أغلقت مساء اليوم مراكز التصويت العام في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة التي انطلقت صباح اليوم الأحد.
يارا الشيخأغلقت مساء اليوم مراكز التصويت العام في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة التي انطلقت صباح اليوم الأحد.
وكانت خامس انتخابات تشريعية يخوضها العراق ما بعد 2003 قد انطلقت اليوم الأحد وهى الانتخابات التي وصفها الرئيس العراقي برهم صالح بأنها فرصة لإعادة بناء الدولة، بعد عامين من موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحتالبلاد.
وتجرى الانتخابات قبل موعدهابعد نجاح الاحتجاجات والمظاهرات الواسعة التي شهدتها البلاد في أكتوبر 2019،لمطالبة الحكومة بتقريب موعدها والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي،وتولي الرئيس الحالي للحكومة مصطفى الكاظمي المنصب.
وستعكس نتائج هذه الانتخابات ما حققته الاحتجاجات المناهضة للحكومة من تغير على صعيد وجوه وأطراف الطبقةالسياسية التي تحكم العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وفي هذا الصدد قالت لينا مظلوم الكاتبة العراقية، أن الإنتخابات النيابيةالتي تجرى حاليا، كانت نسبة المشاركة فيها 65%، وهذا مؤشر جيد جداً، خاصة وأن هذه الإنتخابات مراقبة من أكثر من 900 جهة دولية، مما تعطي قدر مؤكد من الشفافية.
المشهد الانتخابي
وأوضحت”مظلوم” في تصريحات لـ”الشمس نيوز” أن المشهدالإنتخابي اليوم بدأ بإقبال المواطنين في محافظات الجنوب والشمال، ومن ثم في العاصمة بغداد كانت بعد الساعات الأولى من صباح اليوم.
كما أشارت إلى أن هناك عناصر فاسدة حاولت عرقلة الإنتخابات اليوم، حيث شهدالمواطنين العراقيين شائعة تفيد بأن اليوم الأحد سيكون حظر تجول ومن يخالف هذهالتعليمات سيكون تحت طائلة القانون لكسر قواعد حظر التجول، ولكن المراقبات الدوليةللإنتخابات حالت دون ذلك من تصديق الشائعة وعملت على نفيها سريعاً.
تراجع الأحزاب الإسلامية
كما أفادت الكاتبة العراقية أن تراجع الأحزاب الإسلامية في البرلمان العراقي يعد مؤشر إيجابي، مشيرة إلى أنه منذ أكتوبر 2011 سيطرت هذه الإحزاب على البرلمان، مما دفع بعض المواطنين القيام برفض هذه السيطرة فكانوا يتعرضون للقتلوالقمع على يد تلك الأحزاب.
وقالت:” نتصور أن البرلمان القادم سيكون بداية خير للعراق”.
صوت العراقيين لمن..؟!
أما عن اتجاه الأصوات لأي حزب، قالت الدكتورة لينا:”نصيب الأسد سيكون لمقتدى الصدر، لما يتميز به من شعبية وقدرة على الحشد، خاصة وأن الأصوات لن تتجه للكتل أو التيارات المحسوبة على أطراف إقليمية”.
كما أشارت إلى أن جهود مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق، هى الأكثر جدية وتقارب مع مطالب الشعب العراقي، لما له دور في تقارب وجهات النظر بين أطراف نزاعفي العراق.
موضحة أن الكاظمي لا ينتمي لإئتلاف أو حزب، ولكن له تاريخ مشرف في المخابرات العراقية وله دور في إحتواء أزمات العراق السياسية، مما يعزز قدرته على التعامل مع أي حدث قد يظهر بعد تكوين المجلس النيابي العراقي، معتبرة أن ذلك يشير إلى أن كل الأمور في العراق تُبشر بالخير القادم للعراق وشعبها.
ومن ناحية أخرى، قال هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث الإستراتيجية،أن العراق كان بحاجة لإنتخابات مبكرة خاصة وأنها مرت بإختبارات عديدة غاية في الصعوبة.
وأشار سليمان في تصريحات لـ”الشمس نيوز” إلى أن الإنتخابات المبكرة بارقة أمل يبعث من جديد في العراق خاصة وأن حكومة مصطفى الكاظمي، تحاول العبور بالعراق بالرغم من وجود تحديات كبيرة ومختلفة.
العراق يسعى للنهوض من جديد
كما أكد أن الإنتخابات حالياً فرصة لتحقيق الأولويات، وبناء ثقة بين الفرد والدولة، خاصة وأن العراق تحاول الدخول من جديد في العمق العربي من خلال مصر والأردن وإقامة مشروعات مشتركة.
ولكنه أشار إلى أن مدى نجاح هذه الإنتخابات متوقف على قدرة الفصائل تبني خطاب موحد.
مقتدى الصدر يتبنى خطاب الإعتدال
وحول نتيجة الإنتخابات المتوقعة، قال مجير المركز العربي للبحوث الإستراتيجية، أن مقتدى الصدر قد يتبنى خطاب الإعتدال لذلك سيكون له فرص أكبر،فلذلك ستكون الاغلبية من نصيب الشيعة ويليهم القوى الكردية، ولن يكون فصيل بعينه مكتسح بشكل ملحوظ نظراً لقلة أعداد الناخبين الذين يبلغ عددهم 25 مليون ناخب.