أكد هوشيار زيباري القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، الذي قضت المحكمة الاتحادية بعدم أحقية ترشحه في الانتخابات لاختيار رئيس جديدللبلاد، الأحد، إنه فوجئ بالقرار ووصفه بـ”التعسفي والسياسي” إلا أنه أكد احترامه للقضاء. وفى أول تعليق على استبعاده، قال زيباري في تصريحات: “تفاجأنا باستبعادنا من الترشيح ونحترم القضاء”. واعتبر زيباري أن استبعاده يوم حزين للعراق، مضيفا “القرار ليس نهاية العالمولكننا تعرضنا للظلم… نحن لسنا دخلاء وقد استوفينا كل شروط الترشح لرئاسة الجمهورية”. وأضاف: “هم لا يريدون رئيسا قويا للعراق وأنا مسؤول عن كلامي، لافتا إلى أنه “لا يوجد ترشيح جديد للحزب الديمقراطي الكردستاني حتى الآن”. وكانت المحكمة الاتحادية العراقية،قررت اليوم الأحد، الحكم بعدم أحقية زيباري في الترشح، ردا على الدعوى المقامة ضده التي تقدم بها أربعة نواب وأشاروا فيها إلى أن ترشيحه “يخالف أحكام الدستور”.
ورأى رافعو الدعوى أن زيباري، أحد أبرز الوجوه السياسية الكردية في العراق خلال حقبة ما بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، لا يلبي الشروط الدستورية لتولي منصب رئيس الجمهورية، ومنها أن يكون “حسن السمعة والاستقامة”، بحسب نسخة عن نصّ الدعوى وقرار المحكمة اللذين نشرتهما وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
قررت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، يوم الأحد، استبعاد هوشيار زيباري عن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وكانت المحكمة أصدرت، يوم الاحد، أمراً ولائياً بإيقاف ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئيس جمهورية العراق.
وقالت المحكمة في قرارها، إن النواب علي تركي جسوم، وديلان غفور صالح، وكاروان علي يارويس، وكريم شكور محمد، طالبوا بإصدار أمر ولائي ضد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، على خلفية إعلانه قائمة بأسماء المرشحين لشغل منصب رئيس جمهورية العراق، ومن بينهم هوشيار زيباري.
واشارت الى ان النواب قدموا للمحكمة دعوى وجدوا فيها أن إجراءات مجلس النواب فيما يخص قبول المرشح هوشيار زيباري “تخالف أحكام الدستور وتمثل خرقاً جسيماً للنصوص الواردة فيه، كون المومأ إليه لا تنطبق عليه الشروط”.
وبينت ان النواب طالبوا بإيقاف إجراءات ترشح زيباري لرئاسة الجمهورية لحين البت بالدعوى المتعلقة به، مشيرة إلى انها اصدرت أمراً ولائياً بإيقاف إجراءات ترشيح زيباري للرئاسة.
تصاعدت خلال الساعات الماضية، الأزمة الأوكرانية، مع انسداد الآفاق أمام الجهود الدبلوماسية، وتصاعد الحشود العسكرية الروسية ووصول تعزيزات أميركية وأوروبية إلى أوروبا الشرقية.
وحددت تقارير دولية 16 فبراير الجاري كموعد لانطلاق الغزو الروسي.
وكشفت صحيفة “بوليتيكو”، إن الرئيس الأميركي جو بايدن توقع في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، موعد غزو روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري.
ووفقاً للصحيفة، اختلف الأوروبيون مع بايدن في تقدير توقيت وحتمية التصعيد، وشدد أحد المسؤولين الأوروبيين على أن الاتحاد الأوروبي لن يبتلع مثل هذه الأشياء، بحسب “روسيا اليوم”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تحددها: “خلال حديثه مع القادة الغربيين، الذي استمر ساعة، حدد الرئيس بايدن يوم 16 فبراير موعداً للهجوم الروسي”
ونقلت الصحيفة، عن العديد من المسؤولين الأميركيين، أن “روسيا ستشن هجومها على أوكرانيا في وقت مبكر من يوم 16 فبراير، وأخطرت واشنطن الحلفاء أنه قد تسبق ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية”.
ونوهت الصحيفة بأن محاوري بايدن شككوا بمعطيات المخابرات الأميركية. وقالت الصحيفة: “أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة”.
وذكر مسؤول بريطاني أنه لديهم تفسيرات مغايرة للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بيوم 16 فبراير.
هلع أوكراني
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن اليوم السبت 12 فبراير أن التحذيرات من غزو روسي وشيك لبلاده تثير “الهلع”، مطالباً بدليل قاطع على هجوم مخطط له.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد يوم من تحذير مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان من أن هجوماً روسياً على أوكرانيا “قد يحصل في أي وقت”.
وكان القادة الأوكرانيون يحاولون التقليل من احتمالات نشوب حرب شاملة بسبب تداعياتها على معنويات الرأي العام وعلى اقتصاد البلاد الذي يعاني أصلاً.
وقال زيلينسكي أمام الصحفيين، “نحن نتفهم كل الأخطار. نتفهم أن هناك أخطاراً موجودة”. وأضاف، “كل هذه المعلومات تثير الهلع فحسب ولا تساعدنا”، وأوضح أنه “إذا كان لدى أي شخص معلومات إضافية حول احتمال حدوث غزو بنسبة 100 في المئة فليزودنا بها”.
بلينكن يهاتف لافروف
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المسار الدبلوماسي ما زال “مفتوحاً” لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب “وقف التصعيد” من موسكو وحوار بحسن نية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن غزواً لأوكرانيا، الذي تُتهم روسيا بالتخطيط له، “سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي”.
لافروف من جهته وصف اتهامات واشنطن بـ”الاستفزازات”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وأشار إلى أن “الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن عدوان روسي على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز”، وفق وزارة الخارجية الروسية.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن هذا الأمر أدى إلى “تشجيع سلطات كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والإضرار بالجهود المبذولة لحل مشكلة دونباس”، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.
اتصال بين بوتين وماكرون
وقبيل اتصال مرتقب السبت بين الرئيس الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ناقش هذا الأخير مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أزمة أوكرانيا، في اتصال هاتفي استغرق ساعة و40 دقيقة.
ولم يفصح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن مزيد من التفاصيل. واستقبل بوتين ماكرون في الكرملين منذ أيام في أول قمة عقدها الرئيس الروسي مع زعيم غربي منذ بدء الحشود العسكرية الروسية قرب حدود أوكرانيا في العام الماضي.
واشنطن تسحب جنودها من أوكرانيا
نقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأميركي لويد أوستن بحثا القضايا الأمنية في اتصال هاتفي السبت.
وأمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف “إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا”، وفق ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي السبت.
وأوضح كيربي في بيان، أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا “حرصاً على سلامتهم وأمنهم”.
مناورة بحرية روسية
وفي هذا الإطار، بدأت روسيا السبت مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود منددة بالـ”هستيريا” الأميركية بعدما أعلنت واشنطن خشيتها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح السبت “أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات”.
وأوضحت الوزارة أن “هدف المناوراة هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد (…) من تهديدات عسكرية محتملة”.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مساء الجمعة بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزوًا روسيًا محتملا لأوكرانيا بات وشيكا.
وقالت على تطبيق تيليغرام “إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة”.
واستنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأميركية مسنددا بنقص الأدلة، ومؤكّدًا أن روسيا “لن تهاجم أحدًا”. خفض الوجود الدبلوماسي الروسي في كييف
وفي السياق نفسه، باشرت روسيا خفض وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا مؤكدة السبت أنها تخشى “استفزازات” من جانب السلطات الأوكرانية أو “بلد آخر” وسط تحذيرات متصاعدة من غزو روسي محتمل لجارتها.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “خوفا من استفزازات محتملة من نظام كييف أو دول أخرى، قررنا بالفعل ترشيد الطواقم في بعثات روسية في أوكرانيا”.
إلى ذلك، تتواصل المواقف الأوكرانية التي تحاول خفض التوتر في صراعها مع روسيا، وكررت اليوم وزارة الخارجية الأوكرانية أن “من المهم للغاية التحلي بالهدوء” وعدم الاستسلام للهلع في وجه التهديد بحصول غزو روسي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية “في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر”. من ناحية أخرى، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي لقناة سكاي نيوز الإخبارية اليوم السبت إن المواطنين البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع صراع مع روسيا.
وأضاف “ينبغي على المواطنين البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة، وعليهم ألا يتوقعوا، مثلما حدث في الصيف في أفغانستان، أن يكون هناك احتمال لأي إجلاء عسكري”.
وناشدت الحكومة البريطانية رعاياها أمس الجمعة مغادرة أوكرانيا في الوقت الحالي حيث لا تزال الوسائل التجارية متاحة، ونصحتهم بتجنب السفر إلى هناك.
وذكر هيبي أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن الوجود الدبلوماسي البريطاني في أوكرانيا.
كشفت مصادر حقوقية كردية عن قيام ما يسمي بالشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي بعفرين باحتجاز نحو 113 شخص بينهم 53 امرأة في سجن ناحية راجو بريف عفرين المحتلة ، بعضهم بتهم واهية وآخرون بدون أية تهمة.
ونقلت منظمة حقوق الانسان بعفرين أن “الشرطة العسكرية” في ناحية راجو تمارس أقسى انواع الانتهاكات بحق السجناء من ابتزاز وتعذيب وإهانة، أخفها منع الطعام ودفعهم لشرائه بأضعاف أسعارها في الخارج.
وكشفت مصادر محلية إن “السجن يضم مهجع للرجال فيه نحو 60 سجين، ومهجع للنساء يضم 53 امرأة، بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة وقاصرين ومسنين”.
وبحسب موقع “عفرين بوست” فإن نحو 31 محتجز ممن لم يعرضوا للمحاكمة، بينهم المواطنين الكرد “هجار المصطفى” 28 عاماً، “سربست عكاش بريم” 48 عاماً- اعتقل بتهمة شتم تركيا- وهو من أهالي قرية معملا، و”بلال شيخو” 23 عاماً، و”محمد رشيد محمد” 50 عاماً هو شيخ مسجد ومن أهالي قرية قوبة الذي اعتقل بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
وأضاف المصدر أن المسؤول عن السجن هو “العميد جراح الكماري” والمسؤول عن التعذيب يدعى “رائد قصي” المنحدر من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ويمارسان شتى أنواع الابتزاز والتعذيب بحق السجناء.
بزنس السجون
ووفق ما أورده المصدر فإن السجناء يعانون من ظروف سيئة ويجبرون على شراء الطعام والماء من حسابهم الخاص بأضعاف أسعاره خارج السجن، فسعر كيلو البطاطا تبلغ عشر ليرات تركي وسعر ستة أرغفة خبز سبع ليرات تركي، وهو ما يعجز عنه أغلب السجناء، مع أن السجن يستلم شهرياً مبلغ قدره 100 ألف تركي كمصاريف شهرية.
وجرى اعتقال أغلبهم بدون أية تهمة أو بتهم باطلة وأخرى واهية كتهمة الخروج لتركيا، ويبقى مسجوناً لأشهر حتى يعرض على القاضي الذي يقرر إطلاق سراحه في اليوم التالي، بعد دفع مبلغ يتراوح ما بين 500 و700 دولار أمريكي، إضافة لمبلغ 1000 ليرة تركي تسلبها العناصر منه أثناء خروجه من باب السجن.
مدنيون فى سجن عسكري
وأكد المصدر أن معظم السجناء هم مدنيون بينهم 3 أو 4 فقط عساكر مع العلم أن السجن هو للشرطة العسكرية ويجب أن يكون المعتقل عسكري.
وفي الزيارة التي تسمح لعائلة السجين لرؤيته أشار المصدر إلى أنها مأجورة أيضاً، فكل دقيقة بـ 10 ليرات تركي، وتكون بحراسة أربعة عناصر، عنصران وراء السجين وعنصران وراء عائلته الزائرة وبينهما حائط فيه نافذة صغيرة.
رغم تحريرها من قبضة عناصر داعش، وسقوط التنظيم الإرهابي، ألا إن الفتاة الإيزيدية روزا بركات ما زالت أسيرة الأهوال التي تحملتها، فحين كانت تبلغ من العمر 11 عاما أسرها واستعبدها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلى جانب آلاف النساء والفتيات الإيزيديات الأخريات اللائي اختطفن عندما اجتاح مسلحو التنظيم شمالي العراق في حملتهم الوحشية عام 2014.
كالآف من أبناء قوميتها، انتزعت روزا بركات من عائلتها في بلدة سنجار، معقل الأقلية الدينية الإيزيدية القديمة، وتم نقلها إلى سوريا، وبيعت عدة مرات وتعرضت للاغتصاب بشكل متكرر. وحملت بطفل ذكر، وفقدته منذ ذلك الحين. والآن، وهي في سن الثامنة عشرة، تتحدث القليل من لهجتها الأصلية الكردية، الكرمانجية.
بعد سقوط دولة داعش وهزيمة التنظيم فى أخر معاقله بالباغوز خلال عام 2019، توارت روزا بركات في الظل، واختارت الاختباء خلال الاضطرابات التي أعقبت أسوأ المعارك.
وأثناء اعتقال مقاتلي داعش لها، تم حشد زوجاتهم وأطفالهم في معسكرات الاحتجاز. وكانت روزا بركات حرة، لكنها لم تستطع العودة إلى الوطن.
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، قالت روزا بركات متحدثة باللغة العربية، وهي تلعب بعصبية بنهايات ضفيرتها الطويلة الداكنة، والطلاء الأحمر على أصابعها الرقيقة يتلاشى، “لا أعرف كيف سأواجه مجتمعي، بعد ان أخبرها خاطفوها من داعش لسنوات طويلة بأنها لن تُقبل أبدا إذا عادت، وقالت “لقد صدقتهم”.
وبحسب ما نقلته قناة الحرة، فإن حكاية روزا بركات، التي أيدها مسؤولون إيزيديون وأكراد سوريون، هي نافذة على الحقائق المعقدة التي واجهها العديد من النساء الإيزيديات اللائي بلغن سن الرشد تحت الحكم الوحشي لداعش.
وتعاني كثيرات منهن من الصدمة والضياع من أجل التصالح مع الماضي، في حين أن المجتمع الإيزيدي على خلاف حول كيفية قبولهن. البيت الإيزيدي يتدخل
فاروق توزو، الرئيس المشارك للـ”بيت الإيزيدي”، وهو منظمة جامعة للتنظيمات الإيزيدية في شمال شرق سوريا، علق على قضة روزا بركات بقوله “ماذا تتوقع من طفلة اغتصبت في سن 12 عاما ووضعت في سن 13؟… بعد كثير من الصدمة والإساءة، لم يعدن مؤمنات بأي شيء، فهن لا ينتمين إلى أي مكان”.
ومن داخل بيت آمن يديره “البيت الإيزيدي” تحدثت روزا بركات بعد أيام قليلة فقط من مقتل زعيم داعش، الذي يعتقد أنه لعب دورا رئيسيا في استعباد النساء الإيزيديات، خلال غارة أميركية في شمال غرب سوريا.
وتجاهلت روزا بركات النبأ قائلة إنه لا يحدث فرقا.
رحلة الآسر بين قيادات داعش
وتحمي روزا رحلتها داخل التنظيم ورحلة الآسر ، مشيرة إلي أنه تم بيعها لأول مرة لعراقي من تلعفر، وكان رجلا أكبر سنا من والدها.
وترتجف الفتاة وهي تروي كيف “جعلني أنادي زوجته بكلمة أمي”. وبعد بضعة أشهر بيعت لرجل آخر.
في نهاية المطاف، منحها آسروها من داعش الخيار، إما اعتناق الإسلام والزواج من أحد مقاتلي التنظيم، أو بيعها مرة أخرى.
وتقول إنها اعتنقت الديانة لتجنب البيع، وتزوجت من لبناني اختاروه لها، وهو رجل كان ينقل الطعام والمعدات لمقاتلي داعش. وقالت إنه “كان أفضل من معظمهم”.
أم هود
وفي الثالثة عشرة من عمرها، أنجبت ولدا سمي هودا. وكانوا يعيشون، في ذروة “الخلافة” التي أعلن عنها المسلحون، بمدينة الرقة عاصمة داعش.
وذات مرة، توسلت إلى زوجها لمعرفة ما حدث لشقيقاتها الأكبر سنا اللائي تم أسرهن مثلها تماما. وكانت فقدت الأمل في أن يكون والداها على قيد الحياة.
بعد بضعة أسابيع، أخبرها بأنه عثر على إحدى شقيقاتها، حاملا صورة لامرأة في سوق العبيد في الرقة حيث تباع الفتيات الإيزيديات.
وتتذكر روزا بركات “كيف كانت تبدو مختلفة”.
انهيار حكم داعش
ومطلع العام 2019، ومع انهيار حكم داعش، فرت روزا بركات مع زوجها في البداية إلى مدينة دير الزور شرقي سوريا، ثم إلى بلدة الباغوز، التي أصبحت آخر معقل للتنظيم.
ومع قيام قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بمحاصرة الباغوز، تم توفير ممر آمن للنساء والأطفال.
في هذه المرحلة، كان بإمكان روزا بركات أن تتقدم إلى الأمام وتعرف نفسها على أنها إيزيدية وطلبت الأمان. لكن بدلا من ذلك، أمسكت بنجلها هود وخرجت من المدينة مع زوجات مقاتلي داعش الأخريات.
وبحسب فاروق توزو، الرئيس المشارك للـ”بيت الإيزيدي” لا يزال أكثر من 2800 من النساء والأطفال الإيزيديين في عداد المفقودين، وقطعت بعض النساء العلاقات وبنين حياة جديدة خارج المجتمع، وفي اعتقادهن أنهن إذا عدن فسيقتلن. وتخشى أخريات من أن يتم فصلهن عن أطفالهن الذين أنجبن من أعضاء في داعش.
المحررات وتقاليد المجتمع الإيزيدي
ووفقا لوسائل إعلام، أجبر المجتمع الإيزيدي في العراق النساء العائدات إلى سنجار على التخلي عن أطفالهن كشرط للعودة.
وقيل للكثيرات إنه سيتم تبني أطفالهن من قبل عائلات كردية سورية، لكن انتهى المطاف بالعشرات في دار للأيتام في شمال شرق سوريا.
كان مصير الأطفال محور نقاش مستمر داخل المجتمع الإيزيدي. وعام 2019، دعا المجلس الروحاني الإيزيدي، أعلى سلطة بين الإيزيديين، الأعضاء لقبول جميع الناجيات من فظائع داعش. وبعد أيام، نقى المجلس القرار باستبعاد الأطفال المولودين من اغتصاب أفراد داعش.
وفي هذا الصدد، قال توزو “هذا خطأنا، ونحن ندرك ذلك، لم نسمح للأطفال بالبقاء مع أمهاتهم”.
وأكد أن بعض الإيزيديات لا يزلن في مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، معظمهم من زوجات وأرامل وأطفال عناصر داعش.
وينتشر الكثير من الإيزيديات المفقودات في أنحاء سوريا وتركيا، وتعيش أخريات في الخفاء في مدينتي حلب ودير الزور السوريتين.
ويتوقع توزو أن الغالبية منهن ربما ذهبن إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين، حيث يهيمن تنظيم القاعدة، ولكن يحافظ داعش على وجوده أيضا.
من الباغوز إلي إدلب
بعد الخروج من الباغوز مع نساء أخريات من داعش في مارس 2019، توجهت روزا بركات إلى قرية قريبة بدلا من أن ينتهي بها الأمر في مخيم. وبمساعدة المتعاطفين مع داعش، سلكت طريق تهريب وانتهى بها الأمر في إدلب، شمال غربي سوريا، في منزل لأرامل التنظيم، حيث كان زوجها قتل في الباغوز.
هنا تختلف قصة روزا بركات عما قالته للمسؤولين. في البداية، قالت لهم إنها تركت ابنها وراءها في إدلب للعثور على عمل في مكان آخر. وقالت للأسوشيتدبرس إن هود مات بعد غارة جوية في إدلب. وعندما تم الضغط عليها للتوضيح، قالت إنه لأمر صعب. لا أريد الحديث عنه”.
وبمساعدة مهرب، شقت طريقها إلى دير الزور ووجدت في نهاية المطاف عملا في سوق للملابس، لتؤمن لنفسها حياة جديدة في تركيا.
حلم الوصول لتركيا
وكانت روزا بركات لا تزال تحلم بالوصول إلى تركيا عندما ألقت قوات الأمن الداخلي الكردية القبض عليها الشهر الماضي، وهي تنتظر في منزل ببلدة التوينة ليأخذها المهربون عبر الحدود السورية التركية.
وتم احتجازها واستجوابها لعدة أيام. وقالت “فعلت كل شيء لإخفاء أنني إيزيدية”.
أخبرت المحققين أنها من دير الزور، وتأمل في الحصول على علاج طبي في تركيا، لكنهم لم يصدقوا ذلك.
ورفع أحدهم صورة قديمة عثر عليها على هاتفها المحمول، وكانت لشابة إيزيدية في سوق للعبيد أقامه داعش، وطلب منها أن تشرح له ذلك. فقالت روزا بصعوبة “هذه أختي”.
بمجرد ظهور الحقيقة، تم نقل روزا إلى منزل آمن في قرية برزان بمحافظة الحسكة السورية، حيث رحب بها المجتمع الإيزيدي.
وقالت “تفاجئت بسماع كلماتهم الرقيقة، وأن يتم الترحيب بي بهذا الشكل”.
حاليا، روزا ليست مستعدة بعد للعودة إلى سنجار، فقد قتلت أسرتها بأكملها أو لا يزال مصيرها في عداد المفقودين.
وتتساءل ما الذي هناك لتعود إليه. وتقول “أنا بحاجة إلى الوقت من أجل نفسي”.
أعلنت إسرائيل صباح اليوم الأربعاء تنفيذ عمليات داخل سوريا.
وبحسب وسائل إعلام،قالت دولة الاحتلال إن جيشها هاجم أهدافا في سوريا ردا على إطلاق صاروخ أرض جو قادم من دمشق.
وفى بيان له، أوضح متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه “في أعقاب إطلاق صاروخ أرض-جو الليلة الماضية من سوريا قام جيش الدفاع بمهاجمة أهدافًا داخل سوريا من بينها؛ رادار سوري، وبطاريات مضادة للطائرات أطلقت صواريخ تجاه طائرات سلاح الجو”.
وأكد متحدث جيش الاحتلال أنه سيواصل حماية أجواء دولة إسرائيل وأمنها”.
في أعقاب إطلاق صاروخ أرض-جو الليلة الماضية من #سوريا قام جيش الدفاع بمهاجمة أهدافًا داخل الأراضي السورية من بينها؛ رادار سوري، وبطاريات مضادة للطائرات أطلقت صواريخ تجاه طائرات سلاح الجو. سيواصل جيش الدفاع حماية أجواء دولة #إسرائيل وأمنها pic.twitter.com/3MAcxjpm0C
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد الثلاثاء بأن “انفجارات عنيفة دوت في مدينة دمشق ومحيطها”، نتيجة ضربات “إسرائيلية” قال إنها استهدفت “مواقع عسكرية”.
عمليات مستمرة واعتراف نادر
و وفقا لوكالة فرانس برس، شنت إسرائيل خلال السنوات الماضية، عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني،
وعادة لا تعترف إسرائيل بتنفيذ ضربات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها.
كشفت تقارير صحفية عن كواليس جديدة حول الخلاف القائم على منصب رئاسة الجمهورية بالعراق بين الأحزاب الكردية الكبيرة.
وأشار تقرير اليوم الثلاثاء إلي أن أن الخلاف الذي يعطل اختيار رئيس للعراق يخفي في طياته منافسة شرسة بين “الحزب الديمقراطي الكردستاني” و”الاتحاد الوطني الكردستاني”، على مكاسب أخرى عنوانها محافظة كركوك ونفط كركوك.
وبحسب موقع “Middle East Eye” البزيطاني، فإن السيطرة على مركز النفط الشمالي في كركوك هي الجائزة النهائية غير المعلن عنها التي يتنافس عليها الديمقراطي والوطني.
المحافظ مقابل الرئيس
ونقل الموقع البريطاني عن سياسيين أكراد وصفهم بـ مقربون من زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، إن قيادة الحزب ليست مهتمة في الواقع بمنصب الرئيس العراقي أكثر من أي شيء؛ بل هدفها الحقيقي هو استعادة السيطرة على محافظة كركوك المتنازع عليها.
وأشار الموقع إلي أن من وصفه بـ أحد كبار قادة الحزب الديمقراطي دون تسميته، أكد أن الحزب ليس مهتما في الواقع بالحصول على منصب رئاسة العراق.
وكشف المسؤول البارز فى الحزب الديمقراطي إن تنافس الحزب على هذا منصب رئاسة العراق خطوة تكتيكية للضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني، مشيرا إلي حزبه لديه مطالب محددة. وإذا تعهد “الاتحاد الوطني” بتنفيذها، فسيسحب مرشحه ويترك لهم المنصب.
وبحسب المسؤول بالديمقراطي فإن منصب محافظ كركوك أهم بالنسبة لحزب بارزاني من منصبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب”.
ومن المعروف أن محافظة كركوك، تعتبر خامس أكبر حقول احتياطي نفط في العالم، وأهم وأكبر منطقة متنازع عليها بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.
وتشير “ميدل إيست آي”، إلي إن السلطات الكردية “استغلت” فوضى اجتياح “داعش” للعراق وانهيار قوات الأمن العراقية، في إحكام سيطرتها على محافظة كركوك، لافتا إلي أن السلطات العراقية استغلت أحداث ما بعد استفتاء سبتمبر 2017، وقاد رئيس الوزراء العراقي وقتئذ حيدر العبادي، قيادة حملة عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على المحافظة والمناطق المتنازع عليها. وأعيدت القوات الكردية مرة أخرى إلى حدودها المتفق عليها دستوريا، وفق التقرير.
تأمين أربيل يبدأ من كركوك
ونقل الموقع عن من وصفه بـ أحد قادة “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، قوله إن “حقول كركوك النفطية مهمة، لكن هناك شيئا أهم منها، كركوك هي أحد أهم مفاتيح تأمين أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وأوضح المسؤول الكردي أن أربيل حاليا تحت رحمة الميليشيات و”داعش” وإيران. وهي محاصرة من ثلاث جهات: إيران من الشرق، والميليشيات و”داعش” من الجنوب والشمال.
وتعرضت أربيل عاصمة إقليم كردستان لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة 4 مرات على الأقل خلال عام 2021، أبرزها في فبراير، عندما استهدف هجوم صاروخي قاعدة عسكرية أميركية في مطار أربيل؛ مما أسفر عن مقتل مقاول مدني وإصابة 9 أميركيين.
وقال قيادي ثانٍ في “الحزب الديمقراطي”، إنهم لا يعلمون حاليا ما يحدث في كركوك، وليست لديهم سيطرة عليها. فقد “أصبحت مرتعا للميليشيات وعصابات تهريب المخدرات”، وذلك يمثل “تهديدا حقيقيا لأمن أربيل واستقرارها”، بحسب تعبيره.
وأوضح هدف “الديمقراطي” من المنافسة على منصب رئاسة العراق بقوله: “أبلغنا “الاتحاد الوطني”، ضرورة إعطائنا تعهدا خطيا يضمن حصولنا على منصب محافظ كركوك، وتفعيل المادة 140، وفي المقابل سنمنحهم منصب رئاسة العراق”.
عراق ما بعد صدام
ويحتدم الصراع على منصب رئاسة العراق بين حزبي “الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني”، إثر عدم اتفاقهما على ترشيح شخصية توافقية واحدة للمنصب.
وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.
ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويسعى “الديمقراطي” لتغيير القاعدة هذه المرة، خاصة بعد فوزه في الانتخابات المبكرة وخسارة خصمه “الاتحاد الوطني”.
كشفت تقارير صحفية عن نية دولة بيلاروسيا لإرسال جنود إلي الأراضي السورية.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس تخطط بيلاروسيا لإرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية، وفق وثيقة حكومية روسية أعلن عنها، أمس الاثنين في خطوة لاقت تنديداً قوياً من زعيم المعارضة البيلاروسي.
وقالت أسوشيتد برس أن مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير “المساعدات الإنسانية” للسكان خارج مناطق النزاع في سوريا.
وتشير الوثيقة، التي لم تحظ بعد بموافقة وزارتي الدفاع والخارجية في كلتا الدولتين (روسيا وبيلاروسيا) إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية في سوريا لدى وصولها.
بينما أكدت الوكالة أن الدعم البيلاروسي يعكس العلاقات العسكرية القريبة للجارتين السابقتين في عهد الاتحاد السوفييتي.
وحرصت موسكو خلال الأسابيع الماضية، على نقل قوات من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، لكن هذا الحشد العسكري زاد من القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، متسبباً بأزمة دبلوماسية عالمية وحشد مماثل من قوات حلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من اجتياح أوكرانيا.
يجدير بالذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اعتمد مؤخراً على دعم موسكو السياسي والمالي في ظل العقوبات الغربية التي فرضت عليه بعد أن قمع احتجاجات في بلاده، ودعا إلى تقارب دفاعي مع روسيا انعكس مؤخراً بمقترح لاستقبال أسلحة روسيا النووية. زعيمة المعارضة البيلاروسية تهاجم ارسال بلادها قوات لسوريا
من جهتها، عارضت زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، القرار، وهي تعد المنافسة الأبرز للوكاشينكو، لكنها أجبرت على مغادرة بلادها عقب فوزه بدورة سادسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أغسطس/آب عام 2020، والتي أشارت المعارضة ودول الغرب إلى أنها “مزورة”.
كما وصفت تيخانوفسكايا في تصريحات لأسوشيتد برس، التعهد البيلاروسي بإرسال قوات إلى سوريا بأنه بمثابة تقدير لدعم موسكو، مشيرة إلى أن القرار يخالف دستور البلاد ويتعارض مع المصلحة القومية.
أضافت أيضاً: “لوكاشينكو يتلاعب ببيلاروسيا من أجل الدعم الذي حظي به عام 2020 والذي ساعده في البقاء بالسلطة”.
أعلنت الكتلة الصدرية، السبت، عن تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية العراقية بشأن تشكيل الحكومة، وعن مقاطعة جلسة يوم الاثنين المقبل المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وقال النائب حسن العذاري رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب، ، في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إنه “بأمر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، تقرر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة، ويستثنى من ذلك النائب الأول لرئيس المجلس”.
الصدر يزور بغداد
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، زار بغداد في أواخر يناير الماضي “دون الإدلاء بأية تصريحات أو عقد لقاءات مع أطراف في الإطار التنسيقي”، في ظل استمرار الخلافات بينهما بشأن شكل الحكومة العراقية المقبلة.
وكانت هذه الزيارة الثانية للصدر للعاصمة العراقية خلال أقل من شهرين، بعد زيارة أولى أجراها مطلع ديسمبر الماضي، والتقى خلالها قادة الإطار التنسيقي في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري.
ويضم الإطار التنسيقي تحالف “الفتح” المقرب من طهران، الذي حصل على 17 مقعدا فقط مقابل 48 في البرلمان السابق، فضلا عن تحالف “دولة القانون” برئاسة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، (33 مقعدا)، وأحزاب شيعية أخرى.
حكومة أغلبية وطنية
ويردد الصدر، الفائز الأول في الانتخابات بحصوله على 73 مقعدا، منذ عدة أشهر الحديث عن عزمه تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” ممثلة بالأحزاب التي حصلت على أعلى عدد من الأصوات.
وتتعارض مواقف الصدر مع تلك التي تدعو إليها الفصائل الموالية لإيران، مطالبة “بحلول تقليدية وتسوية لجميع الأطراف”.
وجرى التجديد لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في التاسع من يناير الماضي، فيما انتخب القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي وعضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله نائبين له.
منذ توليه زعامة تنظيم داعش، ظل أبو إبراهيم القرشي بعيدا عن الأنظار، منذ توليه قيادة التنظيم خلفا لـ أبو بكر البغدادي.
وطوال فترة زعامته لـ داعش التى تصل 26 شهرًا، لم يصدر أبو إبراهيم الهاشمي القرشي أي تصريحات أو مقاطع الفيديو مثل سلفه أبو بكر البغدادي وقادة الجماعات الإرهابية الأخرى، كما لم يجر أي اتصال عام مما جعل من الصعب تتبعه.
الأسابيع الأخيرة، شهدت قيام القرشي بكسر هذا الصمت والخروج من القوقعة التى اختبأ فيها لمدة 36 شهرا.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن القرشي بدأ فى الظهور عندما شن هجوم داعش على سجن غويران في مدينة الحسكة شمال سوريا لتحرير عناصر التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني غربي إن عملاء مكافحة الإرهاب الغربيين تلقوا معلومات تفيد بأن القرشي متورط شخصيًا في الهجوم على سجن الحسكة.
وأكد المسؤول الأمني أنه في الوقت نفسه تقريبًا، رصدت المخابرات العراقية، التي لديها مخبرين في معسكرات اعتقال عناصر داعش في سوريا، وجوده أثناء تحركه في محافظة إدلب السورية وأرسلت المعلومات إلى التحالف الدولي.
وأضاف المسؤول الأمني الذي اطلع على الجهود المبذولة لتعقبه، إن “الخوف من القتل أصاب القرشي بالإحباط وعدم القدرة على التحرك، لذلك أراد تحقيق إنجاز”.
دور عراقي فى تصفية زعيم داعش
وكان مسؤول عراقي رفيع قال، الخميس، إن بلاده ساهمت في الجهد الاستخباري الذي قاد إلى مقتل القرشي.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تغريدة إن عملية قتل زعيم التنظيم “نُفذت بعد أن زود جهاز المخابرات الوطني العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة، قادت إلى الوصول إلى مكانه وقتله”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن مقتل زعيم تنظيم داعش خلال مداهمة نفذتها القوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا خلال الليل.
واستهدفت الغارة أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، الذي تولى رئاسة الجماعة المسلحة في 31 أكتوبر 2019، بعد أيام فقط من مقتل الزعيم أبو بكر البغدادي خلال غارة أميركية في المنطقة نفسها.
الرئيس الأمريكي يعلن مقتل زعيم داعش
وقال مسؤول أميركي إن القرشي مات كما فعل البغدادي بتفجير قنبلة ليقتل هو وأفراد عائلته بينهم نساء وأطفال مع اقتراب القوات الأميركية.
وقال بايدن في بيان “بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة أزلنا من ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي زعيم داعش”. وقال إن جميع الأميركيين المشاركين في العملية عادوا بسلام.
وقال ضابط استخبارات أميركي شارك في جهود تعقب قادة داعش في إدلب، إن القرشي أحاط نفسه بدائرة صغيرة من الحراس الشخصيين والنساء والأطفال الذين يمكن استخدامهم كدروع بشرية.
وأضاف: “لقد حاولوا اقتياده حيا. لكنه فجر نفسه وأفراد عائلته”.
جاءت عملية قتل القرشي في حين كان داعش يحاول على ما يبدو العودة إلى ترتيب صفوفه بعد فشل جهوده لإقامة خلافة إسلامية عام 2019، بعد عدة سنوات من القتال في سوريا والعراق.
وفي الأسابيع والأشهر الأخيرة، شن التنظيم سلسلة من الهجمات في المنطقة، بما فيها هجوم استمر 10 أيام أواخر الشهر الماضي للاستيلاء على سجن في شمال شرق سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية فى وقت سابق من الأسبوع إن سجن غويران، المعروف أيضا باسم سجن الصناعة، أصبح الآن تحت سيطرتها بالكامل. وقالت قسد إن أكثر من 120 من مقاتليها وعامليها في السجن قتلوا في جهود إحباط مؤامرة داعش. يضم السجن ما لا يقل عن 3000 محتجز من تنظيم الدولة الإسلامية.
كانت محاولة الهروب من السجن أكبر عملية عسكرية للجماعة المتطرفة منذ هزيمة داعش وتشتت أعضائها في ملاذات مختلفة منذ عام 2019.