إيران والكرد تاريخ حافل من المؤامرات والدسائس..اغتيال صادق كندي نموذجاً

بقلم/ دجوار أحمد أغا

منذ القديم وحتى عصرنا هذا، والكرد يعملون من أجل العيش المشترك مع بقية الأمم والشعوب التي سكنت منطقة الشرق الأوسط واستوطنت فيها. سواء تلك التي كانت تعيش فيها في البدايات كالفرس، أو تلك التي هاجرت من مناطق سكناها الأصلية وسكنت فيها كالعرب والأتراك. هذه حقيقة وقد أثبتتها التجارب التي جرت مع هذه الأمم والشعوب.
الكرد لعبوا أدواراً رئيسية في الحفاظ على تلك الأمم وشعوبها أمام الأخطار الخارجية التي كانت تحيق بهم، بالإضافة الى أن الكرد كانوا قد سكنوا هذه المناطق ونقصد (جبال طوروس، وزاغروس) منذ الالاف السنين وهناك مواقع أثرية كشفت عن هذا الأمر حيث قطن فيها أجداد الكرد.
إلى جانب أن الكرد قد ساعدوا العرب والأتراك على الاستقرار في المنطقة، (معركة ملاذكرت 1071) نموذجاً. كما أن الكرد دافعوا عن المنطقة وشعوبها في الكثير من المعارك والحروب المصيرية (معركة حطين 1187 ضد الصليبيين بقيادة الكردي صلاح الدين الأيوبي) نموذجاً.
دور الكرد حديثاً
وفي العصر الحديث أيضا، كان للكرد دور مميز وهام في الكثير من القضايا في حياة هذه الشعوب والأمم. وكان لهم دور بارز في الحفاظ على الهوية الوطنية لهذه الشعوب من خلال المشاركة في معاركها الوطنية التحررية (معارك الاستقلال). حيث انتفض الكرد في مواجهة الاحتلال العثماني للبلدان العربية كما شاركوا في ثورات الاستقلال سواء التركية ضد دول الغرب الأوروبية، أو في كلا من العراق ضد الإنكليز، وسوريا ضد الفرنسيين. لا بل حتى كان لهم دور في معظم البلدان التي هاجروا اليها (لبنان، الأردن، فلسطين، مصر، السودان، وغيرها). الكثير من علماء الدين، الزعماء السياسيين، الشعراء والادباء في هذه البلاد هم من الكرد.
إيران
بعد معركة تشالديران 1514 وتحديدا بعد توقيع اتفاقية قصر شيرين سنة 1639 بين العثمانيين والصفويين، تم رسم الحدود بين الطرفين بشكل رسمي وتقسيم كردستان الى قسمين.
القسم الذي وقع تحت سيطرة إيران أي الصفويين، مثلها مثل القسم الأكبر الذي بقي تحت سيطرة تركيا أي العثمانيين، قامت فيها امارات كردية شبه مستقلة خاضعة اسمياً وشكلياً لسلطات فارس ومنها (امارة أردلان وعاصمتها سننداج، امارة موكريان وعاصمتها مهاباد، وامارة الشكاك وعاصمتها أورمية، وامارة برادوست وعاصمتها قلعة دمدم، وغيرها). هذه الامارات لعبت دوراً كبيراً في مساعدة الفرس على أمن واستقرار المنطقة وساهمت في بناء الحضارة وقدمت الكثير من الخدمات الكبيرة للسلطات الحاكمة.
الانتفاضة والثورة
لكن بالمقابل؛ ماذا كان رد هذه السلطات على الجميل الذي قدمه لها الكرد في تاريخها القديم والحديث؟ كأن الردّ أن قامت بالقضاء على هذه الامارات وقمعت الكرد بقسوة مما أدى الى حدوث ثورات وانتفاضات كردية ضد السلطات الفارسية. ولم تهدأ هذه الانتفاضات والثورات حتى الآن.
ربما أهمها كانت ثورة سمكو أغا شكاكي 1920 / 1930، ثورة جعفر سلطان 1925، جمهورية كردستان الديمقراطية التي أعلنت في مهاباد سنة 1946. كانت هذه الثورات ضد نظام الشاه رضا بهلوي. لكن مع مجيء الخميني 1979 وما سماها بالثورة الإسلامية، استبشر الكرد خيراً. لكنهم كانوا أولى ضحايا نظام الخميني، رغم أنهم وقفوا معه وساندوه في اسقاط نظام الشاه!
المؤامرات والدسائس
عندما وصل الخميني الى قناعة تامة باستحالة القضاء عسكرياً على الكرد، لجأ الى الغدر والخداع ومن ثم أشعل فتيل الحرب مع العراق والتي استمرت 8 سنوات وجرت معظم أحداثها فوق أراضي كردستان على طرفي الحدود وكان ضحيتها الكرد. يكفي أن نذكر مجزرة حلبجة التي حدثت في تلك المرحلة السوداء.
بعدها عمد النظام إلى سياسة المكر والحيلة حيث أبدى استعداده للحوار مع قائد ثورة الشعب الكردي في شرق كردستان وقتها د. عبد الرحمن قاسملو وجرت عدة لقاءات للحوار كان أخرها في العاصمة النمساوية فيينا بتاريخ 13 تموز 1989 حيث قامت الاستخبارات الإيرانية بقتل قاسملو ورفيقه بدم بارد والتجأت الى السفارة الإيرانية. ورغم معرفة السلطات النمساوية وقتها .

المناضل الكردي عبد الرحمن قاسملو
اغتيال صادق كندي
بعد اغتيال د. قاسملو، اختار مناضلو الحرية الدكتور صادق شرف كندي قائداً للحزب والحركة، لكن الدسائس والمؤامرات على شعبنا الكردي كانت مستمرة.
بتاريخ 17 أيلول 1992 تم اغتيال الدكتور شرف كندي في وسط العاصمة الألمانية برلين بدم بارد والتجأ القتلة الى السفارة الإيرانية في برلين. مثلها مثل السلطات النمساوية، السلطات الألمانية لم تحرك ساكناً رغم معرفتها بالقتلة.
من هو الدكتور صادق شرف كندي؟
الشقيق الأصغر للشاعر الكردي الكبير هجار موكرياني الذي تكفل برعايته بعد وفاة والدهم. ولد في بوكان سنة 1938 درس المراحل الأولى من تعليمه في مدارس المنطقة، ثم أكمل دراسته في العاصمة طهران التي حصل على الاجازة الجامعية في الكيمياء سنة 1959 من جامعتها.


عاد الى كردستان بعد التخرج حيث درّس في مدارس أورمية ومهاباد حتى 1965. حصل على الدكتوراة في الكيمياء سنة 1972 من جامعة باريس التي وخلال دراسته فيها تعرف على قائد الحزب الديمقراطي الكردستاني / إيران الدكتور الشهيد عبد الرحمن قاسملو الذي كان يُدرّس اللغة والأدب الكردي في جامعة السوربون. انتسب عن طريقه الى الحزب، وفي العام 1978 عين عضوا في اللجنة المركزية وبعد اغتيال الشهيد قاسملو تم انتخابه سكرتيرا عاماً للحزب، حيث بقي حتى تاريخ اغتياله البشع.

هجوم انتحاري يستهدف مركزا للشرطة بإيران

أكدت وسائل إعلام إيرانية صباح اليوم السبت وقوع هجوم شنه مسلحون مجهولون وانتحاريون استهدف مركزاً للشرطة في منطقة بجنوب شرقي إيران لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات، وفق وسائل إعلام رسمية محلية.

وقالت مصادر مطلعة إن اثنين من المهاجمين فجرا أحزمة ناسفة في الهجوم الذي وقع في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوخستان، بحسب رويترز.

يأتي ذلك بعد أيام على مقتل رجل أمن وإصابة اثنين آخرين في اشتباك مع مطلوبين بمدينة بافت في محافظة كرمان بجنوب شرقي إيران.

وقال رئيس بلدية المدينة فرهاد أراستي، إن المطلوبين فتحوا النار على قوات الشرطة لدى قيامها بتنفيذ أمر قضائي بالقبض عليهم، وفق وكالة أنباء “فارس”.

كما قتل، في أبريل الفائت، قائد قوى الأمن الداخلي بمدينة سراوان الحدودية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران بإطلاق نار.

وقال محافظ سراوان، سعيد تجليلي، إن مجهولين أطلقوا النار على قائد قوى الأمن الداخلي بمدينة سراوان، علي رضا شهركي، صباح 30 أبريل، ما أدى لمقتله وإصابة زوجته.

إيران ونظام الأسد … معًا ضد مصالح الشعب السوري

مثّل التدخل الإيراني في سوريا، عبر قواتها النظامية ممثلة بالحرس الثوري وذراعه فيلق القدس، ومستشارييها وأموالها ومليشياتها الولائية العراقية واللبنانية العابرة للحدود، واحدًا من أسباب بقاء نظام الأسد في حكم سوريا ونجاته من ثورة شعبية عارمة، وسببًا رئيسيًا في استمرار مآسي الشعب السوري لأكثر من عشر سنوات.
هذا التدخل الذي أضحى تحكمًا كاملًا بسياسات نظام بشار الأسد وبأجزاء كبيرة من سوريا، فهو معتمد تمامًا على المساعدات الإيرانية لضمان استمراريته في ظل الانهيار الكامل لاقتصاد سوريا، وبدلًا من الجلوس على طاولة المفاوضات مع الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري، وحلحلة الأزمات المتراكمة والمنصبّة على كاهل المواطن السوري، يستمر الأسد في دعمه لما يسمى بـ”محور المقاومة والممانعة”، على حساب الشعب السوري.
هذا التدخل تعدى الحدود الأخلاقية كافة، خصوصًا بعد أن انتشرت تقارير لاستغلال فظ لكارثة الزلزال من قبل طهران والذي ضرب سوريا في 6 فبراير وراح ضحيته المئات من المدنيين والأطفال وشرّد مئات غيرهم.
وبحسب تقرير لوكالة “رويترز”، إيران تقوم باستخدام الرحلات الجوية المخصّصة لإغاثة منكوبي الزلزال لإرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى سوريا، بهدف دعم مواقعها في مواجهة إسرائيل على الأراضي السورية.
وتفيد المصادر للوكالة، أن مئات الرحلات الجوية من إيران، بدأت في الهبوط في مطارات حلب ودمشق واللاذقية، بعد زلزال 6 شباط/ فبراير في شمالي سوريا وتركيا، واستمر ذلك لمدة سبعة أسابيع.
وتضمنت معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة، لتحديث مزمع لنظام الدفاع الجوي السوري المقدم من إيران.
الأمر الذي حوّل سوريا لساحة صراع إيراني – إسرائيلي، دفع بالأخيرة لاتخاذ تدابير عسكرية لمواجهة المد الإيراني، ترجمت على شكل ضربات جوية وغارات ممنهجة وعنيفة على مناطق سكنية وعسكرية ومطارات مدنية في سوريا.
وختم تقرير “رويترز” نقلاً عن مصدر استخباراتي غربي، في إشارة إلى الرحلات الجوية الإيرانية منذ زلزال 6 فبراير قوله “نعتقد أن الميليشيات الإيرانية نقلت كميات هائلة من الذخيرة، أعادت تخزين الكميات المفقودة في ضربات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار السابقة”.
وهذا ما علق عليه العديد من المحللين السياسيين والعسكريين الذين بدأوا يستشعرون خطر اندلاع نزاع إقليمي على الأراضي السورية وكأن الحرب الأهلية وبطش نظام الأسد والحصار الإقتصادي الخانق التي عانى ومازال يعاني منها الشعب السوري ليسوا كافيين.
والجدير بالذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال في تصريح صحفي مطلع الشهر الجاري، إن تل أبيب ستعمل على إخراج إيران و”حزب الله” من سوريا.
وأضاف “غالانت”: “نحن في توتر على جميع الجبهات، الإيرانيون يرسلون أذرعهم إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وإلى حدود لبنان وأيضاً إلى سوريا وإلى غزة نحن نرى ذلك”.
وأشار إلى أن إيران تحاول أن تتمركز في سوريا لتنفذ عمليات ضد إسرائيل، مضيفاً: “لن نسمح للإيرانيين ولعملائهم في حزب الله أن يضروا بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولا نسمح به في الحاضر، ولن نسمح به في المستقبل، وعند اللزوم سنضربهم وسنخرجهم من سوريا إلى المكان الذي يجب عليهم أن يكونوا فيه، وهو إيران وليس هنا”.

تنتشر بكل المدن| تفاصيل جديدة عن سجون إيران السرية في سوريا

منذ انطلاق الثورة السورية أصبح الشعب السوري ضحية حرب شنها بشار الأسد على كل من قال له أرحل واترك السلطة لمن يستحق.

وبعد 12 سنة من الثورة لا يزال هناك أعداد مضاعفة من النازحين والقتلى، ويفيد أحد تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لعام 2022، إن عدد النازحين بلغ أكثر من 900 ألف، منهم 300 ألف خلال عام واحد فقط.

تعتبر الحرب التي شنها بشار الأسد على السوريين، أكبر كارثة بشرية من صنع الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية على نطاق لا يمكن فهمه لدرجة أن الأمم المتحدة تخلت رسمياً عن محاولة إحصاء عدد القتلى في يناير 2014. فقد كانت آخر محاولة للأمم المتحدة في تقدير مقتل 400 ألف شخص صادر عن المبعوث الخاص آنذاك لسوريا ستافان دي ميستورا في عام 2016.

وقد أصبح المستحيل إحصاء عدد القتلى من القصف اليومي بل والأكثر استحالة تحديد رقم لأولئك الذين ماتوا في وقت لاحق متأثرين بجراحهم أو ماتوا من أمراض يمكن الوقاية منها. بالإضافة إلى أنه من المستحيل إحصاء مئات من آلاف السوريين الذين اختفوا أو أعدموا أو تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجون الموت التابعة لنظام بشار الأسد.

وعلى ما يبدو أن نظام الأسد قد أعطى الضوء الأخضر لحليفه الإيراني بفتح سجون سرية تُمارس فيها أبشع أنواع التعذيب ولا تقل خطورة عن معتقلات النظام السوري، حيث أفادت وسائل الإعلام، نقلاً عن أحد المعتقلين، أنهم كانوا يستخدمون أساليب تعذيب وحشية ضد المعتقلين المدنيين، مثل الصعق بالكهرباء والكي بالنار حتى يغمى عليهم، كما كانوا يجبرون على التعري بالإضافة إلى العنف اللفظي الذي كانوا يتعرضون له.

وقد نشرت وسائل الإعلام، عدد من مواقع المعتقلات السرية الإيرانية في سوريا، 3 منها في حمص وريفيها و3 في دير الزور بالإضافة إلى 1 في تدمر و أخرى موجودة في دمشق لم يتم التأكد من مواقعها، وبحسب وسائل الإعلام جميعها محاطة بخنادق وسواتر ترابية وتخضع لحراسة مشددة.

يشير الخبراء، على الرغم من أن نظام الأسد أعطى صلاحيات واسعة لإيران والتدخل في الشأن السوري إلا أن ما تمارسه القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها في البلاد من الاعتقالات التعسفية والقتل خارج نطاق القضاء وبناء معتقلات سرية والمشاركة مع حكومة دمشق في عمليات عسكرية ضد المدنيين هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

ويختم الخبراء، يستغل النظام الإيراني حكومة دمشق في ممارساتها وتغطية وتمويه تواجدها أمام الضربات الإسرائيلية، كما تستغل ظروف الشعب السوري الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لتجندهم لصالحها عوضاً عن منحهم امتيازات يفتقر لها ضباط رفيعو المستوى في صفوف الجيش السوري.

يذكر أن هناك شهود على جرائم نظام الأسد، منها شخص عرف باسم “حفار القبور”، إذ عمل الشاهد حفاراً للقبور الجماعية لضحايا معتقلات الأسد ما بين عام 2011 و2017. وكشفت شهادة “الحفار” الذي لم يكشف عن هويته لضمان سلامته في رواية جريمة القتل المنظم التي ارتكبها النظام السوري ضد ضحاياه المدنيين، فقد توالت التقارير الموثقة عن “المختفين قسرياً” خلال السنوات العشر الماضية، كان أشدها صور “قيصر” التي تعرّف من خلالها أهالي المفقودين على أبنائهم الذين اختفوا، ولم يعرفوا مصيرهم، فتلقوا فيهم العزاء بعد سنين من قتلهم.

لعبة إيران في سوريا..كيف يخطط الملالي لتغيير ديموغرافية مناطق النظام

منذ أن تحالف الرئيس السوري السابق حافظ الأسد مع جمهورية إيران، والأخيرة تعمل على ترسيخ نفوذها في سوريا ، لكن الأسد الأب لم يسمح بأي تجاوز إيراني بل أنه رفض إعفاء الإيرانيين من التأشيرة لدخول سوريا ولم يترك إيران تبتلعها، ولكن منذ أن بدأت الثورة السورية استغلت إيران الوضع لتساعد الأسد الابن على البقاء مقابل أهداف بدأت تتكشف وكانت الفرصة الذهبية لإيران لكي تزحف بنفوذها إلى سوريا.

ويعود بدء التوسع الهائل للوجود الإيراني إلى مطلع العام 2012، عندما بدأت إيران بدعم القوات الحكومية السورية عن طريق ضباط من الحرس الثوري الإيراني في مواجهاتها مع الفصائل والمجموعات التي تشكلت في المدن والبلدات السورية.

والجدير بالذكر إلى عدم وجود أي فوائد مالية أو اقتصادية تكتسبها إيران من تواجدها في سوريا برغم أنها أنفقت ما يقرب من مئة مليار دولار لمساعدة النظام على البقاء، لكن الفائدة الكبرى هي فائدة استراتيجية بعيدة المدى تخلق لإيران مناطق نفوذ تملؤها بالأسلحة وتجعل منها قواعد ومراكز انطلاق لتدخلاتها في دول الجوار وبصورة خاصة في لبنان حيث يعمل حليفها حزب الله، هذا وقد عملت إيران على تعزيز وجودها العسكري في سوريا ببناء قواعد عسكرية في عدد من المناطق السورية وخصوصا تلك القريبة من الحدود العراقية. فالهدف الإيراني الاستراتيجي في سوريا هو أن يكون لها موطىء قدم قريب من البحر المتوسط، بالإضافة إلى تغلغلها في المجتمع السوري عبر النشاط الثقافي والديني.

هذا وقد كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الميليشيات الإيرانية كلفت زعيم عشيرة “المرسومي” المقرب من إيران في منطقة معضمية الشام غربي العاصمة بمهمة شراء عقارات لصالح خططها التوسعية قرب مطار المزة العسكري، وقد أكدت الصحيفة، أن الميليشيات الإيرانية تجبر سكان المنطقة على بيع عقاراتهم الخاصة بعدة أساليب، منها المقايضة بالإفراج عن معتقلين يخصونهم لدى نظام الأسد، أو تهديدهم بالخطف أو الاستيلاء على عقاراتهم بحجة أن أصاحبه من المهجرين.

وأوضحت “الشرق الأوسط”، أن الميليشيات الإيرانية استطاعت توطين ما يزيد عن 200 عائلة شيعية عراقية بالقرب من مطار المزة العسكري، وبذلك تكون نسبة العوائل الشيعة هي الأكبر في المنطقة بعد تهجير غالبية العائلات السنية.

يقوم الإيرانيون بشراء العقارات من أراضي ومساكن في منطقة أصبحت تعرف بمثلث الاستيطاني الإيراني تمتد ما بين حمص ودير الزور ودمشق ولكن بشكل أكبر في منطقة دمشق بالإضافة إلى المناطق المتاخمة لهضبة الجولان، يعمل الإيرانيون في سوريا على تغيير معالم الأحياء وتغيير أسماء الشوارع فيها وخصوصا منطقة السيدة زينب. وتنتشر صور القادة الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا في شوارع الأحياء التي بات يسكنها الإيرانيون. وتقوم الحكومة الإيرانية بإرسال المقاولين الإيرانيين والعمال الأفغان من اللاجئين لديها للقيام بأعمال البناء في سوريا لصالح أصحاب العقارات الجدد من الإيرانيين.

ويضيف الخبراء، أن إلى بعض المناطق في سوريا أصبحت مدن إيرانية حيث أن الميليشيات تتحكم بكل مفاصل المؤسسات الحكومية وتصدر الأوامر التي تتوافق مع مصالحها، وبحسب الخبراء، فإن الميليشيات الإيرانية بدأت بالتغلغل بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” والقوات الروسية من سوريا مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

بعد السخرية من خامنئي| إغلاق مركز أبحاث فرنسي فى إيران

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران (إفري) بعد نشر مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتورية اعتبرتها طهران مهينة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزارة تحمّل “الحكومة الفرنسية المسؤولية الأكيدة في مواجهة انتهاك الطابع المقدس للحرية وحقوق الإنسان، وإهانة القيم الدينية، والمسّ بالمعتقدات الدينية والسيادة الوطنية لدول أخرى”.
وأضاف البيان أن “الجمهورية الإسلامية تندد عدم تحرك السلطات الفرنسية المعنية المستمر في مواجهة معاداة الإسلام والترويج للكراهية العنصرية في الإعلام الفرنسي”.
وأعلنت الوزارة: “وضع حد لنشاطات المعهد الفرنسي للبحوث في إيران كمرحلة أولى” من الرد الإيراني على الرسوم الكاريكاتورية.
وبحسب موقعه الإلكتروني، فإن المعهد الفرنسي للبحوث في إيران ملحق بوزارة الخارجية الفرنسية. أبصر النور في العام 1983 بعد اندماج “البعثة الأثرية الفرنسية في إيران” (دافي) التي أنشئت في العام 1897، والمعهد الفرنسي لعلوم إيران في طهران (إفيت) الذي أسسه هنري كوربان عام 1947.
وحذّرت إيران باريس، أمس الأربعاء، من أن ردّها سيكون “حاسما” بعد نشر رسوم كاريكاتورية “مهينة” لآية الله علي خامنئي في مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية.
وبقي المعهد الفرنسي للبحوث في إيران الواقع في وسط طهران مغلقا لسنوات، وقد أعيد فتحه خلال عهد الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) كعلامة على عودة الدفء الى العلاقات بين فرنسا وإيران.

ويضم المعهد خصوصا مكتبة غنية يستخدمها طلاب اللغة الفرنسية وأكاديميون إيرانيون.

لمواجهة الاحتجاجات | إيران تستعين بـ ميليشياتها بلبنان والعراق وسوريا

أكدت تقارير صحفية أن إيران قررت سحبت عناصر من ميليشياتها المتواجدة بسوريا لمواجهة المظاهرات داخل أراضيها.
وبحسب موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي أن النظام الإيراني سحب جزءاً من ميليشياته الموجودة لدعم حكومة ميليشيا أسد في سوريا، وذلك لمواجهة الاحتجاجات المدنية المتصاعدة في المناطق التي تشهد توترات أمنية.
وقال الموقع في تقرير نشره، الجمعة، إن ميليشيا الحرس الثوري تواجه صعوبات في إيران، حيث بدأ النظام بمراجعة إعادة انتشار الميليشيات الشيعية في سوريا والعراق وحتى لبنان من أجل تكييفها مع الأوضاع المتصاعدة في المناطق الإيرانية التي تشهد توترات.
وأشار الموقع إلى أن قائد ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاآني، اضطر إلى تعزيز أجهزته العسكرية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المستمرة، وذلك من خلال إعادة بعض رجال ميليشياته المنتشرين في سوريا، حيث لم تعد جبهات القتال هناك الآن بحاجة إلى تلك الميليشيات المسلحة.
ولفت إلى أن مجموعات كاملة من ميليشيات لواء “زينبيون” ولواء “فاطميون” التي تتكون من عناصر شيعة ينحدرون من باكستان وأفغانستان عادت إلى أكثر محافظات إيران توتراً، وهما سيستان وبلوشستان.
وفي هذا الصدد، بيّن الموقع أن إيران سيّرت رحلات طيران من دمشق إلى طهران عبر شركتي “ماهان إير” و”إيران إير” الإيرانيتان من أجل نقل عناصر تلك الميليشيات.

الحشد الشعبي

والأمر نفسه وفق ما قال الموقع حصل مع عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي التي تم نقل عناصرها براً إلى إيران، فيما تم نقل عناصر ميليشيا حزب الله من بيروت إلى طهران بواسطة طائرات شركة القطاع الخاص “ميراج” الإيرانية.
ووفقاً لمعلومات الموقع، فقد تبرعت زينب سليماني، ابنة زعيم ميليشيا فيلق القدس النافق قاسم سليماني الذي قُتِل في يناير 2020، بمبلغ 2.5 مليون دولار؛ لتشجيع مقاتلي ميليشيا حزب الله على الانضمام إلى فيلق الحرس الثوري.
إلى ذلك، فإن خلية مؤلفة من أعضاء النظام الإيراني المؤيدين لسياسات متشددة، لا تزال تعمل على تنسيق الرد العسكري على الاحتجاجات.
ويرأس هذه الخلية حسين سلامي، المسؤول عن الحرس الثوري، وتضم أيضاً وزير الداخلية أحمد وحيدي، ووزير المخابرات إسماعيل الخطيب، وقائد ميليشيا الباسيج غلام رضا سليماني، وقائد القوات الخاصة في الشرطة حسين كرمي، وكذلك رئيس شرطة الآداب البائدة محمد رستمي تشيشمة غاتشي.
إلا أنه وبالرغم من التماسك في قمة التسلسل الهرمي للنظام الإيراني، فإن بعض الشخصيات داخل هذا النظام بدأت بالحديث لصالح المتظاهرين، وكان منهم شخصيات من داخل المؤسسة الدينية منها الرئيس السابق محمد خاتمي، ورجل الدين البارز آية الله، جواد العلوي البروجردي، والإمام السني مولوي عبد الحميد.

تشكيك بالرواية
وخلافاً لما تناقلته وسائل الإعلام الغربية حول انسحاب تلك الميليشيات، كشفت مصادر خاصة بحسب موقع أورينت حقيقة انسحابها، مؤكدة أن تلك الميليشيات تعمّدت إجراء تحركات وتنقلات في الآونة الأخيرة بعد تصاعد الغارات الإسرائيلية على مناطق سيطرة أسد.

وقالت مصادر خاصة بحسب أورينت، إن الميليشيات الإيرانية غيّرت في الأسابيع القليلة الماضية من مواقع تمركزها، ونقلت عناصر ومستودعات للذخيرة والسلاح إلى مواقع جديدة، كما قامت بتعزيز نقاط خشية استهدافها.
أكدت المصادر أنه بالتوازي مع تلك التحركات عززت الميليشيات الإيرانية نقاط انتشارها جنوب دمشق، ولا سيما في السيدة زينب وبعض تلال صحنايا، حيث تم نقل شحنات كبيرة من الأسلحة تحوي صواريخ وأجهزة مراقبة وغيرها.
ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، عملت إيران على تجنيد عشرات الميليشيات من مقاتلين محليين وأجانب للقتال إلى جانب حليفها الأسد في سوريا، تحت شعارات حماية المراقد المقدسة، إلا أنها في الحقيقية عمدت إلى تلك السياسة لتقوية تدخلاتها في المنطقة العربية تحقيقاً لمصالحها.
وخسرت ميليشيات إيران مئات العناصر والقياديين من صفوفها خلال مشاركتها في الحرب السورية في السنوات الماضية، كان من أبرزهم قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني عام 2020.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a2%d9%85%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8a%d8%b1.html

بوادر حرب جديدة..إيران تحشد قوات برية على حدود العراق

أكدت تقارير صحفية إيرانية قيام الحرس الثوري الإيراني بحشد عناصر من مقاتليه على الحدود مع العراق.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، بدأت إيران، اليوم الجمعة، حشد قوات برية في المناطق الكردية على الحدود مع الجارة العراق، وسط تعدد ضرباتها على إقليم كردستان، ما ينذر بالتصعيد في ظل رفض بغداد انتهاك السيادة التي تقوم بها طهران.
و نقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، المصنف إرهابيا في عدة دول،إعلانه إرسال وحدات مدرّعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية بهدف “منع تسلّل” عناصر مسلحة من العراق المجاور.
وأضاف الجنرال محمد باكبور أن “بعض الوحدات المدرعة والقوات الخاصة التابعة للقوات البرية تتجه حاليا إلى المحافظات الحدودية في غرب وشمال غرب البلاد”، وفق ما نقلت عنه
وأشار إلى أن “الإجراء الذي تقوم به القوة البرية للحرس الثوري يقوم على تعزيز الوحدات المتمركزة على الحدود ومنع تسلل عناصر للجماعات الانفصالية المتمركزة في إقليم شمال العراق”.

هجمات صاروخية على العراق
واستهدف الحرس الثوري مرتين منذ الأحد بالصواريخ والمسيّرات المفخخة قواعد تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
وجاءت الخطوة الإيرانية بعد يومين من إعلان العراق عزمه على إعادة نشر قواته على حدوده مع كل من إيران وتركيا، في ظل القصف المتكرر على إقليم كردستان العراق.
يشار إلى أن المناطق الحدودية في كردستان العراق تخضع لسيطرة قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق وتتبع إداريا لوزارة الدفاع العراقية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/09/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d8%a8%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b4%d9%86-%d8%ba%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%89-%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%b9%d9%84.html

100 سفينة مسيرة..مياه الخليج تستعد لاستقبال قوة عسكرية جديدة

كشفت تقارير صحفية أن قوة تقودها الولايات المتحدة في الخليج تعتزم نشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الإستراتيجية بحلول العام المقبل.
ونقلت وسائل إعلام عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في مؤتمر في البحرين السبت قوله “بحلول هذا الوقت من العام المقبل ستنشر قوة-59 أسطولًا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معًا”.

هجمات إيرانية
ويأتي الإعلان الأميركي بعد أن اتهمت كل من إسرائيل والولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بما وصفته بأنه هجوم بطائرة من دون طيار على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي محمّلة بالوقود قبالة عُمان.
ويعتبر الهجوم الأحدث في سلسلة من الحوادث في المنطقة الغنية بالنفط وسط توترات متصاعدة بين الخصمين اللدودين واشنطن وطهران تسبّبت كذلك بحوادث بين قواتهما البحرية فيما يستمر القادة العسكريون في إيران وقادة الحرس الثوري في إطلاق التهديدات.
وتم إطلاق القوة-59 في أيلول/سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.
وقال كوريلا في مؤتمر “حوار المنامة” السنوي “، إن الولايات المتحدة تبني برنامجًا تجريبيًا هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائنا”، من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الجنرال الأميركي “مع تقدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي”.
وتهدف الولايات المتحدة من وراء نشر السفن الى ضمان نشر دوريات لحراسة مساحات واسعة بمياه الشرق الأوسط بعد أن تحولت مياه الخليج لساحة صراع بين طهران وتل أبيب.

أمن الخليج
ويبدو من خلال هذه الخطوة أن الولايات المتحدة التي دخلت في خلافات مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج بسبب قرار تخفيض إنتاج النفط ضمن تحالف “بوبك+” لا تزال تهتم بأمن منطقة تعتبر حيوية لإمدادات النفط.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات واسعة من قبل حلفائها الخليجيين لعدم قيامها بخطوات أكثر جدية في مواجهة تهديدات إيران وميليشياتها والاكتفاء فقط بالتصريحات المنددة بالانتهاكات التي تطال امن الخليج.
كما لا يخفي السعوديون انزعاجهم من سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشان مراجعة العلاقات والتهديد بوقف مبيعات الأسلحة وتأخير تسليم منظومات دفاعية في خضم تصاعد تهديدات إيران واذرعها في المنطقة.
كما تاتي الخطوة كذلك في ظل تهديدات الحوثيين بشن حرب بحرية على قوات التحالف العربي واستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب حيث قام المتمردون بدعم من إيران مؤخرا بإجراء تجربة على صاروخ مضاد للسفن كما هاجموا قبل ذلك موانئ في جنوب اليمن.
كما صعدت إيران من عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن في خضم انتهاء هدنة الشهرين فيما أكد كوبر الأسبوع الجاري اعتراض سفينة صيد كانت تهرب كميات “ضخمة” من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي.

تعذيب وحشي لمتظاهر يشعل الغضب بإيران..فيديو

أثار انتشار شريط فيديو يظهر عناصر الشرطة الإيرانية وهم يتعرضون بالضرب المبرح لأحد الأشخاص غضبا واسعا في البلاد التي تشهد احتجاجات عارمة أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وبحسب وسائل إعلام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يبدو أنه ملتقط من هاتف نقال، يظهر عناصر من شرطة مكافحة الشغب ينهالون بالضرب على شخص ممدد أرضا، مستخدمين العصي والركل.

https://twitter.com/MohamadAhwaze/status/1587786643397873664

وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه، بينما واصل العناصر الذين ارتدوا عدتهم الواقية بما فيها الخوذة، ضربه، بينما وقف زملاء لهم على مقربة منهم من دون أن يتدخلوا.

وتواجدت في المكان الذي بدا عبارة عن زقاق طويل، أكثر من عشر دراجات نارية على متنها عناصر مكافحة الشغب. وفي الأجزاء الأخيرة منه، سمع من بعيد ما يبدو أنه صوت إطلاق نار، قبل أن يبتعد العناصر على دراجاتهم، ويترك الرجل ممدا على الأرض من دون حراك.
وقالت الناشطة الإيرانية مسيح علينجاد في تغريدة إن الحادثة وقعت في منطقة نازي آباد في طهران، وتظهر وحشية النظام وقمعها للشعب.

ودعت علينجاد إلى محاسبة النظام الإيراني لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه.

وأعلنت الشرطة الإيرانية فتح تحقيق في تصرف بعض عناصرها بعد انتشار شريط الفيديو.

وأفادت الشرطة أنه “تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين”، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” ليل الثلاثاء.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون “أعمال شغب”.

وكانت شرطة طهران أعلنت في 14 أكتوبر، فتح تحقيق في سلوك أحد عناصرها بعد انتشار شريط مصور يظهر قيامه بلمس مؤخرة امرأة أثناء محاولة توقيفها على هامش الاحتجاجات.

وأكدت الشرطة في حينه أن الحادثة وقعت وسط العاصمة، وتم “إصدار أمر خاص من أجل التعامل مع هذه المسألة”، وأن “كل مخالفة سيتم التعامل معها”.

 

Exit mobile version