الوسم: تركيا
بعد إلغاء زيارة رئيسي لـ أنقرة..هل تشهد علاقات تركيا وإيران أزمة جديدة ؟
جاء إعلان الرئاسة التركية عن إلغاء الزيارة التي كانت مقررة أن يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لأنقرة ليثير الجدل حول وجود أزمة دبلوماسية وخلافات سياسية بين إيران وتركيا.
وصبيحة الثلاثاء 28 تشرين الثاني أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لن يقوم بزيارته التي كانت مقررة اليوم ” الثلاثاء 28 تشرين” من دون أن تذكر السبب.
الإعلام الإيراني من جانبه ، تناول الخبر بصيغة تأجيل الزيارة وليس إلغاءها دون أن يحدد موعدا جديدا لها، حيث ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى تركيا تأجلت، من دون تقديم تفاصيل عن السبب.إعلان واحتفاء تركي
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن هذه الزيارة في وقت سابق من الشهر الحالي، مشيرا حينها إلى أنه ونظيره الإيراني سيركّزان على صياغة رد مشترك على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال أردوغان لصحفيين على متن طائرته لدى عودته من قمة إقليمية عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر “سيزورنا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 28 من هذا الشهر”.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية التركية هذه الزيارة وتطرّقت إليها القنوات التلفزيونية التركية بكثافة حتى مساء يوم الاثنين 27 تشرين الثاني الماضي وهو ما عزز فرضية وجود خلافات طارئة بين البلدين في التعاطي مع الأوضاع في غزة.
أمور تنسيقية
واستبعد الباحث والمحلل السياسي المصري محمد يسري “حدوث أزمة كبيرة بين إيران وتركيا خلال الساعات الأخيرة أدت إلى إلغاء تلك الزيارة”.
وقال لوكالتنا ” سبق الإعلان عن إلغاء الزيارة بساعات قليلة اتصال هاتفي بين كل من الرئيس الإيراني ونظيره التركي وأعلنت تفاصيل الاتصال في وسائل الإعلام والذي كان يتناول مجمل قضايا المنطقة وعلى رأسها بالطبع القضية الفلسطينية.”
وأشار إلي أن “إلغاء الزيارة ربما يرجع لأمور بسيطة أو تنسيقية ليس إلا إذ ليس هناك أي داع للحديث عن مشكلة كبيرة أو الحديث عن قطيعة بين الطرفين بسبب خلافات قائمة حاليا خاصة أن موقف الطرفين مما يجري على الساحة الإقليمية والدولية حاليا ثابت لا جديد فيه سواء من ناحية توافق كل منهما في المصالح أو الخلافات الممتدة بينهما”.
واستبعد الباحث فرضية أن تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول ما يجري في غزة كانت سببا في الغاء الزيارة، مؤكدا أن “هذه الفرضية أيضا ليس لها ما يؤيدها من الواقع إذ تنظر كل منهما إلى فلسطين والاحتلال من منظور مختلف فإيران تعتبر شريكا أو جزءا من الصراع وهذا ليس جديدا بل معلن والكل يعلم تفاصيله أما انقرة فلها حساباتها المختلفة فهي تارة ترى أن الحرب الدائرة حاليا تؤثر بصورة أو بأخرى على التقارب بينها وبين تل ابيب وفي الوقت نفسه لها علاقات خاصة بحركة حماس وبالقضية الفلسطينية. وكلاهما يتفقان على ان الحرب الدائرة حاليا يجب ان تنتهي بصورة أو بأخرى”.
علاقات تتجاوز الخلافات
وبحسب يسري فإن “هناك اتفاق في الهدف بين تركيا وإيران ولكن الدوافع مختلفة، وهذا شيء ليس جديدا ولم نر ما يدعو لاتخاذ اي مواقف مفاجئة تستدعي ان تكون هناك قطيعة بين الطرفين أو تستدعي الغاء مثل تلك الزيارة المهمة وربما يعلن عن موعد آخر لتلك الزيارة في وقت قريب”.
ولفت إلي أن “الخلافات بين البلدين مستمرة على المصالح على عدد من الملفات منها مثلا مسألة الأزمة في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان حيث تميل إيران تميل إلى أرمينيا وتركيا تدعم اذربيجان وكذلك في الأراضي السورية رغم اتفاق الطرفين على الأهداف التوسعية على حساب الأراضي السورية وإتفاقهما على وجوب التخلص من الوجود الروسي والأمريكي من المنطقة ألا إن هناك خلافات أخرى يمكن مشاهدتها دائما على الأرض ومع ذلك لم تحدث هذه الخلافات مشكلة كبيرة تؤدي في النهاية إلى إعلان القطيعة بين البلدين”.
قمة الرياض
هاني الجمل الباحث في العلاقات الدولية يري أن “الغريب في الأمر ليس الإعلان عن إلغاء الزيارة من قبل تركيا بل عدم الإعلان عن تأجيلها أو تحديد موعد جديد لها رغم أن الإعلان عن الزيارة جاء من أردوغان شخصيا وتم الإحتفاء الكبير بها من جانب الإعلام التركي”.
وقال لوكالتنا ” أعتقد أن هناك وجهات نظر متباينة بين تركيا وإيران حول مستقبل قطاع غزة وفلسطين بشكل عام خاصة في مرحلة ما بعد الحرب”.
وأشار إلي أن “قمة الرياض التي عقدت الشهر الماضي كانت نقطة مفصلية في تجمع القوي الإقليمية الأربعة” إيران وتركيا ومصر والسعودية “حول دعم القضية الفلسطينية رغم تباين توجهاتها وأهدافها”.
وبحسب الباحث فإن “الموقف التركي كان له أكثر من وجهة نظر حيال الأحداث في فلسطين بداية من الحياد المطلق عبر إدانة قتل المدنيين من الجانبين ثم حدثت مفاجأة بالإنحياز التركي لتل أبيب عبر إرسال معونات غذائية لإسرائيل في بداية الحرب لافتا إلي أن هذا الموقف كان تجسيدا للعلاقات الوطيدة بين تركيا وتل أبيب”.
ويعتقد الجمل أن “الاختلافات بين القوي الاقليمية الأربعة خلال قمة الرياض ظهرت بشكل واضح بين تركيا وإيران خاصة أن البلدين رغم اتفاقهم حول قضايا أخري مثل القضاء على الشعب الكردي ألا أنه في أزمة فلسطين اختلفت الرؤية تجاه الأزمة خاصة إن كلا الدولتين لها أجندة منفصلة تجاه الأحداث”.
ولفت إلي أنه “من المعروف أن إيران تدعم حماس بشكل مباشر، كما إن تركيا كانت تستقبل على أراضيها وفدا من الحركة قبل 7 أكتوبر وأشارت تقارير إعلامية إلي قيام أردوغان بطردهم بعد انطلاق طوفان الأقصى”.
غزة ما بعد الحرب
ويعتقد أن “فكرة من يحكم غزة بعد انتهاء الحرب ربما أحد نقاط الخلاف بين تركيا وإيران خاصة مع وجود وجهات نظر متباينة الطرفين حول مستقبل قطاع غزة وفلسطين بشكل عام بعد الحرب”.
وأوضح أن “هناك رؤى مختلفة وخلافات غير معلنة بين تركيا وإيران تجاه مستقبل غزة ودور حماس في المرحلة المقبلة وفكرة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل سواء بإجراء انتخابات دون مشاركة أبو مازن وعودة دحلان كوجه مقبول دوليا ترضي به حماس”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن هذه الزيارة في وقت سابق من الشهر الحالي، مشيرا حينها إلى أنه ونظيره الإيراني سيركّزان على صياغة رد مشترك على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال أردوغان لصحفيين على متن طائرته لدى عودته من قمة إقليمية عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر “سيزورنا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 28 من هذا الشهر”.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية التركية هذه الزيارة وتطرّقت إليها القنوات التلفزيونية التركية بكثافة حتى مساء يوم الاثنين 27 تشرين الثاني الماضي وهو ما عزز فرضية وجود خلافات طارئة بين البلدين في التعاطي مع الأوضاع في غزة.
أمور تنسيقية
واستبعد الباحث والمحلل السياسي المصري محمد يسري “حدوث أزمة كبيرة بين إيران وتركيا خلال الساعات الأخيرة أدت إلى إلغاء تلك الزيارة”.
وقال لوكالتنا ” سبق الإعلان عن إلغاء الزيارة بساعات قليلة اتصال هاتفي بين كل من الرئيس الإيراني ونظيره التركي وأعلنت تفاصيل الاتصال في وسائل الإعلام والذي كان يتناول مجمل قضايا المنطقة وعلى رأسها بالطبع القضية الفلسطينية.”
وأشار إلي أن “إلغاء الزيارة ربما يرجع لأمور بسيطة أو تنسيقية ليس إلا إذ ليس هناك أي داع للحديث عن مشكلة كبيرة أو الحديث عن قطيعة بين الطرفين بسبب خلافات قائمة حاليا خاصة أن موقف الطرفين مما يجري على الساحة الإقليمية والدولية حاليا ثابت لا جديد فيه سواء من ناحية توافق كل منهما في المصالح أو الخلافات الممتدة بينهما”.
واستبعد الباحث فرضية أن تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول ما يجري في غزة كانت سببا في الغاء الزيارة، مؤكدا أن “هذه الفرضية أيضا ليس لها ما يؤيدها من الواقع إذ تنظر كل منهما إلى فلسطين والاحتلال من منظور مختلف فإيران تعتبر شريكا أو جزءا من الصراع وهذا ليس جديدا بل معلن والكل يعلم تفاصيله أما انقرة فلها حساباتها المختلفة فهي تارة ترى أن الحرب الدائرة حاليا تؤثر بصورة أو بأخرى على التقارب بينها وبين تل ابيب وفي الوقت نفسه لها علاقات خاصة بحركة حماس وبالقضية الفلسطينية. وكلاهما يتفقان على ان الحرب الدائرة حاليا يجب ان تنتهي بصورة أو بأخرى”.
وبحسب يسري فإن “هناك اتفاق في الهدف بين تركيا وإيران ولكن الدوافع مختلفة، وهذا شيء ليس جديدا ولم نر ما يدعو لاتخاذ اي مواقف مفاجئة تستدعي ان تكون هناك قطيعة بين الطرفين أو تستدعي الغاء مثل تلك الزيارة المهمة وربما يعلن عن موعد آخر لتلك الزيارة في وقت قريب”.
ولفت إلي أن “الخلافات بين البلدين مستمرة على المصالح على عدد من الملفات منها مثلا مسألة الأزمة في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان حيث تميل إيران تميل إلى أرمينيا وتركيا تدعم اذربيجان وكذلك في الأراضي السورية رغم اتفاق الطرفين على الأهداف التوسعية على حساب الأراضي السورية وإتفاقهما على وجوب التخلص من الوجود الروسي والأمريكي من المنطقة ألا إن هناك خلافات أخرى يمكن مشاهدتها دائما على الأرض ومع ذلك لم تحدث هذه الخلافات مشكلة كبيرة تؤدي في النهاية إلى إعلان القطيعة بين البلدين”.
هاني الجمل الباحث في العلاقات الدولية يري أن “الغريب في الأمر ليس الإعلان عن إلغاء الزيارة من قبل تركيا بل عدم الإعلان عن تأجيلها أو تحديد موعد جديد لها رغم أن الإعلان عن الزيارة جاء من أردوغان شخصيا وتم الإحتفاء الكبير بها من جانب الإعلام التركي”.
وقال لوكالتنا ” أعتقد أن هناك وجهات نظر متباينة بين تركيا وإيران حول مستقبل قطاع غزة وفلسطين بشكل عام خاصة في مرحلة ما بعد الحرب”.
وأشار إلي أن “قمة الرياض التي عقدت الشهر الماضي كانت نقطة مفصلية في تجمع القوي الإقليمية الأربعة” إيران وتركيا ومصر والسعودية “حول دعم القضية الفلسطينية رغم تباين توجهاتها وأهدافها”.
وبحسب الباحث فإن “الموقف التركي كان له أكثر من وجهة نظر حيال الأحداث في فلسطين بداية من الحياد المطلق عبر إدانة قتل المدنيين من الجانبين ثم حدثت مفاجأة بالإنحياز التركي لتل أبيب عبر إرسال معونات غذائية لإسرائيل في بداية الحرب لافتا إلي أن هذا الموقف كان تجسيدا للعلاقات الوطيدة بين تركيا وتل أبيب”.
ويعتقد الجمل أن “الاختلافات بين القوي الاقليمية الأربعة خلال قمة الرياض ظهرت بشكل واضح بين تركيا وإيران خاصة أن البلدين رغم اتفاقهم حول قضايا أخري مثل القضاء على الشعب الكردي ألا أنه في أزمة فلسطين اختلفت الرؤية تجاه الأزمة خاصة إن كلا الدولتين لها أجندة منفصلة تجاه الأحداث”.
ولفت إلي أنه “من المعروف أن إيران تدعم حماس بشكل مباشر، كما إن تركيا كانت تستقبل على أراضيها وفدا من الحركة قبل 7 أكتوبر وأشارت تقارير إعلامية إلي قيام أردوغان بطردهم بعد انطلاق طوفان الأقصى”.
ويعتقد أن “فكرة من يحكم غزة بعد انتهاء الحرب ربما أحد نقاط الخلاف بين تركيا وإيران خاصة مع وجود وجهات نظر متباينة الطرفين حول مستقبل قطاع غزة وفلسطين بشكل عام بعد الحرب”.
وأوضح أن “هناك رؤى مختلفة وخلافات غير معلنة بين تركيا وإيران تجاه مستقبل غزة ودور حماس في المرحلة المقبلة وفكرة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل سواء بإجراء انتخابات دون مشاركة أبو مازن وعودة دحلان كوجه مقبول دوليا ترضي به حماس”.
تركيا ترسل ملابس إلى الجيش الإسرائيلي..ما القصة ؟
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد صورا وأخبار حول إرسال تركيا ملابس عسكرية إلي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وصول الملابس العسكرية من
تركيا
من خادم الكلاب
من تسموه خليفه المسلمين
لعنة الله عليه وعلى من اتبعه واعانه ولو بكلمه
لعنة الله على #رجب_طيب_اردغونpic.twitter.com/MBJ4bSW76g
— ابو وافي الوايلي (@wafy_alwayly) December 3, 2023
وصول الملابس العسكرية من
تركيا
من خادم الكلاب
من تسموه خليفه المسلمين
لعنة الله عليه وعلى من اتبعه واعانه ولو بكلمه
لعنة الله على #رجب_طيب_اردغونpic.twitter.com/MBJ4bSW76g— ابو وافي الوايلي (@wafy_alwayly) December 3, 2023
بدورها، نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن “الخبر المتداول، اليوم الأحد، حول قيام تركيا بإرسال شحنة ملابس عسكرية إلى الجيش الإسرائيلي هو خبر غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة”.
وبحسب”وكالة أنباء تركيا”، لفت المصدر إلى أنه “وفي محاولة لتأكيد الخبر من قبل ناشريه تمت الاستعانة بمقطع فيديو على أنه للشحنة المرسلة من قبل تركيا”، مشددا أن “هذه المحاولة باءت بالفشل لأن المقطع المتداولة قديم جدا وليس اليوم ولا أمس ولا قبله”.
وتابع المصدر أن “تركيا لا تدعم الجيش الإسرائيلي بأي طريقة من الطرق بل إن موقفها واضح ضد العمليات الإرهابية التي ينفذها هذا الجيش في غزة حاليا”.
وحول المقطع، أشار إلى أنه “قد يكون عائدا لإحدى الشركات الخاصة، علما أنه قديم وليس جديدا”، مجددا التأكيد أن “الحكومة التركية لا تدعم إسرائيل بأنشطتها الحالية بل على العكس تدعو على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على مجازرهم في غزة وكل من يساندهم”.
وأوضح أنه “ظهرت في المقطع جملة (Made in Turkey) ما يؤكد أنه قديم أو لشركة خاصة خارج تركيا لأن الشركات التركية لا تعتمد هذه الجملة منذ سنوات وذلك وفقا لقرار رسمي من الحكومة باعتماد اسم تركيا بالأحرف اللاتينية التركية أي على هذا الشكل (Made in TÜRKİYE)”.
وكشف المصدر أن “الحسابات التي نشرت المقطع على أنه اليوم وعلى أنه دعم حكومي تركي لإسرائيل هي حسابات إلكترونية تابعة لأحد الأحزاب التركية المعارضة إلى جانب حسابات عربية معروفة التوجه فضلا عن الحسابات الإسرائيلية”.
وختم المصدر داعيا “المتابعين والصحفيين لتوخي المصداقية بنشر الأخبار ولم الانجرار خلف الحملات المشبوهة”.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
لتوطين أهل غزة| أمريكا تشهر سلاح المساعدات في وجه تركيا و3 دول عربية
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن مبادرة جديدة جرى تقديمها إلى الكونغرس الأمريكي تستهدف تحويل المساعدات المقدمة لدول عربية، بينها العراق، مشروطة باستعدادها لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام، فقد جرى عرض الاقتراح على شخصيات رئيسية في مجلسي النواب والشيوخ (الكونغرس) من كلا الحزبين، حتى إن النائب جو ويلسون، أعرب عن دعمه العلني له بينما فضل الآخرون الذين كانوا مطلعين على تفاصيل الاقتراح البقاء بعيدا عن الأنظار حتى الآن، معتبرين أن الكشف علانية عن الخطة، قد يتسبب في إحباطها.
ونقل التقرير عن معدي الخطة قولهم في مقدمة مبادرتهم المكتوبة أن “إسرائيل تسعى لإبقاء الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة عند أدنى مستوى ممكن، لكن حماس لا تسمح للاجئين بالمغادرة ومصر غير راغبة في فتح حدودها”.
وتتحدث المبادرة المكتوبة بان “الحل الأخلاقي الوحيد هو ضمان أن تفتح مصر حدودها والسماح للاجئين بالفرار من سيطرة حماس”.
ويتابع هؤلاء القول؛ إن “الحكومة الأمريكية تقدم لمصر نحو من 1.3 مليار دولار من المساعدات، وبالإمكان تخصيص هذه الأموال للاجئين من غزة الذين ستسمح مصر لهم بالدخول”.
واعتبر معدو الخطة أن ذلك يمثل السبل الصحيحة والأخلاقية والإنسانية من جانب المجتمع الدولي، من اجل إعادة إسكان أهل غزة”.
وبحسب الخطة أيضا، فإن مصر لن تتحمل لوحدها العبء بالكامل، بل يتحتم على دول أخرى في المنطقة المشاركة في هذا العبء، حيث يتلقى العراق واليمن ما يقرب من مليار دولار من المساعدات الخارجية الأميركية، في حين تحصل تركيا على اكثر من 150 مليون دولار.
وتعتبر الخطة أن كل دولة من هذه الدول تحصل على ما يكفي من المساعدات الخارجية ولديها عدد كبير من السكان بما يكفي لكي تكون قادرة على قبول اللاجئين الذين سيشكلون اقل من 1٪ من سكانها.
وتابع التقرير؛ أن الخطة تضع تصورات لعدد سكان غزة الذين ستستقبلهم كل دولة من هذه الدولة حيث سيكون هناك مليون فلسطيني سيذهبون إلى مصر (يشكلون 0.9% من سكانها)، وهناك نصف مليون فلسطيني إلى تركيا (0.6% من سكانها)، و250 ألفا إلى العراق (0.6% من سكانه)، و250 ألفا آخرين إلى اليمن (0.75% من إجمالي سكانه).
ولفت التقرير إلى أن كل دولة من هذه الدول تتلقى مساعدات مالية سخية من الولايات المتحدة، ولهذا يجب الاستمرار في تقديم هذه المساعدات فقط شريطة قبول هذه الدول باستقبال سكان غزة.وتابع التقرير؛ أن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض التهجير القسري لسكان غزة من القطاع، لكنها لم تستبعد حدوث هجرة طوعية لمن يختار ذلك.
وبحسب نص الخطة، فإنها “لن تكون المرة الأولى التي تقبل فيها دول أخرى اللاجئين”.
وتابعت قائلة إنه بالاستناد إلى بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فانه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، نزح أكثر من 6 ملايين أوكراني من بلدهم؛ حيث استقبلت بولندا نحو 1.2 مليون لاجئ أوكراني، واستقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ، وجمهورية التشيك ما يقرب من نصف مليون لاجئ.
تجربة سوريا
ونقل التقرير الإسرائيلي عن الخطة المطروحة قولها إنه “منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة، فر 6.7 مليون سوري من سوريا ليتوزعوا في جميع أنحاء البلدان المجاورة، حيث جرى نقل 3.2 مليون لاجئ سوري إلى تركيا، و789 ألف لاجئ في لبنان، و653 ألف لاجئ في الأردن، و150 ألف لاجئ الى مصر، بينما استقبلت دول شرق أوسطية وأوروبية أخرى مئات الآلاف من السوريين.
وانتقد معدو الخطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) معتبرين أنها بمثابة عنصر إشكالي في استدامة الصراع من 70 سنة، بخلاف مفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، التي تعمل على إعادة إسكان اللاجئين في كافة أنحاء العالم. ولهذا، تقترح الخطة، العمل على وقف التمويل المقدم أساسا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، و”إغلاق” الوكالة.
وبحسب نص الخطة، فإنها “لن تكون المرة الأولى التي تقبل فيها دول أخرى اللاجئين”.
وتابعت قائلة إنه بالاستناد إلى بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فانه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، نزح أكثر من 6 ملايين أوكراني من بلدهم؛ حيث استقبلت بولندا نحو 1.2 مليون لاجئ أوكراني، واستقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ، وجمهورية التشيك ما يقرب من نصف مليون لاجئ.
ونقل التقرير الإسرائيلي عن الخطة المطروحة قولها إنه “منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة، فر 6.7 مليون سوري من سوريا ليتوزعوا في جميع أنحاء البلدان المجاورة، حيث جرى نقل 3.2 مليون لاجئ سوري إلى تركيا، و789 ألف لاجئ في لبنان، و653 ألف لاجئ في الأردن، و150 ألف لاجئ الى مصر، بينما استقبلت دول شرق أوسطية وأوروبية أخرى مئات الآلاف من السوريين.
وانتقد معدو الخطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) معتبرين أنها بمثابة عنصر إشكالي في استدامة الصراع من 70 سنة، بخلاف مفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، التي تعمل على إعادة إسكان اللاجئين في كافة أنحاء العالم. ولهذا، تقترح الخطة، العمل على وقف التمويل المقدم أساسا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، و”إغلاق” الوكالة.
خبراء عرب يتحدثون عن حزب العمال الكردستاني في ذكري تأسيسه..ماذا قالوا؟
مع نهاية يوم أمس السابع والعشرين من تشرين الأول /نوفمبر يكون مضي 45 عاما على تأسيس حزب العمال الكردستاني بزعامة القائد الكردي عبد الله أوجلان الذي تعتقله تركيا منذ أكثر من 25 عاما.
45 عاما ما بين تأسيس الحزب وانتشاره ليصبح المعبر والمدافع الأول عن حقوق الكرد في مختلف مناطق كردستان رغم الحرب العسكرية والإعلامية التي يتعرض لها الحزب وقياداته وحالة التشويه والحصار التي يواجهها من القوي الإمبريالية الكبري.
كما أصبح الحزب وزعيمه رمزا للأحرار حول العالم، وأصبح مقاتليه ولبؤاته رمزا للتضحية والفداء والموت في سبيل الحرية والديمقراطية.
وبحسب خبراء فإن الحزب رغم ما يقدمه من انتصارات عسكرية يمتلك أيضا أفكارا سياسية وإقتصادية قادرة على تقديم حلولا واقعية لأزمات دول الشرق الأوسط.
وتري فريناز عطية الباحثة في الشؤون الكردية أن “الحزب تأسس في 27 نوفمبر 1978 على يد مجموعة من الشباب الكردي لم يكونوا رموزا أو زعامات في ذلك الوقت بل مجرد مجموعة شباب أرادت أن تدافع عن الحقوق الثقافية والسياسية والاجتماعية للكرد في تركيا”.
وقالت لوكالتنا ” الحزب منذ بداية تأسيسه يقف في وجه الامبريالية الغربية ويرفض التوسع والتدخلات والسياسات الغربية تجاه قضايا الشرق الأوسط، لافتة إلي أن الحزب لجأ للكفاح المسلح لينتزع حقوق الكرد من الدولة التركية التي كانت ولا تزال تضطهد الكرد بشكل كبير ولم تلتزم بأى إتفاق تم توقيعه مع الحزب، فبعد مرور أكثر من 45 عاما على تأسيس الحزب مازال الصراع قائما بين الحزب وتركيا”.
تشويه الحزب
وأشارت إلي أن “تركيا لجأت لتشويه صورة الكرد بشكل عام والعمال الكردستاني بشكل خاص كانت سعت لالصاق تهمة الإرهاب بالحزب والكرد بشكل عام، لافتة إلي أن هذه النظرة اختلفت بشكل كبير مع الحرب على داعش ومشاركة قوات سوريا الديقراطية التي يتشكل غالبيتها من الكرد اثبتوا شجاعة غير مسبوقة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي فشلت جيوش نظامية كثيرة في مواجهته ما أحدث تغيير في نظرة العالم للكرد، وفند الادعاءات والأكاذيب التركية حول ارهاب الكرد في حين أن تركيا هى من كانت تدعم داعش بالسلاح في ذلك الوقت لمواجهة القوات الكردية”.
وبحسب فريناز فإن “العالم لم يحقق ساكنا تجاه القضية الكردية حرصا على مصالحه مع تركيا ومازال يغض الطرف عن الانتهاكات التي يتعرض لها الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجن امرالي بتركيا وحرمانه من كل حقوقه التي كفلها له القانون والأعراف الدولية”.
واعتبرت أن “موقف الحزب من السياسات الغربية ورفضه التدخلات الغربية في شؤون المنطقة وراء الصمت تجاه ما يتعرض له الحزب وزعيمه من انتهاكات تركية خاصة أن تركيا تعتبر رأس حربة النظام الغربي في تحقيق أهدافه ومصالحه بالشرق الأوسط”.
حلول الحزب
وتعتقد الباحثة أن “الأفكار التي يقدمها حزب العمال الكردستاني بها حلول لو طبقت على أرض الواقع لنجحت في حل الكثير من المشكلات والأزمات خاصة على الصعيد الاقتصادي هناك أفكار لو تم تطبيقها من قبل دول الشرق الأوسط لاستغنت بثرواتها ومقدراتها عن دول الغرب وانتهت تبعيتها للغرب”.
كما أن “الحلول السياسية التي قدمها الحزب أيضا تحمل الكثير من الخير للمنطقة حيث يتبني الحزب أفكار تحررية لو تم تطبيقها بالشرق الأوسط لنجحت دول المنطقة في التحرر من السطوة الاستعمارية والغربية”.
وتري الباحثة أن “أفكار الحزب التي تهدد قوة ونفوذ الغرب جعلته في مرمي الاتهامات الغربية سواء عن طريق وصم الحزب بالارهاب أو المؤامرة الدولية على زعيم الحزب ومؤسسه السيد عبد الله أوجلان ومحاربة الكرد في فكر أوجلان”. صوت كردي بارز
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري إبراهيم شعبان، إن: “السنوات الطويلة التي مرت على عمل حزب العمال الكردستاني، تؤكد أنه صوت كردي بارز ولا يمكن تجاهله أو إخراجه من المعادلة السياسية الكردية”.
وأضاف إبراهيم شعبان لوكالتنا: “في الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني يمكننا القول إن الحزب يمثل صوتاً كردياً بارزاً ومؤثراً أثبت قدرته على الصمود والبقاء على الرغم من كل الضربات المروعة، والاستهداف من جانب الدولة التركية وكل الأنظمة التي حكمت تركيا منذ سبعينيات القرن الماضي”.
وأشار شعبان إلى أن: “هناك شريحة كردية ضخمة تنتمي للحزب الذي يعبّر عن الهموم والقضايا الكردية بشكل واضح”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن مسح أو إلغاء أو إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، كما يتخيل نظام أردوغان والدولة التركية”.
ورأى الكاتب المصري أنه: “سواء اتفقنا أو اختلفنا مع حزب العمال الكردستاني، فإن هناك مطالب يرفعها الحزب للدفاع عن حقوق الشعب الكردي، ولا بد من النظر فيها وفي مقدمتها الاعتراف التام بحقوق الكرد ووجودهم وهويتهم وحقهم في الحكم الذاتي دون استهداف أو عدوان تركي مستمر”.
حركة سياسية رغم أنف تركيا
واعتقد شعبان أن: “تشويه حزب العمال الكردستاني طيلة السنوات الماضية، كان ولا يزال حيلة تركية خبيثة لقمع الصوت الكردي، والتغافل عن حقوق ملايين الكرد ومطاردتهم واستهدافهم جنوب تركيا وشمال غرب سوريا وشمال العراق”، لافتاً إلى أن “أمريكا وبريطانيا فقط من يضعون الحزب في خانة الإرهاب لحساب مصالحهما مع تركيا، في حين أن الأمم المتحدة وبقية دول العالم تتعامل معه كحركة سياسية كردية متجذرة في البيئة التركية”.
وشدد على أن “توجُّه الحزب للعمل العسكري وإعلان تبني بعض الأعمال ضد تركيا، ليس سوى رد فعل على جرائم النظام التركي تجاه الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني”، معتبراً أنه “لو طرحت صيغة سياسية للعيش المشترك والحكم الذاتي للأكراد لما ظل نزيف الدم الكردي هذه السنوات”.
حلول مثالية
وأشار المحلل السياسي المصري إلى أن “ما يطرحه حزب العمال الكردستاني من أفكار يمكن الاتفاق مع بعضها والاختلاف مع بعضها الآخر، مثل أي حركة سياسية أصيلة لها مؤيدون ورافضون، ومستمرة، ولكن في المجمل ووفق الأهداف المعلنة لحزب العمال الكردستاني، فالحزب يدعو لتوسيع وتمتين العلاقات الشرق الأوسطية، كردياُ وعربياً وتركياً وفارسياً وهي أهداف مثالية لو وجدت طريقها لأرض الواقع لغيّرت شكل الشرق الأوسط خاصة أن رؤية الحزب تنطلق من العمل على حل القضايا دون تدخل الخارج خاصة القوى الإمبريالية، وبناء مجتمع بيئي ديمقراطي متحرر، وترسيخ حياة آمنة مستقرة واقتصاد راقٍ لشعوب الشرق الأوسط وفي مجملها أهداف عصرية وديمقراطية”.
واختتم إبراهيم شعبان رؤيته بـ “دعوة النظام التركي، لطرح مشروع للسلام، والنظر بعين الحق في الوجود والعيش المشترك للكرد وإيقاف أعمال الاعتقالات والاستهدافات وتدمير مقار حزب العمال الكردستاني والإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان وبدء صفحة جديدة مع الشعب الكردي”.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري إبراهيم شعبان، إن: “السنوات الطويلة التي مرت على عمل حزب العمال الكردستاني، تؤكد أنه صوت كردي بارز ولا يمكن تجاهله أو إخراجه من المعادلة السياسية الكردية”.
أمريكا تهدد مجتمع الأعمال في تركيا لهذا السبب
أكدت تقارير صحفية أن دوائر الأعمال التركية تتلقي تهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالتجارة مع روسيا.ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصدر رفيع المستوى في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية DEIK، أن الولايات المتحدة “تكتب رسالة ضخمة، وتحتها تقول (اتبع هذه القواعد). وهذا تهديد، حيث أنهم يكتبون أنه لن يحدث لك شيء اليوم، لكنك لا تعرف أبدا ما سيحدث في المستقبل”.
وبحسب صحيفة “أيدينليك” التركية اليوم الثلاثاء يقول المصدر: “يقولون إنه إذا استخدمت أنظمتنا وبرامجنا ومنتجاتنا، وإذا كنت تتاجر معنا، فسنمسك بك”.
قلق أمريكي
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن نائب الوزير بريان نيلسون سيزور تركيا لبحث نظام العقوبات ضد روسيا.
ووفقا لـ “بلومبرغ”، فإن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تركيا على وجه الخصوص، إزاء رفض تركيا الانضمام إلى العقوبات الأمريكية ضد السفن وشركات الطيران الروسية، فيما يتم تهديد الشركات التركية بعقوبات ثانوية. وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها نيلسون إلى تركيا، وهو المشرف على “مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية” في وزارة الخزانة. وقد صرح مصدر دبلوماسي في أنقرة لوكالة “نوفوستي” بأن الجانب التركي لاحظ وجود مواد استفزازية في عدد من وسائل الإعلام حول قضية العقوبات ضد روسيا، وهو لا يقبل لهجة التهديد.
وكان وزير الخارجية التركي السابق مولود تشاووش أوغلو قد قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إن أنقرة لا تنضم إلى العقوبات الأحادية ضد روسيا، لكنها، في الوقت نفسه، لا تسمح بالتحايل عليها. وصرح إبراهيم قالن، رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية MIT، والذي كان يشغل سابقا منصب الممثل الرسمي للرئيس التركي، بأنه إذا فرضت تركيا عقوبات على روسيا، فإنها ستلعب في المقام الأول ضد أنقرة نفسها.
وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن سياسة المواجهة مع روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى ينتهجها الغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.
يتبادلون تهمة الإرهاب..حرب كلامية بين أردوغان ونتنياهو بسبب حماس
شهدت الساعات القليلة الماضية حربا كلامية وتلاسنا إعلاميا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية هجوم الأول على الأخير ووصفه لـ إسرائيل بالدولة الإرهابية عقب اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي بغزة.
ورد نتيناهو على هجوم أردوغان بقوله: هناك قوى تؤيد الإرهاب إحداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقول إن إسرائيل دولة إرهاب لكنه يؤيد دولة حماس الإرهابية بحسب وصفه.
وبحسب وسائل إعلام ، أشار نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلي أن “أردوغان نفسه فجر قرى تركية فلا نقبل منه الموعظة” وذلك في إشارة لما ارتكبه الجيش التركي من هجمات على المدن الكردية جنوب تركيا.هجوم أردوغان
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم الأربعاء إسرائيل واصفا إياها بأنها “دولة إرهابية” واتهمها خلال كلمته أمام البرلمان بـ”ارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي في غزة”، مؤكدا على وجهة نظره بأن حركة حماس ليست منظمة إرهابية. وتزامنت تصريحاته مع اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الأكبر في القطاع.
وفي حديثه أمام المشرعين في البرلمان، دعا أردوغان أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “راحل” عن منصبه.
وقال أردوغان: “إذا واصلت إسرائيل مجزرتها فإن العالم بأسره سيدينها بوصفها دولة إرهابية”. واصفا حماس بأنها حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون.
وتابع الرئيس التركي: “هناك إبادة جماعية ترتكب في غزة وستتخذ تركيا خطوات على الساحة الدولية لوقفها”. مضيفا: “تركيا ستعمل على الساحة الدولية لضمان اعتبار المستوطنين الإسرائيليين إرهابيين”.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم الأربعاء إسرائيل واصفا إياها بأنها “دولة إرهابية” واتهمها خلال كلمته أمام البرلمان بـ”ارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي في غزة”، مؤكدا على وجهة نظره بأن حركة حماس ليست منظمة إرهابية. وتزامنت تصريحاته مع اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الأكبر في القطاع.
وفي حديثه أمام المشرعين في البرلمان، دعا أردوغان أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “راحل” عن منصبه.
وقال أردوغان: “إذا واصلت إسرائيل مجزرتها فإن العالم بأسره سيدينها بوصفها دولة إرهابية”. واصفا حماس بأنها حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون.
وتابع الرئيس التركي: “هناك إبادة جماعية ترتكب في غزة وستتخذ تركيا خطوات على الساحة الدولية لوقفها”. مضيفا: “تركيا ستعمل على الساحة الدولية لضمان اعتبار المستوطنين الإسرائيليين إرهابيين”.
برلماني مسجون يشعل أزمة دستورية في تركيا..تفاصيل
كشفت تقارير صحفية عن أزمة دستورية كبيرة تشهدها تركيا هذه الأيام بعد قيام محكمة النقض التركية وهي أعلى محكمة استئناف في البلاد، بتقديم شكوى جنائية ضد أعضاء بالمحكمة الدستورية، بسبب خلاف حول قضية البرلماني المسجون جان أتالاي.
وبحسب وسائل إعلام، أمرت المحكمة الدستورية الشهر الماضي بالإفراج عن أتالاي، وقضت بأن سجنه “ينتهك حقه في الأمن والحرية وفي أن يتم انتخابه”.
وكان حزب العمال التركي أعلن ترشيح نائبة المسجون أتالاي لرئاسة البرلمان، في خطوة احتجاجية من الحزب الذي ينتمي لليسار على عدم السماح بالإفراج عن أتالاي الذي تم انتخابه من الشعب نائبا عن ولاية هاتاي في الانتخابات الأخيرة.
لكن محكمة النقض قضت في قرار غير عادي، بألا تلتفت المحاكم الأدنى درجة إلى ذلك القرار، ودعت إلى إجراء تحقيق جنائي مع أعضاء المحكمة الدستورية الذين أيدوا الإفراج عنه. وقالت محكمة النقض في حكمها الصادر الأربعاء، إن المحكمة الدستورية “انتهكت الدستور”.
ووفقا لقانونيون، فإن قضاة المحكمة الدستورية “لا يمكن محاكمتهم إلا أمام المحكمة الجنائية العليا، وهي نفسها المحكمة الدستورية مما يزيد الوضع تعقيدا”.غضب سياسي
وعبّرت كل من الحكومة وأحزاب المعارضة عن القلق بعد الشكوى. وهيمنت هاشتاغات “الأزمة الدستورية” و”المحكمة الدستورية” و”محكمة النقض” على منصة إكس للتواصل الاجتماعي.
وقال حياتي يازجي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان “إننا نشهد أمرا ما كان ينبغي أن يحدث أبدا. عار. هذا عار. على السلطات التي تشكل الدولة أن تحل المشاكل لا أن تصنعها”.
واتالاي هو النائب الوحيد الذي لم يؤدي القسم الدستوري وحكم عليه بالسجن 18 عاما في أبريل 2022 بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالحكومة بتهمة “المساعدة في محاولة قلب نظام الحكم” بموجب المادة 312 من قانون العقوبات التركي خلال محاكمة احتجاجات حديقة جيزي مع رجل الأعمال عثمان كافالا و6 آخرون.
ونفى جميع المتهمين التهم المتعلقة بالاحتجاجات، التي قالوا إنها “تطورت بشكل عفوي”، والتي مثلت أكبر تحد شعبي لأردوغان خلال فترة وجوده في السلطة المستمرة منذ عقدين.
ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزجور أوزيل، إلى اجتماع عاجل لحزبه ردا على شكوى المحكمة، ووصفها بأنها “محاولة للإطاحة بالنظام الدستوري”.
وتحدد المادة 83 من الدستور الحصانة التشريعية للبرلمانيين، ويتم تعريف الحصانة البرلمانية في الدستور “يجب تأجيل تنفيذ حكم جنائي ضد عضو في البرلمان، إما قبل أو بعد انتخابه، حتى نهاية عضويته ولا يجوز تطبيق قانون التقادم خلال فترة عضويته”.
وقال أحد محامي أتالاي إن إطلاق سراح النائب المنتخب ليس أمرًا خلافيًا قانونيًا ولكنه التزام قانوني، حيث تنص المادة 83 من الدستور بما لا يدع مجالاً للشك على أنه لا يمكن إبقاء عضو في البرلمان في السجن دون قرار البرلمان.
انتقادات أوروبية لتركيا
وانتقد التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية حول مسعى تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي الصادر الأربعاء، “التراجع الخطير” لأنقرة فيما يتعلق بالمعايير الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واستقلال القضاء.
ويهدف تقرير المفوضية إلى إظهار أحدث ما أحرزته تركيا باتجاه تحقيق معايير عضوية الاتحاد الأوروبي، وقد يُلقي بظلاله على العلاقات المتوترة بالفعل بسبب الهجرة، ومؤخرًا بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة.
وتتعثّر مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات بعد إطلاق محادثات العضوية في عام 2005.
واعتبر وزارة الخارجية التركية التقرير بأنه “متحيز ومتحامل”، وقالت في بيان “نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها والانتقادات المتحيزة، خاصة فيما يتعلّق بالمعايير السياسية والفصل الخاص بالقضاء والحقوق الأساسية”.
وأشارت المفوضية أيضًا إلى أن تركيا لم تلتزم بمبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية في حربها ضد الإرهاب.
واعتبرت الوزارة التركية إن هذه الانتقادات غير عادلة وتعكس “عدم صدق النهج، وازدواجية المعايير الواضحة في الاتحاد الأوروبي” مضيفة أن قضايا الحقوق الأساسية محلّ خلاف حتى بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وعبّرت كل من الحكومة وأحزاب المعارضة عن القلق بعد الشكوى. وهيمنت هاشتاغات “الأزمة الدستورية” و”المحكمة الدستورية” و”محكمة النقض” على منصة إكس للتواصل الاجتماعي.
وقال حياتي يازجي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان “إننا نشهد أمرا ما كان ينبغي أن يحدث أبدا. عار. هذا عار. على السلطات التي تشكل الدولة أن تحل المشاكل لا أن تصنعها”.
واتالاي هو النائب الوحيد الذي لم يؤدي القسم الدستوري وحكم عليه بالسجن 18 عاما في أبريل 2022 بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالحكومة بتهمة “المساعدة في محاولة قلب نظام الحكم” بموجب المادة 312 من قانون العقوبات التركي خلال محاكمة احتجاجات حديقة جيزي مع رجل الأعمال عثمان كافالا و6 آخرون.
ونفى جميع المتهمين التهم المتعلقة بالاحتجاجات، التي قالوا إنها “تطورت بشكل عفوي”، والتي مثلت أكبر تحد شعبي لأردوغان خلال فترة وجوده في السلطة المستمرة منذ عقدين.
ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزجور أوزيل، إلى اجتماع عاجل لحزبه ردا على شكوى المحكمة، ووصفها بأنها “محاولة للإطاحة بالنظام الدستوري”.
وتحدد المادة 83 من الدستور الحصانة التشريعية للبرلمانيين، ويتم تعريف الحصانة البرلمانية في الدستور “يجب تأجيل تنفيذ حكم جنائي ضد عضو في البرلمان، إما قبل أو بعد انتخابه، حتى نهاية عضويته ولا يجوز تطبيق قانون التقادم خلال فترة عضويته”.
وقال أحد محامي أتالاي إن إطلاق سراح النائب المنتخب ليس أمرًا خلافيًا قانونيًا ولكنه التزام قانوني، حيث تنص المادة 83 من الدستور بما لا يدع مجالاً للشك على أنه لا يمكن إبقاء عضو في البرلمان في السجن دون قرار البرلمان.
وانتقد التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية حول مسعى تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي الصادر الأربعاء، “التراجع الخطير” لأنقرة فيما يتعلق بالمعايير الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واستقلال القضاء.
وتتعثّر مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات بعد إطلاق محادثات العضوية في عام 2005.
واعتبر وزارة الخارجية التركية التقرير بأنه “متحيز ومتحامل”، وقالت في بيان “نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها والانتقادات المتحيزة، خاصة فيما يتعلّق بالمعايير السياسية والفصل الخاص بالقضاء والحقوق الأساسية”.
وأشارت المفوضية أيضًا إلى أن تركيا لم تلتزم بمبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية في حربها ضد الإرهاب.
واعتبرت الوزارة التركية إن هذه الانتقادات غير عادلة وتعكس “عدم صدق النهج، وازدواجية المعايير الواضحة في الاتحاد الأوروبي” مضيفة أن قضايا الحقوق الأساسية محلّ خلاف حتى بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الميثاق الملي..لماذا تتكرر الاعتداءات التركية ضد سوريا والعراق؟
بقلم دجوار أحمد أغامنذ إعادة تشكيل الشرق الأوسط ورسم الخارطة السياسة الجديدة وفق الاتفاقية الشهيرة “سايكس/ بيكو” سنة 1916 التي كانت سرية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية، وتم فضحها من جانب روسيا بعد انتصار الثورة الاشتراكية فيها سنة 1917، تقوم وريثة الإمبراطورية العثمانية (الدولة التركية) بالسعي والعمل من أجل إعادة احياء العثمانية من جديد. فمع انهيار السلطنة العثمانية (الرجل المريض) وتقاسم تركتها بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى (1914 / 1918) والتي وقفت فيها السلطنة الى جانب دول المركز (المانيا، النمسا، المجر، بلغاريا) ضد دول الوفاق (بريطانيا، فرنسا، روسيا، إيطاليا، اليونان، رومانيا، البرتغال، والولايات المتحدة الأمريكية)، هذا الوقوف الخاطئ من جانب السلطنة العثمانية كلفها الكثير وخسرت معظم الأراضي التي كانت قد استولت عليها.
المشاركة في الاحلاف
شاركت الدولة التركية عبر تاريخها الممتد لمائة عام تقريباً، في الكثير من الاحلاف العسكرية والسياسية والأمنية وجميعها كانت معادية للدول العربية وللقضية الكردية على حد سواء. فقد شاركت في ميثاق تم توقيعه في قصر “سعد آباد” في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 8 تموز 1937 وضم الى جانبها إيران والعراق وأفغانستان وهو ميثاق عدم اعتداء استمر لخمس سنوات. انضمت تركيا بشكل رسمي الى حلف (شمال الأطلسي) الناتو في 19 شباط 1952 وتعتبر أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. كما أنها انضمت الى حلف بغداد الذي تم تأسيسه خلال فترة الحرب الباردة في 24 شباط 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان.
توقيع الاتفاقات الأمنية
وقعت الكثير من الاتفاقات الأمنية خاصة مع الأنظمة الحاكمة على كردستان (إيران، العراق، سوريا) فنظام الشاه كان معها في حلف واحد وكان حليف الأمريكان وكان يلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة لحماية إسرائيل وبعد انتهاء دوره والاتيان بالخميني من باريس على متن طائرة فرنسية والظهور بمظهر ثورة شعبية عارمة ضد النفوذ الأمريكي وما أعقبه من أحداث وظهور الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أصبحت تركيا هي من تلعب دور الشرطي الأمريكي وحماية إسرائيل فعلياً بينما في الظاهر بدت وكأنها محررة القدس وداعمة رئيسية للفلسطينيين وقضيتهم. (حرب إسرائيل على غزة الآن نموذجاً). وقعت اتفاقات أمنية مع عدوها اللدود (إيران الشيعية) لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما وقعت اتفاقات مع حكومتي البعث بشطريها العراقي والسوري لنفس الغاية والتوغل لمسافات في أراضي الطرفين.
الاعتداءات المستمرة
منذ فشل مفاوضات السلام التي كانت تجريها حكومة أردوغان مع القائد عبد الله أوجلان في سجن امرالي خلال أعوام 2013، 2014، 2015، كانت حدود شمال وشرق سوريا هادئة وحركة العبور من والى الطرفين تمر بسلاسة ودون وجود أية مصاعب أو عراقيل. حتى أن المواطنون كانوا يعبرون الى الطرف الآخر عن طريق البطاقة الشخصية فقط، دون الحاجة الى جواز سفر أو إجراءات أخرى.
لكن مع وصول المفاوضات الى طريق مسدود واعلان فشلها، وتصاعد الحرب بين الطرفين وحصار المدن ومقتل وجرح الالاف من المواطنين وقصف البلدات والمدن المنتفضة بالطائرات والمدفعية والدبابات (جزرة، شرناخ، سور آمد، نصيبين، سلوبي) وغيرها توجهت الفاشية التركية الى القيام بتنفيذ عمليات هجوم وتدخلات واسعة النطاق داخل الأراضي السورية خلال فترات متفاوتة احتلت خلالها الكثير من الأراضي السورية.
التدخلات في الشمال السوري
“درع الفرات” 2016
أولى العمليات الكبيرة التي قامت بها دولة الاحتلال التركي ضد سوريا وعلى وجه الخصوص الشمال السوري جرت في 24 آب 2016 تحت اسم “درع الفرات”. جاءت هذه العملية بهدف قطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية التي الحقت الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في كوباني وكان في طريقه لتحرير بقية المناطق لوصل مقاطعة كوباني مع مقاطعة عفرين. وقد صرّح بذلك علناً وزير الدفاع التركي حينها فكري ايشيك بالقول: ” إن الأولوية الاستراتيجية لتركيا هي منع الأكراد من الربط بين ضفتي نهر الفرات”.
“درع الفرات” لم تكن أبداً عملية عسكرية وبحسب الكثير من المحللين والمتابعين للمشهد وقتها، كانت عملية استلام وتسليم، وربما أكثر من ذلك فقد خلع عناصر داعش ملابهم ولبسوا لباس مرتزقة ما كانت تسميهم تركيا بالجيش الحر. هكذا جرت الأمور في جرابلس واعزاز.
“غصن الزيتون” 2018
العملية العسكرية الكبرى الثانية التي قامت بها تركيا كانت تحت مسمى “غصن الزيتون” والتي بدأت في 22 كانون الثاني 2018 والهدف منها احتلال مدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. كالعادة؛ قالت تركيا بأن العملية جاءت من أجل “حماية أمنها القومي والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وتسليم المدينة الى سكانها” على حد تعبيرها.
رغم القصف الجوي الكثيف من جانب تركيا، واستخدامها لكافة الأسلحة الموجودة في ترسانة الناتو ضد القوات المدافعة عن عفرين، فقد صمدت هذه القوات وقاومت الغزو لمدة 58 يوماً في بطولة منقطعة النظير وأمام أنظار العالم. معركة غير متكافئة بين ثاني أقوى جيوش الناتو وعشرات الالاف من المرتزقة في مواجهة بضعة ألاف من المقاتلين من أبناء شعوب شمال وشرق سوريا. وبعد مضي هذه الأيام، وخوفاً من حدوث مجازر وإبادات بحق الأهالي خرج المقاتلون من عفرين لبدء المرحلة الثانية من المقاومة والتي ما تزال تقودها “قوات تحرير عفرين” التي تكبد العدو المحتل ومرتزقته الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات.
لماذا عفرين؟
كما ذكرنا سابقاً كان الهدف من هذه العملية احتلال عفرين، كونها المنطقة الكردية العرقية المعروفة منذ القديم ب “جياي كورمينج” يعني جبل الكرد. الكرد يشكلون ما نسبته 95 % من السكان في المنطقة. وكانوا لا يزالون يحافظون على التراث والعادات والتقاليد الكردية العريقة، يتحدثون اللغة الكردية مع القليل من المفردات التركية.
عفرين تضم الكثير من الآثار الكردية العريقة ومناطقها ونواحيها تشتهر بذلك وهي جزء لا يتجزأ من روج آفاي كردستان. ومع انشاء الإدارة الذاتية فيها بتاريخ 29 /1/2014 تطورت كثيراً وحدثت فيها تغيرات إيجابية كثيرة حيث تم فتح جامعة عفرين ومشفى آفرين والكثير من الخدمات والمنشآت الحيوية لحياة الأهالي هناك بالإضافة الى دعم المواهب الشابة في مجال الثقافة والفن والتراث الكردي العريق.
“نبع السلام” 2019
ثالث العمليات كانت في التاسع من تشرين الأول 2019 والتي بموجبها احتلت تركيا كلا من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض). هذه العملية التي اختارت السلطات الفاشية التركية توقيتها بدقة وفي نفس اليوم الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في العام 1998. أتت العملية بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا شرق الفرات، الأمر الذي كان بمثابة ضوء أخضر أمريكي للقيام بهذا الغزو.
كما أن روسيا استغلت الأمر من خلال سعيها للتمدد الى شرق الفرات وحدث ذلك حيث اضطرت قوات سوريا الديمقراطية الى عقد اتفاق معها تسمح بموجبها لقوات حرس الحدود السورية بالدخول الى الشريط الحدودي وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود الى جانب تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية على سائر الشريط الحدودي بعمق 5 كم باستثناء قامشلو.
الخاتمة
بطبيعة الحال؛ لم تتوقف تركيا عن الاعتداءات والهجمات المتكررة بحق المناطق السورية عموماً وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص. التغيير الديمغرافي الذي تقوم به خاصة في عفرين والتهجير القسري للسكان الباقين والاعتداءات والتجاوزات والاعمال الإجرامية التي يرتكبونها بحق الأهالي، كل هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها تهدف الى ضم هذه المناطق المحتلة الى أراضيها مثلها مثل لواء اسكندرونة. وقد ذكر أردوغان وأزلامه هذا الأمر أكثر من مرة في تأكيدهم على إعادة إحياء الميثاق الملي وضم مناطق (حلب، الجزيرة، الموصل، كركوك).
شاركت الدولة التركية عبر تاريخها الممتد لمائة عام تقريباً، في الكثير من الاحلاف العسكرية والسياسية والأمنية وجميعها كانت معادية للدول العربية وللقضية الكردية على حد سواء. فقد شاركت في ميثاق تم توقيعه في قصر “سعد آباد” في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 8 تموز 1937 وضم الى جانبها إيران والعراق وأفغانستان وهو ميثاق عدم اعتداء استمر لخمس سنوات. انضمت تركيا بشكل رسمي الى حلف (شمال الأطلسي) الناتو في 19 شباط 1952 وتعتبر أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. كما أنها انضمت الى حلف بغداد الذي تم تأسيسه خلال فترة الحرب الباردة في 24 شباط 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان.
وقعت الكثير من الاتفاقات الأمنية خاصة مع الأنظمة الحاكمة على كردستان (إيران، العراق، سوريا) فنظام الشاه كان معها في حلف واحد وكان حليف الأمريكان وكان يلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة لحماية إسرائيل وبعد انتهاء دوره والاتيان بالخميني من باريس على متن طائرة فرنسية والظهور بمظهر ثورة شعبية عارمة ضد النفوذ الأمريكي وما أعقبه من أحداث وظهور الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أصبحت تركيا هي من تلعب دور الشرطي الأمريكي وحماية إسرائيل فعلياً بينما في الظاهر بدت وكأنها محررة القدس وداعمة رئيسية للفلسطينيين وقضيتهم. (حرب إسرائيل على غزة الآن نموذجاً). وقعت اتفاقات أمنية مع عدوها اللدود (إيران الشيعية) لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما وقعت اتفاقات مع حكومتي البعث بشطريها العراقي والسوري لنفس الغاية والتوغل لمسافات في أراضي الطرفين.
منذ فشل مفاوضات السلام التي كانت تجريها حكومة أردوغان مع القائد عبد الله أوجلان في سجن امرالي خلال أعوام 2013، 2014، 2015، كانت حدود شمال وشرق سوريا هادئة وحركة العبور من والى الطرفين تمر بسلاسة ودون وجود أية مصاعب أو عراقيل. حتى أن المواطنون كانوا يعبرون الى الطرف الآخر عن طريق البطاقة الشخصية فقط، دون الحاجة الى جواز سفر أو إجراءات أخرى.
لكن مع وصول المفاوضات الى طريق مسدود واعلان فشلها، وتصاعد الحرب بين الطرفين وحصار المدن ومقتل وجرح الالاف من المواطنين وقصف البلدات والمدن المنتفضة بالطائرات والمدفعية والدبابات (جزرة، شرناخ، سور آمد، نصيبين، سلوبي) وغيرها توجهت الفاشية التركية الى القيام بتنفيذ عمليات هجوم وتدخلات واسعة النطاق داخل الأراضي السورية خلال فترات متفاوتة احتلت خلالها الكثير من الأراضي السورية.
“درع الفرات” 2016
أولى العمليات الكبيرة التي قامت بها دولة الاحتلال التركي ضد سوريا وعلى وجه الخصوص الشمال السوري جرت في 24 آب 2016 تحت اسم “درع الفرات”. جاءت هذه العملية بهدف قطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية التي الحقت الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في كوباني وكان في طريقه لتحرير بقية المناطق لوصل مقاطعة كوباني مع مقاطعة عفرين. وقد صرّح بذلك علناً وزير الدفاع التركي حينها فكري ايشيك بالقول: ” إن الأولوية الاستراتيجية لتركيا هي منع الأكراد من الربط بين ضفتي نهر الفرات”.
“درع الفرات” لم تكن أبداً عملية عسكرية وبحسب الكثير من المحللين والمتابعين للمشهد وقتها، كانت عملية استلام وتسليم، وربما أكثر من ذلك فقد خلع عناصر داعش ملابهم ولبسوا لباس مرتزقة ما كانت تسميهم تركيا بالجيش الحر. هكذا جرت الأمور في جرابلس واعزاز.
“غصن الزيتون” 2018
العملية العسكرية الكبرى الثانية التي قامت بها تركيا كانت تحت مسمى “غصن الزيتون” والتي بدأت في 22 كانون الثاني 2018 والهدف منها احتلال مدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. كالعادة؛ قالت تركيا بأن العملية جاءت من أجل “حماية أمنها القومي والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وتسليم المدينة الى سكانها” على حد تعبيرها.
رغم القصف الجوي الكثيف من جانب تركيا، واستخدامها لكافة الأسلحة الموجودة في ترسانة الناتو ضد القوات المدافعة عن عفرين، فقد صمدت هذه القوات وقاومت الغزو لمدة 58 يوماً في بطولة منقطعة النظير وأمام أنظار العالم. معركة غير متكافئة بين ثاني أقوى جيوش الناتو وعشرات الالاف من المرتزقة في مواجهة بضعة ألاف من المقاتلين من أبناء شعوب شمال وشرق سوريا. وبعد مضي هذه الأيام، وخوفاً من حدوث مجازر وإبادات بحق الأهالي خرج المقاتلون من عفرين لبدء المرحلة الثانية من المقاومة والتي ما تزال تقودها “قوات تحرير عفرين” التي تكبد العدو المحتل ومرتزقته الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات.
كما ذكرنا سابقاً كان الهدف من هذه العملية احتلال عفرين، كونها المنطقة الكردية العرقية المعروفة منذ القديم ب “جياي كورمينج” يعني جبل الكرد. الكرد يشكلون ما نسبته 95 % من السكان في المنطقة. وكانوا لا يزالون يحافظون على التراث والعادات والتقاليد الكردية العريقة، يتحدثون اللغة الكردية مع القليل من المفردات التركية.
عفرين تضم الكثير من الآثار الكردية العريقة ومناطقها ونواحيها تشتهر بذلك وهي جزء لا يتجزأ من روج آفاي كردستان. ومع انشاء الإدارة الذاتية فيها بتاريخ 29 /1/2014 تطورت كثيراً وحدثت فيها تغيرات إيجابية كثيرة حيث تم فتح جامعة عفرين ومشفى آفرين والكثير من الخدمات والمنشآت الحيوية لحياة الأهالي هناك بالإضافة الى دعم المواهب الشابة في مجال الثقافة والفن والتراث الكردي العريق.
ثالث العمليات كانت في التاسع من تشرين الأول 2019 والتي بموجبها احتلت تركيا كلا من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض). هذه العملية التي اختارت السلطات الفاشية التركية توقيتها بدقة وفي نفس اليوم الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في العام 1998. أتت العملية بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا شرق الفرات، الأمر الذي كان بمثابة ضوء أخضر أمريكي للقيام بهذا الغزو.
كما أن روسيا استغلت الأمر من خلال سعيها للتمدد الى شرق الفرات وحدث ذلك حيث اضطرت قوات سوريا الديمقراطية الى عقد اتفاق معها تسمح بموجبها لقوات حرس الحدود السورية بالدخول الى الشريط الحدودي وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود الى جانب تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية على سائر الشريط الحدودي بعمق 5 كم باستثناء قامشلو.
بطبيعة الحال؛ لم تتوقف تركيا عن الاعتداءات والهجمات المتكررة بحق المناطق السورية عموماً وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص. التغيير الديمغرافي الذي تقوم به خاصة في عفرين والتهجير القسري للسكان الباقين والاعتداءات والتجاوزات والاعمال الإجرامية التي يرتكبونها بحق الأهالي، كل هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها تهدف الى ضم هذه المناطق المحتلة الى أراضيها مثلها مثل لواء اسكندرونة. وقد ذكر أردوغان وأزلامه هذا الأمر أكثر من مرة في تأكيدهم على إعادة إحياء الميثاق الملي وضم مناطق (حلب، الجزيرة، الموصل، كركوك).
الشرطة التركية تهاجم مظاهرات داعمة لفلسطين بالغاز المسيل..شاهد
أطلقت الشرطة التركية، الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بالقرب من قاعدة إنجرليك التي تضم قوات وأسلحة أميركية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
Turkish police fires tear-gas to turn away protesters marching in solidarity with #Gaza as they tried to reach Incirlik Air Base, which house American troops
— Mazen Mahdi ⭕️ 🔻 (@MazenMahdi) November 5, 2023
Turkish police fires tear-gas to turn away protesters marching in solidarity with #Gaza as they tried to reach Incirlik Air Base, which house American troops
— Mazen Mahdi ⭕️ 🔻 (@MazenMahdi) November 5, 2023
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود المتجمعة، وذكرت وسائل إعلام أن بعضها كان يحاول اقتحام القاعدة الجوية.
BREAKING: Turkish police firing tear gas to disperse pro-Palestinian protesters near İncirlik air base near Adana, Turkey; base houses U.S. troopspic.twitter.com/Y3j6IH6kwr
— I.E.N. (@BreakingIEN) November 5, 2023
ونظمت قافلة الاحتجاجات “هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية، وهي منظمة قادت في العام 2010 “أسطول الحرية” في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضتها في عملية قُتل خلالها عشرة مدنيين.
#BREAKING #Turkey #USA Protests in front of the American base in Turkey.
In Turkey, protesters tried to enter Incirlik Air Base, which is used by the US Air Force.
This is how the protesters tried to express their dissatisfaction with what was happening in the Gaza Strip.… pic.twitter.com/zsMTypMz99
— The National Independent (@NationalIndNews) November 5, 2023