الوسم: حماس
إسرائيل تطلب هدنة وحماس تشترط وقف العدوان
أكدت تقارير إسرائيلية رغبة تل أبيب في الدخول فى هدنة جديدة مع حركة حماس بوساطة أجنبية من أجل استعادة بقية أسراها.ونقلت وسائل إعلام مساء اليوم الثلاثاء عن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، قوله إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبحسب بيان رسمي لمكتبه، قال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، أمام حشد من السفراء: “إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن”.
كما زعم أن “المسؤولية تقع بالكامل على عاتق (زعيم حماس يحيى) السنوار وقيادات حماس (الآخرين)”.
حماس تعلق على طلب إسرائيل
من جانبها، أعلنت حركة حماس رفضها أى مفاوضات دون وقف العدوان, وأكد باسم نعيم القيادي الكبير في حركة حماس أن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين خلال الحرب الإسرائيلية، لكنها منفتحة على أي مبادرة لإنهائها.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، أكد القيادي الحمساوي في بيان له أنه “لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان، ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا”.
كما اعتبر باسم نعيم أن “النظام الإسرائيلي الفاشي فشل في تحقيق كل أهدافه، ونحن لن نتخلى عن أرضنا”، مشدداً على أن “الإدارة الأمريكية متواطئة في الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا”.
وكانت “حماس” قد أكدت، يوم الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول، في تصريحات لنائب رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، أنه “لا حديث عن صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل قبل انسحاب الأخيرة من قطاع غزة، ووقف شامل لإطلاق النار”.
في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، قال الحية: “نريد وقف إطلاق نار شاملاً، وانسحاب كل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من غزة، ثم نتحدث عن ملف الأسرى، كما أننا نريد وحدة لشعبنا في غزة والضفة”.
لقاء ثلاثي في وارسو
تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد، من إعلان وسائل إعلام عبرية، عن اجتماع أمريكي إسرائيلي قطري في العاصمة البولندية وارسو، لبحث “الخطوط العريضة” لصفقة تبادل أسرى جديدة بين تل أبيب وحركة “حماس” الفلسطينية.
القناة “12” الإسرائيلية، قالت الإثنين، إن “رئيس الموساد ديفيد برنياع، يجتمع مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، في إحدى العواصم الأوروبية في هذا الوقت”.
كما أضافت: “تشير التقديرات إلى أن الثلاثة يناقشون الخطوط العريضة الجديدة التي من شأنها أن تؤدي إلى انفراجة في المفاوضات، من أجل إطلاق سراح رهائن إضافيين”.
القناة الإسرائيلية أوضحت أنه “وبحسب تقارير، فقد تم تداول أفكار بين الوسطاء وحماس في الأيام الأخيرة”، دون ذكر تفاصيل أكثر بشأن فحوى تلك الأفكار، كما تقول إن هناك 129 أسيراً إسرائيلياً في غزة.
وتطالب “حماس” بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
طوفان الأقصي
يشار إلى أنه رداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت “حماس” نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 18 ألفاً و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية نشرت الجمعة الماضي، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
بعد 74يوما من القتال.. 3 سيناريوهات تنتظر الحرب في غزة والقضية الفلسطينية
تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 74 وسط تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب خاصة مع استمرار سقوط المدنيين بشكل كبير ووجود خلافات أمريكية إسرائيلية حول طريقة التعامل مع الأزمة.
وكشفت وسائل إعلام أميركية السبت 16 كانون الأول ديسمبر الجاري أن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض مع حماس حول اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح باقي المحتجزات لدى الحركة من جراء هجوم 7 أكتوبر، على أن تتضمن الصفقة إطلاق أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة عدة أيام.
ووفقا للتقارير فقد التقي رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، التي تتوسط بين حماس وتل أبيب.
والسبت الماضي 16 كانون الأول كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي دخلت منطقة الشرق الأوسط في أتون حرب جديدة بعد أن أطلقت حركة حماس الفلسطينية عملية أسمتها طوفان الأقصى أسفرت عن مقتل وخطف عشرات الإسرائيليين في حين ردت تل أبيب بإطلاق حربا شاملة تجاوز ضد قطاع غزة.
وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بلغ قرابة 20 ألفا حتى الآن.
ولا تقتصر المعاناة جراء الحرب على الفلسطينيين فحسب، فالحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوط كبيرة من أهالي المختطفين لدي حماس ولا يتوقف ذوي الأسري عن التظاهر بشوارع تل أبيب.
كما إن رئيس الحكومة نتنياهو ضغوطا خارجية لوقف الحرب فضلا عن دعوات داخلية قوية للإطاحة به لفشله وحكومته فى توقع هجوم السابع من أكتوبر فضلا عن فشله فى تحرير المختطفين رغم مرور أكثر من شهرين على الحرب مع ما يعانيه الاقتصاد الإسرائيلي جراء ذلك.
وبحسب مراقبون فإن الأوضاع فى غزة تتجه للهدوء بمرور الوقت وقد تشهد الفترة المقبلة صفقة تبادل جديدة للأسري تقود لهدنة يتبعها وقف لإطلاق النار.
الحرب أصبحت مكلفة
ويري هشام البقلي مدير مركز القادة للدراسات أن “الأوضاع في غزة تتجه نحو طاولة المفاوضات من جديد , خاصة أن الحرب أصبحت مكلفة لكافة الأطراف على المستوى السياسي والافتصادي والحديث هنا لا يخص طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فقط بل يمتد إلى الدول الداعمة لأي من الطرفين” .
وقال لوكالتنا “تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة حول الموقف الدولى من واشنطن لموقفها الداعم لإسرائيل وان هذا الأمر يهز الصورة الدولية لأمريكا , ومن هنا يمكن الإشارة إلى رغبة واشنطن وهى الطرف الأهم في هذه القضية في الجلوس على طاولة تفاوض من جديد” .
وأشار إلي أنه “من الممكن أن يكون هذا الأمر تدريجيا حيث قد يتم العمل على هدنة جديدة ووقف مؤقت لإطلاق النار ثم بعد ذلك تمديد لتلك الهدنة , ثم بعد ذلك الوصول إلى إيقاف كامل لإطلاق النار” .
ويعتقد البقلي أن “الجانب الإسرائيلي لديه مخطط فيما يخص غزة والتهجير القصرى ولكنه اخطأ تقدير الموقف والحرب التي ظن الجنرالات الإسرائيليين أنها قد تنتهي في أيام قليلة ولكنها امتدت لأكثر من 70 يوما ، رغم العنف المفرط الذي يستخدمه الجانب الإسرائيلي وعدم التفريق بين النساء والأطفال والشيوخ إلا انهم لم يستطيعوا بعد تحقيق نجاحات حقيقة على أرض الواقع وهذا ما سيجعل إسرائيل مجبرة على الجلوس للتفاوض والقبول بوقف إطلاق النار من جديد .”
ولفت مدير مركز القادة للدراسات إلي أن “ما عمق من مآزق حكومة نتنياهو أن الجانب الفلسطيني استطاع إثبات وجوده على مدار 70 يوما من الحرب المتصلة والقصف الشديد للمنشآت وللمنازل ووضع نفسه أمام المدافع الإسرائيلية رافضا مخطط التهجير الذى حاولت إسرائيل دفع سكان القطاع للقيام به”.صراع سياسي وديني
من جانبها، ياسمين العايدي الباحثة في الشأن الفلسطيني أن “القضية الفلسطينية لها شق ديني وشق سياسي، الجانب الديني في كون فلسطين هي مهد الديانات السماوية و بالأخص بالنسبة للمسلمين و المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين”.
وقالت لوكالتنا “عمدت إسرائيل على ابتزاز مشاعر المسلمين بإقتحامات المسجد الأقصى بشكل ممنهج و تدنيسه طيلة أيام الحرب من قبلها و مناداة المتشددين بوقف عمل الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي و استهداف الرموز الدينية إلى أن وصل الحد لتدنيس أحد مساجد جنين و إعتلاء المنبر من قبل جنود الإحتلال المتطرفين و الغناء و ترديد عبارات تلمودية في تعد صارخ على حرية العبادة للمسلمين و استهداف جميع مساجد غزة عن عمد و الاستخفاف بمقدسات المسلمين”.
وبحسب الباحثة فإنه “بالنظر للشق السياسي فقد حاولت إسرائيل اختزال حقوق الشعب الفلسطيني في حقوق المواطنة و معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في جميع أنواع الخدمات المقدمة لهم” .
وأشارت ياسمين إلي أنه “فيما يخص حل الدولتين و إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ تم بشكل ممنهج نسف المبادرات السياسية للتفاوض بشأن قضايا الوضع النهائي حول القدس و اللاجئين و الاستيطان و الحدود و المياه وذلك رغم أن قرارات الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم الصادر عام ١٩٤٧ أقرت بإقامة دولة فلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه إلا أن إدارة بايدن تتنصل من كل جهد تفاوضي للإدارات الأمريكية السابقة لإقامة سلام قائم على حل الدولتين ووصل الأمر إلى إعطاء الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو لإبادة أهل غزة تحت ذريعة أحداث ٧ من أكتوبر والتي هي نتاج تطرف و تضييق و عنف تجاه كل ما هو فلسطيني في الضفة و قطاع غزة و تهميش الشعب الفلسطيني مع تسويف أي حلول مستقبلية للحفاظ على حقوقه المشروعة”.
سيناريوهات الصراع
وحول سيناريوهات ما بعد الحرب، تري الباحثة أن “هناك عدة سيناريوهات يمكن أن يؤؤل إليها الوضع ما بعد الحرب ، السيناريو الأول أن تنتهج القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية و هذا يتطلب إقامة تحالفات مع قوى دولية و نشاط دبلوماسي عربي موحد”.
السيناريو الثاني بحسب ياسمين وهو “ما تسعي لتنفيذه الولايات المتحدة و إسرائيل و هو أن يصبح الوضع مثل جنوب أفريقيا بمعني دولة واحدة تضم اليهود و الفلسطينيين لها عواقب وخيمة في تصفية كل القضية الفلسطينية برمتها بشقها السياسي و الديني و سيترتب عليه اختلاس المزيد من الأراضي الفلسطينية”.
وتري أن “السيناريو الثالث هو أن يتحول الوضع كما حدث بالكونغو واجتمعت القوى الدولية على نهب ثرواتها خاصة وأن غزة لديها احتياطي كبير من الغاز الطبيعي والذي هو أحد المطامع الأساسية للاحتلال، وهذا السيناريو قد يحدث إذا ما استمرت إسرائيل في الاستعانة بالغرب تحت مظلة دعم دولي بقوات حفظ السلام الدولية بعد الحرب”.
وتعتقد الباحثة أن “الحديث عن المستقبل القريب يحمل الكثير من الضبابية و لكن السيناريو المرجح هو السيناريو الأول بأن تأخذ القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية حتى نيل استقلالها و لكن هذا يتطلب جهد عربي مشترك و حرص من كافة الدول الإقليمية و دعم دولي و دبلوماسية عربية نشطة لإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧”.
من جانبها، ياسمين العايدي الباحثة في الشأن الفلسطيني أن “القضية الفلسطينية لها شق ديني وشق سياسي، الجانب الديني في كون فلسطين هي مهد الديانات السماوية و بالأخص بالنسبة للمسلمين و المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين”.
وقالت لوكالتنا “عمدت إسرائيل على ابتزاز مشاعر المسلمين بإقتحامات المسجد الأقصى بشكل ممنهج و تدنيسه طيلة أيام الحرب من قبلها و مناداة المتشددين بوقف عمل الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي و استهداف الرموز الدينية إلى أن وصل الحد لتدنيس أحد مساجد جنين و إعتلاء المنبر من قبل جنود الإحتلال المتطرفين و الغناء و ترديد عبارات تلمودية في تعد صارخ على حرية العبادة للمسلمين و استهداف جميع مساجد غزة عن عمد و الاستخفاف بمقدسات المسلمين”.
وبحسب الباحثة فإنه “بالنظر للشق السياسي فقد حاولت إسرائيل اختزال حقوق الشعب الفلسطيني في حقوق المواطنة و معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في جميع أنواع الخدمات المقدمة لهم” .
وأشارت ياسمين إلي أنه “فيما يخص حل الدولتين و إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ تم بشكل ممنهج نسف المبادرات السياسية للتفاوض بشأن قضايا الوضع النهائي حول القدس و اللاجئين و الاستيطان و الحدود و المياه وذلك رغم أن قرارات الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم الصادر عام ١٩٤٧ أقرت بإقامة دولة فلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه إلا أن إدارة بايدن تتنصل من كل جهد تفاوضي للإدارات الأمريكية السابقة لإقامة سلام قائم على حل الدولتين ووصل الأمر إلى إعطاء الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو لإبادة أهل غزة تحت ذريعة أحداث ٧ من أكتوبر والتي هي نتاج تطرف و تضييق و عنف تجاه كل ما هو فلسطيني في الضفة و قطاع غزة و تهميش الشعب الفلسطيني مع تسويف أي حلول مستقبلية للحفاظ على حقوقه المشروعة”.
وحول سيناريوهات ما بعد الحرب، تري الباحثة أن “هناك عدة سيناريوهات يمكن أن يؤؤل إليها الوضع ما بعد الحرب ، السيناريو الأول أن تنتهج القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية و هذا يتطلب إقامة تحالفات مع قوى دولية و نشاط دبلوماسي عربي موحد”.
السيناريو الثاني بحسب ياسمين وهو “ما تسعي لتنفيذه الولايات المتحدة و إسرائيل و هو أن يصبح الوضع مثل جنوب أفريقيا بمعني دولة واحدة تضم اليهود و الفلسطينيين لها عواقب وخيمة في تصفية كل القضية الفلسطينية برمتها بشقها السياسي و الديني و سيترتب عليه اختلاس المزيد من الأراضي الفلسطينية”.
وتري أن “السيناريو الثالث هو أن يتحول الوضع كما حدث بالكونغو واجتمعت القوى الدولية على نهب ثرواتها خاصة وأن غزة لديها احتياطي كبير من الغاز الطبيعي والذي هو أحد المطامع الأساسية للاحتلال، وهذا السيناريو قد يحدث إذا ما استمرت إسرائيل في الاستعانة بالغرب تحت مظلة دعم دولي بقوات حفظ السلام الدولية بعد الحرب”.
وتعتقد الباحثة أن “الحديث عن المستقبل القريب يحمل الكثير من الضبابية و لكن السيناريو المرجح هو السيناريو الأول بأن تأخذ القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية حتى نيل استقلالها و لكن هذا يتطلب جهد عربي مشترك و حرص من كافة الدول الإقليمية و دعم دولي و دبلوماسية عربية نشطة لإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧”.
حرب غزة مجرد بداية..هل الشرق الأوسط على أبواب خطة استعمارية جديدة ؟
بقلم / أمل محي الدين الكردي
بدأت الجماعات المسلحة كلها تتضامن مع غزة، ولكننا اليوم بحاجة الى سرد حقيقي وليست لسياسات للاستفادة من الوضع القائم في غزة. وكل هذا يزيد من الإبادة البشرية في غزة وفلسطين المستمرة إلي اليوم .
وفي خضم عمليات القرصنة من جماعة الحوثيين والتي أعلنوا عن أنفسهم أسم القوات المسلحة اليمنية ، نضع أنفسنا أمام سؤال هل نحن اليوم أمام حروب أقليمية ودولية أم أننا أمام تصفية حسابات وأجندات جديدة كلها تحت شعار نفديك يا غزة .
اليوم ونحن نناقش سياسات متعددة نسأل هل الحوثيين تستغل هذه اللحظات للكسب شعبياً وسياسياً ولماذا لم تنتهي من أزمتها الداخلية في اليمن، بدل إظهار أنفسهم بالسيطرة وإيمانهم الدائم بالموت والحروب الدائمة التي لا تنتهي .
وفي السياق نفسه نطرح لماذا الحوثيين بدل القرصنة والتهديد واستغلال المواقف الدعائية لماذا لم يتم الرد المباشر على اسرائيل؟ وعندما أطلقت صواريخها كان الرد في التصدي لها من الولايات المتحدة الامريكية، هل هي مسرحية قابلة للتغيير ومنسقة ؟ .
قناة بن غوريون
واليوم نتسأل ما هو الهدف من الاستهدافات الحوثية على السفن التجارية ولمصلحة من ؟ لا أعتقد بأن ما تفعله هو لمصلحة غزة وأنما هي أهداف أتمنى أن لا تكون هي الحقيقية وهي أنشاء قناة بن غوريون لتربط إيلات ببحر غزة وتصبح البديل لقناة السويس وما يجري بالبحر الأحمر يضعنا أمام قضايا متنوعة..ولن ننسى الحلم الإسرائيلي بقناة بن غوريون.
إن ما يحصل بغزة يضعنا أمام تساؤل أخر هل اسرائيل حصلت على الضوء الاخضر مسبقاً للبدء بتنفيذ حلمها..الحقيقة المؤلمة أن حرب غزة وضعتنا أمام مجلدات من التساؤلات وخاصة قرب الانتخابات الأمريكية او تخريب مشروع التطبيع السعودي، وباعتقادي خروج ايران من المنطقة خاسرة من مواقعها التي أسستها في المنطقة وكبح جماحها هي وعملائها .
وانقلاب حماس عام 2007م على السلطة الفلسطينية وفصلها عن التراب الفلسطيني كان من ضمن الترتيبات لتنفيذ ما حصل في 7\10\2023م فالتناقضات كثيرة وخاصة عندما يتعلق الموضوع بإسرائيل
لذلك تسعى إسرائيل دائماً وأبداً وبتأييد من الدول الغربية إلى القضاء على حماس وإضعاف الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.أمن البحر الأحمر
ولا بد من الرجوع إلى الإشارة للحوثيين واستهدافهم للسفن الإسرائيلية وتحويل أمن البحر الأحمر إلى ورقة تفاوض واكتساب شرعية محلية وخارجية من خلال هذه المواقف وما يثيره الحوثيين من تهديدات لا تنحصر في ادعاءاتهم بشأن غزة واعتقد كمراقب بأن هناك عوامل داخلية وخارجية تتعلق بوجودهم السياسي وهذه المواقف لن تقف تأثيرها عند أمن دول الإقليم وسيادتها ومصالحها بل الى العالم ككل وإلى أحزاب الدول المشتركة ببعضها ببعض.
خطة استعمارية جديدة
72يوماً ولا زالت الإبادة للشعب الفلسطيني تتكرر والإصابات والوفيات والنزوح والتهجير في شتى المناطق بغزة وبالطبع إنقطاع وسائل الإتصال والإنترنت ببعض الأحيان الذي يحد بشكل كبير ما يجري في غزة ولكن إلى اليوم استشهاد 19 الف شهيد وإصابة 51 ألف جريح والمخفي أعظم .
هل نحن أمام مسرح تمثيلي جديد يغير السيناريو بدول الشرق الاوسط والقضاء ليس على الفلسطينيين وحدهم بل على العرب أجمع وخلق قضايا حربية لتصل مآربها إسرائيل ودول الغرب.
وهل نحن تحت خطة استعمارية جديدة تبدء وتنتهي ونحن نراقب غزة من بعد .لا زلنا بحاجة الى الحقيقة التي تغيير من السيناريو القديم الذي نعرفه ونجهل السيناريو الجديد .
أتمنى أن نصل سريعاً الى الحقيقة حتى لا تعود عقارب الساعة الى الوراء وكأنها لم تصل الى هذا الوقت وان نفكر بدون عواطف لأننا اليوم بحاجة الى لغة التفكير التي لم نستعملها من قبل . وإعادة دراسة السيناريو لكل ما نرى ونحلل الأمور برؤية أعمق من قبل .
ولا بد من الرجوع إلى الإشارة للحوثيين واستهدافهم للسفن الإسرائيلية وتحويل أمن البحر الأحمر إلى ورقة تفاوض واكتساب شرعية محلية وخارجية من خلال هذه المواقف وما يثيره الحوثيين من تهديدات لا تنحصر في ادعاءاتهم بشأن غزة واعتقد كمراقب بأن هناك عوامل داخلية وخارجية تتعلق بوجودهم السياسي وهذه المواقف لن تقف تأثيرها عند أمن دول الإقليم وسيادتها ومصالحها بل الى العالم ككل وإلى أحزاب الدول المشتركة ببعضها ببعض.
72يوماً ولا زالت الإبادة للشعب الفلسطيني تتكرر والإصابات والوفيات والنزوح والتهجير في شتى المناطق بغزة وبالطبع إنقطاع وسائل الإتصال والإنترنت ببعض الأحيان الذي يحد بشكل كبير ما يجري في غزة ولكن إلى اليوم استشهاد 19 الف شهيد وإصابة 51 ألف جريح والمخفي أعظم .
هل نحن أمام مسرح تمثيلي جديد يغير السيناريو بدول الشرق الاوسط والقضاء ليس على الفلسطينيين وحدهم بل على العرب أجمع وخلق قضايا حربية لتصل مآربها إسرائيل ودول الغرب.
وهل نحن تحت خطة استعمارية جديدة تبدء وتنتهي ونحن نراقب غزة من بعد .لا زلنا بحاجة الى الحقيقة التي تغيير من السيناريو القديم الذي نعرفه ونجهل السيناريو الجديد .
أتمنى أن نصل سريعاً الى الحقيقة حتى لا تعود عقارب الساعة الى الوراء وكأنها لم تصل الى هذا الوقت وان نفكر بدون عواطف لأننا اليوم بحاجة الى لغة التفكير التي لم نستعملها من قبل . وإعادة دراسة السيناريو لكل ما نرى ونحلل الأمور برؤية أعمق من قبل .
كتائب القسام تعلن تدمير 180آلية عسكرية للاحتلال
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”،اليوم الأحد أنها استهدفت 180 آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام العشرة الأخيرة، مؤكدة أنها نفذت العديد من العمليات النوعية ضد قواتها. وفي كلمة مسجلة أعلن “أبو عبيدة”.الناطق بإسم كتائب الشهيد عزالدين القسام إن عناصر المقاومة تمكنت “من التصدي لقوات العدو المتمركزة في محاور ما قبل الهدنة أو بعدها خلال الأيام العشرة الماضية من العدوان”مشدداً على أن عمليات المقاومة “نجحت في إيقاع عدد كبير من القتلى بين صفوف العدو، وعاد معظم مجاهدونا بسلام”.
كما أوضح بهذا الخصوص قائلاً: “نفذنا عدة عمليات نوعية ضد القوات الغازية تنوعت بين نصب الكمائن ومواجهتها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المضادة للأفراد”.
“لا يتجرع سوى الخيبة”
أبو عبيدة، كشف أيضاً أن “العدو فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى في القطاع”
كذلك، أوضح أن “العدو الصهيوني النازي يواصل عدوانه الهمجي ضد شعبنا، مستهدفاً الانتقام الأعمى من المدنيين، وخاصة النساء والأطفال”.
ثم زاد موضحاً أن “ما يحققه العدوان هو التدمير والقتل العشوائي ولا يتجرع سوى الخيبة، وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه، وكلما استمرت حربه كثرت هزائمه وخسائره، وسيتواصل تكبيده من الخسائر في كل يوم من العدوان”.
وسلط أبوعبيدة الضوء في كلمته على عجز إسرائيل عن الوفاء بوعودها “الكاذبة” بعد أن عجزت عن تحرير “ولو واحد من أسراها في القطاع”.
إذ صرح أبوعبيدة بهذا الخصوص قائلاً: “إننا نقول لجمهور العدو ولكل من يهمه الأمر في العالم، لا نتنياهو ولا العجوز غالانت يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون صفقة تبادل مع القسام”.
ثم أردف: “لقد أثبتت هذه المعركة وغيرها من المعارك هذه الحقيقة”.
بخصوص المقاومة، قال أبوعبيدة “إن تكرار العدو كلام القضاء على المقاومة في غزة هو للاستهلاك المحلي واسترضاء لنزوات اليمين المتطرف المتعطش للدماء”.
قبل أن يتساءل: “هل استطاع أن يقضي عليها في الضفة والقدس التي تتسع فيها المساعدة والدعم للمقاومة”.
وبعث أبو عبيدة رسائل طمأنة لأنصار المقاومة وقال: “مجاهدونا بخير وصفوفهم قوية ومتماسكة، ولا يزال الكثير منهم ينتظرون دورهم في القتال”.
قتلى الاحتلال
قبل ساعات قليلة من كلمة أبو عبيدة، أعلنت القسام، أن مقاتليها أجهزوا على 10 جنود إسرائيليين من المسافة صفر في منطقة الفالوجا شمالي قطاع غزة، بينما كذّبت “حماس” مشاهد زعمت إسرائيل أنها لاستسلام عناصر من مقاتلي كتائب القسام.
إذ تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغل العسكري البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكنت من إلحاق خسائر فادحة بقوات الاحتلال، خاصة في شمال القطاع الذي يشهد قتالاً عنيفاً منذ أيام، واعترف الاحتلال بمقتل المئات من جنوده منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حسب ما أوردته كتائب القسام على قناتها في “تليغرام”، فإن المجاهدين استهدفوا آليتين صهيونيتين بقذائف “الياسين 105” في جباليا شمالي قطاع غزة، وتمكنت عناصر كتائب القسام من الإجهاز على قناص صهيوني في منطقة الفالوجا شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام، صباح الأحد، استهداف دبابة ميركافا صهيونية في تل الزعتر شمالي قطاع غزة بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف قوة خاصة راجلة بعبوة أفراد “رعدية” في جباليا، واستهداف قوة خاصة كانت متحصنة داخل مبنى بقذيفة أفراد غربي مخيم جباليا.
حقيقة استسلام عناصر كتائب القسام
من جهة أخرى، قالت حماس إنَّ عرض الاحتلال صوراً ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في غزة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم، “ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة”.
كما أضافت حركة المقاومة الإسلامية، في بيان لها الأحد، أن رجال المقاومة “يخرجون للعدو من حيث لا يحتسب ويُثخنون في جنوده وضباطه كل يوم، ويتصدون لتوغلاته في كل محاور القتال”.
حماس قالت في البيان أيضاً: “رجال المقاومة يواصلون قصف مستوطنات العدو، ولا يعرفون الاستسلام أو الانكسار، وشعارهم الدائم: وإنه لَجهادٌ.. نصرٌ أو
فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول، بمقتل 5 جنود وضباط وإصابة 12 آخرين بجروح خطيرة في معارك غزة، ليرتفع إجمالي قتلاه في القطاع إلى 102 قتيل منذ بداية التوغل البري، و425 منذ عملية طوفان الأقصى.
بحسب بيان للجيش، فإن “5 جنود وضباط قتلوا في معارك بقطاع غزة، 4 منهم جنوبي القطاع”، مشيراً إلى إصابة 12 ضابطاً وجندياً بجروح خطيرة في المعارك”.
البيان الإسرائيلي أضاف أن “من ضمن قتلى اليوم ابن شقيقة رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب غادي آيزنكوت، بعد مقتل نجله قبل يومين”.
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مركز إيواء شمالي غزة بـ القنابل الحارقة
كشف مسؤول طبي فلسطيني عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقنابل الحارقة في هجومه على قطاع غزة.ونقلت وسائل إعلام اليوم السبت عن منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، قوله إن “الاحتلال الإسرائيلي قصف مراكز إيواء في شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة، تسببت بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة”.
وبحسب وكالة الأناضول، أضاف المسؤول الصحفي في غزة، أن “الاحتلال يرتكب مجازر في شمال غزة. أوقع العديد من القتلى والجرحى”.
وطالب البرش “جميع الشركاء بالعمل الصحي لإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة”مشيرا إلي أن “الاحتلال قصف مراكز إيواء في شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة، أثرت في الناس، وتسببت لهم بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة”.
وتابع: “عالجنا الليلة الماضية أكثر من 100 حالة اختناق وحرق”، لافتاً إلى أن “هذه الإصابات (الناجمة عن القنابل الحارقة) لم تمر علينا بالسابق ولم نرَ مثلها”.
فيما أشار البرش إلى “ارتفاع معدل الأمراض المعدية والمنقولة”، مبيناً أن “هناك زيادات كبيرة في حالات مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلدية، وهناك تفشٍّ بالتهابات الكبد”، مضيفاً أن “مرضى الثلاسيميا والأمراض التخصصية المختلفة لا يجدون علاجاً لها، كذلك الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة، في ظل محاصرة الاحتلال مستودعات الأدوية ومنعه الدخول إليها وإحضار التطعيمات والأدوية اللازمة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و487 شهيداً، و46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
فشل مجلس الأمن
يأتي هذا بعد أن أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو)، حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي معارضتها وقفاً فورياً لإطلاق النار بقطاع غزة.
في الوقت نفسه قال مسؤولان أمريكيان، أحدهما حالي والآخر سابق، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية؛ لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
كان مجلس الأمن، وتحت ضغط من الأمين العام للأمم المتحدة، قد انعقد للبت في دعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية” بغزة، في حين وصل وفد “قمة الرياض” إلى واشنطن لاستكمال جولته الداعية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.
ووجّه أنطونيو غوتيريش رسالةً إلى مجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.
وكتب في رسالته أنه “مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدٍّ أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام؛ بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل (تقديم) مساعدة إنسانية، حتى لو كانت محدودة”.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
فيلق القدس يحارب في دمشق..لماذا تكتفي إيران بالدبلوماسية مع إسرائيل فقط؟
تحدثت تقارير صحفية عن الدور الإيراني في دعم غزة وأنه يقتصر فقط على الدبلوماسية الناعمة على العكس من التحركات الإيرانية في دول المنطقة.وبحسب مقال للكاتب اللبناني “عبد العزيز الزغبي” فإن التعاطي الإيراني في المنطقة وتحديدا دول مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان يصل لحد الدعم العسكري لحلفاءها في حين أن فلسطين التي لا تكف طهران عن الحديث عنها ووصف إسرائيل بالسرطان تكتفي بالتصريحات الإعلامية والدبلوماسية فقط.
وأشار المقال إلي أنه “منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1978 وإسقاط الشاه، تأسّس حكمٌ دينيٌّ في الجمهورية الإيرانية، والتي خضعت فيما بعد لسلطة روح الله الخميني، مفجّر الثورة وقائدها.”
وتابع: “عاد قائد الثورة من منفاه الباريسي إلى طهران، وباشر تثبيت حكمه باحتجاز عددٍ من الرهائن الأمريكيين من عمّال السفارة ودبلوماسييها، ليحرق السفن مع واشنطن، قائلاً إنها هي “الشيطان” الأكبر، وإنَّ إسرائيل “غدَّة سرطانية”، معلناً دعمه للقضية الفلسطينية وعداءه للاحتلال.
وبحسب الكاتب فمن “ذاكَ الوقت تبنَّت إيران فلسطين فعلاً، لكنَّ ذلك التَّبني اقتصر على أنواع الدعم الناعم؛ إذ لم تخُض إيران يوماً حرباً عسكريةً مع إسرائيل، وهذا يطرح أسئلةً وجوديةً عن “فيلق القدس” وحركات المقاومة في الإقليم”.
فيلق القدس.. اسمٌ على غير مسمَّى
وتابع : “بالحديث عن فيلق القدس، القوة التي تأسست إبّان الحرب العراقية الإيرانية، وشاركت في دعم الأكراد ضدّ النظام العراقي السابق، وتوغَّلت إلى أفغانستان وغيرها من البلدان التي وصلها نفوذ الحرس الثوري، فإنَّه يبدو أنَّ الفيلق لم يبدأ حرباً على طريق القدس.
وتساءل الكاتب: لماذا يُطلق المسؤولون في إيران هذا الاسم على فيلقٍ يُقاتل من العراق إلى أفغانستان واليمن وسوريا ولبنان وغيرها من الأقطار، تدريباً وتسليحاً ومشاركةً بشريةً ولوجستيةً، ويُشرف على العمليات العسكرية البعيدة عن القدس؟
وأضاف : “السؤال الذي يطرح نفسه دون أن يُجهد القارئ عقلَهُ في اجتراح الأسئلة: ما السرُّ في أن يرحل قائد هذا الفيلق من “العراق” إلى السماء “شهيداً”، لا من “القدس” الشريف”؟
حروب الوكالة وحركات المقاومة
ولفت إلي أنه “للإنصاف، فإنَّ إيران دعمت مجموعات إقليمية سلَّحتها ودرَّبتها لمحاربة “الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية”، وهذا الدعم أسهم في تحرير لبنان عام 2000 على سبيل المثال، والحصر، لكنَّ المشاركة الإيرانية في تسليح حركات “المقاومة” الإقليمية، وفق مراقبين، كان لها أهدافها وأثمانها”.
تحرير لبنان والثمن المقابل
وبحسب الكاتب فقد “دفعت إيران بحلفائها في لبنان إلى الحرب السورية دفعاً، لأسبابٍ لا تتسع الصفحات لذكرها تأييداً أو استنكاراً، مقابل التمويل والتسليح لهؤلاء، مصداقاً للمثَل المصريِّ القائل: “اللي بياكل من صحن السلطان بيضرب بسيفه”.
والجدير بالذكر أنّ العارف بالشأن اللبناني يدرك مدى تدخّل طهران في الملفات اللبنانية، حتى وصل الأمر بأحد المسؤولين الإيرانيين للقول إنّ “إيران” ستردُّ على أي هجوم إسرائيلي من جنوب لبنان.
إيران في رئاسة وزراء العراق؟
كما تطرق الكاتب إلي الوضع في العراق وكيف أسهم الدعم الإيراني للحركات العراقية المسلحة في إشعال فتيل الأزمات الطائفية، التي صارت حروباً أهلية فيما بعد، لتجد إيران عبر حلفائها أرضاً خصبة للتغلغل في النسيج العراقي.
هذا إذا تحدَّثنا عن النفوذ العسكريّ، فكيف بحزب الدعوة الذي يوالي طهران بأن يصل إلى رئاسة الوزراء بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 بالبندقية الأمريكية؟ هذا على صعيد السياسة، وما خفي من النفوذ أعظم.
اليمن السعيد والدهاء الإيراني
وتابع الكاتب: في الساحة اليمنية واصلت إيران تسليح حلفائها أيضاً، تحت شعار “الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود”، لكنَّ اللعنة حلَّت على شعب اليمن السعيد، حروباً أهليةً وإقليمية.
وفيما يجاهر المسلّحون اليمنيون الموالون لإيران بهذا الولاء، يشاغل هؤلاء دول الخليج العربي نيابةً عن طهران، وفي هذا من الدهاء الكثير، لأنّ إيران قادرة على التنصل من المساءلة عبر حرب بالوكالة، وهذا تجلَّى واضحاً في المفاوضات السعودية اليمنية بشأن حرب اليمن، وفي حادثة السفينة الإسرائيلية مؤخراً.
الفيلق بين دمشق والقدس
كما تطرق الكتاب إلي الدور الإيراني في سوريا، مشيرا إلي أن إيران لم تشارك في الحرب السورية عام 2011 بالوكالة فقط، مستقطبةً كل القوات الإقليمية الحليفة للقتال فيها، لكنّها بادرت إلى المشاركة العسكرية بالأصالة، وأوفدت قوات مسلحة إيرانية إلى الأراضي السورية، بما في ذلك فيلق “القدس” أعلاه.
وقال : لمّا كانت سوريا على تخوم الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالأجدر هو محاربة “النفوذ الإسرائيلي والأمريكي” في فلسطين بدلاً من سوريا، وهذا هو المنطقي في حال كانت طهران جادة في تحرير الأراضي الفلسطينية، كما في الخطابات.
الطوفان الذي أغرق إيران
واستطرد الكاتب: “بعد كلّ ما قدّمته طهران لحلفائها، ومع كلّ الحروب التي خاضتها في الإقليم وأبعد منه، تصل إلى فلسطين دبلوماسيةً وعقلانيةً”.
واستنكر الكاتب أن تكون إيران وهي القوة النووية أولاً، الداعمة للمسلّحين ثانياً، مصنِّعة المسيَّرات ثالثاً، المدرّبة بشرياً، المتموّلة مادياً ونفطياً، حليفة روسيا والصين، المرجع الروحي لمئات الملايين من الموالين، تحارب إسرائيل بالدعم المالي وبالتصريحات السياسية.
وأضاف : إذا سَلَّمنا بأنَّ إيران تدعم الفصائل الفلسطينية سياسياً ومالياً، فأين هي من تسليم المسيّرات (كما أمدّت روسيا في أوكرانيا)، ومن إرسال قوات النخبة للميدان (كما فعلت في سوريا)، وأين زيارات قادتها لغزّة (كما في العراق) وأين الصواريخ الباليستية (كما باليمن) والدقيقة (مثل لبنان)؟
وختم المقال بقوله “لقد أسهمت “طوفان الأقصى” في إظهار حجم التردد الإيراني تجاه القضية الفلسطينية، وأنّ خيار طهران في فلسطين هو المقاومة الناعمة”!.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
بعد 60 يوم من اندلاعها.. قراءة في مستقبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ؟
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العدوانية على قطاع غزة لليوم الـ 60 بعد استناف العدوان على القطاع، يوم الجمعة الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023 عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، وإخفاق مساعي التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
ومنذ صباح الجمعة، شنّ الاحتلال غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، خاصة مناطق الجنوب، مثل خان يونس وحي الشجاعية شرقي مدينة رفح، كما اندلعت اشتباكات ضارية على الأرض، حيث أكدت المقاومة أنها تتصدى لمحاولات إسرائيلية للتقدم.
وكشفت وسائل إعلام، مساء السبت، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر رئيس الموساد دافيد برنياع والوفد الأمني المرافق له في الدوحة بالعودة إلى تل أبيب، بعد وصول مفاوضات استئناف الهدنة إلى طريق مسدود.تصميم إسرائيلي
وفي تقرير له، كشف موقع أسباب المتخصص بالتحليل الجيوسياسي، إن المُعطيات تشير إلى تصميم إسرائيلي على استئناف حرب غزة لأسابيع قادمة، بما يشمل الاقتحام البري لعدة مناطق بجنوب القطاع، وهو ما يبرر القصف العنيف فور انتهاء الهدنة. وهو أمر يخالف بعض التقديرات التي راهنت على أن الهدنة ستجعل استئناف الحرب أكثر صعوبة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يتعرض لها الاحتلال.
وأشار التقرير إلي أن بيئة الصراع لا تزال غير ناضجة لوقف الحرب على قطاع غزة، بالنظر للعوامل الخارجية والداخلية المؤثرة في مجريات الحرب، وفي القلب منها الموقف الإسرائيلي، حيث يتقاطع المستويان السياسي والعسكري في ضرورة استكمال المعارك خاصة مع استمرار قدرة السلطات الإسرائيلية على التحكم في الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي، والتي تتحرك بالاعتماد على “الصدمة الجماعية” التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى”، التي ولّدت الشعور بـ”التهديد الجماعي الوجودي”، الذي عزّز من الشعور الداخلي لديهم بأنهم أمام “حرب اللا خيار”، وبالتالي ضرورة تجنيد وحشد الدعم المجتمعي الكامل للحرب ولأهدافها العسكرية والسياسية.
واقع أمني جديد
وبحسب موقع أسباب، فإن التركيز خلال الأيام الماضية على ملف الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة، لن يؤثر على الأرجح على التزام قادة الاحتلال بأهداف الحرب الاستراتيجية. فعلى الرغم من وضع هدف تحرير “الرهائن” ضمن أهداف العملية العسكرية، إلا أن هذا لا يمثل سوى هدف سياسي ضروري للرأي العام المحلي.
لكنّ أولوية المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش وحكومة الحرب هي إعادة التأسيس لواقع أمني جديد، وهو ما يتطلب بالضرورة تقويض قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها لقطاع غزة، فضلاً عن اتخاذ تدابير أمنية طويلة الأجل في قطاع غزة، مازالت غير واضحة، قد تشمل تقليل عدد سكان القطاع، وفرض مناطق عازلة، وفرض آلية رقابة أمنية إسرائيلية على القطاع تضمن عدم إتاحة المجال للمقاومة لإعادة بناء قدراتها وشن هجمات جديدة.
نتنياهو ومستقبل الحرب
يتصرف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كسياسي بات بقاؤه في السلطة مهدداً تماماً، لذلك فإن حساباته الشخصية المتعلقة باستطلاعات الرأي وعدد المقاعد في الكنيست، تتداخل مع الحسابات الاستراتيجية، وهو يعتقد في الوقت الحالي أن استمرار الحرب يضمن له البقاء في المشهد السياسي.
لكن بحسب “أسباب”، فمن المبالغة تصور أن حسابات نتنياهو الشخصية تتحكم بمستقبل الحرب؛ حيث إن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ربما تكون أكثر أهمية في هذا الصدد، وتغلب على نظرتها للحرب الأبعاد الاستراتيجية المتفق عليها، والتي سيكون لها تأثير على مستقبل “إسرائيل” ومكانتها.
وفي الوقت نفسه، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الغطاء الدولي الداعم واللازم لتحقيق أهداف المعركة الاستراتيجية، في ظل قناعة إدارة بايدن بضرورة استهداف حركة حماس، وخلق واقع أمني جديد في قطاع غزة، وصولاً لاستكمال مشاريع التطبيع والتسويات الشاملة في المنطقة.
أهداف بعيدة التحقيق
مع ذلك، فإن تمسك قيادة الاحتلال بأهدافها الاستراتيجية لا يعني أن مدى نجاحها في تحقيقها بات مضموناً؛ حيث تبرز عوامل مضادة من شأنها أن تعيق أجندة الاحتلال وتترك مستقبل الحرب مفتوحاً على عدة سيناريوهات.
من هذه العوامل، قدرة المقاومة على الاحتفاظ ببنيتها الاستراتيجية والدفاع عنها، فضلاً عن إعاقة أهداف الاجتياح البري، ومدى صلابة الموقف الإقليمي الرافض لبعض هذه الأهداف، والتي قد تؤدي لمزيد من توسع المواجهة إقليمياً، خاصة إعادة احتلال القطاع وخطط التهجير التي تتوقف أيضاً على موقف أهل غزة أنفسهم. كما أن استمرار مستوى الدعم الأمريكي ليس مسلَّماً به كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة لذلك، فإن العوامل الاقتصادية الخاصة بالاحتلال، والضغط الدولي، وضغط عائلات الأسرى والمحتجزين، وتطورات المواجهات في الضفة الغربية، قد تؤثر أيضاً على وتيرة العملية العسكري نفسها وحدودها، لكن تأثيرها على الأهداف الاستراتيجية إزاء وضع غزة سيكون أقل مقارنة بالعوامل الأخرى السابقة.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
وفي تقرير له، كشف موقع أسباب المتخصص بالتحليل الجيوسياسي، إن المُعطيات تشير إلى تصميم إسرائيلي على استئناف حرب غزة لأسابيع قادمة، بما يشمل الاقتحام البري لعدة مناطق بجنوب القطاع، وهو ما يبرر القصف العنيف فور انتهاء الهدنة. وهو أمر يخالف بعض التقديرات التي راهنت على أن الهدنة ستجعل استئناف الحرب أكثر صعوبة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يتعرض لها الاحتلال.
وأشار التقرير إلي أن بيئة الصراع لا تزال غير ناضجة لوقف الحرب على قطاع غزة، بالنظر للعوامل الخارجية والداخلية المؤثرة في مجريات الحرب، وفي القلب منها الموقف الإسرائيلي، حيث يتقاطع المستويان السياسي والعسكري في ضرورة استكمال المعارك خاصة مع استمرار قدرة السلطات الإسرائيلية على التحكم في الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي، والتي تتحرك بالاعتماد على “الصدمة الجماعية” التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى”، التي ولّدت الشعور بـ”التهديد الجماعي الوجودي”، الذي عزّز من الشعور الداخلي لديهم بأنهم أمام “حرب اللا خيار”، وبالتالي ضرورة تجنيد وحشد الدعم المجتمعي الكامل للحرب ولأهدافها العسكرية والسياسية.
واقع أمني جديد
وبحسب موقع أسباب، فإن التركيز خلال الأيام الماضية على ملف الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة، لن يؤثر على الأرجح على التزام قادة الاحتلال بأهداف الحرب الاستراتيجية. فعلى الرغم من وضع هدف تحرير “الرهائن” ضمن أهداف العملية العسكرية، إلا أن هذا لا يمثل سوى هدف سياسي ضروري للرأي العام المحلي.
لكنّ أولوية المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش وحكومة الحرب هي إعادة التأسيس لواقع أمني جديد، وهو ما يتطلب بالضرورة تقويض قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها لقطاع غزة، فضلاً عن اتخاذ تدابير أمنية طويلة الأجل في قطاع غزة، مازالت غير واضحة، قد تشمل تقليل عدد سكان القطاع، وفرض مناطق عازلة، وفرض آلية رقابة أمنية إسرائيلية على القطاع تضمن عدم إتاحة المجال للمقاومة لإعادة بناء قدراتها وشن هجمات جديدة.
يتصرف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كسياسي بات بقاؤه في السلطة مهدداً تماماً، لذلك فإن حساباته الشخصية المتعلقة باستطلاعات الرأي وعدد المقاعد في الكنيست، تتداخل مع الحسابات الاستراتيجية، وهو يعتقد في الوقت الحالي أن استمرار الحرب يضمن له البقاء في المشهد السياسي.
لكن بحسب “أسباب”، فمن المبالغة تصور أن حسابات نتنياهو الشخصية تتحكم بمستقبل الحرب؛ حيث إن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ربما تكون أكثر أهمية في هذا الصدد، وتغلب على نظرتها للحرب الأبعاد الاستراتيجية المتفق عليها، والتي سيكون لها تأثير على مستقبل “إسرائيل” ومكانتها.
مع ذلك، فإن تمسك قيادة الاحتلال بأهدافها الاستراتيجية لا يعني أن مدى نجاحها في تحقيقها بات مضموناً؛ حيث تبرز عوامل مضادة من شأنها أن تعيق أجندة الاحتلال وتترك مستقبل الحرب مفتوحاً على عدة سيناريوهات.
من هذه العوامل، قدرة المقاومة على الاحتفاظ ببنيتها الاستراتيجية والدفاع عنها، فضلاً عن إعاقة أهداف الاجتياح البري، ومدى صلابة الموقف الإقليمي الرافض لبعض هذه الأهداف، والتي قد تؤدي لمزيد من توسع المواجهة إقليمياً، خاصة إعادة احتلال القطاع وخطط التهجير التي تتوقف أيضاً على موقف أهل غزة أنفسهم. كما أن استمرار مستوى الدعم الأمريكي ليس مسلَّماً به كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة لذلك، فإن العوامل الاقتصادية الخاصة بالاحتلال، والضغط الدولي، وضغط عائلات الأسرى والمحتجزين، وتطورات المواجهات في الضفة الغربية، قد تؤثر أيضاً على وتيرة العملية العسكري نفسها وحدودها، لكن تأثيرها على الأهداف الاستراتيجية إزاء وضع غزة سيكون أقل مقارنة بالعوامل الأخرى السابقة.
بعد انتهاء الهدنة..استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع، اليوم الجمعة وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والتي استمرت أسبوعا،وشنت إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، والتي استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول مساعدات إنسانية للقطاع.
وشهد القطاع قصفاً عنيفاً من طيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث استأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً، بعد قليل من إعلان جيشها أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس بعد انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع، اليوم الجمعة.
اليونيسف: أي تخاذل عن وقف إطلاق النار في غزة نعتبره موافقة على قتل الأطفال
#العربية pic.twitter.com/xkn68Uwzlc
— العربية (@AlArabiya) December 1, 2023
اليونيسف: أي تخاذل عن وقف إطلاق النار في غزة نعتبره موافقة على قتل الأطفال
#العربية pic.twitter.com/xkn68Uwzlc— العربية (@AlArabiya) December 1, 2023
وبحسب وسائل إعلام فقد انطلقت 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.
ومن جانبها أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” الفلسطينية أنها قصفت مدنا وبلدات إسرائيلية ردا على الغارات التي قام بها الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة.
ومنذ صباح الجمعة، تعلن وزارة الصحة في غزة تحديثا لعدد الشهداء، تصاعد حتى وصل إلى 57، فضلاً عن عشرات الجرحى.
نتنياهو يبرر العدوان
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، استئناف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال إن “حماس أطلقت صاروخا باتجاه إسرائيل”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس “لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى في انتهاك لشروط الهدنة”، وإن إسرائيل “ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال”.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أن حماس “لم تطلق سراح جميع الأسرى كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل”.
وجاء في البيان: “مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل”.
وسمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي رزح تحت القصف الإسرائيلي طيلة 48 يوما منذ هجوم السابع من أكتوبر والذي نفذته حركة حماس.
خامنئي : إيران لم تدعو أبدا لـ رمي اليهود والصهاينة في البحر
في تصريح لافت، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن من يتهم بلاده بسعيها إلى رمي الصهاينة في البحر كاذب.وعبر حسابه على منصة إكس، قال خامنئي”يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر”.
يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: «يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر». كلا، لم نقل ذلك أبداً. نحن نقول إن أصوات الناس هي ما يحدد المصير. والحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) November 29, 2023
يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: «يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر». كلا، لم نقل ذلك أبداً. نحن نقول إن أصوات الناس هي ما يحدد المصير. والحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) November 29, 2023