الوسم: غزة
إسرائيل ولعنة العقد الثامن..هل يقود نتيناهو الكيان الصهيوني لـ النهاية؟
بقلم د. سامي عمار
غزة تتصدر المشهد، ومر أكثر من شهرين من القصف العشوائي والاجتياح البري في غزة ولم تنجح إسرائيل في العثور على رهائنها مما يعني فشل الموساد والشاباك في معرفة مكانهم علاوة على أن طوفان الأقصى كان مفاجأة مما يشكك في قدرات الأجهزة الإسرائيلية التي طالما نظر إليها علي أنها نافذة في كل مكان ومجهزة بأبرع الجواسيس والتكنولوجيا، فكيف ستبدو إدارة القطاع بعد الحرب؟
ومع سقوط آلاف الشهداء في غزة، ستصبح الإجابة على هذا السؤال صعب للغاية خاصة مع الفصل الجغرافي بين القطاع والضفة ذلك الأمر الذي يفرض تحدياً للسلطة الفلسطينية لبسط إدارتها هناك، وكذلك لوجود أو دور إسرائيلي في إدارة القطاع الذي قد يشهد أجيالاً مستقبلية ناقمة علي إسرائيل وربما إنتقامية!وتطورت المظاهرات المُدينة للعدوان على غزة لتزيد الشعارات المعادية للسامية حول العالم بنسبة تقارب ما كانت عليه قبيل الحرب العالمية الثانية مما يعني خروج جيل جديد لا يرى إسرائيل دولة بُنيت لحماية اليهود المشتتين فحسب، بل دولة احتلال تقوم بالتطهير العرقي بتغطية إعلامية غربية خاصة في الولايات المتحدة المنهكة من دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا التي أرجح فوزها في هذه الحرب من أول يوم نظراً لما تمتلكه من إمكانيات عسكرية هائلة وحلفاء لا يستهان بهم خارج الكتلة الغربية.
ومع تصريحات الإعلام الأمريكي بإقتراب نضوب سيل المال المُضخ لتسليح اوكرانيا خاصةً بعد فشل الهجوم المضاد، أعتقد أن نصر روسيا بات يلوح بالأفق، والتي بدت “عدو الجميع” في العالم الغربي مع انقلاب أغلب دوله ضدها، عدا قلة قليلة!
الجنائية الدولية
وأمام معبر رفح يوم 29 أكتوبر، وقف كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مدلياً بتصريحات لحتمية التحقيق وجمع الأدلة من مستشفى المعمداني والقطاع وتقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة الدولية، وهي الواقعة الأولى بتاريخ القضية الفلسطينية ورغم امتناع تل ابيب عن التوقيع على ميثاق روما المنشئ للمحكمة، إلا أن انضمام السلطة الفلسطينية للمحكمة عام 2015 وقرار المحكمة عام 2021 بشمول كل الأراضي المحتلة بإختصاصها يعتبر صفعة قوية على وجه تل أبيب وفق ما قاله ساستها أنفسهم حينها، ويعطي الصلاحية القانونية للمحكمة للتحقيق بقطاع غزة الذي قد يتحول أبنائه لجيل انتقامي مستقبلاً.
ورغم محاولة واشنطن اتهام إيران بتورطها في هجوم 7 أكتوبر فيما سُمي بطوفان الأقصى، إلا أن الخارجية الإيرانية نفت، ويعتبر التقارب الإيراني العربي أكبر مخاوف إسرائيل نظراً لما تمثله من خطورة شديدة على خريطة التحالفات أو بالأحرى الأصدقاء والأعداء وتوزان القوة بالمنطقة كما رسمتها وهندستها واشنطن لعقود والتي تضع “إيران” في قائمة الأعداء أو بالأحرى عدو الجميع اليوم بالشرق الأوسط مما دفع بعض دول الخليج للتطبيع مع إسرائيل أملاً في مشاركتهم الجهد الدفاعي ضد طهران، وإذا تم تصعيد هذا التقارب إلى صلح عربي إيراني أو بالأحرى سني شيعي، ستتوفر بيئة أثمر لتسوية صراعات عدة بالمنطقة مثل تلك المشتعلة في سوريا واليمن والتي مثلت تهديداً مباشراً للأراضي السعودية التي شهدت هجمات حوثية بالطائرات المسيرة في العمق السعودي، ومن ثم قد تقف إسرائيل حينها أمام تكتل هائل، وقد تتبدل الكراسي مع إيران لتصبح “عدو الجميع غداً”.
وبمفترق الطرق بذلت الصين جهوداً للوساطة وإذابة الجليد بين إيران والسعودية تكللت بزيارة وزير خارجية السعودية لطهران في يونيو 2023 بعد قطيعة دبلوماسية طويلة وتلاها تصريحات مصرية تسير في ذات الاتجاه من رفع مستوى العلاقات مع طهران والسماح للسياحة الإيرانية بالقدوم لمصر، لكن على الدول العربية توخي الحذر من التقارب مع إيران والتي تحمل بيدها طموحاً طائفياً وخيوط اللعبة السياسية والعسكرية بمناطق عدة!
ورغم طلب السعودية وقف إطلاق النار في غزة والتي لوحت لمساومة الغرب على برنامج تسليح نووي لردع طهران نووياً، إلا أن تعنت إسرائيل وتجاهل طلب السعودية حول أمل تل أبيب في توقيع إتفاقية السلام إلى مكسب صعب المنال أو يبدو أنه ذهب مع الريح، وهو بلا شك سيكون أحد أكبر الخسائر الاستراتيجية لإسرائيل التي قد تغدو عدو الجميع غداً.
الموقف الصيني
والمثير للاهتمام، تصريحات الصين المتزايدة حول الأزمة في غزة رغم تمسكها بمواقف هامشية تجاه قضايا الشرق الأوسط والاكتفاء بمشاريع اقتصادية متوسعة، وقد تدل تلك التصريحات على بداية إدراك صناع القرار الصينيين للمكانة التي وصلت لها بلدهم كقوة عظمي تناطح أمريكا، وعليها مسئولية للتدخل في أحد أعقد مشاكل الأمن الدولي.
لذا صعود الصين كقوة عظمي قد يفرض صعوبة لإسرائيل الحليف الاقليمي الموثوق لأمريكا التي تعد بدورها منافساً للصين، وقد يخلق مساحة حقيقية لتحرك العرب لتحقيق مكاسب إقليمية استراتيجية إذا فطنت القيادات العربية فرص الاستثمار في الخلاف الصيني الأمريكي، علي غرار الحرب الباردة مع السوفييت التي كانت مثمرة للعديد من الحكومات العربية حينما وفرت مساحة حركة كبيرة في التجارة والتسليح بين واشنطن وموسكو علي سبيل المثال لا الحصر، فهل ترث الصين لقب عدو الجميع من الإتحاد السوفيتي الذي عاداه الغرب وحاولوا احتوائه وسجنه خلف الستار الحديدي بشرق ووسط أوروبا، وهي سياسات أشبه بما يحدث اليوم مع بكين من تصريحات تدفع نحو ذات السيناريو من حتمية العداء والمواجهة بين بكين وواشنطن وحلفائها من خلفها.
والمجتمع الدولي برمته يتذكر أن ميلاد إسرائيل كان رهن تسويات ومخلفات حرب عالمية ثانية فرضت خرائط وحدود ليومنا هذا رغم حدوث تعديلات بالحرب الباردة بين دول اتحدت مثل ألمانيا وفيتنام وأخرى انشطرت مثل الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا، والجدير بالذكر أن حدود الدول ديناميكية وليست ثابتة بل هي وليدة الظروف السياسية والأمنية للدولة ومحيطها الإقليمي وتتفاعل معها لتصبح قابله للتمدد والإنكماش في أي وقت، وحينما تمتلك القوة لا تتردد في استخدامها لتوسيع حدودها وحينما يتملكها الوهن قد تخسر أراضيها، ولم تبقي أمة على حدودها أكثر من قرن، وتظل استمرارية إسرائيل رهن نظام دولي متغير تسيطر عليه قوى ترى جدوى وجودها!
فهل تصاب إسرائيل بلعنة العقد الثامن التي لاحقت سابقتها، أم تتدارك أهمية وجود دولة فلسطينية ومدى توقف أمنها على وجود الأخيرة، ومَن يصبح عدو الجميع غداً؟
ومع تصريحات الإعلام الأمريكي بإقتراب نضوب سيل المال المُضخ لتسليح اوكرانيا خاصةً بعد فشل الهجوم المضاد، أعتقد أن نصر روسيا بات يلوح بالأفق، والتي بدت “عدو الجميع” في العالم الغربي مع انقلاب أغلب دوله ضدها، عدا قلة قليلة!
وأمام معبر رفح يوم 29 أكتوبر، وقف كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مدلياً بتصريحات لحتمية التحقيق وجمع الأدلة من مستشفى المعمداني والقطاع وتقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة الدولية، وهي الواقعة الأولى بتاريخ القضية الفلسطينية ورغم امتناع تل ابيب عن التوقيع على ميثاق روما المنشئ للمحكمة، إلا أن انضمام السلطة الفلسطينية للمحكمة عام 2015 وقرار المحكمة عام 2021 بشمول كل الأراضي المحتلة بإختصاصها يعتبر صفعة قوية على وجه تل أبيب وفق ما قاله ساستها أنفسهم حينها، ويعطي الصلاحية القانونية للمحكمة للتحقيق بقطاع غزة الذي قد يتحول أبنائه لجيل انتقامي مستقبلاً.
وبمفترق الطرق بذلت الصين جهوداً للوساطة وإذابة الجليد بين إيران والسعودية تكللت بزيارة وزير خارجية السعودية لطهران في يونيو 2023 بعد قطيعة دبلوماسية طويلة وتلاها تصريحات مصرية تسير في ذات الاتجاه من رفع مستوى العلاقات مع طهران والسماح للسياحة الإيرانية بالقدوم لمصر، لكن على الدول العربية توخي الحذر من التقارب مع إيران والتي تحمل بيدها طموحاً طائفياً وخيوط اللعبة السياسية والعسكرية بمناطق عدة!
ورغم طلب السعودية وقف إطلاق النار في غزة والتي لوحت لمساومة الغرب على برنامج تسليح نووي لردع طهران نووياً، إلا أن تعنت إسرائيل وتجاهل طلب السعودية حول أمل تل أبيب في توقيع إتفاقية السلام إلى مكسب صعب المنال أو يبدو أنه ذهب مع الريح، وهو بلا شك سيكون أحد أكبر الخسائر الاستراتيجية لإسرائيل التي قد تغدو عدو الجميع غداً.
والمثير للاهتمام، تصريحات الصين المتزايدة حول الأزمة في غزة رغم تمسكها بمواقف هامشية تجاه قضايا الشرق الأوسط والاكتفاء بمشاريع اقتصادية متوسعة، وقد تدل تلك التصريحات على بداية إدراك صناع القرار الصينيين للمكانة التي وصلت لها بلدهم كقوة عظمي تناطح أمريكا، وعليها مسئولية للتدخل في أحد أعقد مشاكل الأمن الدولي.
لذا صعود الصين كقوة عظمي قد يفرض صعوبة لإسرائيل الحليف الاقليمي الموثوق لأمريكا التي تعد بدورها منافساً للصين، وقد يخلق مساحة حقيقية لتحرك العرب لتحقيق مكاسب إقليمية استراتيجية إذا فطنت القيادات العربية فرص الاستثمار في الخلاف الصيني الأمريكي، علي غرار الحرب الباردة مع السوفييت التي كانت مثمرة للعديد من الحكومات العربية حينما وفرت مساحة حركة كبيرة في التجارة والتسليح بين واشنطن وموسكو علي سبيل المثال لا الحصر، فهل ترث الصين لقب عدو الجميع من الإتحاد السوفيتي الذي عاداه الغرب وحاولوا احتوائه وسجنه خلف الستار الحديدي بشرق ووسط أوروبا، وهي سياسات أشبه بما يحدث اليوم مع بكين من تصريحات تدفع نحو ذات السيناريو من حتمية العداء والمواجهة بين بكين وواشنطن وحلفائها من خلفها.
والمجتمع الدولي برمته يتذكر أن ميلاد إسرائيل كان رهن تسويات ومخلفات حرب عالمية ثانية فرضت خرائط وحدود ليومنا هذا رغم حدوث تعديلات بالحرب الباردة بين دول اتحدت مثل ألمانيا وفيتنام وأخرى انشطرت مثل الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا، والجدير بالذكر أن حدود الدول ديناميكية وليست ثابتة بل هي وليدة الظروف السياسية والأمنية للدولة ومحيطها الإقليمي وتتفاعل معها لتصبح قابله للتمدد والإنكماش في أي وقت، وحينما تمتلك القوة لا تتردد في استخدامها لتوسيع حدودها وحينما يتملكها الوهن قد تخسر أراضيها، ولم تبقي أمة على حدودها أكثر من قرن، وتظل استمرارية إسرائيل رهن نظام دولي متغير تسيطر عليه قوى ترى جدوى وجودها!
فهل تصاب إسرائيل بلعنة العقد الثامن التي لاحقت سابقتها، أم تتدارك أهمية وجود دولة فلسطينية ومدى توقف أمنها على وجود الأخيرة، ومَن يصبح عدو الجميع غداً؟
بعد 60 يوم من اندلاعها.. قراءة في مستقبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ؟
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العدوانية على قطاع غزة لليوم الـ 60 بعد استناف العدوان على القطاع، يوم الجمعة الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023 عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، وإخفاق مساعي التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
ومنذ صباح الجمعة، شنّ الاحتلال غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، خاصة مناطق الجنوب، مثل خان يونس وحي الشجاعية شرقي مدينة رفح، كما اندلعت اشتباكات ضارية على الأرض، حيث أكدت المقاومة أنها تتصدى لمحاولات إسرائيلية للتقدم.
وكشفت وسائل إعلام، مساء السبت، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر رئيس الموساد دافيد برنياع والوفد الأمني المرافق له في الدوحة بالعودة إلى تل أبيب، بعد وصول مفاوضات استئناف الهدنة إلى طريق مسدود.تصميم إسرائيلي
وفي تقرير له، كشف موقع أسباب المتخصص بالتحليل الجيوسياسي، إن المُعطيات تشير إلى تصميم إسرائيلي على استئناف حرب غزة لأسابيع قادمة، بما يشمل الاقتحام البري لعدة مناطق بجنوب القطاع، وهو ما يبرر القصف العنيف فور انتهاء الهدنة. وهو أمر يخالف بعض التقديرات التي راهنت على أن الهدنة ستجعل استئناف الحرب أكثر صعوبة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يتعرض لها الاحتلال.
وأشار التقرير إلي أن بيئة الصراع لا تزال غير ناضجة لوقف الحرب على قطاع غزة، بالنظر للعوامل الخارجية والداخلية المؤثرة في مجريات الحرب، وفي القلب منها الموقف الإسرائيلي، حيث يتقاطع المستويان السياسي والعسكري في ضرورة استكمال المعارك خاصة مع استمرار قدرة السلطات الإسرائيلية على التحكم في الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي، والتي تتحرك بالاعتماد على “الصدمة الجماعية” التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى”، التي ولّدت الشعور بـ”التهديد الجماعي الوجودي”، الذي عزّز من الشعور الداخلي لديهم بأنهم أمام “حرب اللا خيار”، وبالتالي ضرورة تجنيد وحشد الدعم المجتمعي الكامل للحرب ولأهدافها العسكرية والسياسية.
واقع أمني جديد
وبحسب موقع أسباب، فإن التركيز خلال الأيام الماضية على ملف الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة، لن يؤثر على الأرجح على التزام قادة الاحتلال بأهداف الحرب الاستراتيجية. فعلى الرغم من وضع هدف تحرير “الرهائن” ضمن أهداف العملية العسكرية، إلا أن هذا لا يمثل سوى هدف سياسي ضروري للرأي العام المحلي.
لكنّ أولوية المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش وحكومة الحرب هي إعادة التأسيس لواقع أمني جديد، وهو ما يتطلب بالضرورة تقويض قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها لقطاع غزة، فضلاً عن اتخاذ تدابير أمنية طويلة الأجل في قطاع غزة، مازالت غير واضحة، قد تشمل تقليل عدد سكان القطاع، وفرض مناطق عازلة، وفرض آلية رقابة أمنية إسرائيلية على القطاع تضمن عدم إتاحة المجال للمقاومة لإعادة بناء قدراتها وشن هجمات جديدة.
نتنياهو ومستقبل الحرب
يتصرف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كسياسي بات بقاؤه في السلطة مهدداً تماماً، لذلك فإن حساباته الشخصية المتعلقة باستطلاعات الرأي وعدد المقاعد في الكنيست، تتداخل مع الحسابات الاستراتيجية، وهو يعتقد في الوقت الحالي أن استمرار الحرب يضمن له البقاء في المشهد السياسي.
لكن بحسب “أسباب”، فمن المبالغة تصور أن حسابات نتنياهو الشخصية تتحكم بمستقبل الحرب؛ حيث إن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ربما تكون أكثر أهمية في هذا الصدد، وتغلب على نظرتها للحرب الأبعاد الاستراتيجية المتفق عليها، والتي سيكون لها تأثير على مستقبل “إسرائيل” ومكانتها.
وفي الوقت نفسه، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الغطاء الدولي الداعم واللازم لتحقيق أهداف المعركة الاستراتيجية، في ظل قناعة إدارة بايدن بضرورة استهداف حركة حماس، وخلق واقع أمني جديد في قطاع غزة، وصولاً لاستكمال مشاريع التطبيع والتسويات الشاملة في المنطقة.
أهداف بعيدة التحقيق
مع ذلك، فإن تمسك قيادة الاحتلال بأهدافها الاستراتيجية لا يعني أن مدى نجاحها في تحقيقها بات مضموناً؛ حيث تبرز عوامل مضادة من شأنها أن تعيق أجندة الاحتلال وتترك مستقبل الحرب مفتوحاً على عدة سيناريوهات.
من هذه العوامل، قدرة المقاومة على الاحتفاظ ببنيتها الاستراتيجية والدفاع عنها، فضلاً عن إعاقة أهداف الاجتياح البري، ومدى صلابة الموقف الإقليمي الرافض لبعض هذه الأهداف، والتي قد تؤدي لمزيد من توسع المواجهة إقليمياً، خاصة إعادة احتلال القطاع وخطط التهجير التي تتوقف أيضاً على موقف أهل غزة أنفسهم. كما أن استمرار مستوى الدعم الأمريكي ليس مسلَّماً به كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة لذلك، فإن العوامل الاقتصادية الخاصة بالاحتلال، والضغط الدولي، وضغط عائلات الأسرى والمحتجزين، وتطورات المواجهات في الضفة الغربية، قد تؤثر أيضاً على وتيرة العملية العسكري نفسها وحدودها، لكن تأثيرها على الأهداف الاستراتيجية إزاء وضع غزة سيكون أقل مقارنة بالعوامل الأخرى السابقة.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
وفي تقرير له، كشف موقع أسباب المتخصص بالتحليل الجيوسياسي، إن المُعطيات تشير إلى تصميم إسرائيلي على استئناف حرب غزة لأسابيع قادمة، بما يشمل الاقتحام البري لعدة مناطق بجنوب القطاع، وهو ما يبرر القصف العنيف فور انتهاء الهدنة. وهو أمر يخالف بعض التقديرات التي راهنت على أن الهدنة ستجعل استئناف الحرب أكثر صعوبة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يتعرض لها الاحتلال.
وأشار التقرير إلي أن بيئة الصراع لا تزال غير ناضجة لوقف الحرب على قطاع غزة، بالنظر للعوامل الخارجية والداخلية المؤثرة في مجريات الحرب، وفي القلب منها الموقف الإسرائيلي، حيث يتقاطع المستويان السياسي والعسكري في ضرورة استكمال المعارك خاصة مع استمرار قدرة السلطات الإسرائيلية على التحكم في الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي، والتي تتحرك بالاعتماد على “الصدمة الجماعية” التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى”، التي ولّدت الشعور بـ”التهديد الجماعي الوجودي”، الذي عزّز من الشعور الداخلي لديهم بأنهم أمام “حرب اللا خيار”، وبالتالي ضرورة تجنيد وحشد الدعم المجتمعي الكامل للحرب ولأهدافها العسكرية والسياسية.
واقع أمني جديد
وبحسب موقع أسباب، فإن التركيز خلال الأيام الماضية على ملف الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة، لن يؤثر على الأرجح على التزام قادة الاحتلال بأهداف الحرب الاستراتيجية. فعلى الرغم من وضع هدف تحرير “الرهائن” ضمن أهداف العملية العسكرية، إلا أن هذا لا يمثل سوى هدف سياسي ضروري للرأي العام المحلي.
لكنّ أولوية المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش وحكومة الحرب هي إعادة التأسيس لواقع أمني جديد، وهو ما يتطلب بالضرورة تقويض قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها لقطاع غزة، فضلاً عن اتخاذ تدابير أمنية طويلة الأجل في قطاع غزة، مازالت غير واضحة، قد تشمل تقليل عدد سكان القطاع، وفرض مناطق عازلة، وفرض آلية رقابة أمنية إسرائيلية على القطاع تضمن عدم إتاحة المجال للمقاومة لإعادة بناء قدراتها وشن هجمات جديدة.
يتصرف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كسياسي بات بقاؤه في السلطة مهدداً تماماً، لذلك فإن حساباته الشخصية المتعلقة باستطلاعات الرأي وعدد المقاعد في الكنيست، تتداخل مع الحسابات الاستراتيجية، وهو يعتقد في الوقت الحالي أن استمرار الحرب يضمن له البقاء في المشهد السياسي.
لكن بحسب “أسباب”، فمن المبالغة تصور أن حسابات نتنياهو الشخصية تتحكم بمستقبل الحرب؛ حيث إن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ربما تكون أكثر أهمية في هذا الصدد، وتغلب على نظرتها للحرب الأبعاد الاستراتيجية المتفق عليها، والتي سيكون لها تأثير على مستقبل “إسرائيل” ومكانتها.
مع ذلك، فإن تمسك قيادة الاحتلال بأهدافها الاستراتيجية لا يعني أن مدى نجاحها في تحقيقها بات مضموناً؛ حيث تبرز عوامل مضادة من شأنها أن تعيق أجندة الاحتلال وتترك مستقبل الحرب مفتوحاً على عدة سيناريوهات.
من هذه العوامل، قدرة المقاومة على الاحتفاظ ببنيتها الاستراتيجية والدفاع عنها، فضلاً عن إعاقة أهداف الاجتياح البري، ومدى صلابة الموقف الإقليمي الرافض لبعض هذه الأهداف، والتي قد تؤدي لمزيد من توسع المواجهة إقليمياً، خاصة إعادة احتلال القطاع وخطط التهجير التي تتوقف أيضاً على موقف أهل غزة أنفسهم. كما أن استمرار مستوى الدعم الأمريكي ليس مسلَّماً به كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة لذلك، فإن العوامل الاقتصادية الخاصة بالاحتلال، والضغط الدولي، وضغط عائلات الأسرى والمحتجزين، وتطورات المواجهات في الضفة الغربية، قد تؤثر أيضاً على وتيرة العملية العسكري نفسها وحدودها، لكن تأثيرها على الأهداف الاستراتيجية إزاء وضع غزة سيكون أقل مقارنة بالعوامل الأخرى السابقة.
لتوطين أهل غزة| أمريكا تشهر سلاح المساعدات في وجه تركيا و3 دول عربية
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن مبادرة جديدة جرى تقديمها إلى الكونغرس الأمريكي تستهدف تحويل المساعدات المقدمة لدول عربية، بينها العراق، مشروطة باستعدادها لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام، فقد جرى عرض الاقتراح على شخصيات رئيسية في مجلسي النواب والشيوخ (الكونغرس) من كلا الحزبين، حتى إن النائب جو ويلسون، أعرب عن دعمه العلني له بينما فضل الآخرون الذين كانوا مطلعين على تفاصيل الاقتراح البقاء بعيدا عن الأنظار حتى الآن، معتبرين أن الكشف علانية عن الخطة، قد يتسبب في إحباطها.
ونقل التقرير عن معدي الخطة قولهم في مقدمة مبادرتهم المكتوبة أن “إسرائيل تسعى لإبقاء الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة عند أدنى مستوى ممكن، لكن حماس لا تسمح للاجئين بالمغادرة ومصر غير راغبة في فتح حدودها”.
وتتحدث المبادرة المكتوبة بان “الحل الأخلاقي الوحيد هو ضمان أن تفتح مصر حدودها والسماح للاجئين بالفرار من سيطرة حماس”.
ويتابع هؤلاء القول؛ إن “الحكومة الأمريكية تقدم لمصر نحو من 1.3 مليار دولار من المساعدات، وبالإمكان تخصيص هذه الأموال للاجئين من غزة الذين ستسمح مصر لهم بالدخول”.
واعتبر معدو الخطة أن ذلك يمثل السبل الصحيحة والأخلاقية والإنسانية من جانب المجتمع الدولي، من اجل إعادة إسكان أهل غزة”.
وبحسب الخطة أيضا، فإن مصر لن تتحمل لوحدها العبء بالكامل، بل يتحتم على دول أخرى في المنطقة المشاركة في هذا العبء، حيث يتلقى العراق واليمن ما يقرب من مليار دولار من المساعدات الخارجية الأميركية، في حين تحصل تركيا على اكثر من 150 مليون دولار.
وتعتبر الخطة أن كل دولة من هذه الدول تحصل على ما يكفي من المساعدات الخارجية ولديها عدد كبير من السكان بما يكفي لكي تكون قادرة على قبول اللاجئين الذين سيشكلون اقل من 1٪ من سكانها.
وتابع التقرير؛ أن الخطة تضع تصورات لعدد سكان غزة الذين ستستقبلهم كل دولة من هذه الدولة حيث سيكون هناك مليون فلسطيني سيذهبون إلى مصر (يشكلون 0.9% من سكانها)، وهناك نصف مليون فلسطيني إلى تركيا (0.6% من سكانها)، و250 ألفا إلى العراق (0.6% من سكانه)، و250 ألفا آخرين إلى اليمن (0.75% من إجمالي سكانه).
ولفت التقرير إلى أن كل دولة من هذه الدول تتلقى مساعدات مالية سخية من الولايات المتحدة، ولهذا يجب الاستمرار في تقديم هذه المساعدات فقط شريطة قبول هذه الدول باستقبال سكان غزة.وتابع التقرير؛ أن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض التهجير القسري لسكان غزة من القطاع، لكنها لم تستبعد حدوث هجرة طوعية لمن يختار ذلك.
وبحسب نص الخطة، فإنها “لن تكون المرة الأولى التي تقبل فيها دول أخرى اللاجئين”.
وتابعت قائلة إنه بالاستناد إلى بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فانه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، نزح أكثر من 6 ملايين أوكراني من بلدهم؛ حيث استقبلت بولندا نحو 1.2 مليون لاجئ أوكراني، واستقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ، وجمهورية التشيك ما يقرب من نصف مليون لاجئ.
تجربة سوريا
ونقل التقرير الإسرائيلي عن الخطة المطروحة قولها إنه “منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة، فر 6.7 مليون سوري من سوريا ليتوزعوا في جميع أنحاء البلدان المجاورة، حيث جرى نقل 3.2 مليون لاجئ سوري إلى تركيا، و789 ألف لاجئ في لبنان، و653 ألف لاجئ في الأردن، و150 ألف لاجئ الى مصر، بينما استقبلت دول شرق أوسطية وأوروبية أخرى مئات الآلاف من السوريين.
وانتقد معدو الخطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) معتبرين أنها بمثابة عنصر إشكالي في استدامة الصراع من 70 سنة، بخلاف مفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، التي تعمل على إعادة إسكان اللاجئين في كافة أنحاء العالم. ولهذا، تقترح الخطة، العمل على وقف التمويل المقدم أساسا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، و”إغلاق” الوكالة.
وبحسب نص الخطة، فإنها “لن تكون المرة الأولى التي تقبل فيها دول أخرى اللاجئين”.
وتابعت قائلة إنه بالاستناد إلى بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فانه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، نزح أكثر من 6 ملايين أوكراني من بلدهم؛ حيث استقبلت بولندا نحو 1.2 مليون لاجئ أوكراني، واستقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ، وجمهورية التشيك ما يقرب من نصف مليون لاجئ.
ونقل التقرير الإسرائيلي عن الخطة المطروحة قولها إنه “منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة، فر 6.7 مليون سوري من سوريا ليتوزعوا في جميع أنحاء البلدان المجاورة، حيث جرى نقل 3.2 مليون لاجئ سوري إلى تركيا، و789 ألف لاجئ في لبنان، و653 ألف لاجئ في الأردن، و150 ألف لاجئ الى مصر، بينما استقبلت دول شرق أوسطية وأوروبية أخرى مئات الآلاف من السوريين.
وانتقد معدو الخطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) معتبرين أنها بمثابة عنصر إشكالي في استدامة الصراع من 70 سنة، بخلاف مفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، التي تعمل على إعادة إسكان اللاجئين في كافة أنحاء العالم. ولهذا، تقترح الخطة، العمل على وقف التمويل المقدم أساسا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، و”إغلاق” الوكالة.
بعد انتهاء الهدنة..استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع، اليوم الجمعة وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والتي استمرت أسبوعا،وشنت إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، والتي استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول مساعدات إنسانية للقطاع.
وشهد القطاع قصفاً عنيفاً من طيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث استأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً، بعد قليل من إعلان جيشها أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس بعد انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع، اليوم الجمعة.
اليونيسف: أي تخاذل عن وقف إطلاق النار في غزة نعتبره موافقة على قتل الأطفال
#العربية pic.twitter.com/xkn68Uwzlc
— العربية (@AlArabiya) December 1, 2023
اليونيسف: أي تخاذل عن وقف إطلاق النار في غزة نعتبره موافقة على قتل الأطفال
#العربية pic.twitter.com/xkn68Uwzlc— العربية (@AlArabiya) December 1, 2023
وبحسب وسائل إعلام فقد انطلقت 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.
ومن جانبها أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” الفلسطينية أنها قصفت مدنا وبلدات إسرائيلية ردا على الغارات التي قام بها الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة.
ومنذ صباح الجمعة، تعلن وزارة الصحة في غزة تحديثا لعدد الشهداء، تصاعد حتى وصل إلى 57، فضلاً عن عشرات الجرحى.
نتنياهو يبرر العدوان
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، استئناف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال إن “حماس أطلقت صاروخا باتجاه إسرائيل”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس “لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى في انتهاك لشروط الهدنة”، وإن إسرائيل “ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال”.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أن حماس “لم تطلق سراح جميع الأسرى كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل”.
وجاء في البيان: “مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل”.
وسمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي رزح تحت القصف الإسرائيلي طيلة 48 يوما منذ هجوم السابع من أكتوبر والذي نفذته حركة حماس.
خامنئي : إيران لم تدعو أبدا لـ رمي اليهود والصهاينة في البحر
في تصريح لافت، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن من يتهم بلاده بسعيها إلى رمي الصهاينة في البحر كاذب.وعبر حسابه على منصة إكس، قال خامنئي”يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر”.
يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: «يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر». كلا، لم نقل ذلك أبداً. نحن نقول إن أصوات الناس هي ما يحدد المصير. والحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) November 29, 2023
يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: «يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر». كلا، لم نقل ذلك أبداً. نحن نقول إن أصوات الناس هي ما يحدد المصير. والحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) November 29, 2023
كما أردف مؤكداً أن “إيران لم تقل ذلك أبدا”. بل أوضح أن بلاده تعتبر أن “أصوات الناس هي من يحدد مصير الصهاينة”.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تتصاعد فيه تصريحات المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، داعية إلى قتال الإسرائيليين، والصهاينة، على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أطل المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريح لافت.
وفي ما يتعلق بالصراع الدائر منذ السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اعتبر أن “الحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون” في إشارة إلى الإسرائيليين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
زيارة هنية لطهران
وكان ثلاثة مسؤولين كبار كشفوا الأسبوع الماضي أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسناعيل هنية عندما التقيا في طهران أوائل نوفمبر، قائلا إن “حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها”.
كما أضافوا أن خامنئي أكد لهنية في الوقت عينه أن بلادهس تواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
كذلك، ذكر مسؤول من حماس أن المرشد الإيراني حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة التي تدعو علناً طهران وحليفها حزب الله إلى الانضمام للمعركة.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ارتفعت وتيرة التهديدات من قبل عدة فصائل ومجموعات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا ولبنان، فضلا عن اليمن.
فيما حذر العديد من الدول الغربية والمحللين على السواء، من احتمال توسع الحرب المشتعلة إلى صراع إقليمي أوسع.
يسمح بقتل الإسرائيليين..تعرف على بروتوكول هانيبال الذى يستخدمه الاحتلال الصهيوني
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفعيل ما يعرف بـ بروتوكول هانيبال المثير للجدل.
و”هانيبال”، بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى، وعاد للواجهة مجددا بعد أسر فصائل فلسطينية بغزة عشرات الجنود بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وبحسب وسائل إعلام، فقد أقرت شاهدة إسرائيلية على الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلًا يضم مقاتلين من حماس ومدنيين إسرائيليين، وأطلق نيراناً كثيفة عليه واستهدفه بالدبابات رغم وجود المدنيين، ما أدى إلى مقتل جميع من بداخله.
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فإن فتاة تبلغ 12 عاماً تدعى ليل هتزروني، فقدت حياتها في هجوم حماس على كيبوتس (مستوطنة) في منطقة بئيري يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وادعت التقارير أن ليل نقلت بعد مقتل جدها آفيا إلى أحد مباني المستوطنة برفقة شقيقتها التوأم ياناي وخالتها أيالا، وتم قتلها مع أكثر من 10 أشخاص محتجزين هناك، وأن حماس أشعلت النار في المبنى.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، استغرقت عملية التعرف على ياناي من خلال الحمض النووي نحو أسبوعين في حين تم التعرف على ليل التي احترق جسدها بالكامل بعد 6 أسابيع.
وفي تعليقه على الحادثة التي أثارت صدى في الرأي العالم الإسرائيلي قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في تغريدة إن ليل “قُتلت على يد وحوش حماس”.
إسرائيلية تفضح الاحتلال
وتحدثت ياسمين بورات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عن تفاصيل يوم الحادثة في حديثها لإذاعة “كان” الإسرائيلية الرسمية، وقالت إنها كانت محتجزة في منزل الشقيقتين التوأم قبل إخراجها منه.
وأوضحت بورات أنها كانت محتجزة في منزل يتواجد فيه عناصر حماس وأن المنزل كان محاصرا من القوات الإسرائيلية، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وبعد فترة قرر أحد عناصر حماس الاستسلام، بحسب بورات التي قالت إن هذا العنصر أخذها وخرجا من المنزل.
وذكرت أن قوات الأمن استجوبتها هي وذلك العنصر لمدة 3 ساعات، وأفادت أنه خلال استجوابها قدمت للمسؤولين الإسرائيليين معلومات عن عدد المدنيين المحتجزين وموقعهم، وتفاصيل مما تذكرته عن المنزل.
وأكدت أن الاشتباكات كانت تتواصل أثناء استجوابها، وذكرت أنه بعد حوالي 4 ساعات من تبادل إطلاق النار وصلت دبابة أمام المنزل حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء ذلك اليوم بالتوقيت المحلي.
وأضافت “تساءلت لماذا يطلقون النار على المنزل بالدبابات؟ سألت الناس بجواري لماذا يطلقون النار؟ فقالوا لي إنه يتم إطلاق النار لتدمير الجدران من أجل تطهير المنزل (من حماس)”.
وأردفت: “أعلم أن الدبابة أطلقت قذيفتين”، مبينةً أنها توصلت إلى نفس النتيجة التي قالها صاحب المنزل هداس داغان الذي أخبرها بأن الطفلة ليل كانت على قيد الحياة حتى وقوع الانفجارين الكبيرين اللذين حدثا بعد وصول الدبابات.
وتابعت “قال لي صاحب المنزل داغان، الفتاة (ليل) لم تتوقف عن الصراخ، ثم توقفت ثم ساد صمت بعد قذيفتي الدبابة”.
وأوضحت بورات قائلة “إذن، ماذا نفهم من هذا؟ بعد إطلاق الدبابة قذيفتين مات الجميع تقريبا، على الأقل هذا ما أفهمه من حديثي مع هداس”.
وعن مقتل ليل قالت “إذا سألتني أعتقد بناءً على ما حدث في المنازل الأخرى، أنها (ليل) كانت محروقة بالكامل على ما يبدو”.
وفي وقت سابق قال الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز إنه من المحتمل أن تكون القوات نفذت “بروتوكول هانيبال” خلال تعاملها مع هجوم “حماس” يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وفي تصريح لصحيفة “هآرتس” أشار الطيار المقدم إيرز إلى إمكانية تنفيذ القوات الإسرائيلية التي تدخلت للتعامل مع هجوم حماس بروتوكول هانيبال، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم.
وقال إيرز إنه “من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس” مضيفا “يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما” يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وتابع “لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب هانيبال، علما أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال العشرين عامًا الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه 7 أكتوبر/تشرين الاول فيعد بمثابة هانيبال واسع النطاق”.
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل الإعلام عبرية، فقد تم فصل المقدم إيرز من الخدمة في 31 أكتوبر/تشرين الاول بعد أن انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيرز أقيل بعد أن عبر عن رأيه بشأن “قضايا سياسية” أثناء وجوده في الخدمة الفعلية.
استهداف الحفل
وأظهر تقرير لـ”هآرتس”، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على “مسلحين فلسطينيين” وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وذكرت “هآرتس” أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)”.
وأوضحت أن التقييم الأمني “استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل”.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
اليمن وحرب غزة..ماذا يريد الحوثي من الهجوم على إسرائيل؟
جاء إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن عن احتجاز سفينة إسرائيلية أثناء إبحارها في البحر الأحمر إلى ساحل الحديدة، ليزيد التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي..فكيف يمكن قراءة هذه الخطوة وتداعياتها على المنطقة ؟وكان المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية المحسوبة على الحوثيين قد أعلن أن استهداف السفن الإسرائيلية والمملوكة لإسرائيليين، سيستمر حتى يتوقف “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كان للحوثيين رد فعل تجاه الجرائم الإسرائيلية، وخلال شهري تشرين الأول والثاني، أطلق الحوثيين هجمات صاروخية وصلت إلى جنوبي إسرائيل، كما أسقطت المدمرة “يو إس إس كارني” الأميركية المُتمركزة في البحر الأحمر أربعة صواريخ كروز وعدة طائرات بدون طيار أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.
ويري مراقبون إن تحركات الحوثي قد تكون بتعليمات إيرانية ولخدمة المصالح الإيرانية خاصة أن الحركة معروفة بعلاقاتها الوطيدة مع طهران وتعتبر أحد أذرعها في المنطقة وهو ما يرفضه مقربون من الحركة تحدثت معهم وكالتنا.
مصالح إيران
واعتبر محمد شعت الباحث المصري في العلاقات الدولية “أن جماعة الحوثي غير منفصلة عن إيران التي توظف القضية الفلسطينية لصالحها منذ عقود، مشيرا إلي أنه “رغم التهديدات المستمرة من جانب إيران بمحو إسرائيل إلا أنها لم تدخل معها في حرب مباشرة وتحرك أذرعها كأوراق ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفي النهاية يكون التفاوض مع إيران وتحقيق المصالح مع إيران”.
وقال لوكالتنا :”بعد عملية طوفان الأقصى حرص الخطاب الإيراني سواء خطاب خامنئي أو خطاب حسن نصر الله على تأكيد أن إيران ليس لها آية علاقة بالعملية وأنها فلسطينية القرار والتنفيذ، لافتا إلي أن استمرار الجرائم الإسرائيلية دون رد حقيقي من ما يعرف بـ بمحور المقاومة أدي لتراجع مصداقيته في الشارع العربي، ولذلك جاءت عملية الحوثي في إطار الاستعراض وترميم سمعة محور المقاومة واستمرار الضغط لصالح الملفات العالقة بين إيران والغرب”.
وأشار إلي أن “تكرار العملية مرهون برد فعل المجتمع الدولي والتفاهمات التي قد تتم بين الولايات المتحدة وإيران، لافتا في الوقت نفسه إلي أن ” المعطيات حتى الآن تشير إلى الحرص على عدم التصعيد وتوسيع دائرة الحرب وهو ما يرجح السعي إلى الاحتواء عبر التفاهمات”.
رسائل قوية
من جانبه، يري المحلل اليمني المحسوب على الحوثيين عبد الله الحنبصي أن”التأثيرات والتداعيات المتوقعة لدخول القوات اليمنية فى حرب غزة سواء بإطلاق الصواريخ أو احتجاز السفن، كثيرة فإلى جانب أنها تعزز من صمود المقاومة الفلسطينية وتعطيها حافز بأنها ليست بمفردها في هذه المعركة، فهي في ذات الوقت تعري الأنظمة العربية وتجعلها في موقف محرج بسبب عدم قدرتها طيلة العقود الماضية على اتخاذ مواقف جادة وداعمة للقضية الفلسطينية تتعدى التنديد والاستنكار”.
وقال لوكالتنا :” بالنسبة للتداعيات فهي ستتسبب في إلحاق حكومة الاحتلال الإسرائيلي خسائر اقتصادية كبيرة وتضاعف من فاتورة حربه على غزة بدليل ارتفاع حجم التأمين على السفن الإسرائيلي وقيام سفن بتغيير مسارات حركتها وبالتالي تضاعف تكاليف النقل بما يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر كبيرة”.
ويعتقد المحلل اليمني أن “الإجراءات والرسائل من وراءها قد وصلت ومنها أن القوات اليمنية التابعة لصنعاء قادرة على التأثير في المنطقة وأن قدراتها العسكرية في تنامي مستمر”.
وبالنسبة لردة الفعل تجاه ما حدث، يتوقع الحنبصي أن تكون دبلوماسية بصورة بحتة وهو ما بدى واضحا من خلال التحركات التي يجريها المبعوث الأممي والتقاءه بمسؤول في الاتحاد الأوروبي لتحريك مسألة الهدنة في اليمن بغية إشغال اليمنيين بمسالة إنهاء العدوان وتقديم تعهدات وتنازلات كبيرة لصنعاء مقابل تخليها عن التصعيد مع غزة”.
وحول رؤية البعض أن التحركات اليمنية أو الحوثية تأتي بتعليمات إيرانية وتخدم مصالح إيران، أكد المحلل اليمني أن” إيران كانت ولا زالت هي الشماعة التي يحاول البعض من خلالها التقليل من قدرات اليمنيين وتحكمهم بالقرار السيادي، لافتا إلي أنه “إذا كانت حماس اليوم من وجهة نظر المناهضين لمحور المقاومة تابعة لإيران فهذا يدل على أن شماعة إيران حاضرة في أي معركة يحاول البعض التهرب من التزاماتهم وواجبهم تجاهها”.
كتائب القسام تعلن استهداف 335 آلية إسرائيلية
أعلن الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، مساء الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهداف 335 آلية إسرائيلية منذ بدء التوغل البري للاحتلال في قطاع غزة، و”أن ما قبل به الاحتلال في الهدنة المؤقتة هو ما كنا نطرحه قبل بدء المناورات البرية”.وقال أبو عبيدة، في خطاب متلفز، إن كتائب القسام استهدفت 33 آلية إسرائيلية في آخر 72 ساعة، مشيراً إلى أن المقاتلين نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، عدة عمليات نوعية أوقعت قتلى في قوات الاحتلال.
وأكد أن خسائر الاحتلال البشرية لم تبدأ بعد إذا قرر المضي في عدوانه على غزة، وأن كل المؤشرات التي يراها المقاتلون في الميدان تقول إن جنود العدو ليسوا جاهزين للمعركة.
وبخصوص الهدنة، قال الناطق باسم كتائب القسام: “ما قبل به الاحتلال في الهدنة المؤقتة وصفقة التبادل الجزئية هو ما كنا نطرحه سابقاً”.
كواليس جديدة حول الهدنة
وفي بيان توضيحي من كتائب القسام حول الاتفاق على التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الـ19 عاماً، الخميس، قالت: “تدخل التهدئة حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023، 10 جمادى الأولى 1445هـ في تمام الساعة الـ7 صباحاً”.
البيان أوضح: “تسري التهدئة لمدة 4 أيام، تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال فترة التهدئة”.
كما تضمن الاتفاق “توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، كما يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ10 صباحاً وحتى الــ4 مساء في مدينة غزة والشمال”.
وبحسب بيان “القسام”، “يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد”.
إضافة إلى ذلك، يتم خلال الأيام الـ4، الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الـ19 عاماً، وفقاً لبيان “القسام”، لافتاً إلى أنه “يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، كما يتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة”.
والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل و”حماس”، “سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة”.
ومنذ 48 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت ما يزيد علة 14 ألفاً و532 قتيلاً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، نحو 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي بيان توضيحي من كتائب القسام حول الاتفاق على التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الـ19 عاماً، الخميس، قالت: “تدخل التهدئة حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023، 10 جمادى الأولى 1445هـ في تمام الساعة الـ7 صباحاً”.