إيران تعلن وقف رحلات الحج إلي سوريا

أكدت تقارير صحفية أن الحكومة الإيرانية قررت وقف رحلات “الحج” من أراضيها إلى سوريا حتى إشعار آخر، بسبب “الأوضاع في غزة وتصاعد الصراعات الناجمة عن الحرب الأخيرة”.

وبحسب وسائل إعلام، قال حميد رضا محمدي، نائب مدير شؤون الشرف في “منظمة الحج والعمرة” حسبما نقلت وكالات إيرانية، إن إيقاف الرحلات يرتبط أيضا بـ”الالتزام بالقضايا الأمنية”.

وأشار إلى آن آخر رحلة جوية من طهران إلى دمشق وصلت الثلاثاء الماضي، وكان على متنها 85 “حاجا إيرانيا على شكل قافلتين”.

وتأتي هذه الخطوة من جانب طهران، بينما تستمر الحرب في قطاع غزة، وفي أعقاب تعرض مطاري دمشق وحلب الدوليين لقصف نسب لإسرائيل، ما أسفر عن خروجهما عن الخدمة، خلال الأيام الماضية.

وبسبب تعطّل المطارين أعلنت وزارة النقل السورية أنها حولّت جميع الرحلات الجوية إلى مطار اللاذقية الدولي، كما عملت على تسيير باصات من العاصمة دمشق إلى الأخير وبالعكس، لنقل المسافرين.

وكانت “رحلات الحج” من إيران إلى سوريا قد استؤنفت بشكل مؤقت ومحدود اعتبارا من العام الماضي، بعدما توقف خلال جائحة كورونا.

في ذلك الوقت كانت قوافل الزوار الإيرانيين تُرسل فقط من مدينة مشهد، وكل أسبوع برحلة واحدة إلى دمشق.

لكن منذ بداية العام الحالي، توقفت هذه الرحلات بسبب عدم وجود رحلات كاملة، كما أوضح محمدي.

وأشار إلى أنه وبعد رحلة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأخيرة إلى دمشق، في مايو الماضي، تقرر استئناف هذه الرحلات فور حل مشكلة الطيران.

وفي كل عام تستقطب الأراضي السورية وخاصة العاصمة السورية دمشق الزائرين من دول إيران والعراق ولبنان، بهدف زيارة الأماكن والمراقد الشيعية في البلاد، تحت ما يسمى “السياحة الدينية”.

ويشكل مقام “السيدة زينب” الديني في دمشق وجهة أساسية للزوار الإيرانيين.

وكان رئيسي أجرى زيارة إلى دمشق، مايو الماضي، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عاما.

ووقع مع النظام السوري، اتفاقيات اقتصادية عدة، كان من بينها مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة في حكومة النظام وبين منظمة “الحج والزيارة الإيرانية”.

وسبق وأن قالت مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحة السورية، ربى صاصيلا، إن من المتوقع أن يصل أعداد السياح خلال العام الحالي إلى نحو مليون سائح”.

وأشارت إلى زيادة أعداد السياح، خلال الأشهر الثلاثة من هذا العام، بنسبة 30 بالمئة على السنوات الماضية.

وأضافت صاصيلا أن عدد السياح القادمين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الربع الأول من العام الحالي، وصل إلى 385 ألف سائح، وأن عدد السياح من دول العراق وإيران والأردن والبحرين سجل خلال الفترة نفسها حضورا كبيرا، بهدف السياحة الدينية والطبية.

خبراء عرب : انتهاكات تركيا ضد شمال سوريا إرهاب دولة

تواصلت ردود الأفعال العربية المناهضة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي في مناطق شمال شرق سوريا التي أدت لتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي في المنطقة خاصة مع تعمد تركيا استهداف البنية التحتية.
وبحسب خبراء فإن ما ترتكبه تركيا بحق مناطق شمال شرق سوريا هو إرهاب دولة ويتعارض مع جميع المسارات الأممية للحل في سوريا ومنها القرار 2254 لعام 2015.
وبحسب تقارير فقد قصفت دولة الاحتلال التركي خلال يوماً واحد 29 موقعاً وقرية و5 محطات لتحويل الكهرباء و7 مواقع نفطية ومحطتين لتحويل المياه وأخرى للغاز وسد جل آغا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا تدمر البنى التحتية وترتكب جرائم حرب في شمال وشرق سوريا.
ووثق المرصد تدمير 45 منشأة حيوية في اليوم الثالث للتصعيد على المنطقة، معتبرا أن تركيا تواصل ارتكابها لجرائم الحرب باستهدافها المباشر للبنى التحتية في شمال شرق سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي قد اعترف بنية بلاده استهداف تدمير البنية التحتية في العراق وسوريا ما اعتبره مراقبون إرهاب دولة داعين المجتمع الدولي للتدخل.

سياسة همجية
ووصف الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم شعبان، تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان بأن “جميع مرافق البنية التحتية والبنية الفوقية في العراق وسوريا، وكذلك نقاط الطاقة، أصبحت أهدافاً مشروعة”، بأنه إرهاب دولة مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي برفض وإدانة هذه التصريحات”.
وقال شعبان لوكالتنا، إن “وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان لم ينسى أبدا تاريخه الاستخباراتي، كرئيس سابق للمخابرات التركية، وقبل مجيئه لمنصب وزير الخارجية مطالبا اياه بالاعتذار عن هذه التصريحات لأنها إرهاب يحاسب عليه هو ونظامه.”
وتساءل شعبان، عن المبرر الذي يستند إليه وزير خارجية أردوغان في هذه الانتهاكات الهمجية والتهديدات السافرة، باستهداف البنية التحتية والمرافق في شمالي العراق و سوريا.مؤكدا “إن ذلك اعتداءًا سافرا ويستكمل مخطط تركي منذ عام 2011 بوضع اليد واحتلال أراضي في البلدين وخصوصا في شمال سوريا”.
وطالب الكاتب المصري “نظام أردوغان باحترام سيادة العراق وسوريا، وحماية الأمن القومي التركي من داخل تركيا وليس باستباحة أراضي ومرافق ومقدرات وحدود الغير”، ووصف “استمرار السياسيين الأتراك في التدخل في شمال سوريا، بأنه هروب من أزمات داخلية تركية وخصوصا ما يتعلق بالتضخم وتداعيات الزلزل المدمر”.
ووفقا للكاتب المصري فإن “السياسة التركية التي يتبنها أردوغان يرفضها قطاع كبير من الأتراك بدليل أن هناك قرابة 30 مليون تركي صوتوا لكمال أوغلو في الانتخابات الأخيرة، ولا يجب ان ينسى أن فوزه على كمال أوغلو جاء بأقل من 4% وهى نسبة ضئيلة، ولابد أن يراجع النظام التركي سياساته وخصوصا في سوريا والعراق.”
واختتم إبراهيم شعبان، تصريحاته “بمطالبة “جامعة الدول العربية بإدانة انتهاكات الجيش التركي لشمال سوريا وشجب تصريحات وزير الخارجية واعتبارها إرهاب دولة، تصم تركيا بالعار، ولا تجعل هنا فرق كبير بين ما يخرج من أنقرة وما يخرج من تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني”.
إمبراطورية القتل
بدورها، اعتبرت الحقوقية اللبنانية سوسن شومان أن ما ترتكبه تركيا ضد شمال شرق سوريا أمر ليس مستغرب على الاحتلال التركي الذي يتعمد بشكل متواصل استهداف عزيمة واصرار أهل هذه المنطقة بشكل عام والأكراد بشكل خاص.
وقالت لوكالتنا ” هذه تعديات غير مستغربة من السلطات التركية ذات الايدلوجية العثمانية التي بنت امبراطوريتها على الظلم والقتل والتهجير”.
وطالبت سوسن “الحكومة التركية بحل مشاكلها الداخلية بعيدا عن شمال سوريا، كما دعت المجتمع الدولي للضغط على تركيا من أجل إنهاء هذه الحرب فورا”.
وأشارت إلي أن “الرأي العام العالمي يجب أن يكون وسيلة ضغط اكثر تعبيرا عن هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان حاصة أن الحكومة التركية اعتادت انتهاك المواثيق والمعاهدات الدولية ، بدءا من الاعتقال التعسفي للقائد عبدالله أوجلان إلى العزلة المشددة، فضلا عن انتهاكاتها المستمرة على الساحة المحلية والاقليمية”.

حقوقي مصري: تركيا تمارس جرائم حرب في شمال سوريا

تواصلت ردود الأفعال على انتهاكات تركيا في شمال سوريا بعد قيام دولة الاحتلال باستهداف البنية التحتية وتدمير أكثر من 29 موقعاً وقرية و5 محطات لتحويل الكهرباء و7 مواقع نفطية ومحطتين لتحويل المياه وأخرى للغاز وسد جل آغا.
واعتبر شريف نادي الأمين العام السابق للمجلس المصري العربي لحقوق الإنسان “أن ما تمارسه تركيا بحق مناطق شمال وشرق سوريا يرتقي لجرائم الحرب”.
وقال لوكالتنا ” تركيا تستهدف المنشأت الخدمية والمدنية في شمال شرق سوريا حيث نراها تقصف محطات الكهرباء والمياه ما يؤدي لتعطل المستشفيات والمراكز الصحية وهي جريمة حرب خاصة أن المتضرر الأكبر من تلك الهجمات هم المدنيين”.
وأشار الناشط الحقوقي إلي أن “اتفاقية جنيف الموقعة عام 1949 الخاصة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب تلزم تركيا بعدم التعرض للمنشأت العامة وخاصة المستشفيات والمراكز الطبية”.
وبحسب نادي فإن “انتهاك تركيا للقانون الدولي وارتكابها جرائم حرب أمر ليس بالجديد على نظام أردوغان، لافتا إلي انه وفقا للتقارير فإن الحكومة التركية والميليشيات الموالية لها في سوريا متورطة في عمليات تغيير ديموغرافي وقتل على الهوية والمعتقد فضلا عن اعتقالات تعسفية وخطف واغتصاب للنساء بمناطق عفرين وغيرها”.

الصمت الدولي
وانتقد الناشط الحقوقي حالة الصمت الدولي تجاه الانتهاكات التركية معتبرا أن “هذا الصمت يمنح نظام أردوغان ضوء أخضر لمواصلة سياساته المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية وجرائمه التي لا تقل عن جرائم التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة”.
ويعتقد نادي أن “بقاء نظام أردوغان وحالة الصمت الدولي على انتهاكاته ستجلب المزيد من الشقاء للشرق الأوسط، موضحا أن سياسة القتل والقصف العشوائي والعقاب الجماعي لن يجلب الأمن لتركيا بل سيعزز من فرص الفوضي بالمنطقة ما يمنح الجماعات الإرهابية بيئة خصبة لنشر أفكارها وتنفيذ جرائمها لتدخل المنطقة في دوامة جديدة من العنف والإرهاب لن تنجو منها القوي الكبري بالتأكيد”.
وختم الحقوقي المصري تصريحاته ب”ضرورة الوقوف في وجه الممارسات التركية ليس فقط من أجل الكرد الذين واجهوا الإرهاب وحموا العالم من شرور تنظيم داعش بل حماية للعالم نفسه خاصة في ظل وجود الالاف من عناصر داعش داخل سجون قوات سوريا الديمقراطية واستمرار الهجمات التركية قد تمنح هؤلاء فرصة للهروب وهو أمر إن حدث سيدفع ثمنه العالم أجمع.”

قتلي وجرحي في هجوم على احتفالية عسكرية بـ حمص السورية

كشفت تقارير إعلامية في سوريا عن هجوم إرهابي بطائرات مسيرة وقع على حفل لتخريج دفعة من ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص بوسط البلاد وتسبب في إصابة أعداد كبيرة.
وبحسب التلفزيون الحكومي فإن أغلب الإصابات كانت بين أهالي الضباط الخريجين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أوقع 7 قتلى وأصاب أكثر من 20 ضابطا بجروح”
وفي بيان عسكري، قال جيش النظام السوري، الخميس، في: “قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة (…) ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة”.
وأضاف الجيش أن الهجوم “أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”.
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية.
ومع ذلك دائما ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب لإسرائيل.
وقال التلفزيون السوري إن “الهجوم” جاء بعد انتهاء الحفل، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وتقع “الكلية الحربية” في حمص في منطقة الوعر، ولم يسبق أن تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري.
وكانت المنطقة تترقب حفل تخريج الضباط منذ أيام، حسب ما أشار إليه صحفيون مقربون من النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صفحات إخبارية موالية للنظام عبر “فيسبوك” أن “سيارات الإسعاف بدأت بنقل المصابين من الكلية الحربية إلى المشفى العسكري”.
وتخضع مدينة حمص بالكامل لسيطرة النظام السوري، وكانت قوات الأخير قد أجبرت فصائل من المعارضة فيها عام 2014 على الخروج إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق.
وبعد 3 سنوات من الاتفاق المعروف باسم “أحياء حمص القديمة” اضطر مقاتلون معارضون آخرون في حي الوعر للتهجير إلى الشمال السوري، بعدما أطلق النظام السوري حملة عسكرية، في إطار حملاته التي كانت تستهدف مناطق كثيرة في البلاد.

اضطهاد وعنصرية..دعوات لمحاصرة مخيمات اللاجئين السوريين بلبنان..فيديو

أكدت تقارير صحفية تصاعد الخطاب المعادي للاجئين في الأوساط اللبنانية و تنامي المطالبات بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم أو ترحيلهم إلى دول أوروبية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية، التي يعيشها لبنان.

وخلال الساعات القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة بعض التصريحات العنصرية، وانتشرت دعوات إلى “محاصرة مخيمات النازحين” أو طردهم، كما زادت التوقيفات الأمنية من حدة هذا الجو المشحون، لاسيما مع الكشف عن مصادرة أسلحة في بعض المخيمات.

مصادرة أسلحة
وبحسب وسائل إعلام، أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة اللبنانية في بيان اليوم الثلاثاء أنه تم “مصارة كمّيّة كبيرة من الأسلحة مخبّأة داخل إحدى الخيم في سهل مدينة زحلة (البقاع)”، وتوقيف سوريين تبين أيضاً دخولهما خلسة إلى البلاد.

أتى ذلك، فيما تتصاعد عمليات تسلل السوريين بطرق غير شرعية إلى لبنان، سعياً للهروب من الأزمة في سوريا، وشق طريق عبر التهريب إلى أوروبا.

فيما ترتفع الدعوات من قبل بعض السياسيين والصحفيين والمواطنين إلى “طرد اللاجئين”.

وتنشط عمليات التسلل عبر معابر غير شرعية على الحدود الشمالية للبنان، حيث تتولى شبكات تهريب العملية المتكاملة بدءاً من نقل العائلات والأفراد من سوريا إلى لبنان مقابل مبلغ مالي يُحدد حسب “الشخص” أو عدد أفراد الأسرة.

وتضمّ هذه الشبكات شركاء لبنانيين وسوريين محترفين في عمليات التهريب الحدودية، ولديهم باع طويل في الطرقات الوعرة التي يصعب مراقبتها وضبطها.

يشار إلى أن موضوع اللاجئين السوريين أضحى مادة للسجال السياسي والاجتماعي في لبنان الغارق منذ 2019 في أسوأ الأزمات الاقتصادية عبر التاريخ الحديث، حيث خسرت عملته الوطنية نحو 90% من قيمتها الشرائية، كما ارتفعت معدلات الفقر والبطالة والهجرة إلى الخارج أيضا.

كما طغت بعض العنصرية على قرارات اتخذتها بلديات لبنانية منعت على سبيل المثال تجول السوريين مساء، أو تأجير البيوت لهم.

وانتقلت تلك العنصرية بشكل فاقع أيضا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت دعوات إلى طرد النازحين، لاسيما أن البعض يعتبر هذا اللجوء “اقتصادياً” أكثر منه لدوافع أمنية أو إنسانية!

في مواجهات مع قسد..تفاصيل مقتل 21 مسلحا موالين للنظام في دير الزور

أكدت تقارير صحفية مقتل 25 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام السوري في اشتباكات استمرت لساعات عدة مع “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء إن مسلحين موالين لقوات النظام السوري عبروا الإثنين نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية) واشتبكوا معها”.

وتأتي هذه المواجهات بعد نحو ثلاثة أسابيع من اشتباكات دارت على مدى أيام عدة في المنطقة ذاتها بين “قوات سوريا الديمقراطية”، ومقاتلين ينتمون إلى عشائر عربية وحصدت 90 قتيلاً.

وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، تضم المجموعات التي عبرت الفرات، مقاتلين عرب محليين ممن خاضوا المواجهات قبل أسابيع وانسحبوا لاحقاً إلى مناطق سيطرة النظام.

وأسفرت المواجهات التي استمرت حتى فجر الثلاثاء، عن مقتل 21 عنصراً من المسلحين وثلاثة من “قوات سوريا الديمقراطية” وسيدة، فيما أصيب 42 آخرون بجروح.

واتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” مسلحين تابعين للنظام بالتسلل “تحت غطاء من القصف المدفعي العشوائي من مدينة الميادين” إلى بلدة الذيبان.

وإثر انتهاء المواجهات، عززت “قوات سوريا الديمقراطية” انتشارها في المنطقة. وأعلنت صباح الثلاثاء “طرد مسلحي النظام من بلدة الذيبان بعد ساعات من تسللهم”.

ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وهي ذات غالبية عربية وتوجد فيها عشرات العشائر العربية. وتتقاسم السيطرة عليها “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة الشرقية للفرات، وقوات النظام التي تساندها فصائل موالية لطهران على الضفة الغربية.

وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، اندلعت اشتباكات بعد عزل “قوات سوريا الديمقراطية” لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، مما أثار غضب مقاتلين محليين عرب ينتمون إلى عشائر في المنطقة.

وشددت “قوات سوريا الديمقراطية” في حينه أنه لا خلاف مع العشائر العربية. واتهمت قوات النظام بدعم المقاتلين المحليين وإرسال تعزيزات لهم.

وبعد نحو أسبوع من المواجهات، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” التي قاتلت لسنوات مع مقاتلين عرب في صفوفها تنظيم “داعش” الإرهابي، انتهاء العمليات العسكرية بعد بسط سيطرتها على الذيبان، آخر بلدة تمركز فيها المقاتلون بقيادة أحد شيوخ العشائر.

وأعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي إثر انتهاء المواجهات تكليف شيوخ عشائر بالتواصل مع الشيخ الداعم للمسلحين، موضحاً أن قواته ستعمل على “إعلان عفو عن الموقوفين”. ودعا “سكان المنطقة لتوخي الحذر وتجنب الانجرار للفتن”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

رامي عبد الرحمن لـ الشمس نيوز: انتهاكات عفرين ممنهجة ومخطط تركي لصناعة الفتنة بسوريا

قامشلو/ أية يوسف

أكدت لجنة التحقيق الأممية، في الثالث عشر من شهر أيلول الحالي، أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكبون انتهاكات وجرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى الانتهاكات التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق التي احتلتها، وكشفت أنه يتم اعتقال الكُرد بتهمة أنهم على علاقة بالإدارة الذاتية ويتم تعذيبهم وتهجيرهم بشكل قسري.
وشدد التقرير على أن هجمات الدولة التركية المحتلة تستهدف المدنيين وخاصة في حلب والحسكة والرقة وعين عيسى وتل تمر، كاشفا أن الضباط والجنود الأتراك ما زالوا موجودين في مراكز شرطة في رأس العين وتل أبيض، وأن عمليات تعذيب شديدة ارتكبت ضد المدنيين الكرد على يد هؤلاء العسكريين الأتراك، مؤكداً أن تركيا مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، وأنه يجب على تركيا أن تتصرف وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وأن تلتزم بمنع التعذيب في الأماكن التي يوجد فيها مسؤولوها.

انتهاكات ممنهجة
من جانبه، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الأنسان، رامي عبد الرحمن، أن ما تشهده مناطق النفوذ التركي في شمال سوريا سواء درع الفرات أو نبع السلام ليست مجرد انتهاكات فردية.
وقال لـ “الشمس نيوز” الانتهاكات التركية سياسة ممنهجة لا تستهدف فقط احتلال المدن والأراضي بل تستهدف المدنيين الأبرياء والسكان الأصليين والمهجرين.
وأكد مدير المرصد السوري أن عملية التغيير الديمغرافي في عفرين مستمرة وبشكل واضح من قبل الاحتلال التركي من خلال بناء مستوطنات، ومحاولة استبدال السكان الكرد بقوميات أخري، وفرض اللغة التركية في كل المناطق التي تسيطر عليها تركيا.

فتنة دير الزور
وحل ما شهدته دير الزور من أحداث مؤخرا، يري مدير المرصد السوري أن التوتر الذي حصل في منطقة دير الزور كان جزءا من مؤامرة تركية إيرانية، بتؤاطا ومشاركة من النظام السوري، لافتا في الوقت نفسه لوجود مطالب مشروعة من أهالي دير الزور.
وأشار إلي أن تركيا سعت لخلق فتنة عربية كردية عن طريق أبو خولة المسؤول السابق في مجلس دير الزور العسكري والمعتقل الأن لدى قوات سوريا الديمقراطية نتيجة أعماله الفاسدة، وهو الذي خلق الضجة في دير الزور، حيث كان يغذى من تركيا وطهران ودمشق وأنقرة من أجل محاولة خلق وجر المنطقة إلى فتنة لتلبية شروط ورغبات إيران وتركيا بنقل المعركة من ضفة الفرات الغربية إلى الضفة الشرقية، مشددا في الوقت نفسه على أن الفتنة العربية الكردية انتهت ولا يمكن أن تعود من جديد بسبب الوعي لدى سكان المنطقة”.
واتهم مدير المرصد السوري المجتمع الدولي بالنفاق لأنه لم يعمل منذ البداية على وقف القتال في سوريا رغم قدرته على ذلك.
وأكد أن كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري سواء كانت تركيا أو إيران أو النظام يجب أن يحاكم، لافتا في الوقت نفسه إلي أن إقامة محاكم دولية بحق هؤلاء القتلة أكبر بكثير من أمكانيات المرصد، ويحتاج إلى أمكانيات دول وقرار سياسي دولي لمحاكمة قتلة الشعب السوري.

عودٌ على بدء..”واحد واحد الشعب السوري واحد”

بقلم الناشط السوري / دلشير أفيستا

(ربما) يكون الذين أول من صرخوا بهذه العبارة عندما انطلق الحراك في سوريا في العام 2011 إنما فعلوها بعفوية و مصداقية لكن لم يمضِ وقتٌ طويل حتى أثبتت هذه العبارة فشلها الذريع بعد أن خرجت ما سُمِّي “بالثورة” عن الإطار الثوري المبدئي كما يجب أن تكون الثورات الحقيقية و كما تُفهم و بالتالي انزلقت نحو الأسلمة و الطائفية و التطرف و كأننا في قريش و في عهد الحروب و القتال بين “المؤمنين و الكافرين” هذا إما قوموية تارةً فيما لو تعلق الأمر بالكُرد حيث لم يشفع للكُرد مثلاً لا غالبيتهم المسلمة ولا غالبيتهم السُنِّية و إما دينية و مذهبية عندما يتعلق الأمر بمكونات عربية أخرى من دينٍ أو مذهبٍ مختلف؛؛ و هذا ما بدأت الوقائع تثبته و تبرهن عليه يوماً بعد يوم بحيث تضاربت تماماً مع العبارة المذكورة آنفاً ناهيكم عن أن البعض لاحقاً طبعَ حتى بعض الشعارات النظرية بطابعٍ طائفي سُنِّي واضح لا شك ولا لُبْسَ فيه.
أسلمة الثورة
هنا و بخصوص أسلمة الحراك دعونا نسأل سؤالاً للذين أسلموه و الذين يُفتَرَضْ أنهم “معتدلون” و ساروا خلفهم : هل كان المسلمون في سوريا محرومون مثلاً من ممارسة طقوسهم و شعائرهم الإسلامية؟؟؟ بالطبع لا بل كان النظام يبني لهم أو يسمح ببناء مساجد و جوامع أكثر من بناء المشافي و المدارس و أفران الخبز و غيرها من احتياجات المواطن للعيش الكريم.

كل هذا إذنْ أوضح مع الأيام أنه ليست هناك من ثورة حقيقية في البلاد أو في أفضل تقدير “إنها ثورة مشوهة” كالجنين الذي يولد مشوهاً بآثار واضحة على جسده أو قد يظهر جسده الخارجي سليماً لكن سرعان ما يكتشف الأطباء مختلف العلل و الأعراض المرضية بداخله مما يوحي بأنه غير قابل للحياة و إن عاش فسوف يكون عبئاً على أهله.
طالما أنها عجزت عن تأسيس مشروع وطني جامع و بلورته يستطيع أن يقود الوطن نحو الخلاص من الاستبداد و الدكتاتورية و إرساء الحرية و العدل و الديمقراطية للجميع.
فالمفهوم(الثوري) الوحيد لدى الغالبية العظمى حتى الآن من الذين يعتبرون أنفسهم أبناء الثورة هو “إسقاط النظام” فقط.
أنا لست ضد إسقاط النظام الفاسد و حيتانه و أجهزته القمعية المتسلطة و رحيلهم طبعاً لكن مالفائدة إذا كان من سيحل محله هو أكثر استبداداً و قمعاً و تسلطاً و إقصاءً و أكثر إجراماً كما أثبت الواقع ذلك منذ سنوات طويلة.
إذن أنا أنفي وجود “ثورة حقيقية” ليس لأنها انكسرت عسكرياً رغم كل الدعم العسكري الذي جاء للفصائل من هنا و هناك و إنما أنفي وجودها لأنها بالدرجة الأولى والأساسية فشلت و سقطت “أخلاقياً” و عليه فلا يهمني على الإطلاق أن تنتصر عسكرياً.
أما لو انتصرت أخلاقياً قبل كل شيئ و في المقابل خسرت عسكرياً و بات كل أبنائها إما في السجون أو المَهَاجِر و المنافي أو شهداء الحق فستبقى حينها بالتأكيد ثورة ناصعة و مشرفة و خالدة عبر التاريخ.

تخوين وطائفية

بالعودة إلى سياق التأطير الطائفي لم تكن الاتهامات تتوقف بحق المكونات الأخرى أو (الأقليات) كما يقولها هؤلاء باعتبارهم يشكلون الأغلبية بأنها تدعم النظام و تسانده في إجرامه ضد أهلهم السوريين ولاحقاً ضد “السُنَّة” و كان للكُرد طبعاً النصيب الأكبر من هذه الاتهامات ما أن لم ينخرط القسم الأكبر منهم في هذه المقتلة مجهولة المصير و استلم حزب الاتحاد الديمقراطي/PYD/ زمام الأمور على الأرض في المناطق الكُردية و أعلن عن انتهاجه للخط الثالث ثم تشكلت لاحقاً وحدات حماية الشعب/YPG/ و عندما بدأ هؤلاء(الثوار) يخسرون تدريجياً المناطق التي سيطروا عليها حيث شكلت مساحات شاسعة و تقدم النظام عسكرياً مرة أخرى رغم الدعم العسكري الهائل الذي كان يأتي لهم من هنا و هناك ارتفعت وتيرة الاتهامات ضد الكُرد تحت مسمى الـ/P.K.K/ على أنهم “ساعدوا النظام و خانوا الثورة و طعنوها في ظهرها” و ذلك لتبرير فشلهم و إلقاء اللوم و المسؤولية على الآخرين، بينما بقليلٍ من التفكير المنطقي بعيداً عن الهوبرة و الجعجعة فتلك الاتهامات ليست سوى هذيان مضحك و مثير للشفقة لأنه ببساطة بالإضافة لانتهاج سياسة الخط الثالث و اتخاذ موقف واضح حيال ما يجري، فالقوات الكُردية كانت أقل عدداً بكثير من الفصائل و كانت كذلك أقل تسليحاً من حيث الكم و النوع ولم يذهب منها مقاتل واحد إلى مناطق الاشتباكات الساخنة بين النظام و الفصائل بل التزمت البقاء في مناطقها للدفاع عنها ضد أي اعتداء من هنا و هناك حيث حدثت فعلاً اعتداءات كثيرة في السنوات الأولى.
و من جانب آخر نسمع كل الشوفينين المتزمتين عندما يتحدثون عن الوجود الكُردي في سوريا يقللون من شأنه عددياً بحيث لا يشكل الكُرد وفق مزاجهم سوى ثلاثة أو أربعة بالمئة و الذين انخرطوا في القوات العسكرية هم جزء صغير جداً من هذه النسبة المئوية الصغيرة ؛؛ إذنْ كيف استطاعت نسبة صغيرة جداً أن تفشل (ثورة) الأغلبية الساحقة التي كانت ستهزم النظام الذي يمتلك ترسانة عسكرية هائلة و فتاكة؟؟

و السؤال الآخر في هذا الصدد إذا كان الكُرد أو القوات الكُردية كانت “تساند النظام” وبالتالي هم “السبب خلف هزيمة (الثورة)” كيف إذنْ استطاع( الثوار) أن يتمكنوا من السيطرة على أكثر من ثلثين من الأراضي السورية قبل أن يخسروا و يتراجعوا ؟؟؟

و مثل هذه الاتهامات من حيث الغاية و المضمون طفت على السطح مرة أخرى بشكلٍ أو بآخر في سياق ما جرى من أحداث في دير الزور حيث ذهب البعض إلى اعتبارها نوعٌ من التشويه على الحراك في السويداء و ذلك خدمةً “للنظام” لتخفيف العبء عن كاهله بينما كانت تصريحات قيادة قوات سوريا الديمقراطية واضحة منذ البداية بأن هناك من هم مرتبطين بأجندات النظام و إيران يحاولون زعزعة الأمن و نشر الفوضى.

هنا أقول للذين اتهموا الكُرد سواء بشكل صريح أو مُبَطَّن بأنهم خانوا الثورة و طعنوها في ظهرها فمن خانها و سرقها و أكل منها هم أبنائها أنفسهم بالدرجة الأولى.
و من المثير للسخرية تارةً و الشفقة تارةً أخرى أننا و بعد مرور كل هذه السنوات و ما أفرزته هذه المقتلة الهوجاء لا زلنا نسمع بين الحين و الآخر في الساحات و المظاهرات هنا و هناك تلك الشعارات المُبْتَذَلة و المتهالكة التي عفا عليها الزمن مثل : “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد” و عبارات من قبيل”ثورة الحرية و الكرامة و العدل”.
عزيزي أن تخرج و تصرخ ضد النظام خارج مناطق سيطرته أو في الساحات الأوربية هذه ليست حرية أو في أحسن الأحوال فهي حرية مشوهة و فاسدة في الوقت الذي تشكل فيه مناطق سيطرة فصائل ما يسمى بالجيش الوطني أكثر المناطق قمعاً و استبداداً و تشبيحاً و انعداماً للأمن و حرية التعبير و أنت تسميها “بالمناطق المحررة” و أنت نفسك لا تستطيع أن تذهب إليها و تنتقد فيها فصيلاً أو قائد فصيل هذا مثال من جهة أما من جهة أخرى هل يستطيع أحد من أبناء المكونات الأخرى أن يعيش فيها بسلام؟؟؟ هل يستطيع مثلاً جورج صبرا الذي ما زال معكم على (عهد الثورة) و يصرخ بكل عنفوان و حماس أن يعيش في تلك المناطق بسلام و طمأنينة لأسبوع واحد فقط ؟؟؟

كل هذا لا يعني أنني ضد تظاهركم و صراخكم ضد النظام في دمشق لكن حاولوا و فكروا بصدق و شفافية أن تنتصروا أخلاقياً قبل كل شيئ لتلك الحرية و الكرامة المنشودة و لا سيما تسمون أنفسكم بالأحرار و تعيشون في أماكن آمنة.
و فيما لو كان أحدهم سيقول بأنه لا يمثل الثورة أحداً من هؤلاء لا “أبو محمد الجولاني” ولا “أبو عمشة” و من لف لفيفهم و لا “الائتلاف” و لا “الحكومة المؤقتة” ولا من يحزنون إذنْ من يمثّل هذه الثورة على الأرض؟؟
مثل “د١١عـ-ـش” حيث الكثير يقولون بأن د١١عـ-ـش لا تمثل الإسلام بل جاءت لتشوه صورته.
السؤال هنا إذا كانت تشوه صورة الإسلام لماذا لم نشهد مثلاً ولا مظاهرة في أي بلد إسلامي تندد بـ د١١عـ-ـش؟؟؟

ازدواجية المعايير

أما بالحديث عن الواقع على الأرض و وجود عدة قوى أجنبية عليها، نرى أن الغالبية الساحقة من أبناء(الثورة) لا تعتبر الوجود التركي أيضاً احتلالاً مثلما تعتبر بقية القوى الأخرى محتلة لا سيما روسيا و إيران!!!!
لماذا هذه الازدواجية في التقييم و الاعتبار و خطورة المحتل التركي لا تقل أبداً عن خطورة الروسي و الإيراني في الوقت الذي يفرض في مناطق تواجده رفع علمه و التعامل بعملته و يفرض ثقافته و إيديولوجيته و إدارة تلك المناطق إما بأيدي أتراك أو بأيدي من هم أكثر ولاءً و طاعةً للأتراك.
حتى الفصائل العربية و قادتها الذين يتسابقون لتقديم فروض الطاعة و التملق لسيدهم التركي فهو لا يثق بهم ولا يستثيغهم ولا يكن لهم أي اعتبار لأن العنصر التركماني متقدم على العنصر العربي بالولاء و الأفضلية و ما يشفع للفصائل العربية عند التركي هو القمع و التشبيح الذي يمارسونه بحق السكان الكُرد بالدرجة الأولى /منطقة عفرين مثالاً/.

حتى تلك اللحظة التي كان التركي يَتَبَجَّحْ فيها بأنه “يقف إلى جانب الشعب السوري في محنته و أنه لن يتركه ولن يخذله مهما كلف ذلك من ثمن ولن يضع يده أبداً بيد نظام مجرم قاتل” و كنا نسمع بين الحين و الآخر أحداً من الساسة الأتراك يقول بأن “تركيا هي الوحيدة التي تدافع عن الشعب السوري” رغم أن ذلك يحرجها كثيراً و يتسبب لها بالتحديات و المصاعب و من جهة أخرى كان اللاجئون السوريون في تركيا يعيشون بمستويات مقبولة من الأمان و الحماية رغم أنها عملياً لم تكن أفضل كثيراً من أحوال اللاجئين السوريين في دول الجوار أما بالنسبة لبلدان اللجوء الأوربية فبالتأكيد تركيا كانت أسوء بلد ولا مجال للمقارنة بينها وبين أسوء بلد أوربي في إطار اللجوء و كذلك شعار “المهاجرين و الأنصار” الخ من الأساليب المُخَدِّرة كان يمكن تفهم أولئك الذين لا يعتبرون تركيا أيضاً بلد محتل مثل القوى الأخرى لأنهم كانوا يمتلكون حيزاً لا بأس به من المحاججة كما أسلفت أعلاه و بالتالي كان من العبث محاولة حثهم على اتخاذ موقف واضح في هذا الإطار.
أما و أن بدأت الأقنعة بالسقوط واحداً تلوا الآخر و ظهر الوجه القبيح للتركي و فعل الكثير على عكس ما كان يبيعه للسوريين من شعارات واهية مزيفة لأن مصالحه أهم من أي اعتبار آخر.
أولاً: فقد سعى إلى التطبيع مع النظام و كان أكثر حماساً و طلباً لذلك و حدثت بالفعل بعض بوادره.

ثانياً: المئات من السوريين المدنيين العُزَّل قُتِلوا على الحدود على أيدي حرس الحدود التركي.

ثالثاً: ها نحن نشهد منذ فترة بشكل شبه يومي حالات اعتداء عنصرية متطرفة في تركيا ضد السوريين لدرجة أن قتل السوريين بدم بارد صار روتيناً مُعْتَمَدَاً و طقساً من طقوس المتعة و الترفيه؛؛ و بالطبع كل من يُقتَلْ أو يُضْرَبْ أو تُهان كرامته تذهب دمائه و كرامته أدراج الرياح.

ناهيكم عن حالات الابتزاز المتكررة التي كان الرئيس التركي يحاول أن يبتز الأوربيين و تكون أداته في ذلك اللاجئين السوريين فقط ليحصل من البلدان الأوربية على الأموال و بذلك كان يُشْهِرْ اللاجئ السوري في وجه الأوربيين كأداة رخيصة جداً و كبُعْبُعٍ أو فَزَاعةٍ مخيفة دون حساب أية قيمة أو اعتبار إنساني له.

تركيا والسوريين

و في هذا الصدد لابد أن نذكر أيضاً نقطة في غاية الأهمية؛؛ فقبل أن تجري الانتخابات الرئاسية و البرلمانية في تركيا في شهر أيار الماضي من هذا العام 2023 حيث كانت أحزاب المعارضة التركية ولا سيما حزب الشعب الجمهوري يصرح بوضوح أنه سيقوم بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عندما يفوز بالانتخابات و يعتلي سدة الحكم ولا يرى أي ضيرٍ من إعادة فتح العلاقات التركية مع النظام السوري، كان هؤلاء السوريين يعبرون عن مخاوفهم من ذلك و بالتالي تمنوا أن يفوز أردوغان و حزبه باعتباره (حامي حمى السوريين).
و قد فاز أردوغان و هاهي السلطات التركية تقوم بترحيل اللاجئين السوريين على قدمٍ و ساق.

مع ذلك ترى و كأنهم يحاولون أن يبعدوا اللوم و المسؤولية عن الحزب الحاكم من خلال بعض التبريرات أو التغاضي و كذلك بخصوص الاعتداءات التي يتعرض لها السوريون في تركيا يضعون كل المسؤولية على أحزاب المعارضة في ذلك أي أنها “هي التي تزرع ثقافة التحريض والعنصرية و الذين يعتدون على السوريين هم من أنصارها حصراً”.
هذا نوع من إيهام و تضليل النفس قبل أن توهم الآخرين، أو دعونا نقولها بالعامية “عم تجدبها عليِّ ولا على حالك؟”.
فلو أرادت السلطات فعلاً أن تضع حداً لهذه الاعتداءات لفعلت ذلك من أول حادثة اعتداء و عاقبت المعتدي و أنصفت المعتدى عليه و بالتالي كان تطبيق القانون قولاً وفعلاً سيردع الآخرين و يكون عبرة لهم ما أن فكروا مجرد تفكير بأن يعتدوا على السوريين.
فهي ليست عاجزة عن ذلك، ألم تروا بأن أردوغان زج بألوف مؤلفة في السجون دون أن يَرُفَّ له جُفْنٌ؟؟
و إذا كان المستهدف كُردياً و يقوم الأمن بملاحقته و إلقاء القبض عليه لا يبقى إلا أن تشارك سيارات و عناصر الإطفائية أيضاً في ملاحقته و تطويقه.

إذنْ السؤال بعد كل هذا لماذا لا نرى حتى الآن موقفاً واضحاً يمكن اعتباره موقفاً وطنياً ضد تركيا و اعتبارها أيضاً بلد محتل ؟؟؟ما هذا السر و ما هو اللغز في ذلك؟؟؟
هذا السؤال طبعاً فقط للسوريين المقيمين خارج تركيا و خارج مناطق احتلالها في الشمال السوري الذين يعتبرون أنفسهم أحرار.

و في هذا السياق أي ضرورة اتخاذ السوريين لموقف واضح من تركيا هناك مشكلة أخرى مستعصية بعض الشيئ و هي أن قسمٌ من السوريين من أبناء (الثورة) المعتدلين و ليس فقط السوركيين عندما تتحدث معهم أنت ككُردي عن الدور السلبي لتركيا في الشأن السوري يعتقد بأنك “تحاول جره معك إلى الصراع بين الكُرد وتركيا” و يقول لك”لا شأن لي بينكم فلدي قضيتي السورية” هذا إن قَبِلَ أصلاً بوجود عداء تركي مقيت و مزمن للكُرد، لأن هناك أيضاً من ينفي وجود أي عداء تركي ضد الكُرد.

يا عزيزي الكُرد لا يطلبون من أحد الدفاع عنهم ضد عدوان الدولة التركية ولا يحاولون كذلك جر أحد إلى صراعهم على غَفْلَةٍ منه إن كان بالخداع أو التغرير بل لأنهم اختبروا جيداً عقلية الدولة التركية حيث تملك تاريخٌ حافل بالأكاذيب و النفاق و الابتزاز و نكث العهود، لا أمان لها ولا ذمة ولا عهد على الإطلاق و بتدخلها في الشأن السوري و احتلال عدة مناطق. صحيح أن الكُرد هم أكثر المتضررين من ذلك لكن بالنهاية لن يستفيد أحد من التركي ولن يجني منه سوى الخيبة و الخذلان بالإضافة إلى أن قسم ممن يعتبرون أنفسهم (ثوار) عادوا الكُرد و تسببوا لهم بالمآسي فقط لأن التركي طلب منهم ذلك لا لشيئ آخر.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد تصريحات أردوغان..هل تقف تركيا وراء أحداث دير الزور؟

قامشلو/ أية يوسف

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية في السابع والعشرين من آب الماضي عملية “تعزيز الأمن”، ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي وتجار المخدرات، حيث تحولت العملية الأمنية إلى الاشتباكات بين قسد ومسلحين مواليين لإيران والنظام السوري.
وأصدر المكتب الإعلامي لقوات سوريا ديمقراطية بياناً على موقعها الرسمي أعلنت فيه عن انطلاقها بعملية “تعزيز الأمن” وأفاد من خلالها أن العملية ستهدف ملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم، وتجار المخدرات وخلايا تنظيم داعش الذين يقوموا بضرب أمن واستقرار المنطقة، مشيراً البيان بأنه سيتم إنفاذ حكم قانوني ضدهم.
وفي نفس اليوم التي أصدرت به قسد عملية تعزيز الأمن شهدت سجن الصناعة التي يحتجز الاف عناصر تنظيم داعش، استنفاراً كبيراً وكان هناك أنباء عن دخول سيارة مفخخة، وفرار بعض العناصر منها.
بعدها تداولت منصات التواصل الاجتماعي عن توقيف قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل الملقب بـ “أبو خولة” بتهمة ارتكابه جرائم جنائية، وبحسب المصادر أن تم توقيفه مع أثنين من عناصره في مدينة الحسكة.
وأعلنت قسد عزل أبو خولة بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة، وارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات ليكون ذلك أول إعلان رسمي من قسد حيال مصير أبو خولة الذي كثر الحديث عنه مؤخراً وبات مثيراً للجدل.

وبعدها شهدت منطقة دير الزور اشتباكات عنيفة بين قسد ومسلحين العشائر الذي كان يؤديهم شيخ عشيرة العكيدات، إبراهيم الهفل، وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على عدة بلدان من منطقة دير الزور، بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها، فيما سيطرت على بلدة عزبة، صحبة، شحيل، بصيرة جديدة، ذيبان وأجزاء من الطيانة.
وفي الخامس من آب/أغسطس الماضي، قال الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، إن القيادة العامة لقواتها استقبلت ثلاثة وفود من رؤساء وشيوخ عشائر دير الزور وريفها، وبحث الجانبان احتمالات تطورات الوضع والتجهيزات لمواجهة أية حالة طارئة من النواحي الأمنية والعسكرية وفقاً للبيان الرسمي.
وجاء في بيان قسد الأول عن العملية في دير الزور قال إنها “إحدى المراحل المتقدمة في الكفاح المشترك التي تقوده قواتنا بدعم ومساندة من قوّات التحالف الدولي ضد داعش”.
وتابعت أنها نتيجة للنداء لبت مناشدات السكان والوجهاء، وبدأت بتمشيط القرى الخمس، حيث قامت بتطهيرها بعد فرض الاستسلام على المسلحين، فيما لاذ قسم منهم بالفرار ولجأ إلى غربي الفرات في مناطق سيطرة حكومة دمشق.

وذكر البيان أن القوى وعلى رأسها حكومة دمشق وتركيا حاولا خلق الفتنة، ولكن التواصل المستمر بين قسد وسكان المنطقة أغلق الطريق أمامهم وأمام المتربصين بزعزعة أمن المنطقة، إلى أن وصلت العملية إلى النجاح.

الدور التركي

ووجدت تركيا الفوضى والاشتباكات في دير الزور حجة لمهاجمة مدينة منبج لمحاولة السيطرة عليها تحت غطاء العشائر.
في إطار آخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده للعشائر العربية، وقال في تصريحات له، إن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني بوصفها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس حزب العمال الكردستاني، أو ما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردية التي وصفها بأنها إرهابية.
ولفت أردوغان إلى أن هذين الطرفين ارتكبا المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.
الجدير بالذكر أصدرت القوات سوريا الديمقراطية أمر باعتقال شيخ عشيرة عكيدات إبراهيم الهفل بسبب تحريضه للفتنة بين العشائر العربية وقسد، وبحسب المصادر أن الهفل لاذ بالفرار للمناطق تحت سيطرة حكومة دمشق.

مؤامرة تركية

عبر خبراء مصريون عن قناعاتهم بوجود مخطط تركي تأمري وراء أحداث الفتنة التي تشهدها محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، مؤكدين أن الدور التركي واضح جدا في صناعة الأزمة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت مساء الجمعة 8 أيلول الجاري انتهاء العملية العسكرية الأساسية في دير الزور والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.
ونشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً إلى الرأي العام والإعلام، حول عملية ” تعزيز الأمن” التي اطلقتها في 27 آب المنصرم، في ريف دير الزور، ضد خلايا داعش وتجار المخدرات والعناصر الإجرامية.
وخلال البيان نشر المركز الإعلامي حقائق حول العملية، وأشارت إلى مقتل 25 مُسلَّحاً، واستشهاد 25 مقاتلاً، وإصابة 9 مدنيين برصاص المسلحين، واعتقال مرتزقة لداعش وللدفاع الوطني .
وأكد البيان أن “بعض القوى وعلى رأسها النظامين السوري والتركي، حاولا خلق الفتنة، إلا أن التواصل المستمرّ بين قوات سوريا الديمقراطية وأهالي المنطقة واطّلاعها المستمر على مجريات العملية، أغلق الطريق أمام المتربّصين بزعزعة أمن المنطقة، وأوصلت العملية إلى النجاح”.
واتفق الخبراء مع بيان قوات سوريا الديمقراطية حول الدور التركي في الأزمة، مؤكدين فإن شعوب المنطقة وفي مقدمتهم العرب والكرد مطالبون بالوقوف في وجه المؤامرة التركية التي لا تريد سوي إسقاط مشروع الإدارة الذاتية والتدخل في شؤون الدول.

مؤامرة أردوغان وهاكان
وأكد الكاتب والمحلل السياسي المصري، إبراهيم شعبان رفضه تمامًا للصيغة التي يتحدث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته عن الاشتباكات في دير الزور السورية وتصويرها بأنها حرب بين العرب والأكراد.
وقال شعبان لوكالتنا “إن أردوغان يحاول أن ينشر الفتن في شمال سوريا وهى طريقة جديدة لإخضاعها وتنفيذ أجندته.”
وطالب المحلل السياسي المصري”أردوغان بالانسحاب من شمال سوريا والابتعاد عن محاولة شرعنة الاحتلال التركي للأراضي السورية تحت مسميات مختلفة”.
ويعتقد شعبان أن “تركيا لها يد واضحة في إشعال الاشتباكات في دير الزور، وتأجيج نار الخلافات لتصحيح أطماعها وهذا لا يحتاج إلى دليل. فسياسة تركيا الاستعمارية العسكرية في سوريا راسخة ومدمرة فيها من بعد 2011. مؤكدا أن يد تركيا العسكرية وراء دمار سوريا وكل المنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة وغيرها “صنيعة تركية”.
ويري المحلل السياسي المصري أن “تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والذى كان رئيسا للاستخبارات التركية لسنوات طويلة، وتحريضه على الفتنة بين مكونات شمال شرق سوريا ليست بالجديدة ولا الغير متوقعة، خاصة أن هاكان هو مهندس العمليات التركية القذرة فى تركيا”.
وبحسب شعبان فإن “الهدف التركي هو تأليب مكونات شعوب شمال سوريا من أجل صناعة فتنة تركية رخيصة، بين العرب والأكراد تحديدا، مشددا على أن فلسفة أخوة الشعوب التي وحدت العرب والكرد في شمال سوريا قادرة على إنهاء أى خلاف مصنوع بينهما”.
واختتم إبراهيم شعبان، بالقول أن “اشتباكات دير الزور ستتوقف حال رفع الاحتلال التركي يده عن سوريا، كما أن الأزمة في سوريا كلها، قد تنتهي حال تركت أمر سوريا لأهلها، وتوقف المد الاستعماري التركي في المنطقة العربية. محذرًا: من حرب طويلة في دير الزور ومحافظات سورية أخرى، إن استمرار التدخل التركي السافر واستغلال الأزمة الأخيرة”.

أصابع تركيا
ويري الباحث والمؤرخ المصري على أبو الخير أن “ما حدث في الشرق السوري من مصادمة بين قوات سوريا الديمقراطية وبعض العشائر العربية يؤكد وجود أصابع تركية تعمل على تزكية الخلاف للوصول إلى درجة الصدام المسلح”
وقال لوكالتنا ” أن ما يؤكد وجود أصابع تركية وراء الأزمة هو تصريح وزير الخارجية التركي ماكان فيدان وإلقاء المسئولية على الكرد وهو أمر مفهوم ومتوقع في ظل القمع التركي الكرد منذ أتاتورك حتى اليوم”.
وبحسب المؤرخ المصري فإن “الرئيس التركي رجب أردوغان يريد تصدير الخلاف في الداخل السوري حتى يتجنب صدام مع الشعب الكردي في تركيا وهو يمهد لحل حزب الشعوب حتى لا يجد الكرد حزبا يتبنى او يتعاطف مع قضيتهم”.
وأشار إلي أن “الدعوات والتوقيعات في داخل وتركيا وخارجها التي تطالب الإفراج عن الزعيم عبد الله أوجلان تضع أردوغان أمام ضغط شعبي وبالتالي يريد إلهاء دعاة إنهاء العزلة والكرد في سوريا من أجل ديمومة الصدام وبقاء الصراع واستمرار الأزمات بالنطقة بما يحقق مصالح أردوغان ونظامه”.
وأكد أن “المطلوب من الأشقاء الكرد والعرب جميعا منع الفتنة َوعدم السقوط فى الفخ التركي وعدم إعطاء أردوغان الفرصة للهروب إلى الأمام، داعيا العرب لتاييد ومشاركة الكرد فى دعوات وفعاليات المطالبة بالإفراج عن أوجلان، وداعيا الكرد في الوقت نفسه بالوصول لحالة الانسجام الشعبي في الشرق السوري وفي كل الأرض السورية”.

رسالة أردوغانية مفاجئة.. سر الغضب التركي من نظام الأسد ..ما القصة

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الأسد على خلفية تصريحات الأخير جول شروط دمشق لاستعادة العلاقات مع تركيا.
وبحسب وسائل إعلام، دعا أردوغان نظيره السوري للابتعاد عن أي تصرفات تلحق الضرر بمسار التطبيع.
وخلال عودته من مدينة سوتشي الروسية، اليوم الثلاثاء، قال أردوغان أنه لا يرى أي خطوة إيجابية من الأسد لإعادة العلاقات مع سوريا.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعد أيام من أخرى أدلى بها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وضع فيها انسحاب القوات التركية من الشمال شرطاً أساسياً لعودة العلاقات.
جاء كلام الأسد خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، شدد فيه الأخير على وقوف بلاده إلى جانب دمشق.

وساطة روسية
في حين تأتي هذه التحركات وسط سعي روسي مستمر منذ أشهر، تمثّل باتصالات على أعلى مستوى دفعاً لعودة الاتصالات بين أنقرة ودمشق.
يشار إلى أن محادثات ثلاثية جرت قبل فترة، بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وتركيا كانت انعقدت في موسكو في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا في لقاء رسمي كان الأول على المستوى الوزاري بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأعلنت موسكو مراراً عن جهود روسية لحل الأزمة بين تركيا والأسد وسط حديث عن مزيد من المناقشات بين الطرفين حول آخر التطورات في سوريا، والوضع شمالها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المناطق الكردية، وتمكنت قواتها بالتعاون مع ميليشيات سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.

Exit mobile version