تكليف غازى الجلالي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة

دمشق _ الشمس نيوز

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي بتكليف محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سوريا.

 

وجاء المرسوم بعد يوم واحد على المشاورات التي أجراها الأسد بصفته الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، مع القيادة المركزية للحزب حول تكليف رئيس لمجلس الوزراء يقوم بتشكيل الوزارة الجديدة.

 

وبذلك، يعتبر الجلالي الذي كان وزيرا للاتصالات والتقانة، خلفا لرئيس الوزراء السابق حسين عرنوس.

 

من هو محمد غازي الجلالي ؟

ولد محمد غازي الجلالي في العاصمة السورية دمشق سنة 1969 وهو حاصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق عام 1992 ودكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة عين شمس – القاهرة عام 2000. عمل معاونا لوزير الاتصالات والتقانة منذ 2008 وحتى تاريخه ورئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للبريد بالفترة نفسها وعضوا في مجلس إدارة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية من 2005 حتى 2013.

كما عمل عضوا في مجلس التعليم العالي بوزارة التعليم العالي من عام 2008 وحتى تاريخ تعيينه وزيرا للاتصالات والتقانة. وهو أستاذ مساعد في جامعة دمشق متزوج وله 3 أولاد، ولدان وبنت.

تدخل بري.. تفاصيل هجوم غير عادي شنته إسرائيل على سوريا

وكالات_ الشمس نيوز

كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي شنته إسرائيل على مواقع سورية في ريف حماة الأحد الماضي,
وبحسب موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي فإن الهجوم الذى وصفه الموقع بـ “غير العادي” شنه الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع استراتيجية في ريف حماة وسط سوريا، الأحد 8 سبتمبر/ أيلول، استهدف مصنعًا للصواريخ الدقيقة، وشمل “إنزالًا جويًا” لقوات نخبة الاحتلال.

وقال موقع “إكسيوس” إن وحدة النخبة في قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة “غير عادية للغاية” في سوريا ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض.
والإثنين، أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا” مقتل 14 شخصًا وإصابة 43 آخرين بقصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع بمنطقة مصياف في ريف حماة وسط سوريا.
وتضاربت التقارير عن طبيعة الاستهداف الإسرائيلي، فيما نشرت وسائل إعلام تقارير عن “إنزال جوي، واشتباك مباشر بين قوات الاحتلال وعناصر تابعة للقوات الإيرانية”، وهو ما نفته طهران.

ونقل أكسيوس عن 3 مصادر إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يُصب أي إيراني أو مسلح من حزب الله بأذى.
وقال مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات اصطحبتها معها من أجل تفجير المنشأة تحت الأرض، وذكر أخر إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.

وبحسب مصدرين، فإن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
وفقًا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعًا أمام الضربات الجوية الإسرائيلية.

وادَّعى المصدران أن الخطة الإيرانية كانت تهدف لإنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بسرعة وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية.

بحسب المصادر، فقد اكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي “الطبقة العميقة”، وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بغارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.

وقال أحد المصادر إن الجيش الإسرائيلي فكر في إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية، فيما أكد أحد المصادر أن واشنطن كانت على علم بالعملية قبل تنفيذها.

وتشن إسرائيل هجمات بين الحين والآخر على جماعات مدعومة من إيران ونقاط عسكرية تابعة لجيش النظام السوري، منذ بدء الحرب الداخلية في سوريا عام 2011.

قوات سوريا الديمقراطية تكشف حقيقة الأوضاع في دير الزور

قال مدير المركز الإعلامي لـ قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، إن الهجومَ الذي شنتْه قواتُ الحكومة السورية والمجموعات المسلحة التابعة لها في ريف دير الزور، فَشِلَ في تحقيق أهدافه.

وأضاف شامي في تصريحات صحفية، أن الهجوم نُفّذ بأوامرَ من حسام لوقا رئيسِ جهاز المخابرات العامة بقوات الحكومة، مؤكداً أن حملةَ التمشيط ما تزال مستمرةً في قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام شرق دير الزور لملاحقة فلول قوات الحكومة التي شنت الهجوم.

حظر تجول

من جانبها، أعلنت قوى الأمن الداخلي في دير الزور، فرضَ حظر تَجولٍ كلي في كل من المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية نتيجة للظروف الأمنية، ومحاولةِ بعض المجموعات المسلحة التابعة للحكومة السورية زعزعة الأمن وإثارة الفوضى في المنطقة.

جريمة بشعة بـ إدلب..لن تصدق ماذا فعل رجل بـ طفلته

شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا جريمة بشعة، حيث لفظت طفلة أنفاسها الأخيرة تحت التعذيب والضرب المبرح على يد والدها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت أن والد الطفلة “أقدم على ربطها لساعات طويلة دون ملابس فوق سطح المنزل مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة”.

وأضاف أنه “ضربها بقسوة” وقام “بتعذيبها بشتى الوسائل حتى فارقت الحياة بين يديه” وذلك بسبب خلافات مع زوجته الثانية”

ووفقا للمرصد فقد اعتقل عناصر من جهاز الأمن العام في إدلب والد الطفلة لإجراء التحقيقات معه عن سبب ارتكابه لهذه الجريمة، وتمت إحالته إلى القضاء المختص، وفقا للمرصد.

ومنذ مطلع عام 2024، وثق المرصد السوري 42 حالة مشابهة أسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 63 آخرين بجروح.

ناشطة إعلامية: تركيا مسؤولة عن الانتهاكات والجرائم الجسيمة على الأراضي السورية

تسيطر تركيا على الأوضاع بشمال غرب سوريا، وتشرف بشكل مباشر على الجيش الوطني السوري بواسطة قواتها المسلحة وأجهزة استخباراتها، وتزوده بالأسلحة والرواتب والتدريب والدعم اللوجستي.
وتمارس تركيا أيضاً السيطرة الإدارية على المناطق المحتلة انطلاقاً من الولايات التركية المتاخمة لسوريا، وذلك من بداية العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا منذ 2016 إلى سيطرتها على المنطقة ذات الأغلبية العربية شمال حلب، والتي تشمل أعزاز والباب وجرابلس، وعفرين ذات الأغلبية الكردية سابقاً، ومنطقة ضيقة من الأراضي على طول الحدود الشمالية لسوريا بين مدينتَي تل أبيض ورأس العين.


وعليه أجرت صحفيتنا لقاء مع الناشطة الإعلامية في إقليم شمال شرق سوريا أية يوسف أكدت من خلال تصريحها، أن لم تضمن تركيا سلامة السكان المدنيين ورفاههم، وتتسم حياة سكان المنطقة البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة تقريباً بغياب القانون وانعدام الأمن.

تركيا ترتكب جرائم قذرة وموثوقة

وأشارت يوسف إلي أنه “منذ بداية احتلال الأراضي المحتلة وتمارس تركيا وميليشياتها انتهاكات قذرة بحق المدنيين، حيث تتتهمهم بالموالاة لقسد أو لأي من قواتها أو حزب العمال الكردستاني والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية وشكل تهديداً عليها.
وتقع أغلبية ساحقة من المدنيين تحت وطأة الانتهاكات التي لا تستهدف الكُرد فقط بل العرب وغيرهم ممن يُعتقد أن لهم علاقات مع قسد و”الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا”.
وتابعت” الميليشيات الموالية لتركيا تنتهج ما يمارسه التكفيريين من جرائم التعذيب والقتل بحق الضحايا، حيث يقومون بتوثيق جرائمهم وتصوير لحظات التعذيب الوحشية، ليكشفوا مدى ما وصلت إليه المناطق المحتلة من فوضى وإجرام حولها إلى بيئة مليئة بالأشباح.
ما سبب الأحداث الأخيرة التي حصلت في المناطق المحتلة؟
في بداية يوليو تموز من العام الحالي أثارت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي أعرب فيها مؤخراً، عن استعداد انقرة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري وجاء ذلك بعد أيام من كلام مماثل لبشار الأسد، وطالت مخاوف كثيرة من أوساط المعارضة السورية.
وبعد ساعات قليلة من تصريح اردوغان، اندلعت احتجاجات وأعمال عنف واسعة النطاق في الشمال السوري، مستهدفة المؤسسات التركية ونقاط الجيش التركي، وسرعان ما انتشرت الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي غضون ساعة، تعرضت الشاحنات التجارية التركية لهجمات، وكذلك مركز البريد التركي، والمشافي التركية، ضمن ما لا يقل عن تسع نقاط تابعة لتركيا.
وبعد مرور قرابة الساعتين، استهدفت الهجمات العلم التركي والقواعد العسكرية التركية، فانتشرت الرسائل عبر تطبيق تلغرام عن أن تلك أعمال في الشمال السوري لن تكفي، ولهذا لا بد من الزحف إلى القواعد العسكرية التركية الموجودة في إدلب، فجرى بث أول فيديو لحرق العلم التركي من إدلب، وتم توجيه الناس للاحتشاد أمام خمس نقاط عسكرية تركية هناك.
ونوهت “ارتفعت وتيرة هجمات تركيا على المدنيين والفصائل المعارضة المسلحة في أرياف حلب ومنها مدينة عفرين التي شهدت احتجاجات الأكبر، بجانب انتشار أفعال العنف والقتل بمختلف أنواعها على مدنين سوريين القاطنين في مدن تركيا من قبل مدنيين تركيا
وأكدت في ختام حديثها بأن تركيا تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة وجرائم المحتملة التي يرتكبها عناصر قواتها والجماعات المسلحة المحلية التي تدعمها في الأراضي التي تحتلها تركيا في شمال سوريا.

أردوغان يغازل بشار الأسد برسالة جديدة..تفاصيل

في تطور جديد لمسار عودة العلاقات التركية السورية، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، أنه قد يدعو رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى تركيا “في أي وقت”.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول، فإن أردوغان قال لصحفيين في الطائرة التي أقلته من برلين حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أوروبا لكرة القدم، “قد نوجه دعوة (إلى الأسد) في أي وقت”.

وأضاف: “نريد إعادة العلاقات التركية السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي”.

زيارة محتملة

يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لإردوغان قال فيها إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي السوري.

بشرط واحد..روسيا: جاهزون لترتيب اجتماع بين الأسد وأردوغان

ونقلت وسائل الإعلام التركية عن إردوغان قوله للصحفيين في رحلة العودة من كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي “قد ندعو بوتين ومعه بشار الأسد. إذا تمكن بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة”.

ولم يتضح إن كانت الدعوة التي ذكرها إردوغان سابقا هي لزيارة الأسد لتركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر.

وأضاف الرئيس التركي أن المسلحين من تنظيم داعش المتشدد، أو من الجماعات الكردية، هم فقط من يعارضون تطبيع العلاقات التركية السورية.

وهذه ليست المرة الأولي التي يتحدث فيها أردوغان عن رغبته في عودة العلاقات مع النظام السوري، وسبق للرئيس التركي أن أعلن في العام 2022 أنه يفكر في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وسبق ونقلت وسائل إعلام روسية عن أستعداد موسكو للوساطة لعقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد شريطة أن تطلب أنقرة ذلك.

وقطعت تركيا العلاقات مع سوريا مع بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 ودعمت معارضين يتطلعون إلى الإطاحة بالأسد.

بعد ليبيا وأرمينيا..مرتزقة سوريين في طريقهم لدولة جديدة بأوامر تركية

كشفت تقارير صحفية عن وجود شركات تركية تعمل على تجنيد مقاتلين سوريين للقتال في غرب إفريقيا
وبحسب بي بي سي فإن المئات من المرتزقة السوريين سجلوا أسماءهم مع شركة أمنية تركية خاصة، تعمل على نقل مقاتلين سوريين إلى النيجر في غرب أفريقيا.
ووفقا للتقرير فإن هؤلاء المقاتلون يحصلون على راتب شهري يصل إلى 1500 دولار، وهو مبلغ مغرٍ في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

من سوريا إلي النيجر

وتحدثت بي بي سي إلى ثلاثة مقاتلين سوريين ينتظرون دورهم للسفر إلى النيجر، واختاروا استخدام أسماء وهمية لأسباب أمنية. أحدهم، أبو محمد، يقول إنه سجل اسمه فور سماعه عن فرصة السفر، واصفًا حياة الخيام التي يعيشها في شمال سوريا بأنها صعبة جدًا، حيث العمل نادر، وفي حال توافر العمل فإن الراتب الشهري لا يتجاوز مئة دولار.
وتابع : “نعيش مشردين في الخيام منذ أكثر من عشر سنوات، والحصول على فرصة عمل بات أمرا في غاية الصعوبة”.
ويضيف أبو محمد: “حتى لو لقيت حتفي في المعركة، ستحصل عائلتي على تعويض بقيمة 50 ألف دولار”.
يقول المقاتلون إنهم يدركون أن المدفوعات لن تصل إليهم أو إلى عائلاتهم كاملة على الأغلب، “كل جهة تأخذ نسبة من الراتب، مثل ضريبة الفصيل والوكلاء وغيرهم، بالنهاية يصلك بين الألف والـ 1200 دولار”.
علي، الذي يعيش أيضا في خيمة في ريف إدلب، انضم إلى فصائل المعارضة المدعومة من تركيا والتي تُعرف بالجيش الوطني السوري منذ عشر سنوات عندما كان عمره 15 عاما، يشير إلى أن راتبه الشهري الحالي هو 1500 ليرة تركية، وهو ما يعادل نحو 46 دولارًا فقط، يكفيه لمدة خمسة أيام فقط. يعتمد علي على الاستدانة لدعم عائلته، ويعتبر السفر إلى النيجر وسيلة وحيدة لسداد ديونه.
بالنسبة إلى رائد، 22 عاما، فإن هذه الفرصة تشكل سبيله الوحيد للزواج وتأسيس عائلة في الشمال السوري.
السفر للنيجر هو الطريقة الوحيدة لتحقيق حلمي بالزواج وتكوين عائلة”، يضيف رائد، معربا عن أمله في تحسين ظروفه.
عادة ما يكون قادة الفصائل العسكرية هم من ينشرون الأنباء عن عمليات التجنيد بين المسلحين السوريين. يقول رائد إن التسجيل يتم في أماكن محددة، ومن ثم تُرفع الأسماء للقيادة في حوار كلس (منطقة عسكرية على الحدود السورية التركية) لدرسها والتدقيق في المعلومات الخاصة بكل شخص.
خلال الأشهر الأخيرة، سافر أكثر من ألف مقاتل سوري إلى النيجر عبر تركيا، وفقًا لتقارير نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتهم الحكومة التركية باستغلال الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا، بالإضافة إلى الرواتب المتدنية التي تكفي لأيام فقط.
الرواتب في النيجر أو التعويضات في حال الوفاة أو الإصابة تكون كبيرة وتغري المقاتلين في سوريا”، يوضح عبدالرحمن.
ليست هذه المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا مرتزقة سوريين للقتال خارج بلدهم. فقد أشارت تقارير عدة لمنظمات وهيئات دولية بينها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وتقارير صحفية إلى انخراط مقاتلين سوريين في معارك تحت قيادة القوات التركية في ليبيا ومنطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

من قتال الروس للقتال معهم

الرواية الرسمية لأنقرة تذكر أن الوجود التركي في أفريقيا هو بغرض “حماية مشاريع ومصالح تركية بينها مناجم”، لكن مصادر مطلعة كشفت لبي بي سي أن المسلحين السوريين ينخرطون في معارك قتالية على المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تحت قيادة عسكرية روسية. وجود الروس في النيجر وتقارب المصالح التركية والروسية يشكلان مسألة جدلية للمقاتلين السوريين، الذين يعتبرون أنفسهم معارضين للنظام السوري وللدور الروسي الداعم للنظام.
أبو محمد يعبر عن عدم ارتياحه للعمل جنبا إلى جنب مع الروس، رغم اعترافه بواقعية وضعه كمرتزق.
“نحن مرتزقة هنا ومرتزقة هناك”، يقول أبو محمد، “لكن أنا في مهمة تركية، لن أتقبل الأوامر من الروس”.
رائد يشارك أبا محمد مشاعره حيال العمل تحت قيادة الروس. “أكره هذه القوات ولكنني مضطر للخروج لأسباب اقتصادية”، يقول رائد.
أبو محمد كان قد قاتل في ليبيا ويشير إلى ندرة التواصل وعزلة المقاتلين في النيجر، مقارنة بما كان عليه الحال في ليبيا حيث كان يتواصل بانتظام مع عائلته.
“في النيجر، يُسمح لأصدقائي الاتصال بعائلاتهم مرة كل أسبوعين، وأحيانًا أقل من ذلك”، يقول أبو محمد. “والتواصل يكون حصرا عن طريق قائد الفصيل، الذي يطمئن عائلات المقاتلين أنهم بخير”.
عبدالرحمن يضيف أن هواتف المقاتلين تُصَادَر فور وصولهم، ويقول إن “أبواق الحكومة التركية”، في إشارة إلى الإعلاميين الموالين لأنقرة، ينفون أي انخراط تركي عسكري في غرب أفريقيا، رغم الأدلة الموثقة والمصورة.

سادات ترد

تواصلت بي بي سي مع شركة سادات التركية، والتي نفت بشدة تجنيد أو نشر مقاتلين سوريين إلى النيجر، واصفة هذه الادعاءات بأنها “أخبار لا تمت للواقع بصلة”. كما أضافت الشركة أنها “لا تتعامل مع أطراف غير حكومية”، بل تقدم “استشارات استراتيجية، وتدريبات عسكرية لجهات قانونية”. كذلك تواصلت بي بي سي مع الخارجية التركية ولكن لم يصلنا رد.
رائد يشير إلى خوف كبير بين المقاتلين من تسريب تفاصيل العمليات في أفريقيا أو آلية التجنيد للانخراط في القتال. فهو لا يزال ينتظر التوقيع على العقد، والذي لا يتم إلا “قبل السفر بلحظات أو أثناء السفر”، حسب قوله.
ويضيف رائد أنه سمع عن سجن أحد المقاتلين في فصيله العسكري “لتسريبه بعض تفاصيل العملية في أفريقيا وآلية التسجيل”.
وحسب المرصد السوري المعارض والذي مقره المملكة المتحدة، يعود تاريخ عمليات التجنيد والدورات التدريبية لشهر أيلول/ سبتمبر 2023، لكن المعلومات لم تكن واضحة في بداية الأمر، و”تبين لاحقا أن فصيل “السلطان مراد”، المقرب من المخابرات التركية، وبالتعاون مع شركة “سادات” الأمنية، بدأ بإرسال المرتزقة السوريين إلى النيجر”.
مهام المرتزقة السوريين
رغم الحديث عن المهام الخارجية وحماية القواعد العسكرية، يعلم المرتزقة السوريون أن القتال على الجبهات هو السبب الرئيسي لوجودهم في النيجر.

يقول أبو محمد “سمعنا أن فصائلنا قاتلت بوكو حرام، وأن 13 شخصًا قتلوا، لكن لم تُعد جميع جثثهم إلى البلاد حتى الآن”.
ويضيف علي أن بعض أصدقائه الذين سافروا إلى النيجر يقضون معظم أوقاتهم داخل القواعد العسكرية. “نقضي معظم أوقاتنا داخل القواعد العسكرية، وننتظر الأوامر للقتال”، يقول صديق علي.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 9 مرتزقة سوريين، وأعيدت جثث 4 منهم إلى إدلب، لكن لم يتم التعرف عليهم بعد.

لونا الشبل..حادث مروع لأحد مستشاري رئيس النظام السوري

أكدت تقارير صحفية تعرض لونا الشبل، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، لحادث سير بدمشق وهي بحالة حرجة.

وبحسب تقارير فقد تم فتح تحقيق بذلك.

وأكد صحفيون سوريون أن الشبل تعرضت لحادث سير مروع، عصر الثلاثاء، ما أسفر عن إصابتها بإصابات حادة. وأضافوا أن الحادث أدى إلى نزيف دماغي حاد، وتم نقلها إلى مستشفى الشامي في دمشق.

ووفق المعلومات المتداولة فإن سيارة مصفحة وبدعامات أمامية صدمت السيارة التي كانت تستقلها الشبل مع أحد مرافقيها من الخلف، ودفعتها باتجاه منتصف الطريق في الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي.

وكانت أنباء قد ترددت عن وفاتها، لكن مصادر إعلامية أكدت أنها لا تزال على قيد الحياة وترقد في مستشفى الشامي في حالة خطرة، بعد إسعافها إلى مستوصف في منطقة يعفور في بداية الأمر.

يشار إلى أن الشبل خاضعة لعقوبات أميركية وبريطانية.

13 عاما من الصراع.. لماذا جدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على الحكومة السورية ؟

أكدت تقارير صحفية اليوم الثلاثاء، تمديد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عقوبات على الحكومة السورية وداعميها حتى يونيو/ حزيران 2025.
وبحسب وسائل إعلام، أعرب الاتحاد الأوروبي أن دول التكتل لا تزال “تشعر بقلق عميق” بشأن الوضع في سوريا وممارسات الحكومة السورية حيث يخضع الآن 316 شخصا و86 كيانا لعقوبات أوروبية تشمل تجميد الأصول وحظر السفر.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان “بعد أكثر من 13 عاما، لا يزال الصراع مصدرا للمعاناة وعدم الاستقرار للشعب السوري والمنطقة بسبب مارسات الحكومة السورية.
وقال البيان أن هؤلاء المدرجون في قائمة العقوبات يخضعون لتجميد أصولهم، ويُحظر على مواطني الاتحاد الأوروبي وشركاته توفير الأموال لهم. بالإضافة إلى ذلك، يخضع الأشخاص الطبيعيون لحظر السفر، ما يمنعهم من الدخول أو العبور عبر أراضي الاتحاد الأوروبي.

المشمولين بالعقوبات
وأدرج الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني الماضي 6 أفراد و5 كيانات على قائمة عقوباته المتعلقة بالوضع الراهن في سوريا.
وتشمل القائمة أعضاء بالحكومة السورية ومستشاراً اقتصادياً للرئيس السوري بشار الأسد، و3 من رجال الأعمال البارزين الذين يدعمون النظام ويستفيدون منه، واثنين مرتبطين بعائلة الأسد.
والشركات الخمس الخاضعة للعقوبات؛ هي «مجموعة الدج وأجنحة الشام ومؤسسة الطير الحر للسياحة والسفر وشركة إيلوما للاستثمارات الخاصة وشركة العقيلة».
وقال الاتحاد الأوروبي أن “بعض هذه الكيانات متورط في نقل المرتزقة السوريين أو تجارة الأسلحة أو تهريب المخدرات أو غسل الأموال، مما يدعم أنشطة النظام السوري”.
وبموجب هذه العقوبات يخضع هؤلاء الأفراد والشركات الآن، لتجميد أموالهم وأصولهم المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، كما يحظر على الجهات في الاتحاد توفير التمويل أو الموارد المالية لهم.

إعفاء إنساني
كما قرر المجلس تمديد تطبيق الإعفاء الإنساني الذي تم تقديمه في فبراير/شباط 2023، نظراً لخطورة الأزمة الإنسانية في سوريا، والتي تفاقمت بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إذ سيضمن هذا القرار استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية في الوقت المناسب، وزيادة الاتساق عبر التدابير التقييدية للاتحاد الأوروبي، وتلك المعتمدة على مستوى الأمم المتحدة.
وكرر البيان أن “دول الاتحاد الأوروبي ترى أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في سوريا هو الحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 لعام 2015”.
ويُبقي المجلس، تطورات الصراع السوري قيد المراجعة المستمرة، ويمكنه أن يقرر تجديد العقوبات، وتعديل قائمة الكيانات أو الأشخاص المستهدفين بناءً على التطورات على الأرض.

عقوبات أوروبية على الحكومة السورية 
وتم فرض العقوبات على سوريا لأول مرة في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية، ورداً على قمع الاحتجاجات من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ تستهدف العقوبات الأوروبية نظام الأسد ومؤيديه، فضلاً عن قطاعات الاقتصاد التي يستفيد منها النظام.
وليس المقصود من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بسوريا إعاقة تقديم المساعدة الإنسانية إلى أي جزء من البلاد، إذ لا تحظر عقوبات الاتحاد الأوروبي تصدير الغذاء أو الأدوية أو المعدات الطبية من قبل الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ولا تستهدف نظام الرعاية الصحية.

سابقة تاريخية..مذكرة توقيف دولية بحق بشار الأسد

ويتضمن نظام العقوبات مجموعة واسعة من الاستثناءات الإنسانية لضمان تقديم المساعدة الإنسانية إلى أي جزء من البلاد، في أعقاب الزلزال المأساوي الذي وقع في 6 فبراير/شباط 2023، تم تعزيز الاستثناءات الإنسانية القائمة بالفعل لزيادة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى السكان السوريين.

منح جديدة
وأعلن مانحون دوليون خلال اجتماع بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين، أنهم سيخصصون 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض لدعم السوريين المتضررين من الحرب والفقر والجوع لبقية لعامي 2024 و2025.
وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدات الإنسانية يانيز لينارسيتش، إنه بالإضافة إلى منح 5 مليارات يورو، وعد المانحون بتوفير 2.5 مليار يورو على شكل قروض.
وتعهّد الاتحاد الأوروبي تقديم 2.12 مليار يورو في العامين 2024 و2025. ويشمل هذا الرقم 560 مليون يورو تم التعهّد بها بالفعل هذا العام للسوريين النازحين داخل البلاد، واللاجئون في لبنان والأردن والعراق، والمبلغ نفسه للعام 2025.
ومنذ عام 2001، قام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بتعبئة أكثر من 35 مليار يورو، ليظل أكبر مزود للمساعدات الدولية، ويقدم المساعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والمرونة داخل سوريا، وفي البلدان المجاورة.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي سنوياً منذ عام 2017، مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” لإبقاء سوريا على رأس جدول الأعمال السياسي الدولي.
ومنذ عام 2001، قام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بتعبئة أكثر من 35 مليار يورو، ليظل أكبر مزود للمساعدات الدولية، ويقدم المساعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والمرونة داخل سوريا، وفي البلدان المجاورة.

خوف أم مغازلة..لماذا اختفي صوت النظام السوري تجاه ما يحدث في غزة ؟

تحدثت تقارير صحفية عن سر غياب المواقف الرسمية لحكومة نظام دمشق تجاه ما يحدث من مجازر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة رغم مرور أكثر من 200 يوما على اندلاع الحرب.
وبحسب وسائل إعلام فمنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تحرص السلطات السورية على عدم الانجرار إليها، رغم أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بضربة إسرائيلية، كاد يشعل المنطقة، حسب ما رأى عدد من المحللين.
وبحسب مراقبون يحاول الرئيس بشار الأسد الموازنة بين داعمتيه الرئيسيتين: إيران، التي سارعت ومجموعات موالية لها إلى “مساندة” حركة حماس، وروسيا التي تدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة.

تحذيرات إسرائيلية
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته أن “الأسد تلقّى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه”.
فيما أشار المحلل في معهد واشنطن أندرو تابلر إلى أن روسيا “حثّته على البقاء بمنأى عن النزاع” الدائر بين حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

هدوء في الجولان
وفي حين سارع حلفاء إيران في لبنان والعراق واليمن إلى فتح جبهات ضد إسرائيل دعماً لحماس، بقيت جبهة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل هادئة نسبياً.

إذ كشف تابلر أنه تم إحصاء “بين عشرين وثلاثين هجوماً صاروخياً من الأراضي السورية” نحو الجولان منذ بدء الحرب، إلا أن معظمها لم يسفر عن أضرار.
كما أضاف أن معظم الصواريخ سقطت في مناطق غير آهلة، معتبراً أن هذا ما “جرت قراءته في واشنطن وخارجها على أنه رسالة مشفّرة، مفادها أن الأسد يريد البقاء خارج الحرب في غزة”.
أكثر من ذلك، أقدمت إيران مؤخرا على خفض وجودها العسكري في الجنوب السوري وتحديداً في المناطق المحاذية للجولان، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر مقرّب من حزب الله.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية في الرابع من الشهر الحالي إنشاء مركز إضافي في الشطر السوري من الجولان مهمته “مراقبة وقف إطلاق النار على مدار الساعة وخفض التصعيد” بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري، فضلا عن “رصد أي استفزازات محتملة”.

مغازلة الغرب
وبينما ابتعد الرئيس السوري عن الواجهة، رأى الدبلوماسي الغربي أنّ “الأسد يأمل خصوصاً أن يحصل على مقابل لضبط النفس من الغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك”.
كما أعرب عن اعتقاده بأن “الأسد يكره حماس ولا رغبة لديه بدعم الإخوان المسلمين، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سوريا”، نظراً للعداء التاريخي بين الجانبين.
وكانت وتيرة الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا ازدادت منذ السابع من أكتوبر الماضي.

فيما شكّل استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع نيسان/أبريل، ومقتل قياديين كبيرين في الحرس الثوري، صفعة قوية لطهران، التي ردّت في 13 أبريل بهجوم غير مسبوق ضدّ إسرائيل، استخدمت فيه 350 طائرةً مسيرة وصاروخاً، جرى اعتراض معظمها بمساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة لإسرائيل.
وبعد أسبوع، استهدف هجوم نسب إلى إسرائيل وسط إيران، لكن طهران قلّلت من أهميته وقالت إنها لن ترد عليه.

توتر العلاقة مع حماس
يذكر أن العلاقة بين دمشق وحركة حماس اتسمت بالصعوبة، وتوترت انطلاقا من العام 2011 على خلفية انتقاد الحركة تعامل السلطات السورية مع الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينذاك.
وبعدما كانت الحركة تتخذ من دمشق مقرا لها في الخارج وتُعد من أوثق حلفاء الأسد الفلسطينيين، أقفلت عام 2012 مكاتبها في العاصمة السورية، وعلقت نشاطاتها وغادر قياديوها، لتبدأ قطيعة استمرت أكثر من عقد.
لكن في خريف 2022، أعلنت حماس استئناف علاقتها مع دمشق، من دون أن تستعيد حضورها فيها.
ورداً على سؤال عن إمكانية عودة العلاقة مع حماس إلى ما كانت عليه، قال الأسد في مقابلة صيف 2023 “من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية”.

Exit mobile version