13 عاما من الأزمة..كيف أصبحت سوريا خاصرة الإقليم الهشة ؟

بقلم/ الإعلامي وعد محمد

من الواضح أنّ المنطقة آتية إلى تحوّلات كبرى غداة الحرب بين إسرائيل وحماس وليس بعيداً عن التصوّر أن تؤدّي إلى حربٍ واسعة تشمل الضفّة الغربيّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وربّما غيرها.

مثل هذه الحرب قائمة أصلاً اليوم بشكلٍ خافتٍ وبطيء ويُمكِن أن تتفجّر بشكلٍ أكبر في إحدى هذه “الساحات” أو في جميعها سويّةً، طالما أنّ سمة التصعيد الميداني بشكل مباشر إن كان بين الوكلاء أو من خلف الكواليس بين الأصلاء.

وبعيداً عن مآلات “الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد و مساعي الدول الإقليمية لفرض هيمنتها على دول المنطقة كتركيا وإيران التي عاثت خراباً منذ ما عرف بالربيع العربي.

ما يحدث من متغيرات ناتجة عن هذا التنافس والتصعيد والوضع المحتقن هو نتيجة الصراع الدولي القائم بين روسيا والغرب ومن خلفه أمريكا فالظاهر انه لا شريك دوليّاً من أجل صنع “سلام حقيقي في المنطقة الملتهبة.

هذه التطوّرات كلّها تستحقّ قراءة جديدة في المنطقة برمتها وعلى وجه الخصوص الأوضاع في سوريا ومن قبل السوريين قبل غيرهم.

وكذلك مراجعة تتخطّى آلام ثلاث عشرة سنة عجاف منذ أول يوم من الأزمة وتتفحّص مآلات البلد، أو ما بقي منه، إذا وقعت حربا كبرى تشبه بتفاصيلها الحرب العالمية الثانية وتُرِكت الأمور والقضايا لفوضوية المشهد المرسوم مسبقا من قبل لاعبين عابثين بمصير هذا البلد أرضا وشعبا.

معالم التقسيم اليوم رسمت بكل وضوح فهي مقسمة لثلاث مناطق يسيطر على كلّ منها طرف مناقض للطرف الأخر ومختلف وقوى أمر فرضته واقعية الميدان والسياسة تحت بنادق القوات المحلية والدولية

انقسامٌ يترسّخ يوماُ بعد يوم بدعم الجهات الإقليمية المنطلقة من أجنداتها التاريخية والسياسية وعلى راسها أنقرة التي تدخلت منذ اليوم الأول بشكل سلبي عبر آلتها الخشنة لتقضم أجزاء واسعة من خريطة هذا البلد المكلوم ولتحل مساحة جغرافية كبيرة تتجاوز مساحة دولة لبنان.

واقع خلق حالةٌ من التعقيدِ والتشابك يعيشها الملف السوري بين أزماتٍ داخلية وتدخلاتٍ خارجية إقليمية، ودولية، منذ آذار/ مارس 2011، تاريخ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا كآخر دولةٍ مرّ فيها ما يُعرف بقطار الربيع العربي، والذي لم تكن سكّته سالكة كباقي الدول الأخرى، التي أجبرت رؤساء الدول إلى حجز تذكرة مغادرة كرسي الحكم، خاصة وأن السلطة في سوريا نجحت في البقاء، على الرغم من كل ما جرى، مما فرض على جهات كانت معارضة للرئيس السوري بشار الأسد على التعامل معه كأمرٍ واقع.

اجتماعات ومؤتمرات

قضية السوريين وازمتها عُقدت تحت عنوانها العديد من الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات لتسقط الأيام فيما بعد ورقة التوت عن عورات كل من ادعى الاهتمام والعمل لإنقاذ السوريين، لتكذب وتكشف الوقائع على الأرض، بأن السوريين وجغرافيتهم كانوا ضحية البازارات السياسية بين العديد من الأطراف.

على الرغم من الجهود الدولية لإنهاء الصراع في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي، على قاعدة القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن هذه المحاولات لا تزال بعيدةً عن الواقع السياسي، بل على العكس، وُزّع الدم السوري وسُكب على عتبات القاعات، وقُتلت طموحاتهم برماح الأطماع، والصفقات والبازارات.

فما بالك الأن  يتسأل سائل كيف يمكن أن يكون هناك حل في ظل هذا الإقليم الملتهب والتي تعتبر سوريا الحلقة الأضعف فيه؟

بكل تأكيد سوريّا المقسّمة هي الحلقة الأضعف والخاصرة الرخوة في الحرب القائمة أو في الحرب الكبرى التي يُمكِن أن تندلع وينفجر برميل بارودها بين المتصارعين في حالة الحرب وتغيب عن أي مفاوضات سلام وبطبيعة الحال لا مكان لها وهي الأكثر حاجة الى سلام حقيقي مع شعبها أولا ومع اعداءها ثانيا لإنهاء المعاناة بجميع أشكالها وألوانها.

فكيف ستكون المحطة الأخيرة لسوريا في ظل هذا الواقع السياسي المر ؟

كيف فضحت جنوب إفريقيا أكاذيب إسرائيل أمام العدل الدولية ؟

تحليل / بهجت العبيدي


ليس هناك من شك في أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسكانه الآمنين يصيب قلب كل إنسان في الصميم؛ لأنه يعكس الوحشية غير المتناهية التي تتعامل بها دولة الاحتلال الصهيوني مع الشعب الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب الحق.
وللأسف فإن العالم، وخاصة الدول الكبرى لا تردع هذا المعتدي الأثيم بل يا للعار تصطف بجانب المجرم مدافعة عن إجرامه مرة ومادة له يد العون من خلال الوقوف أمام تلك القرارات التي تدينه مرة أخرى مقدمة له الأسلحة التي يبيد بها أبناء الشعب الفلسطيني مرة ثالثة.
وفي هذا المشهد العبثي وهذا الظلام الذي يخيم على العالم يظهر على استحياء شعاع تنيره أيادي طاهرة من جنوب أفريقيا هي أياد لأبناء المناضل نيلسون مانديلا.

وقفت دولة جنوب أفريقيا موقفا نبيلا تعلِّم به العالم القيم الإنسانية؛ وتثبت من خلاله أنه مازال هناك ضمائر حية تدافع عن الإنسانية وتسعى للمحافظة على الأرواح فرفعت قضية أمام محكمة العدل الدولية اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.
وأنهت محكمة العدل الدولية في لاهاي، ظهر الجمعة، ثاني جلساتها للنظر في الدعوى التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت المحكمة قد استمعت في أولى جلساتها الخميس لمرافعة الفريق القانوني لجنوب إفريقيا والتي ركزت على أن “أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإثنية الفلسطينية الأوسع.”
وأشارت جنوب إفريقيا في أوراق الدعوى، المكونة من 84 صفحة، إلى أن “إسرائيل فشلت في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى” لسكان القطاع.
وفضلا عن المطالبة بإدانة إسرائيل بجريمة إبادة جماعية، طالبت جوهانسبرج المحكمة بإصدار قرار يُجبر إسرائيل على وقف الأعمال القتالية بشكل فوري لحين صدور قرار نهائي من المحكمة.

موقف تاريخي
هذا الذي قامت به جنوب أفريقيا رغم علمنا أنه لن يؤثر كثيرا في المعركة الدائرة والتي يُسْحَق فيها الشعب الفلسطيني، إلا أنها تسجيل لموقف تاريخي لجنوب أفريقيا التي لن نستبعد أن يتم الانتقام منها من خلال اللوبي الصهيوني المنتشر في كل العالم، والذي نظن أن جنوب أفريقيا لا تستبعد هذا الانتقام، هذا الذي يزيد من احترامنا لها، فعلى الرغم مما يمكن يطالها من أذى فإنها اتخذت الموقف الذي يتفق مع نضالها في التحرر من براثن العنصرية البيضاء.
مما لا شك فيه أن الكيان الصهيوني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك القضية التي أقامتها دولة جنوب أفريقيا، ولن نعدم الاستماع إلى الأكاذيب التي يتفنن الصهاينة في ابتكارها، هذا الذي لم ننتظر كثيرا ليظهر على الساحة بل لنستمع إليه في قلب المحكمة وذلك حينما اعتبر المحامي الإسرائيلي مالكولم شو أن إسرائيل لم تنعقد لديها “النية الخاصة” اللازمة لارتكاب جرائم بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية. وأضاف: “هذه ليست إبادة جماعية. جنوب أفريقيا تروي لنا نصف القصة فقط”، على حد قوله.
وقال تال بيكر، المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية للمحكمة “يجب رفض الطلب والالتماس لما ينطويان عليه من تشهير عميق وصور قانونية مشوهة للحقائق ولا تعكس واقع الوضع خلال حرب غزة… إن حماس تسعى إلى إبادة جماعية لإسرائيل”.
واعتبر المستشار أن المطالبة بوقف فوري للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة سيترك إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها. وأضاف أن ” الطلب يسعى إلى تقويض حق إسرائيل الأصيل في الدفاع عن نفسها… وجعلها عاجزة عن الدفاع عن نفسها”.
وتعليق على انطلاق المحاكمة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه “في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل إبادة شعب تُتهم هي بإبادة شعب”. وأضاف نتنياهو “رأينا اليوم عالما مقلوبا رأسا على عقب، ونحن نحارب الإرهابيين والأكاذيب”.
ومما تقدم يمكننا – أيها القارئ الكريم – أن نرى، فيما يزعمه الجانب الإسرائيلي المجرم، بكامل الوضوح قلب الحقائق الذي تتخذه الدولة الصهيونية منهجا ليس في هذه الحرب الحالية على الشعب الفلسطيني فحسب بل كامل تاريخها المؤسس في الأصل على الأكاذيب.
وللأسف فإنه على الرغم من هذا الجهد المقدر من دولة جنوب أفريقيا في هذه القضية والتي كشفت فيها جرائم الدولة الصهيونية وفضحت الدول العالمية الداعمة لها فإننا لا نذهب إلى أنها سيكون لها أثر يذكر على مجريات تلك الحرب، وذلك ناتج عن الصلف الإسرائيلي المدعوم من القوى الكبرى في العالم. وإن كنا في ذات الوقت نذهب على استحياء إلى أن هذا العمل “البطولي” الذي تقوم عليه جنوب أفريقيا يمكن أن يؤثر قليلا على صورة إسرائيل في العالم، تلك الصورة التي ما زالت الشعوب وخاصة الغربية لا تعرف حقيقتها البشعة نظرا لأنها تستقي معلوماتها من خلال وسائل الإعلام الخاصة بكل دولة والتي للأسف هو إعلام يميل بشكل كبير للدعاية الصهيونية المدعومة من عديد القطاعات والمنظمات والمؤسسات في الغرب، وإن كنا نلمح أيضا على استحياء تغيرا طفيفا لصالح الشعب الفلسطيني نتيجة لجهود تبذلها بعض منظمات المجتمع المدني الذي بدأ في الخجل من مواقف الحكومات.

ممنوع الاقتراب.. ماذا يحدث في المنطقة 51 الأمريكية ؟

كتبت/منة مراد

المنطقة 51 الأمريكية المكان الأكثر غموضاً و تعقيداً في وقتنا الحالي، مخططات المشروع الأحمر الأمريكي منذ الأربعينات و أنفاق سكان جوف الأرض، روايات محيرة وأحداث خيالية، معسكرات تدريب لجيوش الفضاء وكائنات غير بشرية، لطالما أثارت هذه المنطقة الذعر في العالم كله.

منطقة سكان الفضاء الخارجي و نقطة تمركز العمليات السرية، جذبت هذه المنطقة عقول المهتمين بعلم الطبيعة وهناك العديد من المحاولات، الغير ناجحة لاقتحام هذه المنطقة ورؤية ما يتم بداخلها، ولكن جميعها جاءت بالفشل حيث الحراسة الشديدة لهذه المنطقة وما حولها.

المنطقة 51 أين توجد

المنطقة 51 الاسم الشائع لمعسكر الجيش الأمريكي المتواجد، في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا التي تقع غرب الولايات المتحدة الأمريكية، تم إنشاؤها بهدف دعم وتطوير الطائرات، واختبار نظم الأسلحة المختلفة، ارتبطت العديد من الأساطير حول هذا المعسكر وصلته بسكان الفضاء، حيث انتشرت دعوة عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقتحام المكان في 20 سبتمبر عام 2019 ولكن الحراسة الشديدة،  منعت الحشود من الوصول لهذا المكان.

ولكن انتهى الأمر إلى ضجة إعلامية وصور كائنات فضائية، ومجرد صور ولافتات من باب الدعابة والمرح، ولم يستطع أحد الوصول إلي المنطقة 51 الأمريكية.

تم افتتاح المنطقة 51 في عام 1955 ولكن لم يتم الاعتراف، من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية إلا في عام2013.

روايات حول المنطقة 51 

المنطقة 51 لم تظهر على أي خرائط للحكومة الأمريكية، لعشرات السنين وتسجيل روايات غير مفهومة للسكان، بمشاهدة سكان فضاء ومركبات فضائية تحلق فوق هذه المنطقة.

أصدر البنتاغون تقريراً مثير للدهشة في عام 2021، شمل هذا التقرير 140 حالة تسجيلات لظواهر غريبة، ولم يتم تقديم أي تفسيرات لها والغريب أن هذا التقرير، جاء بعد اللقطات العسكرية التي تم تسريبها لعمليات فضائية، غير معروف مكانها وتم تحديد المنطقة 51 مكان، التمركز لهذه العمليات العسكرية الفضائية والتي تزامنت، مع روايات طيارين  البحرية بأن هناك بعض المركبات الفضائية، التي حاولت اللحاق بهم قرب السواحل الأمريكية.

المنطقة 51 الفضائية
المنطقة 51 الفضائية

إجراءات أمنية سرية

لماذا طورت الولايات المتحدة تقنيات مضادة لجميع الإشارات، الراديو والهاتف والتلفاز للحفاظ على سرية المنطقة 51، ومنع الوصول إليها أو التقاط أي صور من معسكرات التدريب.

مجلة التايم الأمريكية نشرت صوراً لعمال بعد سماع رواياتهم، وقد أصيبوا بتشوهات بعد إجراء تجارب نووية، ورؤيتهم للعديد من مركبات الفضاء تهبط إلي داخل المنطقة 51، ولكن سرعان ما تم الرد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بأن هذه المركبات ليست إلا طائرات تجريبية من نوع خاص.

حادثة روزويل و مركبات الفضاء

وقعت حادثة تحطم بالون المراقبات العسكرية التابع للقوات الجوية الأمريكية، في 8 يوليو عام 1947 داخل مزرعة مواشي، حيث تم الإعلان عن العثور  على حطام غامض فقامت القوات الأمريكية، على الفور بالحضور لجمع الحطام، وبعدها انتشرت العديد من الأقاويل، أن الحطام لسفينة فضائية لكن تم تكذيبها.

حادث روزويل
حادث روزويل

هل هناك علاقة بين المنطقة 51 و الغزو الفضائي للأرض أو حتى علاقة بين جثث البيرو، التي تم عرضها في البرلمان المكسيكي، حيث قام معهد الفيزياء التابع لجامعة المكسيك، أنه قام بالعديد من التحليلات الدقيقة لتحديد عمر هذه الممياوات، والغريب هو إصرار الولايات المتحدة على  التكتم ورفض الإفصاح، عن أي معلومات تخص هذه المنطقة، والتمسك بالسرية التامة ورفض استخدام المجال الجوي، فوق هذه المنطقة.

السفر عبر الزمن في المنطقة 51

البوابات النجمية عالم آخر حيث تسمح لك بالسفر من كوكب لآخر، أو حتى من زمن لآخر والسؤال الذي يتطرق إليه الذهن، في هذه الحالة هو عن ماهية هذه البوابات وكيف يمكنها، مساعدتنا في التنقل عبر الزمن والإجابة تكمن في “الثقوب السوداء”، وفقاً بنظرية” أينشتاين روزين بريدج”، حيث اختلال الأزمنة الفضائية الذي يولد حقل و فجوة فضائية كبيرة.

تحدثت هذه النظرية عن تداخل القوى المغناطيسية لكل من الأرض والشمس، مما يسمح بالانتقال عبر الزمن أو الكواكب المختلفة، وفي هذا الوقت تتحطم جميع القوانين الكونية، حيث تعمل البوابات النجمية على اختراق الأبعاد الكونية المعروفة، وهناك أحاديث كثيرة عن إجراء هذه التجارب الزمنية، في المنطقة 51 في صحراء نيفادا، وأن هناك العديد من التجارب في هذه النقطة للسفر عبر الزمن، وما يزيد من تلك الاحتمالية هو عدم تكذيب الولايات المتحدة الأمريكية، لهذه الأحاديث عن المنطقة 51.

نقطة اتصال سكان جوف الأرض

انتشرت العديد من الروايات حول “المشروع الأحمر”، الذي يهدف لكشف المدن المتواجدة تحت سطح الأرض، بداية هذا المشروع في نهاية الأربعينات و الخمسينات، جاء ذلك بعد اكتشاف مدينة قوس قزح عام1947،  في القارة القطبية الجنوبية (قارة أنتاركتيكا)، واكتشاف الخرائط الغريبة التي تضم أنفاق تحت سطح الأرض، وعالم غريب يقود إلى عالم آخر وهذا العالم، يخص (سكان جوف الأرض)، جاء هذا الاكتشاف أثناء عملية عسكرية قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية، سمي هذا المشروع “هاي جانب”، تكونت من 4000 جندي قوات خاصة بقيادة الكابتن، ريتشارد بيردوجيمس.

التقدم الأمريكي و سكان جوف الأرض

هل هناك علاقة بين التقدم الكبير الذي وصلت إليه، الولايات المتحدة الأمريكية وتعاون الرماديين، هل استطاعت أمريكا الوصول إلى الأنفاق المؤدية، إلى جوف الأرض والتواصل مع السكان الرماديين، العديد من الأقاويل ذكرت حول هذا الموضوع، وأنه تم الإعلان عن العديد من الاتفاقيات بين سكان جوف ، والولايات المتحدة الأمريكية وتطوير المشاريع المختلفة فيما بينها، وأن المنطقة 51 هي نقطة التواصل حيث قيل أنه بعد هزيمة هتلر، في الحرب العالمية الثانية تم الاستيلاء على جميع الخرائط، التي تخص هذه النقطة واخفاؤها.

معاهدة جريادا مع سكان جوف الأرض

أطلق المهندس فيليب شنايدر العديد من التفاصيل، في هذا المجال الذي يخص معاهدات سكان جوف الأرض من نسل الرماديين، والولايات المتحدة الأمريكية ومهمته في قاعدة دولسي السرية، وأنه كان يتعين عليه الحفر داخل سطح الأرض بمسافة ميلين ونصف، لإنشاء شبكة من الأنفاق الواسعة كما تحدث عن تحليله صخور الأرض، لاختيار أنواع التفجيرات المستخدمة والتي تلائم طبقة الأرض، وكيف وجدوا أنفاق موجودة و مؤدية إلى أماكن غريبة، والتي تشير بوجود سكان جوف الأرض كما أشار إلى أن الحكومة الأمريكية، تخفي معلومات مهمة عن الشعب بخصوص نقطة الإتصال مع سكان جوف الأرض.

 

معركة المهندس فيليب شنايدر مع الأجانب الرماديين aliens المقيمين تحت الأرض

معاهدة جريادا عام 1954 بين الرماديين وأمريكا وكيف أدت هذه الاتفاقية، إلى مساعدة سكان جوف الأرض لأمريكا، في الوصول إلى كل هذا التقدم في هذه المدة القصيرة، والجدير بالذكر أن المهندس فيليب شنايدر قد اغتيل من قبل الحكومة بعد إفشاء هذه الأسرار، وكما ذكر أن المنطقة 51 تعتبر من أهم نقاط تجارب الزمن والتواصل مع سكان جوف الأرض.

جينات البشر وتكاثر الرماديين

ذكر المهندس فيليب شنايدر النقاط الحساسة بخصوص تكاثر الرماديين، وكيف يقوم سكان جوف الأرض باختطاف البشر لاستخدام الأحماض الأمينية الخاصة بهم، في عملية التكاثر والحفاظ على نساهم من الانقراض، ويتم اختطاف الإناث لإجراء تجارب زرع الأجنة داخل الأرحام، لا زالت جميعها أمور محيرة وخارج حدود العقل البشري، ولكن لو قرأنا المزيد عن نظرية الأرض المجوفة، يمكن لهذه المعلومات أن تدخل حيز المنطقية، وتبقى جميعها مجرد تخمينات أو حتى تدخل حيز “نظرية المؤامرة”، المنطقة 51 الأمريكية ومعسكرات التواصل والتعاون العسكري بين أمريكا، وسكان جوف الأرض.

تبقى الأمور محيرة …..ولكن سبيلك الوحيد للفهم هو القراءة.

ثورة الذكاء الاصطناعي

 د.روان عبد السلام

مما لا شك فيه أن عام ٢٠٢٣ هو عام الذكاء الاصطناعي بامتياز حيث الطفرة الكبيرة في وتيرة التطبيقات ال AI هذا العام و التي اخترقت مختلف المجالات و القطاعات ،و أثارت عديداً من الأسئلة حول المستقبل و طبيعة المنافسة فيه و تشكل تقنية الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة في مجال الصيدلة و الطب حيث أن الأسباب الرئيسية لزيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في قطاع الأدوية هو الاعتراف بأن البيانات يمكن استخدامها بحكمةٍ أكبر لاتخاذ قراراتٍ أفضل.
وتقدم تطورات التكنولوجيا الذكية والتعلّم الآلي فرصةً تحويليةً في اكتشاف الأدوية واختبار الجرعات الصيدلانية والتنبؤ بتفاعلاتها وهذا يتيح اتباع نهجٍ أكثر كفاءةً في الصناعات الدوائية.
عرّف الذكاء الاصطناعي في الصيدلة بأنه استخدام التكنولوجيا والبرمجيات الذكية المتقدمة لتحليل البيانات الطبية وتطوير تطبيقاتها بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية والكفاءة في مجال صناعة الأدوية.
ولفهم تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ai في الصيدلة، لنتحدث عن أهم ثلاثة اتجاهاتٍ لها في هذا السياق:
خوارزميات علم البيانات: تُستخدم لتحليل البيانات السريرية واتخاذ قراراتٍ بديلةٍ فيما يتعلق بعلاج المرضى وتطوير الأدوية.
خوارزميات التعلًم الآلي: يُستفاد منها في التنبؤ بنتائج القرارات وتصنيف المعلومات باستخدام تحليلات الشبكة العصبية مما يتيح إجراء التجارب السريرية بفعالية.
التعلّم العميق: ويعمل على تشخيص المرض وتحليل الصور الحساسة ودمج البيانات السريرية مع معلومات المريض لتحسين العلاج.
بينما تتسابق شركات صناعة الصيدلة لجلب أدويٍة جديدٍة إلى السوق، فإنها تتجه إلى الذكاء الاصطناعي طلبًا للمساعدة نظراً للفوائد الذي يقدمها في هذه الصناعة،حيث تكمن أهمية استخدام التكنولوجيا الذكية AI في الصيدلة في أمور عديدة و أهمها:
تسريع عملية البحث والتطوير
وذلك نتيجة قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليلٍ دقيقٍ لكمياتٍ هائلٍة من البيانات السريرية مما يقلل من وقت تطوير الأدوية واختبارها. وبالتالي استخدامه للتنبؤ بفعاليةٍ الأدوية المحتملة وتحويل هذه المعرفة المسبقة إلى منتجاتٍ جاهزةٍ للاستخدام.
تحسين الاكتشاف والتصميم
حيث تتيح مثل هذه التكنولوجيا الذكية تحليلًا دقيقًا وفعالًا للبيانات الكبيرة فتسرّع عملية تحديد المركبات الدوائية الواعدة مُقللةً بذلك من التكاليف والوقت اللازم للتطوير الدوائي. إضافةً إلى دورها في تصميم علاجاتٍ مُخصصةٍ تُلبي احتياجات المرضى بطريقةٍ شخصيةٍ مُبتكرةٍ.
تخصيص العلاجات:
وهذا التخصيص يأتي نتيجةً لتوفير تحليلٍ دقيقٍ للحالات المرضية باعتماد بياناتٍ سريريةٍ وجينيةٍ وبيئيةٍ تُستخدم لتخصيص العلاجات بناءً على احتياجات المرضى الفردية، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فعالية العلاج.
تحسين سلامة الأدوية
يعزز تطبيق الذكاء الاصطناعي ai في الصيدلة سلامة الأدوية من خلال قدرته على التنبؤ بالتفاعلات الدوائية المحتملة وتقييم المخاطر بدقةٍ فائقةٍ ما يُساعد في تحديد وتقليل الآثار الجانبية وتطوير أدويةٍ أكثر أمانًا وفعالية، مُحسّنًا بذلك جودة الرعاية الصحية ومعايير السلامة الدوائية.
تقليل تكلفة البحث
تُحدث التقنيات الذكية تحولًا في تقليل تكلفة البحث الدوائي من خلال استخدام تحليلاتٍ متقدمةٍ للبيانات الضخمة، الأمر الذي يُسرّع من عملية اكتشاف الأدوية ويُقلل من معدلات فشل المركبات الدوائية القائمة على الاختبارات التقليدية المكلفة.
تحسين عملية التصنيع
في مجال تطوير الإنتاج حقق الذكاء الاصطناعي نقلةً نوعية، حيث يمكن استخدامه لتوقّع الطلبات وتحسين سلاسل التوريد ورفع معايير مراقبة الجودة، وهذا يقلل بدوره من الهدر ويزيد من تصنيع منتجاتٍ دوائيةٍ ذات جودةٍ عاليةٍ وفعاليةٍ مُثبتةٍ.
اكتشاف وتصميم الأدوية
تعتمد هذه العملية بشكلٍ كبيرٍ على البيانات العلمية والبحثية الضخمة. فيأتي الذكاء الاصطناعي كداعمٍ للصناعة فيسرّع عملية اكتشاف جزيئاتٍ جديدةٍ وتطوير علاجاتٍ فعّالة. بالإضافة إلى بحث ومقارنة المواد العلمية المنشورة مع مصادر بديلةٍ لتطوير واكتشاف طرقٍ علاجيةٍ مبتكرةٍ للأمراض النادرة.
معالجة البيانات الطبية الحيوية والسريرية
بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كمياتٍ كبيرةٍ من البيانات المعقدة أحدث ثورًة في في معالجة البيانات الطبية الحيوية والسريرية، فحسّن من جودة البحث والتطوير الدوائي، و سرّع من عملية اتخاذ القرارات السريرية المبنية على بياناتٍ عالية الدقة.
المساعدة التشخيصية والعلاج الشخصي
في سياق تشخيص الأمراض يصبح الذكاء الاصطناعي أداةً أساسيةً لشركات الأدوية. حيث يمكنها معالجة الكميات الضخمة من بيانات المرضى بدقةٍ عاليةٍ وتقديم علاجاتٍ مخصّصةٍ بناءً على تحليلاتٍ دقيقة. خاصةً في تشخيص الأمراض النادرة مما يسمح للأطباء بتقديم نتائج فحوصاتٍ طبية سريعة.
توقّع نتائج العلاج
من بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي ai في الصيدلة مطابقة العلاجات الدوائية مع الأفراد بدقةٍ أكبر. فيساعد في توقّع كيفية استجابة المرضى للعلاجات الدوائية الممكنة من خلال تحليل العوامل التي تؤثر على النتائج بما يسمح بفهمٍ أفضل للتأثيرات الدوائية المحتملة ويحسّن من عملية العلاج.
مراقبة الجودة
بمجرد وصول الدواء إلى مرحلة الإنتاج، يصبح الهدف الرئيسي هو تحقيق إنتاجيةٍ عالية ٍمع الحفاظ على مستوياتٍ مرتفعةٍ من الجودة. إن الحدّ من الدُفعات الفاشلة يقلل من التكاليف ويساهم في توفير الوقت والموارد. ويمكن من تحقيق هذا من خلال استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية مثل التنبؤ بالصيانة وتحليل العمليات.
و على الرغم من أن دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الصيدلة يوفر العديد من الفرص، إلّا أنه يتضمن تحدياتٍ عديدةٍ يجب أخذها بعين الاعتبار ومنها :
توفر البيانات وجودتها
تتطلب خوارزميات الذكاء الاصطناعي كمياتٍ هائلةٍ من البيانات عالية الجودة للتدريب وتحقيق نتائج دقيقة. ومع ذلك، قد يكون الحصول على بياناتٍ موثوقةٍ أمرًا صعبًا بسبب مخاوف الخصوصية وتجزئة البيانات وعدم وجود تنسيقات موحدة.
مواءمة الإطار التنظيمي
مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، سيكون تطوير مبادئ تنظيميةٍ قويةٍ تشمل تطبيقات الرعاية الصحية المدعومة بالتكنولوجيا الذكية أمرًا ضروريًا لتعزيز الثقة. وهذا يستوجب على الهيئات التنظيمية مواكبة وتيرة الابتكار لضمان سلامة المرضى والحفاظ على المعايير الأخلاقية.
النهج التعاوني
يتطلب نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي ai في الصيدلة تعاوناً بين متخصصي الرعاية الصحية ومطوري وخبراء البرامج الذكية. وهذا الأمر ضروريٌّ لضمان تصميم خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتنفيذها لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المحددة وتحقيق نتائج مفيدة.
و مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي ai في الصيدلة، تبرز تساؤلاتٌ حول مستقبل دور الصيادلة.
حيث يرى أنصار الذكاء الاصطناعي إلى أهميته في تعزيز الكفاءة والدقة، بينما يحذر آخرون من فقدان الرعاية الشخصية والتوجيه الذي يقدمه الصيادلة. و يبدو أن مستقبل الصيدلة سيشهد تعاونًا بين الصيادلة والأنظمة الآلية لتقديم رعايةٍ مخصّصةٍ، مع لعب الصيادلة دورًا رئيسيًا في صنع القرار وإدارة العلاجات خاصةً في الحالات المعقدة.
و أعتقد بأن تأثير الذكاء الاصطناعي ai في الصيدلة يبرز بوضوحٍ في إحداث تحولاتٍ جذريةٍ وابتكاراتٍ متقدمةٍ في هذا القطاع من خلال تعزيز دقة وسرعة اكتشاف الأدوية وتحسين مراحل التجارب السريرية إلى تطوير عمليات التصنيع الدوائي. إنه ليس مجرد أداةٍ تكنولوجيةٍ، بل هو يشكل الشريك الاستراتيجي الذي يُشكل مستقبل الصيدلة، ويحقق تقدماً لايُستهان به في مجال الطب والعلاج.

المحيط الأطلسي .. 6 لعنات من بحر الظلمات

المحيط الأطلسي أو بحر الظلمات طالما نسجت مخيلة الكتاب والأدباء، الأساطير حول هذا المحيط الذي يعتبر الأكثر غرابة وغموض في عالم البحار، أكثر الحوادث غرابة وتعقيد حدثت في المحيط الأطلسي، والتي ظلت تحت مظلة الغموض و الغرابة إلي وقتنا الحالي.

بحر الظلمات أو الأطلسي يطلق عليه “عالم ما وراء الشمس” المحيط الذي أطلق عليه القدماء اسم اللص  “سارق الشمس” أو لص الشمس، فقد تم تصنيف لحظة غروب الشمس فيه بأكثر المناظر الطبيعيه المخيفة.

المحيط الأطلسي خمس الأرض

المحيط الأطلسي هو ثاني أكبر المحيطات من حيث المساحة بعد المحيط الهادئ، حيث يغطي خمس مساحة الكرة الأرضية 20% من مساحة الكوكب، وهى مساحة شاسعة، من جهة الشرق تطل عليه سواحل قارات أوروبا وأفريقيا، بينما يقع الجزء الغربي من نصيب أمريكا الشمالية و الجنوبية، وتبلغ مساحته 106.500.000 مليون كم مربع.

وأكد مقال نشر عام 2021 في دورية “نيتشر” أن، المحيط الأطلسي يزداد بمعدل 4 سنتيمترات كل عام. وذلك بسبب الصفائح التكتونية الأرضية، التي تتحرك دون أن يشعر بها سكان الأرض.

المحيط الأطلسي
المحيط الأطلسي

مسميات المحيط الأطلنطي

المحيط الأطلسي أو الأطلنطي أكثر المحيطات رعباً وإثارة، أطلق عليه “بحر الظلمات” أو عالم ما وراء الشمس لأن الشمس عند الغروب تظهر و كأن المحيط الأطلسي يقوم ابتلاعها، حيث تغرب خلف المحيط في مشهد مخيف، وارتبط مشهد غروب شمس الأطلسي بمشاهد الموت والخوف عند القدماء، كما أطلق عليه لقب الأوقيانوس وهو إله الأساطير الإغريقية، حيث اتسمت حوادث المحيط الأطلسي أو بحر الظلمات بأنها الأكثر رعباً.

مثلث برمودا 

مثلث الشيطان أو” برمودا سارق السفن” منطقة ملعونة داخل المحيط الأطلسي، والتي طالما اختفت بداخلها السفن والطائرات في حوادث غامضة وحتى الآن لم يتم إيجاد سر لغز هذه المنطقة، وهو مثلث متساوي الأضلاع كل ضلع 1500 كم مربع، حيث تبلغ مساحته مليون كيلو متر مربع وتم إصدار كتاب “مثلث برمودا”، للكاتب تشارلز بيرلتز الذي لقى رواجاً واسعاً حيث ذكر فيه الكاتب، حوادث وظواهر الاختفاء الغريبة داخل مثلث برمودا.

المحيط الأطلسي شيطان المحيطات والبحار، ومنطقة مثلث برمودا عالم آخر من العجائب، حيث ارتبط بأسطورة مملكة اطلانتس المفقودة، و المسيخ الدجال حيث ظل أيقونة القراءة والروايات العجيبة المرتبطة بحوادث المحيطات والبحار.

 برمودا شيطان الأطلسي
برمودا شيطان الأطلسي

آر إم إس تيتانيك

عابرة المحيط و خارقة البحار، أسطورة المحيط الأطلسي التي أقلعت في رحلتها الأولى والأخيرة، والتي تعتبر من أشهر حوادث المحيط الأطلسي، وأكثرها غرابة والتي ترفض أن تغادر الأذهان، لتصبح حديث الكتاب والروايات وأيضاً الأفلام الوثائقية. أبحرت تايتنك في العاشر من إبريل عام 1912 م، وبعد أربعة أيام غرقت السفينة التي تحدت الطبيعة، لتصدم غرور صانعيها والعالم كله.

غرق 1,517 راكب من سفينة تايتنك في مياه المحيط الأطلسي، بسبب عدم توافر قوارب النجاة الكافية، حيث أطلق عليها “السفينة التي لا تغرق”، حيث توافرت بها جميع شروط جودة الصناعة و أبهرت العالم، ولكن المحيط الأطلسي ابتلع السفينة في أول رحلة إبحار لها.

الغواصة تيتان 2023

سفينة تايتنك آر إم إس RMS Titanic ظلت تثير فضول الباحثين، حطام السفينة الذي استوطن قاع بحر الظلمات، أثار الفضول لرؤية حطام السفينة الكثير، وآخرها الغواصة تيتان في المياه الدولية وتحت إدارة ” أوشان غيت” وهى شركة أمريكية تخصصت في صناعة غواصات الاستكشاف و تأسست هذه الشركة عام2009، ضمت الغواصة تيتان نخبة من أغنياء العالم، لتنظيم رحلة استكشاف ورؤية حطام السفينة تايتنك ولكن فقد الاتصال بها وانفجرت لتصبح ضحية أخرى من ضحايا المحيط الأطلسي.

انتقام حيتان بحر الظلمات

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالات عام 2023أثارت الرعب، عن ظهور نشاط غريب وغير مفسر الحيتان في المحيط الأطلسي، وبدأت تشن هجمات عنيفة ضد قوارب الصيد، والتي غرقت بسببها العديد من قوارب الصيد في نشاط غريب وغير مفسر للحيتان،  وفسر عالم الأحياء المائية  “ألفريدو لوبيز” هذه الظاهرة بأن هناك أنثى الحوت الابيض تعرضت لحادث، بسبب قوارب الصيد مما دفع الحيتان للرغبة في الانتقام، الجدير بالذكر أن حيتان المحيط الأطلسي دائماً ما يصدر عنها نشاط غريب وغير مفسر.

غواصة لوسيتانا و الأطلسي

كانت رحلة الغواصة لوسيتانا عام 1915 م متجهة من نيويورك إلى ليفربول، ولكن تحولت إلى لعنة من لعنات الأطلسي، وغرقت في مياه المحيط وراح ضحية هذا الحادث 1198 شخص.

غواصة اليابان 2000

اصطدام غواصة اليابان عام 2000 بصخرة مما أسفر عن غرقها في مياة المحيط، ولم ينجح منها سوى شخص واحد فقط، بينما غرق 103 شخص وهو الطاقم الكامل الغواصة ولم ينجح سوى شخص واحد فقط.

تيارات المحيط الأطلسي

تعمل تيارات المحيط الأطلسي على المحافظة على المناخ العالمي، حيث يقوم بالمحافظة على نقل الكتب الباردة و الدافئة المياه، ولكن بدأ هذا النظام يفقد استقراره وسط تحذيرات عالمية، من خطورة تأثير ذلك على المناخ بصورة كبيرة، وفق دراسة “معهد بوتسدام” في أبحاث المناخ عن تيارات المحيط الأطلسي، نشرت تغير نظام تيارات المحيط وتغيرات في نظامها، مما يؤثر على المناخ بصورة سلبية AMOC أو تيارات الأطلسي، يعتبر في أضعف صور نشاطه خلال 1000 عام، وهو يعتبر خطر كبير يواجه استقرار المناخ العالمي.

AMOC تيار الأطلسي
AMOC تيار الأطلسي

أعاصير بحر الظلمات

حوض المحيط الأطلنطي منبع تكون الأعاصير الأطلسية، وفترة نشاطها تكون من مطلع يونيو إلى نهاية شهر نوفمبر، وتقل خطورة هذه الأعاصير إذا انتهت داخل أعالي البحار، لذلك لاتكون مدمرة على أماكن اليابسة،

وليست فقط الأعاصير بل هناك أيضاً ما يسمى “الغيوم السداسية” التي تتكون في منطقة المحيط الأطلسي، بطول 88 كيلومتر في شمال الأطلسي وتم ربطها ببعض حوادث منطقة مثلث برمودا، وأنها المسؤولة عن تغير حركة الملاحة الجوية واختفاء الطائرات في هذه المنطقة.

كائنات الفضاء

مثلث الفضاء كما يطلق على منطقة برمودا في المحيط الأطلنطي، حيث تم إرجاع سبب حوادث الاختفاء الغريبة في هذه المنطقة بالكائنات الفضائية، وأن الغزو الفضائي للأرض سيبدأ من هذه المنطقة ولكن تبقى جميعها مجرد تخمينات، ارتبطت أحداث اختطاف السفن والطائرات في منطقة مثلث برمودا، بأنها نقطة وجود الفضائيين وسكان العالم الخارجي، خصوصاً أن الطائرات والسفن تختفي دون وجود أى أثر الحطام.

المسيخ الدجال

 يقال أن المسيخ الدجال يسكن هذه المنطقة في جزيرة بالمحيط الأطلسي، وأن هناك قوة له في هذه المنطقة ويحرم على السفن والطائرات المرور بهذه المنطقة لذلك أطلق عليه مثلث الشيطان.

 نهاية العالم

العصور الوسطى ارتبط فيها المحيط الأطلسي بحوادث مميتة وكثيرة، وسمي بحر اللعنات الذي يعتبر آخر مكان في المرة الأرضية، و نسجت حوله الأساطير والحكايات المريبة، وأن الشيطان يسكنه ويقوم باختطاف السفن و ابتلاعها، كما أطلق عليه “البحر الذي لايعرف النهار” وذلك لأن الضوء الواصل إليه من الشمس ضعيف ويوحي دائماً بالليل والظلام، ودائماً ما كان منظره يصير الرهبة والخوف عند الصيادين و البحارى، أظهرت خرائط الجغرافيين القدامى بعض جزر المحيط الأطلسي واطلقوا عليه لقب الأرض المجهولة، لما ارتبط به من الألغاز والأسرار الكثيرة، وفي كتاب “مسالك الأبصار” في القرن الرابع للمؤرخ المسعودي أظهر فيه العديد من الجزر التي تقع في المحيط الأطلسي، حيث ظل لغز كبير وعالم من الأحداث التي رسخت في الذهن منذ القدم.

الغزو الفضائي للأرض.. 3 مخلوقات غريبة تستعد للهجوم على البشر

خلق الله سبحانه وتعالى عالمنا هذا و ظهرت عجائب قدرته، أوجد الإنسان والطير والحيوان والنبات، و مخلوقات أخرى منها الملائكة والجن وكائنات أخرى كثيرة، ما علمنا منها وما لم نعلم وأكثر ما يشغل التفكير بخصوص هذا الموضوع، هو مخلوقات الفضاء والغزو الفضائي للأرض.

طرحت العديد من الموضوعات والقضايا حول وجود حياة أخرى على الكواكب المختلفة، وكائنات أخرى تسكن عالمنا، وتهدد حياة البشر وأن نهاية البشر قد حانت، حتى الآن جميع هذه النظريات لم يتم تأكيدها من عدمه.

الغزو الفضائي للأرض

انتشرت في السنوات الأخيرة تحذيرات متتالية من الغزو الفضائي للأرض، واقتراب موعد نزول الفضائيين والكائنات التي تسكن الكواكب الأخري، للاستيلاء على كوكب الأرض، ولكن جميعها مجرد افتراضات خيالية لا يوجد ما يؤكد صحتها من عدمه، ولكن تم رصد ظهور العديد من الأطباق الطائرة في الغلاف الجوي للأرض، وأنه اقترب موعد الغزو الفضائي للأرض عام 2024.

هناك العديد من الاتهامات المتبادلة بين العلماء ومحطات الرصد الفضائية، حيث أفاد البعض أنها مجرد مخططات لتخويف العالم، والبعض أكد وجود الأطباق الطائرة والتي تحمل المخلوقات  الفضائية تمهيداً للنزول على سطح الأرض.

الغزو الفضائي للأرض
الغزو الفضائي للأرض

الرماديون والفضاء الخارجي

سكان الفضاء الخارجي لطالما نسجت حولهم الحكايات و الأقاويل المختلفة، وأطلق عليهم لفظ الرماديون وذلك نسبة إلى لونهم الرمادي المتغير.

ويقال أن الآية الكريمة في سورة الشورى الآية 29

وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)

هذه الآية تثير فرضية وجود كائنات أخرى تعيش في الفضاء، وأنه ليس هناك  ما يمنع وجود كائنات في الفضاء، ولا يوجد دليل قاطع أيضاً على وجودهم من عدمه، احتمالية أخرى هي الأهرامات والتي لا تزال حتى الآن طريقة بناؤها مجهولة، و يحيطها حيز كبير من الغموض كيف تم البناء وبمن استعان الفراعنة، فهناك الكثير من الأقاويل والروايات حول الاستعانة بالجن، أو سكان الفضاء واستخدام القوة الخفية لهم في البناء، ولكن تبقى جميعها فرضيات لم يتم التأكد من صحتها أو عدمه.

الحن والبن أول سكان الأرض

مخلوقات الحن والبن أول من استوطن الأرض، وعاش فيها ثم جاء بعدها خلق الجن حيث قاموا بقتل الحن والبن واستولوا على المعيشة في الأرض.

“وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)

في هذه الآية الكريمة قدرة الله سبحانه وتعالى على الخلق، وكيف أن هناك مخلوقات لا نعلم نحن البشر عنها شيئاً، وهذا يزيد من احتمالية وجود كائنات أخرى لا زالت غير معروفة لنا، سواء على كوكب الأرض أو إحدى كواكب الفضاء الأخرى، أو حتى سبقتنا في الخلق و استيطان الأرض، حتى على وجه الأرض هناك العديد من المخلوقات البحرية الغريبة، والتي نكتشف منها الجديد من آن لآخر.

مخلوقات الحن والبن
مخلوقات الحن والبن

سكان جوف الأرض

الأرض المجوفة ونظرية سكان جوف الأرض التي تفيد بأن هناك حياة داخل الأرض، الكثير من العلماء يؤمنون بهذه النظرية والتي تفيد بأن الأرض مجوفة من الداخل وبداخلها حياة، و ما يثبت ذلك هو وجود نباتات وأشجار استوائية تطفو بشكل مستمر على المياه الجليدية، والتي تم ترجيح خروجها من باطن الأرض، الرماديون منهم من يسكن الأرض ومنهم من يسكن الفضاء، ربطهم البعض بحديث ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه كأن أعينهم حدق الجراد كأن  وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعر ويتخذون الدرق يربطون خيلهم بالنخل)).

لكن هناك العديد من التفسيرات لهذا الحديث هل المقصود بهم يأجوج ومأجوج أم الرماديون من سكان الأرض والفضاء.

يأجوج ومأجوج

لسنا وحدنا البشر على هذا الكوكب فهناك من يترقب الخروج للفتك بنا، يأجوج ومأجوج القوم المفسدون في الأرض الذين منعهم الله بسور  حجز بينهم وبين البشر ولكن في آخر الزمان سيخرجون لإفساد كل ما بقى على وجه الارض بعد ان يهدموا السد الذى بناه ذو القرنين واحتجزهم خلفه كما جاء بالقرأن الكريم.

السد دائماً ما يتعرض لمحاولات هدم من قبائل  يأجوج ومأجوج، لكن قدرة الله تمنعهم ولكن حينما يأذن سيقومون بهدم السد و إتلافه، للنيل من البشر وإفساد كوكب الأرض وأكل الأخضر واليابس، وقد عثر على مقولة محفورة على جدران أحد الكهوف والتي كتب فيها

“ويل الغرب وويل العرب، موعد يأجوج ومأجوج قد اقترب” آثار اكتشاف هذه الكتابة ذعر العديد وانتشر الخوف.

يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج صورة تعبيرية

جثث البيرو

لأول مرة تم عرض جثث مخلوقات غريبة لا تنتمي إلى البشر، عثر عليها في منطقة البيرو وتم عرضها أمام البرلمان المكسيكي، حيث تم تشكيل لجنة على الفور من العلماء، وتحليل الحامض النووي لهذه الجثث، وتبين أنها ليست من الجنس البشري، وجثة من ضمن هذه الحفريات تحتوي على بيض وبداخله أجنة، ولكن لم يتم تحديد الهوية النهائية لهذه المخلوقات، ولكن في نفس المكان تم العثور على جثة بشرية مكتوفة الأيدي، وهذا ما آثار العديد من السيناريوهات حول ارتباط هذه الجثة البشرية، و مقتلها على يد هذه المخلوقات وأنه من المحتمل وجود صلة بين هذه المخلوقات وقتل البشر والتخلص منهم.

هل هذه المخلوقات كائنات فضائية نزلت إلى الأرض، وقامت بالتخلص من بعض البشر وهذا دليل آخر لاحتمال وجود حدث الغزو الفضائي للأرض العام المقبل.

جثث البيرو
جثث البيرو

حوادث وظواهر لمخلوقات غريبة

وقعت بعض المواقف المريبة في الفترة الأخيرة، والتي أثارت الشكوك والعجب ففي أكثر من رحلة طيران، صرخ أكثر من شخص واثار الهلع والرعب بين المسافرين، مؤكداً وجود كائن غريب لا ينتمي للبشر وآخرها طائرة بيرلاندو، صرخت إحدى الركاب وطلبت نقلها من المقعد وأن هناك شخص بجوارها يصدر عنه تصرفات غريبة وإشارات مخيفة من عينه والغريب أن هذا الموقف تكرر أكثر من خمس مرات خلال أكثر من رحلة طيران.

هل بدأ الغزو الفضائي للأرض وهل هناك علاقة بين التطور الأمريكي واتفاقيات سكان الأرض.. لا زالت جميعها فرضيات ونظريات تبقى مجرد خيالات عارية عن الصحة حتى يثبت العكس.

كائنات البحر و جنيات الماء

عالم البحار والمحيطات ومعجزة خلق المياه على هذا الكوكب، وكيف تحتوي المسطحات المائية على ملايين الأنواع من الكائنات البحرية والنباتات، والتي دائماً ما يتم الكشف عن الجديد منها وتبقى الأسطورة الأكبر، في عالم البحار هى “حورية البحر” والتي طالما نسجت حولها القصص والروايات، حتى تم كشف مومياء حورية البحر في متحف ياباني وتم اكتشاف جسد حورية البحر في المحيط الهادئ، وهو ما تم تأكيده عن هذا الكائن وبعض روايات الصيادين في رحلات الإبحار، عن رصد وتصوير بعض هذه الحوريات وأن هناك العديد من ممالك الحوريات و جنيات البحر، والتي لا زالت كائنات خرافية حتى وقتنا هذا لم يتم التأكيد على حتمية وجودها، أو حتى أسبقية وجودها قبل البشر.

كائنات البحر
كائنات البحر المخيفة

الروايات والأساطير لا زالت كثيرة ولكن بعضها هو الأقرب للواقع، وإلي أن يتم التأكد تبقى جميعها مجرد خيالات تداعب الخيال، ونقطة إنطلاق للإبداع إلي أن يخرج يأجوج ومأجوج، وإلي أن يأتي موعد الغزو الفضائي للأرض وإلي أن تظهر حوريات البحر لا تحرم نفسك من متعة  القراءة…..

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

حرب غزة مجرد بداية..هل الشرق الأوسط على أبواب خطة استعمارية جديدة ؟

بقلم / أمل محي الدين الكردي
بدأت الجماعات المسلحة كلها تتضامن مع غزة، ولكننا اليوم بحاجة الى سرد حقيقي وليست لسياسات للاستفادة من الوضع القائم في غزة. وكل هذا يزيد من الإبادة البشرية في غزة وفلسطين المستمرة إلي اليوم .
وفي خضم عمليات القرصنة من جماعة الحوثيين والتي أعلنوا عن أنفسهم أسم القوات المسلحة اليمنية ، نضع أنفسنا أمام سؤال هل نحن اليوم أمام حروب أقليمية ودولية أم أننا أمام تصفية حسابات وأجندات جديدة كلها تحت شعار نفديك يا غزة .
اليوم ونحن نناقش سياسات متعددة نسأل هل الحوثيين تستغل هذه اللحظات للكسب شعبياً وسياسياً ولماذا لم تنتهي من أزمتها الداخلية في اليمن، بدل إظهار أنفسهم بالسيطرة وإيمانهم الدائم بالموت والحروب الدائمة التي لا تنتهي .
وفي السياق نفسه نطرح لماذا الحوثيين بدل القرصنة والتهديد واستغلال المواقف الدعائية لماذا لم يتم الرد المباشر على اسرائيل؟ وعندما أطلقت صواريخها كان الرد في التصدي لها من الولايات المتحدة الامريكية، هل هي مسرحية قابلة للتغيير ومنسقة ؟ .
قناة بن غوريون
واليوم نتسأل ما هو الهدف من الاستهدافات الحوثية على السفن التجارية ولمصلحة من ؟ لا أعتقد بأن ما تفعله هو لمصلحة غزة وأنما هي أهداف أتمنى أن لا تكون هي الحقيقية وهي أنشاء قناة بن غوريون لتربط إيلات ببحر غزة وتصبح البديل لقناة السويس وما يجري بالبحر الأحمر يضعنا أمام قضايا متنوعة..ولن ننسى الحلم الإسرائيلي بقناة بن غوريون.
إن ما يحصل بغزة يضعنا أمام تساؤل أخر هل اسرائيل حصلت على الضوء الاخضر مسبقاً للبدء بتنفيذ حلمها..الحقيقة المؤلمة أن حرب غزة وضعتنا أمام مجلدات من التساؤلات وخاصة قرب الانتخابات الأمريكية او تخريب مشروع التطبيع السعودي، وباعتقادي خروج ايران من المنطقة خاسرة من مواقعها التي أسستها في المنطقة وكبح جماحها هي وعملائها .
وانقلاب حماس عام 2007م على السلطة الفلسطينية وفصلها عن التراب الفلسطيني كان من ضمن الترتيبات لتنفيذ ما حصل في 7\10\2023م فالتناقضات كثيرة وخاصة عندما يتعلق الموضوع بإسرائيل
لذلك تسعى إسرائيل دائماً وأبداً وبتأييد من الدول الغربية إلى القضاء على حماس وإضعاف الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.

أمن البحر الأحمر
ولا بد من الرجوع إلى الإشارة للحوثيين واستهدافهم للسفن الإسرائيلية وتحويل أمن البحر الأحمر إلى ورقة تفاوض واكتساب شرعية محلية وخارجية من خلال هذه المواقف وما يثيره الحوثيين من تهديدات لا تنحصر في ادعاءاتهم بشأن غزة واعتقد كمراقب بأن هناك عوامل داخلية وخارجية تتعلق بوجودهم السياسي وهذه المواقف لن تقف تأثيرها عند أمن دول الإقليم وسيادتها ومصالحها بل الى العالم ككل وإلى أحزاب الدول المشتركة ببعضها ببعض.

خطة استعمارية جديدة
72يوماً ولا زالت الإبادة للشعب الفلسطيني تتكرر والإصابات والوفيات والنزوح والتهجير في شتى المناطق بغزة وبالطبع إنقطاع وسائل الإتصال والإنترنت ببعض الأحيان الذي يحد بشكل كبير ما يجري في غزة ولكن إلى اليوم استشهاد 19 الف شهيد وإصابة 51 ألف جريح والمخفي أعظم .
هل نحن أمام مسرح تمثيلي جديد يغير السيناريو بدول الشرق الاوسط والقضاء ليس على الفلسطينيين وحدهم بل على العرب أجمع وخلق قضايا حربية لتصل مآربها إسرائيل ودول الغرب.
وهل نحن تحت خطة استعمارية جديدة تبدء وتنتهي ونحن نراقب غزة من بعد .لا زلنا بحاجة الى الحقيقة التي تغيير من السيناريو القديم الذي نعرفه ونجهل السيناريو الجديد .
أتمنى أن نصل سريعاً الى الحقيقة حتى لا تعود عقارب الساعة الى الوراء وكأنها لم تصل الى هذا الوقت وان نفكر بدون عواطف لأننا اليوم بحاجة الى لغة التفكير التي لم نستعملها من قبل . وإعادة دراسة السيناريو لكل ما نرى ونحلل الأمور برؤية أعمق من قبل .

إسرائيل ولعنة العقد الثامن..هل يقود نتيناهو الكيان الصهيوني لـ النهاية؟

بقلم د. سامي عمار
غزة تتصدر المشهد، ومر أكثر من شهرين من القصف العشوائي والاجتياح البري في غزة ولم تنجح إسرائيل في العثور على رهائنها مما يعني فشل الموساد والشاباك في معرفة مكانهم علاوة على أن طوفان الأقصى كان مفاجأة مما يشكك في قدرات الأجهزة الإسرائيلية التي طالما نظر إليها علي أنها نافذة في كل مكان ومجهزة بأبرع الجواسيس والتكنولوجيا، فكيف ستبدو إدارة القطاع بعد الحرب؟
ومع سقوط آلاف الشهداء في غزة، ستصبح الإجابة على هذا السؤال صعب للغاية خاصة مع الفصل الجغرافي بين القطاع والضفة ذلك الأمر الذي يفرض تحدياً للسلطة الفلسطينية لبسط إدارتها هناك، وكذلك لوجود أو دور إسرائيلي في إدارة القطاع الذي قد يشهد أجيالاً مستقبلية ناقمة علي إسرائيل وربما إنتقامية!

وتطورت المظاهرات المُدينة للعدوان على غزة لتزيد الشعارات المعادية للسامية حول العالم بنسبة تقارب ما كانت عليه قبيل الحرب العالمية الثانية مما يعني خروج جيل جديد لا يرى إسرائيل دولة بُنيت لحماية اليهود المشتتين فحسب، بل دولة احتلال تقوم بالتطهير العرقي بتغطية إعلامية غربية خاصة في الولايات المتحدة المنهكة من دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا التي أرجح فوزها في هذه الحرب من أول يوم نظراً لما تمتلكه من إمكانيات عسكرية هائلة وحلفاء لا يستهان بهم خارج الكتلة الغربية.
ومع تصريحات الإعلام الأمريكي بإقتراب نضوب سيل المال المُضخ لتسليح اوكرانيا خاصةً بعد فشل الهجوم المضاد، أعتقد أن نصر روسيا بات يلوح بالأفق، والتي بدت “عدو الجميع” في العالم الغربي مع انقلاب أغلب دوله ضدها، عدا قلة قليلة!

الجنائية الدولية
وأمام معبر رفح يوم 29 أكتوبر، وقف كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مدلياً بتصريحات لحتمية التحقيق وجمع الأدلة من مستشفى المعمداني والقطاع وتقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة الدولية، وهي الواقعة الأولى بتاريخ القضية الفلسطينية ورغم امتناع تل ابيب عن التوقيع على ميثاق روما المنشئ للمحكمة، إلا أن انضمام السلطة الفلسطينية للمحكمة عام 2015 وقرار المحكمة عام 2021 بشمول كل الأراضي المحتلة بإختصاصها يعتبر صفعة قوية على وجه تل أبيب وفق ما قاله ساستها أنفسهم حينها، ويعطي الصلاحية القانونية للمحكمة للتحقيق بقطاع غزة الذي قد يتحول أبنائه لجيل انتقامي مستقبلاً.

ورغم محاولة واشنطن اتهام إيران بتورطها في هجوم 7 أكتوبر فيما سُمي بطوفان الأقصى، إلا أن الخارجية الإيرانية نفت، ويعتبر التقارب الإيراني العربي أكبر مخاوف إسرائيل نظراً لما تمثله من خطورة شديدة على خريطة التحالفات أو بالأحرى الأصدقاء والأعداء وتوزان القوة بالمنطقة كما رسمتها وهندستها واشنطن لعقود والتي تضع “إيران” في قائمة الأعداء أو بالأحرى عدو الجميع اليوم بالشرق الأوسط مما دفع بعض دول الخليج للتطبيع مع إسرائيل أملاً في مشاركتهم الجهد الدفاعي ضد طهران، وإذا تم تصعيد هذا التقارب إلى صلح عربي إيراني أو بالأحرى سني شيعي، ستتوفر بيئة أثمر لتسوية صراعات عدة بالمنطقة مثل تلك المشتعلة في سوريا واليمن والتي مثلت تهديداً مباشراً للأراضي السعودية التي شهدت هجمات حوثية بالطائرات المسيرة في العمق السعودي، ومن ثم قد تقف إسرائيل حينها أمام تكتل هائل، وقد تتبدل الكراسي مع إيران لتصبح “عدو الجميع غداً”.
وبمفترق الطرق بذلت الصين جهوداً للوساطة وإذابة الجليد بين إيران والسعودية تكللت بزيارة وزير خارجية السعودية لطهران في يونيو 2023 بعد قطيعة دبلوماسية طويلة وتلاها تصريحات مصرية تسير في ذات الاتجاه من رفع مستوى العلاقات مع طهران والسماح للسياحة الإيرانية بالقدوم لمصر، لكن على الدول العربية توخي الحذر من التقارب مع إيران والتي تحمل بيدها طموحاً طائفياً وخيوط اللعبة السياسية والعسكرية بمناطق عدة!
ورغم طلب السعودية وقف إطلاق النار في غزة والتي لوحت لمساومة الغرب على برنامج تسليح نووي لردع طهران نووياً، إلا أن تعنت إسرائيل وتجاهل طلب السعودية حول أمل تل أبيب في توقيع إتفاقية السلام إلى مكسب صعب المنال أو يبدو أنه ذهب مع الريح، وهو بلا شك سيكون أحد أكبر الخسائر الاستراتيجية لإسرائيل التي قد تغدو عدو الجميع غداً.

الموقف الصيني
والمثير للاهتمام، تصريحات الصين المتزايدة حول الأزمة في غزة رغم تمسكها بمواقف هامشية تجاه قضايا الشرق الأوسط والاكتفاء بمشاريع اقتصادية متوسعة، وقد تدل تلك التصريحات على بداية إدراك صناع القرار الصينيين للمكانة التي وصلت لها بلدهم كقوة عظمي تناطح أمريكا، وعليها مسئولية للتدخل في أحد أعقد مشاكل الأمن الدولي.
لذا صعود الصين كقوة عظمي قد يفرض صعوبة لإسرائيل الحليف الاقليمي الموثوق لأمريكا التي تعد بدورها منافساً للصين، وقد يخلق مساحة حقيقية لتحرك العرب لتحقيق مكاسب إقليمية استراتيجية إذا فطنت القيادات العربية فرص الاستثمار في الخلاف الصيني الأمريكي، علي غرار الحرب الباردة مع السوفييت التي كانت مثمرة للعديد من الحكومات العربية حينما وفرت مساحة حركة كبيرة في التجارة والتسليح بين واشنطن وموسكو علي سبيل المثال لا الحصر، فهل ترث الصين لقب عدو الجميع من الإتحاد السوفيتي الذي عاداه الغرب وحاولوا احتوائه وسجنه خلف الستار الحديدي بشرق ووسط أوروبا، وهي سياسات أشبه بما يحدث اليوم مع بكين من تصريحات تدفع نحو ذات السيناريو من حتمية العداء والمواجهة بين بكين وواشنطن وحلفائها من خلفها.
والمجتمع الدولي برمته يتذكر أن ميلاد إسرائيل كان رهن تسويات ومخلفات حرب عالمية ثانية فرضت خرائط وحدود ليومنا هذا رغم حدوث تعديلات بالحرب الباردة بين دول اتحدت مثل ألمانيا وفيتنام وأخرى انشطرت مثل الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا، والجدير بالذكر أن حدود الدول ديناميكية وليست ثابتة بل هي وليدة الظروف السياسية والأمنية للدولة ومحيطها الإقليمي وتتفاعل معها لتصبح قابله للتمدد والإنكماش في أي وقت، وحينما تمتلك القوة لا تتردد في استخدامها لتوسيع حدودها وحينما يتملكها الوهن قد تخسر أراضيها، ولم تبقي أمة على حدودها أكثر من قرن، وتظل استمرارية إسرائيل رهن نظام دولي متغير تسيطر عليه قوى ترى جدوى وجودها!
فهل تصاب إسرائيل بلعنة العقد الثامن التي لاحقت سابقتها، أم تتدارك أهمية وجود دولة فلسطينية ومدى توقف أمنها على وجود الأخيرة، ومَن يصبح عدو الجميع غداً؟

هل عززت حرب غزة فرصة الأردن في قيادة العرب ؟

بقلم/ د.دانييلا القرعان

بلغة بسيطة، بعيداً عن الإنشاء والبلاغة، تلتقي القيادة الرسمية مع الإرادة الشعبية في الأردن، فالأردن قيادة وحكومة وشعباً وقفا ويقفا دائماً مع الحق العربي أينما كان، ويتجلى ذلك في جميع القضايا التي تهدد وجود الأمة العربية والتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي المتمثل بالقضية الفلسطينية، ويعتبر الأردن من أكثر الدول تأثراً بهذه القضية بسبب وحدة الجغرافيا والتاريخ والمصير، إضافة لمسؤولياته المناطة بالرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، هذا الموقف الموحد للقيادة والحكومة والشعب عبرت عنه رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في كافة المحافل الدولية والإقليمية ودعمها ونصرها الشعب الأردني بكل توجهاته وأطيافه وخاصة منذ اليوم الأول للحرب الأخيرة على غزة، والتي صادفت في 7 من أكتوبر لعام 2023 والتي تتمثل بضرورة وقف الحرب أولاً والكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تصنف على أنها “جرائم حرب”.

وقد لفت رئيس الوزراء الأردني دولة بشر الخصاونة في تصريح له أمام مجلس النواب من فترة قريبة الى هذا التوجه حيث قال أنه لا توجد خطوط فاصلة بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي في الأردن فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بسيادة غير منقوصة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، فالحل السياسي الذي يتمسك به الأردن على الدوام هو حل الدولتين، والتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الرسمي والوحيد عن الشعب الفلسطيني.

الموقف الأردني

وبالتالي، فإن الموقف الأردني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في معركة طوفان الأقصى يتجلى بأنه الأكثر اتزاناً، فالدعوة إلى وقف التصعيد تعد خطاباً مقبولاً لدى الشارع الأردني كما هو لدى المجتمع الدولي على حد سواء، وقد أكد الشارع الأردني بعفويته الصادقة على أهمية بناء حالة وطنية مشتركة في توحيد الموقف الوطني من دعم المقاومة الفلسطينية من قبل كافة الأحزاب والنقابات والعشائر الأردنية، وقد قدمت الحكومة الأردنية دعمها اللامتناهي تجاه أهل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الى أبعد الحدود، والذي يتمثل بوجود مستشفى عسكري ميداني أردني في غزة، ويعد أول مستشفى عربي يتم إنشائه بتوجيهات ملكية سامية منذ العدوان الأول الواسع على قطاع غزة والذي بدأ في السبع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 واستمر 23 يوما حتى الثامن عشر من كانون الثاني (يناير) من عام 2009، وبعد انتهاء العدوان بنحو 10 أيام، بدأ المستشفى عمله في غزة كأول مستشفى عربي في القطاع. وتشرف الحكومة الأردنية أيضا على جمع التبرعات وترسل المساعدات عبر هيئة إغاثة ملكية بمستوى رفيع ذات موثوقية من خلال الشقيقة مصر لإدخالها عبر معبر رفح.

كما تقوم على الصعيد السياسي بحشد الطاقات والجهود بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء للعمل على وقف إطلاق النار وترتيب ممرات إنسانية لعبور المساعدات وخروج الجرحى للعلاج، وهذا الأمر جعل المواطن الأردني يشعر بارتياح كبير فيما يتعلق بموقف دولته الثابت تجاه القضية الفلسطينية التي لا تتوانى بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، ونؤكد هنا على أن حالة الانسجام بين الموقف الرسمي والشعبي منحت صناع القرار وهي مؤسسة العرش كذلك ارتياحاً أكبر ومساحة أوسع كي تنشط بالعمل السياسي، وبالوقت نفسه، منحت القاعدة الشعبية الحرية المطلقة في التعبير عن الرأي المتمثل السماح في تنظيم المسيرات والمظاهرات والوقفات اليومية في الساحات العامة وأمام السفارات والممثليات الدولية سواء في العاصمة الأردنية أو باقي المحافظات الأخرى.

تحركات دبلوماسية

كما أتت مشاركة الأردن في مؤتمر القاهرة للسلام، ومؤتمر القمة العربية الإسلامية المنعقدتين في الرياض في الحادي عشر من نوفمبر لترسخ هذا التلاحم بين القيادة والشعب، وقد أجمع الجميع على أن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وضعت الأصبع على الجرح حيث أشار جلالته الى جهود الأردن في وقف العدوان وفي دعم الأهل، ولعل جزئية المهام التي يقوم بها المستشفى الميداني العسكري العامل في غزة وإصرار الأردن باستمراره في تقديم خدمات الرعاية الصحية للأهل وتوصيل المساعدات واللوازم الطبية والاحتياجات بشتى الطرق بما فيها طريقة الإنزال المظلي عبر طائرات سلاح الجو الملكي الأردني لخير دليل على هذه الجهود التي تتم على أرض الواقع بعيداً عن الشعارات والخطابات، ولعل اخر الجهود الميدانية تبرع جلالة الملك من فترة أيام فقط بحاضنات للأطفال لبعض مستشفيات غزة حيث ينم هذا على شعور القيادة الأردنية بخطورة الوضع الصحي لأطفال غزة على وجه التحديد.

مجددا يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم أن ما يتفوه به هو بلسان أردني هاشمي عروبي، ويكرر جلالته بكل صلابة أن الأردن كان وسيبقى الداعم الأول والناصر للقضية الفلسطينية، وهو صمام الأمان لتأسيس دولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن الحل السياسي دائما هو ما يفضي الى نتيجة. بحث وقف الحرب على غزة، والأحداث الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الممرات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، وحفظ الأرواح، وفشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في مواجهة خرق القانون الدولي وازدواجية المعايير، سببا لانعقاد القمة العربية الإسلامية في الرياض، ومؤتمر القاهرة للسلام والتي يشارك فيها قادة الدول وزعمائها. جلالة الملك يبهرنا دائما في خطاباته التي يلقيها في كل المحافل الدولية والإقليمية أنها تأتي بالصميم، لكن خطابة اليوم أمام زعماء الدول العربية والإسلامية في كل المحافل الدولية والاقليمية كان ذات طابع خاص ويتماز بأهمية عباراته المبطنة التي تحمل في ثناياها الكثير من الكلام والرسائل.

تصريحات ملكية

“منطقتنا العربية قد تصل الى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه للعالم كله، إذا لم يتم وقف الحرب البشعة الدائرة الآن في قطاع غزة تحديدا”، بهذه العبارة التي تحمل في كل كلمة منها الكثير من الألفاظ والرسائل يفتتح جلالة الملك حديثه في كل مكان، ويركز الى أن العالم أجمع قد يصل الى صدام كبير لا ينتهي إذا لم يكن هناك مساعي حقيقية لوقف صنبور الدم في قطاع غزة.

سبعة عقود والشعب الفلسطيني يعيش مأساة حقيقية لا تتوقف، قتل وتهجير واستيلاء ومجازر جماعية وجدران العزل وهدم للبنية التحتية، وطمس للهوية الفلسطينية، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى الحقوق المشروعة، وسياسية التهجير لسكان الضفة الغربية وقطع غزة، كل ذلك وما يحدث الآن ليس وليد اللحظة أو بمحض الصدفة وإنما هو امتداد لسبعة عقود عاشها الشعب الفلسطيني يوما بيوم بكوارث إنسانية ووحشية غالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء. هذا الحديث كان امتدادا لأمر في غاية الأهمية والخطورة عندما تحدث جلالة الملك عن ” عقلية القلعة ” ويقصد بها جلالته العقلية الإسرائيلية التي تريد تحويل غزة الى مكان غير قابل للحياة، وهذه العقلية ” عقلية القلعة” هي امتداد لسبعة عقود مارس فيها الاحتلال الإسرائيلي بهذه العقلية الوحشية أبشع الجرائم والتي ترتقي الى جرائم حرب، ويريد بهذه العقلية التي يتبناها ويفكر بها الاحتلال الإسرائيلي الى تحويل غزة وهو الهدف المحدد له الآن الى جحيم لا يطاق، من حيث استهداف المساجد والكنائس والمستشفيات، وقتل الأبرياء المدنيين والأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء.

” عقلية القلعة” كما اسماها جلالة الملك عقلية لا تريد السلام ولا وقف نزيف الدماء، وهذه العقلية التي مارس من خلالها الاحتلال كل ما يتجاوز ويخالف القانون الدولي الإنساني والمنظمات الدولية وحقوق الانسان والتي ترتقي الى جرائم حرب يجب ان يحاسب عليها.

جلالته في كل خطاباته التي تكون أساسها القضية الفلسطينية يتحدث عن حل الدولتين وهو السبيل الأمثل لإحلال السلام، ودائما يوجه جلالته تساءل مهما لكال العالم تزامنا مع حرب 7 أكتوبر على قطاع غزة، هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب حتى يدرك أن السلام العادل الذي يمنح الاشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة من عقود؟ بهذا التساؤل لخص جلالته أهم المرتكزات التي يجب الاهتمام بها للوصول الى حل عادل وشامل لكلا الطرفين وهو حل الدولتين، غير ذلك ستبقى الأمور وتزيد تصعيدا دمويا أكثر من الآن.

جلالة الملك المعظم لم يتوانى للحظة عن اتهام المجتمع الدولي بالتقصير والفشل في انصاف الشعب الفلسطيني ونيله لحقوقه المشروعة، وفشلهم في ضمان حقوق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكأن جلالته يلقي اللوم والتقصير على كل الزعماء والقادة الذين يقودان المجتمع الدولي في تحديد مصير الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع إبادة جماعية على مر التاريخ. جلالته يؤكد أنه لا يمكن السكوت على ما يواجه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج، بل أكد جلالته أيضا أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، وشدد على انه لا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة، فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب ان يدينها كل العالم، وتحدث جلالته عن الدور الأردني في ارسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.

لقد كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصارا للقيم الإنسانية، وانحيازا للحق في الحياة والسلام، وإجماعا عالميا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك، وهذا القرار يجب أن يكون خطوة أولى لنعمل معا لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي، وتحدث جلالته على أن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار. ولا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان. ونقول للعالم كله، ولكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم، إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها.

حماس والأنظمة العربية

 سأتحدث هنا في نقطة مهمة، للأسف بعض الأنظمة العربية تقدم خلافها مع “حماس” على موقفها من الحرب على قطاع غزة، وهذا خطأ استراتيجي؛ لأن القاعدة تقول أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً أولاً ثم لاحقاً أعمل جاهدا على حل خلافك مع حماس “إن وجد” ضمن البيت الواحد. لذلك إذا كنا اليوم تتفق أو تختلف مع حماس فهذه هي السياسة، لكن عليك اليوم أن تقدم مصلحة الأمة على مصلحتك الداخلية وأن ترتقي بخلافاتك مع الأخرين بحسب الأوليات. أغلبية الشعوب العربية اليوم يهمها أمر المقاومة بغض النظر عن مصدرها، فهي تقف مع حماس حين تقاوم العدو الصهيوني، ولا تقف معها حين تختلف مع فصيل آخر يشبهها، وتقف مع حزب الله حين يقاوم العدو الصهيوني في الجنوب، ولا تقف معه إذا تدخل في حرب جانبية أخرى، وهكذا. الحل الآن تكاتف الجهود لوقف الحرب على غزة حالاً وإنقاذ الابرياء، أما باقي الأمور يمكن أن تحل لاحقاً بروية ضمن اللعبة السياسية.

باختصار، إن معركة طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية من جديد، وجعلتها تحتل الصدارة مرة أخرى لدى المجتمع الدولي، وبغض النظر عن الخلافات العربية العربية، أو العربية الإسرائيلية، فهي أعطت زخماً عربياً جديداً لإحياء مبادرة السلام العربية وجهود القيادة الهاشمية في إقامة السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد أن خذلها العرب..غزة تبحث عن صلاح الدين الكردي من جديد

بقلم/ دجوار أحمد آغا

عندما يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن موت الإنسانية، وعندما تُعلن “الأونروا” مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين بأنه كل عشرة دقائق يُقتل طفل. وعندما يجتمع قادة ورؤساء وملوك وأمراء وسلاطين عرب ومسلمين في قمم ولا يستطيعون التأثير على مجريات الأحداث التي تعصف بمنطقتهم والتي تهدد وجودهم، وعندما تصعد أرواح الأطفال الأبرياء الى السماء بعد أن عجز البشر عن حمايتها من القتل والدمار، فاعلم حينها أن الموضوع والحدث هو “غزّة”.

هذا القطاع الممتد على مساحة 365 كم2 على الساحل الجنوبي لفلسطين وصولاً الى الحدود المصرية. أهم مدن القطاع غزة، خان يونس، رفح، ودير البلح، جباليا، بيت لاهيا، بيت حانون. هي مكتظة بالسكان الذين يتجاوزون 2 مليون نسمة في هذه المساحة الضيقة.

مدخل

قضية الحرب بين إسرائيل وحماس وتدمير قطاع غزة، هي نتيجة تراكمات عقود من الزمن، منذ وعد بلفور 1917 ومروراً بقرار تقسيم فلسطين ومن ثم حرب الـ 48 وصولا الى النكبة، وبعدها حرب الـ 67 مروراً بحرب أكتوبر 73 الى أن تم عقد الاتفاقات، بدءا من كامب ديفيد المصرية ومرورا بوادي عربة الأردنية واتفاق أوسلو الفلسطيني.

كل هذه الأحداث الرئيسية وغيرها من الأحداث الثانوية قد أثرت بشكل مباشر على قضية هذا الشعب الذي يتعرض الآن في غزة الى الإبادة. الحكام العرب وحتى الشعوب العربية وليكن كلامي قاسياً، لم تكن بمستوى القضية الفلسطينية، ويبدو بأنها بحاجة إلى صلاح الدين الأيوبي الكردي الجديد ليتم حل هذه القضية المستعصية.

تأسيس حماس 

ماذا تعني حماس؟ هي لمن لا يعرفها اختصار لثلاث كلمات حركة المقاومة الإسلامية، تأسست في العام 1978 أبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى على يد مؤسسها وزعيمها الشيخ أحمد ياسين الذي سعت كثيرا إسرائيل الى القضاء عليه والذي تم بالفعل من خلال ضربة جوية سنة 2004 في غزة.

رفضت اتفاقات السلام في أوسلو العاصمة النرويجية التيأجراها أبو عمار “ياسر عرفات” القائد التاريخي لمقاومة فلسطين وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرها العالم أجمع الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وكانت تضم (حركة فنح، الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحري فلسطين، جبهة النضال الشعبي، القيادة العامة وغيرها من المنظمات). بعد انسحاب إسرائيل من القطاع سنة 2005 وبعد فوزها في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي جرت في العام 2006، سيطرة حماس على القطاع وشكّلت حكومتها التي لم تعترف بها أية جهة وتم حصارها من جانب إسرائيل والغرب.

كتائب القسام 

الذراع العسكري لحركة حماس وقد تم تأسيسها في العام 1986 وقد استخدمت اسم المجاهد السوري من جبلة “عز الدين القسام” الذي استشهد دفاعا عن فلسطين. وقد صدر أول بيان علني سنة 1992 وقد بلغت هذه الكتائب مراحل متقدمة ومتطورة من الكفاح وعمليات القتال حتى أصبحت بمثابة جيش نظامي، كما طوّرت بنفسها العديد من الأسلحة منها مسيرات “الزواري” التي شاركت في عملية “طوفان الأقصى”

طوفان الأقصى

“طوفان الأقصى” رغم كل ما قيل عنه من ضربة قوية ومؤلمة وجبارة وتدمير لإسرائيل وووو الا انها كانت عبارة عن عرض عضلات أمام العالم. ظهرت النتيجة المزلزلة على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي… دمار كامل وانهيار المباني السكنية فوق قاطنيها. مقاتلو حماس أو بالأحرى الذراع العسكري لها ما يُسمى بكتائب القسام، يختفون في الأنفاق التي جهزوها منذ سنوات طويلة، بينما المدنيين عرضة للقصف الجوي الإسرائيلي الذي ارتكب المجازر بحقهم فبحسب الأمم المتحدة نفسها بلغت حتى لان حصيلة الضحايا أكثر من 12 الأف مدني بينهم فوق 4 الأف طفل وأكثر من ألفي إمرأة.

مجازر يومية، منها مجزرة مشفى المعمداني والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد الذين كانوا يحتمون بها لاعتقادهم أنها مكان آمن، لكن لا أمان في هذه الحرب القذرة التي تشنها إسرائيل. مجزرة مشفى مجمع الشفاء الطبي.

الرد الإسرائيلي 

ورد إسرائيل على هذا “الطوفان” -إن صح التعبير- كان أيضا عرض عضلات واثبات قدرة وصلابة الدولة العبرية في تلقي الصدمة والانتقال من الدفاع الى الهجوم. لا يهم من يُقّتل المهم أن نجرب كافة صنوف الأسلحة المتطورة التي بحوزتنا ونريهم أننا قادرون على محوهم من على وجه الأرض وجعل أنفاقهم مقابر لهم.

لكن الحقيقة أن الضحايا من الطرفين هم بالدرجة الأولى المواطنين المدنيين الذين من المفترض أنهم أبرياء ولا ذنب لهم في اتخاذ قرار الحرب لا هنا ولا هناك. حماس هاجمت حفلا موسيقيا وفي يوم السبت العطلة الرسمية لإسرائيل وكان عنصر المفاجأة طاغيا ومباغتا ومعظم الأسري الذين بحوزتها مدنيون، وإسرائيل تقوم بقصف القطاع المكتظ بالسكان بالقنابل الفراغية والطائرات الحربية وتستخدم حتى تلك الأسلحة المحرمة والمحظور استخدامها غير عابئة بنتائجها المدمّرة.

نهاية اللعبة

مشكلتنا نحن شعوب الشرق الأوسط، عاطفيون لأبعد درجة وبعيدون جداً عن السياسة بمعناها الحقيقي والممارس على أرض الواقع والتي هي لعبة المصالح وتقاسم النفوذ. رغم أنه تبين لنا أن العملية كانت لعبة مصالح وان دماء الأطفال والنساء وعموم الشعوب تباع وتشترى في أسواق القوى الكبرى وعملائها في المنطقة. إلا أننا نبقى نندب حظنا ونسعى وراء الانتقام والمقاومة في مواجهة العدو، بينما العدو الحقيقي هو بيننا ويقوم بدفعنا الى الانتحار.

وإلا ما هو تفسير إفراج الولايات المتحدة الأمريكية عن 10 مليارات من الدولار لإيران كانت مجمدة بموجب العقوبات؟ وما هذا الخطاب الاستسلامي للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، حزب المقاومة! الذي لم يتدخل في الحرب والسبب هو التعليمات التي جاءت من طهران! وأين هم قادة حماس السياسيين خالد مشعل الى إسماعيل هنية؟ هم الان يفاوضون على قبض ثمن إطلاق سراح الرهائن وتوزيع ما تبقى من الشعب على البلدان المجاورة…

بالفعل هي كما لخصها صديق افتراضي على الفيسبوك، فظائع “حرب غزة” وملحقاتها، بجملة واحدة وضّحت كل الأمور بدون لبس وهي “اضربني لأضربك، ويموت الأبرياء”.

Exit mobile version