اللهجات الكردية بين القوة الثقافية ومحاولات التقسيم

شريف إبراهيم

رغم الزخم الذي تمثله اللغة الكردية بتعدد لهجاتها وكون ذلك مصدر قوة وثقافة إلا إن الكورد يحاولون تقسيمهم من خلال دمج اللهجات والقبائل الكردية في دولة مستقلة او طائفة غير كوردية .
ويقولون !
إن كورمانجي ليس كورداً
زازاكي ليس كورداً
لوري ليس كورداً
إيزيدية ليس كورداً
شبك ليس كورداً
سوران ليس كورداً
فيلي ليس كورداً
كاكائي ليس كورداً
كوران ليس كورداً
هورامي ليس كورداً
يريدون تفكيك الجسم الشعب الكوردي من اللهجات الى قومية خاصة بهم ، وبهذا شكل ينتهون من القضية الكوردية .وإلى الآن المفكرين الكورد يحاولون توحيد اللغة الكوردية كما العرب باللغة الفصحي .

اللهجات والمناطق الكردية

  • بنسبة للشعب الكوردي لهم عدة لهجات ينطقون بها فيما بينهما، في كوردستان الشمال ( كوردستان تركيا ) يتكلمون باللهجة الكورمانجية بنسبة 75% و 25% زازاكي وغيرها من اللهجات الكوردية المحلية ، في كوردستان الغربية ( كوردستان سوريا ) يتكلمون 100 %
    كرمانجية وبادنيان ، اما في كردستان الجنوب( كردستان العراق ) يتكلمون اللهجة السورانية والكورانية واللورية والبادنية ونسبة كبيرة يتكلمون السورانية والبادنية ، وفي كردستان الشرقية( كوردستان الايران ) يتكلمون بكل اللهجات واكثرها كوراني وسوراني ولوري وباقي اللهجات .
  • أما بنسبة الإيزيديين فهي ديانة كوردية قديمة يتكلمون بلهجة كورمانجية وبادنية ويتواجدون في غربي كردستان وجنوب كردستان وشمال كردستان.
  • الفيليين هم أكبر قبائل الكوردية موجودة في كردستان العراق وكوردستان إيران .
  • شبك فهي قبيلة كوردية كبيرة موجودة في محافظة موصل بإقليم كوردستان العراق
  • لوري فهي لهجة كوردية لكورد في إقليم كوردستان العراق وكوردستان الإيران وقسم موجود في دولة عمان
    الشعب الكوردي ليس لهم لغة موحدة فكل منطقة لها لهجة خاصة بها وحتى طريقة سلام بيختلف من منطقة إلى أخرى
    اللهجة الكرمانجية تتشكل اكبر عدد من المتحدثين بين الكورد تتراوح بنسبة 60% أما باقي اللهجات تحسب أغلبية على اللهجة سورانية بين 25% أما زازاكي ولوري وكوراني متقاربين جدا عن بعضهم البعض والمتحدثين بها 15% من باقي اللهجات الكوردية .
    في الفترة الأخيرة أصبحت اللهجة الكرمانجية وسورانية لهجات كوردية رسمية على المواقع التواصل الاجتماعي وكما اثبت على موقع ترجمة الغوغل والانترنت للغات .
  • والآن بإمكان أي شخص تعلم اللغة الكوردية بلهجاتها الكرمانجية والسورانية من دون اي عوائق فهي معتمدة في المدارس بكوردستان سوريا بلهجة كرمانجية وفيه إقليم كوردستان العراق بلهجة سورانية .
    ولكن الاختلاف في الكتابة الكرمانجية يكتبون ويقرائون بكتابة لاتينية مثل (Çawa ya كيفك ) أما لهجة سورانية لها كتابة تكتب وتقراء بأحرف الآرامية كما اللغة العربية .
    منذ الأزل وللغة الكوردية تتعرض إلى محاولات لطمس معالمها بغية محوها وإزالتها من الوجود لذلك قام العديد من المفكرين بمحاولات لتطوير الأبجدية الكردية لضمان استمرارها ووجودها.
    ويعتبر جلادت بدرخان أول مؤسس للأبجدية الكوردية حيث زار العديد من الدول وأستطاع أن يطلع على اللهجات الكوردية الموجودة فيها وبعد جهد أستمر حوالي 13 عاماً استطاع أن يتوصل إلى أبجدية مؤلفة من 31 حرفاً لاتينياً تناسب اللهجات الكوردية الموجودة ولكن الى الآن غير معتمدة في إقليم كوردستان العراق ولكنها تدرس في الجامعات بكوردستان العراق وجامعات المنشأ في كوردستان سوريا وكما هناك الكثير من الدول سمحت بتدريس باللغة الكوردية بكتابة لاتينية.

كونفدرالية دول الساحل..3 دول إفريقية تعلن الإندماج بين أنظمتها

كشفت تقارير صحفية عن تحالف جديد تم الإعلان عنه بين الأنظمة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
ووفقا لتقارير فقد كرست الأنظمة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحالفها ضمن “كونفدرالية”، خلال أول قمة لها، يوم السبت، في نيامي، في قرار يرسخ القطيعة مع بقية دول تكتل غرب إفريقيا.
وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي للقمة، السبت، إن رؤساءها العسكريين “قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء. ولهذا الغرض، تبنوا معاهدة تؤسس كونفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحت مسمى كونفدرالية دول الساحل”.
واستبعدت الدول الثلاث العودة إلى الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا، التي يمكن أن يؤدي انقسامها إلى تعريض الجهود الإقليمية لإنهاء الانقلابات وكبح العنف المنتشر في جميع أنحاء المنطقة، للخطر.
جاء إعلان قادة المجلس العسكري للدول الثلاث خلال قمتهم الأولى في نيامي، عاصمة النيجر، بعد انسحابهم من كتلة غرب أفريقيا المعروفة (إيكواس) في يناير.
كما اتهموا الكتلة بالفشل في تفويضها، وتعهدوا بتعزيز اتحادهم – تحالف دول الساحل – الذي أسس العام الماضي وسط علاقات ممزقة مع الجيران.
وقال القائد العسكري للنيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تأسست منذ ما يقرب من 50 عاما أصبحت “تهديدا لدولنا”. وأضاف “سنقوم بإنشاء نظام للشعوب بديلا عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تملي عليها قوى غريبة عن أفريقيا توجيهاتها وتعليماتها”.
يأتي اجتماع دول الجوار الثلاث قبل يوم من قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في نيجيريا حيث من المقرر أن يجتمع رؤساء دول المنطقة الآخرون.

أزمة دبلوماسية بين تركيا وألمانيا بسبب الذئاب الرمادية..ما القصة

انتقدت مسؤولة ألمانية ما فعله أحد لاعبي المنتخب التركي عقب مباراته مع النمسا في بطولة اليورو التي تستضيفها ألمانيا.

وبحسب وسائل إعلام، فقد أدانت وزيرة الداخلية الألمانية احتفال المدافع التركي ميريه ديميرال، بعد فوز تركيا على النمسا في بطولة كأس الأمم الأوروبية أمس الثلاثاء.

سجل ديميرال هدفين فوز تركيا على النمسا 2-1 في دور الـ16، واحتفل من خلال لفتة تعرف باسم “تحية الذئب”، والتي ترتبط بجماعة “الذئاب الرمادية” اليمينية التركية المتطرفة.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، في منشور على موقع إكس المعروف سابقا بتويتر، الأربعاء، إن “رموز اليمين المتطرف التركي ليس لها مكان في ملاعبنا”، مضيفة أن المجموعة تخضع للمراقبة في ألمانيا.

وأضافت فيزر أن “استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق. نتوقع من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في العقوبات”.

بعد الفوز، نشر ديميرال صورة لنفسه وهو يقوم بالإشارة على موقع إكس.

وعلق المدافع على المنشور، قائلاً: “سعيد هو من يطلق على نفسه اسم الأتراك”.

وقال ديميرال للصحفيين بعد المباراة: “كان لدي احتفال محدد في ذهني. هذا ما فعلته. الأمر يتعلق بالهوية التركية لأنني فخور جدًا بكوني تركيًا. لقد شعرت بذلك على أكمل وجه بعد الهدف الثاني، لذا انتهى بي الأمر بفعل هذه الإشارة. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك”.

أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على تحية الذئاب الرمادية

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية، في بيان الأربعاء، أنه يحقق في “السلوك غير اللائق المزعوم لديميرال”.

وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي: “فيما يتعلق بمباراة دور الـ16 من بطولة أمم أوروبا 2024 بين النمسا وتركيا والتي أقيمت في 2 يوليو/تموز 2024 في لايبزيغ بألمانيا، تم فتح تحقيق وفقًا للمادة 31 (4) من اللوائح التأديبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم فيما يتعلق بالادعاءات المزعومة”. وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيانه: “سلوك غير لائق من لاعب الاتحاد التركي لكرة القدم ميريه ديميرال”.

الخارجية التركية ترد

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان الأربعاء، إنه “من غير المقبول” أن يفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقًا تأديبيًا ضد ديميرال.

وأضافت: “على الرغم من أن علامة “الذئب الرمادي” ليست رمزًا محظورًا في ألمانيا، إلا أن ردود الفعل التي أظهرتها السلطات الألمانية تجاه السيد ديميرال هي في حد ذاتها كراهية للأجانب”.

وتابع البيان: “ندين ردود الفعل ذات الدوافع السياسية على استخدام رمز تاريخي وثقافي بشكل لا يستهدف أحداً أثناء الاحتفال بالفرحة في حدث رياضي”.

وفي وقت لاحق الأربعاء، استدعت تركيا سفير ألمانيا بعد إدانة وزير الداخلية الألماني فيزر للاحتفال.

وستلعب تركيا المباراة المقبلة أمام هولندا في الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا 2024 في برلين، السبت.

أول تعليق من أردوغان على أحداث شمال سوريا وقيصري

كشفت مصادر بالمعارضة السورية إن تركيا أغلقت معابرها الحدودية الرئيسية إلى شمال غرب سوريا الثلاثاء بعد تعرض قوات تركية لإطلاق نار من سوريين غاضبين بسبب العنف ضد أفراد من الجالية السورية في تركيا.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن الشرطة في تركيا اعتقلت 474 شخصاً شاركوا في هجمات استهدفت الجالية السورية في أنحاء البلاد الليلة الماضية امتداداً للاضطرابات التي بدأت في وقت متأخر من يوم الأحد.

اعتداءات على السوريين

وتعرضت ممتلكات وسيارات مملوكة لسوريين لأعمال تخريب وإحراق في مدينة قيصري بوسط تركيا، وأججتها تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن رجلاً سورياً اعتدى جنسياً على طفلة من أقاربه. وقال يرلي قايا إن الحادث قيد التحقيق.

وقالت وكالة المخابرات التركية في بيان إن أعمال العنف امتدت إلى محافظات هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة ومنطقة إسطنبول.

وأشارت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقوع إصابات بين السوريين.

وبعد ذلك، خرج مئات السوريين الغاضبين إلى الشوارع في بلدات عديدة بشمال غرب سوريا الذي يخضع لسيطرة المعارضة، وهي منطقة تحتفظ فيها تركيا بقوات قوامها آلاف الجنود وتتمتع بنفوذ يمنع الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة السيطرة عليها.

إغلاق المعابر

وقال مسؤول على الحدود لوكالة “رويترز” إن تركيا ردت في وقت متأخر من الاثنين على الاضطرابات بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي حتى إشعار آخر. ويعد باب الهوى إلى جانب باب السلام ومعابر أخرى أصغر ممرات رئيسية لعبور حركة التجارة والركاب لأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وكانت مدينة عفرين الحدودية السورية مسرحاً لأعنف الاشتباكات، إذ قُتل أربعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين محتجين مسلحين والقوات التركية.

وشهدت أماكن أخرى مناوشات واشتباكات مسلحة، حيث ألقى مدنيون حجارة على قوافل تركية في عدة بلدات ومزقوا العلم التركي الذي كان مرفوعاً على بعض المكاتب.


ووصف العديد من المسؤولين الأتراك الاضطرابات في سوريا بأنها “استفزازات”، وقالت وزارة الخارجية: “من الخطأ استخدام الأحداث المحزنة التي وقعت في قيصري.. كأساس لبعض الاستفزازات خارج حدودنا”.

اتهامات أردوغان

وفي كلمة ألقاها مساء الثلاثاء، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعات مرتبطة بمنظمات إرهابية بالتسبب في “خطة الفوضى” هذه وتعهد بالكشف عن “الأيادي القذرة” التي تقف وراء الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة.

وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء: “نعلم من يمارس هذه الألاعيب مع فلول التنظيم الإرهابي. لن نقع نحن ولا إخواننا السوريون في هذا الفخ الخبيث.. لن نستسلم للتخريب العنصري”.

وأضاف أن أكثر من 670 ألف شخص عادوا إلى مناطق في شمال سوريا، حيث عملت تركيا على إنشاء مناطق آمنة خلال السنوات العشر الماضية.

وذكر أردوغان أن بلاده ستتوصل إلى حلول لقضية اللاجئين على الصعيدين الإنساني والأخلاقي بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي لتركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.

وكان أردوغان قد قال يوم الجمعة الماضي إن الاجتماع مع الأسد ممكن لمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية. وقطعت تركيا العلاقات مع سوريا بعد بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 ودعمت معارضين يتطلعون إلى الإطاحة بالأسد.

جماعة السلفية المحتسبة..حكاية تنظيم ديني استباح احتلال الكعبة

تأسست جماعة السلفية المحتسبة، المعروفة أيضًا باسم جماعة أهل الحديث أو جماعة جهيمان، في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية خلال ستينيات القرن الماضي.
كانت الجماعة تتبنى الفكر السلفي، مع التركيز على “الاحتساب”،ومحاربة “البدع”.
تأثرت الجماعة بشدة بأفكار الشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي المملكة آنذاك، لكنه لم يشاركهم تطرفهم، حيث اتسمت الجماعة بآرائها المتشددة، معتقدة بانتشار الفساد والضلال وأن الساعة على وشك الظهور حيث رفضوا العمل في الوظائف الحكومية، واعتبروا أنظمة الحكم العربية غير إسلامية.

جهيمان العتيبي

زعيم الحركة كان يسمي جهيمان العتيبي وهو شاب سعودي اختلفت حوله الأقاويل بين من يصفه أنه كان داعية سلفي انخرط في التعليم الديني منذ صغره، ودرس في المدينة المنورة والتحق بالجامعة الإسلامية هناك، وتعمق في العلوم الشرعية والفكر السلفي.
في حين تحدثت مصادر أخري أنه لم يعرف عن جهيمان أنه التحق بتعليم نظامي والروايات المتعلقة بهذا الشأن غير مؤكدة، ولم يثبت أنه تلقى تعليما جامعيا دينيا نظاميا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بل تحدث البعض أن جهيمان غادر مقاعد الدراسة وهو في الصف الرابع الابتدائي.

سيطر جهيمان العتيبي على الجماعة، ولقب بـ “أمير المؤمنين” حيث ادعى تلقي “الوحي” من الله، مما عزز من سلطته على أتباعه.
واتخذ العتيبي قرارات متطرفة، مثل منع النساء من الخروج من بيوتهن، وتحريم التلفزيون والموسيقى.

هجوم الحرم المكي

عام 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من أتباعه للاحتجاج المسلح داخل المسجد الحرام في مكة المكرمة، أقدس موقع في الإسلام.
احتجز المسلحون الرهائن، وقتلوا العديد من المصلين، مطالبين بإصلاحات دينية وسياسية.

مع بزوغ فجر غرة محرم من عام 1400 هجري الموافق 20 نوفمبر 1979 دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشا، وأوهموا حراس المسجد الحرام أنها نعوش لموتى سيصلون عليها صلاة الميت في الحرم بعد صلاة الفجر، والحقيقة أن هذه النعوش كانت توابيت خزنوا داخلها أسلحة نارية وذخائر.
وما أن انفضت صلاة الفجر حتى قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلنوا للناس نبأ “ظهور المهدي المنتظر”، وفراره من “أعداء الله” واعتصامه في المسجد الحرام، ثم قدم جهيمان إلى المصلين صهره محمد بن عبد الله القحطاني باعتباره “المهدي المنتظر” ومجدد هذا الدين.
وقام جهيمان وأتباعه وكانوا قرابة مائتي رجل بمبايعة “المهدي المنتظر” وطلبوا من جموع المصلين مبايعته، وأوصدوا أبواب المسجد الحرام فوجد المصلون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام، وفي نفس الوقت كانت هناك مجموعات أخرى من جماعة جهيمان تقوم بتوزيع منشورات ورسائل وكتيبات كان جهيمان قد كتبها.
احتجز جهيمان وجماعته كل من كان داخل الحرم بمن فيهم النساء والأطفال ثلاثة أيام، أخلوا بعدها سبيل النساء والأطفال وبقي عدد من المحتجزين داخل المسجد لمدة أسبوعين حيث حاولت الحكومة في البداية إنهاء الأمر بالتفاوض وديا مع المسلحين بدعوتهم إلى وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين والاستسلام والخروج من الحرم إلا أنهم رفضوا، فعطلت الصلاة والمناسك في البيت الحرام وتبادل الطرفان إطلاق النيران وتدخلت قوات الحكومة السعودية معززة بقوات الكوماندوز في هجوم استخدمت فيه تقنيات عسكرية جديدة لم يعهدها جهيمان وأتباعه، فسقط منهم عدد من القتلى من بينهم صهره، وشكل مقتله صدمة كبيرة لأتباع جهيمان الذين اعتقدوا أنه المهدي المنظر وأنه لا يموت، فبدؤوا في الانهيار والاستسلام تباعا، واستسلم جهيمان أيضا.

وفي 9 يناير 1980 تم تنفيذ حكم الإعدام حدا بالسيف في من تمت إدانتهم في هذه الواقعة حسب أحكام القضاء الشرعي السعودي، حيث أعدم 61 مدانا في مقدمتهم جهيمان العتيبي وسجن 19 آخرون.

كان من أبرز تداعيات الهجوم تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز الرقابة على الحركات الدينية المتشددة داخل المملكة، فضلا عن تنفيذ عملية إصلاح داخل المؤسسة الدينية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.

سعيد جليلي..هل يكون رجل المرشد الرئيس الجديد لـ إيران ؟

مع إعلان سعيد جليلي السياسي المقرب من المرشد الترشح للانتخابات تكون إيران قد أغلقت صفحة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وبدأت رحلة البحث عن رئيس جديد، في دولة السيطرة الكاملة فيها لمؤسسة المرشد، ولا يعدو الرئيس عن كونه رجلا ثانيا أو ظلا وسكرتيرا لتنفيذ تعليمات المرشد.
وأعلن سعيد جليلي، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، أنه سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة التي ستُجرى يوم 28 يونيو حزيران بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء، ليصبح بذلك أول المتقدمين للمنافسة على المنصب وذلك قبل ساعات من فتح باب الترشح الرسمي في الانتخابات.
ومن المقرر أن يتم فتح الباب لتسجيل أسماء المرشحين الرئاسيين في الفترة من 30 مايو إلى 3 يونيو على أن تكون الحملات الانتخابية من 12 إلى 27 يونيو.
ومن المعروف أن جليلي هو مرشح شبه دائم في الانتخابات الرئاسية حيث سبق له خوض الانتخابات عام 2013، كما ترشح في 2020 قبل أن ينسحب لصالح رئيسي.

مجتبى خامنئي..حكاية الرجل الغامض في دولة المرشد

وتصف تقارير سعيد جليلي، بأنه أحد المقربين من المرشد الإيراني فهو ممثل خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، كما تم تعيينه من قبل المرشد في مجلس تشخيص مصلحة النظام كما أنه دبلوماسي وعضو حالي في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية التابع للمرشد علي خامنئي.

من هو سعيد جليلي ؟
ولد سعيد جليلي الذي يصنفه البعض كأحد رجال المرشد المقربين والمحسوب على التيار المتشدد داخل إيران في مدينة مشهد بشمال شرق إيران في 9 سبتمبر من عام 1965 وهي ذات المدينة التي خرج منها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
ودرس جليلي في جامعة إيران للعلوم والتقنية في طهران ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق ويتقن اللغتين العربية والإنجليزية.
كان جليلي مقاتلاً خلال الحرب العراقية الإيرانية، وفقد خُمسًا من ساقيه في عملية يطلق عليها الحرس الثوري “كربلاء الخامسة”، والتي كانت عام 1986.
وفي عام 1986 تولى مسؤولية قيادة اللواء 21 في الحرس الثوري أو ما يعرف بـ (لواء الإمام الرضا في خراسان)، وأصيب في عملية كربلاء وفقد ساقه اليمنى ولهذا السبب يلقبه أنصاره بالشهيد الحي.
بعد ثلاث سنوات من إصابته في الحرب وبالتحديد عام 1989، إلتحق جليلي بوزارة الخارجية الإيرانية، حيث عينه الرئيس هاشمي رفسنجاني في الفترة ما بين 1989-1997 ملحقا دبلوماسيا في أميركا الشمالية وهو في الـ24 من العمر.

محمد مخبر..كل ما تريد معرفته عن الرئيس الإيراني المؤقت

كما تولى دائرة شؤون أوروبا وأمريكا بوزارة الخارجية ثم رئاسة دائرة التفتيش بالوزارة نفسها، وبعدها عمل في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، مديرا لدائرة التفتيش في الفترة ما بين 2001-2005.
وفي الفترة من 2007 إلى 2013، كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية الإيرانية وذلك بالتزامن مع تعيينه كممثل للمرشد في المجلس الأعلي للأمن القومي.
ويعتبر جليلي من أبرز مناهضي الاتفاق النووي الذي وقعته حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني مع القوى الدولية عام 2015.
في 12 سبتمبر 2013 تم تعيينه عضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.

جليلي والانتخابات

وفي انتخابات 2013، كان سعيد جليلي مرشح جبهة الصمود في الانتخابات الرئاسية وحصل على المركز الثالث وحصد أكثر من 4 ملايين صوتفي الانتخابات التي فاز بها حسن روحاني.
في عام 2021، ترشح جليلي مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسي. وكان لهذا الانسحاب أيضًا حصة في حكومة رئيسي التي تضم عددا ليس بقليل من المحسوبين على جليلي ربما أبرزهم محسن منصوري، أحد مساعدي الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي.
وكانت صحيفة «مردم سالاري» الإصلاحية قد وصفت سعيد جليلي في وقت سابق بأنه رئيس الظل.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

احتلها الحشد الشعبي وطرد أهلها..”جرف الصخر” معقل الميليشيات الشيعية بالعراق

رغم مرور أكثر من 10 سنوات على تحرير مدينة جرف الصخر التي تقع على بعد نحو 60 كلم جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد، من تنظيم داعش الإرهابي آلا أن أهلها مازالوا ممنوعين من العودة إليها.

وتعتبر جرف الصخر من المناطق ذات الغالبية السنية في العراق وتتبع إداريا محافظة بابل،  وتمتد من عامرية الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار شمالا وصولا إلى الحلة مركز محافظة بابل جنوبا وكربلاء، ومن الجهة الشرقية تتصل بمناطق اليوسفية واللطيفية والمحمودية (المعروفة سابقاً بمثلث الموت) التابعة لبغداد، أما من جهة الغرب فهي مفتوحة على صحراء الأنبار.

ينتمي معظم سكان جرف الصخر إلي عشائر الجنابيين الذين كانوا محل ثقة صدام حسين في فرق الاغتيالات وفرق مهام المخابرات الخاصة والمكتب العسكري لحزب البعث الذي كان يرأسه علاء الدين الجنابي أحد المقربين من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

بين القاعدة وداعش

بعد الغزو الأمريكي للعراق، تحولت المنطقة إلى أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة وكانت منطلقا لمهاجمة القوات الأميركية والحكومية في جنوب بغداد وبابل وكربلاء، والمسؤولة عن تنفيذ التفجيرات الكبيرة المنظمة في بغداد.

في 2010 أصبحت جرف الصخر عاصمة ولاية الجنوب لتنظيم داعش، ومن هناك استمرت المفخخات والانتحاريون وقذائف الهاون بضرب التجمعات المدنية في المسيب والاسكندرية والحلة وكربلاء وبغداد.

وبعد سقوط الموصل في يد داعش 2014، كان التنظيم داعش يعتبر جرف الصخر هي بوابة إكمال فتوحاته في العراق لإسقاط بغداد وبابل وكربلاء والنجف وصولا إلى البصرة، حسب ما أعلنه محمد العدناني المتحدث بإسم التنظيم بعد سقوط الموصل بأيام، لذلك قام التنظيم بالدفع بمئات المقاتلين إلى القرى والأرياف والقصبات التابعة لناحية جرف الصخر تمهيدا للهجوم الكبير على بغداد والحلة وكربلاء، خصوصا أن الأنظار كانت تتجه إلى احتمال تعرض بغداد للهجوم من جهة مناطق التاجي وأبو غريب القريبة من المطار حيث تتواجد هناك أفضل الوحدات القتالية العراقية.

وفي خريف 2014، تحولت بلدة جرف الصخر إلى ساحة معارك بين قوات الأمن العراقية، المدعومة بميليشيا الحشد الشعبي من جهة، ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى.

تحرير أم تهجير

وفي أواخر أكتوبر من عام 2014، أصبحت جرف الصخر ضمن قائمة المناطق العراقية المحررة من داعش، لكن تزامن ذلك مع تهجير للسكان على يد قوات الحشد الشعبي رغم الإعلان بشكل رسمي تحرير المدينة من التنظيم الإرهابي.

ومنذ عام 2014، بدأ سكان جرف الصخر بالخروج منها تحت ضغط السلاح، حتى خلت تماما منهم بحلول عام 2017، نفس العام الذي أعلن فيه العراق دحر تنظيم داعش.

ومنذ ذلك الحين، تسيطر فصائل تابعة للحشد الشعبي العراقي، وأخرى تابعة للميليشيات، على منطقة جرف الصخر بشكل شبه كامل، وأطلقوا عليها اسم “جرف النصر”، بعدما غادر أهالي المنطقة الزراعية الخصبة مساكنهم، نتيجة العمليات العسكرية.

ورغم مرور 10 سنوات على تحرير المنطقة من داعش، مازال أهالي جرف الصخر ممنوعين من العودة لمزارعهم ومنازلهم، كما تم استثنائهم من إعلان وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الصادر 2022 بأنه ستتم إعادة كل النازحين إلى مناطقهم المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

ووفق قاعدة البيانات الرسمية التي نشرتها وسائل إعلام عراقية، يوجد 7500 عائلة نازحة من جرف الصخر.

ومنذ سيطرة الميليشيات على تلك المنطقة، لا يُعرف ماذا يدور بداخلها، حيث أنها محاطة بالسرية التامة، وهو ما دفع إلى تداول كثير من الشائعات حول ما تحتويه القاعدة المحصنة التابعة للميليشيات.

وكان تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عام 2014  قد ذكر إنه “بعد 4 أشهر من المعارك بين تنظيم داعش والجيش العراقي، تدفق نحو 10 آلاف من رجال الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة إلى منطقة جرف الصخر، وذلك حسبما أعلن لهادي العامري قائد فيلق بدر المدعوم من إيران والذي نسق العملية”.

تدفق الميليشيات الشيعية على جرف الصخر تزامن مع عملية تهجير واسعة النطاق لسكان المنطقة، حيث تراوحت الأرقام تتراوح بين 130 ألف، إلى 150 ألف نسمة تم تهجيرهم بحسب بيانات مركز جنيف الدولي للعدالة في سويسرا.

دولة داخل الدولة

ذكر تقرير لمعهد دراسات الحرب الأميركي، أن الميليشيات العراقية الموالية لإيران أخلت جرف الصخر من سكانها، وطوقتها منطقة مغلقة، ومنعت الدخول إليها وغيرت اسمها لـ”جرف النصر”.

وحسب قناة الحرة الأمريكية فقد اعتبر مايكل نايتس، الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن “ما هو مهم جدا في جرف الصخر، أنها كبيرة، ولا يسمح لقوات الأمن العراقية بدخولها، المنطقة ضاعت وصارت كثقب أسود في العراق، جزء منه تسيطر عليه إيران، ولا أحد في البلاد يمتلك السلطة لاستعادتها”.

ليس قوات الأمن العراقية فقط الغير مسموح لها بدخول المدينة فالأمر يمتد لأكبر قيادات الدولة العراقية، فبحسب الإعلامي العراقي، مهند الغزي، فإن” جرف الصخر أصبح عبارة عن قاعدة محصنة لا يستطيع أحد دخولها، حتى رؤساء الوزراء لا يستطيعون دخول المنطقة”، بحسب قوله.

دولة جرف الصخر كما يمكن وصفها تؤكدها تصريحات أحد منسوبة لرئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أعلن فيها إن “جرف الصخر الآن معسكر.. معسكر للفصائل المسلحة، ولا أحد قادر على دخولها”.

وهو نفس ما أعلنه رئيس الحكومة العراقية الأسبق، إياد علاوي، في تصريحات متلفزة، ما إن “جرف الصخر أصبحت مستقلة فيها معامل ومصانع ومعتقلات”.

لهذا احتلتها الميليشيات

سطوة الميليشيات الموالية لإيران داخل العراق تكشفها أكثر تصريحات رئيسة لجنة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المعنية بالاختفاء القسري، باربرا لوشبيهلر، حيث ذكرت بحسب بحسب وسائل إعلام أنه “أحيانا يخرج الأشخاص الذين يتحكمون في المنطقة لنقل ميليشيات معينة، ويهددون علنا أي مسؤول عراقي ‘إذا اقتربت من المكان ستندم’، وهذا يعني أن الناس خائفون جدا من الذهاب إلى جرف الصخر، أو حتى التعامل مع هذا الملف”.

وفق الكثير من التقارير فقد أصبحت جرف الصخر”قاعدة عسكرية إيرانية” داخل العراق نظرا لسيطرة الميليشيات الموالية لطهران عليها بشكل كامل.

اهتمام الميليشيات الإيرانية بجرف الصخر دون غيرها من مدن العراق يرجع بحسب خبراء إلى المكانة العسكرية والاستراتيجية لهذه المنطقة التي يوجد بها ثلاث منشآت مهمة وأبنية كاملة جاهزة مخصصة للأمور العسكرية، كما إن المنطقة المجاورة لجرف الصخر كانت مركز المجمع الصناعي العسكري في عهد صدام حسين، وبالتالي كانت موقعا للمنشآت، الخاصة باختبار القذائف والصواريخ إضافة لتوافر الخدمات والمرافق، كالهرباء، والصرف الصحي وكل الخدمات، التي يجعل المنطقة أشبه بالمعسكر المتكامل.

وكان المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة، ناجي حرج قد ذكر في تصريحات صحفية: “المعلومات لدينا هي أنه استخدمت بعض المصانع القديمة، التي كانت تابعة للدولة قبل عام 2003، وأنه يجري التعاون مع الحرس الثوري الإيراني في كل هذه القضايا، مشددا على أنه عندما لا يسمح لأي مسؤول عراقي بالذهاب إلى جرف الصخر، والتجول في جرف الصخر، وعندما لا يسمح للأهالي بالعودة، إذاً هنالك أمر خطير جدا يجري إخفاؤه”.

كما تحتوي المنطقة بحسب مايكل نايتس، زميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى على منشآت ضخمة تحت الأرض محصنة ضد الهجمات العسكرية، وبالإمكان إخفاء الكثير داخل تلك الأنفاق الكبيرة كمراكز تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ”.

هذه الأهمية الاستراتيجية والعسكرية لجرف الصخر ربما كانت نقمة على أهالي المدينة الذين يبدو انه كتب عليهم البقاء نازحين داخل وطنهم ، خاصة أن الميليشيات ومن خلفها، إيران، لا تبدي أي نية للجلاء عن المنطقة على الأقل في المستقبل القريب.

جماعة بحجم دولة..نصرة الإسلام والمسلمين.. رأس حربة تنظيم القاعدة بإفريقيا

تبنت جماعة تطلق علي نفسها “نصرة الإسلام والمسلمين”  الهجوم الذي وقع على قاعدة عسكرية للجيش المالي، في، ولاية موبتي صباح الجمعة الماضية.

وبحسب تقارير صحفية، تنتشر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين والتي تعرف نفسها بأنها الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في مالي في مناطق واسعة من غرب إفريقيا حيث تسيطر على أقاليم شاسعة بدولتي مالي وبوركينا فاسو وتضم عشرات الأف من العناصر الجهادية.
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قد تأسست في عام 2017، بعد اتحاد كل من فرع إمارة الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا.
ووفقا لموقع مكافآت من أجل العدالة التابع للحكومة الأمريكية فإن الجماعة التي يمتد نفوذها إلى مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، مسؤولة عن العديد من الهجمات وعمليات الاختطاف بحق السكان المحليين أو السائحين الغربيين، مشيرا إلي أنه شهر يونيو من عام 2017، شنت الجماعة هجوما على منتجع يرتاده الغربيون خارج مدينة بامكو عاصمة مالي، كما كانت مسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات المنسقة واسعة النطاق في العاصمة البوركينية واغادوغو في يوم 2 مارس/آذار من عام 2018.
وفي يوم 6 سبتمبر من عام 2018، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية واعتبارها كيان إرهابي عالمي وتم حظر جميع ممتلكاتها والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجماعة.

تنظيمات متحالفة
وكشف الباحث الموريتاني في شؤون الجماعات الجهادية والمتطرفة محمدن أيب أيب في مقابلة خاصة أن عملية الهجوم والسيطرة على قاعدة موبتي العسكرية المالية التي نفذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ليست غريبة على الجماعة حيث سبق لها استهداف قاعدة قرب العاصمة باماكو، بجانب الهجوم على معسكرات وقواعد عسكرية بين السنغال وغينيا وقواعد أخري على حدود بوركينا فاسو.
وقال آيب المقيم بالعاصمة المالية موباكو إن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعتبر من أقوي الجماعات الجهادية في إفريقيا نظرا لكونها نتيجة تحالف واتحاد بين 4 من التنظيمات حيث ينضوي تحت راياتها جماعات مثل أنصار الدين وإمارة الصحراء الكبري وبقايا تنظيم المرابطين التي كانت تضم تنظيم الموقعين بالدماء والتوحيد والجهاد إضافة لكتائب تحرير ماسينا التي تأسست عام 2015 بزعامة أمادو كوفا.
كما تمتلك الجماعة بحسب خبير التنظيمات الجهادية خزان بشري حيث يصل تعداد عناصرها لأكثر من 20 ألف مقاتل بينهم 14 ألف على الأقل ينتمون لكتائب تحرير ناسينا التي تشكل قبيلة الفولانية الغالبية العظمي فيها، مشيرا إلي أن الفولانية أو شعب الفولان هى قبيلة كبيرة تنتشر بعموم غرب ووسط أفريقيا حيث تضم كتائب تحرير ناسينا عناصر من مالي وبوركينا فاسو وغينيا السنغال وتشاد.

تنظيم بحجم دولة
ويري آيب أن تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين بات شبه دولة خاصة أنه بجانب ما يمتلكه من قوة بشرية فلديه ترسانه عسكرية تتشابه بشكل كبير مع ما تمتلكه جيوش مالي والنيجر وبوركينا فاسو، موضحا أننا نتحدث عن تنظيم متكامل وليس مجرد مجموعة مارقة فهناك 20,000 مقاتل من ثماني دول إفريقية يسيطرون على 40% من مساحه مالي 38% من بوركينا فاسو، و40 % من أرض النيجر.
وأشار إلي أن قيادات الجماعة يتوزعون مختلف الأقاليم بمالي، حيث يتولي قائد الجماعة وأميرها العام وزعيم تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل الإفريقي إياد آغ غالي قيادة منطقة شمال مالي القريبة من حدود الجزائر، أما منطقة تمبكتو فتقع تحت سيطرة “إمارة الصحراء” التي يقودها أبو هند طلحة الليبي بينما منطقة جاو وما حولها فيسيطر على قيادتها بقايا جماعة المرابطين السابقة، وتخضع منطقة موبتي وسط مالي وصولا إلي حدود موريتانيا جنوبا لسيطرة كتائب تحرير ماسينا وزعيمها أمادو كوفا.
وبحسب الباحث فإن فصيل كتائب ماسينا يعتبر أقوي الأجنحة داخل جماعة نصرة الاسلام والمسلمين نظرا لكونه الأكثر عددا وعدة فضلا عن انتشاره وسط دولة مالي وهي المنطقة التي تتواجد بها القواعد العسكرية الحكومية ما يجعل عملياته أكثر تأثيرا، فضلا أن زعيمها آمادو كوفا يمتلك خبره قتالية تمتد لأكثر من 40 عاما حيث كان يساريا قبل تحالفه مع تنظيم القاعدة وسبق له المشاركة في حروب بليبيا وتشاد وجنوب لبنان.
وقال إن التوزيع الجغرافي والتنظيم والشكل العملياتي الذي تعتمده جماعة نصرة الاسلام والمسلمين بأذرعها المختلفة يجعل من هجماتها مؤثرة جدا، لافتا إلي أن ما يعرقل جهود مكافحة التنظيم هو تمدد أذرعه بين 3 دول فضلا عن صعوبة التضاريس الجغرافية والغابات التي تقف حائلا أمام أي عمليات عسكرية برية أو بإستخدام الطائرات المسيرة.

داعش ونصرة الإسلام
وحول العلاقة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية داعش، يؤكد الباحث الموريتاني أن العداء هو السمة الحاكمة بين الطرفين نظرا لكون الأول تابع لتنظيم القاعدة، مشيرا إلي أن داعش أو تنظيم الدولة يعتبر عناصر القاعدة مرتدون يجب قتلهم، وهو نفس موقف القاعدة حيث سبق وأعلن يوسف العنابي أمير القاعدة السابق في بلاد المغرب الإسلامي أنه ليس بيننا وبينهم تنظيم الدولة إلا الرصاص.
وأشار إلي أن شهر الماضي الماضي شهد حربا دامية بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة بعد أن أقدم الأخير على إعدام قيادات من تنظيم القاعدة على حدود بوركينا فاسو.
ويعتقد خبير الحركات الجهادية أن الخبرات التي تمتلكها التنظيمات المكونة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين تمنح تنظيم القاعدة أفضلية كبيرة عن تنظيم الدولة بمنطقة المغرب الإسلامي خاصة أن معظم عناصر وقيادات الأولي من أبناء شعوب المنطقة ويمارسون العنف المسلح منذ أكثر من عشر سنوات عكس داعش التي تضم قيادات كثيرة من سوريا والعراق لا يملكون الخبرة الكافية بدروب إفريقيا.

عودة القاعدة
وشدد الباحث الموريتاني على أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ذراع تنظيم القاعدة في منطقه المغرب الإسلامي أصبحت من أقوى فروع التنظيم الذي تعرض لمرحلة أفول وشبه اندثار خلال المرحلة الأخيرة في العديد من المناطق على رأسها أفغانستان الحاضنة الأم للقاعدة إضافة لسوريا والعراق وذلك مقابل تمدد وانتشار لتنظيم الدولة داعش الذي تسيد المشهد الجهادي خلال السنوات السابقة، لافتا إلي أن خبرات وتماسك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمنطقة الساحل والصحراء بجانب قوة حركة الشباب المجاهدين التي تمثل ذراع القاعدة في الصومال يمكن أن يمثلا بادرة لعودة قوية لتنظيم القاعدة مرة أخري واستعادة نفوذها في أوساط الجماعات المسلحة التي بايع الكثير منها تنظيم الدولة الإسلامية، لافتا في الوقت نفسه إلي أن مستقبل القاعدة وعودتها يرتبط بشكل كبير باستمرار تحالف مكونات جماعة نصرة الاسلام والمسلمين وهو أمر لا يمكن الجزم ببقائه.

مفاجأة صادة لـ بايدن..ترامب يقترب من العودة للبيت الأبيض..ما القصة

تحدثت تقارير صحفية عن تزايد شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وارتفاع نسبة داعميه وذلك قبل أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة نوفمبر المقبل.

وبحسب وسائل إعلام، أفاد استطلاع للرأي بأن غالبية المواطنين الأميركيين يدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب قبل انتخابات نوفمبر، ويعتقدون أن فترة توليه منصب رئيس الدولة كانت أكثر نجاحا من فترة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

ووفق الاستطلاع الذي أجرته خدمة “إس آر إس” بتكليف من “سي إن إن” CNN، انخفض عدد الأميركيين الذين يدعمون بايدن من 45% إلى 43%، وحصل ترامب على دعم 49% من المستطلعين.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا أن 55% من المشاركين صنفوا فترة ترامب كرئيس من 2017 إلى 2021 على أنها ناجحة، و44% على أنها فاشلة، و61% يعتبرون فترة رئاسة بايدن غير ناجحة.

لقاء سري 

وفي شأن متصل، كشفت مصادر مطلعة عن لقاء سري بين الرئيس السابق ترامب وحاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس على انفراد صباح أمس الأحد في ميامي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وكسر اللقاء غير المتوقع حالة من الجمود استمرت لسنوات بين المرشح الجمهوري المفترض ومنافسه الرئيسي في الانتخابات التمهيدية.

وقالت المصادر المطلعة على الأمر إن الحلفاء توسطوا في الاجتماع على أمل حدوث انفراج محتمل بين الرجلين، ويأمل مستشارو ترامب أن يستغل ديسانتيس شبكة المانحين للمساعدة في جمع مبالغ كبيرة من المال للانتخابات العامة. والتقى الثنائي لعدة ساعات، ووافق ديسانتيس على مساعدة ترامب، وكان اللقاء ودياً، بحسب شخص مطلع.

ويتخلف ترامب والجماعات المتحالفة معه عن الرئيس بايدن وحلفائه في جمع الأموال. وقام ديسانتيس ببناء شبكة واسعة من الرعاة الأثرياء الذين ستكون مساعدتهم ذات قيمة في مساعدة ترامب في محاولة سد الفجوة، كما يحظى بشعبية لدى بعض الناخبين الجمهوريين الذين أنهكهم ترامب.

وهناك حافز لدى ديسانتيس لتكوين علاقة أوثق مع ترامب، وقال أشخاص مقربون من ديسانتيس إنه من غير الممكن أن يستمر في علاقته المتوترة مع ترامب، خاصة وهو يتطلع إلى مستقبله السياسي. ويُنظر إليه على نطاق واسع بين المانحين والمستشارين الجمهوريين على أنه ضعيف بعد انتقادات حادة من ترامب في الانتخابات التمهيدية.

ولم يتحدث ترامب وديسانتيس منذ نهاية الموسم الابتدائي للانتخابات، حيث انسحب ديسانتيس بعد نهاية مخيبة للآمال في ولاية أيوا، بعد أشهر من الهجمات من ترامب وأنصاره. وعرض ديسانتيس مقطع فيديو يؤيد ترامب في اليوم الذي غادر فيه السباق.

لكن ديسانتيس لم يقم بحملة من أجل ترامب أو ساعده منذ ذلك الحين، وفي الواقع وجه انتقادات حادة لترامب.

وقال أشخاص مقربون من حاكم فلوريدا إن ديسانتيس تعرض للخيانة بسبب كيفية معاملته ترامب وفريقه خلال الانتخابات التمهيدية.

انفجارات أصفهان..4 رسائل إسرائيلية من العملية “المحدودة”؟

أثارت الأنباء حول انفجارات هزّت مدينة أصفهان الإيرانية، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، تساؤلات بشأن محدودية الرد الإسرائيلي رغم عدم تبني تل أبيب الهجوم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية، وذلك في إطار الرد الإسرائيلي المتوقع على استهداف إيران لإسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة؛ رداً على قصف تل أبيب لقنصليتها في سوريا، والذي أسفر عن مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري.

بحسب الأنباء الواردة من طهران، فإن الانفجارات وقعت في مدينة أصفهان، التي تحتوي على مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع التخصيب تحت الأرض في نطنز. وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة تعد مركزاً للأسطول الإيراني من طائرات إف-14 توم كات الأمريكية الصنع، والتي تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية عام 1979، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.

العديد من الصحف الناطقة باللغة الانجليزية سلطت الضوء على هذه الضربة، محللة الأسباب التي قد تكون وراء قيام تل أبيب بهذا الرد الذي وصفه البعض بالضعيف بما فيهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير.

في هذا التقرير نرصد بعض الأسباب التي جعلت الضربة تخرج بهذه الطريقة.

1- تجنب مزيد من التصعيد

رغم عدم إعلان الجانب الإسرائيلي بشكل رسمي عن تبنيه للهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان، إلا أن الترجيحات تشير إلى أن إسرائيل هي التي نفذت هجوماً محدود النطاق تجنباً لمزيد من التصعيد، وهذا قد يعد أحد أسباب الرد المدروس.

الصحيفة الأمريكية نقلت عن راز زيمت، الباحث البارز في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، أنه “من الواضح تماماً أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إحداث مزيد من التصعيد، ولا يوجد هجوم واسع النطاق. وقد تم تحديد ذلك بدقة”.

كما أن الهجوم يوصّل رسالة مفادها أن الضربة هي رد محدود يهدف إلى التوازن في مواجهة الهجوم الإيراني الأخير، بحسب ما أورده موقع غلوبس الإسرائيلي.

بينما اعتبر رونين سولومون، محلل المخابرت الإسرائيلي، أن الهجوم أكثر رمزية، ما يسمح لإسرائيل بإرسال رسالة إلى إيران، وأن تعلن طهران بدورها أن الهجوم الإسرائيلي لم يسبب سوى أضرار قليلة حتى لا تثير الرأي العام الإيراني الداخلي مثلما حدث في عملية قصف السفارة في دمشق.

ومما يؤكد هذا الطرح أن التلفزيون الرسمي الإيراني قللّ من شأن الهجوم ضمن بثه الصباحي، قائلاً إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة أجسام طائرة صغيرة، مشيراً إلى أنها أُطلقت من داخل البلاد.

الرأي نفسه شاركه يوناتان توفال، عضو مجلس إدارة مركز ميتفيم للأبحاث الإسرائيلي، على موقع إكس، حين كتب: “ضربة بهدف خفض التصعيد”. وأضاف: “باستثناء أي تطورات غير متوقعة، فإن الضربة الإسرائيلية داخل إيران فجر اليوم قد تستحق صياغة هذا المصطلح الجديد”.

 

2- استهداف نووي باستهداف نووي مثله

على الرغم من نفي الحرس الثوري الإيراني أنه حين استهدف إسرائيل قبل نحو أسبوع منشآت نووية إسرائيلية مثل موقع مفاعل ديمونة الإسرائيلي، إلا أن تل أبيب قالت إن بعض الصواريخ وصلت إلى هذا المكان الحساس، ما يتطلب ربما رداً مشابهاً من قبل إسرائيل.

فالاستهداف الذي وقع اليوم في إيران طال مدينة أصفهان التي تحوي منشآت نووية بما فيها مركز التخصيب الحساس في نطنز في إيران.

فقد يكون السبب وراء استهداف هذا المكان هو إيصال رسالة لإيران بأن الموساد الإسرائيلي يمكنه ضرب موقع نووي أو عسكري سراً دون أن يكون ذلك قد تم تنفيذه بشكل علني.

كما يذكر أيضاً رونين سولومون، المحلل الإسرائيلي، أن الهجوم يبدو مشابهاً لضربات سابقة بطائرات من دون طيار نُسبت إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد. وأضاف أنه من المرجح أن إسرائيل أرادت تجنب استهداف المواقع النووية بشكل مباشر، أو هجوم أوسع نطاقاً، لأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من أن إيران قد “تستخدم الضربات كذريعة للمضي قدماً في برنامجها النووي”.

3- إرضاء الولايات المتحدة

لطالما طلبت الولايات المتحدة من حليفتها إسرائيل ألا يؤدي ردها على الهجوم الإيراني الأخير إلى مزيد من التصعيد. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على “توخي الحذر” في أي رد انتقامي.

لذا ربما أرادت إسرائيل إرضاء الولايات المتحدة، وتنفيذ ضربة محدودة لا تستدعي من إيران رداً آخر، ما قد يخاطر بجر الدولتين بشكل أعمق نحو دوامة من التصعيد قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية قد تطول الأخضر واليابس.

ورغم ما ذكره مسؤول أمريكي من أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم، إلا أن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه من غير الواضح لماذا كشف البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية عن تورط إسرائيل في الهجوم ضد إيران، وأنه كان بإمكانهم التزام الصمت وتجنب التصعيد من تلقاء أنفسهم وحفظ كرامة إيران.

4- التركيز على جبهة غزة

سبب آخر قد يقف وراء الضربة المحدودة لإيران ولم تتبنَّها إسرائيل وهو الاستمرار في التركيز على قطاع غزة كمسرح رئيسي للحرب. حيث إن فتح ساحة قتال جديدة سيضر إسرائيل في الوقت الراهن.

ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى، إلا أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها في غزة، ما جعل موقف نتنياهو وحكومته ضعيفاً جداً أمام الداخل الإسرائيلي.

وهذا قد يدفع إسرائيل للتريث قليلاً في فتح جبهة جديدة، خاصة مع إيران التي تمتلك إمكانات عسكرية كبيرة مقارنة بفصائل المقاومة في غزة وحزب الله في لبنان وأيضاً الحوثيين في اليمن.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن إسرائيل تواجه عدداً متزايداً من التحديات العسكرية. فهي تقاتل بالفعل على ثلاث جبهات: في غزة ضد حماس، وعلى حدودها الشمالية مع حزب الله، فضلاً عن محاولة مواجهة الاضطرابات في الضفة الغربية. وهي تتعرض لضغوط لاستعادة الردع مع إيران، ومن ثم فإن فتح جبهة مع طهران قد يكون عكس ذلك التوجه ويضر بالمصالح العليا لإسرائيل كما تراها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.

الموقف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية بات في وضع صعب جداً عما كان عليه قبل عملية طوفان الأقصى، فحتى الآن ورغم مرور قرابة 7 أشهر على طوفان الأقصى، إلا أن كل الأهداف التي وضعها نتنياهو وحكومته باءت بالفشل، ما يجعل الدخول في حرب جديدة مع إيران القشة التي قد تطيح به من سدة الحكم، وهو يعلم ذلك جيداً رغم فراره إلى الحرب.

Exit mobile version