بوادر أزمة جديدة تلوح فى الأفق بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية فى بغداد على خلفية الهجوم على معسكر لقوات البشمركة أسفر عن أضرار مادية.
واتهمت حكومة إقليم كردستان العراق جماعات وصفتها بخارجة عن القانون يتم تمويلها من الحكومة الاتحادية بتنفيذ الهجوم.
وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق شامل بشأن الاعتداء بطائرتين مسيرتين على مقر للقوات الأمنية الكردية في محافظة أربيل في شمال البلاد.وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» لأكثر من مائة هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».
وذكرت وسائل إعلام كردية أن حكومة إقليم كردستان أكدت في بيان إن «أحد مقرات قوات البيشمركة في قضاء صلاح الدين بأربيل» تعرّض «في الليلة الماضية، حوالي الساعة 11:45 مساء، لهجوم بطائرتين مسيرتين». وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مخلفاً فقط أضراراً مادية.
بارزاني يعلق
وعبر منصة اكس، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أنه «يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله وأن تتصدى له بالإجراء المناسب. فالتقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم».
وحثّ بارزاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على «اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات».
وقال بارزاني: «هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة إقليم كردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء».
السوداني يتدخل
وفي وقت لاحق أفاد بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، بأن القائد العام للقوات المسلحة «وجه الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإجرامي على مصيف صلاح الدين في محافظة أربيل بطائرة الليلة الماضية في موقع توجد فيه وحدات من قوات حرس إقليم كردستان العراق».
وبحسب البيان، جرى تكليف «الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق بمتابعة التحقيق لكشف حيثيات ومعطيات الاعتداء بغية الوصول إلى النتائج المطلوبة للوقوف على الجهة المنفذة، وأهداف التصعيد الذي يمس السيادة الوطنية ويحاول العبث بالأمن والاستقرار الداخلي».
الإقليم يحمل بغداد المسؤولية
واتهمت حكومة إقليم كردستان، «عناصر خارجة عن القانون» بتنفيذ الهجوم «بمساعدة ودعم المرتزقة»، معتبرة أنه «بادرة خطيرة».
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورماني إن «هذا الهجوم الإرهابي الذي نفذته قوة خارجة عن القانون بمساعدة المتعاونين معهم على مقر للبيشمركة يُعد أمراً خطيراً واستفزازاً».
وحمّلت أربيل «الحكومة الاتحادية» المسؤولية «لأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية».
وأضافت أن تلك المجموعات «تتحرك بعلم الحكومة العراقية وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وينفذون هجمات إرهابية ضد مواقع رسمية وعسكرية، في حين أن الحكومة العراقية صامتة ولا تتحرك لاتخاذ الإجراءات ضدهم، لكنها لا تتوانى عن قطع مستحقات شعب كردستان وتمويل هذه الجماعات بهذه الأموال».
وطالب هورماني الحكومة العراقية الاتحادية بمعاقبة «هذه الجماعات، ونحتفظ بحقنا في الرد في الوقت المناسب، وإننا ندعو جميع الأصدقاء والأطراف إلى عدم الصمت إزاء هذا العمل الإرهابي ودعمنا في أي رد نراه مناسباً».
بغداد ترد على إقليم كردستان
إلى ذلك، انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بيان إقليم كردستان. وقال في بيان إن الحكومة من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار ولا تفرق بين مواطنيها. وقال العوادي إن «الحكومة الاتحادية تعبر عن استغرابها من تصريح المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق»، لافتاً إلى أنه «تضمن شتى الاتهامات غير الواقعية وغير المسؤولة، لما ورد فيه من خلط لمعلومات مضللة وأكاذيب باطلة».
وأضاف أن «ما صدر يمثل تحاملاً غير مبرر على السلطات الدستورية، ومسؤوليتها الحصرية في حماية سيادة البلد، ونؤكد أنّ التسرع في إطلاق الأحكام والإدلاء بتصريحات تفتقر للدقة»، محذراً من أنها «تسهم في تعقيد المشهد السياسي والحكومي».
ووصف العوادي تصريحات المتحدث باسم حكومة الإقليم بـ«غير بناءة تضر بحالة الاستقرار السياسي والاجتماعي، ولا تتوافق مع سياسة الحكومة ومنهجها وبرنامجها الوطني، الذي التزمت فيه بالدفاع عن مصالح العراقيين في جميع أنحاء العراق وبلا تفرقة».
ولفت إلى أن «الحكومة الاتحادية من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار في عموم العراق ولا تفرق بين مواطنيها، وقد اتخذت بالفعل جملة من الإجراءات، وفتحت تحقيقاً بالاعتداء الأخير لكشف ملابساته، وإن مثل هكذا تصريحات تعقّد مسار التحقيق الذي أنيط بالجهات الأمنية الاتحادية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في حكومة إقليم كردستان العراق».
وتابع: «الحكومة العراقية تجدّد موقفها الرافض للاعتداءات التي تستهدف أي أرض عراقية، سواء في الإقليم أو باقي المحافظات، وتؤكد مضيها بملاحقة المتورطين؛ من أجل تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 106 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ ميليشيات مسلحة موالية لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي.
وتقول تلك الميليشيات إن هجماتها تأتي رداً على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لـ«حماس» في إسرائيل في 7 أكتوبر.
أكدت حركة تحرير عفرين مقتل 31 من جنود الجيش التركي وجماعات المرتزقة الموالية له فى سوريا خلال عمليات نوعية نفذتها الحركة مؤخرا.
وأشارت الحركة فى بيان لها اليوم إلي أن عملياتها جاءت ردا على الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا .
وذكر بيان الحركة”إن هجمات جيش الاحتلال التركي على أراضينا مستمرة بلا توقف، وفي الآونة الأخيرة تعرضت أراضي روج آفا للقصف بالطائرات بدون طيار / المسيّرة والطائرات الحربية التركية، وتم استهداف المدنيين في غالب تلك الهجمات، وهو ما دفع قوات تحرير عفرين لاتخاذ إجراءات فعالة ضد هذه الهجمات.
وكشف البيان أنه “في 22 كانون الأول، نفذت قواتنا عمليه نوعية في مدينة عفرين، أسفرت عن مقتل أحد مرتزقة الاحتلال التركي وإصابة 4 آخرين، وتدمير سيارة تابعة للمرتزقة.
وفي 26 كانون الأول، استهدفت قواتنا قواعد جيش الاحتلال التركي في مدينة مارع وكفرمزه وكلجبرين، ما أدى إلى مقتل جندي من جيش الاحتلال التركي وإصابة 8 آخرين.
وفي 27 كانون الأول، استهدفت قوات تحرير عفرين مركزاً للشرطة تابعاً لمرتزقة الاحتلال التركي في بلدة الباب، ما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة 6 آخرين، وفي اليوم نفسه، نفذت القوات عملية نوعية ضد مرتزقة الاحتلال في مدينة عفرين المحتلة، أسفرت عن مقتل مرتزقين وإصابة 5 آخرين، وتدمير سيارة تابعة للمرتزقة.
وفي 28 كانون الأول، نفذت القوات عملية نوعية ضد قاعدتين لجيش الاحتلال التركي في بلدة الباب، ونتيجة لذلك أصيب وقتل 13 من جيش الاحتلال التركي، وقتل 12 مرتزقة و8 من أفراد الشرطة.
الباحث/ داود مراد ختاري
كتبت سابقاً عن مراسيم بيلندا، وبينت بأنها ولادة الشمس من جديد أي زيادة مدة النهار، لذا سجل (ميثرا) إله الميثرائيين بعيد ميلاده في هذا التاريخ ثم جاء النبي عيسى (ع) نبي المسيحيين وسجل ميلاده بهذا التاريخ قبل (2024) عام وكذلك ولادة الشيخ أدي بن مسافر الهكاري (ع) عام 1075م قبل (949) عام ، ويجوز هناك من سبق هؤلاء بتسجيل الميلاد كـ السومريين ، البابليين ، الأشوريين ، الزرادشتيين والفراعنة .
ولمعرفة المزيد من تفسيرات عن هذه المراسيم في السنة الماضية وحالياً اتصلت بمجموعة من الباحثين المعنيين، ولكون مراسيم البيلندا تقام لدى الإيزيدية والمسيحيين في مناطقنا وكذلك لدى الأقوام الكردية في شرق كردستان (كردستان إيران) ومنطقة هاورمان .
1- كلمة بيلندا عند المسيحيين تعني الولادة الجديدة ، وتعنى بها ولادة السيد المسيح (ع) .
في اتصال سابق مع الباحث والكاتب الكلداني المرحوم (يوسف زرا الالقوشي) حول تفسير كلمة بيلندا لدى المسيحيين قال : بي يلدا – هي ولادة السيد المسيح ، وقد جاء في في الكتب المانوية بظهور مولود يسعى للعالم بالخير والسلام .
وقال النبي زردشت : ولادة هذا الطفل سيكون شمساً ساطعاً، وعندما ولد السيد المسيح (ع) استبشر العالم بولادته وتم اشعال النيران ابتهاجاً .
2- وفي اتصال سابق مع الباحث المرحوم أبو آزاد (محمود خدر) قال : هي كلمة أرامية بمعنى ولادة الطفل أي ولادة الشمس، وأيضا لها علاقة بحضرة الشيخ (آدي الثاني بن أبي البركات بن صخر بن مسافر الهكاري) عندما حل عليه (علم الباطنية) في قرية بوزان ، وتم عمل عجينة الخوليرة .
3- كتب الباحث المرحوم بير خدر سليمان عن هذه الكلمة : بيلندا يعني بيهن هلدا (ظهور الرائحة أو شم الرائحة) لإنقاذ الشمس من الانقراض .
4- أما الباحث المرحوم أبو كاشاخ / سليمان كاشاخي : بلندا ، تعني الارتفاع فى اشارة إلى ارتفاع الشمس وزيادة الوقت .
5- في اتصال هاتفي مع صديقي الباحث الإيراني البروفيسور الدكتور (كريميان دردشتي) من جامعة طهران، وهو يعد كتاباً عن جذور الأقوام الإيرانية ، حيث قال : لقد حضرت هذا الكرنفال التراثي العريق (بيلندا) في مناطق محافظة سردشت الإيرانية، يتم إشعال النيران في اليوم الأول بعد منتصف أربعينية الشتاء (أي يوم 21 من أربعينية الشتاء) وهذه المراسيم تمتد جذورها إلى الأف السنين ، وحسب باحثي المنطقة (باننا اجتزنا الشتاء القارص وتراكم الثلوج والتهيا لاستقبال الربيع).6- كتب الباحث الكوردي (رشيد مظفري) من كوردستان الشرقية في صحيفة طهران في عام 2019م بأن كلمة بيلندانة بمعنى (عدم استعمال المعول لازاحة الثلوج المتراكمة) أي أن الثلوج لن تتراكم بعد الأن ولا نستعمل المعول بعد الان ، بعد ان كنا نزيح الثلوج عن السطوح والطرق يومياً بواسطة المعاول والالات الاخرى فبعد الان لا نستعمله، ومباركة بعضنا البعض باننا اجتزنا الشتاء القارص ومخاطر(بهي – كثرة سقوط الثلوج على القرى وتنتج منها الخسائر البشرية والمادية) لذا يتم اشعال النيران ابتهاجاً بالمناسبة ، على القرى وتنتج منها الخسائر البشرية والمادية) لذا يتم اشعال النيران ابتهاجاً بالمناسبة.
7- يذكر الباحث مهدي كاكەيي : بان (يلدا) هي كلمة كردية مركبة، تتكون من كلمة (يل) المتأتية من أسماء آلهة أسلاف الكرد، حيث كان أحد الآلهة الخۆرية إسمه (يما) الذي المقطع الأول لإسم (يلدا) مشابه له.
كلمة (أل) السومرية كانت في البداية تعني (الإشراق واللمعان والسماء) كأعلى موقع في الكون [2]. بعد تنازل الآلهة الأم (إينانا) عن عرش السماوات نتيجة استلام الأب سيادة المجتمع على الأرض، جلس على العرش الإله المذكر (أل) في نهاية العصر الزراعي ومطلع العصر التاريخي. هكذا فأن المقطع الأول من اسم (يلدا) قد يكون متأتي من اسم هذا الإله السومري.
من الجدير بالذكر أنّ كلمة (الله) متأتية من تكرار الكلمة السومرية (أل) المكررة بالشَدّة (ألّ ألّ = الله)، حيث أنّ تكرار الكلمة في اللغة السومرية يتم لغرض التعظيم والتكبير .
كما أنه قبل أن يتمّ خلق الكون، كان اسم الإله في الدين اليارساني هو (يا) الذي المقطع الأول لاسم (يلدا) مشابه له أيضاً. هكذا كلمة (يل) منبثقة من أسماء آلهة أسلاف الكرد والتي كانت (الشمس).
أما المقطع الثاني من اسم (يلدا) الذي هو (دا)، فأنه فِعل وكذلك اسم في اللغة الكردية الذي يعني (أعطى، عطاء، ولدتْ) وكذلك (الأم)، وبذلك (يلدا) تعني (ولادة الشمس). الشمس تهزم الليل وأنها رمز النور الذي يهزم الظلام ..
8- يؤكد الكاتب قاسم ميرزا الجندي : بلندة (بيلندا) (هلدا) (يلدا) جميعها كلمات أرامية وكردية تعني الولادة والتدرج نحو الارتفاع والتحرر، و تعني شروق الشمس في انقلابها وإكمال دورتها في ميلادها الجديد، وهي إشارة إلى ميلاد الشمس (شيشم) (ميترا) (مُهرا شيشم).
إن حركة الشمس في الارتفاع بعد انخفاضها الى أدنى نقطة بالنسبة الى الناظر إليها من الأرض في حركتها الى جهة شمال خط الاستواء من كوكب الأرض، إنما هي في الحقيقة حركة كوكب الأرض والانتقال الى الحركة التراجعية له حول مدارها .
وقد إقتبسوها لِولادة السيد المسيح، عيد الشمس (شيشم) كان يحتفل بها الرومان في يوم 25 ديسمبر، هي المناسبة التي ورثتها المسيحية من الرومان وجعلته عيد ميلاد السيد المسيح، كانت كتابات آباء الكنيسة ومنذ مرحلة مبكرة تشير إليها، وهكذا تم تحويل عيد الشمس بطريقة ذكية تدرجوا فيها نحو التغيير وتبديل الاسم، والى يومنا هذا يحتفلون بها في الدول الاسكندنافية، أن الكنيسة الشرقية لا زالت تشعل النيران في باحاتها ويقفزون من فوقها ثلاث مرات ، بهذا الخصوص يقول الأب بولس حداد في موضوع بعنوان ـ حياتنا الليتورجية ـ نار الرعاة ـ والمنشور في مجلة نجم المشرق العدد ٣٢ ـ لسنة ٢٠٠٢ ـ ص ٥٠٦ ـ ٥٠٧ ـ يقول : ( أني أميل إلى القول ، إن أيقاد النار هو تقليد شعبي قديم ، وذلك لأني لم أجد في كتب الصلوات الكهنوتية أي صلة مخصصة لهذا العمل ).
مولد الشيخ عدي
وربما البعض يقولون في هذا العيد ولد الشيخ آدي الهكاري أو ظهر كرامته فيها، ولا أظن إنها تعني أو تشير بعيد ميلاده، و ربما لقدسية بيلندا لدى الأيزيدية ارخوا ميلاده فيها، لان كل الدلائل التاريخية تأكد وتشير إلى وجود عيد بيلندا في الإيزدية قبل مجيء الشيخ الجليل بآلاف السنين.
9- بينما ذكر حجي علو : فعلاً نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود لكشف الحقيقة التاريخية في ديننا التاريخي، في اعتقادي أن اللفظ واضح وصريح ويُفيد المعنى الصحيح ، وهي بلندة أي أن الشمس بعد أسبوعين من الاستدارة قد أكدت للناظر البسيط بأنها قد ارتفعت بمقدارٍ ملحوظ يستحق أن يُحتفل فيه، فكان الاحتفال وهو إحتفال كرمانجي بحت ليس فيه أي معنى آخر فتخبز نماذج تمثل الآلات والأدوات الزراعية والرعي والنسيج (تماثيل : النير والكوبلين والمحراث وعكازة الراعي ومغزل ومشط داي ميرم *) هذه المهن الثلاثة كانت الأهم في حياة الكورد القدماء وتزار الموتى بهذه المناسبة الفرحة ، والخولير أعتقد أنها مسألة فكاهية غير بعيدة عن المفهوم الئيزدي في تسليم وتسلم أمور السنة ل(موصلي صالي ) جديد على ذمة من يفوز بالزبيبة .
أما البداية فإنها من الطبيعة ولا يمكن التكهن بها، فهي ملاحظة الناظر البسيط للتغيير الحاصل في إرتفاع الشمس ، أما تعيين 21 كانون كيوم إستدارة فلا بد أنها قد جاء في أوقات لاحقة كثيراً وبعد تقدم علم الفلك عند البشر وبروز علماء إختصاص بهذا الشأن ، وليست قبل زرادشت في كل الأحوال وهو الذي اعتكف فحدد الاعتدال الربيعي في 21 آذار والخريف 21 أيلول ومثلها الإستدارة الشتوية والصيفية،
تعدد الاحتفال بعيد بيلندا لدى الايزيدية :
1- عيد ميل ميلاڤ : عيد خاص لعشائر جوانا الإيزيدية ، حيث أن مراسيم هذا العيد مشابهة لمراسيم طقس (گوركا گا ) في عيد بيلندا بيرا ، ويتسأل الكاتب حيدر عربو: ان هذا العيد يضعنا أمام تساؤل هو لماذا يحتفل عشائر جوانا فقط من بين عشائر الأخرى في الديانة الإيزدية بعيد ميل ميلاڤ في جبل شنكال؟ ويجيب الكاتب وفق معلوماته :
عندما زار الصحابي الجليل بيري ئالي (ع) إلى جبل شنگال قبل مئات السنين وضع أسس و مراسيم هذا العيد بين عشائر جوانا لأنهم من أولى العشائر الإيزيدية التي استوطنت في منطقة جبل شنگال ومنذ ذلك التأريخ يحتفل عشائر جوانا بهذا العيد المقدس كما يسمون بعيد طاؤوس ملك العظيم ويمثل النار عنصر أساسي في هذا العيد وهي عنصر من العناصر المقدسة لدى الديانة الإيزيدية وتوقد في هذا اليوم الاغر النار المقدسة في كل سنة عرفاناً شكراً لله خالق الارض و السموات.
فلنار قدسية خاصة عند الإيزدية حيث نرى ان عشائر جوانا قد اتخدوا النار كرمز مقدس لهذا العيد ، كما انهم يوقدون شموع (جرا ) في جميع الأعياد و المناسبات الدينية و في مساء كل يومي الأربعاء و الجمعة المقدستين لدى الديانة الايزيدية .
وتمثل النار كنعصر هام في حياة الإنسان و رافقتهم و ساعدتهم في مراحل حياتهم عبر العصور الغابرة .
موعد عيد بيلندا
يصادف هذا العيد في الجمعة الأولى من أربعينية الشتاء أي بعد 15 يوم من عيد الصيام (عيد إيزي)
2- بيلندا بيرا : وقوعه قبل بيلندا الايزدية (العام) بأسبوع واحد فقط, وهو عيد خاص تقوم بإحيائه طبقة البيارة, وهي تشير إلى ملاك او خودان (بيرافات) التي لها علاقة بالإمطار والبرد والفيضانات والبرق والرعد، ففي بيلندة بيرا تقوم قسم من العوائل بأعداد طعام خاص يسمى( كةشكا بيري) وتزيعها على البيوت في المحلة .
3- بيلندا الايزيدية (العام): كتب السيد قاسم ميرزا : يقع في (21 ــ 25) من كانون الأول حسب التقويم الشمسي(الشرقي) ويصادف هذه السنة في(6) كانون الثاني حسب التقويم الميلادي، أي بفارق (13) يوما بين التقويمين الشمسي والميلادي.
قد يتأخر أو يتقدم بأسبوع او اكثر عن موعدها, بسبب الاختلاف بين التقويمين الشمسي الايزيدي والميلادي, وارتباط يوم عيد بيلندا بيوم الجمعة وهو عيد ميلاد متيرا(مهرا شيشم) ملاك (خودان), وربما البعض يقولون في هذا العيد ظهر كرامة الشيخ آدي الهكاري, وهي إشارة الى قدسية بيلندا لدى الإيزيدية.
يحتفل الإيزديين بعيد بيلندة في يوم (22ــ 25 / 12) كانون الأول حسب التقويم الشمسي(الشرقي), والتي يصادف (3 ــ 6) من شهر يناير حسب التقويم الميلادي, وهو عيد ملاك (خودان), الشمس او ميلاد متيرا(مهرا شيشيم), التي تعني التجدد حيث تتحول الشمس وتبدأ بالصعود والارتفاع لتنعش الحياة على سطح كوكب الارض بنورها وحرارتها.
4- عيد الباتزمية : يحتفل مجاميع من القبائل الايزيدية بنفس العيد لميلاد الشمس كقبيلة جيلكا بعيد الباتزمية وبعض القبائل الايزيدية الاخرى بـ (شيلانا شيشمس).
مراسم الاحتفال
وتشعل النيران بهذه المناسبة من عشب (ره شك) والأخشاب في الأماكن العالية دلالة على قدوم العيد، والنار هنا يرمز الى النور ، وتقام مراسيم (توزيع الخوليرة) لبيان من هو صاحب الأوفر حظاً في هذه السنة ، والخوليرة قطعة كبيرة من الخبز السميك جداً ومدورة توضع فيها زبيبة او نواة زيتون ، وتقسم هذه القطعة إلى قطع صغيرة وحسب أفراد الأسرة بما فيهم النساء والأطفال ومن يحصل على الزبيبة أو النواة فهو الأوفر حظاً من العائلة في هذه السنة الجديدة، ولاحظنا في الاونة الأخيرة بأن بعض العوائل تضع الزبيبة في إحدى (الكليجة – نوع من الكعك) وتعمل عدد الكليجات بقدر أفراد الأسرة ومن ثم توزع على أفرادها وهذا العمل لا يتطابق مع مراسيم الخوليرة لأنها لا تمثل قرص الشمس وتؤخذ الخير والبركة من شعاع الشمس .
وهناك زيارة إلى المقابر وتوزع الحلويات والأكل على الفقراء والمحتاجين، ويتم تبادل الخبز بين الدار والجوار دلالة على المحبة والمودة بينهم.
ملاحظة : من لديه أي تفسير آخر بالامكان كتابته في التعليقات … لنصل الى المعنى الحقيقي لتفسير كلمة (بيلندا) واسباب ادائنا لهذه المراسيم سنوياً، ولماذا تعدد أيام العيد واختلفوا الايزيدية حول المواعيد والتسمية أيضاً .
كشفت تقارير صحفية عن نجاح مكتب المختطفين الإيزيديين في إنقاذ شاب مختطف من تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من 9 أعوام.وبحسب وسائل إعلام، أعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين عن إنقاذ شاب كوردي إيزيدي اختطف أثناء هجوم داعش على سنجار عام 2014.
ونقلت وكالة رووداو الكردية عن مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، حسين قائدي، اليوم الثلاثاء إن “الشباب الإيزيدي اختطف من قبل مسلحي داعش قبل تسع سنوات”.
الشاب الذي اختطف وعمره 9 أعوام عاد ويبلغ من العمر 19 عاماً “كان قد اختطف مع 11 شخصاً من أفراد عائلته، وهو الثالث الذي يتم إنقاذه لحد الآن” بحسب حسين قائدي.
ولفت مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين إلى أن الشاب من أهالي قرية “سيبا شيخ خدر” في سنجار ولا يريد نشر اسمه وصورته، لأنهم يبذلون جهوداً متواصلة لإنقاذ أخيه المختطف أيضاً.
هجوم داعش
في 23 آب 2014، وبعد احتلالهم الموصل، هاجم مسلحو داعش سنجار وأطرافها، حيث قتلوا أكثر من 5 آلاف كوردي إزيدي، وخطفوا 6 آلاف و417 آخرين، أكد حسين قائدي إنقاذ 3 و576 منهم حتى الآن.
كان عدد الكرد الإيزيديين في العراق يبلغ نحو 550 ألفاً قبل حرب داعش.
بحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين يعيش 135 ألف كوردي إيزيدي في المخيمات بإقليم كردستان الآن، فيما هاجر أكثر من 120 ألفاً منهم إلى خارج البلاد.
ويعيش عدد كبير من الكرد الإيزيديين في ألمانيا، وانضم البرلمان الألماني مطلع 2023، إلى العديد من البرلمانات والمؤسسات في العالم، التي اعترفت بما تعرض له الكرد الإزيديين “إبادة جماعية”.
أكدت وسائل إعلام أمريكية صدور قرار من المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية، أمس الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستبعاد الرئيس السابق دونالد ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية العام المقبل، لدوره في هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني 2021.وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن هذا الحكم يجعل دونالد ترامب أول مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة يصبح غير مؤهل لدخول البيت الأبيض، بموجب بند نادر الاستخدام في الدستور الأمريكي، يمنع المسؤولين الذين شاركوا في “تمرد” من تولي المنصب.
المحكمة قالت في قرارها إنّها خلصت إلى “أنَّ الرئيس ترامب ليس أهلاً لتولِّي منصب الرئيس، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أضافت أنه “نظراً إلى أنَّه ليس أهلاً لذلك، فسيكون عملاً غير مشروع بموجب قانون الانتخابات أن يدرج وزير شؤون ولاية كولورادو اسمه في قائمة مرشحي الانتخابات التمهيدية للرئاسة”.
على الرغم من أن هذا الحكم ينطبق فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، في الخامس من مارس/آذار المقبل، فمن المرجح أن تؤثر نتيجته أيضاً على وضع دونالد ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
رفع الدعوى مجموعة من الناخبين في كولورادو، الذين طالبوا باستبعاد ترامب لتحريضه أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول، في محاولة فاشلة لعرقلة نقل السلطة إلى الديمقراطي جو بايدن بعد انتخابات 2020، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
لعنة خيانة الكرد
وكان ترامب أبان توليه الرئاسة قد تخلي عن كرد سوريا وسمح لتركيا بشن عملية عسكرية بشمال شرق سوريا بعدما أعلن فى 7 أكتوبر 2019 سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري.
وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر فى ذلك الوقت”الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود”.
وفى نفس اليوم، أعلنت أنقرة عزمها بدء عملية عسكرية في سوريا “في أي وقت”، ضد القوات الكردية المتمركزة شمالا.
أول تعليق من حملة ترامب
بينما وصفت حملة دونالد ترامب قرار المحكمة بأنه “معيب” و”غير ديمقراطي”، وقالت إنها ستطعن عليه.
حيث قال أحد محامي ترامب إن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول لم تكن خطيرة بما يكفي لوصفها بأنها تمرد، وأن تصريحات ترامب لمؤيديه في واشنطن في ذلك اليوم كانت محمية بموجب حقه في حرية التعبير.
وأكد المحامي أن المحاكم ليست لديها السلطة لإصدار أمر بإبعاد ترامب من الاقتراع.
كما ندَّد المتحدث باسم ترامب بقرار المحكمة “المناهض للديمقراطية”، متعهِّداً بالطعن عليه أمام المحكمة العليا.
وقال ستيفن تشونغ، المتحدث باسم حملة ترامب في بيان إنَّ “المحكمة العليا في كولورادو أصدرت هذا المساء قراراً معيباً تماماً، وسنلجأ بسرعة إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة، لطلب تعليق هذا القرار المناهض للديمقراطية بصورة تامّة”.
يتوجه العراقيون صباح الإثنين لصناديق الاقتراع لاختيار مجالس المحافظات فى الانتخابات التي تجري لأول مرة منذ 10 سنوات.
ومنذ أسابيع وشوارع المدن العراقية تمتلأ بلافتات الدعاية للمرشحين في انتخابات مجالس المحافظات المقرر أن تجري الاثنين 18 كانون الأول / ديسمبر الجاري وذلك للمرة الأولي منذ العام 2013 وسط أزمات سياسية كبيرة تشهدها الساحة السياسية فى العراق.
ووفقا لوسائل إعلام عراقية، تجري الانتخابات فى 15 محافظة، ولا تشمل محافظات إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال العراق.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 17 مليون ناخب موزعين على 7166 مركزاً انتخابيا.
ويتنافس 6000 مرشح يتنافسون على 285 مقعداً في جميع المحافظات، أكبرها عدداً مجلس محافظة بغداد الذي يضم 49 عضواً، يليه مجلس محافظة البصرة ويضم 22 مقعداً.
وتخوض الانتخابات 1600 امرأة، يمثلن نسبة 25% المحددة لهن. وخصصت أيضاً 10 مقاعد للأقليات المسيحية والإيزيدية والصابئة.
ويتوقع مراقبون ضعف الإقبال الشعبي على المشاركة في العملية الانتخابية نظرا لفشل الإدارات المتلاحقة بالعراق على حل الأزمات التي تعانيها البلاد.غضب شعبي وأزمات
ويري مناف الموسوي مدير مركز بغداد للدراسات أن “الانتخابات الحالية ستكون من أضعف الانتخابات على مستوي المشاركة الشعبية نظرا لأزمة الثقة التي أنتجتها سوء الإدارة بالعراق ما دفع قطاع كبير من العراقيين للعزوف عن المشاركة وهو ما ظهر في الانتخابات الماضية وسيظهر بشكل أوضح فى الانتخابات الحالية”.
وقال لوكالتنا ” القوي السياسية ابتعدت بشكل كبير وواضح عن القواعد الشعبية نتيجة السياسات المستخدمة من هذه القوي والاستمرار في عملية المحاصصة والتغول الحزبي وتحول الأحزاب لخدمة أصحاب النفوذ وتحقيق مصالح قياداتها خاصة مع وجود نقص كبير فى مستوي الخدمات مثل التعليم والصحة وبقية القطاعات الأخري والتي تعاني أكثر منها مناطق الوسط والجنوب”.
وأشار إلي أن ” انتخابات مجالس المحافظات تجري بعد 10 سنوات من التجميد بقانون الانتخابي سيء الصيت المرفوض من قبل القواعد الشعبية والمواطنين والمرجعية الدينية وتصر عليه القوي السياسية نظرا لأنه يخدم مصالحها ويوفر لها العودة من جديد للواجهة السياسية”.
وبحسب مدير مركز بغداد للدراسات فإن “كل هذه المؤشرات تقود إلي أضعف انتخابات قد تشهدها العراق والمشاركة ستكون حزبية فقط خاصة مع انسحاب التيار الصدري بما يملكه من شعبية فضلا عن القوي الوطنية والمستقلين وهوما يزيد من فرص ضعف الانتخابات وكونها عدم معبرة عن الشعب العراقي”.
كما اعتبر الموسوي أن “أزمة إبعاد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ستؤثر أيضا على نسب المشاركة وتزيد من ضعف العملية الانتخابية”.
ويعتقد الخبير العراقي أن “الأغلبية الصامتة قد تلجأ لرفض هذه الانتخابات وما ستسفر عنه من نتائج بالطرق الدبلوماسية والقانونية، لافتا إلي أنه “ما بعد الانتخابات قد يكون أكثر إشكالية مما قبلها وسيبدأ الصراع الانتخابي واضحا في ضوء النتائج التي ستفرزها الانتخابات وهو ما سيكون له تأثيرات على مسار العملية السياسية بالعراق”.
تمهيدية للبرلمان
من جانبه يري السياسي العراقي فايق يزيدي أن “الانتخابات المحلية لن تحمل أى تغيير في الخارطة السياسية بالعراق أو موازين القوي بل يمكن اعتبارها تمهيدية لانتخابات مجلس النواب المقبل”.
وقال لوكالتنا “كل قوي سياسية ستحافظ على مكانتها ومقاعدها في محافظتها والمشهد قد يختلف فقط في كركوك التي تتمتع بوضع وخصوصية مختلفة، وسيكون فيها تنافس كبير ولن تستطيع أى قائمة في كركوك تحقيق الأغلبية والانفراد بحكم المحافظة وستجد القوي السياسية نفسها مضطرة للعودة للتوافقات لحسم الصراع داخل المحافظة”.
وأشار إلي أن “الانتخابات المحلية استحقاق شعبي ديمقراطي يمهد لاعادة مجالس المحافظات التي يفترض أن تنظم عملية ادارة المحافظات وأن يكون هناك تطبيق للامركزية بشكل أكبر لتخفيف العبء عن الحكومة الاتحادية، كما أنها تمثل فرصة حقيقية أمام الناخب العراقي لمنح صوته لمن يحقق مطالبه ويوفر خدماته”.
وتوقع يزيدي أن “تحافظ القوي الحاكمة بالعراق على صدارتها للمشهد خاصة فى ظل مقاطعة التيار الصدري ووجود ممثلين لجميع المكونات الدينية والعرقية والمذهبية داخل ما يسمي بتحالف إدارة الدولة الذى يتولي مقاليد الأمور حاليا في العراق”.
كشفت تقارير صحفية أن عشرات المواطنين الأمريكييين من أصول إيزيدية أقاموا دعوي في الولايات المتحدة ضد شركة لافارج الفرنسية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد اتهم نحو 430 مواطنا أميركيا من أصول إيزيدية تتقدمهم نادية مراد حاملة جائزة نوبل للسلام، شركة «لافارج» الفرنسية بدعم هجمات تنظيم «داعش» الدامية ضد الأقلية الدينية في شمال العراق.وتستند الدعوى المدنية التي رفعها محامون بينهم أمل كلوني أمام محكمة في نيويورك، إلى الغرامة التي فرضتها وزارة العدل الأميركية بقيمة 778 مليون دولار على «لافارج»، وأيضا إلى إقرار بالذنب من قبل الشركة الفرنسية التي استحوذت عليها شركة «هولسيم» السويسرية عام 2015.
وطلب المدّعون الإيزيديون من المحكمة تحميل «لافارج» المسؤولية عن انتهاك قانون مكافحة الإرهاب الأميركي وتقييم التعويضات المستحقة لهم مع أتعاب المحاماة.
وقال متحدث باسم الشركة إن «لافارج» تعد الأمر «من الموروثات التي تديرها (لافارج إس إيه) بمسؤولية».
معاناة الإيزيديين على يد داعش
وتسرد الدعوى الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» خلال حصاره للإيزيديين في جبل سنجار في شمال العراق عام 2014، ما أسفر عن مقتل وخطف آلاف النساء الإيزيديات وبيعهن في سوق، وهو ما عانت منه مراد نفسها التي مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 2018.
والإيزيديون أقلية عرقية دينية يتحدثون الكردية ويوجدون بشكل رئيسي في شمال العراق، وقد عدهم الإرهابيون من «الكفار».
وتشير دعوى الإيزيديين إلى دفعات مالية وصلت إلى 6 ملايين دولار من شركة «لافارج» إلى تنظيم «داعش» في عامي 2013 و2014 تتعلق بمصنع إسمنت تابع للشركة في سوريا استمر بالإنتاج خلال الحرب السورية.
وتشير شكوى المدعين أيضا إلى 80.5 مليون دولار توصل مدعون أميركيون إلى أن أشخاصا من «لافارج» وتنظيم «داعش» استفادوا منها.
وجاء في الدعوى أن «الإسمنت والأموال التي أمد المتهمون (داعش) بها ذهبت مباشرة لتمويل عمليات للتنظيم، حيث ارتُكبت في نفس الوقت بالضبط أعمال إرهاب دولي، بما في ذلك ذبح أبرياء مثل الإيزيديين».
وأشارت أوراق القضية إلى أن المدعين «هم إيزيديون يحملون الجنسية الأميركية»، مضيفة أن «كثيرا منهم كانوا أو كان لديهم أقارب عملوا مترجمين للجيش الأميركي وخدموا الولايات المتحدة».
وتواجه «لافارج» أيضا قضية في فرنسا تعود إلى عام 2018 بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
أكدت تقارير صحفية أن البرلمان العراقي قرر تأجيل جلسة لانتخاب رئيس جديد له كانت مقررة الأربعاء حتى إشعار آخر.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن قرار البرلمان جاء على خلفية انشغال النواب بانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 ديسمبر الجاري.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، قد أنهت منتصف نوفمبر رئاسة محمد الحلبوسي، السياسي السني البارز للبرلمان، بناء على دعوى “تزوير” تقدم بها أحد النواب.
ورشحت أسماء كثيرة في الأسابيع الأخيرة لخلافته في هذا المنصب عبر وسائل الإعلام العراقية، بيد أن الكثير من المراقبين يرون أن البرلمان المكون من 329 نائباً، لن يتفرغ لانتخاب رئيس له، إلا بعد انتخابات 18 ديسمبر.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، ليل الثلاثاء، أن مجلس النواب قرر “تأجيل جلسة يوم غد الأربعاء المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب إلى إشعار آخر”، وذلك “نظراً لعدم تهيؤ الظروف لعقد جلسة مجلس النواب ..الأربعاء.. بسبب انشغال أعضاء مجلس النواب بانتخابات مجالس المحافظات، واعتذار كثير من الكتل عن حضور نوابها لجلسة الغد”.
وينظم العراق، الإثنين، انتخابات مجالس المحافظات في 15 محافظة. وتملك مجالس المحافظات صلاحيات واسعة في البلد الغني بالنفط، لكنه يعاني من الفساد وتردي البنى التحتية.
وتقوم المجالس بانتخاب المحافظين، ووضع ميزانيات للصحة والنقل والتعليم في محافظاتهم.
أكدت تقارير صحفية وجود خلافات أمريكية إسرائيلية حول الأوضاع في غزة.وبحسب وسائل إعلام، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر كانون الأول 2023، إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وذلك بعد ساعات من إقرار نتنياهو بوجود “اختلاف الرؤى” بينه وبين الرئيس الأمريكي.
وطالب بايدن في فعالية لجمع التمويل لحملته الانتخابية في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته المتشددة.
واشار الرئيس الأمريكي إلي أن ” نتنياهو لا يستطيع أن يقول لا لدولة فلسطينية في المستقبل”، مشددا على أن “سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيا”.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفاً و412 قتيلاً، و50 ألفاً و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر أممية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها الرئيس الأمريكي تصريحات شديدة اللهجة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيوم الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، أشار بايدن في كلمة له إلى خلافات مع نتنياهو قائلاً: “لديّ خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية”، دون مزيد من التفاصيل.
نتنياهو يعترف
في وقت سابق الثلاثاء، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلاف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اليوم التالي للحرب في غزة ومرحلة “ما بعد حماس”، مؤكداً تمسكه بموقفه الرامي إلى عدم السماح بإدارة القطاع لا من طرف “حماس” ولا حتى من طرف “السلطة الفلسطينية”.
في تصريح مكتوب، قال نتنياهو: “إنني أقدر بشدة الدعم الأمريكي لتدمير حماس وإعادة رهائننا”.
كما أضاف: “بعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن وفريقه، حصلنا على الدعم الكامل للتوغل البري وصدّ الضغوط الدولية لوقف الحرب”، وتابع نتنياهو: “نعم هناك خلاف حول اليوم التالي لحماس، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق حول هذا أيضاً”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد على موقفه السابق وقال بهذا الخصوص: “أود أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل أن تكرر خطأ أوسلو”.
وقال: “بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها مدنيونا وجنودنا، لن أسمح بدخول غزة لأولئك الذين يقومون بتعليم الإرهاب ودعم الإرهاب وتمويل الإرهاب” وهي اتهامات وجهها بالسابق إلى السلطة الفلسطينية.
قبل أن يضيف أن: “غزة لن تكون حماستان ولا فتحستان” في إشارة الى حركتي “فتح” و”حماس”.
أكدت تقارير صحفية قيام السلطات الإيرانية بإجراء جديد ضد عائلة الفتاة الكردية مهسا آميني التي قتلتها شرطة الأخلاق الإيرانية في سبتمبر العام الماضي ماأثار موجة غضب بالبلاد.وبحسب وسائل إعلام، فقد منعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة، مهسا أميني، من مغادرة البلاد لتسلم جائزة “ساخاروف” التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا، السبت.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن المحامية شيرين أردكاني، إن والدي أميني وشقيقها “منعوا من الصعود على متن الطائرة التي كانت من المقرر أن تنقلهم الى فرنسا لتسلم جائزة ساخاروف.. منتصف ليل أمس على رغم حيازتهم تأشيرة دخول”.
وأضافت “تمت مصادرة جوازات سفرهم”.
في المقابل، لم تعلق السلطات الإيرانية على هذه التصريحات.
وكان البرلمان الأوروبي منح أميني في أكتوبر، جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.
وتوفيت الإيرانية الكردية أميني عن عمر 22 عاما في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة رفع المشاركون فيها شعار “امرأة حياة حرية”.
وقتل المئات خلال الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص.
واعتبرت أردكاني، أن السلطات الإيرانية تسعى جاهدة في هذه الفترة “للحؤول دون إيصال عائلات الضحايا صوتها إلى المجتمع الدولي”، خصوصا وأن تسليم جائزة ساخاروف المقرر، الثلاثاء، يأتي بعد يومين من تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت للناشطة الحقوقية الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة حاليا في طهران.
وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، اعتبرت خلال الاعلان عن اسم الفائزة بجائزة ساخاروف، أن “قتل… أميني الوحشي شكل منعطفا”، وأطلق “حركة قادتها نساء دخلت التاريخ وبات شعار امرأة حياة حرية.. شعارا يجمع خلفه كل الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران”.
وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل في إيران اعتبارا من أواخر العام 2022.