يواصل المجلس العسكري الحاكم في النيجر الضغط على الدول الأوروبية التي ما زالت ترفض الاعتراف به وتطالب بعودة النظام السابق.
وبعد طرد القوات الفرنسية وإنهاء الوجود الدبلوماسي لباريس في النيجر، لجأ النظام العسكري لورقة الهجرة غير الشرعية للضغط على عموم الاتحاد الأوروبي لوقف تدخلاتها في النيجر في ظل استمرار باريس وحلفائها الغربيين بالمطالبة بعودة نظام الرئيس محمد بازوم الذى أطاح به انقلاب عسكري أواخر تموز / يوليو الماضي.
وبحسب تقارير، فإن القانون الذي تم إلغاءه كان يفرض عقوبات تصل إلى 7 آلاف يورو فضلا عن السجن من 5 إلى 10 سنوات للمتورطين في تسهيل الهجرة غير النظامية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن منطقة “أغاديز” في النيجر كانت تشهد عبور 4000 مهاجر أسبوعيا لا يحملون وثائق سفر من مختلف دول غرب إفريقيا.
وبحسب مراقبون فإن قرار سلطات النيجر سيكون له تداعيات كبيرة ليس على صعيد النيجر فقط ولكن على المستوي الإقليمي والدولي خاصة لما يمثله ملف الهجرة من صداع في رأس الدول الأوروبية.سيناريو الرعب

وتري د.فريدة البنداري نائب رئيس المركز العراقي للدراسات الأفريقية أن “النيجر تعد أبرز ممر للمهاجرين القادمين من دول جنوب صحراء أفريقيا إلى أوروبا”.
وقالت لوكالتنا : ” في حالة رفع السلطات في النيجر يدها على التصدي للمهاجرين ومتابعة مهربي البشر، فإن ذلك يعني موجات ضخمة من المهاجرين مرتقبة في الشهور المقبلة الى دول الاتحاد الاوربي وهو ما يعني أن أزمة هجرة كبيرة تلوح في الأفق”.
وتعتقد خبيرة الشؤون الأفريقية أن إلغاء القانون سوف يزيد من تعقيد العلاقات بين النيجر والاتحاد الأوروبي، مستشهدة بما قلته أولف ليسينج، مدير المكتب الإقليمي لمؤسسة كونراد أديناور لمنطقة الساحل في ألمانيا أن سيناريو الرعب بدأ يتكشف بالنسبة لأوروبا”.
وأشار إلي أنه “من الأساس كان القانون في مصلحة الاتحاد الأوروبي أكثر من النيجر ، فقد صدر القانون في تناقض صارخ مع قواعد المجتمع النيجيري ولم يأخذ في الاعتبار الحريات العامة للمواطنين من خلال تجريم الهجرة”.
أزمة بين الجزائر وتونس
وحول تأثير القرار على دول مثل تونس وليبيا، تري الباحثة أن “هذا القرار يُهدد بخلق أزمة بين الجزائر وتونس، وستكون تداعياته خاصة على دولتي تونس وليبيا اللتين سيجدان أنفسهما أمام تدفقات كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، خاصة في ظل التصدي الذي تقوم به القوات الجزائرية على الحدود مع النيجر ودفع المهاجرين إلى اتخاذ مسارات أخرى نحو تونس وليبيا.”
وتابعت : “في ظل هذا الوضع الذي يشمل الكثير من التهديدات المتعلقة بالهجرة، فإنه يُرتقب أن يرفع الاتحاد الأوروبي من التعاون مع مع البلدان المعنية، من بينها المغرب، الذي تقصده أعداد هامة من المهاجرين من أجل التسلل إلى المدينتين المحتلتين كسبتة ومليلية، إضافة إلى محاولات الهجرة عن طريق البحر نحو الجنوب الإسباني، أو نحو جزر الكناري”.
معاقبة أوروبا

من جانبها تري خبيرة العلاقات الدولية التونسية د.ليلي الهمامي أن “النيجر خرجت منذ الانقلاب عن دائرة التأثير الفرنسي واتخذ الحكم الجديد في البلاد خطوات واضحة في اتجاه طرد فرنسا من النيجر ، ضمن موجة احتجاجات معادية للاستعمار الفرنسي”.
وقالت لوكالتنا ” تؤكد المعطيات أن القيادة الجديدة في النيجر تسع إلى معاقبة فرنسا وأوروبا لمواقفهم المعادية للتغيير السياسي في “نيامي”.
وأشارت الهمامي وهي مرشحة سابقة في انتخابات الرئاسة بتونس إلي أن “الهجرة غير النظامية ورقة هامة توظفها السلطة في نيامي لإغراق أوروبا بهجرة جماهيرية تفقدها توازنها وتعري عنصريتها”.
وشددت على أن “تونس الملتزمة مع الاتحاد الأوروبي بمواجهة هذا تيار الهجرة غير الشرعية، بمقابل، ستجد نفسها ملزمة بحماية حدودها من تعاظم تيارات الهجرة”.
واعتبرت الهمامي أن ضغط النيجر على أوروبا يمنح تونس امتيازا تفاوضيا هاما.
أكدت تقارير صحفية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربة جوية ضد ما وصفته بتهديد في مدينة كركوك العراقية.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله أن “الولايات المتحدة نفّذت ضربة في العراق ضد تهديد وشيك في موقع يستخدم لإطلاق طائرات مسيرة”، وذلك عقب الإعلان عن مقتل 5 أشخاص بضربة جوية في محافظة كركوك.
وأشار المسؤول العسكري الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه إلي إن الولايات المتحدة شنت ما وصفه بـ ضربة دفاع عن النفس ضد تهديد وشيك في العراق ضدّ مواقع إطلاق طائرات مسيرة.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية عراقية قولها؛ إن ما يُشتبه بأنها ضربة جوية أمريكية أوقعت 5 قتلى من أعضاء جماعة مسلحة عراقية مقربة من إيران في محافظة كركوك، خلال استعدادهم لإطلاق صواريخ على قوات أمريكية في العراق.إذ أوضح مسؤول أمني في كركوك لوكالة فرانس برس أن “ضربة جوية”، لم تحدّد الجهة المنفذة لها، استهدفت “موقعاً” لأحد فصائل “الحشد الشعبي”، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية.
المقاومة العراقية تنعي عناصرها
من جانبها، نعت “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيان لها، “5 من عناصرها في القصف الأمريكي”، مؤكدة استمرارها في مواجهة القوات الأمريكية، وتوعدتها بمزيد من الضربات.
وقبل تنفيذ الضربة الأمريكية، قال مسؤول عسكري أمريكي، الأحد، إن قوات أمريكية ودولية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ في منطقة إنزال رومالين في شمال شرق سوريا، لكن لم يقع قتلى أو جرحى أو تلحق أضرار بالبنية التحتية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن أكثر من 70 هجوماً مماثلاً على قوات أمريكية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، على خلفية دعم واشنطن إسرائيل في قصفها على غزة.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن مسؤول عسكري أمريكي، تعرض قوات بلاده في العراق وسوريا لـ61 هجوماً على الأقل خلال شهر، مشيراً إلى إصابة جندي أمريكي خلال الهجمات في سوريا.
وتوقفت الهجمات خلال هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنها استؤنفت عقب انتهاء تلك الهدنة.
ويتمركز 900 جندي أمريكي في سوريا و2500 في العراق في مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة لقوات محلية ومساعدتها في محاولة منع تنظيم الدولة الإسلامية من معاودة الظهور. واستولى التنظيم في 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق قبل دحره.
حققت دولة عربية المركز الثاني على مستوي العالم في التلوث البيئي وفق تقارير دولية.وبحسب وسائل إعلام، فإن العراق يحتل المرتبة الثانية عالميا بعد روسيا بالتلوث البيئي، مبينة أن العراق يحرق نحو 18 مليار متر مكعب سنوياً.
وذكرت قناة (بي بي سي)، في تقرير لها، إن الغاز الذي يحرق في العراق يكفي لتوفير إمدادات الطاقة لحوالي 20 مليونا من المنازل الأوروبية سنوياً.
وأضافت إن “حقل الرميلة الذي تشغله شركات بي بي، وبتروتشاينا، يعد المصدر الأكبر لحرق الغاز، مشيرة إلى أن “الدراسات تبين أن من ملوثات الهواء المسببة للسرطان، هو مركب البنزوبيرين (BaP)، والذي ينتشر في الهواء والذي تتجاوز ما حددته معايير السلامة الأوروبية بعشر مرات”.
وتابعت القناة في تقريرها: “في القرى القريبة من مناطق حرق الغاز في آبار العراق نفسها، سجلت مستويات (PM2.5) ارتفاعاً حاداً، وصلت إلى ذروتها في الساعة عند 100 ميكروغرام لكل متر مكعب، بينما الحد الآمن الذي توصي به منظمة الصحة العالمية هو 5 ميكروغرام لكل متر مكعب”.
وأشار التقرير إلى أنه “في 2013، أسست الحكومة العراقية بالتعاون مع عملاق النفط (شل) شركة البصرة للغاز للاحتفاظ بالغاز الذي ينتج عن استخراج النفط من أكبر ثلاثة حقول في البلاد، هي الرميلة، والقرنة، والزبير، ومنذ ذلك الوقت لا يزال حرق النفط يسجل مستويات مرتفعة في العراق بل ارتفع إلى مستويات أعلى”.
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن مبادرة جديدة جرى تقديمها إلى الكونغرس الأمريكي تستهدف تحويل المساعدات المقدمة لدول عربية، بينها العراق، مشروطة باستعدادها لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام، فقد جرى عرض الاقتراح على شخصيات رئيسية في مجلسي النواب والشيوخ (الكونغرس) من كلا الحزبين، حتى إن النائب جو ويلسون، أعرب عن دعمه العلني له بينما فضل الآخرون الذين كانوا مطلعين على تفاصيل الاقتراح البقاء بعيدا عن الأنظار حتى الآن، معتبرين أن الكشف علانية عن الخطة، قد يتسبب في إحباطها.
ونقل التقرير عن معدي الخطة قولهم في مقدمة مبادرتهم المكتوبة أن “إسرائيل تسعى لإبقاء الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة عند أدنى مستوى ممكن، لكن حماس لا تسمح للاجئين بالمغادرة ومصر غير راغبة في فتح حدودها”.
وتتحدث المبادرة المكتوبة بان “الحل الأخلاقي الوحيد هو ضمان أن تفتح مصر حدودها والسماح للاجئين بالفرار من سيطرة حماس”.
ويتابع هؤلاء القول؛ إن “الحكومة الأمريكية تقدم لمصر نحو من 1.3 مليار دولار من المساعدات، وبالإمكان تخصيص هذه الأموال للاجئين من غزة الذين ستسمح مصر لهم بالدخول”.
واعتبر معدو الخطة أن ذلك يمثل السبل الصحيحة والأخلاقية والإنسانية من جانب المجتمع الدولي، من اجل إعادة إسكان أهل غزة”.
وبحسب الخطة أيضا، فإن مصر لن تتحمل لوحدها العبء بالكامل، بل يتحتم على دول أخرى في المنطقة المشاركة في هذا العبء، حيث يتلقى العراق واليمن ما يقرب من مليار دولار من المساعدات الخارجية الأميركية، في حين تحصل تركيا على اكثر من 150 مليون دولار.
وتعتبر الخطة أن كل دولة من هذه الدول تحصل على ما يكفي من المساعدات الخارجية ولديها عدد كبير من السكان بما يكفي لكي تكون قادرة على قبول اللاجئين الذين سيشكلون اقل من 1٪ من سكانها.
وتابع التقرير؛ أن الخطة تضع تصورات لعدد سكان غزة الذين ستستقبلهم كل دولة من هذه الدولة حيث سيكون هناك مليون فلسطيني سيذهبون إلى مصر (يشكلون 0.9% من سكانها)، وهناك نصف مليون فلسطيني إلى تركيا (0.6% من سكانها)، و250 ألفا إلى العراق (0.6% من سكانه)، و250 ألفا آخرين إلى اليمن (0.75% من إجمالي سكانه).
ولفت التقرير إلى أن كل دولة من هذه الدول تتلقى مساعدات مالية سخية من الولايات المتحدة، ولهذا يجب الاستمرار في تقديم هذه المساعدات فقط شريطة قبول هذه الدول باستقبال سكان غزة.وتابع التقرير؛ أن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض التهجير القسري لسكان غزة من القطاع، لكنها لم تستبعد حدوث هجرة طوعية لمن يختار ذلك.
وبحسب نص الخطة، فإنها “لن تكون المرة الأولى التي تقبل فيها دول أخرى اللاجئين”.
وتابعت قائلة إنه بالاستناد إلى بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فانه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، نزح أكثر من 6 ملايين أوكراني من بلدهم؛ حيث استقبلت بولندا نحو 1.2 مليون لاجئ أوكراني، واستقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ، وجمهورية التشيك ما يقرب من نصف مليون لاجئ.
تجربة سوريا
ونقل التقرير الإسرائيلي عن الخطة المطروحة قولها إنه “منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة، فر 6.7 مليون سوري من سوريا ليتوزعوا في جميع أنحاء البلدان المجاورة، حيث جرى نقل 3.2 مليون لاجئ سوري إلى تركيا، و789 ألف لاجئ في لبنان، و653 ألف لاجئ في الأردن، و150 ألف لاجئ الى مصر، بينما استقبلت دول شرق أوسطية وأوروبية أخرى مئات الآلاف من السوريين.
وانتقد معدو الخطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) معتبرين أنها بمثابة عنصر إشكالي في استدامة الصراع من 70 سنة، بخلاف مفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، التي تعمل على إعادة إسكان اللاجئين في كافة أنحاء العالم. ولهذا، تقترح الخطة، العمل على وقف التمويل المقدم أساسا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، و”إغلاق” الوكالة.
توفي الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هنري كيسنجر،وزير الخارجية الأمريكي الأسبق عن عمر يناهز 100 عام، والذي ترك عملُهُ مستشاراً للأمن القومي ووزيراً للخارجية في عهد رئيسين أثراً لا يُمحى من السياسة الخارجية الأمريكية، وقاده للحصول على جائزة نوبل للسلام، في حدث أثار الكثير من الجدل.

شركة الاستشارات الجيوسياسية التابعة له “كيسنجر أسوشييتس إنك”، قالت إن جنازته ستجري في مراسم عائلية خاصة، على أن تتبعها في وقت لاحق مراسم تأبين عامة في مدينة نيويورك.
فيما لم يحدد البيان سبب وفاة كيسنجر، الذي اشتهر ببنيته الصغيرة وصوته الأجش ولهجته الألمانية الطاغية.
وبينما أشاد كثيرون بكيسنجر لتألقه وخبرته الواسعة، وصفه آخرون بأنه “مجرم حرب”، لدعمه للأنظمة المناهضة للشيوعية، وخاصةً في أمريكا اللاتينية.
وكانت جائزة السلام التي حصل عليها عام 1973، والتي مُنحت له مناصفةً مع لو دوك ثو من شمال فيتنام والذي رفض الجائزة، واحدةً من أكثر الجوائز إثارة للجدل على الإطلاق. واستقال عضوان من لجنة نوبل بسبب الاختيار إثر ظهور تساؤلات بشأن قصف أمريكي سري لكمبوديا.
من هو هنري كيسنجر؟
يشار إلى أن كيسنجر وُلد في ألمانيا في 1923، وطبع لعقود الدبلوماسية الأمريكية، حتى بعد أن ترك منصبه وزيراً للخارجية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأطلق كيسنجر عجلة التقارب بين واشنطن وكلٍّ من موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي، وقد حاز في 1973، تقديراً لجهوده السلمية خلال حرب فيتنام، جائزةَ نوبل للسلام مناصفةً مع الفيتنامي لي دوك ثو.
لكن صورته لطّختها محطات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة، مثل دوره في دعم انقلاب عام 1973 في تشيلي، وغزو تيمور الشرقية في 1975، فضلاً عن حرب فيتنام.
وظل كيسنجر حتى وفاته فاعلاً على الساحة السياسية الدولية، ولم يثنه تقدمه في السن عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقاه في يوليو/تموز الماضي في الصين.
في تصريح لافت، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن من يتهم بلاده بسعيها إلى رمي الصهاينة في البحر كاذب.وعبر حسابه على منصة إكس، قال خامنئي”يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر”.
كما أردف مؤكداً أن “إيران لم تقل ذلك أبدا”. بل أوضح أن بلاده تعتبر أن “أصوات الناس هي من يحدد مصير الصهاينة”.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تتصاعد فيه تصريحات المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، داعية إلى قتال الإسرائيليين، والصهاينة، على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أطل المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريح لافت.
وفي ما يتعلق بالصراع الدائر منذ السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اعتبر أن “الحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون” في إشارة إلى الإسرائيليين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
زيارة هنية لطهران
وكان ثلاثة مسؤولين كبار كشفوا الأسبوع الماضي أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسناعيل هنية عندما التقيا في طهران أوائل نوفمبر، قائلا إن “حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها”.
كما أضافوا أن خامنئي أكد لهنية في الوقت عينه أن بلادهس تواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
كذلك، ذكر مسؤول من حماس أن المرشد الإيراني حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة التي تدعو علناً طهران وحليفها حزب الله إلى الانضمام للمعركة.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ارتفعت وتيرة التهديدات من قبل عدة فصائل ومجموعات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا ولبنان، فضلا عن اليمن.
فيما حذر العديد من الدول الغربية والمحللين على السواء، من احتمال توسع الحرب المشتعلة إلى صراع إقليمي أوسع.
كشفت تقارير صحفية عن حدوث هزة أرضية في إقليم كردستان شمال العراق صباح اليوم الأربعاء.وبحسب وكالة شفق نيوز ، أفاد خبير الأرصاد الجوية في إدارة منطقة “كرميان” المستقلة سيروان علي، يوم الأربعاء، بحدوث هزة أرضية في قضاء “قلعة دزه”.
وذكر علي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هزة أرضية بقوة ( 3.4 ) درجات وفق مقياس ريختر وبعمق 6 كيلومترات وقعت بين (مير آباد – قلعة دزه) في الساعة (04:10) من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
وأشار إلى أن تركيز هذه الهزة الأرضية المتوسطة القوة كان تحت قرية “كونامارا” التابعة للقضاء المذكور.
هذا وقد استشعر السكان قوة الهزة في حين لم ترد تقارير تفيد بوقوع اضرار مادية أو بشرية.
كشفت مصادر إيرانية عن نجاح طهران في إتمام صفقة أسلحة روسية من العيار الثقيل فى ظل العلاقات الجيدة التي تجمع بين إيران وروسيا.ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، عن نائب وزير الدفاع الإيراني، مهدي فرحي، قوله إن طهران “أكملت ترتيبات” شراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي-35 المتطورة، وطائرات هليكوبتر روسية الصنع، وذلك في إطار “توطيد العلاقات العسكرية” بين البلدين.
وبحسب وكالة رويترز تملك القوات الجوية الإيرانية عددا محدودا من الطائرات الهجومية، من بينها طائرات روسية وكذلك طرز أميركية قديمة حصلت عليها قبل “الثورة” عام 1979.
ووفقا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء،قال فرحي: “انتهينا من شراء طائرات هليكوبتر ميل 28 الهجومية ومقاتلات سوخوي 35 وطائرات التدريب ياك 130، لضمها إلى الوحدات المقاتلة للجيش الإيراني”.
ولم يتضمن تقرير وكالة تسنيم أي تأكيد روسي للصفقة.
وأعلنت إيران أنها أبرمت مع روسيا عقدا لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي “إس يو-35″، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، رغم تحذير الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.
وقالت إيران عام 2018، إنها “بدأت في إنتاج” الطائرة المقاتلة المصممة محليا “كوثر”، لتستخدمها القوات الجوية.
ويعتقد خبراء عسكريون أن الطائرة نسخة طبق الأصل من الطائرة “إف-5” التي أنتجتها الولايات المتحدة أول مرة في حقبة الستينيات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أية دولة تتعامل مع القوات الإيرانية، خصوصاً الحرس الثوري المُدرج على قائمة “المنظمات الإرهابية” التي تعدها واشنطن، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكانت واشنطن قد حذرت سابقا من التصعيد “الخطير” في التعاون العسكري بين إيران وروسيا، في الوقت الذي تُتهم فيه طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة تستخدمها في أوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه إيران.
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفعيل ما يعرف بـ بروتوكول هانيبال المثير للجدل.
و”هانيبال”، بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى، وعاد للواجهة مجددا بعد أسر فصائل فلسطينية بغزة عشرات الجنود بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وبحسب وسائل إعلام، فقد أقرت شاهدة إسرائيلية على الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلًا يضم مقاتلين من حماس ومدنيين إسرائيليين، وأطلق نيراناً كثيفة عليه واستهدفه بالدبابات رغم وجود المدنيين، ما أدى إلى مقتل جميع من بداخله.
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فإن فتاة تبلغ 12 عاماً تدعى ليل هتزروني، فقدت حياتها في هجوم حماس على كيبوتس (مستوطنة) في منطقة بئيري يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وادعت التقارير أن ليل نقلت بعد مقتل جدها آفيا إلى أحد مباني المستوطنة برفقة شقيقتها التوأم ياناي وخالتها أيالا، وتم قتلها مع أكثر من 10 أشخاص محتجزين هناك، وأن حماس أشعلت النار في المبنى.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، استغرقت عملية التعرف على ياناي من خلال الحمض النووي نحو أسبوعين في حين تم التعرف على ليل التي احترق جسدها بالكامل بعد 6 أسابيع.
وفي تعليقه على الحادثة التي أثارت صدى في الرأي العالم الإسرائيلي قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في تغريدة إن ليل “قُتلت على يد وحوش حماس”.
إسرائيلية تفضح الاحتلال
وتحدثت ياسمين بورات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عن تفاصيل يوم الحادثة في حديثها لإذاعة “كان” الإسرائيلية الرسمية، وقالت إنها كانت محتجزة في منزل الشقيقتين التوأم قبل إخراجها منه.
وأوضحت بورات أنها كانت محتجزة في منزل يتواجد فيه عناصر حماس وأن المنزل كان محاصرا من القوات الإسرائيلية، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وبعد فترة قرر أحد عناصر حماس الاستسلام، بحسب بورات التي قالت إن هذا العنصر أخذها وخرجا من المنزل.
وذكرت أن قوات الأمن استجوبتها هي وذلك العنصر لمدة 3 ساعات، وأفادت أنه خلال استجوابها قدمت للمسؤولين الإسرائيليين معلومات عن عدد المدنيين المحتجزين وموقعهم، وتفاصيل مما تذكرته عن المنزل.
وأكدت أن الاشتباكات كانت تتواصل أثناء استجوابها، وذكرت أنه بعد حوالي 4 ساعات من تبادل إطلاق النار وصلت دبابة أمام المنزل حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء ذلك اليوم بالتوقيت المحلي.
وأضافت “تساءلت لماذا يطلقون النار على المنزل بالدبابات؟ سألت الناس بجواري لماذا يطلقون النار؟ فقالوا لي إنه يتم إطلاق النار لتدمير الجدران من أجل تطهير المنزل (من حماس)”.
وأردفت: “أعلم أن الدبابة أطلقت قذيفتين”، مبينةً أنها توصلت إلى نفس النتيجة التي قالها صاحب المنزل هداس داغان الذي أخبرها بأن الطفلة ليل كانت على قيد الحياة حتى وقوع الانفجارين الكبيرين اللذين حدثا بعد وصول الدبابات.
وتابعت “قال لي صاحب المنزل داغان، الفتاة (ليل) لم تتوقف عن الصراخ، ثم توقفت ثم ساد صمت بعد قذيفتي الدبابة”.
وأوضحت بورات قائلة “إذن، ماذا نفهم من هذا؟ بعد إطلاق الدبابة قذيفتين مات الجميع تقريبا، على الأقل هذا ما أفهمه من حديثي مع هداس”.
وعن مقتل ليل قالت “إذا سألتني أعتقد بناءً على ما حدث في المنازل الأخرى، أنها (ليل) كانت محروقة بالكامل على ما يبدو”.
وفي وقت سابق قال الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز إنه من المحتمل أن تكون القوات نفذت “بروتوكول هانيبال” خلال تعاملها مع هجوم “حماس” يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وفي تصريح لصحيفة “هآرتس” أشار الطيار المقدم إيرز إلى إمكانية تنفيذ القوات الإسرائيلية التي تدخلت للتعامل مع هجوم حماس بروتوكول هانيبال، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم.
وقال إيرز إنه “من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس” مضيفا “يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما” يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وتابع “لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب هانيبال، علما أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال العشرين عامًا الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه 7 أكتوبر/تشرين الاول فيعد بمثابة هانيبال واسع النطاق”.
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل الإعلام عبرية، فقد تم فصل المقدم إيرز من الخدمة في 31 أكتوبر/تشرين الاول بعد أن انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيرز أقيل بعد أن عبر عن رأيه بشأن “قضايا سياسية” أثناء وجوده في الخدمة الفعلية.
استهداف الحفل
وأظهر تقرير لـ”هآرتس”، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على “مسلحين فلسطينيين” وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.
وذكرت “هآرتس” أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)”.
وأوضحت أن التقييم الأمني “استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل”.
تعرضت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لهجوم في المحيط الهندي بطائرة مسيّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي السبت فيما تأتي هذه العملية في خضم توتر في المنطقة على خلفية الحرب في قطاع غزة.وقال المسؤول “نحن على علم بالتقارير بأن مسيّرة من طراز شاهد 136 أصابت سفينة في المحيط الهندي”، مشيرا الى أن السفينة تعرضت لأضرار طفيفة ولم تسجّل “إصابات” على متنها.
من جهتها، أفادت شركة “إمبري” للأمن البحري عن تعرّض السفينة التي ترفع علم مالطا وتشغّلها شركة فرنسية، لأضرار عند انفجار الطائرة المسيّرة على مسافة قريبة منها.
وأضافت ان “السفينة تديرها شركة على صلة بإسرائيل، ويؤشر التقييم الى أن ذلك هو سبب استهدافها”، مشيرة الى أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، تمّ إطفاء إرسالات تعقب السفينة بعيد إبحارها من أحد موانئ دولة الإمارات.
وتنفي إيران دائما تورطها في استهداف السفن التابعة لرجال اعمال إسرائيليين في عدد من المحطات والمضائق المائية حول العالم.
والسنة الماضية تعرضت ناقلة نفط مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي للقصف بطائرة مسيرة قبالة سواحل عمان وسط مخاوف من تداعيات حرب الفن بين إيران والدولة العبرية حيث شهدت مياه الخليج هجمات طالت سفنا على ملك البلدين حيث يتهم كل طرف الاخر بشن تلك الهجمات التخريبية وهو ما يهدد التجارة العالمية وخاصة امدادات النفط في ظل ازمة الطاقة.
اختطاف سفينة
وبداية الأسبوع الجاري اختطف الحوثيون الموالون لإيران سفينة شحن تعود ملكيتها جزئيا لإسرائيل في البحر الأحمر، بعد ساعات من توعدهم باستهداف أي سفينة لها علاقة بإسرائيل فيما يواصل المتمردون في اليمن شن هجمات بالمسيرات والصواريخ البالستية.
وتمكنت القوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر من احباط العديد من الهجمات التي يشنها المتمردون من اليمن على الدولة العبرية فيما سقطت مسيرات في مدينتي طابا ونويبع المصريتين في بداية الحرب.
وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران مسؤولية اختطاف السفينة قائلا ان السلطات الإيرانية تهدد الاستقرار في المنطقة.
وحذرت السلطات الإيرانية مرارا من أن استمرار الحرب في غزة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي ستكون له تداعيات على امن المنطقة لكن دون تبني أي من العمليات مع الترحيب بها علنا.
إيران تنفي
ويقول وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان ان الهجمات التي تنفذها فصائل مسلحة في المنطقة على غرار الحوثيين او استهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا من قبل الميليشيات هو بناء على قرارات مستقلة وليس تحريضا من قبل الجمهورية الإسلامية.
وتنفي إيران كذلك تورطها في التحضير لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مستوطنات غلاف غزة مؤكدة ان حركة حماس اتخذت القرار بمفردها لكن القيادات الإيرانية تحذر في المقابل من تداعيات استهداف المدنيين في القطاع في تهديدات مبطنة.
وفي المقابل وجهت واشنطن رسائل قوية لإيران من خلال ارسال حاملتي طائرات وسفن حربية الى شرق المتوسط.
وكان توماس فريدمان الكاتب الأميركي المعروف اتهم حركة حماس بشن حرب على إسرائيل نيابة عن إيران التي قال إنها تمدها التي تمدها بالمال والأسلحة ولمنع التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.