كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن نحو 25 عسكرياً أمريكياً أصيبوا في هجمات بطائرات مسيرة على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب تقارير صحفية فقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الهجمات، مشيرة لتعرض قواتها وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، لـ13 هجوماً 10 منها في العراق و3 في سوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلن المتحدث باسم البنتاجون باتريك ريدر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء. “نُفذت 10 هجمات على الأقل في العراق و3 في سوريا بالمسيرات المسلحة والصواريخ على قواتنا وقوات التحالف في الفترة ما بين 17 و24 أكتوبر/تشرين الأول”.
وبحسب شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية أوضح ريدر أنهم يعرفون أن الجماعات التي نفذت الهجمات “مدعومة من النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف: “نرى إمكانية حدوث تصعيد أكثر خطورة في المستقبل القريب من وكلاء إيران، ما يعني بنهاية المطاف من إيران ضد القوات والأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة”.تهديد أمريكي
في الوقت نفسه قال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بات رايدر، الإثنين، إن بلاده سترد “بشكل حازم” علي أي تصعيد ضد قواتها في الشرق الأوسط. وقال في مؤتمر صحفي: “سنفعل كل ما يتعين علينا القيام به لضمان حماية قواتنا، وسنحافظ على حقنا الأصيل في الدفاع عن النفس”.
وأضاف أن واشنطن “تركز بشدة على ضمان ألا يتحول الوضع إلى صراع إقليمي أوسع”.
جاءت تصريحات رايدر تعليقاً على تساؤلات بشأن الرد الأمريكي على تصاعد الهجمات ضد قوات الولايات المتحدة، والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأكد رايدر “زيادة في الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار” ضد القواعد الأمريكية والمنشآت التابعة للولايات المتحدة في العراق وسوريا.
وتابع خلال المؤتمر: “نحن قلقون بشأن تصعيد أوسع نطاقاً لهذه الهجمات في الأيام المقبلة”.
وأعلن رايدر عن نشر واشنطن “عدداً إضافياً من القوات تحت أوامر الاستعداد للانتشار كإجراء احترازي، يسمح لنا بالاستعداد لتحريك القوات بسرعة”، دون مزيد من التفاصيل، لا سيما فيما يتعلق بعدد القوات.
وفي السياق، أشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة “لم ترصد أمراً مباشراً من إيران” لوكلائها في المنطقة بتصعيد الهجمات ضد قواتها. إلا أنه في المقابل قال إن بلاده “تحمل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة بناء على حقيقة أنها مدعومة من طهران”.
وشهد عدد من القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط، خلال الأيام الماضية، هجمات تقول واشنطن إن “مصدرها حلفاء إيران في المنطقة وربما كانت تستهدف إسرائيل”.
وازدادت تلك الهجمات عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلفت أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.
كشفت تقارير صحفية عن وقوع مواجهات عسكرية بين قوات البيشمركة الكردية بإقليم كردستان والجيش العراقي نتيجة لخلاف حول ثلاثة نقاط عسكرية.وبحسب التقارير فإن المواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة وقعت قرب مخيم مخمور للنازحين، على ثلاث نقاط عسكرية تقع شرق مخيم مخمور، كان قد تم إخلاؤها سابقاً و”الجيش العراقي يريد السيطرة عليها.
ونقلت وكالة رووداو الكردية عن غازي فيصل، مسؤول البيشمركة المتطوعين بمنطقة جبل قره جوغ في قضاء مخمور قوله ” ان “مسؤولي مخيم مخمور طالبوا الجيش العراقي بحمايتهم من الهجمات التركية على المخيم، بالمقابل طالب الجيش العراقي بتسليمهم النقاط العسكرية الثلاث من اجل حمايتهم، في حين ان هذه النقاط حسب الاتفاق الأمني المبرم بين البيشمركة والعمليات المشتركة في نينوى تعود الى قوات البيشمركة، وقد اراد البيشمركة استعادتها”.
وأكد المسؤول عن البيشمركة انه تم وقف إطلاق النار بين قوات البيشمركة والجيش العراقي الآن.
واسفرت المواجهات عن استشهاد عنصر في صفوف البيشمركة وإصابة 8 آخرين، فضلا عن 12 ضحية من الجيش العراقي بين شهيد وجريح.
ووفقا لرووداو فقد تم نقل 12 عنصر بيشمركة الى مستشفى الطوارئ، أحدهم استشهد جراء إصابته، ويعاني عنصر آخر من جروح بليغة، فضلا عن نحو 20 عنصر بيشمركة أصيبوا، لكن لم يتم إيصالهم للمستشفى بعد”.
وأشارت الوكالة إلي أنه عقب الاتفاق مع الجيش العراقي، قام مقاتلو حزب العمال الكردستاني بإخلاء النقاط العسكرية على جبل قره جوغ، وقد طالبت قوات البيشمركة بإدارة النقاط بشكل مشترك، اجتمعوا لهذا الغرض مع الجانب العراقي، وتوصّلوا لاتفاق لكنهم اختلفوا فيما بعد.
واوضحت: ان الجيش العراقي بدأ بالمواجهة وقامت قوات البيشمركة بالرد عليه. واسفرت المواجهة عن سقوط 12 ضحية في صفوف الجيش العراقي بين شهيد وجريح.
ولم يحدد مراسل رووداو عدد عناصر الجيش الذين استشهدوا بالصدام المسلّح وعدد المصابين منهم، مشيراً الى قيام الجيش العراقي بحشد مزيد من القوات في المنطقة.
قال مراسل رووداو إن “النقاط العسكرية أربعة، تم تسليم اثنين منها الآن الى قوات البيشمركة، وبقيت اثنتان أخريان تحت سيطرة الجيش العراقي”.
انسحاب العمال الكردستاني
والخميس 19 تشرين الأول الجاري، استعادت قوات الفرقة 14 في الجيش العراقي أربع نقاط تفتيش عسكرية في جبل قره جوغ من عناصر حزب العمال الكردستاني، لتثبيت جنودها فيه.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، الخميس، انسحاب كافة قواته من مخيم مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع” في إشارة إلى قنديل والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان.
واوضحت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي “NPG” في بيان، أنها سحبت قواتها من مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع بطريقة خفيّة ومنظّمة ومخططة وذلك لأسباب أمنية، والآن لم يبق لدينا أي قوات في مخيم مخمور للاجئين”
وبحسب الوكالة، أشار حزب العمال الكردستاني إلى أنه أرسل قواته إلى مخيم مخمور في 2014 لحماية اللاجئين والتصدي لهجمات داعش، مضيفاً: “توصلت قيادة حركتنا إلى نتيجة مفادها أن قواتنا أنجزت مهمتها هنا وقررت سحبهم من مخمور، ومنذ بداية شهر أيلول، قمنا بسحب قواتنا”.
كشفت مصادر أمنية في محافظة الأنبار العراقية، عن تعرض قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية إلى هجوم، فجر الأحد، بطائرة مسيرة وصواريخ كراد لم يتم التأكد من عددها.وبحسب سائل إعلام، قالت المصادر إن الصواريخ والطائرة المسيرة التي استهدفت القاعدة في الساعة الثانية من فجر اليوم، انطلقت من المنطقة الصحراوية المحصورة بين ناحية كبيسة ومنطقة الكيلو 160 غربي الأنبار .
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين في الجيش إن صواريخ كاتيوشا استهدفت، الأحد، قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق، وإن انفجارا سمع داخل القاعدة.
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من الجيش الأميركي لهذه الأنباء حتى اللحظة.
والسبت، اعترضت المنظومات الدفاعية في قاعدة عين الأسد طائرتين مسيرتين وأسقطتهما في أثناء تحليقهما بالقرب من القاعدة، وفقا للوكالة.
لكن مصدرا مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية أكد، السبت، أن البنتاغون ليس على علم بأي هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية في غرب العراق تضمّ قوات أميركية.
وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس إنه “لم ترد أي تقارير عملياتية تؤكد وقوع هجوم السبت”.
وكانت الوكالة ذاتها قد نقلت عن مصدر أمني عراقي وآخر عسكري تأكيدهم على تعرض القاعدة لهجوم بطائرة مسيّرة واحدة على الأقلّ، دون تسجيل ضحايا أو أضرار.
وقال مصدر أمني بحسب وكالة فرانس برس فضّل عدم الكشف عن هويته إن “طائرتين مسيرتين” هاجمتا قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق، السبت، وفي حين “تمّ اعتراض الأولى وإسقاطها”، فإن “الثانية سقطت بسبب خلل فنّي داخل المعسكر دون أن تتسبب بأضرار”.
بدوره قال مصدر عسكري لفرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن “مسيرة سقطت داخل القاعدة بدون أضرار”.
ويأتي الهجوم فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد حماس.
أكدت تقارير صحفية أن سفينة حربية أمريكية بالبحر الأحمر نجحت مساء الخميس في إحباط هجوم صاروخي كبير يعتقد أنه كان يستهدف إسرائيل.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة، مساء الخميس، فوق البحر الأحمر، يعتقد أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.
وكشفت شبكة cnn الأمريكية، إن سفينة حربية أمريكية اعترضت وابلاً أكبر وأكثر استدامة مما كان معروفاً في السابق، حيث أسقطت 4 صواريخ كروز و15 طائرة بدون طيار على مدار 9 ساعات، وفقاً لمسؤول أمريكي مطلع على الأمر.
واعترضت المدمرة “يو إس إس كارني” الصواريخ والطائرات بدون طيار أثناء توجهها شمالاً على طول البحر الأحمر. وقال المسؤول إن مسارها لم يترك مجالاً للشك في أن القذائف كانت متجهة إلى إسرائيل، وهو تقييم أوضح من التقييم الأولي لـ”البنتاغون”.
ووفقا لـ cnn يعد الوابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت الاحتلال من أماكن بعيدة خارج الصراع في غزة، واحدة ضمن سلسلة من العلامات المثيرة للقلق على أن الحرب تخاطر بالتصعيد.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي لـ”البنتاغون” الجنرال بات رايدر، إن ثلاثة صواريخ كروز أطلقت وعدة طائرات بدون طيار.
وقال المسؤول الأمريكي إن بعض المقذوفات كانت تحلّق على ارتفاعات جعلتها تشكل خطراً محتملاً على الطيران التجاري عندما تم اعتراضها.
فيما تم اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ بصواريخ أرض/جو من طراز SM-2 تم إطلاقها من حاملة الطائرات الأمريكية، بحسب الشبكة.هجمات بالعراق
في الوقت ذاته تقريباً استهدفت طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه موقعين أمريكيين مختلفين في العراق، وفقاً للقيادة المركزية الأمريكية، وطائرتان مسيرتان حامية التنف في سوريا، التي تضم قوات أمريكية.
في وقت مبكر من صباح الجمعة، استهدف صاروخان مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد بالقرب من المطار، والذي يضم عسكريين ودبلوماسيين ومدنيين أمريكيين، وفقاً لمسؤول دفاعي أمريكي آخر.
وقال المسؤول إن أحد الصواريخ اعترضه نظام مضاد للصواريخ، بينما أصاب الصاروخ الثاني منشأة تخزين فارغة، ولم يصب أحد بأذى نتيجة الهجوم الصاروخي.
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تشمل حاملتي طائرات وسفن دعم لهما ونحو 2000 من مشاة البحرية.
وفي حين يقول البيت الأبيض إنه لا توجد “خطط أو نوايا” لاستخدامها، فإن هذا يعني أن الأصول العسكرية الأمريكية ستكون موجودة لتقديم الدعم لحماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سوريا المجاورة، في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال “تنظيم الدولة” الذي سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة من الأراضي في البلدين.
كشفت تقارير صحفية عن تحركات عربية مكثفة لؤأد التطورات المتسارعة في الحرب الإسرائيلية على غزة.وبحسب التقارير فإن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف قمة دولية السبت المقبل لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وطالت مستوطنات ما أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين ووسط مخاوف من عملية برية تستهدف القطاع فيما ستنظم قمة رباعية أردنية مصرية وأميركية وفلسطينية في عمان لبحث نفس الملفات غدا الأربعاء.
ووفقا لوسائل إعلام مصرية، كشف اللواء احمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إن مصر اتخذت قرارا لاستضافة قمة دولية وإقليمية من أجل تناول تطورات المستقبل في القضية الفلسطينية فيما تتخوف العديد من القوى من اتساع نطاق الصراع بعد تهديدات دول مثل إيران.
وتحدث المسؤول المصري عن الجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إيقاف إطلاق النار، مؤكد “أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء”.
وتشعر مصر بقلق كبير من التقارير التي تتحدث عن نوايا إسرائيل تهجير سكان غزة الى منطقة سيناء قائلة أن ذلك غير مقبول في حين نفى الجانب الإسرائيلي وجود مخطط للتهجير مشيرا إلى أن العملية البرية الوشيكة تهدف للقضاء على حركة حماس.
دور تركيا
بدوره أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يزور لبنان اليوم الثلاثاء نية مصر استضافة قمة لقادة عدد من الدول يوم السبت لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داعيا إلى ضرورة إحلال السلام.
وقال إن الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي.
وستكون تركيا من بين الدول المشاركة في القمة على الأرجح حيث تسعى للعب دور من اجل الوساطة لسحب فتيل التوتر.
ولا توجد مؤشرات في الوقت الراهن على تهدئة محتملة بين حماس وإسرائيل مع استمرار احتكاكات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قد تشعل الجبهة الشمالية بينما توحي تهديدات إيرانية باحتمال تدخلها في النزاع.
تهديد إيراني
وهددت إيران بشكل غير مسبوق بانها يمكن ان تنخرط في الصراع الحالي في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح غزة مع اشعال جبهة جنوب لبنان وتحريض حزب الله على شن هجمات فيما أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط ونقل معدات وذخائر وهو ما يهدد بتوسع النزاع في منطقة الشرق الاوسط.
وسيشارك كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في قمة تستضيفها الأردن غدا الأربعاء حيث سيؤدي بايدن زيارة لإسرائيل لتقديم الدعم والتضامن قبل التوجه لعمان.
وستبحث القمة العديد من الملفات بشأن التطورات في غزة بما في ذلك انشاء ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع وكذلك تداعيات الحرب البرية وتهجير السكان.
واقتربت شاحنات تحمل مساعدات مصرية اليوم الثلاثاء من المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية. ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات.
أكدت تقارير صحفية إيرانية عدم وجود أي صلة لطهران في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس .ورفض علي خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بضلوع بلاده في هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل والذي أودى بحياة المئات من العسكريين والمدنيين من إسرائيل، مؤكدا عدم صلة بلاده بالعملية الفلسطينية.
دوافع سياسية
وكانت إيران قد اعتبرت في تصريحات سابقة أن تلك الاتهامات تستند إلى “دوافع سياسية”.
وفي بيان لها الأحد، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة : “ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني، لأن فلسطين فقط هي التي تتولى ذلك بنفسها”.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل “تستند إلى دوافع سياسية”، مضيفاً أن طهران “لا تتدخل في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين”.
ولم توجه إسرائيل أصابع الاتهام إلى إيران بصفة رسمية بالضلوع وراء الهجوم الذي نفذته حماس، وهي حركة تسيطر على قطاع غزة وتصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت، الأحد، أن “مسؤولين أمنيين إيرانيين شاركوا في التخطيط للهجوم” المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل، وتسبب بمقتل المئات من المدنيين الإسرائيليين.
وأفادت الصحيفة الأميركية أن “إيران منحت الضوء الأخضر للهجوم، خلال اجتماع عقد في العاصمة بيروت، الاثنين الماضي، بعد تخطيط استمر منذ أغسطس الماضي”.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، الأحد، إنه “لم نرَ حتى الآن دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات، أو كانت وراءه”.
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن أكثر من 137 ألف شخص في قطاع غزة المُحاصر لجأوا إلى 83 مدرسة تابعة لها.كما أوضحت أونروا أن نصف مليون شخص توقفوا عن تلقي المساعدات الغذائية الحيوية، جراء اضطرارها لإغلاق جميع مراكز توزيع الغذاء البالغ عددها 14.
وتواصلت الضربات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وأسفرت حتى الأن عن سقوط أكثر من ألف قتيل إسرائيلي.
وقال جيش الاحتلال إنه قصف 200 هدف في غزة وخان يونس خلال الليل.
وفي سياق متصل، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سكان قطاع غزة المُحاصر إلى التوجه إلى مصر، مع استمرار الضربات الإسرائيلية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع.
قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، كبير المتحدثين العسكريين للإعلام الأجنبي في مؤتمر صحفي: “أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحاً (…)، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.
عقب هذا التصريح، أصدر مكتب هيشت توضيحاً، قال فيه إن “معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق”.
استهداف معبر رفح
واستهدفت إسرائيل أمس الإثنين معبر رفح بين قطاع غزة ومصر ، وذكرت تقارير صحفية أن القصف استهدف البوابة الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري في معبر رفح وهو ما أدي لتوقف العمل في المعبر، وقطع الطريق بين الجانبين، بحسب شاهد عيان يعمل على الجانب المصري من المعبر، وصحفي فلسطيني، لفت كلاهما إلى أن المعبر حتى قصفه كان يستقبل “حالات إنسانية” تعبر من غزة إلى مصر.
في السياق ذاته، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية رفيعة المستوى لم تسمّها، أنها حذّرت من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات النزوح الجماعي.
شددت المصادر على خطورة دعوات النزوح، وقالت “إنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، فضلاً عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة”.
مجزرة مخيم جباليا
كان جيش الاحتلال قد نفذ، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مجزرة في مخيم جباليا بقطاع غزة، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن عشرات الشهداء والمصابين سقطوا في ضربة جوية إسرائيلية للمخيم.
وتتواصل المواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ “رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته”، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
تمكنت فصائل المقاومة من التوغل داخل العديد من المستوطنات في منطقة غلاف غزة، وفي المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2007.
وزارة الصحة في قطاع غزة أفادت في أحدث إحصائية لها حتى صباح اليوم، بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلاً و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي.
في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى 2616.
طوفان الأقصى
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.
أكدت نرجس محمدي الناشطة الحقوقية الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، نيتها البقاء في إيران ومواصلة نشاطها حتى لو كان ذلك يعني قضاء بقية حياتها في السجن.
وبحسب وسائل إعلام، قالت محمدي في بيان صدر عنها، الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام “لن أتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة”، مشيرة إلى أنه “من المؤكد أن جائزة نوبل للسلام ستجعلني أكثر مرونة وتصميماً وأملاً وحماسة على هذا الطريق”.
وأردفت: “بالوقوف إلى جانب أمهات إيران الشجاعات، سأواصل الكفاح ضد التمييز المستمر والطغيان والقمع القائم على النوع الاجتماعي من قبل الحكومة الدينية القمعية حتى تحرير المرأة”.
“النصر قريب”
كما نقلت صحيفة”نيويورك تايمز” عن محمدي من سجنها، قولها “إن الدعم والتقدير العالميين لدفاعها عن حقوق الإنسان يجعلانها “أكثر تصميماً وأكثر شعوراً بالمسؤولية وأكثر حماسة وأملاً”.
وأضافت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان: “آمل أيضاً أن يجعل هذا التقدير الإيرانيين الذين يحتجون من أجل التغيير أقوى وأكثر تنظيماً. النصر قريب”.
جائزة نوبل
وفي وقت سابقٍ الجمعة، منحت لجنة “نوبل” النرويجية جائزتها للسلام للناشطة الإيرانية محمدي المسجونة حالياً في إيران؛ وذلك “لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
وطُرح ما مجموعه 350 ترشيحاً لـ”التنافس” على شرف الحصول على جائزة 2023، بينها 259 فرداً و92 منظمة.
وفي ظل تشعب الأزمات في العالم، بين الحرب في أوكرانيا والتوتر بين الولايات المتحدة والصين والانقلابات في أفريقيا، فضلاً عن قضايا المناخ وحقوق الإنسان، كان الخيار وافراً وصعباً في الوقت ذاته.
“النساء على خط المواجهة”
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمدي، قولها: “لم تتمكّن حكومة الجمهورية الإسلامية من قمع احتجاجات الشعب الإيراني، فيما تمكّن المجتمع من تحقيق أمور هزّت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها”.
وأضافت: “ساهمت الحركة الاحتجاجية في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة”، التي أصبحت الآن “لا رجعة فيها”، وفق قولها، رغم حملة القمع التي تسببت بمئات القتلى، وفق منظمات غير حكومية، وآلاف التوقيفات منذ عام.
وتابعت محمدي أن الاحتجاجات التي كانت حاشدة عندما انطلقت عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، لم تعد ظاهرةً الآن، لكنها تنتشر في المجتمع.
كما أشارت إلى أن النساء على خط المواجهة، ودورهن “حاسم” بسبب عقود من “التمييز والقمع” في حياتهن العامة والشخصية.
“جائزة للمرأة والحياة”
من جانب آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن تقي رحماني زوج الإيرانية نرجس محمدي، قوله إنّ منح الجائزة للسجينة المدافعة عن حقوق المرأة سيشجع نضالها والحركة التي تقودها.
وقال رحماني في مقابلة بمنزله في باريس، إن “جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية”.
وأردف قائلاً: “هذه الجائزة لكل الشعب الإيراني، وللنشطاء في مجال حقوق الإنسان”، وأضاف: “اختارت نرجس وأمثالها هذا النوع من الحياة، وإذا حصلن على المساندة والدعم، فستزداد دوافعهن لتحقيق أهدافهن”.
وتقضي الناشطة الإيرانية حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً في بلادها، وبينما مُنحت من سجنها جائزة نوبل وهو قرار يثير غضب طهران، حثّت اللجنة النرويجية السلطات الإيرانية على إطلاق سراح محمدي، باعتبارها واحدة من الناشطين البارزين في البلاد الذين ناضلوا من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام، بحسب رويترز.
ردت الحكومة العراقية على التقارير الأمريكية التي تحذر من احتمالية حدوث كارثة مائية مدمرة في العراق على غرار ما شهدته مدينة درنة الليبية .وبحسب وسائل إعلان، نفت وزارة الموارد المائية العراقية التقارير الإعلامية الواردة بخصوص احتمال تكرار كارثة درنة الليبية في العراق، مؤكدة أن وضع سد الموصل مستقر ومطمئن ولا صحة للتقارير التي انتشرت مؤخرا وتحدثت عن احتمال انهياره.
وقالت الوزارة -في بيان- لها إنها تطمئن العراقيين حول وضع السد العام، وأكدت “وجود فراغات خزنية كبيرة في السدود تمكننا من مواجهة أي احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار وخزنها بشكل آمن”.
وجاء بيان الوزارة ردا على تقرير أميركي حذر من تكرار كارثة مدينة درنة الليبية في العراق، نتيجة مخاوف ما زالت قائمة حيال احتمال انهيار سد الموصل، أكبر خزانات العراق المائية الواقع على نهر دجلة شمالي البلاد.
ونشرت شبكة “ناشونال جيوغرافيك” الأميركية تقريرا -يوم الجمعة الماضي- ناقشت فيه تداعيات كارثية بشرية وبيئية ممكن أن يخلفها انهيار سد الموصل، في ظل توالي التحذيرات منذ سنوات بشأن وجود تشققات في هيكله قد تؤدي إلى انهياره.
وقالت الشبكة إن كثيرا من الخبراء يعتقدون أن التهديد بانهيار سد الموصل لا يزال قائما، على الرغم من متابعة السلطات العراقية لعمليات الصيانة والحقن المنتظم للأسمنت لملء التشققات.
ضحايا ومواقع أثرية
وحذر التقرير من أنه من الممكن لانهيار سد الموصل أن يؤدي إلى مئات آلاف الضحايا من السكان الذين يقيمون في منازل محاذية أو قرب ضفاف نهر دجلة في حال لم يتم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب.
وقال إن الفيضانات التي قد تحدث قد تمحو آلاف المواقع الأثرية والثقافية منها “نمرود ونينوى العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم”.
ومنذ أكثر من 10 سنوات، تتوالى التحذيرات الدولية من خطورة سد الموصل واحتمالية انهياره، حيث طلبت السفارة الأميركية في بغداد عام 2016 من مواطنيها الاستعداد لمغادرة العراق في حال وقوع ما وصفته بالكارثة انهيار السد.
ويعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وافتتح عام 1986 بطول بلغ 3.2 كيلومترات وارتفاع 131 مترا على مجرى نهر دجلة، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للري في اتجاه مجرى النهر ويوفر الكهرباء لنحو 1.7 مليون من سكان الموصل.
بقلم/ دجوار أحمد أغامنذ القديم وحتى عصرنا هذا، والكرد يعملون من أجل العيش المشترك مع بقية الأمم والشعوب التي سكنت منطقة الشرق الأوسط واستوطنت فيها. سواء تلك التي كانت تعيش فيها في البدايات كالفرس، أو تلك التي هاجرت من مناطق سكناها الأصلية وسكنت فيها كالعرب والأتراك. هذه حقيقة وقد أثبتتها التجارب التي جرت مع هذه الأمم والشعوب.
الكرد لعبوا أدواراً رئيسية في الحفاظ على تلك الأمم وشعوبها أمام الأخطار الخارجية التي كانت تحيق بهم، بالإضافة الى أن الكرد كانوا قد سكنوا هذه المناطق ونقصد (جبال طوروس، وزاغروس) منذ الالاف السنين وهناك مواقع أثرية كشفت عن هذا الأمر حيث قطن فيها أجداد الكرد.
إلى جانب أن الكرد قد ساعدوا العرب والأتراك على الاستقرار في المنطقة، (معركة ملاذكرت 1071) نموذجاً. كما أن الكرد دافعوا عن المنطقة وشعوبها في الكثير من المعارك والحروب المصيرية (معركة حطين 1187 ضد الصليبيين بقيادة الكردي صلاح الدين الأيوبي) نموذجاً.
دور الكرد حديثاً
وفي العصر الحديث أيضا، كان للكرد دور مميز وهام في الكثير من القضايا في حياة هذه الشعوب والأمم. وكان لهم دور بارز في الحفاظ على الهوية الوطنية لهذه الشعوب من خلال المشاركة في معاركها الوطنية التحررية (معارك الاستقلال). حيث انتفض الكرد في مواجهة الاحتلال العثماني للبلدان العربية كما شاركوا في ثورات الاستقلال سواء التركية ضد دول الغرب الأوروبية، أو في كلا من العراق ضد الإنكليز، وسوريا ضد الفرنسيين. لا بل حتى كان لهم دور في معظم البلدان التي هاجروا اليها (لبنان، الأردن، فلسطين، مصر، السودان، وغيرها). الكثير من علماء الدين، الزعماء السياسيين، الشعراء والادباء في هذه البلاد هم من الكرد.
إيران
بعد معركة تشالديران 1514 وتحديدا بعد توقيع اتفاقية قصر شيرين سنة 1639 بين العثمانيين والصفويين، تم رسم الحدود بين الطرفين بشكل رسمي وتقسيم كردستان الى قسمين.
القسم الذي وقع تحت سيطرة إيران أي الصفويين، مثلها مثل القسم الأكبر الذي بقي تحت سيطرة تركيا أي العثمانيين، قامت فيها امارات كردية شبه مستقلة خاضعة اسمياً وشكلياً لسلطات فارس ومنها (امارة أردلان وعاصمتها سننداج، امارة موكريان وعاصمتها مهاباد، وامارة الشكاك وعاصمتها أورمية، وامارة برادوست وعاصمتها قلعة دمدم، وغيرها). هذه الامارات لعبت دوراً كبيراً في مساعدة الفرس على أمن واستقرار المنطقة وساهمت في بناء الحضارة وقدمت الكثير من الخدمات الكبيرة للسلطات الحاكمة.
الانتفاضة والثورة
لكن بالمقابل؛ ماذا كان رد هذه السلطات على الجميل الذي قدمه لها الكرد في تاريخها القديم والحديث؟ كأن الردّ أن قامت بالقضاء على هذه الامارات وقمعت الكرد بقسوة مما أدى الى حدوث ثورات وانتفاضات كردية ضد السلطات الفارسية. ولم تهدأ هذه الانتفاضات والثورات حتى الآن.
ربما أهمها كانت ثورة سمكو أغا شكاكي 1920 / 1930، ثورة جعفر سلطان 1925، جمهورية كردستان الديمقراطية التي أعلنت في مهاباد سنة 1946. كانت هذه الثورات ضد نظام الشاه رضا بهلوي. لكن مع مجيء الخميني 1979 وما سماها بالثورة الإسلامية، استبشر الكرد خيراً. لكنهم كانوا أولى ضحايا نظام الخميني، رغم أنهم وقفوا معه وساندوه في اسقاط نظام الشاه!
المؤامرات والدسائس
عندما وصل الخميني الى قناعة تامة باستحالة القضاء عسكرياً على الكرد، لجأ الى الغدر والخداع ومن ثم أشعل فتيل الحرب مع العراق والتي استمرت 8 سنوات وجرت معظم أحداثها فوق أراضي كردستان على طرفي الحدود وكان ضحيتها الكرد. يكفي أن نذكر مجزرة حلبجة التي حدثت في تلك المرحلة السوداء.
بعدها عمد النظام إلى سياسة المكر والحيلة حيث أبدى استعداده للحوار مع قائد ثورة الشعب الكردي في شرق كردستان وقتها د. عبد الرحمن قاسملو وجرت عدة لقاءات للحوار كان أخرها في العاصمة النمساوية فيينا بتاريخ 13 تموز 1989 حيث قامت الاستخبارات الإيرانية بقتل قاسملو ورفيقه بدم بارد والتجأت الى السفارة الإيرانية. ورغم معرفة السلطات النمساوية وقتها .
اغتيال صادق كندي
بعد اغتيال د. قاسملو، اختار مناضلو الحرية الدكتور صادق شرف كندي قائداً للحزب والحركة، لكن الدسائس والمؤامرات على شعبنا الكردي كانت مستمرة.
بتاريخ 17 أيلول 1992 تم اغتيال الدكتور شرف كندي في وسط العاصمة الألمانية برلين بدم بارد والتجأ القتلة الى السفارة الإيرانية في برلين. مثلها مثل السلطات النمساوية، السلطات الألمانية لم تحرك ساكناً رغم معرفتها بالقتلة.
من هو الدكتور صادق شرف كندي؟
الشقيق الأصغر للشاعر الكردي الكبير هجار موكرياني الذي تكفل برعايته بعد وفاة والدهم. ولد في بوكان سنة 1938 درس المراحل الأولى من تعليمه في مدارس المنطقة، ثم أكمل دراسته في العاصمة طهران التي حصل على الاجازة الجامعية في الكيمياء سنة 1959 من جامعتها.
عاد الى كردستان بعد التخرج حيث درّس في مدارس أورمية ومهاباد حتى 1965. حصل على الدكتوراة في الكيمياء سنة 1972 من جامعة باريس التي وخلال دراسته فيها تعرف على قائد الحزب الديمقراطي الكردستاني / إيران الدكتور الشهيد عبد الرحمن قاسملو الذي كان يُدرّس اللغة والأدب الكردي في جامعة السوربون. انتسب عن طريقه الى الحزب، وفي العام 1978 عين عضوا في اللجنة المركزية وبعد اغتيال الشهيد قاسملو تم انتخابه سكرتيرا عاماً للحزب، حيث بقي حتى تاريخ اغتياله البشع.