أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزالا شدته 6 درجات ضرب منطقة غرب تركيا، فجر اليوم الأربعاء، وشعر بها سكان مدينة إسطنبول وأنقرة والولايات المجاورة.
وحدد المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي مركز الزلزال على بعد 170 كلم شرق إسطنبول، كبرى مدن البلاد.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” إن الزلزال وقع في الساعة 04:08 بالتوقيت المحلي في قضاء غول ياقا بولاية دوزجة، على عمق 6.81 كيلو متر تحت سطح الأرض.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن 50 شخصا يتلقون العلاج في مستشفيات من إصابات لحقت بهم، حيث قفز بعضهم من الشرفات والنوافذ ذعرا.
وصرح الوزير لقناة “إن تي في” الخاصة أن أحد المصابين في حالة حرجة. وأضاف أنه تم قطع الكهرباء كإجراء احترازي من أجل السلامة.
وقبلها، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة على “تويتر” إن 35 شخصا أصيبوا في دوزجه وأقاليم مجاورة.
وأدّى الزلزال إلى اهتزاز المباني في العديد من المدن المجاورة.
وقالت فاطمة كولاك التي تقطن في دوزجيه بحسب وكالة فرانس برس “استيقظنا على ضوضاء شديدة وهزّة أرضية”. وأضافت “لقد خرجنا من منازلنا في حالة ذعر، ونحن الآن ننتظر في الخارج”.
وأظهرت مشاهد أولية أشخاصاً يلتحفون بطانيات ويقفون خارج منازلهم في الصباح الباكر، في حين وضع بعضهم البطانيات أرضاً وأشعلوا نيراناً للتدفئة.
وقالت السلطات إنّ المدارس ستغلق يوم الأربعاء في محافظتي دوزجيه وساكاريا.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم.
وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة منطقة إلازيغ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
وفي نوفمبر من العام نفسه، ضرب زلزال قوي بقوة 7 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من الف آخرين بجروح.
أكدت تقارير صحفية أن التصعيد على طرفي الحدود السورية-التركية بلغ ذروته، الاثنين، وبات الأعنف من نوعه منذ العملية التركية عام 2019.
وبحسب وسائل إعلام، شهدت ولايتان تركيتان حدوديتان 3 حوادث قصف بقذائف وصواريخ، في أقل من 24 ساعة، أسفرت عن ضحايا مدنيين.
ويأت استهداف المدن التركية في وقت دخل الهجوم التركي الجديد على شمال سوريا يومه الثاني.
ويأتي الهجوم التركي ردا على هجوم شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، الذي راح ضحيته 6 مدنيين وأكثر من 81 مصابا، حيث اتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفاه الطرفان.مقتل 3 مدنيين أتراك
ومنذ ليلة الأحد استهدفت الطائرات الحربية التركية من طراز “إف 16” أكثر من 89 هدفا في عين العرب وتل رفعت والمالكية وعين عيسى في سوريا، وأهدافا أخرى في شمالي العراق.
الرد الكردي
وبينما استمرت هذه الضربات، ورافقتها أخرى مدفعية، تعرضت ولاية كلس التركية لقصف بقذائف صاروخية، مصدره منطقة “تل رفعت” عصر الأحد، مما أسفر عن إصابة عناصر أمن أتراك.
وبعد هذه الحادثة تعرضت بلدة قرقميش لحادثي قصف بالصواريخ، أسفرت الثانية منها ظهر الاثنين عن مقتل 3 مدنيين، بينهم مدّرس وطفل، وإصابة آخرين، وفق والي غازي عنتاب، داوود غل ووزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وقال المسؤولان إنها أطلقت من قبل “وحدات حماية الشعب” في مدينة كوباني.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “الوحدات” الكردية بخصوص قصف الولايتين، فيما كان الناطق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، فرهاد شامي، غرّد عبر “تويتر” الأحد، مهددا بعبارة “الانتقام قادم..”.
تلويح بعمل بري
ولم تحدد وزارة الدفاع التركية حتى الآن المسار الزمني المخصص لعمليتها الجديدة، فيما ألمح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في أولى تصريحاته حول هذا الموضوع إلى إمكانية شن هجوم بري.
وقال أردوغان للصحفيين بينما كان عائدا من قطر: “من غير الوارد أن تقتصر عملية (المخلب السيف) على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
وأضاف أن بلاده “لم تجر أي محادثات مع السيد بايدن أو السيد بوتين بخصوص هذه العملية”، مضيفا: “لقد أقمنا بالفعل علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول التي لها وجود هنا، وقد اتخذنا خطواتنا ونتخذها وفقا لذلك”.
ولطالما هددت تركيا، خلال الأشهر الماضية، بشن هجوم على مواقع انتشار الوحدات على طول الحدود الشمالية من سوريا، خاصة في مدينة عين العرب (كوباني).
وبلغت هذه التهديدات أوجها في شهر أغسطس الماضي. وحينها شنت تركيا سلسلة ضربات جوية، أسفرت عن قتلى من “قسد” وقوات النظام السوري، والتي انتشرت في المنطقة هناك، بموجب تفاهمات.
أول تعليق أمريكي على الهجمات التركية
وكان منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، دعا إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمالي سوريا. وردا على سؤال بشأن الغارات الجوية التركية على مواقع لـ”قسد” على هامش مؤتمر حوار المنامة، وصف ماكغورك الوضع في شمال سوريا بـ “الصعب”.
وأكد على التزام الولايات المتحدة وحرصها لإبقاء الحدود السورية التركية آمنة، مشيرا إلى أن واشنطن ليس لديها أي معلومات عن الجهة التي نفذت هجوم إسطنبول الأخير.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من جانب موسكو، في حين قال إردوغان، في تصريحاته الاثنين، إن “روسيا لم تلتزم باتفاقية سوتشي، بشأن إخراج الإرهابيين من المنطقة، وأبلغناها أننا لن نصمت على ذلك”.
قائد قسد يحذر من كارثة
وبعد ساعة من بدء العملية التركية، اعتبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن القصف التركي يهدد المنطقة بأسرها، وأنه لا يصب في مصلحة أي طرف، مشيرا إلى بذل جهود في سبيل تجنب وقوع كارثة كبرى، وفق قوله.
وأضاف أن الهجمات لن تقتصر على مناطق سيطرة قواته، داعيا العائلات للبقاء في المنازل والالتزام بتوجيهات القوى الأمنية.
إحصائية الضحايا
ووفق إحصائيات “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بلغت حصيلة القتلى في شمال سوريا إلى الآن 35 قتيلا، ولا تزال مرشحة للارتفاع لوجود نحو 35 جريحا ومفقودا.
وتوزع القتلى كما يلي: 13 من التشكيلات المسلحة العاملة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”، مراسل وكالة أنباء، 16 من قوات النظام السوري، 5 من القوات الكردية، بقصف جوي تركي على محور بيلونة شمال محافظة حلب.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%89-%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%b9%d9%84.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7.html
تحليل تكتبه/ليلى موسي ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة
منذ العملية الأخيرة لدولة الاحتلال التركي تحت مسمى نبع السلام 2019م، والتي تم بموجبها احتلال سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) حينها، لم تتمكن دولة الاحتلال التركي من تنفيذ عمليتها الهادفة إلى احتلال كامل الشريط الحدود الشمالي. بسبب الاعتراضات الشعبية والمظاهرات التي عمّت العديد من الدول حول العالم، والضغط من المجتمع الدولي إلى جانب الاتفاقية التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا، والاتفاقية ما بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا لقطع الذرائع أمام دولة الاحتلال التركي عبر تواجد لقوات الجيش السوري على الشريط الحدودي.
تركيا بين الفينة والأخرى تجدد تهديداتها بشن عملية عسكرية بذريعة محاربة الإرهاب وحماية أمنها القومي، عبر القصف المستمر تارة، والاستهدافات عبر الطائرات المسيرة تارة أخرى، واستخدام مختلف الوسائل الاستفزازية لجر قوات سوريا الديمقراطية إلى مستنقعها.
حيث كانت المطالب التركية لشن العملية العسكرية على الشمال السوري حاضرة في جميع المحافل الدولية ونقاشاتها مع الدول الفاعلة في الأزمة السورية، لكنها لم تستطع إقناع المجتمع الدولي للقيام بالعملية، ودائما ما كانت يواجهها الرفض.
تفجير إسطنبول
وعندما استنزفت جميع أوراقها التي بحوزتها لإقناع المجتمع الدولي، افتعلت تفجير اسطنبول الإرهابي، واتهام قوات سوريا الديمقراطية بالضلوع فيه.
شاهدنا التصريحات التركية كيف أنها كانت في حالة تخبط واضحة تارة تقول بأن منفذة التفجير تلقت تعليماتها من كوباني وترة أخرى من قامشلو، وأنها دخلت إلى تركيا من عفرين (المحتلة تركياً) لتدلي أحلام البشير أمام المحكمة بأنها دخلت من منطقة الباب (المحتلة تركياً).
بالرغم من هزلية مسرحية التفجير التي صدّرتها تركيا للعالم، ومن دون تقديم أية أدلة تثبت صحة ادعائها، لتتمكن من خلالها اقناع المجتمع الدولي برواياتها المفبركة وهي ذاهبة إلى قمة العشرين.
يبدو أردوغان يتحضر لاجتماع أستانا من المزمع عقد في 22 و23 من الشهر الجاري وفي جعبته أوراق ضغط، لذا منذ ليلة الأمس بدأ بقصفه الهمجي على كامل الشريط الحدودي من ديرك إلى كوباني والشهباء مخلفاً ضحايا من الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين وتدمير البنى التحتية.
قصف لا يميز بين مدني ولا عسكري، كما أنه استهدف نقاط للجيش السوري مخلفاً ضحايا، إلى جانب استهدافها للإعلاميين لمنعهم من نقل الحقيقة إلى العالم، حيث أن القصف تسبب بإصابة مراسل قناة ستيرك الفضائية محمد الجرادة، واستشهاد مراسل وكالة هوار للأنباء عصام عبد الله، وتدمير كلي لمشفى كورونا في مدينة كوباني.
مشروع الميثاق الملي
دولة الاحتلال التركي ماضية في سياساتها الاحتلالية لتنفيذ مشروعها “الميثاق المللي”، هذا المشروع لن يتحقق إلا عبر جماجم شعوب المنطقة وتفريغها من سكانها الأصلاء.
حيث أنها وبعد فشل مساعيها من تنفيذ مشروعها عبر أدواتها من التنظيمات الإسلاموية الإرهابية وبشكل خاص تنظيم داعش الإرهابي، تدخلت عبر الاحتلالات المباشرة.
يبدو حتى في تدخلاتها المباشرة لن تتمكن من تثبيت تواجدها إلا من خلال التنظيمات الإسلاموية والعمل على شرعنة تلك التنظيمات، لذا شاهدنا مؤخرنا كيف أنها سلمت عفرين والباب إلى تنظيم جبهة النصرة المدرجة على لوائح الإرهاب والعمل على توحيد فصائلها تحت لواء جبهة النصرة.
واليوم نشاهد كيف أنها تنتقم من مدينة كوباني التي انتصرت على إرهاب داعش ومنها كانت البداية للقضاء على ما تسمى بدولة الخلافة في بلاد الشام والعراق، وتعمل على زعزعة أمن واستقرار عبر ترهيب وترويع المدنيين ودفعهم إلى الهجرة. بما يسهل ويساعد على تنشيط خلايا التنظيم، وتكون فرصة لتحرير عناصر التنظيم من المخيمات والسجون في مناطق شمال وشرق سوريا. كما فعلت أثناء الهجوم على سجن الحسكة، وكما اتضح لنا أثناء حملة الأمن والإنسانية التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات التحالف في مخيم الهول، حيث كانت ثمة تحضيرات للعمل على فرار عوائل التنظيم من حفر للأنفاق ومعدات عسكرية تثبت تورط تركيا في ذلك.
يبدو تركيا مصرة في الحفاظ على التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري لأنها صمام الأمان لتنفيذ أجنداتها الاحتلالية في سوريا، وضمان بقاء هذه التنظيمات لن يكون وفق الاستراتيجية التركية إلا من خلال إقامة دويلة إسلاموية إرهابية في الشمال السوري والقضاء على الشعوب والقوات التي قضت على الإرهاب وكانت السبيل في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%89-%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%b9%d9%84.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b0%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%aa.html
كشفت تقارير صحفية عن تطورات جديدة قد يشهدها ملف العلاقات التركية السورية.
وفى تطور جديدة، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس ، أنه لا يوجد في السياسة خلاف أو استياء أبدي، مبديا استعداده للانفتاح على سوريا ومصر بعد نحو عشر سنوات من القطيعة والعداء في موقف لم يعد استثناء منذ خطّت تركيا مسارا جديدا للعلاقات مع خصومها الإقليميين.
وبحسب وسائل إعلام، قال أردوغان في تصريحات للصحفيين في طريق العودة من قمة مجموعة العشرين التي استضافتها اندونيسيا وشكلت فرصة لعقد الكثير من اللقاءات مع زعماء العالم، إنه قد يعيد النظر في العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في يونيو/حزيران من العام المقبل.
وسبق للرئيس التركي وكبار المسؤولين في حكومته أن لمحوا لإمكانية فتح قنوات تواصل رسمية مع النظام السوري في خطوة من المتوقع إذا حدثت أن تفتح الباب لتسويات بدفع من كل من روسيا وإيران وقد تشمل انسحابا تدريجيا للقوات التركية من شمال سوريا.سيناريوهات محتملة
ومن السيناريوهات المحتملة في حال أعادت أنقرة ودمشق تطبيع العلاقات بينهما، أن يتم ترتيب الوجود التركي في الشمال السوري بالتنسيق مع النظام السوري لا خارج عن إدارته وهو ما قد يوسع نطاق المواجهة مع وحدات حماية الشعب الكردية .
وكان الأسد قد أعلن مرارا أن بلاده ستستعيد السيطرة على كل أراضيها بالحرب أو بالسلم، بينما تسيطر تنظيمات كردية عربية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا إضافة إلى مجموعات معارضة مسلحة مدعومة من تركيا.
وتبقى تلك المجاميع المسلحة وبعضها متطرفة، معضلة في أي تفاهم بين أنقرة ودمشق، لكن تركيا تبدو مستعدة للتضحية بالجماعات التي تدعمها مقابل إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري الذي استطاع بدعم روسي إيراني وميليشيات شيعية قوية ومدججة بالسلاح، استعادة السيطرة على معظم المناطق التي كانت خارج سيطرته.
سياسة صفر خلافات
وعدل أردوغان بوصلة سياساته الخارجية صوب مصالحات شاملة مع الخصوم الإقليميين بداية بالإمارات التي فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا ودشنت مرحلة من التعاون الاقتصادي، فيما تحتاج أنقرة بشدة لإعادة تنشيط اقتصادها المتعثر وتنفيس أزمتها من خلال توسيع المنافذ التجارية مع دول الخليج.
وإلى جانب الإمارات، طوت تركيا والسعودية سنوات من الخلافات والتوتر ودشنتا مرحلة جديدة من العلاقات، بينما تعثرت جهود المصالحة مع مصر وإن كانت أنقرة والقاهرة قد فتحتا قنوات تواصل دبلوماسي.
وبالنسبة لسوريا كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد صرّح مؤخرا أنه من الممكن رفع مستوى التواصل بين البلدين من التعاون الاستخباراتي إلى الدبلوماسي.
ودفعت كثير من التقلبات الجيوسياسية في الأشهر الأخيرة تركيا إلى تعديل مواقفها من العداء إلى المصالحة بينما تواصل ضبط علاقاتها على أساس براغماتي.
موضوعات متعلقة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a8%d8%b7-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a7%d8%aa.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b0%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%aa.html
تواجه مخططات الدولة التركية لتطبيع علاقاتها مع مصر العديد من الصعوبات والمعوقات فى ظل رفض القاهرة التقارب مع أنقرة دون وجود تغيير حقيقي فى سياسات الأخيرة وممارساتها بليبيا التي تعتبرها مصر تهديد واضح لأمنها القومي.
ورغم قيام تركيا الكثير من المبادرات لتطبيع العلاقات بين البلدين لعل أبرزها وقف عدد من القنوات الإخوانية التي كانت تهاجم النظام المصري من تركيا، فضلا عن التضييق على المعارضين المصريين ودفعهم للخروج من تركيا، ألا إن ذلك لم يكن مقنعا للقاهرة بشكل كامل فى ظل استمرار السياسات التركية فى ليبيا دون تغيير.وقف مباحثات التطبيع
وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الجمعة 28 أكتوبر عن توقف الجلسات الاستكشافية المشتركة بين بلاده وتركيا بعد انعقاد جولتين منها، معللا ذلك بأنه “لم يطرأ تغيير على ممارسات الجانب التركي في ليبيا”.
وقال شكري في تصريحات بحسب قناة “العربية” السعودية، “لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا، لأنه لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل تركيا”، مشيرا إلى أن “الأمر يرجع مرة أخرى إلى ضرورة الالتزام بالمعايير والقواعد الدولية.”.
الموقف المصري جاء ردا على توقيع تركيا مذكرة تفاهم جديدة في طرابلس مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة بشأن التنقيب عن الغاز والنفط في مياه البحر المتوسط وهى الاتفاقية التي أثارت غضب مصر واليونان.
وكانت تركيا قد سعت مؤخرا لترميم علاقاتها مع عدد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر بعد مرحلة من الصراع والقطيعة بين البلدين بسبب الموقف التركي من سقوط حكم الإخوان في مصر، ودعمه الجماعة التي أعلنتها السلطات المصرية تنظيماً إرهابياً.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لا مانع من إقامة اتصالات ولقاءات على مستوى رفيع مع مصر، معتبراً أن لقاءات تحسين العلاقات مع مصر مستمرة، ولا عوائق كبيرة تمنع ذلك.
ويري مراقبون أن تركيا تريد التقارب مع القاهرة دون أي التزام أو توقف عن سياسات تعارضها القاهرة خاصة فى الملف الليبي الذي يمثل أهمية خاصة للنظام المصري.
وبحسب خبراء فإن استمرار سياسات تركيا فى ليبيا دون مراعاة لموقف دول الجوار الليبي وفى مقدمتهم مصر قد يعيد العلاقات بين أنقرة والقاهرة لمرحلة القطيعة.
فى حين يري أخرون أن التصريحات الرسمية المصرية مجرد محاولة للضغط على النظام التركي لتحقيق بعض المكاسب فى الملف الليبي وأن الأمر ليس إلا مجرد خلاف مؤقت سرعان ما يزول نظرا لحاجة القاهرة وأنقرة للأخر.
مؤشرات على عودة القطيعة
يري د.إياد المجالي خبير العلاقات الدولية بجامعة مؤتة الأردنية أنه مع تنامي تقاطع وتهديد المصالح بين أنقرة والقاهرة سواء كان في شرق المتوسط أو في ليبيا تحديدا فإن نقاط التوافق تتلاشى أمام استراتيجية أنقرة في التعاطي مع ملفات اقتصادية وأمنية وسياسية مشتركة مع القاهرة وهو الأمر الذي يقضي إلى إيقاف حركة التطبيع الذي بدأت مع نظام أردوغان بعد قطيعة وتوتر بين البلدين دامت لعقد من الزمن.
وأوضح إن مبررات المصالح ودوافع التعاون بين القاهرة وأنقرة طغت في حقبة البحث عن تطبيع يعيد مسار هذه العلاقات إلى جادة الصواب لخلق أفاق اقتصادية وتعاون مشترك لتعود إلى التباطؤ في وتيرة هذا التطبيع استجابة لنقاط الخلاف العميقة في الملفات المشتركة على المسرح الليبي والتدخل التركي في المشهد السياسي الليبي خاصه مع تسارع الأحداث في ليبيا على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي.
ليبيا بين التدخل التركي والمصري
وأشار إلي أن التدخل التركي فى ليبيا قد شكل حضورا مفخخا للأوضاع الامنية والسياسية في الأزمة التي تزداد تعقيدا مع تنامي الدعم التركي للانشقاق والتعقيد بين أطراف المعادلة السياسية الليبية.
وبحسب المجالي فإنه على العكس من موقف وسياسة أنقرة يأتي تعاطي القاهرة مع الأزمة الليبية حيث تدعم جميع التوافقات والمبادرات التي تفضي إلي حل سياسي للأزمة بعيدا عن العنف والصراع ورفض التدخل الخارجي.
ولفت إلي أن الإستراتيجية المصرية تعاطت مع الأزمة الليبية وفق منظور أمني وسياسي يحول دون استمرار الصرع والفوضى والإرباك بين أطراف النزاع سواء بين مجلس النواب المنعقد في طبرق أو المؤتمر الوطني العام في طرابلس.
ووفق خبير الشؤون الدولية فإنه بهذا الإطار من المساعي لكلا الطرفين التركي والمصري يتجدد الخلاف حول تمدد أنقرة وتوسعها في السيطرة على طرف سياسي داعم لحكومة الدبيبة بحثا عن مصالح أعمق وأكثر من الثروات النفطية الليبية وفرض سطوتها على صنع القرار السياسي المؤدلج عقائديا في ليبيا الأمر الذي يزيد من حالة الانقسام والتفكك داخليا.
ويري أنه مع تنامي حاجة كل من أنقرة والقاهرة لإعادة تطبيع العلاقات ورغبة مؤسسات صنع القرار في كلا البلدين فى تحقيق ذلك يسعى الطرفان إلى إعادة مناقشة الملفات المشتركة على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرا إلي أن ممارسات أنقره في ليبيا تعد من أكبر المعوقات التي تحد من خطوات هذا التطبيع وعودة العلاقات السياسية والاقتصادية إلى سابق عهدها وفق منظومة المصالح المشتركة.
وشدد على أن السياسات التركية في ليبيا دفعت القاهرة لتعليق مباحثاتها مع الجانب التركي والعودة مجددا إلى حالة التوتر والعداء مع أنقرة وسط مؤشرات على عودة القطيعة بين الطرفين حال استمرار نظام أردوغان في دعمه لحكومة الدبيبة في ليبيا.
ويعتقد خبير العلاقات الدولية أن تصريحات وزير الخارجية المصري تعتبر ضغط صريح وواضح على أنقرة من أجل العودة عن ممارساتها في ليبيا إذا أرادت عودة العلاقات مع القاهرة.
خلافات مؤقتة
من جانبه يري علاء فاروق الباحث المصري فى العلاقات الدولية أن الأزمة بين مصر وتركيا حول ليبيا رد فعل لقيام تركيا بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع حكومة عبد الحميد الدبيبة فى ليبيا والتي تعتبرها القاهرة حكومة غير شرعية.
وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية المصري حول توقف المفاوضات بين القاهرة وأنقرة لا يعني بالضرورة عودة الصدام بين الطرفين فالأمر جزء من سياسة الضغط من أجل تحقيق أكبر قدر من المصالح بالمنطقة خاصة فى الملف الليبي.
ويشير إلي أن التصرفات المصرية المتكررة حيال حكومة الدبيبة سواء انسحاب الوفد المصري من اجتماع مجلس الجامعة العربية بالقاهرة أو المشادات بين سامح شكري ونجلاء المنقوش وزير خارجية حكومة الدبيبة خلال قمة الجزائر يعتبر أمر طبيعي فى ظل اعتراض القاهرة على سياسات حكومة الدبيبة واتفاقياتها مع تركيا كون هذا الأمر يخالف ما نصت عليه اتفاقية جنيف التي أتت بحكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي باعتبار أن الحكومة لا يحق لها توقيع اتفاقيات طويلة المدي، فضلا عن أن القاهرة تري أن حكومة الدبيبة انتهت مدتها قانونيا بنص اتفاقية جنيف حددت فترة عمل الحكومة حتى 24 ديسمبر 2021 بعد إجراء الانتخابات ولكن الدبيبة يتحجج بأن الانتخابات لم تتم وبالتالي يجب أن تستمر الحكومة حتى اجراءها وهو ما تعارضه القاهرة.
وقال إن مصر لها أصبح لها موقف رسمي وصعدت ضد حكومة الدبيبة واعترفت بشكل رسمي بحكومة فتحي باشاغا فى سياق الضغط التي تمارسه على الغرب الليبي بشكل عام وتركيا بشكل خاص كونها من تسبب فى تلك الأزمة.
وحول احتمالية عودة العداء المصري التركي مرة أخري على خلفية الأزمة الحالية ، يشير الباحث المصري فى العلاقات الدولية إلي أن الأوضاع الدولية والإقليمية لا تسمح بأي عداء في المنطقة، معتبرا أن الأمر كله خلاف مؤقت جدا وضغوطات مختلفة والمصالح والتخوفات والأوضاع الاقتصادية ستجبر القاهرة وأنقرة على التفاوض لا التصادم.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a3%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a9-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d9%87%d9%84%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7.html
كشفت تقارير تركية عن أزمة كبيرة يعاني منها حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا على خلفية زيارة قام بها وفد من حزب أردوغان لمقر حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الأكراد.
وبحسب وسائل إعلام فإن حزب العدالة والتنمية التركي أصبح يتقلب بين أزمة وأخرى منذ حركة الانشقاق التي هزّت كيان الحزب الذي يحكم تركيا منذ نحو عقدين بخلع قادة من الصف الأول بينهم أحمد داود أوغلو عباءة الرئيس رجب طيب أردوغان بعد خلافات على السياسات وإدارة الملف الاقتصادي وعلاقات تركيا الخارجية ونزعة الاستبداد التي يبديها الرئيس داخل الحزب وفي إدارة الدولة.
ويري مراقبون أن الأزمة الأخيرة التي تعصف بحزب أردوغان تشير إلى حالة من الاضطراب بينما يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية برصيد من النكسات السياسية والاقتصادية.زيارة مفاجئة
وتشير تفاصيل الأزمة الناشئة في صفوف حزب العدالة والتنمية إلى خلافات تفجرت على إثر قيام وفد من الحزب بزيارة مكتب الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي ولقاء عدد من أعضائه، في حركة سياسية أثارت الاستغراب في توقيتها ومضامينها خاصة وان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم الشعوب الديمقراطي باستمرار بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المصنف تنظيما إرهابيا، متخذا من هذه الصلة المفترضة ذريعة للزج بكثيرين من أعضاء الحزب في السجون.
كما يسعى بدعم من حليفه حزب الحركة القومية لحظر الحزب الموالي للأكراد الذي تعتبره أنقرة واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا ضد الدولة التركية منذ عقود مطالبا بحكم ذاتي للأقلية الكردية في تركيا.
خزان انتخابي
وثمة شق داعم للخطوة التي قام بها وفد من الحزب باعتبار أن للشعوب الديمقراطي خزان انتخابي مهم من شأنه أن يكون مؤثرا في الانتخابات المرتقبة وقد تذهب أصواته للمعارضة وبالتالي وجب احتواؤه واستقطابه، بينما يرفضها شق آخر باعتبار أنها تتناقض مع خط العدالة والتنمية وتوحي بقبول لأجندة الحزب الموالي للأكراد.
وبين هذا وذاك ترتسم ملامح انعطافة لدى إسلاميي تركيا نحو المكون الكردي في هذه الفترة السابقة للانتخابات من أجل تحويل مسار أصوات الناخبين لصناديق العدالة والتنمية وهو أمر غير مؤكد في كل الأحوال رغم أن عنوان الزيارة المعلن من قبل وفد العدالة هو شرح مقترح تعديلات دستورية تكفل الحق في ارتداء الحجاب.
براجماتية أردوغان
وكشفت تلك الخطوة أيضا عن الجانب البراغماتي الذي يعتمده العدالة والتنمية لتعزيز حظوظه في الانتخابات القادمة حتى لو اضطر للتحالف مع من يصفه بـ”العدو” ومن كان يعمل إلى وقت قريب على محوه من الخارطة السياسية التركية.
ويرى محمد متينر البرلماني السابق عن العدالة والتنمية وهو أيضا كاتب في صحيفة ‘يني شفق’ المقربة من الحكومة، أن الوقت قد حان ليغير حزب الرئيس أردوغان لهجته ونهجه تجاه الحزب الكردي في حال قرر الاجتماع معه مرة أخرى ليحصل على دعمه.
ومتينر الذي يعبر إلى حد كبير عن وجهة نظر الحزب، نبّه في المقابل إلى أن “الزيارة المشار إليها ستثير أزمة بالنسبة للحزب الحاكم”، مضيفا أن “اتهام الحزب الكردي بأنه الذارع السياسي لتنظيم إرهابي والمطالبة بحظره وفي الوقت نفسه الاجتماع به على خلفية التعديلات الدستورية بشأن الحجاب، يشكل أزمة جديدة للحزب”.
وتابع “كل تصريح سيدلي به العدالة والتنمية بشأن الحزب الكردي بعد الآن ستكون هذه الزيارة محط نظر”.
صفقة محتملة
وأي توجه من حزب الرئيس التركي لاستقطاب الحزب الكردي تنطوي حتما على تسويات في الغرف المغلقة قد تشمل وقف السلطة الملاحقات القضائية بحق أعضاء الشعوب الديمقراطي والإفراج عن المعتقلين السياسيين من أعضاء الحزب وبينهم الرئيس السابق صلاح الدين ديمرطاش والتخلي عن الدعوى القضائية لحظر الحزب وحله.
وتبقى الصفقة المحتملة مجرد تكهنات بالنظر إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يحدد بعد مع أي جهة سيصطف: مع المعارضة أم مع الحزب الحاكم.
وكان الهدف المعلن للزيارة التي قام بها وفد من حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة وزير العدل بكر بوزداغ، إلى الكتل البرلمانية لأحزاب الحركة القومية والشعب الجمهوري والخير والشعوب الديمقراطي الكردي، هو شرح التعديلات الدستورية التي تم إعدادها في ما يتعلق قضية الحجاب.
وفي العادة لا يجري الحزب الحاكم مثل هذه المشاورات في قضايا محسومة سلفا بالنسبة إليه على اعتبار أنه إلى جانب حليفه حزب الحركة القومية يمتلك الغالبية البرلمانية التي تتيح له تمرير تشريعات أو مقترحات لتعديل الدستور.
لكن يبدو أن توجهه لحزب الشعوب الديمقراطي يبدو لحسابات انتخابية ولا علاقة له بمشاورات حول التعديلات الدستورية التي يقترحها اردوغان في قضية الحجاب.
وهذا التوجه يحتم على حزب العدالة والتنمية تعديل بوصلة سياساته تجاه الحزب الكردي، بحسب سياسيين حتى من داخل الحزب.
وبحسب صحيفة ‘زمان’ التركية أعاد عضو اللجنة الإدارية لحزب العدالة والتنمية شامل طيار، مشاركة تغريدة متينر وعلق عليها، قائلا “بالتأكيد يجب على العدالة والتنمية أن يدير علاقاته وفقا لنظرته لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي. إن كان ينظر إليه كذارع سياسي للعمال الكردستاني وحزب يتوجب إغلاقه لماذا سيناقش معهم التعديلات الدستورية؟ وإن كان الشعوب الديمقراطي والعمال الكردستاني منفصلين فلماذا شعرنا بحاجة إلى لغة وأسلوب موحد تجاههما في المقام الأول؟”.
ويأتي الجدل أو ما اعتبرها سياسيون أزمة داخل حزب العدالة والتنمية التركي بينما يكابد الرئيس أردوغان في ترميم شروخ خلفها انشقاق قادة مؤسسين من الحزب تحلوا بين عشية وضحاها إلى خصوم.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a7%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84.html
https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba.html
ضرب زلزال متوسط القوة محافظة أزمير غرب تركيا، الجمعة، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وسقوط مئذنة مسجد، حسبما قال مسؤولون.
وأصيب شخصان أثناء محاولتهما الهروب من منزلهما في حالة من الذعر.
وبحسب وسائل إعلام، قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إن الزلزال الذي بلغت قوته 4.9 درجة كان مركزه في منطقة “بوكا” بإزمير، وضرب في الساعة 3:29 صباحا بالتوقيت المحلي، وأعقب الزلزال عدة هزات ارتدادية شعر بها السكان في المناطق المحيطة.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في منشور على تويتر، الجمعة، إن شخصين على الأقل أصيبا بعد قفزهما من ارتفاع أثناء محاولتهما مغادرة منزلهما في حالة من الذعر.
من جهته قال رئيس بلدية إزمير، تونك سوير، إنه لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة بخلاف المئذنة المنهارة.
وأضاف سوير لتلفزيون “هابر ترك” أنه “بصرف النظر عن حالة الذعر والخوف التي سببها لسكاننا، لم نتلق أي تقارير سلبية”.
ووقع الزلزال بعد أيام من إحياء ذكرى ضحايا زلزال بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر أودى بحياة 117 شخصا في 30 أكتوبر 2020.
وتقع تركيا على قمة خطوط الصدع الرئيسية وكثيرا ما تهزها الزلازل.
وقتل نحو 18 ألف شخص جراء زلازل قوية ضربت شمال غرب تركيا عام 1999.
احتل العراق المركز الثالث عالمياً بعد أفغانستان ولبنان، فما جاءت تركيا بالمركز السادس ضمن الدول الأكثر تعرضاً للمشاعر السلبية، وفقاً لتقريرٍ حديث لمؤسسة غالوب الأمريكية.وأظهر تقريرٌ لمؤسسة غالوب للمشاعر 2022، ارتفاعاً في معدل التعاسة العالمي، بعد أن سُجِّل رقمٌ تاريخي في قياسات الرأي العام حول مشاعر الضغوط والحزن والغضب والقلق والآلام الجسدية، التي يعاني منها الناس يومياً.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن التقرير الذي اعتمد على مقابلة نحو 127 ألف فرد في 122 دولة، أظهر أن نسبة كبيرة ممن استُطلِعت آراؤهم قالوا إنهم واجهوا كثيراً من القلق (42%) أو الضغوط (41%)، ونحو الثلث قالوا إنهم مروا بتجربة ألم جسدي (31%).
في حين واجه أكثر من ربع المشاركين في الاستفتاء مشاعر حزن (28%)، ونحو الربع شعروا بالغضب (23%)، بحسب المؤسسة التي تجري سنوياً إحصائيات مماثلة منذ 2006.
وتشير إحصائيات غالوب وهي شركة تحليلات واستشارات أمريكية تتخذُ من واشنطن مقراً لها، إلى أن المشاعر السلبية لم تسجل انخفاضاً منذ أن بدأت قياساتها في 2006 إلا مرتين؛ الأولى في 2007، والثانية في 2014.
وجاء ترتيب الدول العشر الأكثر تعرضاً للمشاعر السلبية على النحو التالي: أفغانستان فلبنان، ثم العراق فسيراليون فالأردن فتركيا ثم بنغلاديش والإكوادور وغينيا وأخيراً بنين.
بينما جاءت الدول العشر الأقل عرضة للتجارب السلبية على النحو التالي: لاتفيا وقيرغيزستان وإستونيا وروسيا وجنوب أفريقيا، ثم لتوانيا وماليزيا ومنغوليا وسنغافورة ثم موريشيوس فكوسوفو فتايوان فكازاخستان.
ولا تنحصر تأثيرات المشاعر السلبية على الفرد وحده، بل يمكن أن تقود إلى الشوارع وتؤجج الاضطرابات في الدول
فوفقاً لمؤشر السلام العالمي، زادت أحداث الشغب والإضرابات والاحتجاجات المعارِضة للحكومات 244% فيما بين 2011 و2019. وفي 2020 تضاعفت الاضطرابات حتى وصلت لنحو 15 ألف مظاهرة عالمياً.
ووفق التقرير، هناك عوامل عديدة تجعل الناس غير سعيدين، لكن 5 منها ساهمت بشكلٍ كبير في ارتفاع معدل التعاسة العالمي وهي: الفقر، والجوع، والمجتمعات السيئة، والوحدة، وندرة الأعمال الجيدة.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/09/20-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%87%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a8%d8%aa%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83.html
واصلت السلطات التركية حملاتها الأمنية داخل المجتمع التركي، حيث بدأت تحقيقاً ضد 12 شخصًا على أساس أنهم نشروا “منشورات استفزازية” على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الانفجار الذي وقع يوم أمس الجمعة في مقلع التعدين في منطقة أماسرا في بارتين.
وبحسب وسائل إعلام تركية، ذكرت إدارة الشرطة في تغريدة لها على (تويتر) إنها وجهت اتهامات للمستخدمين بـ”التحريض على الكراهية”.وأضافت أن وحدات مكافحة الجرائم الالكترونية حددت هويات أصحاب الحسابات وبدأت إجراءات قضائية.
ولم يتضح على الفور محتوى المنشورات.
وتتهم أحزاب المعارضة الحكومة بتجاهل تقرير المراجعة لعام 2019، الذي حذر من خطر حدوث انفجار بمنجم تديره الدولة في إقليم “اماصرة” الواقع في البحر الأسود.
ورفضت هيئة مناجم الفحم الحكومية تلك المزاعم.
وأقرت تركيا الخميس قانونا إعلاميا مثيرا للجدل، يحدد عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات، بتهمة نشر ما تعتبره السلطات أخبارا كاذبة.
وحثّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء الجمعة المواطنين على عدم الالتفات لـ”معلومات المضللة” بشأن الانفجار.
وجاء بيان المديرية العامة للأمن في تركيا حول الموضوع كالتالي:
“تم تحديد اثني عشر مسؤولا مباشرا للحسابات ممن شاركوا محتوى استفزازيًا وحرضوا مواطنينا على الكراهية والعداء على منصات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالانفجار في مقلع التعدين التابع لمديرية مؤسسة أماسرا التابعة لمؤسسة الفحم الصلب التركية، و بدأت الإجراءات القضائية “.
الداخلية التركية تكشف عدد ضحايا انفجار المنجم
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السبت إن انفجارا في منجم للفحم بإقليم بارتين في شمال تركيا يوم الجمعة أدى لمقتل 40 شخصا وإن عمليات البحث جارية عن عامل بالمنجم مفقود.
وأضاف الوزير أن فرق الإنقاذ أخرجت من المنجم 58 من 110 أشخاص كانوا يعملون في المنجم عندما وقع الانفجار، مشيرا إلى أن مصير أحد عمال المنجم لا يزال مجهولا.
وقال صويلو في تصريحات عند موقع المنجم “لا يزال الحريق مشتعلا هناك. عمال المنجم وفرق الإنقاذ قدموا تضحيات كبيرة حتى لا يتركوا إخوانهم”.
وقال وزير الطاقة فاتح دونمز في وقت لاحق إنه تم احتواء الحريق في المنجم إلى حد كبير، لكن جهود العزل والتبريد لا تزال مستمرة بعد الحادث الذي وقع على عمق 350 مترا تحت الأرض.
وقال صويلو إن أحد عمال المنجم غادر المستشفى بينما لا يزال عشرة يتلقون العلاج في بارتين وإسطنبول.
وقالت السلطات إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن شعلة، وهو مصطلح يشير إلى غاز الميثان في مناجم الفحم.
وفي عام 2014، قُتل 301 من العمال في بلدة سوما بغرب البلاد، والواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوبي إسطنبول، في أسوأ كارثة يشهدها قطاع التعدين في تركيا.
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات ملفتة على الساحة الأثيوبية، حيث قتلت ضربة جوية 10 أشخاص في إقليم تيجراي الإثيوبي، كما أعلن مسؤولون إن قوات من اريتريا المجاورة استولت على بلدة مهمة في أحدث مراحل الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو عامين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فاسيكا أمديسلاسي، وهو جراح في مستشفى “ايدير ريفيرال” والذي نقل إليه خمسة قتلي، قوله إن الهجوم الدموي الذي شنته الطائرة المسيرة ضرب منطقة سكنية في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.
ويعد هذا هو ثاني هجوم من نوعه هذا الأسبوع ويأتي عقب ضربة جوية على حضانة أطفال يوم 26 أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال.
وياتي الهجوم رغم إعلان جبهة تحرير شعب تيجراي الأحد الماضي عن استعدادها للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية والمشاركة في عملية سياسية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وفقا لبيان نشرته على صفحتها على موقع تويتر. وتلغى الدعوة للمفاوضات الشروط التي وضعتها الجبهة في وقت سابق كمقدمة للحوار، بما في ذلك اعتراف الحكومة الإثيوبية بحق الإقليم في تقرير المصير.
ورحبت الولايات المتحدة وألمانيا بهذا الإعلان غير أنه لم يصدر تعليق من جانب الحكومة الإثيوبية.
وتحدثت العديد من التقارير الصحفية عن تورط تركيا ومشاركتها فى قتل المدنيين بأثيوبيا عن طريق دعم حكومة آبي أحمد بالطائرات المسيرة التي ساعدت الحكومة الأثيوبية على حسم الصراع فى وقت سابق من العام الجاري.
ورغم عدم وجود إعلان رسمي من قبل أنقرة أو أديس أبابا على حصول الخيرة على طائرات بيرقدار التركية المسيرة ألا أن هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد ذلك ربما أهمها قيام مقاتلي تحرير تيجراي بعرض بقايا صاروخ موجه بالليزر، حيث يعتقد أن الصاروخ تركي الصنع وتستخدمه مسيّرات “بيرقدار”.
كما اتهمت وسائل إعلام تابعة لإقليم تيجراي الإثيوبي، فى تقارير لها مطلع العام الجاري تركيا بتدمير وقتل السكان في الإقليم، موضحة أن الطائرات المسيرة التركية بيرقدار، نفذت 40 غارة جوية على إقليم تيجراي منذ شهر أكتوبر الماضي وحتي يناير، الأمر الذي أسفر عن مقتل حوالي 143 شخصًا وإصابة 213 آخرين من سكان الإقليم.
كما أكد العديد من الخبراء تورط تركيا فى الصراع الأثيوبي ومشاركتها فى قتل المدنيين عبر طائرات بيرقدار المسيرة التي تستخدمها قوات الحكومة الأثيوبية فى قصف مناطق إقليم تيجراي.تورط تركي
ويري محمد عز الدين رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية بالقاهرة أن الدور التركي واضح في الاقتتال الأثيوبي الأثيوبي.
وقال عز الدين لـ الشمس نيوز أن آبي استغل الدول التي لها نفوذ واسع فى القرن الأفريقي من أجل الضغط على حكومة تيجراي خاصة بعد أن كانت الأخيرة على أبواب أديس أبابا خلال الفترة الماضية.
وأوضح إن آبي أحمد استعان بالضغوط الخارجية علي التيجراي للحفاظ علي كيان الدولة الإثيوبية وبقاء النظام وذلك بربط مصالح تلك الدول مع أثيوبيا، لافتا إلي أنه من بين هذه الدول تركيا وروسيا وعدد من الدول التي لها نفوذ في منطقة القرن الأفريقي ولها مصالح من النظام، مشيرا إلي أنها نفس الدول التي تمول النظام الأثيوبي بالطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة.
وبحسب رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية فإن التصعيد الأخير من قبل الحكومة الإثيوبية مناورة لإثبات القوة حتي يتم التفاوض من موقع القوة لإجبار إقليم تيجراي على الرضوخ والاستسلام.
اتهامات منطقية
من جانبه يري رامي زهدى الباحث المصري في الشؤون الأفريقية أنه لا يمكن أبدا الوثوق بهدنة محكمة التنفيذ بين الحكومة المركزية الإثيوبية وجبهات المعارضة، لأن النظام الحاكم وعلي مدار عامين من الصراع مع جبهة تحرير تيجراي والجبهات المتحالفة معها لم يقدم أبدا ما يجعله مصدر ثقة، بل أن النظام مارس ضد المعارضة إقصاء سياسي ومجتمعي واقتصادي علي مدار عامين.
وقال زهدي إن الإعلان عن خرق أو كسر الهدنة كان متوقعا، لأن المؤشرات دائما تشير للنهايات، لافتا إلي أنه من غير المتوقع أن تتخلي المعارضة عن الزحف تجاه العاصمة والعمل العسكري بالتوازي مع دعوات التفاوض، ومن ثم لن يجد النظام غير المقاومة الشديدة واستخدام آلياته العسكرية في معارك تبدو من موازين القوة غير عادلة.
وبحسب الباحث فى الشؤون الأفريقية فإن استخدام طائرات مسيرة بدون طيار، مرات عدة، منها ما يعلن عنه ومنها ما يتم التعتيم عليه، أصبح أمر غير إنساني بالمرة، معتبرا أن الاتهامات تعتبر منطقية للأتراك، حيث أن معظم الدلائل تشير إلي الطائرات المسيرة المستخدمة فى الصراع الأثيوبي تركية الصنع.
ويري زهدي أن الأمر لن ينتهي أبدا في أثيوبيا بالتفاوض أو الحوار الوطني، لأنه لا يبدو أن هناك نوايا صادقة من الطرفين لتحقيق ذلك بحسب رأيه.
ويشير إلي أن ليست فقط تركيا التي تدعم حكومة آبي أحمد، ولكن هناك قوي خارجية إقليمية ودولية تنتهج سياسات غير شريفة تجاه الشعوب بأن تتعامل وتستميل الأنظمة الحاكمة لتمرير مصالحها ولو ضد مصلحة الشعوب معتبرا أن المصالح الاقتصادية هي من تحرك السياسات.