تصاعدت التطورات المتلاحقة فى مدينة الحسكة بشمال شروق سوريا عقب محاولة عناصر تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على السجن وتنفيذ عملية هروب جماعي.
أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي بشمال وشرق سوريا فرض حظر شامل على مدينة الحسكة.
وقالت القيادة العامة فى بيان لها منذ قليل أنه نتيجة للأحداث الأخيرة الحاصلة في مدينة الحسكة من هجوم خلايا داعش لسجن الصناعة في محاولة منهم تأمين هروب معتقلي داعش و ما رافق ذلك من تهديد لأمن و أمان كافة أحياء المدينة بمحاولة الخلايا الاختباء ضمن المدنيين.فرض حظر شامل على مدينة الحسكة بعد أحداث سجن غويران
وشدد البيان على أن قوات الأمن الداخلي ستقوم بكل ما يلزم للقضاء على الإرهابيين.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب بشمال وشرق سوريا للالتزام بالتعليمات التالية ليكونوا عوناً في الحفاط على أمن و أمان المدينة:
وبحسب البيان سيفرض حظر كلي على مدينة الحسكة و يمنع الدخول و الخروج من و إلى المدينة حتى إشعار آخر.
كما طالب البيان بالإبلاغ عن أي حركة مشبوهة ضمن المدينة على الأرقام التالية : (0997512356 – 0935142722
وجددت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي التزامها التام في القضاء على الإرهاب و بذل الغالي و النفيس في تأمين حماية كافة مناطق شمال وشرق سوريا، كما أشاد بالوعي الأمني الذي يتمتع به أبناء شمال وشرق سوريا مساندتهم للقوات في كافة الظروف.
قوى الأمن الداخلي تكشف كواليس أحداث سجن غويران
وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت فى بيان سابق أن مجموعة من الخلايا النائمة لداعش قد أقدمت ليلة أمس الخميس ٢٠ يناير/كانون الثاني على محاولة اقتحام سجن الصناعة الكائن بحي غويران في مدينة الحسكة عبر تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن و تسلل عناصر الخلايا بين الأحياء القريبة من السجن و الهجوم على القوات الأمنية المسؤولة عن حماية السجن، في محاولة لهروب السجناء اللذين قاموا بعصيان داخل السجن ترافق مع انفجار السيارة.
وقال البيان أنه بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تم التصدي للهجوم وأسر عدد من الإرهابيين الذين قاموا بعملية الهجوم، ملاحقة قسم منهم عملوا على الاختباء ضمن الأحياء المحيطة بالسجن.
ونتيجة لذلك جُرِحَ ٧ أعضاء من قوات الأمن الداخلي وإستُشهِدَ العضو خالد عليوي ، بالإضافة إلى إستشهاد ٣ مدنيين قامت مرتزقة داعش بقتلهم أثناء دخولهم الأحياء القريبة للإختباء فيها.
وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا أن قواتها قامت بمحاصرة حي الغويران بالكامل وتقوم حالياً بعمليات تمشيط واسعة للحي وللأحياء المجاورة لحين إلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين.
تصفيات جسدية بين عناصر داعش
من جانبها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أحبطت محاولة فرار جماعية نفذها مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة وألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن.
وفى بيان له، كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع موجة من التصفيات الداخلية بين مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة، حيث قتلت مجموعة من داعش أكثر من 7مرتزقاً آخرين حاولوا التقدم باتجاه قوات سوريا الديمقراطية وتسليم أنفسهم.
كما منعت مرتزقة داعش مغادرة أكثر من 289 عائلة من حي الزهور غرب السجن للوصول إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سجناء داعش الإرهابي سيطروا على سجن “غويران” في الحسكة شمال شرقي سوريا، والذي يوصف بأنه “أكبر سجن” لعناصر التنظيم في العالم.
وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى جراء الأحداث العنيفة في سجن غويران ومحيطه وأحياء قريبة منها ضمن مدينة الحسكة، منذ مساء أمس الخميس، ارتفع إلى 41 منهم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم داعش و5 مدنيين.
وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وأكد المرصد السوري أن عشرات السجناء من تنظيم داعش فروا من سجن غويران وانتشروا في محيطه وأحياء قريبة منه، بعد سيطرة سجناء التنظيم على السجن والأسلحة والذخائر التي بداخله، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين إلى الآن.
ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش” وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع، بحسب المرصد.
يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في مارس من العام 2019.قوات سوريا الديمقراطية تعلن احباط فرار جماعي لسجناء داعش
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت أن قواتها الخاصة أحبطت محاولة فرار جماعية لمرتزقة داعش وألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط سجن غويران.
وحسب المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فإن قواتها ألقت القبض على 89 مرتزقاً من داعش في محيط سجن غويران أثناء محاولتهم الفرار خارج السجن.
وأضاف المركز إن خلايا داعش التي تتخذ من منازل المدنيين في حيّ الزهور خنادق لها تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المرتزقة المحتجزين داخل السجن، مؤكداً أن قواتها قتلت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم 5 مهاجمين بينهم مرتزق من الجنسية الصينية، قيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط السجن.
ذات صلة
تسببت موجة الطقس السيىء التى تشهدها سوريا فى مصرع ثلاثة أطفال، فيما تعرض مئات الآلاف من الأشخاص “لخطر كبير” في أعقاب عواصف شتوية شديدة في سوريا والدول المجاورة.
ووفقًا لمنظمة “كير” الإنسانية، فإن هجمة العواصف الشتوية الشديدة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي للنازحين السوريين، وكذلك السوريين الذين يعيشون في لبنان والأردن، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة أقل مما كانت عليه في 40 عامًا، لتصل إلى – 14 درجة مئوية، بحسب قناة سي إن إن.
وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تركيا، فقد دمرت العواصف الشتوية 362 خيمة وأثرت على 2124 نازحاً سورياً يعيشون في مخيمات في سوريا.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فقد توفي طفل في مخيم في قسطل مقداد بفي مدينة عفرين، عندما انهارت خيمة كان فيها بسبب تراكم الثلوج على سطحهاا، ووالدة الطفل موجودة في وحدة العناية المركزة.درجات حرارة تحت الصفر فى عفرين
كما لقي طفلان يبلغان من العمر 3 و5 سنوات مصرعهما، صباح الاثنين، في مخيم شمال حلب بسوريا، عندما اندلع حريق في خيمتهم بسبب المدفأة. وأصيبت والدة الطفلين بحروق خطيرة وتم نقلها إلى المستشفى، بحسب منظمة الخوذ البيضاء.
وتسبب الطقس البارد في انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم لطفلين في مخيمات بلبل بسوريا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الطفلين يتلقيان العلاج في مستشفى في عفرين بسوريا.
وقال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم “لهؤلاء الأطفال وكبار السن الذين يكافحون من أجل البقاء في خيام واهية في درجات حرارة تحت الصفر”.
ذات صلة
دعت حركة المجتمع الديمقراطي الرأي العام العالمي وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة لاتخاذ مواقف جريئة وواضحة في إدانة واستنكار جرائم المحتل التركي ومرتزقته وإخراجهم من كافة المناطق السورية.
واستنكرت المجتمع الديمقراطي فى الذكرى السنوية الرابعة لهجمات الاحتلال التركي على عفرين واحتلالها، جرائم الاحتلال التركي في عفرين، وصمت المجتمع الدولي عليها.4 سنوات على احتلال عفرين فى أشرس هجوم إرهابي
وبحسب بيان الحركة فإنه باتفاق مبطن للدول المعنية بالشأن السوري تعرض إقليم عفرين قبل أربعة أعوام لأشرس هجوم إرهابي وفاشي شنه جيش الاحتلال الفاشي التركي جواً وبراً وبمشاركة العديد من الفصائل المرتزقة مستخدمة في أولى غارتها اثنتين وسبعين طائرة حربية بهدف احتلال المنطقة وصهر ثقافتها وإنكار قيمها التاريخية عبر أساليب سياسية وعسكرية همجية متعددة لتحقيق أحلامها وخيالها الطورانية التوسعية.
واعتبر بيان حركة المجتمع الديمقراطي إن ما تعرضت له عفرين وأهلها في غضون أربعة أعوام من الاحتلال التركي ومرتزقته إلى اليوم تجاوز كل مفاهيم الاحتلال ضاربة كل الأعراف والمواثيق الدولية بعرض الحائط، بل زادت من جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية واستمرارها بعمليات الخطف والاغتصاب وجرائم القتل بشكل يومي وفرض سياسة الاستسلام والعمالة على إرادة شعبنا في عفرين.
عفرين سلعة تجارية لمرتزقة الاحتلال
وأشار البيان إلي أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها قد حولت منطقة عفرين إلى سلعة تجارية نتيجة نهب وسرقة ممتلكاتهم وقيمهم الأثرية ومواردها الطبيعية وبيعها في الأسواق العالمية هذا من جهة.
ومن جهة ثانية والأخطر هو توزيع الفصائل الإرهابية على بقع جغرافية في المنطقة وسياسات تصفية الحسابات وفرض النفوذ والفدية على الكرد والقيام بعمليات السطو وحجز الأموال وإرهاب المنطقة والعمل على سياسة التغيير الديمغرافي القائم في عفرين في بناء مستوطنات واستيطان عوائل الإرهابيين فيها.
ووصف البيان ما تمارسه تركيا فى عفرين بأنه مشروعاً شوفينياً وغير قانوني و خطيراً كبداية لمشروعهم ومخططاتهم المعروفة باسم الميثاق المللي الشوفيني.
إبادة جماعية فى عفرين
وبحسب البيان، فإن أهالي وسكان عفرين الأصليون يعيشون في ظل كارثة منظمة إذ يواجهون كارثة الإبادات الجماعية وأفعالاً إجرامية من التعذيب الجسدي والنفسي نتيجة الاعتقالات العشوائية التعسفية وسياسة التطهير العرقي الممنهج بهدف إرهاب الناس وإجبارهم على إنكار ثقافتهم أو الموت وأمام أنظار المجتمع الدولي.
كما لفت البيان إلي أنه حتى نازحي مخيمات الشهباء لم يسلموا من هذه السياسات القذرة إذ يواجهون كارثة إنسانية حقيقية وهم محاطون بين مطرقتي القصف التركي اليومي وسياسات الحصار والمجاعة المفروضة من قبل سلطة دمشق مستغلين الصمت الدولي. وهذا ما يقلل من شأن المسؤولية القانونية والحقوقية في بنية نظام المجتمع الدولي.
رسالة للمجتمع الدولي
وطالبت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات الدولية المعنية بشأن حقوق الإنسان والمرأة بالتحرك حيال هذه الجرائم اللاخلاقية.
كما ناشدت الرأي العام العالمي وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة باتخاذ مواقف جريئة وواضحة في إدانة واستنكار الجرائم التي يندى لها جبين البشرية والعمل على إخراج المحتل التركي ومرتزقته من كافة المناطق السورية وتأمين عودة آمنة لكل النازحين إلى ديارهم”.
ذات صلة
تتعرض مناطق شمال غرب سوريا لمنخفض جوي بارد، مع ازدياد هطول الأمطار والثلوج، وانخفاض درجات الحرارة.
ودعا تحذير أطلقه عاملون في مجال الأرصاد، قبل ساعات من وصول المنخفض، للاستعداد إلى مواجهته، خاصة في مناطق المخيمات الحدودية مع لواء اسكندرون شمال إدلب، والمناطق الشمالية في ريف حلب.تحذيرات من غزارة الأمطار والثلوج
وحذر عاملون في الأرصاد الجوية، من غزارة هطول المطر والثلج على مناطق المخيمات، من سلقين وصولا إلى عفرين.
و وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ناشد النازحون في المخيمات، مساء الثلاثاء، فرق الإنقاذ لمساعدتهم في فتح مجاري للمياه، بعد أن غمرت خيامهم، التي تنتشر بمحيط بلدة أطمة قرب الحدود مع تركيا.
كما شهدت مخيمات بالقرب من عفرين وإعزاز تراكمات ثلجية، أدت لتضرر عشرات الخيام.
ووفقا للمرصد أدت التراكمات الثلجية لانقطاع الطرقات، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ لتلك المخيمات.
كما تسببت الثلوج بسقوط العديد من الخيام في مخيمات محاذية للحدود السورية التركية، بالقرب من معبر باب السلامة.
معاناة سنوية
ومع دخول فصل الشتاء من كل عام، تتجد معاناة آلاف العائلات في إدلب ومحيطها شمال غرب سوريا، حيث يقيم ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون فروا من مناطق أخرى على وقع تقدم المعارك خلال سنوات النزاع، الذي أودى بحياة قرابة نصف مليون شخص.
ومع بدء هطول الأمطار الغزيرة، تتحول الطرق الترابية الفاصلة بين الخيم إلى ممرات موحلة، تتسرب منها المياه إلى داخل الخيم التي يحاول سكانها تقويتها عبر أحجار كبيرة.
و نزح ما يقرب من 13.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا من ديارهم منذ عام 2011، نصفهم تقريبا لا يزال داخل البلاد.
وقد حذر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير صدر هذا العام من أن ستة ملايين شخص آخرين قد يتم إجبارهم على النزوح من ديارهم خلال العقد المقبل إذا استمر الصراع والانهيار الاقتصادي.
ذات صلة
قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة لضابط سابق في المخابرات السورية، لإدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في ختام أول محاكمة في العالم محورها فظائع منسوبة إلى النظام السوري.
ووفقا لما تناقلته وكالات الأنباء، قضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس (غرب ألمانيا) بأن السوري أنور رسلان (58 عاما) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سري للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012.
وهذا الحكم هو الثاني الذي يصدره القضاء الألماني في هذه المحاكمة، بعد إدانة ضابط آخر من المخابرات السورية أدنى رتبة في فبراير 2021.
وقبل صدور الحكم، قال أحد الشهود ضد رسلان إنه مهما كانت النتيجة، فإن إجراءات المحكمة في ألمانيا سترسل رسالة مهمة مفادها أنه يمكن محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا.
كما قال وسيم المقداد، أحد الناجين من التعذيب، والمدعي الذي يعيش الآن في ألمانيا، مثل المدعى عليه: “بالنسبة للسوريين الذين عانوا كثيرا، خاصة بعد بداية الثورة، (تظهر المحاكمات) أن هذه المعاناة لم تذهب سدى”.شهود عيان
كان المقداد من بين عشرات الشهود الذين أدلوا بشهادات ضد رسلان والمتهم الثاني، إياد الغريب، الذي أدين العام الماضي بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية وحكمت عليه محكمة ولاية كوبلنتس بالسجن 4 سنوات ونصف.
وخلصت المحكمة إلى أن الغريب كان جزءا من وحدة اعتقلت المتظاهرين المناهضين للحكومة واقتادتهم إلى منشأة في مدينة دوما السورية تعرف باسم مركز احتجاز الخطيب، أو الفرع 251، حيث تعرضوا للتعذيب.
يزعم المدعون الفيدراليون أن رسلان كان الضابط الأعلى المسؤول عن السجن وأشرف على “التعذيب المنهجي والوحشي” لأكثر من 4000 سجين بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012، مما أدى إلى مقتل 58 شخصا على الأقل.
قال باتريك كروكر، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي مثل العديد من الناجين في المحاكمة، إن المحكمة استمعت إلى أدلة تثبت تورط رسلان في 30 من تلك الوفيات.
وأضاف أن حالات العنف الجنسي تعتبر أيضا جزءا من التهمة.
والأسبوع الماضي طلب محامو رسلان من المحكمة تبرئة موكلهم، زاعمين أنه لم يقم بتعذيب أي شخص شخصيا مطلقا، وأنه انشق أواخر عام 2012.
إقرا أيضا
بقلم/ آلان معيشتلوح تركيا من بعيد وكأنها تستعد أو تلمح لاجتياح عسكري ضد مناطق قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، في ظل صمت دولي واتفاقات مبرمة ومقايضات بين المدن سورية، والتي كانت كفيلة بضرب الثورة السورية، وزيادة معاناة السوريين، بسبب استخدام الأسلحة الفتاكة وفرض سياسة التجويع وجعل المخيمات أفخم مأوى يلجأ إليه السوري، هرباً من المدافع التي لا تفرق بين صغير أو كبير وبين مدني أو عسكري.
فشلت تركيا في الحصول على ضوء أخضر دولي، لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد مناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، نظراً لتفاهمات روسية أمريكية، والتي تنص على منع تركيا من السيطرة على مدن جديدة ضمن الشمال والشرق السوري.
خطة روسيا لاخضاع الإدارة الذاتية
ولكن، بات واضحاً أن روسيا تستخدم تركيا وفصائلها في وجه الإدارة الذاتية لتتمكن من إخضاعها لشروط النظام السوري، باعتبارها فشلت في هذا الأمر عام 2019، عندما أقدمت أنقرة على تنفيذ عملية أسمتها “نبع السلام” ضد كل من مدينتي تل أبيض ورأس العين، حيث رفض حينها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تسليم تلك المناطق للنظام السوري على صفيحة من ذهب.
تعود موسكو اليوم لتستخدم أنقرة بإسلوب آخر ضد شمال وشرق سوريا، تزامناً مع مناشدات إدارة شمال وشرق سوريا، لفتح قنوات الحوار مع النظام السوري. وبدأت تركيا برغبة روسية، بقصف أربع أماكن محددة، في أواخر عام 2021 وحتى الآن، وهي كل أبو راسين وتل تمر وكوباني وعين عيسى، بشكلٍ عشوائي، لاتفرق بين مدني وعسكري.
دأبت تركيا وعبر الفصائل الموالية لها على ارتكاب مجازر بحق الأهالي، كما شردت عشرات العوائل، حيث تسعى كل من روسيا وتركيا إلى خلق فوضى ولبث الفتنة بين شعوب المنطقة والإدارة الذاتية، وذلك لإجبار الأخيرة على القبول بشروط نظام الأسد. وتحاولان أيضاً وبشتى السبل والوسائل جرّ القوات العسكرية إلى حرب مفتوحة، لإعادة سيناريو عفرين ورأس العين وتل أبيض.
ولكن نقطة الاختلاف هنا، ورغم كل هذه المعطيات الأنفة الذكر هي أن بوتين لن يسمح لأردوغان بإخضاع هذه المناطق لسيطرته، في الوقت الذي يتغاضى فيه عن قتل المدنيين وخرق اتفاق الهدنة المبرم في أكتوبر عام 2019.
ومن الجهة الأخرى، وصف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتيف، اجتماعات اللجنة الدستورية بـ “مضيعة للوقت”، مؤكداً على عدم قبول روسيا لأي تغيير في السلطة أو الدستور، والتي كانت صفعة قوية لأنصار “المعارضة السورية”.
حديث لافرنتيف قبيل اجتماع استانا، له دلالات كثيرة، موسكو تحاول خلط الأوراق لضمان عدم صياغة دستور جديد لسوريا وإجبار المعارضة على القبول بالأمر الواقع.
أما في ما يخص طلب روسيا من تركيا استخدام مسيّراتها فهي تأتي في سياق زعزعة استقرار المنطقة وإضعافها أمام النظام، لتنفيذ رغبات الأسد وفرض شروطه على قسد. وبذلك تدخل روسيا بقوة إلى المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية و تفتح الطريق أمام حلول على مزاجها وتقوم بصياغة دستور جديد يخدم مصالها.
الأزمة السورية تدخل مرحلة جديدة، خالية من السوريين في تقرير مصيرهم أو المشاركة في صياغة قوانين تنهي معاناتهم التي أصبحت تتفاقم وتنفجر في كل منزل، وتحوله إلى غابات مددجة بالخطر.
ذات صلة
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن وزارة الداخلية البريطانية، رفضت طلب لجوء تقدم به مواطن سوري، وطالبته بالعودة لبلاده.
وأشارت الصحيفة إلي أن وزارة الداخلية البريطانية أبلغت طالب اللجوء السوري أنه بإمكانه العودة إلى البلد الذي فر منه خلال الحرب لأنه من الآمن القيام بذلك، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وبحسب الصحيفة قال طالب اللجوء البالغ من العمر 25 عاما أنه فر من التجنيد الإجباري في جيش النظام عام 2017 حيث كان سيضطر لقتل سوريين آخرين، مشيرا إلي أنه سعى إلى الحصول على ملاذ في المملكة المتحدة، في مايو 2020.
وشدد الشاب الذي طلب عدم الكشف عن هويته على أنه إذا أُجبر على العودة إلى سوريا، فسيتم استهدافه كمتهرب من الخدمة العسكرية، وسيُعتقل ويُقتل.
وبحسب قناة الحرة، لم تقم المملكة المتحدة، حتى الآن، بإعادة اللاجئين الذين عارضوا نظام بشار الأسد بسبب المخاطر التي لا تزال موجودة في دولة مزقتها الحرب الأهلية المستمرة.
وقال المسؤولون في رسالة الرفض التي أرسلتها وزارة الداخلية لطالب اللجوء: “لسنا مقتنعون باحتمال الاضطهاد”.
وجاء في الرسالة: “من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطرا حقيقيا بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى سوريا بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهرب من التجنيد”.تدخلات حقوقية
في المقابل، استأنف محامي الشاب قرار وزارة الداخلية الذي يعتبر أول حالة رفض للجوء سوري في البلاد، بحسب الصحيفة.
وقد ناشدت منظمة “Refugee Action” وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، لإلغاء القرار.
وقالت المنظمة: “إذا لم تعد هذه الحكومة تمنح ملاذا للاجئين السوريين، فلمن ستمنح؟ هذا القرار يمنع اللاجئين من الفرار من الحرب والاضطهاد”.
لكن متحدث باسم وزارة الداخلية برر القرار قائلا: “يتم النظر في جميع طلبات اللجوء على أساس مزاياها الفردية (…) وبما يتماشى مع السياسة الحالية”.
وكان تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد شدد في أكتوبر الماضي على أنه لا ينبغي إعادة اللاجئين إلى سوريا، حيث أن الأشخاص الذين اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم واجهوا انتهاكات جسيمة على أيدي النظام والميليشيات التابعة له.
إقرا أيضا
أعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن استنكارها لعمليات الهجوم والقصف التى نفذتها تركيا ضد كوباني.
ووصفت الإدارة فى بيان لها عمليات القصف التى شهدتها المدينة بأنها استمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الكردي” داعية المجتمع الدولي والتحالف الدولي وروسيا للتحرك لوقف تلك الأعمال العدائية.
“وكانت تركيا قد قصفت أمس الثامن من يناير مدينة كوباني وريفها، وأسفر القصف عن إصابة 12 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال واستشهاد مدني آخر.
وبحسب بيان الإدارة الذاتية فإن هذا القصف إن دلّ على شيء فهو يدل على رسالة واضحة من الاحتلال التركي على استمراره في حرب الإبادة ضدَّ شعبنا بكل أشكاله.
كما أن القصف يعتبر وفق بيان الإدارة الذاتية تحدٍّ واضح للتحالف الدولي ولروسيا رغم أنَّ بينهما وبين تركيا تفاهمات مشتركة بخصوص شمال وشرق سوريا ولاسيما الحدود.
واعتبر البيان أن هذا التصعيد والهجوم يستوجب ضرورة إبداء مواقف واضحة من قبل هذه القوى وإلا فإنها تتحمل مسؤولية الشراكة مع تركيا.
وطالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بضرورة التحرُّك لوقف هذه الأعمال العدائية التي تُزعزع استقرار المنطقة وتدخل في خدمة الإرهاب، وكذلك ضرورة المساهمة في الحد من هذا العدوان والتجاوز التركي العلني والواضح للجميع.
وكانت العديد من المنظمات المدنية والسياسية قد استنكرت الهجمات التركية، يوم أمس السبت، على مركز مدينة كوباني وريفها الشرقي، مؤكدة أن تركيا تمارس حرب الإبادة تهدف إلى ضرب النسيج المجتمعي وخلق الفوضى، معتبرة المجتمع الدولي شريكاً في جرائم الدولة التركية.ذات صلة
أكد الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن قواته تريد حل الخلافات مع تركيا بالحوار.
وأوضح عبدي فى تصريحات صحفية أن قوات سوريا الديمقراطية ليست طرفا في الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، ونحن مستعدون لأي لقاء معهم.
وتابع: المشكلة الرئيسية في الحكومة الحالية في أنقرة حيث أن التقارب الحالي بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بقيادة بخجلي يهدف الى شن حرب على الأكراد.
وأشار إلي أنهم يرفضون وجود كيان كردي في سوريا وقالوا إنهم لن يكرروا خطأ العراق.، لافتا إلي أنه يعتقد أن هذا النهج العدواني لن يدوم. حالياً، خاصة أنهم يزدادون ضعفاً، وفي النهاية، وتحت الضغط الداخلي والدولي، سيبدؤون بالخطوة التالية وهي الحوار.الحوار مع النظام السوري
وحول العلاقة مع النظام، أكد قائد قسد أن العلاقات مع حكومة دمشق متواصلة ولم تنقطع، مشيرا إلي أننا نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا، ولكن الذي استنبطناه هو أن نظام الأسد غير جاهز حاليا للتوصل لحلول، و يتحدث النظام من موقع المنتصر، ومن وجهة نظره يحق له فرض قراراته والعودة الى ما يشبه عام 2011!
وشدد على أنه لا مجال للعودة لما قبل 2011، وعلى النظام أن يعترف بالإدارة الذاتية التى أصبحت حقيقة موجودة منذ عشرة سنوات، وعليهم تقبّلها دستورياً، مع ضرورة أن يعترف النظام بقوات سوريا الديمقراطية ووحدات الآسايش.
ولفت قائد سوريا الديمقراطية إلي أن النظام غير مستعد لتلك الخطوة بعد ، كما أن التوصل إلى حل لن يتحقق إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على نظام الأسد.
وأضاف: نحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربها وبرعاية دولية فإن كل المشاكل في سوريا ستُحل تباعاً.
وبحسب الجنرال مظلوم فإن روسيا والولايات المتحدة الامريكية هما اللاعبان الرئيسيين في المنطقة، وفي حال حصول اتفاق بينهما فإنهما يمكنهما تحقيق تقدم في الملف السوري.
ويري القائد العام لقوات قسد أن اللقاءات الدولية سواء في جنيف أو أستانة أو سوتشي لن تتمكن من إيجاد مخرج ما، وذلك لأن الأطراف التي ترعاها غير جدية. لا النظام ولا المعارضة القريبة من تركيا يريدون الحل لكونهم يستفيدون من استمرار الصراع.
وأرجع تعنت النظام في الحوار والتوصل لحلول بأنها نتاج لـ إيديولوجية وسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الذي يرفض تقبل الآخرين.
موقف الإدارة الذاتية مع المعارضة السورية
ووصف القائد الكردي علاقات الإدارة الذاتية مع المعارضة بأنها ليست جيدة، خاصة بعد احتلال عفرين وتل أبيض ورأس العين، وتعاملهم مع تركيا وطلبهم منها احتلال تلك المناطق.
ولفت إلي وجود علاقات مع بعض أطراف المعارضة في الخارج كمنصتي موسكو والقاهرة وعلاقات مع شخصيات مُعارضة بارزة. ولكن، دون أى علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
تنسيق مع الروس
وأكد قائد قسد أن هناك تنسيق وعلاقات عسكرية قوية ونقاط عسكرية مُشتركة مع موسكو.
وتابع: ونرغب من روسيا زيادة دورها، خاصة أنهم لعبوا دور الوسيط بين الإدارة الذاتية وبين دمشق، لافتا أن الروس هم الجهة التي تستطيع التأثير المباشر على النظام.
وحول قضية المقايضات الروسية التركية السابقة، أكد عبدي أنه لم يعد هناك أي شيء تُقدمه روسيا لتركيا، مشيرا إلي أن روسيا وضحت موقفها وأعلنت أنها لن تقبل أن يتم احتلال أي أراض سوريا جديدة من قبل تركيا.
العلاقات بين روج أفا وإقليم كردستان
وحول العلاقات الكردية الكردية، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، أن روج آفا ليست لديها مشاكل مع اقليم كردستان، و لديها علاقات مع حكومته وتسعى الى بناء علاقات مع جميع الأحزاب وقياداتها.
وقال إنه رغم ارتفاع وتيرة الخلافات بين الطرفين في الفترة الأخيرة ألا إنه منذ عقدين من الزمن ولم يحدث اقتتال بين الأكراد، لافتا إلي أن الكُرد لم يحققوا وحدتهم، ولكنهم لم ينجّروا إلى حروب أهلية داخلية.
وأشار إلي أنه منذ بدء الربيع العربي والكل يقاتل الكل، واندلعت الحروب الداخلية في كل مكان. لكن، بين الأكراد لم يحدث أي اقتتال. الكُرد يحلّون خلافاتهم بالحوار.
وشدد على أن سفك الدم الكردي أصبح مُحرّم، لافتا أنه رغم أن الفترة الأخيرة شهدت ملامح خطر، ولكنه لم يتطور الى صراع مسلح.
العلاقات بين روج أفا وواشنطن
وتطرق الجنرال عبدي إلي العلاقات مع واشنطن، موضحا أن العلاقات بين الكرد السوريين وأمريكا بدأت منذ عهد أوباما خلال الحرب في كوباني، حيث تعاونا ضد تنظيم “داعش” واستمرينا حتى نهاية حكمه.
وأما فى عهد ترامب، فقد تسبب ربط إدارة ترامب التزاماتها نحو الإدارة الذاتية بالقضاء على تنظيم ” داعش” عسكريا فى حدوث المشاكل بين الطرفين، مضيفا أن ما فعلته إدارة ترامب سببت أضرار لهذه المنطقة وللمكتسبات التي حققناها نحن والجيش الأمريكي معاً، بعدها شعرت إدارة ترامب بالخطأ وحاولت تلافي الأخطاء.
وشدد على أن هناك فرق بين الإدارة الديمقراطية الحالية والجمهورية سابقاً، فحاليا القرارات أكثر مؤسساتية، ونشعر بإنهم أكثر شفافية معنا حيث يتشاركون ويتناقشون معنا في القضايا الخاصة بالمنطقة وبنا، ولديهم التزامات واضحة ومنها البقاء هنا وعدم الانسحاب.
وحول بقاء أمريكا بالمنطقة، أكد قائد قوات قسد ” نحن لا نقول على الجيش الأمريكي البقاء هنا للأبد ولا أن يقوموا بحمايتنا. لكن، نقول إنهم لا بد أن يبقوا حتى الوصول إلى حل سياسي.
وأضاف: نعم هزمنا داعش، ولكن الحرب ضده ما زالت مُستمرة. للوقوف في وجه داعش نحتاج إلى الوصول إلى حل سياسي. بالمختصر، نريد أن نحول بقاء أمريكا هنا إلى أرضية للوصول إلى حل سياسي.
سر تفاؤل الجنرال مظلوم
وختم الجنرال مظلوم عبدي تصريحاته بالتأكيد على تفاؤله حيال الأزمة السورية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلي أن النظام السوري مُجبر على تغير مواقفه، خاصة أن الوضع الداخلي والاقتصادي والدولي لا يسمح له بالعودة إلى عام 2011، كما إن القوى الدولية بدأت تشعر أن المشكلة السورية لا بد أن تحل.
أما الجهات التي تريد خيار الحرب كتركيا والنظام السوري لا مستقبل لهم، والجهات التي تنادي بالحوار هي التي تتقدم.
وشدد على أنه في حال البدء بذاك الحوار سنكون موجودين ضمنه كوننا واقع ملموس هنا منذ عشرة سنوات،معربا عن اعتقاده انه في عام 2022 ستبدأ تلك الخطوات وسنشهد تقدم للعملية السياسية.
إقرا أيضا