يتبادلون تهمة الإرهاب..حرب كلامية بين أردوغان ونتنياهو بسبب حماس

شهدت الساعات القليلة الماضية حربا كلامية وتلاسنا إعلاميا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية هجوم الأول على الأخير ووصفه لـ إسرائيل بالدولة الإرهابية عقب اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي بغزة.
ورد نتيناهو على هجوم أردوغان بقوله: هناك قوى تؤيد الإرهاب إحداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقول إن إسرائيل دولة إرهاب لكنه يؤيد دولة حماس الإرهابية بحسب وصفه.
وبحسب وسائل إعلام ، أشار نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلي أن “أردوغان نفسه فجر قرى تركية فلا نقبل منه الموعظة” وذلك في إشارة لما ارتكبه الجيش التركي من هجمات على المدن الكردية جنوب تركيا.

هجوم أردوغان
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم الأربعاء إسرائيل واصفا إياها بأنها “دولة إرهابية” واتهمها خلال كلمته أمام البرلمان بـ”ارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي في غزة”، مؤكدا على وجهة نظره بأن حركة حماس ليست منظمة إرهابية. وتزامنت تصريحاته مع اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الأكبر في القطاع.
وفي حديثه أمام المشرعين في البرلمان، دعا أردوغان أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “راحل” عن منصبه.
وقال أردوغان: “إذا واصلت إسرائيل مجزرتها فإن العالم بأسره سيدينها بوصفها دولة إرهابية”. واصفا حماس بأنها حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون.
وتابع الرئيس التركي: “هناك إبادة جماعية ترتكب في غزة وستتخذ تركيا خطوات على الساحة الدولية لوقفها”. مضيفا: “تركيا ستعمل على الساحة الدولية لضمان اعتبار المستوطنين الإسرائيليين إرهابيين”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

برلماني مسجون يشعل أزمة دستورية في تركيا..تفاصيل

كشفت تقارير صحفية عن أزمة دستورية كبيرة تشهدها تركيا هذه الأيام بعد قيام محكمة النقض التركية وهي أعلى محكمة استئناف في البلاد، بتقديم شكوى جنائية ضد أعضاء بالمحكمة الدستورية، بسبب خلاف حول قضية البرلماني المسجون جان أتالاي.
وبحسب وسائل إعلام، أمرت المحكمة الدستورية الشهر الماضي بالإفراج عن أتالاي، وقضت بأن سجنه “ينتهك حقه في الأمن والحرية وفي أن يتم انتخابه”.
وكان حزب العمال التركي أعلن ترشيح نائبة المسجون أتالاي لرئاسة البرلمان، في خطوة احتجاجية من الحزب الذي ينتمي لليسار على عدم السماح بالإفراج عن أتالاي الذي تم انتخابه من الشعب نائبا عن ولاية هاتاي في الانتخابات الأخيرة.
لكن محكمة النقض قضت في قرار غير عادي، بألا تلتفت المحاكم الأدنى درجة إلى ذلك القرار، ودعت إلى إجراء تحقيق جنائي مع أعضاء المحكمة الدستورية الذين أيدوا الإفراج عنه. وقالت محكمة النقض في حكمها الصادر الأربعاء، إن المحكمة الدستورية “انتهكت الدستور”.
ووفقا لقانونيون، فإن قضاة المحكمة الدستورية “لا يمكن محاكمتهم إلا أمام المحكمة الجنائية العليا، وهي نفسها المحكمة الدستورية مما يزيد الوضع تعقيدا”.

غضب سياسي
وعبّرت كل من الحكومة وأحزاب المعارضة عن القلق بعد الشكوى. وهيمنت هاشتاغات “الأزمة الدستورية” و”المحكمة الدستورية” و”محكمة النقض” على منصة إكس للتواصل الاجتماعي.
وقال حياتي يازجي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان “إننا نشهد أمرا ما كان ينبغي أن يحدث أبدا. عار. هذا عار. على السلطات التي تشكل الدولة أن تحل المشاكل لا أن تصنعها”.
واتالاي هو النائب الوحيد الذي لم يؤدي القسم الدستوري وحكم عليه بالسجن 18 عاما في أبريل 2022 بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالحكومة بتهمة “المساعدة في محاولة قلب نظام الحكم” بموجب المادة 312 من قانون العقوبات التركي خلال محاكمة احتجاجات حديقة جيزي مع رجل الأعمال عثمان كافالا و6 آخرون.
ونفى جميع المتهمين التهم المتعلقة بالاحتجاجات، التي قالوا إنها “تطورت بشكل عفوي”، والتي مثلت أكبر تحد شعبي لأردوغان خلال فترة وجوده في السلطة المستمرة منذ عقدين.
ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزجور أوزيل، إلى اجتماع عاجل لحزبه ردا على شكوى المحكمة، ووصفها بأنها “محاولة للإطاحة بالنظام الدستوري”.
وتحدد المادة 83 من الدستور الحصانة التشريعية للبرلمانيين، ويتم تعريف الحصانة البرلمانية في الدستور “يجب تأجيل تنفيذ حكم جنائي ضد عضو في البرلمان، إما قبل أو بعد انتخابه، حتى نهاية عضويته ولا يجوز تطبيق قانون التقادم خلال فترة عضويته”.
وقال أحد محامي أتالاي إن إطلاق سراح النائب المنتخب ليس أمرًا خلافيًا قانونيًا ولكنه التزام قانوني، حيث تنص المادة 83 من الدستور بما لا يدع مجالاً للشك على أنه لا يمكن إبقاء عضو في البرلمان في السجن دون قرار البرلمان.

انتقادات أوروبية لتركيا
وانتقد التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية حول مسعى تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي الصادر الأربعاء، “التراجع الخطير” لأنقرة فيما يتعلق بالمعايير الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واستقلال القضاء.

ويهدف تقرير المفوضية إلى إظهار أحدث ما أحرزته تركيا باتجاه تحقيق معايير عضوية الاتحاد الأوروبي، وقد يُلقي بظلاله على العلاقات المتوترة بالفعل بسبب الهجرة، ومؤخرًا بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة.
وتتعثّر مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات بعد إطلاق محادثات العضوية في عام 2005.
واعتبر وزارة الخارجية التركية التقرير بأنه “متحيز ومتحامل”، وقالت في بيان “نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها والانتقادات المتحيزة، خاصة فيما يتعلّق بالمعايير السياسية والفصل الخاص بالقضاء والحقوق الأساسية”.
وأشارت المفوضية أيضًا إلى أن تركيا لم تلتزم بمبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية في حربها ضد الإرهاب.
واعتبرت الوزارة التركية إن هذه الانتقادات غير عادلة وتعكس “عدم صدق النهج، وازدواجية المعايير الواضحة في الاتحاد الأوروبي” مضيفة أن قضايا الحقوق الأساسية محلّ خلاف حتى بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

الميثاق الملي..لماذا تتكرر الاعتداءات التركية ضد سوريا والعراق؟

بقلم دجوار أحمد أغا

منذ إعادة تشكيل الشرق الأوسط ورسم الخارطة السياسة الجديدة وفق الاتفاقية الشهيرة “سايكس/ بيكو” سنة 1916 التي كانت سرية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية، وتم فضحها من جانب روسيا بعد انتصار الثورة الاشتراكية فيها سنة 1917، تقوم وريثة الإمبراطورية العثمانية (الدولة التركية) بالسعي والعمل من أجل إعادة احياء العثمانية من جديد. فمع انهيار السلطنة العثمانية (الرجل المريض) وتقاسم تركتها بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى (1914 / 1918) والتي وقفت فيها السلطنة الى جانب دول المركز (المانيا، النمسا، المجر، بلغاريا) ضد دول الوفاق (بريطانيا، فرنسا، روسيا، إيطاليا، اليونان، رومانيا، البرتغال، والولايات المتحدة الأمريكية)، هذا الوقوف الخاطئ من جانب السلطنة العثمانية كلفها الكثير وخسرت معظم الأراضي التي كانت قد استولت عليها.

المشاركة في الاحلاف
شاركت الدولة التركية عبر تاريخها الممتد لمائة عام تقريباً، في الكثير من الاحلاف العسكرية والسياسية والأمنية وجميعها كانت معادية للدول العربية وللقضية الكردية على حد سواء. فقد شاركت في ميثاق تم توقيعه في قصر “سعد آباد” في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 8 تموز 1937 وضم الى جانبها إيران والعراق وأفغانستان وهو ميثاق عدم اعتداء استمر لخمس سنوات. انضمت تركيا بشكل رسمي الى حلف (شمال الأطلسي) الناتو في 19 شباط 1952 وتعتبر أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. كما أنها انضمت الى حلف بغداد الذي تم تأسيسه خلال فترة الحرب الباردة في 24 شباط 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان.

توقيع الاتفاقات الأمنية
وقعت الكثير من الاتفاقات الأمنية خاصة مع الأنظمة الحاكمة على كردستان (إيران، العراق، سوريا) فنظام الشاه كان معها في حلف واحد وكان حليف الأمريكان وكان يلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة لحماية إسرائيل وبعد انتهاء دوره والاتيان بالخميني من باريس على متن طائرة فرنسية والظهور بمظهر ثورة شعبية عارمة ضد النفوذ الأمريكي وما أعقبه من أحداث وظهور الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أصبحت تركيا هي من تلعب دور الشرطي الأمريكي وحماية إسرائيل فعلياً بينما في الظاهر بدت وكأنها محررة القدس وداعمة رئيسية للفلسطينيين وقضيتهم. (حرب إسرائيل على غزة الآن نموذجاً). وقعت اتفاقات أمنية مع عدوها اللدود (إيران الشيعية) لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما وقعت اتفاقات مع حكومتي البعث بشطريها العراقي والسوري لنفس الغاية والتوغل لمسافات في أراضي الطرفين.

الاعتداءات المستمرة
منذ فشل مفاوضات السلام التي كانت تجريها حكومة أردوغان مع القائد عبد الله أوجلان في سجن امرالي خلال أعوام 2013، 2014، 2015، كانت حدود شمال وشرق سوريا هادئة وحركة العبور من والى الطرفين تمر بسلاسة ودون وجود أية مصاعب أو عراقيل. حتى أن المواطنون كانوا يعبرون الى الطرف الآخر عن طريق البطاقة الشخصية فقط، دون الحاجة الى جواز سفر أو إجراءات أخرى.
لكن مع وصول المفاوضات الى طريق مسدود واعلان فشلها، وتصاعد الحرب بين الطرفين وحصار المدن ومقتل وجرح الالاف من المواطنين وقصف البلدات والمدن المنتفضة بالطائرات والمدفعية والدبابات (جزرة، شرناخ، سور آمد، نصيبين، سلوبي) وغيرها توجهت الفاشية التركية الى القيام بتنفيذ عمليات هجوم وتدخلات واسعة النطاق داخل الأراضي السورية خلال فترات متفاوتة احتلت خلالها الكثير من الأراضي السورية.

التدخلات في الشمال السوري
“درع الفرات” 2016
أولى العمليات الكبيرة التي قامت بها دولة الاحتلال التركي ضد سوريا وعلى وجه الخصوص الشمال السوري جرت في 24 آب 2016 تحت اسم “درع الفرات”. جاءت هذه العملية بهدف قطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية التي الحقت الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في كوباني وكان في طريقه لتحرير بقية المناطق لوصل مقاطعة كوباني مع مقاطعة عفرين. وقد صرّح بذلك علناً وزير الدفاع التركي حينها فكري ايشيك بالقول: ” إن الأولوية الاستراتيجية لتركيا هي منع الأكراد من الربط بين ضفتي نهر الفرات”.
“درع الفرات” لم تكن أبداً عملية عسكرية وبحسب الكثير من المحللين والمتابعين للمشهد وقتها، كانت عملية استلام وتسليم، وربما أكثر من ذلك فقد خلع عناصر داعش ملابهم ولبسوا لباس مرتزقة ما كانت تسميهم تركيا بالجيش الحر. هكذا جرت الأمور في جرابلس واعزاز.
“غصن الزيتون” 2018
العملية العسكرية الكبرى الثانية التي قامت بها تركيا كانت تحت مسمى “غصن الزيتون” والتي بدأت في 22 كانون الثاني 2018 والهدف منها احتلال مدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. كالعادة؛ قالت تركيا بأن العملية جاءت من أجل “حماية أمنها القومي والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وتسليم المدينة الى سكانها” على حد تعبيرها.
رغم القصف الجوي الكثيف من جانب تركيا، واستخدامها لكافة الأسلحة الموجودة في ترسانة الناتو ضد القوات المدافعة عن عفرين، فقد صمدت هذه القوات وقاومت الغزو لمدة 58 يوماً في بطولة منقطعة النظير وأمام أنظار العالم. معركة غير متكافئة بين ثاني أقوى جيوش الناتو وعشرات الالاف من المرتزقة في مواجهة بضعة ألاف من المقاتلين من أبناء شعوب شمال وشرق سوريا. وبعد مضي هذه الأيام، وخوفاً من حدوث مجازر وإبادات بحق الأهالي خرج المقاتلون من عفرين لبدء المرحلة الثانية من المقاومة والتي ما تزال تقودها “قوات تحرير عفرين” التي تكبد العدو المحتل ومرتزقته الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات.

لماذا عفرين؟
كما ذكرنا سابقاً كان الهدف من هذه العملية احتلال عفرين، كونها المنطقة الكردية العرقية المعروفة منذ القديم ب “جياي كورمينج” يعني جبل الكرد. الكرد يشكلون ما نسبته 95 % من السكان في المنطقة. وكانوا لا يزالون يحافظون على التراث والعادات والتقاليد الكردية العريقة، يتحدثون اللغة الكردية مع القليل من المفردات التركية.
عفرين تضم الكثير من الآثار الكردية العريقة ومناطقها ونواحيها تشتهر بذلك وهي جزء لا يتجزأ من روج آفاي كردستان. ومع انشاء الإدارة الذاتية فيها بتاريخ 29 /1/2014 تطورت كثيراً وحدثت فيها تغيرات إيجابية كثيرة حيث تم فتح جامعة عفرين ومشفى آفرين والكثير من الخدمات والمنشآت الحيوية لحياة الأهالي هناك بالإضافة الى دعم المواهب الشابة في مجال الثقافة والفن والتراث الكردي العريق.

“نبع السلام” 2019
ثالث العمليات كانت في التاسع من تشرين الأول 2019 والتي بموجبها احتلت تركيا كلا من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض). هذه العملية التي اختارت السلطات الفاشية التركية توقيتها بدقة وفي نفس اليوم الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في العام 1998. أتت العملية بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا شرق الفرات، الأمر الذي كان بمثابة ضوء أخضر أمريكي للقيام بهذا الغزو.
كما أن روسيا استغلت الأمر من خلال سعيها للتمدد الى شرق الفرات وحدث ذلك حيث اضطرت قوات سوريا الديمقراطية الى عقد اتفاق معها تسمح بموجبها لقوات حرس الحدود السورية بالدخول الى الشريط الحدودي وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود الى جانب تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية على سائر الشريط الحدودي بعمق 5 كم باستثناء قامشلو.

الخاتمة
بطبيعة الحال؛ لم تتوقف تركيا عن الاعتداءات والهجمات المتكررة بحق المناطق السورية عموماً وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص. التغيير الديمغرافي الذي تقوم به خاصة في عفرين والتهجير القسري للسكان الباقين والاعتداءات والتجاوزات والاعمال الإجرامية التي يرتكبونها بحق الأهالي، كل هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها تهدف الى ضم هذه المناطق المحتلة الى أراضيها مثلها مثل لواء اسكندرونة. وقد ذكر أردوغان وأزلامه هذا الأمر أكثر من مرة في تأكيدهم على إعادة إحياء الميثاق الملي وضم مناطق (حلب، الجزيرة، الموصل، كركوك).

الشرطة التركية تهاجم مظاهرات داعمة لفلسطين بالغاز المسيل..شاهد

أطلقت الشرطة التركية، الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بالقرب من قاعدة إنجرليك التي تضم قوات وأسلحة أميركية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود المتجمعة، وذكرت وسائل إعلام أن بعضها كان يحاول اقتحام القاعدة الجوية.

ونظمت قافلة الاحتجاجات “هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية، وهي منظمة قادت في العام 2010 “أسطول الحرية” في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضتها في عملية قُتل خلالها عشرة مدنيين.

وكانت وكالة الأناضول ذكرت أن “قافلة الحرية من أجل فلسطين” المكونة من 250 سيارة، انطلقت من إسطنبول ومرت بالعديد من الولايات، متجهة إلى قاعدة إنجرليك العسكرية بولاية أضنة، حيث وجهتها الأخيرة. ورفع المشاركون في القافلة، الأعلام التركية والفلسطينية.

ويأت هجوم الشرطة التركية على المظاهرات الداعمة لفلسطين بعد ساعات قليلة من هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاحتلال الأسرائيلي وتأكيده إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال”.

“صيدلي” يطيح بـ كمال أوغلو من زعامة حزب الشعب المعارض بتركيا

انتخب أعضاء الحزب المعارض الرئيسي في تركيا اليوم الأحد رئيسا جديدا له هو أوزغور أوزيل غير المعروف نسبيا، بدل زعيمه كمال كيليتشدار أوغلو، بعد هزيمته الانتخابية المريرة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.

وصوّت المندوبون خلال المؤتمر السنوي للحزب لصالح استبدال كيليتشدار أوغلو بأوزغور أوزيل، الصيدلي الذي لا يتمتع بخبرة سياسية واسعة ولكنه مدعوم من رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو وذلك بعد إهدار ما يعتبره كثيرون أفضل فرصة للمعارضة لإنهاء عقدين من النظام الإسلامي المحافظ بقيادة أردوغان.

 

أوزغور أوزيل

وجرت الانتخابات في مايو الماضي في ظل أزمة حادة تمثّلت خصوصا في ارتفاع تكاليف المعيشة وألقى محلّلون اللوم فيها على سياسات أرودغان الاقتصادية.

وتعيش المعارضة التركية منذ الهزيمة الانتخابية في مايو/ايار الماضي على وقع انقسامات وخلافات أدت في أحدث تطوراتها إلى استبدال زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر حزب معارض كمال كيليتشدار أوغلو.

وتمكّن كيليتشدار أوغلو من تشكيل تحالف متعدّد الأطراف مؤلف من قوميين يمينيين واشتراكيين يساريين وأكرادا، لكنه كان في الوقت ذاته وفي غمرة الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية محل خلاف بين أقطاب طاولة الست التي تضم أحزاب رئيسية معارضة وخاضت الانتخابات بمرشح واحد هو زعيم حزب الشعب الجمهوري.

وكاد ائتلاف المعارضة أن يتفكك قبل وقت قصير من الاستحقاق الانتخابي حينها بسبب تحفظات ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير على ترشيح كيليتشدار أوغلو لمنافسة أردوغان في سباق الرئاسة.

وبعد الانتخابات، أثار كيليتشدار أوغلو استياء كثيرين داخل حزبه برفضه الاعتراف بالهزيمة والاستقالة. وبعد جولتي تصويت مشحونتين في مؤتمر الحزب، خسر كيليتشدار أوغلو (74 عاما) منصبه القيادي لصالح المرشّح أوزغور أوزيل الذي يدعمه رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو.

وقضى أوزيل معظم حياته المهنية يعمل صيدليا في مدينة إزمير السياحية (غرب)، معقل المعارضة لأردوغان. وأصبح في ما بعد رئيسا لجمعية الصيادلة في تركيا، كما انتُخب عضوا في البرلمان في العام 2011.

وفاز أوزيل (49 عاما) في التصويت النهائي لمؤتمر الحزب بحصوله على غالبية 812 صوتا مقابل 536، بعدما قدّم نفسه على أنّه مرشح “التغيير”، غير أنّ التصويت ركّز على شخصيّة الرجلين أكثر من تركيزه على سياسات معيّنة.

واعتبر كيليتشدار أوغلو محاولات الإطاحة به “طعنة في الظهر”، بينما أكد أوزيل رغبته في “كتابة تاريخ جديد وإعادة تشكيل السياسة التركية”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

كردستان واللغة الكردية يشعلان الخلافات في البرلمان التركي ..ما القصة

شهد البرلمان التركي سجالا حادا ومناوشات حول القضية الكردية بين رئيس حزب الحركة القومية والرئيس المشترك لحزب المساواة والشعوب الديمقراطي.

وشن دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية خلال الاجتماع الأسبوعي لكتلة الحزب البرلمانية هجوما حادا على نواب حزب المساواة والشعوب الديمقراطي، قائلاً إن “القوميين الأتراك كلهم يتحدثون التركية، لكن كم من الذين يتبعون PKK يتحدثون الكوردية؟ إذا بدأنا قول الحقيقة، لا يمكنهم التجول ليس في البرلمان وحسب، بل في شوارع أنقرة وديار بكر أيضاً”.

من جهته، رد الرئيس المشترك لحزب المساواة والشعوب الديمقراطي ” HEDEP”، تونجر باكرهان، خلال اجتماع كتلة حزبه البرلمانية على دولت بهتشلي قائلاً بالكردية: “لقد وهبنا الله اللغة الكردية، ومن لا يقبل اللغة الكردية لا يقبله الله. نأمل أن يصيبه الله بالمصائب”.

وأضاف: “نحن كرد وجئنا من كوردستان. لغتنا كردية. وطننا كردستان. ثقافتنا وفننا بارزان. لن نقوم بما تفعلونه ولن نهاجمكم. عليكم قبولنا. تقولون إنكم تمنعون لغتنا وثقافتنا، وسنجعلكم جميعاً أتراكاً. لن نقول شيئاً للشعب التركي، لكن أقوالكم فاشية تماماً، ونحن نقف ضد هذه الفاشية”.

وكان البرلمان التركي شهد الخميس 26 تشرين الأول، سجالاً بين نائب رئيس البرلمان والنائب عن حزب المساواة والشعوب الديمقراطي سري ساكيك، بعد أن رد الأخير على حزبي الشعب الجهوري والحركة القومية، مذكّراً بخطاب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2013 حول الكورد وجغرافية كوردستان.

بعد السجال، تحدث جلال آدان بكلمات نابية بحق النائب عن حزب المساواة والشعوب الديمقراطي ظناً منه أن الميكرفون لا يعمل. ولم يتضمن محضر الجلسة ما قاله، لكنه كان مسموعاً في البث المباشر لجلسة البرلمان وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.

هيومن رايتس ووتش تطالب تركيا بالتوقف عن استهداف البنية التحتية بشمال سوريا

طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش تركيا بالتوقف فورا عن استهداف البنية التحتية بشمال شرق سوريا.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن غارات الطائرات المسيرة التركية الأخيرة على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرق سوريا ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية وأدت إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص.
وبحسب التقرير فإن الغارات التركية استهدفت أكثر من 150 موقعا في شمال وشرق سوريا في محافظات الحسكة والرقة وحلب، وقتلت عشرات الأشخاص، بينهم مدنيين، وألحقت أضرارا بالهياكل المدنية.
ونقل التقرير الحقوقي تأكيد الإدارة الذاتية أن الهجمات على محطات المياه والكهرباء أدت إلى انقطاع كامل للكهرباء وإمدادات المياه عن محافظة الحسكة. كما تضررت أيضا منشآت النفط الحيوية وكذلك المحطة الوحيدة العاملة في شمال شرق سوريا التي تؤمّن الغاز للاستخدام المنزلي.
وأشارت المنظمة إلي أنه في مدينة الحسكة، كان النزاع المستمر على المياه منذ الغزو التركي لأجزاء من شمال سوريا عام 2019 قد عرّض حق نحو مليون شخص في الحصول على المياه للخطر، بمن فيهم السكان والمجتمعات النازحة.

وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة أن تركيا تجاهلت التزامها بضمان ألا تؤدي عملياتها العسكرية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية البائسة بالفعل في المنطقة عبر استهداف البنية التحتية الحيوية في أنحاء شمال شرق سوريا، بما يشمل محطات الطاقة والمياه.

معاناة الحسكة
وأكد أن الناس في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها الذين يواجهون أصلا أزمة مياه حادة على مدى السنوات الأربع الماضية، يتحملون الآن وطأة القصف والدمار المتزايدين، مما يفاقم معاناتهم للحصول على إمدادات المياه الأساسية.
ووفقا للمنظمة الدولية فإن تركيا قد صعّدت بشكل كبير ضرباتها المستمرة بطائرات مسيّرة على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا بعد أن قالت مجموعة تتبع “حزب العمال الكردستاني” المسلح إنها نفذّت هجوما انتحاريا في 2 أكتوبر/ تشرين الأول في مدخل وزارة الداخلية في العاصمة التركية أنقرة، مما أدى إلى إصابة شرطيين.
وأعلنت تركيا في 4 أكتوبر/تشرين الأول أن البنية التحتية والبنية الفوقية ومنشآت الطاقة في سوريا والعراق أهداف مشروعة لقوات الأمن والقوات المسلحة وعناصر المخابرات.
وبحسب الإدارة الذاتية، أثرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الهجمات التي وقعت بين 5 و10 أكتوبر/تشرين الأول على نحو 4.3 مليون شخص في شمال شرق سوريا، حيث أصبح ما لا يقل على 18 محطة لضخ المياه و11 محطة طاقة خارج الخدمة.
وتشمل مرافق الطاقة الكهربائية التي استُهدفت محطة كهرباء السويدية، وهي مصدر حيوي للكهرباء لأكثر من مليون شخص، ومحطة تحويل الكهرباء في شمال القامشلي التي تخدم 40 ألف أسرة. عطلت الهجمات هذه المرافق الحيوية، مما أدى إلى انقطاع كامل لخدمات إمدادات الطاقة والمياه، حتى 18 أكتوبر/تشرين الأول.

محطة علوك
وبحسب التقرير فحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول، كانت محطة تحويل السد الغربي في الحسكة، التي تخدم عادة أكثر من 20 ألف أسرة، ومحطة تحويل عامودا، التي تخدم 30 ألف أسرة، ما تزالان معطلتين جراء الأضرار التي لحقت بهما بسبب هجمات 5 أكتوبر/تشرين الأول. وتزود محطة تحويل عامودا أيضا محطة تحويل الدرباسية بالطاقة والتي تغذي بدورها محطة مياه علوك.

وتعرضت محطة علوك على مدى السنوات الأربع الماضية لانقطاعات متكررة حتى قبل الأضرار الأخيرة.
وأخفقت تركيا والإدارة الذاتية مرارا في التوصل إلى حل مستدام لضمان أن محطة علوك لضخ المياه المتنازع عليها في منطقة رأس العين (سري كانيه) السورية التي تحتلها تركيا، والتي تزود مدينة الحسكة وضواحيها التي يحكمها الأكراد، تعمل بكامل طاقتها ودون انقطاع.
وقالت هيئة المياه المحلية إنه بسبب هذه الانقطاعات، تضطر المجتمعات المحلية التي تعتمد عادة على المحطة بدل ذلك إلى الاعتماد إلى حد كبير على المياه التي تنقلها صهاريج خاصة وغير منظمة، وتكون المياه باهظة الثمن بالإضافة إلى كونها غالبا رديئة الجودة وغير خاضعة للاختبارات. قال أحد سكان الحسكة إن المياه التي يحصلون عليها من الصهاريج الخاصة “صفراء وتبدو صدئة”.
قالوا أيضا إن ذلك أدى إلى تدهور أوضاع الصرف الصحي وتفشي الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك تفشي الكوليرا في سبتمبر/أيلول 2022. قال طبيب طوارئ في مستشفى الحسكة إنه بين 9 أبريل/نيسان و9 مايو/أيار فقط، أُدخلت 104 حالة إصابة بإسهال حاد إلى المستشفى (والتي قد يكون سببها أمراضا منقولة بالمياه)، و84 حالة التهابات في المعدة. لا يستطيع المستشفى استقبال سوى 50 إلى 60 حالة مماثلة، لذلك رُفض إدخال بعض الحالات. قال طبيبٌ إن مركز غسيل الكلى بالمستشفى تأثر بشكل خاص لأنه يحتاج إلى إمدادات مستمرة من المياه المعقمة.

عدوان تركي مستمر

قبل الضربات التي شنتها تركيا في أكتوبر/تشرين الأول، قدرت “الأمم المتحدة” أن ثلثي مرافق معالجة المياه في البلاد، ونصف محطات الضخ، وثلث أبراج المياه تضررت خلال الأعمال العدائية منذ 2011، مما فاقم أزمة المياه الحادة في جميع أنحاء سوريا بالإضافة إلى الجفاف ونقص الطاقة.
لم تكن ضربات أكتوبر/تشرين الأول 2023 هي المرة الأولى التي يبدو فيها أن تركيا تستهدف البنية التحتية المدنية عمدا. الغارات الجوية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ألحقت أيضا أضرارا بالمناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الحيوية.

بموجب قوانين الحرب، يتعين على تركيا والأطراف الأخرى في النزاع المسلح عدم مهاجمة أو تدمير أو إزالة أو تعطيل الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما في ذلك توزيع المياه والصرف الصحي.
وشدد التقرير على أن الحكومات وسلطات الأمر الواقع ملزمة بإعمال الحق في المياه من خلال ضمان حصول الأشخاص الخاضعين لولايتها أو مسؤوليتها الأخرى على مياه كافية وآمنة ومقبولة ويمكن الوصول إليها ماديا وبأسعار معقولة للاستخدامات الشخصية والمنزلية. يتعين عليها أيضا الامتناع، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن عرقلة الحق في المياه في البلدان الأخرى.
وبحسب التقرير فإنه ينبغي لتركيا ضمان عمل محطة مياه علوك بكامل قدرتها دون انقطاع مقصود في ضخ المياه، وتمكّن فرق الإصلاح والصيانة المؤهلة من الوصول الآمن المنتظم إلى المحطة.
كما ينبغي لتركيا وأطراف النزاع الأخرى أيضا المشاركة في جهود الأمم المتحدة المستمرة لتسهيل الموافقة على آلية المراقبة، وتوفير القدرة التشغيلية والصيانة الكافية لمحطة مياه علوك ومحطة كهرباء الدرباسية الفرعية. ينبغي للإدارة الذاتية الامتناع عن القطع المتعمد للكهرباء، وضمان توفير الكهرباء الكافية لتشغيل محطة علوك.
وخضعت محطة مياه علوك للسيطرة التركية بعد التوغّل العسكري التركي في شمال شرق سوريا في 2019. منذئذ، يعاني سكان المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد من انقطاعات طويلة للمياه، في ظل تقاعس تركيا عن تشغيل المحطة بكامل قدرتها وقطع الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة.
أدى نقص إمدادات المياه الآمنة والكافية للشرب والطهي والنظافة والصرف الصحي إلى لجوء الناس إلى مصادر المياه غير الآمنة، مما أدى إلى زيادة المخاطر الصحية التي تنقلها المياه مثل الكوليرا.

لماذا اختفي ضجيج أردوغان رغم جرائم إسرائيل في غزة ؟

حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين من مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الحرب الإسرائيلية على غزة والتي وصفها البعض بالتخاذل وذلك قياسا على مواقف سابقة لأردوغان تجاه غزة كان أردوغان لا يتوقف فيها عن الضجيج ..فما سر هذا التحول في الموقف التركي والأردوغاني تحديدا تجاه غزة.
هذه المواقف الأردوغانية التي يصفها أنصار ومريدي الرئيس التركي بالمتخاذلة قوبلت بترحاب شديد من الجانب الإسرائيلي الذى عبر إعلامه ومتحدثيه عن رضاهم لتحول مواقف أردوغان إلي العالم الإفتراضي والاكتفاء بالشجب والإدانة عبر تغريدة على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان الصحفي الإسرائيلي ذوي الأصول اللبنانية إيدي كوهين قد شارك تغريدة للرئيس التركي يتحدث فيها عن أحداث غزة، معلقا عليها بقوله ” أرتاح عندما أري تغريدات كهذه، تغريدات فقط وليس أفعال “.


وعلى مدار سنوات حكمه اعتاد أردوغان أن يحدث ضجيجا قويا تجاه أى عمليات عسكرية تشنها إسرائيل على قطاع غزة بإعتباره حليفا لحركة حماس الفلسطينية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.
ومنذ اللقاء الذي جمع بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحول خطاب أردوغان تجاه إسرائيل وسياساتها بالمنطقة.
علاقات تاريخية
وترتبط تركيا وإسرائيل بعلاقات سياسية وإقتصادية كبيرة، حيث كانت تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل في عام 1949.
ورغم الخلافات السياسية بين الطرفين خلال فترة حكم أردوغان بداية 2003 ظلت العلاقات التجارية والدبلوماسية والعسكرية متينة بين الدولتين.
ووفقا لتقارير صحفية سجلت التبادلات التجارية بين تركيا وإسرائيل أكثر من 8 مليارات دولار في العام الماضي، ويتجاوز عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون تركيا 600 ألف سائح سنويا، وهو ما جعل السياحة الإسرائيلية تحتل المرتبة الرابعة بين الجنسيات الأكثر توافدا على تركيا.

وجاء موقف أردوغان من الحرب والهجمات الإسرائيلية التي حرقت الأخضر واليابس في غزة ليساوي بين الطرفين حماس وإسرائيل بالمخالفة لمواقفه السابقة حيث دعا من وصفهم بـ “كافة الأطراف الفاعلة” إلى تحمل مسؤوليتها لإحلال السلام”.
كما اعتبر الرئيس التركي في تصريحات الأحد 22 تشرين الأول أن “الفلسطينيون والإسرائيليون معا والمنطقة برمتها يدفعون فاتورة كل تأخير لتأسيس العدالة.
كما عرض أردوغان مقترح أن تتولى تركيا جهود وساطة لوقف إطلاق النار، وهو ما تجاهلته إسرائيل كليا.
وبحسب وسائل إعلام، اكتفى أردوغان بمكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأبلغه بالجهود التي تبذلها أنقرة لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة واحتمال علاج الجرحى في تركيا.
وبحسب خبراء فإن براجماتية أردوغان هى من دفعته في وقت سابق لتبني مواقف داعمة لحماس وهى أيضا من أجبرته للتخلي عنها اليوم”.
شخصية براجماتية
هاني الجمل الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية يري ان “أردوغان شخصية برجماتية تستطيع ان تحقق مكاسب على كافة الأصعدة مستغلة الظروف التي تنشئ من أي حراك سياسى يستطيع من خلاله إبراز شخصيته.”
وقال لوكالتنا “على الرغم من هجوم أردوغان العنيف والمتكرر بشكل مباشر ضد إسرائيل إلا أنه جرت مؤخرا مباحثات بين أنقرة وتل أبيب خاصة في ظل تنامي التبادل التجاري بين البلدين وارتفاع الصادرات التركية إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة وهذا ما ظهر بوضوح من مشهد توافد السلع الاستراتيجية التي قدمتها تركيا لإسرائيل خلال هجومها على قطاع غزة والتي تقدر بحوالي 4500 طن من الخضار والفواكه لسد حاجة إسرائيل بسبب الاضرار التي لحقت بالعديد من المناطق الزراعية في الوقت الذى تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات إنسانية إلى القطاع بل واستهداف المدنيين من الأطفال والنساء”.
وبحسب الباحث “تبذل أنقرة جهدا كبيرا لتطبيع علاقات مع إسرائيل ولكن جاء هذا “التصعيد والتوتر في القدس الشرقية في الوقت السيء بالنسبة لتركيا فالحكومة التركية كانت ترمي إلى لعب دور وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين وهو ما طرحته تركيا في خطابها أمام اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأخير”.
وأشار إلي ان “أردوغان تقمص دور الوسيط النزيه بين أطراف النزاع من خلال طرح صيغة على طرفين بشقين مختلفين الأول يتألف من دول تكون ضامنة للجانب الفلسطيني في المنطقة من بينها تركيا والآخر تمثله دول ضامنة لإسرائيل”.
مضيفا ” إردوغان بدأ مباحثات مع حركة حماس للإفراج عن رهائن إسرائيليين احتجزتهم خلال عمليتها المباغتة فمنذ هجوم حماس استخدمت وزارة الخارجية التركية لهجة محايدة بينما لم توجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل حتى لا يفقد حليفه الاستراتيجى في المنطقة والذى يساهم بقدر كبير في دعم تركيا في مهاجمة الكرد ومن خلفهم الدولة السورية”.

تؤاطا إسرائيلي تركي ضد الكرد
وأكد الجمل أن “العديد من الهجمات التركية التي تستهدف حزب العمال الكردستانى سواء في العراق او سوريا تكون بمعرفة إسرائيل والتنسيق معها من اجل خدمة مصالحهم المشتركة في هذه الازمة والعمل على إطالة زمن المشكلة و المضي قدما من اجل احتلال الأراض السورية كما فعلت إسرائيل في الجولان وهنا نجد أن أردوغان قد خفض صوته امام حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين وأكتفى كعادته بالتغريد عبر المنصات الالكترونية دون الانخراط الفعلى للتدخل لدى إسرائيل من أجل حقن دماء الأبرياء من الفلسطينيين”.
معتبرا أن “هذا ليس غريبا على شخصية أردوغان والذى قامت قواته بهجمات عنيفة استهدفت 200 موقعا ومنشأة في شمال وشرق سوريا تسببت في إخراج منشأة النفط والغاز والكهرباء والمرافق الحيوية عن الخدمة وخلقت وضعا كارثيا حيال حياة 5مليون نسمة من السكان في هذه المنطقة فضلا عن استخدام الفسفور الأبيض في مهاجمة مواقع حزب العمال الكردستانى والعديد من المدن الكردية في عفرين والحسكة وغيرها من المناطق المأهولة بالسيدات والأطفال”.

استغلال الأزمة
من جانبه يري د.طه علي الباحث في شؤون الشرق الأوسط أن “الرئيس التركي يعتبر في ما يحدث في غزة فرصة كبيرة لتحقيق عددا من المكاسب السياسية”.
وقال لوكالتنا ” كثافة الانشغال الدولي والتركيز العالمي على ما يحدث في غزة يصرف الأنظار بعيدا عما يقوم به الاحتلال التركي في الشمال السوري ويستغل أردوغان ذلك لتحقيق أهدافه وتنفيذ جرائمه في سوريا”.
وأشار إلي أن “الحرب في غزة تمثل ورقة سياسية لتركيا من أجل لعب دور إقليمي أكبر في قضية محورية من قضايا العالم، خاصة بعد تراجع الدور التركي في القضية الفلسطينية بعد تقاربها مع اسرائيل”.
ولفت إلي أن “أردوغان في السنوات الأخيرة تجاهل دعمه ” المزعوم ” للقضية الفلسطينية لصالح تسريع وتيرة التطبيع والتقارب مع اسرائيل خاصة أن تاريخ العلاقات التركية الاسرائيلية تمتد لبنية الدولة الحديثة حيث كانت تركيا أول الدول الاسلامية التي اعترفت باسرائيل عام 1949″.

ورقة سياسية
ويعتقد الباحث المصري أن “الحرب يمكن أن تكون ورقة يمكن لاردوغان استغلالها لرفع مستوي علاقاته مع اسرائيل بشكل عام، لافتا في الوقت نفسه إلي أن أردوغان قد يضطر لتبني مواقف إنسانية وليست سياسية تجاه ما يحدث في غزة بسبب المشاعر المتنامية بين الاتراك كمسلمين تجاه ما يحدث في الاراضي الفلسطينية، وتقاعس أردوغان في الانخراط نحو دعم عزة قد يؤثر عليه داخليا ومن ثم سيقوم أردوغان باستغلال الحرب من الناحية الانسانية لحشد التأييد الداخلي”، ولكنه لن ينخرط في دعم حركة حماس لان هذا قد يثير حفيظة الغرب”.
وختم الباحث في الشرق الأوسط تصريحاته بالتأكيد على أن “تركيا لا يتوقع منها أن تسلك نهج مخالف للسياسة الاسرائيلية في المنطقة خاصة بعد التقارب الأخير بين تل أبيب وأنقرة، وأردوغان المعروف بالبراجماتية السياسية لن يضحي بهذا التقدم في العلاقات مع اسرائيل من أجل حماس التي كان يدعمها في وقت سابق لحسابات ومصالح سياسية ويتركها الأن لنفس السبب” .

طالبهم بمغادرة تركيا..القصة الكاملة لانقلاب أردوغان على قيادات حماس

تحدثت تقارير صحفية عن توتر في علاقات الدولة التركية مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس على خلفية عملية طوفان الأقصي التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتناثرت أنباء عن طلب تركيا من قيادات حماس مغادرة أراضيها، ورغم نفي أنقرة ذلك، إلا أن مؤشرات عدة تؤكد أن علاقة الحركة بأنقرة تضررت بفعل «طوفان الأقصى».
وعبر حسابه على منصة إكس قال «مركز مكافحة التضليل التابع» لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، مساء الاثنين، إن «الادعاءات بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر كبار المسؤولين في (حماس) بمغادرة تركيا على الفور عارية تماماً عن الصحة».
وأرفق نسخة من تقرير نشره موقع «المونيتور» الأميركي، تحدث فيه عن طلب تركيا «بلطف» من رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية وقيادات في الحركة مغادرة البلاد.

سر النفي

الغريب في الأمر أن النفي التركي نشر في النسخة العربية فقط من حساب الهيئة التابعة للرئاسة التركية وهو ما يشير إلي رغبة أردوغان توجيه رسالة للشارع العربي وإخفاء الأمر عن الأتراك والعالم الغربي بحسب مراقبون.
وكان هنية المقيم بين قطر وتركيا، متواجداً في الأخيرة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يوم اندلاع عملية «طوفان الأقصى».
وأفادت تقارير بأن ممثلين للمخابرات التركية التقوا قيادات «حماس» صباح 7 أكتوبر، وأبلغوهم بأن السلطات التركية لن تتمكن من ضمان أمنهم في ظل تهديدات إسرائيل. وبعد ذلك قرر قادة حماس المغادرة بشكل مستقل.

كواليس الأزمة
وبحسب جريدة الشرق الأوسط رجحت مصادر تركية أن تكون التكهنات بمطالبة قادة حماس بالخروج من تركيا، مبنية على الموقف الذي التزمت به أنقرة منذ البداية برفض قتل المدنيين تحت أي مبرر.
وعبّر أردوغان عن رفضه لاستهداف المدنيين مهما كانت الجهة التي تقوم بذلك، ودعا كلاً من إسرائيل وحماس إلى ضبط النفس، قائلاً: «نعارض الأعمال العشوائية ضد السكان المدنيين الإسرائيليين وعلى الطرفين احترام أخلاق الحرب».
وأغضب الموقف التركي حركة «حماس» وحركات فلسطينية أخرى، اعتبرت أن تصريحات مسؤوليها والهدوء الذي التزمه الرئيس التركي، خلافاً لمواقفه السابقة، لا تخدم القضية الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، رفضت إسرائيل أن تلعب تركيا دور الوسيط لإنهاء الأزمة مع «حماس». وقالت السفيرة الإسرائيلية لدى أنقرة إيريت ليليان، إن تركيا لا يمكنها القيام بذلك، مشيرة إلى أن القيادي البارز في «حماس» صالح العاروري يُشاهد أحيانا في فعاليات بتركيا، «بينما يجب محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
واعتبرت المصادر التركية إن أنقرة «لم يكن بوسعها أن تبرر قتل المدنيين من جانب (حماس)، فيما تندد بوحشية إسرائيل في قتل المدنيين». وأكدت أن «سقوط مدنيين إسرائيليين في هجمات (حماس) الأخيرة أغضب تركيا».
تركيا وإسرائيل
وأدى هجوم «حماس» إلى تعطيل الخطط والتوازنات في علاقات تركيا الخارجية، وكذلك على المستوى العالمي.
وكانت صحيفة «المونيتور» قد ذكرت في تقرير لها أن تركيا تحاول موازنة موقفها بعناية في مواجهة الحرب، إذ حافظت على مناصرتها للقضية الفلسطينية مع تهدئة العلاقات مع الحركة والسعي لتجنب تداعيات جديدة مع إسرائيل.
ولفت التقرير إلى أن الأزمة جاءت في وقت يسعى فيه إردوغان إلى التطبيع مع القوى الإقليمية، بما في ذلك إسرائيل، مضيفاً: «للوهلة الأولى، يمكن للمرء أن يشير إلى أن العلاقات الوثيقة بين حكومة إردوغان و(حماس) قد تم حصرها في زاوية، وعلاوة على ذلك، يمكن للمرء أن يتوقع ضغوطاً أميركية متزايدة على أنقرة لقطع العلاقات مع حماس بعد أن تستقر الأوضاع».

والمعروف أن تركيا أطلقت، أخيراً، عملية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. والتقى إردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى منذ سنوات، في نيويورك في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولو لم تشن «حماس» هجومها في 7 أكتوبر، لكان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار قد ذهب إلى إسرائيل في ذلك الأسبوع لمناقشة مشروع خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا.

انتقادات من حزب إردوغان
ولم يقتصر التحول في الموقف التركي على الرئاسة فقط، فللمرة الأولى وصف كتاب في الصحف الموالية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ومتحدثون في القنوات التليفزيونية المحسوبة عليه التي تشكل أكثر من 90 في المائة من وسائل الإعلام في تركيا، ما قامت به «حماس» بأنه «إرهاب»، وأن استهدافها المدنيين هو «جريمة حرب» لا تختلف عن ممارسات إسرائيل المتكررة بحق الفلسطينيين.

ومع التصعيد الإسرائيلي رداً على هجمات «حماس»، تحول الموقف التركي إلى التنديد برد الفعل الإسرائيلي غير المتكافئ وقصف المستشقيات والمدارس ودور العبادة، فضلاً عن تركيز الضوء على الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل وزيارة الرئيس جو بايدن.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

نيران في كل مكان..إلي أين يتجه الشرق الأوسط في ظل الحروب والصراعات الحالية؟

بقلم/ دجوار أحمد أغا

تتسع دائرة الحروب في الشرق الأوسط وتستعر فيها النيران المشتعلة والتي تأتي على الأخضر واليابس. هذه الحروب التي تغذيها النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية والتي هي نتاج الدولة القومية التي أنشأتها وأقامتها قوى الهيمنة العالمية في هذه المنطقة. لكن شعوب الشرق الأوسط أصحاب الحضارات العريقة وأصحاب الفكر الحر والعيش المشترك منذ الأزمان السحيقة. لم يقبلوا هذه الاملاءات من الخارج ولم يخضعوا للاستعباد والاحتلال. فرغم مرور 500 عام انتفضوا في وجه الاحتلال العثماني وتحرروا منه ومن بعده تحرروا من الاستعمار الأوروبي الذي جاء تحت مسمى “الانتداب”.
ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من حرب شاملة ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة خاصة في مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا يندرج في إطار سياسة الإبادة التي تمارسها وريثة العثمانيين والساعية الى إعادة احياء “الميثاق الملي” واحتلال الأراضي السورية والعراقية (حلب، الجزيرة، الموصل، وصولاً الى كركوك). وهي تقوم بذلك بالفعل. استهدافها للبنية التحتية هو جريمة حرب ضد الإنسانية، واستهدافها لمركز تدريب قوات مكافحة الإرهاب التابع لقوات سوريا الديمقراطية وسقوط 29 شهيداً، يأتي في سياق سعيها لنشر هذه الآفة بين شعوبنا وتدمير الأجيال من خلال الإدمان على المخدرات.
لا يغيب عن بالنا أنه خلال هذا الشهر وفي التاسع منه سنة 2019 قامت دولة الاحتلال التركي باحتلال سري كانية (راس العين) وتل أبيض وهجّرت عشرات الالاف من الأهالي كما قام مرتزقتها باستهداف الامينة العامة لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف في 12 تشرين الأول على الطريق الدولي بين الرقة والحسكة.
الأوضاع السائدة الان مفتوحة على كافة الاحتمالات، خاصة في ظل الحرب المفتوحة بين حركة حماس وإسرائيل والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من الضحايا.

نفاق عالمي
إسرائيل ترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والعالم يتضامن مع إسرائيل! يا للعجب بينما نرى أردوغان يتباكى على أطفال غزة بينما تقوم قواته المحتلة بقتل الأطفال السوريين في شمال وشرق سوريا وتدمر مقومات الحياة!
بالأمس لفت انتباهي موقف جماهير إنكليزية وايطالية في ملعب رياضي كانت ستجري فيه مباراة بين فريقين أحدهم إنكليزي والآخر إيطالي حيث طلب القائمون على المباراة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح قتلى إسرائيل دون ذكر شهداء الشعب الفلسطيني مما اثار موجة من الاحتجاج والصخب والصفي بين الجماهير.

كما جرى خلال القاء المندوبة الأمريكية في لجنة حقوق الانسان لدى الأمم المتحدة أن قام قسم كبير من الحاضرين بإدارة ظهرهم للمندوبة الأمريكية في موقف احتجاج على موقفها الداعم والمنحاز بشكل واضح لإسرائيل.
يجب على العالم أن ينظر الى حقيقة ما تجري الاحداث بنظرة واقعية وليس من باب التعاطف مع طرف ضد آخر. هذه الازدواجية في الرؤية غير مقبولة وعلى العالم أن يغير من نظرته الى الأحداث..
المقاومة مستمرة من دون شك، والشعوب في سوريا، العراق، فلسطين، ليبيا، اليمن وفي كل مكان في الشرق الأوسط سوف تستمر في المقاومة التي هي حقها المشروع في الدفاع عن وجودها طالما بقيت جيوش الدول تحمي حكامها وسلطاتهم المستبدة.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

Exit mobile version