تحليل يكتبه/ بانكين سيدو عضو رئاسة اتحاد الاعلام الحر في شمال وشرق سوريايوماً بعد يوم تضح السياسات والمخططات التي حيكت ومازالت تحاك حول سوريا وعلى وجه الخصوص ضد شمال وشرق سوريا أي مناطق الإدارة الذاتية.
لا يخفى على من يتابع الوضع منذ العام 2011 وحتى يومنا هذا مدى بشاعة المشهد الذي وصلت له الأوضاع منذ أن تدخلت تركيا في سوريا عبر إخوانها وجيشها الحر إلى أن بدأت روسيا لحماية النظام وحتى تأسيس التحالف الدولي لمحاربة داعش بعد أن مرغت وحدات حماية الشعب والمرأة أنفها في مدينة كوباني.
تدمير سوريا وتدمير أي مشروع للحل وخلق الفوضى واللا حل هي من أبرز نوايا هذه القوى وكل على طريقته، فتركيا العثمانية استطاعت من خلال اللعب على الحبلين بين روسيا وأمريكا أن تحتل قسماً كبيراً من الأراضي السورية وذلك عن طريق المعارضة التي ارتهنت بها وقايضت بها مع النظام مناطق من جنوب البلاد إلى شمالها.
أما روسيا والتي تتذرع بأن النظام هو الذي فتح الطريق للتدخل في الشأن السوري وتشرع وجودها به، بات واضحاً أن لا حل في جعبتها سوى الرجوع بسوريا إلى ما قبل 2011 مقابل استثمارها للموانئ والمطارات لتسابق بذلك مع ايران التي ابتاعت نصف عقارات دمشق وشيعت الآلاف في البادية في محاولة منها بسط نفوذها هي الأخرى في سوريا.
أما أمريكا والتي تعد من إحدى الدول الكبرى التي أسست التحالف الدولي لمحاربة داعش ما تزال حجتها في الدخول إلى الأزمة السورية محاربة التنظيم الإرهابي داعش عن طريق تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية، لكن ما يحصل على الأرض يخلق في أذهاننا ملايين الأسئلة حول هذا التحالف الذي لا يستطيع حماية حلفاؤه فبالتزامن مع الهجوم الذي طال سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة كانت طائرات حليفة أمريكا تقصف مواقع في شمال وشرق سوريا ناهيك عن استمرارها بقصف واستهداف السيارات والمدنيين من خلال مسيراتها.
يجدر بالذكر أن صيغة التحالف بين قسد والتحالف الدولي مثل بمحاربة التنظيم فكرياً والقضاء التام على خلاياه المستشرية وذلك عن طريق تقديم الدعم اللازم من بناء للسجون وتقصي الخلايا ووضع حل لمخيم الهول الذي يحتوي على أكثر من 60 ألف من عوائل داعش من المحليين والأجنبيين.
بعد أيام من الهدوء في الحسكة نفذت القوات الأمريكية انزالاً جوياً في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا في إدلب قتلت فيها خليفة البغدادي القرشي، هذه العملية التي شكرت فيها الولايات المتحدة جهود قسد كما سابقتها عندما تم قتل البغدادي، لعل أن المكان الذي قتل فيه البغدادي والقرشي والتي تحتلها تركيا توضح بشكل جلل دعم تركيا لهذا التنظيم والتي كانت من أبرز داعمي ومروجي الهجوم على سجن الصناعة الذي يضم أخطر الإرهابيين في العالم.
داعش بين قسد والمجتمع الدولي
إن ما يمكن استنتاجه من هجوم للتنظيم على السجن هو أن لولا خيرة أبناء سوريا من الذين فقدوا حياتهم في عشرات الحملات العسكرية ضد التنظيم لكان دولة خلافتهم باقية، إلا أن ما يسمى المجتمع الدولي وبالأخص التحالف الذي أسس من أجل محاربته مازالت لا ترى خطراً من هؤلاء بالرغم من مئات الدعوات التي أطلقتها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بضرورة تشكيل محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين وداعميهم.
إن قضية داعش لا يمكن انهاؤه بمجرد قتل رأس الأفعى ففي كل مرة يقتل فيها أحد ما يعلن التنظيم عن آخر يخلفه، فالقضية يجب أن يتحملها كل الدول في التحالف الدولي وذلك عن طريق ترحيل كل من ينتمي إلى دولة معينة من الدواعش بالإضافة العمل على تجفي منابع التمويل سواء أشخاص أو دول وعلى وجه الخصوص تركيا التي يسرح ويمرح فيها عناصر التنظيم في مناطق سيطرتها في سوريا، كما أن على المجتمع الدولي التيقن بأن تركيا هي من تدعم التنظيم والدفع نحو انهاءه في المناطق السورية المحتلة.
بالمحصلة كما قال ترامب يوماً ما أنهم ليسوا عناصر شرطة في الشرق الأوسط وعلى ما أعتقد أن لا قوات سوريا الديمقراطية ولا أهالي مناطق الإدارة الذاتية أيضاً مضطرين أن يظلوا شرطة حراسة لعناصر هذا التنظيم ليدفعوا ثمنها خيرة شبانها وشاباتها فإذا لم يتحمل العالم مسؤولياته تجاه هذه القضية فليتحملوا نتائجها وتداعياتها المستقبلية اذا ما أرادو التهرب منها.
ذات صلة
لا يخفى على من يتابع الوضع منذ العام 2011 وحتى يومنا هذا مدى بشاعة المشهد الذي وصلت له الأوضاع منذ أن تدخلت تركيا في سوريا عبر إخوانها وجيشها الحر إلى أن بدأت روسيا لحماية النظام وحتى تأسيس التحالف الدولي لمحاربة داعش بعد أن مرغت وحدات حماية الشعب والمرأة أنفها في مدينة كوباني.
تدمير سوريا وتدمير أي مشروع للحل وخلق الفوضى واللا حل هي من أبرز نوايا هذه القوى وكل على طريقته، فتركيا العثمانية استطاعت من خلال اللعب على الحبلين بين روسيا وأمريكا أن تحتل قسماً كبيراً من الأراضي السورية وذلك عن طريق المعارضة التي ارتهنت بها وقايضت بها مع النظام مناطق من جنوب البلاد إلى شمالها.
أما روسيا والتي تتذرع بأن النظام هو الذي فتح الطريق للتدخل في الشأن السوري وتشرع وجودها به، بات واضحاً أن لا حل في جعبتها سوى الرجوع بسوريا إلى ما قبل 2011 مقابل استثمارها للموانئ والمطارات لتسابق بذلك مع ايران التي ابتاعت نصف عقارات دمشق وشيعت الآلاف في البادية في محاولة منها بسط نفوذها هي الأخرى في سوريا.
أما أمريكا والتي تعد من إحدى الدول الكبرى التي أسست التحالف الدولي لمحاربة داعش ما تزال حجتها في الدخول إلى الأزمة السورية محاربة التنظيم الإرهابي داعش عن طريق تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية، لكن ما يحصل على الأرض يخلق في أذهاننا ملايين الأسئلة حول هذا التحالف الذي لا يستطيع حماية حلفاؤه فبالتزامن مع الهجوم الذي طال سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة كانت طائرات حليفة أمريكا تقصف مواقع في شمال وشرق سوريا ناهيك عن استمرارها بقصف واستهداف السيارات والمدنيين من خلال مسيراتها.
يجدر بالذكر أن صيغة التحالف بين قسد والتحالف الدولي مثل بمحاربة التنظيم فكرياً والقضاء التام على خلاياه المستشرية وذلك عن طريق تقديم الدعم اللازم من بناء للسجون وتقصي الخلايا ووضع حل لمخيم الهول الذي يحتوي على أكثر من 60 ألف من عوائل داعش من المحليين والأجنبيين.
بعد أيام من الهدوء في الحسكة نفذت القوات الأمريكية انزالاً جوياً في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا في إدلب قتلت فيها خليفة البغدادي القرشي، هذه العملية التي شكرت فيها الولايات المتحدة جهود قسد كما سابقتها عندما تم قتل البغدادي، لعل أن المكان الذي قتل فيه البغدادي والقرشي والتي تحتلها تركيا توضح بشكل جلل دعم تركيا لهذا التنظيم والتي كانت من أبرز داعمي ومروجي الهجوم على سجن الصناعة الذي يضم أخطر الإرهابيين في العالم.
إن ما يمكن استنتاجه من هجوم للتنظيم على السجن هو أن لولا خيرة أبناء سوريا من الذين فقدوا حياتهم في عشرات الحملات العسكرية ضد التنظيم لكان دولة خلافتهم باقية، إلا أن ما يسمى المجتمع الدولي وبالأخص التحالف الذي أسس من أجل محاربته مازالت لا ترى خطراً من هؤلاء بالرغم من مئات الدعوات التي أطلقتها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بضرورة تشكيل محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين وداعميهم.
إن قضية داعش لا يمكن انهاؤه بمجرد قتل رأس الأفعى ففي كل مرة يقتل فيها أحد ما يعلن التنظيم عن آخر يخلفه، فالقضية يجب أن يتحملها كل الدول في التحالف الدولي وذلك عن طريق ترحيل كل من ينتمي إلى دولة معينة من الدواعش بالإضافة العمل على تجفي منابع التمويل سواء أشخاص أو دول وعلى وجه الخصوص تركيا التي يسرح ويمرح فيها عناصر التنظيم في مناطق سيطرتها في سوريا، كما أن على المجتمع الدولي التيقن بأن تركيا هي من تدعم التنظيم والدفع نحو انهاءه في المناطق السورية المحتلة.
بالمحصلة كما قال ترامب يوماً ما أنهم ليسوا عناصر شرطة في الشرق الأوسط وعلى ما أعتقد أن لا قوات سوريا الديمقراطية ولا أهالي مناطق الإدارة الذاتية أيضاً مضطرين أن يظلوا شرطة حراسة لعناصر هذا التنظيم ليدفعوا ثمنها خيرة شبانها وشاباتها فإذا لم يتحمل العالم مسؤولياته تجاه هذه القضية فليتحملوا نتائجها وتداعياتها المستقبلية اذا ما أرادو التهرب منها.
https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d9%80-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%a3%d8%ae.html?customize_changeset_uuid=29f58bfd-9f77-4ec3-8b5a-fd3c6f0dce60
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%ba%d8%b2%d9%89-%d8%a7%d9%84.html