اتهم عبد حامد المهباش الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الجمعة،تركيا، بقطع مياه نهر الفرات عن مناطق شمال وشرق سوريا إلى أقل من النصف.
وفى مقابلة تليفزيونية، قال المهباش إن الدولة التركية تمارس حرب مائية واقتصادية” ضد مناطق الإدارة الذاتية، لافتا إلي أن الوارد المائي القادم من تركيا حتى يومنا هذا لا يتجاوز 250 مترا مكعبا في الثانية.
وبحسب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فإن أهم التحديات الخارجية التي تواجه الإدارة الذاتية هي القصف التركي المستمر للقرى والمدن الآهلة بالسكان وما نجم عنه من نزوح من عفرين ورأس العين وتل أبيض.
وفي نوفمبر الماضي، بحث وزيرا الموارد المائية في سوريا والعراق في اجتماع افتراضي التحديات التي تتعلق بالواقع المائي للبلدين بما فيها التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتعنت الجانب التركي فيما يخص تخفيض معدل إطلاقات مياه نهري الفرات ودجلة.الجفاف يهدد مناطق شمال شرق سوريا
ويهدد الجفاف والعتمة ومشاكل أخرى مختلف المناطق السورية الواقعة شمال وشمال شرقي البلاد، التي تخضع أغلبها لسيطرة قوات “سوريا الديمقراطية، فضلاً عن مناطق عراقية أيضا، نتيجة تعمّد تركيا تقليل كمية المياه التي تتدفق من أراضيها إلى تلك المناطق عبر نهر الفرات.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة انخفض منسوب مياه بحيرة الأسد هذا العام بمقدار ستة أمتار فيما انخفض أيضا منسوب نهر الفرات حتى باتت المضخات التي من المفترض أن تزود القرى والمزارع بالمياه، غير قادرة على الوصول إلى مياه النهر، ما أدي لحرمان أكثر من خمسة ملايين شخص في المنطقة من الوصول إلى مصادر المياه.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” بأن موسم الأمطار في سوريا تأخر لقرابة شهرين وانتهى قبل شهرين على خلاف المعتاد، مضيفة بأن ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر أبريل قد أثر على الكثير من المحاصيل في العديد من الأماكن.
الأمم المتحدة تحذر من أسوء موجة جفاف بسوريا
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن سوريا تعاني من أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما خلال فصل الصيف.
وبحسب دوتيش فيله يتوقع المكتب خسارة حوالي 75 بالمائة من المحاصيل البعلية وما لا يقل عن 25 بالمائة من المحاصيل المروية في كافة أنحاء شمال شرق سوريا.
وتتفاقم أزمة المياه في شمال سوريا مع انخفاض منسوب مياه نهر الفرات الذي ينبع من تركيا.
وفى تصريحات صحفيةـ حذر فيكتور نيلوند، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في سوريا (يونيسف)، من التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة.
وقال نيلوند “يؤثر عدم تدفق مياه نهر الفرات بشكل كاف، على الحياة اليومية لملايين الناس بشكل مباشر. إذ أن مياه الشرب تتناقص في ثلاث مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا هي دير الزور والرقة وحلب”. وأضاف “نحن بحاجة ماسة إلى إجراء نقاش إقليمي لإيجاد حل لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن”.
يشار إلى أن نهر الفرات ينبع في تركيا ويمر عبر سوريا ليصل إلى العراق، وقد شيدت تركيا سدا ضخما على النهر أطلق عليه اسم “سد أتاتورك”.
وعقب اكتمال بناء السد عام 1987 ، تعهدت تركيا بالسماح بمرور أكثر من 500 متر مكعب في الثانية على الأقل من مياه الفرات إلى سوريا، بيد أن هذا المقدار تضاءل خلال الصيف ليصل إلى 215 مترا مكعبا فقط في الثانية.
ذات صلة
قد تغضب أردوغان.. واشنطن توجه رسالة لـ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.. ماذا قالت
قوات سوريا الديمقراطية: مناطق الإدارة الذاتية ليست لقمة سائغة..فيديو وصور
سر عداء تركيا والنظام والمعارضة والمجلس الوطني الكردي لتجربة الإدارة الذاتية ؟
بدران جيا كرد: الإدارة الذاتية تمتلك رؤية واضحة للحل السوري ولن نعود لما قبل 2011
ويهدد الجفاف والعتمة ومشاكل أخرى مختلف المناطق السورية الواقعة شمال وشمال شرقي البلاد، التي تخضع أغلبها لسيطرة قوات “سوريا الديمقراطية، فضلاً عن مناطق عراقية أيضا، نتيجة تعمّد تركيا تقليل كمية المياه التي تتدفق من أراضيها إلى تلك المناطق عبر نهر الفرات.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة انخفض منسوب مياه بحيرة الأسد هذا العام بمقدار ستة أمتار فيما انخفض أيضا منسوب نهر الفرات حتى باتت المضخات التي من المفترض أن تزود القرى والمزارع بالمياه، غير قادرة على الوصول إلى مياه النهر، ما أدي لحرمان أكثر من خمسة ملايين شخص في المنطقة من الوصول إلى مصادر المياه.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” بأن موسم الأمطار في سوريا تأخر لقرابة شهرين وانتهى قبل شهرين على خلاف المعتاد، مضيفة بأن ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر أبريل قد أثر على الكثير من المحاصيل في العديد من الأماكن.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن سوريا تعاني من أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما خلال فصل الصيف.
وبحسب دوتيش فيله يتوقع المكتب خسارة حوالي 75 بالمائة من المحاصيل البعلية وما لا يقل عن 25 بالمائة من المحاصيل المروية في كافة أنحاء شمال شرق سوريا.
وتتفاقم أزمة المياه في شمال سوريا مع انخفاض منسوب مياه نهر الفرات الذي ينبع من تركيا.
وفى تصريحات صحفيةـ حذر فيكتور نيلوند، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في سوريا (يونيسف)، من التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة.
وقال نيلوند “يؤثر عدم تدفق مياه نهر الفرات بشكل كاف، على الحياة اليومية لملايين الناس بشكل مباشر. إذ أن مياه الشرب تتناقص في ثلاث مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا هي دير الزور والرقة وحلب”. وأضاف “نحن بحاجة ماسة إلى إجراء نقاش إقليمي لإيجاد حل لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن”.
يشار إلى أن نهر الفرات ينبع في تركيا ويمر عبر سوريا ليصل إلى العراق، وقد شيدت تركيا سدا ضخما على النهر أطلق عليه اسم “سد أتاتورك”.
وعقب اكتمال بناء السد عام 1987 ، تعهدت تركيا بالسماح بمرور أكثر من 500 متر مكعب في الثانية على الأقل من مياه الفرات إلى سوريا، بيد أن هذا المقدار تضاءل خلال الصيف ليصل إلى 215 مترا مكعبا فقط في الثانية.