سلطت تقارير صحفية الضوء على الأوضاع داخل حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” بالتزامن مع ذكرى تأسيسه الـ47.وبحسب اندبندنت عربية فقد دخل حزب طالباني في انعطافة جديدة مع إعلانه تنصيب بافل طالباني زعيماً له من دون “مشاركة” في خطوة اعتبرها المعترضون “خرقاً” لنظام الحزب الداخلي في طريقة انتخاب الرئيس والقيادات، فيما تعهد المبعد عن رئاسة الحزب بـ”التشارك” لاهور شيخ جنكي مواصلة “النضال” لتصحيح مسار الحزب على نهج مؤسسه الرئيس الراحل جلال طالباني.
وكان الحزب عقد خلال الأسبوع الجاري “ملتقى” هو الأول من نوعه للبحث “في إجراء إصلاح وتجديد وإعادة صياغة سياسة ورؤية الحزب”، وسط غياب لعدد من قياداته وأعضائه، قبل أن يعلن في بيان تسمية بافل نجل جلال طالباني رئيساً له، والذي خاض صراعاً في يوليو الماضي مع نجل عمه لاهور شيخ جنكي على الزعامة باعتبارهما رئيسين مشاركين، تمخض عن إبعاد الأخير من منصبه، ليمنح سيطرة شبه مطلقة لعائلة طالباني الأب على القرار المركزي للحزب.
إصلاح وتجديد
وقال بافل طالباني في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، إن “حزبنا مر بعدة مراحل صعبة وعصيبة، لكنه انتصر في النهاية من خلال روح المقاومة لدى المخلصين والشجعان، وبعد الملتقى دخل مرحلة جديدة من العمل السياسي، ليكون التجدد والإصلاح من أولوياته، وسنعمل على حماية أسسه الثابتة”، وفي ذات السياق أكد شقيقه المشرف على الملتقى قباد طالباني في الجلسة الختامية على “اتخاذ خطوات عدة لتصحيح الأخطاء الماضية والتصالح مع الجمهور، وكذلك التعريف برؤية وسياسات الحزب”، مشدداً على أن “الملتقى سيعقد في كل عام، لأن الإصلاح والتجدد يحتاجان للاستمرارية”.
بدورها ذكرت اللجنة العليا في البيان الختامي للملتقى أن “الحزب منذ سنوات كان بحاجة للتجديد بعيداً عن الشعارات، والعودة إلى الأعضاء والمناضلين بغية إعادة صياغة سياساته ورؤياه ومشاركتهم في صنع القرار”، وبشأن أداء الحزب في الحكم، أقرت “بارتكاب أخطاء جمة، لكن الحزب لن يسمح بعد الآن بتكرارها وسيكون في الطليعة لتصحيح المسار وبناء حكم رشيد، ليس من نواحي الشفافية والنزاهة فحسب، بل حكم عملي بعيد عن الأهواء الفردية، من خلال متخصصين أكاديميين تجنباً لتعريض حياة ومعيشة المواطنين إلى المخاطر والأزمات”.
صراع الأجنحة
ومر الحزب منذ تأسيسه في الأول من يونيو (حزيران) عام 1975، بعدة منعطفات وتصدعات، بعد انشقاق طالباني الأب عن الحزب “الديمقراطي” بزعامة ملا مصطفى بارزاني، مستقطباً 5 قوى كردية أبرزها “مجموعة كادحي” كردستان بزعامة نوشيروان مصطفى، ليصبح قوة منافسة لحزب بارزاني، لكنه غالباً ما واجه أزمات وتصدعات بين أجنحته جراء الاختلاف في التوجهات، كما خاض صراعات مسلحة مع حزب بارزاني وقوى أخرى، ثم تلقى ضربة موجعة إثر انشقاق أبرز قادته المخضرمين نوشيروان مصطفى عام 2006 معلناً تشكيل حركة “التغيير” كأول قوة كردية معارضة، وأخذ الشرخ بين قياداته في الاتساع مع إصابة زعيمه جلال طالباني الذي كان رئيساً للجمهورية بجلطة دماغية عام 2012، ومن ثم وفاته عام 2017، لتظهر قيادات شابة متمثلة في نجله بافل الذي خاض صراعاً على الزعامة مع لاهور شيخ جنكي، ليتم إبعاد الأخير عن سدة القيادة واتهامه لاحقاً بالتورط في تسميم عدد من قيادات الحزب.
https://alshamsnews.com/2021/09/blog-post_27.html
وتعرض “الاتحاد” إلى موجة انتقادات لاذعة من قبل الأصوات المعترضة وبعض المراقبين، على أن ما جرى لا يعدو كونه “مبايعة” أو أشبه ما يكون بـ”انقلاب أبيض من خلال بدعة أطلق عليها اسم الملتقى”، واعتبر البعض الآخر أن الخطوة حظيت بترحيب حزب بارزاني الذي كان من أشد المعارضين لسياسات جنكي، وبات السؤال المطروح على الساحة السياسة حول مدى قدرة الأخير على تشكيل حزب جديد اعتماداً على مناصريه في “الاتحاد” والذين استقالوا من حركة “التغيير” المنشقة إثر خسارتها المدوية في الانتخابات الاتحادية الأخيرة.
الإصرار على “المواصلة”
لكن جنكي أعرب في بيان مقتضب عن ثقته في “رغبة أعضاء الاتحاد الحقيقيين والأبطال والغيورين نحو التغيير وتصحيح مسار الحزب من الأخطاء ومواجهة التحديات التي تعترضه آنياً في مسألة نظامه الداخلي”، مشدداً على “الاستمرار في النضال للمحافظة على سمعة وتاريخ الحزب عبر إعادة وضع عجلته على سكة نهج الراحل جلال طالباني”.
يذكر أن جنكي كان رفع دعوى قضائية على بافل طالباني في محكمة استئناف بغداد الكرخ، بتهمة “مخالفة بنود وفقرات النظام الداخلي للحزب”، ويرجح قانونيون أن يدخل الأخير في مأزق قانوني لدى دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية التابعة للمفوضية العليا للانتخابات في إقرار المحكمة بالدعوى المرفوعة، لكون قرار إبعاد جنكي جرى من دون عقد مؤتمر عام للحزب.
ولم تقتصر مشاكل الحزب على نطاق وضعه الداخلي حيث يرتكز نفوذه في محافظة السليمانية ومجمل المناطق الجنوبية والشرقية، بل تعدتها لتشمل علاقته مع حزب بارزاني صاحب النفوذ في أربيل ودهوك، ما عرقل اتفاقاتهما لإكمال توحيد إدارتهما المنقسمة مناطقياً، والتي تعاني من أزمة مالية غير مسبوقة منذ عام 2014 مع ارتفاع سقف ديونها إلى أكثرمن 20 مليار دولار، لتبلغ خلافاتهما أخيراً الذروة مع دخولهما في تصادم على منصب رئاسة الجمهورية وامتدت لاحقاً إلى مفاصل حكومة الإقليم على مستوى تقاسم الإيرادات، والانتخابات النيابية الكردية.
“انقلاب على المؤتمر”
وعلق الكاتب توانا أمين في منشور عبر صفحته في “فيسبوك” قائلاً، “مبارك ملتقى الاتحاد، (ملتقى) هذه المفردة غير واردة بالمرة في النظام الداخلي للحزب، ورغم ذلك تم عقده”، وأضاف: “ليس فقط عقد ملتقى، حتى لو عقد الحزبان 15 مؤتمراً، فإن معاناة الشعب لن تنتهي”.
من جانبه قال المسؤول السابق لمكتب جنكي أحمد باداوي، إن “ما لاحظناه في ملتقى الاتحاد هو جعله بديلاً عن المؤتمر العام، وكان في الواقع أشبه بالمبايعة السياسية من أجل أجندة خاصة، وهذا بعيد عن العرف والنظام والعمل الحزبي”، لافتاً إلى أن “الأسوأ من ذلك هو صمت المشاركين في اللقاء، لا بل إصدارهم قرارات مخالفة للنظام الداخلي، ومن دون عقد مؤتمر عام لحزب يفترض أنه اشتراكي ديمقراطي يناضل من أجل السلام وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير والعدالة الاجتماعية”.
وتساءل، “في أي حزب شمولي صدرت قرارات مصيرية من دون عقد مؤتمر، ولماذا كتب النظام الداخلي؟ ألم يكن بالحاضرين في الملتقى من الذي صوتوا لجنكي في المؤتمر الرابع وحصل حينها على أعلى الأصوات أن يرفعوا أصواتهم معترضين على هذه الآلية غير الشرعية، احتراماً لنضالهم وتاريخهم، خصوصاً أن بينهم نواباً وكتاباً، كيف يمكنكم التأويل والتفسير لإجراء مخالف للنظام، علينا ألا ننسى إرث الراحل جلال طالباني الذي كان يطرح منصبه للتصويت، ولم يتجاوز يوماً سياقات وأصوليات العمل الحزبي، لذا علينا أن نكون مع اتحاد قوي مصدره الشعب وليس نخبة بعينها”.
أما القيادي المخضرم في “الاتحاد” ملا بختيار، وهو أبرز الذين ادعوا تعرضهم للتسميم من داخل الحزب، حذر من تعرض “الحزب إلى نكسة في حال لم يجرِ خلال الشهرين المقبلين إصلاحات ولم يجد حلولاً لمشاكله الداخلية، أو لم يقدم إجابات حول معاناة الشعب ونقمة المواطن من الأزمات القائمة، لا بل إن المشاكل ستتفاقم”، وقال في مقابلة متلفزة: إن “المشاكل لن تنتهي من دون إبرام اتفاقية جديدة بين الحزبين الحاكمين وبقية القوى”، ورأى أنه “من المبكر الحديث عن تقييم أداء بافل طالباني”.
غياب الرموز
وتحدثت تسريبات صحفية نقلاً عن عدد من المعترضين على عقد الملتقى بأن “الدعوات للمشاركة وجهت لمجموعة منتقاة من الأعضاء لغرض إلقاء بعض الخطب، ومن ثم تمرير بعض القرارات بشكل اعتباطي، وليس على صيغة مقررات تعرض على الأعضاء الحاضرين للبت فيها ومن ثم عرضها للتصويت، وهذا ابتكار جديد في الممارسة الحزبية، ويضرب عرض الحائط بكل الأمور المتعارف عليها من الممارسات التصويتية والانتخابية”، وقالوا، إن “كل أعضاء الهيئة السياسية العليا للاتحاد لم يحضروا الاجتماع على الرغم من دعوتهم ووجودهم في مدينة السليمانية أثناء عقد اللقاء، كما غاب السيد كوسرت رسول وهيرو إبراهيم أحمد (عقيلة طالباني الأب) بسبب المرض، وكذلك العديد من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء القيادة”.
كما لوحظ غياب “عدد من مؤسسي الحزب، أبرزهم فؤاد معصوم (رئيس الجمهورية السابق)، وعمر شيخ موس، فضلاً عن قادة بارزين من أعضاء المكتب السياسي (بينهم من تولى منصباً رفيعاً في برلمان وحكومة الإقليم)، وهم عمر فتاح وعدنان المفتي وملا بختيار وحاكم قادر حمه جان وأرسلان بايز وجعفر شيخ مصطفى (نائب رئيس الإقليم)، وقيادات معروفة أخرى مثل آراس شيخ جنكي وريواس فائق (رئيسة البرلمان الحالي)”.
في المقابل أعلن محسن عارف أحد قيادات “الاتحاد” في منطقة جمجال، إن “الملتقى كان ناجحاً، لأنه لأول مرة يجري مثل هذا اللقاء بمشاركة جميع الأعضاء، ويعد مكملاً للمؤتمر الرابع، وقد تم الاستماع إلى آراء الجميع، واختاروا جميعاً وسط تصفيق حار بافل طالباني رئيساً جديداً”، وأكد أن “الحزب لن يعود مرة أخرى إلى مرحلة ما قبل 8 يوليو (تموز)، لأن الملتقى أجرى تغييرات واسعة، ونحن في المؤتمر الرابع كنا من أشد المعترضين على مسألة تنصيب رئيسين مشاركين، وقد ثبت فشلها”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2021/11/%d9%85%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d8%ae%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d8%ae%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%83-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1-%d9%83%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7.html
كشفت تقارير صحفية عن تحركات عراقية جديدة فى ملف تعويض الكرد الفيليين.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، سيتم إيفاد لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والهجرة والمهجرين العراقية إلى جمهورية إيران الإسلامية، بهدف حل مشكلة الوثائق الثبوتية للكرد الفيليين الموجودين في إيران، وتأتي زيارة الوفد الحكومي العراقي هذه بعد مصادقة مجلس الوزراء على توصية تقدمت بها لجنة خاصة من وزارة الهجرة والمهجرين بهدف تعويض الكرد الفيليين.وأعلن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانكير، أن لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والهجرة والمهجرين العراقية ستزور قريباً جمهورية إيران الإسلامية، لإجراء المعاملات الرسمية لمنح الوثائق الثبوتية العراقية للكورد الفيليين المقيمين في جمهورية إيران الإسلامية وليست عندهم الجنسية العراقية حتى الآن”.
وتشير إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين إلى أن هناك ثلاثة ملايين كوردي فيلي في العراق، و160 ألف عائلة كوردية فيلية في إيران تم ترحيلهم في عهد النظام السابق بحجة كونهم من التبعية الإيرانية وغير حاصلين على الجنسية العراقية.
وقال علي جهانكير: “تأتي هذه الخطوة بناء على توصية مجلس الوزراء العراقي بإعادة الحقوق للمرحلين الفيليين وتعويضهم، واللجنة الممثلة للوزارات الثلاث ستزور مدن طهران وأصفهان والأحواز وعيلام وكرماشان، وعدداً من المخيمات لمتابعة قضية وثائق الكرد الفيليين”.
وأشار كتاب صادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في (28 مايو2022) إلى المصادقة على توصية من تسع نقاط تقدمت بها لجنة من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بهدف تعويض الكرد الفيليين.
وجاء في تلك التوصيات أنه يجب على وزارة المالية تقديم مساعدات مالية للكورد الفيليين وتخصيص حصة من التعيينات لهم في إطار الموازنة العامة لسنة 2022، وكذلك منحهم قطع أراض سكنية وتعويضهم عن أملاكهم المصادرة من جانب هيئة دعاوى الملكية العراقية.
ومن بين التوصيات حل مشكلة الأملاك المسجلة بأسماء مستعارة للكرد الفيليين، وجمع معلومات من جانب مفوضية حقوق الإنسان العراقية ومديرية شؤون وحماية المقابر الجماعية عن عدد الضحايا الكرد الفيليين في القبور الجماعية، وإلغاء شرط العمر عند قبول الكرد الفيليين في الكليات والمعاهد.
وأشار علي جهانكير، الذي كان عضواً في لجنة وزارة الهجرة والمهجرين التي طرحت التوصيات المذكورة، إلى أن مجلس الوزراء وجه كل التوصيات إلى الوزارات المعنية لغرض تنفيذها، لكن القسم الخاص بصرف الأموال رهن بالمصادقة على الموازنة العامة.
و للكرد الفيليين مقعد كوتا وحيد في مجلس النواب العراق، عن محافظة واسط، في حين أوصى قرار صدر في (22 شباط 2022) بأن يكون التعامل مع مقاعد كوتا الكرد الفيليين مماثلاً لما هو متبع مع كوتا المسيحيين والصابئة.
تعرض الكرد الفيليون إلى اضطهاد ممنهج في عهد النظام العراقي السابق بين العامين 1970 و2003. حيث أدت حملات الاضطهاد إلى ترحيلهم وهروبهم ونفيهم الفعلي من أراضي أجدادهم في العراق. بدأت الحملة بإصدار مجلس قيادة الثورة المنحل القرار رقم 666، الذي حرم الكرد الفيليين من الجنسية العراقية وعدّهم إيرانيين، وشملت عمليات إعدام ممنهجة في بغداد وخانقين في العام 1979.
وتم ترحيل أكثر من 350 ألف كوردي فيلي إلى إيران نتيجة حملات الاضطهاد واختفى ما لا يقل عن 15 ألف كوردي فيلي، ولم يتم العثور على رفاتهم.
في العام 2003، قدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 65% من 20 ألف لاجئ في إيران هم من الكرد الفيليين الذين تم ترحيلهم بالقوة أثناء الإبادة الجماعية. واجه معظم اللاجئين الذين عادوا إلى العراق صعوبات في التقدم للحصول على الجنسية.
في العام 2006، دعا المتحدث باسم التحالف الكردستاني، مؤيد طيب، مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان إلى دعم اللاجئين الفيليين، قائلاً إن “الكرد الفيليين تعرضوا للاضطهاد لثلاثة أسباب أولاً لأنهم كورد وثانياً لأنهم من الطائفة الشيعية وثالثاً لمواقفهم الوطنية وانضمامهم للحركة الوطنية الكردية والعراقية”.
وفي عام 2010، أفادت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن الجنسية العراقية أعيدت لنحو 100 ألف كوردي فيلي منذ العام 2003.
وفي 2011، صوّت مجلس النواب العراقي للاعتراف بمذبحة العام 1980 ضد الكرد الفيليين في ظل نظام صدام حسين على أنها إبادة جماعية.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84.html
يمتاز العراق منذ قديم الزمان بتعدد الديانات والقوميات والطوائف ويشكل العرب المسلمون الغالبية العظمى من سكان العراق الذين ينتشرون في مدن الرافدين من البصرة في الجنوب حتى الموصل شمالا.
ويشكل العرب ما نسبته 30 مليون نسمة من عدد سكان العراق البالغ 40 مليونا، بحسب وزارة التخطيط العراقية.
ويحل الأكراد في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان حيث يبلغ عددهم حوالي 8 ملايين موزعين في عدة مدن ومحافظات أبرزها مدينة اربيل و السليمانية ودهوك والموصل وحلبجة وكركوك وديالى وواسط ويتخذون من شمال العراق موطنًا لهم.
اما التركمان فيحلون في المرتبة الثالثة وعددهم تقريبا مليون ونصف المليون موزعين في مدن كركوك وديالى وصلاح الدين.
في المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان، تحل عدة مكونات كل مكون لا يزيد عن اكثر من مليون ونصف فقد قلت اعداهم بعد العام 2003 بسب الاوضاع الامنية وهجرة الكثير منهم خارج العراق خوفا على ارواحهم كالمسيحيين والايزيديين والكلدانيين والاشوريين وغيرهم من المكونات والطوائف الاخرى.
وفي المرتبة الأخيرة من الطوائف والمكونات العراقية من حيث عدد المنتمين لها هي ديانة منغلقة على نفسها وهي ديانة الصابئة المندائيين. ماهي المندائية ؟
تعد الصابئة المندائية ديانة موحدة وهي ديانة غير تبشيرية، ولا تؤمن بدخول أحد إليها، وتحرم الزواج من خارج الديانة، ومن بين طقوسها الصلاة، والصوم، والصدقة، والتعميد وهو أحد أهم أركان هذه الديانة.
أما لغتهم فهي المندائية التي تنحدر من الآرامية، لكن قليلين جداً من يتحدثون بها، إذ أصبحت مقتصرةً على الكهان ورجال الدين، يتكلمون بها خلال الطقوس التعبدية.
وتعد الديانة المندائية واحدة من أقدم الديانات الموجودة التي عرفتها البشرية نشأت في أرض ما بين النهرين وتحديدا في جنوب العراق في مدينة أور والمناطق المعتدلة سهليا والقريبة من الاهوار والأنهار التي ترتبط طقوس هذه الديانة بها. وتعتبر مدينة ميسان عاصمة “مقدسة” للصابئة، حيث توجد فيها الموارد الطبيعية الملائمة لإحياء طقوسهم كالأسماك والطيور فضلاً عن الأنهار التي ترتبط بهذه الديانة بصلةً وثيقةً في تطهير الأنفس من الخطايا.
المندائية والإسلام
وذكر القرآن الصابئة في ثلاثٍ من سوره، وهي الحج والبقرة والمائدة، ويلفت بعض الباحثين إلى أنه من الصعب أن يُعرف للديانة المندائية مؤسّس، وهذه الخاصية ميزتهم عن اليهودية والمسيحية والمانوية وحتى الإسلام وغيرها من الديانات العالمية. ومن كتبهم المقدسة، كتاب “الكنزا ربا” أي الكتاب العظيم، ويحتوي على صحف الأنبياء الذين يؤمنون بهم كآدم وشيت وإدريس ويحيى. ان من يدرس كتاب المندائيين “كنزاربا”، ويقارنه بنصوص القرآن، ويدرس فقههم ويقارنه بالفقه الإسلامي، سيجد الموافقة واضحةً بين الديانتين.
وما يميز الصابئة عن الطوائف الأخرى هو تشبثهم المتين بطقوسهم منذ أكثر من ألفي عام حتى اليوم. ورغم التغير الذي يطرأ على الأديان بفعل الكتب السماوية فإنهم تمركزوا حول طقوس واحدة لم ولن تتغير.
الكتاب المقدس للمندائيون
ويتبع المندائيون كتاب “كنزا ربا” أو الكنز الكبير، والذي يحوي صحف آدم الأولى وتعاليمه باللغة الآرامية الشرقية التي تعتبر لغة الصابئة، ويحوي الكتاب جزأين، الأول: خاص بالأمور الدنيوية من وصايا وحكم ومفاهيم، والجزء الثاني خاص بالنفس بعد وفاتها ورحلتها من الجسد الفاني إلى أصلها، وهو عالم النور.
ومن أهمّ أسرار الديانة المندائيّة هي البراخا (الصلاة)، صوما ربا (الصوم) لتنقية النفس من شوائبها، وزدقا (الصدقة) وهي تقاسم النعمة والحياة مع الخلق، والمصبتا (التعميد) وهو التجديد والولادة الجديدة في حياة الربّ.
طقوس المندائية
بحسب الخبير في الديانة المندائية علي فائز فان جميع الطقوس المندائية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالماء. وفيما يتعلّق بزيهم الديني وعلاقتهم بالماء فيقول ان أحد نصوصهم المقدسة الواردة في كنزاربا (ص 61) “يا أصفيائي: البسوا الأبيض، واكتسوا الأبيض، ألبسة الضياء وأردية النور، واعتمّوا بعمائم بيض كالأكاليل الزاهية، وانتطقوا بأحزمة الماء الحي، التي يحملها الأثريون، وانتعلوا واحملوا بأيديكم صولجانات مثل صولجانات الماء الحي التي يحملها الأثريون في بلد النور”.
وفي هذه الطقوس يرتدي المندائيون الزي الأبيض أثناء إحياء مراسيم التعميد، عن طريق إدخال المعتمد إلى النهر وإخراجه لكي يغتسل من ذنوبه وخطاياه، وأثناء ذلك يرتلون بعض الصلوات الدينية، عندها يخرج المعتمد كأنه ورقة بيضاء قد اغتسل من كل الذنوب.
ويعزو المندائيون سبب ارتداء الزي الأبيض أثناء إحياء شعائر الطقوس الدينية إلى لباس النبي يحيى بن زكريا -الذي يعده المندائيون نبيهم- وهو شعار ممتد إلى النبي آدم، حيث تمثل هذه الثياب “النور والضياء وفيها بهجة وضياء للنفس”.
كان هاجس الحياة والموت يسيطر على عقول المندائيّين، فشغلهم الموت أكثر ممّا فعلته الحياة، وذلك لرغبة منهم في معرفة حقيقة مصيرهم في الحياة الأخرى. وما الصلوات والطقوس التي تُقام لراحة نفوس الموتى، إلا تأكيد على اعتقادهم بخلود النفس في العالم الآخر.
والموت لديهم هو الذهاب بعيدًا إلى حيث لا نرى ولا نُرى. ويعتقدون بعالم مثاليّ يسمّونه “مشونيَ كُشطه” (Msunia Kusta)، معزول عن هذه الدنيا، غير أرضيّ، يوجد فيه النظير لكلّ شيء في العالم المادي.
تقول المديرة العامة السابقة لأوقاف الصابئة المندائيين نادية مغامس ان “الكثير يحملون صورا نمطية خاطئة عن الصابئة ويجب تغييرها، إذ يتهمهم البعض بعبادة الكواكب والنجوم بسبب قبلتهم تجاه القطب الشمالي، أو أنهم يخنقون الحيوانات الميتة ليأكلوها، وغيرها من التفاصيل البعيدة عنهم”.
وتضيف أن “هذه المفاهيم الخاطئة عرضت الكثير من أبناء الطائفة للتعنيف والاضطهاد على مر الزمن، لذا اضطروا الى ترجمة كتبهم المقدسة إلى العربية لأول مرة في التاريخ قبل 25 عاما بهدف نشر حقيقة المندائيين، ووقف التصرفات غير الإنسانية بحقهم، وإثبات توحيدهم لله وحده”.
واجهت هذه الأقلية العراقية تحديات بعد العام 2003 بسبب تصاعد أعمال العنف واستهداف الأقليات في العراق، الأمر الذي اضطر أعدادا كبيرة منهم إلى الهجرة الداخلية أو الخارجية بحثا عن الأمان.
ورغم غياب الإحصائيات الرسمية بخصوص عدد أبناء الطائفة المندائية في العراق إلا أن الكثير من الخبراء قدروا عددهم سابقا بنحو 1500 عائلة في جنوب العراق فقط، لم يبق منهم سوى بضع مئات حاليا.
كشف تقرير للمجلس النروجي للاجئين اليوم الأربعاء أن العمليات العسكرية التى تشنها تركيا ضد قواعد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق، وبطء إعادة الإعمار في سنجار، المعقل التاريخي للأقلية الأيزيدية في العراق، تعيق عودة ثلثي العائلات النازحة من المنطقة.
وبحسب التقرير فإنه بعد خمس سنوات على نهاية العمليات ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، لم يعد بعد أكثر من 193 ألفاً من سكان سنجار، من أيزيديين وأكراد وعرباً، بعد إلى منطقتهم الواقعة في شمال العراق.
ومطلع مايو، أرغم التوتر الأمني والاشتباكات بين الجيش ومقاتلين أيزيديين في المنطقة نحو 10 آلاف شخص على النزوح من جديد.
ويقول تقرير المجلس النروجي للاجئين إنه بالإضافة للتصعيد المستمر بين الجماعات المسلحة، فإن تحديات الوصول إلى المساكن والأراضي وحقوق الملكية تشكل عوائق كبيرة أمام المجتمعات النازحة.
وأضاف التقرير أن نحو 64% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن منازلهم تضررت بشدة، في إشارة إلى استطلاع أجري في ديسمبر 2021 شمل 1500 شخص.
وأشار التقرير إلى أن النازحين يؤكدون عدم امتلاكهم للموارد اللازمة لإعادة إعمار بيوتهم، لا سيما بسبب قلة فرص العمل وتأخر الحكومة في دفع التعويضات.
وقالت المنظمة إن 99% ممن تقدموا بطلبات للحصول على تعويضات حكومية لم يتلقوا أي تعويض عن الممتلكات المتضررة.
ودعت المنظمة الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان المجاور لسنجار إلى إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات للسماح بالسكن الآمن والأراضي والممتلكات إلى جانب البنية التحتية العامة.
وذكّرت المنظمة أنه إثر الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية فإنّ 80% من البنى التحتية العامة، و70% من المنازل في سنجار دمّرت.
كذلك، ذكرت المنظمة أن نحو ثلث النازحين لديهم مخاوف كبيرة من التوترات الاجتماعية في المنطقة، والمواجهات بين الأطراف الأمنية.
وشهدت سنجار مطلع مايو اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ منذ عقود تمرداً ضدّ تركيا. لكن المناوشات المتفرقة بين الطرفين تتكرر منذ مدة طويلة.
وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بأنه يريد السيطرة على منطقتها وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الإيزيديين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.
وتعرضت الأقلية الإيزيدية لسنوات للاضطهاد بسبب معتقداتها الدينية، لا سيما على يد تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل أبناءها وهجّرهم وسبا نساءها.ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%87%d9%86%d8%a7%d9%83-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d9%84.html
كشفت تقارير صحفية عن معاناة أهالي وسكان مدينة ديالي العراقية من موجة جفاف تضرب المدينة.
وبحسب وسائل إعلام،اضطرت عدة عائلات عراقية إلى النزوح القسري من بلدة في محافظة ديالى، شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، بسبب موجة الجفاف التي تعانيها، وانعدام مياه الشرب، الأمر الذي يعكس تطوراً خطيراً لتفاقم أزمة المياه في المحافظة.
وتعدّ محافظة ديالى المرتبطة حدودياً مع إيران الأكثر تضرّرا من بين المحافظات العراقية الأخرى، بسبب قطع إيران روافد نهر دجلة، ما نتج عنه انخفاض مناسيب المياه في نهر ديالى إلى ما يزيد عن 90 بالمائة، ودفع وزارة الزراعة العراقية إلى استثنائها من الخطة الزراعية بشكل كامل، كما تسبب ذلك بتعطل الكثير من مشاريع مياه الشرب.
وسجّلت المحافظة خلال اليومين الأخيرين، أولى موجات النزوح القسري، بسبب الجفاف وحرمان بعض المناطق من مياه الشرب، وقال النائب السابق عن المحافظة، فرات التميمي، إنّه “تم رصد نزوح بعض العائلات من قرى جنوب بلدة بلدروز بسبب تعذر وصول مياه الشرب إليها”، مبينا في تصريح صحفي له، ليلة أمس الخميس، أن “هذه الموجة مثار قلق، وهناك مخاوف من تفاقمها خلال الأشهر المقبلة”.
وحذر من “إهمال ملف توفير المياه للمحافظة”، مؤكدا أن “ملف الجفاف لا يحظى بالاهتمام، على الرغم من خطورته، وعدم وجود بدائل وحلول لفك أزمة المياه”.
وشدد على “ضرورة أن يكون هناك تحرك من قبل الجهات ذات العلاقة، لتفادي كارثة الجفاف، لا سيما مع موسم الصيف، وأن يكون هناك سعي لإيجاد حلول بديلة لإيصال المياه إلى المناطق التي حرمت منها”.سدود إيران تهدد العراق
وكان محافظ ديالى مثنى التميمي قد كشف، الشهر الماضي، عن قيام الجانب الإيراني بإنشاء 8 سدود جديدة على نهر سيروان (أحد روافد نهر دجلة)، تسببت بانخفاض مدخلات سد دربندخان بنسبة 90 بالمائة، والذي تعتمد عليه المحافظة بتوفير جزء كبير من مياهها.
من جهته، حذّر مسؤول في دائرة الموارد المائية بالمحافظة من اتساع موجة النزوح لتشمل بلدات أخرى تعاني حرمانا تاما من المياه.
وبحسب صحيفة “العربي الجديد” قال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن “توقف مشاريع تحلية المياه لا ينحصر في بلدة بلدروز فقط، بل إن هناك مناطق عدة تقع على ضفاف نهر خريسان حرمت من مياه الشرب بشكل تام، فضلا عن قرى أخرى جنوبي بلدة الخالص تعاني المشكلة نفسها”، مبينا أن “الحلول أصبحت خارج قدرة إدارة المحافظة وحتى وزارة الموارد المائية”.
وأكد أن “الملف يحتاج إلى معالجة حكومية من خلال عقد تفاهمات مع إيران لفتح المياه بأنهر المحافظة، أو اللجوء إلى المؤسسات الدولية وتقديم شكوى ضدها للحصول على مستحقات العراق من المياه”، موضحا أن “موجة النزوح ستأخذ بالاتساع في عدد من مناطق المحافظة، في ظل عدم توفر حلول”.
ولجأت المحافظة، أخيرا، إلى معالجات مؤقتة لإيصال المياه إلى بعض المناطق، من بينها حفر الآبار وشق مجارٍ جديدة لبعض الأنهار التي لم تنخفض نسبة المياه فيها بشكل كبير، وتحويلها إلى التي جفت أو أوشكت على الجفاف، لأجل تحلية المياه الصالحة للشرب، إلا أنها لم تستطع أن تغطي جميع المناطق.
وكان مسؤول في إدارة محافظة ديالى قد كشف الشهر الماضي، أن الجفاف تسبب بتعطيل أغلب مشاريع تصفية المياه التي تعتمد عليها مناطق المحافظة بالحصول على مياه الشرب، وحذر من موجة نزوح في حال عدم توفر مياه الشرب لمناطق المحافظة.
وخلال الفترة الأخيرة، لجأ أغلب أهالي المحافظة إلى حفر آبار صغيرة في باحات منازلهم، بغية الحصول على المياه، إلا أن أغلب تلك الآبار لم تكن صالحة للاستهلاك البشري.
وكان العراق قد قلّص مساحة الأراضي المشمولة بالخطة الزراعية الموسمية إلى النصف، فيما جرى استبعاد محافظات معينة من الخطة بشكل كامل بسبب موجة جفاف غير مسبوقة، تعانيها البلاد نتيجة قطع إيران روافد نهر دجلة، فيما لوحت الحكومة العراقية، مرات عدّة، باللجوء إلى المؤسسات الدولية للحصول على المياه من إيران وفقا لاتفاقيات تقاسم المياه، إلا أنها (الحكومة) لم تخط أي خطوة نحو تدويل الملف على الرغم من رفض إيران أي حلول يطرحها العراق.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%81%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%86%d8%b2%d9%88%d8%ad-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87.html
كشفت تقارير صحفية عن تسجيل إقليم كردستان العراق أول حالة إصابة بمرض الحمي النزفية الذى انتشر فى العراق خلال الأيام الماضية.
وبحسب بيان لدائرة صحة أربيل، اليوم الثلاثاء، فقد تم تسجيل حالة إصابة بالحمى النزفية لشخص من سكنة المدينة يبلغ من العمر 17 عاما، تم وضعه تحت الرعاية الطبية.
وتعد هذه أول حالة تسجل من قبل وزارة الصحة العراق في حكومة إقليم كردستان العراق بالحمى النزفية.
وسجلت محافظة ذي قار، جنوبي العراق، الاثنين، حالة وفاة بالحمى النزفية، مما رفع عدد الوفيات من جراء هذا المرض إلى 9 في عموم البلاد، وفقا لمصدر طبي.
وقال مدير الصحة العامة في ذي قار، الواقعة في جنوب العراق، الطبيب حسين رياض “توفي رجل عمره 35 عاما جراء الإصابة بالحمى النزفية”.
وأضاف “ارتفع عدد الوفيات الى ستة بينهم أمرأة، و28 حالة إصابة بهذا المرض، في ذي قار”.
وذكر المتحدّث باسم وزارة الصحة العراقية الطبيب سيف البدر، نهاية الأسبوع الماضي، أن العراق سجّل منذ بداية العام 40 إصابة بالمرض الفيروسي، الذي يعرف كذلك باسم حمى الكونغو، غالبيتها في الجنوب.
وبحسب فرانس برس، أوضح البدر أن البلاد لا تشهد “حالة تفشٍ. حتى الآن.. الإصابات محدودة، كل سنة نسجّل إصابات ووفيات، كانت ولا تزال محدودة”.
لكنه أضاف “كمعدّل، هذا العام أعلى من السنة الماضية، ولذلك كثفنا” تدابير الوقاية.
ويعد الاشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقا لوزارة الصحة.
وانتشر الفيروس خلال الأيام الأخيرة في محافظات شمالية أيضاً.
وتوزع ضحايا هذا المرض في محافظات ميسان و كربلاء والمثنى وبابل ونينوى، وفقا لإحصائية أعلنتها وزارة الحصة.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة، بمعدل يراوح بين 10 إلى 40 بالمئة من المصابين بها.
تحدثت تقارير صحفية عن المعاناة التى يتعرض لها الكرد الإيزيديين فى مدينة سنجار العراقية فى ظل الأحداث والاشتباكات التي تشهدها المدينة.
وتناول تقرير لوكالة فرانس برس معاناة أهالي سنجار الإيزيدية، ويتحدث التقرير عن شخص إيزيدي يدعي خضر كالو هو شرطي من قرية صغيرة في قضاء سنجار. لكن حين اندلعت الاشتباكات بين مقاتلين إيزيديين والجيش العراقي، أرغم، مرةً أخرى، على مغادرة قريته، مع آلاف آخرين هرباً من أعمال العنف.
مثل غالبية العشرة آلاف نازح الذين استقبلهم إقليم كردستان العراق في الأيام الأخيرة، فقد واجه كالو مشقّة الحياة في مخيمات النزوح، فهذه ليست المرة الأولى التي يحزم فيها بعض أغراضه ويغادر بيته. في العام 2014، كان لقاؤهم الأول مع النزوح حين سيطر تنظيم داعش على سنجار.
يروي الرجل البالغ من العمر 37 عاماً، الذي فرّ مع زوجته وأولاده الخمسة إلى مخيم شامشكو، قرب مدينة زاخو في دهوك، “في المرة السابقة نزحنا وبقينا ست سنوات في مخيم دركار خوفاً من تنظيم داعش، وهذه المرة نزحنا خوفاً من صوت المدافع”.
ويضيف “عدت منذ ما يقرب من عامين” إلى سنجار، المعقل التاريخي للأقلية الإيزيدية. وبحسرة يردف “كنا نتدبّر أمور معيشتنا رغم المصاعب، لكن الأوضاع في الآونة الأخيرة تدهورت بشكل كبير.
شهدت سنجار على مدى يومي الأحد والاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكردستاني .
ويقول كالو “يومياً نسمع أصوات الرصاص والانفجارات”. غادر الرجل قريته في البداية وتوجه منها إلى مدينة سنجار، لكن اختار الرحيل إثر ذلك إلى إقليم كردستان المجاور في شمال العراق. ويضيف “لم يتعرض لنا أحد، لكن قلقنا على عائلاتنا”.
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b8%d9%85%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%81-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8-%d9%86%d9%8a%d9%86%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9.html
اكتظاظ
وتعرضت الأقلية الإيزيدية، وهي جماعة ناطقة بالكردية يعتنق أبناؤها ديانة توحيدية باطنية، لسنوات للاضطهاد بسبب معتقداتها الدينية، لا سيما على يد تنظيم داعش الذي قتل أبناءها وهجّرهم وسبا نساءها.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الأربعاء، إن من بين النازحين الذين استقبلهم إقليم كردستان، كثيرين عادوا إلى منطقتهم في عام 2020، بعدما فروا منها إثر سيطرة تنظيم داعش.
في أزقّة مخيم شامشكو، الذي يستقبل أكثر من 22 ألف نازح، اصطفت الخيم المصنوعة من القماش المشمّع السميك. في داخلها، وضعت الفرش المخصصة للنوم على الأرض العارية، وجلست نساء اعتلت وجوههن ملامح القلق.
وقرب مكاتب إدارة المخيم، اصطف عشرات الرجال والنساء في طابورين أمام شاحنة محمّلة بصناديق المساعدات البيضاء.
حينما ينادى باسمهم، يتوجه النازحون لاستلام صندوق من المساعدات الغذائية: كيلوغرام من السكّر، شاي، أرزّ بسمتي، ليتر من الزيت، طحين وحليب وعدس، وهي محتويات تكفيهم لأسبوع.
واستقبل إقليم كردستان خلال ثلاثة أيام 1711 عائلة أي ما يساوي 10261 شخصاً، كما أعلن لفرانس برس مدير دائرة الهجرة والمهجرين ومكتب استجابة الأزمات في دهوك، ديان حمو. وتوزعت نحو 964 عائلة على المخيمات، أي 4300 شخص، أما الباقون فيقطنون عند أقربائهم.
و بحسب فرانس برس قال المتحدّث باسم مفوضية اللاجئين فراس الخطيب إن “المخيمات تشهد اكتظاظاً ما يرفع خطر تراجع إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب نقص التمويل”.
وأكّد أن المفوضية تدعم “الحلول المستدامة” التي تتيح للأشخاص العودة إلى منازلهم، لكن “العودة ينبغي أن تكون طوعية وتحترم الكرامة الإنسانية، وتأتي في جوّ سلمي”.
وتقول السلطات العراقية إن الهدوء عاد إلى منطقة سنجار الجبلية. لكن التصاعد الأخير للعنف يعكس مدى تعقيد التوترات التي تعصف بسنجار، حيث تتداخل العديد من العوامل والأطراف ذات المصالح المتضاربة.
https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b6%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d9%85%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d8%ad.html
“لن يعود أحد”
وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بأنه يريد السيطرة على المنطقة وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الإيزيديين وحزب العمال الكردستاني من سنجار.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية الخميس، عن وصول “تعزيزات عسكرية” كبيرة الى سنجار “لفرض القانون”. وأضافت في بيان أنها لن تسمح “بتواجد المجاميع المسلحة” في القضاء.
وتقع منطقة سنجار أيضاً في مرمى نيران الغارات الجوية التركية المتفرقة التي تشنّها أنقرة ضدّ قواعد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه “إرهابياً”.
في ظلّ هذه التعقيدات وأعمال العنف، يجد الإيزيديون أنفسهم ضحايا جانبيين.
وفرّ العامل اليومي زعيم حسن حمد البالغ من العمر 65 عاماً، المرة الأولى من سنجار تحت وطأة “هجمات تنظيم الدول الإسلامية”، كما يروي.
وها هو اليوم أيضاً، مع عائلته المؤلفة من 17 ابناً وحفيداً، في مخيّم شامشكو.
ويقول الرجل “إذا لم يوفروا لنا الأمن والاستقرار، فلن نعود هذه المرة، لأننا لا نستطيع أن نعود ثمّ ننزح في كلّ مرة”.
ويضيف “إذا بقي الحشد وحزب العمال الكردستاني والجيش في المنطقة، فإن الناس سيخافون ولن يعود أحد”.
https://alshamsnews.com/2021/10/%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%b9%d8%b7%d8%b4%d8%a7-%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-10-%d8%b3.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html
كشفت تقارير صحفية عن انتشار مرض جديد بين المحافظات العراقية، وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 8 حالات وفاة و40 إصابة بالحمى النزفية في عموم البلاد.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر ان “اخر احصائية لمرض الحمى النزفية في العراق هي تسجيل اكثر من 8 حالات وفاة و40 إصابة بالحمى النزفية اكثر من نصفها في محافظة ذي قار، اي 23 إصابة”.
وأشار إلي أن حالات الوفاة الـ8 التي سجلت في العراق 5 منها في محافظة ذي قار، و1 في كركوك، ولم يذكر الوفيات الباقية.
وتتابع وزارة الصحة العراقية كل حالات الاصابات بمرض الحمى النزفية في عموم محافظات العراق، وبالذات في محافظة ذي قار حسب البدر، مضيفا ان “موضوع متابعة الحيوانات المصابة هي من مسؤولية وزارة الزراعة”.
وأكد البدر قدرة العراق على “تشخيص المرض في المختبر المركزي”، مشيرا الى انه اذا تم تشخيص المرض مبكرا، ينجو المريض بصورة اكبر ويمكن علاجه.
ودعا المواطنين العراقيين الى عدم اثارة المخاوف دون مبرر والى اللجوء الى مصادر الاخبار الصحيحة الصادرة من وزارة الصحة في هذا الشأن.ما هو مرض الحمى النزفية ؟
يذكر أن مرض الحمى النزفية هو مرض فيروسي، ينتقل عبر الدواجن والماشية إلى الإنسان، ومن ثم ينتقل عن طريق العدوى من شخص الى آخر، وتبلغ معدلات الوفيات للمصابين به نحو 40 بالمائة، حسب منظمة الصحة العالمية.
ومن أعراض المرض، ارتفاع درجة الحرارة لدى المصاب، ونحول عام، آلم في العضلات، غثيان وتقيؤ، وظهور البقع النزفية تحت الجلد وأماكن زرق الإبر وفي الفم والأنف، بعد خمسة أيام من المرض، خصوصاً وأن المعدل العام لحضانته تمتد من يوم واحد إلى 14 يوماً.
وأهم إجراءات الوقاية منه رش المنازل بالمبيدات الحشرية وتعقيمها، ومراقبة الحالات المشكوك فيها وإحالتها على الفحص المبكر في أسرع وقت ممكن.
يشار الى أن مرض الحمى النزفية بدأ بالانتشار مؤخراً في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، والذي يهدد حياة الانسان والحيوان على حد سواء، اذ تحاول صحة المحافظة على منع انتشاره وتفشيه، بعد تسجيل العديد من الحالات المرضية.
واتخذت مديرية الصحة اجراءات احترازية لمراقبة اماكن ذبح المواشي وبيع لحومها، لاحتواء المرض قبيل دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b3%d8%b1.html
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%ba%d8%b7%d8%aa-6-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88%d8%a7%d8%ae.html
سجلت العراق اليوم الخميس 5 مايو 2022 أكثر من ألف حالة اختناق؛ بسبب عاصفة ترابية تضرب مناطق في وسط وجنوب البلاد منذ ليل الأربعاء.
وأعلنت السلطات تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطارات بغداد والنجف والسليمانية، بسبب سوء الأحوال الجوية.
ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية،غطّى الغبار ستّ محافظات عراقية منذ ليل الأربعاء، بينها العاصمة بغداد، ومحافظات الأنبار وكركوك والنجف الأشرف وكربلاء وصلاح الدين، في الوسط والجنوب، التي استيقظ سكانها على طبقات سميكة من الغبار البرتقالي تغطّي منازلهم.1000 حالة اختناق بالعراق
و نقلت وكالة الأنباء العراقية عن أنس قيس مدير إعلام صحة محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق والحدودية مع سوريا، تسجيل نحو 700 حالة اختناق، كما سجلت النجف أكثر من 100 حالة اختناق نتيجة العاصفة الترابية”، كما أعلنت دائرة الصحة في المحافظة الواقعة في جنوب العراق، فضلاً عن 332 حالة في صلاح الدين الواقعة في وسط العراق، و100 حالة في الديوانية في الجنوب.
ودعت السلطات الصحية في محافظتي الأنبار وكركوك في الشمال السكان إلى عدم الخروج من منازلهم، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وتداولت مواقع محلية صوراً وفيديوهات وثّقت المدن التي تعرضت لعاصفة؛ إذ بدت برتقالية اللون مع كمية كبيرة من التراب تغطي الأرض.
كما يتوقّع أن تنحسر العاصفة الترابية تدريجياً خلال يوم الخميس، بحسب مدير إعلام هيئة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري، مرجحاً في حديث لوكالة الأنباء العراقية استمرار هبوب العواصف الترابية خلال شهر مايو.
التغير المناخي
تكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في العراق، ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر. وأدّت آخرها إلى إغلاق مطاري بغداد والنجف الدوليين بسبب انعدام الرؤية.
يعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر الماضي من انخفاض بنسبة 20% في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.
أيام مغبرة
وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى “272 يوماً في السنة لفترة عقدين”. ورجح “أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050”.
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d9%8a%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%87%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9.html
أعلن تحالف الإطار التنسيقي في العراق الأربعاء عن مبادرة لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة، تبدأ بحوار “دون شروط مسبقة” لكنها لا تخرج عن سياق المحاصصة التي يرفضها التيار الصدري، الذي فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي أجريت قبل سبعة اشهر.
وتسعى قوى الإطار التنسيقي لدفع التيار الصدري للقبول بمشاركتها في الحكومة المقبلة بناء على توافق جميع الفائزين وفق العرف المتبع منذ سنوات لكن زعيم التيار مقتدى الصدر يصرّ على تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”.
وقال الإطار الذي يضم قوى سياسية شيعية موالية لإيران أبرزها فصائل الحشد الشعبي “انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية نعلن عن مبادرة وطنية شاملة للخروج من الأزمة الحالية والانسداد السياسي ابتداءً من النتائج الانتخابية وما رافقها من إخفاقات وانتهاءً بجلسة البرلمان في 30 مارس الماضي التي خصصت لانتخاب رئيس للجمهورية قبل إخفاقها.
واضاف البيان ان “المبادرة تتضمن دعوة جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار ومناقشة الحلول والمعالجات من دون شروط أو قيود مسبقة يضع الجميع مصلحة الوطن والمواطن أمام عينيه”.
وقال البيان أيضا ان “منصب رئيس الجمهورية يحتل موقعا معنويا هاما لذا ينبغي أن يتصف شخص رئيس الجمهورية بالكفاءة والإخلاص وحسن السيرة والسلوك”.
وطالب الأحزاب الكردية “ببذل الجهود للتفاهم والاتفاق على مرشح يمتاز بهذه الصفات وضمن السياقات المعمول بها”.
وفيما يتعلق بمنصب رئيس الوزراء قال البيان “يجب الحفاظ على حق المكون الأكبر مجتمعيا من خلال كتل المكون الأكبر المتحالفة لتكوين الكتلة الأكثر عددا ومن ثم الاتفاق على ترشيح رئيس مجلس الوزراء القادم”.
وشدد على ضرورة أن تتحمل “القوى المشاركة في الحكومة منها مسؤولية فشله ونجاحه ومحاسبته”.
ودعا الإطار التنسيقي إلى “الابتعاد عن سياسة كسر الإرادات وإبداء المرونة وتقديم التنازلات المتبادلة من أجل الالتقاء عند المشتركات الوطنية والسياسية مع مراعاة الأوزان الانتخابية”.
وأشار إلى أنه “سيشكل لجنة تفاوضية لبدء الحوار مع الفرقاء السياسيين من أجل وضع هذه المبادرة موضع التنفيذ”.
ومطلع أبريل أمهل الصدر قوى الإطار التنسيقي 40 يوما للتباحث مع الأحزاب البرلمانية باستثناء قائمته لتشكيل الحكومة.
وفشل البرلمان العراقي مرتين في عقد جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية وفق نتائج الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي.
ويتنافس 59 مرشحا لهذا المنصب أبرزهم مرشحا حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” برهم صالح و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” ريبر أحمد حيث يحظى صالح بتأييد الإطار التنسيقي.
ويلقى أحمد دعم تحالف “إنقاذ وطن” (175 مقعدا) والمكون من قوى شيعية وسنية وكردية بارزة هي “الكتلة الصدرية” وتحالف “السيادة” و”الديمقراطي الكردستاني”.ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%87%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%af%d9%8a-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%86%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b3%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d8%a8%d8%af%d8%a3.html