هوكر نجار- صحفي كردي
هاجم تنظم داعش الإرهابي يوم الخميس الـ20 من كانون الثاني “سجن الصناعة” في مدينة الحسكة والذي يعتبر حالياً من إحدى أخطر السجون في العالم، نظراً لخصوصية المحتجزين داخله، ولكن لماذا سجن الصناعة ولماذا هذا التوقيت؟!.
يقع السجن في الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة وكان يضم حوالي 5 آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وهم أخطر الشخصيات في العالم حالياً، شيد بعد دحر التنظيم في الباغوز بريف دير الزور على يد قوات سوريا الديمقراطية، ويعودون إلى أكثر من 50 دولة وترفض هذه الدول إعادتهم ومحاكمتهم في بلدانهم دون أن يقدموا أي دعم للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية التي تحمي هذا السجن والعديد من السجون الأخرى التي يحتجز فيها عناصر التنظيم.
وفي وقت سابق، ناشدت قيادات في شمال وشرق سوريا الدول بإنشاء محكمة دولية وتشكيل لجان مشتركة لتوثيق جرائم عناصر داعش المحتجزين و مقاضاتهم وإغلاق ملفهم، الذي يشكل تهديداً صريحاً على العالم.هل كان الهجوم صدفة أم عمل مدبر ؟
أن مهاجمة السجن لم يكن محض صدفة أو عمل خطط له في ليلة وضحاها، ما ظهر خلال الهجمات والتخطيط الذي هاجم فيه عناصر التنظيم السجن والوقت والتاريخ يشير إلى وجود تخطيط مسبق ومنذ أشهر وبمشاركة فعالة لبعض دول الجوار، وخاصة تركيا التي كانت المعبر الرئيسي لدخول عناصر التنظيم إلى الأراضي السورية والآلاف من الإرهابيين الأخرين خلال الأزمة السورية التي لا تزال مستمرة، فالأسلحة التي تمت السيطرة عليها هي من صناعة تركية، توثق تورطها بشكل مباشر.
هل تورط النظام السوري فى الهجوم
ومن جانب آخر وخلال الهجمات وحسب الظروف وما دارت من أحداث يظهر أن للنظام السوري أيضاً دور في ذلك، فقبل بدء هجوم عناصر التنظيم على السجن وبأكثر من ثلاثة ساعات أقدمت قوات النظام السوري على إغلاق كافة المداخل والمخارج في المربع الأمني الذي يتحصن فيه داخل مدينة الحسكة ومنع الدخول والخروج منه.
ولإبعاد الشبهات عن نفسها أصدرت خارجية النظام السوري بياناً، اتهمت فيه كلاً من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بارتكاب جرائم حرب خلال الاشتباكات المستمرة مع عناصر تنظيم داعش في الحسكة، متناسية ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات وتدمير في معظم المدن السورية منذ بداية الأزمة وإلى الآن، كما إنها تجاهلت خطورة تنظيم داعش الذي يقتل يومياً العشرات من جنوده في البادية السورية رغم كافة الضربات الروسية.
وهناك دليلٌ آخر يؤكد ضلوع النظام السوري في هذه الهجمة التي استهدفت الحسكة، حسب ما صرح به مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، وذلك عبر إفراغ مقراته بالقرب من مدينة الرقة بعد أن حوصر التنظيم في سجن الصناعة.
وما أكد مشاركتة أيضاً أحد العاملين في مؤسساته الإعلامية الذي نشر على منصات التواصل الاجتماعي، أن إفشال مخطط الهجوم على السجن لن ينهي الفلتان الأمني بل ستكون الفوضى سيد الموقف، ولم تمر ساعات على هذا المنشور حتى هاجمت خلايا داعش من المربع الأمني حاجزاً لقوى الأمن الداخلي الموجود في مدخل حي غويران الفاصل بين مناطق الإدارة الذاتية والنظام السوري.
الدور التركي فى الهجوم
وحول هذا الهجوم الذي كان مصدره المربع الأمني، قال المركز الإعلامي لقسد أن قواتهم تعاملت مع الخلية وقُتل عنصرين من داعش دخلا من مناطق النظام.
أن توقيت الهجمة يُشير وبشكل جلي ضلوع تركيا فيه وبأنها المخطط الرئيسي لها، فقد ترافقت هذه الهجمة على سجن الصناعة مع ذكرى بدء الهجوم التركي على مقاطعة عفرين والتي تسيطر عليها تركيا حالياً مع الكثير من الفصائل الموالية لها منذ أربعة أعوام، وغيرت معالمها وأثارها ونهبت تاريخها وثقافتها ولغتها، وفرضت اللغة والثقافة والعملة التركية، وهجرت سكانها الأصليين وأسكنت فيها مهجرين من مختلف المدن السورية وحتى من خارج من سوريا، وكل ذلك بدعم من الإخوان المسلمين.
الهدف من الهجوم
وحسب ما تلمسناه من بيانات قوات سوريا الديمقراطية فأن الهدف منها كان تهريب المحتجزين إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا حالياً مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، حيث ظهرت عدة تقارير أشارت أن العشرات من قادة داعش متواجدين حالياً هناك ويتلقون دعماً من تركيا عبر فتح مراكز تدريب والدعم اللوجستي والمادي، كما أن طيران التحالف الدولي قتلت عدد من التابعين لداعش في سري كاينه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض من خلال استهدافهم بطائرات مسيرة، كما أن تقارير أشارت إلى وجود أكثر من 50 عنصراً من قادة داعش هناك.
ونظراً لانتشار عناصر داعش والحملات التي رافقت الهجوم من قبل قوات سوريا الديمقراطية والقبض على خلايا للتنظيم في ريف الحسكة، وخاصة في بلدة “التوينة” المتواجدة على الطريق الواصل بين الحسكة وتل تمر، و “خربة إلياس” بالقرب من بلدة “صفيا”، كان هناك مخطط للتنظيم بقطع الطرق التي تصل الحسكة بالخارج، كما أن لـ “توينة” دلالات أخرى حيث كان التنظيم يحاول فتح طريق من الحسكة إلى ناحية تل تمر، وبذلك إيصال عناصرها الذين سيتم تهريبهم من السجن إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، وهذا يشير أيضاً إلى الضلوع التركي في هذه الهجمات والتخطيط لها.
وفي نفس التوقيت هاجم خلايا تنظيم داعش إحدى مقرات للجيش العراقي في محافظة ديالى الواقعة كم 120 شمال شرق بغداد لقي خلاله 11 جندياً عراقياً مصرعهم وتعبر هذه من أعنف الهجمات التي استهدفت الجيش العراقي في الأشهر الأخيرة.
وبحسب بيان القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية فأن عناصر داعش الذين هاجموا سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، دخلوا المنطقة من المناطق التي تسيطير عليها تركيا داخل الأراضي السورية ومنها سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض والأراضي العراقية.
لماذا سجن الصناعة؟
لماذا اختار تنظيم داعش “سجن الصناعة” خلافاً لباقي السجون المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا، والذي يُتحتجز فيها الآلاف من عناصر التنظيم، يعود هذا إلى وجود قادة من الجنسيات التركية وقد يكونوا تابعين بشكل مباشر للاستخبارات التركية وتحاول تهريبهم لتتملص من الضغط الدولي عليها في دعم داعش وبأنها كانت موطناً خصباً لفكر داعش الإرهابي، إضافة إلى وجود أهم قادة داعش فيها الذين يعتبرون العقل المدبر للتنظيم.
والشيء الآخر كون سجن الصناعة يعتبر من أكبر السجون الذي يحتجز فيها داعش ويقع في منطقة قريبة منه سجن آخر لعناصر داعش، فكان التنظيم يسعى لشن هجوم عليه أيضاً وظهر ذلك عبر نشر خلايا له في المنطقة القريبة منه وفي الحي المقابل للسجن أي حي الزهور أو كما يعرف محلياً بـ “حوش الباعر”.
كما أن داعش حاول الانتقام للخلية الأولى التي ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليها وعلى رأسها المدبر وأفشلت خطتها في استهداف السجن آنذاك، وتمكنت أيضاً من معرفة مكان السيارات المفخخة وتخليص شعب الحسكة من مجزرة مروعة حاول التنظيم ارتكابها.
والهدف التركي الآخر من هذه الهجمات هو الإيعاز لخلايا تنظيم داعش بأن التنظيم متواجد في مناطقها وتتلقى تدريبات وتحاول إعادة بنائه من جديد، بالإضافة إلى تغير وجهة العالم عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها في كافة المناطق التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية وخاصة مقاطعة عفرين، كما تحاول تركيا بث دفعة معنوية جديدة لعناصر تنظيم داعش لدخول أراضيها لاستخدامهم ضد مناطق شمال وشرق سوريا من جديد.
ولكن يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية قد أفشلت المخطط منذ يومه الأول وفرضت أطواقاً أمنية واسعة النطاق على مدينة الحسكة والريف القريب منه لضمان عدم هروب أي عنصر من خلايا تنظيم داعش المهاجمة والسجناء.
وبعد مقاومة بطولية استمرت لمدة 7 أيام فرضت قوات قسد وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي الاستسلام على عناصر التنظيم المهاجمين، إضافة إلى السجناء الذين انضموا إليهم من داخل السجن، بعد أن تمكنت من مقتل المئات منهم، وتحرير 23 أسيراً من قبضة التنظيم، والذي حاول عبر إصدارته إحداث شرخ بين المكونات عبر نشر لقاءات مع أسرى من المكون العربي.
والضربة القاضية التي وجهتها قوات قسد لداعمي الهجوم هو إعادة السيطرة على السجن بشكلٍ كامل بعد إجبار أكثر من 3000 عنصر من عناصر التنظيم على الخنوع والاستسلام، وتزامن ذلك مع ذكرى تحرير كوباني من داعش أي في الـ26 من شهر كانون الثاني وفي الساعة نفسها أي الثالثة إلا عشر دقائق.
ذات صلة
أن مهاجمة السجن لم يكن محض صدفة أو عمل خطط له في ليلة وضحاها، ما ظهر خلال الهجمات والتخطيط الذي هاجم فيه عناصر التنظيم السجن والوقت والتاريخ يشير إلى وجود تخطيط مسبق ومنذ أشهر وبمشاركة فعالة لبعض دول الجوار، وخاصة تركيا التي كانت المعبر الرئيسي لدخول عناصر التنظيم إلى الأراضي السورية والآلاف من الإرهابيين الأخرين خلال الأزمة السورية التي لا تزال مستمرة، فالأسلحة التي تمت السيطرة عليها هي من صناعة تركية، توثق تورطها بشكل مباشر.
ومن جانب آخر وخلال الهجمات وحسب الظروف وما دارت من أحداث يظهر أن للنظام السوري أيضاً دور في ذلك، فقبل بدء هجوم عناصر التنظيم على السجن وبأكثر من ثلاثة ساعات أقدمت قوات النظام السوري على إغلاق كافة المداخل والمخارج في المربع الأمني الذي يتحصن فيه داخل مدينة الحسكة ومنع الدخول والخروج منه.
ولإبعاد الشبهات عن نفسها أصدرت خارجية النظام السوري بياناً، اتهمت فيه كلاً من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بارتكاب جرائم حرب خلال الاشتباكات المستمرة مع عناصر تنظيم داعش في الحسكة، متناسية ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات وتدمير في معظم المدن السورية منذ بداية الأزمة وإلى الآن، كما إنها تجاهلت خطورة تنظيم داعش الذي يقتل يومياً العشرات من جنوده في البادية السورية رغم كافة الضربات الروسية.
وهناك دليلٌ آخر يؤكد ضلوع النظام السوري في هذه الهجمة التي استهدفت الحسكة، حسب ما صرح به مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، وذلك عبر إفراغ مقراته بالقرب من مدينة الرقة بعد أن حوصر التنظيم في سجن الصناعة.
وما أكد مشاركتة أيضاً أحد العاملين في مؤسساته الإعلامية الذي نشر على منصات التواصل الاجتماعي، أن إفشال مخطط الهجوم على السجن لن ينهي الفلتان الأمني بل ستكون الفوضى سيد الموقف، ولم تمر ساعات على هذا المنشور حتى هاجمت خلايا داعش من المربع الأمني حاجزاً لقوى الأمن الداخلي الموجود في مدخل حي غويران الفاصل بين مناطق الإدارة الذاتية والنظام السوري.
وحول هذا الهجوم الذي كان مصدره المربع الأمني، قال المركز الإعلامي لقسد أن قواتهم تعاملت مع الخلية وقُتل عنصرين من داعش دخلا من مناطق النظام.
أن توقيت الهجمة يُشير وبشكل جلي ضلوع تركيا فيه وبأنها المخطط الرئيسي لها، فقد ترافقت هذه الهجمة على سجن الصناعة مع ذكرى بدء الهجوم التركي على مقاطعة عفرين والتي تسيطر عليها تركيا حالياً مع الكثير من الفصائل الموالية لها منذ أربعة أعوام، وغيرت معالمها وأثارها ونهبت تاريخها وثقافتها ولغتها، وفرضت اللغة والثقافة والعملة التركية، وهجرت سكانها الأصليين وأسكنت فيها مهجرين من مختلف المدن السورية وحتى من خارج من سوريا، وكل ذلك بدعم من الإخوان المسلمين.
وحسب ما تلمسناه من بيانات قوات سوريا الديمقراطية فأن الهدف منها كان تهريب المحتجزين إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا حالياً مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، حيث ظهرت عدة تقارير أشارت أن العشرات من قادة داعش متواجدين حالياً هناك ويتلقون دعماً من تركيا عبر فتح مراكز تدريب والدعم اللوجستي والمادي، كما أن طيران التحالف الدولي قتلت عدد من التابعين لداعش في سري كاينه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض من خلال استهدافهم بطائرات مسيرة، كما أن تقارير أشارت إلى وجود أكثر من 50 عنصراً من قادة داعش هناك.
ونظراً لانتشار عناصر داعش والحملات التي رافقت الهجوم من قبل قوات سوريا الديمقراطية والقبض على خلايا للتنظيم في ريف الحسكة، وخاصة في بلدة “التوينة” المتواجدة على الطريق الواصل بين الحسكة وتل تمر، و “خربة إلياس” بالقرب من بلدة “صفيا”، كان هناك مخطط للتنظيم بقطع الطرق التي تصل الحسكة بالخارج، كما أن لـ “توينة” دلالات أخرى حيث كان التنظيم يحاول فتح طريق من الحسكة إلى ناحية تل تمر، وبذلك إيصال عناصرها الذين سيتم تهريبهم من السجن إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، وهذا يشير أيضاً إلى الضلوع التركي في هذه الهجمات والتخطيط لها.
وفي نفس التوقيت هاجم خلايا تنظيم داعش إحدى مقرات للجيش العراقي في محافظة ديالى الواقعة كم 120 شمال شرق بغداد لقي خلاله 11 جندياً عراقياً مصرعهم وتعبر هذه من أعنف الهجمات التي استهدفت الجيش العراقي في الأشهر الأخيرة.
وبحسب بيان القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية فأن عناصر داعش الذين هاجموا سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، دخلوا المنطقة من المناطق التي تسيطير عليها تركيا داخل الأراضي السورية ومنها سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض والأراضي العراقية.
لماذا اختار تنظيم داعش “سجن الصناعة” خلافاً لباقي السجون المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا، والذي يُتحتجز فيها الآلاف من عناصر التنظيم، يعود هذا إلى وجود قادة من الجنسيات التركية وقد يكونوا تابعين بشكل مباشر للاستخبارات التركية وتحاول تهريبهم لتتملص من الضغط الدولي عليها في دعم داعش وبأنها كانت موطناً خصباً لفكر داعش الإرهابي، إضافة إلى وجود أهم قادة داعش فيها الذين يعتبرون العقل المدبر للتنظيم.
والشيء الآخر كون سجن الصناعة يعتبر من أكبر السجون الذي يحتجز فيها داعش ويقع في منطقة قريبة منه سجن آخر لعناصر داعش، فكان التنظيم يسعى لشن هجوم عليه أيضاً وظهر ذلك عبر نشر خلايا له في المنطقة القريبة منه وفي الحي المقابل للسجن أي حي الزهور أو كما يعرف محلياً بـ “حوش الباعر”.
كما أن داعش حاول الانتقام للخلية الأولى التي ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليها وعلى رأسها المدبر وأفشلت خطتها في استهداف السجن آنذاك، وتمكنت أيضاً من معرفة مكان السيارات المفخخة وتخليص شعب الحسكة من مجزرة مروعة حاول التنظيم ارتكابها.
والهدف التركي الآخر من هذه الهجمات هو الإيعاز لخلايا تنظيم داعش بأن التنظيم متواجد في مناطقها وتتلقى تدريبات وتحاول إعادة بنائه من جديد، بالإضافة إلى تغير وجهة العالم عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها في كافة المناطق التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية وخاصة مقاطعة عفرين، كما تحاول تركيا بث دفعة معنوية جديدة لعناصر تنظيم داعش لدخول أراضيها لاستخدامهم ضد مناطق شمال وشرق سوريا من جديد.
ولكن يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية قد أفشلت المخطط منذ يومه الأول وفرضت أطواقاً أمنية واسعة النطاق على مدينة الحسكة والريف القريب منه لضمان عدم هروب أي عنصر من خلايا تنظيم داعش المهاجمة والسجناء.
وبعد مقاومة بطولية استمرت لمدة 7 أيام فرضت قوات قسد وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي الاستسلام على عناصر التنظيم المهاجمين، إضافة إلى السجناء الذين انضموا إليهم من داخل السجن، بعد أن تمكنت من مقتل المئات منهم، وتحرير 23 أسيراً من قبضة التنظيم، والذي حاول عبر إصدارته إحداث شرخ بين المكونات عبر نشر لقاءات مع أسرى من المكون العربي.
والضربة القاضية التي وجهتها قوات قسد لداعمي الهجوم هو إعادة السيطرة على السجن بشكلٍ كامل بعد إجبار أكثر من 3000 عنصر من عناصر التنظيم على الخنوع والاستسلام، وتزامن ذلك مع ذكرى تحرير كوباني من داعش أي في الـ26 من شهر كانون الثاني وفي الساعة نفسها أي الثالثة إلا عشر دقائق.