فى أحدث هجوم لتنظيم داعش بشمال العراق، سقط 12 قتيلا بينهم عناصر من قوات البيشمركة إضافة لعدد من المدنيين فى هجوم شنه التنظيم ليلة أمس على قرية خضرجيجة التابعة لقضاء مخمور.
وبحسب وسائل إعلام كردية فقد أسفر عن استشهاد 9 من قوات البيشمركة و3 مدنيين وإصابة 5 آخرين من البيشمركة ومدني.
ووقعت اشتباكات بين داعش من جهة وسكان القرية وقوات البشمركة من جهة أخري أسفرت عن استشهاد مقاتل وثلاثة أخوة بينهم طفل.
وأعلنت وزارة البيشمركة بإقليم كردستان أنه عقب الهجوم قامت قواتها بملاحقة ومطاردة الإرهابيين وتنفيذ عملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة للعثور على الإرهابيين ومعاقبتهم.
وخلال عملية التمشيط وقعت إحدى العجلات في كمين لإرهابيي داعش، ما أسفر عن استشهاد سبعة من البيشمركة وإصابة آخرين.
ونقلت شبكة رووداو عن القيادي في قيادة أربيل لقوات البيشمركة، نجات خوله قوله إن مجموعة مكونة من نقيب ورائد، و5 مقاتلين من البيشمركة تعرضت لكمين نصبه داعش واستشهدوا جميعاً من أجل صد مقاتلي داعش الذين هاجموا قرية خضرجيجة.
كما استشهد مقاتل آخر في البيشمركة وإصابة ثلاثة آخرين خلال قيامهم بنقل جرحى الهجوم على قرية خضرجيجة.
ونقلت جثث الشهداء الى الطب العدلي في اربيل.
وتوعدت وزارة البيشمركة الإرهابيين ومن يساندهم بدفع ثمن باهظ، وأن دماء الشهداء لن تضيع سُدى.
أول تعليق رسمي من كردستان على هجوم داعش على مخمور
وفى أول تعليق له على الحادث، شدد نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لزيادة التعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة، لوضع حد لجرائم وأعمال تنظيم داعش الإرهابية.
وفى بيان له اليوم أكد مسرور برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، ، أن إرهابيي داعش باتوا يشكلون تهديداً حقيقياً على حياة أهالي المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، مما يتطلب تعاوناً قوياً ومحكماً بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي بأسرع وقت ممكن.
وبحسب رووادو أعرب بارزاني استعداد حكومة إقليم كردستان لتعزيز أي تعاون وتنسيق لمكافحة الإرهاب وتحقيق استقرار الوضع في العراق بشكل عام، والمناطق التي تتعرض إلى اعتداءات داعش بشكل خاص.
البشمركة تطالب بالتنسيق مع التحالف الدولي والدفاع العراقية لمواجهة داعش
كما أكدت وزارة البشمركة على ضرورة إخراج التنسيق والتعاون بينها وبين ووزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي من مرحلة الانسداد، والبدء بالسرعة القصوى وبدون أي انتظار، بتنفيذ عملية مشتركة.
كما طالبت بعدم السماح بأن يظل حال الإرهابيين وأوكارهم كما هو أو أن تكون لهم مناطق حماية.
ورغم إعلان العراق النصر على “داعش” عام 2017 واستعادة كامل الأراضي التي سيطر عليها عام 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات إرهابية بين الحين والآخر.
والأسبوع الماضي، قتل خمسة من البيشمركة، وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية ليل السبت/ الأحد في جنوب إقليم كردستان بشمال العراق.
وحذر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني ، من مخاطر إرهابيّي داعش وإعادة تنظيم صفوفهم، داعياً إلى تفعيل التعاون بين إربيل وبغداد.
وبحسب بيان لوزارة البشمركة السبت الماضي فقد استهدف إرهابيي داعش اللواء الخامس مشاة في ناحية كولجو التابعة لقضاء كفري بمحافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين وجرح أربعة آخرين.
وكان القوات العراقية قد بدأت في عمليات أمنية في شمالي العراق، ضمن محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، لمطاردة فلول تنظيم “داعش”.
في حكم هو الأول من نوعه، قضت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء بالسجن مدي الحياة على شخص عراقي من تنظيم داعش بتهمة ارتكاب “إبادة” في حق الإيزيديين.
ووصف قضاة محكمة فرانكفورت جرائم طه الجميلي ضد الإيزيديين بأنها إبادة وجرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة.
وبحسب قناة الحرة تعتبر هذه هي المرة الأولى في العالم التي تقضي فيها محكمة أن الفظائع المرتكبة في حق الإيزيديين ترقى إلى مستوى “الإبادة” كما سبق ووصفها محققون من الأمم المتحدة.
اتهام ألمانية وزوجها بتعذيب فتاة إيزيدية حتى الموت
وخلال أكتوبر الماضي، قضت محكمة ألمانية بالسجن عشر سنوات بحق جنيفر فينيش، زوجة طه جميلي السابقة، وهي ألمانية متطرفة، بعد إدانتها بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
وكانت محاكمة فيتش صاحبة الـ 30 عاما أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين.
وترجع أحداث القضية إلي عام 2015 حيث قامت فيتش وزوجها طه الجميلي، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.
وبحسب وثائق المحكمة فإن الألمانية المتطرفة وزوجها العراقي عاقبوا الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.
وجراء التعذيب توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت أم فتاة والتي تدعى نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
وكانت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، قد أدانت أمس الشاب الألماني نيلس دوناث ٣١ عاما، بالسجن 10 سنوات بعد تعذيبه سجينا حتى الموت في سوريا.
أكدت شميمة بيغوم الفتاة البريطانية الشهيرة بـ عروس داعش أنها تخشي على حياتها إذا بقيت في مخيم الروج في شمال شرقي سوريا.
وقالت بيغوم وهي عضو سابق بتنظيم داعش في حديث حصري أدلت به إلى صحيفة “ديلي ميل أن هناك محاولات جدية لقتلها من قبل عناصر التنظيم داخل المخيم.
محاولات لقتل عروس داعش
وبحسب الحوار، كشفت بيغوم التي جردتها بريطانيا من الجنسية إنها وامرأة هولندية تُدعى حفيظة حدوش، قد كانتا أهدافًا لمضرمي النيران في الخيام، لأنها باتتا تعتبران “أقل تدينا”، ولتخليهما عن النقاب والحجاب وارتداء أزياء عصرية.
وأشارت عروس داعش وهو اللقب الذى اشتهر به بيغوم في وسائل الإعلام الغربية إلى أنه تم حرق خيمتها مرتين، لافتة إلى أنه بعد الحريق الأول حاولت العيش بشكل طبيعي ولكن بعد الحريق الثاني أصبحت تعيش في خوف وقلق وتخشي على حياتها.
وكانت الفتاة البريطانية ذات الـ 22 عاما قد غادرت بريطانيا نحو سوريا في فبراير 2015 عندما كان عمرها 15 عاما برفقة اثنتين من صديقاتها، وذلك بهدف الانضمام لداعش.
وتقطن بيغوم التي أسقطت بريطانيا جنسيتها في مخيم الروج للاجئين والنازحين، في شمال سوريا والذي يوجد فيها نحو 10 آلاف امرأة وطفل من معظمهم من رعايا روسيا ودول أوروبية أو أقطار غير عربية.
وأكدت الفتاة البريطانية في حوارها أن معاناتها زادت في الأشهر الماضية كثيرا مقارنة بالأعوام القليلة المنصرمة.
عروس داعش توجه رسالة لرئيس وزراء بريطانيا
ووجهت شميمة بيغوم رسالة إلى بزريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا من أمام خيمتها المحترقة داخل المخيم قائلة “الحرب ضد الإرهاب ليست وظيفة رجل واحد، وهي بحاجة إلى تعاون وتكامل أصحاب الخبرات والمهارات في هذا الشأن.
وأضافت في رسالتها إلى جونسون: “من الواضح أنك تكافح التطرف والإرهاب في بلدك، ويمكنني مساعدتك كثيرًا في ذلك لأنه من الواضح أنك لا تعرف ما تفعله.. أتمنى أن يتعاملوا معي كإنسان وليس مصدر تهديد”.
كما ناشدت الفتاة البريطانية بوريس جونسون من أجل السماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتمثل أمام المحكمة فيها، مؤكدة إنها مستعدة لمواجهة تهم الإرهاب في بريطانيا وستثبت براءتها في المحكمة.
وقالت أنها ترغب بأن تروي تجربتها الخاصة مع الإرهابيين، وماذا يقولون وكيف يقنعون الناس من أجل فعل ما يفعلونه.
وكان ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني السابق، قد أكد في العام 2018 إنه متمسك بقرار سحب الجنسية من بيغوم، لافتا إلى أنه اتخذ القرار بناء على المعلومات التي تلقاها من مستشاريّ ووكالات الاستخبارات البريطانية.
عروس داعش تكشف كواليس انضمامها للتنظيم
وكانت بيغوم قد كشفت في تصريحات سابقة أسباب انضمامها لداعش، مشيرة إلي أن عناصر من داعش لعبوا على الشعور بالذنب لدى المراهقات من خلال صور تدعي معاناة المسلمين في سوريا، ما دفعها للانضمام إلى التنظيم، معتبرة أنها كانت مجرد “طفلة غبية”.
وكانت صحيفة “تلغراف” البريطانية قد ذكرت في وقت سابق من 2019 أن شميمة كانت عنصرا متشددا في “شرطة الأخلاق” التابعة لتنظيم داعش، وكانت تعمل على تجنيد الفتيات الأصغر سنا.
وبحسب الجريدة فقد كانت شميمة تحمل بندقية حربية وعرف عنها أنها “شرطية قاسية” لأنها كانت متشددة في فرض قوانين التنظيم على النساء.
وكانت بيغوم قد تزوجت من داعشي هولندي وأنجبت ثلاثة أطفال ماتوا جميعا وهم في سن الرضاعة.
وقالت في تصريحات صحفية سابقة إنها رغبت مرات عدة في قتل نفسها بسبب الحزن وعدم قدرتها على الفرار من التفجيرات.
وطعنت بيغوم مرات عدة في قرارات قضائية تمنعها من العودة إلى بريطانيا للاعتراض على قرار سحب الجنسية منها.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 900 رجل وامرأة من حملة الجنسية البريطانية انضموا إلى داعش، وعاد نحو نصفهم إلى المملكة المتحدة، وفي حين وجهت بحق 40 منهم فقط اتهامات قضائية.
أكدت تقارير صحفية ألمانية صدور حكم قضائي يعتبر الأول من نوعه ضد داعشي ألماني متورط في جرائم قتل وتعذيب بحق سوريين.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية فقد أدانت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، الشاب الألماني نيلس دوناث ٣١ عاما، بالسجن 10 سنوات بعد تعذيبه سجينا حتى الموت في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا أول حكم يدين داعشيا في ألمانيا على خلفية جريمة قتل ارتكبها في سوريا أو العراق.
5 سنوات تحقيق في جرائم داعشي ألماني ضد سوريين
واستمرت المحاكمة قرابة 5 سنوات، حيث قضت المحكمة في 2016 بسجن دوناث ٤ سنوات ونصف في عام ٢٠١٦، بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، وعضوية فرقة الاقتحام التابعة للتنظيم والتي كانت تعتقل المعارضين المفترضين في سوريا، وتنقلهم لزنازين التعذيب.
ومنذ 2016 لم تستطع المحكمة إثبات تورط دوناث في جرائم تعذيب وقتل، ولم يكن المحققون الألمان يصدقون تأكيداته بعدم التورط في التعذيب أو القتل، ولكنهم لم يستطيعوا تقديم دليل يدينه.
الأسوأ أن دوناث نال عفوا عن عقوبة الـ٤ سنوات ونصف بعد أن قدم شهادة للمحكمة ضد رجلين ألمانيين لعبا أدورا قيادية في صفوف تنظيم داعش في سوريا.
شهادات سورية تعيد داعشي ألماني لقفص الاتهام
ولكن صحيفة بيلد الألمانية نجحت في الوصول إلى شاهد سوري يدين دوناث بشكل مباشر بالتعذيب والقتل.
وأكد الشاب السوري “محمد أ” والذى كان مسجونًا في سجن في مدينة منبج شمالي سوريا، في تصريحات للصحيفة عام 2016 أنه شاهد دوناث يعذب رجلا حتى القتل.
كما قام الشاهد محمد أ بتسمية شاهد آخر كان معه في نفس السجن، وهو “محمود س” الذي انتقل للحياة في ألمانيا، واستطاع الأخير الإدلاء بالشهادة أمام المحكمة الألمانية بعد أن تردد في البداية خوفا من مواجهة جلاده.
وبناء على هذه الشهادات وجه المدعي العام الفيدرالي في 2019 الاتهام إلى دوناث بالتعديب والقتل وارتكاب جرائم حرب.
كما نجح محققو الشرطة الألمانية في العثور على مسجونين في نفس السجن وقت ارتكاب دوناث جرائمه عام 2014، وألدوا بشهادات أدانوا فيها الرجل الألماني بشكل مباشر.
اتهام ألماني بتعذيب وقتل عرب وكرد في سوريا
وتمكنت المحكمة من توثيق سلسلة من الجرائم ارتكبها دوناث في سجن منبج عام ٢٠١٤، وأبرزها ضرب سجين كردي في باحة السجن لردع زملائه السجناء، وضرب سجين آخر بعصا حتى انكسرت العصا، فضلا عن سجين متهم بتهريب السجائر، ثم حبسه في زنزانة صغيرة مساحتها 50 × 50 سم، واقفا، لعدة أيام.
كما أدين الداعشي الألماني بتعليق سجين من يديه وقدميه ثم صعقه بالكهرباء، وضرب سجين آخر في ساحة السجن حتى لم يعد قادرا على المشي.
وفي يوليو ٢٠١٤، بينما كانوا إرهابيو تنظيم “داعش” يقومون بتعذيب شقيقين صغيرين قاتلوا في صفوف الجيش السوري الحر، وأحد المجني عليهما “حسن ن” يصرخ من العذاب، ولعن تنظيم دعش، وهو ما فسره الجلادون على أنه خروج عن الدين فقام دوناث وثلاثة من الإرهابيين بضرب المجني عليه حسن حتى الموت.
تحدثت تقارير صحفية عن الدور الذى يلعبه ما يعرف بـ لواء “نساء الحسبة” التابع لتنظيم داعش فى استعادة التنظيم المتطرف لهيبته وفرض سيطرته على مخيم الهول الذى يضم عشرات الأف من أسر داعش.
وأشارت التقارير إلى لجوء داعش لـ نساء الحسبة وهي شرطة دينية أنشأها التنظيم خلال فترة سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق من أجل فرض قوانينه ونظامه على الوضع بالمخيم .
وبحسب وسائل إعلام فإن مخيم الهول شهد وقوع 80 جريمة قتل منذ مطلع العام الجاري، تشير أصابع الإتهام لوقوف نساء الحسبة وراء معظم تلك الجرائم.
أطفال داعش يهاجمون وفد صحفي بالحجارة
وفى تقرير له نقل موقع صوت أمريكا عن فرهاد شامي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية تأكيده إن عضوات داعش يفرضن قوانين التنظيم المتطرف، والنساء اللواتي يخالفن هذه القوانين يُقتلن”.
وأشار شامي إلي تعرض بعض الصحفيين للرشق بالحجارة من قبل أطفال داعش خلال زيارة إلى مخيم الهول منذ أيام.
وبدا الخوف على إمراة روسية تدعى أم عبدالله، وتبلغ من العمر 26 عاما، عند سؤالها عن المخاوف التى تنتاب النساء من سيطرة ورقابة نساء الحسبة، معربة عن رفضها الحديث عن التنظيم.
وقالت المرأة بحسب صوت أمريكا “لا أريد التحدث عن هذا الأمر، أود أن أتحدث عن مشاكلي الخاصة في هذا المكان والخروج منه.
وكان موقع واشنطن إنستتيوت قد كشف فى دراسة له إن تنظيم داعش لم يتوان عن استخدام نساءه للسيطرة على مخيم الهول الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 65 ألف شخص معظمهم من عوائل عناصر داعش السوريين والعراقيين.
دراسة: داعش يستخدم النساء للسيطرة على مخيم الهول
وبحسب واشنطن إنستتيوت فإن داعش يستخدم النساء في المخيم كسلاح هام في إطار أيديولوجيته التوسعية، لافتا إلى أنه استطاع استقطاب عدد كبير من النساء والفتيات وتجنيدهن بغرض نشر أفكاره المتطرفة بين الأطفال والمراهقين في المخيم.
وكان تنظيم “داعش” قد أنشا فى 2014 أول كتيبة مسلحة من النساء عُرفت باسم “لواء الخنساء” وضمّت ألف امرأة في صفوفها، شاركن في أكثر من 200 عملية إرهابية، ونفذن مهام الشرطة ضمن دولة الخلافة وروّجن عقيدة داعش في مجتمعاتهن.
وفقا لدراسة واشنطن انستيتيوت يواصل ربما بعض هؤلاء النساء الموجودات داخل مخيم الهول أدوارهن في دعم داعش.
ممارسات نساء الحسبة دفعت العديد من النساء في مخيمي الروج والهول لمحاولة الخروج بأى طريقة حيث يحرصن على كشف وجوههن وارتداء الملابس العصرية كأغطية الرأس الملونة وقبعات البيسبول والتحدث إلى مراسلي القنوات الأجنبية بود وطيبة على أمل أن يراهن الناس والرأي العام في بلدانهن على أنهن نساء عاديات، ولسن زوجات لمقاتلين متطرفين وفق صوت أمريكا.
وأعربت تقول مريكا بودوية، وهي أرملة فرنسية تبلغ من العمر 50 عامًا عن ندمها على قدومها لسوريا قائلة بحسب صوت أمريكا أنا آسفة وأعتذر بشدة عن ما فعلته بالقدوم إلى سوريا.. ليس لدي أي شيء الآن وأنا متعبة من هذه الحياة”.
مريكا التى سافرت مع زوجها إلى سوريا في عام 2014 أكدت أنه من الصعب الحفاظ على الأمل في أن بناتها المراهقات سوف يعدن إلى بلدهن ويحظين بمستقبل أفضل.
في الوقت الذي تحولت فيه محاربة ومكافحة تنظيم داعش، وما يحمله من إرهاب دولي، يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين؛ هدفاً وخياراً استراتيجياً وأصبحت ضرورة القضاء عليه، واجتثاث أيديولوجيته المتطرفة وما تحملها من تهديدات على أمن واستقرار البشرية برمتها، وتجفيف منابعه والبيئات التي تغذي وتنمي هذه الايديولوجية؛ وتعمل على تكاثرها ونشرها، هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإسلاموية المتطرفة وبكل ما يحمله من أيديولوجية مشبعة بثقافة الكراهية والعنصرية وإلغاء الأخر المختلف معه فكرياً وعقائدياً، أمام كل ذلك تحول هذا التنظيم إلى صمام أمان للحفاظ على الأمن الوجودي الأردوغاني –العثماني.
أدروغان وخطة استعادة العثمانية
طالما لجأت الدولة التركية برئاسة أردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية إلى تنفيذ استراتيجياتهم القائمة على استعادة العثمانية القديمة بلبوس أردوغانية جديدة، وقد تمثل ذلك بالميثاق الملي؛ وعبر استراتيجية تقوم عليها الحركات والتنظيمات الإسلاموية؛ وذلك بالسعي إلى ضم سوريا وغيرها من الدول إلى الأراضي التي شملها الميثاق الملي.
حيث كان تنظيم داعش الإرهابي وأخواته من التنظيمات الإسلاموية، ومازالت المطية التي يوفرون لها الممر الآمن والديمومة بالتغلغل في الأزمة السورية؛ واستثمارها خدمةً لمشاريعها الاحتلالية التوسعية عبر دعمها اللامحدود مادياً وعسكرياً ولوجستياً لتلك الجماعات، وذلك منذ بداية الحراك الثوري في سوريا.
ففي الوقت الذي تحولت فيه سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة من الجغرافية السورية إلى فوبيا وقلق دولي وإقليمي ومحلي؛ لما يحمله ذلك من تداعياتها كارثية على حاضر ومستقبل المنطقة والعالم؛ أصبحت هذه الجماعات الحامي والضامن للمصالح الأردوغانية التوسعية الاحتلالية؛ والمدافعة عن بقائه على سدة الحكم.
الدعم التركي لـ داعش
لذا نجد في كل مرة يكون هناك تقدم في مسار انحسار التواجد الداعشي جغرافياً وميدانياً؛ حيث بدأ العالم بمرحلة تجفيف منابعه الفكرية عبر إعادة تأهيل وتنمية المجتمعات التي خضعت لسيطرة التنظيم؛ بالإضافة إلى العمل على عوائل التنظيم من الأطفال والنساء تمهيداً لدمجهم بالمجتمع. تعمل الدولة التركية على الإقدام ببعض الممارسات أو إطلاق جملة من التهديدات والهجمات على بعض المناطق التي من شأنها تعمل على تنشيط خلايا التنظيم النائمة وتهيئة الفرص له؛ وتكثيف نشاطاته عبر اتباع استراتيجيته ما يعرف بالذئاب المنفردة؛ وذلك من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
والأمثلة على ذلك كثيراً جداً، وسبق وأن أشرت إلى سياسات وممارسات الدولة التركية في مقالاتي السابقة، لذا وتجبناً للتكرار سأسلط الضوء في مقالي هذا على التهديدات الأخيرة التي تطلقها دولة الاحتلال التركي بإطلاق عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
حيث جاءت التهديدات التركية وتحشيداتها العسكرية مع كامل الجهوزية على الحدود السورية مع الفصائل الإسلاموية المسلحة السورية؛ والمدعومة تركياً لشن عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد إعلان النظام السوري وحلفائه من الروس والإيرانيين بإطلاق عملية إدلب المرتقبة وتطهيرها من الإرهابين، واتهامهم للدولة التركية بعدم الوفاء بالتزاماتها، وتنصلها من وعودها بالعمل على تحييد الإرهابيين من المعتدلين على حد وصفهم –الروس-.
رفض دولي لشن تركيا عملية عسكرية بشمال سوريا
فالبرغم من عدم وجود أية موافقة دولية بالسماح لتركية بشن عملية عسكرياً في الوقت الحاضر؛ وكخطوة أمريكية استباقية لردع تركية من الإقدام على أية عملية عسكرية جديدة من شأنها تقويض حملة مكافحة تنظيم داعش جددت بالإبقاء على حالة الطوارئ الوطنية ذي الرقم 13894 المتعلق بالوضع السوري؛ والذي فرضته على تركيا بسبب هجومها على شمال شرقي سوريا عقب عملية ما تعرف بـ ” نبع السلام”، والذي أسهم في تقوض حملة هزيمة داعش في سوريا والعراق.
مما اضطرت الدولة التركية إلى الإعلان وبشكل رسمي تأجيل العملية لعدم توفر الظروف الدولية؛ إلا أنها لم توقف تهديدات ووعيدها بشن عملية عسكرية عبر أبواقها الإعلامية ونشر أخبار وتصاريح ملفقة وفيديوهات قديمة لتضليل الرأي العالم والمحلي، والقصف المستمر من على بعض المناطق واستخدام طائرات من دون طيار باستهداف شخصيات قيادية ومدنيين عزل ومؤسسات عسكرية ومدنية وغيرها من السياسات التي من شأنها تسهم لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي ودفعهم إلى الهجرة في خطوة تسهم في تفريغ المناطق الآهلة بالسكان الأصليين ويفتح مجال أمام سهولة تنشيط وتحرك تنظيم داعش الإرهابي.
حركات تسهم في إنقاذ من تبقى من عناصر التنظيم وعوائلهم؛ سواء أكانوا في السجون أو المخيمات، وتهديدات تدفع عناصر التنظيم ومؤيده إلى التمرد ودفعهم بالتحرك وإثارة الشغب وخلق الفوضى.
محاولة فاشلة من نساء داعش للهروب
حيث أقدمت نساء تنظيم داعش في مخيم الروج في مناطق شمال وشرق سوريا بمحاولة فاشلة منهن على الهروب من المخيم عبر إحراق الخيم، بالإضافة إلى إعلان قوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومساندة من التحالف الدولي عن إحباطها هجوماً لخلية من تنظيم داعش بتاريخ 8 تشرين الثاني، كانت تهدف لتهريب عناصرها من سجن بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
ففي ظل تصريح الروس ورفضهم لأي عملية عسكرية جديدة على المنطقة من قبل تركيا ومرتزقتها من السوريين؛ وعزمها بدعم ومساندة الحكومة السورية في تحرير إدلب ومحاربة فلول تنظيم داعش في البادية السورية؛ أقدم تنظيم داعش على تنفيذ الكمين في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عشر عنصراً من الجيش السوري، وإصابة آخرين بجروح خلال قيامهم بعملية تمشيط في المنطقة.
تحركات وتهديدات تركية تأتي عقب رغبة المجتمع الدولي بالعمل على أنها الأزمة؛ والبدء بعملية انتقال سياسي وضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية ليست في سوريا لوحدها أنما في كافة المناطق التي تشهد نزاعات مثل ليبيا؛ ولكن كما يبدو طالما ضمنَ أروغان بقاء أمنه الوجودي عبر الاصطياد في المستنقعات التي تعاني منها الدول والمجتمعات؛ بدعم الحركات والجماعات الإسلاموية المتطرفة، يعلم تماماً بتجفيف تلك المستنقعات سيكون سيواجهه أزمة جدية على صعيد أمنه الوجودي؛ وربما نهاية لوجوده ليس بالتوغل في شؤون المجتمعات والدول؛ وإنما حتى وجوده في سدة حكم . لذا نجده يعرقل مساعي إجراء الانتخابات الليبية في وقتها المحدد عبر اتباعه من جماعة الإخوان، وتنصله من وعوده مع الحكومة المصرية بكف عن تدخلاته بالشؤون المصرية الداخلية عبر دعمه وتمسكه بالإخوان المصريين؛ وكذلك الإصرار بالعمل على الإبقاء على الأزمة السورية وتنشيط داعش، والانفتاح على حركة طالبان الأفغانية والتواجد فيها في وقت تشهد فيها نشاط لتنظم داعش المعروف بـ ” تنظيم خراسان”.
أية عملية عسكرية تركية جديدة على سوريا من شأنها أن تقوض الجهود في مكافحة الإرهاب؛ وربما يكون هناك عودة نشطة للتنظيم وبوادرها ظهرت بمجرد إطلاق الدولة التركية للتهديدات.
لذا يتطلب من المجتمع الدولي وخاصة الدول والمجتمعات التي تعاني من التدخلات التركية؛ العمل معاً على لجم التدخلات التركية، وبذلك ستكون خطوة لتسهيل تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، وخطوة نحو تحقيق الأمن والسلم الدولي والإقليمي والمحلي.
للمرة الأولي منذ 7سنوات ستجتمع الفتاة الإيزيدية سيبان عجو مع أمها ولكنه للأسف سيكون اللقاء الأخير من أجل إلقاء نظرة الوداع على الأم التي ماتت بحسرة ابنتها التي اختطفها تنظيم داعش وهى طفلة عام 2014 وعاشت 7سنوات بين عناصر التنظيم قبل أن تستطيع الهرب وتعود لأسرتها أغسطس الماضي.
وكانت سيبان عجو قد قالت في تصريحات خاصة الشمس نيوز إنها عانت كثيرا من أجل الحصول على فيزا لدخول ألمانيا من أجل توديع أمها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها.
ومن المقرر أن تصل سيبان عجو لمدينة شتوتجارت الألمانية اليوم الثلاثاء.
وتمثل قصة سيبان أكبر تجسيد للمعاناة الإيزيدية حيث تم اختطافها من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد هجومهم على مدينة سنجار في أغسطس 2014، قتل التنظيم والدها وشقيقها اختطف أمها رغم سنها الكبير.
بعد سنوات تحررت أمها وبقيت سيبان في قبضة التنظيم حيث كانت أسيرة لدي أبو محمد العدناني المسؤول الإعلامي في داعش وأحد مساعدي أبو بكر البغدادي.
اختطف التنظيم سيبان وهى طفلة في الرابعة عشر من عمرها وبقيت 7 سنوات في قبضة الإرهابيين قبل أن تتحرر وقد أصبحت فتاة ذات 21 ربيعا.
طوال سنوات الأسر والاعتقال، فقدت سيبان الأمل في الحياة لدرجة أنها عندما قابلت شقيقها الذى اختطف معها صدفة في الرقة وطلبت منه في حال تحرر وعاد إلى “كوجو” أن تتخذ العائلة قبراً رمزيا باسمها.
في الذكرى السنوية السابعة لكارثة سنجار، وصلت سيبان إلى إقليم كردستان العراق، وزارت قبرها الرمزي الذى أقامته العائلة بناء على طلبها.
وقالت سيبان بعد زيارة قبرها الرمزي إنها شعرت بالفعل أنها ميتة حين شاهدت اسمها على شاهد القبر، لكنها استجمعت قواها وصممت على البدء بحياة جديدة ومستقبل جديد .
ورغم كل هذه المعاناة تحررت سيبان وكان كل حلم الفتاة الإيزيدية وأمها أن يجتمعا معا ولكن للأسف شاءت الأقدار أن تغادر والدة سيبان الدنيا بعد تحرر ابنتها لترحل الأم العجوز دون أن تري طفلتها الصغيرة التي طالما حلمت أن تضمها لصدرها وتبكي من شدة الفرح ولكن للأسف ستبكي سيبان من شدة الألم على حضن لن تستطيع تكراره.
حذرت تقارير صحفية دولية من وجود ما وصفته بالمخطط والاستراتيجية التى اعتمدها تنظيم داعش الإرهابي من أجل تنفيذ هجوم شامل على مخيم الهول لتحرير عناصرها التى احتجزتها قوات سوريا الديمقراطية داخله.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول فى كلية الحرب الأمريكية تأكيده أنه أطلع على وثيقة تكشف عن قيام تنظيم داعش بتخصيص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير محتجزيه من المخيم.
وأشار التقرير إلى أن مخيم الهول ومخيمات لاجئين شمال شرقي سوريا تشهد ولادة ونشأة جيل جديد من الدواعش ممن يتربون على كره الغرب فى ظل انسداد الأفق الدبلوماسي بإمكانية إعادتهم إلى بلدانهم.
وحذر محللون من تحول مخيم الهول لنسخة جديدة من سجن بوكا العراقي، الذى شهد ولادة تنظيم داعش، خاصة أن المخيم الواقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية يؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في ظروف يُرثى لها، داخل منشآت هشة وغالباً ما تفتقد لإجراءات أمنية محكمة بحسب التقرير.
ويشهد مخيم الهول بين الحين والآخر فوضى أمنية واغتيالات واعتداءات على الحراس، فيما يحذر الخبراء من خطورة الوضع القائم في مخيمات سوريا فى ظل المخاطر المرتبة علي ذلك.
وفى تصريحات صحفية، وصف كريغ وايتسايد وهو أستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية مخيم الهول بأنه مخزون بشري موقوت.
وأعرب وايتسايد عن خشيته من أن يكون لدى داعش القدرة، متى شاء، على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه، لافتا إلى أن التنظيم يريد استعادة عناصره وينتظر اللحظة الملائمة للهجوم على المخيم.
وثيقة داعشية تفضح خطط التنظيم
وكشف المسؤول الأمريكي أنه اطلع على وثائق للتنظيم تظهر أنّه ما زال يخصّص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير المحتجزين.
وأشار وايتسايد إلي أنه على الرغم من المخاطر الجمة التي تقبع تحت رمال هذا المخيم وغيره، ألا إن المسألة تبدو غير للدول التي لها مواطنين دال المخيم سواء العربية منها أو الغربية.
وبحسب فرانس برس توقع خبراء أن يتعثّر الأكراد المسؤولون عن مخيم الهول فى التعامل في أزماته وتهديدات داعش باقتحام فى ظل انشغال أجهزة الاستخبارات الدولية بأولويات أخرى.
وأجمع الخبراء على أن الوضع أشبه بمياه راكدة، سرعان ما ستتحول مستنقعاً، بل بؤرة متفجرة.
تواجه داعشية ألمانية عقوبة السجن 10 سنوات بعد اتهامها بقتل فتاة أيزيدية في العراق.
وبعد عامين ونصف من الإجراءات القانونية المعقدة، قضت محكمة في مدينة ميونيخ الألمانية بسجن الداعشية جنيفر فينيش عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
ويعتبر الحكم أول إجراء قضائي رسمي في العالم لانتهاكات التنظيم الإرهابي التي ارتكبها بحق الإيزيديين في شمال العراق.
وكان تنظيم داعش قد احتل مدينة سنجار عاصمة الإيزيديين في 2014 وقتل مئات الرجال واختطف الاف النساء والفتيات.
رجلة جنيفر مع داعش
وكانت جنيفر فينيش الألمانية المتحدرة من لوهن، في ولاية سكسونيا السفلى الواقعة في شمال غرب ألمانيا، قد أعلنت أمام محكمة ميونيخ، إنها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى من وصفتهم بـ “إخوتها”.
وبحسب يورو نيوز فقد شاركت فينيش بدوريات مسلحة لعدة أشهر، ضمن شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفلوجة والموصل.
وقامت فينيش في صيف 2015، مع وزوجها آنذاك طه الجميلي، الذى يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة أيزيدية تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.
القتل عطشاً
وخلال فترة وجودها مع الداعشية الألمانية وزوجها تعرضت الفتاة الإيزيدية لأصناف وأشكال من العذاب.
وقام الزوج الجميلي بمعاقبة الفتاة الإيزيدية لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية وهو ما أدي لوفاة الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت أمها على البقاء في خدمة الزوجين.
واتهم الادعاء الداعشية فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من تعذيب الفتاة، ولدى سؤالها عن ذلك خلال المحاكمة، قالت إنها كانت تخشىأن يحبسها.
وخلال المحاكمة ألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة مساندة التنظيم فقط.
ولكن والدة الطفلة والتي تقيم متوارية في ألمانيا، فندت رواية المحامين وأدلت الشاهدة الرئيسية والناجية بشهادتها خلال محاكمتي الزوجين السابقين.
وخلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة دافعت فينيش عن نفسها قائلة “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلي أنه من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون، وفق ما نقلت عنها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”.
اعتقال فينيش
وكانت أجهزة الأمن التركية قد سلمت فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في يناير 2016 في أنقرة، ولم يتم احتجازها إلا في يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا.
وحكت فينيش خلال الرحلة إلى سائقها الذى كان مخبرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت تفاصيل عن حياتها في العراق، استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.
وفي أكتوبر 2020، حكمت محكمة ألمانية على زوجة جهادي تحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية، بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة استرقاق شابة أيزيدية عندما كانت تقيم في سوريا.
حذر الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية من محاولات تمارسها تركيا لتأجيج الحرب بالمنطقة.
واعتبر عبدي في تغريدة عبر موقع تويتر إن استهداف الاحتلال التركي للمدنيين في كوباني محاولة لتأجيج الحرب.
وكانت طائرة تركية قد استهدفت أمس الأربعاء عربتين مدنيتين في كوباني، ما أسفر عن فقد مدنيان اثنان حياتهما وجرح أربعة آخرون، بينهم مسؤول في مجلس العدالة الاجتماعية، بحسب بيان للإدارة الذاتية.
تأجيج الحرب
وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية إن الاحتلال التركي يخرق الاتفاقات، وذلك في الوقت الذي يناشد فيه جميع السوريين الاستقرار، لافتا إلى أن استهداف المدنيين في كوباني محاولة لخلق الفوضى، وتهدف إلى لتأجيج الحرب.
وقدم مظلوم عبدي تعازيه لعوائل الشهداء”، داعيا الأطراف الضامنة وفى مقدمتها واشنطن وموسكو لـ القيام بواجباتها.
وكانت أنقرة قد وقعت في أكتوبر من العام 2019، توصلت مع واشنطن وموسكو اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، عقب اجتياح القوات التركية لمدينتي سري كانيه وتل أبيض.
وكانت الإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تركية على سيارة تابعة لها في مدينة كوباني.
دعم داعش
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيان لها اليوم أن الهجوم يمثل تأكيد واضح على عداء تركيا وهمجيتها وإصرار علني على زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما أنه يمثل دعم واضح للفصائل الموالية لها وانتقاما لداعش، وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري.
وأكدت بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن هذا العدوان والتهديدات التركية المستمرة وكذلك الانتهاكات التي تتم في المناطق المحتلة دعم واضح لمشروع الإرهاب وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري وخطر كبير على مستقبل الشعب السوري.
وشدد البيان على أن تركيا تهدد اليوم المكاسب التي تحققت ضد داعش، داعيا كل القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا التي لها الدور الضامن للحد من جماح تركيا وكذلك التحالف الدولي باعتباره شريك في القضاء على داعش وأيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمؤسساتها بأن يقوموا بمسؤولياتهم للحد من هذا العدوان والتخريب التي تمارسها تركيا ضد سوريا وضد مناطق الإدارة الذاتية مع ضرورة محاسبتها في ظل خرقها لكل التفاهمات التي تمت مؤخراً وأيضاً تجاوزها للقيم الأخلاقية والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.