أكد الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية أن قواته لا تريد التصعيد العسكري فى المنطقة وتسعي أن يتم حل الأزمة مع تركيا ووقف الهجمات بتدخل دولي وبشكل سلمي.
ودعا عبدي، اليوم السبت، الجامعة العربية إلى التدخل ومنع تركيا من احتلال المزيد من الأراضي السورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية، أكد الجنرال عبدي فى رده على سؤال “الشمس نيوز” أن قوات سوريا الديمقراطية ستحول المعركة مع تركيا لحربا شاملة لتشمل كل الحدود السورية التركية حال استمرت تركيا فى سياساتها الاحتلالية وعدوانها على الشعب السوري.
وكانت الشمس نيوز قد توجها بالسؤال لقائد سوريا الديمقراطية حول إعلانه عدم رغبة القوات بالتصعيد رغم حدوث التصعيد بالفعل من جانب تركيا وقيام الجيش التركي بقصف المدن والقري بشمال سوريا فضلا عن إعلان الرئيس التركي بشكل واضح نيته احتلال كوباني ومنبج وتل رفعت.
وحذر عبدي فى رده على الشمس نيوز من تحويل المعركة لحربا شاملة تشعل المنطقة برمتها حال استمرار العدوان التركي والصمت الدولي.
وخلال اللقاء أكد قائد سوريا الديمقراطية إن “دولة تركيا تجهز نفسها لشن هجمات برية، ويوم أمس تحدث عن هذا رجب طيب أردوغان وان هناك نية للهجوم على كوباني ومنبج”، مضيفا أن تركيا “بدأت تعد المجموعات المرتبطة بها بما يُسمى (الجيش الوطني)”.
وذكر أيضا إن “الدولة التركية تتخذ من إنفجار اسطنبول ذريعة لشن الهجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية”، مطالبا بـ”فتح تحقيق دولي حول هذا الإنفجار للكشف عن الحقائق كون المنفذين لهذا الهجوم على علاقة وارتباط وثيق بتنظيم داعش”.
ومضى بالقول ان “الدولة التركية باتت تستهدف القوات التي تكافح داعش مما سيؤدي إلى توقف العمليات التي تُشن ضد هذا التنظيم المتشدد”، مشيرا الى رفض القوى الدولية وأمريكا وروسيا الاتحادية لهذه الهجمات”.
وتابع قائد قوات سوريا الديمقراطية ان “الدولة التركية مصرة على شن عملية برية عسكرية وإذا لم يكن هناك موقف دولي حاسم من ذلك سوف تغامر تركيا الى هجمات أوسع”، مردفا بالقول إن “سوريا جزء من الجامعة العربية، وإن تركيا تحاول احتلال المزيد من الأراضي السورية ولابد للدول العربية أن يكون لها مواقف واضحة وحازمة بهذا الشأن”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7.html
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية- قسد، أن الطيران الحربي التركي استهدف قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن حماية مخيم الهول.
وقال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في تغريدة على تويتر، اليوم الأربعاء إن “الطيران الحربي التركي يستهدف قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن حماية مخيم الهول”.
المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة، يؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي.
وأشار فرهاد شامي إلي أنه نتيجة للقصف تمكن بعض عائلات داعش من الفرار من المخيم، مستطرداً أن قوات قسد تطاردهم في الوقت الحالي”.
انطلاق عملية المخلب-السيف
يذكر أن وزارة الدفاع التركية، أعلنت في وقت متأخر من ليل السبت شن عملية “المخلب-السيف” الجوية في إقليم كردستان وشمالي سوريا.
وبحسب وكالة فرانس برس، قال فرهاد شامي إن “الطيران التركي استهدف بخمس ضربات قوى الأمن الداخلي (الآسايش) داخل المخيم”.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات استهدفت مواقع القوات المسؤولة عن حماية المخيم في محيطه، “ما أثار حالة من الفوضى في صفوف قاطنيه”.
في وقت سابق، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن مساعيهم الأساسية تتركز حالياً على “خفض التصعيد من قبل الطرف التركي، وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك من خلال التواصل مع جميع المعنيين في الملف السوري”، داعياً روسيا والولايات المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتهما والعمل على خفض التصعيد في شمال سوريا.
روسيا تتبرأ من الهجوم التركي
وكان أليكساندر لافرينتييف ممثل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوريا، قد أعلن في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أن العملية العسكرية التركية الأخيرة التي استهدفت روجآفاي كردستان، جرت بدون موافقة روسيا عليها.
الخارجية الأمريكية تعلن رفضها التحركات التركية
بدورها أكدت وزارة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة تواصل موقفها المعارض لأي عمل عسكري في سوريا والعراق، يؤدي إلى “زعزعة استقرار المنطقة”.
في السياق، قالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، إن العمليات العسكرية التركية، تشكل تهديداً على أهدافهم المشتركة، من بينها “الحرب المستمرة ضد داعش وضمان عدم ظهوره مجدداً وإزالة تهديداته في المنطقة”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d8%a2%d8%aa-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d9%81-%d8%a8%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%81%d8%b2%d9%88%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d9%82%d9%88%d8%a9-6-%d8%af%d8%b1.html
كشفت وسائل إعلام تركية عم قيام القوات التركية باعتقال مواطن سوري من مدينة إعزازا يشتبه فى تورطه فى تفجير إسطنبول.وبحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية فإن قوات الأمن التركية اعتقلت مشتبها به مطلوب لصلته بالتفجير الدامي الذي وقع في إسطنبول خلال عملية داخل منطقة تسيطر عليها تركيا بشمال غرب سوريا.
وسيمثل مشتبه بهم آخرون اعتقلوا بعد التفجير أمام مسؤولي محكمة، الخميس، لمواجهة اتهامات محتملة أو الإفراج عنهم.
وذكرت وكالة الأناضول أن الشرطة التركية اعتقلت المشتبه به، الذي عرف بـ”حسام”، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بمدينة أعزاز السورية الخاضعة حاليا لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، ونقل إلى إسطنبول للاستجواب.
وقد أدى اعتقاله إلى ارتفاع عدد المشتبه بهم المحتجزين على صلة بالتفجير إلى 51 شخصا.
واستهدف انفجار الأحد شارع الاستقلال الصاخب في إسطنبول، وهو طريق شعبي تصطف على جانبيه المتاجر والمطاعم، وخلف ستة قتلى بينهم طفلان، وإصابة 81 آخرين.
وألقت السلطات التركية باللوم في الهجوم على حزب العمال الكردستاني المحظور، وكذلك الجماعات الكردية السورية التابعة له، لكن الجماعات الكردية نفت أي دور لها.
وقالت الأناضول إن “حسام” متهم بمساعدة وتحريض امرأة سورية متهمة بترك قنبلة محملة بمادة “تي إن تي” في شارع الاستقلال.
وأوضحت الشرطة أن المرأة، التي عرفت باسم أحلام البشير، عبرت الحدود إلى تركيا من سوريا بشكل غير قانوني واعترفت بتنفيذ الهجوم.
وذكرت الأناضول في خبر آخر أن أحلام البشير و49 آخرين نقلوا إلى محكمة في إسطنبول، الخميس، لاستجوابهم من قبل مسؤولي المحكمة بعد فحوصات طبية روتينية.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b0%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%aa.html
تحدثت تقارير صحفية عن اعتزام تركيا التدخل عسكريا فى شمال سوريا خلال الفترة المقبلة بعد الهجوم الذى استهدف مدينة إسطنبول الأحد الماضي.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول تركي كبير اليوم الثلاثاء قوله إن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد وقوع انفجار مميت في إسطنبول في مطلع الأسبوع بينما يرى مراقبون أن الظروف الجيوسياسية الدولية والإقليمية تسمح بشن مثل تلك العمليات دون تعرض أنقرة لانتقادات واسعة.تهديدات تركيا لـ أكراد سوريا
وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع تجاري مكتظ في إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80.
وقال المسؤول إن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الإسلامية لتركيا غير مقبولة، مضيفا أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية “بطريقة أو بأخرى”.
وتابع المسؤول التركي “سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد” مضيفا “هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وهناك أهداف معينة في سوريا بعد استكمال هذا”.
ويرى مراقبون أن الهجوم الذي شهدته إسطنبول سيمثل تبريرا لأنقرة لتنفيذ خطتها بتوسيع النفوذ في المناطق الكردية شمال سوريا معتقدة بان القوى الدولية والإقليمية سيخفت صوتها هذه المرة عن توجيه الانتقادات للقوات التركية.
كما يرى مراقبون أن الحديث عن ملاحقة أهداف في شمال سوريا بعد الانتهاء من عملية في العراق يشير إلى أن تركيا باتت تتجنب التحرك على جبهتين في الوقت ذاته بمعنى سيكون تركيزها قادما على المناطق الكردية السورية.
العمال الكردستاني ينفي صلته بهجوم إسطنبول
ويأتي هذا التهديد رغم أن جماعات كردية مسلحة على غرار حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري نفوا صلتهم بالهجمات.
وكانت تقارير ذكرت أن المشتبه بها التي تدعى إلهام بشير، دخلت تركيا بطريقة غير قانونية من سوريا، قادمة من منطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ هجوم على المنطقة استهدف الأكراد قبل بضع سنوات.
الإدارة الذاتية ترد على تركيا
وقالت الإدارة الذاتية الكردية ردا على ذلك “المدعوة أحلام البشير لا قيود لها في مناطقنا”. واعتبرت أن اتهام أنقرة “لبعض مؤسساتنا العسكرية يتماشى بالمطلق مع سياسات تركيا وأفعالها التي تريد من خلالها في كل مرة خلق الذرائع والحجج لتهيئة الأرضية لمهاجمتنا”.
ونفى حزب العمال الكردستاني بدوره أي دور له في التفجير. واتهم أنقرة بامتلاك “خطط غامضة” وبـ”إظهار كوباني كهدف”.
وكانت الشرطة التركية اتهمت الاثنين شابة سورية بوضع القنبلة، مشيرة إلى أن الشابة التي تمّ توقيفها اعترفت بأنها تصرّفت “بأمر من حزب العمال الكردستاني”.
بدوره اتهم وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو حزب العمّال الكردستاني التركي بالوقوف خلف الاعتداء. وقال “نعتقد أن الأمر بالهجوم صدر من كوباني”، المدينة الحدودية مع تركيا الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرق سوريا وهو ما فسر انه محاولة لتبرير استهداف المدينة.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%85%d9%86%d9%81%d8%b0%d8%a9-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a8.html
وشنت تركيا منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنّت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، هدّدت أنقرة بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يحصل، وفق محللين، على ضوء أخضر من إيران وروسيا اللتين تملكان نفوذا واسعا في سوريا، للقيام بذلك.
ويرى مراقبون إن الوضع الحالي اختلف مع التغيرات الجيوسياسية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالتقارب الروسي التركي على خلفية الحرب الأوكرانية وعدم رغبة القوى الغربية على رأسها الولايات المتحدة في تصعيد الضغوط على أنقرة وجعلها تلعب دور الوسيط مع موسكو.
وكنت تركيا نجحت في ضغوطها المسلطة على السويد لقطع كل علاقة مع الفصائل الكردية السورية مقابل السماح لستوكهولم بالانضمام الى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وسيؤدي سعي الحكومة التركية لتطبيع العلاقات مع دمشق إلى تخفيف حدة الانتقادات الإيرانية والقوى المالية لها في حال قررت شن هجوم في المناطق الكردية.
واستكشفت تركيا منذ أشهر سبل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دمشق بعد سنوات من العداء والقطيعة حيث ألقى عدد من المسؤولين الأتراك رسائل في سبيل إنهاء العداء والخلافات.
وتسعى أنفرة للتخلص من عبء محاربة التنظيمات الكردية السورية التي تشكل خطرا عليها باعتبار أن تشكل كيان كردي على تخومها سيعزز ويحفز النزعة الانفصالية لدى الأكراد وبالتالي فإنها تهدف للتقارب مع نظام بشار الأسد لإنهاء الحلم الكردي بالانفصال.
وفي المقابل يرى متابعون للشأن التركي أن خطر حزب العمال الكردستاني يكمن أساسا في جبال قنديل شمال العراق حيث مثل التقارب مع الجماعة الكردية وقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران خاصة في سنجار تحديا حقيقيا.
اقرا أيضا
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html
وجّه الجيش التركي أوامره لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” بالانسحاب من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
وكشف مصدر في المُعارضة السورية أنّه وبعد عقد اجتماع مطول مساء الثلاثاء فقد “أمهل الجيش التركي هيئة تحرير الشام حتى يوم الخميس للانسحاب من كامل مدينة عفرين وريفها والرجوع إلى إدلب دون قيد أو شرط”.
وأشار إلى أن “رتلا عسكريا كبيرا يضم عشرات الآليات العسكرية غادر مدينة عفرين باتجاه محافظة إدلب”.
وبيّن المصدر بحسب وسائل إعلام أنّ “بدء الانسحاب الفوري لمقاتلي هيئة تحرير الشام من مناطق عفرين يظهر جدية الموقف التركي واحتواء التصعيد والمواجهات التي جرت بين هيئة تحرير الشام ومقاتلي الجيش الوطني إضافة للمظاهرات التي شهدتها أغلب مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي ضد سيطرة الهيئة ووصولها إلى ريف حلب”.
وشنت هيئة تحرير الشام بالتعاون مع فصائل موالية لها عملية عسكرية يوم الأربعاء الماضي وتمكنت صباح الجمعة الماضية من السيطرة على مدينة عفرين التي تسيطر عليها فصائل موالية للجيش التركي منذ شهر آذار/مارس عام 2018 ، إثر خروج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي منها بعد إطلاق عملية غصن الزيتون التي تم بموجبها السيطرة على منطقة عفرين وريفها.
ويرى مراقبون للوضع السوري ومحاولات أنقرة للتقرّب من دمشق، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راضٍ عن التطورات العسكرية في شمال سوريا، والتي باتت تسمح لقوات الجيش السوري النظامي بالتدخل ضد تنظيم هيئة تحرير الشام، المصنف إرهابيا، وإن كان هو أيضاً محسوباً على الاستخبارات التركية.
وبالتالي فهي إحدى شروط النظام السوري لتطبيع العلاقات مع أردوغان الذي فاجأ المعارضة السورية في الأشهر الأخيرة بدعوتها للحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.تركيا تعيد النظر فى سياساتها بتركيا
ورأى المحلل السياسي سيث فرانتزمان في مقال له نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أن الحكومة التركية تُعيد النظر في سياستها تجاه سوريا بعد سيطرة الجماعات الجهادية مثل هيئة تحرير الشام على مناطق مختلفة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وكتب فرانتزمان أن المناطق التي تُسيطر عليها تركيا في شمال سوريا أصبحت موطنًا للمتطرفين، بما في ذلك “أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية داعش والعديد من جماعات القاعدة”، وذلك فيما يسعى المسؤولون في أنقرة إلى إدارة هذه الجماعات.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/09/%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a8%d8%aa%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83.html
شهدت الأيام الأخيرة استمرار الهجمات التركية على مناطق الشمال السوري وقيام مسيرات الجيش التركي بقصف واستهداف العديد من المناطق التي يقطنها المدنيين فى الشمال السوري.
وتصادف أن تزامن القصف التركي مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وهي العملية التي حظت باهتمام عربي وعالمي وإعلامي بالغ.
الغريب فى الأمر أن القصف التركي الذى ربما لا يتوقف بحق دول مثل سوريا والعراق وما تبعه من سقوط ضحايا عرب ومسلمين لم يحظي بذلك الاهتمام الذى حظي به الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
حتى إن الهجمات الإسرائيلية التي ينفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق والانتهاك المتكرر للسيادة السورية لم يجد يقابل بالاهتمام الذى يستحقه من الدول العربية حتى بيانات الشجب والإدانة التي كانت تترافق مع هذه الجرائم أصبحت توقف العواصم العربية عن إصدارها !
وفى محاولة لتفسير هذه الحالة، إلتقت الشمس نيوز ببعض الخبراء والمتخصصين العرب فى الشؤون والعلاقات والأزمات الدولية.
تركيا أخطر ولكن
فى البداية، اعتبر الخبير المصري فى العلاقات الدولية دكتور عمرو الديب أن الدولة التركية فى ظل نظامها الحالي بزعامة رجب طيب أردوغان تمثل خطورة شديدة على الدول العربية ربما تفوق فى خطورتها ما تمثله إسرائيل على العرب.
وأوضح الديب الذى يعمل أستاذ للتاريخ الحديث بجامعة لوباتشيفسكي الروسية فى تصريحات خاصة إن الاهتمام والتركيز العربي على إسرائيل كعدو يأت فى ظل ما تمثله القضية الفلسطينية للعرب بحكم التقارب المكاني واللغوي والاهتمام الإعلامي وذلك على الرغم من أن المظلومية التاريخية للشعب الكردي تمتد لعقود أكثر من القضية الفلسطينية.
وبحسب الخبير المصري فإن الوضع الفلسطيني مشكلة عربية صرفة قربها المكاني يجعلها بؤرة اهتمام الشعوب العربية بالرغم أن إسرائيل وتركيا يرتكبون نفس الجرائم مثل القتل والتشريد والتغيير الديموغرافي واغتصاب الأراضي ولكن المفعول به مختلف بالنسبة للعرب فى فلسطين ينظرون على أن الضحية شعب عربي مسلم أما بالنسبة لتركيا فالضحية شعب مسلم ولكنه ليس عربي.
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن تركيا بالنسبة للعرب أخطر من إسرائيل فالأخيرة معلومة للجميع أنها عدو للعرب والمسلمين أما تركيا فبحكم كونها دولة إسلامية فهي تستخدم الإسلام للسيطرة على الدول العربية والتدخل فى شؤونها مشيرا إلي أنه لا يجب الانخداع بمحاولة تركيا تصفير مشكلاتها مع الدول العربية خلال الفترة الأخيرة فهذا الأمر يرجع بشكل او بأخر للاقتصاد التركي والأزمات التي يواجهها.
وأكد أن تركيا دولة خطيرة يجب على الدول العربية أن تعي الخطر الذى تمثله عليها والخطط التي تستخدمها لتنفيذ استراتيجيها وتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط .
وأشار إلي ان تركيا لها خطط واسعة واهداف استراتيجية ليس فى الشرق الأوسط فحسب بل فى منطقة البلقان وأسيا الوسطي مشيرا إلي أن هناك مخطط نفوذ واسع تسعي أنقرة لتنفيذه بهذه المناطق .
وختم الخبير المصري تصريحاته بالقول إن تركيا دولة يجب الوقوف أمامها مشيرا إلي انه لا يدعو للسلام مع إسرائيل ومعاداة تركيا بل يجب الحذر من تركيا كما نحذر من إسرائيل فالاثنين يمثلون خطرا كبيرا على الدول العربية ولكن تركيا أخطر .
حرب بالإنابة
من جانبه يري د. إياد المجالي الباحث الأردني في العلاقات الدولية بجامعة مؤتة بالمملكة الأردنية أنه فى اطار تحليل أبعاد المشهد السياسي لشكل الصراع القائم وأنماطه في المنطقة, لابد من تسليط الضوء على أبرز محاور هذا الصراع وشكل التحالفات التي تحكم العلاقات بين الأطراف الدولية والإقليمية, حيث تتسم هذه الأطراف أمام معادلات التدابير الوقائية تارة والهجومية تارة أخرى في مواجهة أدوات المشروع الصهيوامريكي بالتعاون مع شركائهم الإقليميين, في مسرح الأحداث على الجغرافيا السورية أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد لـ الشمس نيوز إن نيران القصف الهمجي الصهيوني وتداعياتها على غزة, هي حربا شرسة و غير متكافئة ومؤشر فاضح لمراوغة ما تنشره الماكينة الإعلامية الغربية لمبررات ومسوغات هذا العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني بعد انتهاك حرمة وقدسية الأرض والبشر والشجر, لتجيب بشكل واضح على حجم الخنوع والقبول العربي لهذه الجرائم الممنهجة, تكتفي أطراف الاقليم والعربية منها بخجل في الشجب والاستنكار أمام شعب يذبح بدم بارد, والحقيقة المؤلمة ان أغلبها أنظمة تابعة للمشروع الصهيوأمريكي تنفذ تعليمات الغرب المتصهين دون اعتراض.
وشدد الخبير الأردني على أن حال الشعب الفلسطيني لا يقل او يزيد عن ما آلت إليه الأزمة السورية, التي فقدت عناصر الحل السياسي لتستمر مبادرات التفكيك والتقسيم والتهجير والحرب بالإنابة على الجغرافيا السورية.
وأشار إلي أن تشعب جزيئيات هذا الصراع وتنامي الدور التركي في زعزعة استقرار المنطقة, لا يقل همجية ووحشية على ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين المحتله, لتأتي التساؤلات الموضوعية حول : لماذا هذا الاهتمام في ممارسات الكيان الصهيوني والتغاضي عنها من المشروع الامبراطوري العثماني الأردوغاني في شمال شرق سوريا هي بالمجمل هندسة مشتركة لشكل الصراع القائم وتحالفاته في تحقيق أهداف تركية صهيونية مشتركة في بؤر التوتر وعدم الاستقرار , سواء من خلال تعزيز الأداة العسكرية ومصانع الأسلحة , وبقاء الوضع القائم يتغذى على الهجمات الإرهابية المتعددة حيث يوظف العدوان الصهيوني والتركي أدواته بشكل محترف, لتنفيذ عملياته الهجومية سواء على الأراضي المحتلة وشمال الشرق سوريا.
وهو الأمر الذي يجعل خيارات الدولة السورية وحلفائها موضع الدفاع أما الاستراتيجية الأمريكية التي تنفذها بالإنابة على الجغرافيا السورية, فمساعي الولايات المتحدة استمرار التوتر والتصعيد في الملف السوري , يشكل أحد اهم البدائل السياسية لاستثمار الضغوط القصوى في الجبهة الإيرانية والروسية بحكم حضورها على الأراضي السورية, وتمثل أطراف داعمة وحافظة للدولة السورية من الانهيار والتفكك,ومواجهة تقاطع المصالح بين القوى الكبرى في مسرح الأحداث.
وبحسب الخبير فإن ما تظهره مؤشرات وردود الفعل المتباينة من الاطراف الاقليمية الحليفة للمعسكر الغربي, تجد أن السياق الاستراتيجي الناظم للصراع في سوريا ليس من الأولويات التي تمنع أو تشجب السلوك العدواني التوسعي التركي, الذي يعمل بشكل حثيث الى تفكيك واحتلال الأراضي السورية, المعززة للوجود الإيراني والروسي في إطارها السياسي والعسكري لذا تتعمق جذور الرؤية لشكل ما يسمى حرب الإنابة ضمن هذا الصراع المبرر للعرب كغيرهم من الأطراف الإقليمية التي تحتكم في سياساتها إلى تبعية مطلقة لنفوذ وسيطرة المشروع الصهيوامريكي فيها.
حذرت تقارير دولية من مخاطر كبيرة تستهدف الأقليات الدينية فى سوريا فى ظل التهديدات التركية بشن غزو جديدة لمناطق بشمال سوريا.
وشبهت شخصيات دولية ما تمارسه تركيا بحق الأقليات الدينية بسوريا بأنه لا يختلف عما ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقاً لنادين ماينزا وهي رئيسة سابقة للجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية والتي تم تعيينها حديثا رئيسة لأمانة الحرية الدينية الدولية، فإن مصير الأقليات في المنطقة على المحك: “وإذا سقطت هذه المنطقة ( في يد تركيا)، لن يبقى مسيحيون أو أيزيديون”.
من جهته، يرى كليف سميث مدير برنامج واشنطن بمنتدى الشرق الأوسط، وريتشارد غزال المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المسيحيين الأمريكية، وديليمان عبدالقادر رئيس مجموعة أصدقاء كردستان الأمريكية أن أعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا، والحرب الأهلية الدائرة في سوريا مآساتان تعرض لهما بشكل كبير للغاية المسيحيون والأيزيديون وغيرهما من الأقليات الدينية في المنظقة.
ويضيف سميث وغزال وعبد القادر في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية أن كثيرين ممن نجوا من القتل أُرغموا على ترك المنطقة تماما، مما أسفر عن انخفاض كبير للغاية في أعداد أفراد طوائفهم. ومع ذلك فإنه حتى رغم كل ذلك، لم تنته المآساة- وربما بدأت لتوها. فالناجون من الإبادة الجماعية التي نفذها داعش يتعرضون الآن لتهديد العدوان من جانب تركيا، التي تُعرض للخطر الآن الهياكل والمؤسسات الاجتماعية التي تم إقامتها لحمايتهم.
فمنذ 2016، غزت تركيا شمال سوريا ثلاث مرات، حيث قامت بتوسيع نطاق أراضيها في كل توغل متعاقب يتم تنفيذه تحت ذريعة محاربة الإرهاب. ومرة أخرى يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغزو شامل لشمال سوريا، ليكمل على ما يبدو إقامة منطقة عازلة”ضد الإرهاب” على طول الحدود التركية السورية التي سوف تمتد مسافة 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
ومع ذلك، فإنه في هذه الحالة يعتبر التاريخ خير دليل. فمنذ 2016، أصبحت الأراضي التي قامت تركيا بغزوها والسيطرة عليها مركزا للجماعات الجهادية التي تدعمها تركيا، والتي تحكم أراضيها وفق الشريعة الاسلامية. ومن الممكن أن تؤدي تهديدات تركيا إذا تم اكتمالها إلى نزوح حوالي مليون شخص. ومثل هذا العدوان يمثل تهديدا مباشرا ليس فقط لمصالح هذه الأقليات، وأراضيها، ومعايشها، ولكن أيضا لحياتهم نفسها. ويقول سميث وغزال وعبد القادر إن تهديد أردوغان القوي والغامض بـ” الانقضاض عليهم فجأة في ليلة من الليالي” لايترك مجالا للشك بالنسبة لنواياه. وليس سرا في واشنطن أن السفارة التركية تسعى للحصول على تأييد الولايات المتحدة لمثل هذه الخطوة. وعلى الجانب الآخر، بدأ تحالف منظمات متنوعة العمل بالفعل لمواجهة هذا العدوان.
وأضافوا أن الأمر سيتطلب قدرا هائلا من القدرات الفكرية لتأكيد وتصديق أن أردوغان يحاول حقيقة إقامة أي نوع من المنطقة الأمنية المشروعة. ومن الواضح أنه يسعى فقط للقضاء على خصومه وتوسيع نطاق سيطرته الجغرافية السياسية.
وقد قاتل المجلس العسكري السوري، وهو ميليشيا مسيحية، كجزء حيوي من ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وغيره من الجماعات المتطرفة. وطوال حوالي عقد من الزمان، عكف المجلس العسكري السوري على حماية المسيحيين السوريين في شمال سوريا، والآن يجد نفسه في مرمى النيران التركية. وذكر تقرير نشره مركز ويلسون مؤخرا ذلك بوضوح، وقال” ما كان في وقت من الأوقات /صراعا تركيا كرديا / أصبح يؤثر الآن على كل جماعة دينية وعرقية في شمال سوريا، ومنطقة كردستان في شمال العراق، ومنطقة سنجار في غرب العراق”.
ويرى سميث وغزال وعبد القادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها تركيا القيام بمناورة مماثلة. وفي الحقيقة ستكون هذه هي المرة الرابعة منذ 2016 . ومنذ آخر غزو في عام 2019، انتهكت تركيا الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة بعمليات قصف جوي متكررة على المدن المدنية.وحديث أردوغان في الوقت الحالي يعكس اعتزامه امتلاك الأراضي السورية الممتدة حتى الحدود العراقية تماما. وهذا الأمر سوف يسفر عن نتيجة دموية بوجه خاص.
ولا تقوم تركيا فقط بطرد المسيحيين والاقليات الدينية العرقية الأخرى، فهي تسعى أيضا لأن يحل محلهم نحو 6ر3 مليون من اللاجئين السوريين الموجودين داخل الحدود التركية حاليا.
واختتم سميث وغزال وعبد القادر تقريرهم بأن موافقة تركيا المهمة والمشروطة على طلبات السويد وفنلندا الانضمام لعضوية الناتو أدت إلى أن يتجاهل الكثيرون في أنحاء العالم قائمة جرائم تركيا الطويلة، التي تتعارض جميعها مع قيم الناتو. كما أن استمرار مبيعات الأسلحة الغربية لتركيا سوف يعزز تهديد تركيا الوجودي للأقليات الدينية العرقية في المنطقة. ومثل هذه الأقليات، التي يعتبر الكثير منها من الحلفاء الأكثر ولاء لأمريكا في المنطقة، يجب عدم التخلي عنها من أجل إرضاء تركيا.ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/07/%d9%8a%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b6%d9%85%d9%86-%d9%81%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84.html
كشفت وسائل إعلام عن اندلاع اشتباكات بين فصائل سورية محسوبة على المعارضة الموالية لتركيا في شمال سوريا، السبت 18 يونيو ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين وجرح عدد آخر.وجرت الاشتباكات تحديداً بين عناصر “الجبهة الشامية” التابعة لـ”الفيلق الثالث” من جهة، و”الفرقة 32″ التابعة لـ”أحرار الشام” والمدعومة من “هيئة تحرير الشام”، “جبهة النصرة” سابقاً من جهة أخرى.
وبدأت هذه الاشتباكات في ساعات الصباح الأولى بريف مدينة الباب (شمال) وامتدت لاحقاً في ساعات النهار إلى ريف مدينة جرابلس، كما شهد معبر الغزاوية، الواقع بين منطقة عفرين ومحافظة إدلب، حيث تسيطر “هيئة تحرير الشام”، اشتباكات تضاربت حولها أنباء سيطرة المتقاتلين.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن المسلحين استخدموا أسلحة رشاشة وقذائف من عيارات مختلفة، واستمرت الاشتباكات والتوترات في تلك المناطق حتى ساعات الليل.
وبحسب معارضين سوريين، يعود سبب الاشتباكات الأخيرة إلى رفض “الفرقة 32” تنفيذ قرارات ما تُعرف بـ”لجنة الوطنية للإصلاح”، التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة المشكلة من قبل “الائتلاف السوري المعارض”.
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html
وجاء في بيان لتشكيل “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المعارِض، إن تحركها العسكري على مقرات “الفرقة 32″ يستهدف المنشقين عنها، ودعتهم إلى عدم خوض المعارك و”التزام بيوتهم”.
أما “حركة تحرير الشام الإسلامية”، فقالت في بيانها الصادر، السبت، بخصوص الاشتباكات، إن “الجبهة الشامية” هاجمت مقراتها في القطاع الشرقي في محور قرية “عبلة” وأن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه أثناء ما وصفه البيان بـ”التحضير لمعارك التحرير”.
ودعت الحركة قيادة “الجبهة الشامية” إلى “التوقف الفوري عن هذه الممارسات اللامسؤولة”، على حد تعبير البيان.
وقفة احتجاجية
وفي مدينة الباب التي شهدت أول الاشتباكات، خرجت مجموعة من السكان في وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة، لكن المعارك ظلت تتزايد وتتسع رقعتها في مناطق سيطرة المعارضة السورية بشمال سوريا.
سيطرة متبادلة
وسيطرت “الجبهة الشامية” على المقر الرئيس التابع للمنشقين عن “الفرقة 32” في قرية عولان بريف الباب، فيما تواردت أنباء عن اقتحام “أحرار الشام” مناطق بريف عفرين المتاخم لمناطق سيطرتهم بإدلب، حيث جرت اشتباكات مع “فرقة الحمزة”.
الموقف التركي
وعلى الرغم من وجود كثيف لنقاط تمركز القوات التركية في المنطقة، فإن هذه القوات لم تتدخل في الاشتباكات بين الفصائل، فيما انسحب الضباط الأتراك من حاجز بمدينة عفرين متجهين نحو مدينة أعزاز المتاخمة للحدود مع تركيا.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2021/09/sy.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%80-10-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%81.html
ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على خلية تمويل تابعة لتنظيم داعش، كانت تنشط في بلدة الهول بالريف الشرقي للحسكة.
وبحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية جاء فيه إن “وحداتها الخاصة فقد نفذت عملية في بلدة الهول الواقعة في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، والمجاورة لمخيم الهول، ألقت خلالها القبض على خلية مؤلفة من 3 عناصر، ينشطون في تحويل الأموال لصالح خلايا داعش، وتمويل بعض الخلايا النشطة في ريف الحسكة ومناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا”.
وأضاف المركز أنه “تمت خلال العملية مصادرة أسلحة ومعدات ووثائق كانت بحوزة الأعضاء الثلاثة في الخلية”.
يشار إلى أن الوحدات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية نفذت في 10 يونيو عملية أمنية بدعم من قوات التحالف الدولي في الريف الجنوبي للحسكة.
العملية استهدفت مطلوباً من متزعمي تنظيم داعش في قرية العطالة بريف الشدادي جنوب الحسكة، “كان ينشط في نقل الأموال وتوزيعها على خلايا التنظيم وعوائلهم، إضافة للترويج لرسائل التنظيم العقائدية، والمشاركة في التخطيط لعمليات تستهدف المؤسسات الخدمية والعسكرية والأمنية”. بحسب بيان المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار البيان حول تفاصيل العملية إلى أن القوات المنفذة للمداهمة “لاحقت الهدف المطلوب بعد فراره من منزله، ووجهت نداءاً له بتسليم نفسه، إلا أنه بادر بإطلاق النار، ما دفع قواتنا والتحالف الدولي للتعامل، وبعد توقف إطلاق النار وتمشيط المكان تبين مفارقته للحياة إثر إصابته”.
وخلال العملية “تمت مصادرة السلاح الذي كان بحوزة الهدف، وتفتيش المكان بشكل دقيق، وعثر على وثائق أخرى تعود له”.ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d9%80-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%a3%d8%ae.html
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%80.html
قامشلو: دجوار أحمد أغاليس بخافي على أحد خطورة ما يجري في العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين والتي سوف ترسم ملامح الخريطة السياسية العالمية خلال القرن الحالي وربما لقرون قادمة. انطلاقا من الأحداث والتطورات الدراماتيكية التي حدثت وتحدث في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة بعد اندلاع ما سُمي ب “ربيع الشعوب” أو الربيع العربي كون معظم الحراك السياسي الذي انطلق في هذه المرحلة بدأ من البلاد العربية بدءا من تونس مرور بكلا من مصر وليبيا ولبنان والاردن والجزائر والبحرين وصولا الى اليمن والعراق وسوريا.
لنلقي نظرة على ما جرى في مطقتنا خلال العقدين الماضيين من قرننا الحالي الواحد والعشرين. ربيع دمشق بدأ مع موت الرئيس السوري حافظ الاسد ومجيء ابنه بشار الذي درس طب العيون في بريطانيا وكان الناس متفائلين بحدوث بعض التغيير في عقلية النظام الأمنية وإعطاء فسحة من الأمل لظهور نوع من الديمقراطية.
وبالفعل تم افتتاح المنتديات الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية والتي أضحت دمشق تضج بها لفترة قصيرة من الزمن، عادت بعدها لسابق عهدها وربما أشد قسوة. كان هناك غليان داخل نفوس الشعب السوري فمنذ مجيْ نظام البعث للحكم في سوريا بانقلاب 8 آذار 1963 ومن ثم استلام حافظ الأسد الحكم بانقلاب 16 تشرين الثاني 1970 والتي سماها “الحركة التصحيحية” أصبحت الديمقراطية في مهب الريح والاشتراكية كلمة تُقال دون وجود فعلي على الأرض. فرغم وجود شعارات براقة كالأرض لمن يعمل بها، واليد المنتجة هي العليا في دولة البعث، إلا أن الواقع كان مختلفاً، فالبعث كان حزباً عروبياً عنصريا أول ما قام به هو تغير اسم الجمهورية السورية إلى الجمهورية العربية السورية إضافة إلى محاربة القضية الكردية واحداث تغيرات ديمغرافية في المنطقة، خاصة مسألة الحزام العربي وتوطين السكان العرب من مناطق الرقة والطبقة الذين غمرت مياه سد الفرات أراضيهم في مناطق الجزيرة وعلى طول الشريط الحدودي (خط العشرة) الذي يتميز بوفرة المياه والأراضي الزراعية الخصبة حيث تم الاستلاء على أراضي مئات القرى الكردية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين باكور وروجافا واعطائها للقادمين الغمر. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تم طرد الكثير من المواطنين الكرد من قراهم بعد مصادرة أراضيهم الزراعية وتعريب أسماء القرى والبلدات والمدن الكردية.
لم تكتفي حكومة البعث بكل هذه الإجراءات التعسفية والكيدية بحق الكرد بل سعت إلى إحداث فتنة بين الكرد والعرب كشعوب يعيشون معاً في السراء والضراء. فكانت أحداث 12 آذار التي سرعان ما تحولت إلى انتفاضة كردية عارمة عزت عرش السلطة في دمشق والتي دفعت بقوتها إلى المنطقة بشكل مكثف والضغط على الكرد بشكل أكبر. الأمر الذي أدى إلى غليان في الشارع الكردي خاصة بعد خطف الشخصية الدينية والوطنية الشيخ معشوق الخزنوي وقتله ومن ثم دفن جثمانه في دير الزور لإعادة إحياء الفتنة وخلق بلبلة بين أبناء الجزيرة من كرد وعرب.
كما قاموا باغتيال الشخصية الوطنية مشعل تمو في تحد واضح للقوى والحركات السياسية الكردية التي سعت إلى تغير نهجها والدعوة الى اللحمة الوطنية ومقاومة الأساليب الأمنية والقمعية من جانب سلطة البعث الحاقدة.
ومع بروز بزوغ فجر جديد في سوريا من خلال المسيرات وحركة الاحتجاجات السلمية خاصة في الداخل مدن دمشق وحمص وحماه وجنوبا درعا والسويداء حيث امتدت إلى الشمال السوري وكذلك للجزيرة وخرجت جماهير حلب وإدلب وعفرين والرقة ودير الزور وقامشلو وعامودا والحسكة لتشارك في هذه المسيرات السلمية والداعية إلى العيش بحرية وكرامة.
لكن مع تحريف الثورة عن مسارها من خلال المداخلات الإقليمية وخاصة تركيا واستلام الجماعات الإسلامية المتطرفة لزمام الأمور وخروج قطار الحرية عن سكته، قام الكرد بثورتهم في التاسع عشر من تموز 2012 أي بعد مرور سنة وعدة أشهر على اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011 حيث تم تشكيل وحدات حماية الشعب ومن ثم وحدات حماية المرأة وبعدها قوى الأمن الداخلي (الأسايش) للحفاظ على أمن وأمان المواطنين وظهرت نية العيش المشترك وأخوة الشعب لدى جميع الشعوب القاطنة في المنطقة وفق فلسفة الامة الديمقراطية حيث تم تأسيس وتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية في 21 كانون الثاني 2014 في الجزيرة وبعدها في كوباني وعفرين ومن ثم بعد تحرير مناطق (منبج، الطبقة، الرقة، دير الزور) تم تشكيل مجالس وإدارات مدنية فيها تُدار من قبل أبناء المنطقة، إلى جانب تشكيل مجالس عسكرية لحماية هذه المناطق وتكون منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.
لكن هذا الأمر لم يرق للعدو التركي حيث قام بعده عمليات عسكرية بمشاركة مرتزقته ممن سماهم ب(الجيش الوطني) حيث لم يعد هناك شيء اسمه الجيش الحر بل أصبحت معظمها فصائل موالية لتركيا ومن خلال هذه العمليات احتلت تركيا مناطق (جرابلس، اعزاز، الباب، عفرين، سري كانية، تل أبيض) لكنها لم تكتفي بذلك فهي تسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية والهدف الأوحد لها هو عدم السماح للكرد بالعيش بحرية وهي تتشارك هذا الهدف مع نظام البعث في دمشق.
لذا نرى أنها وعلى لسان رئيسها الطاغية أردوغان تهدد باحتلال مناطق (تل رفعت، منبج، كوباني، عين عيسى، تل تمر…..) أي بالمختصر هدم مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وتحطيم تطلعات شعوب المنطقة في العيش المشترك وإدارة نفسهم بنفسهم.
لكن ليس بالسهل على من تنفس هواء الحرية ومارسها أن يقبل بالخنوع والذّل والعبودية مرة أخرى. لذلك نرى جميع شعوب المنطقة متكاتفين معا ويقفون بشكل واضح وصريح ضد هذه التهديدات التركية وهم خلف قواتهم العسكرية يؤكدون مساندتهم لها بكل ما لديهم وسوف يقاومون حتى تحقيق الانتصار وتحرير المناطق المحتلة من جانب تركيا وإجبارها على الخروج من سوريا وقبول إرادة شعوب المنطقة في العيش بسلام.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b5%d8%af-%d8%a3%d9%89-%d8%b9.html
https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d8%ad%d9%82%d9%82-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%aa.html