أكد مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” عدم وجود أي علاقة بين قواته والانفجار الذي استهدف شارعاً حيوياً في الشطر الأوروبي من إسطنبول يوم أمس.
إننا نؤكد أن قواتنا ليست لها أية علاقة بتفجير اسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك. نعبّر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى الشفاء العاجل.
وقال عبدي في تغريدةٍ على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “إننا نؤكد أن قواتنا ليست لها أية علاقة بتفجير إسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك”، مضيفاً: “نعبّر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى الشفاء العاجل”.
مسؤول تركي يتهم الأكراد وداعش
وكان مسؤول تركي قد زعم أن وجود صلات قوية لمنفذة تفجير إسطنبول مع حزب العمال الكردستاني مشيرا فى الوقت نفسه إلي أنها قد يكون لها ارتباطات مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت السلطات التركية، الاثنين، تفاصيل تتعلق بهوية منفذ هجوم إسطنبول الذي أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
وبحسب وسائل إعلام ، قالت الشرطة التركية إن “منفذ هجوم إسطنبول امرأة من الجنسية السورية تلقت تدريبا على أيدي الميليشيات الكردية”.
وأضافت نقلا عن مسؤول تركي، تأكيد وجود صلات لمنفذة تفجير إسطنبول بالأكراد، دون أن يستبعد أن تكون لها علاقة بتنظيم داعش.
ويبدو تصريح المسؤول التركي غريبا حيث أنه لا يمكن الجمع بين الإنتماء لما تصفه تركيا الميليشيات الكردية المسلحة فى إشارة لحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي حيث أن إيدلوجية الطرفين متناقضة، فتنظيم داعش يعتبر معظم الأكراد كفار يجب قتالهم، كما إن حزب العمال الذى تصنفه تركيا جماعة إرهابية له ايدلوجية يسارية عكس التشدد الديني الذى يتصف به داعش.
وكانت الشرطة التركية قد عثرت أثناء إلقاء القبض على منفذة الهجوم على مسدس وبعض العملات الأجنبية والتركية، بالإضافة إلى كميات من الذهب.
وتم نقل منفذة الهجوم وغيرها من المشتبه بهم إلى مقر شرطة إسطنبول.
وأعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ اعتقال 46 شخصا على صلة بتفجير شارع الاستقلال، من بينهم الشخص الذي زرع القنبلة. انفجار تقسيم
في وقت سابق، أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، مساء الأحد، أن انتحارية نفذت التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال في إسطنبول مخلفا 6 قتلى و81 مصابا.
وصرّح أقطاي للصحفيين: “نعتبر أنه اعتداء إرهابي نتج من قيام مهاجم هو امرأة بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية”.
كذلك أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في خطاب متلفز عقب الانفجار، أن التحقيقات الأولية تظهر تورط امرأة في الانفجار.
وفق الشرطة التركية فإن منفذة الهجوم المشتبه بها تدعى أحلام البشير، وهي مواطنة سورية اعتقلت خلال مداهمة ليلية في منطقة كوتشوكش كمجة بالمدينة.
الداخلية التركية تتهم العمال الكردستاني
وزير الداخلية سليمان صويلو قال إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية مسؤولان عن التفجير.
أضاف صويلو أن الأمر بالهجوم صدر في مدينة كوباني بشمال سوريا حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة.
وأظهرت لقطات بثتها قناة (تي.آر.تي) الرسمية البشير، بشعر مجعد وترتدي سترة أرجوانية عليها كلمة “نيويورك”، وهي مقيدة اليدين.
بحسب شرطة إسطنبول، قالت البشير خلال استجوابها إنها تلقت تدريبات من قبل مسلحين أكراد ودخلت تركيا عبر عفرين شمال سوريا.
العمال الكردستاني ينفي صلته بالهجوم
من جانبه،نفى حزب العمال الكردستاني، الاثنين، الضلوع في هجوم إسطنبول، الذي أودى بحياة 6 أشخاص وتسبب بإصابة 81 آخرين بجروح.
وقال في بيان: “شعبنا والأشخاص الديمقراطيون يعلمون عن كثب أننا لسنا على صلة بهذا الحادث وأننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر وأننا لا نقبل أعمالا تستهدف مدنيين”.
حذرت تقارير صحفية من دخول إقليم كردستان العراق فى موجة من الأزمات السياسية بسبب الخلاف حول تمديد عمر البرلمان الكردستاني الذى انتهت دورته التشريعية أمس الأحد.
وكانت الدورة التشريعية الخامسة لبرلمان كردستان العراق والتي بدأت عام 2017،انتهت أمس الأحد وسط أزمات سياسية وإدارية وخلافات وانتقادات قانونية حول تمديد ولاية البرلمان.
توزيع مقاعد برلمان كردستان
ويبلغ عدد مقاعد برلمان كُردستان 111 مقعدا، موزعة على 17 كتلة تضم كافة المكونات والإثنيات والقوميات داخل الإقليم، أبرزها كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني التي لها 44 مقعدا تأتي بعدها كتلة الاتحاد الوطني ولها 21 مقعدا.
وكان برلمان كردستان قد صادق بـثمانين صوتا على قرار تمديد الدورة النيابية الخامسة له في التاسع من الشهر العاشر في العام الجاري، وبموجب النظام الداخلي، بعد مضي 15 يوما من إرسال رئاسة البرلمان الكردستاني على قرار التمديد إلى رئاسة الإقليم، فإن القرار أصبح مصادقا عليه حتى لو لم يوقع الرئيس.
كما أعلن المستشار الأعلى لرئيس إقليم كردستان دلشاد شهاب، في تصريحات صحفية أن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني لم يوقع على قرار تمديد الدورة النيابية للبرلمان، رغم أن الهيئة الرئاسية في البرلمان الكردستاني وجهت كتابا رسميا إلى رئاسة الإقليم بعد التصويت عليه.
خلافات قانونية
الخلافات القانونية تتمثل في امتعاض بعض الكتل النيابية واعتراضها الشديد حول اتخاذ المؤسسة التشريعية قرارا يقضي بتمديد عمرها سنة أخرى، وذلك بعد فشل الأحزاب والقوى السياسية حول تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية، حيث تنتقد كتل تصف نفسها بالمعارضة في الإقليم هذه الإجراءات وتصفها بغير القانونية.
وبحسب وسائل إعلام فإن كتل في البرلمان الكردستاني “تسمي نفسها المعارضة” (كتلة الاتحاد الإسلامي، جماعة العدل، الجيل الجديد ونواب منشقون عن كتلهم أو يسمون أنفسهم مستقلين) رفضت تأجيل الانتخابات البرلمانية في الإقليم واعتبرت مبررات ائتلاف الأحزاب الحاكمة لتأجيل الانتخابات التشريعية وتمديد عمر البرلمان حججا واهية للاستمرار في الاستحواذ على مفاصل السلطة والمؤسسات الحكومية، وأعلنت الكتل أنها ستقاطع جلسات البرلمان الكردستاني بعد المدة القانونية، وتصفه بأنه سيكون فاقدا للشرعية.
أما الأحزاب الحاكمة “الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة التغيير”، المكونات الرئيسة في التشكيلة الوزارية، تقول إن الظروف الحالية غير مواتية لإجراء الانتخابات بسبب عدم التحضيرات اللوجستية وعدم الاتفاق فيما بينها على آلية الانتخابات.
وكانت ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق جينين بلاسخارت حذرت مرارا الأحزاب الكردية “معارضة وسلطة” من مغبة تأجيل الانتخابات بشكل متكرر.
سيناريوهات مختلفة.
سيناريوهات مختلفة
أما الخلافات السياسية المتمثلة بتقاسم وتوزيع السلطة والإيرادات المالية تتعمق بين الأحزاب الحاكمة نفسها، حيث يعرب الاتحاد الوطني الكردستاني عن قلقه وانزعاجه من طريقة إدارة الحكم في إشارة إلى التفرد بمفاصل الإدارة والحكومة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأجرى وفد من المكتب السياسي للاتحاد الوطني مؤخرا جولة من الزيارات لأحزاب وقوى رئيسة في إقليم كردستان لحشد تأييد واسع منها ضد السياسات التي تنتهجها حكومة إقليم كردستان التي يرأسها مسرور بارزاني النائب الثاني لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأوصل الوفد المفاوض للاتحاد الوطني خلال زياراته لتلك الأحزاب “الاتحاد الإسلامي الكردستاني، جماعة العدل، الحزب الشيوعي، حزب كادحي كردستان” قلق وانزعاج الاتحاد الوطني من الطريقة التي تتم بها إدارة الحكم في إقليم كردستان، مؤكدا بالقول: لا يمكننا الاستمرار على ما هو عليه الوضع.
مصير القذافي وصدام حسين
الخلافات والمشكلات القائمة بين الحزبين الرئيسين “الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني” بلغت ذروتها عندما أطلق جعفر الشيخ مصطفى القيادي الرفيع في الاتحاد الوطني تصريحات علنية ضد سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني إذ أكد أن الإقليم يتجه نحو الشرخ والانشطار بسبب محاولات الحزب الديمقراطي للتفرد بالسلطة وقراراتها، كما اتهم الحزب الديمقراطي بممارسة ضغوط على حزبه من أجل إضعافه وأن هذا ليس ممكنا.
وأوضح الشيخ مصطفى أن إقليم كردستان يعاني أزمة إدارية وحكومية كبيرة أدت إلى فقدان الثقة لدى المواطنين، محذرا أن سيناريوهات مصير كل من الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قد تتكرر في إقليم كردستان.
وأثارت تلك التصريحات للشيخ مصطفى غضبا وامتعاضا كبيرين لدى مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني.
إقليم السليمانية
وبحسب معلومات تناقلتها وسائل إعلام ومواقع خبرية داخل الإقليم فإن الاتحاد الوطني يعتزم استخدام ورقة تعدّ الأقوى بوجه الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهي مشروع إقامة إقليم السليمانية “كبرى مدن إقليم كردستان” مما يعني العودة إلى نظام الإدارتين وانشطار إقليم كردستان بحسب الكثير من المراقبين.
يردّ الحزب الديمقراطي الكردستاني “أم الأحزاب الكردية” والذي ينشغل منذ أيام بالمؤتمر التنظيمي الرابع عشر أنه لا يمكن المشاركة في المناصب دون المشاركة الفعلية في أداء المسؤولية، كما انتقد سياسات غريمه في انتهاج سياسة الكيل بمكيالين في السلطة.
جدير بالذكر أن أول انتخابات برلمانية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي جرت عام 1992 ثم توقفت عمليات الانتخابات بسبب الحروب والاقتتال الداخلي بين الحزبين الرئيسين “الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الراحل جلال طالباني، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني”.
كشفت وسائل إعلام عراقية اليوم الأربعاء عن قيام إيران بشن هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على مواقع في إقليم كردستان العراق، حيث تتمركز تنظيمات معارضة كردية إيرانية تندد باستمرار بقمع التظاهرات في إيران، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وتسبب القصف بأضرار ودمار مبانٍ في منطقة زركويز على بعد نحو 15 كلم من مدينة السليمانية حيث توجد مقار عدة أحزاب كردية إيرانية معارضة مسلحة ، لا سيما حزب كومله – كادحو كردستان.
وبحسب وكالة رووداو الكردية، تعرضت منطقة شيراوا في محافظة أربيل كذلك للقصف. وقال رئيس حزب الحرية الكردستاني – الإيراني المعارض حسين يزدان، إن “مقراتنا في منطقة شيراوا التابعة لمحافظة أربيل …تعرضت لقصف من جانب إيران”.
تفاصيل الهجوم
من جانبه، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن “القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمال العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة”.
وقال سوران نوري، عضو “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الإيراني، إن الضربات تركزت في ساعة مبكرة من صباح، الأربعاء، على منطقة كويه الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شرق أربيل.
ويعد الحزب الذي يعرف اختصارا باسم (كيه دي بي آي)، قوة معارضة مسلحة يسارية محظورة في إيران.
وأعلن الحزب الديموقراطي الإيراني، في بيان عن مقتل اثنين من عناصره.
وقال قائد الدفاع المدني في كوية الجنرال غوران أحمد إن شخصين قتلا وأصيب سبعة على الأقل، وفقا لـ”أسوشيتد برس”.
وكانت شبكة روداو التلفزيونية الكردية قد أفادت عن إصابة 15 شخصا.
وقال نوري إن ضربات الطائرات المسيرة استهدفت معسكرا ومنازل ومكاتب ومناطق أخرى حول كوية، مشيرا إلى أن “الهجوم لا يزال مستمرا”.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو ترصد عملية إخلاء مدرسة بمحافظة أربيل بإقليم كردستان، بعد القصف الإيراني للمنطقة.
حال اطفال المدارس في مدينة كوية في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان بسبب القصف الايراني العشوائي على المنطقة.#مهساامینیpic.twitter.com/P8EMnlazb4
وقالت مديرية الدفاع المدني في قضاء كويسنجق أن نحو عشرين صاروخا استهدف مواقع الحزب الديمقراطي الإيراني “أزادي” في القضاء التابع لمحافظة أربيل.
واستهدفت عشر مسيرات إيرانية مواقع حزب كوملة الإيراني في قرية زركويز، جنوب شرق السليمانية.
وقال عضو بارز في حزب كوملة الكردي الإيراني المعارض لرويترز إن عددا من مكاتبهم تعرضت للقصف صباح الأربعاء وسقط ضحايا وأضرار مادية.
وتتهم إيران معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد، لا سيما في شمال غرب البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، وفقا لـ”رويترز”.
وشن الحرس الثوري الإيراني يومي السبت والاثنين الماضيين موجة من الضربات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي استهدفت مواقع كردية، وفقا لـ” أسوشيتد برس”.
وتتخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية من إقليم كردستان العراق مقراً لها، وهي أحزاب خاضت تاريخياً تمرداً مسلحاً ضدّ النظام في إيران على الرغم من تراجع أنشطتها في السنوات الأخيرة، بحسب فرانس برس.
لكن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدّة الوضع في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينشر حزب كومله الكردي الإيراني، الذي خاض تاريخياً تمرداً ضد النظام في إيران، بشكل يومي مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ومعلومات بشأن التظاهرات التي تشهدها إيران منذ عشرة أيام، بعد وفاة أميني.
استفتاء إقليم كردستان في ٢٠١٧/٩/٢٥ كان لجوء سلطة الإقليم لمعرفة رأي الشعب الكردستاني بالقبول أو الرفض بخصوص قضية حق تقرير مصيره وكانت الغاية منها هو الوقوف على رغبة المواطنين في قضية تتعلق بمستقبل شعب كامل الذي يختلف مع الشعوب العراقية الأخرى دينياً وفكريا والذي عانى ولا يزال يعاني اضطهادا عرقياً واقتصاديا.
والجميع على يقين بأن الاستفتاء الذي أجرته القيادة الكردستانية قبل ستة أعوام ودعَّمه الكردستانيون بحفاوة للحصول على تفويض من الشعب في قضية تقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة بقيادة فخامة الرئيس والمرجع مسعود بارزاني الذي وضع جل طاقاته وجهوده من اجل حق تقرير المصير للشعب الكردستاني في إقليم كردستان ودار وجال بين الدول العالمية ليعرض قضية شعبه المظلوم على رؤساء دول العالم حتى كسب ثقة الأعداء قبل الأصدقاء والذي أصبح أول وأجرأْ شخصية كردستانية على مر تأريخ الحركة التحررية الكردية حيث نقل قضية الاستقلال من الأدبيات الثورية للحركة التحررية الكردية إلى مستوى الإعلام العالمي وجعلها عملياً حديث كبار حكومات ومدن العالم المتحضر.
وكما تعود الشعب الكردي دائماً عندما يكون الموضوع متعلقاً بحريته واستقلاله فإن الدول المحتلة لكردستان مهما تكن مختلفة فيما بينها تتوحد وتتفق بالتنسيق فيما بينها على اتخاذ إجراءات مضادة خشية امتداد النزعة الانفصالية الى دولهم ولكن هيهات هيهات فإن الضغوطات الدولية والمشاكل الداخلية والأزمة المالية والتهديدات الأمنية والعسكرية داخلياً وخارجياً لم تكن لتصبح عائقاً أمام صلابة إرادة الكردستانيون .
ووصلت المشاركة ذروتها لنجاح استفتاء الاستقلال ولكن ما ربحناه في الحرب ضد أعته منظمة إرهابية ( داعش )، للأسف فقدناه في السياسة بعد اتفاق إقليمي (١٦ أكتوبر) وهشاشة الصف الكردي وسهولة اختراقه من قِبَل المتأزمين في بغداد بسبب وجود ذيول وسفهاء سياسيين داخل الصف الكردي الذين مهدوا الطريق لميليشياتهم أن تنجح وتسيطر على المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان ومحاصرة الإقليم عن طريق الحظر الجوي والبري ومحاولة ضرب حكومة الإقليم وفرض مزيد من الضغوطات عليها ولولا ذلك الاتفاق المشؤوم والعار الذي ألحقوه بالكرد من قِبَل أولئك السفهاء والأحداث التي تلتها لكان شعب كردستان يعيش في ظروف غير التي عاشها بعد تلك الأحداث.
ونقول للقاصي والداني بأن الأصوات النقية التي علت عالياً من أجل الاستقلال بنسبة اكثر من ٩٣٪ ووصلت الى كل الشعوب والدول على أرجاء المعمورة أصبحت البطاقة الرابحة بيد الشعب التي لن ولن تنتهي مفعولها الى الأبد وسوف يثمر يوماً ما وسيحقق شعبنا الكردستاني أهدافه المشروعة والمقدسة في التنعم بدولته المستقلة وتحقيق حلمه الذي ناضل وقدم بحوراً من الدماء من أجله لعقود.
لم يكن الشعبين العربي والكردي بحاجة الى الحوار والتعاون والتلاحم على مر السنوات الماضية وخاصة بعد تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى وتشكيل خرائط لدول جديدة قائمة على أساس العرق أو القومية ، كما هو اليوم والسبب يعود الى تشارك الشعبين معا منذ دخول الإسلام إلى ديار الكرد كما أفصح عنها العديد من المؤرخين العرب في ذلك الحين حيث أصبح الغالبية من الشعب الكردي شريكا موثوقا في الانضمام للدعوة الجديدة وحاملا لرايتها بعد أن استقر الحال بها في ديار الكرد وتشارك وتعاون الكرد والعرب في سبيل إعلاء كلمة الدعوة الجديدة وتوسيع رقعة انتشارها وتنظيم الحياة في المجتمعات التي وصلت إليها.
لكن النزعات القومية والعنصرية التي ظهرت في الفترات المتأخرة من عمر الدولة الإسلامية خلقت هوة بين الشعوب المتشاركة وزعزعت أركان الدولة لتتفتت بعد ذلك الى دويلات وإمارات كان للقبائل التي رحلت من مناطقها في صحراء منغوليا الفرصة لتستولي على مقاليد السلطة أو تطويعها في خدمة تنفيذ أجنداتها.
وقد استقرت أغلب تلك القبائل الغازية في ديار الكرد لوقعها في طريق ترحالهم وكذلك بسبب خصوبة مراعيها وكثرة أنهارها وينابيعها وهو ما دفع الكرد إلى استنباط آلية عملية يستطيعون من خلالها حماية وجودهم القومي والجغرافي على قدر المستطاع وبالفعل سيطرت تلك القبائل على مناطق شاسعة من ارض الكرد والأرمن والرومان ودفعت بالأرمن الى الهجرة شمالا وبالكرد الى التمترس في ثنايا جبالهم الوعرة وهو ما دفعهم الى نبذ العنف وطلب السلام والأمان والاستقرار حتى لو كان على حساب أرضهم ووجودهم الجغرافي في فترة كان القوى الاستعمارية تساند الأمراء والحركات الاجتماعية والنخبوية العربية في سبيل التحرك ضد الدولة العثمانية وهو ما حصل بعد الحرب العالمية الثانية حيث اتفقت القوى النافذة في العالم حينها على تقسيم المناطق الخاضعة للسيطرة العثمانية وتشكيل دول جديدة في المنطقة حملت بعد بدايات التأسيس بفترة قصيرة أفكار ونزعات قومية تم إعلاء صفة القومية فيها على صفة الوطنية وأصبحت الطبقة الحاكمة في تلك الدول المستحدثة ذو توجهات قوموية واضحة رافضة لأي تشاركية او تعددية قومية في الوطن المحدث وهو ما خلق بعد سنوات عديدة حالة من الاستعلاء لدى النخبة المثقفة والسياسية والاجتماعية في تلك الدول مما قضى على أية فرصة لإمكانية العيش المشترك على أساس المساواة داخل تلك البلدان وبدأت الفئة المذكورة تنظر الى الكردي والأمازيغي والنوبي على أنهم مهاجرون دخلاء على الرغم من الحقائق التاريخية التي تثبت بأنهم سكان أصليون في تلك البلدان ووجودهم اقدم من وجود العرب فيها ولكن الإرادة الاستعمارية خلقت حالة جديدة ، تلك الحالة التي اصبح الكردي والأمازيغي والنوبي بموجبها محرومون من حقوقهم الوطنية والقومية ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
لقد أدى التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة في العالم الى تكديس الثقافة وفتحت المجال أمام الجماهير للنهل من مناهل المعرفة بمختلف أصنافها ومنها المعرفة التاريخية وكذلك ظهرت الحاجة إلى التفاعل ولم يعد هناك ما يمكن لأي سلطة أو دولة إخفاءها عن الراى العام ولكن تغيرت بعض المفاهيم.
وظهرت أراء جديدة في تلك الأوطان تقر بحقيقة وجود المختلف لغويا وثقافيا وتطالب بالحوار والتفاعل سويا للوصول الى صيغة مثلى في العيش المشترك وقد كان الرواد الكرد وحراكهم السياسي والاجتماعي مبادرا في فتح الأبواب لا بل الدعوة الى حوار كردي عربي وقد كان اهم شعار للحركة الكردية في سوريا والعراق على سبيل المثال هو شعار: الأخوة الكردية العربية ضرورة مصيرة.
وعلى ذلك الأساس كانت تحاول التواصل والحوار مع الحركات والنخب العربية ولكن لم تصل تلك الجهود الى نتيجة مرضية حتى هذه اللحظة والسبب باعتقادي يعود الى طغيان الفكر القومي على النخب العربية وحركاتها السياسية مما قلل من فرص نجاح تلك المبادرات المستمرة حتى الآن.
ونظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ودولها ونخبها وتعرضهم لحالة من الاغتراب والانعزالية، هناك حاجة ماسة في هذا التوقيت بالذات لعقد ندوات ولقاءات واجتماعات بين الفئات المختلفة من شعوب ومكونات المنطقة للتوصل الى صيغة تحمي الإرث التاريخي والقومي والإنساني لشعوب المنطقة وتحقق لهم حياة تشاركية مبنية على الحرية والديمقراطية والمساواة.
أكد السفير كاوه عبان سفير وممثل منظمة أمسام الدولية التابعة للأمم المتحدة فرع إقليم كردستان، إن العراق وإقليم كردستان يواجهان كارثة بيئية كبيرة نتيجة عدة عوامل مباشرة منها الجفاف والتصحر وانخفاض هطول الأمطار وإنشاء السدود على منابع الأنهار من قبل الدول المجاورة فضلا عن غياب المساحات الخضراء التي تسبب اضرارا بيئية واقتصادية وصحية وخيمة.السفير كاوه عبان
وأوضح عبان إن تقلص الغطاء الأخضر وبدأ التمدد الصحراوي بسرعة كبيرة ما ظهر أثره خلال الفترة الماضية عبر تكاثف شدة وتواتر العواصف الترابية بشكل غير مسبوق وسيؤدي الي تفشي الأمراض والهجرة من الأرياف وتدهور خصوبة التربة والإنتاج الزراعي.
وأشار إلي أن الحكومة العراقية لم تلجأ بصورة فورية الى اتخاذ إجراءات حاسمة لإيقاف ومكافحة التصحر عن طريق برنامج طموح وطويل الأمد يهدف للاحتفاظ بخصوبة الأرض وتوسيع الغطاء الأخضر واستخدام التقنيات الحديثة بإدارة موارد المياه والتربة.
وحذر الخبير الأممي من أن العراق معرض بشكل خاص لتغير المناخ، بعد أن شهد بالفعل انخفاضا قياسيا في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة، فقد تقلصت إيرادات المياه بأكثر من الثلث منذ الربع الاخير من القرن العشرين.
وشدد على أن الحزام الوطني الأخضر يمثل في حال إنشائه خط الدفاع الأول للعراق لمقاومة الزحف الصحراوي وإيقافه.
وحذر البنك الدولي أن العراق قد يعاني من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الموارد المائية بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ وعلى هذا المنوال يفقد حوالي 100 ألف دونم (حوالي 250 كيلومترا مربعا أو 97 ميلا مربعا) من الأراضي الزراعية كل عام”.
ويتكون هذا الحزام من نخيل وأشجار ونباتات وأعشاب وحشائش مقاومة للظروف الصحراوية القاسية التي تسود في العراق ومنها الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، بحيث يمتد هذا الحزام من شمال محافظة الموصل إلى جنوب محافظة البصرة ويغطي مساحات متنوعة يتراوح عرضها من 1 – 5 كم حسب الظروف المحلية.
وتابع عبان: نحن كمنظمة أمسام الاممية التابعة للأمم المتحدة فرع إقليم كردستان نبدي اهتمامنا لأهمية هذا المشروع الوطني ومستعدون بالتعاون مع جميع مؤسسات سواء الدولة الحكومية في العراق واقليم كوردستان منها وزارة الموارد المائية، وزارة الزراعة، وزارة البيئة، وزارة البلديات والاشغال العامة، وهيئة الاستثمار، وهيئة مكافحة التصحر في العراق (وزارة الزراعة)، والمديرية العامة للمساحة (الموارد المائية) والمديرية العامة للمسح الجيولوجي (وزارة الصناعة)، والمديرية العامة لحفر الآبار المائية (الموارد المائية)، ووزارة العلوم والتكنولوجيا والجامعات والمراكز البحثية المختلفة.
وذلك عبر المطالبة أولا: بإنشاء هيئة او (وزارة) مختصة بهذا المشروع وثانيا: نطالب دولياً بحقوق العراق وحصصه المائية من دول الجوار بالدرجة الأولى، وثالثا: نحث على منع عمليات الحفر العشوائي للآبار من قبل المواطنين العراقيين ما يترتب عليه استنزاف المياه السطحية، التي توفر عادة الترطيب والتبريد اللازمين للتربة، والتي يبلغ عمقها بالكاد نحو 12 مترا، علاوة طبعا على ضرورة العمل على زيادة المساحات الخضراء والتشجير في عموم البلاد”.
ولفت إلي أن نجاح مشروع الحزام الأخضر العراقي يمنع زحف الصحراء نحو الأراضي الخضراء العراقية وإقليم كردستان مما يسمح باستعادة خصوبة الارض وحماية تنوعها الأحيائي، وإلا سيتحول عراقنا الأخضر ذو الألفي عام وكردستاننا الحبيب أمام أنظارنا الى صحراء قاحلة.
دجوار أحمد أغا
أساسيات وجود الحياة على كوكبنا، وبقاء الكائنات حية منذ ملايين السنين تكمن في ثلاثة أمور جوهرية لكل الكائنات الحية، وهي الغذاء والتكاثر والحماية. هذه الأمور يحتاجها كل كائن حي، وهي موجود في كينونته تكمل بعضها البعض، بدون أحداها لا يمكن أن تستمر الحياة كونها مترابطة ومتداخلة بشكل وثيق.
نأتي الأن إلى الانسان فهو حسب التطور الطبيعي للكائنات الحية يُعتبر الكائن الأكثر خبرة وتطوراً واستخداماً للعقل والفكر. حيث اخترع الكثير من الأشياء طور من خلالها أساليب العيش والحماية وغيرها من الأمور التي تساعده على تحسين نوعية غذائه والعيش بسلام. لكن بالمقابل ظهر نوع أخر اجرامي وذو تفكير اناني نرجسي يعمل من أجل عالمه الخاص، يبغض العام ويسعى للسيطرة عليه مستخدما العقل البشري في اختراع أسلحة دمار شامل ومؤامرات ودسائس بحق الشعوب والأمم بحيث يبقى هو سيد العالم متحكماً بكل مفاصل الحياة من خلال القوة المفرطة. برز هذا العقل الاجرامي مع ظهور النظام الذكوري والذهنية السلطوية المسيطرة على الشعوب بعد بناء نظام الدولة والتحكم برقاب ومقدرات الشعب من خلال ادواتها القمعية.
مقالنا مخصص للمقاومة الأسطورية التي تسطرها قوات الدفاع الشعبي في جبال كردستان في مواجهة الوحشية والهمجية التي تشنها “مدنية” الجمهورية التركية ضد شعبنا الكردي وحركة حرية كردستان. هذه المقاومة التي بدأت مع ولادة الخط الثوري الفكري الذي اعتبر كردستان مستعمرة دولية ولا بد من تحريرها من خلال مجموعة من الطلبة الثوريين الكرد والترك في بداية سبعينيات القرن الماضي في تركيا ومن ثم تحولت فيما بعد إلى حزب سياسي مكافح ومناضل من أجل هذه الفكرة وهذا الهدف، ألا وهو حزب العمال الكردستاني في 27 / 11 / 1978.
لم يتوقع النظام التركي أن تتطور هذه الحركة وتستطيع بناء الانسان الكردي الثوري المؤمن بعدالة قضيته والمستعد للتضحية بروحه وجسده في سبيلها بسهولة. خاصة مع زرع عملاء لها داخل الحركة. وعندما لم تستطع أن تُسيطر على الأمر، قامت بالضربة العسكرية في 12 أيلول 1980 بقيادة رئيس أركان جيشها حينها “كنعان ايفرين” والذي يُعد الانقلاب الأكثر دموية في التاريخ الحديث. حيث بدأت القوات الأمنية وقطعات الجيش والجندرمة باعتقال كل من تعاطف مع حركة حرية كردستان، لا بل وصل بهم الأمر إلى اعتقال كل من تجرأ ونطق بالكردية. لم تعد السجون تتسع للمزيد من السجناء والمعتقلين، فعمد النظام الى جعل المدارس معتقلات وتجاوزت أساليب التعذيب التي ارتكبتها قواته بحق المعتقلين والسجناء حدود العقل البشري وقدرة الانسان على الاحتمال.
في مواجهة ذلك أشعل القائد الثوري مظلوم دوغان (كاوا العصر) النار بنفسه لتتقد شعلة النوروز في ليلة 20 اذار 1982 ومن بعده قام رفاقه قادة الحركة محمد خيري دورموش وكمال بير وعلى جيجك وعاكف يلماز بمقاومة مختلفة من نوع آخر الا وهي “صيام الموت” أو الاضراب عن الطعام حتى الموت بإصرار وعزيمة لا تلين. كانت هذه المقاومة كافية لإبقاء الحركة على قيد الحياة بعد أن كانت على وشك الانتهاء من خلال عملاء الداخل التصفويون وعمليات التعذيب الوحشية بحق السجناء.
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، استمرت الأنظمة المتعاقبة على تركيا في ممارسة كل أنواع العنف والترهيب والقتل بحق المناضلين السياسيين لشعبنا الكردي. فكان اغتيال وداد أيدن ومحمد سنجار وموسى عنتر وطاهر الجي وغيرهم من خيرة أبناء شعبنا على يد عصابات الدولة الفاشية وتسجيل الجريمة تحت بند “فاعل مجهول”. إلى ذلك استمرت هذه الأنظمة بممارسة سياساتها القمعية والتدميرية بحق كردستان فقامت بتجريد عشرات ومئات الحملات العسكرية العدوانية الضخمة ضد كردستان وتجاوزت الحدود المرسومة مع جنوب كردستان في أكثر من مرة وتحت حجة حماية أمنها القومي.
اللافت للنظر أنه كان البرلمان التركي دوما يصوت لصالح هذه الحملات معارضة ومولاة. أي أنهم متفقون على الحسم العسكري للقضية الكردية. لكن قوات الدفاع الشعبي التي لها ميراث وتاريخ نضالي يستند الى ارث مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز (عكيد) الذي أطلق حملة 15 آب 1984 العسكرية في مواجهة الحرب المدمرة، وحطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر. هذه القوات الثورية طورت اساليبها النضالية في مواجهة الأسلحة التي تستخدمها الأنظمة الفاشية حتى تلك المحرمة دولياً. أمام هذه الروح العالية للمقاومة والإرادة الحرة، انهزمت وانكسرت وتراجعت قوات الفاشية التركية في جميع حملاتها السابقة والتي كانت تسميها مسميات مختلفة (الفولاذ1995، المطرقة 1997، الشمس 2008، مخلب النسر ومخلب النمر 2021، والآن قفل المخلب منذ 14 نيسان 2022).
هذه الحملة الأخيرة التي بدأت في الرابع عشر من نيسان المنصرم لا تختلف عن سابقاتها بشيء سوى بكثافة القوات المشاركة وضراوة المعارك والاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية. وفي الجهة المقابلة نرى قوات الدفاع الشعبي قد جعلت من مناطق آفاشين ومتينا والزاب ورخلة وخاركوك وغيرها من المناطق الكردستانية مقبرة للغزاة وتوقع يوميا بين صفوفهم العشرات من القتلى والجرحى الذين لم تعد تسعهم المستشفيات، مما تضطر حكومة الحرب الى إخفاء عدد قتلاها وعدم الإعلان عنهم وخاصة أبناء الطبقة الكادحة الفقراء الذين تزج بهم في هذه الحرب المدمرة. إن قوات الدفاع الشعبي التي جعلت من هذه الجبال الموحشة والوديان السحيقة والكهوف المرعبة أماكن عشق للحياة الحرة واستطاعت ان تدجن الصقور والغزلان. لا يصعب عليها أن تبتكر وتخترع أساليب جديدة وتكتيكات حديثة لمواجهة آلة الحرب الجهنمية والتكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها القوات الغازية وهي تقوم بواجبها على أكمل وجه.
لكن نحن ماذا علينا أن نفعل؟ برأي الشخصي المتواضع أرى بأنه يجب على كل إنسان يعتبر نفسه انساناً ومؤمن بعدالة قضية شعبنا في العيش بحرية وكرامة فوق أرض وطنه، أن يرفع صوته عالياً ضد هذه الحملات العدوانية البشعة ويطالب بوقفها وسحب قوات الاحتلال منها. كما يجب عليها أن تدعم هذه المقاومة الباسلة التي تعدت حدود العقل البشري وأصبحت ضرباً من ضروب الخيال في تصديها وبسالتها للدفاع عن كل شبر من هذه الأرض المقدسة التي رويت بدماء أبنائها وبناتها الشجعان.
كشفت وسائل إعلام كردية عن مستقبل الوجود الكردي فى السويد عقب الاتفاق الذى عقدته الأخيرة مع تركيا من أجل الموافقة على انضمامها لحلف الناتو.
وبحسب وكالة نورث برس فقد تلقت الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا تطمينات سويدية بعدم حدوث تغير فى موقف ستوكهولم بعد انضمامها لـ الناتو.
وأكد شيار علي ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السويد، ، اليوم الخميس، إن الحزب الحاكم أخبرهم بأن الموقف السويدي تجاه شمال شرق سوريا “لن يتغير”.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد أعلن الثلاثاء عن مذكرة تفاهم بين تركيا والسويد وفنلندا لانضمام الأخيرتين إلى الحلف، وهو الأمر الذي كانت ترفضه تركيا منذ مايو الفائت، بحجة أن الدولتين المذكورتين يدعمان حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.
وأشار ممثلا الإدارة الذاتية بالسويد إلي إن لقاءاتهم مستمرّة مع الأطراف السياسية وسيلتقون غداً مع وفد حكومي سويدي لبحث اتفاقهم الأخير مع تركيا.
وكان حسن محمد علي، عضو اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، قد كشف أمس، إنهم على تواصل مع فنلندا والسويد لفهم حقيقة الاتفاق الأخير مع تركيا.
ونقل علي عن مسؤولين في الحزب الحاكم في السويد، أن “أردوغان ينظر إلى السياسة السويدية في سوريا حسب أهواءه”.
وقال، إن أردوغان حاول مراراً لضمّ وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، إلى لائحة الإرهاب الدولية، إضافة إلى محاولة الحصول على موافقة دولية لشن عملية عسكرية تركية على الشمال السوري، إلا أنه لم يحصل على أي موافقة، بحسب قوله.
وأضاف، أن السويد دولة ذات ميراث إنساني وتدعم حقوق الإنسان في العالم وليس من السهولة أن تتخلى عن موقفها بناءً على طلب أردوغان، وأن الدعم السويدي لم يقتصر فقط على الكُرد في سوريا، بل امتد إلى الشعب الأوكراني أيضاً.
كشفت تقارير صحفية عن مؤشرات قوية على انتشار مرض الكوليرا داخل إقليم كردستان.
وبحسب موقع سكاي نيوز ، أعلنت دائرة صحة كركوك في كردستان العراق، أمس الأربعاء، تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا، فيما حذرت مديرية صحة السليمانية من جهتها من وجود حالات مشتبه بها كثيرة في المحافظة.
ونققلت سكاي نيوز عن مدير صحة كركوك نبيل حمدي، قوله: “نأمل في السيطرة على الأمر لكن حرارة الجو تلعب دورا كبيرا ولا شك في ارتفاع معدل الإصابات بحالات الإسهال والقيء، وهي عموما حالات موسمية تسجل في مثل هذه الأوقات من كل عام”.
وأضاف حمدي: “من المهم المحافظة على النظافة الشخصية والعامة، والحرص على شرب المياه النظيفة، والابتعاد عن مصادر المياه الملوثة، مع الإكثار من شرب السوائل، والابتعاد عن الطعام الملوث وخاصة من المطاعم”.
ووفق أحدث إحصائية صادرة عن مديرية صحة السليمانية، استقبلت المستشفيات يوم الأربعاء 384 مصابا، بينهم 72 طفلا، يعانون من أعراض الكوليرا مثل الإسهال الحاد والقيء.
وحذر مدير عام مديرية صحة السليمانية صباح هورامي، يوم الأربعاء، من أن شكوكهم تذهب نحو أن ما تشهده المنطقة من ارتفاع مهول في حالات الإسهال هو بداية لانتشار وباء الكوليرا وتفشيه على نطاق واسع.
لا تزال البصمات التي خلفها الأكراد أثناء الذود عن مدينة القدس شاهدة في أزقتها القديمة ومنها طريق الهكاري المنسوب للأكراد في جيش صلاح الدين الأيوبي القادمين من ولاية هكاري جنوب شرقي تركيا.
خلف كل حجر من الحجارة المستخدمة في بناء شوارع وخانات وأسواق ومنازل البلدة القديمة المسورة، هناك قصة تنتظر من يكتشفها.
وتعد قصة القادمين من هكاري للمشاركة في صفوف الجيش الإسلامي لتحرير القدس من الصليبيين قبل قرون، واحدة من تلك القصص.
طريق الهكاري
يقع طريق الهكاري بالقرب من المسجد الأقصى، وينسب لأكراد هكاري الذين شاركوا بجيش صلاح الدين الأيوبي، في تحرير القدس من الجيوش الصليبية، واستقروا فيها بعد التحرير.
و”عيسى بن محمد الهكاري” أحد أبرز أسماء هؤلاء المشاركين من هكاري في جيش صلاح الدين للذود عن مدينة القدس، حيث استشهد أثناء قتاله ضد الصليبيين في مدينة عكا، ودفن في ساحة منزل تاريخي في طريق الهكاري.
عيسى بن محمد الهكاري
وبحسب المؤرخين، ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ وابن كثير في كتابه البداية والنهاية وتاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى، فإن عيسى بن محمد الهكاري كان من علماء الفقه البارزين آنذاك، وكبير مستشاري صلاح الدين.
وبحسب المؤرخين، تلقى الهكاري العلوم على يد كبار العلماء آنذاك في مدارس الجزيرة وحلب، وكان من أوائل الذين خرجوا للجهاد ضد الصليبين.
واتصل “الهكاري” بعم صلاح الدين الأيوبي، القائد أسد الدين شيركوه، وتوجه معه إلى مصر، ثم دخل في خدمة صلاح الدين بتوجيه من عمه شيركوه.
وارتقى الهكاري إلى أعلى مناصب الدولة، وتم تعيينه قاضيًا للقاهرة بعد سيطرة صلاح الدين على مصر، ثم أصبح مستشارا للسلطان صلاح الدين وتولى قيادة جيشه.
وفي عام 1187، استطاع المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي تحرير مدينة القدس، وكان الهكاري من المشاركين في التحرير.
واستشهد الهكاري في حصار عكا عام 1189، ونقل جثمانه إلى القدس.
ولا يزال اسم الهكاري حيا في شوارع المدينة، ومحفورا في ذاكرة الفلسطينيين الذين يعيشون في البلدة القديمة في الوقت الحالي.
من جانبه تطرق الفلسطيني أبو أشرف الدعاس (78 عاما )، إلى عيسى الهكاري والقادمين من ولاية هكاري.
وقال إن “الشيخ عيسى الهكاري هو أحد القادة الدينيين الذين أتى بهم صلاح الدين الأيوبي إلى هنا عندما حرر مدينة القدس وأعادها إلى الأمة الإسلامية، كان عالماً جليلاً وأحد قادة جيشه (الأيوبيين)، واستشهد في عكا”.
وأضاف : “ووري جثمان الهكاري مع جثامين أصحابه الذين استشهدوا معه في حي الهكاري، وقبورهم لا تزال شاهدة هنا”.
وتابع: “كان الشيخ الهكاري قد أنشأ مدرسة لتعليم القرآن والسنة النبوية هنا”.
واختتم بالقول: “منذ تحرير القدس، يطلق على هذا الشارع اسم الهكاري، وهكذا يعرف، اسم طريق الهكاري ظل كما هو دون تغيير خلال الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية أيضا في العام 1967”.
“درباس الكردي الهكاري“
من ناحية أخرى، يعتبر “درباس بدر الدين الكردي الهكاري”، أحد أبرز علماء الفقه ممن استقروا في القدس بعد فتحها، ويقع قبره في البلدة القديمة.
ألقى “درباس الهكاري” دروسا في “المدرسة الجاولية” التي تأسست في القرن الثالث عشر.
ودُفن درباس في حديقة هذه المدرسة، وهي جزء من المدرسة الجاولية، المعروفة حديثا باسم “المدرسة العمرية” وتوفر التعليم في المرحلة الابتدائية.