لسنا محاربين شجعان فقط| نيجيرفان بارزاني يطلق خطة لإعادة التعريف بـ الشعب الكوردي

دعا نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان ، اليوم الإثنين، إلى إبراز المساهمات الكوردية في الميادين الثقافية والفكرية والأدبية، بعد أن طغت صورة المحارب الشجاع للمتلقي عن الشعب الكوردي، والتي انتقلت عبر المستشرقين الأجانب.
جاء ذلك في كلمة له، خلال حفل نظمته الأكاديمية الكوردية وجامعة صلاح الدين ومحافظة أربيل لتكريم الباحث الكوردي الدكتور فرياد فاضل عمر.
وقال بارزاني في كلمة في الحفل الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين والأكاديميين والمثقفين من إقليم كوردستان، “يسعدني أن أحضر حفل اليوم لتكريم أحد العلماء البارزين من شعبنا الذي قدم خدمة عظيمة للغة والأدب والتاريخ الكوردي، إن تكريم قدرات ومواهب ومنتجات كل من علمائنا ومخترعينا هو تكريم لهوية وتاريخ شعبنا، ووفاء لكل جهود وجهود أبناء الوطن الأوفياء الذين قدموا خدمة شعوبهم ووطنهم في أي مجال وأينما كانوا”.
وقال ايضاً “بهذه المناسبة أود أن أهنئ جامعة صلاح الدين على منحها الدكتوراه الفخرية للدكتور فرياد فاضل عن خدماته، إن الدكتور فرياد من الأسماء البارزة الذي خدم شعبه ووطنه، لأكثر من نصف قرن، وواصل الحفاظ وخدمة لغة وثقافة وتاريخ شعبنا من خلال الشعر والمقالات والبحث العلمي والأكاديمي والتدريس والترجمة والمشاريع الثقافية”.

وتابع بارزاني حديثه عن الدكتور فرياد، “بينما كان لا يزال طالبًا جامعيًا، جعل الحفاظ على لغة وثقافة وتاريخ كوردستان وخدمتهما هدفه الرئيسي وعمل باستمرار في هذا المجال، بعد أن أكمل تعليمه العالي وحصوله على الدكتوراه في ألمانيا، أسس معهد الدراسات الكوردية في جامعة آزاد في برلين، والذي يخدم لغتنا وآدابنا وتاريخنا لأكثر من 33 عامًا”.

وأضاف “بالإضافة إلى التبرع بـ 44 كتابًا للمكتبة الكوردية، كان الدكتور فرياد أيضًا جسرًا قويًا للتواصل لتقديم أفكار أمتنا إلى العالم الخارجي، وخاصة للمجتمع الغربي، هذا بالإضافة إلى القاموس الأكاديمي الكوردي باللغتين الكوردية واللهجة السورانية، والقاموس الكوردي الألماني والقواعد الكردية باللغة الألمانية والعديد من الأعمال اللغوية المهمة الأخرى، كما قام بترجمة تحفة أحمدي خاني، مام وزين، وديوان نالي، وقصائد جوران، وقصائد الشيخ نوري شيخ صالح إلى الألمانية والإنجليزية. والتعريف بالصورة الحقيقية للشعب الكوردي في عقول وضمائر شعوب العالم. شعب له لغة حية وأدب رفيع وثقافة غنية بالقيم الجمالية والإنسانية”.

ولفت إلى أن “صورة الكورد والشعب الكوردي انتقلت في السابق إلى الدول الأخرى فقط من خلال المستشرقين الأجانب وعلمائنا. في أحسن الأحوال، أعطونا صورة محارب شجاع. صورة غير مكتملة لهويتنا وتاريخنا، لذلك، من المهم محو الصور السابقة من أذهان العالم الخارجي، حتى يتمكنوا من رؤية صورتنا الحقيقية من خلال نقل أفكارنا وأدبنا وثقافتنا. يجب على العالم الخارجي أن يرى ويقرأ الفكر الكوردي، وهو واجب علماء شعبنا وأكاديميين ومثقفين. من المهم لهذه المهمة أن يكون لديك مؤسسات فعالة، تتكون من أشخاص مؤهلين وقادرين وذوي خبرة، في الداخل والخارج على حد سواء”.

وفي محور آخر، قال رئيس إقليم كوردستان “نحن نعيش اليوم في عصر لا يوجد فيه سلاح فعال مثل العلم والمعرفة من أجل بقائنا وحمايتنا وقوتنا، يعتمد بقاء أي دولة في العالم وتقدمها على مستوى الإنتاجية والقدرة الإبداعية لأبنائها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بأساليب علمية وحديثة، لذلك، فإن العلماء والمخترعين والموهوبين رصيد مهم لأمتنا وبلدنا”.

وقال رئيس إقليم كوردستان، إن اللغة هي الدعامة الأساسية لهوية الأمم ويجب أن ننظر إليها من هذا المنظور. يجب أن يُنظر إلى العلم أيضًا على أنه قيمة مهمة. لا ينبغي أن يكون التعليم فقط للحصول على درجات، ولكن أيضًا للحصول على المعرفة ومن أجل تقدم المجتمع وتطوره”.

مظلوم عبدي: نريد السلام مع أنقرة ولكن أردوغان سيهاجم كوباني فى هذا التوقيت

قال الجنرال مظلوم عبدي ، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ، إن تركيا ستعاقب الأكراد في سوريا والأكراد خارج الحدود التركية لفشلهم في حل القضية الكردية في تركيا بالوسائل الديمقراطية والسلمية.
وأكد عبدي في مقابلة مع موقع  “المونيتور ” الأمريكي إن تركيا يجب أن تتوقف، مشيرا إلي عودة أنقرة إلى التهديد بشن عمليات عسكرية في شمال سوريا.

هجوم تركي مرتقب
وشدد قائد قسد على إنهم يأخذون التهديد التركي على محمل الجد متوقعا أن تتم العملية التركية في فبراير المقبل وتستهدف مدينة كوباني التي تشكل علامة رمزية للأكراد.
يعتقد عبدي أن التهديد التركي نشأ نتيجة محاولات الرئيس التركي أردوغان حشد الدعم القومي المتشدد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية.
وشدد عبدي على أن قوات سوريا الديمقراطية وحكومة شمال شرق سوريا لا تشكلان أي تهديد لتركيا وأمنها القومي.
واضاف انهم يريدون “علاقات سلمية مع تركيا” وانهم “ليس لديهم نوايا عدائية حاضرة او مستقبلية ضد تركيا”.

قسد وحزب العمال
ونفى اللواء وجود أي صلة عضوية بينهم وبين حزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا ، مشيراً إلى أن الأخير ساهم إلى جانبهم في محاربة داعش ، ولم يلعب أي دور في الحكومة الحالية في الشمال الشرقي.
وأوضح عبدي أنه لا يريدهم أن يكونوا “كبش فداء” بسبب فشل تركيا في حل مشاكلها مع الأكراد في تركيا ، مضيفًا أن سوريا تعاني من السياسات التركية في هذا المجال.
وقال عبدي: “يجب أن تتوقف تركيا عن معاقبة شعبنا والأكراد الآخرين الذين يعيشون خارج حدودها لفشلهم في حل القضية الكردية بالوسائل السلمية والديمقراطية”.

موقف واشنطن
وبشأن موقف الولايات المتحدة من التهديد التركي لشمال شرق سوريا ، قال عبدي إن موقف الولايات المتحدة لا لبس فيه ويرفض أي عملية عسكرية ، مضيفًا أن استمرار التهديدات التركية يعني أن الجهود الأمريكية غير كافية ، وأضاف أنها تدل على ذلك. أن عليك أن تفعل المزيد.
وشدد القائد العام لقوات قسد على الرغبة في السلام والاستعداد للقتال حتى النهاية في حالة الهجوم.
ورأى عبدي أن جهود تطبيع العلاقات التركية مع دمشق هي مناورة انتخابية وتوجيه من قبل أجهزة الأمن التركية.
وفي إشارة إلى استقرار الوضع في تركيا وسوريا خلال محادثات السلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية قبل عام 2015 ، قال الجنرال إن القضية الكردية لا يمكن حلها في أي مكان سوى تركيا وسوريا والحوار.

آلاف الكرد يتظاهرون بـ فرنسا فى ذكري مجزرة باريس الأولي..شاهد

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت تظاهر آلاف الأكراد، في الذكرى العاشرة لاغتيال 3 ناشطات في شارع لافييت عام 2013 .

وعبرت الجماعات الكردية عن غضبها من عدم التعرف على هوية مرتكب الجريمة.
وبحسب وسائل إعلام فقد رفع المتظاهرون، الذين أتوا من مدن فرنسية عدة ومن دول أوروبية مجاورة لفرنسا، الشعارات المطالبة برفع السرية عن التحقيقات التي أجرتها فرنسا حول الجهة التي نفذت الاغتيال متهمين تركيا بوقوفها وراء المنفذ، وقائلين إنها خططت لذلك.
وطالب المتظاهرون بتحقيق العدالة بشأن الفرنسي العنصري وليم ام الذي أطلق النار على مركز ثقافي كردي في باريس في 23 ديسمبر الماضي ما أدى إلى مقتل 3 ناشطين.

وشارك في التظاهرة ، التي انطلقت من محطة قطارات غار دو نور ممثلو أحزاب وهيئات قانونية وجمعيات فرنسية، أكدوا خلالها على حق الأكراد في التعبير والمطالبة بكشف التحقيقات التي يطالبون بها.
و حسب أسوشيتد برس نقلت نحو 12 حافلة من ألمانيا وهولندا وسويسرا وبلجيكا، برفقة الشرطة، نشطاء أكراد إلى نقطة انطلاق المسيرة بالقرب من محطة قطار جار دو نورد في شمال باريس.
وتأتي التظاهرة في هذا التوقيت إحياء للذكرى السنوية العاشرة لمقتل سكينة كانسيز وفيدان دوجان وليلى سايلميز في 9 يناير 2013.

وكانت كانسيز أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني أو “بي كي كي” الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويشتبه الناشطون الأكراد في تورط جهاز الاستخبارات التركي في جريمة القتل.
وتوفي المهاجم المشتبه به وهو مواطن تركي في سجن فرنسي قبل وصول القضية للمحاكمة.
وأشار مسؤولون أتراك آنذاك إلى أن عملية القتل ربما تكون جزءا من نزاع داخلي بين النشطاء الأكراد أو محاولة لعرقلة محادثات السلام.
ووضعت شرطة باريس في حالة تأهب، السبت، بعد أن شهدت التجمعات الكردية في الماضي مناوشات، لا سيما ردا على إطلاق النار الشهر الماضي.
وبعد هجوم 23 ديسمبر، أخبر المهاجم المشتبه به المحققين أنه لديه كراهية “مرضية” تجاه الأجانب غير الأوروبيين، بحسب ممثلي الادعاء.
وواجه اتهامات أولية بالقتل بدوافع عنصرية، رغم أن نشطاء أكراد يشتبهون في أن الهجوم له دوافع سياسية.
استدعت تركيا السفير الفرنسي الأسبوع الماضي على خلفية ما وصفته بأنه دعاية من قبل النشطاء الأكراد في فرنسا بعد إطلاق النار. نظم البعض مسيرة في باريس حاملين أعلام حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

قائد وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله لـ الشمس نيوز : هكذا نجحت المقاتلات الكرديات

شكل ظهور وحدات حماية المرأة كفصيل مسلح ضمن قوات قوات سوريا الديمقراطية تحول كبير فى دور المرأة بالشرق الأوسط فلأول مرة نجد فتيات يحملن السلاح ويقفن على جبهات القتال ويقدمن أدورا بطولية غير معهودة فى تاريخ الشرق الأوسط.
لم يكون التحول فقط فى قبول الفتيات الكرديات وهن المعروفات بجمالهن التخلي عن دور الفتاة الناعمة ولكن كان التحول الأكبر في قبول الأسر والمجتمع بشكل عام لهذا التطور الغير مسبوق.
وفى محاولة لفهم ما حدث وكيف حدث ، إلتقت الشمس نيوز بالقيادية الكردية نسرين عبد الله أحد مؤسسات وحدات حماية المرأة لتواجهها بكل الأسئلة التي قد تدور فى عقل المتابع العربي عن المرأة الكردية وكيف تحولت الجميلات لمقاتلات على خط النار .

• لا تظهر المقاتلات الكرديات فى الإعلام سوي بالسلاح وعلى جبهات القتال نود أن نعرف الوجه الأخر للحياة كما يعيشها بنات الكرد ؟
إذا قمنا بتحليل طبيعة المرأة, فهي بطبيعتها الفطرية لا تحبذ طرق العنف والإقتتال, رغم واقع الحال لمعاناتها من الظلم والتبعية عبر التاريخ؛ فقد كانت الموؤدة عند بعض الأقوام, وكانت ولا زالت تحرق وتقتل وتقصى عند الهنود, وفي العهود البابلية كان يتم اغراقها. وكونها لم تجد من الظروف ما يهيئ لها أرضية متينة لإثبات نفسها فقد توجهت نحو طرق الدفاع المشروع وبناء آلية حماية نسوية مستندة الى كافة انجازاتها وتجاربها التاريخية في أجزاء كردستان الأربعة.

لطالما اعتبرت الحروب ومهام الدفاع مهاماً مقتصرة على الرجال ولا مكان للنساء في ميادين الدفاع والحماية, التاريخ مليء بالقصص التي تدور حول دور النساء في أوروبا ولكنهن كن يقاتلن في ملابس الرجال, ربما ظهرت مشاركة النساء في الحرب العالمية الأولى بشكل لافت للنظر نسبة لوضعها السابق ولكن لم يتعدى دورهن الأدوار النمطية التقليدية؛ كالرعاية والعمل في مجال الإهتمام بالجرحى والعمل كممرضات, كما عملت البعض منهن في مصانع الأسلحة, أي بشكل عام كانت أدواراً تقليدية لهن ضمن المنظومة العسكرية الذكورية.
, واستناداً على خلفية تاريخية من النضال والمقاومة والعصيانات, وبالإضافة إلى حركات التمرد التي قام بها الشعب الكردي عبر تاريخ مقاومته العريق, كلها صبت في مجال الخبرة والإستفادة من التجارب الماضية, هرعت المرأة الكردية لتطوير نفسها تنظيميا وعلى الصعيد الشخصي, فشخصيتها اليوم تتجلى قوتها في انضمامها الفعلي لحروب الدفاع

• كيف يتم اختيار المقاتلة الكردية للالتحاق بصفوف الوحدات..هل هناك معايير محددة للانضمام للوحدات..ما هي المعايير ؟
يتم التركيز على وجوب انتهاج هذا التجمع النسوي لمعايير ومبادئ ترتكز على مقومات الحياة التشاركية, وتتبنى العلاقة الطردية بين مقاييس الحياة والحرب, لذا تؤمن كلّ الإيمان بأنّ تعزيز المقاييس والمعايير أثناء الحياة العملية سوف ينعكس في أوقات الحرب ايضاً, كون تلك المقاييس تجذر من حس المسؤولية في التضحية من أجل حماية بعضهن ضمن هول المعارك, وهذا يشكل الدافع الرئيس ونقطة الجذب المحورية لإنضمام النساء لصفوفها, كونها تكتنف المحبة، الإيثار, الإحترام المتبادل ونكران الذات, وهذا بتأهيل الذات وتربية النفس التي تفسح المجال امام كل طاقاتها الكامنة وقدراتها لخدمة هذه العقيدة بروح الرفاقية عبرسياقه الخاص ووقعه المليء بالمحبة والتسامح لحد الزهد, وبعيداً كل البعد لما يتصف به المجتمع الرأسمالي المعتمد على المنفعة والمصالح الشخصية.


بالإضافة إلى غض النظر عن الإنتماء القومي, الثقافي, الديني والإثني, ففي كنف هذا التجمع تغدو الرفيقة هي الأخت, الأم والعائلة, ذاك الرابط الروحي والفكري الذي يصل حد التقديس والتضحية بالنفس في سبيل حماية الآخر, وهذا كفيل بخلق الصدى الأعمق لهذه الوحدات, وما سيميزها عن اي منظومة سابقة, بتقليص المفاهيم الطبقية في المجتمع أيضاً من جميع النواحي, وتضحى بذلك مثالاً للتعايش السلمي بين النساء من كافة المكونات, بتحليها بقواعد الأخلاق المجتمعية, والتي تحتوي مجموعة أسس وضوابط تقوم بتوجيه الإنسان نحو الأهداف المرسومة, مع احترام القيم الأساسية للحياة، وتشكل ضبطاَ ذاتياً للالتزام بمبادىء النضال, بتقدير العمل والكدح الفردي والجماعي, كمقياس واضح للضوابط والقوانين العسكرية وحماية القيم المادية والمعنوية, حسب الثوابت (المبادىء) التي تأسست عليها بوصفها القوة الحامية والضامنة للعيش المشترك, وتحقيق التكاتف والتناغم بين كافة المكونات في سوريا, والإلتزام بالمصلحة الوطنية وحماية المرأة والنسيج الأجتماعي, بعيداً عن التحيز للمفهوم القوموي, الجنسوي, الدينوي والمذهبي, والإبتعاد عن الأمراض الدولتية ومفاهيمها الإحتكارية, لأجل بناء مجتمع أخلاقي وسياسي, بذهنية منفتحة للغنى المجتمعي, ورافضة للمفاهيم العنصرية والقومية والطائفية والمذهبية وغيرها التي تفتت المجتمع وتهدد وحدته,
نستدل مما تم ذكره آنفا؛ أنّ الغاية من تشكيل المنظومة الدفاعية للمرأة، ليست مقتصرة على تأهيلها لإكتساب الخبرة والمهارة العسكرية كجندية أو مقاتلة, إنما هي تهيئة لاسترداد الكينونة المجتمعية المتكاملة.

• بعد اختيار الفتيات.. كيف يتم تأهيلهم للقتال والانتقال من حياة البنت الناعمة لمرحلة القتال والدم ؟
كانت بعدم قدرتها على الأسباب تتنوع من حيث عدم الثقة بالذات والمتمثلة حمل السلاح والإنضمام الى جبهات القتال, مقتنعة بانّ هذا ينحصر ضمن مهام الرجل. كما لم يكن لديها الثقة في بنات جنسها أيضاً والإتكاء على قوتها, كنتاج للثقافة المجتمعية السائدة التي رسخت لديها بأنّ المرأة من الجنس الضعيف والناعم و خلقت لخدمة الرجل والإنجاب وكمربية والرجل هو القوي والشجاع والحامي.
ويتم التركيز على إيلاء الأولوية للنوعية مع أخذ الكمية بعين الإعتبار, من خلال تكريس اسلوب الحياة المنضبطة والتدريب المكثف, بحيث يكون الدعامة الأمتن والأرضية الخصبة فكرياً وفلسفياً للعضوة, فالغاية القصوى من تشكيل وحدات نسائية, هي السمو بالمرأة وتحقيق كيانها المستقل وذاتيها الحرة, وهذا بحد ذاته يعتمد على وعي و معرفة وأفق تستمد منها القوة في دفع آلية التطور على كافة المجالات.
اجتذاب النساء لصفوفها وبناء شخصياتهن وثقتهن بأنفسهن وببنات جنسهن, استناداً على قوتهنّ الجوهرية. وهذا كان من اكبرالتحديات في وسطها الداخلي في مرحلة ما قبل التأسيس, فالإبتعاد عن خصائص المرأة العبدة والمستسلمة وتجنب الإنجراف في دوامات الإستبداد والتسلط ,وأيضاً خلق طراز جديد في علاقة الرجل والمرأة, على أسس ومبادىء فلسفة الحياة الندية والإحترام المتبادل البعيد عن الطراز التقليدي, والتي تتضمن الصداقة والرفاقية بمعايير ثورية ووطنية. ومن التحديات التي احتاجت لجرأة أكثر هو تغيير منظور المجتمع للمرأة والرجل في إطار ثقافة وأخلاق أكثر ارتقاءً, كضرورة ملحة في اطار استراتيجية مدروسة وممنهجة.

• هل هناك برامج تدريبية معينة للفتيات وهل يتم الاستعانة بالرجال فى اعداد الفتيات للقتال ؟ هل هناك فترة زمنية محددة للبقاء ضمن صفوف الوحدات بعدها يتم انتهاء فترة تجنيدها وتعود لحياتها؟
الوحدات تسعى دائما لتطوير منهجيات تخصصية في الأكاديميات الفكرية والعسكرية, الأمر الذي سيؤثر إيجاباً في عملية التغيير في مستواها الذهني والثقافي وتحليل وتقييم الحقائق والوقائع التي تخص ماهية كينونتها وذاتيتها وكيفية الإعتماد على قوتها الجوهرية وترسيخ روح الوطنية, واستناداً على التجربة المتواضعة للتدريبات السابقة رغم زخم التحديات التي واجهتها نستنبط أنّ إرادتها كانت أقوى من العوائق والتحديات التي اعترضت مسيرتها وطريقها التواق للحرية, وذلك بعد ادراكها لما قد سلب منها, مما زاد نفورها وعدم تقبلها لأي قيود تحت مسميات مشرعنة, تلك الجبال المتراكمة من الممنوع والمجهول, وقد ظهرت ثمار التدريب جلية في زيادة العضوات المنتسبات لهذه الوحدات ,وتمكنت المرأة من اثبات شخصيتها فظهرت شخصيات قيادية رائدة منهن وارشين ديريك ,جيندا تل تمر ,سلافا وبيريفان العفرينيتان و روكسانا وسوزدار رش وغيرهن الكثيرات, حيث تحولن الى ايقونات يحتذى بهن في مجال الفكر والتدريب والقيادة مما انعكس على تطور المنظومة واكسبها ثقة النساء من كافة المكونات وليس المكون الكردي فقط, فقد رسخت مبادىء وموازين جريئة بالنسبة للمرأة لتكسب بذلك شعبية, وكما استطاعت بوقت قصير تغيير نظرة المرأة لنفسها وبالإضافة لتغيير نظرة الرجل للمرأة في الوسط العسكري.

• هل الانتماء للوحدات يعني انتهاء حياة الفتيات الطبيعية بمعني أنه لا يسمح بالزواج طوال فترة التجنيد العسكري ؟
الحياة العسكرية لها مقتضياتها ومعاييرها لدى كافة الجيوش, والانضمام الطوعي اساس لهذه المنظومة, كل جيش لديه نظامه الداخلي الذي يتوائم مع طبيعة المجتمع الذي يتواجد فيه, فالحياة العسكرية ومهام الدفاع تحتاج لتفرغ تام على تطوير شخصية المرأة وتخصيص الوقت الكافي للتدريب الفكري والجسدي لذا نجد انه من جملة المبادىء و القرارات المهمة لماهية الحياة والثقافة العسكريّة
1- الإستيعاب الجيّد للعقيدة العسكريّة.
2- أن تكون كلّ مقاتلة مفعمة بحبّ الوطن وحمايته.
3- تنفيذ وتطبيق التوجيهات والعمل وفقها بشكلٍ طوعيّ.
4- التدريب شرط أساسي لتجسيد الإنضباط والثقافة العسكرية.
5- تطوير الذات في مجالإت العلم العسكري.
6-كافة الفعاليّات التي تقوم بها المقاتلات يجب أنْ تخدم مصالح المرأة والمجتمع.
7-يجب أن تجعل المقاتلة من نفسها قوّة وإرادة في الحياة على أساس الحريّة والمساواة.

• هل هناك حالات يتم فيها طرد الفتيات من الخدمة العسكرية وما هي تلك الحالات حال وجودها ؟
السرية وافشاء الاسرار العسكرية والتعاون مع العدو كلها اسباب تخل بالنظام الداخلي لهه الوحدات فعلى سبيل المثال من الواجب الحتمي إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء من ساحات القتال وهذا يندرج ضمن قمم المعايير الأخلاقية, كما تعد مسؤولية تنظيمية وأي تهاون أو تقصير في ذلك بقدر ما يعتبر انتهاكاً للاخلاق فهو يعرض مرتكبه للمسائلة , وأيضاً وجوب التعامل مع الأسرى وفق القوانين والعهود والمواثيق الدولية, كما يجب احترام عمل المؤسسات المدنية التي تقوم بالتوازي مع قيام الوحدات العسكرية بواجبها على الجبهات, وتقديم كل التسهيلات للقيام بعملها, والتقيد حسب الثوابت (المبادىء) التي تأسست عليها هذه القوات بوصفها القوة الحامية والضامنة للعيش المشترك بين جميع المكونات, لذا فأنّ المفاهيم العنصرية وغيرها مما يفتت المجتمع ويهدد وحدته مرفوضة, وسيعرض مرتكبيها ومروجيها والمتساهلين معها للعقوبات الشديدة, وأي تجاوز لهذه القيم والمبادئ يشكل خيانة للمجتمع الحر بل ينبغي الإلتزام بالمصلحة الوطنية وحماية المرأة والنسيج الأجتماعي بعيداً عن التحيز للمفهوم القوموي, الجنسوي, الدينوي والمذهبي.

• كيف يتم اقناع الأهالي بانضمام بناتهم للوحدات العسكرية ؟
المجتمع الكردي مجتمع منفتح نوعا ما للتغيير ويعي بشكل جدي قيمة المرأة وقوة طاقتها المجتمعية التي تلم شتات المجتمعات فالأمهات الكرديات والعوائل الكردية بشكل عام ترحب بانضمام بناتها للعمل العسكري ومهام الدفاع المشروع ولا سيما في ظل هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف الكرد كعرق وقومية وتسعى لابادة الكرد بشتى الوسائل, فالوعي المجتمعي قد وصل لدرجة ان هذه الابادات تستهدف المرأة بشكل خاص وقد تأقلم المجتمع لحد كبير بعد ثورة المرأة في روجافا على ظهور الفتيات في الصفوف الأمامية للدفاع عن المجتمع ضد الابادات والمجازر ونادرا ما تعترض بعض العائلات قرار بناتهن بالانضمام ألا أنهم ما أن يلتقونها ويلتمسون التغيير في شخصيتها يشعرون بالفخر ويشجعونها.

• وكيف نجح المجتمع الكردي فى تجاوز فكرة “البنت ليس لها سوي بيت زوجها ” المنتشرة بالشرق الأوسط ؟
خلق ظهور وحدات نسائية تحارب الارهاب الدولتي والدينوي مفاهيم جديدة القت بتأثيرها على المفاهيم الشرق الأوسطية المتجرة لعقود طويلة, فغدت الفلسفة الأخلاقية لهذه الوحدات, والتي تحيا حالة جدلية مع الطبيعة المجتمعية في علاقة تأثير متبادل, وتعد اسلوباً حياتياً مرتبطاً بمستوى الوعي الحر, بدءاً من تعاملها مع وسطها الرفاقي ووصولاً لوسطها المجتمعي, فتبرز هذه الفلسفة في أبسط الأمور وأعقدها, أنطلاقاً من معاييرها لحياة متواضعة تستند على مبادىء الثقافة المعنوية, حيث تأخذ من مبدأ الخدمة الطوعية للواجب الوطني أساساً لها وتتجرد من الآنا في عدم طموحها لأي مبتغى فردي, بل تتحرك بمبدأ روح الجماعة في كل جوانح الحياة ووصولاً إلى انعكاس تلك المعاييرالأخلاقية في الأوقات الصعبة, كإنقاذ رفاقها الجرحى وانتشال رفاقها الشهداء ضمن ساحات الوغى .

• هل هناك برامج رعاية للمصابين وأسر الشهداء من بنات الوحدات ؟
نعم هناك برنامج خاصة لاجل تدريبهم وهذا ضمن اكاديميات واسترتيجيات حسب امكانياتهم الجسدية والفكرية وك ذلك يتم تأمين كل احتياجاتهم حسب الإمكانيات المتاحة ولهم . الرفيقات اللواتي وضعهم متاح جسديا للنضال فأنهن يأخذن مكانهن في تراتيبة العسكرية أيضا.
اما عن بنات الشهداء بالطبع لهن وضع خاص ويتم تقديم كل مستلزمات الحياتية وكذلك يوجد مراكز لتنمية مواهب وإعطاء الدعم التنموي والمعرفي.

• كيف تتعامل القيادة العسكرية مع تقدم الفتيات فى العمر وانخفاض مستوى قوتهم وأداءهم العسكري؟
القائدة هي القدوة الحسنة, صاحبة الكفاءة, المنضبطة, الواعية, الحساسة واليقظة, ذات نظرة في أبعاد الأمور, جريئة, فدائية, تتصف بالثقة والولاء, ذات روح رفاقية عميقة وحس عالٍ بالمسؤولية وذات عقل استراتيجي وتكتيكي, مؤمنة بالعقيدة العسكرية وغيرها من الصفات والتي ينبغي على كل عضوة أيضاً تأهيل ذاتها في اكتسابها, كما عليها تنفيذ كل التعليمات والأوامر التي تصدرعن القيادة بدقة وإصراروإبداع دون تردد أو تذمر, فكل التعليمات الصادرة هي مهمة, ولا يمكن تجزئتها وتقسيمها على أنها مهمة وغير مهمة, كون تنفيذ التعليمات هو جزء من الإنضباط العسكري في الوحدة العسكرية, وعدم تنفيذها أو القيام بأي خلل فيها يعرض فاعلها للمحاسبة القانونية, كما يعد التنافس الإيجابي من أحد مبادئها الأخلاقية في تلبية الواجب والمهام، والقيام بكل الفعاليات استناداً على الإيمان بالقوة الجوهرية للمرأة والخالية من الرقابة.

• كم عدد الفتيات الملتحقات بصفوف الوحدات ؟
أن عدد المنضمات لـ ي ب ج بالنسبة ١٥ بالمئة ضمن قسد .

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d9%85%d9%88%d8%b0%d8%ac-%d9%85%d9%84%d9%87%d9%85-%d9%84%d8%ab.html

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b4%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84.html

مخاوف من طعنة جديدة.. تفاصيل 7 خيانات أمريكية لـ الأكراد فى 100 عام

تخوفات كبيرة يعيشها أكراد سوريا الفترة الأخيرة فى ظل التهديدات التركية بشن هجوم بري على مناطق الشمال السوري خاصة فى ظل عدم وجود موقف قوي من واشنطن وروسيا لردع تركيا.

رسالة الجنرال مظلوم
وكان الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية قد طالب واشنطن أمس بتوجيه برسالة “أقوى” تجاه تهديدات أردوغان بعد رصد تعزيزات تركية “غير مسبوقة على الحدود”.
وبحسب تصريحات لوكالة رويترز أكد الجنرال مظلوم أنه تلقى تأكيدات “واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان “غزوا بريا تركيا”، لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموسا أكثر لكبح أنقرة، على حدّ وصفه.
رسالة قائد قسد لواشنطن تأتي فى ظل استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية ضد مناطق الشمال السوري.

تهديدات تركية
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة في شمال سوريا والعراق “لا ينبغي” أن تقلق أحداً، مشدداً على أنّ هذه الخطوات تتعلق بأمن بلاده، وأنقرة لن تقدم تقارير إلى أحد حول تدابيرها”، وفق قوله.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أن أنقرة لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن كالن قوله: «تركيا لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لضمان الأمن القومي للبلاد».
التهديدات التركية أثارت المخاوف التركية خاصة فى ظل غياب موقف قوي من واشنطن وموسكو .

ويخشي الأكراد أن يتكرر موقف الخذلان الأمريكي خاصة أنها لن تكون المرة الأولي ، وعلى الأغلب ليست الأخيرة، التي يتعرض فيها الأكراد لـ«خيانة» أميركية أو غربية مع التوغل التركي أو على القصف الجوي ضد «أهداف كردية» في شمال سوريا.

تاريخ من المعاناة

في القرن الماضي، تغير ميزان القوى العالمي والإقليمي. انهارت الإمبراطورية العثمانية، وتقهقرت فرنسا وبريطانيا في العالم والمنطقة العربية، وتصاعد النفوذ الأميركي. لكن أربعة أمور بقيت «ثابتة»، بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط هي:
أولاً، استمرار حلم نحو 40 مليون كردي بتأسيس كيان أو إدارات مستقلة في الدول الأربع التي يعيشون فيها، تركيا وسوريا والعراق وإيران، من دون أي منفذ بحري.
ثانياً، إجماع هذه الدول الأربع على التنسيق ضد الأكراد رغم الخلافات الكثيرة فيما بينها.
ثالثاً، استعمال القوى الكبرى أو الإقليمية الأكراد أداة في صراعاتها ضد بعضها بعضاً، ولتحقيق أهداف معينة، وبينها اعتماد التحالف الدولي بقيادة أميركا عليهم مكوناً أساسياً في الحرب ضد «داعش».
رابعاً، تغيرت الإدارات الأميركية وتكررت الخيانات، وتغيرت القيادات الكردية في المساحات الجغرافية، وبقيت الطعنات.

خيبات ولدغات
هنا تذكير بسبع خيبات كردية ولدغات غربية – أميركية، خلال مائة عام:

1-بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وخروجها خاسرة من الحرب العالمية الأولى، خصصت «معاهدة سيفر» في 1920 مساحة للأكراد في تركيا، كي يقيموا حكماً ذاتياً على منطقة خارج سوريا والعراق وإيران.
وبعد معارضة أنقرة وسطوع نجم مصطفى كمال أتاتورك ودعم واشنطن، واجه الأكراد طعم أول طعنة في «معاهدة لوزان» في 1923، التي فتحت الباب لباريس ولندن لتقاسم جناحي «الهلال الخصيب» في سوريا والعراق، وذهبت وعود «معاهدة سيفر» أدراج الرياح. فالمنطقة التي وعدتهم الدول العظمى بها في شرق الأناضول، ذهبت نهائياً إلى جمهورية تركيا الوليدة.
وكما هو حال أميركا، غازلت بريطانيا أتاتورك بأنها فضلت العلاقة مع أنقرة على حساب دعم «جمهورية أرارات» الكردية. وأدى هذا إلى هجرة كبيرة للأكراد من جنوب تركيا إلى دول مجاورة، خصوصاً شمال شرقي سوريا. وغالباً ما استعملت دمشق «البعثية»، لاحقاً، موضوع الهجرة في خطابها ضد الأكراد، فقالت وتقول «ليسوا سوريين».
2– بعد عقود من الثورة والهجرة الكردية في تركيا، قامت أميركا بدعم أكراد العراق ضد نظام عبد الكريم قاسم بعد تسلمه الحكم في 1958، ثم دعمت الانقلاب الذي أطاح به في فبراير (شباط) 1963.

واتبع النظام البعثي الجديد في العراق نهجاً صارماً ضد الأكراد. وعندما جنح أكثر باتجاه الاتحاد السوفياتي، تعاونت واشنطن مع طهران المحكومة يومها من الشاه، في تسليح الأكراد ودعمهم بهدف زعزعة الأوضاع في العراق.

وتكرر الدعم في السبعينات، ليس بهدف إنشاء دولة كردية، بل لخلق قلاقل داخل العراق للتشويش على أي تقارب سوري – عراقي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر من المعادلة العربية. وحسب قول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، فإن الدعم العسكري للأكراد لم يكن أبدا هدفه انتصار الأكراد بقدر ما كان يرمي إلى إضعاف حكم بغداد.

وتضمن تقرير «لجنة بايك» إلى الكونغرس الأميركي تفاصيل ذلك والتأكيد على أن «هذه السياسة لم تُنقل إلى عملائنا (الأكراد)، الذين شجعناهم على الاستمرار في القتال».

لاحقاً، رعت أميركا اتفاقاً بين صدام حسين، ممثلاً عن الرئيس أحمد حسن البكر وشاه إيران في ديسمبر  1975، فقامت طهران بالتخلي عن دعمها لأكراد العراق، بمباركة من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جيرالد فورد.

3– تعرض أكراد العراق لأكثر من طعنة أميركية في الثمانينات والتسعينات. فإدارة الرئيس رولاند ريغان التزمت الصمت على استعمال بغداد أسلحة كيماوية في كردستان العراق.

طعنات التسعينات

أما إدارة جورج بوش الأب، فقد شجعت العراقيين على التحرك ضد بغداد بعد حرب الخليج عام 1991، ثم تخلت عنهم. ودعا بوش نفسه «الجيش العراقي والشعب العراقي إلى تولي زمام الأمور بأنفسهم، لإجبار الديكتاتور صدام حسين على التنحي»، لكنه لم يفعل الكثير عندما هب الشيعة في جنوب العراق والأكراد قرب حدود سوريا. غير أن أميركا فرضت حظراً جوياً سمح بانتعاش الكيان الكردي في النصف الثاني من عقد التسعينات. وقوبل هذا الصعود للمولود الكردي بتنسيق سوري – تركي – إيراني لمنع تحولهم إلى «دويلة كردية» على الحدود تلهم أبناء جلدتهم في هذه الدول.

4– بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أمر الرئيس جورج بوش الابن بغزو العراق. وحصل تنسيق مع الأكراد وقياداتهم السياسية، وباتوا بين الرابحين الرئيسيين من تغيير النظام العراقي. وتعززت مكاسبهم لدى اعتماد أميركا عليهم في الحرب ضد «داعش».

وفي 2017، أراد رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، الإفادة من دعم التحالف بالمضي خطوة في إقامة الكيان الكردي، فأراد تنظيم استفتاء لتقرير المصير واستقلال الإقليم. وجاءت الصدمة أو الخيانة، عندما أعلنت أميركا بوضوح تحفظها على هذه الخطوة.

5– بعد التغيير في العراق في 2003 وبروز الكيان الكردي، انتعشت طموحات أكراد سوريا وانتفضوا في مارس (آذار) 2004، لكن تحركاتهم لم تحظ بأي دعم غربي.

قبل ذلك بسنوات، عندما حشدت تركيا جيشها على حدود سوريا في 1998 وطالبت بطرد زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من دمشق، دعمت واشنطن وحلفاؤها موقف أنقرة، علماً بأن «العمال» مدرج على قوائم الإرهاب الغربية. أوجلان خرج من سوريا وتعرض «العمال» إلى ضربات التنسيق الأمني بين دمشق وأنقرة إلى حين ظهور الاحتجاجات في سوريا في 2011، حين قررت دمشق تسهيل بروز دور الأكراد ضد المعارضة الأخرى.

السحر والساحر

6-انقلب السحر على الساحر. قوي الأكراد وضعفت دمشق، وتحالفت أميركا مع الأكراد في قتال «داعش» المتمدد بعد 2014 ووفرت لهم دعماً عسكرياً وغطاءً جوياً، واعتمدت في شكل أساسي على «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«العمال الكردستاني». وبعد هزيمة «داعش» جغرافياً بالتعاون بين التحالف والأكراد، تشكلت مظلة جوية سمحت بتأسيس إدارة ذاتية وقوة عسكرية وسيطرة على ربع مساحة سوريا ومعظم الثروات الاستراتيجية في شمال شرقي البلاد.

وأقلق ظهور «روج أفا» (غرب كردستان) أنقرة ودمشق وطهران، فغيرت تركيا من أولوياتها في سوريا، من «إسقاط النظام» إلى التمدد في الأراضي السورية، وعقدت تسويات مع روسيا في أعوام 2016 و2018 و2019 سمحت بـ«تقطيع أوصال» الكيان الكردي في شمال سوريا ومنع وصوله إلى مياه البحر المتوسط.

حصل هذا بدعم روسي وصمت أو عجز أميركي. لكن الخيانة الجديدة حصلت لاحقاً.

7-في نهاية 2019، قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فجأة سحب قواته من حدود سوريا وتركيا. واعتبر الأكراد هذا القرار خيانة أميركية بتغريدة «ترامبية». وسمح هذا بتوغل تركي سريع وهز أركان «الإدارة الذاتية» وقواتها وحربها ضد «داعش».

اتفاق 2019

بعد مفاوضات ماراثونية، عقدت اتفاقات أميركية – تركية وروسية – تركية، حصلت أنقرة بموجبها على تعهدات من القوتين الكبريين بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية من الحدود إلى وراء عمق 30 كلم.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول حالياً، إن واشنطن وموسكو لم تلتزما اتفاقات العام 2019، وسبق أن صعد ضربات المسيرات (الدرون) ضد «أهداف كردية». وهو يراهن حالياً على قوة موقفه بسبب حرب أوكرانيا وحاجة واشنطن وموسكو إليه، كي يشنّ عملية جديدة ضد الأكراد السوريين.

خيانة جديدة على الأبواب

ملامح «خيانة» أميركية جديدة تلوح في الأفق. فالأميركيون لم يوقفوا الأتراك عن شن ضربات بالمسيرات، ولم يوقفوا القصف الجوي العنيف. والأكراد، يراهنون على «داعش»، أو على اهتمام الغرب بعدم انبعاث التنظيم.

ويقول الأكراد إن الحرب ضدهم ستجعلهم يتخلون عن قتال «داعش». وهناك من يلوّح بفتح مخيم «الهول»، الذي يسمى «دويلة داعش»، لدفع أميركا للتحرك لصالح الأكراد.

أما الروس، فإنهم ينقلون رسائل الإذعان من أنقرة إلى القامشلي، وهي: انسحاب «وحدات حماية الشعب» من المدن الرئيسية والمناطق الحدودية شمال سوريا، والترحيب بانتشار مؤسسات الدولة السورية وحرس حدودها.

دمشق، من جهتها، مرتاحة من الخيانات الأميركية والطعنات الروسية والضربات التركية. وهي لا تستطيع الترحيب بكل هذا، بل أغلب الظن أنها ستصدر بيان إدانة لـ«العدوان التركي». وهي مسرورة في باطنها مما يتعرض له الأكراد. وأضعف الإيمان، أن هذا «العدوان» سيجلب الأكراد ضعفاء إلى طاولة التفاوض المُرّة.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d9%85%d9%88%d8%b0%d8%ac-%d9%85%d9%84%d9%87%d9%85-%d9%84%d8%ab.html

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%a3%d9%8f%d8%b0%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%8f%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d8%b8%d9%8f%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7.html

قائد قسد لـ واشنطن: نحتاج ضمانات أكبر ورسالة أقوي لردع تركيا

أكد الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه تلقى تأكيدات “واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان “غزوا بريا تركيا”، لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموسا أكثر لكبح أنقرة، على حدّ وصفه.

وأشار عبدي فى تصريحات صحفية اليوم إلي إنه لا يزال يخشى هجوما بريا تركيا على الرغم من التأكيدات الأميركية، مطالبا برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رصد تعزيزات تركية “غير مسبوقة على الحدود”.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html

وبحسب وكالة رويترز، قال عبدي إن “هناك تعزيزات على الحدود وداخل سوريا في مناطق تسيطر عليه الفصائل المتحالفة مع تركيا”.
ومضى يقول: “ما زلنا قلقين. نحتاج إلى بيانات أقوى وأكثر صلابة لوقف تركيا. لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى”.

الرئاسة التركية تعلن موعد العملية البرية
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية في شمال سوريا ضد “التنظيمات الإرهابية” قد تنطلق في أي وقت.
وأضاف المتحدث أنه “يمكن تنفيذ العملية العسكرية بعدة طرق، وأنقرة هي من سيحدد موعدها وطريقة تنفيذها”.
وتابع: “العمليات العسكرية في الشمال السوري من شأنها المحافظة على وحدة الأراضي السورية”.

وشدد على أن تركيا “لا تأخذ إذنا من أي جهة لمعالجة مخاوفها الأمنية، ولا تخضع للمساءلة من أي كان”.

لقاءات كردية روسية
أفاد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أرام حنا، اليوم الثلاثاء، بأن “قسد” تجري لقاءات مع الجانب الروسي ضمن ما وصفها بمساعي خفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أي تدخل عسكري تركي في شمالي سوريا.
ونفى حنا أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف غالبيتها من عناصر كردية سورية، أن تكون قبلت بشروط وضعتها أنقرة.
ووفق حنا فإن الشروط التركية تتضمن:
– انسحاب (قسد) لمسافة ثلاثين كيلو مترا بعيدا عن الحدود مع تركيا.
– تسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.
– نشر نقاط للجيش التركي وكاميرات مراقبة على طول الحدود السورية التركية، أو تسليم كامل المنطقة للجيش السوري.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%b3%d9%86%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9.html

شاهد|مظلوم عبدي لـ الشمس نيوز :سنحول المعركة مع تركيا لـ حربا شاملة فى هذه الحالة

أكد الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية أن قواته لا تريد التصعيد العسكري فى المنطقة وتسعي أن يتم حل الأزمة مع تركيا ووقف الهجمات بتدخل دولي وبشكل سلمي.
ودعا  عبدي، اليوم السبت، الجامعة العربية إلى التدخل ومنع تركيا من احتلال المزيد من الأراضي السورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية، أكد الجنرال عبدي فى رده على سؤال “الشمس نيوز” أن قوات سوريا الديمقراطية ستحول المعركة مع تركيا لحربا شاملة لتشمل كل الحدود السورية التركية حال استمرت تركيا فى سياساتها الاحتلالية وعدوانها على الشعب السوري.
وكانت الشمس نيوز قد توجها بالسؤال لقائد سوريا الديمقراطية حول إعلانه عدم رغبة القوات بالتصعيد رغم حدوث التصعيد بالفعل من جانب تركيا وقيام الجيش التركي بقصف المدن والقري بشمال سوريا فضلا عن إعلان الرئيس التركي بشكل واضح نيته احتلال كوباني ومنبج وتل رفعت.
وحذر عبدي فى رده على الشمس نيوز من تحويل المعركة لحربا شاملة تشعل المنطقة برمتها حال استمرار العدوان التركي والصمت الدولي.
وخلال اللقاء أكد قائد سوريا الديمقراطية إن “دولة تركيا تجهز نفسها لشن هجمات برية، ويوم أمس تحدث عن هذا رجب طيب أردوغان وان هناك نية للهجوم على كوباني ومنبج”، مضيفا أن تركيا “بدأت تعد المجموعات المرتبطة بها بما يُسمى (الجيش الوطني)”.

الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية عن آخر التطورات والمستجدات في شمالي وشرقي سوريا

وذكر أيضا إن “الدولة التركية تتخذ من إنفجار اسطنبول ذريعة لشن الهجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية”، مطالبا بـ”فتح تحقيق دولي حول هذا الإنفجار للكشف عن الحقائق كون المنفذين لهذا الهجوم على علاقة وارتباط وثيق بتنظيم داعش”.
ومضى بالقول ان “الدولة التركية باتت تستهدف القوات التي تكافح داعش مما سيؤدي إلى توقف العمليات التي تُشن ضد هذا التنظيم المتشدد”، مشيرا الى رفض القوى الدولية وأمريكا وروسيا الاتحادية لهذه الهجمات”.
وتابع قائد قوات سوريا الديمقراطية ان “الدولة التركية مصرة على شن عملية برية عسكرية وإذا لم يكن هناك موقف دولي حاسم من ذلك سوف تغامر تركيا الى هجمات أوسع”، مردفا بالقول إن “سوريا جزء من الجامعة العربية، وإن تركيا تحاول احتلال المزيد من الأراضي السورية ولابد للدول العربية أن يكون لها مواقف واضحة وحازمة بهذا الشأن”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7.html

الجنرال مظلوم عبدي: جاهزون للحرب وتركيا لن تنتصر

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي
أن القوات ستواصل المقاومة العسكرية، وستصعد من نضالها ضد الاحتلال التركي.
وشدد عبدي خلال خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة مساء اليوم على  قوات سوريا الديمقراطية مستعدون لأي هجوم محتمل، ومستمرون في الاستعداد.
وأشار إلي أنهم يسعون من جهة أخرى مع من وصفهم بـ أصدقائنا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي والعسكري للحد من هذا الهجوم.
وشدد عبدي على أن الدولة التركية هذه المرة لن تصل إلى هدفها ولن تنتصر، سواء كان عبر مقاومة القوات العسكرية، أو المحاولات الدبلوماسية والسياسية، مضيفا : نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، وفي الجهة الأخرى تركيا اليوم هي الأضعف من ذي قبل ولن تنتصر، وقبل كل شيء نحن نؤمن بقدراتنا الذاتية و بقدرة شعبنا، ومؤمنون أنه بالتحام قوة شعبنا وقواتنا سنتمكن من الخروج من هذه المرحلة منتصرين”.

مرحلة جديدة
تحدث مظلوم عبدي في بداية المؤتمر حول ما تشهده مناطق شمال شورق سوريا من هجمات “دخلنا اليوم الرابع من هجمات الدولة التركية، بدون توقف، فمنذ الـ19 من تشرين الثاني، تشهد مناطق الشهباء مروراً بمنبج وصولاً لديرك، هجمات عنيفة، وتطورت هذه الهجمات اليوم، ووصلت لمراحل متطورة وارتفعت وتيرتها، الدولة التركية استهدفت البنى التحتية للمنطقة، و استهدفت مواقع النفط، المشافي، والمدارس والأماكن الاقتصادية، ونعتبرها مرحلة جديدة بدأتها الدولة التركية في هجماتها، منذ زمن طويل تتعرض المنطقة لهجمات جوية وبرية، لكن في الأيام الأربعة الأخيرة نعتبرها مرحلة جديدة ووصلت لمرحلة خطيرة ولا تزال مستمرة”.

حصيلة الهجمات
وعن حصيلة الهجمات التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا أشار مظلوم عبدي :” لأن قواتنا كانت مستعدة لهذا النوع من الهجمات، استشهد فقط 4 من مقاتلينا في قوات سوريا الديمقراطية، وكان هناك عدد كبير من الشهداء المدنيين وذلك وفق المعلومات الموثوقة حيث وصل العدد لـ15 شهيداً لأنه يتم استهدافهم بشكل مباشر، وتم استهداف الكثير من المؤسسات وهذه الهجمات لا تزال مستمرة إلى الآن بشكل عام هناك هجمات موسعة وعامة إلى شن أكثر من 4000 هجوم، منها 67 ضربة عبر الطائرات، وما تبقى كان عبر المدفعية والقصف البري، هذا ومن الواضح أنها ستستمر”.

قسد مستعدة لصد  الهجمات

وقال عبدي :” نحن كقوات عسكرية مستعدون لصد هذه الهجمات وأثبتت قواتنا خلال الأيام القليلة الماضية ذلك، وأنها قادرة على حماية نفسها بطرق مختلفة”.

وتطرق عبدي إلى مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا وموقفهم من الهجمات قائلاً:” وفي هذا الإطار أريد أيضاً التحدث عن موقف شعبنا، نعم استشهد عدد من شعبنا لكن موقف شعبنا كان مشرفاً، ويمكننا مباركته، منذ اليوم الأول شعبنا حدد موقفه، ولم يتراجع، فهدف هذه الهجمات كانت الغاية منها إخافة الشعب ودفع الشعب للتهجير والنزوح، وإفراغ المنطقة من سكانها، لكن موقف شعبنا كان معاكساً وأفرغ الهجمات من مضمونها، فبقى شعبنا متعلقاً بأرضه، ولم يتزحزح عنها، والتف شعبنا بشكل خاص حول أبنائهم الشهداء، كما شهدناه في ديرك، وفي هذه المناسبة في شخص الشهيدة أم هوكر والرفيق حسين والصحفي عصام، نستذكر عموم شهدائنا المدنيين، ونتعهد لهم بمواصلة دربهم، ونحن متأكدون أن شعبنا سيستمر بتلك الروح في المقاومة”.

تفجير إسطنبول مجرد ذريعة 

وتابع قائلاً:” في الحقيقة الدولة التركية منذ أن بدأت الهجوم لجأت إلى الذرائع، وفي مقدمتها التفجير الذي وقع في إسطنبول، نود أن نؤكد للرأي العام العالمي، مجدداً أنها مجرد ذريعة وحجة لشن هجوم على المنطقة، ليس لنا علاقة بأي شكل من الأشكال مع هذا الهجوم الذي وقع في إسطنبول، ونجدد القول إنه هجوم إرهابي، وأدنّاه سابقاً، ونؤكد أن قواتنا أبداً لا تقوم باستهداف المدنيين، وأن من قام بالعمل على هذا التفجير لهم مصلحة في الهجوم على مناطقنا، بحسب رصدنا، يتضح أن كل من يقف خلف هذا الهجوم هم لفافة داعش، ومن لفيف ما يسمون الجيش الحر والجيش الوطني وغيرهم ممن يحتلون عفرين، هؤلاء لهم يد في ذلك، وهم يقفون خلف محاولة الدفع للهجوم على المنطقة”.

“ليس لنا علاقة بالهجمات على قرقاميش”

وأضاف قائلاً:” في الهجوم الأخير على قرقاميش، وحول تصريحات الرئيس التركي أردوغان وتذرعه به للهجوم على المنطقة، ليس لقواتنا أية صلة مع تلك الاستهدافات، ولا بأي نوع من الهجمات، ليس لدينا سياسة لاستهداف الأراضي التركية، ولو لنا نية سيتم الإعلان عنها، عندما نقدم على هكذا شيء سنصرح بذلك، لكن ليست لدينا أي نية في ذلك، وليس لدينا أية سياسة هكذا، وهذا الهجوم ليس لدينا أي صلة لا من قريب أو من بعيد معه، هذه حجة أخرى ليستمر الهجوم ولترتفع وتيرته”.

“نحن من الأطراف التي تسعى إلى خفض التصعيد”

وأشار عبدي:” نحن من الأطراف التي تسعى إلى خفض التصعيد، وليس من أطراف التصعيد، ونحن من الأطراف التي تسعى للوصول إلى حلول عبر الحوار، وإن كان هناك أي طرف يرفض التصعيد فهو نحن، فالهجمات التي تشن الآن على مناطقنا يجب أن تتوقف، وعلى جميع الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤولياتها للوقوف في وجه هجمات الدولة التركية الهمجية، هذا مطلب جميع شعبنا، وليس لشعبنا وقواتنا أي مصلحة في هذه الحرب”.

ورداً على تصريحات الدولة التركية أشار عبدي قائلاً:” أود التطرق إلى تصريحات الدولة التركية التي تتحدث عن تحول هذه الهجمات إلى هجمات برية، هذه التهديدات ليست بالجديدة فمنذ زمن وأردوغان يتوعد، وإن سنحت له الفرصة نعلم أنه سيقدم على هذا الهجوم، لكن يمكننا القول بأن هكذا هجوم لن يكون بتلك السهولة، لدينا قواتنا للرد وشعبنا مستعد للرد، وكذلك من جهة أخرى أساسية فوضع المنطقة ليس كما السابق، نعم تركيا مصممة على مهاجمة المنطقة، فمنذ شهور تتوعد ولا تزال تستمر في محاولاتها لمهاجمة المنطقة، ونحن نحمل تلك التهديدات على محمل الجد، لكن هذا لا يعني بأنها قادرة على الهجوم بتلك السهولة كما أقدمت عليه سابقاً، وكما استطاعت إقناع العالم سابقاً”.

“كقوات عسكرية سنتحمل مسؤولياتنا لحماية شعبنا”

ونوه عبدي:” في هذا الصدد نحن كقوات عسكرية سنتحمل مسؤولياتنا لحماية شعبنا، وإن بدأت الحرب فهذه الحرب لن تتوقف عند أي حد معين، وستنتشر في جميع الأماكن وستكون هناك مقاومة كبيرة وتاريخية، ولن تتمكن من احتلال أراضينا حسب ما تخطط له تركيا”.

وأضاف أيضاً:” الجهات المعنية كذلك يقع على عاتقهم مسؤوليات لتأديتها، قبل الآن كان لهم دور ولا يزال لهم دور وسيكون لهم دور الآن مع أصدقائنا الذين حاربنا سوياً داعش، ومستمرون في العمل سوياً لمحاربة داعش، لدينا تحركات وعمل للحد من هذا الهجوم، ويتوجب عليهم الوقوف في وجه أي محاولة احتلال لتركيا، نحن من جهتنا سنستمر حتى الأخير في محاولاتنا مع أصدقائنا، ومع قوات أصدقاء سوريا للحد من محاولات دولة الاحتلال التركي الاحتلالية، وسنكون صريحين مع شعبنا مع كل جديد وتطور، لأن المرحلة سنقودها وسنخوضها سوياً، وسنقودها سوياً إلى النصر، وما نطلبه من شعبنا، هو الاستمرار في المقاومة التي يبدونها، والوقوف إلى جانب قواتهم، والتشبث بالأرض، نعلم أنها مرحلة صعبة، فالصمود تحت الطيران ليس بالأمر السهل، لكن ما أبداه شعبنا خلال الأيام الماضية من مقاومة كانت مشرفة، ونؤمن بأن شعبنا بهذه الروح سيتسمرون في المقاومة وسيصعدون من نضالهم، حتى إنهاء المرحلة بالنصر”.

“نحن أقوى من أي وقت مضى”

واختتم قائلاً :” من جهتنا سنستمر في المقاومة العسكرية، وسنصعد من نضالنا، ومستعدون لأي هجوم محتمل، ونحن مستمرون في الاستعداد، ومن جهة أخرى مع أصدقائنا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي والعسكري سنستمر للحد من هذا الهجوم، لكن نحن مؤمنون أن الدولة التركية هذه المرة لن تصل إلى هدفها ولن تنتصر، سواء كان عبر مقاومة قواتنا العسكرية، أو عبر محاولاتنا الدبلوماسية والسياسية، نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، وفي الجهة الأخرى تركيا اليوم هي الأضعف من ذي قبل ولن تنتصر، وقبل كل شيء نحن نؤمن بقدراتنا الذاتية و بقدرة شعبنا، ومؤمنون أنه بالتحام قوة شعبنا وقواتنا سنتمكن من الخروج من هذه المرحلة منتصرين”.

الغضب الكردي آت..تركيا تعترف بتعرض ولايات حدودية لـ هجمات صاروخية

أكدت تقارير صحفية أن التصعيد على طرفي الحدود السورية-التركية بلغ ذروته، الاثنين، وبات الأعنف من نوعه منذ العملية التركية عام 2019.
وبحسب وسائل إعلام، شهدت ولايتان تركيتان حدوديتان 3 حوادث قصف بقذائف وصواريخ، في أقل من 24 ساعة، أسفرت عن ضحايا مدنيين.
ويأت استهداف المدن التركية في وقت دخل الهجوم التركي الجديد على شمال سوريا يومه الثاني.
ويأتي الهجوم التركي ردا على هجوم شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، الذي راح ضحيته 6 مدنيين وأكثر من 81 مصابا، حيث اتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفاه الطرفان.

مقتل 3 مدنيين أتراك

ومنذ ليلة الأحد استهدفت الطائرات الحربية التركية من طراز “إف 16” أكثر من 89 هدفا في عين العرب وتل رفعت والمالكية وعين عيسى في سوريا، وأهدافا أخرى في شمالي العراق.
الرد الكردي
وبينما استمرت هذه الضربات، ورافقتها أخرى مدفعية، تعرضت ولاية كلس التركية لقصف بقذائف صاروخية، مصدره منطقة “تل رفعت” عصر الأحد، مما أسفر عن إصابة عناصر أمن أتراك.
وبعد هذه الحادثة تعرضت بلدة قرقميش لحادثي قصف بالصواريخ، أسفرت الثانية منها ظهر الاثنين عن مقتل 3 مدنيين، بينهم مدّرس وطفل، وإصابة آخرين، وفق والي غازي عنتاب، داوود غل ووزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وقال المسؤولان إنها أطلقت من قبل “وحدات حماية الشعب” في مدينة كوباني.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “الوحدات” الكردية بخصوص قصف الولايتين، فيما كان الناطق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، فرهاد شامي، غرّد عبر “تويتر” الأحد، مهددا بعبارة “الانتقام قادم..”.

تلويح بعمل بري
ولم تحدد وزارة الدفاع التركية حتى الآن المسار الزمني المخصص لعمليتها الجديدة، فيما ألمح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في أولى تصريحاته حول هذا الموضوع إلى إمكانية شن هجوم بري.
وقال أردوغان للصحفيين بينما كان عائدا من قطر: “من غير الوارد أن تقتصر عملية (المخلب السيف) على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
وأضاف أن بلاده “لم تجر أي محادثات مع السيد بايدن أو السيد بوتين بخصوص هذه العملية”، مضيفا: “لقد أقمنا بالفعل علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول التي لها وجود هنا، وقد اتخذنا خطواتنا ونتخذها وفقا لذلك”.
ولطالما هددت تركيا، خلال الأشهر الماضية، بشن هجوم على مواقع انتشار الوحدات على طول الحدود الشمالية من سوريا، خاصة في مدينة عين العرب (كوباني).
وبلغت هذه التهديدات أوجها في شهر أغسطس الماضي. وحينها شنت تركيا سلسلة ضربات جوية، أسفرت عن قتلى من “قسد” وقوات النظام السوري، والتي انتشرت في المنطقة هناك، بموجب تفاهمات.

أول تعليق أمريكي على الهجمات التركية

وكان منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، دعا إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمالي سوريا. وردا على سؤال بشأن الغارات الجوية التركية على مواقع لـ”قسد” على هامش مؤتمر حوار المنامة، وصف ماكغورك الوضع في شمال سوريا بـ “الصعب”.
وأكد على التزام الولايات المتحدة وحرصها لإبقاء الحدود السورية التركية آمنة، مشيرا إلى أن واشنطن ليس لديها أي معلومات عن الجهة التي نفذت هجوم إسطنبول الأخير.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من جانب موسكو، في حين قال إردوغان، في تصريحاته الاثنين، إن “روسيا لم تلتزم باتفاقية سوتشي، بشأن إخراج الإرهابيين من المنطقة، وأبلغناها أننا لن نصمت على ذلك”.

قائد قسد يحذر من كارثة
وبعد ساعة من بدء العملية التركية، اعتبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن القصف التركي يهدد المنطقة بأسرها، وأنه لا يصب في مصلحة أي طرف، مشيرا إلى بذل جهود في سبيل تجنب وقوع كارثة كبرى، وفق قوله.
وأضاف أن الهجمات لن تقتصر على مناطق سيطرة قواته، داعيا العائلات للبقاء في المنازل والالتزام بتوجيهات القوى الأمنية.

إحصائية الضحايا
ووفق إحصائيات “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بلغت حصيلة القتلى في شمال سوريا إلى الآن 35 قتيلا، ولا تزال مرشحة للارتفاع لوجود نحو 35 جريحا ومفقودا.
وتوزع القتلى كما يلي: 13 من التشكيلات المسلحة العاملة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”، مراسل وكالة أنباء، 16 من قوات النظام السوري، 5 من القوات الكردية، بقصف جوي تركي على محور بيلونة شمال محافظة حلب.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%89-%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%b9%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7.html

حرب على الكرد..قتلي وجرحي فى قصف تركي على شمالي سوريا والعراق

أكدت تقارير صحفية تركيا قيام الجيش التركي بتنفيذ هجمات عسكرية على مناطق واسعة بشمال سوريا والعراق.
ونشرت قناة “تي آر تي” التركية الحكومية فيديو قالت إنه للحظة انطلاق طائرات حربية تركية تشارك في عملية جوية واسعة ضد مواقع حزب العمال ووحدات حماية الشعب الكرديين شمالي سوريا والعراق.

ونشرت وزارة الدفاع التركية بدورها على حسابها في تويتر، لقطات لقصف مواقع قالت إنها تابعة لقوات كردية شمال سوريا والعراق، وقالت: “يجري سحق حاضنات الإرهاب بإصابات دقيقة”.

قسد تتهم تركيا باستهداف مناطقها

ومن جانبها، اتهمت قوات سوريا الديموقراطية ليل السبت تركيا بشن ضربات على مناطق تحت سيطرتها في شمال سوريا وشمال شرقها.
فيما أعلنت أنقرة بعد القصف أنّ “ساعة الحساب دقّت” بعد أسبوع على تفجير دموي في إسطنبول اتّهمت الأكراد بالوقوف خلفه.
وجاءت الغارات رغم نفي حزب العمال الكردستاني وقوّات سوريا الديموقراطيّة، أيّ علاقة لهما بتفجير عبوة ناسفة في إسطنبول الأحد الماضي، أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.

ووفقا لقوات سوريا الديموقراطيّة، شنت تركيا، ضربات جوية طالت مناطق تحت سيطرتها في محافظتَي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة كوباني (عين العرب) الحدوديّة مع تركيا.
وشن الطيران التركي العسكري سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في كوباني وعين عيسى وتل رفعت شمال سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الطيران التركي قصف مواقع لحزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية في شمال العراق “السليمانية وسنجار وقنديل ودهوك”، وفي شمال سوريا، بالإضافة إلى تحليق كثيف للطيران التركي في أجواء شمال شرق سوريا.

مجزرة ديرك
وبحسب وسائل إعلام كردية بشمال سوريا، فقد قصفت تركيا مناطق كوباني والشهباء وزركان وديرك.
وأسفرت الغارات الجوية التركية على ديرك شمال سوريا عن استشهاد 9 أشخاص بينهم وإصابة 3 آخرين.
كما استهدفت طائرة تركية سيارة في قرية تقل بقل، مما أسفر هذا الهجوم عن استشهاد شخصين.
عقب هذا الهجوم اتجه الأهالي إلى موقعه وإسعاف الجرحى، إلّا أن طائرات الاحتلال قامت هذه المرة بقصف الأهالي.
وأسفر هذا القصف عن استشهاد 7 مواطنين بينهم مراسل وكالة أنباء هاوار عصام عبد الله، وإصابة 3 أشخاص آخرين.
كما تداول نشطاء على مواقع التواصل أنباء عن استهداف الطائرات التركية لمشفى كورونا في مدينة كوباني شمال سوريا ما أدي لتدميره بالكامل.

صورة متداولة لمشفي كورونا بكوباني بعد تدميره
صورة متداولة لمشفي كورونا بكوباني بعد تدميره

من جهته، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ سلاح الجو التركي أكثر من 20 غارة على شمال سوريا وشمالها الشرقي، طال بعضها نقاطاً تنتشر فيها قوات الحكومة السورية.
وأسفر القصف، وفق المرصد، عن مقتل “ستة عناصر على الأقل” من قوات سوريا الديمقراطيّة وستة آخرين من قوّات الحكومة السورية.

الجنرال مظلوم يحذر من فاجعة كبري
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن القصف التركي على عدة مناطق في شمالي سوريا “سيتأثر الجميع بنتائجها”، محذراً من حدوث “فاجعة كبرى”.

وفي تغريدةً على تويتر قال، مظلوم عبدي، إن “القصف على مناطقنا الآمنة يهدد المنطقة برمتها”، مضيفاً: “هذا القصف ليس لصالح أي طرف.
وأضاف:عبدي بذل الجهود كي لا تحدث فاجعة كبرى، ومحذرا من إنه إن صارت الحرب، سيتأثر الجميع بنتائجها، فالهجمات لن تكون محدودة في مناطقنا التي تتعرض الآن لقصف عدواني همجي”.
ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الأهالي “الالتزام منازلهم والالتزام بتوجيهات قوى الأمن”.

قصف يستهدف مواقع الجيش السوري
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في تغريدة على تويتر: “كوباني المدينة التي هزمت داعش تتعرض لقصف من طائرات الاحتلال التركي، بالإضافة إلى قرية ظهير العرب التي يسكنها نازحو رأس العين الذين نزحوا قسراً بسبب الاحتلال التركي عام 2019”.
وأضاف أن “طائرات الاحتلال التركي قصفت قرية البلونية المكتظة بنازحي عفرين الذين نزحوا قسراً منها عام 2018”.

ونوه في تغريدته إلى أن “الغارة الجوية التركية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات حكومة دمشق في تل غزال (ريف تل أبيض الشرقي) وتل رفعت وزركان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى”.

تركيا تقصف إقليم كردستان
كما أكدت وسائل إعلام عراقية أن تركيا قصفت صباح اليوم الأحد مناطق في إقليم كوردستان.
وبحسب شبكة رووداو الإعلامية فقد سُمع صوت طائرات حربية تحلق فوق السماء عدة مناطق من إقليم كوردستان منها: قلعة دزة ورانية وسوران وراوندوز وبنجوين.
وأشارت رووداو إلي أن الطائرات الحربية التركية قصفت بعض المناطق في جبال قنديل وآسوس وبرادوست.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b0%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%aa.html

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%86%d8%b8%d8%a7.html

 

Exit mobile version