مع اقتراب الموعد المحدد للانتخابات التشريعية الليبية تصاعد الحديث الذى لا يتوقف عن مصير القوات الأجنبية والمرتزقة المنتشرين داخل الأراضي الليبية.
وبحسب تقارير صحفية فإن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 أعدت خلال اجتماعها الذى عقدته في الثامن من أكتوبر الجاري خطة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وسيتم مناقشتها وإقرارها باجتماعها المقبلخلال أيام.
ومن المعروف أن اتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر 2020، ينص على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار، إلا أن المدة انتهت دون خروج تلك العناصر أو تحديد آلية لإخراجهم.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من ليبيا ولكن تركيا التي وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع حكومة السراج السابقة نقلت الاف المرتزقة السوريين لليبيا ومازالت تحتفظ بهم داخل الأراضي الليبية حتى الأن متحدية بذلك مخرجات مؤتمر برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.
وقالت وسائل إعلام ليبية أن الخطة التي أعدتها اللجنة تتضمن 4 خطوات، تنظم العملية التدريجية والمتوازنة والمتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وتلزم الخطوة الأولي من خطة 5+5 أطراف الصراع بسحب القوات الأجنبية من نقاط التماس إلى أخرى متفق عليها في مدينتين معينتين، في إطار تأكيد حسن النوايا والرغبة في إخلاء ليبيا من المرتزقة.
الخطوة الثانية بحسب وسائل إعلام محلية تتمثل في استدعاء مراقبين دوليين سيدخلون إلى ليبيا بإشراف دولي وسيَعملون مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف والتي تستلزم الإخلاء بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، في خطوة لاقت إجماعًا من قبل أعضاء اللجنة.
المرحلة الثالثة من خطة إخلاء ليبيا من المرتزقة تنص على قيام المراقبين بعملية رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة في أنحاء البلاد وتوثيقها توثيقاً صحيحاً، بعيداً عن التقديرات، على أن يتم في الخطوة الرابعة والأخيرة ترحيل المرتزقة من ليبيا على شكل دفعات متتالية، وفق خارطة زمنية محددة، لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.
الخطة ذات الخطوات الأربع نوقشت خلال اجتماع اللجنة العسكرية الليبية الأخير، والذي استضافته بريطانيا، في 12 أكتوبر الجاري، عبر الدائرة المغلقة، بحضور السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند وعدد من الشخصيات الرسمية لبعض الدول المهتمة باستقرار ليبيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش.
وكان عضو اللجنة العسكرية الليبية المشتركة الفريق خيري التميمي قد أكد في تصريحات صحفية أن لجنة 5″+5″، ستجتمع بليبيا لإقرار خطة حل الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها ولإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن.
وأوضح التميمي أن الاجتماع المقبل سيناقش خطة تفكيك الميليشيات المسلحة وكيفية نزع أسلحتها، إلى جانب تحديد شروط إعادة دمج الأفراد الذين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة للعمل في المؤسسات الأمنية الرسمية، بشكل فردي وبعد تأهيلهم، مؤكدًا أن العناصر التي لا تنطبق عليها الشروط المناسبة وارتبطت بهم جرائم أو لديهم توجهات متشددة، فينبغي تحويلهم للمحاكمة.
واصلت الميليشيات السورية الموالية للاحتلال التركي بمدينة عفرين جرائمها بحق أهالي المدينة.
وكشفت تقارير واردة من داخل عفرين عن مقتل إمراة كردية وجنينها نتيجة التعذيب داخل السجون التي تشرف عليها الاستخبارات التركية.
وكشفت شبكة نشطاء عفرين إن إمراة كردية كانت حامل في شهرها السادس فقدت حياتها داخل معتقلات الاحتلال التركي في مدينة عفرين وذلك بعد أيام من اعتقالها وزوجها.
وبحسب الشبكة فإنه بتاريخ 11-10-2021 فقدت المرأة الكردية حياتها بعد تعذيبها على يد الاستخبارات التركية برفقة ما يسمى “بالشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي.
وكانت المرأة الكردية وهي سيدة حامل في شهر السادس قد تم اختطافها من قبل الميليشيات الموالية للاحتلال على أثر تفجير السيارة المفخخة أمام سوق الهال في مدينة عفرين المحتلة حيث تم اختطافها مع زوجها في ساحة أزادي مقابل مشفى “قنبر” الخاص وسط مدينة عفرين المحتلة يوم تفجير السيارة المفخخة أمام سوق الهال.
وأشارت شبكة نشطاء عفرين إلى أن المراة الضحية تدعى نعمت بهجت شيخو 32 عاما من أهالي قرية قوبه التابعة لناحية راجو في مدينة عفرين المحتلة.
كما تم اختطاف زوجها المدعو خليل نعسان” 36″ عاما وتم اقتياده وزوجته إلى مقر الاستخبارات التركية في مدرسة أمير الغباري القريب من ساحة أزادي وسط مدينة عفرين المحتلة.
وخلال التحقيق معهما الذى استمر 6 ساعات متواصلة تعرضت خلالها المرأة الكردية الحاملة بشهرها السادس مع زوجها إلى أبشع أنواع التعذيب الذى لم تتحمله المرأة الحامل حتى فقدت حياتها مع جنينها من شدة التعذيب.
ولم تكتفي الاستخبارات التركية بقتل المرأة بل هددت زوجها وذويها بالاعتقال حال الحديث عن تعرضها للتعذيب وأمرتهم أن يروجوا أن سبب الوفاة وجود مشاكل بالحمل وإلا مصيرهم سيكون الاعتقال.
أكد د. مهدي عفيفي المحلل السياسي الأمريكي وعضو الحزب الديمقراطي الذى ينتمي له الرئيس جو بايدن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد منذ الأسبوع الماضي بشن بعملية عسكرية جديدة ضد المناطق الكردية بشمال سوريا، لافتا إلى أن أردوغان لديه رغبة شديدة في احتلال مدن تل رفعت ومنبج بريف حلب وانهاء سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليهما.
وأوضح عفيفي في تصريحات خاصة لـ الشمس نيوز أن رغبة أردوغان في احتلال المنطقة تأتي في سياق رغبته الشديدة واستعداده لفعل أي شيء للتخلص من المشروع الكردي وعموم الأكراد بشمال سوريا.
وشدد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي على أن موقف أمريكا واضح من هذه التهديدات وهناك تنسيق على أعلى مستوي بين واشنطن وروسيا ولن يُسمح لأردوغان بتنفيذ تهديداته بشن عملية عسكرية لافتا إلى أنه ربما قد يلجأ لتنفيذ بعض الضربات الجوية ولكن واشنطن قامت بتوجيه تحذيرات لتركيا من فعل ذلك أيضا.
وأشار إلى أن أردوغان كان قد شن هجوما على الإدارة الأمريكية واتهمها بدعم من وصفهم بالإرهابيين في شمال سوريا ولكن لم يأبه أحدا لكلامه.
وشدد عضو الحزب الديمقراطي إلي أن أردوغان لن يجرؤ على الهجوم على هذه المناطق خاصة أن الولايات المتحدة وروسيا لن يسمحا له بذلك.
واعتبر أن إلقاء رسائل تحذيرية على أهالي مناطق تل رفعت ومنبج بالعربية والكردية والتركية محاولة لتخويف وارهابهم كجزء من الحرب النفسية، ومحاولة منه للهروب من المشاكل بإدلب.
ووثق نشطاء بمدينة تل رفعت شمال سوريا اليوم السبت قيام طائرات مسيرة تابعة للجيش التركي بإلقاء وتوزيع منشورات ورقية اليوم السبت ضمن حملت تحذيرات عن اقتراب معركة في المنطقة.
وكشف عفيفي عن وجود تفكير وتنسيق روسي أمريكي على منح الأكراد حكم منفصل في منطقة معينة ما بين سوريا والعراق.
وشدد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي على أنه في حال قيام أردوغان بتنفيذ تهديداته فإن الولايات المتحدة لن تصمت وهناك عقوبات أمريكية على تركيا مازالت قائمة على تركية لم يتم رفعها، وهناك تحذيرات لتركيا بعدم الاقتراب من هذه المنطقة التي تحظي بحماية أمريكية، مشيرا إلى أنه منذ قرابة الأسبوعين كان هناك مباحثات بواشنطن بين قوات سوريا الديمقراطية وإدارة بايدن.
وكان الرئيس التركي قد هدد بالقضاء على ما وصفه بالتهديدات التي مصدرها شمال سوريا إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة وذلك على خلفية مقتل شرطيين تركيين في هجوم بمدينة جرابلس الخاضعة للاحتلال التركي شمال سوريا.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي إن الهجوم الأخير الذي استهدف القوات التركية شمال سوريا كان “القشة التي قصمت ظهر البعير بحسب وصفه، معتبرا ان الهجوم الأخير على منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدفها بلغت حداً لا يحتمل.
وأضاف: نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا وسنقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشاكل في أسرع وقت.
بالتوازي مع تهديدات أردوغان نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي كبير لم تكشف عن اسمه أمس ، قوله إنه من الضروري تطهير المناطق، لا سيما منطقة تل رفعت، التي تنطلق منها الهجمات باستمرار.
كما نقلت الوكالة عن المصادر استعداد تركيا شن عملية عسكرية جديدة ضد “وحدات حماية الشعب” إذا فشلت المحادثات بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة وروسيا.
-أردوغان يسعى للضغط على الإدارة الأمريكية لتصنف الأكراد كإرهابيين -حديث أردوغان يتغير حسب المصلحة – الاكراد أهم حلفاء أمريكا -خروج أمريكا من العراق مرتبط بشروط -التقارب العربي الإسرائيلي يتصدى لمخططات إيران
أجرت “الشمس نيوز”حواراً مطولاً مع مهدي عفيفي، المحلل السياسي، وعضو الحزب الديمقراطى الأمريكي حول عدة نقاط تخص العلاقات الامريكية الكردية وموقف أمريكا من التطبيع وتوتر العلاقات التركية الامريكية، وحول تصريحات أردوغان المستمرة ضد بايدن.. والعديد من الأمور التي ستستعرضها السطور التالية..
وإلى نص الحوار…
– كيف تابعت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإنتقاده لإدارة بايدن؟
تصريحات أردوغان موجهة أكثر للداخل التركي وتجهيزا للقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقد رفض الرئيس الأمريكي بايدن أن يلتقي بأردوغان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، وتخيل أردوغان انه لا بد من اللقاء ولم يأبه بأن بايدن لديه قضايا أهم ، أردوغان كان يريد أن يكسب نقطة للداخل لأن هناك معارضة شديدة داخل تركيا لسياساته وفي نفس الوقت يحاول ارسال رسالة الى الإدارة الامريكية.
ما سر هجوم أردوغان على الرئيس بايدن ؟
خلال اجتماعات الناتو كلام أردوغان كان مختلف قلبا وقالبا وقال انه وبايدن على علاقة قديمة منذ كان بايدن رئيسا للجنة السياسات الخارجية في مجلس الشيوخ واستمرت هذه العلاقة بعد ان أصبح بايدن نائبا للرئيس أوباما والان كالعادة اعتادت الإدارة الامريكية على تقلبات أردوغان وهي طبعا لن تكون في مصلحة العلاقات الامريكية التركية.
أردوغان لديه هاجس من الاكراد ويحاول ان يضغط على الإدارة الامريكية لتصنيف الاكراد كإرهابيين والإدارة الامريكية تعرف جيدا ان أردوغان يصنف كل المعارضين له كإرهابيين بما فيهم فتح الله غولن الذي هو من أفضل المعارضين ولم تجد الولايات المتحدة أي تورط له في القضايا الإرهابية او غيرها لذلك يحاول أردوغان الضغط على الولايات المتحدة الامريكية كي لا تتعاون مع الأكراد ولكن الإدارة الامريكية تؤيد فكرة أن يكون هناك كيان خاص بالأكراد في شمال شرق سوريا وستدعم الاكراد في المسألة السورية وهناك تقارب بين الإدارة الامريكية وروسيا في المسألة السورية، ويحاول أردوغان ان يزج بنفسه في هذا الموضوع ولكن الإدارتين الامريكية والروسية تعلم ان أردوغان يتذبذب تارة بين أحضان الولايات المتحدة الامريكية وتارة بين أحضان روسيا وكلا الدولتين تعلمان جيدا أنهما ستنفذان سياساتهما وليس ما يريده أردوغان.
– كيف ترى تصريحات أردوغان بالنسبة لصفقة ثانية من منظومة s400الروسية رغم تحذيرات واشنطن وعن رد أمريكا وعلاقة واشنطن بأنقرة؟
تهديدات أردوغان بشراء منظومة صاروخية S400 ليست بجديدة حتى ولو اشترى أردوغان هذه المنظومة فمصيرها سيكون كمصير الصفقة الأولى والتي لم يستطع ان يفعلها، هناك توافق بين الولايات المتحدة الامريكية و حزب الناتو على ضرورة عدم ادخال منظومات روسية على المنظومة الأوروبية والأمريكية في أوروبا لذلك اعتقد ان أي خطوة بهذا الشأن لن تفسد العلاقة بين الولايات المتحدة فقط بل ستفسد العلاقة مع أوروبا أيضا لأنه من المرفوض دخول أي أسلحة سوريا خاصة منظومة الصواريخ على هذه المنظومة لان هناك اسرار معينة لا يمكن ان تعرفها روسيا.
الرئيس بايدن والإدارة الامريكية سبق وحذروا تركيا من المضي فيما تقوم به بخصوص موضوع الـ S400 فلذلك أي محاولات من أردوغان حتى ولو كلامية فالإدارة الامريكية تنفذ بدون كلام أو شوشرة واعتقد ان أردوغان يحاول أن يتلاعب في الالفاظ مرة أخرى لأنه يعاني من مشاكل في الدعم الداخلي.
-ماذا عن المخاوف الكردية من تكرار أمريكا تجربة أفغانستان والانسحاب من سوريا؟
الإدارة الامريكية لن تترك الأكراد وهناك توافق بين الأوساط الأمريكية على ذلك لان الأكراد في شمال شرق سوريا وفي مناطق معينة هم من ساعدوا الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على داعش فلذلك لا يمكن التفكير بالخروج من سوريا مثل ما حدث في أفغانستان لان أفغانستان حالة خاصة و عند الخروج منها تم التركيز على أشياء معينة وكانت هناك ضغوط داخلية داخل الولايات المتحدة الامريكية لكن بالنسبة لسوريا فان الامر مختلف والأكراد من أهم حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في هذه المنطقة مما يبعث الخوف لدى أردوغان لخلق كيان خاص بالأكراد في شمال شرق سوريا.
كيف تابعت زيارة وفد الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية لواشنطن الأيام الماضية ؟
الإدارة الامريكية تدعم قسد ومسد بشكل كبير فكما ذكرت بأن الاكراد هم حلفاء للولايات المتحدة الامريكية ولكن كان هناك تخوف في فترة حكم ترامب بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة وعادت القوات مرة أخرى بضغط من قيادات الجيش الأمريكي، وتواجد الأكراد في واشنطن هو أكبر دليل على ما يتم الأن من تسويات بين الولايات المتحدة الأمريكية والأكراد وأيضا التنسيق مع روسيا.
بخصوص العراق.. البعض يتخوف أن يكون انسحاب أمريكا من العراق نهاية العام بداية لسيطرة إيران..كيف تري ذلك ؟
خروج الولايات المتحدة من العراق مشروط بأشياء معينة ففي الواقع ان العراقيين أنفسهم والبرلمان العراقي اختاروا أن يكونوا في أحضان إيران و الولايات المتحدة الامريكية لن تحارب مع العراق ضد إيران اذا كان هذا اختيار العراقيين أنفسهم لأسباب دينية وطائفية ومذهبية ولا اعتقد أن الولايات المتحدة الامريكية ستقوم باي تحركات في العراق بالرغم من دعم الولايات المتحدة الامريكية للحكومة العراقية الحالية بشكل كبير وتمثل ذلك الدعم بعد اللقاء التاريخي الذي تم في بغداد منذ أسابيع حيث جمع هذا اللقاء الفرقاء والاعداء والذي لولا جهود الولايات المتحدة الامريكية لما كان ليحدث مع تواجد الرعاية الفرنسية لذلك اعتقد ان الإدارة الامريكية سيكون لها تصرف مختلف مع العراق.
كيف تري مستقبل العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل خلال الفترة القادمة؟
هناك أحاديث تدور عن مشاورات لعدة دول عربية أخرى لتبدأ العلاقات مع إسرائيل، لن تكون على هيئة تطبيع مباشر لكنها ستكون ضمن خطوات مختلفة.
ولا يمكن التكهن الآن متى وكيف ومن سيقوم بهذا لكن الخطوات ستكون مدعومة من الإدارة الامريكية التي تؤيد أي تحرك من الدول العربية أو منطقة الشرق الأوسط لتحسين العلاقات مع إسرائيل، خاصة أن الإدارة الامريكية ترى انه لابد للدول العربية وإسرائيل ان تتعاون ضد إيران التي تستمر في تمددها وتسعى لإفساد الأنظمة العربية في اليمن او سوريا او العراق أو لبنان وأيضا في أجزاء من شرق السعودية والبحرين لذلك أي تعاون عربي إسرائيلي سيكون مصبه الرد على إيران.
كيف تابعت مؤتمر التطبيع الذى استضافته مدينة أربيل بكردستان العراق وردود الأفعال التي رافقته ؟
مؤتمر التطبيع في أربيل العراق مرحب به من الولايات المتحدة وأي تقارب بين الدول العربية او دول الشرق الأوسط مع إسرائيل يلقى دعم كبير في أروقة السياسة الامريكية وبالنسبة للردود العراقية الغاضبة نابعة مِن مَن اسميهم العراقيين الإيرانيين التابعين لإيران، لان ايران تحاول قدر الإمكان ان لا يكون هناك أي نوع من العلاقات مع إسرائيل سواء في العراق او أي مكان اخر و ردود الفعل لن تؤثر على سياسة الولايات المتحدة الامريكية في دعم الأكراد واعتقد أن الإدارة الامريكية ترى هذه الخطوة ممتازة في هذا المجال.
“لبيروت، مجدٌ من رمادٍ لبيروت”.. كلمات تغنت بها السيدة فيروز وكانت تصف لبنان كيف كان وإلى أين وصلت به الحروب والإنقسامات الطائفية، التي قد تزيد من أطماع الأعداء في هذا البلد.
لبنان الذى اشتهر فى وقت من الأوقات بسويسرا الشرق أصبح ينتقل من أزمة لأزمة أكبر، فقد شهدت لبنان على مدار الخمس سنوات الأخيرة ظروفاً صعبة من بين تشكيل حكومات وتظاهرات عدة، بدأت بتظاهرات القمامة وانتهت بالإحتجاج على زيادة القيمة الضريبية، ليأتي إنفجار مرفأ بيروت ليكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير منذ ما يقارب من عام.
ورغم مرور عام على انفجار المرفأ مازال لبنان يعاني من توابعه، حيث شهدت بيروت أمس الخميس حرب شوارع خلفت ورائها قتلى وجرحى.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة حين دعا حزب الله وحركة أمل إلى الخروج بتظاهرات أمام قصر العدل في بيروت احتجاجاً على ما وصفوه بـ”تسيس القضاء” والمطالبة بتنحي قاضي التحقيقات في إنفجار مرفأ بيروت، وذلك بعد قراره بعزل وزير المالية من منصبه علي حسن خليل، المحسوب على حركة أمل.
تعرضت التظاهرات إلى إطلاق نار سقط خلالها ستة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى .
تبادل الإتهامات
تبادلت مختلف القوى بلبنان الإتهامات حول إطلاق النار حيث اتهم حزب الله وحركة الأمل حزب القوات اللبنانية بإطلاق النار على المتظاهرين.
بينما قال حزب القوات اللبنانية الذي يقوده سمير جعجع في بيان إن ما حصل هو نتاج ما وصفها “بالخطابات التحريضية لزعيم حزب الله حسن نصر الله ضد القاضي طارق بيطار”
وكان جعجع قد غرد قائلا إن السبب في ما حدث هو “السلاح المنفلت”
مشاهد مؤلمة
على وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر هول ما يحدث في العاصمة اللبنانية وفزع اللبنانيين كبارا وصغارا، بينهم طلاب داخل المدارس تختبئ أسفل الطاولات.
كما ظهر فيديو أيضاً أحد القناصة يعتلي إحدى البنايات التي تضررت بسبب الرصاص.
البعض صنف هذه الإشتباكات بأنها الأسوأ منذ عام 2008
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع تصور تبادل إطلاق النار وعمليات الكر والفر.
ومن الشوارع إلى المستشفيات صورت مقاطع فيديو محاولات إسعاف المصابين وسط حالة من الفزع والفوضى.
Choatic scenes witnessed in a #Beirut hospital after armed clashes broke out during a protest by Hezbollah/Amal supporters calling for Judge Bitar's removal.
Choatic scenes witnessed in a #Beirut hospital after armed clashes broke out during a protest by Hezbollah/Amal supporters calling for Judge Bitar's removal.
أحداث الخميس أعادت التاريخ أمام أعين كثيرين منهم عاشوا ويلات الحرب ورعب الركض في الشارع بلا وجهة احتماء من الموت يلاحقهم قبل أعوام، ومن لم يعشها منهم اليوم شاهدها منقولة
وعبر لبنانيون عن غضبهم من كل ذي سلطة في البلد وحملوهم مسؤولية “تكدس السلاح” بينما يعاني الناس جوعا ونقصا في مواد حياتية.
توالت ردود الفعل الدولية على ما يحدث في لبنان بين قلق من تداعيات ما يحدث وبين دعوات لضبط النفس
إعلان الحداد
وعلى اثر الأحداث المأساوية أصدر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قرارًا بإعلان الحداد اليوم الجمعة بحيث تُقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة.
قال رئيس لبنان، ميشال عون، في كلمة وجهها إلى البنانيين: «ما شهدناه اليوم في منطقة الطيونة، مشهد مؤلم وغير مقبول، بصرف النظر عن الأسباب والمسببين». وشدد على أنه «ليس مقبولا أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين، لأننا جميعا اتفقنا على أن نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا».
العالم يبكي لبنان
كانت البداية من الأمم المتحدة التي لم تغض بصرها عما جرى يوم الخميس بشوارع بيروت، وسقوط عشرات القتلى والإصابات، فقد أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، عن قلق الأمم المتحدة “البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف في بيروت”.
وأدانت “اللجوء إلى العنف المسلح خارج سلطة الدولة”، وشددت على ضرورة ضبط النفس والحفاظ على الهدوء وضمان حماية المدنيين.
كما وصف السفير البريطاني في لبنان، “إيان كولارد” في تغريدة عبر حسابه على تويتر أحداث بيروت بـ”المقلقة”. ودعا جميع الجهات إلى ضبط النفس قائلا إن ” المواجهات العنيفة لا تصب في مصلحة لبنان . “
ومن جهتها دعت قطر إلى “تغليب صوت الحكمة والمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والسياسية”.
وعلى المستوى الشعبي، كان لبنان حديث المغردين ورواد مواقع التواصل في دول عربية كثيرة حزناً لما وصل إليه الحال نت صراعات مسلحة وكثرة الطوائف.
حزب الله
فلماذا وصل حال لبنان إلى ذلك، وهل يخشى حزب الله المحاكمة بسبب تفجيرات مرفأ بيروت..؟ أم أنه يريد الإنتقام من قاضي التحقيقات، يقول محمد القزاز، الكاتب الصحفي المختص بالشأن اللبناني، أنه بعدما أصدر القاضي طارق بيطار،المحقق في قضية مرفأ بيروت، مذكرة توقيف بحق وزير المالية السابق، علي حسن خليل، التابع لحركة الأمل، لامتناعه عن المثول أمامه للتحقيق، جعلت حزب الله يتحرك من أجل دفع أي خطر يقترب خاصة بعد التحالف الذي تم بين حركة الأمل وحزب الله.
القضاء والإنتماء
وأوضح “القزاز” في تصريح لـ”الشمس نيوز” أن هناك مقاومة شديدة جداً وهذه هى طبيعة لبنان وليس حزب الله فقط، فهناك تصفية حسابات، والأزمة الحقيقية هز تسيس القضاء اللبناني في أكثر من قضية، مما يجعل لبنان لم يصل للفاعل الحقيقي في أي قضية مثل قضية مقتل رفيق الحريري.
كما أشار إلى أن، حزب الله يحاول أن ينفي عن نفسه تخزينه لكمية كبيرة من النترات في مرفأ بيروت، ليبتعد عن المسألة.
شهد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين خلال الساعات الماضية حربا جديدة بين قياداته وجبهاته المتصارعة على ما تبقي من ارث الجماعة البائد.
يارا الشيخ
شهد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين خلال الساعات الماضية حربا جديدة بين قياداته وجبهاته المتصارعة على ما تبقي من ارث الجماعة البائد.
واستعرت نيران حرب البيانات بين جبهة التنظيم في تركيا بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق في مواجهة جبهة إبراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان والقائم بأعماله، المقيم في لندن.
وكانت الساعات الماضية قد شهدت إقالات متبادلة وبيانات نارية بين الطرفين. إيقاف وتحقيق
بداية الأزمة أشعلها إبراهيم منير عندما قرر إيقاف 6 قيادات بالإخوان، وأحالهم للتحقيق على خلفية مخالفات إدارية وتنظيمية.
وشملت لائحة الموقوفين بقرار منير : الأمين العام السابق للجماعة وعضو مكتب الإرشاد محمود حسين، ومسؤول رابطة الإخوان المصريين بالخارج محمد عبدالوهاب، وعضو مجلس الشورى العام ومسؤول مكتب تركيا السابق همام علي يوسف، وأعضاء مجلس الشورى العام مدحت الحداد، وممدوح مبروك، ورجب البنا.
هجمة مرتدة
رد جبهة محمود حسين على قرار إبراهيم منير لم يتأخر كثيرا، وربما جاء أقوي وأسرع مما تخيل القائم بأعمال المرشد ففي قرار أشبه الهجمة المرتدة قرر مجلس الشورى العام للإخوان الذى يسيطر عليه حسين إعفاء منير من مهامه كنائب للمرشد العام وقائم بأعماله، مع إلغاء الهيئة الإدارية العليا، وإحالة ما بدأته من مشاريع إلى مؤسسات الجماعة التنفيذية والشورية المعنية.
وفى تصريحات صحفية لمواقع الجماعة أعلن طلعت فهمي المتحدث باسم الجماعة والمحسوب على جبهة محمود حسين أنه تقرر إعفاء منير من موقعه كنائب للمرشد وقائم بعمله، مع بقائه في تكليفاته الخارجية خارج القطر المصري.
عودة منير
الصراع بين الجبهتين ازداد اشتعالا بعد الجولة الأولي من قرارات العزل، وفي أول تعليق له على قرارات جبهة محمود حسين بعزله اعتبر منير في كلمة مسجلة، إن قرار إعفائه والعدم سواء، مؤكدا أن الجماعة ستمضي قوية ومتحدة الصف برغم ما يثار من مشاكل من بعض الأطراف داخل الجماعة في إشارة إلى مجموعة حسين.
وأشار القيادي الاخواني إلى أن بعض القيادات حاولوا السيطرة على الجماعة من خلال وسائل الإعلام لافتا إلى أنه لا يجب أن يعطى أي شخص أيا كان وضعه أو وزنه أو تاريخه وضعا أكبر من الجماعة ومن مسيرتها، معترفا في الوقت نفسه بأن الجماعة تمر بمرحلة صعبة.
ويبقي السؤال إلى أين يذهب صراع منير وحسين بجماعة الإخوان، وهل تبقي من الجماعة ما يستحق الصراع، وما علاقة هذا الصراع بما تشهده أفرع الجماعة بالدول العربية من سقوط وتراجع في الشعبية كما حدث مؤخرا بالمغرب وتونس.
الشمس نيوز وجهت هذه الأسئلة لمجموعة من خبراء الإسلام السياسي ومتخصصي الحركات الإسلامية والجهادية.
مشهد عبثي
في البداية قال أحمد بان خبير الحركات الإسلامية إن الصراع الأن بين جبهتين يفترض أنهم كانوا جبهة واحدة خاصة أن الطرفين محسوبون على التيار القطبي أو التنظيم الخاص داخل الجماعة .
وأوضح بان لـ الشمس نيوز إن الانشقاق بين الطرفين حدث بعد أن تحولت الجماعة لدولاب أموال ومجموعات مصالح الصراع بين أقطابها على المكاسب المادية .
وبحسب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية فإن مشهد الصراع بين قطبا الإخوان منير وحسين يعتبر مشهد عبثي يواصل به التنظيم سقوطه السياسي والأخلاقي، مشددا على أن التنظيم استكمل دورة حياته ولم يعد هناك إمكانية لتعويمه مرة أخري.
وحول إمكانية ولادة تيار جديد داخل التنظيم أكد بان أن جماعة الإخوان لم تعودنا على اجراء أى مراجعات جادة على مستوي التفكير أو التنظيم، مشيرا إلى أن غياب الحوار والديمقراطية الداخلية وعدم القدرة على اجراء مراجعة فكرية وحالة الانكار التى عاشها التنظيم على مدار عقود تجعل من فكرة ولادة تيار جديدة أمر صعب.
واعتبر أن السقوط بتونس ومن بعدها المغرب جزء من تداعيات السقوط بمصر خاصة أن قوة التنظيم الأساسي في مصر ففيها تأسس ومنها انطلق وأعضاء مكتب التنظيم الدولي 11 عضو من بينهم 8 مصريين.
وتطرق الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى سقوط حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات الأخيرة مشيرا إلى أن الحزب المغربي يعتبر أفضل الصيغ الاخوانية وبقي في الحكم سنوات ولكنه تأثر بشكل كبير بما حدث في مصر وبقية فروع التنظيم بالدول العربية.
وبحسب أحمد بان فإن صيغ الإسلام السياسي كلها لم تعد قابلة للحياة الا في حالة اجراءها فصل تام بين الدين والسياسة فإما ممارسة الدين والانشغال بالروحانية أو العمل بالسياسة وفق شروطها والياتها .
حقيقة الجماعة
بدوره اعتبر منير أديب، الباحث بشئون الجماعات الإسلامية، أن ما يحدث بين جبهتي إبراهيم منير، ومحمود حسين بين تركيا ولندن، ينذر بأن التنظيم يمر بانهيار تام.
وأكد أديب في تصريحات لـ الشمس نيوز أن هذه هى الصورة الحقيقة لتنظيم جماعة الإخوان، فالتنظيم يتعامل بالكراهية والعنف وعناصره لا يعرفون سوي مصالحهم، وكل طرف يمثل خطراً على الإسلام والدين الإسلامي.
وحذر خبير الجماعات الإسلامية من انتشار عنف التنظيم خلال الفترة المقبلة خاصة بعد أن أصبح الأشخاص الفاعلين فى التنظيم غير مصريين، لافتا إلى أنه منصب المرشد في السابق كان محصور في أعضاء الجماعة المصريين ، بينما اليوم يسمح لمن هم يحملون الجنسية المصرية وجنسية أخرى أن يكون في منصب المرشد.
صراع مخابراتي
ومن جانبه قال الدكتور صبره القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية والباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الجهاز السرى للجماعة يحاول السيطرة على الإخوان، معتبرا أن ما يحدث هو جزء من صراعات أجهزة الاستخبارات الغربية لإحكام قبضتها على التنظيم .
وأرجع القاسمي تطور الأزمة إلي أن ما وصفها بـ عصابة محمود حسين، والتى تتحكم في أموال و تاريخ وأعضاء التنظيم السرى تحاول السيطرة على جماعة الإخوان في ظل معارضة شرسة من القائم بأعمال الإرهابية ابراهيم منير ومن يواليه.
وأشار القاسمي في تصريحاته لـ”الشمس نيوز” إلى أن الجماعة شتت كيانها و أفرادها بين عدة ولاءات استخباراتية دولية سعيا لتحقيق مصالح بعض الدول التى تمول أنشطة الجماعة للعمل ضد الدولة المصرية.
واعتبر أن اختلاف الأجهزة الراعية للجماعة وتعدد ولاءتها وتباين مصالحها دفع الجماعة لما صارت إليه الأن حيث تشرذمت الجماعة وأصبح أعضاءها شراذم وعملاء لكل من يمولهم.
وحول مستقبل الصراع داخل الجماعة توقع الجهادي السابق أن يمتد الصراع لمدة طويلة وأن تظهر فى الأيام القادم العديد من المؤتمرات التى قد تساعد فى القضاء على الجماعة لافتا إلى أن الساعات الأخيرة شهدت ظهور اعترافات ومعلومات مهمة قد تساعد بعض الدول منها مصر والإمارات على القبض على عناصر التنظيم السرى للجماعة الإرهابية من خلال اعترافات و ووشايات يقوم بها عناصر الجماعة للقضاء على بعضهم البعض.
مافيا كبيرة
من جانبه، أكد نبيل نعيم، مؤسس حزب الجهاد الديموقراطي، أن سبب الخلاف بين إبراهيم منير ومحمود حسين، هو قيام الأخير بسرقة أكثر من 300 سبيكة ذهبية من إحدى الشقق المملوكة للإخوان في لندن، وقد جرى تحقيق في هذا الأمر منذ وقوعه من سنة.
وأوضح نعيم في تصريحات لـ” الشمس نيوز” أن تبادل الاتهامات بسبب السرقة بين الجبهتين أدى لحدوث كثيراً من الانشقاقات داخل التنظيم، مما أدى إلى هذا الصراع بين جبهة إبراهيم منير ومحمود حسين، ومن ثم إزاحة محمود حسين.
وأشار إلى أن الجماعة هى مافيا كبيرة، قائمة على النهب والسرقات، وظهرت الآن السرقة من بين داخل أعضاء الجماعة وبعضهم، وهذا الأمر قد يؤثر على التنظيم في الخارج.
وتوقع الجهادي السابق أن يكون السيناريو القادم بالنسبة للتنظيم هو نظام تغيير الوجوه، واختيار وجه جديد يقوم بمهمة المرشد، ووجوه جديده من أجل دعمه.
اعتقد الكثيرون أن الانتخابات البرلمانية المبكرة بالعراق قد تنهي الوضع المتوتر والغضب الشعبي المتزايد منذ فترة بأرض الرافدين ولكن يبدو أن الأمور لن تسير كما يتمناها العراقيون.
فلم تكد المفوضية العليا للانتخابات تعلن النتائج الأولية للعملية الانتخابية حتى بدأت القوي السياسية العراقية في التشكيك في نزاهتها والتهديد بالتصعيد والنزول للشارع.
الخلاف الذي يتركز حاليا داخل البيت الشيعي بالعراق بدأت ملامحه من تصدر الكتلة الصدرية لنتائج الانتخابات بحصولها على 73 مقعدا قابلة للزيادة كما يروج أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
اجتماع بيت المالكي
الكتل الشيعية الخاسرة في الانتخابات سرعان ما وحدت مواقفها عبر اجتماع عقدته في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط فإن القوي الشيعية تسعي لعمل تفاهمات مع قوى سياسية أخرى بهدف تكوين الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً سواء كانت هذه القوي شيعية أو سنية أو كردية.
وحال فشل التوافق على تشكيل الكتلة الأكبر ستتجه القوي الشيعية إلى المسار الثاني هو رفض نتائج الانتخابات.
وتسعي كتل مثل تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وكذلك تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم لتشكيل تحالف قوي من أجل الوصول لـ الكتلة الأكبر وهو الأمر الذى ليس بالسهل خاصة أن الخلافات حول الكتلة الأكبر مازالت قائمة منذ انتخابات عام 2010 وحتى اليوم.
المطلوب من القوي الشيعية على الأقل الوصول إلى رقم يتخطى الرقم الذي حصل عليه التيار الصدري 73 مقعداً حال وقوف مقاعد الصدريين عند هذا الرقم وعدم حصد مقاعد جديدة.
وكانت القوي الشيعية الخاسرة في الانتخابات قد تلقت دفعة قوية ومفاجأة سارة بعد أن قفزت مقاعد ائتلاف المالكي الذي قفزت مقاعده من 26 مقعداً في انتخابات 2018 إلى 37 مقعداً في هذه الانتخابات، ولكن في المقابل حصدت كتلة الفتح 14 مقعدا بعد أن كان يمتلك 47 في انتخابات 2018، الأمر نفسه ينطبق على تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم الذي شكل تحالفاً أطلق عليه تحالف قوى الدولة لكن هذا التحالف لم يحصل إلا على مقعدين؛ بينما كان لديه في انتخابات 2018 نحو 22 مقعداً.
مسارات المواجهة
الخسائر الشيعية انتقلت من الكتل للشخصيات، حيث يعتبر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي من أبرز الخاسرين حيث حاز مقعدين فقط، بينما لم يحصل رئيس هيئة الحشد الشعبي زعيم تحالف العقد الوطني فالح الفياض على أي مقعد.
وتسعي القوي الشيعية التي اجتمعت في منزل المالكي للبحث عن حلفاء بين القوي السنية والكردية بعيدا عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذى يتزعمه مسعود بارزاني وحزب تقدم الذى يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي باعتبار أن الأخير والبارزاني حلفاء محتملين لـ مقتدى الصدر.
بالتوازي مع محاولات البحث عن حلفاء لتجاوز أثار التراجع الكبير في المقاعد تسعي القوي الشيعية للتشكيك في نزاهة الانتخابات ورفض نتائجها.
وكان عدد من قاعدة الشيعية قد أصدروا بيانا عبر ما سموه ” الإطار التنسيقي” شككوا من خلاله بالنتائج الأولية للانتخابات معتبرين في بيانهم أن إجراءات المفوضية غير صحيحة، وأعلنوا تقديم طعون رسمية على الإجراءات والنتائج.
تهديد بالقوة
ووصل الأمر ببعض القيادات الشيعية للتهديد بشكل مباشر، حيث وصف هادي العامري رئيس كتلة الفتح نتائج الانتخابات بالمفبركة، معلنا أنهم لن يقبلوا بهذه النتائج وسيدافعون عن أصوات مرشحيهم وناخبيهم بكل قوة ومهما كان الثمن.
كما أعلن عبد الأمير الدبي وهو مرشح عن عصائب اهل الحق أنهم سوف يزلزلون الأرض تحت أقدام المارقين.
كما أعرب أبو علي العسكري المسؤول العسكري لكتائب حزب الله عن رفضه نتائج الانتخابات، واعداً بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
نتائج كارثية
رفض النتائج والتهديد بالقوة دفعت هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني للتحذير خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل مما وصفه بـ نتائج كارثية تهدد العراق حال اللجوء للقوة للرد على نتائج الانتخابات.
رسالة الصدر
من جانبه، سعي الزعيم الشيعي مقتدي الصدر لترسيخ انتصاره عبر الحديث عن تشكيل حكومة مستقلة بعيدا عن أي تدخل، مشددا على أن من بين أولوياته حصر السلاح بيد الدولة.
كما الصدر، القوي السياسية لضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة، مؤكدا أنه سيحارب الفساد تحت طائلة القانون.
وقال الصدر فى تغريدة مساء الأربعاء “لن يتزعزع السلم الأهلي في وطني، فلا يهمني إلا سلامة الشعب وسلامة العراق، وحب الوطن من الإيمان”.
وأضاف: “أوصي بضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة، فإننا المقاومون للاحتلال والإرهاب والتطبيع، ولن تمد أيدينا على أي عراقي مهما كان”، منوهاً إلى أنه “سنحارب الفساد تحت طائلة القانون، ورئاسة وزراء لا شرقية ولا غربية، لنعيد للعراق هيبته وقوته”.
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعراق عقب الإعلان عن فوز مرشحة مستقلة في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها أرض الرافدين في العاشر من أكتوبر الجاري.
وتداول النشطاء خبر فوز المرشحة عن كوتة النساء “أنسام مانوئيل” في الانتخابات بعد أن حصدت 2397 صوتاً وذلك رغم أن المرشحة التي أصبحت برلمانية توفت منذ شهرين متأثرة بمضاعفات إصابتها بفيروس كورونا.
بيان أسرة الراحلة
فوز الراحلة بالمقعد النيابي أثار حالة من الجدل بين الأوساط العامة بالعراق ما دفع بذويها لإصدار بيان توضيحي حول ملابسات وفاتها وفوزها في السباق الانتخابي رغم رحيلها عن الحياة.
وفى بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك، كتب أدمن صفحة النائبة الراحلة أنسام مانوئيل “نرجو من الجميع طلب الرحمة والمغفرة للفقيدة أنسام مانوئيل إسكندر”.
وبحسب المنشور الذى تداولته وسائل إعلام عراقية أكد أدمن الصفحة وهو أحد ذوى الراحلة أن هذا التنويه اقتضى، بعد تداول وسائل الإعلام بعض الأخبار عن فوز المرشحة أو التشكيك بنزاهة الانتخابات من خلال استغلال الوضع الذي نمر به بفقدان عزيزتنا بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن الراحلة كانت مرشحة مستقلة عن جميع المحافظات العراقية، وأصيبت لسوء الحظ بفيروس كورونا، وعلى إثره دخلت المستشفى وكانت قد تجاوزت الـ35 يوما لتنتقل بعدها إلى جوار ربها الكريم.
واعتبر البيان أن الراحلة حصلت على هذه الأصوات رغم عدم وجودها، وذلك يعود لأمرين؛ الأولى أن هناك من كان يعلم بأنها قد انتقلت إلى رحمة الله، ومع ذلك صوت لها تخليداً لها وإيمانا بها وعدم رغبتهم بذهاب أصواتهم سدى، الأمر الثاني هو عدم معرفة البعض الآخر بوفاتها ولذلك تم انتخابها لأنها صاحبة مسيرة مهنية قيمة في مجال العمل، وصاحبة مسيرة تعاونية في مجال الإنسانية ووقوفها إلى جانب الشباب كان له تأثير كبير على الشباب بحسب البيان.
وأشار المنشور إلى أن الراحلة لم تكن لها أية دعاية انتخابية أو صورة معلقة في الشارع أو إعلان عبر موقع فيسبوك، موضحا أن صفحتها الرسمية على الموقع الأخير كانت لها منذ عهد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، حيث كانت مرشحة معه أيضا في تلك الفترة، ولكنها اختارت هذه السنة أن تكون مستقلة وبالفعل كانت لها ذلك.
وبحسب مصادر مقربة منها، فارقت المرشحة أنسام مانوئيل الحياة متأثرة بمضاعفات كورونا منذ أكثر من شهرين.
وتظهر سجلات مفوضية الانتخابات، وفق النتائج الأولية المعلنة قبل يومين، فوز المرشحة المتوفية بـ 2397 صوتاً.
و شهدت العراق الأحد الماضي أول انتخابات برلمانية مبكرة بعد العام 2003.ويترقب الشعب العراقي إعلان النتائج النهائية في أقرب وقت.
احتفالات الصدر
ووفق النتائج الأولية للانتخابات حققت كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نصراً انتخابياً كبيراً بحصولها على 73 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329، أي بزيادة قدرها 19 مقعداً عما حققته في انتخابات عام 2018.
واحتفل أنصار التيار الصدري بظهور تقدّمه في النتائج الأولية، وجابت مسيرات شوارع العاصمة بغداد رافعة الأعلام العراقية وصوراً لمقتدى الصدر، فيما أعلنت أحزاب عراقية عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة منددة بما وصته بحصول تلاعب واحتيال.
وسجل تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق النتائج الأولية.
الطعن على الانتخابات
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت صباح أمس الثلاثاء، فتح باب تقديم الطعون بنتائج الانتخابات.
و بحسب وكالة الأنباء العراقية قالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي إن المتضرر من قرار مجلس المفوضين بإعلان النتائج الأولية للتصويت العام والخاص يحق له تقديم الطعن بذلك القرار بحسب قانون المفوضية رقم 31 لسنة 2019 للمادة 20 الذي أعطى حق الطعن للحزب السياسي أو المرشح بقرار مجلس المفوضين خلال 3 أيام تبدأ من اليوم التالي لنشر نتائج الانتخابات.
وأضافت الغلاي، أن المتضرر يحق له تقديم الطعن الى المكتب الوطني أو مكتب المحافظة أو أي مكتب انتخابي للمفوضية أو مكتب هيئة الإقليم أو بصورة مباشرة الى الهيئة القضائية”.
وأشارت إلى أن مجلس المفوضين يتولى الإجابة على طلبات الهيئة القضائية للانتخابات، واستفساراتها بشأن الطعون خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام عمل من تاريخ ورودها إليها”.
وأكدت، أن الهيئة القضائية للانتخابات تبت في الطعن المقدم خلال مدة لا تزيد على 10 أيام من تاريخ إجابة مجلس المفوضين على الطعن.
كشفت وسائل إعلام تركية عن فضيحة كبيرة قد تهدد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية
كشفت وسائل إعلام تركية عن فضيحة كبيرة قد تهدد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية الذى يستعد للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في 2023 وسط توقعات بالدعوة لانتخابات مبكرة العام المقبل.
وتحدثت تقارير صحفية جديدة عن علاقة وثيقة تربط بين النظام التركي بزعامة أردوغان وتنظيم داعش الإرهابي، حيث استخدام أردوغان ونظامه التنظيم في استهداف مسيرة دعت لها قوى المعارضة في 2015.
أوروبا تفضح أردوغان
ونقلت صحف تركية عن تقرير أوروبي اتهامه لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتكليف تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ تفجير انتحاري أثناء مسيرة نظمت في العاصمة أنقرة عام 2015.
وفى تقرير سري لها اتهمت وحدة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبي حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا بتكليف تنظيم داعش بتنفيذ الحادث الإرهابي الذى شهدته أنقرة في 10 أكتوبر عام 2015.
وشهدت تركيا في أكتوبر 2015 أسوء هجوم إرهابي في تاريخها المعاصر عندما فجرا انتحاريان نفسيهما خلال مسيرة سلمية أمام محطة السكة الحديد في حي أولوص بالعاصمة أنقرة، ما أسفر عن مقتل 103 أشخاص وذلك قبيل أيام من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في 1 نوفمبر من العام نفسه.
وفور وقوع الحادث اتهمت حكومة أردوغان تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن الهجوم لكن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عنه وذلك على غير عادة التنظيم الذي يسارع بتبني أي عملية ينفذها عناصره.
وتسبب الهجوم في رفع حدة التوتر بين الحكومة وحزب الشعوب الديمقراطية المعارض، المؤيد للأكراد، الذي اعتبر أن الهجوم موجهاً ضده، حيث كان الحزب دعا إلى مسيرة سلام من أجل إنهاء التوتر في البلاد، شارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني.
وعقب الهجوم الإرهابي وجهت حكومة أردوغان اتهامات إلى 36 شخصاً يشتبه بأنهم من عناصر تنظيم «داعش بعضهم حوكم غيابياً. وشملت الاتهامات القتل والانتماء إلى منظمة إرهابية والإخلال بالنظام الدستوري.
وفى أغسطس 2018 أصدرت محكمة تركية أحكاما بالسجن مدى الحياة على 9 متهمين وسلطت الشهادات التي وردت خلال المحاكمة، التي بدأت في 2016، الضوء على أوجه القصور في أمن الحدود والمخابرات والتي قال المحامون إنها سمحت بأن تصبح مناطق من تركيا قواعد للمتشددين
. قصف أنقرة
وتحت عنوان قصف أنقرة أرجع التقرير الاستخباري الأوروبي، المؤرخ في 13 أكتوبر 2015 هجوم أنقرة الإرهابي في 10 أكتوبر 2015 نتيجة تجنيد حزب العدالة والتنمية نشطاء من داعش.
وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن التقرير المؤلف من 3 صفحات، تحت عنوان «الملخص الأولي» و«الخلفية»، يعرض بالتفصيل في أي بيئة سياسية وتحت أي ظروف وقع الهجوم الإرهابي الدموي.
وربط التقرير بين حادث أنقرة وهجوم داعش، الذي استهدف متظاهرين من الحزب الاشتراكي للمضطهدين، في بلدة سروج في شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا في 20 يوليو 2015، الذي تسبب في مقتل 33 شخصاً وإصابة 109 آخرين.
تواطأ الشرطة
وأكد التقرير بحسب وسائل إعلام تركية أن هناك أوجه تشابه بين هجمات سروج وأنقرة، وأنه في كلا التفجيرين، كانت حماية الشرطة ضد الحشود غير كافية أو غير موجودة، وكان الحزب الاشتراكي للمضطهدين حاضراً في كلتا المسيرتين.
وبحسب التقرير فإن اقتراب موعد الانتخابات العامة، التي كانت ستجرى في 1 نوفمبر 2015، أثار شكوك أحزاب المعارضة باحتمال تورط قوى تدعم السياسات الحكومية القاسية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في الهجوم، مشيرا إلى أن عدم تفتيش الحافلات التي تقل المتظاهرين والغياب شبه الكامل للشرطة في مسيرة حاشدة، يفتح الباب للاعتقاد بأن حكومة حزب العدالة والتنمية نشرت مقاتلي داعش وسط المسيرة وسهلت مهمتهم لتنفيذ الهجوم.
وكانت تركيا قد شهدت الأحد الماضي فعاليات مختلفة للمعارضة ونشطاء المجتمع المدني بعدة مدن لإحياء الذكرى السادسة لهجوم أنقرة.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المشاركين واعتقلت أعداداً منهم في أنقرة، ولم تسمح سوى لأسر الضحايا وبعض ممثلي المجتمع المدني بالتجمع أمام محطة السكة الحديد التي وقع عندها الهجوم الإرهابي.
في سابقة هي من الأولي من نوعها، تشهد إيران حاليا دعوات تطالب بإخضاع المرشد للمساءلة أسوة ببقية المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.
والغريب في الأمر أن هذه الدعوات تصدر من قلب معسكر المتشددين الموالين للمرشد في كسر واضح للخطوط الحمراء التي قامت عليها دولة الملالي.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فقد دعا أحد المقربين من خامنئي وهو المحلل السياسي المتشدد وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، حسن رحيم بور أزغدي، إلى ضرورة إخضاع جميع المسؤولين في البلاد للمساءلة، دون استثناء المرشد علي خامنئي.
وصاحب دعوي مساءلة المرشد حسن رحيم بور أزغدي؛ هو محلل سياسي إيراني بارز يظهر دائماً على القنوات المحلية، ويعد من أهم أنصار التيار المتشدد، وهو عضو، منذ 2003، في المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران الذي يشرف عليه المرشد علي خامنئي مباشرة.
ونقلت وكالة أنباء “خبر أون لاين”، المحلية، عن أزغدي قوله إن خامنئي يجب أن يخضع للمساءلة لأنه مسؤول، والمسؤول يجب أن يحاسب في الدنيا والآخرة بحسب قوله.
وبرر عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران دعوته لإخضاع خامنئي للمساءلة، بالقول إن القيادة أي خامنئي تمتلك صلاحيات واسعة وبالتالي فمن يمتلك تلك الصلاحيات يجب أن يخضع للمساءلة، لافتا إلى أنه إذا أعطى خامنئي الأمر بالحرب أو بالسلام، وإذا قال أن تفعل ذلك في المسألة النووية ولا تفعل ذلك فالجميع يطيعه، ويجب أن يكون قادرًا على شرح كل هذا وأن يقول ما هي حججه في اتخاذ تلك القرارات.
وومن المعروف أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية هو المسؤول الأعلى في البلاد، وأول من شغل هذا المنصب مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني المتوفى عام 1989، وبعدها شغل خامنئي هذا المنصب حتى اليوم.
وبحسب المادتين 107 و 110 من الدستور الإيراني، فإن خامنئي، بصفته “القائد”، هو أقوى مسؤول سياسي ويمكنه التدخل في شؤون البلاد من خلال إصدار الأحكام والقرارات النهائية في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والبيئة والسياسة الخارجية والتخطيط الوطني، والسيطرة على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والحكومية، وكذلك على الجيش ووسائل الإعلام ويوصف بأنه القائد العام للقوات المسلحة.