تعرضت عدة مناطق سورية أمس الأربعاء لهجمات وصفها البعض بالإرهابية وسط مخاوف دولية من عودة العنف مرة أخري للدولة التي يتوقف العنف فيها على مدار 10 سنوات متصلة.
البداية كانت في مناطق النظام بدمشق حيث تعرض حافلة عسكرية للتفجير بعبوات ناسفة عند جسر الرئيس ما أسفر عن مصرع وإصابة 17 شخصا.
ويعتبر تفجير جسر الرئيس الأول الذى تشهده دمشق منذ سنوات وبالتحديد من عام 2017 والذى شهد في 2 يوليو 2017، ثلاثة انفجارات هزت دمشق وأودت بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً.
وعقب التفجير أكد وزير الداخلية السوري محممد الرحمون أن سوريا لن تتوقف عن ملاحقة الإرهابيين ومواجهة الإرهاب وسيتم ملاحقة المسؤولين عن العملية الإرهابية.
جريمة تركية بـ كوباني
وبعد تفجيرات دمشق بقليل شهدت مدينة كوباني التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قيام طائرة مسيرة تابعة لتركيا باستهداف سيارة الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية التابعة للإدارة الذاتية، في كوباني بكر جرادة وأدى إلى فقدان مدنيين لحياتهما وإصابة أخرين.
وأدانت الإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تركية على سيارة تابعة لها في مدينة كوباني.
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيان لها اليوم أن الهجوم يمثل تأكيد واضح على عداء تركيا وهمجيتها وإصرار علني على زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما أنه يمثل دعم واضح للفصائل الموالية لها وانتقاما لداعش، وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري.
وأكدت بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن هذا العدوان والتهديدات التركية المستمرة وكذلك الانتهاكات التي تتم في المناطق المحتلة دعم واضح لمشروع الإرهاب وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري وخطر كبير على مستقبل الشعب السوري.
وشدد البيان على أن تركيا تهدد اليوم المكاسب التي تحققت ضد داعش، داعيا كل القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا التي لها الدور الضامن للحد من جماح تركيا وكذلك التحالف الدولي باعتباره شريك في القضاء على داعش وأيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمؤسساتها بأن يقوموا بمسؤولياتهم للحد من هذا العدوان والتخريب التي تمارسها تركيا ضد سوريا وضد مناطق الإدارة الذاتية مع ضرورة محاسبتها في ظل خرقها لكل التفاهمات التي تمت مؤخراً وأيضاً تجاوزها للقيم الأخلاقية والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.
قاعدة التنف
لم ينته الأربعاء دون هجوم جديد بسوريا، حيث كشفت تقارير صحفية عن وقوع انفجارا عند موقع أميركي في جنوب سوريا، مساء الأربعاء، دون تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين جراء الانفجار.
وبحسب التقارير فقد أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، أن قاعدة التنف تعرضت لهجوم منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة، بحسب التقارير الأولية التي نقلت عن المتحدث باسم القاعدة بيل أوربان، في بيان، أن يكون هناك إصابات في صفوف الأميركيين، وأوضح أنه يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم.
وأشار المتحدث في بيانه إلى إن القوات الأميركية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما.
واعتبر مسؤولين أمريكيين أنه من المبكر للغاية تحديد المسؤول عن الهجوم، وقال أحدهم إنه يعتقد أنه هجوم بطائرة مسيرة.
وبحسب وسائل إعلام فقد استهدفت مسيرة 3 مواقع للجيش الأمريكي في المنطقة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص السورية قرب الحدود مع الأردن والعراق.
والتنف هو الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة قوة كبيرة في سوريا خارج مناطق في الشرق والشمال يسيطر عليها الأكراد.
وقال المرصد السوري أن انفجارات دوت في قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي نتيجة قصف من طائرات مسيرة على البوفيه ومسجد ومستودع للمواد الغذائية داخل قاعدة التنف، لا يعلم ما إذا كان يقف خلفه تنظيم “داعش” أو الميليشيات الإيرانية واقتصر الهجوم على خسائر مادية، فيما تم إخلاء القاعدة إثر الاستهداف تحسباً من استمرار القصف.
تعليق أمريكي
استنكرت الولايات المتحدة، الخميس، ما وصفته بـتصاعد العنف والهجمات” في سوريا.
وقالت السفارة الأميركية في سوريا على حسابها في “تويتر” اليوم الخميس: “تستنكر الولايات المتحدة تصاعد العنف والهجمات في سوريا اليوم”.
ودعت السفارة جميع الأطراف إلى “احترام وقف إطلاق النار الحالي والتركيز على خفض فوري للتصعيد، وحماية أرواح المدنيين قبل أي شيء”.
يارا الشيخيترقب الليبيون غدا الخميس انعقاد المؤتمر الدولي الذي تستضيفه العاصمة طرابلس لدعم بمبادرة استقرار ليبيا التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية.
ويشارك بالمؤتمر وفود عربية وغربية رفيعة المستوي يتقدمهم ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء خارجية الدول العربية ودول الجوار والدول المشاركة في اجتماع برلين.
ويهدف المؤتمر الذي ينعقد وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بالعاصمة طرابلس إلى حشد جهود المجتمع الدولي وتوحيدها لإنهاء الأزمة الأمنية والاقتصادية ودعم إجراء الانتخابات في موعدها.
ويتزامن انعقاد المؤتمر بالعاصمة طرابلس مع حالة من الجدل تشهدها ليبيا حول مكان انعقاده خاصة بعد قرار وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش تحويل فعالياته من مدينة سرت إلى طرابلس، وهو ما يعني عدم حضور أطراف رئيسية مثل قيادات الجيش الليبي.
وبحسب وسائل إعلام فإن المؤتمر سيركز على مساعدة الليبيين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتوحيد الجيش تحت قيادة واحدة وتقديم الدعم لتفكيك المليشيات المسلحة ونزع أسلحتها، بالإضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرّر بعد شهرين.
كما تسعي الحكومة الليبية للحصول على دعم المجتمع الدولي في توحيد كافة المؤسسات المالية وأهمها المصرف المركزي، ورفع التجميد عن الأرصدة الليبية في الخارج واسترداد الأموال المنهوبة، للاستفادة منها في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وتمكين الدولة من متابعة الأموال المجمدة وإدارتها، وحماية استثماراتها وممتلكاتها في الخارج.
البيان الختامي
وقبيل انعقاده سربت وسائل إعلام نسخ من مشروع البيان الختامي للمؤتمر الذى سيقام بطرابلس خلال ساعات.
ووفقا للنسخة المسربة من البيان سيدعو المؤتمر إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد معرقلي الانتخابات، والتأكيد على إجرائها في موعدها، كما سيشدد على أهمية التصدي للإرهاب بكافة أشكاله وأهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، بالإضافة إلى ضرورة احترام السيادة ورفض التدخلات الأجنبية.
كما سيؤكد المجتمعون دعم قرار نزع سلاح التشكيلات المسلحة، وحل مسألة المرتزقة والقوات الأجنبية.
ويأت المؤتمر في ظل جدل سياسي تشهده ليبيا حول الانتخابات المقررة عقدها 24 ديسمبر المقبل.
ويبقي السؤال ما الذي يمكن أن يقدمه مؤتمر دعم استقرار ليبيا للشعب الليبي وهل ينجح في انهاء الخلافات والانقسامات قبيل الانتخابات المرتقبة ديسمبر المقبل؟
كلام مكرر
محمد الشريف الباحث المصري في الشؤون الليبية يري أن المؤتمر لن يقدم جديدا للأزمة الليبية سوى بعض الكلمات المطاطة والتصريحات السياسية حول دعم الاستقرار وطرد المرتزقة ودعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة إلى غير ذلك من تصريحات معتادة.
وأرجع الشريف هذه النظرة التشاؤمية للمؤتمر نظرا لأن غالبية المشاركين إن لم يكن جميعهم هم من شاركوا وصاغوا المحاور النهائية لمؤتمر برلين 2 والتي لم يتم تنفيذ أى منها حتى الأن.
وقال الشريف وهو مدير مركز الأفروآسيوي للدراسات السياسية والاستشارية لـ الشمس نيوز إن المؤتمر شهد عدة تسريبات قبل انعقاده بداية من تسريب بيانه الختامي إلى بعض التسريبات الأخرى مثل الحديث حول تشكيل سلطة تنفيذية جديدة بديلا لحكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، مستبعدا حدوث ذلك في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن أخطر ما يهدد ليبيا ما يقال حول وجود مخططات تحاك لتمكين جماعة الإخوان بليبيا، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات اخوانية وتم عقد اجتماعات بتركيا لقيادات اخوان ليبيا والتنظيم الدولي وتم وضع 4 مخططات أو سيناريوهات ستتعامل بهم الجماعة لتفجير الوضع بليبيا.
سيناريوهات اخوانية
وأوضح خبير الشؤون الليبية أن أول المخططات الإخوانية هو عرقلة المشهد الانتخابي برمته وهو ما يقوم به مجلس الدولة برئاسة خالد المشري الذى يعارض كل قانون يصدره مجلس النواب
أما المخطط الثاني فيعتمد على إعداد كوادر يجري دفعها في الانتخابات عن طريق ترشيح كوادر محسوبة على الجماعة وأخري غير محسوبة عليها وغير معروف انتماءها للإخوان وهؤلاء من سيعول عليهم التنظيم حال اجراء الانتخابات بضغط دولي.
أما الثالث فهو تكوين كيانات وائتلافات داعمة وتابعة للإخوان بشكل جدي لأن الجماعة تدرك أن خروجها من المشهد الليبي يعني نهايتها خاصة بعد خروجها من المشهد بمصر وتونس، اما أخر المخططات الإخوانية فسيكون استخدام الميليشيات التابعة للجماعة لمنع اجراء الانتخابات ونشر الفوضى واستهداف المرشحين وترهيب الناخبين.
وختم الباحث في الشؤون الليبية قوله بالتأكيد على أن المؤتمر إيجابي ولكن المشاركون في الحل جزء من الأزمة ما يعمق الوضع
متسائلا هل من شاركوا في دمار ليبيا مثل تركيا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل؟
الجماعة والجنرال
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي أحمد التهامي أن المناورة التي لجأ إليها الإخوان قامت على الدخول إلى مسار تونس بهدف جلب رئيس وزراء ليس منهم ولكنه يعمل تحت اشرافهم أو بالأصح تحت إشراف الجزء الذي غير جلده، منهم والغرض هو التحكم في قرار الانتخابات فإذا تأكدوا أن خليفة حفتر سيترشح للانتخابات الرئاسية سيمنعون اقامة انتخابات رئاسية.
وأوضح التهامي في تصريحات لـ الشمس نيوز أن الإخوان ليس لديهم مانع للقبول بالانتخابات البرلمانية فقط، بغرض تخفيف الضغط الدولي عليهم، خاصة وأنهم يعلمون جيداً أن حفتر هو الفائز بالانتخابات حال اجراءها، لذلك يشددون على منع ترشحه كونهم يعلمون مدى جديته.
كما أشار إلى ان الإخوان ليسوا بحاجة للقيام بأعمال تخريبية قبل عقد الانتخابات كونهم يسيطرون على الحكومة التي يديرها وليد اللافي وزير الاتصال السياسي المنتمي لحزب بلحاج، الشريك الرئيسي للإخوان.
كشفت وسائل إعلام سورية عن وقوع تفجير مزدوج استهدف حافة عسكرية في العاصمة دمشق.وبحسب وكالة سانا فإن التفجير الذى وقع عند جسر الرئيس في دمشق تسبب في سقوط 16 ضحية ما بين قتيل وجريح فيما تم تفكيك عبوة ناسفة ثالثة في المكان نفسه.
وأشار مراسل الوكالة الرسمية السورية إلى أن الحادث ناتج عن تفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عسكرية عند جسر الرئيس بدمشق، لافتا إلي أن وحدات الهندسة بالجيش السوري قامت بتفكيك عبوة ناسفة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير الذي استهدف حافلة المبيت.
تفاصيل التفجير
من جانبها نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر قولها أن الحافلة تابعة لمؤسسة الإسكان العسكرية، وانطلقت من مرآب المؤسسة في بوابة الميدان إلى حي المزة 86، ونقلت الموظفين التابعين للمؤسسة والقاطنين في تلك المنطقة.
وبحسب مصدر سبوتنيك فإن أول عبوة ناسفة انفجرت عند الساعة 6:30 قبل جسر الرئيس وسط دمشق وبعد 50 متراً انفجرت عبوة ثانية، وأكّد أن العبوات الناسفة كانت مزروعة داخل الحافلة.
الجدير ذكره أن هذا التفجير هو الأول من نوعه في دمشق منذ عام 2018.
وتشهد مناطق في سوريا بين الحين والآخر عمليات تفجير، تسببت في وقوع ضحايا.
وفى أول تعليق على الحادث قال وزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، إن التفجيرين الإرهابيين حاولا استهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وشدد الوزير السوري في تصريحات صحفية على أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن التفجيرين، مؤكدا أن سوريا لن تتوقف عن ملاحقة الإرهاب.
أسفرت الانتخابات العراقية التي أجريت في العاشر من أكتوبر الجاري، عن مفاجأة كبيرة تمثلت في حصد النساء على أكثر من ربع مقاعد البرلمان الجديد.
وبحسب البيانات التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية فقد فازت 97 سيدة في انتخابات مجلس النواب وهو قم قياسي لم يتحقق منذ تشكيل النظام السياسي الجديد في العراق عام 2003.
ووفقا للنتائج المعلنة يتجاوز مقاعد النساء بالبرلمان العراقي ما ينص عليه الدستور من تخصيص كوتا برلمانية لتمثيل النساء تحت القبة حيث تنص المادة 49 على تخصيص 83 مقعد في مجلس النواب الذى يتكون من 329 مقعدا وهو ما يعني وجود 14 مقعدا إضافيا للمرأة العراقية فوق الكوتا المخصصة لها بالبرلمان.ودفعت النتائج الجيدة للمرأة العراقية بالانتخابات البرلمانية عددا من القيادات النسوية للمطالبة بخصيص كونة نسائية بالحكومة معتبرين إن حصول النساء على المركز الأول خارج الكوتا وبعدد أصوات جيد، سيعطي لها القوة المعنوية في البرلمان خاصة أن مجلس الوزراء أصدر القرار رقم 99 لسنة 2015، وحث الوزارات على ترشيح نساء للمناصب القيادية.
موقف التيار الصدري
وما عزز الطموحات النسوية في العراق ما بدر من التيار الصدري من انفتاح تجاه المرأة بشكل كبير.
وكان القيادي بالتيار الصدري حسن العذاري، رئيس لجنة المفاوضات حول الكتلة الأكبر قد كشف بشكل مباشر عن موقفه التيار من فكرة تولي المرأة رئاسة الحكومة.
وعبر صفحته على الفيس بوك أكد العذاري أن منصب رئاسة الوزراء ليس حكرا على الرجال مؤكدا في ختام تغريداته أن “المرأة نصف المجتمع”!
نقطة تحول
واعتبرت نرمين معروف البرلمانية عن تحالف كردستان والذى نجح النساء في حصد 11 مقعد من أصل 18 حصل عليه التحالف في الانتخابات الأخيرة أن فوز هذا العدد من النساء بمقاعد في مجلس النواب العراقي نقطة تحول في العملية السياسية، مؤكدة في تصريحات صحفية إن هذه النتائج دليل على نجاح واصرار المرأة العراقية ورغبتها في المشاركة بالعملية السياسية وصنع القرار وهي خطوة نحو منح المرأة التمثيل السياسي.
المرأة ورئاسة الحكومة
من جانبها أكدت الإعلامية العراقية إخلاص خليفة أن هناك كتل سياسية رشحت النساء لتكون كغطاء لها لتغطي عليها خاصة تلك الكتل السياسية الفاسدة في الوسط السياسي.
واعتبرت خليفة في تصريحات نشرها موقع puk أن الحديث عن تولى امرأة رئاسة الحكومة المقبلة هو جزء من هذه السياسة الساعية لاستغلال المرأة كغطاء لافتة في الوقت نفسه إلى أن الهدف منها قد يكون لإظهار صورة للعالم على ان العراق وصل الى مرحلة يمكن فيها للمرأة ان ترأس الحكومة.
بدورها أكدت ضحى المعاضيدي وهي إعلامية عراقية أن المرأة العراقية ناجحة رغم الانتقادات الذكورية لها، مشددة على ان وجود المرأة في مجلس النواب هو بصيص أمل لكل العراقيات، مشيرة إلي أن ما حصدته المرأة في الانتخابات من مقاعد دليل على تقبل الجانب الذكوري مقولة المرأة نصف المجتمع.
استيقظ سكان العاصمة المصرية القاهرة واللبنانية بيروت والإسرائيلية تل أبيب ومدن أخري داخل الدول الثلاث صباح اليوم الثلاثاء على زلزال وهزة أرضية قوية غير معتادة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن سكان القاهرة والإسكندرية والمدن الساحلية، شعروا بالزلزال، نافياً وقوع أي خسائر فى الأرواح أو الممتلكات.
وأشار إلى أن الزلزال بلغت قوته 6.4 على مقياس ريختر، ووقع الساعة 7:32 دقيقة بالتوقيت المحلي.
كما أشار موقع “لبنان 24” إلى أن سكان بيروت والشمال اللبناني شعروا بالهزة الأرضية، التي امتدت لتشمل الساحل السوري.
كما شعر الإسرائيليون بهذه الهزة، خاصة في تل أبيب والقدس.
مواقع التواصل
وعبر مواقع التواصل أكد العديد من المصريين على الأمر عبر مواقع التواصل، متسائلين من شعر بالزلزال. كما أكد بعضهم أن أهالي الجيزة شعروا به أيضا.
في حين أكد سكان من مدينتي الإسكندرية، المطلة على البحر المتوسط، وأسيوط في صعيد مصر أنهم شعروا بمنازلهم تهتز جراء الزلزال.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن زلزال بقوة 6 ريختر، وعمق 37.8 كيلو متر، وقع على بعد 149 كيلومتر من سواحل جزيرة كاراباثوس اليونانية بالبحر المتوسط، و208 كيلومتر من جزيرة رودس.
وأكدت وسائل إعلام عربية أن الزلزال شعر بها سكان مصر ولبنان وإسرائيل.
موسم الزلازل
ويأت زلزال اليوم بعد أسبوع من هزة أرضية شعر بها سكان العاصمة المصرية، وعدد من محافظات البلاد بقوة 6.4 درجة بمقياس ريختر وهو ما أثار مخاوف من دخول المنطقة موسم الزلزال أو الحزام الزلزالي النشط.
وبحسب خبراء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وهو مؤسسة حكومية مصرية تعتبر مصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية السبعة المعروفة على مستوى العالم، لكن بحكم قربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر تتأثر أحيانا ببعض الزلازل متوسطة القوة.
وأكد خبير البحوث الفلكية المصري جاد القاضي أن هناك أحزمة زلازل معروفة عند حدود القارات ومناطق تصادم المحيط الهادي والهندي، لافتا إلى أنه غير متوقع أن تدخل مصر في أحزمة الزلازل.
ونفي القاضي في تصريحات صحفية وجود ما يسمى بموسم الزلازل مؤكدا أنه لا توجد أي تنبؤات أو توقعات بذلك، مشيرا إلى أن الزلزال له توابع ويتم العمل حالياً على رصد توابع الزلزال وهي أقل نسبياً من الزلزال الرئيسي.
وكشف الخبير المصري عن تسجيل زلزال يومياً بقوة 2:5 ريختر لا يشعر بها المواطنون داعيا إلى عدم التدافع والهلع وقت الزلازل.
تحذيرات إسرائيلية
وفى إسرائيل التي شعر قطاع كبير من سكانها بالزلزال قال الدكتور ران نوف من هيئة المسح الجيولوجي بعد كل زلزال هناك فرصة لحدوث زلزال أقوى.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة يديعوت: نحن نعلم أنه في المتوسط كل 100 عام تحدث زلازل قوية في منطقتنا وبالتالي من المتوقع حدوث زلزال قوي، لا نعلم متى سيحدث بالضبط.
زف الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بشرى سارة لشعوب شمال وشرق سوريا.
وقال عبدي خلال كلمة مسجلة في المؤتمر التأسيسي لتحالف منظمات المجتمع المدني في شمال شرقي سوريا، في مدينة القامشلي إن شمال شرقي سوريا على أعتاب مرحلة جديدة، ستشهد مشاريع جديدة وحلول لكل المشكلات والعوائق التي شهدتها قبل ذلك.
وأشار الجنرال إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع مؤسسات الإدارة الذاتية، ستساند منظمات المجتمع المدني التي يمكنها أن تلعب دوراً كبيراً في عملية التغيير الديمقراطي ودعم وتطوير المجتمع وستتعاون معها في تطوير كافة المجالات في المنطقة، مشددا على تقديم الدعم اللازم لتحالف منظمات المجتمع المدني، وأعرب عن أمله في أن تقوم المنظمات باتخاذ خطوات جديدة نحو التطور والديمقراطية.
وبحسب وكالة نورث برس فإن المؤتمر هو الأول من نوعه في المنطقة حيث استضافته القامشلي بحضور حوالي 200 منظمة وجمعية عاملة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا.
تمثل مدينة كركوك رمزية خاصة في الذهنية الكردية فهي كما وصفها الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني قدس الأكراد وهو توصيف يدل على عظمة المدينة ومكانتها لدي الكرد قياسا بما تمثله مدينة القدس من قيمة في نفوس عموم المسلمين.
حتى مطلع أكتوبر 2017 كانت المدينة تخضع للسيطرة الكردية وتعتبر جزءا من إقليم كردستان قبل أن تشهد المنطقة أحداث دامية يوم 16 أكتوبر من نفس العام عقب الأحداث التي رافقة إجراء إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق.
وشهد 16 أكتوبر هجوما من قوات الحشد الشعبي وعناصر الجيش العراقي على مدينة كركوك ومؤسساتها الحكومية حيث تم انزال علم إقليم كردستان من فوق مبني المحافظة وطرد الموظفين الكرد.
كما شهدت المدينة أحداث مؤسفة وفوضي عارمة وإطلاق نار عشوائي .
وفى الذكري الرابعة لأحداث كركوك تجولت الشمس نيوز في المدينة ورصدت ذكريات شعبها عن ذلك اليوم الذى لن ينساه عموم الشعب الكردي عامة وأهالي مدينة الكرد المقدسة خاصة.جرح كركوك
في البداية تحدثت معنا بشرى سامي وهي باحثة دكتوراة بأحد الجامعات مشيرة إلي أنه بداية من 16 أكتوبر ولمدة أسبوع لم ينام أي كوردي في كركوك نتيجة الفوضى التي شهدتها المدينة.
وأشارت إلى أنه رغم مرور 4 سنوات على هذه الأحداث مازال جرح كركوك ينزف داخل كل كردي.
وحول ذكرياتها مع أحداث 16 أكتوبر قالت ” ليلة الأحداث كنت أتحدث مع أحد المسؤولين في بشمركة حزب الاتحاد والذي كان يفترض أنه كان في موقع المواجهة ضد عناصر الحشد الشعبي والقوات العراقية التي كانت في طريقها لدخول كركوك فصدمت عندما أخبرني أنه في السليمانية مبررا ذلك بقوله أن كل شيء على ما يرام والأمور تحت السيطرة.
وأشارت إلى أنه مع طلوع الصباح سمعنا أصوات الرصاص والقذائف وعرفنا أن الجيش العراقي الحشد الشعبي خاصة دخلوا كركوك بالتنسيق مع حزب الاتحاد والقيادي الإيراني قاسم سليماني .
وحول ما حدث بعد دخول الحشد المدينة، قالت والحزن يخنق صوتها كان عناصر الحشد الشعبي يهددون بقتل أي كردي خاصة المرتبطين بالحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتابعت: قاوم عناصر بالبشمركة الكردية الهجوم لساعات دون قيادات حتى محافظ كركوك في ذلك الوقت دكتور نجم الدين كريم تركه عناصر حزبه وفروا من كركوك حتى تم نقله إلى أربيل برفقة القوات الامريكية وقوات كوسرت رسول، لافتة إلى أن الكثير من أهالي المدينة الكرد بالهروب الى أربيل والسليمانية، كما سقط الكثير من الكرد قتلي برصاص عناصر الحشد الشعبي.
خيانة غير متوقعة
من جانبه قال خالد زنكنة مهندس في شركة نفط كركوك إن الهجوم على كركوك لم يكن مفاجئا فالجميع ان يتوقعه وينتظر حدوثه خاصة مع التهديدات التي أطلقها القادة العراقيين وعناصر الحشد الشعبي قبل الهجوم.
وتابع زنكنة في حوار لـ الشمس نيوز توقع الجميع الهجوم ولكن أحدا لم يتوقع الخيانة التي حدثت بين أحد أكبر الأحزاب الكردية والحشد الشعبي لبيع كركوك قلب كوردستان .
ويتذكر مهندس البترول حال أهالي المدينة عند دخول القوات العراقية والحشد الشعبي لها بقوله ” عندما دخلت القوات العراقية إلى كركوك كان بعض الناس يهربون من المدينة في السيارات ولكن البعض الأخر كان يبكون ويتوسلون لهؤلاء الفارين أن لا تتركوا كركوك، مشيرا إلى ان المدينة شهدت مجزرة بشعة بحق الكورد لقتل وطمس هويتهم .
وختم زنكنة حديثه بالقول ” الغريب أنه بعد أشهر من سقوط كركوك عاد نفس الحزب يتوسل لأهالي المدينة لانتخابه لافتا إلى أن كورد كركوك لم تعد تثق بالأحزاب والقيادات جميعها بدون استثناء ويتمنون أن يعيش في مدينتهم كمدينة مستقلة لا تنتمي لأي جهة أبدا.
اليوم المشؤوم
أما شيداء وهي موظفة في محكمة كركوك فقالت أنه بعد الاستفتاء الذى أجراه إقليم كردستان انطلقت التهديدات من حكومة بغداد باقتحام المدينة واعادتها لسيطرة الحكومة المركزية.
وتابعت : في صباح ذلك اليوم المشؤوم على الكرد استيقظنا على أصوات الرصاص والمدافع وحاول الكثيرون الهروب إلى السليمانية للنجاة من الموت، مضيفة “تركنا كل شي البيت وهربنا بأنفسنا فقط دون الممتلكات خوفا من تهديد الحشد ولكن منعونا من مغادرة المدينة وقالوا لن يخرج أي كوردي من كركوك وكاد الرعب يقتلنا ونحن عائدين إلى البيت وكنا نسمع عن اعتقالات وقتل.
وأشارت إلى أن المدينة رغم الأحداث شهدت مقاومة لا مثيل لها من البشمركة بعد ان هرب القادة لكن في الاخير وقعت كركوك بيد حكومة بغداد.
كيف ينام العرب ؟
أوين أحمد طالبة ماجستير بجامعة كركوك فبدأت حديثها مع الشمس نيوز بقولها لقد احتلوا كركوك قدس كردستان ولم نستطع النوم من ذلك الحين ولا أعرف كيف ينام العرب وقد احتل اليهود قدسهم منذ عقود.
وتابعت ” كانت كركوك تحتضن جميع مكونات والمذاهب ولم يكن هناك فرق بين شعبها ومكوناتها المختلفة، مشيرة إلى أن مصالح الساسة والأحزاب أضاعت تلك المدينة التي تم اغتصابها من سكانها منذ 4 سنوات.
وأشارت على أن الأحزاب دون استثناء سرقت كركوك وأنهت أمان شعبها ومنذ تلك الأحداث لم ير هل كركوك الأمان ولا الحرية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الكرد لا يستجدون حقوقهم بل يأخذوها بقوة إرادتهم ورغما عن كل من يحاول سرقتها والتاريخ يشهد على ذلك بحسب قولها.