دعا الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التحالف الدولي إلي إعادة المتطرفين من مختلف الجنسيات إلي دولهم
دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التحالف الدولي إلي إعادة المتطرفين من مختلف الجنسيات إلي دولهم.
وفى بيان له اليوم، حذر المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من مساعي داعش وتركيا في زعزعة استقرار المنطقة، مهيبة بالشرفاء للوقوف معها في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية
واعتبر المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين، إن هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، المخصص لمعتقلي داعش، كان يهدف لـ إحكام السيطرة على مدينة الحسكة وتأمين ممر إرهابي من تل تمر إلى مخيم الهول.
وأشار البيان إلي أن الذهنية التي تحكم تركيا وتتحكم بها ماهي إلَّا وليدة رغبات ومطامع توسعيّة وعدوانية تستهدف الأرض والإنسان في سوريا ولاسيما في شمالها الشرقي.
ولفت البيان إلي أن تركيا عملت ليل نهار عبر مرتزقتها من أصحاب الفكر الخارجي الداعشي على زعزعة الأمان والاستقرار ومحاولة إفشال المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وذلك عن طريق الاحتلال المباشر للأرض واستخدام المسيّرات التي استهدفت المدنيين قبل العسكريين، ثمَّ عن طريق تدريب المرتزقة في معسكرات خاصَّة في رأس العين وتل أبيض وإرسالهم إلى حي غويران في الحسكة واستهداف سجن الصناعة الذي يضم قرابة خمسة آلاف سجين من إرهابيي داعش المنحدرين من أكثر من خمسين جنسية من دول العالم, وذلك من أجل إحكام السيطرة على مدينة الحسكة وتأمين ممر إرهابي من تل تمر إلى مخيم الهول فالأراضي العراقية وسط تقاعس النظام السوري في حماية الحدود السورية وصمته تجاه العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية.
واعتبر البيان إلي أن ما قامت به تركيا يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتعدياً سافراً على الأراضي ذات السيادة؛ لافتا إلي ان القوات الأمنية والعسكرية ومؤازرة أبناء شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى قوات التحالف الدولي عوامل قد ساهمت في إفشال وإجهاض هذا المخطط الدنيء الذي استهدف الأرض والإنسان.
ودعا المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أبناء ومكونات شمال وشرق سوريا وكل سوري شريف للالتفاف حول الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والوقوف معها في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية.
كما أشاد البيان بتضحيات الشهداء الذين قضوا وهم يؤدُّون واجب حماية المدنيين من رجس التطرف, كما دعا قوات التحالف الدولي أن تؤدي دورها على أكمل وجه في مواجهة داعش وأخواتها والعمل على إعادة المتطرفين من مختلف الجنسيات إلى دولهم وبلدانهم.
أكدت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) أن هجوم خلايا مرتزقة داعش الإرهابية على الحسكة يأتي بدعم مباشر من حكومة أردوغان الإرهابية الراعية الرسمية للإرهاب والمرتزقة؛ من أجل نسف المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية المبنية على مبادئ ومعايير الإنسانية.
وقالت حركة المجتمع الديمقراطي فى بيان لها تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة من هجمات لخلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة ومحاولة تهريب المعتقلين إن الخلايا النائمة لإرهابي داعش عمدت مجدداً إلى القيام بالتفجيرات في مدينة الحسكة بهدف التغطية على عملية الاقتحام لسجن غويران بسيارات مفخخة وأسلحة مختلفة لتهريب إرهابي داعش من السجن ليشكلوا من بعدها تهديداً خطيراً جديداً على الإنسانية، والعمل على إثارة الفوضى وخلق حالة من الهلع بين مكونات المدينة وخاصة أهالي الحي”.
أكد البيان أن “هذه المناورة الإرهابية الجبانة لم تكن مصادفة؛ بل جاءت بالتزامن مع حلول كل من الذكرى السنوية الرابعة لإدانة الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين والذكرى الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا”.
تركيا راعية للإرهاب والمرتزقة
وبحسب البيان فإن مصير وبقاء حكومة العدالة والتنمية الراعية للإرهاب الدولي على سدة الحكم وإطالة عمرها مرتبط بشكل مباشر بمصير بقاء الإرهاب الداعشي والفصائل المرتزقة؛ لذلك صعّدت من هجماتها على إرادة شعوب المنطقة واستهدفت شمال وشرق سوريا وشنكال وتسببت بالمزيد من الإجرام ضد الشعوب لإخفاء فشلها السياسي والاقتصادي والإداري، وفشلها داخلياً وخارجياً؛ لذا تمارس أقذر السياسات”.
وأشار البيان إلي ان الحكومة الإرهابية التركية المتورطة بجرائم الحرب وانتهاكات ضد الإنسانية في المناطق المحتلة بسوريا عامة وعفرين وسري كانيه وكري سبي خاصة, باتت تواجه هذه الحكومة أزمة الانهيار المحتم وليس مستغرباً أن تنظم شبكة الاستخبارات التركية “الميت” مع شبكات استخباراتية أخرى بالمنطقة لترتيب وتنفيذ سلسلة الهجمات على شمال وشرق سوريا, حيث ركز قصف الدولة التركية الفاشية في الآونة الأخيرة على الشهباء وتل تمر وعين عيسى وكوباني ومؤخراً مدينة الحسكة عبر خلاياها الإرهابية لاستهداف سجن غويران التي تضم آخر الإرهابين الذين يشكلون قنبلة موقوتة، لذا ترغب تركيا في تفجير هذه القنبلة لخلق الفوضى والويلات بين الشعوب وخلق وسيلة لاستهداف الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
واعتبر البيان أن هجوم الخلايا الإرهابية يأتي بدعم مباشر من حكومة أردوغان الإرهابية من أجل نسف المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية والمبنية على مبادئ ومعايير الإنسانية في المنطقة, ولكن بجهود وتضحيات قوى الأمن الداخلي “الآسايش” وقوات قسد تم إفشال وإحباط هذه المؤامرة المخططة من قبل دولة الاحتلال التركي التي لم تتحمل فشل إرهابي داعش على سجن الصناعة وأملها الوحيد هي الانتقام لفشل الإرهاب”.
وأدانت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM صمت المجتمع الدولي حيال قضية الإرهاب وداعميها الذين يستغلون هذا الصمت بمواصلة القتل والإجرام ورغم النداءات والمناشدات المتكررة من قبل الإدارة الذاتية لإنشاء محاكم دولية لمحاكمة هؤلاء الإرهابين أو محاكمتهم في بلدانهم لكن يتهرب المجتمع الدولي والأمم المتحدة من هذه المهام”.
ودعا البيان جميع مكونات المنطقة والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني وجميع القوى السياسية إلى توحيد الجهود الرامية إلى تقوية المقاومة والكفاح لحماية القيم والمكتسبات التاريخية، كما نتقدم بأحرّ تعازينا لعوائل الشهداء ونأمل الشفاء العاجل للجرحى.
داعش يتبني الهجوم على سجن الحسكة
وكان تنظيم “داعش” قد أعلن عبر تطبيق تلغرام أن مقاتليه شنوا هجوما واسع النطاق على السجن الذي يضم الآلاف من المنتمين للتنظيم منذ مساء الخميس، وأن الاشتباكات مستمرة في مناطق قريبة وأحياء أخرى.
من جانبه، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة على “تويتر”: “المنطقة المحيطة بالسجن طوقت بشكل كامل واعتقل جميع الهاربين”.
وجدد عبدي التأكيد على ان الحرب ضد التنظيم داعش الارهابي مستمرة و لن تتوقف الا حين وضع كل العناصر المجرمة خلف القضبان.
بينما تتعامل قواتنا بحكمة و صبر مع الموقف في الأقسام الداخلية للسجن. إننا نجدد التأكيد على ان حربنا ضد التنظيم داعش الارهابي مستمرة و لن تتوقف الا حين وضع كل العناصر المجرمة خلف القضبان.
وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنّ هجمات جوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية أثناء تصديها لاقتحام السجن.
بحسب سكاي نيوز ، مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية أن القوات قتلت 23 من مسلحي “داعش”، من بينهم أجانب، في اشتباكات، بعدما شن التنظيم هجوما على السجن.
ويعد غويران أكبر سجن من بين عدة سجون معروفة علنا أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز فيها الآلاف.
تصاعدت التطورات المتلاحقة فى مدينة الحسكة بشمال شروق سوريا عقب محاولة عناصر تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على السجن وتنفيذ عملية هروب جماعي.
أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي بشمال وشرق سوريا فرض حظر شامل على مدينة الحسكة.
وقالت القيادة العامة فى بيان لها منذ قليل أنه نتيجة للأحداث الأخيرة الحاصلة في مدينة الحسكة من هجوم خلايا داعش لسجن الصناعة في محاولة منهم تأمين هروب معتقلي داعش و ما رافق ذلك من تهديد لأمن و أمان كافة أحياء المدينة بمحاولة الخلايا الاختباء ضمن المدنيين.
فرض حظر شامل على مدينة الحسكة بعد أحداث سجن غويران
وشدد البيان على أن قوات الأمن الداخلي ستقوم بكل ما يلزم للقضاء على الإرهابيين.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب بشمال وشرق سوريا للالتزام بالتعليمات التالية ليكونوا عوناً في الحفاط على أمن و أمان المدينة:
وبحسب البيان سيفرض حظر كلي على مدينة الحسكة و يمنع الدخول و الخروج من و إلى المدينة حتى إشعار آخر.
كما طالب البيان بالإبلاغ عن أي حركة مشبوهة ضمن المدينة على الأرقام التالية : (0997512356 – 0935142722
وجددت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي التزامها التام في القضاء على الإرهاب و بذل الغالي و النفيس في تأمين حماية كافة مناطق شمال وشرق سوريا، كما أشاد بالوعي الأمني الذي يتمتع به أبناء شمال وشرق سوريا مساندتهم للقوات في كافة الظروف.
قوى الأمن الداخلي تكشف كواليس أحداث سجن غويران
وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت فى بيان سابق أن مجموعة من الخلايا النائمة لداعش قد أقدمت ليلة أمس الخميس ٢٠ يناير/كانون الثاني على محاولة اقتحام سجن الصناعة الكائن بحي غويران في مدينة الحسكة عبر تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن و تسلل عناصر الخلايا بين الأحياء القريبة من السجن و الهجوم على القوات الأمنية المسؤولة عن حماية السجن، في محاولة لهروب السجناء اللذين قاموا بعصيان داخل السجن ترافق مع انفجار السيارة.
وقال البيان أنه بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تم التصدي للهجوم وأسر عدد من الإرهابيين الذين قاموا بعملية الهجوم، ملاحقة قسم منهم عملوا على الاختباء ضمن الأحياء المحيطة بالسجن.
ونتيجة لذلك جُرِحَ ٧ أعضاء من قوات الأمن الداخلي وإستُشهِدَ العضو خالد عليوي ، بالإضافة إلى إستشهاد ٣ مدنيين قامت مرتزقة داعش بقتلهم أثناء دخولهم الأحياء القريبة للإختباء فيها.
وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا أن قواتها قامت بمحاصرة حي الغويران بالكامل وتقوم حالياً بعمليات تمشيط واسعة للحي وللأحياء المجاورة لحين إلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين.
تصفيات جسدية بين عناصر داعش
من جانبها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أحبطت محاولة فرار جماعية نفذها مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة وألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن.
وفى بيان له، كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع موجة من التصفيات الداخلية بين مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة، حيث قتلت مجموعة من داعش أكثر من 7مرتزقاً آخرين حاولوا التقدم باتجاه قوات سوريا الديمقراطية وتسليم أنفسهم.
كما منعت مرتزقة داعش مغادرة أكثر من 289 عائلة من حي الزهور غرب السجن للوصول إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
أعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن استنكارها لعمليات الهجوم والقصف التى نفذتها تركيا ضد كوباني.
ووصفت الإدارة فى بيان لها عمليات القصف التى شهدتها المدينة بأنها استمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الكردي” داعية المجتمع الدولي والتحالف الدولي وروسيا للتحرك لوقف تلك الأعمال العدائية.
“وكانت تركيا قد قصفت أمس الثامن من يناير مدينة كوباني وريفها، وأسفر القصف عن إصابة 12 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال واستشهاد مدني آخر.
وبحسب بيان الإدارة الذاتية فإن هذا القصف إن دلّ على شيء فهو يدل على رسالة واضحة من الاحتلال التركي على استمراره في حرب الإبادة ضدَّ شعبنا بكل أشكاله.
كما أن القصف يعتبر وفق بيان الإدارة الذاتية تحدٍّ واضح للتحالف الدولي ولروسيا رغم أنَّ بينهما وبين تركيا تفاهمات مشتركة بخصوص شمال وشرق سوريا ولاسيما الحدود.
واعتبر البيان أن هذا التصعيد والهجوم يستوجب ضرورة إبداء مواقف واضحة من قبل هذه القوى وإلا فإنها تتحمل مسؤولية الشراكة مع تركيا.
وطالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بضرورة التحرُّك لوقف هذه الأعمال العدائية التي تُزعزع استقرار المنطقة وتدخل في خدمة الإرهاب، وكذلك ضرورة المساهمة في الحد من هذا العدوان والتجاوز التركي العلني والواضح للجميع.
وكانت العديد من المنظمات المدنية والسياسية قد استنكرت الهجمات التركية، يوم أمس السبت، على مركز مدينة كوباني وريفها الشرقي، مؤكدة أن تركيا تمارس حرب الإبادة تهدف إلى ضرب النسيج المجتمعي وخلق الفوضى، معتبرة المجتمع الدولي شريكاً في جرائم الدولة التركية.
أكد الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن قواته تريد حل الخلافات مع تركيا بالحوار.
وأوضح عبدي فى تصريحات صحفية أن قوات سوريا الديمقراطية ليست طرفا في الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، ونحن مستعدون لأي لقاء معهم.
وتابع: المشكلة الرئيسية في الحكومة الحالية في أنقرة حيث أن التقارب الحالي بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بقيادة بخجلي يهدف الى شن حرب على الأكراد.
وأشار إلي أنهم يرفضون وجود كيان كردي في سوريا وقالوا إنهم لن يكرروا خطأ العراق.، لافتا إلي أنه يعتقد أن هذا النهج العدواني لن يدوم. حالياً، خاصة أنهم يزدادون ضعفاً، وفي النهاية، وتحت الضغط الداخلي والدولي، سيبدؤون بالخطوة التالية وهي الحوار.
الحوار مع النظام السوري
وحول العلاقة مع النظام، أكد قائد قسد أن العلاقات مع حكومة دمشق متواصلة ولم تنقطع، مشيرا إلي أننا نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا، ولكن الذي استنبطناه هو أن نظام الأسد غير جاهز حاليا للتوصل لحلول، و يتحدث النظام من موقع المنتصر، ومن وجهة نظره يحق له فرض قراراته والعودة الى ما يشبه عام 2011!
وشدد على أنه لا مجال للعودة لما قبل 2011، وعلى النظام أن يعترف بالإدارة الذاتية التى أصبحت حقيقة موجودة منذ عشرة سنوات، وعليهم تقبّلها دستورياً، مع ضرورة أن يعترف النظام بقوات سوريا الديمقراطية ووحدات الآسايش.
ولفت قائد سوريا الديمقراطية إلي أن النظام غير مستعد لتلك الخطوة بعد ، كما أن التوصل إلى حل لن يتحقق إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على نظام الأسد.
وأضاف: نحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربها وبرعاية دولية فإن كل المشاكل في سوريا ستُحل تباعاً.
وبحسب الجنرال مظلوم فإن روسيا والولايات المتحدة الامريكية هما اللاعبان الرئيسيين في المنطقة، وفي حال حصول اتفاق بينهما فإنهما يمكنهما تحقيق تقدم في الملف السوري.
ويري القائد العام لقوات قسد أن اللقاءات الدولية سواء في جنيف أو أستانة أو سوتشي لن تتمكن من إيجاد مخرج ما، وذلك لأن الأطراف التي ترعاها غير جدية. لا النظام ولا المعارضة القريبة من تركيا يريدون الحل لكونهم يستفيدون من استمرار الصراع.
وأرجع تعنت النظام في الحوار والتوصل لحلول بأنها نتاج لـ إيديولوجية وسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الذي يرفض تقبل الآخرين.
موقف الإدارة الذاتية مع المعارضة السورية
ووصف القائد الكردي علاقات الإدارة الذاتية مع المعارضة بأنها ليست جيدة، خاصة بعد احتلال عفرين وتل أبيض ورأس العين، وتعاملهم مع تركيا وطلبهم منها احتلال تلك المناطق.
ولفت إلي وجود علاقات مع بعض أطراف المعارضة في الخارج كمنصتي موسكو والقاهرة وعلاقات مع شخصيات مُعارضة بارزة. ولكن، دون أى علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
تنسيق مع الروس
وأكد قائد قسد أن هناك تنسيق وعلاقات عسكرية قوية ونقاط عسكرية مُشتركة مع موسكو.
وتابع: ونرغب من روسيا زيادة دورها، خاصة أنهم لعبوا دور الوسيط بين الإدارة الذاتية وبين دمشق، لافتا أن الروس هم الجهة التي تستطيع التأثير المباشر على النظام.
وحول قضية المقايضات الروسية التركية السابقة، أكد عبدي أنه لم يعد هناك أي شيء تُقدمه روسيا لتركيا، مشيرا إلي أن روسيا وضحت موقفها وأعلنت أنها لن تقبل أن يتم احتلال أي أراض سوريا جديدة من قبل تركيا.
العلاقات بين روج أفا وإقليم كردستان
وحول العلاقات الكردية الكردية، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، أن روج آفا ليست لديها مشاكل مع اقليم كردستان، و لديها علاقات مع حكومته وتسعى الى بناء علاقات مع جميع الأحزاب وقياداتها.
وقال إنه رغم ارتفاع وتيرة الخلافات بين الطرفين في الفترة الأخيرة ألا إنه منذ عقدين من الزمن ولم يحدث اقتتال بين الأكراد، لافتا إلي أن الكُرد لم يحققوا وحدتهم، ولكنهم لم ينجّروا إلى حروب أهلية داخلية.
وأشار إلي أنه منذ بدء الربيع العربي والكل يقاتل الكل، واندلعت الحروب الداخلية في كل مكان. لكن، بين الأكراد لم يحدث أي اقتتال. الكُرد يحلّون خلافاتهم بالحوار.
وشدد على أن سفك الدم الكردي أصبح مُحرّم، لافتا أنه رغم أن الفترة الأخيرة شهدت ملامح خطر، ولكنه لم يتطور الى صراع مسلح.
العلاقات بين روج أفا وواشنطن
وتطرق الجنرال عبدي إلي العلاقات مع واشنطن، موضحا أن العلاقات بين الكرد السوريين وأمريكا بدأت منذ عهد أوباما خلال الحرب في كوباني، حيث تعاونا ضد تنظيم “داعش” واستمرينا حتى نهاية حكمه.
وأما فى عهد ترامب، فقد تسبب ربط إدارة ترامب التزاماتها نحو الإدارة الذاتية بالقضاء على تنظيم ” داعش” عسكريا فى حدوث المشاكل بين الطرفين، مضيفا أن ما فعلته إدارة ترامب سببت أضرار لهذه المنطقة وللمكتسبات التي حققناها نحن والجيش الأمريكي معاً، بعدها شعرت إدارة ترامب بالخطأ وحاولت تلافي الأخطاء.
وشدد على أن هناك فرق بين الإدارة الديمقراطية الحالية والجمهورية سابقاً، فحاليا القرارات أكثر مؤسساتية، ونشعر بإنهم أكثر شفافية معنا حيث يتشاركون ويتناقشون معنا في القضايا الخاصة بالمنطقة وبنا، ولديهم التزامات واضحة ومنها البقاء هنا وعدم الانسحاب.
وحول بقاء أمريكا بالمنطقة، أكد قائد قوات قسد ” نحن لا نقول على الجيش الأمريكي البقاء هنا للأبد ولا أن يقوموا بحمايتنا. لكن، نقول إنهم لا بد أن يبقوا حتى الوصول إلى حل سياسي.
وأضاف: نعم هزمنا داعش، ولكن الحرب ضده ما زالت مُستمرة. للوقوف في وجه داعش نحتاج إلى الوصول إلى حل سياسي. بالمختصر، نريد أن نحول بقاء أمريكا هنا إلى أرضية للوصول إلى حل سياسي.
سر تفاؤل الجنرال مظلوم
وختم الجنرال مظلوم عبدي تصريحاته بالتأكيد على تفاؤله حيال الأزمة السورية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلي أن النظام السوري مُجبر على تغير مواقفه، خاصة أن الوضع الداخلي والاقتصادي والدولي لا يسمح له بالعودة إلى عام 2011، كما إن القوى الدولية بدأت تشعر أن المشكلة السورية لا بد أن تحل.
أما الجهات التي تريد خيار الحرب كتركيا والنظام السوري لا مستقبل لهم، والجهات التي تنادي بالحوار هي التي تتقدم.
وشدد على أنه في حال البدء بذاك الحوار سنكون موجودين ضمنه كوننا واقع ملموس هنا منذ عشرة سنوات،معربا عن اعتقاده انه في عام 2022 ستبدأ تلك الخطوات وسنشهد تقدم للعملية السياسية.
أصدرت حكومة إقليم كردستان مجموعة جديدة من القرارات بشأن إقامة وتنقل اللاجئين والأجانب المقيمين في مدن ومحافظات إقليم كوردستان، ومنها عدم السماح لهم بالسفر الى خارج محافظات إقليم كوردستان.
وبحسب وكالة رووداو، وجهت مديرية الجنسية العامة التابعة لوزارة الداخلية في إقليم كردستان، بعدم السماح للاجئين المقيمين في إقليم كوردستان بالسفر الى خارج الإقليم إلا في “حالات إنسانية” تتم الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية، مؤكدة على فقدان حق الإقامة في حال مخالفة القرار.
وذكرت اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين أنه “لا يسمح للاجئين الحاملين لبطاقات الهوية الصادرة عن دوائر الإقامة في محافظات إقليم كوردستان بالسفر الى خارج الإقليم، إلا لحالات إنسانية تتم الموافقة عليها بشكل مسبق من قبل الجهات المعنية، وبخلاف ذلك يفقد اللاجئون حق الإقامة في اقليم كردستان ولن يسمح لهم بالعودة اليه كلاجئين”.
ووفقا للوكالة الكردية، اشارت المديرية إلى القرار في كتاب موجه الى مديرية الإقامة في محافظة السليمانية بشأن سفر اللاجئين الى الخارج، تم توقيعه من قبل المدير العام لشؤون اللاجئين في إقليم كوردستان، هيرش أحمد محمد، في شهر ديسمبر الماضي.
وفى وقت سابق، أوضحت مديرية التأشيرات في المديرية العامة لديوان وزارة الداخلية في إقليم كردستان، مسألة تنقل الاجانب المقيمين في العراق وإقليم كوردستان، مؤكدة عدم السماح للأجانب الحاصلين على بطاقات إقامة رسمية أو سمات الدخول والمغادرة من المحافظات العراقية السفر الى خارج العراق من اقليم كوردستان.
وذكرت أن على الاجانب الحاصلين على إقامات وسمات دخول ومغادرة من باقي المحافظات العراقية، التنقل والسفر عبر المنافذ الحدودية لتلك المحافظات”.
كما أكدت المديرية على إبعاد كل الأجانب الحاصلين على سمات الدخول عبر منافذ ومطارات إقليم كردستان، وصدر بحقهم قراراً بالإبعاد من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد.
ولا يسمح للأجانب الذين تم إصدار القرار بإبعادهم من بغداد بالإقامة في مدن ومحافظات إقليم كوردستان أيضاً.
أكد جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي منظومة المجتمع الكردستاني أن أمريكا، وروسيا، والمرتزقة الذين يدعون أنهم معارضة والدولة السورية، لا يستطيعون حل الأزمة لسورية بسياساتهم الحالية.
وأوضح بايك خلال لقاء على أحد القنوات الناطقة بالكردية إن الدولة السورية ستكون قادرة على حل الأزمة إذا إذا فهمت نموذج شمال وشرق سوريا وعقدت العلاقات مع الإدارة الذاتية ولكن إذا لم تأخذ هذا الأمر بشكل أساس لها فلن تكون قادرة على حل الأزمة.
وأشار القيادى الكردي إلي أن نموذج الحل موجود، حيث تعيش الشعوب وبشكل أخوي وبهوياتهم وثقافاتهم وضمن شروط المساواة في شمال وشرق سوريا.
وشدد بايك على إنه إن كان هناك حل في سوريا فسيكون ذلك النموذج القائم بشمال شرق سوريا.
لافتا إلي أنه إذا ظلت أمريكا وروسيا والدولة السورية على سياساتهم السابقة فلن يستطيعوا حل الازمة السورية وضمنها القضية الكردية.
وتابع القيادى بالعمال الكردستاني حتى الآن هذه هي رؤيتنا. لقد بنى القائد عبدالله أوجلان سياسة من أجل سوريا والشرق الأوسط. إذا ظهر هناك نموذج في شمال وشرق سوريا فهو بفضل نضال القائد آبو. حيث بنى القائد اساس اتفاق الشعوب، وعمل هذا الشيء من أجل كل الشرق الأوسط. سوف تنحل القضايا والأزمة إذا تم أخذ نموذج شمال وشرق سوريا بحسب قوله.
بالتوازي مع الصراع الدائر حول نتائج الانتخابات البرلمانية بالعراق، هناك جدل ومباحثات كردية خاصة يشهدها إقليم كردستان حول منصب الرئيس العراقي.
ويحاول الحزبان المهيمنان على الحكم في إقليم كردستان العراق الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة عائلة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة عائلة طالباني، التوصل إلى تسوية مقبولة لكلا الطرفين فيما يخص منصب رئيس العراق.
ومن المعروف أن النظام الذى تم وضعه فى العراق بعد 2003، قسم السلطة على أسس طائفية وعرقية، حيث يذهب منصب رئيس الوزراء إلى الطائفة الشيعية، ومنصب رئيس البرلمان إلى الطائفة السنية، أما منصب رئيس جمهورية العراق فهو محجوز للأكراد العراقيين. توزيعة المناصب داخل إقليم كردستان
توزيعة المناصب داخل العراق، يقابلها توزيعة أخري داخل إقليم كردستان، فمنذ إعداد الدستور العراقي الجديد في عام 2005، اتفق الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان العراق (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني)، على توزيع المناصب السياسية داخل الإقليم وفي الحكومة المركزية في بغداد، فيما بينهما.
ويتولى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة عائلة بارزاني والذي يتخذ من مدينة أربيل مقراً له، رئاسة الإقليم بشكل كامل.
بينما يتولى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة عائلة طالباني والذي يتخذ من مدينة السليمانية مقراً له بحسب التقسيم الذي تم إعداده بعد سنوات الاقتتال الداخلي بين الحزبين في التسعينات، منصب نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، كما يتولى منصب رئيس البرلمان الإقليمي داخل إقليم كردستان العراق.
أما بالنسبة إلى تقاسم المناصب في الحكومة المركزية في بغداد، فمنصب نائب رئيس الوزراء (رئيس الوزراء العراقي له نائبان، الأول كردي والثاني سني)، ووزارة الخارجية ونائب رئيس البرلمان (له أيضاً نائبان الأول كردي والثاني شيعي)، فتذهب جميعها إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
أما مناصب رئيس جمهورية العراق، وبعض المناصب الوزارية الأخرى داخل الحكومة المركزية ببغداد، فتكون من نصيب الاتحاد الوطني الكردستاني.
ويتولي منصب الرئاسة العراقية منذ 2018 برهم صالح، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني ، وجاء بإجماع الأصوات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني بعد أن عاد مرة ثانية لحزبه، فقد كان انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني مؤسساً حزباً معارضاً باسم “الائتلاف من أجل العدالة والديمقراطية”، لكن لم يكتب له النجاح.
أزمات الاتحاد الوطني قد تطيح بـ صالح من رئاسة العراق
وبحسب موقع “عربي بوست” كشف مسؤول سياسي كردي في الاتحاد الوطني الكردستاني إنه قبل الانتخابات البرلمانية كان الاتحاد الوطني الكردستاني، شبه متفق على إعادة تسمية برهم صالح لمنصب رئاسة العراق، لكن حدثت بعض الأمور الداخلية التى جعلت قادة الحزب يعيدون النظر في هذا الأمر.
ويعاني الاتحاد الوطني الكردستاني من اقتتال داخلي بين القيادات الذين هم أبناء عمومة.
وشهد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني خلال الفترة الأخيرة، قيام بافل طالباني، نجل جلال طالباني، الرئيس العراقي السابق ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي توفي في عام 2017، والذي كان يترأس الحزب بالشراكة مع ابن عمه، لاهور طالباني، ب الانفراد برئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد ان اتهم لاهور طالباني بمحاولات تسميمه هو وعائلته، كما اتهم الأخير، بافل طالباني بزرع جواسيس داخل منزله.
انتهى هذا الصراع بالإطاحة بلاهور طالباني من الرئاسة المشتركة للاتحاد الوطني الكردستاني، والإطاحة به، خاصة بعد أن اتهم لاهور أبناء عمه بتسببهم في خسارة الانتخابات البرلمانية العراقية التى أجريت في 10 أكتوبر المنصرم، فقد حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على حوالي 18 مقعداً، بينما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 32 مقعداً.
وبحسب قيادي فى الحزب فإن الصراع بين لاهور وبافل، أثر على تماسك الاتحاد الوطني الكردستاني، وهذه مسألة يتم استغلالها من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل جيد، لذلك سيؤثر هذا الأمر على إعادة تسمية برهم صالح مرة ثانية، خاصة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يتمتع بعلاقة جيدة مع صالح.
ونقل موقع ” عربي بوست” عن ما وصفها بـ مصادر سياسية كردية داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني، استغل رغبة بافل طالباني في الانفراد برئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني، وساعده في الإطاحة بابن عمه، لاهور طالباني الذي لا يتمتع بعلاقة جيدة مع عائلة بارزاني الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ووفقا للمصادر السابقة هناك جدل كبير داخل الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن إعادة تسمية برهم صالح كرئيسا للعراق مرة ثانية.
الديمقراطي الكردستاني يخطط للحصول على منصب رئاسة العراق
من جانبه، يسعي برهم صالح للحصول على منصبه للمرة الثانية، و سافر في الأيام القليلة الماضية، إلى مدينة السليمانية للقاء أحد القيادات البارزة في الاتحاد الوطني الكردستاني لمناقشة مسألة إعادة تسميته لرئاسة العراق.
وتشير المصادر إلي أن قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني في إقليم كردستان العراق، لم تتوصل إلى اتفاق بشأن الاسم الذي سيتم ترشيحه من داخل الاتحاد الوطني الكردستاني لرئاسة العراق، كما هو متعارف عليه.
ووفقا لما نقله ” عربي بوست” عن مصادر سياسية كردية في إقليم كردستان العراق فإن هذا التأخير في طرح اسم المرشح يرجع لرغبة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة عائلة بارزاني في انتزاع منصب رئيس العراق من منافسه الاتحاد الوطني الكردستاني.
وبحسب مسؤول في اللجنة السياسية بالحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن منصب رئاسة العراق محجوز للأكراد؛ وهذا أمر طبيعي ومتفق عليه منذ سنوات طويلة، لكننا في الحزب الديمقراطي الكردستاني لا نرى أي سبب مقنع لاحتفاظ الاتحاد الوطني الكردستاني بهذا المنصب، لذلك ناقشت القيادات مسألة ترشيح مرشح من الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس العراق هذا العام.
وكشف المسؤول السياسي الكردي، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني طرح عدداً من الأسماء بالفعل لتولي منصب رئيس جمهورية العراق.
وتابع المسؤول فى الحزب الديمقراطي الكردستاني قوله: “لدينا مرشحون جديرون بهذا المنصب، أمثال فؤاد حسين، وهوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقية الحالي، ووزير الخارجية والمالية الأسبق، على التوالي.
وسبق للحزب الديمقراطي أن رشح فؤاد حسين على منصب الرئاسة العراقية بعد فشل المفاوضات مع حزب الاتحاد الوطني حول شخص الرئيس قبل أن يتم إحالة الأمر للبرلمان العراق والذى حسم المنصب لصالح مرشح حزب الاتحاد برهم صالح.
كواليس صفقة كردية لحسم منصب الرئاسة العراقية
وكشفت مصادر كردية عن وجود صفقة بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق لحسم ملف منصب رئيس الجمهورية.
وبحسب عربي بوست، قال سياسي كردي بارز ومقرب من الاتحاد الوطني الكردستاني، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني ساعد بافل طالباني في الاستحواذ على رئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني، ويريد المقابل، وهو منصب رئاسة العراق.
وأشار المصدر الكردي إلي أن هناك نقاشات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وبالتحديد بافل طالباني، تنازل الأخير عن منصب رئاسة العراق، مقابل منح الاتحاد الوطني الكردستاني منصب نائب رئيس البرلمان العراقي، ونائب رئيس الوزراء، ومنح المؤسسات السياسية والإدارية في السليمانية حوالي 100 مليار دولار أمريكي لاستكمال أعمال التنمية.
ومن المعروف أن منصب نائب رئيس البرلمان العراقي، ونائب رئيس الوزراء يتولاهما الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عام 2006.
وفيما يخص مسألة منح السليمانية- التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني- الأموال من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يسيطر على جزء كبير من ميزانية إقليم كردستان العراق، وهو مبلغ تشتد الحاجة إليه في مدينة السليمانية التي انتشرت بها الاحتجاجات الاجتماعية في الآونة الأخيرة، اعتراضاً على تدني مستويات المعيشة وغياب الخدمات العامة.
وبحسب المصدر السابق، فإنه لم يتم الاتفاق على قبول هذه الصفقة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني حتى الأن، وهذا لا يعني رفضها في نفس الوقت.
ووفقا لمصادر داخل الاتحاد فإنه حتى وإن لم تثمر المناقشات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني عن التوصل إلى صفقة بشأن منصب رئاسة العراق، فإن من الصعب توقع إعادة ترشيح برهم صالح مرة أخرى.
ويضيف المصدر السابق قائلاً: “الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يريد ترشيح برهم صالح مرة ثانية، وناقشت قيادات الحزب هذا الأمر مع بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، وإلى الآن يبدو أنهما متفقان على عدم ترشيح صالح مرة أخرى”.
واصلت تركيا انتهاكاتها بحق شعوب سوريا والعراق، وانتهاك سيادة الدولتين وسط صمت حكومتي بغداد ودمشق.
مساء اليوم، شن الجيش التركي هجمات بالطائرات والصواريخ على مناطق بشمال سوريا والعراق فى آن واحد.
وبحسب وسائل إعلام كردية، قصفت طائرات الدولة التركية ، مساء اليوم الثلاثاء، بعض مدن السليمانية بشمال العراق وبالتحديد محيط قرية كلالة التابعة لقضاء شارباجير، ومنطقة دوكانيان وكومسيد في سفح جبال اسوس.
ووفقا لما نشرته روج نيوز، أكد قائم مقام ماوات إن أهل القرية بخير، رغم أن رعاة قرية كلالة يأخذون أغنامهم إلى تلك المنطقة.
وأضاف: نحن كإدارة لبلدة ماوات نشعر بالقلق من هذه الغارات التي تتسبب دائما في نشر الذعر والخوف لدى المواطنين”.
وفى سياق متصل، كشفت وكالة هاوار الكردية أن جيش الاحتلال التّركيّ ومرتزقته يقصفون في هذه الأثناء قريتي بيلونية وشيخ عيسى في مقاطعة الشّهباء.
كما تقوم القوات التركية بقصف قرية زنوبيا في ريف مقاطعة كري سبي/تل أبيض، بقذائف الهاون والصواريخ
ونقلت الوكالة عن مصادرها ، أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المتمركزين في قاعدة الشويحة وقاعدة الزرزور الواقعتين بالريف الشرقي لمدينة الباب المحتلة،يقصفون قريتي اليالني ومزارع الفوارس بريف الباب بقذائف المدفعية.
عاش إقليم كردستان فجر اليوم ساعات صعبة وحزينة، حيث وصلت جثامين الضحايا الكورد الـ16 الذين كانوا على متن القارب الذي غرق في قناة المانش في شهر نوفمبر الماضي وتسبب بمصرع 31 شخصاً.
وبحسب قناة رووداو فقد استقبل عوائل الضحايا جثامين ذويهم في مطار اربيل بمراسم حزينة، بحضور شخصيات حكومية.
ولاكثر من ساعتين، انتظر أهالي الضحايا في مطار اربيل الدولي استقبال أحبتهم، الذين أصبحوا جثثا هامدة مضى على موتها شهر تقريبا.
أهالي الضحايا ينتظرون بمطار أربيل
الأحوال الجوية تؤجل وصول جثامين ضحايا المانش
وتسبب سوء الأحوال الجوية فى تأخير وصول الجثامين حيث كان من المقرر وصولهم الى أربيل فجر أمس السبت .
وكان هلكورد ساله يي، مستشار دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان، قال أمس إنه تم إرجاء موعد إعادة الجثامين الى إقليم كوردستان بسبب سوء الأحوال الجوية في مطار اسطنبول.
صور جثامين ضحايا الهجرة غير الشرعية بالمانش
وأضاف بحسب رووداو أنه في الساعة 3:27 فجراً من صباح السبت تم إبلاغنا بأن الطائرة التي ستجري الرحلة لا يمكنها الإقلاع، وعملية نقل الجثامين من مطار اسطنبول الى مطار أربيل تم تأجيلها الى يوم غد في الساعة 11:45 ليلاً، حيث ستصل الطائرة في الساعة الـ 1 ليلاً الى مطار أربيل الدولي. مصرع 31 فى غرق مركب هجرة غير شرعية بالمانش
وغرق زورق على متنه مهاجرون، في مياه القناة الإنجليزية “المانش” في 24 نوفمبر، ما أدّى الى مصرع 31 شخصاً بينهم 17 كوردياً.
تم الكشف عن اسماء الضحايا الكورد الذين غرقوا في القناة فى 16 ديسمبر والذين كان 16 شخصاً منهم من مواطني اقليم كوردستان، وآخر من كورد إيران وتمت إعادة جثته الى سردشت.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد أعلنت في وقت سابق أن رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني وجه دائرة العلاقات الخارجية وممثلية إقليم كوردستان في فرنسا باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الجثامين.
وصرحت ممثلية حكومة إقليم كوردستان في فرنسا بأن الجثامين التي تم التعرف عليها ستعاد على نفقة الحكومة وتسلم لذويهم في مراسم خاصة.