شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، فعاليات حفل توقيع كتاب العلاقات العربية الكردية، للكاتب الصحفي فتحي محمود، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين.
أقيمت صباح اليوم السبت احتفالية لتوقيع كتاب العلاقات العربية الكردية، للكاتب الصحفي المصري فتحي محمود، وذلك بمركز قنصلية الثقافي.
الكرد حراس البوابة الشرقية للوطن العربي
وفي بداية الاحتفال، تحدث المؤلف عن أهمية الكتاب وكيف جاءته فكرته، كونه عمل يطرحه للرأي العام العربي لما للكرد من علاقة بالأمن القومي العربي باعتبارهم “حراس البوابة الشرقية للوطن العربي” وفق بلاغة تعبيره.
ويقول الكاتب المصري إنه بدأ مع المسألة بمقال له في الأهرام دعا فيه للإفراج عن القائد عبدالله أوجلان، وتحدث فيه عن تشكل لجنة عربية إضافة إلى اللجنة الدولية المشكلة أصلا بنفس الغرض، لافتًا إلى ردود الأفعال الكبيرة التي جرت بعد نشر المقال.
وأوضح أن الاهتمام بحركات التحرر الكردي، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني، هي أساس للتعرف على نضال الكرد عبر التاريخ، مؤكدا على أهمية مضاعفة الجهد للتعريف بهذه الأدوار.
مواقف مشرفة للعمال الكردستاني فى دعم قضايا العرب
وبدوره قال رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات الكردية، إن الشوفينية التركية جعلت الأتراك لا يرون من سواهم، رغم أن الدولة التركية تتكون من أعراق عدة، بل إن من بين هذه الأعراق من هم أقدم من الأتراك، كالكرد الذين أرادوا إذابتهم في المجتمع بل وادعوا أنهم أتراك، وقالوا زورا: “إن تركيا ليس فيها إلا الأتراك أما من يقولون إنهم من عرقيات مختلفة، ولجأوا إلى الجبل فإن هؤلاء أتراك الجبل”، وذلك سيرا على نهج أتاتورك الشوفيني، ومن تلاه ليقابلوا كل ثورات الكرد بقمع وحشي رهيب.
ولفت فايد إلى أن في مثل هذا اليوم في سنة 1978 أسس حزب العمال الكردستاني، في أحد قرى آمد (ديار بكر)، وانتخب عبدالله أوجلان (آبو) لرئاسة الحزب، الذي كان نهجه معاداة الإمبريالية والاستعمار.
وأشار رجائي فايد، إلى أن حزب العمال الكردستاني له مواقفه التاريخية التي لا تنسى، ومن بينها دعمه للقضية الفلسطينية، مستشهدا بأحداث قلعة شقيف (لبنان)، والتي استشهد فيها 12 رفيق من العمال الكردستاني.
وقال فايد: كان ذلك مبرر لكافة دوائر الإمبريالية العالمية ومعهم الموساد الإسرائيلي مع الأمن التركي من أجل المطاردة المُثيرة في كينيا لعبدالله أوجلان والقبض عليه، وهو من وقتها في سجن مرمرة يقضي عقوبة السجن مدى الحياة”.
دعوات مصرية لرفع حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب
كما دعا إلى ضرورة رفع حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن بقاءه حتى اللحظة لم يعد له سبب وهو أمر غير قانوني بعد ثبوت براءة الحزب في قضية لفقت لبعض عناصره.
وطالب العرب وكل الطواقين إلى الحرية بدعم عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني والعمل على إخراج الحزب من قائمة الإرهاب، كما وجه حديثه لكل مناضلي حزب العمال الكردستاني، قائلا: ” كل عام وأنتم بخير، نأمل أن نحتفل العام القادم وقد تحرر أوجلان”.
وفي ختام الاحتفال وقع الكاتب فتحي محمود نسخ من كتابه، إضافة إلى الاحتفال بقالب كيك يحمل صورة شعار العمال الكردستاني والذي تحل ذكرى تأسيسه اليوم.
أعلن متحدث باسم حكومة إقليم كردستان عن تخصيص ميزانية لحل أزمة مشاكل طلبة السليمانية.
وكشفت سائل إعلام كردية أن مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الذي عقد اليوم الأربعاء تخصيص ميزانية خاصة لوزارة التعليم العالي في إقليم كوردستان لحل مشاكل الطلبة.
وبحسب هورامي فإن هذه الميزانية ستنفق على حل مشاكل الأقسام الداخلية للطلبة وتأمين الخدمات لها ومساعدة الطلبة ذوي الوضع المادي المتعسر.
وكان رئيس لجنة التربية في برلمان كوردستان، عبدالسلام دولمري، نشر على حسابه في فيسبوك، أنه “بقرار من السيد مسرور بارزاني، تم تخصيص ميزانية خاصة لوزارة التعليم العالي، لغرض حل مشاكل الأقسام الداخلية للطلبة ومساعدة ذوي الوضع المادي المتعسر من الطلبة.
وعلى مدار الأيام الماضية يتظاهر قسم من طلبة جامعات ومعاهد إقليم كوردستان مطالبين بصرف منح دراسية لهم.
قرار جديد من حكومة كردستان لدعم الطلبة
ومن المقرر أن تكون المنحة الدراسية للطلبة الذين يدرسون خارج مدنهم ولا يسكنون في الأقسام الداخلية هي 100 ألف دينار شهرياً، و60 ألف دينار للذين يقيمون في الأقسام الداخلية، إلى جانب منحة 40 ألف دينار شهرياً للطلبة الذين يدرسون في مدنهم.
وكان مجلس وزراء حكومة كردستان قد قرر إيقاف صرف المنح الدراسية لطلبة الجامعات والمعاهد نتيجة لظهور الأزمة المالية التي ألمت بإقليم كردستان في العام 2014 .
وناقش مجلس وزراء إقليم كردستان، في اجتماعه اليوم موضوع تظاهرات طلبة المعاهد والجامعات المطالبة بصرف منح دراسية لهم وتطورات التظاهرات وتداعياتها.
مظاهرات الطلبة تشعل كردستان العراق
وكانت مظاهرات الغضب التي بدأها طلبة جامعة السليمانية بإقليم كردستان العراق قد تواصلت خلال الأيام الماضية احتجاجا على قطع مخصصاتهم المالية.
وامتدت التظاهرات التي بدأت من محافظة السليمانية بإقليم كردستان منذ ثلاثة أيام وشارك فيها الآلاف من الشباب، غالبيتهم من الطلبة، لتشمل مدن وأقضية في عموم الإقليم، احتجاجا على انقطاع المساعدات المالية منذ سنوات ونقص الخدمات وانتشار الفقر.
وبحسب وسائل إعلام كردية فقد تواصلت الاحتجاجات الطلابية اليوم بمدن هولير، السليمانية، جمجمال، دوكان، رانيا، كلار، حلبجة، كوي سنجق، خانقين وذلك لليوم الرابع على التوالي.
ويطالب المحتجون من طلبة الجامعات الذين قاموا ليلة الأربعاء بقطع طريقاً رئيسياً في السليمانية بتحسين حالتهم المعيشية وصرف المنح المالية المستقطعة.
طلبة السليمانية يحاولون اقتحام مبني السرايا
ووقعت صدامات أمس بين المحتجين من الطلبة والقوات الأمنية أمام مبنى البلدية وسط مدينة السليمانية، بعد محاولة الطلاب المتظاهرين الوصول إلى مبنى السرايا وسط مدينة السليمانية.
وفى مواجهة الغضب الطلابي، لجأت القوات الأمنية أمس الثلاثاء لـ الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق التظاهرات، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
بالتوازي مع استخدام الغاز المسيل، تعهدت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، أمس الثلاثاء، بحماية أرواح الطلبة الجامعيين المحتجين منذ ثلاثة أيام في السليمانية، وغيرها من مناطق الإقليم.
وفى مواجهة الغضب الطلابي، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان أمس الثلاثاء تعليق الدوام الرسمي في الجامعات والمعاهد في محافظة السليمانية لمدة أسبوع كامل.
وبحسب وسائل إعلام كردية تبلغ المنح المقدمة لطلبة المعهد التكنيكي، من قبل حكومة إقليم كردستان، 50 ألف دينار للطلبة ممن يسكنون السليمانية، و100 ألف دينار للطلبة الذين يسكنون خارج السليمانية، وغالبية ما يكون الطلاب من خارج المدينة يتوجهون إلى الجامعات من أجل الالتحاق بالعام الدراسي.
كشف أبو عمر الإدلبي قائد لواء الشمال بقوات سوريا الديمقراطية عن كواليس اجتماعه بـ الجنرال مظلوم عبدي أمس.
وقال الإدلبي في تصريحات خاصة لـ الشمس نيوز أن محور الاجتماع كان حول التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا وما تروجه حكومة دمشق من شائعات حول نيتها دخول بعض مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا.
وأكد القائد العسكري للواء الشمال إن الاجتماع أسفر عن قرارات أمنية وعسكرية تتمثل في ملاحقة خلايا تنظيم داعش بشمال شرق سوريا، وتكثيف الجهود لمتابعة وملاحقة هذه الخلايا.
كما تطرق اللقاء بحسب الإدلبي للتهديدات التركية لمناطق الإدارة الذاتية مؤكدا أنه تم الاتفاق على ضرورة تدعيم الحدود مع تركيا .
وأشار القائد العسكري بقوات سوريا الديمقراطية إلى أنه وضع خطط عسكرية للاستعداد لمواجهة أي عملية عسكرية تشنها تركيا في أي وقت، لافتا إلى أن الجنرال مظلوم شدد على ضرورة تدعيم ومراقبة الجبهات العسكرية على الحدود مع تركيا.
كما تطرق الاجتماع للشؤون الداخلية حيث تم التأكيد على ضرورة العمل على دعم الإدارة الذاتية وترسيخها بمناطق شمال شرق سوريا، وتأمين احتياجات أهالي المنطقة وخاصة مع اقتراب موسم الشتاء.
كمثل كل الشعوب التي تريد الحفاظ على وجودها والعيش بثقافتها وخصوصيتها وكرامتها ووفق قيمه المجتمعية الأخلاقية و الإنسانية و ممارسة حقوقه في إدارة مناطقه وثرواته وبناء علاقاته المفيدة.
يريد الشعب الكردي أيضاً ذلك ويصر عليه بكل حزم وإرادة كونه يملك ثقافة أصيلة وبنية مجتمعية وجغرافية قدمت للبشرية أهم ثورة في التاريخ الثورة الزراعية(النيويلوتية قبل 12 ألف سنة) بالإضافة إلى تطور اللغة وتكون ثقافة التحضر والبناء المجتمعي الإنساني وبنى الإدارة وظهور الميثولوجيات والأديان بعد تلاقي ثقافتها ولغتها كمجوعات لغوية هندأوربية مع الثقافة السامية وحتى حضارة وادي النيل والفراعنة المصريين وإنتشار هذه الثقافة إلى الهند والصين وبعد مراحل إلى أوربا وأمريكا بعد تطورها وتجاوزها مراحل عديدة وتكوينها لأغلب حضارات الشرق والمنطقة، ولعل ماتم إكتشافة في موقع كوبكلي تبه(خرابة رشكي) الأثري القريب من مدينة أورفا(رها ) الكردية على الحدود السورية التركية الحالية و كذلك في تل حلف وحاليا في العراق وسوريا وغيرها من الأثار والأوابد تؤكد بعض ما ذكرنا.
بسبب الطبيعية الجغرافية الجبلية المساعدة على الحماية وتوفر الغطاء النباتي والموارد والتربة الخصبة ووجود إمكانيات العيش بوفرة ، لم يجد الشعب الكردي نفسه مضطراً إلى اكتساب مهارات الغزو والسلب والاستيلاء كما باقي الشعوب في المنطقة والعالم، حتى أن كردستان أو ميزوبوتاميا كانت تطلق عليها مصطلح الجنة في الكتب والمراجع السومرية عند ذكر أراضي الكوتيين والهوريين(أسلاف الكرد).
عند تلاقي ثقافتي تل حلف الأرية وثقافة آل العبيد القادمة من الصحراء في حوالي (6000_5500) جنوب العراق تشكلت المدن أول مرة في تاريخ البشرية وكانت مدينة أور ثم غيرها، وهنا بدأت الحضارات والمدنيات تتشكل والكثير من بدايات الأديان والتطور وحتى نماذج الإدارة والكثير من الأدواة الذي بنيت عليها البشرية كل إنجازاتها الحالية، لكن في الجانب الأخر ازدادت رغبة السيطرة والتحكم و وأخذ حصة زائدة من إنتاج المجتمعات والمدن التي بدأت تتضخم وتظهر لديها موارد كثيرة زائدة. وعليها ظهرت احتكار القوة الفكرية والدينية والقوة العسكرية كوسائل مؤثرة وقوية للتحكم بالقيمة الفائضة.
الكرد ..معاناة عبر العصور
في هذه الأثناء وفي هذه المدنيات و الحضارات تشكلت رغبة ودافع التحكم والهيمنة واستعباد الأخريين وخصوصاً المرأة والمجتمعات والشعوب عبر الميثولوجيا والأديان كقوة فكرية مع الاسلحة ووسائل الشدة والعنف و ثم الجيوش كقوة عسكرية.
و لعل الزيقورات السومرية وملحمة جلجامش وصراعه مع هومبابا بالتعاون مع الخائن أنكيدو هي أو هجوم على أسلاف الشعب الكردي الكوتيين والهوريين، وتتالت الهجمات من قبل المدنيات البايلية والأشورية لكن الكرد كان لهم موقفهم المدافع والذي سجله التاريخ كقوة دفاع حيث عمل الزعيم الكردي الكوتي خودا في تسوية أكاد عاصمة أول إمبراطور في التاريخ “سرغون الأكادي”بالأرض وبذلك أنهى الشعب الكردي أول إمبراطور في التاريخ سنة 1250 ق.م. بالإضافة إلى مواقف كثيرة حيث تحالف الشعب الكردي وشعوب المنطقة حينها وبتسميات ذلك الوقت حيث دك الميديون نينوى واسقطوها عام 612ق.م وخلصوا شعوب المنطقة من الهند حتى مصر من ظلم وطغيان الإمبراطوية الاشورية.
الإمارات الكردية والخلافة العباسية
وبالتالي منذ تشكل المدنيات وماتسمى الحضارات والمدن الكبيرة على أطراف كردستان أو ميزوبوتاميا أضطر الشعب الكردي عند الخطورة المتزايدة إلى تجميع قواه الذاتية وبناء تحالفات مع شعوب المنطقة للدفاع عن نفسه وعن شعوب المنطقة، وأصبح هذه الحالة سنة الكرد وحياتهم وملحمة رستم زال وحتى دوريشي عفدي وغيرها الكثير شواهد وأدبيات شعبية موروثة تؤكد ذلك.
وتتالت الهجمات من الجنوب والشرق والغرب والشمال من دول وإمبراطوريات وسلطنات ومملكات الشعوب والأمم المجاورة والبعيدة من الرومان والبيزنطينين والبابليين والأشوريين والفرس والترك والروس وسلطنات ودول المسلميين بإتجاه جنة الأرض كما سماها السومريين أي كردستان، لكن لم تخضع كردستان بشكل كامل يوماً لأحد وظلت تحافظ على خصوصيتها ولغتها وقيمها المجتمعية وإدراتها العشائرية والقبلية والمحلية منذ القديم وحتى اليوم.
ولعل حالة الشعب الكردي وتواجد أكثر من 50 إمارة ذاتية الحكم والإدارة أيام الخلافة العباسية التي شكلها الكرد في البداية على يد القائد الكردي أبو مسلم الخرساني بعد معركة الزاب الكبرى أو معركة الزاب الأعلى التي وقعت في أراضي كردستان عام 750 في باشور(جنوب) كردستان(إقليم كردستان العراق) التي هزم فيها مع مروان بن محمد الكردي الأم أيضاً وهو الخليفة الأموي الأخير الذي أراد حتى نقل عاصمة الخلافة إلى كردستان إلى ميافارقين في آمد(ديابكر) الحالية لكن الظروف لم تسعفه رغم قوة شخصيته. صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية
وحالة صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية و بنائه وحدة كردستان وبلاد الشام ومصر وقيامه بالدفاع عن المنطقة ودينها وشعوبها ورغم بعض الانتقادات له فإنها تجسد أحد ملاحم دفاع الكرد وتحالفهم مع شعوب المنطقة تحت الثقافة والمظلة الإسلامية التي تستوعب كل الشعوب والأمم واللغات والخصوصيات والثقافات وليس كما يفعله مايسمى الدول الإسلامية اليوم من إنكار وإلصاق تهم الإلحاد والإرهاب بالشعوب الأخرى و فرض المطلقية والأحادية عليهم بمجرد مطالبتهم بالعيش وفق ثقافتهم وإدارة مناطقهم وثرواتهم.
ومن المؤكد أن العثمانيين أو مجمل العشائر التركية والتركمانية لم تكن تستطيع التواجد في المنطقة أو الدخول إلى الأناضول لولا مساعدة الشعب الكردي لهم ومعركة ملازكرد عام 1071 قادها الكرد فعلياً بتواجد الكرد والترك والمسلميين في ولاية موش الكردية الواقعة في تركيا حالياً، حيث كان الكرد يودون التخلص من الهجمات البيزنطية والرومانية السابقة على أراضيهم.
لكن التغير الملحوظ ظهر بعد 1830 في الإمبراطورية العثمانية عندما أرادت ألمانيا تطوير وتجهيز الجيش العثماني بعد توقيع إتفاقية بين ألمانيا والعثمانيين، وهنا قدمت ألمانيا مفهوم المركزية بعكس اللامركزية التي كانت صفة المنطقة ودولها وأمبراطورياتها وسلطناتها ومملكاتها حيث أن كل أشكال دول المنطقة كانت لامركزية وكان الشعوب ورغم تغيير السلطات والدول لا يفقدون خصوصيته وطريقته في العيش والإدارة الذاتية لمناطقهم وثرواتهم ضمن الدول مهما كانت تسميتها ومن يقودها.
وهنا قامت الجيش العثماني بمحاولات القضاء على الإمارات الكردية والحكم المحلي والسيطرة على كل شي واحتكار كل وسائل القوة والدفاع وحتى العيش، فظهرت حالات المقاومة الكردية والثورات العديدة في القرن التاسع عشر من إمارات بوطان ورواندوز وأردلان وبهدينان و صوران وبابان وهكار وبتليس وغيرهم الكثير.
القومية وتقسيم الشرق الأوسط
لكن المصيبة الكبرى والبلاء الكبير ظهر مع تقسيم بريطانيا وفرنسا وروسيا للمنطقة وضخ الفكر القوموي وإقامتها الدويلات القومية، التي هي أدوات لتقسيم وتفتت المنطقة وضرب قيمها وثقافتها التكاملية ويتم عبرها هذه الدول نهب وتحقيق الهيمنة على المنطقة و بذلك تهيئة الظروف لقيام دولة إسرائيل في عام 1948 كنواة للهيمنة العالمية في المنطقة، وذلك ظروف وسياسات التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى والثانية.
وبذلك تم فرض سياسة فرق_تسد البريطانية الهدف واليهودية المنشأ،على المنطقة عبر الفكر القوموي والدول القومية ووجدت الشعوب والمجتمعات نفسها في غيتوهات و سجون كبيرة إسمها الدول القومية التي أقيمت دون أخذ رأي ومصالح شعوب المنطقة ووفق مصالح القوة المركزية في النظام العالمي المهيمن حينها.
ولإبقاء المنطقة ولتحقيق دوام السيطرة والهيمنة تم خلق بؤر توتر وقضايا عالقة وتقسيمات لشعوب المنطقة وتحقيق هيمنة فكرية استشراقية وهنا كان حالة الشعب الكردي وتقسيمه بين أربع دول وإبقائه بدون حقوق وإعطاء دور إبادته ومحاربته للدولة التركية التي تم إنشائها في البداية في حرب ما يسمى الأستقلال 1919_ 1922 بالتحالف الكردي التركي على ان تكون دولة للشعبين الكردي والتركي وفق الميثاق الذي تم توقيعه في أرزروم وسيواس عام 1919 بين العشائر الكردية والضابط العثماني مصطفى كمال.
لكن سيطرة النظام العالمي المهيمن وعبر أدواته من الاتحاد والترقي الذين تدربوا في المحافل الماسونية اليهودية على الدولة جعلت الثورة المضادة في بنية الدولة التركية هي التي تتحكم وتقضي على الثورة الحقيقة وأمتها الديمقراطية والتحالفات الديمقراطية للشعوب والقوى فيها.
ورغم أن البرلمان الأول والذي كانت أسمه برلمان الأمة الكبير دون ذكر أي قومية وعرق وكذلك تواجد 33% من البرلمان ممثلين للكرد أي 70 برلماني كردي ممثلين لكردستان وللكرد، إلا أن توافق مصالح قوى الهيمنة العالمية والنفوذ اليهودي والتحكم بمفاصل الدولة الجديدة ولقبولها في ما تسمى الشرعية الدولية، تم فرض إتفاقية لوزان 1923 وقبلها عبر إتفاقية القاهرة 1921 واللتان كان جوهر وصلب موضوعاتهم تقسيم كردستان بين الدول الأربعة الجديدة المنشأة(تركيا، سوريا، العراق، إيران) وبذلك تم ضم اكثر من النصف إلى الدولة التركية الحديثة ، و مقابل أن تتخلى الدولة التركيا عن ولاية الموصل وكركوك الغنية بالنفط( إقليم كردستان العراق حالياً) تم السماح لها بإنكار الكرد وإبادتهم وإنكار حقوقهم داخل تركيا.
التغيير الديموغرافي ضد كرد تركيا
ومنذ عام 1924 و1925 تم الإتيان بدستور جديد وبرلمان غير البرلمان الأولي الأساسي والذي كان المعبر عن شعوب الدول المراد تشكيلها للشعبين، وفي الدستور الجديد تم إنكار وجود الشعب الكردي وأن الدولة هي تركية فقط وكل من يعيش عليها هو تركي فقط. وتم إصدار قوانين التغيير الديموغرافي وبدأت مرحلة التطهير العرقي و الإبادة الجماعية بحق الكرد ومنع اللغة الكردية والثقافة الكردية وكل مايمت للكردايتة بصلة وبذلك تم فرض الموت على أحدى أقدم وأعرق شعوب المنطقة الشعب الكردي لمصالح الهيمنة العالمية ولزوم الدولة القومية التركية الجديدة وأمتها الدولتية و المتجانسة والنمطية المطلوبة.
وبالمقابل لم يرضى الشعب الكردي بذلك واختار طريق الرفض والمقاومة بكافة اشكالها كونها حقها في الدفاع عن وجودها وحريتها وكرامتها. وخاض اكثر من 20 ثورة وإنتفاضة بين(1925_1940) كانت كفيلة وقادرة على تشكيل عشرين دولة كردية لكن التخاذل و التواطؤ الدولي والمؤامرة ورؤية النظام العالمي مصالحه مع أداتهم دولة تركيا التي عبرها وبها يستمرون في هيمنتهم على المنطقة ومواجهة الروس السوفيتية وإضعاف الوحدة الإسلامية وثقافة المقاومة الأسلامية الحقيقة عبر نماذج منحرفة وضالة ومشوهة لصورة الأسلام والمسلميين كالأخوان الإرهابيين والذئاب الرمادية وغيرهم من اشتقاقاتها مثل داعش والنصرة ومايسمى الجيش الوطني السوري المرتزق.
وفي ثورة أكري عام 1930 بقيادة الجنرال الكردي إحسان نوري باشا الذي كان ضابطاً عثمانياً ومشاركاً في بداية تشكيل تركيا وتركها عندما أدرك المؤامرة على شعبه وقام بقيادة ثورة للمطالبة بحقوق الشعب الكردي و لكن عند هزيمة الثورة قامت تركيا بدفن علم الثورة في قبر وصبت البتون عليها وكتبت على شاهدتها هنا تم دفن كردستان الخيالي وهذا مشهد أختزالي للعقلية والمقاربة الدولتية التركية لحقوق الشعب الكردي ووجوده وحريته.
وظنت الدولة التركية وأنها بعد إنهائها للثورات الكردية وبدعم بريطاني ودولي أنها استطاعت القضاء على الشعب الكردي وإنهاء ثقافته وإلحاقه بقومية الدولة التركية كتابع وملحق يلهث بالتفاخر بالتركياتية. لكن الشعب الكردي وبغالبيته لم يرضى بهذا الوضع رغم كل سياسات الإنكار والإبادة والتهجير وقتل الملايين وتهجير ملايين الكرد من موطنهم وأراضيهم وحتى أخذ أولاد المناطق التي كانت تنتفض وبعد أنتهاء الإنتفاضات والثورات إلى مدارس خاصة وتربتهم لصالح الدولة ومصالحها وليس لصالح مقاومة أبائهم وحقوق الشعب الكردي وثقافته. المقاومة الكردية وتأسيس حزب العمال الكردستاني
ومنذ 1973 ظهر مجموعة من الطلبة الكرد الدارسين في أنقرة و كان بينهم الطالب عبدالله أوجلان في كلية العلوم السياسية الذي قال الحقيقة التالية حينها”كردستان مستعمرة”، وبدأ مشوار ومسيرة التفكير والبحث وهنا بدأت تتشكل المجموعة الأيدولوجية من الطلبة الكرد والترك ومن حقيقة أن تحرر الشعب التركي يمر من تحرر الشعب الكردي.
وفي عام 1978 تم تشكيل حزب العمال الكردستاني في قرية فيس في ولاية آمد(ديابكر) كجواب وأرتباط تعبير صادق لحادثة استشهاد أول شهيد في حزب العمال الكردستاني وهو الشهيد حقي قرار الذي استشهد في مدينة ديلوك(عنتاب) عام 1977 في أول تدخل من الناتو والدولة التركية وبعض الأدواة من العملاء الكرد من تنظيم “كوك” لوقف نشاط المجموعة الأبوجية(نسبة إلى قائدها عبدالله أوجلان الذي يلقب بالقائد آبو) كونها لاتقبل الخضوع لهم وتطرح تحرير كردستان التاريخية وتتبنى أخوة الشعوب والعيش المشترك.
انقلاب 12 أيلول 1980
وبعد انقلاب 12 أيلول عام 1980 الذي حصل نتيجة تدخل وقيام غلاديو الناتو بتأمين بقاء تركيا ضمن الخط والطريق المرسوم وسد الطريق وضرب القوى الكردية الديمقراطية التي بدأت تظهر في خط حزب العمال الكردستاني. وعلى أثر الأنقلاب تم تحويل باكور(شمال) كردستان(جنوب شرق تركيا) إلى سجن كبير وتم ممارسة التهجير و القتل والتنكبل والأعتقال وتم سجن الكثير من كوادر المتقدمة في حزب العمال الكردستاني ولولا إدراك القائد عبدالله أوجلان وإحساسه بقدوم الإنقلاب لربما كان الوضع أسوء على حزب العمال الكردستاني.
وفي سجن آمد(ديابكر) تم ممارسة أشد أنواع التعذيب بحق المسجونيين الكرد ومحاولات فرض الاستسلام عليهم، ولكن مقاومة كوادر حزب العمال الكردستاني وقادتها الذين استشهدوا في مواقف بطولية نادرة في تاريخ البشرية حيث أن الشهيد مظلوم دوغان وشهداء الصيام حتى الشهادة وفعالية الأربعة الاستشهادية قالت أن أبناء الشعب الكردي وطليعته حزب العمال الكردستاني لايستسلمون وهو يختارون طريق الشهادة والمقاومة حتى في أصعب الظروف وأحلكها.
ولوقف الإبادة والإنكار الممارس بحق الشعب الكردي وتلبية للندءات التي ظهرت من القادة الشهداء في سجن آمد(ديابكر) واستمراراً للتدفق التاريخي للشعب الكردي ورغبته في صون وجوده وكرامته وتحقيق حريته وحقوقه في إدارة نفسه بنفسه والعيش بثقافته وخصوصيته تم اختيار الطريق الوحيد المتبقي والفعال والمؤثر والشرعي لوقف الإبادة وهو الكفاح المسلح وإنطلاق قفزة 15 آب عام 1984 بقيادة الشهيد القائد عكيد. علماً أنه تم مقاومة محلية قبل ذلك في استهداف الدولة التركية في شخص العملاء واالمتواطئين الكرد الممثلين للدولة التركية في مقاومة حلوان وسويرك تحت قيادة الشهيد محمد قرى سنغل الذي استشهد وهو يحاول الإصلاح بين الأحزاب الكردية في باشور(جنوب) كردستان(أقليم كردستان العراق).
النظام العالمي والشعب الكردي
لكن قوى الهيمنة العالمية وحلف الناتو لم تروق لهم قيام الشعب الكردي برفض حالة الإبادة والإنكار ومحاولته تشكيل مقاومة كردية حقيقة ومؤثرة لتلك السياسيات. و كما أن قيام حزب العمال الكردستاني بطرح حل ثوري وديمقراطي ومجتمعي للقضية الكردية عوضاً عن حلول الحقوق الفردية والثقافية الباهتة والصادرة من بعض دول النظام العالمي وبعض القوى الكردية التي تتحول إلى أدوات في سياسات الإبادة وإضعاف الحرك الشعبي الديمقراطي الثوري وعدم الثقة بالشعب من جهة ومن جهة أخرى الحلول الدولتية القوموية الخادمة للهيمنة العالمية. جعل النظام العالمي يتحرك لمواجهة الإرادة الكردية الديمقراطية وتم في مركز غلاديو الناتو والذي مقره في ألمانيا باتخاذ قرار وتفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو التي تقول أن أي أعتداء على أي دولة هو على الناتو وتم حينها اعتبار حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي بعد تلفيق تهمة قتل رئيس وزراء السويد أدولف بالما بمؤامرة من حلف الناتو وتركيا والذي تم في عام 2019 التأكد والتصريح من قبل القضاء السويدي أن ليس للكرد علاقة بحادثة قتل أدولف بالما.
لكن الملفت أنه وبعد طرح القائد وحزب العمال الكردستاني الحلول الديمقراطية والتفاوض والحوار عام 1993 ذهبت أمريكا وبرطانيا والاتحاد الأوربي إلى منحى وصم نضال الشعب الكردي بالإرهاب وأعطاء الضوء الأخضر لتركيا بالقضاء على نضال الحرية للشعب الكردي وذلك حفاظاً على نموذج الدولة التركية القومية وعدم إفسال المجال أمام أي تحول ديمقراطي في تركيا يمكن أن يبعد تركيا عن مشاريعهم والادوار التي رسموها لتركيا في المنطقة وعلى رأسها حماية إسرائيل وكانت قترة 1993 حتى 1996 من أكثر فترات التعاون العسكري بين تركيا واسرائيل وكذلك كانت فترة إرتكاب مجازر بحق الشعب الكردي حيث تم حرق أكثر من 4000 قرية كردية وتهجير الملايين من جنوب شرق تركيا وإرتكاب المجازر وقطع الرؤوس وقتل 17 ألف مواطن كردي وطني تحت اسم فاعل مجهول بيد الدولة التركية وأدواتها وتم تفعيل وإنشاء ماتسمى حزب الله في تركيا وإنشاء حماة القرى(القرجيين) حملة سلاح الدولة التركية ضد نضال الحرية للشعب الكردي. المؤامرة الدولية على الكرد واعتقال أوجلان
ورغم كل حالة العداء للدولة التركية تجاه نضال حرية الشعب الكردي والدعم الدولي لتركيا في حربها ضد الشعب الكردي ورغم ارتكابها مجازر وجرائم حرب وتجاوز لكل الأعراف والقوانيين الدولية والتستر الدولي على ذلك وصمتهم، إلا ان الشعب الكردي ظل مستمراً في نضاله. وفي عام 1988 تم وضع حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب في أمريكا مراعاةً لمصالحها مع تركيا ومداراة وضماناً لصمتها وتحجيماً لدور حزب العمال في المنطقة وعدم استفادة الخط الديمقراطي الكردي ممثلا بحزب العمال والقائد من الظروف المحتملة حدوثهات عند محاولة و تمهيد أمريكا للتدخل في العراق وإسقاط صدام حسين وتم اعتقال القائد عبدالله أوجلان في 15 شباط 1999 بمؤامرة دولية رغم وجود الكثير من القائد الكرد وهم أحرار ولايقترب منهم أحد كونهم تابعين لأطراف دولية تحميهم لكن القائد أوجلان لديه استقلالية فكرية وسلوكية مرتبطة بمصالح الشعوب والمجتمعات في المنطقة وليس الدول ومشاريع الهيمنة العالمية.
بلا شك أن إصرار حزب العمال الكردستاني على التخندق في الشرق الأوسط مع شعوب المنطقة وعلى رأسهم مع الشعوب العربية واحتواء نضاله وحلوله على الثورية والديمقراطية والمجتمعية وعدم قبوله بأن يصبح أداة عند الأخريين والنظام العالمي المهيمن كما يفعله بعض قوى المنطقة وحتى الكردية الأخرى جعل النظام العالمي وخصوصاً أوربا وأمريكا تضع حزب العمل الكردستاني في قائمة الإرهاب وليس لأسباب أخرى حيث أن حزب العمال لم يقم بأي عمل يضر بالمصالح الأمريكية والأوربية المباشرة كما تفعلته الكثير من الأحزاب والتنظيمات والتي حتى لاتصنفها أمريكا والأتحاد الأوربي بالأرهابيين.
جدير بالذكر أن دول المنطقة لاتصنف حزب العمال الكردستاني فقط تركيا تفعل ذلك ولكن وبما أن كل سياسات تركيا تتمركز على نقطة واحدة وهي معاداة الكرد ونضال حريته فأي دولة تقيم تركيا أي علاقة معها تشترط عليهم معادة نضال الشعب الكردي وعدم التعامل معهم ولذلك نلاحظ تردد وقلق في تعامل بعض دول المنطقة والعالم الذين لايصنفون نضال الشعب الكردي بالإرهاب مع حركة نضال وحرية الشعب الكردي حزب العمال الكردستاني.
تعلم أغلب الدول أن نضال الشعب الكردي ومصالبته بحقوقه الطبيعية ليس بالإرهاب لكنهم لمصالحهم الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع تركيا ولرغبتهم في ضمان تركيا إلى جانبهم يقولون ماتقوله تركيا عن الشعب الكردي. لكن فعالية وقوة الشعب الكردي ورؤيته الديمقراطية وحلوله المناجعة لقضايا المنطقة جعلت أكبر قوى وتحالف عالمي يتعامل مع الكرد وحزب العمال الكردستاني في مواجهة داعش حتى إن لم يكن بشكل مباشر كما حصل في العراق وسوريا فالقوة الرئيسية والتي لعبت الدور الأساسي في تحرير كوباني وشنكال والرقة كانت قوى الكريلا التابعة لحزب العمال الكردستاني بالإضافة إلى القوات المحلية في شمالي سوريا والعراق. العمال الكردستاني وتهمة الإرهاب
ومع اقتراب الذكرى 43 لتأسيس حزب العمال الكردستاني واقتراب موعد المحكمة الأوربية التي تنظر في قضية تهمة الإرهاب والتي قالت عنها المحكمة سابقاً أن مبررات تصنيف حزب العمال تنظيماً إرهابياً غير كافية، يخوض أصدقاء الشعب الكردي ونضال حريته في مختلف بقاع العالم في أوربا وأمريكا وبريطانيا والصين وروسيا وأمريكا الجنوبية والهند والصين وفي الشرق الأوسط والبلدان العربية حملات دعم ومساندة لقضية الشعب الكردي وريادته وقوة حريته حزب العمال الكردستاني والمطالبة بإخراجه من قوائم الإرهاب، في كون حزب العمال الكردستاني حركة تحرر كردية مسلحة مشروعة في وجه الاحتلال والإبادة التركية ولها هدف حل القضية الكردية بالحلول الديمقراطية.
ولقد تم النجاح في عدد من مراحل هذه الحملة حيث بات الكثير من برلمان حتى الدول التي تصف الحزب بالإرهاب بعقد جلسات نقاش حول الحزب والمطالبة من حكوماتهم بعدم وصم نضال الشعب الكردي وقوة حريته بالإرهاب ومن الوارد أن يصل هذه الحمالات إلى مراحل متقدمة في تحقيق أدافها والتأثير على مراكز القرار في العالم لكون القضية الكردية قضية عالمية ودولية وليست قضية دول في المنطقة أو منطقة الشرق الأوسط فقط.
وكما تم إلصاق التهم بالأنبياء والرسل والتغيرات العيمقة في التاريخ دوماً بالألفاظ والصفات السيئة كذلك يتم وصف نضال الشعب الكردي ونضاله بالكثير من الصفات والتهم رغم أن الله سبحانه وتعالى شرعن نضال الشعوب والمجتمعات ودفاعهم عن وجودهم وأرضهم بقوله”أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
ومن المؤكد أن رفع أسم الحزب من قوائم الإرهاب واطلاق سراح القائد أوجلان وحل القضية الكردية في مركزها في تركيا سيكون لها تداعيات ونتائج إيجابية على تركيا ومحيطها و على الاستقرار والأمن والسلام وتطوير الاقتصاد والتنمية في كل المنطقة وستكون بداية لدمقرطة دول المنطقة وتحقيق التحول الديمقراطي فيها لصالح كل شعوبها وصالح تقدم هذه الدول و ازدهارها وسيكون بداية لعدم تدخل تركيا وإيران في شؤون دول المنطقة لأن الدولة التي ستحل وتعترف بحقوق الكرد في دساتيرها وقوانينها من الدول الأربعة الموجودة فيها الكرد لن تكون بحاجة إلى محاربة الجوار حيث أن الفاعل الكردي الديمقراطي سيكون له تأثيره وفعاليته ورغبته في حسن الجوار وبناء العلاقات المفيدة والمصالح المتبادلة.
استياء شعبي وحالة من الحزن يرافقها التنديد والاستنكار يعيشها أهالي مدينة منبج في شمال شرق سوريا بعد الحادثة الأخيرة والتي كانت انتهاك واضحاً ومباشراً على المدنيين في مدينة قامشلو من قبل الاحتلال التركي التي أودت بحياة ثلاث أشخاص من عائلة كلو.
و أصدر مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج وريفها بيان للرأي العام والعالم أجمع مع تمادى الاحتلال التركي في إجرامه والسعي لاحتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريا بهدف تهجير سكانها الأصليين ساعياً لتغيير ديمغرافي لإعادة المشروع العثماني واستمرار الابتزاز عبر المأساة السورية.
غضب فى منبج
استنكر البيان الأعمال الإجرامية في حق المدنيين في شمال وشرق سوريا والمجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين، واعتدائها على مدينة الصمود كوباني المدينة التي كانت مقبرة لأكبر وأخطر إرهابيي العالم، وقصف تل تمر ومدينة المقاومة عين عيسى في قصف وقتل للأبرياء.
وأشار البيان إلي أنه تم استهداف الطيران التركي المسير لسيارة مدنية، في إحدى أحياء مدينة قامشلو السكنية وقتلهم لثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، لافتا إلي أن دولة الاحتلال تسعى دائما لضرب أمن واستقرار المنطقة من خلال عدوانها المستمر لتعميق الأزمة السورية أكثر.
كما ناشد أهالي منبج الرأي العام والعالمي وطالبوا أصحاب الضمير والوجدان الحي بالتحرك والعمل الجاد على منع استمرار الأعمال الإجرامية لدولة الاحتلال التركي بحق المدنيين التي تجاوزت كل القيم”.
وأكدوا في ختام البيان نحن سنظل نقدم من أجل حرية أرضنا وشعبنا فكلنا مشاريع شهادة، وسنبقى السد المنيع في وجه كل عدوان مجرم يمس كرامتنا وحرية أرضنا.
مسيرة مشاعل بمنبج احتجاجا على حادث قامشلو
وتابع البيان مسيرة مشاعل ارتفعت فيها أصوات أهالي مدينة منبج في شمال وشرق سوريا تنديداً بالانتهاكات التركية على المنطقة، وشددت على الاستمرار بالمقاومة والنضال لدحر الاحتلال. بالانتهاكات التركية على المنطقة.
بدأت مسيرة المشاعل بإلقاء بيان جاء فيه “كل ما يفعله الاحتلال التركي في شمال شرق سوريا هو بهدف إضعاف الشعوب الحرة دائماً والتي تحيا على فكر القائد الأممي عبد الله أوجلان، من خلال محاولاتهم المتكررة لقتل الإنسان الحر وتخريب فكرنا الذي نعيش بحرية من خلاله ومن خلال نهج الأمة الديمقراطية”.
أشار بيان المشاركين أنهم خرجوا في مسيرة ضد الانتهاكات التركية على المنطقة من خلال الطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين العزل والتي كان أخرها قصف مدينة قامشلو والتي راح ضحيتها ثلاث شهداء.
وأضاف: “نعبر عن رفضنا من خلال المسيرات والانتفاضات، ولا نقبل الصمت الدولي على ما يحدث في مناطقنا”
وتابع “نوجه رسالة للدول الضامنة بإيقاف تركيا عند حدها، ونوجه رسالة للشعب السوري كافة أن يكون يد واحدة ضد الاحتلال التركي الغاشم”.
تحدثت تقارير صحفية تركية عن وجود مفاوضات يجريها نظام أردوغان مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في محبسه بجزيرة إيمرالي التركية.
وبحسب الصحفي التركي هاقان أيجون وهو أحد معارضي نظام أردوغان فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم، يسعى للتفاوض مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
صحفي تركي يكشف كواليس مفاوضات نظام أردوغان وأوجلان
وقالت صحيفة زمان التركية أن أيجون، الذي يتولى منصب رئيس تحرير قناة فلاش تي في التركية، قد كشف خلال برنامج “Press Club على القناة أن نواب بحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان، يذهبون مرارار وتكرارا إلى أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي من أجل التفاوض معه.
ووفقا للصحفي التركي الذى اعتقه نظام أردوغان أكثر من مرة فإن حزب العدالة والتنمية لا يزال يحاول العمل مع أوجلان بلعبة أكثر خطورة بحسب وصفه.
ويري أيجون أن مفاوضات نظام أردوغان مع أوجلان سببها الرئيسي محاولة النظام التركي خلق بديل لحزب الشعوب الديمقراطي من خلال أوجلان.
وأشار الصحفي التركي إلى أن اسما مهما في تركيا، ومعروفا لدى الجميع، هو من يذهب مع نواب العدالة والتنمية لإجراء مفاوضات مع أوجلان في إمرالي.
زعيمة حزب الخير تتهم نظام أردوغان بالتفاوض مع أوجلان
وهذه ليست المرة الأولي التي يتحدث إعلاميون وساسة حول مفاوضات يجريها نظام أردوغان مع الزعيم الكردي المعتقل منذ أكثر من 22 عاما.
ففي فبراير2019 أعلنت رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشينار وجود مفاوضات بين نظام أردوغان والزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
وقالت آكشينار بحسب وسائل إعلام تركية أن بعض المسؤولين بالحكومة التركية بدأوا لقاءات توسط بين الحكومة وزعيم تنظيم العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
هل يخطط أردوغان لخروج آمن السلطة
كما سبق وتحدثت تقارير صحفية عن مفاوضات بين أردوغان ومعارضيه أو أعدائه من أجل تسهيل ما يمكن وصفه بعملية خروج آمن من السلطة يخطط له رئيس النظام التركي أردوغان بما يضمن عدم ملاحقته من النظام الذى سيخلفه في الحكم.
ومنذ شهور قليلة قالت عائشة نور أرسلان وهي صحفية تركية في مقالها بموقع “خلق تي في” إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد يقدم على التصالح مع الحزب الكردي وحركة الخدمة رغم خلافه السياسي معهما.
وأكدت أرسلان أن ما يجري خلف الكواليس يشير إلى احتمالية جلوس أردوغان مع الحزب الكردي وحركة الخدمة على طاولة المفاوضات، كما ادعى زعيم المافيا التركي سادات بكر مؤخرا، لافتة إلى أن هذه الخطوة لن تكون مفاجئة.
شقيق أوجلان يلتقي بمستشار أردوغان
وفى ديسمبر من العام الماضي، تحدثت تقارير صحفية عن لقاء جمع عثمان أوجلان شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، بأحد مستشاري أردوغان.
وكشف عثمان أوجلان في تصريحات لقناة تي أر تي الرسمية التركية بنسخته الكردية، إنه التقى قبل أيام أحد مستشاري أردوغان وبحث معه عددا من القضايا الراهنة، وعلى رأسها وضع حزب العمال الكردستاني.
وفى سياق متصل، أعربت اليوم منظومة المجتمع الكردستانيKCK عن قلقها حول حياة وصحة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، مطالبة اللجنة الأوروبية وCPT ومنظمات حقوق الإنسان ولجنة السجون التابعة للبرلمان التركي بزيارة إيمرالي ومشاركة نتائج الزيارة مع الرأي العام.
ودعت المنظمة في بيان لها اليوم بالشعب الكردي وأصدقائه لتصعيد النضال والتحرك ضد العزلة ونظام التعذيب المفروض على الزعيم الكردي في إيمرالي.
أكد نوري محمود الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية أن قواته قد تعلمت جيدا من درس عفرين وما حدث فيها من احتلال وجرائم تركية.
وبحسب وكالة هاوار الكردية أكد محمود وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية تأسست بإرادة الشعوب.
وأشار إلى ان هذه الإرادة تمنحنا القوة، داعيا الشعب بمناطق شمال شرق سوريا لتنظيم نفسه على أساس هذه الحقيقة والاستعداد من أجل حياة حرة كريمة.
وشدد الناطق باسم وحدات حماية الشعب على أن شعوب شمال وشرق سوريا قدموا تضحيات كبيرة في مرحلة الثورة ومن أجل الدفاع عن الكرامة وتحقيق أهداف الثورة أظهر بطولات عظيمة وحقق انتصارات كبيرة على الإرهاب.
قيادي عسكري: لن نسمح بتكرار ما حدث بعفرين
وحول التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد شمال وشرق سوريا، أكد الناطق باسم وحدات حماية الشعب أن قواتنا جاهزة لأي شيء من أجل حماية أهداف وقيم الثورة والحفاظ على كرامة المجتمع على أساس الدفاع المشروع.
وشدد محمود على أنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في عفرين، كري سبي وسري كانيه، لافتا إلى انهم تعلموا الدرس وتعلموا كيف يهزمون هذا العدوان.
وتطرق القيادي الكردي إلى أحداث عفرين وكري سبي وسري كانيه، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية على عفرين، كري سبي وسري كانيه كانت عنيفة ولم يكن هناك تكافؤ بين قواتنا وجيش الاحتلال من الناحية التكنولوجية.
قيادي كردي يكشف سر رغبة أردوغان شن حرب جديدة
واعتبر محمود أن سلطة أردوغان تسعى إلى إطالة عمرها عبر هجوم احتلالي جديد تشنه ضد شمال وشرق سوريا، لافتا إلي أن شعب المنطقة وقواته الدفاعية استعدوا جيدا في مواجهة أي هجوم محتمل.
وقال أنه يتوجب على دولة مثل روسيا أن تلعب دوراً أكثر أهمية، مثل فتح آفاق الحل السياسي وتمتين أواصر التكاتف السوري، معتبرا أنه من المخجل أن تتجه القوى العظمى الموجودة في الساحة السورية إلى الخيار العسكري بدلاً من إيجاد حل ديمقراطي وسياسي.
قيادي كردي: الإدارة الذاتية حل لسوريا كلها
ويري الناطق باسم وحدات حماية الشعب أن الإدارة الذاتية هي التي ستنقذ الموقف في سوريا، معتبرا أن المشكلة الأساسية في سوريا هي الديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلي أن ثورة روج أفا قدمت نموذج للحل الديمقراطي في الداخل السوري، والسعي إلى تحقيقه وفق مبادئ الدفاع الذاتي.
وأوضح أن هم الشعب الكردي هو الثورة الحقيقية التي لا تنتمي للعنصرية، مشيرا إلى أن الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب خطت الخطوة الأولى في هذه المسائل منذ بداية الثورة، وعندما قال الجميع الربيع العربي قلنا ربيع الشعوب.
وبحسب القيادي الكردي فإن كفاح الشعوب، المرأة، الشبيبة، وجميع المكونات التي تحتاج للتحرر ومن مختلف المعتقدات والثقافات في شمال وشرق سوريا أثبت أن تعريف ربيع الشعوب هو الأصح.
تنتظر أسرة كردية اليوم الخميس قرار القضاء البلجيكي بحق الشرطي قاتل طفلتهم الرضيعة في 2018.
وتصدر اليوم محكمة بلجيكية حكمها ضد شرطي متهم بإطلاق نار أدى إلى مقتل طفلة كردية تبلغ من العمر سنتين خلال مطاردة شاحنة تنقل مهاجرين، في حادثة أثارت انتقادات ضد سياسة الهجرة البلجيكية.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية كان القضاء البلجيكي قد قضي في فبراير الماضي بسجن الشرطي فكتور مانويل جاسينتو 49 عاما لمدة عام مع وقف التنفيذ لقتله الطفلة مودة الكردية لكنه استأنف الحكم وأعيدت محاكمته قبل شهر في مونس بجنوب بلجيكا.
مقتل طفلة كردية برصاص شرطي
وكانت الطفلة مودة ذات العامين قد لقيت مصرعها في حادث ليل 17 مايو 2018 وذلك على طريق سريع في والونيا جنوب بروكسل عندما حاولت شاحنة تقل نحو ثلاثين مهاجرا قدموا من غراند-سانت بشمال فرنسا، الهرب بسرعة كبيرة من سيارة للشرطة اعترضت طريقها.
ومع هروب الشاحنة ورفضها الانصياع لأوامر الشرطة، أشهر أحد رجال الشرطة سلاحه من النافذة واستهدف، على الإطار الأمامي الأيسر أثناء تجاوزها.
وبحسب قول الشرطي فقد تسبب تحريك زميل له عجلة القيادة فجأة حول الرصاص إلى مقصورة السيارة المطاردة حيث أصيبت مودة التي كانت تجلس خلف السائق مع والديها في رأسها وتوفيت في سيارة الإسعاف.
قاتل الطفلة الكردية يصرخ: موتها دمرني
و بعد تحقيق دام عاما ونصف العام اعترف الشرطي أنه استعمل سلاحه لوقف سير المركبة المسرعة، لافتا إلى أنه لم يكن يعلم بوجود مهاجرين على متن الشاحن.
وأثناء محاكمته في 30 سبتمبر 2020 أمام محكمة الاستئناف قال جاسينتو غونسالفيس “لم أعد أعيش منذ ثلاث سنوات”. مشددا على أن موت الطفلة “دمره”.
وحلال المحاكمة طالب الادعاء بتأكيد الحكم الصادر في الدرجة الأولى في فبراير، وهو السجن لمدة عام مع وقف التنفيذ.
ويواجه الشرطي المتهم بالقتل غير العمد نظريا حكما بالسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات، في حين يطالب محاميه بتبرئته أو تعليق إعلان الحكم ما يجنبه تسجيل في سجله القضائي خاصة أن الشرطي لم يواجه أي مشاكل قضائية من قبل.
العدالة من أجل مودة تحذر من تبرئة القاتل
وعلى أثر الحادث تشكلت جمعية لمجموعة من النشطاء الحقوقيين حملت اسم “العدالة من أجل مودة” (جاتسيس فور مودة)، وحذرت الجمعية من أن تبرئة الشرطي في هذه القضية ستوجه رسالة كارثية حول إفلات رجال الشرطة العنيفين من العقاب.
وطالبت الجمعية بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتسليط الضوء على حالات الخلل الخطيرة في التحقيق.
وهاجمت محامية والدي مودة ما وصفته بممارسات بعض رجال الشرطة ومعاملة موكليها ليلة الأحداث. وقد مُنعوا من مرافقة ابنتهم الصغيرة في سيارة الإسعاف بعد إطلاق النار.
محامية أسرة مودة تستنكر العنصرية ضدها
وأكدت المحامية خلال المحاكمة الأولى في مونس في نهاية 2020 إنه “ساد جو سيء وعنصري ولا إنساني إطلاقا كان موكلّي ضحايا له”، مستنكرة مطاردة المهاجرين” تحت غطاء مكافحة الاتجار بالبشر.
وكانت أسرة مودة قد فرت من العراق في 2015، ووصلا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وعند حدوث المأساة، كانا يبحثان عن ممر إلى إنجلترا.
وكشف التحقيق أن مهربيهم كانوا يعملون جزئياً من الأراضي البلجيكية بآلية عثر عليها في منطقة لييج شرق بلجيكا.
المحكمة تدين الشرطي البلجيكي قاتل الطفلة الكردية
واعتبرت المحكمة الجنائية في مونس في الدرجة الأولى أن خطأ ضابط الشرطة ثابت من دون أدنى شك وكان يمكن تحقيق هدف وقف الشاحنة بوسائل أخرى مثل إقامة حاجز على الطريق.
وأكد الحكم أن اختيار إطلاق النار حتى بالتصويب على إطار يعني تعريض ركاب الشاحنة أو حتى مستخدمي الطريق الآخرين للخطر.
وسط حالة عدم الاستقرار ضمن صفوف حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، عقب عملية تحييد الرئيس المشترك للحزب لاهور شيخ جنكي، في تموز/يوليو الماضي، جاءت تصريحات الحزب أمس الأحد، 31 تشرين الأول/أكتوبر، لتعقد المشهد السياسي أكثر مع احتمال سيناريوهات جديدة أكثر خطورة.
محاولة اغتيال قيادات كردية بالسليمانية
وأكد “الاتحاد الوطني الكردستاني” رسمياً تعرّض قادة بارزين في الحزب لمحاولة الاغتيال بـ”سمٍ قاتل”، وأن الحزب بصدد البدء بتحقيقات حول هذه القضية.
ونقلت الـ “اندبندنت عربية” عن عضو المجلس الرئاسي في حزب “الاتحاد” أريز عبدالله قوله إن “ما تم التأكد منه إلى الآن هو تعرّض ملا بختيار (عضو المجلس السياسي الأعلى في الاتحاد) إلى تسمم، ويجري الحديث عن إصابة شخصين آخرين، ونحن بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية والتحقيق القضائي الجاري”، مبيّناً أن “التوصل إلى نتائج سيأخذ بعض الوقت، للتأكد من الجهة التي قامت بهذا الفعل الشنيع برفاقنا، هل هي دولة أم منظمة أم شخص؟”.
اتهامات تلاحق شيخ لاهور جنكي
ورداً على الاتهامات الموجهة إلى الرئيس المشارك للحزب “لاهور شيخ جنكي” قال عبدالله “إلى الآن، لم نتهم أي أحد إطلاقاً، هذا الأمر يحسمه القضاء والتحقيقات، ومن المبكر جداً الحديث عن الجهة أو الشخص المتهم. ملا بختيار هو أحد الضحايا، ولم يوجّه أي اتهام لأحد، ولا يبدو واضحاً ولا مؤشرات بعد حول هوية الجاني”.
بدوره أكد المتحدث باسم الحزب أمين بابا الشيخ “تعرّض ملا بختيار لحالة تسمم، وهو الأن يتلقى علاجه في أحد المشافي خارج البلاد”، موضحاً أن “حالة الملا بختيار غير مستقرة”.
هل يحدث صراع مسلح بالسليمانية
ونفى بابا الشيخ الإشاعات بصدد احتمال نشوب صراع مسلح بين قطبي الحزب نفسه بالقول: “لا صحة لهذه الأنباء، نحن نعيش في مدينة يحكمها القانون، وكلنا يحترم الأمن والقانون”.
ويشار إلى أن المنافسة على قيادة الحزب بدأت مع إصابة مؤسس الحزب “جلال طالباني” عام 2012، ليحتدم الصراع مع رحيله في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2017.
تسمم قيادات أمنية بالسليمانية
وفي السياق أكدت تقارير إعلامية تعرض المدير السابق لأمن السليمانية حسن نوري المعروف بـ”أوستا حسن”، للتسمم هو الآخر، وأجرى فحوصات طبية مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في ألمانيا، وعاد إلى الإقليم إثر تدهور صحته ومعاناته من مضاعفات غير طبيعية.
المحلل السياسي كمال رؤوف وفي حديثة إلى الـ”اندبندنت عربية” اعتبر أن “تعرّض قادة للتسمم يُعدّ سابقة خطيرة، خصوصاً أن الحديث يجري عن تعرض عدد وليس شخصاً واحداً، وأن الغموض القائم وعدم توافر المعلومات الكافية والأدلة محل استغراب، والحديث يقتصر على ضحية تدّعي أنها ضمن الذين تعرّضوا لتسميم متعمد، والكل في حالة ترقب إلى حين أن يكشف أحدهم عن نتائج الفحوص المخبرية، أو أي دليل آخر”.
استبعاد شيخ لاهور جنكي
وحول احتمالية محاولة تلفيق تهمه جديدة لـ”شيخ جنكي” لاستبعاده كلياً عن الحزب أضاف رؤوف “الأمر لا يحتاج إلى سيناريو أو تلفيق تهمة، فقد تم استبعاده فعلياً وجُرّد من صلاحياته خارج السياقات الرسمية الحزبية، وهو الآن رئيس مشارك من حيث الاسم وليس من حيث الفعل والمضمون، وهو اليوم معتكف في منزله”، واستدرك “يمكن تفسير الأمر على أنه مسعى لتشويه شخصيته وتوجيه الأنظار إلى وقوفه وراء هذه الجريمة، على اعتبار أنه امتلك الأدوات عندما كان يتحكم بإدارة جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب”.
ووسط حالة من القلق حيال نشوب خلافات جديدة ضمن الحزب الذي يعاني انقسامات عدة، ومغبة تطور الموقف إلى نشوب صراع مسلح، خاصة مع امتلك كل طرف قوات عسكرية ومناصرين قال رؤوف “لا أستبعد ذلك، كل شيء وارد، لأن الاتحاد بطبيعته حزب مسلح، وهذه القوة العسكرية مقسمة بين أفراد، وكل من هؤلاء الأفراد أو القادة كوّنوا لأنفسهم مواقع ومصالح خاصة واكتسبوا موالين وجمهوراً”، لافتاً إلى أن “التدخلات الخارجية من شأنها أن تعزز هذا الاحتمال (نزاع مسلح)”.
وصادق المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، في الثامن عشر من شباط/فبراير 2019، بالإجماع، على النظام الداخلي للحزب، وتم انتخاب لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني، بصفه رئيسين مشتركين للاتحاد الوطني الكردستاني.
وكان الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني “بافل طالباني” قد وجه في وقت سابق من تموز/يوليو الماضي، اتهامات لنظيره “شيخ جنكي” بمحاولة اغتياله بالسم، مؤكداً أنه يمتلك أدله، بيد أن الاخير نفى صحة الاتهامات مؤكداً إنها محاولة لتشويه سمعته.
جاء اعتراف برلمان إقليم كتالونيا الإسباني بالإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا ككيان سياسي يحظى بالمشروعية السياسية ليمثل انطلاقة جديدة في مسار الإدارة.
وعبر قيادات بالإدارة الذاتية عن ترحيبهم بالقرار الكتالوني مشددين على العلاقات الجيدة التي تربط الشعب الكردي بنظيره الكتالوني.
ووصف بدران جيا كرد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا القرار الذي اتخذ تحت قبة البرلمان الكتالوني في ٢٠-١٠ -٢٠٢١ والقاضي بالاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية بأنه خطوة تاريخية سباقة لدعم الديموقراطية والحرية والعيش المشترك.
واعتبر جيا كرد فى تصريحات خاصة ل الشمس نيوز قرار البرلمان الكتالوني بأنه في غاية الشجاعة لدعم وترسيخ القيم الاجتماعية الحرة، مؤكدا أن القرار بعيد كل البعد عن المصالح السياسية السلطوية بل جاءت كرد عملي على ممارسات الأنظمة العنصرية والاستبدادية التي قمعت ومازالت تقمع ارادة الشعوب التواقة للحرية والعيش بكرامة.
شكرا كتالونيا
وشدد القيادى الكردي على أن الإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا بكافة مكوناتها الاجتماعية والسياسية تشكر القرار الذي صدر من البرلمان الكتالوني، مؤكدا أن هذا الموقف سيمثل قاعدة صلبة للصداقة والتعاون المشترك في ما بين الإدارة الذاتية واقليم كتالونيا حكومة وشعبا خاصة وإن الشعبين الكردي والكتالوني ذاقا الكثير من المعاناة والماسي من جور وظلم الانظمة الاستبدادية كما انهما يتقاطعان في كثير من الاهداف والغايات النبيلة.
واشار إلي أن الشعب الكتالوني وإدارته جاءت في مقدمة الشعوب التي التمست وشعرت بالظلم والابادة الذي يتعرض له شعوب شمال وشرق سوريا وأرادت ان تقوم بواجبها الإخلاقي والانساني العادل تجاه قضايا الشعوب المضطهدة بعيدا عن المصالح السياسية والمادية التي تبنى عليها التحالفات في عصر الحداثة الرأسمالية .
وأكد المسؤول البارز فى الإدارة الذاتية على أن نضال شعوب شمال سوريا ومكوناتها المختلفة تشكل جزءا من النضال الديموقراطي العالمي والاقليمي، معتبرا أن مشروع الادارة الذاتية الديموقراطية يمثل ارثا ورصيدا للديموقراطيات والحريات ونضال الشعوب التواقة للحرية .
رسالة للعالم
وناشد جيا كرد الشعوب والمؤسسات والأنظمة المؤمنة بالعدالة والديموقراطية أن ترفع من مستوى تعاملها وتعاونها مع الإدارة الذاتية في اطار القيام بواجبها الاخلاقي والإنساني كما قام الشعب الكتالوني لنشر الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة وللإنهاء المستدام للإرهاب والقضاء على الذهنية الطائفية والعنصرية وجميع اشكال التعصب والاستبداد الذي تعاني منه منطقتنا بشكل خاص، لافتا إلي أن هذه المبادئ يمثلها مشروع الادارة الذاتية وهو نموذج قائم على ثلث جغرافية سوزيا بعيدا عن المساس بالحدود السياسية لدولة سوريا ويمكن أن يكون مخرجا لإنهاء اراقة الدماء والفصول المأساوية التي قتلت وشردت ودمرت ما لا يتصوره العقل البشري مند اندلاع الأزمة السورية.
الكرد والكتالونيين
وحول العلاقة التي تجمع الإدارة الذاتية بإقليم كتالونيا، أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن هناك علاقات وطيدة مع الشعب الكتالوني منذ امد طويل وكانت للطرفين زيارات متبادلة لافتا أن العلاقة توجت بالقرار الاخير الذى يشكل قوة معنوية وسياسية كبيرة لكل التيارات والقوى والكتل والمؤسسات الاجتماعية المناضلة على نهج الحداثة الديموقراطية بحسب كلامه.
وختم جيا كرد حديثه مع الشمس نيوز بالتأكيد على أن مستوى الصداقة والتعاون المشترك بين شعوب شمال وشرق سوريا والشعب الكتالوني ستتطور اكثر مع هذا القرار والذى سيكون مؤثرا في الاوساط السياسية والاجتماعية إقليميا ودوليا وسيكون بوابة نحو المزيد من التحالفات والتعاون المشترك بين الادارة الذاتية والشعوب التواقة للحرية.
صفعة لـ تركيا
من جانبها أكدت ليلي موسي ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة إن هذا الاعتراف يأت في وقت تتعرض فيه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى حملات وهجمات شرسة من قبل دولة الاحتلال التركي وممارستها لأقصى حملات الحرب النفسية سعياً منها لدفع سكان المنطقة إلى الهجرة وتفريغها من سكانها الأصليين تمهيداً لاحتلال المزيد من الأراضي، لكن يبدو أن الظروف في غير صالحها وجاء الوقت لوضع حد لتدخلاتها السافرة والمنافية لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاقت موسي في تصريحات خاصة ل الشمس نيوز إن القرار يأتي أيضا عكس من توقعات تركيا بقيادة أردوغان بالحصول على الضوء الأخضر كما حصلت عليها عند قيامها بعمليات تحت مسميات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام برفض من قبل الدول الرئيسية الفاعلة في الأزمة السورية وهي روسا وأمريكا، بل استقبلت الدولتين وفودا من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعلى أرفع المستويات.
وأِشارت إلى أن الإدارة بدأت تحقق قفزات في سلم تطوير العلاقات مع الدول إلى المستويات السياسية والاقتصادية بينما كانت محصورة في الجانب العسكري وعلى أساس محاربة الإرهاب وسعي هذه الدول بإشراك الإدارة ومسد في العملية السياسية للخروج من الأزمة السورية طالما تم اقصاءهما نتيجة الفيتو التركي لافتة إلي أن اعتراف البرلمان الكتالوني بالأغلبية بالإدارة الذاتية يندرج ضمن هذا الإطار.
مشروع الإدارة الذاتية
وبحسب القيادية بالإدارة الذاتية يأت الاعتراف الكتالوني تتويجاً لانتصارات والمكتسبات التي حققتها الإدارة الذاتية طوال سنوات الأزمة السورية وحقيقة مشروعها الوطني التي استطاعت من خلاله الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وشكلت سداً أمام العديد من المشاريع الاحتلالية والهادفة الى تقسيم سوريا وبشكل خاص الإقليمية منها، كما أنها وبالتعاون مع التحالف الدولي تمكنت من دحر الإرهاب وأسهمت في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، كما أن الخطوة تعتبر خير دليل على القيم الديمقراطية والإنسانية التي تتحلى بها كتالونيا حكومة وشعباً باعترافهما بحقوق الشعوب وحق تقرير المصير، وهي خطوة متقدمة بالنسبة لنا .
وتابعت موسي إن قرار البرلمان الكتالوني ربما يشكل دفعاً للعديد من الدول إلى الاعتراف الرسمي بشرعية الإدارة الذاتية بالرغم من وجود موافقة ضمنية لدى العديد من الدول المتعاونة والمتحاورة مع الإدارة الذاتية ولكن لم يتم الإعلان عنها لعدم تحين الظروف الملائمة ونأمل بأن تحذو بقية الدول الإقليمية والدولية حذو كتالونيا في قادم الأيام.