مزادات السيارات تنعش خزينة الأسد بـ مليارات الليرات

كشفت وسائل الإعلام السورية عن مئات مليارات الليرات السورية التي تدخل مصرف سوريا المركزي لحسابات مجهولة ودون أي بند قانوني، من خلال مزادات السيارات التي تطرحها المؤسسة العامة للتجارة الخارجية.
وقالت وسائل الاعلام إنّ مبلغاً إضافياً بنسبة تتراوح بين 30 و35% من قيمة المزاد يتم إيداعه تحت ما يسمى جمركة المزاد لصالح حسابات بنكية مجهولة لا يتم توثيقها نهائياً في البنك المركزي لعدم وجود بند قانوني يستوفي جبايتها من المزادات. وأوضحت وسائل الإعلام أنّ الجمركة هي شرط جديد تم إضافته لتحصيل أرباح إضافية من أموال المزادات، مشيرة إلا أنها تدفع أكثر من مرة وليس مرة واحدة.
وتضيف الجمركة شرطاً جديداً على المعاملات المستقبلية لنقل ملكية السيارات، يعرف باسم فراغ آلية مزاد تُجبر الشاري على دفع 20% من ثمن السيارة لصالح وزارة النقل عند كل عملية نقل ملكية.

وقال أحد زبائن المزادات أنه اشترى سيارة بقيمة 100 مليون ليرة وسدد مبلغ 35 مليون رسوم جمركة المزاد، وتفاجئ عند بيعها بعد مدة بأنه يتوجب على المشتري التالي دفع مبلغ 27 مليون ليرة هي نسبة 20% من ثمن السيارة كما أوضح لهم موظف النقل، مضيفاً أنّ النسبة سيتم دفعها عند كل عملية نقل ملكية (فراغ) مستقبلية.
وأعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية في تموز الفائت، عن إجراء مزاد علني لبيع أكثر من 150 سيارة في مدينة الجلاء الرياضية بالعاصمة دمشق، يشمل سيارات سياحية وحقلية وآليات متنوعة، موضحة أن المزاد يبدأ يوم 31 تموز الجاري، ويستمر حتى 4 آب المقبل.
وكشف المدير العام للمؤسسة شادي جوهرة في وقت سابق، عن مصدر السيارات المعروضة في المزادات العلنية، موضحاً أن بعضها تابع للجهات العامة وبعضها الآخر من مصادرات الجمارك والمتروكات. وبيعت سيارة من طراز أودي موديل عام 2022 كهربائية بالكامل بمبلغ 2 ونصف مليار ليرة سورية ما يعادل حينها أكثر من 400 ألف دولار أمريكي.
وأثار المزاد العلني الذي أُقيم في العاصمة دمشق نهاية العام الفائت، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عُرض فيه أكثر من 500 سيارة مختلفة الأصناف، انقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول للآليات والشاحنات الكبيرة، ويتبع لمدينة المعارض، والثاني للسرافيس والباصات وسيارات ستيشن ويتبع للأمن العسكري، والثالث للسيارات العادية والفارهة، ويتبع للأسواق الحرة.
يشير الخبراء، إلى أن نظام الأسد يتبع هذه الطريقة لكسب الأموال بشكل غير مشروع لتمويل ميليشياته التي تحارب الشعب السوري، ويضيف الخبراء، تعتبر هذه الطريقة أحد الطرق الخبيثة التي يتبعها بشار الأسد لجني الأموال بعد تهريب وتصنيع المخدرات.
ويختم الخبراء، أن سوريا تعاني أزمة اقتصادية خانقة حيث سجلت الليرة السورية رقماً قياسياً إذ تجاوز سعر صرف الليرة في السوق السوداء بالعاصمة دمشق حاجز الـ7000 لكل دولار، ومن الممكن الربط بين كثافة عمليات تهريب المخدرات وافتتاح مزاد السيارات في الوقت الحالي وبين انهيار الليرة بسبب حاجة النظام السوري للعملة الأجنبية.

بتهمة تسريب معلومات… بشار الأسد يأمر بالتحفظ علي ستة ضباط

بأمر من بشار الأسد نفذ فرع شؤون الضباط التابع لشعبة المخابرات العسكرية خلال الأسابيع الماضية حملة اعتقالات طالت ستة ضباط من رتب مختلفة بتهمة تسريب معلومات لـ جهات خارجية معادية للنظام السوري.
وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام إن عمليات الاعتقال جاءت بعد التنصت على اتصالات ومراسلات هؤلاء الضباط الذين يعلمون كـ شبكة استخباراتية لصالح إحدى الدول الأجنبية وإن الضباط المعتقلين متهمين بتسريب معلومات تخص تحركات العقيد الإيراني داوود جعفري، والذي أعلنت إيران عن مقتله قرب دمشق أواخر تشرين الثاني من عام 2022 الفائت متهمة النظام الصهيوني باغتياله.
الجدير ذكره، أن الضابط الذي أعلنت إيران عن مقتله قرب مطار دمشق الدولي بعبوة ناسفة، قضى خلال مهمة استخباراتية في ريف القنيطرة بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل على خلاف الرواية الرسمية لإيران. وأن جعفري زار الجنوب السوري في مهمة استطلاعية برفقة ضباط من فرع سعسع التابع للأمن العسكري قبل أسبوع من إعلان مقتله.

واستهدفت السيارة التي تقل جعفري خلال عودته إلى دمشق بقذائف من الجانب الإسرائيلي، وجرى اسعافه ومرافقه إلى منطقة السيدة زينب حيث قضى بعد يومين من مكوثه في العناية المركزة.

جرائم إيران فى سوريا
هذا وتقوم إيران بنشر عناصرها وضباطها في سوريا بشكل كبير، فهي تقوم باعتقال المدنيين وتسيير دورات في المناطق التابعة للنظام، بالإضافة إلى إنشاء مستوطنات للميليشيات الأفغانية واللبنانية في مناطق نظام الأسد بعد تهجير أهلها.

كما كشفت وسائل الإعلام عن وصول آليات هندسية خلال الأسبوع الماضي، لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من أجل العمل على توسعة وتحصين سجن “الدوة” بريف محافظة حمص وسط سوريا.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد أزالت ميليشيا “الحرس الثوري” ثلاثة منازل تعود ملكيتها للأهالي المهجرين، بهدف ضم الأرض إلى السجن الذي يقع بالقرب من معسكر “الدوة” الزراعية بريف حمص الشرقي.

ونقل عن مصادر محلية، أن تلك الأعمال تزامنت مع قيام دوريات تابعة لميليشيات “الحرس الثوري” و”لواء فاطميون” الأفغاني، بعمليات اعتقال عشوائية تطال المدنيين في ريف حمص الشرقي.
يؤكد الخبراء، أن بشار الأسد تجاهل النصائح الروسية بالالتزام بالحل السياسي وعدم الالتفاف حول إيران لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الوضع في البلاد، كما تتزايد الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية السورية التي تتواجد بها العصابات الإيرانية.

ويحذر الخبراء، أن خلايا القتل والسرقة والتخريب الإيرانية تمادت في أعمالها على الأراضي السورية وخصوصاً في درعا والسويداء ودير الزور والمدينة الأثرية “تدمر” تحت حجج واهية لتمزيق النسيج الاجتماعي مهددةً السلم الأهلي والاستقرار. كما أن القصف الإسرائيلي المتكرر هو للأهداف الإيرانية وذلك للحد من قدرة إيران على نقل الأسلحة والمعدات عبر سوريا، وبالرغم من أن هذه الضربات تستهدف بشكل مباشر مخابئ الأسلحة الإيرانية والمنشآت المرتبطة بإيران في سوريا.

بعد تقارب تركيا مع النظام |أمريكا تعزز وجودها في شمال سوريا

دفعت التطورات السياسية الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتقارب بين روسيا وتركيا والنظام السوري من خلال اللقاءات الأخيرة في موسكو القوات الأميركية لتعزيز وجودها في المناطق التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب شمال شرقي سوريا، بإرسال مزيد من الإمدادات العسكرية.
وسعت القوات الأميركية من خلال هذا التعزيزات العسكرية لطمأنة حلفائها الأكراد بأنها لن تتخلى عنهم وسط حديث عن إمكانيات تفاهم واسعة بين الحكومة السورية وتركيا تشمل عدة ملفات من بينها الوجود الكردي في شمال سوريا اثر لقاء جمع وزيري دفاع البلدين في موسكو برعاية روسية.

وتوسطت موسكو بين أنقرة ودمشق من اجل تضييق الخناق على الوجود الأميركي في شمال سوريا مع تصاعد النزاع الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الحرب الأوكرانية فيما ترفض واشنطن ترك المجال واسعا للاعب الروسي حتى ينفذ أجنداته.

https://alshamsnews.com/2023/01/%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9.html

وتمتلك روسيا بدورها قوات على الأرض وشاركت في دعم القوات السورية في استعادة العديد من المساحات خلال السنوات الماضية ما يكشف أن سوريا ستشهد كذلك في المستقبل تصاعدا للصراع الإقليمي والدولي.
وبحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن أكثر من 100 مركبة اتجهت للقواعد العسكرية الأميركية في محافظة الحسكة السورية خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.
وذكرت المصادر أنّ المركبات جاءت من العراق في عدة قوافل، وهي مؤلفة من مركبات عسكرية وأخرى محملة بإمدادات عسكرية.
وأضافت نفس المصادر أنّ الإمدادات العسكرية الأميركية دخلت من العراق من معبر الوليد في 6 و8 يناير/كانون الثاني الجاري.
ورغم تراجع التهديدات التركية بشن هجوم بري واسع في شمال سوريا كرد على عملية تفجيرية أوقعت عددا من القتلى في اسطنبول قبل شهرين.

https://alshamsnews.com/2022/12/%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%82%d8%a8-%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%b6%d8%ad%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d9%80-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d8%aa%d9%87.html

لكن الأتراك يريدون ربما التنسيق مع النظام السوري لاقتسام عبء التخلص من الأكراد بعد أن فشلت عمليات عسكرية سابقة في تحقيق ذلك الهدف ودمشق بدورها تحتاج لاستعادة السيطرة على حقول النفط الواقعة تحت نفوذ الأكراد في خضم أزمة محروقات تعاني منها مناطق النظام.

وروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء قمة في أقرب وقت مع نظيره السوري بشار الأسد بعد أكثر من عشر سنوات من العداء والقطيعة حيث يرى مراقبون أن تصاعد الخطر الكردي دفع أردوغان لاختيار هذا النهج رغم رفض المعارضة المسلحة السورية التي تعتبر نفسها مهددة أيضا بأي تطبيع للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
ويعيش الجانب الكردي على وقف مخاوف كبيرة من إمكانية أن يكون ضحية متغيرات جيوسياسية في المنطقة لكن تصاعد التنسيق العسكري مع القوات الأميركية مؤخرا خاصة فيما يتعلق بمكافحة داعش مثل رسالة قوية من واشنطن لروسيا وتركيا وكذلك النظام السوري بانها لن تتخلى عن حلفائها من المسلحين الأكراد.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 إبان عملية عسكرية تركية انسحبت القوات الأميركية من المنطقة لتعزز وجودها حول منابع النفط شمال شرقي سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية شمال شرقي سوريا وتحديدا بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

لعبة إيران في سوريا..كيف يخطط الملالي لتغيير ديموغرافية مناطق النظام

منذ أن تحالف الرئيس السوري السابق حافظ الأسد مع جمهورية إيران، والأخيرة تعمل على ترسيخ نفوذها في سوريا ، لكن الأسد الأب لم يسمح بأي تجاوز إيراني بل أنه رفض إعفاء الإيرانيين من التأشيرة لدخول سوريا ولم يترك إيران تبتلعها، ولكن منذ أن بدأت الثورة السورية استغلت إيران الوضع لتساعد الأسد الابن على البقاء مقابل أهداف بدأت تتكشف وكانت الفرصة الذهبية لإيران لكي تزحف بنفوذها إلى سوريا.

ويعود بدء التوسع الهائل للوجود الإيراني إلى مطلع العام 2012، عندما بدأت إيران بدعم القوات الحكومية السورية عن طريق ضباط من الحرس الثوري الإيراني في مواجهاتها مع الفصائل والمجموعات التي تشكلت في المدن والبلدات السورية.

والجدير بالذكر إلى عدم وجود أي فوائد مالية أو اقتصادية تكتسبها إيران من تواجدها في سوريا برغم أنها أنفقت ما يقرب من مئة مليار دولار لمساعدة النظام على البقاء، لكن الفائدة الكبرى هي فائدة استراتيجية بعيدة المدى تخلق لإيران مناطق نفوذ تملؤها بالأسلحة وتجعل منها قواعد ومراكز انطلاق لتدخلاتها في دول الجوار وبصورة خاصة في لبنان حيث يعمل حليفها حزب الله، هذا وقد عملت إيران على تعزيز وجودها العسكري في سوريا ببناء قواعد عسكرية في عدد من المناطق السورية وخصوصا تلك القريبة من الحدود العراقية. فالهدف الإيراني الاستراتيجي في سوريا هو أن يكون لها موطىء قدم قريب من البحر المتوسط، بالإضافة إلى تغلغلها في المجتمع السوري عبر النشاط الثقافي والديني.

هذا وقد كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الميليشيات الإيرانية كلفت زعيم عشيرة “المرسومي” المقرب من إيران في منطقة معضمية الشام غربي العاصمة بمهمة شراء عقارات لصالح خططها التوسعية قرب مطار المزة العسكري، وقد أكدت الصحيفة، أن الميليشيات الإيرانية تجبر سكان المنطقة على بيع عقاراتهم الخاصة بعدة أساليب، منها المقايضة بالإفراج عن معتقلين يخصونهم لدى نظام الأسد، أو تهديدهم بالخطف أو الاستيلاء على عقاراتهم بحجة أن أصاحبه من المهجرين.

وأوضحت “الشرق الأوسط”، أن الميليشيات الإيرانية استطاعت توطين ما يزيد عن 200 عائلة شيعية عراقية بالقرب من مطار المزة العسكري، وبذلك تكون نسبة العوائل الشيعة هي الأكبر في المنطقة بعد تهجير غالبية العائلات السنية.

يقوم الإيرانيون بشراء العقارات من أراضي ومساكن في منطقة أصبحت تعرف بمثلث الاستيطاني الإيراني تمتد ما بين حمص ودير الزور ودمشق ولكن بشكل أكبر في منطقة دمشق بالإضافة إلى المناطق المتاخمة لهضبة الجولان، يعمل الإيرانيون في سوريا على تغيير معالم الأحياء وتغيير أسماء الشوارع فيها وخصوصا منطقة السيدة زينب. وتنتشر صور القادة الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا في شوارع الأحياء التي بات يسكنها الإيرانيون. وتقوم الحكومة الإيرانية بإرسال المقاولين الإيرانيين والعمال الأفغان من اللاجئين لديها للقيام بأعمال البناء في سوريا لصالح أصحاب العقارات الجدد من الإيرانيين.

ويضيف الخبراء، أن إلى بعض المناطق في سوريا أصبحت مدن إيرانية حيث أن الميليشيات تتحكم بكل مفاصل المؤسسات الحكومية وتصدر الأوامر التي تتوافق مع مصالحها، وبحسب الخبراء، فإن الميليشيات الإيرانية بدأت بالتغلغل بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” والقوات الروسية من سوريا مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

روسيا توافق على تسليم مساعدات إنسانية لسوريا عبر تركيا

أكد دبلوماسيون في مجلس الأمن أن روسيا وافقت مبدئيا على السماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر تركيا لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر أخرى فيما حذرت الأمم المتحدة من خطورة عدم تمديد آلية إيصال المساعدات إلى النازحين السوريين.
ويلزم الحصول على إذن المجلس المكون من 15 عضوا لأن السلطات السورية لم توافق على العملية الإنسانية التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ 2014.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الاثنين على تمديد الإجراء، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية. ويلزم لتبني القرار تأييد تسعة أصوات له وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
واوضح دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، “ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات”، مضيفا أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي، الذي تم تبنيه في يوليو/تموز، “بعيد عن توقعاتنا”.
واكد أن روسيا ستتشاور مع سوريا وأن القرار النهائي ستتخذه موسكو يوم الاثنين.
وقال دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي على النص الذي يمنح العملية ستة أشهر أخرى، والذي تمت صياغته والتفاوض بشأنه من قبل أيرلندا والنرويج قبل أن ينهيا فترة عضويتهما في المجلس لمدة عامين في 31 ديسمبر/كانون الأول.
وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاربعاء إن ملايين الأشخاص سيعانون في حال لم يمدد مجلس الأمن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
وأشار دوجاريك أن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن، داعيا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمجلس الأمن في تقرير الشهر الماضي إن وصول المساعدات من تركيا هو “شريان حياة للملايين” وإن تجديد الموافقة أمر بالغ الأهمية و “ضرورة أخلاقية وإنسانية”.
وحذر كبار مسؤولي المنظمة الدولية، بمن فيهم منصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، يوم الاثنين من أن إنهاء عملية المساعدة سيكون “كارثيا” لأولئك الذين يعتمدون عليها، و “معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة فقط للبقاء على قيد الحياة في ذروة الشتاء. ووسط تفش خطير للكوليرا”.
ويرى مراقبون انه إذا امتنعت روسيا عن التصويت يوم الاثنين، بشأن السماح باستمرار توصيل المساعدات، يتجنب المجلس الخلاف الذي كان يحيط بالمسألة تقليديا.

ففي يوليو/تموز، صوت المجلس ثلاث مرات قبل تمديد العملية بعد يومين من انتهاء التفويض.
وافاد مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.
وتقول روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011، إن عملية المساعدة تنتهك سيادة سوريا، وإنه يجب تسليم المزيد من المساعدات من داخل البلاد، مما يثير مخاوف المعارضة من أن الغذاء والمساعدات الأخرى ستقع تحت سيطرة الحكومة.
وأكد غوتيريش في تقريره للمجلس ان شحنات المساعدات من داخل سوريا “لا تزال غير قادرة على استبدال حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود”.

أدنى حصيلة منذ 12 عاماً | مقتل نحو 3800 شخص بسوريا خلال 2022

قُتل 3825 شخصاً، بينهم 1627 مدنياً في سوريا خلال عام 2022، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل نحو 12 عاماً، وانخفاضاً من 3882 قتيلاً في 2021.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة القتلى السنوية، اليوم السبت  مشيراً إلى أنها انخفضت بعد توقف العمليات العسكرية الكبيرة التي كانت تقوم بها دمشق بدعم روسي، فيما انشغلت موسكو منذ شباط الماضي بالحرب في أوكرانيا.

وتراجعت حدة المعارك تدريجياً خلال العامين الماضيين في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ آذار 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.

المرصد أوضح أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً، بينهم 321 طفلاً، مبيّناً أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص، نصفهم أطفال، قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب.

بحسب المرصد، قضى خلال العام الحالي 627 عنصراً من قوات الحكومة السورية و217 عنصراً من مجموعات موالية لها.

كذلك، أحصى المرصد مقتل نحو 562 من عناصر داعش، و387 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العاملة معها، إضافة إلى 240 من عناصر فصائل معارضة.

وسجلت عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، إذ وثق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بحسب فرانس برس، إن تحليل الخسائر البشرية يظهر أن عدداً كبيراً من الضحايا قتلوا بفعل الفلتان الأمني والفوضى، وكذلك بفعل عشرات الضربات التي تشنها اسرائيل، ونشاط تنظيم داعش، خصوصاً في البادية السورية المترامية الأطراف.

منذ اندلاعه في العام 2011، تسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان الى النزوح داخل سوريا أو التشرد خارجها.

وسط ترقب كردي..هل تضحي تركيا بـ ميليشاتها المسلحة بعد التقارب مع دمشق

اعتبرت تقارير صحفية أن التقارب الناشئ بين تركيا ودمشق بتشجيع من روسيا أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، انعطافة في العلاقات التركية السورية بعد سنوات من العداء والتوتر من شأنها أن تعيد تشكيل المشهد في الصراع السوري.
ووفقا لمراقبون فإن هناك عقبات من بينها مصير المعارضين المسلحين الذين تدعمهم أنقرة ومصير ملايين المدنيين الذين فر الكثير منهم للحدود التركية هربا من حكم الأسد.
وهناك أسئلة ملحة يفرضها التقارب بين أنقرة ودمشق في خضم مشهد شديد التعقيد خاصة وأن تركيا ألقت بثقلها خلال السنوات العشر الماضية في تشكيل فصائل سورية مسلحة ودعمتها ماليا وعسكريا وبعضها فصائل متشددة دينيا.

الوجود التركي شمال سوريا
كما هناك نقاط استفهام حول كيفية تسوية الوجود العسكري التركي في شمال سوريا وما إذا كانت تركيا تخطط لسحب قواتها وما اذا كانت أيضا ستتحالف مع النظام السوري ضد الوحدات الكردية السورية وقوات سوريا الديمقراطية هي قوة شديدة التسليح ونجحت في بناء جيش منظم ومدرب بدعم من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول تركي كبير إن المحادثات التي عقدت بين وزيري الدفاع السوري والتركي في موسكو تم خلالها مناقشة أمن الحدود وسبل التحرك المشترك مع تركيا ضد المسلحين الأكراد، في ما يمثل منعطفا في العلاقات بين الدولتين ويسلط الأضواء على تقارب بين دمشق وأنقرة بعد الخصومة.
والاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء هو الأرفع بين الجانبين منذ بدء الحرب السورية قبل أكثر من عقد. ولعبت تركيا دورا كبيرا في الصراع من خلال دعم معارضين للرئيس بشار الأسد وتوغل قواتها في الشمال السوري.
ووصف المسؤول التركي الاجتماع بأنه “إيجابي”. وكان في ذلك تأكيد لمضمون بيان صدر عن وزارة الدفاع السورية بعد الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الدفاع الروسي ورئيسا المخابرات السورية والتركية، اللذان عقدا لقاءات متكررة في الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب رويترز قال المسؤول التركي الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا عن الأمر “تمت مناقشة كيفية تحرك الجانب التركي بشكل مشترك ضد المنظمات الإرهابية مثل وحدات حماية الشعب (السورية الكردية) وتنظيم الدولة الإسلامية من أجل ضمان وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب”، مضيفا “تم التأكيد على أن أولوية تركيا هي أمن الحدود”.

مخاوف كردية
وقال بدران جيا كرد وهو مسؤول بارز في الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في الشمال السوري إنه يتوقع أن تسفر الاجتماعات عن مرحلة جديدة من الاتفاقات والخطط لكنه وصفها بأنها ستكون معادية لمصالح السوريين، مضيفا أنه يخشى أن يوجه ذلك ضربة للمكاسب التي حققها الأكراد في شمال وشرق سوريا.
ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل في الشمال السوري كانت تستهدف بالأساس وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي أسست لحكم ذاتي في أغلب الشمال السوري مع بداية الحرب في 2011.
وتعتبر تركيا الوحدات تهديدا لأمنها القومي بسبب ما تقول إنها صلات بين الوحدات وحزب العمال الكردستاني المحظور، وهددت بتنفيذ توغل جديد بعد هجوم بقنبلة أسقط قتلى في إسطنبول الشهر الماضي.
واعترضت روسيا والولايات المتحدة على ذلك إذ اشتركت كل منهما مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من وقوع اشتباكات عرضية، ظلت وحدات حماية الشعب ودمشق بمنأى عن بعضهما البعض خلال الحرب كما أن لهما أعداء مشتركين من ضمنهم جماعات مدعومة من تركيا.
لكن دمشق تعارض مطالب الحكم الذاتي الكردية ولم تسفر المحادثات الرامية لتسوية سياسية عن تحقيق تقدم.
ولم يكن التقارب التركي السوري واردا في وقت سابق من الصراع الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف واجتذب العديد من القوى الأجنبية ومزق سوريا.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسد من قبل بأنه إرهابي وقال إن السلام لا يمكن أن يتحقق في سوريا بوجوده بينما وصف الأسد أردوغان بأنه لص لأنه سرق أراضي سورية.
ونقلت صحيفة الوطن المولية للحكومة السورية عن مصادر قولها إن اجتماع وزيري الدفاع لم يكن ليعقد إذا لم تكن الأمور تسير في طريق مقبول ووفقا لما تريده دمشق خلال الاجتماعات السابقة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن مراسلها أن الجانبين ناقشا “جهود محاربة الإرهاب والأوضاع في سوريا ومسألة اللاجئين” خلال الاجتماع.
وأضافت الوكالة الرسمية أن الوزراء الثلاثة أكدوا على “ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة”.
وقال المسؤول التركي أيضا إن الاجتماع أكد على أن “الهجرة من سوريا إلى تركيا لم تعد أمرا مرحبا به”.
وتستضيف تركيا 3.7 ملايين لاجئ سوري على الأقل في أكبر تعداد للاجئين في العالم. وأصبح الشعور العام مناهضا للاجئين إلى حد ما مع تصاعد المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها تركيا.
وقال حسين بادجي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة “الهدف الأول سيكون بناء الثقة. سيبحث الجانبان عن تحقيق مكاسب” ووصف الاجتماع بأنه “خطوة مهمة صوب التطبيع”.

أوغلو يعلن نيته لقاء نظيره السوري
وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس عن خطوة مقبلة بعد الاجتماع على مستوى وزراء الدفاع في موسكو، تتمثل في عقده لقاء مع نظيره السوري، مشيرا إلى عدم وجود جدول زمني محدد لاجتماع قادة البلدان الثلاثة.
وقال جاويش أوغلو خلال “اجتماع تقييم نهاية العام” الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، “إن محادثاتنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والنظام السوري مستمرة، وتعلمون أن وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات كانا في موسكو أمس (الأربعاء) وسألتقي بدوري مع سيرغي لافروف (وزير الخارجية الروسي)”.

سوريا..درعا تعاني بسبب التصعيد العسكري

تشهد مدينة درعا، تصعيداً عسكرياً بين فترة وأخرى، بعد ثلاث سنوات من تسوية رعتها روسيا أبقت على تواجد مقاتلين معارضين في مناطق عدة من المحافظة الجنوبية، بينها الأحياء الجنوبية لمدينة درعا والتي تعرف بدرعا البلد. وفي محافظة السويداء تستمر حالة الفلتان الأمني، بالتزامن مع التظاهرات التي خرجت، تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية. هناك حالة غليان شعبي غير مسبوق، وقد تطور إلى خروج المدنيين إلى الشوارع رفضاً للفساد والواقع المعيشي المتردي الذي يفرضه النظام السوري وحكومته وأذرعه في المنطقة.
عودة التوترات الأمنية في محافظة درعا إلى الواجهة، بعد أن سيطرت التفجيرات وعمليات الاغتيال الميدانية على المشهد، مع بقاء الفاعل مجهولاً في كل مرة، لبقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني غير مسبوق. حيث تم استهداف سيارة عسكرية، بعبوة ناسفة، من قبل مجهولين، انفجرت أثناء مرورها، في منطقة واقعة بين تل مطوق الصغير وتل مطوق الكبير قرب مدينة إنخل، شمال محافظة درعا. وأسفر الانفجار عن مقتل عنصرين للنظام، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جراء استهداف سيارة إطعام تابعة للفرقة التاسعة.
هذا وقد تم العثور، على جثة تعود للشاب المدعو عمر شتيوي مرمية في منطقة سد عدوان غربي درعا، وبحسب وسائل إعلام محلية أن المدعو كان قد اختطف من قبل مسلحين مجهولين قبل مدة، ليتم العثور عليه اليوم جثة هامدة، حيث ينحدر المدعو من منطقة اللجاة، يقيم في مدينة طفس، عرف عنه عمله في تجارة المخدرات.
يشير الخبراء، أن محافظة درعا تعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى، بسبب سيطرة عمليات القتل الممنهجة والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات المتكررة. على ما يبدو أن النظام السوري يسعى لعرقلة الحل السلمي في درعا، ويعمل تحت أوامر الإيراني الذي يريد أن يسيطر على الجنوب السوري، وذلك بهدف السيطرة الكاملة على المدينة، ويضيف الخبراء، أن أصابع الاتهام في الفلتان الأمني في المدينة موجه للأفرع الأمنية لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية التي تعمل في الخفاء، بهدف زيادة القبضة الأمنية على المنطقة، ولا سيما في هذه المرحلة تحديداً.
ويقول الخبراء، أنه من الضروري أن تقوم قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” بالتدخل في درعا وذلك لضبط الوضع الأمني، حيث سبق أن تدخلت روسيا في مدينة السويداء، وقد رحب الأهالي بها واعتبروها الضامن الوحيد لأمن المدينة على عكس قوات النظام والميليشات الإيرانية التي تسعى إلى الحل الأمني.
ويختم الخبراء، أنه من الأفضل دخول قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” ليس فقط إلى محافظة درعا بل أيضاً إلى السويداء، حيث تستطيع “فاغنر” ضبط الوضع الأمني بدون أي ضحايا من المدنيين كما سيتم الحد من عمليات الاغتيال والفلتان الأمني، بالإضافة إلى تأمين المستلزمات الأساسية للسكان المدنيين. وبالتالي سوف ينتهي التوتر الأمني وستعود الأوضاع أفضل مما كانت عليه.

السويداء تشتعل.اقتحام مبني المحافظة وسط هتافات بـ سقوط الأسد|فيديو

أكدت تقارير صحفية اشتعال المظاهرات الشعبية بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدورزية جنوب سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان من سكان السويداء قيام العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا باقتحام مقر محافظة السويداء (السرايا الحكومي) في جنوب البلاد.

وبحسب وكالة رويترز فقد أضرم المتظاهرين الغاضبين النار في أجزاء من المبنى وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
وكان أكثر من 200 شخص قد تجمعوا حول المبنى الواقع في وسط المدينة ذات الأغلبية الدرزية، مرددين هتافات تطالب بإسقاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وسط زيادات الأسعار والصعوبات الاقتصادية.
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المحتجين قد أحرقوا سيارة أمنية، وألحقوا أضرار بسيارات أخرى.

 

وعقب ذلك دخلت القوى الأمنية بين جموع المتظاهرين وأطلقوا الرصاص لتفريق المحتجين الذين انتقلوا من دوار المشنقة “المركز الرئيسي للاحتجاجات” إلى ساحة السير وسط السويداء، وأشعلوا الإطارات المطاطية.

وأكد المرصد السوري مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين برصاص قوات الأمن في احتجاجات شهدتها محافظة السويداء جنوب البلاد اليوم الأحد.
وقال المرصد في بيان اليوم، إن شابا لقي حتفه متأثراً بجروحه فيما لايزال آخر في العناية المركزة، ومعلومات عن إصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفى الحكومي بمدينة السويداء، نتيجة تصدي القوى الأمنية للاحتجاجات الشعبية.
وبحسب المرصد فإن “محافظة السويداء تشهد حالة من الاحتقان الشعبي ناتج عن فساد السلطة السورية والمؤسسات التابعة لها ونهب المال العام من قبل المسؤولين، وحرمان المحافظة من الوقود ومواد التدفئة والمياه والكهرباء وغلاء الأسعار، فضلا عن الانفلات الأمني وعمليات السرقة”.

 

لماذا يصر أردوغان على احتلال الشمال السوري بأكمله؟

تحليل/صالح بوزان
لقد قيل الكثير في هذا المجال. وأغلب ما قيل هو صحيح. لكن هناك هدف مخفي وراء إصرار أردوغان لاحتلال الشمال السوري، وهو إعادة إنعاش داعش لإقامة دويلة إسلامية من جديد في شمال سوريا وفي أجزاء من العراق.
تثبت كل المعطيات العلنية والسرية بأن داعش صنعة تركية بامتياز. وما كان الداعشيون قادرون على إقامة دولتهم الإسلامية المتطرفة لولا الدعم المباشر من الحكومة التركية.

https://alshamsnews.com/2022/12/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%85%d9%85%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%85%d8%a7.html

صحيح أن داعش لهم أيدلوجيتهم المستقلة عن أيدلوجية أردوغان، لكنهم كانوا على قناعة بأنهم لن يستطيعوا تأسيس هذه الدولة واستمراريتها بدون التحالف مع الحكومة التركية.

الميثاق الملي

وبمعزل عن أيدولوجية الداعش كانت للحكومة التركية مخططاً أبعد من تفكير الداعشيين. أرادت الحكومة التركية إيجاد حليف قوي وشرس في سوريا والعراق وتسليطه على كل من يعارض أحلام أردوغان في إحياء “الميثاق الملي كمشروع جديد”.
لم تستطع حكومة دمشق الوقوف أمام المد الداعشي. كانت تتجنبه غالباً. وكانت تدرك أن المعارك مع داعش ستجلب لها خسائر مميتة. كما لم تستطع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان الوقوف أمام المد الداعشي. لقد ألحق الداعشيون هزيمة ماحقة بهم جميعاً.

أدرك أردوغان أن هناك حجرة عثرة واحدة أمام ” مشروعه الملي الجديد” وهي وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية. فأوعز للداعشيين بالقضاء على هذه القوات واحتلال كامل المناطق الكردية، وخاصة مدية كوباني. لكن ما حدث لم يكن في خيال أردوغان. فقد أصيب داعش في كوباني بهزيمة نكراء.

انتصار كوباني 

وفتح انتصار كوباني الطريق أمام انهيار الدولة الإسلامية عندما استطاعت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من كل القوميات السورية القضاء عليها باغوز.
وهكذا انهار المخطط التركي الذي لم تستطع الحكومة العراقية والسورية إفشاله.
علينا أن نتصور ماذا كان سيحدث لو نجح داعش في كوباني. لترسخت دولة داعش الحليف القوي لأردوغان. وكان بإمكان أردوغان حينئذ أن يفرض إرادته على الحكومة السورية والعراقية وعلى إقليم كردستان العراق.

الأهم من ذلك لاستطاع فرض إرادته على الحكومات الأوروبية والأمريكية والروسية والتي كانت ستخشى عندئذ أن يستخدم أردوغان جهادي داعش ضدها في قلب بلدانها.

لماذا يكره أردوغان كرد سوريا؟

إن حقد أردوغان على قوات سوريا الديمقراطية وعلى كرد سوريا خاصة هو أضعاف وأضعاف حقده على حزب العمال الكردستاني. وبالتالي فمساعي أردوغان للقضاء على الإدارة الذاتية في شمال سوريا وعلى قوات سوريا الديمقراطية ليس لأسباب انتخابية فقط، وليس للقضاء على أمل كرد سوريا بالحصول على حقوقهم ضمن الدولة السورية فقط، ولا ضد حزب العمال الكردستاني، وإنما لأن كرد سوريا قطعوا الطريق أمام حلم أردوغان في تحقيق مشروعه “الملي الجديد”.

عندما يقول أردوغان والساسة الترك عامة أن قوات سوريا الديمقراطية تهدد الأمن القومي التركي، فهم مصيبون من ناحيتهم. لأنهم يقصدون بمصطلح “الأمن القومي التركي” مشروعهم الملي لاقتطاع أجزاء من سوريا والعراق وضمها لتركيا. أما الآخرون من بعض الكرد والعرب والحكومات الغربية، وأحياناً السورية والعراقية والإيرانية الذين يتباكون على “الأمن القومي التركي” فهم يدعمون المشروع “الملي الجديد” لأردوغان من حيث يدرون أو لا يدرون.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7.html

إن إصرار أردوغان والساسة الأتراك لاحتلال كامل الشمال السوري هدفه إعادة مشروع الدولة الداعشية بطريقة جديدة. فلو استطاع أردوغان القضاء على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من خلال تواطؤ الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا، وتواطؤ الحكومة السورية لقصر نظرها الوطني، فإن أردوغان سيعيد إنشاء دويلة إسلامية في شمال سوريا. وقد تكون جبهة النصرة هي نموذج الدولة الإسلامية الجديدة. وستتمكن الحكومة التركية حينئذ التحكم بمنطقة الشرق الأوسط وتحقيق المشروع “الملي الجديد”.

لقد فرضت الأحداث في سوريا والشرق الأوسط عامة مهمة تاريخية على عاتق قوات سوريا الديمقراطية أبعد من المهمة التي تشكلت من أجلها. وبالتالي فمن الواجب الوطني أن يقف جميع السوريين ضد الغزو التركي الجديد. كما على الحكومة السورية عدم الاصطياد في المياه العكرة على حساب الوطن. ومن واجب جميع الحكومات العربية وكذلك الغربية الوقوف ضد هذا الغز لإفشال المخطط التركي. لأنه لو تحقق سيصبح كارثة على الجميع.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%b3%d9%86%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9.html

Exit mobile version