تركيا والحرب..كيف استفاد أردوغان من الصراع الروسي فى أوكرانيا ؟

وصفت تقارير صحفية تركيا بأنها واحدة من أكثر المستفيدين من الحرب الروسية بأوكرانيا.
وبحسب وسائل إعلام فإن الرئيس التركي أردوغان استفاد من الحرب بشكل كبير فى توسيع نفوذ أنقرة ولعب دور الوسيط بين روسيا والغرب .
ووفقا للتقارير فإن أردوغان بينما يبيع طائرات مسيرة لأوكرانيا، يحافظ فى الوقت نفسه على خط اتصال مفتوح مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وهو ما ساعده على ضمان استمرار اتفاق الحبوب بين موسكو وكييف الذي وُقع بوساطته، حيث يحاول توسيع دور أنقرة كمركز إقليمي، وصانع قرار استراتيجي.

تعاون عسكري مع أوكرانيا
وشهدت الأشهر الأخيرة، تعاون عسكري كبير بين أنقرة وكييف، وشرعت شركة بايكار، أبرز صانع أسلحة في تركيا، في إنشاء مصنع جديد في كييف من شأنه أن يضاعف قدرتها على إنتاج طائرات بدون طيار مسلحة.
وفي الشهر الماضي، سلمت تركيا طرادات جديدة للبحرية الأوكرانية في حفل حضره وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، والسيدة الأولى أولينا زيلينسكي.

وتعد سفينة Milgem-class الآن، الأكبر في الأسطول الأوكراني، والتي لها دور كبير في تحدي الهيمنة الروسية في البحر الأسود وتظهر النفوذ التركي المتزايد.
كما زودت تركيا القوات الأوكرانية، بسترات واقية من الرصاص والتي كان يرتديها الرئيس فولوديمير زيلينسكي نفسه، إلى جانب الدروع الواقية والمركبات العسكرية.

وعندما هدد بوتين بإعادة فرض حظر على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، تدخل أردوغان للحفاظ على تدفق الشحنات والحد من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.

خط مفتوح مع بوتين
سارت المكالمات الهاتفية التي أجراها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتوازي مع مسار الحرب التي بدأتها موسكو ضد كييف، منذ تسعة أشهر. ورغم أنها ليست جديدة، إلا أن عددها تزايد باضطراد، في وقت شهد فيه مسرح الأحداث، سلسلة من التطورات.
صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت إن موقف إردوغان من بوتين وبقائه على اتصال دائم به هو من سهل عليه الاضطلاع بدوره الحالي في خضم التحولات السريعة التي يعرفها العالم، خصوصا بعد 24 فبراير الماضي، تاريخ إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا.
والرئيس التركي هو الآن أحد قادة العالم القلائل الذين يتحدثون بانتظام مع بوتين، وتعهد بزيادة التجارة مع روسيا على الرغم من العقوبات المفروضة بعد بدء الحرب وتوفير صمام أمان مهم.
يقول ألبير كوسكون، الرئيس السابق لشؤون الأمن الدولي في وزارة الخارجية التركية: “لقد حقق نجاحا مثاليا من حيث تعزيز مصالح تركيا الخاصة في سياق التوازن الذي يحاول تحقيقه بين روسيا وأوكرانيا”.
لا يبدو أن أوكرانيا منزعجة كثيرا من علاقة إردوغان ببوتين “طالما استمرت إمدادات الأسلحة التركية في التدفق” يقول تقرير “وول ستريت جورنال”.
الصحيفة لفتت إلى تصريح سابق لنائب وزير الدفاع الأوكراني، فولوديمير هافريلوف، الذي قال في مقابلة صحفية: “نحن نتفهم الوضع في تركيا، هم يلعبون دور الوسيط بيننا وبين روسيا”.

الصناعة العسكرية
أتاحت الحرب في أوكرانيا فرصة لتركيا لتعزيز صناعة الدفاع المتنامية مع تعزيز أهداف سياستها الخارجية بعد متابعة سلسلة من الحروب بالوكالة مع روسيا في سوريا وليبيا ومنطقة جنوب القوقاز.
طائرات بيرقدار
مسيرات بيرقدار صنعت الفارق في الحرب الروسية على أوكرانيا لصالح كييف.
ولم يُخفِ إردوغان تطلعاته العالمية، حيث قام ببيع طائرات بدون طيار تركية الصنع إلى 24 دولة في جميع أنحاء العالم، وبناء نفوذ دبلوماسي في آسيا الوسطى من خلال مجلس للدول التركية، وتعميق العلاقات مع مجموعة من القوى الشرق أوسطية هذا العام في إعادة ترتيب دبلوماسية واسعة.
يتمثل محور الشحنات العسكرية التركية الجديدة إلى أوكرانيا في تسليم عشرات الطائرات بدون طيار من طراز بيرقدار TB2، والتي ساعدت كييف على المقاومة الأولية للغزو الروسي، وتفجير القوافل العسكرية الغازية، وإغراق السفن الحربية الروسية.
وأثبتت طائرات بيرقدار فعاليتها في التهرب من الدفاعات الجوية الروسية.
قال الرئيس التنفيذي لشركة “بايكار” التركية، خلوق بيرقدار، إن المصنع الجديد الذي بلغت تكلفته 100 مليون دولار، والذي تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع في أوكرانيا، من المقرر أن يبني النطاق الكامل لطائرات الشركة بدون طيار في غضون ثلاث سنوات تقريبًا.
ويتوقع الرجل أن يضاعف المصنع الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة، والتي تبلغ حاليًا حوالي 200 طائرة سنويًا.
ولم تسر أنباء بناء المصنع المسؤولين الروس الذين هددوا بمهاجمة المنشأة الجديدة.
ونفى خلوق، الرئيس التنفيذي للشركة، تلك التهديدات، في مقابلة صحفية في إسطنبول، حيث قال “هذا مشروع بين أوكرانيا وتركيا، ليس من شأن الآخرين ” في إشارة إلى موسكو.
وحقق خلوق بيرقدار وشقيقه، رئيس قسم التكنولوجيا في الشركة سلجوق بيرقدار، المتزوج من إحدى بنات إردوغان، مكانة شهيرة داخل تركيا بسبب نجاح الطائرات بدون طيار في الحرب في أوكرانيا ونزاعات أخرى.
وقد ساعد هذا النجاح في دفع طلبات جديدة من مختلف الدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حلفاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي، رومانيا وبولندا.
وفي معرض للصناعات الدفاعية في إسطنبول الشهر الماضي، توافد عدد كبير من المعجبين على خلوق بيرقدار ومنهم من طالبه بتوقيعات وصور تذكارية، حتى تدخل بعض الحراس لحمل “المعجبين” على المغادرة بعيدا حيث كان على موعد لعقد اجتماعات مع كبار الشخصيات الزائرة.
بيرقدار نفسه، كان صريحا في دعمه لأوكرانيا، وتعهد بعدم بيع طائرات بدون طيار لروسيا أبدا، ويبدو أنه يتخذ موقفًا مستقلا عن سياسة الحكومة التركية، تقول “ووسل ستريت جورنال”.

حذر
وكان رئيس وكالة الصناعة الدفاعية التركية، قال لذات الصحيفة في وقت سابق من هذا العام إن أنقرة يجب أن تكون حذرة بشأن بيع أسلحة جديدة لأوكرانيا، كجزء من نهج أوسع لمحاولة التوسط في السلام.
عندما سئل عن محاولات تركيا لتحقيق التوازن في العلاقات مع أوكرانيا وروسيا قال بيرقدار: “أنا لست ممثلا للحكومة، أنا مدير بايكار”.
كانت الحكومة الأوكرانية منزعجة في بعض الأحيان من محاولات تركيا وضع نفسها في دور الوسيط. واتهم مسؤولون أوكرانيون تركيا علنا بشراء قمح أوكراني مسروق من روسيا في وقت سابق من هذا العام.
وقالت تركيا إنها تحقق في هذه المزاعم، بينما قال وزير الدفاع الأوكراني الشهر الماضي إن المؤسسات التركية رفضت طلبا أوكرانيا جديدا للحصول على 200 ألف مجموعة من الدروع الواقية للبدن لتكملة مئات الآلاف من الدروع الواقية التي سلمتها شركة تركية هذا العام.
ولم يرد المسؤولون الأتراك على طلب للتعليق على هذا الموضوع، تقول “وول ستريت جورنال”.
مقابل ما سلف، يقوم إردوغان بتوسيع العلاقات العسكرية مع روسيا ومع بوتين نفسه، وغالبًا ما أدى ذلك إلى غضب الدول الغربية وعلى رأسها من الولايات المتحدة، حيث فرضت واشنطن على تركيا عقوبات عندما وافق الرئيس التركي في عام 2017 على شراء طائرات S-400 الروسية.

إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%b6%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%ab.html

https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%af%d8%b9%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83.html

رعب فى تركيا بعد سقوط مئذنة مسجد بسبب زلزال

ضرب زلزال متوسط القوة محافظة أزمير غرب تركيا، الجمعة، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وسقوط مئذنة مسجد، حسبما قال مسؤولون.
وأصيب شخصان أثناء محاولتهما الهروب من منزلهما في حالة من الذعر.
وبحسب وسائل إعلام، قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إن الزلزال الذي بلغت قوته 4.9 درجة كان مركزه في منطقة “بوكا” بإزمير، وضرب في الساعة 3:29 صباحا بالتوقيت المحلي، وأعقب الزلزال عدة هزات ارتدادية شعر بها السكان في المناطق المحيطة.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في منشور على تويتر، الجمعة، إن شخصين على الأقل أصيبا بعد قفزهما من ارتفاع أثناء محاولتهما مغادرة منزلهما في حالة من الذعر.
من جهته قال رئيس بلدية إزمير، تونك سوير، إنه لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة بخلاف المئذنة المنهارة.
وأضاف سوير لتلفزيون “هابر ترك” أنه “بصرف النظر عن حالة الذعر والخوف التي سببها لسكاننا، لم نتلق أي تقارير سلبية”.
ووقع الزلزال بعد أيام من إحياء ذكرى ضحايا زلزال بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر أودى بحياة 117 شخصا في 30 أكتوبر 2020.
وتقع تركيا على قمة خطوط الصدع الرئيسية وكثيرا ما تهزها الزلازل.

وقتل نحو 18 ألف شخص جراء زلازل قوية ضربت شمال غرب تركيا عام 1999.

مقتل 29 إمراة خلال سبتمبر..العنف يتصاعد ضد النساء فى تركيا

كشف تقرير لحزب الشعب الجمهوري المعارض فى تركيا عن تصاعد الانتهاكات بحق المرأة التركية خلال الشهور الماضية.
وبحسب سزجين تانري كولو النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا فقد سجل شهر سبتمبر حصيلة مفزعة للضحايا من النساء، حيث قتل 29 سيدة خلال سبتمبر وحده.
وبحسب التقرير الذي تداوله عدد من وسائل الإعلام التركية غير الحكومية، تم رصد انتهاكات لحق الحياة لأكثر من 200 شخص، بينهم 3 أشخاص توفوا داخل السجون واثنين آخرين في جريمة كراهية فضلا عن وفاة 12 لاجئ في حوادث متفرقة و29 سيدة في جرائم قتل.
وسلط التقرير الضوء على وضع يزداد سوء خاصة بالنسبة للنساء منذ انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول لحماية حقوق المرأة، وهو انسحاب وضع النظام التركي في مواجهة انتقادات دولية ومحلية حادة كونه يوفر ملاذا لمنتهكي حقوق المرأة ويبخس الأخيرة حقها في مواجهة انتهاكات تتعلق بالعنف الأسري والاغتصاب والقتل والتمييز والتنمر وغيرها من الانتهاكات.
وتنفي الحكومة التركية وجود نظرة دونية للمرأة لكن تواتر الانتهاكات والجرائم تشير إلى عكس ذلك وتستدعي تحمل الدولة المسؤولية كاملة عن استشراء تلك الانتهاكات وتصاعدها.
وبحسب تقرير حزب الشعب الجمهوري، تم في شهر سبتمبر تسجيل 337 حالة تعذيب، 75 حالة منها في السجون إضافة إلى وفاة 157 عاملا في حوادث شغل، بينما تبقى إجراءات السلامة الحلقة المفقودة في معظم تلك الحوادث.

انتقادات دولية لتركيا
وتواجه تركيا انتقادات دولية حادة بسبب سجلها في حقوق الإنسان، بينما تؤكد تقارير غربية تنامي قمع الحريات عموما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف العام 2016 والذي أطلق بعده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة تطهير عشوائية شملت اعتقال الآلاف في مختلف القطاعات.بتهمة الانتماء لمنظمة فتح الله غولن التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.
كما سجلت تركيا كذلك ارتفاعا قياسيا في عدد التهم المتعلقة بإهانة الرئيس والدعاية للإرهاب والانتماء لمنظمة إرهابية وهي اتهامات تصفها المعارضة بـ”الكيدية”.
ووفقا لتقرير الشعب الجمهوري، فإن الانتهاكات شملت أيضا الاعتداء على 27 تظاهرة وحظر 20 أخرى واعتقال 278 شخصا وملاحقة 86 شخصا قضائيا لاستخدامهم حقهم الدستوري في التجمع وتنظيم احتجاجات.
وقال التقرير كذلك غنه تم اعتقال 37 شخصا وحبس واحد في قضايا تتعلق بحرية التعبير عن الرأي والفكر المخالف لسياسات ورؤية النظام، بينما تم حظر 159 موقعا إخباريا، فيما فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون عقوبات على خمس قنوات وتم اعتقال 3 صحفيين وحبس آخرين وملاحقة 6 صحفيين والاعتداء على 11 صحافيا.
ويرسم تقرير حزب الشعب الجمهوري صورة قاتمة لوضع حقوق الإنسان في تركيا مع ارتفاع وتيرة الانتهاكات، بينما يعزى استعراض هذه الحصيلة خلال شهر سبتمبر وهي حصيلة مفزعة بكل المقاييس، غلى أسباب انتخابية في الوقت الذي تنشط فيه كل القوى السياسية آلتها الدعائية قبل الانتخابات المقررة في يونيو القادم.
لكن التقارير الواردة عن الانتهاكات الحقوقية في تركيا تكسب تقرير حزب الشعب الجمهوري مصداقية بعيدا عن التوظيف الدعائي لحسابات انتخابية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9.html

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%a3%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%85%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%aa.html

دعت للتحقيق فى استخدام الكيماوي..تفاصيل اعتقال رئيسة نقابة الأطباء بتركيا

ذكرت نقابة الأطباء التركية ووسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء أن الشرطة اعتقلت رئيسة النقابة شيبنم كورور فنجانجي، بتهمة “نشر دعاية لجماعة إرهابية”، بحسب رويترز.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن السلطات فتحت تحقيقا بشأن تصريحات أدلت بها فنجانجي لوسيلة إعلامية لها صلات بحزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي علقت فيها على ما قيل عن استخدام القوات المسلحة التركية لأسلحة كيماوية ضد الأكراد.

ووصفت النقابة اعتقال فنجاجي بأنه يصل إلى حد “الإعدام السياسي خارج إطار القانون”، وقالت إن هذه هي المرحلة الأعلى من ضغط السلطات على النقابة وقياداتها، وطالبت بإطلاق سراحها في الحال عقب أخذ أقوالها.

وجاء اعتقال الطبيبة بعد يوم من مداهمات للشرطة في عدة مدن تركية واحتجاز 11 صحفيا يعملون في وسائل إعلام موالية للأكراد.

وقال مكتب المدعي العام في أنقرة، إنه تم اعتقال الدكتورة شبنم كورور فينكانجي، البالغة من العمر 63 عاما، بتهمة نشر “دعاية إرهابية” في إطار التحقيق الذي تجريه شرطة مكافحة الإرهاب، وفقا لـ”أسوشيتد برس”.

وقالت الأناضول إن مكتب المدعي العام في أنقرة أعلن أنه تم تقديم طلب إلى محكمة مدنية لعزلها من منصب رئيسة النقابة واختيار من يخلفها.

وقضت فينكانجي، وهي خبيرة في الطب الشرعي، شطرا كبيرا من حياتها المهنية في توثيق التعذيب وسوء المعاملة، وهي ناشطة رائدة في مجال حقوق الإنسان في تركيا.

وعملت كرئيسة لمؤسسة حقوق الإنسان في تركيا.

وذكرت صحيفة بيرغون التركية ووسائل إعلام أخرى أنها اعتقلت في اسطنبول بعد مداهمة منزلها في الصباح الباكر ونقلت إلى أنقرة للاستجواب.

دعوات للتحقيق

ورفض المسؤولون الأتراك، الأسبوع الماضي، بشدة مزاعم المسلحين الأكراد باستخدام الجيش التركي أسلحة كيماوية ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق، وأكدوا أن الجيش لا يمتلك مثل هذه الأسلحة في مخزونه.

وقالت فينكانجي في تصريحات لمواقع إخبارية مؤيدة للأكراد، إنها قامت بتحليل مقطع مسجل مصور يزعم استخدام أسلحة كيميائية ودعت إلى إجراء “تحقيق فعال”.

هجوم أردوغان

في المقابل، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فينكانجي بتشويه سمعة القوات المسلحة التركية وإهانة بلدها “عبر التحدث بلغة المنظمة الإرهابية”.

وتعهد باتخاذ إجراءات لتطهير نقابة الأطباء التركية وغيرها من المنظمات المهنية من “أنصار الإرهاب”.

وانتقد دولت بهجلي، زعيم حزب قومي متحالف مع حزب أردوغان الحاكم، فينكانجي بشدة في خطاب ألقاه، الثلاثاء.

توقيف الصحفيين

وأوقف الشرطة التركية الصحفيين العاملين في وكالتي أنباء مواليتين للأكراد في ست مقاطعات تركية، الثلاثاء، بعد أسبوع من دخول قانون يعاقب بالسجن على نشر أخبار كاذبة حيز التنفيذ، فقا لـ”فرانس برس”.

وقالت شرطة أنقرة إنه تم توقيف 11 شخصا في عمليات دهم متزامنة بسبب الاشتباه بصلاتهم بمسلحين أكراد و”نشر معلومات تحرض على الكراهية والعداء”، مشيرة إلى صلتهم بـ”حزب العمال الكردستاني”.

وكتبت نقابة الصحفيين التركية على تويتر “أوقف عشرة من زملائنا خلال عمليات دهم في أنقرة واسطنبول وفان وديار بكر وأورفة وماردين” دون تحديد السبب.

ويعمل الصحفيون الموقوفون، ومن بينهم أربع نساء، في وكالتي الأنباء المواليتين للأكراد “ميزوبوتاميا” و”جنيوز”، بحسب النقابة.

وأكدت وكالة “ميزوبوتاميا” توقيف سبعة من صحافييها من بينهم رئيس التحرير.

العراق بالقائمة..تركيا ضمن الدول الأكثر تعاسة على مستوي العالم

احتل العراق المركز الثالث عالمياً بعد أفغانستان ولبنان، فما جاءت تركيا بالمركز السادس ضمن الدول الأكثر تعرضاً للمشاعر السلبية، وفقاً لتقريرٍ حديث لمؤسسة غالوب الأمريكية.

وأظهر تقريرٌ لمؤسسة غالوب للمشاعر 2022، ارتفاعاً في معدل التعاسة العالمي، بعد أن سُجِّل رقمٌ تاريخي في قياسات الرأي العام حول مشاعر الضغوط والحزن والغضب والقلق والآلام الجسدية، التي يعاني منها الناس يومياً.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن التقرير الذي اعتمد على مقابلة نحو 127 ألف فرد في 122 دولة، أظهر أن نسبة كبيرة ممن استُطلِعت آراؤهم قالوا إنهم واجهوا كثيراً من القلق (42%) أو الضغوط (41%)، ونحو الثلث قالوا إنهم مروا بتجربة ألم جسدي (31%).

في حين واجه أكثر من ربع المشاركين في الاستفتاء مشاعر حزن (28%)، ونحو الربع شعروا بالغضب (23%)، بحسب المؤسسة التي تجري سنوياً إحصائيات مماثلة منذ 2006.

وتشير إحصائيات غالوب وهي شركة تحليلات واستشارات أمريكية تتخذُ من واشنطن مقراً لها، إلى أن المشاعر السلبية لم تسجل انخفاضاً منذ أن بدأت قياساتها في 2006 إلا مرتين؛ الأولى في 2007، والثانية في 2014.

وجاء ترتيب الدول العشر الأكثر تعرضاً للمشاعر السلبية على النحو التالي: أفغانستان فلبنان، ثم العراق فسيراليون فالأردن فتركيا ثم بنغلاديش والإكوادور وغينيا وأخيراً بنين.

بينما جاءت الدول العشر الأقل عرضة للتجارب السلبية على النحو التالي: لاتفيا وقيرغيزستان وإستونيا وروسيا وجنوب أفريقيا، ثم لتوانيا وماليزيا ومنغوليا وسنغافورة ثم موريشيوس فكوسوفو فتايوان فكازاخستان.

ولا تنحصر تأثيرات المشاعر السلبية على الفرد وحده، بل يمكن أن تقود إلى الشوارع وتؤجج الاضطرابات في الدول

فوفقاً لمؤشر السلام العالمي، زادت أحداث الشغب والإضرابات والاحتجاجات المعارِضة للحكومات 244% فيما بين 2011 و2019. وفي 2020 تضاعفت الاضطرابات حتى وصلت لنحو 15 ألف مظاهرة عالمياً.

ووفق التقرير، هناك عوامل عديدة تجعل الناس غير سعيدين، لكن 5 منها ساهمت بشكلٍ كبير في ارتفاع معدل التعاسة العالمي وهي: الفقر، والجوع، والمجتمعات السيئة، والوحدة، وندرة الأعمال الجيدة.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/09/20-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%87%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a8%d8%aa%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83.html

بعد سيطرتها على عفرين..تركيا توجه رسالة تحذير لـ جبهة النصرة

 وجّه الجيش التركي أوامره لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” بالانسحاب من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
وكشف مصدر في المُعارضة السورية أنّه وبعد عقد اجتماع مطول مساء الثلاثاء فقد “أمهل الجيش التركي هيئة تحرير الشام حتى يوم الخميس للانسحاب من كامل مدينة عفرين وريفها والرجوع إلى إدلب دون قيد أو شرط”.
وأشار إلى أن “رتلا عسكريا كبيرا يضم عشرات الآليات العسكرية غادر مدينة عفرين باتجاه محافظة إدلب”.
وبيّن المصدر بحسب وسائل إعلام أنّ “بدء الانسحاب الفوري لمقاتلي هيئة تحرير الشام من مناطق عفرين يظهر جدية الموقف التركي واحتواء التصعيد والمواجهات التي جرت بين هيئة تحرير الشام ومقاتلي الجيش الوطني إضافة للمظاهرات التي شهدتها أغلب مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي ضد سيطرة الهيئة ووصولها إلى ريف حلب”.
وشنت هيئة تحرير الشام بالتعاون مع فصائل موالية لها عملية عسكرية يوم الأربعاء الماضي وتمكنت صباح الجمعة الماضية من السيطرة على مدينة عفرين التي تسيطر عليها فصائل موالية للجيش التركي منذ شهر آذار/مارس عام 2018 ، إثر خروج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي منها بعد إطلاق عملية غصن الزيتون التي تم بموجبها السيطرة على منطقة عفرين وريفها.
ويرى مراقبون للوضع السوري ومحاولات أنقرة للتقرّب من دمشق، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راضٍ عن التطورات العسكرية في شمال سوريا، والتي باتت تسمح لقوات الجيش السوري النظامي بالتدخل ضد تنظيم هيئة تحرير الشام، المصنف إرهابيا، وإن كان هو أيضاً محسوباً على الاستخبارات التركية.
وبالتالي فهي إحدى شروط النظام السوري لتطبيع العلاقات مع أردوغان الذي فاجأ المعارضة السورية في الأشهر الأخيرة بدعوتها للحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.

تركيا تعيد النظر فى سياساتها بتركيا
ورأى المحلل السياسي سيث فرانتزمان في مقال له نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أن الحكومة التركية تُعيد النظر في سياستها تجاه سوريا بعد سيطرة الجماعات الجهادية مثل هيئة تحرير الشام على مناطق مختلفة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وكتب فرانتزمان أن المناطق التي تُسيطر عليها تركيا في شمال سوريا أصبحت موطنًا للمتطرفين، بما في ذلك “أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية داعش والعديد من جماعات القاعدة”، وذلك فيما يسعى المسؤولون في أنقرة إلى إدارة هذه الجماعات.

ذات صلة 

https://alshamsnews.com/2022/09/%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a8%d8%aa%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83.html

معظمهم سوريين..أزمة جديدة بين تركيا واليونان بسبب المهاجرين العراة..ما القصة

كشفت تقارير صحفية عن بوادر أزمة جديدة بين تركيا واليونان على خلفية نشر صورة لعشرات المهاجرين في اليونان وهم عراة وبوضع صحّي سيّئ واتهام تركيا بطردهم وتعذيبهم.

وأكدت أثينا العثور على 92 لاجئاً عراة بعد إجبارهم على عبور نهر إيفروس الفاصل بين تركيا واليونان.

واعتبر وزير الحماية المدنية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس، أمس الأحد، أنها “صورة غير إنسانية”.

وأكدت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس بحسب وكالة “فرانس برس”، إنقاذ 92 مهاجراً، الجمعة، بمساعدة السلطات اليونانية.

من جهتها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تغريدة على تويتر عن “قلقها العميق من التقارير والصور الصادمة لـ92 شخصاً، قيل إنه عُثر عليهم على الحدود البرية اليونانية التركية، وقد جردوا من ملابسهم”.

وقالت باكولا إن “عناصر فرونتكس أكدوا العثور على المهاجرين عراة ويعاني بعضهم من جروح ظاهرة”، فيما قالت أثينا إن أنقرة أجبرت هؤلاء على خلع ملابسهم قبل ترحيلهم إلى الجانب اليوناني من الحدود.

اتهامات لتركيا 

واتهم وزير الحماية المدنية اليوناني تركيا بـ”استغلال الهجرة غير الشرعية”، في حين نفت أنقرة تورطها في المعاملة السيئة والمهينة التي لحقت بهؤلاء اللاجئين.

من جهته، دعا نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل كاتاكلي اليونان إلى وقف “التلاعب والخداع”.

كما نفت الرئاسة التركية الأحد مسؤوليتها في هذا الموضوع داعيةً اليونان إلى “وضع حد لاتهاماتها التي لا أساس لها”. وقال مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون: “ندعو اليونان إلى وقف سلوكها اللاإنساني تجاه اللاجئين في أسرع وقت، ووضع حد للاتهامات الباطلة التي لا أساس لها ضد تركيا”.

واتهم ألتون اليونان في سلسلة من أربع تغريدات على تويتر بـ”تشغيل ماكينة الأخبار الكاذبة للتشكيك في تركيا” وبقيام وزير الهجرة اليوناني بـ”حرف الأنظار عن تصرفات اليونان عبر نسبها إلى تركيا”.

وقال ألتون “عبر هذه الأعمال السخيفة، تظهر اليونان مرة أخرى للعالم أنها لا تحترم حتى كرامة الشعوب المضطهدة، ناشرة صور اللاجئين الذين رحّلتهم بعد أن جرّدتهم من أغراضهم الشخصية”.

وتابع ألتون: “يجب أولاً أن تحاسب السلطات اليونانية على الأطفال الذين تركتهم يغرقون في بحر إيجيه، والأشخاص الذين سرقتهم وضربتهم بأحزمة في ميريتش “الاسم التركي لإيفروس” وتركتهم يموتون من الصقيع بالتنسيق مع فرونتكس”.

أما وزير الحماية المدنية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس فنقل في مقابلة تلفزيونية عن عدد كبير من اللاجئين، وهم من السوريين والأفغان، قولهم لعناصر من فرونتكس، إن “ثلاث سيارات تابعة للجيش التركي نقلتهم إلى إيفروس”.

وصمة عار
من جهته، وصف وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي ما حصل السبت بأنه “وصمة عار على الحضارة”.

وتتهم منظمات غير حكومية وتحقيقات صحافية مختلفة أثينا باستمرار، بتنفيذ عمليات إعادة قسرية وغير قانونية وعنيفة على حدودها البحرية والبرية مع تركيا. لكن أثينا تنفي دائماً اللجوء إلى هذه الممارسات التي تتعارض مع القانون الدولي.

وفي نهاية سبتمبر اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في مقر الأمم المتحدة، اليونان بتحويل بحر إيجيه إلى “مقبرة” عبر “سياساتها القمعية”.

وتعليقاً على حادثة الأحد، اعتبرت منظمة “ماري ليبروم” غير الحكومية أن “الجرائم ضد حقوق الإنسان منظمة في منطقة إيفروس، وترتكبها تركيا واليونان بشكل يومي”.

وأضافت المنظمة غير الحكومية: “عندما يتحدث أعضاء الحكومات عن هذه الجرائم علناً، فإن ذلك يؤدي فقط إلى تأجيج الصراع بين اليونان وتركيا”.

من جانبه، نفى نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل جاتاكلي” صحة الخبر، معتبراً أن ما زعمه وزير الهجرة اليوناني عارٍ عن الصحة.

وفي تغريدة له على صفحته الشخصية في تويتر، قال الوزير (جاتاكلي) إن وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراشي” يحاول تصوير ما تقوم به بلاده من تعذيب واضطهاد بحق اللاجئين وكأنه حدث في تركيا، مطالباً إياه بأن يكون متحضراً قليلاً (في إشارة إلى أن مثل هذه الاتهامات لا تصدر إلا من عصابات وليس دولاً).


واتهم جاتاكلي في تغريدته الوزير اليوناني بأنه يسعى إلى تحميل ما تقوم به بلاده تجاه اللاجئين (من قسوة وتعذيب وانتهاك لحقوقهم) إلى تركيا، قائلاً: “نظراً إلى أنك لم تتمكن من العثور على حالة واحدة لانتهاك حقوق الإنسان، فأنت تسعى فقط إلى فضح صورة قسوتك، اقضِ وقتك في رعاية حقوق الإنسان وليس للتلاعب والخداع، فقط كن متحضراً قليلاً”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%82.html

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a4%d8%b3-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7.html

 

بتهمة التحريض على الكراهية.. تركيا تحاكم مغردين بعد انفجار المنجم

واصلت السلطات التركية حملاتها الأمنية داخل المجتمع التركي، حيث بدأت تحقيقاً ضد 12 شخصًا على أساس أنهم نشروا “منشورات استفزازية” على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الانفجار الذي وقع يوم أمس الجمعة في مقلع التعدين في منطقة أماسرا في بارتين.
وبحسب وسائل إعلام تركية، ذكرت إدارة الشرطة في تغريدة لها على (تويتر) إنها وجهت اتهامات للمستخدمين بـ”التحريض على الكراهية”.

وأضافت أن وحدات مكافحة الجرائم الالكترونية حددت هويات أصحاب الحسابات وبدأت إجراءات قضائية.
ولم يتضح على الفور محتوى المنشورات.
وتتهم أحزاب المعارضة الحكومة بتجاهل تقرير المراجعة لعام 2019، الذي حذر من خطر حدوث انفجار بمنجم تديره الدولة في إقليم “اماصرة” الواقع في البحر الأسود.
ورفضت هيئة مناجم الفحم الحكومية تلك المزاعم.
وأقرت تركيا  الخميس قانونا إعلاميا مثيرا للجدل، يحدد عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات، بتهمة نشر ما تعتبره السلطات أخبارا كاذبة.
وحثّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء الجمعة المواطنين على عدم الالتفات لـ”معلومات المضللة” بشأن الانفجار.
وجاء بيان المديرية العامة للأمن في تركيا حول الموضوع كالتالي:
“تم تحديد اثني عشر مسؤولا مباشرا للحسابات ممن شاركوا محتوى استفزازيًا وحرضوا مواطنينا على الكراهية والعداء على منصات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالانفجار في مقلع التعدين التابع لمديرية مؤسسة أماسرا التابعة لمؤسسة الفحم الصلب التركية، و بدأت الإجراءات القضائية “.

الداخلية التركية تكشف عدد ضحايا انفجار المنجم
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو  السبت إن انفجارا في منجم للفحم بإقليم بارتين في شمال تركيا يوم الجمعة أدى لمقتل 40 شخصا وإن عمليات البحث جارية عن عامل بالمنجم مفقود.
وأضاف الوزير أن فرق الإنقاذ أخرجت من المنجم 58 من 110 أشخاص كانوا يعملون في المنجم عندما وقع الانفجار، مشيرا إلى أن مصير أحد عمال المنجم لا يزال مجهولا.

وقال صويلو في تصريحات عند موقع المنجم “لا يزال الحريق مشتعلا هناك. عمال المنجم وفرق الإنقاذ قدموا تضحيات كبيرة حتى لا يتركوا إخوانهم”.
وقال وزير الطاقة فاتح دونمز في وقت لاحق إنه تم احتواء الحريق في المنجم إلى حد كبير، لكن جهود العزل والتبريد لا تزال مستمرة بعد الحادث الذي وقع على عمق 350 مترا تحت الأرض.
وقال صويلو إن أحد عمال المنجم غادر المستشفى بينما لا يزال عشرة يتلقون العلاج في بارتين وإسطنبول.
وقالت السلطات إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن شعلة، وهو مصطلح يشير إلى غاز الميثان في مناجم الفحم.
وفي عام 2014، قُتل 301 من العمال في بلدة سوما بغرب البلاد، والواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوبي إسطنبول، في أسوأ كارثة يشهدها قطاع التعدين في تركيا.

جريمة جديدة لنظام أردوغان..طائرات تركيا تقتل المدنيين فى أثيوبيا

شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات ملفتة على الساحة الأثيوبية، حيث قتلت ضربة جوية 10 أشخاص في إقليم تيجراي الإثيوبي، كما أعلن مسؤولون إن قوات من اريتريا المجاورة استولت على بلدة مهمة في أحدث مراحل الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو عامين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فاسيكا أمديسلاسي، وهو جراح في مستشفى “ايدير ريفيرال” والذي نقل إليه خمسة قتلي، قوله إن الهجوم الدموي الذي شنته الطائرة المسيرة ضرب منطقة سكنية في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.
ويعد هذا هو ثاني هجوم من نوعه هذا الأسبوع ويأتي عقب ضربة جوية على حضانة أطفال يوم 26 أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال.
وياتي الهجوم رغم إعلان جبهة تحرير شعب تيجراي الأحد الماضي عن استعدادها للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية والمشاركة في عملية سياسية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وفقا لبيان نشرته على صفحتها على موقع تويتر. وتلغى الدعوة للمفاوضات الشروط التي وضعتها الجبهة في وقت سابق كمقدمة للحوار، بما في ذلك اعتراف الحكومة الإثيوبية بحق الإقليم في تقرير المصير.
ورحبت الولايات المتحدة وألمانيا بهذا الإعلان غير أنه لم يصدر تعليق من جانب الحكومة الإثيوبية.
وتحدثت العديد من التقارير الصحفية عن تورط تركيا ومشاركتها فى قتل المدنيين بأثيوبيا عن طريق دعم حكومة آبي أحمد بالطائرات المسيرة التي ساعدت الحكومة الأثيوبية على حسم الصراع فى وقت سابق من العام الجاري.
ورغم عدم وجود إعلان رسمي من قبل أنقرة أو أديس أبابا على حصول الخيرة على طائرات بيرقدار التركية المسيرة ألا أن هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد ذلك ربما أهمها قيام مقاتلي تحرير تيجراي بعرض بقايا صاروخ موجه بالليزر، حيث يعتقد أن الصاروخ تركي الصنع وتستخدمه مسيّرات “بيرقدار”.
كما اتهمت وسائل إعلام تابعة لإقليم تيجراي الإثيوبي، فى تقارير لها مطلع العام الجاري تركيا بتدمير وقتل السكان في الإقليم، موضحة أن الطائرات المسيرة التركية بيرقدار، نفذت 40 غارة جوية على إقليم تيجراي منذ شهر أكتوبر الماضي وحتي يناير، الأمر الذي أسفر عن مقتل حوالي 143 شخصًا وإصابة 213 آخرين من سكان الإقليم.
كما أكد العديد من الخبراء تورط تركيا فى الصراع الأثيوبي ومشاركتها فى قتل المدنيين عبر طائرات بيرقدار المسيرة التي تستخدمها قوات الحكومة الأثيوبية فى قصف مناطق إقليم تيجراي.

تورط تركي
ويري محمد عز الدين رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية بالقاهرة أن الدور التركي واضح في الاقتتال الأثيوبي الأثيوبي.
وقال عز الدين لـ الشمس نيوز أن آبي استغل الدول التي لها نفوذ واسع فى القرن الأفريقي من أجل الضغط على حكومة تيجراي خاصة بعد أن كانت الأخيرة على أبواب أديس أبابا خلال الفترة الماضية.
وأوضح إن آبي أحمد استعان بالضغوط الخارجية علي التيجراي للحفاظ علي كيان الدولة الإثيوبية وبقاء النظام وذلك بربط مصالح تلك الدول مع أثيوبيا، لافتا إلي أنه من بين هذه الدول تركيا وروسيا وعدد من الدول التي لها نفوذ في منطقة القرن الأفريقي ولها مصالح من النظام، مشيرا إلي أنها نفس الدول التي تمول النظام الأثيوبي بالطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة.
وبحسب رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية فإن التصعيد الأخير من قبل الحكومة الإثيوبية مناورة لإثبات القوة حتي يتم التفاوض من موقع القوة لإجبار إقليم تيجراي على الرضوخ والاستسلام.

اتهامات منطقية
من جانبه يري رامي زهدى الباحث المصري في الشؤون الأفريقية أنه لا يمكن أبدا الوثوق بهدنة محكمة التنفيذ بين الحكومة المركزية الإثيوبية وجبهات المعارضة، لأن النظام الحاكم وعلي مدار عامين من الصراع مع جبهة تحرير تيجراي والجبهات المتحالفة معها لم يقدم أبدا ما يجعله مصدر ثقة، بل أن النظام مارس ضد المعارضة إقصاء سياسي ومجتمعي واقتصادي علي مدار عامين.
وقال زهدي إن الإعلان عن خرق أو كسر الهدنة كان متوقعا، لأن المؤشرات دائما تشير للنهايات، لافتا إلي أنه من غير المتوقع أن تتخلي المعارضة عن الزحف تجاه العاصمة والعمل العسكري بالتوازي مع دعوات التفاوض، ومن ثم لن يجد النظام غير المقاومة الشديدة واستخدام آلياته العسكرية في معارك تبدو من موازين القوة غير عادلة.
وبحسب الباحث فى الشؤون الأفريقية فإن استخدام طائرات مسيرة بدون طيار، مرات عدة، منها ما يعلن عنه ومنها ما يتم التعتيم عليه، أصبح أمر غير  إنساني بالمرة، معتبرا أن الاتهامات تعتبر منطقية للأتراك، حيث أن معظم الدلائل تشير إلي الطائرات المسيرة المستخدمة فى الصراع الأثيوبي تركية الصنع.
ويري زهدي أن الأمر لن ينتهي أبدا في أثيوبيا بالتفاوض أو الحوار الوطني، لأنه لا يبدو أن هناك نوايا صادقة من الطرفين لتحقيق ذلك بحسب رأيه.
ويشير إلي أن ليست فقط تركيا التي تدعم حكومة آبي أحمد، ولكن هناك قوي خارجية إقليمية ودولية تنتهج سياسات غير شريفة تجاه الشعوب بأن تتعامل وتستميل الأنظمة الحاكمة لتمرير مصالحها ولو ضد مصلحة الشعوب معتبرا أن المصالح الاقتصادية هي من تحرك السياسات.

التضخم التركي يواصل الصعود.. 80.2 بالمئة في أغسطس

ارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 80.21 بالمئة في أغسطس، مواصلا صعوده للشهر الخامس عشر على التوالي، مسجلا أعلى مستوياته منذ 24 عاما، وذلك بعد أن قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة بشكل غير متوقع الشهر الماضي، لكن البيانات ظلت دون التوقعات.

وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت على أساس شهري 1.46 بالمئة، مقارنة مع توقعات في استطلاع لرويترز عند 2 بالمئة. وعلى أساس سنوي، كان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 81.22 بالمئة.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 2.41 بالمئة على أساس شهري في أغسطس بزيادة سنوية قدرها 143.75 بالمئة.

وفي أغسطس الماضي، فاجأ البنك المركزي التركي الأسواق، بخفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، لتبلغ 13 بالمئة، وذلك على الرغم من الضغوط التضخمية الحادة.

أدت السياسات النقدية المتساهلة للغاية وارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة إلى زيادة معدلات التضخم في تركيا، وضعف العملة بشدة، حيث انخفضت هذا العام بنحو 27 بالمئة، بعد أن نزلت 44 بالمئة العام الماضي إثر تخفيضات غير تقليدية في أسعار الفائدة، لتصبح من العملات الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة.

وجاء خفض الفائدة في تركيا في اتجاه معاكس لتحركات أغلب البنوك المركزية الكبرى التي ترفع الفائدة بمعدلات مرتفعة من أجل كبح التضخم، فخلافا للنظريات الاقتصادية الكلاسيكية، يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نسب الفائدة المرتفعة تزيد التضخم.

وتستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا، مما يجعلها عرضة لمخاطر تقلبات الأسعار الكبيرة، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تهدد برنامج أنقرة الاقتصادي الجديد، والذي يهدف لمعالجة التضخم المرتفع، ومعالجة الخلل في ميزان المدفوعات.

ورغم أن تركيا تعاني من واحدة من أسوأ أزمات التضخم في العالم، إلا أن اقتصاد البلاد حقق نموا بنسبة 7.6 بالمئة، في الربع الثاني، مستفيدا من ارتفاع الصادرات والانفاق الاستهلاكي والسياحة.

وفي مواجهة بين التضخم والنمو، قبل انتخابات العام المقبل، يدافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نموذج اقتصادي يعطي الأولوية للصادرات والإنتاج والتوظيف مدفوعا بسلسلة من التخفيضات غير التقليدية لأسعار الفائدة التي أشعلت شرارة أزمة عملة ودوامة تضخمية أواخر العام الماضي.

 

Exit mobile version