احتلال وتقسيم..لماذا العرب أكثر الخاسرين من الهجوم التركي على الكرد بشمال العراق؟

تحيل يكتبه/ الكاتب والباحث السياسي الكردي: أحمد شيخو


منذ ليلة 14 نيسان تشن الدولة التركية هجمات وبمختلف الأسلحة وبكل إمكانياتها التقنية العسكرية والحربية والاقتصادية التي حصلت عليها من الناتو والمنظومة الغربية وبعض دول المنطقة على المنطقة وشعوبها ودولها عبر استهداف الشعب الكردي وقوات كرامتها وحريتها قوات الدفاع الشعبي(الكريلا) بغية إتمام إبادة الكرد وتصفيتهم وإنهائهم بالحديد والنار لتمهيد الأرضية والظروف لتوسيع تركيا و لاحتلال البلدان العربية ومحيطها بشكل كامل وضمهم لتركيا وبأشكال وأدوات متعددة.
لمعرفة هذه الهجمات وحيثياتها ودلاتها علينا الإشارة إلى عدة نقاط منها:
1- هذه الهجمات في الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك والذي تكون الأمة الإسلامية في عبادة وصيام وتوجه مبارك لله ولرسوله الحبيب عليه الصلاة والسلام والتصالح والعفو والمغفرة وليس قتل المسلمين والمدنيين والأبرياء وخاصة أن الشعب الكردي غالبيته مسلمة و كان فيهم القائد التاريخي الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، تؤكد كمية الحقد والنفاق والشر الموجودة لدى حزب العدالة والتنمية الإسلاموي ولدى الدولة والحكومة التركية التي تتباكى نفاقاً وكذباً على بعض مسلمي العالم وهي تقتل أحفاد أعظم قائد تاريخي إسلامي وحد الشعوب الإسلامية وجمع كلمتها وفتح بيت المقدس.
2- الهجمات الحالية تشكل امتداد لسلسلة من حملات الإبادة والمجازر التي نفذتها تركيا بحق الشعوب المتنوعة والتي تواجدت في الأناضول وميزوبوتاميا مثل الأرمن والروم واليونان والعرب وغيرهم وبعد الانتهاء منهم أرادوا تكرار هذه الإبادات والتصفيات بحق الشعب الكردي منذ 1925 وحتى اليوم.
3- الهجمات لا تستهدف حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي فقط بل أنه يستهدف كل المنطقة وشعوبها وإن كانت في المرحلة الأولى تستهدف قوات حرية الكرد واحتلال المناطق الاستراتيجية في جبال كردستان، وكسر الإرادة الحرة للشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان، فهم يريدون احتلال كركوك والموصل وشنكال(سنجار) وكذلك شمالي سوريا(روج آفا) وبالتالي تقسيم العراق وسوريا وضم نصفها إلى تركيا والتأثير على العاصمتين بغداد ودمشق وأخذ هذه المناطق والدول بوابات ومناطق تمهيد وتحضير لاحتلال البلدان العربية الأخرى وتوسيع القومية والدولة التركية وإعادة الأمجاد الطورانية التركية .
4- تتشدق تركيا وتتدعي أنها تريد السلام في أوكرانيا وأنها تحاول إيجاد فرص السلام ونبذ الحرب لكنها في نفس الوقت لا تستعمل سوى الحديد والنار في مواجهة القضية الكردية ولا تترك أي مجال لأية مقاربة سياسية ودبلوماسية رغم إعلان الطرف الكردي لوقف النار اكثر من 9 مرات، لكن تركيا كانت دائماً تنهي وقف إطلاق النار وتختار طريق الحرب وليس السلام.
5- يريد أردوغان وبهجلي أي التحالف التركي السلوي الفاشي وبمساعدة من البرزانيين ودعم من القوى الدولية إعادة إنتاج السلطة الحالية التركية وتدويرها في إنتخابات 2023، مع علم الجميع أصوات أردوغان وحزبه وتحالفه يتضائل لأسباب عديدة و أن إمكانية إعادة إنتخاب أردوغان وحزبه أو التحالف الفاشي شبه مستحيلة ولذلك غيروا قانون الإنتخابات ويحاولون إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي ثالث حزب في البرلمان التركي ويقومون بهذه الهجمات والحروب ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة حتى يقول أردوغان أنه وسع حدود تركيا وقتل أعدائها وأنه الفارس والسلطان المغوار والخليفة الذي على الجميع طاعته فطاعته وحسب الأخوان من طاعة الله. وعلى الجميع إنتخابه فإنتخابه مقدس ويدخل صاحبها الجنة كما كان يقول أحد شيوخ النفاق والكذب الأروغانيين في الانتخابات السابقة.
6- الاقتصاد التركي المتأزم نتيجة الحروب العبثية في المحيط وكذلك الحروب التي يقوم به أردوغان واستمرار حربه ضد الشعب الكردي والشعوب الأخرى وكذلك استمرار حكمه وسلطته على الحروب وتشكيل المرتزقة وإرسالهم للعالم وتهديده أوربا والعالم بالإرهاب المنظم والذئاب المنفردة من الذئاب الرمادية التركية الطورانية الذين اصبحوا و داعش والنصرة والقاعدة سواء حالياً.

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%af-%d8%aa%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%83-%d8%b3.html

ولعل من المهم الإشارة إلى بعض المواقف التي ظهرت خلال هذه الأيام ومع بدء الهجمات :
1- موقف الجامعة العربية الجدير بالثناء و الرافض لهجمات الاحتلال التركي على الأراضي العراقية حيث ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالهجمات التي نفذتها تركيا ، مؤكداً أن الهجمات تُمثل اعتداءات مرفوضة ومستنكرة على سيادة العراق، وخرقاً للقانون الدولي.
2- مواقف الشعوب العربية وخاصة من المثقفين والأكاديميين والسياسيين والإعلاميين العرب الذين أكدوا تضامنهم ووقوفهم مع الشعب الكردي وإرادتهم السياسية والمجتمعية مع حزب العمال الكردستاني وقوات حرية الشعب الكردي قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) التي تدافع عن الكرد وكل شعوب ودول المنطقة في وجه العثمانية الجديدة الأردوغانية البهجلية التي تريد قضم الشعوب والدول وابتلاعهم من منطق أننا في حرب ونستطيع أخذ أي شيء وسيكون لنا ولن يشاركنا فيه أحد وسنرجع ما أخذ منا في الحرب العالمية الأول.
3- المواقف الرسمية العراقية التي ظهرت من الرئاسة العراقية والخارجية العراقية واستدعاء السفير التركي، مع العلم أن الخارجية العراقية وفي كل مرة تكرر إدانتها واستدعاء السفير وتركيا لا تبالي بها وكأن المواقف العراقية الرسمية ليست جدية بل يكتنفها التواطؤ والنفاق كما هو موقف حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يشارك تركيا في هجماتها ويقدم كل التسهيلات للدولة التركية واحتلالها ويقول غير ذلك وبل أن هذا الحزب والعائلة البرزانية التي تتحكم بها أصبحوا بيادق ومرتزقة لدى الدولة التركية لكونهم يقدمون المساعدة ويشاركون معها في إبادة الشعب الكردي وقواها الحية والفعالة ويشرعنون الهجمات التركية في كل مرة.
4- الهجمات تشجن من الشمال من مناطق الاحتلال التركي ومن الجنوب من مناطق حزب الديمقراطي الكردستاني وخاصة من شيلدزة حيث أن الهجوم والإنزال الجوي فشكل من الجو ولكن الجيش التركي لبس لبس البيشمركة وحاولوا الوصول إلى مناطق كوري جهرو. وهذه تبين حجم ومشاركة حزب الديمقراطي الكردستاني والبرزانيين في هذه الهجمات.
5- الهجمات تمت بعد يومين من زيارة ما يسمى مسرور البرزاني إلى أنقرة وإجتماعه مع رئيس الاستخبارات التركية وأردوغان والاتفاق على بدء الهجمات وتوزيع الأدوار بينهم مثلما تم عندما قام أردوغان و مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري بالهجوم على عفرين ورأس العين وتل أبيض.
6- يجب الادراك جيداً أن الدولة التركية تنفذ هذه الهجمات بدعم من قوى الهيمنة العالمية، فلو لم تؤيد القوى المركزية في نظام الهيمنة العالمي وتغض الطرف عن الممارسات التركية، لما تمكنت الدولة التركية من شن هجماتها واستخدام الأسلحة الكيماوية، فالقوى الدولية التي كانت ضد الحرب في أوكرانيا تلتزم الصمت تجاه هجمات الاحتلال التركي، و على شعوب العالم والرأي العام الديمقراطي إدراك هذه الحقائق. حيث أن نظام الهيمنة ترى في الدولة التركية أداة وبيدق لمشاريعها وتحقيق مصالحها من نشر الفوضى والإرهاب لتتمكن قوى الهيمنة في إنجاز أولوياتها واستمرار نهبها وهيمنتها على المنطقة.
7- إلتزام الدولة والكيان الإسرائيلي بالصمت المطبق تجاه ما تفعله تركيا وأردوغان بحق الكرد والمنطقة عامة وكأن ما يحصل لا يعنيها ولاترى ذلك لكن الكل يعلم حجم العلاقات الإسرائيلية التركية وخاصة في المجال العسكري وليس هناك دبابة أو طائرة تركية إلا وهناك بصمة إسرائيلية عليها كما أن تركيا تعطي المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية بالتدريب وثم تقوم هذه الطائرات بقصف الفلسطينين كما حصل في قطاع غزة السنة الماضية. وفي المحصلة تركيا من أول دول التي اعترفت بإسرائيل ومازالت الأمين والحارس على الكيان الإسرائيلي رغم محاولة أردوغان استغلال الشعب الفلسطيني لقضاياه الداخلية والخارجية وتشدقه بحقوق الشعب الفلسطيني وهو يزود الكيان بكل المواد والحديد اللازم لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ومنذ أيام يقول أردوغان وبدون خجل أن حقوق الشعب الفلسطيني يتحقق عبر إقامة علاقات متوازنة وطبيعية بين تركيا وإسرائيل وقبل اشهر كان يكيل الإتهامات والشتائم لمن تواصل واعترف بإسرائيل وكأنه فقد مكانة وموقع له بعد زيادة دول المنطقة التي اعترفت بإسرائيل وعملت معها اتفاق سلام.

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%88%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%aa.html

8- إلتزام بعض القوى والأحزاب والشخصيات وبعض دول المنطقة الصمت المخزي حيال ما يحدث وكأن من حق تركيا قتل الكرد وكأنه من الطبيعي أن تقوم دولة في الإقليم بالتجاوز على سيادة مجتمعات ودول أخرى وطالما تستمر مصالحنا مع تركيا لتفعل ما تشاء بعيداً عنا ، وهذه طبعا عقلية وسلوك ناقص وغير أخلاقي وغير إنساني و ليس لديه بعد سياسي واقتصادي، فكل بؤرة سلطة أو مهيمن إقليمي عندما يكبر و يتغول في الإقليم لن يكون من مصلحة الدول والشعوب الأخرى بل يكون على حساب الاستقرار والسلام والأمن والتنمية في المنطقة .
9- إستفادة تركيا من زخم الحرب والأزمة الأوكرانية والحاجة الأوروبية والأمريكية والبريطانية لموقف تركي أقرب لهم وبعيد عن روسيا، فهنا تحاول تركيا الاستفادة من الحالة الطارئة والتحسن النسبي في علاقاتها مع أوربا وأمريكا في الذهاب بحرب شاملة على الشعب الكردي ومكتسباته وفتح الطريق لاحتلال الشعوب والدول العربية.
ومن الملاحظ أن هذه الهجمات ترافق مع المؤشرات:
1- زيادة نشاط خلايا داعش في سوريا والعراق و في بعض دول المنطقة .أي أن الهجمات التركية تعطي قبلة الحياة والإنتعاش لداعش وللجماعات الإرهابية في المنطقة وهذه يشكل بدوره تحدي لدول المنطقة وشعوبها.
2- الحصار الذي تفرضه بعض القوى داخل الحكومة السورية على الشهباء وعلى الأحياء ذات الغالبية الكردية في حلب تماشياً من النهج والاسلوب التركي العدائي مع الشعب الكردي بعد بعض اللقاءات التي حصل بين الاستخبارات التركية والسورية وبمباركة روسية وبعض دول المنطقة.
3- محاولة بعض القوى القريبة من الدولة التركية والموجودة ضمن الموصل في الجيش العراقي من بناء جدار بين شنكال\سنجار وروج أفا(شمالي سوريا) ومحاولة الهجوم على الإيزيديين والقوات الإيزيدية ودون أي احترام للمجتمع الإيزيدي وحقهم في إدارة مناطقهم وتنظيم قوتهم حتى لاتتكرر الفرمانات والإبادة التي جرت 2014 من قتل وسبي وتشريد المجتمع الإيزيدي.
وهذا يدل أن تركيا لها تحضير ومخطط كبير بالتشارك مع بعض القوى المرتهنة لها ضمن جسد السلطة في سوريا وكذلك مع بعض القوى في العراق لإتمام الضغط وتشتيت قوى الحرية والديمقراطية لدى الشعب الكردي والمجتمع الإيزيدي وخلق فتنة كردية-عربية واقتال كردي-كردي وكردي-عربي لايستفيد منه سوى التركي الذي يريد الشر بالمنطقة ولديه مشروع احتلال هذه الشعوب والدول.
وهنا ومع نشاط خلايا داعش المتزايد يتبين حجم التنسيق بين تركيا وداعش ورغبة تركيا في الإنتقام من القوى التي هزمت داعش سواء في شنكال أو كركوك أو الرقة وهي قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) مع القوات المحلية الأخرى. وكذلك تشتيت إنتباه وتركيز قوات سوريا الديمقراطية التي تحارب داعش في سوريا وخلق عراقيل وصعوبات أمام عمل هذه القوات وخصوصاً بعد فشل الهجمة التي استهدفت سجن الصناعة في الحسكة وثم قتل ما يسمى الخليفة عبدالله قرداش الذي كان ضيفاً كما كان سابقه أبو بكر البغدادي عند الدولة والاستخبارات التركية ضمن مناطق الاحتلال التركي في الشمال الغربي من سوريا وعلى خطوات من المخفر والحدود والحرس التركي.
إن رؤية أن هذه الهجوم يستهدف الشعب الكردي وقواتها فقط ليس بالمنطق والقراءة الصحيحة بل هو غفلة وسذاجة وسطحية فلدى تركيا مشروعها العثمانية الجديدة وهي تحاول ومنذ أكثر من 10 سنوات ومع حالة الربيع العربي من إعادة وبناء العثمانية الجديدة وبمساعدة وتمكين بعض أدواتها من الإخوان الإرهابيين وأخواتها الجماعات التكفيرية من القاعدة وداعش وتفرعاتهم. وكلام أردوغان وتدخله في الشأن التونسي مؤخراً وكلام الرئيس التونسي وجوابه على أردوغان أنهم ليس ولاية عثمانية ولا ينتظرون الأوامر من الباب العالي مع موقف الشعب التونسي علاوة على استمرار وجود الجيش التركي في ليبيا والصومال وقطر و الاحتلال التركي في سوريا والعراق وغيرها أن تركيا وسلطتها الحالية مازلوا لديهم استراتيجية أعادة العثمانية الجديدة إن عبر أدواة وتكتيكات واساليب جديدة .
وكما حصل منذ 1925 وفشل كل محاولات إبادة الشعب الكردي وتصفيته وتتريكه رغم كل حملات التهجير والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي وخاصة في 40 سنة الأخيرة و مع تصاعد المقاومة الكردية و مع كل محاولات الدولة و الحكومات التركية من إتمام سياسة الإنكار والإبادة والمجازر إلا أن وفي كل مرة خرج الشعب الكردي وقوات حريتها أقوى من السابق وليس هناك حل للقضية الكردية سوى بقبول تركيا ومن ورائها لحقوق الشعب الكردي في العيش بلغته و بخصوصيته وثقافته وعلى أرضه التاريخية وإدارة مناطقه بنفسه ضمن تكامل وتشارك وتعاون واتفاق مع الشعوب المجاورة مستندة لأخوة الشعوب والعيش الحر المشترك والديمقراطي ولتحرير المرأة وريادة الشباب والمرأة لجهود بناء الحياة الحرة والديمقراطية.
وتبقى للأخوة العربية الكردية وكذلك للعلاقات بين كل شعوب المنطقة وللمواقف المشتركة والتحالفات الاستراتيجية بينهم دورها في صد العدوان والاعتداء التركي على المنطقة وشعوبها ودولها، فالقضية الكردية ومواجهة تركيا لا يجب أن يكون حكراً على الكرد وإن كانوا هم الوحيدين المقاومين حتى اليوم لتركيا واستعمارها وغطرستها بحق المنطقة وشعوبها فمن يريد أن لا يحتل العثماني بيته ووطنه ودولته عليه مساعدة والوقوف مع الشعب الكردي ونضال حريته ورفع الصوت عالياً وبكافة الطرق والسبل أمام دولة الاحتلال والإبادة تركيا الفاشية.
وستنتصر الشعوب على الطورانية والعثمانية الجديدة بوحدتهم وتحالفهم ومواقفهم المشتركة أمام التحدي العثماني المشترك. ومصير هذه الهجمات الفشل كما سابقاتها لامحالة على يد أبناء وبنات الشعب الكردي وشعوب المنطقة من قوات الكريلا، ومصير ومستقبل أردوغان وحزبه إلى خارج السلطة وإلى المحاكم التركية والدولية لمحاسبتهم كمجرمي الحرب وداعمي داعش وحامي ما يسمى خلفاء الدواعش الذين قتلوا من كل شعوب المنطقة والعالم وعندها سيحل السلام والأمن والاستقرار بالتخلص ومحاسبة السلطة الفاشية التركية وتحقيق التحول الديمقراطي في تركيا ودول المنطقة.

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%87%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%af%d9%8a-%d8%a7.html

بعد هجماتها على كردستان العراق.. مقتدي الصدر يهدد تركيا

انتقد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر فجر اليوم الثلاثاء العملية العسكرية التركية التي تنفذها القوات التركية بقصف مناطق داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان.
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر: “الجارة تركيا قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجة وكان عليها التنسيق مع الحكومة العراقية لإنهاء الخطر الذي يداهمها من الأراضي العراقية والقوات الأمنية العراقية قادرة على ذلك”.
وأضاف: “لن نسكت.. ولن نقبل التعدي وزعزعة الأمن من الأراضي العراقية ولن نقبل بالاعتداء على دول الجوار”.
وكان العراق قد أعلن رفضُه رفضاً قاطعاً، وإدانته بشدَّة للعمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في مناطق/ متينة والزاب وأفاشين وباسيان/ في شمالي العراق عبر مروحيات أتاك والطائرات المُسيَّرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان صحفي أن “العراقُ يعدُّ هذا العمل خرقاً لسيادته، وحُرمة البلاد، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظِّم العلاقات بين البُلدان كما يخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أنَّ يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركيّ الأمنيّ خدمةً للجانبين”.
وأكد موقف الحكومةُ العراقيَّةُ على ألا تكونَ أراضيّ العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضررِ والأذى بأيٍ من دول الجوار، كما ترفض أنَّ يكونَ العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيَّة أخرى.
وقال الصحاف، إنّ “حكومةُ جمهورية العراق ترفضُ رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة العمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في منطقة متينة، الزاب، أفاشين وباسيان في شمال العراق، عبر مروحيات أتاك والطائرات المُسيَّرة”.

مخلب القفل
وأطلقت أنقرة أمس عملية عسكرية باسم /مخلب القفل/ في شمال العراق. وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 19 مسلحا في حصيلة أولية للعملية، فيما تمّت إصابة أربعة جنود أتراك خلال العملية.
كانت تركيا قد شنت عمليتي مخلب “البرق” و”الصاعقة”، في أبريل العام الماضي في مناطق “متينا” و”أفشين-باسيان”، شمالي العراق.
وتشن تركيا بصورة متكررة عمليات تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية، وتقول إن مسلحي التنظيم يتخذون من جبال شمالي العراق معقلا لهم وينشطون في العديد من المدن والمناطق والأودية ويشنون منها هجمات على الداخل التركي.

أول تعليق من الرئاسة العراقية
كانت الرئاسة العراقية أعربت أيضاً عن بالغ القلق إزاء العمليات العسكرية التركية الجارية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، ووصفتها بأنها “خرق للسيادة العراقية وتهديد للأمن القومي العراقي”.
وقال ناطق باسم الرئاسة، في بيان، إن “تكرار العمليات العسكرية التركية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، ومن دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية، رغم دعوات سابقة إلى وقفها وإجراء محادثات وتنسيق حولها، هو غير مقبول”.
وأضاف :”في الوقت الذي نؤكد فيه على تعزيز العلاقات الإيجابية مع تركيا على أساس المصالح المشتركة، وحلّ الملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق المشترك المسبق، فإن الممارسات الأمنية الأحادية الجانب في معالجة القضايا الأمنية العالقة أمر مرفوض، ويجب احترام السيادة العراقية”.
وشدد على “رفض العراق المستمر بأن تكون أرضه ميدانا للصراعات وساحة لتصفية حسابات الآخرين”.

عملية قفل المخلب..العمال الكردستاني يعلن مصرع وإصابة 37 من القوات التركية

كشفت وسائل إعلام كردية عن مقتل 28 وأصيب 9 جنود من الجيش التركي خلال المعارك المستمرة بين قوات العمال الكردستاني والجيش التركي. شمال العراق.
وأعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكردستاني عن مقتل ٢٨ جنديا وإصابة 9 آخرين من جيش الاحتلال التركي خلال معارك بين جيش الاحتلال التركي وقوات الدفاع الشعبي وأعطاب مروحتين.
وأعلنت الدولة التركية المحتلة فجر اليوم شن عملية عسكرية ضد مناطق انتشار العمال الكردستاني في مناطق زاب وافشين ومتينا بمناطق شمال العراق.
ونفذت تركيا قصفاً مكثفاً بالطائرات الحربية والمسيرة والهليكوبتر على سلسلة جبال زاب، حيث حاولت تنفيذ عملية إنزال جوي في منطقة “شكفت بريندارا” في زاب، لكن المقاومة الكردية أفشلت عملية الاحتلال التركي وقتل 8 جنود من الاحتلال التركي.
وبحسب مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي الكردية HPG فإن تحركات الجيش التركي المتواجدة في المنطقة تحت سيطرة مقاتلي العمال الكردستاني.

نحترم سيادة العراق
من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي ان بلاده تنفذ العملية العسكرية بشكل “يحترم سيادة العراق الصديق والشقيق ووحدة أراضيه”.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن العملية ركزت على مناطق ميتينا وزاب وأفاشين-باسيان في شمال العراق. وإلى جانب العملية الجوية شاركت قوات من الكوماندوس وقوات خاصة أيضا من البر والجو.
ونقلت الوكالة الرسمية عن أكار قوله إن “عملية قفل المخلب مستمرة بنجاح حتى الآن كما هو مخطط لها. وتم اعتقال الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى”.
وقالت الوزارة إن هذه العملية استهدفت “منع الهجمات الإرهابية” و “ضمان أمن حدودنا” عقب تقييم بأن حزب العمال الكردستاني يخطط لشن هجوم على نطاق واسع.
وأضافت أن المدفعية استخدمت أيضا في قصف أهداف للمسلحين في العملية العسكرية.
واضاف “أريد التأكيد مجددًا أن هدفنا الوحيد هم الإرهابيون ويتم إظهار الاهتمام الأقصى لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين والبيئة والمباني الثقافية والدينية”.
ويعلن العراق احتجاجه دبلوماسيا على انتهاك سيادته بعد كل عملية عسكرية تركية في كردستان، وذلك دون اتخاذ إجراءات إضافية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%ad%d8%a7%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%b1.html

بسبب صورة مع قيادي بـ pkk..رفع الحصانة عن برلمانية كردية فى تركيا

رفع البرلمان التركي الحصانة عن البرلمانية المعارضة عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد .
صحيفة “دوفار” التركية قالت إن 313 برلمانيًا صوتوا لصالح رفع الحصانة عن النائبة الكردية جوزيل، بينما صوت 52 نائبا ضد القرار.
وصوت حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، إلى جانب حزب الشعب الجمهوري  لصالح رفع الحصانة عن النائبة الكردية.
يأتي القرار بعد إطلاق تحقيقً في وقت سابق من هذا العام مع النائبة غوزيل بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني.
البرلمانية الكردية زارت معسكر حزب العمال الكردستاني في عام 2014، والتقط لها صورة وهي تقف بجانب عضو حزب العمال الكردستاني فولكان بورا، وذلك في الوقت الذي كانت حكومة حزب العدالة والتنمية تجري مفاوضات سلام مع العمال الكردستاني.من جانبه، دافع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن البرلمانية بإن الزيارة كانت بأمر من الدولة، في إطار مفاوضات السلام الكردية التي كانت المخابرات تجريها مع حزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع وفد من حزب الشعوب الديمقراطي في إطار أوامر أردوغان.
قبل التصويت على القرار دافع نائب رئيس الكتلة البرمانية للحزب الكردي ساروهان أولوتش، عن غوزيل أمس الأول قائلا: “خلال مفاوضات السلام الكردية، ذهب العديد من الأشخاص إلى معسكرات حزب العمال الكردستاني ولا يمكن الإشارة إليهم على أنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني.

لا حرية دونها .. قوات الدفاع الذاتي ودورها فى حاضر الكرد ومستقبلهم

تحليل يكتبه/ الكاتب والباحث السياسي الكردي أحمد شيخو

تحظى فكرة الدفاع الذاتيّ بالنسبة للكرد بأهمية كبيرة على مرّ التاريخ، نظراً للظروف الملموسة التي مروا بها. حيث تعرضوا للهجمات المتواصلة، كونهم الوارثين الأوائل للمجموعات التي شهدت الثورة النيوليتية بأعمق حالاتها وأطولها أجلاً. ففوائض الإنتاج الناجمة عن الثورة الزراعية في الهلال الخصيب ومركزها ميزوبوتاميا العليا أو كردستان كانت تفتح شهية المغيرين، وتستقطبهم على الدوام. وقد مرّت آلاف الأعوام بهذا المنوال.
وكلما تطورت نظم المدنية المرتكزة إلى فوائض الإنتاج، بدأ عهد الهجوم الممنهج بالظهور من قبل القوى المعتمدة على بنى المدينة والطبقة والدولة. وهكذا، لم تغب أبداً الهجمات المباشرة وغير المباشرة لعدد لا حصر له من قوى المدنية، التي استهدفت المنطقة والأراضي نفسها، بدءاً من المدنية السومرية ووصولاً إلى أمريكا بصفتها آخر قوة مهيمنة في المدنية السائدة في يومنا الحاليّ بشكل مباشر أو عبر وكلاء أو متواطئين.
اكتسبت هجمات القرنين الأخيرين المتصاعدة مع النظام العالمي المهيمن(الحداثة الرأسمالية) طابعاً مختلفاً. حيث إنّ أنظمة حماية الوجود وآليات الدفاع الذاتيّ، التي طوّرها الكرد على شكل وحدات عشائرية وقبلية اعتماداً على المناطق الجبلية التي قطنوها منذ العصور الأولى، لم تف بالغرض مقابل وسائل الهجوم المعتمدة على النظام الرأسماليّ. ولأول مرة تبدّى خطر خسرانهم لوجودهم. ذلك أنّ بنية الدولة القومية في الحداثة الرأسمالية لم تسفر عن فقدان الكرد لحرياتهم فحسب، بل وآلت إلى مواجهتهم مخاطر فقدانهم لوجودهم أيضاً.
وبالتأكيد فبرنامج وسياسة والممارسة القسرية لخلق “لغة واحدة” و”أمة واحدة” و”وطن واحد” و”علم واحد” ونشيد واحد” ضمن نفس الحدود السياسية، قد أفرز معه مواجهة اللغات والأمم والأوطان الأخرى في تلك الحدود لمخاطر الإنكار والإبادة والتطهير العرقي.
لقد أخضع الكرد للإبادة والإنكار على يد الدول القومية ضمن كافة أجزاء الوطن التي عانوا الانقسام عنوةً ضمنها. فقد جعلت الدول القومية المدعومة من القوى المهيمنة تصفية الكرد وكردستان سياسةً أساسيةً لها. وعندما انكسرت شوكة المقاومة حصيلة نقص الدفاع الذاتيّ والوعي حوله، أتى الدور على هدم المجتمع وصهره بغية تصفيته وحسم أمره وإنهاء خصوصيته و ثقافته و وجوده.
وعليه، فحركة حرية الشعب الكردي متمثلة ب(حزب العمال الكردستاني PKK)، التي ولدت كردّة فعل على هذا السياق الممارس بكلّ حدّته، هي أساساً ومنذ بدايتها حركة دفاع ذاتيّ عن الشعب الكرديّ ووجوده. فحركة الدفاع الذاتيّ، التي كانت تمارس بدايةً على الصعيدين الأيديولوجيّ والسياسيّ والتنظيمي، قد انتقلت خلال فترة وجيزة إلى طور دفاع ذاتيّ يعتمد على المقاومة المسلحة أو العنف المتبادل. بمعنى آخر، فالكفاح المسلّح المرتكز إلى حماية وجود الكوادر والمؤيدين بادئ ذي بدء، قد اتسع نطاقه مع حملة 15 آب\أغسطس 1984 ليشمل الشعب الكردي أيضاً وفي فترات متقدمة إلى حماية شعوب المنطقة.
وعليه، تعرضت الحركة المتحولة إلى حرب ومقاومة الدفاع الذاتيّ الشعبيّ للهجمات المدروسة التي خططت لها كافة القوى المهيمنة المعنية، وبالأخصّ قوى الغلاديو التابعة لحلف الناتو أو الشبكة السرية في الناتو.
وقد لاقت تلك الهجمات دعم جميع القوى المرتابة من قيام الشعب الكردي بقلب موازين المنطقة رأساً على عقب بعد أن يتمكنوا من تقرير مصيرهم بأنفسهم في كردستان وينالوا حقوقهم الطبيعية كباقي الشعوب والأمم. ومع ذلك، فقد ألحقت حروب المقاومة المسلحة تلك ضربات قاضيةً بسياسات الإنكار والإبادة والصهر، وحسمت موقفها لصالح تبنّي هوية الشعب الكردي والتشبث بالرغبة والإصرار في الحياة الحرة والكريمة.
وعلى الرغم من عدم وضع حدّ نهائيّ للدول القومية، التي عوّلت على آمالها التصفوية القديمة بحقّ الشعب الكرديّ وإبادته، إلا إنها لم تعد تتحلى بعزيمتها القديمة. إذ تمّ بلوغ مستوى الاعتراف بالهوية واحترام الحياة الذاتية رغماً عنهم، مما يشكّل وضعاً جديداً من جهة حرب الدفاع الذاتيّ.
وقد عمل حركة حرية الشعب الكردي على الاستفادة من هذا الوضع وتقييمه من خلال وضمن منظومة المجتمع الكردستاني KCK والأمة الديمقراطية أو الإدارة الذاتية التي تعتبر من أدنى الحلول التي يقبلها الشعب الكردي لتحقيق الحل الديمقراطي و السلام والوفاق مع الدول القومية الأربعة.

ذا صلة 

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%a3%d9%8f%d8%b0%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%8f%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d8%b8%d9%8f%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7.html

 

لاشك أن موضوع كيفية ترتيب وضبط الدفاع الذاتيّ يشكّل بمنهاج دائميّ البند المهمّ الآخر، الذي لا استغناء عنه ضمن برنامج بناء الأمة الديمقراطية في KCK. فسياسات الإنكار والإبادة والصهر الجديدة، التي لن تتقاعس الدول القومية عن تنظيمها كلما سنحت الفرصة بوصفها احتكار القوة المسلحة الوحيد، قد فرضت طابع الاستدامة على نظام الدفاع الذاتيّ في الحل الديمقراطي المطروح من قبل الشعب الكردي وقواه الفعالة.
بالتالي، فالشرط الأدنى منزلةً للعيش المشترك مع الدول القومية، هو تضمين الهوية الكردية الذاتية وحياتها الحرة بدستور ديمقراطي. ولن يكفي الضمان الدستوريّ لوحده. بل ويجب البحث فضلاً عن ذلك في الظروف العينية والسلوكية لذاك الضمان من خلال ضوابط تحدّدها القوانين.
وفيما عدا الأمن القوميّ المشترك تجاه الخارج، يتعين أن يقوم المجتمع الكرديّ بذات نفسه على تدبير شؤونه الأمنية. حيث إنّ تمكين الأمن الداخليّ وتلبية متطلباته بأنسب الأشكال غير ممكن، إلا في حال قيام المجتمع به بذات نفسه. من هنا، فمن الضرورة بمكان أن تقوم الدول القومية المعنية (الدول القومية المركزية التركية والإيرانية والعراقية والسورية) بالإصلاحات المهمة في سياساتها الأمنية الداخلية.
وفي حال استتباب السلم وإرساء دعائم الحلّ الديمقراطيّ، يتعين على الشعب الكردي ومنظومته KCK أيضاً إعادة ترتيب وموضعة قوات الدفاع الذاتيّ لديها، أي “قوات الدفاع الشعبيّ HPG”.
وما لا جدال فيه هو أنّ إعادة الفرز تقتضي قوانيناً جديدة تراعي حاجة الدفاع الذاتي للشعب الكردي. لكننا لا نتحدث هنا عن نظام شبيه بالألوية الحميدية القديمة أو بـ”حماة القرى” الجديدة أو أي صيغة تابعية للقوى السلطوية المركزية منفصلة عن المجتمع الكردي أو أفراد عاديين. ولكن، بالوسع القيام بإجراءات وبعمليات فرز جديدة للقوى فيما يخصّ الأمن الداخليّ القانونيّ والرسميّ، والذي يعتمد على الوفاق مع الدول القومية وضمن منظومة الأمن والدفاع الشاملة التي يتم التوافق عليها بين الشعب الكردي والدولة القومية والتي تصون حق المجتمع الكردي في الدفاع الذاتي والحماية الجوهرية.
أم في حال عدم التوافق أو الاتفاق مع الدول القومية المعنية، فإنّ الشعب الكردي ومنظومته KCK سيجهد لترتيب وضع قوات الدفاع الذاتيّ لديه كمّاً ونوعاً، بما يغطي الاحتياجات الجديدة تأسيساً على الدفاع عن بناء الأمة الديمقراطية بكلّ أبعادها وبمنوال أحاديّ الجانب. وهكذا، ستكلّف قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG المعاد هيكلتها بحماية التحول الوطنيّ الديمقراطيّ في جميع الساحات والمجالات وبكافة الأبعاد، لتؤسّس أرضية السيادة الوطنية الديمقراطية بجدارة.
كما ستكون مسؤولةً عن أمن وأملاك المواطن الفرد في الأمة الديمقراطية. وستظلّ في حالة صراع دؤوب ضد جميع ممارسات الدولة القومية وحروبها العسكرية والأمنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والنفسية، والتي تبلغ حدّ الإبادة الثقافية. ومن هنا، فإنّ وجود وحرية كردستان والكرد مستحيلان من دون دفاع ذاتيّ ولن يتحقق أي وفاق أو سلام أو استقرار في أي جزء من كردستان دون ضمان حق الدفاع الذاتي للشعب الكردي وإذا تكلم أحد غير ذلك فهو هدنة مؤقتة سينفجر في أية لحظة أو خداع وتضليل لدوام استمرار الإبادة .

 إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%b3%d8%b1-%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac.html

https://alshamsnews.com/2021/09/worldnews_034332969.html

“صور”..حكاية مدينة تاريخية كردية هدمها نظام أردوغان ..شاهد

أنقاض مدينة لم يبقي منها سوى جدران مهدمة، وخنادق وحفر، هذا ما يمكن أن تراه فى مدينة صور التركية التاريخية.
“صور” تلك المدينة العريقة في محافظة دياربكر، التي يتم عمدًا طمس تاريخها وهويتها الكردية.
صور التى كانت فى يوم من الأيام من أعظم المدن الكردية لم يتبقي منها سوي ملصقات وصور للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

6 سنوات حظر تجوال 
مدينة صور التاريخية في ديار بكر المفروض عليها حظر تجوال منذ 6 سنوات، لمحاربة حزب العمال الكردستاني، تم تدميرها بشكل تام، تلك المدينة التي عاش فيها الناس من مختلف الهويات والمعتقدات معًا لسنوات عديدة.

أصبحت صور التاريخية من الذكريات، باتت الآن أحياءً “جديدة تمامًا”، مع بدء عمليات هدم المنازل التاريخية فور تطبيق حظر التجوال.

تدمير 3569 مبنى

حلت بنايات جديدة محل أبنية تاريخية في عدد كبير من مناطق صور.
ووفقًا للتقارير التي أعدها اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك بناءً على صور الأقمار الصناعية، فإن 72 بالمائة من الأحياء الستة في المدينة دمرت بالكامل بعد الحظر، وتم تدمير 3569 مبنى بما في ذلك المساجد والكنائس والمدارس.

İŞTE YASAKLI SUR'DAN GÖRÜNTÜLER

وبحسب وسائل الإعلام التركية فمكان المنازل المهدمة، تم بناء منازل بأحجار البازلت المقطوعة آليًا بنوع واحد ولون واحد.
اختفت جميع السمات التقليدية للمباني على واجهات الشوارع.
بدلاً من الجدران المصنوعة من المواد الطبيعية حلت الجدران الحجرية البازلتية، والأسقف الخرسانية المسلحة بدلاً من الأسقف الطينية.

تبقى بعض الجدران المثقوبة شاهدة على الصراع الدائر مع حزب العمال الكردستاني حيث تم استغلاله لمحو آثار المدينة التاريخية.

الحكم الذاتي الكردي
وفق تقرير لحزب الشعب الجمهوري تم استخدام المدفعية الثقيلة والمدافع الرشاشة لإحباط مخطط الحكم الذاتي الذي أعلنه نشطاء أكراد في صور. بحلول أواخر مارس 2016 تم تدمير حوالي 80% من مباني منطقة حظر التجول في صور بعد ثلاثة أشهر من معارك عنيفة.

ذات صلة 

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%87%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html

 

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85%d9%84.html

 

من داخل سجنه..ديمرتاش يطالب برفع العزلة عن أوجلان

طالب زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديمرتاش برفع العزلة عن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
وفى أول تعليق على تصريحات أردوغان حول أوجلان، ردّ صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لـ حزب الشعوب الديمقراطي، بقوله “ارفعوا العزلة عن أوجلان حتى يتمكن من التحدث”.
وقال صلاح الدين دميرتاش في تصريحات صحفية من سجنه في أدرنة “السؤال الحقيقي فيما يتعلق بكلمات أردوغان هو: كيف نعرف ما يقوله السيد أوجلان الذي يتواصل اعتقاله في عزلة لسنوات؟ ارفع العزل عنه ودعوه يلتقي بمحاميه وعائلته بانتظام، دعونا نتعرف معًا على ما سيقوله “.
وأثارت تصريحات لأردوغان الأسبوع الماضي حول تسوية قضية زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان وصلاح الدين ديمرتاش مؤسس حزب الشعوب الديمقراطي جدلا واسعا فى تركيا.
ديمرتاش يرد على أردوغان: كلماتك هراء بلا قيمة
ويري ديمرتاش أن “مثل هذا الخطاب الهراء ليس له نظير في عالم السياسة لدينا.” وقال “لا ينبغي لأحد أن يصدق مثل هذه الكلمات، ولا ينبغي أن يأخذ مثل هذه الكلمات على محمل الجد”.
وقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أنه في السجن منذ أكثر من خمس سنوات.. مؤكدا أنه لن يسمح مرة أخرى للحكومة أن تحاول كسر إرادتنا.. نحن نمثل إرادة الشعب، ونرد بقوة على من لا يحترم هذه الإرادة. بالوقوف بشكل حازم والقتال.. نحن لا نستمد سياستنا من هذا الخطاب الرخيص”.

هل يخطط أردوغان لـ صفقة انتخابية مع أوجلان
وخلال الفترة الماضية، أصبحت مزاعم “التسوية” حول قضيتي كل من عبد الله أوجلان وصلاح الدين دميرطاش، والتي عبّر عنها الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في اجتماع مع أعضاء حزبه مؤخراً، محور النقاش الانتخابي.
وبينما قضية الإغلاق المرفوعة ضد حزب الشعوب الديمقراطي معلقة في المحكمة الدستورية، أدت تصريحات أردوغان حول أوجلان ودميرطاش إلى انتشار المزاعم بأن صفقة جديدة تجري بين أوجلان والحكومة التركية من أجل التأثير على موقف حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد في الانتخابات القادمة 2023.

الأصوات الكردية ورقة أردوغان الأخيرة للبقاء فى السلطة

وبحسب أحوال تركية، فقبل الانتخابات المحلية 2019، وعندما لم تكن دعوة أوجلان بعدم التصويت لمرشحي المعارضة، والتي بثتها حينها، فعالة، حثّت رسالة عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي على التزام الحياد في الانتخابات، وذلك قبل إعادة انتخابات إسطنبول، التي ألغاها المجلس الأعلى للانتخابات.
بعد ذلك، دعا دميرطاش ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي إلى “التوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل أكثر حسمًا” في بيان أدلى به في 23 يونيو 2019، قبل يومين من إعادة الانتخاب. وحينها فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المُعادة بهامش أكثر من 800 ألف صوت مقابل 13 ألف صوت في الانتخابات الملغاة.
تُعتبر أصوات الناخبين الأكراد ذات أهمية إستراتيجية قبل إجراء الانتخابات في وقت مبكر أو في موعدها. وبالنظر إلى الاحتمالية الكبيرة لانتقال الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية، تصبح الأصوات الكردية أكثر حسماً.
الآن، يُزعم أنه قد تكون هناك رسالة أو بيان جديد من إمرالي إلى حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد، بهدف دعم مسؤولي حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في وقت مبكر أو في يونيو 2023.
وقد ذُكر أنه قد تكون هناك معلومات في هذا الاتجاه في الملفات المقدمة إلى أردوغان فيما يتعلق بالاجتماعات بين مسؤولي الدولة وأوجلان، واحتمال أن تنبع مزاعم أردوغان أوجلان ودميرطاش من ذلك في الكواليس السياسية.

هل يتم إطلاق سراح أوجلان فى فبراير 2024
الرئيس السابق لاتحاد القضاة والمدعين العامين والمدعي العام السابق لمحكمة النقض عمر فاروق إمينا أوغلو، ذكّر بالقرار الإجماعي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2010، “الحق في الأمل”، أن عبد الله أوجلان سيقضي 25 عامًا في السجن، حيث أنه في فبراير 2024 تبرز إمكانية “الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط”، وأنه يمكن إطلاق سراح أوجلان في هذا الإطار.
وتتم المجادلة بأن 25 عامًا بدءا من 15 فبراير 1999 ، عندما أصبحت إدانة أوجلان نهائية، ستنتهي في عام 2024 وأنه يمكنه طلب إطلاق سراحه عن طريق طلب الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط.
لذلك، فإن رسالة من أوجلان أو بيان من محاميه، حول دعوة الناخبين الأكراد إلى “عدم الذهاب إلى صندوق الاقتراع أو البقاء على الحياد في الجولة الثانية المحتملة” من الانتخابات القادمة، ستُمنح الفرصة للتقدم بطلب للحصول على الاعتقال المنزلي أو الإفراج المشروط في عام 2024، في إطار قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ويرى مراقبون أن دعوة أوجلان لاستهداف دميرطاش وحزب الشعوب الديمقراطي ستؤدي إلى انقسام في الأصوات الكردية من خلال إعادة إدارة الحزب الموالي للأكراد.

ذات صلة

لن يعترف بالهزيمة..سيناريوهات الفوضى فى تركيا حال سقوط أردوغان فى الانتخابات

هل يتم إطلاق سراحه قريبا.. أنباء عن مفاوضات بين نظام أردوغان وأوجلان في إيمرالي

بعد تلميحات أردوغان..هل يتم إطلاق سراح أوجلان في فبراير 2024 ؟

تتداول العديد من الأوساط السياسية ووسائل الإعلام فى تركيا مزاعم وتلميحات حول احتمالية حدوث تسوية لقضيتي كل من عبد الله أوجلان وصلاح الدين دميرطاش.
وكان الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان قد تطرق لاحتمالية تسوية القضية في اجتماع مع أعضاء حزبه مؤخراً.
وأدت تصريحات أردوغان حول أوجلان ودميرطاش إلى انتشار المزاعم بأن صفقة جديدة تجري بين أوجلان والحكومة التركية من أجل التأثير على موقف حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد في الانتخابات.
وشهدت قضية حزب الشعوب الديمقراطي فى تركيا تطورات جديدة بعد الكشف عن صور لنائبة حزب الشعوب الديمقراطي سيمرا غوزيل مع عضو في حزب العمال الكردستاني قُتل في عملية عسكرية عام 2017، وإرسال التقرير المُعد لرفع الحصانة عنها إلى البرلمان.
وبحسب أحوال تركية، أعلن زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي إنهم لا يستطيعون التسامح مع حزب الشعوب الديمقراطي والسماح له بالتواجد في البرلمان التركي.
كما اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح وأحزاب معارضة أخرى بأنها في “تحالف سري” مع حزب الشعوب الديمقراطي ويواصلون لذلك يلتزمون الصمت بشأن سمرا غوزيل، وفقاً للرئيس التركي.

أول تعليق من نائبة  الشعوب الديمقراطي بعد صورتها مع قييادي بالعمال الكردستاني
وكانت سمرا غوزيل، أوضحت أن الصورة تم التقاطها في 2014-2015 ، بينما كانت “عملية الحل” جارية، وأنها لم تكن حتى عضوًا في حزب الشعوب في ذلك الوقت.
وقال ديميرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي “السياسيون مسؤولون أمام الشعب وأحزابهم والبرلمان والقضاء المستقل”.

رسالة أوجلان
قبل الانتخابات المحلية 2019، وعندما عندما لم تكن دعوة أوجلان بعدم التصويت لمرشحي المعارضة، والتي بثتها حينها، فعالة، حثّت رسالة عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي على التزام الحياد في الانتخابات، وذلك قبل إعادة انتخابات إسطنبول، التي ألغاها المجلس الأعلى للانتخابات.
بعد ذلك، دعا دميرطاش ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي إلى “التوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل أكثر حسمًا” في بيان أدلى به في 23 يونيو 2019، قبل يومين من إعادة الانتخاب. وحينها فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المُعادة بهامش أكثر من 800 ألف صوت مقابل 13 ألف صوت في الانتخابات الملغاة.
تُعتبر أصوات الناخبين الأكراد ذات أهمية إستراتيجية قبل إجراء الانتخابات في وقت مبكر أو في موعدها.
وبالنظر إلى الاحتمالية الكبيرة لانتقال الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية، تصبح الأصوات الكردية أكثر حسماً.
في الانتخابات المحلية في عام 2019، لم يرشح حزب الشعوب الديمقراطي مرشحين في المدن الكبرى الكبرى، مع دعوة دميرطاش لمؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي إلى “الذهاب إلى صندوق الاقتراع بحجر في قلبك”.
وكانت 11 بلدية، تضم أكثر من 50 في المائة من سكان تركيا، قد فاز بها مرشحو حزب الشعب الجمهوري المدعومين من تحالف الأمة، وكانت هذه أكبر هزيمة انتخابية لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

هل يقبل أوجلان بـ صفقة أردوغان
الآن، يُزعم أنه قد تكون هناك رسالة أو بيان جديد من إمرالي إلى حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد، بهدف دعم مسؤولي حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في وقت مبكر أو في يونيو 2023.
وقد ذُكر أنه قد تكون هناك معلومات في هذا الاتجاه في الملفات المقدمة إلى أردوغان فيما يتعلق بالاجتماعات بين مسؤولي الدولة وأوجلان، واحتمال أن تنبع مزاعم أردوغان أوجلان ودميرطاش من ذلك في الكواليس السياسية.
وتنقل أحوال تركية عن الرئيس السابق لاتحاد القضاة والمدعين العامين والمدعي العام السابق لمحكمة النقض عمر فاروق إمينا أوغلو، قوله إن القرار الإجماعي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2010، “الحق في الأمل”، أن عبد الله أوجلان سيقضي 25 عامًا في السجن، حيث أنه في فبراير 2024 تبرز إمكانية “الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط”، وأنه يمكن إطلاق سراح أوجلان في هذا الإطار.
وأشار أميناغا أوغلو إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في قرارها الصادر عام 2010 بأنه بغض النظر عن الجريمة التي ارتكبت في أحكام مشددة مدى الحياة، يحق للمدان أن يأمل في الإفراج عنه، وإلا فإن الحكم المذكور يعادل الإعدام. كان عدم منح الحق في الإفراج تحت المراقبة بسبب عقوبة السجن المؤبد المشددة “انتهاكًا للحق في الحياة”.
ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مرة أخرى اعتراض تركيا على هذا القرار في 2014.
وتتم المجادلة بأن 25 عامًا بدءا من 15 فبراير 1999 ، عندما أصبحت إدانة أوجلان نهائية، ستنتهي في عام 2024 وأنه يمكنه طلب إطلاق سراحه عن طريق طلب الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط.
لذلك، فإن رسالة من أوجلان أو بيان من محاميه، حول دعوة الناخبين الأكراد إلى “عدم الذهاب إلى صندوق الاقتراع أو البقاء على الحياد في الجولة الثانية المحتملة” من الانتخابات القادمة، ستُمنح الفرصة للتقدم بطلب للحصول على الاعتقال المنزلي أو الإفراج المشروط في عام 2024، في إطار قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
يرى مراقبون أن دعوة أوجلان لاستهداف دميرطاش وحزب الشعوب الديمقراطي ستؤدي إلى انقسام في الأصوات الكردية من خلال إعادة إدارة الحزب الموالي للأكراد.
حقيقة فإن إمكانية أن يتقدم أوجلان بطلب للحصول على الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط في فبراير 2024 على أقرب تقدير هو ورقة رابحة للحكومة من حيث احتمالية إجراء انتخابات مبكرة أو في الوقت المناسب.
إذا فازت الحكومة في الانتخابات بتقسيم الناخبين الأكراد وحزب الشعوب الديمقراطي بناءً على دعوة أوجلان ، فلديها فرصة لرفض طلب أوجلان المحتمل في عام 2024 ، لتجاهل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كما في قضيتي كافالا ودميرطاش، وعدم تنفيذه.
ومن الممكن توقع أن يكون هذا أحد موضوعات السياسة المحلية المهمة في الفترة المقبلة.

ذات صلة

رئيس الشيشان يهدد أردوغان بـ أوجلان ..ما القصة

رغم السجن مدي الحياة.. نظام أردوغان يفرض عقوبة جديدة على أوجلان

هل يتم إطلاق سراحه قريبا.. أنباء عن مفاوضات بين نظام أردوغان وأوجلان في إيمرالي

تحدث عن حل القضية الكردية..زعيم المعارضة التركية يكشف كواليس الصفقة التي سعي أردوغان لعقدها مع عبد الله أوجلان داخل محبسه

توعد حزب العمال الكردستاني.. أول تعليق من أردوغان على محاولة اغتياله

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا مكان للإرهاب في مستقبل تركيا.
وأشار خلال خطاب في مدينة سيرت التركية جنوبي البلاد، إلي أنه لن يسمح إطلاقا بجعل آفة الإرهاب تتسلط مرة أخرى على إخواننا الذين يعيشون في المنطقة.
وتأت تصريحات أردوغان بعد إعلان الأمن التركي إحباط تفجير عبوة ناسفة كانت مثبتة بسيارة ضابط من المكلفين بحراسة الرئيس.
ولم يتم إلغاء المؤتمر الجماهيري للرئيس التركي بعد اكتشاف العبوة الناسفة.

أردوغان يتوعد حزب العمال الكردستاني 
وهاجم الرئيس التركي حزب العمال الكردستاني الذى تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية دون كر اسمه، مضيفا “لن نرمي شابا واحدا من شبابنا بين أنياب الإرهاب الوحشية، ولن نسمح بذلك حتى نمحو هذا التنظيم الإرهابي من أجندة البلاد بشكل كامل، لافتا إلى أن الحكومة التركية مصرة على قرارها فيما يخص تلك القضية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب.
وكرر أردوغان كلامه بالقول” أؤكد مرة أخرى أنه لا مجال لهذه السياسات في مستقبل تركيا ولا منطقتنا.

ووجه أردوغان رسالة لـ الشعب التركي بقوله: “إذا تصدينا بحزم وبذلنا قصارى جهدنا، فلن يستطيع أحد أن يمنعنا من التقدم في طريقنا للأمام. ولن يتمكن أحد من منع تركيا من النمو والازدهار إذا ما عملنا وأنتجنا وكافحنا”.

وسائل إعلام تركية تكشف عن محاولة لاغتيال أردوغان
وكانت وسائل إعلام تركية قد أعلنت مساء اليوم السبت إحباط ما وصفته بـ محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سيرت جنوبي البلاد.
وبحسب القناة الرسمية التركية فقد تم العثور على عبوة كان مخططا تفجيرها بمهرجان خطابي للرئيس أردوغان اليوم جنوبي تركيا.
وأضافت أن الاستخبارات التركية أحبطت العملية في اللحظات الأخيرة، وتمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة متوقفة بالقرب من تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقاطعة سيرت جنوبي تركيا.
وأشارت إلى أن يقظة أحد أفراد الأمن أفشلت المخطط في لحظاته الأخيرة، حيث لاحظ عبوة ناسفة يدوية الصنع تحت سيارة حرس الرئيس التركي.

ونقلت وكالة أنباء تركيا عن مصدر أمني، قوله إن الأجهزة الأمنية التركية المختصة تمكنت من إفشال مخطط إرهابي، كان يستهدف تجمعا جماهيريا حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، في ولاية سيرت، جنوب شرقي تركيا.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الهدف ربما كان تفجير التجمع أو استهداف شخص أردوغان.
وبحسب المصدر فإن التحقيقات مستمرة بكثافة لمعرفة ملابسات الحادث”.
وقالت الوكالة المقربة من نظام أردوغان أنه تم العثور على عبوة ناسفة مثبتة تحت سيارة أحد ضباط الشرطة التركية في منطقة نصيبين في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
وووفقا للمصدر الأمني فإن الضابط الذى وجدت العبوة الناسفة في سيارته كان من المفترض أن يشارك بتأمين جولة أردوغان في ولاية سيرت، السبت.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن عناصر إرهابية زرعوا العبوة تحت سيارة الضابط بهدف تسهيل وصولها إلى التجمع الجماهيري.
وأكد المصدر أن فرقا أمنية خاصة حضرت إلى المكان وأبطلت مفعول العبوة قبل وصولها إلى التجمع الجماهيري.
كان الرئيس أردوغان قد شارك اليوم في تجمع جماهيري في ولاية سيرت فضلا عن مشاركته بافتتاح عدة مشاريع تنموية هناك حضرها عشرات الآلاف.

ذات صلة 

إحباط مخطط لتفجير عبوة ناسفة خلال مؤتمر جماهيري لـ أردوغان جنوب تركيا

في ذكرى تأسيس العمال الكردستاني..القاهرة تحتفل بـ العلاقات العربية الكردية

Exit mobile version