رسالة لـ تركيا..طائرات استطلاع روسية فوق تل رفعت ومنظومة صواريخ بـ القامشلي

كشفت تقارير صحفية عن تنفيذ القوات الروسية طلعات استطلاعية فوق منطقة “تل رفعت” بريف محافظة حلب فيما نشرت منظومة دفاع جوي في القامشلي، الخاضعتين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ما يشير الى تواصل اهتمام الحكومة الروسية بالساحة السورية بالرغم من التداعيات التي تعاني منها موسكو بسبب حربها في اوكرانيا منذ فبراير الماضي.
وذكرت مصادر محلية ، أن القوات الروسية تسعى لإحكام سيطرتها في القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة.
وأوضحت بحسب ما نقل موقع ” ميدل إيست أونلاين” أن القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي استقدمت الجمعة، منظومة صواريخ من طراز “بانتسير – إس 1”.
وأضافت أن مروحيات عسكرية روسية تنفذ منذ بداية الأسبوع طلعات استطلاعية فوق منطقة “تل رفعت” شمالي حلب، على فترات متقطعة.
وتشير مصادر إلي أن القوات الروسية تسعى لمنع الجماعات المسلحة والميليشيات المدعومة من إيران من زيادة نفوذها في منطقة “تل رفعت” ما يشير الى الخلافات بين القوى الداعمة للنظام السوري والرئيس بشار الاسد.
وفي 30 مايو الماضي، لم تسمح السلطات الروسية لإيرانيين أرادوا حضور اجتماع الجانب الروسي مع مسؤولي النظام وقيادات من قوات حماية الشعب الكردي.
وتخضع “تل رفعت” التابعة لمحافظة حلب لسيطرة المسلحين الاكراد منذ عام 2016.

تهديدات أردوغان
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية” الأربعاء الماضي، إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، واستهداف منطقتي تل رفعت ومنبج.

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%b6%d8%ad-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d9%87-%d8%b4.html

وأشارت تلك التصريحات الى أن الحكومة التركية تفكر جديا في توسيع نفوذها ربما وفق تفاهمات مع الجانب الروسي.
ونفذت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومترا مستهدفة بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية. وفي أثناء دعمها لأطراف متنافسة في الحرب السورية، نسقت تركيا مع روسيا في عملياتها العسكرية.

تحذيرات أمريكية

وتعرضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وخاصة الولايات المتحدة، وفرضت بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة.
وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا قائلة إنه سيعرض القوات الأميركية للخطر ويقوض الاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس التركي قد أكد الأحد الماضي أن أنقرة لا تنتظر “إذنا” من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.
وشدد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين على “ضرورة” إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السوريّة-التركيّة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركيّة. وقال أردوغان إنه “من الضروريّ جعل هذه المنطقة آمنة”.

ذات صلة 

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d9%82%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a1-13-%d9%85%d8%b3%d8%aa.html

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a3%d9%83%d8%b0%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d8%a9-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%b2%d9%82.html

100يوم من الحرب..لماذا لا تبدو نهاية العمليات الروسية فى أوكرانيا قريبة؟

تداعيات كثيرة أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل يوم المائة اليوم، آلاف القتلى والجرحى، ودمار هائل، وأزمة غذاء وطاقة عالمية غير مسبوقة.

وبحسب تقارير صحفية فإن التطورات الميدانية على أرض أوكرانيا تسابق التداعيات السياسية عالمياً، وكل المؤشرات توحي إلى أن الحرب طويلة، ولا مؤشرات تؤكد أنها ستنتهي قريباً.

وبحسب اندبندنت عربية، فإنه، في اليوم الـ100 على بدء هذه الحرب، تضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية في دونباس في وقت باتت موسكو تسيطر على “نحو 20 في المئة” من أراضيها بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

منطقة دونباس
وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريباً، ويبدو أن تكتيك المحدلة الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجاً، يؤتي ثماره.

الرئيس الأوكراني: سننتصر

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أن بلاده ستنتصر في مقطع فيديو نُشر على انستغرام، في اليوم المئة من الغزو الروسي.
وقال “النصر سيكون حليفنا”، في مقطع الفيديو من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك.
وأضاف “ممثلو الدولة هنا ويدافعون عن أوكرانيا منذ مئة يوم”.

بعض النجاح
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، الثالث من يونيو (حزيران)، إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في قتالها ضد الروس في مدينة سيفيرودونتسك، لكن الوضع العسكري العام في منطقة دونباس لم يتغير خلال الساعات الـ24 الماضية، وفي خطاب بالفيديو في وقت متأخر من الليل، شكر زيلينسكي الرئيس الأميركي جو بايدن لتعهده بإرسال صواريخ، وقال إنه يتوقع أخباراً جيدة بشأن إمدادات الأسلحة من شركاء آخرين.
أضاف زيلينسكي أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014، وأضاف أمام النواب في لوكسمبورغ، “اليوم هناك نحو 20 في المئة من أراضينا تحت سيطرة المحتلين، (أي) نحو 125 ألف كيلومتر مربع، وهي أكثر بكثير من كل أراضي كل دول بينيلوكس”، أي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

ماريوبول جديدة؟
وعلى سبيل المقارنة، كانت القوات الروسية تسيطر قبل الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) على “أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع” من البلاد، وفق زيلينسكي.
وبحسب كييف أيضاً، فإن القوات الأوكرانية تحصّنت خصوصاً في منطقة صناعية تتعرض لقصف روسي، كما حصل في نهاية الحصار الطويل لمدينة ماريوبول الاستراتيجية (جنوب شرقي البلاد)، التي دُمّر الجزء الأكبر منها وسيطر عليها الروس أواخر أبريل (نيسان)، واتهم القادة الأوكرانيون في الأيام الأخيرة موسكو بأنها تعتزم جعل سيفيرودونتسك “ماريوبول جديدة”.

100 جندي
وتخسر القوات الأوكرانية يومياً ما قد يصل إلى 100 جندي على ما أكد الرئيس الأوكراني في مقابلة مع الموقع الإخباري الأميركي “نيوزماكس” نشرت الأربعاء، وقال الرئيس، “الوضع في الشرق صعب للغاية، نخسر 60 إلى 100 جندي يومياً في القتال بينما يصاب نحو 500”.

وفي جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية، إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتباراً من يوليو (تموز) لضمها.
وتتواصل المعارك والقصف خصوصاً في منطقة خيرسون التي سيطر الروس على جزء منها، وحيث يعاني السكان نقصاً في الأدوية ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفق كييف.

منطقة لوغانسك
من جهته، قال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غوداي، صباح الجمعة، “اليوم نقاتل ونسيطر على كل متر من منطقة لوغانسك”، وأضاف، “على الرغم من كل تصريحات الروس” ما زالت “تحت العلم الأوكراني”، ولفت إلى أن القوات الروسية “تدمر منذ 100 يوم كل شيء يميز منطقة لوغانسك”، مشيراً إلى أن أكثر من 400 كيلومتر من “الطرق المبنية وفق المعايير الأوروبية” دُمرت، و33 مستشفى و237 عيادة ريفية ونحو 70 مدرسة و50 داراً للحضانة.

مرتزقة
وأكدت روسيا، في المقابل، أنها أوقفت تدفق “مرتزقة” أجانب يريدون القتال إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا بعدما ألحقت بهم خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في أوكرانيا “تراجع إلى النصف تقريباً”، من 6600 إلى 3500، و”يفضّل عدد كبير منهم مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت”.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

الموانئ الأوكرانية
وتحاول الدول الغربية تشغيل الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ولا سيما مرفأ أوديسا (جنوب) المنفذ الرئيس لتصدير الإنتاج الزراعي الأوكراني، من أجل تنشيط صادرات الحبوب التي تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسين لها في العالم، ويتعذر تصدير ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بسبب حصار روسي ما يزيد احتمال حصول أزمة غذائية عالمية.

حرب استنزاف طويلة المدى
في سياق المواقف، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أن على الغرب الاستعداد لـ”حرب استنزاف طويلة المدى” في أوكرانيا، متحدثاً في واشنطن بعد لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأكد مرة جديدة أن الحلف الأطلسي لا يريد الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، لكنه أشار في المقابل إلى “مسؤولية” الحلف عن تقديم الدعم لأوكرانيا.

في التحركات، توجه الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الخميس، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، الجمعة، وفق ما أعلن مكتبه، موضحاً أن هذه الزيارة “تندرج في إطار الجهود التي تبذلها رئاسة الاتحاد للمساهمة في تهدئة الحرب في أوكرانيا، وفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الأفريقية خصوصاً”.
وستكون إقامة “ممرات آمنة” لنقل هذه الحبوب في صلب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا في الثامن من يونيو على ما أفادت أنقرة.

استفتاء وعقوبات
وفي تداعيات الحرب الأوكرانية، صوت الدنماركيون بغالبية كبيرة، الأربعاء، في استفتاء لانضمام بلدهم إلى سياسة الاتحاد الأوروبي الدفاعية بعدما رفضوا ذلك لثلاثة عقود.
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض سلسلة جديدة من العقوبات لدفع بوتين إلى وقف حربه على أوكرانيا، مستهدفة خصوصاً صديقه المقرب و”الممول” سيرغي بافلوفيتش رولدوغين، وشركة سمسرة في اليخوت العملاقة للأثرياء الروس.

ووافق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي الـ27، الخميس، على حزمة عقوبات سادسة بحق موسكو تشمل حظراً نفطياً مع استثناءات، لكنهم تراجعوا عن إدراج اسم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل على اللائحة السوداء، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b1.html

 

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

الحرب هناك والجوع هنا..كيف يقود الصراع الروسي الأمريكي العالم لأزمة غذاء طاحنة؟

تتبادل روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم وتهدد الملايين بالجوع، فمن منهما يتحمل المسؤولية فعلاً؟ وهل الحرب في أوكرانيا السبب الوحيد للكارثة؟
وقبل الدخول إلى تفاصيل الاتهامات التي يوجهها كل طرف للآخر، من المهم التأكيد على أن أسعار الحبوب، وبصفة خاصة القمح، قد بدأت رحلة صعود مطردة عالمياً منذ عام 2012، فيما أرجعه الخبراء بالأساس إلى تأثير التغير المناخي السلبي على الإنتاج الزراعي.
لكن المؤكد هو أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة” ويصفه الغرب بأنه غزو، قد أدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعار الغذاء عالمياً وبات شبح المجاعة يتهدد مئات الملايين من الناس حول العالم.
ونشرت مجلة Foreign Policy الأمريكية تقريراً عنوانه “على من يقع اللوم في أزمة الجوع العالمية؟”، رصد تداعيات الحرب الأوكرانية وألقى بطبيعة الحال بالجانب الأكبر من “اللوم” على الجانب الروسي.

اتهامات أمريكية لـ روسيا
نبدأ القصة من أحدث فصولها، حيث اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا، الخميس 19 مايو ، باستخدام الغذاء سلاحاً، ليس فقط ضد الملايين من سكان أوكرانيا، ولكن أيضاً ضد الملايين حول العالم الذين يعتمدون على الصادرات الأوكرانية، وذلك من خلال احتجاز إمدادات الغذاء “رهينة”، بحسب تقرير لرويترز.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ناشد بلينكن روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية، وقال: “يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحاً سيساعد في تحقيق ما لم يفعله غزوها، وهو تحطيم معنويات الشعب الأوكراني. إن الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين آخرين حول العالم يحتجزها الجيش الروسي حرفياً رهينة”.
وأراد بلينكن أن يحسم الأمور تماماً وأن يصدر القرار الأخير في القضية، فقال: “قرار استخدام الغذاء سلاحاً هو قرار موسكو، وموسكو وحدها.
نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدمة في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً”.

روسيا ترفض الاتهامات الأمريكية
لكن روسيا ترفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية، وتلقي بالكرة في ملعب واشنطن؛ إذ رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أي تلميح إلى أن روسيا مسؤولة عن أزمة غذاء عالمية كانت تختمر منذ عدة سنوات، ووصف ذلك بأنه “خاطئ تماماً”. كما اتهم أوكرانيا باحتجاز سفن أجنبية في موانئها وتلغيم المياه.
وترى روسيا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية بسبب طبيعة العقوبات التي تم فرضها على روسيا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا.
كان ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد ناشد، الأربعاء 18 مايو/أيار، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً: “إذا كان لديك قلب، فرجاء افتح هذه الموانئ”. في إشارة إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف والبحر الأسود، وجميعها تخضع لحصار بحري روسي صارم.

وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله: “ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية لكن أيضاً النظر بتمعن في مجموعة الأسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية، وفي المقام الأول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا والتي تصطدم بالتجارة الحرة العادية بما يشمل المنتجات الغذائية مثل القمح والأسمدة وغيرهما”.
خلاصة وجهة النظر الروسية إذاً هي أن أزمة الغذاء العالمية ترجع لأسباب متعددة أغلبها يسبق الهجوم الروسي، وأن أوكرانيا والغرب يتحملون المسؤولية عن تفاقم الأزمة ووصولها إلى حد شبح الجوع الذي يتهدد الملايين، وأن روسيا لن ترفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية إلا إذا أعيد النظر في العقوبات الغربية.

ما الحجم الحقيقي لأزمة الحبوب عالمياً؟
إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً يمثل ما يقرب من ثُلث إمدادات القمح العالمية، كما تعتبر أوكرانيا من الدول الرئيسية المصدرة للذرة والشعير وزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت (زيت السلجم)، بينما تمثل روسيا وروسيا البيضاء، التي دعمت موسكو في تدخلها في أوكرانيا وتخضع أيضاً لعقوبات، أكثر من 40 بالمئة من الصادرات العالمية من البوتاس الذي يستخدم كسماد.
المعلومة الثانية الهامة أيضاً في هذا السياق تتعلق ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؛ إذ يوفر البرنامج مساعدات غذائية لنحو 125 مليون شخص في العالم، ويشتري 50 في المئة من الحبوب من أوكرانيا.

وتفسر هذه الأرقام الدافع وراء مناشدة مدير البرنامج للرئيس الروسي.
وفي هذا السياق، يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتوسط في “صفقة شاملة” تسمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها الغذائية عبر البحر الأسود وزيادة الأغذية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية، بحسب رويترز.
حجم أزمة الحبوب يعتبر خطيراً للغاية إذاً، لأنه من الصعب على بقية مزارعي العالم تعويض الفجوة التي سببتها حرمان السوق من ربع صادرات القمح العالمية، التي توفرها روسيا وأوكرانيا معاً. وقلَّصت وزارة الزراعة الأمريكية منذ بدء الحرب، توقعاتها لتجارة القمح العالمية في الموسم الحالي بأكثر من 6 ملايين طن، أي أكثر من 3% من حجم التجارة عالمياً.

لكن تلك الأرقام تتعلق بموسم الزراعة الماضي، أما موسم الزراعة في روسيا وأوكرانيا للعام الحالي فمن المتوقع أن يزيد الطين بلة؛ لأن الموسم يبدأ في النصف الثاني من العام، وهو ما يعني تقلصاً ضخماً في الإنتاج في أوكرانيا بصفة خاصة.
وعلى الرغم من عدم توفر أرقام دقيقة وموثوق بها بشأن مساحة الأراضي الزراعية التي تم تدميرها بفعل العمليات العسكرية أو تلك التي أصبحت ساحات معارك أو في مرمى نيران المدفعية، فإن جميع التقارير تشير إلى أن موسم الزراعة هذا العام في أوكرانيا قد تعرض لضربة قاصمة، ومع استمرار الحرب وعدم وجود مؤشرات على قرب نهايتها، تزداد الصورة القاتمة بالفعل قتامة وتشاؤما بالنسبة للعام القادم أيضاً وليس فقط العام الحالي.

مستويات قياسية لأسعار الغذاء
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، بلغت أسعار الغذاء العالمية بالفعل مستويات قياسية عالية، ويمكن أن تقفز الأسعار بمقدار 22% أخرى خلال العام الحالي، ويقول تشو دونغ يو، المدير العام لـ”الفاو”، يُعَد القمح غذاءً أساسياً لأكثر من 35% من سكان العالم.

هل يمكن أن تجبر أمريكا روسيا على فك الحصار البحري؟
تفرض روسيا حالياً حصاراً بحرياً كاملاً على الشواطئ والموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، وهو ما حرم كييف من استخدام موانئها الرئيسية وأدى إلى تراجع صادراتها من الحبوب هذا الشهر بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأجبر ذلك الحصار أوكرانيا على اللجوء للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب، لكن قطارات الشحن تواجه عقبات لوجستية، كما أن الشاحنات في وضع حرج؛ لأن معظم سائقي الشاحنات هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ولا يُسمح لهم بمغادرة البلاد ولا يمكنهم دفع الصادرات الزراعية عبر الحدود.
وفي هذا السياق من الصعب الفصل بين الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي لروسيا في مجلس الأمن بشأن “تجويع أوكرانيا والعالم”، وبين التقارير عن سعي واشنطن لتزويد كييف بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي.

ونقل عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدرين بالكونغرس قولهم إن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن، هاربون من صنع بوينج، ونافال سترايك الذي تصنعه كونجسبرج وريثيون تكنولوجيز، قيد البحث فعلياً إما للشحن المباشر إلى أوكرانيا، أو من خلال النقل من حليف أوروبي لديه تلك الصواريخ.

وفي أبريل الماضي، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ هاربون التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريباً. لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنياً وفقاً للعديد من المسؤولين؛ لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقاً لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.

وقال برايان كلارك، الخبير البحري في معهد هادسون، إن 12 إلى 24 صاروخاً مضاداً للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار.

وقال كلارك لرويترز: “إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود”.
كانت القوات الأوكرانية، في 14 أبريل وباستخدام صاروخين جوالين من طراز نبتون أُطلقا من البر وكلاهما بتقنية منخفضة نسبياً، قد نجحت في إحداث ثقبين كبيرين في جانب طراد الصواريخ الروسي الثقيل موسكفا، وهي السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الخاص بموسكو.
لكن وصول تلك الصواريخ المتطورة إلى أوكرانيا مخاطرة كبيرة ربما تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الناتو أو استخدام روسيا لأسلحة نووية أو اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين موسكو وواشنطن وهي العراقيل التي أشار إليها مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس.

وهناك أيضاً عقبات عملياتية في طريق إرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تشمل الحاجة إلى فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، أو مخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأمريكية، وليس فقط الخوف من التصعيد.
وقال مسؤولون أمريكيون ومصادر في الكونغرس لرويترز إن عدداً قليلاً من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا.

لكن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفاً من انتقام روسيا إذا غرقت سفينة بصاروخ هاربون من مخزونها، حسبما قال مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي إن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ.

وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة “التي تملك مخزوناً جيداً” بإرسال هاربون، قد يتبعها آخرون. ولم يذكر المسؤول اسم الدولة، لكن يبدو أنها البرتغال.
ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً.

كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يوماً. وقالت المصادر إن تلك الصواريخ تعتبر أقل صعوبة من الناحية اللوجيستية من هاربون.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصادر في الكونغرس إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على الصواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.
الخلاصة هنا هي أزمة الحبوب العالمية تبدو في طريقها للازدياد سوءاً، في ظل تمسك روسيا والولايات المتحدة بموقفهما ولا أحد يمكنه التكهن بما قد تنتهي عليه الأمور في الميدان، لكن المؤكد هو أن الجوع يلتهم الملايين بالفعل وهو على وشك أن يزداد توحشاً.

واشنطن:بوتين يخطط لحرب طويلة وسيلجأ للسلاح النووي فى هذه الحالة

حذرت أفريل هاينز مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، ، اليوم الثلاثاء، من أن الرئيس فلاديمير بوتين، قد يفرض الأحكام العرفية في روسيا لدعم حربه على أوكرانيا، مشيرة إلى أنه قد يستخدم الأسلحة النووية حال واجه النظام الروسي تهديدا وجوديا.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، قالت هاينز، إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، وأنه “لا يعتزم التوقف في دونباس ويخطط لحرب طويلة”، مشيرة إلى أن ذلك “يعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر”.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d9%88%d8%b5%d9%81%d9%87%d9%85-%d8%a8%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d9%86%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%81%d8%aa%d8%ad-%d8%a7%d9%84.html

وأضافت: “قد يفرض بوتين الأحكام العرفية في روسيا ويعمل على تصعيد العمل العسكري إذا ما رأى أنه يخسر، كما نرى تحركا روسيا للثأر من العقوبات الغربية على روسيا وعرقلة مسار الدعم الغربي لأوكرانيا”، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي “يعول على تراجع عزيمة الغرب في دعم أوكرانيا”.
وتابعت: “كذلك، إذا رأى بوتين أن الولايات المتحدة تتغاضى عن تهديداته فقد يأمر بتمرين نووي كبير، قد يستخدم فيه صواريخ عابرة للقارات وغواصات استراتيجية، حيث لا نزال نعتقد أن بوتين قد يستخدم السلاح النووي، إذا ما رأى تهديدا وجوديا للنظام الروسي”.

نظام عالمي جديد
وخلال الجلسة ذاتها قال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، سكوت بيريير، إن روسيا استخدمت قدراتها العسكرية، لانتهاك سيادة أوكرانيا وفرض نظام عالمي جديد.

وكشف أن التقديرات تشير إلى مقتل ما بين ثمانية إلى عشرة جنرالات روس في أوكرانيا، مضيفا “قد نرى تحولا في الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب انهيار الروح المعنوية للجنود الروس”.
وأكد بيريير، أن روسيا لجأت إلى أساليب عشوائية ووحشية رداً على المقاومة الأوكرانية.
لكنه رأى أن روسيا تعتبر السلاح النووي أداة للتخويف والإخضاع، وأنه ليس هناك مؤشر على استخدام بوتين للقدرات النووية حتى الآن، في وقت حذر فيه، من أن الصين تواصل توسيع ترساتنها النووية.
وحذر من أن “القدرات النووية الروسية والصينية تمثل مشكلة للقيادة الاستراتيجية في الولايات المتحدة”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d8%b4%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%88.html

الأسوء لم يأت بعد..الكارثة العالمية بعد كورونا وأوكرانيا!

بقلم الدكتور/ سامي عمار

يُحكى أن شعوب الانكا والمايا في أمريكا الوسطى اعتادت تقديم قرابين بشرية في طقوس دموية تنظمها بشكل ممنهج خلال احتفالات عامة من أجل نزول المطر، ورغم غزو الإسبان، إلا أنهم كانوا بالفعل على وشك التلاشي بسبب موجات الجفاف المتتالية التي ضربت منطقة الكاريبي لعقود.

وظل المناخ سيد الأسباب في استنبات الحضارات أو بمعني أدق التجمعات البشرية سواء كانت متقدمة أو متخلفة بمعايير زمانها.

وفي القرن 18، استيقظت البشرية على ثورة صناعية سببت ثراء وراحة الانسان لكن معدلات ثاني أكسيد الكربون باتت كارثية مع الاعتماد على الفحم مما قاد لتأزم الاحتباس الحراري العالمي خاصة مع تأخر الدول في استشعار الخطر.
ورغم تبعات وباء كورونا وحرب أوكرانيا، إلا أن هناك أزمة أكبر بكثير تلوح بالأفق تنتظر عالمنا، فمع ذوبان الجليد في المناطق القطبية المتجمدة سيرتفع مستوى البحر مما يعرض الأراضي المنخفضة للغرق حتماً مثل هولندا التي أنفقت أموال طائلة لتجنب مصير غرق أراضيها المنخفضة تحت مياه الأطلسي على غرار المدن الإيطالية التي تغرق أجزاء من مدنها تحت مياه البحر المتوسط مثل فلورنسا مما دفعها لدفع المليارات للمواطنين فقط لعدم النزوح منها بسبب الغرق، ويوجد تنبؤات بغرق دولاً بأكملها مثل المالديف، وفي مصر تعتبر منطقة الدلتا والساحل الشمالي مهدده بنفس المصير مما سيعرض الأراضي الزراعية للبوار بسبب المياه المالحة في عصر تكافح فيه الحكومة المصرية لتوسيع الرقة الزراعية بمشاريع ملياريه التي تآكلت بالفعل بسبب البناء المخالف عليها، وإن كانت “الدلتا الجديدة” بارقة أمل إلا أن الغرق سيزيد الضغوط على موارد مصر المائية وأمنها الغذائي.
والملفت للانتباه تصريحات الرئيس بوتين منذ أيام عن خطة لتطوير طرق النقل بالقطب الشمالي بما يُعرف “بممر الشمال” كبديل لقناة السويس وهي فكرة قديمة إلا أن الجليد بالشتاء يشل حركة التجارة، ومع انتقال تنافس الناتو وروسيا على مناطق النفوذ الجيوسياسي والجيواستراتيجي للشمال والتغير المناخي، سيصبح ممر الشمال حقيقي مع تشغيله بالصيف والشتاء، مما يمثل مأزق خطير لقناة السويس!

وعلاوة على هذا، ستتكرر موجات الحرارة المرتفعة كل ١٠ سنين رغم تكرارها بالماضي كل ٥٠ سنة، وستؤثر بالسلب على أغلب سكان العالم في الدوام بالعمل وهو ما حدث بالفعل في اليونان العام الماضي حينما منحت أجازه لموظفيها بسبب موجة الحر الشديدة، وتكرارها سيتسبب في موجات جفاف واسعة في عدة دول خاصة المتاخمة للمناطق الصحراوية مثل الصحراء الكبرى الأفريقية وكذا أزمات مياه خانقة وموجات نزوح بشرية ضخمة، مما يعيد للأذهان ما حدث بدارفور من اقتتال طاحن كان سببه المباشر الشح المائي وتراجع المراعي مع موجات الجفاف المتتالية، وتعتبر بحيرة أرال بآسيا الوسطى نموذج صارخ حيث جفت مياهها في فترة قياسية وظلت مراكب الصيادين على أرض البحيرة الجافة في مشهد مروع التي كانت يوماً تعج بالصيادين والأسماك.

ولا يعتبر حوض نهر النيل في منأى من هذا السيناريو المفزع، بل كانت إدارة المياه بفترة الجفاف الممتد نقطة شديدة المحورية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، ومن سنوات عدة دخلت مصر بتصنيف الشح المائي، أما السودان وإثيوبيا فقد عانتا ويلات الحروب بسبب الجفاف الذي دفع القبائل للقتال من أجل الآبار بل ومطالبة أقاليم انفصالية بالاستقلال مع شح الماء والموارد.
هذا بجوار الاضطرابات البيئية كالفيضانات وحرائق الغابات التي ستصبح أقل توقعاً وأكثر عنفاً، وخسائر مالية ضخمة بالدول التي لديها مشاريع يعتبر استقرار ودفء المناخ عامل تميز كما حدث بتركيا واليونان بالصيف الماضي حينما دمرت حرائق الغابات منتجعات فاخرة.

وكذلك سيحدث عدم انتظام للنشاط الزراعي مع فقدان القدرة على زراعة المحاصيل التي تعطي بعض الدول ميزة عن أخرى بسبب مناخها، وسيضطر أغلبهم لتغيير محاصيله لتتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.

ولا شك أن الأمراض ترتبط بالمناخ الذي يوفر لها البيئة الحاضنة والمحفزة للتحول إلى وباء، وكثير من الفيروسات والجراثيم التي لا تمثل تهديد الآن قد تتحول بفضل توفر مناخ مختلف لأوبئة عالمية، ففي الماضي كان تكرار الأوبئة يحدث خلال فترات متباعدة قد تصل لقرون مثل الطاعون أو الموت الأسود تلك الجرثومة التي ضربت العالم خلال قرون متباعدة وقد تنكمش تلك الفترة لتصبح سنوات بفضل التغير المناخي! ومع زيادة تلوث الهواء ستزيد الأمراض ذات الصلة مثل أمراض الرئة وهو ما سيؤثر حتماً بالقوة الإنتاجية لدى الانسان بالمستقبل.

ولن تكون البنية التحتية في مأمن من تبعات الأزمة، ففي ألمانيا توقفت حركة القطارات بالصيف مع تمدد قضبان الحديد، وتعطلت شبكات الكهرباء ببعض الدول بسبب موجات الحرارة المرتفعة التي لا تتحملها شبكة الكهرباء، وللتكيف مع الوضع الجديد ستضر الحكومات لإنفاق تريليونات الدولارات مما يعني ضغوط اقتصادية أشد على شعوبها للنجاة من الكارثة العالمية القادمة!

ورغم تسابق الدول لتحقيق الحياد الكربوني، إلا أن السؤال لم يعد كيف بل مَن سينجح في التكيف والبقاء؟

إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8f%d8%af%d8%af-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/04/%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d9%87-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82.html

52 يوم من القتال..كيف غيرت حرب أوكرانيا النظام العالمي وسياسات الدول؟

تناولت صحيفة “واشنطن بوست” ما حمله الاجتياح الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، من تداعيات غيرت ملامح العالم في فترة وجيزة، ودفعت بلداناً عدة إلى إعادة النظر في مواقفها القائمة منذ عقود، مع ما يشكله من تهديد مباشر للاقتصاد العالمي.
وقالت الصحيفة الأميركية إنه منذ إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدء الاجتياح العسكري للجارة أوكرانيا، تساقطت القذائف والصواريخ على المدن الأوكرانية، مع انتشار الجيش الروسي على امتداد الحدود، ما تسبب في موجة نزوح كبيرة تحولت إلى واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.


وأضافت أن الصور الشنيعة للقتل والتعذيب، بما في ذلك المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في إحدى المدن التي كانت ترزح تحت الاحتلال الروسي، تسببت بصدمة بمختلف أنحاء العالم، موضحة أن بوتين تم وصفه بمجرم حرب، بينما اتهم عدد من القادة الغربيين روسيا بارتكاب “الإبادة الجماعية”.

 

غير أن “واشنطن بوست” توقفت بشكل أكبر عند تداعيات حرب بوتين التي تتجاوز أوكرانيا، موضحة أنها دفعت عدة بلدان إلى إعادة النظر في مواقفها التقليدية بالتزام الحياد أو سياستها بخصوص استقبال اللاجئين، مع تهديدها استقرار الاقتصاد العالمي.
وبحسب الصحيفة فقد حملت فترة أقل من شهرين على بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا تحولات عالمية كبيرة لخصتها كما يلي:

استقبال حار للنازحين الأوكرانيين
قالت “واشنطن بوست” إن 4.6 ملايين مواطن أوكراني غادروا بلادهم، الجزء الأكبر منهم نزح إلى البلدان المجاورة كبولندا ورومانيا.

وأوضحت أن البلدان التي استقبلتهم كانت متشددة في السابق في فتح حدودها أمام نازحين آخرين، مضيفة أنه للتعامل مع تدفق اللاجئين الأوكرانيين، وضع القادة الأوروبيون خارطة طريق جديدة، عززت التوافق السياسي وسرعت عملية استقبال الأوكرانيين.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه حتى اليابان، البعيدة جغرافيا، تحركت لاستقبال 400 شخص من المرحلين الأوكرانيين، في خطوة غير مسبوقة من جانب طوكيو التي عرفت تاريخيا برفضها استقبال طالبي اللجوء.

وذكرت “واشنطن بوست” أن الاستقبال الحار الذي خصص للاجئين الأوكرانيين أثار الدهشة، حيث أشار أخيراً المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إلى أن بلدانا مثل أثيوبيا واليمن لم تتلق “ولو جزءا ضئيلا” من الاهتمام الذي خصص لأوكرانيا.

إعادة النظر في عدم الاصطفاف السياسي
بحسب تقرير “واشنطن بوست” فإن عدداً من البلدان التي شاركت في فرض العقوبات الغربية على روسيا على خلفية الحرب بأوكرانيا كانت إما تعرف تقليدياً بأنها تتبنى الحياد السياسي، أو كانت لديها علاقات اقتصادية وثيقة مع الأوليغارش الروس.

وكمثال على ذلك، قالت الصحيفة إنه بعد أيام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت سويسرا أنها ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على موسكو، وهو تحول لافت عن مبدأ الحياد الذي التزمت به طويلا. وأضافت أن إمارة موناكو، ملاذ كبار الأغنياء الروس، تحركت كذلك وجمدت أصول الأوليغارش الروس بما يتماشى مع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

الشأن نفسه شمل سنغافورة، التي أوضحت “واشنطن بوست” أنها قامت بما اعتبرته خطوة “غير مسبوقة لحد ما” بفرض عقوبات على دولة أخرى دون وجود قرار لمجلس الأمن الأممي في هذا الخصوص.

الإخراج المتواصل للاقتصاد الروسي من العولمة
ارتباطاً بالعقوبات الدولية، قالت “واشنطن بوست” إنه بعد سقوط جدار برلين بدأ الروس يقبلون على المنتجات الغربية مثل ماكدونالدز للوجبات السريعة. وأضافت أن ردة الفعل الدولية على قيام بوتين بضم شبه جزيرة القرم في العام 2014 شكلت بداية لعزل المجتمع والاقتصاد الروسي عن العالم الغربي، موضحة أن الغزو الذي بدأ في 24 فبراير سرع ذلك أكثر.

وقالت الصحيفة الأميركية إنه تحت ضغط حكومات بلدانها والمستهلكين، قامت الشركات والمنظمات الكبرى بنقل أنشطتها من بلاد بوتين، أو وقفها كليا، ما يحرم المواطنين الروس من الحصول على عدة منتجات استهلاكية. الأمر نفسه شمل المواعيد الرياضية الدولية والمؤسسات الثقافية البارزة التي قطعت العلاقات مع المشاركين الروس.

ارتفاع صاروخي لموازنة الدفاع في ألمانيا
ذكر تقرير “واشنطن بوست” أنه رغم كونها أكبر اقتصاد بأوروبا وعضوا نافذا داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التزمت ألمانيا بالحذر بشأن فرض وجودها على الساحة الدولية. وأضاف أنه بعد الحرب الباردة، قامت برلين بتطوير علاقات وثيقة مع موسكو على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الطاقة.

وأوضحت الصحيفة أن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع ألمانيا إلى تغيير وجهتها. ففي أواخر فبراير/ شباط الماضي، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، أن حكومته سترفع بشكل كبير الموازنة المخصصة للدفاع. كما أعطى الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، بعد أسابيع فقط على موجة السخرية التي رافقت عرض بلاده إرسال خوذ واقية إلى كييف.

وبلغة الأرقام، ذكرت “واشنطن بوست” أنه تم ضخ 110 مليارات دولار بمخصصات الجيش الألماني، ما يمثل الضعف عما تلقاه في العام السابق.

تهديد لمصادر العيش العالمية
لفت تقرير “واشنطن بوست” إلى أنه قبل الحرب، كانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر دولي للذرة والقمح، فيما روسيا أكبر مصدر عالمي للنفط إضافة لكونها من كبار المزودين بالأسمدة. وكان من تداعيات الحرب، ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية عالميا، ما يهدد وفق الصحيفة، الأمن الغذائي ويقوض جهود تخفيف وطأة الفقر في أفريقيا والشرق الأوسط.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن 41 مليون شخص بغرب ووسط أفريقيا قد يتضررون بفعل أزمة الغذاء هذا العام، في ظل الأسعار الأكثر ارتفاعا منذ عدة عقود لمواد مثل الحبوب، والطاقة، والأسمدة.

وأضاف تقرير “واشنطن بوست” أن منظمة التجارة العالمية توقعت الثلاثاء تراجع النمو العالمي إلى 2.8 بالمائة مقارنة بنسبة 4.1 بالمائة قبل الحرب، قائلة إن النزاع وجه “ضربة قوية” للاقتصاد العالمي. وبحسب الصحيفة، فإن الخبراء يرون أنه كلما طالت الحرب، كلما كانت التداعيات أكبر فأكبر.

بصواريخ كاليبر البحرية.. روسيا تعلن تدمير مصنع دبابات في ضواحي كييف

استهدف قصف روسي، السبت، مصنعا عسكريا ينتج دبابات في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف.
و بحسب وكالة فرانس برس أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها استهدفت مصنعا للمعدات العسكرية في كييف غداة تحذير القوات الروسية من أنها ستكثف هجماتها على العاصمة الأوكرانية.
وينتشر عدد كبير من الجنود ورجال الشرطة في الموقع، حيث يمنعون الوصول إلى المجمع الذي يتصاعد منه الدخان.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إنه ليس لديه معلومات عن ضحايا، بحسب الوكالة.
وقالت الوزارة في بيان على “تلغرام” إن “صواريخ جو-أرض بعيدة المدى وعالية الدقة دمرت مباني إنتاجية لمصنع أسلحة في كييف”.
ودفع تدمير أوكرانيا للسفينة الحربية الروسية “موسكفا” قرب سواحل البحر الأسود، الخميس، موسكو إلى تهديد أوكرانيا بهجمات مكثفة، وادعت أنها دمرت بالفعل مصنعا للصواريخ المضادة للسفن قرب العاصمة كييف.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف: “هاجمنا بصواريخ كاليبر البحرية عالية الدقة وبعيدة المدى منشأة عسكرية في ضواحي كييف”.
وأضاف أنه “نتيجة للهجوم على مصنع Zhulyansky Vizar (…) تم تدمير ورش إنتاج وإصلاح أنظمة الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى المضادة للطائرات، وكذلك الصواريخ المضادة للسفن”.
وأشار إلى أن “عدد وحجم الهجمات الصاروخية على الأهداف في كييف سيتم تكثيفها”.

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af.html

تقرير غربي: قائد العمليات الروسية الجديد بأوكرانيا تدرب على القتل بـ سوريا

كشف تقرير غربي عن هوية القائد الجديد للعمليات الروسية في أوكرانيا بعدما تم تعيينه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة منه لتحقيق نصر قريب بالحرب المتعثرة، ليتبين أن له سوابق إجرامية وانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، وأنه من أصدر الأمر بارتكاب مذبحة محطة القطارات في أوكرانيا يوم أمس الجمعة.
ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مسؤول غربي، لم تذكر اسمه، أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى تولي جنرال يملك خبرة كبيرة في معارك سوريا قيادة العمليات.
وقالت “بي بي سي” إن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، يقود الحرب الآن.
وأشار المصدر لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن “الضرورة السياسية” للقيادة الروسية تسود على العسكرية. ووفقاً له، تريد موسكو أن تنجح بحلول 9 أيار/مايو المقبل في الحرب، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالنصر في الحرب الوطنية العظمى.
ووفقاً لبعض التقارير، يوجد لدى روسيا أقل بقليل من 100 مجموعة كتيبة تكتيكية متاحة لمواصلة الأعمال العدائية ضد المدنيين وستكون تحت إشراف الجنرال دفورنيكوف.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b1.html

وفي وقت سابق، ذكرت بي بي سي أن واحداً من كل خمسة من القتلى العسكريين الروس المؤكدين في أوكرانيا لديه رتبة ضابط، في حين لاحظ الخبراء والجنرالات الغربيون مراراً وتكراراً أن سبب “الخسائر الفادحة بين كبار الضباط والفشل أثناء الهجوم” هو عدم وجود قيادة موحدة، وهو ما دعا بوتين لتعيين الجنرال دفورنيكوف قائداً جديداً للعمليات في أوكرانيا.

قتل الآلاف في سوريا
وحسب موقع “هندستان نيوز هوب” فإن الجنرال دفورنيكوف قاد القوات الروسية في سوريا من أيلول 2015 حتى حزيران 2016، وخلال قيادته قام الطيران الروسي بأكثر من 9000 طلعة جوية، وقامت بقصف وترويع المدنيين في 400 منطقة، بما فيها مدينة تدمر والغوطة وأغلب مناطق سوريا.
ويُعرف دفورنيكوف بأنه أول ضابط رفيع المستوى ترسله روسيا إلى سوريا في عام 2015. بعد نجاحه في سوريا، حصل ألكسندر دفورنيكوف على جائزة “البطولة” في عام 2016 وتم تعيينه لاحقاً كقائد إقليمي للمنطقة الجنوبية في روسيا.
ويُعتقد أن الجنرال دفورنيكوف قد كلف من قبل بوتين بعد انسحاب روسيا من كييف والمدن المحيطة بها وتحول الحرب على دونباس. وتشير التقديرات إلى أن قائد الحرب سيكون دفورنيكوف في الأيام والتي ستشتد حول دونيتسك ولوهانسك.

وقالت السلطات الأوكرانية إن 52 شخصاً قتلوا و109 آخرين أصيبوا في هجوم صاروخي روسي استهدف محطة القطار في مدينة كراماتورسك شرق أوكرانيا، حيث كان آلاف الأشخاص ينتظرون إجلاءهم. ومن جانبها تنفي موسكو التورط في الهجوم.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين. فيما قدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وبالرغم من نفي مصادر غربية تنفيذ روسيا للهجوم، إلا أن صحيفة “حرييت” التركية ذكرت أن الأمر بالهجوم صدر عن دفورنيكوف.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%88%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9.html

السوريين وقود حرب أوكرانيا..موسكو تجهز النمر.. وميليشيات الجولاني تدعم كييف

كشفت وسائل إعلام سورية، بأن قوات «الفرقة 25» التابعة لقوات الحكومة السورية، التي يقودها سهيل الحسن، وتُعرَف بـ«قوات النمر»، واصلت، تدريباتها في وسط سوريا وشمالها الغربي استعداداً إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسانأن (الفرقة 25) بجيش النظام، التي تتلقى الأوامر والتمويل من القوات الروسية، تواصل تدريبات عالية المستوى وسط سوريا وشمال غربيّها، بطلب القوات الروسية.

تدريبات النمر
وبحسب «المرصد السوري»، فإن «الفرقة 25»، بقيادة سهيل الحسن المعروف بـ«النمر»، تجري تدريبات عالية المستوى لليوم الثالث في مناطق إدلب وريف حمص الشرقي وحماة، حيث إن الفرقة التي تجري تدريبات تعتمد عليها القوات الروسية بشكل أساسي في حربها ضمن الأراضي السورية، وممن تجهز عناصرها وقادتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب الروس في حال الطلب، في محاولة من قِبل الروس لإرسال رسائل إعلامية للمجتمع الدولي بأن فرقاً عسكرية تابعة لـجيش النظام تستكمل جاهزيتها بتلقي التدريبات للمشاركة في الحرب الروسية – الأوكرانية في حال تصاعدت حدة المعارك والمواجهات، بالتزامن مع عودة ممثلين عن القوى العسكرية السورية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا.
وتضمنت التدريبات عملية إنزال جوي لعناصر الفرقة.
كما رصد المرصد انطلاق المروحيات التدريبية من مطار حميميم في محافظة اللاذقية غرب سوريا، وشارك في التدريبات نحو 700 عنصر سوري، وضباط من القوات الروسية.
وتأتي التدريبات بعد عودة ممثلين عن القوى العسكرية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا.
وكان المرصد قد ذكر فى تقرير له يوم 26 مارس أنه لا تزال المشاركة إلى الجانب الروسي تقتصر على زيارة ممثلين عن الفرقة 25 ولواء القدس الفلسطيني (التابع للجبهة الشعبية – القيادة العامة، بزعامة الراحل أحمد جبريل) وكتائب البعث والفيلق الخامس (الذي أسسته موسكو في ريف درعا) إلى روسيا لاستطلاع الأوضاع هناك، بينما على الأرض لم يشارك أي سوري في القتال الدائر إلى الآن، والشيء ذاته ينطبق على المرتزقة من فصائل الجيش الوطني وغيرهم، الذين أبدوا استعدادهم ورغبتهم في قتال الروس، والوقوف إلى جانب أوكرانيا للحصول على المنفعة المالية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: «إذا رأيتم أن هناك أشخاصاً يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، فعليكم إذن مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال».
وقال متحدث باسم «الكرملين» إنه بوسع السوريين الانضمام إلى القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا.
وقال شويغو إن 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط فإن وسطاء في دمشق ومناطق الحكومة بدأوا بالترويج لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وضمت قائمة «المرشحين الجدد» نحو 23 ألفاً من الشبان الذي كانوا قاتلوا إلى جانب قوات الحكومة ضمن ميليشيات «جمعية البستان» التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ثم جرى حلها في إطار حملة لتفكيك جميع الأذرع السياسية والاقتصادية والعسكرية في «إمبراطورية مخلوف»، ومن «قوات الدفاع الوطني» التي أسهمت إيران في تأسيسها من اللجان الشعبية بدءاً من عام 2012، ثم تراجع دورها مع التدخل العسكري الروسي نهاية 2015، وتراجع العمليات العسكرية في السنتين الماضيتين بين قوات الحكومة والمعارضة.
ونشط «أمراء الحرب» بدمشق وأخواتها الحكومية في توزيع مسودات عقود على شباب.
ويقول العقد: «سبعة آلاف دولار أميركي لكل شخص لمدة سبعة أشهر للعمل في (حماية المنشآت)» بأوكرانيا، والشرط الأول عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة. والشرط الثاني أن الحكومة السورية لا علاقة لها بهذه العقود.

ميليشيات الجولاني
وفى سياق متصل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» قبل يومين، أن 87 من المسلحين الأجانب في تنظيمات «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية غادرت ريف إدلب، شمال غربي سوريا، قاصدة أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا السبت، كانوا دفعتين، ومعظمهم عراقيون وشيشان وتوانسة وفرنسيون.
وكشفت المصادر للوكالة أن جميع أولئك المسلحين كانوا ينتمون إلى «داعش» قبل اندماجهم في تنظيماتهم الجديدة، وأنهم «على المستوى القتالي، يمتلكون خبرة عالية في حرب العصابات».
وتولت «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـتنظيم «جبهة النصرة» في إدلب، نقلهم، يومي الخميس والجمعة، إلى مدينة سرمدا (5 كلم شرق الحدود السورية – التركية)، ليدخلوا بعدها الأراضي التركية يوم السبت، باتجاه أوكرانيا.
وأكدت المصادر أن أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم «النصرة» في إدلب «عقد شخصياً، على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات مع متزعمين في تنظيمات مسلحة عدة داخل أحد الجوامع وسط مدينة إدلب، حثهم خلالها على تشجيع الذهاب إلى أوكرانيا ضد القوات الروسية»، وأضافت أن «الجولاني تعهد شخصياً خلال تلك الاجتماعات، بتأمين احتياجات عوائل المسلحين بشكل كامل حتى عودتهم من أوكرانيا».
وركز الجولاني خلال لقاءاته على المسلحين الأجانب في المجموعات المسلحة الناشطة في إدلب، مشدداً على رفضه خروج المسلحين المحليين في الدفعات الحالية للقتال في أوكرانيا.

لمواجهة ارتفاع الأسعار..بايدن يعلن اللجوء إلى احتياطي النفط الأميركي

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن هناك تقارير عن قيام نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوضع مستشاريه قيد الإقامة الجبرية، مؤكدا إحباط محاولات موسكو لاستخدام الطاقة كسلاح.

وقال بايدن في كلمة بشأن إجراءات إدارته للتحكم في أسعار الوقود “قررت إطلاق مليون برميل يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة 6 أشهر”.

وأضاف بايدن أن خطته “تهدف إلى وقف الأذى الذي يسببه ارتفاع أسعار الطاقة للأسر الأميركية”، مبينا أن “الحرب الروسية على أوكرانيا ساهمت في زيادة أسعار الوقود”.

واتهم بايدن شركات النفط الأميركية بالاستمتاع بتحقيق أرباح قياسية بينما يدفع الأميركيون أسعار بنزين مرتفعة”، وقال إنه يتعين على الشركات استخدام الأموال لإنتاج المزيد من النفط أو إعادة تشغيل الآبار المعطلة بدلا من الدفع للمستثمرين.

وتابع الرئيس الأميركي أن “هذا ليس الوقت المناسب لتحقيق أرباح قياسية، لقد حان الوقت لإعلاء مصلحة بلدكم”.

وشدد أيضا أنه سيفعل كل شيء للتخلص من الحاجة للطاقة والمواد الأولية القادمة من روسيا والصين.

وذكر بايدن أن “هناك تقارير عن أن بوتين وضع بعض مستشاريه في الإقامة الجبرية، ولكن لا تأكيد لذلك”، مؤكدا العمل “على إحباط خطط بوتين في استخدام الطاقة كسلاح بيده”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6-%d9%85%d8%b9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%af%d8%b1.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

 

Exit mobile version