وسائل إعلام: أمريكا توقعت تمرد فاغنر وهذا ما ينتظر بريغوجين

أكدت تقارير صحفية أن أجهزة الاستخبارات الأميركية رصدت مؤشرات قبل أيام على أن رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين كان يحضّر للتحرّك ضد مؤسسة الدفاع الروسية.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، قدّم مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إحاطات في البيت الأبيض والبنتاغون وكابيتول هيل بشأن احتمال وقوع اضطرابات في روسيا قبل يوم على بدئها.

وذكرت “واشنطن بوست” بأن أجهزة الاستخبارات بدأت رصد المؤشرات بأن بريغوجين وقوة فاغنر التابعة له ينويان التحرّك ضد القيادة العسكرية الروسية في منتصف يونيو.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أنه بحلول منتصف الأسبوع أصبحت المعلومات ملموسة أكثر ومقلقة، ما دفع مسؤولي الاستخبارات لتقديم سلسلة إحاطات.

وأشارت إلي أن المعلومات بأن بريغوجين المعروف بطباخ بوتين ينوي التحرّك عسكريا أثارت قلق مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية حيال إمكانية اندلاع فوضى في بلد يملك ترسانة نووية قوية.

ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أُبلغ بأن بريغوجين الذي كان حليفا مقرّبا له، يخطط للتمرّد قبل يوم على الأقل من تنفيذه.

وبدأ عناصر مجموعة فاغنر الانسحاب من مواقع سيطروا عليها في روسيا بعد اتفاق مع الكرملين قضى بوقف تقدمهم نحو موسكو وخروج قائدهم بريغوجين إلى بيلاروسيا.

وبعد نحو 24 ساعة من الترقب عالميا بشأن مسار أحداث شهدت سيطرة مرتزقة فاغنر على مقرات قيادة للجيش الروسي وتقدم أرتالهم في اتجاه العاصمة، نزع فتيل الانفجار بتوصّل الكرملين وبريغوجين إلى اتفاق يوقف بموجبه الأخير تمرده ويغادر إلى بيلاروسيا إثر وساطة من رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.

تعهدات موسكو

وتعهدت الرئاسة الروسية بوقف أي ملاحقات بحق المقاتلين وبريغوجين الذي كان من الحلفاء المقربين من بوتين، على رغم أن الأخير اتهمه السبت بـ”خيانة” بلاده وتوجيه “طعنة في الظهر”.

ولم يتضح صباح الأحد مكان تواجد بريغوجين بعدما غادر ليلا على متن سيارة رباعية الدفع مقرا للقيادة العسكرية في مدينة روستوف-نا-دونو كانت قواته قد سيطرته عليه.

وقال حاكم منطقة روستوف، فاسيلي غولوبيف في بيان عبر تلغرام، فجر الأحد، إن “قافلة فاغنر غادرت روستوف وتوجهت نحو معسكراتها الميدانية”.

وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل، أن عناصر فاغنر غادرت مبنى مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في روستوف نا دون، وسحبت جميع معداتها العسكرية من المدينة.

مغادرة بريغوجين

كما أظهرت مشاهد مغادرة بريغوجين، الذي تحدى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مدينة “روستوف نا دون” بسيارة.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إبرام اتفاق لتجنّب إراقة الدماء، بعدما تمّ تقدّم قوات فاغنر خلال النهار من دون قتال يذكر.

وشدد على أن “الهدف الأسمى هو تجنّب حمّام دم وصدام داخلي واشتباكات لا يمكن التنبّؤ بنتائجها”، مشيدا “بتسوية من دون مزيد من الخسائر”.

وأكد وقف أي ملاحقة قضائية بحق مقاتلي المجموعة الذين “لطالما احترمنا أعمالهم البطولية على الجبهة” في إشارة الى قتالهم في أوكرانيا.

الأمر لم ينته

ورأى محللون أن التمرد المسلح ستكون له تبعات على بريغوجين ومجموعته التي تنشط أيضا في مناطق نزاع حول العالم.

وقال الباحث في مركز الدراسات البحرية سامويل بينديت إن بريغوجين “يجب أن يرحل، والا فالرسالة ستكون أن قوة عسكرية يمكنها تحدي الدولة بشكل علني، وعلى الآخرين أن يفهموا أن الدولة الروسية لديها حصرية العنف (امتلاك السلاح) في داخل البلاد”.

واعتبر الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية في الولايات المتحدة روب لي أن “بوتين وأجهزة الأمن سيحاولون على الأرجح إضعاف فاغنر أو تنحية بريغوجين جانبا”، مشيرا الى أن “الآثار الأكثر أهمية سيتمّ رصدها في الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تتواجد فاغنر”.

وجاء إنهاء التمرد بعدما وصل مسلّحو فاغنر لمسافة تقل عن 400 كيلومتر من موسكو، بعد سيطرتهم على مقرات عسكرية في مدينة روستوف-نا-دونو قرب حدود أوكرانيا.

وسارعت السلطات المحلية إلى رفع الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذت في مواجهة تقدم فاغنر.

وقال إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك جنوب موسكو والتي دخلها مقاتلو المجموعة “بدأ رفع القيود المفروضة اليوم الأحد”.

وأضاف “في الأمد القريب، سنسمح بعودة الحركة في طرق المنطقة”.

وكان رئيس بلدية موسكو قد دعا السكان إلى الحد من التنقل، ووصف الوضع بأنه “صعب” وأعلن يوم الاثنين عطلة.

كما فرضت قيود على التنقل في منطقة كالوغا الروسية التي تقع عاصمتها على بعد 180 كيلومترا جنوب موسكو.

وساطة لوكاشنكو

واضطلع لوكاشنكو بدور رئيسي في الوساطة، وقد أعلن مكتبه أنه هو من اقترح على رئيس فاغنر وقف تقدمه.

وقال بيسكوف “ممتنون لرئيس بيلاروسيا على جهوده… المحادثة المسائية بين الرئيسين كانت طويلة جدّاً”.

وكان بوتين دان صباح السبت “الخيانة” وتحدثه عن شبح “حرب أهلية” في مواجهة التحدي الأكبر الذي واجهه منذ وصوله إلى السلطة في نهاية عام 1999.

كما حذّرت موسكو دول الغرب من “استغلال الوضع الداخلي في روسيا لتحقيق أهدافها المعادية للروس”.

لكن فيما أكد المتحدث باسم الكرملين أن تمرد فاغنر المجهض لن يؤثر على الهجوم الروسي في أوكرانيا، أعلنت كييف تحقيق مكاسب ميدانية.

وأعلن الجيش الأوكراني السبت “تقدمه في جميع الاتجاهات” على الجبهة الشرقية حيث أكد شنّ هجمات جديدة.

واعتبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن بلاده باتت مسؤولة عن “أمن الجناح الشرقي لأوروبا”، حاضّا الغرب مجددا على تسليم بلاده “جميع الأسلحة اللازمة”، ولا سيما مقاتلات إف-16 الأميركية الصنع.

كما قال إن التمرد أظهر أن “القيادة الروسية ليست لها سيطرة على أي شيء”.

وأجرت الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا مشاورات مكثفة السبت.

وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

محامي صدام يكشف كواليس إعدامه وسر نقل الجثة لمنزل نوري المالكي

 كشف خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع سابقاً عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كواليس جديدة حول اللحظات الأخيرة قبيل إعدام صدام.

وبحسب قناة العربية، كشف الدليمي أن الرئيس العراقي السابق رفض تناول المهدئات أو وضع كيس على رأسه لحظة تنفيذ حكم الإعدام بحقه شنقاً.

وأشار إلى أن مريم الريس (مستشارة سابقة لرئاسة الحكومة العراقية) وموفق الربيعي (مستشار الأمن القومي سابقا في العراق) هما من قاما بتصوير عملية الإعدام.

كما كشف أن عدد عُقد حبل المشنقة، كانت نفس عدد الصواريخ التي ضربها صدام على إسرائيل.

أما عن التشكيك في موته شنقاً، فرأى الدليمي “أن عملية إعدامه كانت غوغائية بلا شك وتتجاوز الشنق”

كذلك أوضح أن ضابطين من المخابرات الإيرانية حضرا عملية تنفيذ الإعدام، وكأنها رسالة بأن طهران هي من أعدمته، وفق تفسيره.

نوري المالكي

أما عن اللحظات التي تلت الإعدام، فكشف أن جثمان صدام نقل إلى منزل نوري المالكي للتشفي منه في يوم زفاف ابنه.

وأوضح أنه بعد دفن جثة الرئيس السابق، نقلت إلى مدفن آخر بسبب تسرب مياه إليه، نافياً أن يكون سبب النقل التنكيل بقبر صدام، لأنه كان محروسا من قبل أنسبائه.

وكان الدليمي كشف العديد من المعلومات المثيرة حول الأيام الأخيرة التي تلت سقوط النظام البعثي، وهروب صدام وتخفيه، خلال الحلقات الثلاث الأولى من “الذاكرة السياسية”.

يذكر أن 20 عاما مرت على إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش في 20 مارس 2003، انطلاق “عملية حرية العراق”، حيث انتشر إثرها نحو 150 ألف جندي أميركي، و40 ألف جندي بريطاني على الأراضي العراقية، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها يوما.

وبعد ثلاثة أسابيع أي في 9 أبريل من العام نفسه، أعلن سقوط النظام البعثي، فتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر، قبل أن تعثر عليه القوات الأميركية، ويحاكم ثم يُعدم في كانون الأول/ديسمبر 2006.

بعد قضية الوثائق..هل انتهت أحلام ترامب في العودة لـ البيت الأبيض ؟

في مأزق جديد للجمهوري الذي يحلم بالعودة إلى الرئاسة الأميركية في 2024، يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تهماً وجهها له القضاء الفيدرالي، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية ترشحه.

وللإجابة على ذلك، وأوضح ريتشارد هاسن، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في وقت سابق من هذا العام أن “لا شيء يمنع ترامب من الترشح في حال إدانته”، بحسب شبكة “سي إن إن”.

ويتطلب الدستور ثلاثة أشياء فقط من المرشحين، وهي أن يكون مواطناً بالفطرة ويبلغ من العمر 35 سنة على الأقل، ومقيماً في الولايات المتحدة لمدة 14 عاماً على الأقل.

أما من الناحية السياسية، ربما يكون من الأصعب على المرشح المتهم، والذي يمكن أن يصبح مجرماً مداناً، أن يفوز بالأصوات. ولا تسمح المحاكمات للمرشحين بتقديم أفضل ما لديهم. لكن لا يحرم عليهم الترشح أو الانتخاب.

بدورها، قالت جيسيكا ليفينسون، المدير المؤسس لمعهد الخدمة العامة بكلية Loyola Law School، لصحيفة USA TODAY سابقاً: إنه “من الناحية القانونية، لا يوجد ما يمنع رئيساً سابقاً وجهت له اتهامات بارتكاب جريمة حكومية، والترشح للمنصب حتى في حال إدانته”.

وتابعت “لقد أصبح الأمر حقاً مجرد مسألة عملية، إذ كيف يمكنك إدارة البلاد خلف القضبان، إذا حدث شيء من هذا القبيل؟”.

لا قيود دستورياً
ولا توجد قيود في دستور الولايات المتحدة تمنع أي شخص متهم أو مدان بارتكاب جريمة، أو حتى يقضي عقوبة بالسجن حالياً، من الترشح للرئاسة أو الفوز بها.

وحتى لو تمت محاكمة ترامب وإدانته في إحدى ما يسمى بـ “المحاكمات السريعة” فلا يزال بإمكانه إدارة حملته الرئاسية بأكملها من زنزانة السجن، بحسب تقرير لصحيفة “إندبندنت”.

ومثلما لا توجد قيود في الدستور على الشخص الذي يرشح نفسه أثناء توجيه الاتهام إليه، لا يوجد تفسير لما يجب أن يحدث في حالة فوزه.

ولا يوجد أي شيء في الوثيقة من شأنه أن يمنح ترمب تلقائياً تأجيلاً من السجن، باستثناء احتمال أن تكون أي تهم توجهها السلطات الفيدرالية، إذا كانت لا تزال قيد التقاضي عند النقطة التي تولى فيها الرئاسة للمرة الثانية، بسبب رفض وزارة العدل مقاضاة رئيس حالي.

قضية الوثائق
يذكر أن ترامب أعلن، الخميس، أن القضاء الفيدرالي وجه إليه تهما لإدارته لوثائق البيت الأبيض في مأزق جديد للجمهوري الذي يحلم بالعودة إلى الرئاسة الأميركية في 2024.

وكتب على شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” أن “إدارة (الرئيس جو) بايدن الفاسدة أبلغت محاميّ بأنني متهم رسميا، على الأرجح في قضية الصناديق الوهمية”، في إشارة إلى صناديق الوثائق التي نقلها إلى منزله عندما غادر واشنطن.

وأوضح الملياردير الذي داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) منزله في فلوريدا الصيف الماضي، بحثا عن الأرشيف أنه استدعي للمثول الثلاثاء أمام محكمة فيدرالية في ميامي.

لاجئ سوري يهاجم 8 أطفال بسكين جنوب فرنسا..شاهد

أكدت تقارير صحفية فرنسية صباح اليوم أن طالب لجوء سوري نفذ هجوما بسكين على أطفال جنوب فرنسا.

وبحسب مصادر في الشرطة الفرنسية فقد أُصيب 9 أشخاص، بينهم 8 أطفال، في هجوم بسكين في مدينة آنسي، جنوب شرقي فرنسا.

وأوضحت المصادر أن ثلاثة مصابين في حالة حرجة، مشيرة إلى أن أعمار الأطفال ضحايا الاعتداء لا تتجاوز الثلاث سنوات.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن مهاجما يحمل سكينا أصاب أطفالا في بلدة في منطقة الألب، مشيرا إلى اعتقاله دون الكشف عن تفاصيل.

من جانبها، أعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية الوقوف لدقيقة صمت بعد الهجوم الذي وقع في آنسي، في حين توجهت رئيسة وزراء البلاد، إليزابيث بورن، على الفور إلى موقع الاعتداء.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان لوسائل إعلام محلية بأن المعتدي تعمد طعن الأطفال والصغار.

ولاحقا كشفت الشرطة الفرنسية أن المهاجم مواطن سوري يتمتع بوضع “اللاجئ القانوني” في البلاد

في حين كشفت بعض المصادر أنه يدعى عبد المسيح.ح ، ويبلغ من العمر 32 عاماً حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

كما أوضحت أن المعتدي تقدم في نوفمبر الماضي، بطلب لجوء، ولم يكن معروفاً بسوابق لدى الأجهزة الأمنية.

أول تعليق من ماكرون

من جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، واصفا إياه بالعمل الجبان.

كما أكد أن البلاد في حالة من الصدمة إثر مهاجمة أطفال أبرياء.

طعن وتفجيرات وإطلاق نار

يشار إلى أن فرنسا كانت شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات ذات الطابع الإرهابي، ما رفع منسوب الاستنفار الأمني، ودفع السلطات إلى تشديد رقابتها على بعض المراكز التي تثير الشبهات.

فقد أسفرت تفجيرات دامية وإطلاق نار في 13 نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى حول باريس عن مقتل 130 شخصاً. وفي يوليو 2016، قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في “نيس”، ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً.

كذلك، قتل مسلح ثلاثة أشخاص يوم 23 مارس 2018 في جنوب غربي البلاد، وأطلق النار على الشرطة واحتجز رهائن في متجر كبير”، فاقتحمت قوات الأمن المبنى وقتلته.

ثم في 16 أكتوبر من عام 2020 قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية في إحدى ضواحي باريس. وبعد أيام، قليلة، وتحديدا في 29 أكتوبر 2020، قطع شاب تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.

أما في مايو 2021 فشهدت مدينة نانت غرب البلاد هجوماً بسكين على شرطية في بلدة “لا شابيل سور إيردر”، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.

كما شهدت البلاد لاحقا أيضا عددا من الهجمات الفردية

تركيا ترسل قوات خاصة إلي كوسوفو.. ما القصة

أكدت تقارير صحفية أن كتيبة كوماندوز تابعة للجيش التركي، استكملت اليوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2023، انتقالها إلى كوسوفو بناءً على طلب قيادة عمليات حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وذلك على خلفية احتجاجات عنيفة نظمها الصرب المحليون شمال كوسوفو لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثاً من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.

ووصلت الدفعة الأخيرة من كتيبة الكوماندوز التركية التابعة لقيادة لواء المشاة الميكانيكي رقم 65، وصلت إلى مطار آدم يشاري الدولي بالعاصمة بريشتينا، وكان في استقبال الكوماندوز في المطار، السفير التركي في بريشتينا، صبري تونج أنغيلي.

كما ستؤدي الكتيبة التركية مهامها كوحدة احتياط، من المقرر أن تعسكر في ثكنة السلطان مراد بكوسوفو.

وفي وقت سابق أعلنت تركيا اعتزامها إرسال قوات إضافية إلى بعثة الحلف في كوسوفو.

فيما أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، عن ترحيبه بقرار أنقرة.

وأشار المسؤول بحلف الناتو عقب لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقصر دولما بهتشه في إسطنبول أنه عقد اجتماعاً مثمراً للغاية مع أردوغان بمشاركة أعضاء حكومته الجديدة، مؤكداً على أهمية تركيا وإسهاماتها في الناتو.

ولفت إلى رفد تركيا بعثة حفظ السلام في كوسوفو بوحدات عسكرية، مشدداً على الأهمية الكبيرة لهذا الإسهام في وقت تتصاعد فيه التوترات هناك، وعبّر عن شكره لتركيا على إرسالها القوات، لافتاً إلى إسهاماتها الأخرى في العراق وأوكرانيا وغيرها من البلدان.

وذكر في سياق منفصل، أنه جدد تهانيه للرئيس أردوغان لفوزه بالرئاسة، معرباً عن تقديره للشعب التركي لمشاركته الواسعة في الانتخابات.

حل الأزمة قد يكون بيد تركيا!
وفي وقت سابق، قال السفير الأمريكي في كوسوفو، جيف هوفينير إن كوسوفو أصبحت تتطلع بدرجةٍ متزايدة إلى “شركاء بدلاء يعاملونها بكرامة.

وتحتل تركيا موقعاً مثالياً لتحقيق ذلك. وإذا استمر المسار الحالي للسياسة الغربية دون تغيير، وفي حال نشطت الدبلوماسية التركية أكثر داخل دول البلقان؛ فمن المتوقع أن تتكثف جهود استكشاف البدائل في كوسوفو”.

وقد دعا الرئيس الصربي، ألكساندر فوتشيتش، نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، إلى التوسط لتهدئة التوترات.

أزمة كوسوفو
ومنذ 26 مايو/أيار الماضي، ينظم الصرب المحليون شمال كوسوفو احتجاجات لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثاً من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم، فيما أعلن الجيش الصربي حالة “تأهب قصوى”، وأمر وحداته بالتحرك إلى أماكن قريبة من الحدود مع كوسوفو.

إذ يرجع تاريخ الأزمة الحالية في كوسوفو إلى أبريل/نيسان الماضي، عندما قاطع الصرب في كوسوفو الانتخابات المحلية. ونتيجة لضعف الإقبال الانتخابي، سيطر أبناء العرق الألباني على المجالس المحلية التي هيمن عليها الصرب، كما يقول تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.

وعندما حاول الممثلون المنتخبون الألبان دخول البنايات الحكومية، تعرّضوا لهجومٍ على يد مسلحين تدعمهم بلغراد، ويحملون شارات حرف “Z” الإنجليزي، وهو شعار روسيا في الحرب الأوكرانية.

بينما شرعت الولايات المتحدة الآن إلى فرض العقوبات على حكومة كوسوفو في بريشتينا، لأنها لم تعرض عملية اتخاذها للقرار على واشنطن أولاً، في خطوةٍ وصفتها رئيسة اللجنة المختارة للشؤون الخارجية البريطانية، أليسيا كيرنز، بـ”التفكك الاستراتيجي”.

والثلاثاء 30 مايو/أيار، قرر حلف شمال الأطلسي “الناتو” إرسال 700 جندي إضافي إلى مناطق التوتر، الأمر الذي رحبت به حكومة كوسوفو، في حين انتقدته صربيا، معتبرة أن قوات حفظ السلام تجاوزت النطاق القانوني لعملها، وأنها تساعد شرطة كوسوفو على احتلال مقار البلديات.

النفط مقابل الماء..شركات البترول تهدد مستقبل العراق ..تفاصيل

أكدت تقارير صحفية أن شركات النفط الغربية أحد أسباب أزمة نقص المياه والتلوث في العراق.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن ممارسات شركات النفط أدت لتفاقم أزمة الجفاف في العراق في الوقت الذي تتسابق فيه هذه الشركات على التربح من ارتفاع أسعار النفط الذي أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتسبب شح المياه بالفعل في نزوح الآلاف وتفاقم انعدام الاستقرار، وفقاً لخبراء دوليين، فيما اعتبرت الأمم المتحدة العراق خامس أكثر دولة تأثراً بأزمة المناخ.

وفي الجنوب الغني بالنفط، وشديد الجفاف في الوقت ذاته، تحولت الأهوار التي كانت مصدر رزق مجتمعات بأكملها إلى قنوات موحلة.

ضخ المياه لاستخراج النفط
التقرير أشار إلى أن الشركات تحتاج في عملية استخراج النفط إلى ضخ كميات كبيرة من المياه في باطن الأرض. فمقابل كل برميل نفط، الذي يُصدّر الكثير منه إلى أوروبا بعد ذلك، تضخ 3 براميل من المياه في الأرض، ومع ارتفاع صادرات العراق من النفط، انخفضت مياهه انخفاضاً هائلاً.

إذ يُظهر تحليل لصور أقمار صناعية كيف أن سداً صغيراً بنته شركة النفط الإيطالية Eni إيني، التي تعمل في العراق منذ عام 2009، لتحويل المياه من قناة البصرة إلى محطتها الخاصة بمعالجة المياه، يمنع فيضانات موسمية في المنطقة.

فيما يستحوذ مصنع آخر قريب، تستخدمه شركات نفطية من ضمنها بريتيش بتروليم BP وإكسون موبيل ExxonMobil على 25% من استهلاك المياه اليومي في منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين شخص.

بينما تدير مصنع كرمة علي، على بُعد 8 كيلومترات جنوب مصنع إيني، شركة الرميلة (ROO)، التي تتألف من شركة بريتيش بتروليوم وشركة بتروتشاينا وشركة نفط الجنوب العراقية. وتأتي مياه هذا المصنع مباشرة من قناة عبد الله، التي تعيد توجيه المياه العذبة من أحد الأنهار قبل أن تصل إلى شط العرب، النهر المتكون من التقاء نهري دجلة والفرات، ومصدر المياه الرئيسي في البصرة.

بدائل للمياه العذبة
من جهته، يقول روبرت ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، وهي شركة استشارية مستقلة، ومعدّ تقرير صدر عام 2018 عن حقن المياه في العراق: “بشكل عام، الحجم المطلوب من المياه للحقن ليس ضخماً، ولكن في المناطق التي تعاني شحاً مائياً، فقد تتسبب في مشكلات خطيرة”.

وتابع: “في البصرة، التي تعاني مشكلات مائية مروعة، يتعين على شركات النفط إيجاد بدائل للمياه العذبة”.

والبدائل موجودة، ففي السعودية، جارة العراق التي تعاني مشكلات مائية مماثلة وتضم ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، تُؤخذ المياه اللازمة للحقن من البحر.

وفي العراق، نوقش إنشاء مشروع لتوفير مياه البحر منذ أكثر من عقد، ولكن لم يُتخذ أي إجراء حتى الآن. وقال ميلز: “وزارة النفط لا تملك ميزانية كافية، وشركات النفط لا ترغب في الدفع”.

زيادة الإنتاجية
وفي العقد الذي يسبق عام 2019، قد زاد العراق إنتاجه من النفط الخام بأكثر من الضعف، بل زاد إنتاجه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. وذلك العام، ارتفعت صادرات النفط العراقي إلى أوروبا بنحو 40%.

في غضون ذلك، قال وليد الحامد، رئيس هيئة البيئة في جنوب العراق: “على عكس البلدان الأخرى التي تعمل فيها، معظم شركات النفط الأجنبية في العراق لا تفعل شيئاً للحد من تأثيرها البيئي: فمن الأرخص لها الاستمرار في تلويث البيئة”.

وفي وثيقة اطلعت عليها صحيفة الغارديان، كانت إيني وبريتيش بتروليم من بين الشركات المفروض عليها غرامات. لكن الكثير من هذه الغرامات، بحسب الحامد، لم تُدفع.

الغاز الطبيعي
وحرق الغاز الطبيعي- المرتبط باستخراج النفط- مصدر قلق خطير أيضاً. فعام 2018، تجاوز الغاز الذي أُحرق في دائرة نصف قطرها 70 كم من البصرة إجمالي حجم حرق الغاز في السعودية والصين وكندا والهند مجتمعة.

وتشير بيانات البنك الدولي إلى إحراق 2.5 مليار متر مكعب من الغاز في حقل الزبير وحده العام الماضي، رغم مزاعم إيني في تقريرها السنوي لعام 2021 أن الشركة مسؤولة عن أقل من نصف هذا الرقم على مستوى العالم.

إذ قالت شركة إيني في بيان إنها تقود اتحاد الشركات التي تعمل في حقل الزبير، لكنها ليست المسؤولة عن التشغيل، ولا سيطرة لها على “استراتيجية الحقل، أو الحرق… وهما مسؤولية شركة نفط البصرة، الشركة العراقية الوطنية المسؤولة عن النفط في جنوب البلاد”.

الشركة أوضحت أنها غير مسؤولة عن الغرامات التي تفرضها هيئة البيئة، وأن المسؤولة عن دفعها شركة نفط البصرة التي تدير الحقل المعني، لافتة إلى أن شروط العقد “تعفيها صراحة من أي مسؤولية عن حرق الغاز أو مشاريع خفض الحرق أو تعويض المجتمع”.

بدورها، قالت شركة بريتيش بتروليم إنها ليست مسؤولة عن الغرامات المدرجة في الوثائق، وإن الحقل المعني تديره شركة الرميلة، وهي شركة أسستها وتمتلك 47.6% من أسهمها.

بدعم روسي..مخطط إيراني لاستهداف القوات الأمريكية بسوريا والعراق

كشفت وثائق سرية عن وجود مخطط إيراني لتوجيه ضربات “مميتة” للقوات الأميركية في سوريا، وذلك بدعم من موسكو.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست “تعمل طهران على تدريب مجموعات مسلحة موالية لها في سوريا على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي”.

واعتمدت الصحيفة على تقارير استخبارية ووثائق سرية مسربة، مشيرة إلى أن “هذه الهجمات ستشكل تصعيدا لحملة إيران المستمرة والتي تستخدم الميليشيات بالوكالة لشن ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا”.

وبيّنت أن العبوات الناسفة الجديدة “يمكن أن تزيد الخسائر في صفوف الأميركيين، مما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران”.

تجدر الإشارة إلى أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران كانت قد استخدمت نفس النوع من العبوات الناسفة الخارقة للدروع، في هجمات مميتة ضد القوافل العسكرية الأميركية في العراق خلال السنوات الماضية.

إحدى الوثائق الاستخبارية المسربة ذكرت أن “مسؤولين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أشرفوا على اختبار للعبوات الناسفة الخارقة للدروع في أواخر كانون الثاني الماضي في منطقة الضمير شرقي دمشق، وقيل إنها تسببت باختراق درع دبابة”، لافتة إلى أن المسؤولين الإيرانيين “ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها”.

وثيقة ثانية تحدثت عن جهود جديدة واسعة النطاق من جانب موسكو ودمشق وطهران لطرد الولايات المتحدة من سوريا، وذلك عبر الرد على الضربات الإسرائيلية من خلال ضرب القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن طهران وموسكو ودمشق، تخطط لتأجيج “المقاومة الشعبية ودعم الحركات المحلية” لتنفيذ هجمات ضد الأميركيين في شرق وشمال شرق سوريا.

وبيّنت أن مسؤولين عسكريين من الأطراف التقوا في شهر تشرين الثاني الماضي واتفقوا على إنشاء “مركز تنسيق” لتوجيه الحملة، بحسب تقييم استخباراتي سري أُعد في كانون الثاني.

في الـ 24 آذار الماضي، شنت القوات الأميركية “ضربات جوية دقيقة” في شرق سوريا بعد هجوم بطائرة بلا طيار أسفر عن مقتل أميركيّ وإصابة ستة آخرين حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

ونقل البيان عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قوله “أذنتُ لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وأوضح أن “الضربات الجوية جاءت رداً على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري”.

تهديد للقوات الأمريكية بالعراق

وفي سياق متصل، اعلن فصيل عراقي مسلح، يطلق على نفسه اسم “كتائب الصابرين” البدء بمقاتلة القوات الاميركية في العراق.

ونشرت “كتائب الصابرين” بياناً على موقعها في تلغرام، اليوم الجمعة (2 حزيران (2023) هذا نصه، ذكرت فيه انه “وبعدما تخاذلت الحكومة العراقية الحالية بجدولة انسحاب جيش الاحتلال الاميركي من أرض عراقنا الأبي، وتهاونت كثيراً مع الاحتلال وأصبحت في بعض الاتفاقيات عميلة له، سنقول كلمتنا لن توقف عملياتنا لا اتفاقاتكم ولا تهادنكم ولا ضغطكم على المجاهدين”.

أزمة جديدة بين ايطاليا و فرنسا..صراع الديكة الذي أنهك أوروبا!!

تحليل / نزار الجليدي كاتب و محلل سياسي مقيم بباريس

في نواميس الدبلوماسية الدولية هو أن الأساس في العلاقات بين الدول يكون ثنائيا أو في شكل اتحادات و ائتلافات و أحلاف.وهذه النواميس أيضا تحدّد أنّ العلاقات الدولية مهما كان شكلها ثنائيا أو ثلاثيا أو رباعيا لا يجب أن تحدّدها أو تتحددّ على أساسها دول أخرى أو ما يحدث فيها من خارج العلاقة نفسها .

في هذا الإطار تفهم الأزمة الأخيرة التي تفجّرت بين فرنسا و إيطاليا و التي تمّ فيها حشر اسم تونس من طرف وزير الداخلية الفرنسي الذي هاجم رئيسة الوزراء الإيطالية  جورجيا ميلوني  قائلا أنّها“عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة في بلادها” التي تشهد وصول أعداد قياسية من المهاجرين عبر المتوسط بلغت أكثر من 33 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحلها حتى منتصف أبريل الماضي.

وتابع دارمانان في تصريح لإذاعة rmc: “السيدة ميلوني، حكومة اليمين المتطرّف التي اختارها أصدقاء السيدة مارين لوبن (زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا)، عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة بعدما انتُخبت على هذا الأساس”.

و أضاف الوزير الفرنسي: “نعم، هناك تدفّق للمهاجرين خاصة القُصّر إلى جنوب فرنسا”، محمّلا إيطاليا مسؤولية ذلك بقوله: “الحقيقة أنّ هناك في تونس وضعا سياسيا يدفع عددا كبيرا من الأطفال إلى العبور نحو إيطاليا، والأخيرة عاجزة عن التعامل مع هذا الضغط من المهاجرين”.

هذه التصريحات ردّ عليها على الفور وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي ألغى زيارة له كانت مقررة ليوم الخميس 4أبفريل متهما تصريحات الوزير الفرنسي بالإجرامية والذي صرّح بالقول   أنّه لن يذهب إلى باريس للاجتماع المقرر مع نظيرته كاثرين كولونا مضيفا أنّ جرائم الوزير دارمانين في حق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة، هذه ليست الروح التي يجب أن تواجه بها التحديات الأوروبية المشتركة.

هي حرب تصريحات تؤكّد أنّ العلاقات الإيطالية الفرنسية تاريخيّا لم تكن على ما يرام و أن البلدين لم يلملما جروح الحرب العالمية الثانية مثلما هو الأمر في العلاقات الفرنسية الألمانية .

والواقع أن الأزمات الديبلوماسية بين باريس و إيطاليا تشهد توترا مستمرا على الصعيد الرسمي لكن فيها ودّ لا يمكن تجاهله بين اليمين المتطرّف في البلدين وأن رئيسة الحكومة الإيطالية كانت تمنّي النفس بانتخاب صديقتها ماري لوبان رئيسة لفرنسا في الانتخابات الأخيرة وهذا ما يفسر خيبة أملها و أمل حكومتها ويفسّر البرود في التعامل مع الرئيس ماكرون وحكومته.

و الشيء الملفت للانتباه و الذي لم يحدث بين بلدين في الاتحاد الأوربي هو تكرر الأزمات الديبلوماسية بين البلدين و بنسق حثيث ومتقارب.

أزمة تجر أخرى

في السنتين الأخيرتين وقعت أزمات كثيرة بين باريس و روما وصلت ذروتها في شهر فيفري 2019 عندما سحبت باريس سفيرها من روما احتجاجا على تصريحات مسؤولين إيطاليين اعتبرتها “متجاوزة لكل الحدود”، انتقدت السياسة الفرنسية في أفريقيا وليبيا ومواقفها من قضية اللاجئين ومن حراك “السترات الصفراء” والرئيس إيمانويل ماكرون.

وفي شهر جوان 2018 وبعد أيام قليلة من وصول حكومة رئيس الوزراء جوسيبي كونتي إلى السلطة، أثار الرئيس ماكرون أزمة سياسية بعد أن استنكر “وقاحة” و “لا مسؤولية” الحكومة الإيطالية، إثر رفض روما استضافة سفينة  كانت تقل 630 مهاجرا غير نظامي. وما زاد الطين بلّة تصريح غابرييل أتال المتحدث باسم حزب ماكرون “النهضة”، الموقف الإيطالي بأنه “مثير للاشمئزاز”.

وعلى إثر هذا المنع، استدعت باريس سفيرها في روما.

وفي نفس الشهر عاد الرئيس ماكرون ليثير غضب الإيطاليين من جديد بعد حديثه عن “تصاعد الجذام” في أوروبا و”خيانة حق اللجوء” و”إحياء القومية” و”سياسة الحدود المغلقة التي يقترحها البعض”، في إشارة إلى الحكومة الإيطالية.ليرد وزير الداخلية الإيطالي حينها  سالفيني على الرئيس الفرنسي الذي وصفه بـ”المتعجرف”، قائلا “ربما نكون شعبويين مصابين بالجذام، لكنني أنا آخذ الدروس ممن يفتح موانئه.. استقبلوا آلافا من المهاجرين غير النظاميين وبعدها نتحدث”.

وفي شهر  أكتوبر من نفس العام  بثت الحكومة الفرنسية مقطعا مصورا يحض المواطنين على التصويت في الانتخابات الأوروبية المقررة حينها في ماي 2019، يظهر وزير الداخلية الإيطالي ونظيره النمساوي فيكتور أوربان، مع صيغة الاستفهام التالية “أوروبا: الوحدة أم الانقسام؟”.

وظهر في المقطع مهاجرون غير شرعيين تم إنقاذهم من الغرق، ثم سالفيني وأوربان يلهبان حشودا من أنصارهما.

و بعد عرض الفيديو، رد سالفيني عبر حسابه في تويتر قائلا “تنشر الحكومة الفرنسية بفضل أموال دافعي الضرائب مقطعا رسميا بشأن الانتخابات الأوروبية، يستخدمونني فيها كفزّاعة.. يبدو أن ماكرون وأصدقاءه خائفون للغاية. في عام 2019، ينتظرهم ربيع شعوب سيقتلعهم”.

وفي السابع من جانفي 2018، نشر نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حركة “خمس نجوم” لويجي دي مايو على مدونة الحركة، رسالة مفتوحة عبر فيها عن دعمه لمتظاهري “السترات الصفراء” في فرنسا داعيا إياهم إلى عدم “التراجع”. وهي رسالة رسمية تخالف جميع الأعراف المعمول بها داخل منظومة الاتحاد الأوروبي، حيث لم يسبق لمسؤول دولة داخل الاتحاد أن دعم صراحة حركة تطالب بقلب النظام في دولة أوروبية أخرى.

بعدها بفترة وجيزة، جاء دور ماتيو سالفيني الذي أعلن هو أيضا دعمه “للمواطنين الشرفاء الذين يحتجون على رئيس يحكم ضد إرادة شعبه”.

وفي 20 جانفي، دعا دي مايو الاتحاد الأوروبي لفرض “عقوبات” على دول منها فرنسا، بتهمة “إفقار أفريقيا” ودفع المهاجرين للجوء إلى أوروبا من خلال سياساتها “الاستعمارية”. على إثرها، استدعت الخارجية الفرنسية السفيرة الإيطالية تيريزا كاستالدو، احتجاجا على هذه التصريحات التي اعتبرت “غير مقبولة”.

وكان أقوى تصريح عدّ معاديا  حينما  عبّر ماتيو سالفيني عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من “رئيس سيئ للغاية”.

كما اتهم باريس بأنها لا ترغب في تهدئة الأوضاع في ليبيا التي يمزقها العنف بسبب مصالحها في قطاع الطاقة. وقال حينها للقناة التلفزيونية الخامسة الإيطالية “في ليبيا.. فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع، ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا”.

وزيرة الشؤون الأوروبية في فرنسا ناتالي لوازو، قالت إثرها إن باريس لن تدخل في “سباق أغبياء” مع إيطاليا، محذرة من أن الوضع إذا استمر على ما هو عليه فإن “زيارات المسؤولين الفرنسيين إلى إيطاليا لن تعود ضمن الأجندة”.

بعدها بأيام، وخلال زيارة إلى القاهرة، أدلى الرئيس ماكرون بتصريحات أخرى قال فيها إن “الشعب الإيطالي شعب صديق ويستحق قادة يليقون بتاريخه”.

وفي شهر فيفري 2018 بلغ التوتر حدته  بين البلدين بعد أن أعلن لويجي دي مايو على مواقع التواصل الاجتماعي أنه التقى الأسبوع الماضي بضواحي باريس مسؤولين عن حراك “السترات الصفراء”.

وقررت باريس على إثر هذه “التدخلات والهجمات غير المسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، بحسبما وصفتها، استدعاء السفير الفرنسي لدى إيطاليا للتشاور.

صراع الديكة

هي سلسلة من التوترات لا تكاد تختفي حتى تعود للظهور وهذا يترجم أن المسؤولين في البلدين لايرغبان في علاقات سياسية طبيعية لغايات اقتصادية و اجتماعية فهما متنافسان في أكثر من مجال.

وصراعهما هو أشبه بصراع الديكة .لن يزيد الاتحاد الأوروبي سوى هوان على هوان خاصة مع المأزق الاقتصادي الذي يعيشه و مع تواصل الحرب الروسية التي أنهكته.ولابدّ أن تحلّ معضلة المهاجرين الغير شرعيين في إطار أوروبي و ليس في إطار ثنائي فرنسي إيطالي فالمسألة أكبر من الدولتين وكل أوروبا متضررة و مهدّدة من الهجرة الغير شرعية.

عفرين إلى أين..ماذا ينتظر مدينة الزيتون ؟

بقلم/دلشـير آڤـيـسـتا

ما هو مصير عفرين؟هل خسرناها إلى الأبد و صارت من الماضي ؟هل أخرجها ساستنا من أجنداتهم و من قواميسهم ولم تعد تهمهم ؟
هذه التساؤلات و إن اختلفت صيغة كل واحدة منها عن الأخرى لكنها عملياً تصب كلها في نفس المعنى و هي ما تجول على الدوام مخيلة و فكر الكثير من أبناء منطقة عفرين هنا وهناك و توخز مشاعرهم و عواطفهم و قد يتساءلونها من أقرانهم أو على الأقل يتساءل أحدهم بينه وبين نفسه في الوقت الذي لا يُرى بعد أي احتمال في الأفق ولو بشكل ضبابي بحيث يمكن للمرء أن يعتبر أن مسألة خلاصها من نير الاحتلال التركي مع هذا الاحتمال مسألة وقت لا أكثر قد يطول نسبياً.
و من جانب آخر هناك البعض يرون لسببٍ أو لآخر أن قضية عفرين و خلاصها هي قضية منفصلة و خاصة بحد ذاتها ليست هناك أية صلة أو علاقة تربطها بشؤون أخرى في الإطار السوري العام و من هذا المنطلق و بالإضافة إلى دوافع أخرى يقوم هؤلاء بتحميل كامل المسؤولية في هذا الشأن للإدارة الذاتية و كأنها مثلاً تملك عصا سحرية تحتاج فقط للتحريك حتى تعود الأمور إلى نصابها لكنها لا تحرك تلك العصا!!
هذا الموضوع بالطبع ليس لمجرد معاتبة هؤلاء بقدر ما هو توضيح لهذه المسألة الشائكة التي لا تحتاج مثلاً إلى مراكز أبحاث و دراسات معمقة لإدراكها بل فقط برأيي تحتاج إلى بعض التروي و إلقاء نظرة على المشهد السوري العام.
فقضية عفرين بالتأكيد ليست منفصلة عن بقايا الشؤون و الملفات التي أفرزتها الحرب في سوريا و إنما تتصل اتصالاً وثيقاً بأي حل شامل في سوريا و بالتالي يعتمد مصيرها على آلية هذا الحل المستقبلي و لو حاولنا أن نفصلها عن الشأن السوري العام فهي على الأقل تبقى متصلة حتماً بباقي المناطق المحتلة من قبل تركيا ابتداءً من إدلب أو أجزاء من أريافها و حتى منطقة سري كانييه (رأس العين) طالما أن المحتل هو نفسه لهذه المناطق.

ففي الإطار السوري و ما يمكن أن ينعكس إيجاباً على مسألة خلاص منطقة عفرين و مجمل المناطق الأخرى المحتلة تركياً دون استثناء هو مدى التفاف مختلف السوريين المؤمنين بالمشروع السياسي الذي يتبناه مجلس سوريا الديمقراطية حوله سواء أكانوا تحت مسمى قوى سياسية أو عسكرية أو منظمات حقوقية مثلاً أو فعاليات المجتمع المدني الخ و أن يأخذ الجميع دوره كلٌ حسب إمكانياته في مواجهة التدخل التركي و المطالبة بانسحابه حيث كلما ازدادت الأصوات الرافضة للوجود التركي كلما سهَّل ذلك المهمة أكثر و أبواب الإدارة الذاتية و عبر مؤسساتها المعنية مفتوحة أمام كل من يناشد التغيير و الإصلاح بعيداً عن الذين يسعون فقط للوصول إلى المناصب و تسلم مقاليد الحكم و إرضاء رغباتهم الذاتية.

و من جانب آخر و في سياق ارتباطها أيضاً بقضايا أخرى خارجة عن الإطار السوري برمته دعونا نأخذ على سبيل المثال الحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا.
قد يقول قائل هنا و ما علاقتنا نحن بالحرب الروسية/الأوكرانية فما يهمنا هو أن تتحرر عفرين من الاحتلال التركي؟
بالطبع لا أحد أراد أن تكون هناك علاقة تربط هذه بتلك لكن شئنا أم أبينا هذا ما حصل لاحقاً فوق تعقيدات المشهد.
الجميع يعلم بأن روسيا هي التي منحت الضوء الأخضر بشكل مباشر للدولة التركية لتحتل منطقة عفرين و هي كذلك تدعم سياساتها بشكل أو بآخر في سوريا و تركيا رغم كل ترسانتها العسكرية الهائلة و أحدث الأسلحة الفتاكة و جحافل جرارة من المرتزقة كانت بحاجة إلى المواقف الدولية الداعمة لها لتستطيع احتلال المنطقة على الأقل أن تتمثل تلك المواقف بالسكوت و التغاضي و هذا ما حدث بالفعل؛؛ ما أريد قوله هنا أن أي تغير في أي موقف دولي تجاه تركيا و تدخلاتها في سوريا ولا سيما من الدول الفاعلة سواء أحدث ذلك سابقآ أو قد يحدث لاحقاً حتماً سوف يغير من قواعد اللعبة بالنسبة لتركيا و يضعف وضعها و عليه و في إطار الحرب الروسية/الأوكرانية و إلاما سوف يؤول مصير روسيا هل ستنكسر هل ستنتصر و كيف قد يصبح شكل العلاقة بينها و بين تركيا مستقبلاً كل هذا له ماله من تداعيات……
و لا بد أن نتطرق هنا أيضاً إلى مسألة عودة أو إعادة الدولة السورية إلى الجامعة العربية مؤخراً و المساعي التي تقودها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد بالتأكيد هو أمر ملفت للنظر للغاية و الذي لم تتوضح طبعاً معالمه بعد و لا ندري كم من الوقت يحتاج الأمر حتى ينضج و تتوضح معالمه و مآلاته و بالتالي يكمن هنا التساؤل : بعد نضوج هذا الأمر مالتداعيات التي من الممكن أن تترتب عليه ؟؟ ما شكل العلاقة السياسية التي ستحكم بين سوريا و باقي البلدان العربية ؟؟هل ستكون علاقة مع حكومة تسيطر على جزء من الجغرافيا السورية؟؟ هل ستأخذ تلك العلاقة الجغرافيا السورية ككل بعين الاعتبار ؟ هل سيكون للدول العربية موقف موحد تجاه المحتل التركي و ستضغط باتجاه ضرورة انسحابه ؟
و في إطار مسألة الانسحاب التركي من تلك المناطق مستقبلاً فيما لو تم بحثها على طاولة الحوار سواء أكان ضمن مباحثات دولية أو إقليمية و بالتالي اتجهت مجمل التوازنات السياسية في ذلك الاتجاه فهذا يعني برأيي أن يكون الانسحاب من كافة تلك المناطق وليس من منطقة أو مناطق محددة بعينها بغض النظر عن آلية الانسحاب و الجدول الزمني الذي سوف يُعَدُّ له و أية منطقة سوف ينسحب منها الجيش التركي أولاً و أيهما أخيراً.
لنفرض أنه فاز في الانتخابات الرئاسية التركية مرشح المعارضة كمال كليچدار أوغلو الذي وعد أو لنقل صرَّح في أكثر من مرة أن مسألة انسحاب الجيش التركي من مناطق الشمال السوري المحتلة ستكون ضمن المسائل ذات الأهمية في السياسات التركية لاحقاً و كذلك عقد اتفاقيات مع النظام السوري و إعادة العلاقات إلى وضعها السابق قدر المستطاع هذا بالطبع لا يعني أن الانسحاب سيحصل بين عشية وضحاها بل حتماً قد يستغرق ذلك زمناً.
و بالعودة إلى الإدارة الذاتية و المسؤوليات التي تقع على عاتقها فيما يخص المناطق المحتلة من عفرين و رأس العين و تل أبيض و لو أن المسألة بتعقيداتها أكبر بكثير من إمكانيات الإدارة على مختلف المستويات لكن بالطبع و دون أدنى شك مطلوب دائماً و أبداً من الإدارة التحرك سياسياً و دبلوماسياً في هذا الصدد.

العراق ثالث أسوء دولة على مستوي العالم فى الرعاية الصحية

كشفت تقارير صحفية عن رقم صادم للعراق فى التريتب العالمي لجودة الرعاية الصحية.

وبحسب موقع “نومبيو” الذي يعنى بالمستوى المعيشي لدول العالم، يوم الأحد، سجل العراق المرتبة الثالثة بأسوأ رعاية صحية بالعالم.

وذكر الموقع في تقريره لعام 2023 إن “العراق جاء بالمرتبة الثالثة بأسوأ رعاية صحية بالعالم من أصل 94 دولة مدرجة بالجدول، حيث حصل على 43.46 نقطة”.

وبين أن “فنزويلا جاءت أولاً بأسوأ رعاية صحية بالعالم وبمؤشر 39.35 نقطة، تلتها بنغلاديش ثانياً بمؤشر 42.3 نقطة، ومن ثم جاء العراق ثالثاً، وجاءت مالطا رابعاً بمؤشر 45.4 نقطة، ومن ثم جاءت المغرب خامساً بمؤشر 45.8 نقطة”.

وأشار إلى أن “أفضل رعاية صحية في العالم كانت من نصيب تايوان بمؤشر 85.9 نقطة، تليها كوريا الجنوبية بمؤشر 83 نقطة، ومن ثم جاءت اليابان ثالثاً بـ80.4 نقطة، وتليها فرنسا رابعاً بـ79.4 نقطة، تليها الدنمارك خامساً بـ79.2 نقطة”.

وعربيا جاءت قطر بالمرتبة الاولى، وبالمرتبة 19 عالميا بأفضل رعاية صحية فيها بـ73.8 نقطة، تليها الإمارات العربية ثانيا وبالمرتبة 31 عالميا بـ69.6 نقطة، تليها الأردن ثالثا وبالمرتبة بـ64.9 نقطة، تليها لبنان رابعا بـ63.1 نقطة، ومن ثم جاءت السعودية خامسا بـ61.2 نقطة”.

وأوضح التقرير أن “الكثير من الدول الأفريقية لم تدرج في الجدول إضافة الى أوكرانيا في أوروبا لعدم وجود بيانات دقيقة فيها”.

Exit mobile version