لم يكن الشعبين العربي والكردي بحاجة الى الحوار والتعاون والتلاحم على مر السنوات الماضية وخاصة بعد تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى وتشكيل خرائط لدول جديدة قائمة على أساس العرق أو القومية ، كما هو اليوم والسبب يعود الى تشارك الشعبين معا منذ دخول الإسلام إلى ديار الكرد كما أفصح عنها العديد من المؤرخين العرب في ذلك الحين حيث أصبح الغالبية من الشعب الكردي شريكا موثوقا في الانضمام للدعوة الجديدة وحاملا لرايتها بعد أن استقر الحال بها في ديار الكرد وتشارك وتعاون الكرد والعرب في سبيل إعلاء كلمة الدعوة الجديدة وتوسيع رقعة انتشارها وتنظيم الحياة في المجتمعات التي وصلت إليها.
لكن النزعات القومية والعنصرية التي ظهرت في الفترات المتأخرة من عمر الدولة الإسلامية خلقت هوة بين الشعوب المتشاركة وزعزعت أركان الدولة لتتفتت بعد ذلك الى دويلات وإمارات كان للقبائل التي رحلت من مناطقها في صحراء منغوليا الفرصة لتستولي على مقاليد السلطة أو تطويعها في خدمة تنفيذ أجنداتها.
وقد استقرت أغلب تلك القبائل الغازية في ديار الكرد لوقعها في طريق ترحالهم وكذلك بسبب خصوبة مراعيها وكثرة أنهارها وينابيعها وهو ما دفع الكرد إلى استنباط آلية عملية يستطيعون من خلالها حماية وجودهم القومي والجغرافي على قدر المستطاع وبالفعل سيطرت تلك القبائل على مناطق شاسعة من ارض الكرد والأرمن والرومان ودفعت بالأرمن الى الهجرة شمالا وبالكرد الى التمترس في ثنايا جبالهم الوعرة وهو ما دفعهم الى نبذ العنف وطلب السلام والأمان والاستقرار حتى لو كان على حساب أرضهم ووجودهم الجغرافي في فترة كان القوى الاستعمارية تساند الأمراء والحركات الاجتماعية والنخبوية العربية في سبيل التحرك ضد الدولة العثمانية وهو ما حصل بعد الحرب العالمية الثانية حيث اتفقت القوى النافذة في العالم حينها على تقسيم المناطق الخاضعة للسيطرة العثمانية وتشكيل دول جديدة في المنطقة حملت بعد بدايات التأسيس بفترة قصيرة أفكار ونزعات قومية تم إعلاء صفة القومية فيها على صفة الوطنية وأصبحت الطبقة الحاكمة في تلك الدول المستحدثة ذو توجهات قوموية واضحة رافضة لأي تشاركية او تعددية قومية في الوطن المحدث وهو ما خلق بعد سنوات عديدة حالة من الاستعلاء لدى النخبة المثقفة والسياسية والاجتماعية في تلك الدول مما قضى على أية فرصة لإمكانية العيش المشترك على أساس المساواة داخل تلك البلدان وبدأت الفئة المذكورة تنظر الى الكردي والأمازيغي والنوبي على أنهم مهاجرون دخلاء على الرغم من الحقائق التاريخية التي تثبت بأنهم سكان أصليون في تلك البلدان ووجودهم اقدم من وجود العرب فيها ولكن الإرادة الاستعمارية خلقت حالة جديدة ، تلك الحالة التي اصبح الكردي والأمازيغي والنوبي بموجبها محرومون من حقوقهم الوطنية والقومية ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
لقد أدى التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة في العالم الى تكديس الثقافة وفتحت المجال أمام الجماهير للنهل من مناهل المعرفة بمختلف أصنافها ومنها المعرفة التاريخية وكذلك ظهرت الحاجة إلى التفاعل ولم يعد هناك ما يمكن لأي سلطة أو دولة إخفاءها عن الراى العام ولكن تغيرت بعض المفاهيم.
وظهرت أراء جديدة في تلك الأوطان تقر بحقيقة وجود المختلف لغويا وثقافيا وتطالب بالحوار والتفاعل سويا للوصول الى صيغة مثلى في العيش المشترك وقد كان الرواد الكرد وحراكهم السياسي والاجتماعي مبادرا في فتح الأبواب لا بل الدعوة الى حوار كردي عربي وقد كان اهم شعار للحركة الكردية في سوريا والعراق على سبيل المثال هو شعار: الأخوة الكردية العربية ضرورة مصيرة.
وعلى ذلك الأساس كانت تحاول التواصل والحوار مع الحركات والنخب العربية ولكن لم تصل تلك الجهود الى نتيجة مرضية حتى هذه اللحظة والسبب باعتقادي يعود الى طغيان الفكر القومي على النخب العربية وحركاتها السياسية مما قلل من فرص نجاح تلك المبادرات المستمرة حتى الآن.
ونظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ودولها ونخبها وتعرضهم لحالة من الاغتراب والانعزالية، هناك حاجة ماسة في هذا التوقيت بالذات لعقد ندوات ولقاءات واجتماعات بين الفئات المختلفة من شعوب ومكونات المنطقة للتوصل الى صيغة تحمي الإرث التاريخي والقومي والإنساني لشعوب المنطقة وتحقق لهم حياة تشاركية مبنية على الحرية والديمقراطية والمساواة.
أكد السفير كاوه عبان سفير وممثل منظمة أمسام الدولية التابعة للأمم المتحدة فرع إقليم كردستان، إن العراق وإقليم كردستان يواجهان كارثة بيئية كبيرة نتيجة عدة عوامل مباشرة منها الجفاف والتصحر وانخفاض هطول الأمطار وإنشاء السدود على منابع الأنهار من قبل الدول المجاورة فضلا عن غياب المساحات الخضراء التي تسبب اضرارا بيئية واقتصادية وصحية وخيمة.
وأوضح عبان إن تقلص الغطاء الأخضر وبدأ التمدد الصحراوي بسرعة كبيرة ما ظهر أثره خلال الفترة الماضية عبر تكاثف شدة وتواتر العواصف الترابية بشكل غير مسبوق وسيؤدي الي تفشي الأمراض والهجرة من الأرياف وتدهور خصوبة التربة والإنتاج الزراعي.
وأشار إلي أن الحكومة العراقية لم تلجأ بصورة فورية الى اتخاذ إجراءات حاسمة لإيقاف ومكافحة التصحر عن طريق برنامج طموح وطويل الأمد يهدف للاحتفاظ بخصوبة الأرض وتوسيع الغطاء الأخضر واستخدام التقنيات الحديثة بإدارة موارد المياه والتربة.
وحذر الخبير الأممي من أن العراق معرض بشكل خاص لتغير المناخ، بعد أن شهد بالفعل انخفاضا قياسيا في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة، فقد تقلصت إيرادات المياه بأكثر من الثلث منذ الربع الاخير من القرن العشرين.
وشدد على أن الحزام الوطني الأخضر يمثل في حال إنشائه خط الدفاع الأول للعراق لمقاومة الزحف الصحراوي وإيقافه.
وحذر البنك الدولي أن العراق قد يعاني من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الموارد المائية بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ وعلى هذا المنوال يفقد حوالي 100 ألف دونم (حوالي 250 كيلومترا مربعا أو 97 ميلا مربعا) من الأراضي الزراعية كل عام”.
ويتكون هذا الحزام من نخيل وأشجار ونباتات وأعشاب وحشائش مقاومة للظروف الصحراوية القاسية التي تسود في العراق ومنها الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، بحيث يمتد هذا الحزام من شمال محافظة الموصل إلى جنوب محافظة البصرة ويغطي مساحات متنوعة يتراوح عرضها من 1 – 5 كم حسب الظروف المحلية.
وتابع عبان: نحن كمنظمة أمسام الاممية التابعة للأمم المتحدة فرع إقليم كردستان نبدي اهتمامنا لأهمية هذا المشروع الوطني ومستعدون بالتعاون مع جميع مؤسسات سواء الدولة الحكومية في العراق واقليم كوردستان منها وزارة الموارد المائية، وزارة الزراعة، وزارة البيئة، وزارة البلديات والاشغال العامة، وهيئة الاستثمار، وهيئة مكافحة التصحر في العراق (وزارة الزراعة)، والمديرية العامة للمساحة (الموارد المائية) والمديرية العامة للمسح الجيولوجي (وزارة الصناعة)، والمديرية العامة لحفر الآبار المائية (الموارد المائية)، ووزارة العلوم والتكنولوجيا والجامعات والمراكز البحثية المختلفة.
وذلك عبر المطالبة أولا: بإنشاء هيئة او (وزارة) مختصة بهذا المشروع وثانيا: نطالب دولياً بحقوق العراق وحصصه المائية من دول الجوار بالدرجة الأولى، وثالثا: نحث على منع عمليات الحفر العشوائي للآبار من قبل المواطنين العراقيين ما يترتب عليه استنزاف المياه السطحية، التي توفر عادة الترطيب والتبريد اللازمين للتربة، والتي يبلغ عمقها بالكاد نحو 12 مترا، علاوة طبعا على ضرورة العمل على زيادة المساحات الخضراء والتشجير في عموم البلاد”.
ولفت إلي أن نجاح مشروع الحزام الأخضر العراقي يمنع زحف الصحراء نحو الأراضي الخضراء العراقية وإقليم كردستان مما يسمح باستعادة خصوبة الارض وحماية تنوعها الأحيائي، وإلا سيتحول عراقنا الأخضر ذو الألفي عام وكردستاننا الحبيب أمام أنظارنا الى صحراء قاحلة.
دجوار أحمد أغا
أساسيات وجود الحياة على كوكبنا، وبقاء الكائنات حية منذ ملايين السنين تكمن في ثلاثة أمور جوهرية لكل الكائنات الحية، وهي الغذاء والتكاثر والحماية. هذه الأمور يحتاجها كل كائن حي، وهي موجود في كينونته تكمل بعضها البعض، بدون أحداها لا يمكن أن تستمر الحياة كونها مترابطة ومتداخلة بشكل وثيق.
نأتي الأن إلى الانسان فهو حسب التطور الطبيعي للكائنات الحية يُعتبر الكائن الأكثر خبرة وتطوراً واستخداماً للعقل والفكر. حيث اخترع الكثير من الأشياء طور من خلالها أساليب العيش والحماية وغيرها من الأمور التي تساعده على تحسين نوعية غذائه والعيش بسلام. لكن بالمقابل ظهر نوع أخر اجرامي وذو تفكير اناني نرجسي يعمل من أجل عالمه الخاص، يبغض العام ويسعى للسيطرة عليه مستخدما العقل البشري في اختراع أسلحة دمار شامل ومؤامرات ودسائس بحق الشعوب والأمم بحيث يبقى هو سيد العالم متحكماً بكل مفاصل الحياة من خلال القوة المفرطة. برز هذا العقل الاجرامي مع ظهور النظام الذكوري والذهنية السلطوية المسيطرة على الشعوب بعد بناء نظام الدولة والتحكم برقاب ومقدرات الشعب من خلال ادواتها القمعية.
مقالنا مخصص للمقاومة الأسطورية التي تسطرها قوات الدفاع الشعبي في جبال كردستان في مواجهة الوحشية والهمجية التي تشنها “مدنية” الجمهورية التركية ضد شعبنا الكردي وحركة حرية كردستان. هذه المقاومة التي بدأت مع ولادة الخط الثوري الفكري الذي اعتبر كردستان مستعمرة دولية ولا بد من تحريرها من خلال مجموعة من الطلبة الثوريين الكرد والترك في بداية سبعينيات القرن الماضي في تركيا ومن ثم تحولت فيما بعد إلى حزب سياسي مكافح ومناضل من أجل هذه الفكرة وهذا الهدف، ألا وهو حزب العمال الكردستاني في 27 / 11 / 1978.
لم يتوقع النظام التركي أن تتطور هذه الحركة وتستطيع بناء الانسان الكردي الثوري المؤمن بعدالة قضيته والمستعد للتضحية بروحه وجسده في سبيلها بسهولة. خاصة مع زرع عملاء لها داخل الحركة. وعندما لم تستطع أن تُسيطر على الأمر، قامت بالضربة العسكرية في 12 أيلول 1980 بقيادة رئيس أركان جيشها حينها “كنعان ايفرين” والذي يُعد الانقلاب الأكثر دموية في التاريخ الحديث. حيث بدأت القوات الأمنية وقطعات الجيش والجندرمة باعتقال كل من تعاطف مع حركة حرية كردستان، لا بل وصل بهم الأمر إلى اعتقال كل من تجرأ ونطق بالكردية. لم تعد السجون تتسع للمزيد من السجناء والمعتقلين، فعمد النظام الى جعل المدارس معتقلات وتجاوزت أساليب التعذيب التي ارتكبتها قواته بحق المعتقلين والسجناء حدود العقل البشري وقدرة الانسان على الاحتمال.
في مواجهة ذلك أشعل القائد الثوري مظلوم دوغان (كاوا العصر) النار بنفسه لتتقد شعلة النوروز في ليلة 20 اذار 1982 ومن بعده قام رفاقه قادة الحركة محمد خيري دورموش وكمال بير وعلى جيجك وعاكف يلماز بمقاومة مختلفة من نوع آخر الا وهي “صيام الموت” أو الاضراب عن الطعام حتى الموت بإصرار وعزيمة لا تلين. كانت هذه المقاومة كافية لإبقاء الحركة على قيد الحياة بعد أن كانت على وشك الانتهاء من خلال عملاء الداخل التصفويون وعمليات التعذيب الوحشية بحق السجناء.
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، استمرت الأنظمة المتعاقبة على تركيا في ممارسة كل أنواع العنف والترهيب والقتل بحق المناضلين السياسيين لشعبنا الكردي. فكان اغتيال وداد أيدن ومحمد سنجار وموسى عنتر وطاهر الجي وغيرهم من خيرة أبناء شعبنا على يد عصابات الدولة الفاشية وتسجيل الجريمة تحت بند “فاعل مجهول”. إلى ذلك استمرت هذه الأنظمة بممارسة سياساتها القمعية والتدميرية بحق كردستان فقامت بتجريد عشرات ومئات الحملات العسكرية العدوانية الضخمة ضد كردستان وتجاوزت الحدود المرسومة مع جنوب كردستان في أكثر من مرة وتحت حجة حماية أمنها القومي.
اللافت للنظر أنه كان البرلمان التركي دوما يصوت لصالح هذه الحملات معارضة ومولاة. أي أنهم متفقون على الحسم العسكري للقضية الكردية. لكن قوات الدفاع الشعبي التي لها ميراث وتاريخ نضالي يستند الى ارث مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز (عكيد) الذي أطلق حملة 15 آب 1984 العسكرية في مواجهة الحرب المدمرة، وحطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر. هذه القوات الثورية طورت اساليبها النضالية في مواجهة الأسلحة التي تستخدمها الأنظمة الفاشية حتى تلك المحرمة دولياً. أمام هذه الروح العالية للمقاومة والإرادة الحرة، انهزمت وانكسرت وتراجعت قوات الفاشية التركية في جميع حملاتها السابقة والتي كانت تسميها مسميات مختلفة (الفولاذ1995، المطرقة 1997، الشمس 2008، مخلب النسر ومخلب النمر 2021، والآن قفل المخلب منذ 14 نيسان 2022).
هذه الحملة الأخيرة التي بدأت في الرابع عشر من نيسان المنصرم لا تختلف عن سابقاتها بشيء سوى بكثافة القوات المشاركة وضراوة المعارك والاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية. وفي الجهة المقابلة نرى قوات الدفاع الشعبي قد جعلت من مناطق آفاشين ومتينا والزاب ورخلة وخاركوك وغيرها من المناطق الكردستانية مقبرة للغزاة وتوقع يوميا بين صفوفهم العشرات من القتلى والجرحى الذين لم تعد تسعهم المستشفيات، مما تضطر حكومة الحرب الى إخفاء عدد قتلاها وعدم الإعلان عنهم وخاصة أبناء الطبقة الكادحة الفقراء الذين تزج بهم في هذه الحرب المدمرة. إن قوات الدفاع الشعبي التي جعلت من هذه الجبال الموحشة والوديان السحيقة والكهوف المرعبة أماكن عشق للحياة الحرة واستطاعت ان تدجن الصقور والغزلان. لا يصعب عليها أن تبتكر وتخترع أساليب جديدة وتكتيكات حديثة لمواجهة آلة الحرب الجهنمية والتكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها القوات الغازية وهي تقوم بواجبها على أكمل وجه.
لكن نحن ماذا علينا أن نفعل؟ برأي الشخصي المتواضع أرى بأنه يجب على كل إنسان يعتبر نفسه انساناً ومؤمن بعدالة قضية شعبنا في العيش بحرية وكرامة فوق أرض وطنه، أن يرفع صوته عالياً ضد هذه الحملات العدوانية البشعة ويطالب بوقفها وسحب قوات الاحتلال منها. كما يجب عليها أن تدعم هذه المقاومة الباسلة التي تعدت حدود العقل البشري وأصبحت ضرباً من ضروب الخيال في تصديها وبسالتها للدفاع عن كل شبر من هذه الأرض المقدسة التي رويت بدماء أبنائها وبناتها الشجعان.
كشفت وسائل إعلام كردية عن مستقبل الوجود الكردي فى السويد عقب الاتفاق الذى عقدته الأخيرة مع تركيا من أجل الموافقة على انضمامها لحلف الناتو.
وبحسب وكالة نورث برس فقد تلقت الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا تطمينات سويدية بعدم حدوث تغير فى موقف ستوكهولم بعد انضمامها لـ الناتو.
وأكد شيار علي ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السويد، ، اليوم الخميس، إن الحزب الحاكم أخبرهم بأن الموقف السويدي تجاه شمال شرق سوريا “لن يتغير”.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد أعلن الثلاثاء عن مذكرة تفاهم بين تركيا والسويد وفنلندا لانضمام الأخيرتين إلى الحلف، وهو الأمر الذي كانت ترفضه تركيا منذ مايو الفائت، بحجة أن الدولتين المذكورتين يدعمان حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.
وأشار ممثلا الإدارة الذاتية بالسويد إلي إن لقاءاتهم مستمرّة مع الأطراف السياسية وسيلتقون غداً مع وفد حكومي سويدي لبحث اتفاقهم الأخير مع تركيا.
وكان حسن محمد علي، عضو اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، قد كشف أمس، إنهم على تواصل مع فنلندا والسويد لفهم حقيقة الاتفاق الأخير مع تركيا.
ونقل علي عن مسؤولين في الحزب الحاكم في السويد، أن “أردوغان ينظر إلى السياسة السويدية في سوريا حسب أهواءه”.
وقال، إن أردوغان حاول مراراً لضمّ وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، إلى لائحة الإرهاب الدولية، إضافة إلى محاولة الحصول على موافقة دولية لشن عملية عسكرية تركية على الشمال السوري، إلا أنه لم يحصل على أي موافقة، بحسب قوله.
وأضاف، أن السويد دولة ذات ميراث إنساني وتدعم حقوق الإنسان في العالم وليس من السهولة أن تتخلى عن موقفها بناءً على طلب أردوغان، وأن الدعم السويدي لم يقتصر فقط على الكُرد في سوريا، بل امتد إلى الشعب الأوكراني أيضاً.
كشفت تقارير صحفية عن مؤشرات قوية على انتشار مرض الكوليرا داخل إقليم كردستان.
وبحسب موقع سكاي نيوز ، أعلنت دائرة صحة كركوك في كردستان العراق، أمس الأربعاء، تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا، فيما حذرت مديرية صحة السليمانية من جهتها من وجود حالات مشتبه بها كثيرة في المحافظة.
ونققلت سكاي نيوز عن مدير صحة كركوك نبيل حمدي، قوله: “نأمل في السيطرة على الأمر لكن حرارة الجو تلعب دورا كبيرا ولا شك في ارتفاع معدل الإصابات بحالات الإسهال والقيء، وهي عموما حالات موسمية تسجل في مثل هذه الأوقات من كل عام”.
وأضاف حمدي: “من المهم المحافظة على النظافة الشخصية والعامة، والحرص على شرب المياه النظيفة، والابتعاد عن مصادر المياه الملوثة، مع الإكثار من شرب السوائل، والابتعاد عن الطعام الملوث وخاصة من المطاعم”.
ووفق أحدث إحصائية صادرة عن مديرية صحة السليمانية، استقبلت المستشفيات يوم الأربعاء 384 مصابا، بينهم 72 طفلا، يعانون من أعراض الكوليرا مثل الإسهال الحاد والقيء.
وحذر مدير عام مديرية صحة السليمانية صباح هورامي، يوم الأربعاء، من أن شكوكهم تذهب نحو أن ما تشهده المنطقة من ارتفاع مهول في حالات الإسهال هو بداية لانتشار وباء الكوليرا وتفشيه على نطاق واسع.
لا تزال البصمات التي خلفها الأكراد أثناء الذود عن مدينة القدس شاهدة في أزقتها القديمة ومنها طريق الهكاري المنسوب للأكراد في جيش صلاح الدين الأيوبي القادمين من ولاية هكاري جنوب شرقي تركيا.
خلف كل حجر من الحجارة المستخدمة في بناء شوارع وخانات وأسواق ومنازل البلدة القديمة المسورة، هناك قصة تنتظر من يكتشفها.
وتعد قصة القادمين من هكاري للمشاركة في صفوف الجيش الإسلامي لتحرير القدس من الصليبيين قبل قرون، واحدة من تلك القصص.
طريق الهكاري
يقع طريق الهكاري بالقرب من المسجد الأقصى، وينسب لأكراد هكاري الذين شاركوا بجيش صلاح الدين الأيوبي، في تحرير القدس من الجيوش الصليبية، واستقروا فيها بعد التحرير.
و”عيسى بن محمد الهكاري” أحد أبرز أسماء هؤلاء المشاركين من هكاري في جيش صلاح الدين للذود عن مدينة القدس، حيث استشهد أثناء قتاله ضد الصليبيين في مدينة عكا، ودفن في ساحة منزل تاريخي في طريق الهكاري.
عيسى بن محمد الهكاري
وبحسب المؤرخين، ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ وابن كثير في كتابه البداية والنهاية وتاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى، فإن عيسى بن محمد الهكاري كان من علماء الفقه البارزين آنذاك، وكبير مستشاري صلاح الدين.
وبحسب المؤرخين، تلقى الهكاري العلوم على يد كبار العلماء آنذاك في مدارس الجزيرة وحلب، وكان من أوائل الذين خرجوا للجهاد ضد الصليبين.
واتصل “الهكاري” بعم صلاح الدين الأيوبي، القائد أسد الدين شيركوه، وتوجه معه إلى مصر، ثم دخل في خدمة صلاح الدين بتوجيه من عمه شيركوه.
وارتقى الهكاري إلى أعلى مناصب الدولة، وتم تعيينه قاضيًا للقاهرة بعد سيطرة صلاح الدين على مصر، ثم أصبح مستشارا للسلطان صلاح الدين وتولى قيادة جيشه.
وفي عام 1187، استطاع المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي تحرير مدينة القدس، وكان الهكاري من المشاركين في التحرير.
واستشهد الهكاري في حصار عكا عام 1189، ونقل جثمانه إلى القدس.
ولا يزال اسم الهكاري حيا في شوارع المدينة، ومحفورا في ذاكرة الفلسطينيين الذين يعيشون في البلدة القديمة في الوقت الحالي.
من جانبه تطرق الفلسطيني أبو أشرف الدعاس (78 عاما )، إلى عيسى الهكاري والقادمين من ولاية هكاري.
وقال إن “الشيخ عيسى الهكاري هو أحد القادة الدينيين الذين أتى بهم صلاح الدين الأيوبي إلى هنا عندما حرر مدينة القدس وأعادها إلى الأمة الإسلامية، كان عالماً جليلاً وأحد قادة جيشه (الأيوبيين)، واستشهد في عكا”.
وأضاف : “ووري جثمان الهكاري مع جثامين أصحابه الذين استشهدوا معه في حي الهكاري، وقبورهم لا تزال شاهدة هنا”.
وتابع: “كان الشيخ الهكاري قد أنشأ مدرسة لتعليم القرآن والسنة النبوية هنا”.
واختتم بالقول: “منذ تحرير القدس، يطلق على هذا الشارع اسم الهكاري، وهكذا يعرف، اسم طريق الهكاري ظل كما هو دون تغيير خلال الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية أيضا في العام 1967”.
“درباس الكردي الهكاري“
من ناحية أخرى، يعتبر “درباس بدر الدين الكردي الهكاري”، أحد أبرز علماء الفقه ممن استقروا في القدس بعد فتحها، ويقع قبره في البلدة القديمة.
ألقى “درباس الهكاري” دروسا في “المدرسة الجاولية” التي تأسست في القرن الثالث عشر.
ودُفن درباس في حديقة هذه المدرسة، وهي جزء من المدرسة الجاولية، المعروفة حديثا باسم “المدرسة العمرية” وتوفر التعليم في المرحلة الابتدائية.
أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أن الطائرة المسيرة المفخخة التي استهدف مدينة أربيل، الأربعاء، موجهة من قبل كتائب حزب الله في بلدة التون كوبري (جنوبي شرق أربيل).
وأضاف بيان المجلس أن هذا الهجوم يأتي استمرارا للهجمات التي نفذت للضغط على إقليم كردستان، وأشار إلى أنه “بعد الهجوم أفادت عدة مواقع رسمية تابعة لقوة إقليمية، باستهداف سيارة للموساد الإسرائيلي ومقتل شخص واحد”.
ووصف المجلس هذه الأقوال بالأكاذيب التي لا تمر على أهالي أربيل والمنطقة الذين شاهدوا مكان الهجوم ونوعه وتداعياته بأعينهم.
وأكد أن إقليم كردستان لن يكون أبدًا في موقف يهدد الدول الإقليمية، مطالبا هذه الدول باحترام سيادة الإقليم وشعبه.
كان ثلاثة أشخاص أصيبوا خلال الساعات الماضية، بجروح بهجوم طائرة مسيّرة وقع على طريق سريع رئيسي في محيط مدينة أربيل، كما أسفر عن أضرار مادية في السيارات أيضاً.
والموقع الذي انفجرت فيه المسيّرة يبعد ثلاثة كيلومترات من مبنى جديد للقنصلية الأميركية لا يزال قيد الإنشاء، كما يبعد مئات الأمتار من قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدّة ومقر أمني تابع لقوات الأسايش، أي قوات الأمن الداخلي في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال العراق.
وذكر البيان أن “طائرة مسيرة مفخخة انفجرت عند الساعة 9:35 مساء على طريق بيرمام في أربيل”. وأضاف “أدى ذلك إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة، فيما تعرّض مطعم وعدة سيارات لأضرار مادية”.
هجمات مماثلة
وشهدت أربيل في العام الأخير عدّة هجمات مماثلة، غالبيتها لم تتبنها أي جهة.
ومطلع مايو، سقطت ستة صواريخ كاتيوشا في منطقة مجاورة لمصفاة نفط في محافظة أربيل، كما استُهدفت المصفاة نفسها الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومتراً شمال غرب أربيل، ومطلع أبريل بهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
لكن الهجوم الأعنف كان بـ12 صاروخاً باليستياً تبناه الحرس الثوري الإيراني، على أهداف في أربيل في كردستان العراق، قال إنه استهدف “مركزاً استراتيجياً إسرائيليا”، فيما تنفي سلطات الإقليم باستمرار وجود أي مواقع إسرائيلية على أراضيها.
وأدّى هذا الهجوم إلى أضرار كبيرة بمنزلٍ للشيخ باز كريم، المدير التنفيذي لشركة كار، وهي شركة نفطية كبرى.
كذلك، شهدت البلاد مطلع العام تصاعداً في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة تزامناً مع الذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وغالباً ما تُنسب هذه الهجمات إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
ما هي كتائب حزب الله؟
تعد هذه الكتائب هي الميليشيا الرئيسية في العراق، وتعمل تحت القيادة المباشرة لإيران وتنشر مجموعة واسعة من الخلايا المسؤولة عن العمليات الحركية والإعلامية والاجتماعية، بعضها ممول من الدولة العراقية، بحسب موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
تشكّلت من اندماج “جماعات خاصة” يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الفترة 2005-2007. وأدرجتها الولايات المتحدة في عام 2009 ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية العالمية الخاضعة لإدراج خاص” لمهاجمتها القوات الأمريكية وزعزعة استقرار العراق.
وبحسب المعهد، هي الفصيل الأكثر نفوذاً في قوات الحشد الشعبي العراقية، وتسيطر على الإدارات الرئيسة (رئاسة الأركان، والأمن، والاستخبارات، والصواريخ، والأسلحة المضادة للدروع).
وأكد المعهد أنه توجد أدلة موثقة تظهر أن كتائب حزب الله تنفّذ إجراءات محددة بموجب تعليمات فيلق القدس أو توجيهاته أو تحت سيطرته. كما تزودها طهران بالمساعدة المالية والعسكرية وتشاطر معها المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن المساعدة في اختيار قيادتها ودعمها والإشراف عليها.
وتدير هذه الكتائب “مجلس شورى” يتألّف من 5 إلى 7 أعضاء، بمَن فيهم “مراقب” خارجي من فيلق القدس أو حزب الله اللبناني. وتشغل الألوية 45 و46 و47 التابعة لقوات الحشد الشعبي التي تموّلها الدولة.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، إنها على استعداد للتنسيق مع قوات النظام السوري لصد أي غزو تركي للشمال وحماية الأراضي السورية.
وكشفت وسائل إعلام أن قوات سوريا الديمقراطية قالت بعد اجتماع طارىء لكبار قادتها اليوم : إنها تضع في أولوياتها خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقيات، مشددة في الوقت ذاته على استعداد قواتها لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة.
وأكدت القوات استعدادها لمجابهة العدوان التركي بحرب طويلة الأمد”.
وتنظر حكومة الأسد لتركيا على أنها قوة محتلة، و|اعلنت وزارة الخارجية في دمشق الشهر الماضي إنها ستعتبر أي توغلات تركية جديدة “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
تهديد تركي
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد بالسيطرة على بلدتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب بشمال سوريا التي تسيطر على معظمها قوات الحكومة السورية.
وتحتل تركيا وميليشيات موالية لها مساحات واسعة بشمال سوريا، وخلال السنوات الماضية نجحت فى السيطرة على منطقة عفرين الكردية وسلسلة من البلدات الحدودية في الشرق.
تحذيرات أمريكية
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذّر، الأربعاء الفائت، تركيا من هجوم عسكري في سوريا قائلا إنه سيعرّض المنطقة للخطر.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”.
كشفت تقارير صحفية عن حدوث انفجار داخل سيارة بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وبحسب وسائل إعلام،أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اقليم كردستان، إصابة احد الأشخاص في انفجار عبوة لاصقة بسيارة أما أحد المقرات الحزبية في مدينة أربيل.
وانتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر سيارة مدمرة في حي سيطاقان بمدينة أربيل، وذكر بعض الأشخاص وقوع انفجار.
وحسب بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، اليوم، فقد “انفجرت عبوة لاصقة بسيارة من نوع (هيونداي توكسون) في حي سيطاقان بمدينة اربيل”.
وأضاف البيان إن الانفجار وقع بالقرب من مقر حزب النضال الإيراني، وأدي الى جرح احد الأشخاص.
وتشير المعلومات الى أن الشخص المصاب هو سائق السيارة، ويدعى (اكبر سفر الماس)، وهو مواطن من شرق كردستان.
وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب في البيان أن المصاب عضو في حزب النضال الإيراني المعارض، مؤكدا شروع الجهات الأمنية بفتح تحقيق بالحادث.
يشار الى أن (اكبر سفر ألماس) المصاب في حادثة الانفجار هو من مواليد 1973، وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.
ووفقا لما تناقلته شبكته رووداو الإعلامية، من أمام المستشفى فإن السائق أصيب بقدمه اليسرى وهو يعاني من تمزقات وكسور فيها، حيث أكد الاطباء المشرفون على حالته حاجة المصاب لإجراء عملية جراحية.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة، وقوع أضرار كبيرة بالسيارة نتيجة للانفجار، وتواجد قوى الأمن والشرطة في مكان الحادثة.
وقال شاهد عيان وهو مالك أحد المحال في منطقة سيطاقان، “سمعت دويّ انفجار فجأة، وبعدها امتلأ المحل بالدخان، رأيت شخص مصاب وتم نقله الى المستشفى.
وأشار عضو قيادة حزب النضال الإيراني، شورش حاجي، الى الوضع الصحي لأكبر سفر الماس، وقال بحسب رووداو: “سيتحسن وضعه الصحي إن شاء الله”.
كشفت تقارير كردية عن تجدد التظاهرات المناهضة للاحتلال التركي في عفرين ومارع المحتلتين
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية كردية خروج المئات من الأشخاص في مدينتي عفرين ومارع المحتلتين، في تظاهرة حاشدة تنديداً بالسياسات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بخروج جيش الاحتلال التركي من المناطق المحتلة في الشمال السوري.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية التي بدأت مساء أمس من عفرين شمال سوريا، لتمتد لمناطق أخرى خاضعة للنفوذ التركي والفصائل الموالية لها بالريف الحلبي، حيث شهدت كل من مارع وصوران واعزاز وجنديرس احتجاجات شعبية ضد شركة الكهرباء التركية، وسط اقتحام المتحتجين لمقر الشركة في مارع وإضرام النيران فيها.
وتشهد مدينة عفرين توترا كبيرا، على خلفية قيام “الشرطة العسكرية” و”حرس مقر الوالي التركي” في المدينة بإطلاق الرصاص لتفريق المحتجين، وسط معلومات مؤكدة عن إصابة اثنين من المحتجين بالرصاص.
منطقة أردوغان (الامنة)! الجيش التركي يطلق الرصاص الحي على متظاهرين سلميين في عفرين المحتلة. pic.twitter.com/czco34ERLB
وكان المرصد السوري كشف عن وقفات احتجاجية للأهالي أمام شركة الكهرباء التركية في مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال غربي حلب، وذلك على خلفية “التجاوزات” وقطع الكهرباء المتكرر بذريعة الأعطال الفنية.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فقد عمد المحتجون لاقتحام مبنى الشركة وتكسير وتخريب محتوياته.
وأصيب متظاهر برصاص عناصر الشرطة المحلية أثناء محاولتهم تفريق مظاهرة ضد شركة الكهرباء التركية في منطقة جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب مساء أمس، والمصاب من مهجري دير الزور وهو مقاتل في صفوف فصيل جيش الشرقية، إلا أنه لم يكن يحمل السلاح خلال المظاهرة، حيث تشهد جنديرس استنفارا كبيرا لفصيل جيش الشرقية وسط مخاوف شعبية من اندلاع اقتتال مسلح في الوقت ذاته.
كما شهدت مدينة الباب شرقي حلب مظاهرة ضد شركة الكهرباء التركية، وعمد المحتجون في مدينة مارع شمالي حلب إلى حرق مقر المجلس المحلي في المدينة في إطار استمرار الاحتجاجات الشعبية، كما ردد المتظاهرون عبارات “سورية حرة حرة.. والتركي يطلع برا”.
تعزيزات روسية
على صعيد آخر، استقدمت القوات الروسية تعزيزات عسكرية، الجمعة، إلى قاعدة عسكرية تابعة لها في ريف منطقة منبج، شمال شرقي محافظة حلب، والمعروفة بقاعدة “السعيدية”، وذلك في إطار تصاعد التحركات الروسية في منطقة شمال شرق سورية منذ أيام تزامناً مع التصعيد الإعلامي من قبل الجانب التركي والماكينة الإعلامية التابعة لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول شنّ عملية عسكرية تركية جديدة على المنطقة لطرد المقاتلين الأكراد.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن 3 مروحيات روسية حلقت على علو منخفض منذ ساعات الصباح الأولى أمس الجمعة، على الشريط الحدودي بين وسوريا وتركيا، انطلاقًا من مطار قامشلي وشمل التحليق قرى وبلدات بريف عامودا والدرباسية وصولا إلى أبو راسين (زركان) بريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي.