التصنيف: سيلادر
تاريخ من الحقوق الضائعة..متى يُكفر النظام العالمي عن جرائمه بحق الشعب الكردي؟
الكاتب والباحث السياسي أحمد شيخوكمثل كل الشعوب التي تريد الحفاظ على وجودها والعيش بثقافتها وخصوصيتها وكرامتها ووفق قيمه المجتمعية الأخلاقية و الإنسانية و ممارسة حقوقه في إدارة مناطقه وثرواته وبناء علاقاته المفيدة.
يريد الشعب الكردي أيضاً ذلك ويصر عليه بكل حزم وإرادة كونه يملك ثقافة أصيلة وبنية مجتمعية وجغرافية قدمت للبشرية أهم ثورة في التاريخ الثورة الزراعية(النيويلوتية قبل 12 ألف سنة) بالإضافة إلى تطور اللغة وتكون ثقافة التحضر والبناء المجتمعي الإنساني وبنى الإدارة وظهور الميثولوجيات والأديان بعد تلاقي ثقافتها ولغتها كمجوعات لغوية هندأوربية مع الثقافة السامية وحتى حضارة وادي النيل والفراعنة المصريين وإنتشار هذه الثقافة إلى الهند والصين وبعد مراحل إلى أوربا وأمريكا بعد تطورها وتجاوزها مراحل عديدة وتكوينها لأغلب حضارات الشرق والمنطقة، ولعل ماتم إكتشافة في موقع كوبكلي تبه(خرابة رشكي) الأثري القريب من مدينة أورفا(رها ) الكردية على الحدود السورية التركية الحالية و كذلك في تل حلف وحاليا في العراق وسوريا وغيرها من الأثار والأوابد تؤكد بعض ما ذكرنا.
بسبب الطبيعية الجغرافية الجبلية المساعدة على الحماية وتوفر الغطاء النباتي والموارد والتربة الخصبة ووجود إمكانيات العيش بوفرة ، لم يجد الشعب الكردي نفسه مضطراً إلى اكتساب مهارات الغزو والسلب والاستيلاء كما باقي الشعوب في المنطقة والعالم، حتى أن كردستان أو ميزوبوتاميا كانت تطلق عليها مصطلح الجنة في الكتب والمراجع السومرية عند ذكر أراضي الكوتيين والهوريين(أسلاف الكرد).
عند تلاقي ثقافتي تل حلف الأرية وثقافة آل العبيد القادمة من الصحراء في حوالي (6000_5500) جنوب العراق تشكلت المدن أول مرة في تاريخ البشرية وكانت مدينة أور ثم غيرها، وهنا بدأت الحضارات والمدنيات تتشكل والكثير من بدايات الأديان والتطور وحتى نماذج الإدارة والكثير من الأدواة الذي بنيت عليها البشرية كل إنجازاتها الحالية، لكن في الجانب الأخر ازدادت رغبة السيطرة والتحكم و وأخذ حصة زائدة من إنتاج المجتمعات والمدن التي بدأت تتضخم وتظهر لديها موارد كثيرة زائدة. وعليها ظهرت احتكار القوة الفكرية والدينية والقوة العسكرية كوسائل مؤثرة وقوية للتحكم بالقيمة الفائضة.
الكرد ..معاناة عبر العصور
في هذه الأثناء وفي هذه المدنيات و الحضارات تشكلت رغبة ودافع التحكم والهيمنة واستعباد الأخريين وخصوصاً المرأة والمجتمعات والشعوب عبر الميثولوجيا والأديان كقوة فكرية مع الاسلحة ووسائل الشدة والعنف و ثم الجيوش كقوة عسكرية.
و لعل الزيقورات السومرية وملحمة جلجامش وصراعه مع هومبابا بالتعاون مع الخائن أنكيدو هي أو هجوم على أسلاف الشعب الكردي الكوتيين والهوريين، وتتالت الهجمات من قبل المدنيات البايلية والأشورية لكن الكرد كان لهم موقفهم المدافع والذي سجله التاريخ كقوة دفاع حيث عمل الزعيم الكردي الكوتي خودا في تسوية أكاد عاصمة أول إمبراطور في التاريخ “سرغون الأكادي”بالأرض وبذلك أنهى الشعب الكردي أول إمبراطور في التاريخ سنة 1250 ق.م. بالإضافة إلى مواقف كثيرة حيث تحالف الشعب الكردي وشعوب المنطقة حينها وبتسميات ذلك الوقت حيث دك الميديون نينوى واسقطوها عام 612ق.م وخلصوا شعوب المنطقة من الهند حتى مصر من ظلم وطغيان الإمبراطوية الاشورية.
الإمارات الكردية والخلافة العباسية
وبالتالي منذ تشكل المدنيات وماتسمى الحضارات والمدن الكبيرة على أطراف كردستان أو ميزوبوتاميا أضطر الشعب الكردي عند الخطورة المتزايدة إلى تجميع قواه الذاتية وبناء تحالفات مع شعوب المنطقة للدفاع عن نفسه وعن شعوب المنطقة، وأصبح هذه الحالة سنة الكرد وحياتهم وملحمة رستم زال وحتى دوريشي عفدي وغيرها الكثير شواهد وأدبيات شعبية موروثة تؤكد ذلك.
وتتالت الهجمات من الجنوب والشرق والغرب والشمال من دول وإمبراطوريات وسلطنات ومملكات الشعوب والأمم المجاورة والبعيدة من الرومان والبيزنطينين والبابليين والأشوريين والفرس والترك والروس وسلطنات ودول المسلميين بإتجاه جنة الأرض كما سماها السومريين أي كردستان، لكن لم تخضع كردستان بشكل كامل يوماً لأحد وظلت تحافظ على خصوصيتها ولغتها وقيمها المجتمعية وإدراتها العشائرية والقبلية والمحلية منذ القديم وحتى اليوم.
ولعل حالة الشعب الكردي وتواجد أكثر من 50 إمارة ذاتية الحكم والإدارة أيام الخلافة العباسية التي شكلها الكرد في البداية على يد القائد الكردي أبو مسلم الخرساني بعد معركة الزاب الكبرى أو معركة الزاب الأعلى التي وقعت في أراضي كردستان عام 750 في باشور(جنوب) كردستان(إقليم كردستان العراق) التي هزم فيها مع مروان بن محمد الكردي الأم أيضاً وهو الخليفة الأموي الأخير الذي أراد حتى نقل عاصمة الخلافة إلى كردستان إلى ميافارقين في آمد(ديابكر) الحالية لكن الظروف لم تسعفه رغم قوة شخصيته.
صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية
وحالة صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية و بنائه وحدة كردستان وبلاد الشام ومصر وقيامه بالدفاع عن المنطقة ودينها وشعوبها ورغم بعض الانتقادات له فإنها تجسد أحد ملاحم دفاع الكرد وتحالفهم مع شعوب المنطقة تحت الثقافة والمظلة الإسلامية التي تستوعب كل الشعوب والأمم واللغات والخصوصيات والثقافات وليس كما يفعله مايسمى الدول الإسلامية اليوم من إنكار وإلصاق تهم الإلحاد والإرهاب بالشعوب الأخرى و فرض المطلقية والأحادية عليهم بمجرد مطالبتهم بالعيش وفق ثقافتهم وإدارة مناطقهم وثرواتهم.
ومن المؤكد أن العثمانيين أو مجمل العشائر التركية والتركمانية لم تكن تستطيع التواجد في المنطقة أو الدخول إلى الأناضول لولا مساعدة الشعب الكردي لهم ومعركة ملازكرد عام 1071 قادها الكرد فعلياً بتواجد الكرد والترك والمسلميين في ولاية موش الكردية الواقعة في تركيا حالياً، حيث كان الكرد يودون التخلص من الهجمات البيزنطية والرومانية السابقة على أراضيهم.
لكن التغير الملحوظ ظهر بعد 1830 في الإمبراطورية العثمانية عندما أرادت ألمانيا تطوير وتجهيز الجيش العثماني بعد توقيع إتفاقية بين ألمانيا والعثمانيين، وهنا قدمت ألمانيا مفهوم المركزية بعكس اللامركزية التي كانت صفة المنطقة ودولها وأمبراطورياتها وسلطناتها ومملكاتها حيث أن كل أشكال دول المنطقة كانت لامركزية وكان الشعوب ورغم تغيير السلطات والدول لا يفقدون خصوصيته وطريقته في العيش والإدارة الذاتية لمناطقهم وثرواتهم ضمن الدول مهما كانت تسميتها ومن يقودها.
وهنا قامت الجيش العثماني بمحاولات القضاء على الإمارات الكردية والحكم المحلي والسيطرة على كل شي واحتكار كل وسائل القوة والدفاع وحتى العيش، فظهرت حالات المقاومة الكردية والثورات العديدة في القرن التاسع عشر من إمارات بوطان ورواندوز وأردلان وبهدينان و صوران وبابان وهكار وبتليس وغيرهم الكثير.
القومية وتقسيم الشرق الأوسط
لكن المصيبة الكبرى والبلاء الكبير ظهر مع تقسيم بريطانيا وفرنسا وروسيا للمنطقة وضخ الفكر القوموي وإقامتها الدويلات القومية، التي هي أدوات لتقسيم وتفتت المنطقة وضرب قيمها وثقافتها التكاملية ويتم عبرها هذه الدول نهب وتحقيق الهيمنة على المنطقة و بذلك تهيئة الظروف لقيام دولة إسرائيل في عام 1948 كنواة للهيمنة العالمية في المنطقة، وذلك ظروف وسياسات التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى والثانية.
وبذلك تم فرض سياسة فرق_تسد البريطانية الهدف واليهودية المنشأ،على المنطقة عبر الفكر القوموي والدول القومية ووجدت الشعوب والمجتمعات نفسها في غيتوهات و سجون كبيرة إسمها الدول القومية التي أقيمت دون أخذ رأي ومصالح شعوب المنطقة ووفق مصالح القوة المركزية في النظام العالمي المهيمن حينها.
ولإبقاء المنطقة ولتحقيق دوام السيطرة والهيمنة تم خلق بؤر توتر وقضايا عالقة وتقسيمات لشعوب المنطقة وتحقيق هيمنة فكرية استشراقية وهنا كان حالة الشعب الكردي وتقسيمه بين أربع دول وإبقائه بدون حقوق وإعطاء دور إبادته ومحاربته للدولة التركية التي تم إنشائها في البداية في حرب ما يسمى الأستقلال 1919_ 1922 بالتحالف الكردي التركي على ان تكون دولة للشعبين الكردي والتركي وفق الميثاق الذي تم توقيعه في أرزروم وسيواس عام 1919 بين العشائر الكردية والضابط العثماني مصطفى كمال.
لكن سيطرة النظام العالمي المهيمن وعبر أدواته من الاتحاد والترقي الذين تدربوا في المحافل الماسونية اليهودية على الدولة جعلت الثورة المضادة في بنية الدولة التركية هي التي تتحكم وتقضي على الثورة الحقيقة وأمتها الديمقراطية والتحالفات الديمقراطية للشعوب والقوى فيها.
ورغم أن البرلمان الأول والذي كانت أسمه برلمان الأمة الكبير دون ذكر أي قومية وعرق وكذلك تواجد 33% من البرلمان ممثلين للكرد أي 70 برلماني كردي ممثلين لكردستان وللكرد، إلا أن توافق مصالح قوى الهيمنة العالمية والنفوذ اليهودي والتحكم بمفاصل الدولة الجديدة ولقبولها في ما تسمى الشرعية الدولية، تم فرض إتفاقية لوزان 1923 وقبلها عبر إتفاقية القاهرة 1921 واللتان كان جوهر وصلب موضوعاتهم تقسيم كردستان بين الدول الأربعة الجديدة المنشأة(تركيا، سوريا، العراق، إيران) وبذلك تم ضم اكثر من النصف إلى الدولة التركية الحديثة ، و مقابل أن تتخلى الدولة التركيا عن ولاية الموصل وكركوك الغنية بالنفط( إقليم كردستان العراق حالياً) تم السماح لها بإنكار الكرد وإبادتهم وإنكار حقوقهم داخل تركيا.
التغيير الديموغرافي ضد كرد تركيا
ومنذ عام 1924 و1925 تم الإتيان بدستور جديد وبرلمان غير البرلمان الأولي الأساسي والذي كان المعبر عن شعوب الدول المراد تشكيلها للشعبين، وفي الدستور الجديد تم إنكار وجود الشعب الكردي وأن الدولة هي تركية فقط وكل من يعيش عليها هو تركي فقط. وتم إصدار قوانين التغيير الديموغرافي وبدأت مرحلة التطهير العرقي و الإبادة الجماعية بحق الكرد ومنع اللغة الكردية والثقافة الكردية وكل مايمت للكردايتة بصلة وبذلك تم فرض الموت على أحدى أقدم وأعرق شعوب المنطقة الشعب الكردي لمصالح الهيمنة العالمية ولزوم الدولة القومية التركية الجديدة وأمتها الدولتية و المتجانسة والنمطية المطلوبة.
وبالمقابل لم يرضى الشعب الكردي بذلك واختار طريق الرفض والمقاومة بكافة اشكالها كونها حقها في الدفاع عن وجودها وحريتها وكرامتها. وخاض اكثر من 20 ثورة وإنتفاضة بين(1925_1940) كانت كفيلة وقادرة على تشكيل عشرين دولة كردية لكن التخاذل و التواطؤ الدولي والمؤامرة ورؤية النظام العالمي مصالحه مع أداتهم دولة تركيا التي عبرها وبها يستمرون في هيمنتهم على المنطقة ومواجهة الروس السوفيتية وإضعاف الوحدة الإسلامية وثقافة المقاومة الأسلامية الحقيقة عبر نماذج منحرفة وضالة ومشوهة لصورة الأسلام والمسلميين كالأخوان الإرهابيين والذئاب الرمادية وغيرهم من اشتقاقاتها مثل داعش والنصرة ومايسمى الجيش الوطني السوري المرتزق.
وفي ثورة أكري عام 1930 بقيادة الجنرال الكردي إحسان نوري باشا الذي كان ضابطاً عثمانياً ومشاركاً في بداية تشكيل تركيا وتركها عندما أدرك المؤامرة على شعبه وقام بقيادة ثورة للمطالبة بحقوق الشعب الكردي و لكن عند هزيمة الثورة قامت تركيا بدفن علم الثورة في قبر وصبت البتون عليها وكتبت على شاهدتها هنا تم دفن كردستان الخيالي وهذا مشهد أختزالي للعقلية والمقاربة الدولتية التركية لحقوق الشعب الكردي ووجوده وحريته.
وظنت الدولة التركية وأنها بعد إنهائها للثورات الكردية وبدعم بريطاني ودولي أنها استطاعت القضاء على الشعب الكردي وإنهاء ثقافته وإلحاقه بقومية الدولة التركية كتابع وملحق يلهث بالتفاخر بالتركياتية. لكن الشعب الكردي وبغالبيته لم يرضى بهذا الوضع رغم كل سياسات الإنكار والإبادة والتهجير وقتل الملايين وتهجير ملايين الكرد من موطنهم وأراضيهم وحتى أخذ أولاد المناطق التي كانت تنتفض وبعد أنتهاء الإنتفاضات والثورات إلى مدارس خاصة وتربتهم لصالح الدولة ومصالحها وليس لصالح مقاومة أبائهم وحقوق الشعب الكردي وثقافته.
المقاومة الكردية وتأسيس حزب العمال الكردستاني
ومنذ 1973 ظهر مجموعة من الطلبة الكرد الدارسين في أنقرة و كان بينهم الطالب عبدالله أوجلان في كلية العلوم السياسية الذي قال الحقيقة التالية حينها”كردستان مستعمرة”، وبدأ مشوار ومسيرة التفكير والبحث وهنا بدأت تتشكل المجموعة الأيدولوجية من الطلبة الكرد والترك ومن حقيقة أن تحرر الشعب التركي يمر من تحرر الشعب الكردي.
وفي عام 1978 تم تشكيل حزب العمال الكردستاني في قرية فيس في ولاية آمد(ديابكر) كجواب وأرتباط تعبير صادق لحادثة استشهاد أول شهيد في حزب العمال الكردستاني وهو الشهيد حقي قرار الذي استشهد في مدينة ديلوك(عنتاب) عام 1977 في أول تدخل من الناتو والدولة التركية وبعض الأدواة من العملاء الكرد من تنظيم “كوك” لوقف نشاط المجموعة الأبوجية(نسبة إلى قائدها عبدالله أوجلان الذي يلقب بالقائد آبو) كونها لاتقبل الخضوع لهم وتطرح تحرير كردستان التاريخية وتتبنى أخوة الشعوب والعيش المشترك.
انقلاب 12 أيلول 1980
وبعد انقلاب 12 أيلول عام 1980 الذي حصل نتيجة تدخل وقيام غلاديو الناتو بتأمين بقاء تركيا ضمن الخط والطريق المرسوم وسد الطريق وضرب القوى الكردية الديمقراطية التي بدأت تظهر في خط حزب العمال الكردستاني. وعلى أثر الأنقلاب تم تحويل باكور(شمال) كردستان(جنوب شرق تركيا) إلى سجن كبير وتم ممارسة التهجير و القتل والتنكبل والأعتقال وتم سجن الكثير من كوادر المتقدمة في حزب العمال الكردستاني ولولا إدراك القائد عبدالله أوجلان وإحساسه بقدوم الإنقلاب لربما كان الوضع أسوء على حزب العمال الكردستاني.
وفي سجن آمد(ديابكر) تم ممارسة أشد أنواع التعذيب بحق المسجونيين الكرد ومحاولات فرض الاستسلام عليهم، ولكن مقاومة كوادر حزب العمال الكردستاني وقادتها الذين استشهدوا في مواقف بطولية نادرة في تاريخ البشرية حيث أن الشهيد مظلوم دوغان وشهداء الصيام حتى الشهادة وفعالية الأربعة الاستشهادية قالت أن أبناء الشعب الكردي وطليعته حزب العمال الكردستاني لايستسلمون وهو يختارون طريق الشهادة والمقاومة حتى في أصعب الظروف وأحلكها.
ولوقف الإبادة والإنكار الممارس بحق الشعب الكردي وتلبية للندءات التي ظهرت من القادة الشهداء في سجن آمد(ديابكر) واستمراراً للتدفق التاريخي للشعب الكردي ورغبته في صون وجوده وكرامته وتحقيق حريته وحقوقه في إدارة نفسه بنفسه والعيش بثقافته وخصوصيته تم اختيار الطريق الوحيد المتبقي والفعال والمؤثر والشرعي لوقف الإبادة وهو الكفاح المسلح وإنطلاق قفزة 15 آب عام 1984 بقيادة الشهيد القائد عكيد. علماً أنه تم مقاومة محلية قبل ذلك في استهداف الدولة التركية في شخص العملاء واالمتواطئين الكرد الممثلين للدولة التركية في مقاومة حلوان وسويرك تحت قيادة الشهيد محمد قرى سنغل الذي استشهد وهو يحاول الإصلاح بين الأحزاب الكردية في باشور(جنوب) كردستان(أقليم كردستان العراق).
النظام العالمي والشعب الكردي
لكن قوى الهيمنة العالمية وحلف الناتو لم تروق لهم قيام الشعب الكردي برفض حالة الإبادة والإنكار ومحاولته تشكيل مقاومة كردية حقيقة ومؤثرة لتلك السياسيات. و كما أن قيام حزب العمال الكردستاني بطرح حل ثوري وديمقراطي ومجتمعي للقضية الكردية عوضاً عن حلول الحقوق الفردية والثقافية الباهتة والصادرة من بعض دول النظام العالمي وبعض القوى الكردية التي تتحول إلى أدوات في سياسات الإبادة وإضعاف الحرك الشعبي الديمقراطي الثوري وعدم الثقة بالشعب من جهة ومن جهة أخرى الحلول الدولتية القوموية الخادمة للهيمنة العالمية. جعل النظام العالمي يتحرك لمواجهة الإرادة الكردية الديمقراطية وتم في مركز غلاديو الناتو والذي مقره في ألمانيا باتخاذ قرار وتفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو التي تقول أن أي أعتداء على أي دولة هو على الناتو وتم حينها اعتبار حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي بعد تلفيق تهمة قتل رئيس وزراء السويد أدولف بالما بمؤامرة من حلف الناتو وتركيا والذي تم في عام 2019 التأكد والتصريح من قبل القضاء السويدي أن ليس للكرد علاقة بحادثة قتل أدولف بالما.
لكن الملفت أنه وبعد طرح القائد وحزب العمال الكردستاني الحلول الديمقراطية والتفاوض والحوار عام 1993 ذهبت أمريكا وبرطانيا والاتحاد الأوربي إلى منحى وصم نضال الشعب الكردي بالإرهاب وأعطاء الضوء الأخضر لتركيا بالقضاء على نضال الحرية للشعب الكردي وذلك حفاظاً على نموذج الدولة التركية القومية وعدم إفسال المجال أمام أي تحول ديمقراطي في تركيا يمكن أن يبعد تركيا عن مشاريعهم والادوار التي رسموها لتركيا في المنطقة وعلى رأسها حماية إسرائيل وكانت قترة 1993 حتى 1996 من أكثر فترات التعاون العسكري بين تركيا واسرائيل وكذلك كانت فترة إرتكاب مجازر بحق الشعب الكردي حيث تم حرق أكثر من 4000 قرية كردية وتهجير الملايين من جنوب شرق تركيا وإرتكاب المجازر وقطع الرؤوس وقتل 17 ألف مواطن كردي وطني تحت اسم فاعل مجهول بيد الدولة التركية وأدواتها وتم تفعيل وإنشاء ماتسمى حزب الله في تركيا وإنشاء حماة القرى(القرجيين) حملة سلاح الدولة التركية ضد نضال الحرية للشعب الكردي.
المؤامرة الدولية على الكرد واعتقال أوجلان
ورغم كل حالة العداء للدولة التركية تجاه نضال حرية الشعب الكردي والدعم الدولي لتركيا في حربها ضد الشعب الكردي ورغم ارتكابها مجازر وجرائم حرب وتجاوز لكل الأعراف والقوانيين الدولية والتستر الدولي على ذلك وصمتهم، إلا ان الشعب الكردي ظل مستمراً في نضاله. وفي عام 1988 تم وضع حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب في أمريكا مراعاةً لمصالحها مع تركيا ومداراة وضماناً لصمتها وتحجيماً لدور حزب العمال في المنطقة وعدم استفادة الخط الديمقراطي الكردي ممثلا بحزب العمال والقائد من الظروف المحتملة حدوثهات عند محاولة و تمهيد أمريكا للتدخل في العراق وإسقاط صدام حسين وتم اعتقال القائد عبدالله أوجلان في 15 شباط 1999 بمؤامرة دولية رغم وجود الكثير من القائد الكرد وهم أحرار ولايقترب منهم أحد كونهم تابعين لأطراف دولية تحميهم لكن القائد أوجلان لديه استقلالية فكرية وسلوكية مرتبطة بمصالح الشعوب والمجتمعات في المنطقة وليس الدول ومشاريع الهيمنة العالمية.
بلا شك أن إصرار حزب العمال الكردستاني على التخندق في الشرق الأوسط مع شعوب المنطقة وعلى رأسهم مع الشعوب العربية واحتواء نضاله وحلوله على الثورية والديمقراطية والمجتمعية وعدم قبوله بأن يصبح أداة عند الأخريين والنظام العالمي المهيمن كما يفعله بعض قوى المنطقة وحتى الكردية الأخرى جعل النظام العالمي وخصوصاً أوربا وأمريكا تضع حزب العمل الكردستاني في قائمة الإرهاب وليس لأسباب أخرى حيث أن حزب العمال لم يقم بأي عمل يضر بالمصالح الأمريكية والأوربية المباشرة كما تفعلته الكثير من الأحزاب والتنظيمات والتي حتى لاتصنفها أمريكا والأتحاد الأوربي بالأرهابيين.
جدير بالذكر أن دول المنطقة لاتصنف حزب العمال الكردستاني فقط تركيا تفعل ذلك ولكن وبما أن كل سياسات تركيا تتمركز على نقطة واحدة وهي معاداة الكرد ونضال حريته فأي دولة تقيم تركيا أي علاقة معها تشترط عليهم معادة نضال الشعب الكردي وعدم التعامل معهم ولذلك نلاحظ تردد وقلق في تعامل بعض دول المنطقة والعالم الذين لايصنفون نضال الشعب الكردي بالإرهاب مع حركة نضال وحرية الشعب الكردي حزب العمال الكردستاني.
تعلم أغلب الدول أن نضال الشعب الكردي ومصالبته بحقوقه الطبيعية ليس بالإرهاب لكنهم لمصالحهم الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع تركيا ولرغبتهم في ضمان تركيا إلى جانبهم يقولون ماتقوله تركيا عن الشعب الكردي. لكن فعالية وقوة الشعب الكردي ورؤيته الديمقراطية وحلوله المناجعة لقضايا المنطقة جعلت أكبر قوى وتحالف عالمي يتعامل مع الكرد وحزب العمال الكردستاني في مواجهة داعش حتى إن لم يكن بشكل مباشر كما حصل في العراق وسوريا فالقوة الرئيسية والتي لعبت الدور الأساسي في تحرير كوباني وشنكال والرقة كانت قوى الكريلا التابعة لحزب العمال الكردستاني بالإضافة إلى القوات المحلية في شمالي سوريا والعراق.
العمال الكردستاني وتهمة الإرهاب
ومع اقتراب الذكرى 43 لتأسيس حزب العمال الكردستاني واقتراب موعد المحكمة الأوربية التي تنظر في قضية تهمة الإرهاب والتي قالت عنها المحكمة سابقاً أن مبررات تصنيف حزب العمال تنظيماً إرهابياً غير كافية، يخوض أصدقاء الشعب الكردي ونضال حريته في مختلف بقاع العالم في أوربا وأمريكا وبريطانيا والصين وروسيا وأمريكا الجنوبية والهند والصين وفي الشرق الأوسط والبلدان العربية حملات دعم ومساندة لقضية الشعب الكردي وريادته وقوة حريته حزب العمال الكردستاني والمطالبة بإخراجه من قوائم الإرهاب، في كون حزب العمال الكردستاني حركة تحرر كردية مسلحة مشروعة في وجه الاحتلال والإبادة التركية ولها هدف حل القضية الكردية بالحلول الديمقراطية.
ولقد تم النجاح في عدد من مراحل هذه الحملة حيث بات الكثير من برلمان حتى الدول التي تصف الحزب بالإرهاب بعقد جلسات نقاش حول الحزب والمطالبة من حكوماتهم بعدم وصم نضال الشعب الكردي وقوة حريته بالإرهاب ومن الوارد أن يصل هذه الحمالات إلى مراحل متقدمة في تحقيق أدافها والتأثير على مراكز القرار في العالم لكون القضية الكردية قضية عالمية ودولية وليست قضية دول في المنطقة أو منطقة الشرق الأوسط فقط.
وكما تم إلصاق التهم بالأنبياء والرسل والتغيرات العيمقة في التاريخ دوماً بالألفاظ والصفات السيئة كذلك يتم وصف نضال الشعب الكردي ونضاله بالكثير من الصفات والتهم رغم أن الله سبحانه وتعالى شرعن نضال الشعوب والمجتمعات ودفاعهم عن وجودهم وأرضهم بقوله”أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
ومن المؤكد أن رفع أسم الحزب من قوائم الإرهاب واطلاق سراح القائد أوجلان وحل القضية الكردية في مركزها في تركيا سيكون لها تداعيات ونتائج إيجابية على تركيا ومحيطها و على الاستقرار والأمن والسلام وتطوير الاقتصاد والتنمية في كل المنطقة وستكون بداية لدمقرطة دول المنطقة وتحقيق التحول الديمقراطي فيها لصالح كل شعوبها وصالح تقدم هذه الدول و ازدهارها وسيكون بداية لعدم تدخل تركيا وإيران في شؤون دول المنطقة لأن الدولة التي ستحل وتعترف بحقوق الكرد في دساتيرها وقوانينها من الدول الأربعة الموجودة فيها الكرد لن تكون بحاجة إلى محاربة الجوار حيث أن الفاعل الكردي الديمقراطي سيكون له تأثيره وفعاليته ورغبته في حسن الجوار وبناء العلاقات المفيدة والمصالح المتبادلة.
يريد الشعب الكردي أيضاً ذلك ويصر عليه بكل حزم وإرادة كونه يملك ثقافة أصيلة وبنية مجتمعية وجغرافية قدمت للبشرية أهم ثورة في التاريخ الثورة الزراعية(النيويلوتية قبل 12 ألف سنة) بالإضافة إلى تطور اللغة وتكون ثقافة التحضر والبناء المجتمعي الإنساني وبنى الإدارة وظهور الميثولوجيات والأديان بعد تلاقي ثقافتها ولغتها كمجوعات لغوية هندأوربية مع الثقافة السامية وحتى حضارة وادي النيل والفراعنة المصريين وإنتشار هذه الثقافة إلى الهند والصين وبعد مراحل إلى أوربا وأمريكا بعد تطورها وتجاوزها مراحل عديدة وتكوينها لأغلب حضارات الشرق والمنطقة، ولعل ماتم إكتشافة في موقع كوبكلي تبه(خرابة رشكي) الأثري القريب من مدينة أورفا(رها ) الكردية على الحدود السورية التركية الحالية و كذلك في تل حلف وحاليا في العراق وسوريا وغيرها من الأثار والأوابد تؤكد بعض ما ذكرنا.
بسبب الطبيعية الجغرافية الجبلية المساعدة على الحماية وتوفر الغطاء النباتي والموارد والتربة الخصبة ووجود إمكانيات العيش بوفرة ، لم يجد الشعب الكردي نفسه مضطراً إلى اكتساب مهارات الغزو والسلب والاستيلاء كما باقي الشعوب في المنطقة والعالم، حتى أن كردستان أو ميزوبوتاميا كانت تطلق عليها مصطلح الجنة في الكتب والمراجع السومرية عند ذكر أراضي الكوتيين والهوريين(أسلاف الكرد).
عند تلاقي ثقافتي تل حلف الأرية وثقافة آل العبيد القادمة من الصحراء في حوالي (6000_5500) جنوب العراق تشكلت المدن أول مرة في تاريخ البشرية وكانت مدينة أور ثم غيرها، وهنا بدأت الحضارات والمدنيات تتشكل والكثير من بدايات الأديان والتطور وحتى نماذج الإدارة والكثير من الأدواة الذي بنيت عليها البشرية كل إنجازاتها الحالية، لكن في الجانب الأخر ازدادت رغبة السيطرة والتحكم و وأخذ حصة زائدة من إنتاج المجتمعات والمدن التي بدأت تتضخم وتظهر لديها موارد كثيرة زائدة. وعليها ظهرت احتكار القوة الفكرية والدينية والقوة العسكرية كوسائل مؤثرة وقوية للتحكم بالقيمة الفائضة.
في هذه الأثناء وفي هذه المدنيات و الحضارات تشكلت رغبة ودافع التحكم والهيمنة واستعباد الأخريين وخصوصاً المرأة والمجتمعات والشعوب عبر الميثولوجيا والأديان كقوة فكرية مع الاسلحة ووسائل الشدة والعنف و ثم الجيوش كقوة عسكرية.
و لعل الزيقورات السومرية وملحمة جلجامش وصراعه مع هومبابا بالتعاون مع الخائن أنكيدو هي أو هجوم على أسلاف الشعب الكردي الكوتيين والهوريين، وتتالت الهجمات من قبل المدنيات البايلية والأشورية لكن الكرد كان لهم موقفهم المدافع والذي سجله التاريخ كقوة دفاع حيث عمل الزعيم الكردي الكوتي خودا في تسوية أكاد عاصمة أول إمبراطور في التاريخ “سرغون الأكادي”بالأرض وبذلك أنهى الشعب الكردي أول إمبراطور في التاريخ سنة 1250 ق.م. بالإضافة إلى مواقف كثيرة حيث تحالف الشعب الكردي وشعوب المنطقة حينها وبتسميات ذلك الوقت حيث دك الميديون نينوى واسقطوها عام 612ق.م وخلصوا شعوب المنطقة من الهند حتى مصر من ظلم وطغيان الإمبراطوية الاشورية.
وبالتالي منذ تشكل المدنيات وماتسمى الحضارات والمدن الكبيرة على أطراف كردستان أو ميزوبوتاميا أضطر الشعب الكردي عند الخطورة المتزايدة إلى تجميع قواه الذاتية وبناء تحالفات مع شعوب المنطقة للدفاع عن نفسه وعن شعوب المنطقة، وأصبح هذه الحالة سنة الكرد وحياتهم وملحمة رستم زال وحتى دوريشي عفدي وغيرها الكثير شواهد وأدبيات شعبية موروثة تؤكد ذلك.
وتتالت الهجمات من الجنوب والشرق والغرب والشمال من دول وإمبراطوريات وسلطنات ومملكات الشعوب والأمم المجاورة والبعيدة من الرومان والبيزنطينين والبابليين والأشوريين والفرس والترك والروس وسلطنات ودول المسلميين بإتجاه جنة الأرض كما سماها السومريين أي كردستان، لكن لم تخضع كردستان بشكل كامل يوماً لأحد وظلت تحافظ على خصوصيتها ولغتها وقيمها المجتمعية وإدراتها العشائرية والقبلية والمحلية منذ القديم وحتى اليوم.
ولعل حالة الشعب الكردي وتواجد أكثر من 50 إمارة ذاتية الحكم والإدارة أيام الخلافة العباسية التي شكلها الكرد في البداية على يد القائد الكردي أبو مسلم الخرساني بعد معركة الزاب الكبرى أو معركة الزاب الأعلى التي وقعت في أراضي كردستان عام 750 في باشور(جنوب) كردستان(إقليم كردستان العراق) التي هزم فيها مع مروان بن محمد الكردي الأم أيضاً وهو الخليفة الأموي الأخير الذي أراد حتى نقل عاصمة الخلافة إلى كردستان إلى ميافارقين في آمد(ديابكر) الحالية لكن الظروف لم تسعفه رغم قوة شخصيته.
صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية
وحالة صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية و بنائه وحدة كردستان وبلاد الشام ومصر وقيامه بالدفاع عن المنطقة ودينها وشعوبها ورغم بعض الانتقادات له فإنها تجسد أحد ملاحم دفاع الكرد وتحالفهم مع شعوب المنطقة تحت الثقافة والمظلة الإسلامية التي تستوعب كل الشعوب والأمم واللغات والخصوصيات والثقافات وليس كما يفعله مايسمى الدول الإسلامية اليوم من إنكار وإلصاق تهم الإلحاد والإرهاب بالشعوب الأخرى و فرض المطلقية والأحادية عليهم بمجرد مطالبتهم بالعيش وفق ثقافتهم وإدارة مناطقهم وثرواتهم.
ومن المؤكد أن العثمانيين أو مجمل العشائر التركية والتركمانية لم تكن تستطيع التواجد في المنطقة أو الدخول إلى الأناضول لولا مساعدة الشعب الكردي لهم ومعركة ملازكرد عام 1071 قادها الكرد فعلياً بتواجد الكرد والترك والمسلميين في ولاية موش الكردية الواقعة في تركيا حالياً، حيث كان الكرد يودون التخلص من الهجمات البيزنطية والرومانية السابقة على أراضيهم.
لكن التغير الملحوظ ظهر بعد 1830 في الإمبراطورية العثمانية عندما أرادت ألمانيا تطوير وتجهيز الجيش العثماني بعد توقيع إتفاقية بين ألمانيا والعثمانيين، وهنا قدمت ألمانيا مفهوم المركزية بعكس اللامركزية التي كانت صفة المنطقة ودولها وأمبراطورياتها وسلطناتها ومملكاتها حيث أن كل أشكال دول المنطقة كانت لامركزية وكان الشعوب ورغم تغيير السلطات والدول لا يفقدون خصوصيته وطريقته في العيش والإدارة الذاتية لمناطقهم وثرواتهم ضمن الدول مهما كانت تسميتها ومن يقودها.
وهنا قامت الجيش العثماني بمحاولات القضاء على الإمارات الكردية والحكم المحلي والسيطرة على كل شي واحتكار كل وسائل القوة والدفاع وحتى العيش، فظهرت حالات المقاومة الكردية والثورات العديدة في القرن التاسع عشر من إمارات بوطان ورواندوز وأردلان وبهدينان و صوران وبابان وهكار وبتليس وغيرهم الكثير.
لكن المصيبة الكبرى والبلاء الكبير ظهر مع تقسيم بريطانيا وفرنسا وروسيا للمنطقة وضخ الفكر القوموي وإقامتها الدويلات القومية، التي هي أدوات لتقسيم وتفتت المنطقة وضرب قيمها وثقافتها التكاملية ويتم عبرها هذه الدول نهب وتحقيق الهيمنة على المنطقة و بذلك تهيئة الظروف لقيام دولة إسرائيل في عام 1948 كنواة للهيمنة العالمية في المنطقة، وذلك ظروف وسياسات التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى والثانية.
وبذلك تم فرض سياسة فرق_تسد البريطانية الهدف واليهودية المنشأ،على المنطقة عبر الفكر القوموي والدول القومية ووجدت الشعوب والمجتمعات نفسها في غيتوهات و سجون كبيرة إسمها الدول القومية التي أقيمت دون أخذ رأي ومصالح شعوب المنطقة ووفق مصالح القوة المركزية في النظام العالمي المهيمن حينها.
ولإبقاء المنطقة ولتحقيق دوام السيطرة والهيمنة تم خلق بؤر توتر وقضايا عالقة وتقسيمات لشعوب المنطقة وتحقيق هيمنة فكرية استشراقية وهنا كان حالة الشعب الكردي وتقسيمه بين أربع دول وإبقائه بدون حقوق وإعطاء دور إبادته ومحاربته للدولة التركية التي تم إنشائها في البداية في حرب ما يسمى الأستقلال 1919_ 1922 بالتحالف الكردي التركي على ان تكون دولة للشعبين الكردي والتركي وفق الميثاق الذي تم توقيعه في أرزروم وسيواس عام 1919 بين العشائر الكردية والضابط العثماني مصطفى كمال.
لكن سيطرة النظام العالمي المهيمن وعبر أدواته من الاتحاد والترقي الذين تدربوا في المحافل الماسونية اليهودية على الدولة جعلت الثورة المضادة في بنية الدولة التركية هي التي تتحكم وتقضي على الثورة الحقيقة وأمتها الديمقراطية والتحالفات الديمقراطية للشعوب والقوى فيها.
ورغم أن البرلمان الأول والذي كانت أسمه برلمان الأمة الكبير دون ذكر أي قومية وعرق وكذلك تواجد 33% من البرلمان ممثلين للكرد أي 70 برلماني كردي ممثلين لكردستان وللكرد، إلا أن توافق مصالح قوى الهيمنة العالمية والنفوذ اليهودي والتحكم بمفاصل الدولة الجديدة ولقبولها في ما تسمى الشرعية الدولية، تم فرض إتفاقية لوزان 1923 وقبلها عبر إتفاقية القاهرة 1921 واللتان كان جوهر وصلب موضوعاتهم تقسيم كردستان بين الدول الأربعة الجديدة المنشأة(تركيا، سوريا، العراق، إيران) وبذلك تم ضم اكثر من النصف إلى الدولة التركية الحديثة ، و مقابل أن تتخلى الدولة التركيا عن ولاية الموصل وكركوك الغنية بالنفط( إقليم كردستان العراق حالياً) تم السماح لها بإنكار الكرد وإبادتهم وإنكار حقوقهم داخل تركيا.
ومنذ عام 1924 و1925 تم الإتيان بدستور جديد وبرلمان غير البرلمان الأولي الأساسي والذي كان المعبر عن شعوب الدول المراد تشكيلها للشعبين، وفي الدستور الجديد تم إنكار وجود الشعب الكردي وأن الدولة هي تركية فقط وكل من يعيش عليها هو تركي فقط. وتم إصدار قوانين التغيير الديموغرافي وبدأت مرحلة التطهير العرقي و الإبادة الجماعية بحق الكرد ومنع اللغة الكردية والثقافة الكردية وكل مايمت للكردايتة بصلة وبذلك تم فرض الموت على أحدى أقدم وأعرق شعوب المنطقة الشعب الكردي لمصالح الهيمنة العالمية ولزوم الدولة القومية التركية الجديدة وأمتها الدولتية و المتجانسة والنمطية المطلوبة.
وبالمقابل لم يرضى الشعب الكردي بذلك واختار طريق الرفض والمقاومة بكافة اشكالها كونها حقها في الدفاع عن وجودها وحريتها وكرامتها. وخاض اكثر من 20 ثورة وإنتفاضة بين(1925_1940) كانت كفيلة وقادرة على تشكيل عشرين دولة كردية لكن التخاذل و التواطؤ الدولي والمؤامرة ورؤية النظام العالمي مصالحه مع أداتهم دولة تركيا التي عبرها وبها يستمرون في هيمنتهم على المنطقة ومواجهة الروس السوفيتية وإضعاف الوحدة الإسلامية وثقافة المقاومة الأسلامية الحقيقة عبر نماذج منحرفة وضالة ومشوهة لصورة الأسلام والمسلميين كالأخوان الإرهابيين والذئاب الرمادية وغيرهم من اشتقاقاتها مثل داعش والنصرة ومايسمى الجيش الوطني السوري المرتزق.
وفي ثورة أكري عام 1930 بقيادة الجنرال الكردي إحسان نوري باشا الذي كان ضابطاً عثمانياً ومشاركاً في بداية تشكيل تركيا وتركها عندما أدرك المؤامرة على شعبه وقام بقيادة ثورة للمطالبة بحقوق الشعب الكردي و لكن عند هزيمة الثورة قامت تركيا بدفن علم الثورة في قبر وصبت البتون عليها وكتبت على شاهدتها هنا تم دفن كردستان الخيالي وهذا مشهد أختزالي للعقلية والمقاربة الدولتية التركية لحقوق الشعب الكردي ووجوده وحريته.
وظنت الدولة التركية وأنها بعد إنهائها للثورات الكردية وبدعم بريطاني ودولي أنها استطاعت القضاء على الشعب الكردي وإنهاء ثقافته وإلحاقه بقومية الدولة التركية كتابع وملحق يلهث بالتفاخر بالتركياتية. لكن الشعب الكردي وبغالبيته لم يرضى بهذا الوضع رغم كل سياسات الإنكار والإبادة والتهجير وقتل الملايين وتهجير ملايين الكرد من موطنهم وأراضيهم وحتى أخذ أولاد المناطق التي كانت تنتفض وبعد أنتهاء الإنتفاضات والثورات إلى مدارس خاصة وتربتهم لصالح الدولة ومصالحها وليس لصالح مقاومة أبائهم وحقوق الشعب الكردي وثقافته.
المقاومة الكردية وتأسيس حزب العمال الكردستاني
ومنذ 1973 ظهر مجموعة من الطلبة الكرد الدارسين في أنقرة و كان بينهم الطالب عبدالله أوجلان في كلية العلوم السياسية الذي قال الحقيقة التالية حينها”كردستان مستعمرة”، وبدأ مشوار ومسيرة التفكير والبحث وهنا بدأت تتشكل المجموعة الأيدولوجية من الطلبة الكرد والترك ومن حقيقة أن تحرر الشعب التركي يمر من تحرر الشعب الكردي.
وفي عام 1978 تم تشكيل حزب العمال الكردستاني في قرية فيس في ولاية آمد(ديابكر) كجواب وأرتباط تعبير صادق لحادثة استشهاد أول شهيد في حزب العمال الكردستاني وهو الشهيد حقي قرار الذي استشهد في مدينة ديلوك(عنتاب) عام 1977 في أول تدخل من الناتو والدولة التركية وبعض الأدواة من العملاء الكرد من تنظيم “كوك” لوقف نشاط المجموعة الأبوجية(نسبة إلى قائدها عبدالله أوجلان الذي يلقب بالقائد آبو) كونها لاتقبل الخضوع لهم وتطرح تحرير كردستان التاريخية وتتبنى أخوة الشعوب والعيش المشترك.
وبعد انقلاب 12 أيلول عام 1980 الذي حصل نتيجة تدخل وقيام غلاديو الناتو بتأمين بقاء تركيا ضمن الخط والطريق المرسوم وسد الطريق وضرب القوى الكردية الديمقراطية التي بدأت تظهر في خط حزب العمال الكردستاني. وعلى أثر الأنقلاب تم تحويل باكور(شمال) كردستان(جنوب شرق تركيا) إلى سجن كبير وتم ممارسة التهجير و القتل والتنكبل والأعتقال وتم سجن الكثير من كوادر المتقدمة في حزب العمال الكردستاني ولولا إدراك القائد عبدالله أوجلان وإحساسه بقدوم الإنقلاب لربما كان الوضع أسوء على حزب العمال الكردستاني.
وفي سجن آمد(ديابكر) تم ممارسة أشد أنواع التعذيب بحق المسجونيين الكرد ومحاولات فرض الاستسلام عليهم، ولكن مقاومة كوادر حزب العمال الكردستاني وقادتها الذين استشهدوا في مواقف بطولية نادرة في تاريخ البشرية حيث أن الشهيد مظلوم دوغان وشهداء الصيام حتى الشهادة وفعالية الأربعة الاستشهادية قالت أن أبناء الشعب الكردي وطليعته حزب العمال الكردستاني لايستسلمون وهو يختارون طريق الشهادة والمقاومة حتى في أصعب الظروف وأحلكها.
ولوقف الإبادة والإنكار الممارس بحق الشعب الكردي وتلبية للندءات التي ظهرت من القادة الشهداء في سجن آمد(ديابكر) واستمراراً للتدفق التاريخي للشعب الكردي ورغبته في صون وجوده وكرامته وتحقيق حريته وحقوقه في إدارة نفسه بنفسه والعيش بثقافته وخصوصيته تم اختيار الطريق الوحيد المتبقي والفعال والمؤثر والشرعي لوقف الإبادة وهو الكفاح المسلح وإنطلاق قفزة 15 آب عام 1984 بقيادة الشهيد القائد عكيد. علماً أنه تم مقاومة محلية قبل ذلك في استهداف الدولة التركية في شخص العملاء واالمتواطئين الكرد الممثلين للدولة التركية في مقاومة حلوان وسويرك تحت قيادة الشهيد محمد قرى سنغل الذي استشهد وهو يحاول الإصلاح بين الأحزاب الكردية في باشور(جنوب) كردستان(أقليم كردستان العراق).
لكن قوى الهيمنة العالمية وحلف الناتو لم تروق لهم قيام الشعب الكردي برفض حالة الإبادة والإنكار ومحاولته تشكيل مقاومة كردية حقيقة ومؤثرة لتلك السياسيات. و كما أن قيام حزب العمال الكردستاني بطرح حل ثوري وديمقراطي ومجتمعي للقضية الكردية عوضاً عن حلول الحقوق الفردية والثقافية الباهتة والصادرة من بعض دول النظام العالمي وبعض القوى الكردية التي تتحول إلى أدوات في سياسات الإبادة وإضعاف الحرك الشعبي الديمقراطي الثوري وعدم الثقة بالشعب من جهة ومن جهة أخرى الحلول الدولتية القوموية الخادمة للهيمنة العالمية. جعل النظام العالمي يتحرك لمواجهة الإرادة الكردية الديمقراطية وتم في مركز غلاديو الناتو والذي مقره في ألمانيا باتخاذ قرار وتفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو التي تقول أن أي أعتداء على أي دولة هو على الناتو وتم حينها اعتبار حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي بعد تلفيق تهمة قتل رئيس وزراء السويد أدولف بالما بمؤامرة من حلف الناتو وتركيا والذي تم في عام 2019 التأكد والتصريح من قبل القضاء السويدي أن ليس للكرد علاقة بحادثة قتل أدولف بالما.
لكن الملفت أنه وبعد طرح القائد وحزب العمال الكردستاني الحلول الديمقراطية والتفاوض والحوار عام 1993 ذهبت أمريكا وبرطانيا والاتحاد الأوربي إلى منحى وصم نضال الشعب الكردي بالإرهاب وأعطاء الضوء الأخضر لتركيا بالقضاء على نضال الحرية للشعب الكردي وذلك حفاظاً على نموذج الدولة التركية القومية وعدم إفسال المجال أمام أي تحول ديمقراطي في تركيا يمكن أن يبعد تركيا عن مشاريعهم والادوار التي رسموها لتركيا في المنطقة وعلى رأسها حماية إسرائيل وكانت قترة 1993 حتى 1996 من أكثر فترات التعاون العسكري بين تركيا واسرائيل وكذلك كانت فترة إرتكاب مجازر بحق الشعب الكردي حيث تم حرق أكثر من 4000 قرية كردية وتهجير الملايين من جنوب شرق تركيا وإرتكاب المجازر وقطع الرؤوس وقتل 17 ألف مواطن كردي وطني تحت اسم فاعل مجهول بيد الدولة التركية وأدواتها وتم تفعيل وإنشاء ماتسمى حزب الله في تركيا وإنشاء حماة القرى(القرجيين) حملة سلاح الدولة التركية ضد نضال الحرية للشعب الكردي.
المؤامرة الدولية على الكرد واعتقال أوجلان
ورغم كل حالة العداء للدولة التركية تجاه نضال حرية الشعب الكردي والدعم الدولي لتركيا في حربها ضد الشعب الكردي ورغم ارتكابها مجازر وجرائم حرب وتجاوز لكل الأعراف والقوانيين الدولية والتستر الدولي على ذلك وصمتهم، إلا ان الشعب الكردي ظل مستمراً في نضاله. وفي عام 1988 تم وضع حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب في أمريكا مراعاةً لمصالحها مع تركيا ومداراة وضماناً لصمتها وتحجيماً لدور حزب العمال في المنطقة وعدم استفادة الخط الديمقراطي الكردي ممثلا بحزب العمال والقائد من الظروف المحتملة حدوثهات عند محاولة و تمهيد أمريكا للتدخل في العراق وإسقاط صدام حسين وتم اعتقال القائد عبدالله أوجلان في 15 شباط 1999 بمؤامرة دولية رغم وجود الكثير من القائد الكرد وهم أحرار ولايقترب منهم أحد كونهم تابعين لأطراف دولية تحميهم لكن القائد أوجلان لديه استقلالية فكرية وسلوكية مرتبطة بمصالح الشعوب والمجتمعات في المنطقة وليس الدول ومشاريع الهيمنة العالمية.
بلا شك أن إصرار حزب العمال الكردستاني على التخندق في الشرق الأوسط مع شعوب المنطقة وعلى رأسهم مع الشعوب العربية واحتواء نضاله وحلوله على الثورية والديمقراطية والمجتمعية وعدم قبوله بأن يصبح أداة عند الأخريين والنظام العالمي المهيمن كما يفعله بعض قوى المنطقة وحتى الكردية الأخرى جعل النظام العالمي وخصوصاً أوربا وأمريكا تضع حزب العمل الكردستاني في قائمة الإرهاب وليس لأسباب أخرى حيث أن حزب العمال لم يقم بأي عمل يضر بالمصالح الأمريكية والأوربية المباشرة كما تفعلته الكثير من الأحزاب والتنظيمات والتي حتى لاتصنفها أمريكا والأتحاد الأوربي بالأرهابيين.
جدير بالذكر أن دول المنطقة لاتصنف حزب العمال الكردستاني فقط تركيا تفعل ذلك ولكن وبما أن كل سياسات تركيا تتمركز على نقطة واحدة وهي معاداة الكرد ونضال حريته فأي دولة تقيم تركيا أي علاقة معها تشترط عليهم معادة نضال الشعب الكردي وعدم التعامل معهم ولذلك نلاحظ تردد وقلق في تعامل بعض دول المنطقة والعالم الذين لايصنفون نضال الشعب الكردي بالإرهاب مع حركة نضال وحرية الشعب الكردي حزب العمال الكردستاني.
تعلم أغلب الدول أن نضال الشعب الكردي ومصالبته بحقوقه الطبيعية ليس بالإرهاب لكنهم لمصالحهم الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع تركيا ولرغبتهم في ضمان تركيا إلى جانبهم يقولون ماتقوله تركيا عن الشعب الكردي. لكن فعالية وقوة الشعب الكردي ورؤيته الديمقراطية وحلوله المناجعة لقضايا المنطقة جعلت أكبر قوى وتحالف عالمي يتعامل مع الكرد وحزب العمال الكردستاني في مواجهة داعش حتى إن لم يكن بشكل مباشر كما حصل في العراق وسوريا فالقوة الرئيسية والتي لعبت الدور الأساسي في تحرير كوباني وشنكال والرقة كانت قوى الكريلا التابعة لحزب العمال الكردستاني بالإضافة إلى القوات المحلية في شمالي سوريا والعراق.
العمال الكردستاني وتهمة الإرهاب
ومع اقتراب الذكرى 43 لتأسيس حزب العمال الكردستاني واقتراب موعد المحكمة الأوربية التي تنظر في قضية تهمة الإرهاب والتي قالت عنها المحكمة سابقاً أن مبررات تصنيف حزب العمال تنظيماً إرهابياً غير كافية، يخوض أصدقاء الشعب الكردي ونضال حريته في مختلف بقاع العالم في أوربا وأمريكا وبريطانيا والصين وروسيا وأمريكا الجنوبية والهند والصين وفي الشرق الأوسط والبلدان العربية حملات دعم ومساندة لقضية الشعب الكردي وريادته وقوة حريته حزب العمال الكردستاني والمطالبة بإخراجه من قوائم الإرهاب، في كون حزب العمال الكردستاني حركة تحرر كردية مسلحة مشروعة في وجه الاحتلال والإبادة التركية ولها هدف حل القضية الكردية بالحلول الديمقراطية.
ولقد تم النجاح في عدد من مراحل هذه الحملة حيث بات الكثير من برلمان حتى الدول التي تصف الحزب بالإرهاب بعقد جلسات نقاش حول الحزب والمطالبة من حكوماتهم بعدم وصم نضال الشعب الكردي وقوة حريته بالإرهاب ومن الوارد أن يصل هذه الحمالات إلى مراحل متقدمة في تحقيق أدافها والتأثير على مراكز القرار في العالم لكون القضية الكردية قضية عالمية ودولية وليست قضية دول في المنطقة أو منطقة الشرق الأوسط فقط.
وكما تم إلصاق التهم بالأنبياء والرسل والتغيرات العيمقة في التاريخ دوماً بالألفاظ والصفات السيئة كذلك يتم وصف نضال الشعب الكردي ونضاله بالكثير من الصفات والتهم رغم أن الله سبحانه وتعالى شرعن نضال الشعوب والمجتمعات ودفاعهم عن وجودهم وأرضهم بقوله”أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
ومن المؤكد أن رفع أسم الحزب من قوائم الإرهاب واطلاق سراح القائد أوجلان وحل القضية الكردية في مركزها في تركيا سيكون لها تداعيات ونتائج إيجابية على تركيا ومحيطها و على الاستقرار والأمن والسلام وتطوير الاقتصاد والتنمية في كل المنطقة وستكون بداية لدمقرطة دول المنطقة وتحقيق التحول الديمقراطي فيها لصالح كل شعوبها وصالح تقدم هذه الدول و ازدهارها وسيكون بداية لعدم تدخل تركيا وإيران في شؤون دول المنطقة لأن الدولة التي ستحل وتعترف بحقوق الكرد في دساتيرها وقوانينها من الدول الأربعة الموجودة فيها الكرد لن تكون بحاجة إلى محاربة الجوار حيث أن الفاعل الكردي الديمقراطي سيكون له تأثيره وفعاليته ورغبته في حسن الجوار وبناء العلاقات المفيدة والمصالح المتبادلة.
كيف تدعم تهديدات أردوغان لـ شمال شرق سوريا محاولات إحياء داعش ؟
ليلي موسيفي الوقت الذي تحولت فيه محاربة ومكافحة تنظيم داعش، وما يحمله من إرهاب دولي، يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين؛ هدفاً وخياراً استراتيجياً وأصبحت ضرورة القضاء عليه، واجتثاث أيديولوجيته المتطرفة وما تحملها من تهديدات على أمن واستقرار البشرية برمتها، وتجفيف منابعه والبيئات التي تغذي وتنمي هذه الايديولوجية؛ وتعمل على تكاثرها ونشرها، هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإسلاموية المتطرفة وبكل ما يحمله من أيديولوجية مشبعة بثقافة الكراهية والعنصرية وإلغاء الأخر المختلف معه فكرياً وعقائدياً، أمام كل ذلك تحول هذا التنظيم إلى صمام أمان للحفاظ على الأمن الوجودي الأردوغاني –العثماني.
أدروغان وخطة استعادة العثمانية
طالما لجأت الدولة التركية برئاسة أردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية إلى تنفيذ استراتيجياتهم القائمة على استعادة العثمانية القديمة بلبوس أردوغانية جديدة، وقد تمثل ذلك بالميثاق الملي؛ وعبر استراتيجية تقوم عليها الحركات والتنظيمات الإسلاموية؛ وذلك بالسعي إلى ضم سوريا وغيرها من الدول إلى الأراضي التي شملها الميثاق الملي.
حيث كان تنظيم داعش الإرهابي وأخواته من التنظيمات الإسلاموية، ومازالت المطية التي يوفرون لها الممر الآمن والديمومة بالتغلغل في الأزمة السورية؛ واستثمارها خدمةً لمشاريعها الاحتلالية التوسعية عبر دعمها اللامحدود مادياً وعسكرياً ولوجستياً لتلك الجماعات، وذلك منذ بداية الحراك الثوري في سوريا.
ففي الوقت الذي تحولت فيه سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة من الجغرافية السورية إلى فوبيا وقلق دولي وإقليمي ومحلي؛ لما يحمله ذلك من تداعياتها كارثية على حاضر ومستقبل المنطقة والعالم؛ أصبحت هذه الجماعات الحامي والضامن للمصالح الأردوغانية التوسعية الاحتلالية؛ والمدافعة عن بقائه على سدة الحكم.
الدعم التركي لـ داعش
لذا نجد في كل مرة يكون هناك تقدم في مسار انحسار التواجد الداعشي جغرافياً وميدانياً؛ حيث بدأ العالم بمرحلة تجفيف منابعه الفكرية عبر إعادة تأهيل وتنمية المجتمعات التي خضعت لسيطرة التنظيم؛ بالإضافة إلى العمل على عوائل التنظيم من الأطفال والنساء تمهيداً لدمجهم بالمجتمع. تعمل الدولة التركية على الإقدام ببعض الممارسات أو إطلاق جملة من التهديدات والهجمات على بعض المناطق التي من شأنها تعمل على تنشيط خلايا التنظيم النائمة وتهيئة الفرص له؛ وتكثيف نشاطاته عبر اتباع استراتيجيته ما يعرف بالذئاب المنفردة؛ وذلك من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
والأمثلة على ذلك كثيراً جداً، وسبق وأن أشرت إلى سياسات وممارسات الدولة التركية في مقالاتي السابقة، لذا وتجبناً للتكرار سأسلط الضوء في مقالي هذا على التهديدات الأخيرة التي تطلقها دولة الاحتلال التركي بإطلاق عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
حيث جاءت التهديدات التركية وتحشيداتها العسكرية مع كامل الجهوزية على الحدود السورية مع الفصائل الإسلاموية المسلحة السورية؛ والمدعومة تركياً لشن عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد إعلان النظام السوري وحلفائه من الروس والإيرانيين بإطلاق عملية إدلب المرتقبة وتطهيرها من الإرهابين، واتهامهم للدولة التركية بعدم الوفاء بالتزاماتها، وتنصلها من وعودها بالعمل على تحييد الإرهابيين من المعتدلين على حد وصفهم –الروس-.
رفض دولي لشن تركيا عملية عسكرية بشمال سوريا
فالبرغم من عدم وجود أية موافقة دولية بالسماح لتركية بشن عملية عسكرياً في الوقت الحاضر؛ وكخطوة أمريكية استباقية لردع تركية من الإقدام على أية عملية عسكرية جديدة من شأنها تقويض حملة مكافحة تنظيم داعش جددت بالإبقاء على حالة الطوارئ الوطنية ذي الرقم 13894 المتعلق بالوضع السوري؛ والذي فرضته على تركيا بسبب هجومها على شمال شرقي سوريا عقب عملية ما تعرف بـ ” نبع السلام”، والذي أسهم في تقوض حملة هزيمة داعش في سوريا والعراق.
مما اضطرت الدولة التركية إلى الإعلان وبشكل رسمي تأجيل العملية لعدم توفر الظروف الدولية؛ إلا أنها لم توقف تهديدات ووعيدها بشن عملية عسكرية عبر أبواقها الإعلامية ونشر أخبار وتصاريح ملفقة وفيديوهات قديمة لتضليل الرأي العالم والمحلي، والقصف المستمر من على بعض المناطق واستخدام طائرات من دون طيار باستهداف شخصيات قيادية ومدنيين عزل ومؤسسات عسكرية ومدنية وغيرها من السياسات التي من شأنها تسهم لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي ودفعهم إلى الهجرة في خطوة تسهم في تفريغ المناطق الآهلة بالسكان الأصليين ويفتح مجال أمام سهولة تنشيط وتحرك تنظيم داعش الإرهابي.
حركات تسهم في إنقاذ من تبقى من عناصر التنظيم وعوائلهم؛ سواء أكانوا في السجون أو المخيمات، وتهديدات تدفع عناصر التنظيم ومؤيده إلى التمرد ودفعهم بالتحرك وإثارة الشغب وخلق الفوضى.
محاولة فاشلة من نساء داعش للهروب
حيث أقدمت نساء تنظيم داعش في مخيم الروج في مناطق شمال وشرق سوريا بمحاولة فاشلة منهن على الهروب من المخيم عبر إحراق الخيم، بالإضافة إلى إعلان قوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومساندة من التحالف الدولي عن إحباطها هجوماً لخلية من تنظيم داعش بتاريخ 8 تشرين الثاني، كانت تهدف لتهريب عناصرها من سجن بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
ففي ظل تصريح الروس ورفضهم لأي عملية عسكرية جديدة على المنطقة من قبل تركيا ومرتزقتها من السوريين؛ وعزمها بدعم ومساندة الحكومة السورية في تحرير إدلب ومحاربة فلول تنظيم داعش في البادية السورية؛ أقدم تنظيم داعش على تنفيذ الكمين في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عشر عنصراً من الجيش السوري، وإصابة آخرين بجروح خلال قيامهم بعملية تمشيط في المنطقة.
تحركات وتهديدات تركية تأتي عقب رغبة المجتمع الدولي بالعمل على أنها الأزمة؛ والبدء بعملية انتقال سياسي وضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية ليست في سوريا لوحدها أنما في كافة المناطق التي تشهد نزاعات مثل ليبيا؛ ولكن كما يبدو طالما ضمنَ أروغان بقاء أمنه الوجودي عبر الاصطياد في المستنقعات التي تعاني منها الدول والمجتمعات؛ بدعم الحركات والجماعات الإسلاموية المتطرفة، يعلم تماماً بتجفيف تلك المستنقعات سيكون سيواجهه أزمة جدية على صعيد أمنه الوجودي؛ وربما نهاية لوجوده ليس بالتوغل في شؤون المجتمعات والدول؛ وإنما حتى وجوده في سدة حكم . لذا نجده يعرقل مساعي إجراء الانتخابات الليبية في وقتها المحدد عبر اتباعه من جماعة الإخوان، وتنصله من وعوده مع الحكومة المصرية بكف عن تدخلاته بالشؤون المصرية الداخلية عبر دعمه وتمسكه بالإخوان المصريين؛ وكذلك الإصرار بالعمل على الإبقاء على الأزمة السورية وتنشيط داعش، والانفتاح على حركة طالبان الأفغانية والتواجد فيها في وقت تشهد فيها نشاط لتنظم داعش المعروف بـ ” تنظيم خراسان”.
أية عملية عسكرية تركية جديدة على سوريا من شأنها أن تقوض الجهود في مكافحة الإرهاب؛ وربما يكون هناك عودة نشطة للتنظيم وبوادرها ظهرت بمجرد إطلاق الدولة التركية للتهديدات.
لذا يتطلب من المجتمع الدولي وخاصة الدول والمجتمعات التي تعاني من التدخلات التركية؛ العمل معاً على لجم التدخلات التركية، وبذلك ستكون خطوة لتسهيل تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، وخطوة نحو تحقيق الأمن والسلم الدولي والإقليمي والمحلي.
إقرا أيضا
فى ظل موقف أمريكي ضعيف..هل يقود الانفتاح العربي على دمشق لإسقاط قانون قيصر؟
.. هل يطلق بوتين رصاصة الرحمة على الوجود التركي بـ سوريا؟
طالما لجأت الدولة التركية برئاسة أردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية إلى تنفيذ استراتيجياتهم القائمة على استعادة العثمانية القديمة بلبوس أردوغانية جديدة، وقد تمثل ذلك بالميثاق الملي؛ وعبر استراتيجية تقوم عليها الحركات والتنظيمات الإسلاموية؛ وذلك بالسعي إلى ضم سوريا وغيرها من الدول إلى الأراضي التي شملها الميثاق الملي.
حيث كان تنظيم داعش الإرهابي وأخواته من التنظيمات الإسلاموية، ومازالت المطية التي يوفرون لها الممر الآمن والديمومة بالتغلغل في الأزمة السورية؛ واستثمارها خدمةً لمشاريعها الاحتلالية التوسعية عبر دعمها اللامحدود مادياً وعسكرياً ولوجستياً لتلك الجماعات، وذلك منذ بداية الحراك الثوري في سوريا.
ففي الوقت الذي تحولت فيه سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة من الجغرافية السورية إلى فوبيا وقلق دولي وإقليمي ومحلي؛ لما يحمله ذلك من تداعياتها كارثية على حاضر ومستقبل المنطقة والعالم؛ أصبحت هذه الجماعات الحامي والضامن للمصالح الأردوغانية التوسعية الاحتلالية؛ والمدافعة عن بقائه على سدة الحكم.
لذا نجد في كل مرة يكون هناك تقدم في مسار انحسار التواجد الداعشي جغرافياً وميدانياً؛ حيث بدأ العالم بمرحلة تجفيف منابعه الفكرية عبر إعادة تأهيل وتنمية المجتمعات التي خضعت لسيطرة التنظيم؛ بالإضافة إلى العمل على عوائل التنظيم من الأطفال والنساء تمهيداً لدمجهم بالمجتمع. تعمل الدولة التركية على الإقدام ببعض الممارسات أو إطلاق جملة من التهديدات والهجمات على بعض المناطق التي من شأنها تعمل على تنشيط خلايا التنظيم النائمة وتهيئة الفرص له؛ وتكثيف نشاطاته عبر اتباع استراتيجيته ما يعرف بالذئاب المنفردة؛ وذلك من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
والأمثلة على ذلك كثيراً جداً، وسبق وأن أشرت إلى سياسات وممارسات الدولة التركية في مقالاتي السابقة، لذا وتجبناً للتكرار سأسلط الضوء في مقالي هذا على التهديدات الأخيرة التي تطلقها دولة الاحتلال التركي بإطلاق عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
حيث جاءت التهديدات التركية وتحشيداتها العسكرية مع كامل الجهوزية على الحدود السورية مع الفصائل الإسلاموية المسلحة السورية؛ والمدعومة تركياً لشن عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد إعلان النظام السوري وحلفائه من الروس والإيرانيين بإطلاق عملية إدلب المرتقبة وتطهيرها من الإرهابين، واتهامهم للدولة التركية بعدم الوفاء بالتزاماتها، وتنصلها من وعودها بالعمل على تحييد الإرهابيين من المعتدلين على حد وصفهم –الروس-.
فالبرغم من عدم وجود أية موافقة دولية بالسماح لتركية بشن عملية عسكرياً في الوقت الحاضر؛ وكخطوة أمريكية استباقية لردع تركية من الإقدام على أية عملية عسكرية جديدة من شأنها تقويض حملة مكافحة تنظيم داعش جددت بالإبقاء على حالة الطوارئ الوطنية ذي الرقم 13894 المتعلق بالوضع السوري؛ والذي فرضته على تركيا بسبب هجومها على شمال شرقي سوريا عقب عملية ما تعرف بـ ” نبع السلام”، والذي أسهم في تقوض حملة هزيمة داعش في سوريا والعراق.
مما اضطرت الدولة التركية إلى الإعلان وبشكل رسمي تأجيل العملية لعدم توفر الظروف الدولية؛ إلا أنها لم توقف تهديدات ووعيدها بشن عملية عسكرية عبر أبواقها الإعلامية ونشر أخبار وتصاريح ملفقة وفيديوهات قديمة لتضليل الرأي العالم والمحلي، والقصف المستمر من على بعض المناطق واستخدام طائرات من دون طيار باستهداف شخصيات قيادية ومدنيين عزل ومؤسسات عسكرية ومدنية وغيرها من السياسات التي من شأنها تسهم لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي ودفعهم إلى الهجرة في خطوة تسهم في تفريغ المناطق الآهلة بالسكان الأصليين ويفتح مجال أمام سهولة تنشيط وتحرك تنظيم داعش الإرهابي.
حركات تسهم في إنقاذ من تبقى من عناصر التنظيم وعوائلهم؛ سواء أكانوا في السجون أو المخيمات، وتهديدات تدفع عناصر التنظيم ومؤيده إلى التمرد ودفعهم بالتحرك وإثارة الشغب وخلق الفوضى.
حيث أقدمت نساء تنظيم داعش في مخيم الروج في مناطق شمال وشرق سوريا بمحاولة فاشلة منهن على الهروب من المخيم عبر إحراق الخيم، بالإضافة إلى إعلان قوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومساندة من التحالف الدولي عن إحباطها هجوماً لخلية من تنظيم داعش بتاريخ 8 تشرين الثاني، كانت تهدف لتهريب عناصرها من سجن بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
ففي ظل تصريح الروس ورفضهم لأي عملية عسكرية جديدة على المنطقة من قبل تركيا ومرتزقتها من السوريين؛ وعزمها بدعم ومساندة الحكومة السورية في تحرير إدلب ومحاربة فلول تنظيم داعش في البادية السورية؛ أقدم تنظيم داعش على تنفيذ الكمين في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عشر عنصراً من الجيش السوري، وإصابة آخرين بجروح خلال قيامهم بعملية تمشيط في المنطقة.
تحركات وتهديدات تركية تأتي عقب رغبة المجتمع الدولي بالعمل على أنها الأزمة؛ والبدء بعملية انتقال سياسي وضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية ليست في سوريا لوحدها أنما في كافة المناطق التي تشهد نزاعات مثل ليبيا؛ ولكن كما يبدو طالما ضمنَ أروغان بقاء أمنه الوجودي عبر الاصطياد في المستنقعات التي تعاني منها الدول والمجتمعات؛ بدعم الحركات والجماعات الإسلاموية المتطرفة، يعلم تماماً بتجفيف تلك المستنقعات سيكون سيواجهه أزمة جدية على صعيد أمنه الوجودي؛ وربما نهاية لوجوده ليس بالتوغل في شؤون المجتمعات والدول؛ وإنما حتى وجوده في سدة حكم . لذا نجده يعرقل مساعي إجراء الانتخابات الليبية في وقتها المحدد عبر اتباعه من جماعة الإخوان، وتنصله من وعوده مع الحكومة المصرية بكف عن تدخلاته بالشؤون المصرية الداخلية عبر دعمه وتمسكه بالإخوان المصريين؛ وكذلك الإصرار بالعمل على الإبقاء على الأزمة السورية وتنشيط داعش، والانفتاح على حركة طالبان الأفغانية والتواجد فيها في وقت تشهد فيها نشاط لتنظم داعش المعروف بـ ” تنظيم خراسان”.
أية عملية عسكرية تركية جديدة على سوريا من شأنها أن تقوض الجهود في مكافحة الإرهاب؛ وربما يكون هناك عودة نشطة للتنظيم وبوادرها ظهرت بمجرد إطلاق الدولة التركية للتهديدات.
لذا يتطلب من المجتمع الدولي وخاصة الدول والمجتمعات التي تعاني من التدخلات التركية؛ العمل معاً على لجم التدخلات التركية، وبذلك ستكون خطوة لتسهيل تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، وخطوة نحو تحقيق الأمن والسلم الدولي والإقليمي والمحلي.
برعاية أمنية.. انتهاكات جديدة ضد الكرد بـ كركوك.. ماذا حدث
كشفت وسائل إعلام كردية عن تعرض الفلاحين الكرد بمدينة كركوك لانتهاكات من قبل قوات أمن عراقية.
ووفقا لما نشرته وكالة رووداو الكردية فقد انتشرت قوة أمنية عراقية كبيرة في المناطق التابعة لناحية سركران التابعة لقضاء الدبس بمحافظة كركوك.
وقامت القوة العراقية بمنع الفلاحين الكرد في هذه المنطقة من حراثة أراضيهم.
ونقلت رووداو عن محمد أمين المتحدث باسم فلاحي ناحية سركران، تأكيده أن قوة عراقية كبيرة مجهزة بأكثر من 15 عربة همر عسكرية، دخلت قرية “شناغة” وتمنع فلاحيها من حراثة أراضيهم.
قوة أمنية تحذر كرد كركوك
وكشف أمين أن القوة الأمنية لم تكتف بمنع الفلاحين الكورد من حراثة أراضيهم بل أمهلتهم 24 ساعة لمغادرتها.
وناشد المتحدث باسم فلاحي ناحية سركران حكومة إقليم كوردستان ورئيس جمهورية العراق بأن يهبوا لنجدة أهالي المنطقة ويحلوا هذه المشكلة.
وبحسب رووداو فقد شهدت قرية شناغة أول أمس الاثنين قيام نحو 50 عربياً وافداً من محافظة الديوانية، بنصب خيم على أراضي الفلاحين الكرد في القرية وقيام أهالي قرى المنطقة بمطالبتهم بالرحيل عن المنطقة.
كرد كركوك يكشفون خطط تعريب المدينة
وبحسب أحد أهالي قرية بلكانة فهذه ليست المرة الأولى ولا الثانية، فبعد 16 أكتوبر (2017) تتكرر هذه الأحداث بصورة شبه يومية، حيث يهدأون فترة ثم يعودون.
ووقال دشتي خضر من أهالي بلكانة ” يبدو أن هناك من يقف وراء هؤلاء. الأمر أصبح معتاداً عندنا وفي كل يوم عندما نستيقظ نتوقع أن يكون حادث قد وقع، نحن مقيمون على أرضنا وندافع عنها. إصلاح هذه الحال في يد الحكومة العراقية لكنها تريد لهذا الوضع أن يدوم”.
وأشار إلي أنه لمنع وقوع توترات، انتشرت قوة من الجيش العراقي في المنطقة، وبضغوط من جانب حكومة إقليم كوردستان والأحزاب الكردستانية أبعد الجيش العراقي الوافدين عن المنطقة وأجبرهم على رفع خيمهم.
وكشف أن هذه هي المرة الحادية عشرة منذ بداية العام الحالي، حيث يأتي العرب الوافدون إلى قرى شناغة، بلكانة، سرشاغ وكابر التابعة لناحية سركران، وهم ينوون تعريب أراضي الكرد في المنطقة، وهناك جهود لإنهاء عملية التعريب هذه حلها نهائياً في بغداد.
بدوره قال المواطن الكردي إبراهيم حسن، من أهالي قرية شناغة أنه لا يجوز أن يتواجد هؤلاء هنا بأي شكل من الأشكال، لأنهم ليسوا من أبناء المنطقة، ولو كانوا من أهالي المنطقة ما رحلوا عنها في 2003. لكنهم عادوا بعد 16 أكتوبر ليدعوا بأن هذه الأراضي ملك لهم. إن كانوا صادقين فيما يدعون لماذا رحلوا؟ نحن نفضل أن نُقتل على أرضنا لا أن يأتي هؤلاء ويحتلوها، أين العدل في أن يأتوا من محافظة الديوانية ويستولوا على أراضينا؟”
ونقلت وكالة رووداو عن مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني الفائز في محافظة كركوك، شاخوان عبدالله، قوله “اتفاقنا الأخير مع بغداد والذي جرى بحضور ممثل الأمم المتحدة، كان على تعويض أولئك العرب الوافدين وإعادة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، وننتظر مباشرة الدورة البرلمانية الجديدة مهامها ليقوم رئيس الجمهورية بتوجيه مشروع قانون حول ما تم الاتفاق عليه مع المكونات إلى البرلمان وحل هذه المشكلة نهائياً بموجب قانون الملكية”.
وأشار إلي أن العرب الوافدون الذين حاولوا يوم الاثنين الاستقرار في شناغة، استقدمهم النظام السابق سنة 1975 إلى منطقة سركران في إطار حملة التعريب، وفي سنة 2003 وفي أعقاب عملية “تحرير العراق” رحلوا عن المنطقة من تلقاء أنفسهم وتم تعويضهم فيما بعد بموجب المادة 140 من الدستور العراقي.
وكشف أمين أن القوة الأمنية لم تكتف بمنع الفلاحين الكورد من حراثة أراضيهم بل أمهلتهم 24 ساعة لمغادرتها.
وناشد المتحدث باسم فلاحي ناحية سركران حكومة إقليم كوردستان ورئيس جمهورية العراق بأن يهبوا لنجدة أهالي المنطقة ويحلوا هذه المشكلة.
وبحسب رووداو فقد شهدت قرية شناغة أول أمس الاثنين قيام نحو 50 عربياً وافداً من محافظة الديوانية، بنصب خيم على أراضي الفلاحين الكرد في القرية وقيام أهالي قرى المنطقة بمطالبتهم بالرحيل عن المنطقة.
وبحسب أحد أهالي قرية بلكانة فهذه ليست المرة الأولى ولا الثانية، فبعد 16 أكتوبر (2017) تتكرر هذه الأحداث بصورة شبه يومية، حيث يهدأون فترة ثم يعودون.
ووقال دشتي خضر من أهالي بلكانة ” يبدو أن هناك من يقف وراء هؤلاء. الأمر أصبح معتاداً عندنا وفي كل يوم عندما نستيقظ نتوقع أن يكون حادث قد وقع، نحن مقيمون على أرضنا وندافع عنها. إصلاح هذه الحال في يد الحكومة العراقية لكنها تريد لهذا الوضع أن يدوم”.
وأشار إلي أنه لمنع وقوع توترات، انتشرت قوة من الجيش العراقي في المنطقة، وبضغوط من جانب حكومة إقليم كوردستان والأحزاب الكردستانية أبعد الجيش العراقي الوافدين عن المنطقة وأجبرهم على رفع خيمهم.
وكشف أن هذه هي المرة الحادية عشرة منذ بداية العام الحالي، حيث يأتي العرب الوافدون إلى قرى شناغة، بلكانة، سرشاغ وكابر التابعة لناحية سركران، وهم ينوون تعريب أراضي الكرد في المنطقة، وهناك جهود لإنهاء عملية التعريب هذه حلها نهائياً في بغداد.
بدوره قال المواطن الكردي إبراهيم حسن، من أهالي قرية شناغة أنه لا يجوز أن يتواجد هؤلاء هنا بأي شكل من الأشكال، لأنهم ليسوا من أبناء المنطقة، ولو كانوا من أهالي المنطقة ما رحلوا عنها في 2003. لكنهم عادوا بعد 16 أكتوبر ليدعوا بأن هذه الأراضي ملك لهم. إن كانوا صادقين فيما يدعون لماذا رحلوا؟ نحن نفضل أن نُقتل على أرضنا لا أن يأتي هؤلاء ويحتلوها، أين العدل في أن يأتوا من محافظة الديوانية ويستولوا على أراضينا؟”
ونقلت وكالة رووداو عن مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني الفائز في محافظة كركوك، شاخوان عبدالله، قوله “اتفاقنا الأخير مع بغداد والذي جرى بحضور ممثل الأمم المتحدة، كان على تعويض أولئك العرب الوافدين وإعادة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، وننتظر مباشرة الدورة البرلمانية الجديدة مهامها ليقوم رئيس الجمهورية بتوجيه مشروع قانون حول ما تم الاتفاق عليه مع المكونات إلى البرلمان وحل هذه المشكلة نهائياً بموجب قانون الملكية”.
وأشار إلي أن العرب الوافدون الذين حاولوا يوم الاثنين الاستقرار في شناغة، استقدمهم النظام السابق سنة 1975 إلى منطقة سركران في إطار حملة التعريب، وفي سنة 2003 وفي أعقاب عملية “تحرير العراق” رحلوا عن المنطقة من تلقاء أنفسهم وتم تعويضهم فيما بعد بموجب المادة 140 من الدستور العراقي.
أقرا أيضا
بغداد وأربيل يتدخلان.. هل تنجح خطة إعادة أكراد العراق العالقين على حدود أوروبا؟
تحرك مرتقب من تركيا تجاه السوريين على أراضيها
يشجع على زيادة الإنجاب..جدل في إيران بسبب قانون الأسرة الجديد
حالة من الجدل تعيشها الأوساط الإيرانية بسبب قانون جديد للأسرة أعلنت الرئاسة دخوله حيز التنفيذ .ويواجه القانون الذي يحمل اسم ” تجديد شباب السكان ودعم الأسرة” انتقادات حقوقية كثيرة على خلفية تقييده استفادة النساء من بعض خدمات الرعاية الصحية الإنجابية.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أخطر الحكومة ببدء تطبيق الذي أقره مجلس الشورى الشهر الماضي، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للرئاسة ليل الاثنين، 15 نوفمبر.
وينص القانون بحسب ما نشرته وسائل إعلام إيرانية على فرض قيود على عمليات الإجهاض وتقييد إمكان الحصول على وسائل منع الحمل، مقابل توفير دعم بوسائل مختلفة للأسر وأطفالها.
ووفقا للقانون يوكل إلى التلفزيون الرسمي إعداد برامج تحض النساء على الإنجاب وتكوين أسرة، عوضاً عن اختيار حياة العزوبية أو الركون إلى الإجهاض.
انتقادات غربية لقانون الأسرة الجديد بإيران
وبحسب صحيفة اندبندنت عربية يواجه القانون انتقادات عدة داخل وخارج إيران.
وفى بيان لهم مساء الثلاثاء اعتبر خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن تبعات القانون ستشل حق النساء والفتيات في الحصول على الرعاية الصحية، وتشكل استدارة مثيرة للقلق من قبل حكومة نالت إشادات على صعيد التقدم في حق الحصول على الرعاية الصحية.
كما سبق واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش القانون بأنه يقوض بشكل فاضح حقوق النساء ويحرمهن من الوصول إلى الرعاية والمعلومات الأساسية المتعلقة بالصحة الإنجابية.
إقرا أيضا
طهران في مأزق.. مسؤول إيراني يكشف علاقة بلاده بمحاولة اغتيال الكاظمي
وزير الخارجية الأمريكي السابق يدعو لتحرك دولي لمحاسبة النظام الإيراني
تحذيرات من ارتفاع نسب الإجهاض بإيران
وعلى صعيد المنظمات الإيرانية، قالت أفروز صفارى فرد، المسؤولة في المنظمة الإيرانية للرعاية الاجتماعية، في حديث لوكالة “إيسنا” إن القانون قد يزيد من عدد الأطفال المصابين بتشوهات خلقية.
وفي تصريحات نشرتها وكالة “إيلنا” في التاسع من نوفمبر حذر مسعود مرداني، المسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة مرض الأيدز، من أن القانون قد يزيد الإصابات بالفيروس وأمراض منقولة جنسياً.
الناشطة الإصلاحية آذر منصوري قالت في تصريحات صحفية أن نسب الإجهاض غير القانوني سترتفع أيضاً بسبب القيود، ما يعود بالضرر على النساء بشكل أساسي.
رئيس مجلس الشوري الإيراني يتحدث عن قانون الأسرة.. ماذا قال
من جانبه دافع رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، عن القانون الجديد.
وفى تغريدة على تويتر قال قاليباف أن للقانون هدفاً أساسياً هو جعل مصالح الأسرة في أولوية الخطط، وأن دعم الأزواج الشباب أو على أعتاب الزواج وكذلك دعم الأمهات والأمهات العاملات أو الجامعيات قد جرى تأكيده في هذا القانون بصورة خاصة لخفض الضغوط الملقاة على عاتقهن”.
خامنئي يعترف بتبني سياسات خاطئة فى إيران
ويعتبر قانون الأسرة الجديدة انقلابا على برنامج سابق كانت السلطات الإيرانية قد أطلقته في عام 1993 يحض الأزواج على إنجاب ولدين فقط، ما انعكس سريعاً في مجال تحديد النسل.
وكان علي خامنئي المرشد الأعلى لإيران قد أكد في تصريحات صحفية عديدة على أن النمو السكاني يسهم في تعزيز ما وصفه بـ “اقتدار البلاد”. وقال، “سيصل سكان إيران إلى 150 مليوناً إن شاء الله”.
واعترف خامنئي في خطاب ألقاه في مايو 2018 أن بعض السياسات السكانية التي انتهجتها بلاده كانت سياسات خاطئة.
وبحسب أرقام المركز الوطني للإحصاء في إيران عام 2019 يعتبر المجتمع الإيراني شاباً إلى حد كبير حيث يشكل الأشخاص ما دون الـ30 من العمر ما نسبته 46.6 في المئة من إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون نسمة.
قد يعجبك أيضا
” ملا بختيار” أخر الضحايا.. صراعات الاتحاد الكردستاني فيها “سم قاتل”
حكاية حضن لم يكتمل.. سيبان الإيزيدية تتحرر من داعش وأمها تفارق الحياة..فيديو
تحرك مرتقب من تركيا تجاه السوريين على أراضيها
كشفت تقارير صحفية تركية أن الحكومة التركية بصدد التحرك من جديد تجاه قضية تملك السوريين في تركيا.
ونقلت وكالة أنباء تركيا المقربة من النظام الحاكم عن مصدر وصفته بالمتابع تأكيده أن مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، سيصدر خلال الأيام المقبلة بيانا توضيحا شاملا حول ما أثير بشأن تملك السوريين في تركيا، وكذلك تملك السوريين مزدوجي الجنسية والسوريين الحاملين للجنسية التركية.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بواقع حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين، و320.000 شخص من جنسيات أخرى ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.خطة حكومية جديدة بخصوص تملك السوريين فى تركيا
وأشار المصدر بحسب الوكالة شبه الرسمية أن العمل جار على تصحيح المسار بشأن تملك السوريين في تركيا، وكذلك تملك السوريين مزدوجي الجنسية والسوريين الحاملين للجنسية التركية.
وأكد المصدر أن الأمور أصبحت شبه مكتملة، لافتا إلي أنه لا يوجد قانون من الأصل بمنع تملك السوريين مزدوجي الجنسية، بل كان هناك تعميم بهذا الخصوص وهو أقل درجة من القانون.
وشدد المصدر على أنه لا يوجد قانون أيضا يسمح بالاستيلاء على ممتلكات السوريين مزدوجي الجنسية، داعيا للتفريق بين قانون منع تملك السوريين الذين لا يحملون إلا الجنسية السورية فقط لا غير، وهو قانون قديم صدر قبل عقود بسبب مشاكل قديمة بين دولتي سوريا وتركيا آنذاك، من مبدأ المعاملة بالمثل، بعد مصادرة حكومة سوريا حينها لأملاك الأتراك في سوريا.
ويري المصدر أن القانون التركي في التملك العقاري واضح، ويشجع على الاستثمار من قبل كل الأجانب، بما فيهم السوريين مزدوجي الجنسية المتواجدين في تركيا أو حملة الجنسية التركية.
ودعا المصدر لـ ترقب بيان مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية وعدم الإصغاء للإشاعات المتعلقة بالأمر.
3 طرق لتملك السوريين بتركيا..تعرف عليها
ومن المعروف أن طرق تملك السوريين في تركيا تتلخص بـ”التملك عن طريق تأسيس شركة أو التملك على اسم مواطن تركي مع وضع إشارة رهن، أو التملك بعد الحصول على الجنسية التركية، أو عن طريق جنسية أجنبية أخرى.
وكان تقارير عدة قد أشارت إلي أنمعظم اللاجئين السوريين لا يرون أي مستقبل لهم في تركيا، ويفضلون المغادرة إلى البلدان الغربية إن سمحت الظروف لهم بذلك.
وقالت جامزه أكوش إلجيزدي ممثل حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في البرلمان أن حزبه أعد تقريرا كشف من خلاله أن السوريين يريدون الذهاب إلى الدول الغربية.
ووفقا لعامل سوري، إذا فتحت تركيا حدودها، فإن 90 بالمائة من السوريين هنا سيتجهون إلى الغرب”.
وذكر التقرير الذى نشرته روسيا اليوم سبتمبر الماضي هناك 27606 طلاب جامعيين سوريين في تركيا، طبقا لبيانات رسمية، وهؤلاء الطلاب أيضا يريدون الهجرة إلى الدول الغربية.
واستدل التقرير الذي قدمه حزب الشعب المعارض بما قاله السوري الذي يدعى أمير، وهو مهندس أغذية، حول أن زملاءه الأتراك يريدون أيضا السفر إلى الخارج، مضيفا: “كيف يمكننا العثور على وظيفة في وقت لا يستطيع فيه حتى الأتراك الذين تخرجوا من الجامعة العمل؟”.
وبحسب معهد الإحصاء التركي، شهدت تركيا عام 2019 زيادة بنسبة 2 في المائة في عدد المهاجرين مقارنة بالعام السابق، وغادر البلاد ما مجموعه 330289 شخصا العام الماضي، تراوحت أعمار 40.8 في المائة منهم ما بين 20 و34 عاما.
إقرا أيضا
القادم أسوء.. الليرة التركية تسجل أدنى مستوياتها في التاريخ
اللاجئات السوريات في العراق.. تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. قصص مأساوية
وأشار المصدر بحسب الوكالة شبه الرسمية أن العمل جار على تصحيح المسار بشأن تملك السوريين في تركيا، وكذلك تملك السوريين مزدوجي الجنسية والسوريين الحاملين للجنسية التركية.
وأكد المصدر أن الأمور أصبحت شبه مكتملة، لافتا إلي أنه لا يوجد قانون من الأصل بمنع تملك السوريين مزدوجي الجنسية، بل كان هناك تعميم بهذا الخصوص وهو أقل درجة من القانون.
وشدد المصدر على أنه لا يوجد قانون أيضا يسمح بالاستيلاء على ممتلكات السوريين مزدوجي الجنسية، داعيا للتفريق بين قانون منع تملك السوريين الذين لا يحملون إلا الجنسية السورية فقط لا غير، وهو قانون قديم صدر قبل عقود بسبب مشاكل قديمة بين دولتي سوريا وتركيا آنذاك، من مبدأ المعاملة بالمثل، بعد مصادرة حكومة سوريا حينها لأملاك الأتراك في سوريا.
ويري المصدر أن القانون التركي في التملك العقاري واضح، ويشجع على الاستثمار من قبل كل الأجانب، بما فيهم السوريين مزدوجي الجنسية المتواجدين في تركيا أو حملة الجنسية التركية.
ودعا المصدر لـ ترقب بيان مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية وعدم الإصغاء للإشاعات المتعلقة بالأمر.
ومن المعروف أن طرق تملك السوريين في تركيا تتلخص بـ”التملك عن طريق تأسيس شركة أو التملك على اسم مواطن تركي مع وضع إشارة رهن، أو التملك بعد الحصول على الجنسية التركية، أو عن طريق جنسية أجنبية أخرى.
وكان تقارير عدة قد أشارت إلي أنمعظم اللاجئين السوريين لا يرون أي مستقبل لهم في تركيا، ويفضلون المغادرة إلى البلدان الغربية إن سمحت الظروف لهم بذلك.
وقالت جامزه أكوش إلجيزدي ممثل حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في البرلمان أن حزبه أعد تقريرا كشف من خلاله أن السوريين يريدون الذهاب إلى الدول الغربية.
ووفقا لعامل سوري، إذا فتحت تركيا حدودها، فإن 90 بالمائة من السوريين هنا سيتجهون إلى الغرب”.
وذكر التقرير الذى نشرته روسيا اليوم سبتمبر الماضي هناك 27606 طلاب جامعيين سوريين في تركيا، طبقا لبيانات رسمية، وهؤلاء الطلاب أيضا يريدون الهجرة إلى الدول الغربية.
واستدل التقرير الذي قدمه حزب الشعب المعارض بما قاله السوري الذي يدعى أمير، وهو مهندس أغذية، حول أن زملاءه الأتراك يريدون أيضا السفر إلى الخارج، مضيفا: “كيف يمكننا العثور على وظيفة في وقت لا يستطيع فيه حتى الأتراك الذين تخرجوا من الجامعة العمل؟”.
وبحسب معهد الإحصاء التركي، شهدت تركيا عام 2019 زيادة بنسبة 2 في المائة في عدد المهاجرين مقارنة بالعام السابق، وغادر البلاد ما مجموعه 330289 شخصا العام الماضي، تراوحت أعمار 40.8 في المائة منهم ما بين 20 و34 عاما.
3 صواريخ تستهدف قاعدة تركية بالعراق
أكدت وسائل إعلام كردية حدوث محاولة لاستهداف قاعدة عسكرية تركية بالعراق.
وأكد موقع روج نيوز المحسوب على المقاومة الكردية أن 3 صواريخ قد سقطت بالقرب من قرية بافيان التابعة لبلدة كسروك.
و بحسب سردار يحيى، قائم مقام منطقة شيخان التابعة لمحافظة دهوك فإن الصواريخ أطلقت من محافظة الموصل، ويرجح أنها كانت تسهدف القاعدة العسكرية التركية.
وأشار يحيي بحسب موقع روج نيوز إلى أن ثلاثة صواريخ اطلقوا بالقرب من مدينة الموصل من منطقة تحت سيطرة الجيش العراقي والحشد الشعبي، وسقطوا بعد وقت قصير من الظهر، معتبرا أن الأرجح أن هذا القصف كان بغية استهداف القاعدة العسكرية التركية.”
وأفاد سردار يحيى أن القصف لم يسفر عن ضحايا.
وكانت القاعدة التركية الموجودة في بعشيقة تعرضت للقصف عدة مرات هذا العام، وكان آخرها سقوط عدة قذائف بالقرب من القاعدة العسكرية التركية في 7 من نوفمبر الجاري.اتهامات لتركيا باستخدام السلاح الكيماوي ضد العمال الكردستاني
وفى سياق متصل، كشفت مصادر كردية عن قصف جيش الاحتلال التركي في الثالث عشر والرابع عشر من نوفمبر الجاري مناطق الدفاع المشروع.
وبحسب موقع روج نيوز المقرب من حزب العمال الكردستاني فإن تركيا تنفذ منذ الثالث والعشرين من نيسان العام الجاري هجمات واسعة ضد مناطق الدفاع المشروع، وخاصة في متينا وزاب وآفاشين.
وقال المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) إن الجيش التركي بعد عجزه عن التقدم أمام المقاومة استخدم كافة أنواع الأسلحة المحظورة دولياً وخاصة الكيماوية.
وأوضح بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي الكردية أنه في ظهيرة الثالث عشر من تشرين الثاني قصف جيش الاحتلال التركي في ساحة كري آمديه وفي الرابع عشر من تشرين الثاني في تمام الساعة 13:48 قصف قرية للمسيحيين.
وفي الثالث عشر من تشرين الثاني بين الساعة 19:30-20:30 حلقت مروحيات الهيلكوبتر على خط قاشورة في منطقة متينا، كما قصفت محيط قرية كسته وحرور في ناحية كاني ماسي التابعة لآمدية بطائرات الهليكوبتر، وفي نفس اليوم في فترة الظهيرة، قصفت ساحة كولكايه بالطائرات الحربية.
في الرابع عشر من تشرين الثاني بين الساعة 19: 50-22: 00 ، حلقت مروحيات الهيلكوبتر على منطقتي ميرفانوس وبانيستا في منطقة أفاشين، وفي مساء اليوم نفسه ، قصفت طائرات الهيلكوبتر مناطق قلعة بدويه، وكونشكا وكري شهيد سمكو في منطقة زاب.
وفي نفس اليوم وفي تمام الساعة 14:30 قصف جيش الاحتلال محيط قرية ديرك في ناحية جمانك في دهوك بالطائرات الحربية.
في الخامس عشر من تشرين الثاني في تمام الساعة 14:00قصف جيش الاحتلال التركي محيط نهر لولان في منطقة خاكورك بالطائرات الحربية.
إقرا أيضا
حاسبوا تركيا.. العمال الكردستاني يوجه رسالة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية
سترحلون قريبا.. داوود أوغلو يفتح النار على نظام أردوغان
وفى سياق متصل، كشفت مصادر كردية عن قصف جيش الاحتلال التركي في الثالث عشر والرابع عشر من نوفمبر الجاري مناطق الدفاع المشروع.
وبحسب موقع روج نيوز المقرب من حزب العمال الكردستاني فإن تركيا تنفذ منذ الثالث والعشرين من نيسان العام الجاري هجمات واسعة ضد مناطق الدفاع المشروع، وخاصة في متينا وزاب وآفاشين.
وقال المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) إن الجيش التركي بعد عجزه عن التقدم أمام المقاومة استخدم كافة أنواع الأسلحة المحظورة دولياً وخاصة الكيماوية.
وأوضح بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي الكردية أنه في ظهيرة الثالث عشر من تشرين الثاني قصف جيش الاحتلال التركي في ساحة كري آمديه وفي الرابع عشر من تشرين الثاني في تمام الساعة 13:48 قصف قرية للمسيحيين.
وفي الثالث عشر من تشرين الثاني بين الساعة 19:30-20:30 حلقت مروحيات الهيلكوبتر على خط قاشورة في منطقة متينا، كما قصفت محيط قرية كسته وحرور في ناحية كاني ماسي التابعة لآمدية بطائرات الهليكوبتر، وفي نفس اليوم في فترة الظهيرة، قصفت ساحة كولكايه بالطائرات الحربية.
في الرابع عشر من تشرين الثاني بين الساعة 19: 50-22: 00 ، حلقت مروحيات الهيلكوبتر على منطقتي ميرفانوس وبانيستا في منطقة أفاشين، وفي مساء اليوم نفسه ، قصفت طائرات الهيلكوبتر مناطق قلعة بدويه، وكونشكا وكري شهيد سمكو في منطقة زاب.
وفي نفس اليوم وفي تمام الساعة 14:30 قصف جيش الاحتلال محيط قرية ديرك في ناحية جمانك في دهوك بالطائرات الحربية.
في الخامس عشر من تشرين الثاني في تمام الساعة 14:00قصف جيش الاحتلال التركي محيط نهر لولان في منطقة خاكورك بالطائرات الحربية.
سترحلون قريبا.. داوود أوغلو يفتح النار على نظام أردوغان
شن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو هجوما حادا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
ووصف داوود أوغلو رئيس حزب المستقبل محاولة نظام أردوغان إلغاء شرط حصول المرشح الرئاسي على 50+1 من الأصوات للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، بأنه دليل جديد على تخلي الحزب الحاكم عن القواعد الديمقراطية التي تأسس عليها.
نظام أردوغان يخطط لتغيير قانون الانتخابات الرئاسية
وكان تمل كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة، والذي اجتمع بأردوغان مؤخرا قد كشف في تصريحات له أن أردوغان صرح أنهم أخطأوا في إقرار شرط 50+1.
وكما كشفت العديد من وسائل الإعلام التركية حول وجود نية من حزب العدالة والتنمية الحاكم لإلغاء شرط الحصول على 50+1 من الأصوات للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى.
وبحسب التقارير فإن رغبة العدالة والتنمية تأتي على خلفية تراجع الأصوات المؤيدة للحزب في ظل تراجع الأداء الاقتصادي، واشتداد شوكة المعارضة بمرور الوقت، مما يعزز مخاوفهم من عدم حسم أردوغان الانتخابات من الجولة الأولى.
ذات صلة
القادم أسوء.. الليرة التركية تسجل أدنى مستوياتها في التاريخ
خطأ مطبعي يقود زوجة صلاح ديمرتاش للسجن..وهكذا علق الزعيم الكردي
وكان تمل كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة، والذي اجتمع بأردوغان مؤخرا قد كشف في تصريحات له أن أردوغان صرح أنهم أخطأوا في إقرار شرط 50+1.
وكما كشفت العديد من وسائل الإعلام التركية حول وجود نية من حزب العدالة والتنمية الحاكم لإلغاء شرط الحصول على 50+1 من الأصوات للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى.
وبحسب التقارير فإن رغبة العدالة والتنمية تأتي على خلفية تراجع الأصوات المؤيدة للحزب في ظل تراجع الأداء الاقتصادي، واشتداد شوكة المعارضة بمرور الوقت، مما يعزز مخاوفهم من عدم حسم أردوغان الانتخابات من الجولة الأولى.
قيادي سابق بالعدالة والتنمية يتوعد نظام أردوغان
وعبر مقطع فيديو على تويتر، وجه داود أوغلو انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن من فرضوا على السياسة نظام 50+1 كانوا يزعمون أنهم أجروا أضخم إصلاح في تاريخ الديمقراطية باتخاذهم هذا القرار، ولكنهم الآن يحاولون التنصل منه.
وأشار أوغلو إلى أن هؤلاء لم يفهموا أن السياسة هي مجال يتطلب حكمة وفضيلة، لافتا إلى أنه عندما تفقد السياسة الحكمة والفضيلة لا يعد للأرقام أي أهمية.
وشدد زعيم حزب المستقبل على أن السياسة مجال أخلاقي، وعندما تفقد الأخلاق فلن تستطيع أي نسبة إنقاذك، معتبرا أن السياسة مجال جماليات معمارية وعندما تتراجعون في مجال الهندسة السياسية فإنكم تفقدون روح السياسة.
ويؤكد أوغلو والذي تولي منصب وزير الخارجية في عهد أردوغان، أن السلطة الحالية حُكم عليها بالخسارة ليس بسبب هذا الشرط بل بسبب تدميرهم لأخلاق وفضيلة وحكمة السياسة.
ووجه رسالة لنظام أردوغان قائلا “مهما تلاعبتم بالأصوات فلن تغيروا المستقبل، سترحلون وسيأتي من يرى السياسة كحكمة وأخلاق وفضيلة. أي سنأتي نحن.
الحركة القومية يرفض مخططات العدالة والتنمية
وفى السياق ذاته، كشفت تقارير صحفية تركية أن الحركة القومية شريك العدالة والتنمية في الحكم يرفض التخلي عن شرط 50+1 في تحديد المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية.
ووفقا لما نشرته صحيفة جمهوريت فإن حزب الحركة القومية الذى يتزعمه دولت بهتشلي يتمسك بضرورة الحفاظ على هذا الشرط بزعم أن الرئيس الحاصل على أكثر من نصف أصوات الشعب سيضمن تمثيل قوي للبلاد وأن هذا النظم ينهى التحالفات.
وكان أيتونش أركين، وهو كاتب صحفي تركي، قد كشف مؤخرًا في مقال بصحيفة سوزجو، أن عضو اللجنة الاستشارية العليا للرئاسة التركية جميل شيشاك، قد اقترح في اجتماع بالقصر الرئاسي إلغاء شرط حصول المرشح الرئاسي على 50+1 من الأصوات لتسهيل فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
القادم أسوء.. الليرة التركية تسجل أدنى مستوياتها في التاريخ
سجلت الليرة التركية اليوم الثلاثاء انخفاضا قياسيا جديدا أمام الدولار حيث هبطت بأكثر من 2% لتسجل 10.28 مقابل الدولار.ويأت الانخفاض الجديد ليكون الأسوأ في تاريخ العملة التركية التي تواصل هبوطها منذ فترة، حيث سجلت أمس هبوطا بنحو 0.8% عند 10.075 مقابل الدولار الأمريكي.
ووفق المؤشرات الاقتصادية تُعتبر الليرة التركية صاحبة أسوء أداء بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام حيث تراجعت بنسبة تفوق ربع قيمتها هذا العام حتى الآن.
كما فقدت الليرة التركية ثلثي قيمتها في خمس سنوات مما قلص دخول المواطنين في مقابل تزايد التضخم إلى نسبة من رقمين.
ويعمق من خسائر الليرة في تلك الآونة صحوة الدولار الذي يتداول قرب أعلى مستوياته خلال أكثر من عام من ونصف.
توقعات بخفض معدل الفائدة في تركيا
ويتوقع الكثير من المحللين أن يتجه المركزي التركي إلى خفض معدل الفائدة إلى 15 في المئة من 16 في المئة خلال اجتماع البنك يوم الخميس المقبل، وهو ما تصفه وكالة التصنيف الائتماني فيتش بأنه خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ.
وبحسب خبراء اقتصاد فإن التدخلات السياسية التي يمارسها أردوغان في السياسة النقدية وراء انخفاض الليرة 27 % مقابل الدولار هذا العام، في ظل دعوات الرئيس التركي المتكررة لخفض أسعار الفائدة والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي.
تدخلات أردوغان تعمق أوجاع الاقتصاد التركي
وكان الرئيس التركي قد قرر إقالة ثلاثة من أعضاء البنك المركزي التركي قبل قرار الخفض الأخير.
ويسجل الاقتصاد التركي بيانات سلبية على صعيد التضخم والتوقعات بشأن حركة المركزي التركي المقبلة.
وتراجع الحساب الجاري التركي إلى 1.65 بليون دولار بأقل من التقديرات التي كانت تتوقع تسجيل 1.7 بليون دولار.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 16 % من 18 % الشهر الماضي على الرغم من أن التضخم وصل إلى ما يقرب من 20%.
وتتوقع مؤسسة MUFG التابعة لبنك بنك طوكيو ميتسوبيشي يو إف جي بأن الليرة التركية ستواصل الهبوط دون مستويات 10 ليرة تركية لكل دولار خلال عام من الآن.
ذات صلة
تجميد أصول وحظر سفر..عقوبات أوروبية جديدة على تركيا
خطأ مطبعي يقود زوجة صلاح ديمرتاش للسجن..وهكذا علق الزعيم الكردي
حكاية حضن لم يكتمل.. سيبان الإيزيدية تتحرر من داعش وأمها تفارق الحياة..فيديو
للمرة الأولي منذ 7سنوات ستجتمع الفتاة الإيزيدية سيبان عجو مع أمها ولكنه للأسف سيكون اللقاء الأخير من أجل إلقاء نظرة الوداع على الأم التي ماتت بحسرة ابنتها التي اختطفها تنظيم داعش وهى طفلة عام 2014 وعاشت 7سنوات بين عناصر التنظيم قبل أن تستطيع الهرب وتعود لأسرتها أغسطس الماضي.
وكانت سيبان عجو قد قالت في تصريحات خاصة الشمس نيوز إنها عانت كثيرا من أجل الحصول على فيزا لدخول ألمانيا من أجل توديع أمها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها.