تصاعدت خلال الساعات الماضية، الأزمة الأوكرانية، مع انسداد الآفاق أمام الجهود الدبلوماسية، وتصاعد الحشود العسكرية الروسية ووصول تعزيزات أميركية وأوروبية إلى أوروبا الشرقية.
وحددت تقارير دولية 16 فبراير الجاري كموعد لانطلاق الغزو الروسي.
وكشفت صحيفة “بوليتيكو”، إن الرئيس الأميركي جو بايدن توقع في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، موعد غزو روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري.
ووفقاً للصحيفة، اختلف الأوروبيون مع بايدن في تقدير توقيت وحتمية التصعيد، وشدد أحد المسؤولين الأوروبيين على أن الاتحاد الأوروبي لن يبتلع مثل هذه الأشياء، بحسب “روسيا اليوم”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تحددها: “خلال حديثه مع القادة الغربيين، الذي استمر ساعة، حدد الرئيس بايدن يوم 16 فبراير موعداً للهجوم الروسي”
ونقلت الصحيفة، عن العديد من المسؤولين الأميركيين، أن “روسيا ستشن هجومها على أوكرانيا في وقت مبكر من يوم 16 فبراير، وأخطرت واشنطن الحلفاء أنه قد تسبق ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية”.
ونوهت الصحيفة بأن محاوري بايدن شككوا بمعطيات المخابرات الأميركية. وقالت الصحيفة: “أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة”.
وذكر مسؤول بريطاني أنه لديهم تفسيرات مغايرة للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بيوم 16 فبراير.
هلع أوكراني
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن اليوم السبت 12 فبراير أن التحذيرات من غزو روسي وشيك لبلاده تثير “الهلع”، مطالباً بدليل قاطع على هجوم مخطط له.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد يوم من تحذير مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان من أن هجوماً روسياً على أوكرانيا “قد يحصل في أي وقت”.
وكان القادة الأوكرانيون يحاولون التقليل من احتمالات نشوب حرب شاملة بسبب تداعياتها على معنويات الرأي العام وعلى اقتصاد البلاد الذي يعاني أصلاً.
وقال زيلينسكي أمام الصحفيين، “نحن نتفهم كل الأخطار. نتفهم أن هناك أخطاراً موجودة”. وأضاف، “كل هذه المعلومات تثير الهلع فحسب ولا تساعدنا”، وأوضح أنه “إذا كان لدى أي شخص معلومات إضافية حول احتمال حدوث غزو بنسبة 100 في المئة فليزودنا بها”.
بلينكن يهاتف لافروف
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المسار الدبلوماسي ما زال “مفتوحاً” لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب “وقف التصعيد” من موسكو وحوار بحسن نية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن غزواً لأوكرانيا، الذي تُتهم روسيا بالتخطيط له، “سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي”.
لافروف من جهته وصف اتهامات واشنطن بـ”الاستفزازات”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وأشار إلى أن “الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن عدوان روسي على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز”، وفق وزارة الخارجية الروسية.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن هذا الأمر أدى إلى “تشجيع سلطات كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والإضرار بالجهود المبذولة لحل مشكلة دونباس”، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.
اتصال بين بوتين وماكرون
وقبيل اتصال مرتقب السبت بين الرئيس الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ناقش هذا الأخير مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أزمة أوكرانيا، في اتصال هاتفي استغرق ساعة و40 دقيقة.
ولم يفصح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن مزيد من التفاصيل. واستقبل بوتين ماكرون في الكرملين منذ أيام في أول قمة عقدها الرئيس الروسي مع زعيم غربي منذ بدء الحشود العسكرية الروسية قرب حدود أوكرانيا في العام الماضي.
واشنطن تسحب جنودها من أوكرانيا
نقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأميركي لويد أوستن بحثا القضايا الأمنية في اتصال هاتفي السبت.
وأمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف “إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا”، وفق ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي السبت.
وأوضح كيربي في بيان، أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا “حرصاً على سلامتهم وأمنهم”.
مناورة بحرية روسية
وفي هذا الإطار، بدأت روسيا السبت مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود منددة بالـ”هستيريا” الأميركية بعدما أعلنت واشنطن خشيتها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح السبت “أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات”.
وأوضحت الوزارة أن “هدف المناوراة هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد (…) من تهديدات عسكرية محتملة”.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مساء الجمعة بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزوًا روسيًا محتملا لأوكرانيا بات وشيكا.
وقالت على تطبيق تيليغرام “إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة”.
واستنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأميركية مسنددا بنقص الأدلة، ومؤكّدًا أن روسيا “لن تهاجم أحدًا”.
خفض الوجود الدبلوماسي الروسي في كييف
وفي السياق نفسه، باشرت روسيا خفض وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا مؤكدة السبت أنها تخشى “استفزازات” من جانب السلطات الأوكرانية أو “بلد آخر” وسط تحذيرات متصاعدة من غزو روسي محتمل لجارتها.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “خوفا من استفزازات محتملة من نظام كييف أو دول أخرى، قررنا بالفعل ترشيد الطواقم في بعثات روسية في أوكرانيا”.
إلى ذلك، تتواصل المواقف الأوكرانية التي تحاول خفض التوتر في صراعها مع روسيا، وكررت اليوم وزارة الخارجية الأوكرانية أن “من المهم للغاية التحلي بالهدوء” وعدم الاستسلام للهلع في وجه التهديد بحصول غزو روسي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية “في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر”. من ناحية أخرى، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي لقناة سكاي نيوز الإخبارية اليوم السبت إن المواطنين البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع صراع مع روسيا.
وأضاف “ينبغي على المواطنين البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة، وعليهم ألا يتوقعوا، مثلما حدث في الصيف في أفغانستان، أن يكون هناك احتمال لأي إجلاء عسكري”.
وناشدت الحكومة البريطانية رعاياها أمس الجمعة مغادرة أوكرانيا في الوقت الحالي حيث لا تزال الوسائل التجارية متاحة، ونصحتهم بتجنب السفر إلى هناك.
وذكر هيبي أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن الوجود الدبلوماسي البريطاني في أوكرانيا.
إقرا أيضا
https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%b3%d8%aa%d8%af%d9%81.html
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6-%d9%85%d8%b9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%af%d8%b1.html
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الوقت لم يحن بعد للتخلي عن المفاوضات مع إيران التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأعلن بايدن خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنه يتم تحقيق بعض التقدم، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تقرأ في الصفحة نفسها” مع الدول الأخرى في ما يتعلق بمفاوضات فيينا.
وشدد الرئيس الأميركي، على أن هذا ليس وقت الاستسلام، لافتا إلي أنه يجري إحراز بعض التقدم، كما أن هناك توافقاً بين مجموعة الدول التي تتفاوض إلى جانب الولايات المتحدة مع طهران.
واشنطن تبحث إعادة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية
وبحسب اندبندنت عربية، كشف بايدن إن إدارته تبحث إعادة تصنيف حركة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية دولية بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على الإمارات أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.
وحذر الرئيس الأميركي من أن روسيا قد تدفع ثمناً باهظاً في حال غزت أوكرانيا، بما في ذلك تكبدها خسائر بشرية كبيرة إلى جانب الإضرار باقتصادها، وقال، “سيكون الأمر كارثياً على روسيا”، مضيفاً أن الروس ربما ينتصرون في النهاية، لكن خسائرهم ستكون “باهظة”.
عواقب كارثية
وتوقع بايدن أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحرك عسكري داخل أوكرانيا، لكنه قال، إن الإقدام على غزو شامل سيؤدي إلى رد واسع النطاق سيكون مكلفاً لروسيا ولاقتصادها، وأضاف، “ظني أنه سيتحرك… لا بد أن يقوم بشيء”.
وأشار بايدن إلى أن رد الولايات المتحدة والغرب يمكن أن يتحدد بناء على ما تفعله روسيا وسط مخاوف أميركية من احتمال شن هجوم على أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع.
ومضى يقول، “روسيا ستحاسب إذا قامت بالغزو، وهذا يعتمد على ما ستفعله. سيكون الأمر مختلفاً لو كان توغلاً محدوداً”، وتابع، “لكن لو فعلوا حقاً ما بمقدورهم فعله… سيكون الأمر كارثة لروسيا إذا غزت أوكرانيا ثانية”.
ويعد الرئيس الأميركي وفريقه مجموعة واسعة من العقوبات والتبعات الاقتصادية الأخرى لفرضها على موسكو في حال غزوها جارتها.
وتحشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا وطالبت حلف شمال الأطلسي بتقديم ضمانات بأنه سيوقف توسعه نحو الشرق.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الأميركي أن كامالا هاريس ستكون مجدداً نائبته في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، وقال، إن هاريس “ستكون رفيقتي في الترشح” لولاية رئاسية ثانية.
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أمل موسكو في أن تتفادى أنقرة الإدلاء بتصريحات غير مدروسة حول كازاخستان، وألا تحاول “الصيد في الماء العكر”.
وردا على تصريحات منسوبة لمسؤول تركي وصف فيها كازاخستان بأنها “دولة تحررت من القمع السوفييتي” قالت زاخاروفا: “نتوقع أن يواصل المسؤولون الأتراك الامتناع عن مثل هذا التفكير الخاطئ بصوت عال والزعم بأن بعض القوات تهدد بوضع كازاخستان تحت سلطتها”.
وأضافت بحسب وسائل إعلام: “هذا الوضع المأساوي والمعقد والاستثنائي لكازاخستان يتطلب تضافر الجهود، وعدم اغتنامه فرصة للإيذاء والصيد في الماء العكر”.
أحداث كازاخستان
وكانت كازاخستان قد شهدت مؤخرا مظاهرات حاشدة تحولت لأعمال عنف قادتها زمر إرهابية محلية ووافدة واعتداءات على مقار الشرطة والمباني والأملاك العامة والخاصة.
ودعت كازاخستان بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي للتدخل ومساعدة الأجهزة الكازاخية في إعادة الأمن للبلاد.
الجدير بالذكر أن، منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف سياسي عسكري انبثق في الـ7 من أكتوبر 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من مايو 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
منظمة معاهدة الأمن الجماعي
وتتخذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.
بقلم/ آلان معيش
تلوح تركيا من بعيد وكأنها تستعد أو تلمح لاجتياح عسكري ضد مناطق قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، في ظل صمت دولي واتفاقات مبرمة ومقايضات بين المدن سورية، والتي كانت كفيلة بضرب الثورة السورية، وزيادة معاناة السوريين، بسبب استخدام الأسلحة الفتاكة وفرض سياسة التجويع وجعل المخيمات أفخم مأوى يلجأ إليه السوري، هرباً من المدافع التي لا تفرق بين صغير أو كبير وبين مدني أو عسكري.
فشلت تركيا في الحصول على ضوء أخضر دولي، لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد مناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، نظراً لتفاهمات روسية أمريكية، والتي تنص على منع تركيا من السيطرة على مدن جديدة ضمن الشمال والشرق السوري.
خطة روسيا لاخضاع الإدارة الذاتية
ولكن، بات واضحاً أن روسيا تستخدم تركيا وفصائلها في وجه الإدارة الذاتية لتتمكن من إخضاعها لشروط النظام السوري، باعتبارها فشلت في هذا الأمر عام 2019، عندما أقدمت أنقرة على تنفيذ عملية أسمتها “نبع السلام” ضد كل من مدينتي تل أبيض ورأس العين، حيث رفض حينها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تسليم تلك المناطق للنظام السوري على صفيحة من ذهب.
تعود موسكو اليوم لتستخدم أنقرة بإسلوب آخر ضد شمال وشرق سوريا، تزامناً مع مناشدات إدارة شمال وشرق سوريا، لفتح قنوات الحوار مع النظام السوري. وبدأت تركيا برغبة روسية، بقصف أربع أماكن محددة، في أواخر عام 2021 وحتى الآن، وهي كل أبو راسين وتل تمر وكوباني وعين عيسى، بشكلٍ عشوائي، لاتفرق بين مدني وعسكري.
دأبت تركيا وعبر الفصائل الموالية لها على ارتكاب مجازر بحق الأهالي، كما شردت عشرات العوائل، حيث تسعى كل من روسيا وتركيا إلى خلق فوضى ولبث الفتنة بين شعوب المنطقة والإدارة الذاتية، وذلك لإجبار الأخيرة على القبول بشروط نظام الأسد. وتحاولان أيضاً وبشتى السبل والوسائل جرّ القوات العسكرية إلى حرب مفتوحة، لإعادة سيناريو عفرين ورأس العين وتل أبيض.
ولكن نقطة الاختلاف هنا، ورغم كل هذه المعطيات الأنفة الذكر هي أن بوتين لن يسمح لأردوغان بإخضاع هذه المناطق لسيطرته، في الوقت الذي يتغاضى فيه عن قتل المدنيين وخرق اتفاق الهدنة المبرم في أكتوبر عام 2019.
ومن الجهة الأخرى، وصف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتيف، اجتماعات اللجنة الدستورية بـ “مضيعة للوقت”، مؤكداً على عدم قبول روسيا لأي تغيير في السلطة أو الدستور، والتي كانت صفعة قوية لأنصار “المعارضة السورية”.
حديث لافرنتيف قبيل اجتماع استانا، له دلالات كثيرة، موسكو تحاول خلط الأوراق لضمان عدم صياغة دستور جديد لسوريا وإجبار المعارضة على القبول بالأمر الواقع.
أما في ما يخص طلب روسيا من تركيا استخدام مسيّراتها فهي تأتي في سياق زعزعة استقرار المنطقة وإضعافها أمام النظام، لتنفيذ رغبات الأسد وفرض شروطه على قسد. وبذلك تدخل روسيا بقوة إلى المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية و تفتح الطريق أمام حلول على مزاجها وتقوم بصياغة دستور جديد يخدم مصالها.
الأزمة السورية تدخل مرحلة جديدة، خالية من السوريين في تقرير مصيرهم أو المشاركة في صياغة قوانين تنهي معاناتهم التي أصبحت تتفاقم وتنفجر في كل منزل، وتحوله إلى غابات مددجة بالخطر.
ذات صلة
أكد جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي منظومة المجتمع الكردستاني أن أمريكا، وروسيا، والمرتزقة الذين يدعون أنهم معارضة والدولة السورية، لا يستطيعون حل الأزمة لسورية بسياساتهم الحالية.
وأوضح بايك خلال لقاء على أحد القنوات الناطقة بالكردية إن الدولة السورية ستكون قادرة على حل الأزمة إذا إذا فهمت نموذج شمال وشرق سوريا وعقدت العلاقات مع الإدارة الذاتية ولكن إذا لم تأخذ هذا الأمر بشكل أساس لها فلن تكون قادرة على حل الأزمة.
وأشار القيادى الكردي إلي أن نموذج الحل موجود، حيث تعيش الشعوب وبشكل أخوي وبهوياتهم وثقافاتهم وضمن شروط المساواة في شمال وشرق سوريا.
وشدد بايك على إنه إن كان هناك حل في سوريا فسيكون ذلك النموذج القائم بشمال شرق سوريا.
لافتا إلي أنه إذا ظلت أمريكا وروسيا والدولة السورية على سياساتهم السابقة فلن يستطيعوا حل الازمة السورية وضمنها القضية الكردية.
وتابع القيادى بالعمال الكردستاني حتى الآن هذه هي رؤيتنا. لقد بنى القائد عبدالله أوجلان سياسة من أجل سوريا والشرق الأوسط. إذا ظهر هناك نموذج في شمال وشرق سوريا فهو بفضل نضال القائد آبو. حيث بنى القائد اساس اتفاق الشعوب، وعمل هذا الشيء من أجل كل الشرق الأوسط. سوف تنحل القضايا والأزمة إذا تم أخذ نموذج شمال وشرق سوريا بحسب قوله.
إقرأ أيضا
وجه جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا عدة رسائل لإدارة بايدن، حذر خلالها الرئيس الأمريكي من مخاطر إبقاء الأزمة السورية في الخلف، بينما يتم التركيز على الملف النووي الإيراني.
وفي مقال له بمجلة “فورين أفيرز”، قال جيفري إن “انتصار نظام بشار الأسد سيرسل رسالة إلى الحكام المستبدين في جميع أنحاء العالم بأن القتل الجماعي هو تكتيك قابل للتطبيق للاحتفاظ بالسلطة”، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من توغل روسيا وإيران في المنطقة.
عودة داعش بسبب تجاهل إدارة بايدن للأزمة السورية
وانتقد المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا رؤية مسؤولين في إدارة بايدن بأن حل الصراع في سوريا ليس أولوية بالنسبة لهم، مطالبا بتكريس الطاقة الدبلوماسية اللازمة لإيجاد حل للأزمة السورية، مشيرا إلى أن الإدارة الحالية لم تقم بأي خروج دراماتيكي عن نهج الإدارات السابقة.
وأكد جيفري إن الحرب في سوريا، خلقت الكثير من الأزمات مثل ظهور تنظيم داعش، وتدفقات هائلة للاجئين وتشريد نصف السكان من ديارهم، وفقر مدقع في الداخل، محذرا من أن ترك هذه المشاكل بدون معالجة، “سيهدد استقرار الشرق الأوسط لسنوات”.
فضلا عن ذلك، خلقت الحرب في سوريا خلافات بين الولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية والتي تعتبرها تركيا تهديدا إرهابيا، وفقا لجيفري، مشيرا إلى اشتباك مستقبلي محتمل بين القوات الأميركية والعناصر الروسية والإيرانية والسورية.
مستقبل الأزمة السورية وخطوات الحل
ويشير المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا إلي أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تقود أي جهد دبلوماسي متجدد للتوصل إلى حل للصراع السوري، مشيرا إلى أن “واشنطن وحدها هي التي يمكنها التنسيق بين العديد من أعضاء التحالف المناهض للأسد”، مشيرا إلى أن المدخل إلى المفاوضات سيكون عن طريق روسيا.
وأوضح جيفري: “يجب أن تسعى إدارة بايدن إلى خفض التصعيد خطوة بخطوة من كلا الجانبين. من المحتمل أن تكون على رأس القائمة التنازلات السياسية من قبل دمشق لضمان عودة آمنة للاجئين، بما في ذلك إعادة التوطين بحيث تتم مراقبتها دوليا؛ أحكام أمنية ورقابية مماثلة لإعادة دمج قوات المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية، وضمانات أمنية للحدود الجنوبية لتركيا؛ والإزالة الدائمة للأسلحة الاستراتيجية الإيرانية، لا سيما صواريخها الموجهة من الأراضي السورية”، مشيرا إلى أن الانسحاب الإيراني الكامل غير واقعي.
ولافتا إلي أنه في المقابل، من المرجح أن تضغط روسيا على الجيوش الأميركية والإسرائيلية والتركية للانسحاب من سوريا، ومن المرجح أيضا أن تطلب موسكو تعاونا أميركيا في مكافحة الإرهاب في سوريا ضد داعش، الذي يبدو أن الأسد غير قادر على هزيمته، إلى جانب تخفيف العقوبات وعودة اللاجئين من تركيا والأردن ولبنان إلى مدنهم وبلداتهم الأصلية”.
روسيا مستعدة للتعاون فى سوريا
ويري المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا أن روسيا، قد تأمل ربما بشكل غير واقعي، في أن تفتح هذه الخطوات الاستثمار الأجنبي في سوريا، وبالتالي تحرر موسكو من محاولة دعم اقتصاد البلاد المنهار”.
وبحسب جيفري فإن روسيا قد تكون أكثر استعدادا لاتفاق على هذا المنوال مما تقدره إدارة بايدن، مطالبا باستغلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الذي مارسته إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على نظام الأسد.
وشدد المبعوث الأميركي السابق على أن إدارة ترامب جمعت في نهاية المطاف الضغط العسكري لاستكمال العمل الاقتصادي والدبلوماسي “فقد شنت غارات جوية أوقفت هجمات الأسد الكيماوية الفتاكة ، وحافظت على القوات الأميركية في شمال شرق وجنوب سوريا ، ودعمت التدخلات العسكرية الإسرائيلية والتركية في البلاد. بحلول أواخر عام 2018 ، أدت تلك الخطوات إلى حالة الجمود السائدة اليوم”.
مقترح ترامب لـ بقاء الأسد
المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا كشف فى مقاله أن إدارة ترامب طرحت على روسيا حلا وسطا يقوم بشكل عام على إنهاء الضغط الدولي، ولا سيما العقوبات، وبقاء الأسد، مقابل تنازلات بشأن القضايا الجيواستراتيجية، شملت إزالة الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية، والتعاون مع العملية السياسية للأمم المتحدة للمصالحة مع قوى المعارضة واللاجئين، وإنهاء برامج الأسلحة الكيماوية.
يشير جيفري إلى أن هذا الاقتراح كان جذابا بدرجة كافية لبوتين لدعوة وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إلى سوتشي، في مايو 2019، لمراجعته، “اختار بوتين في النهاية عدم عقد الصفقة في ذلك الوقت، ربما لأنه كان يعتقد أن تحقيق نصر في سوريا سيمكّنه من أن يكون لاعبا إقليميا رئيسيا”.
وتابع : لكن اليوم، تلاشت الآمال الروسية في تحقيق نصر مباشر للأسد، بحسب جيفري، حيث يحتفظ الأتراك والإسرائيليون والأكراد بمواقعهم العسكرية في سوريا.
تسيطر الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا على ما يقرب من 30 في المئة من الأراضي السورية، بما في ذلك معظم احتياطيات النفط في البلاد وجزء كبير من الأراضي الصالحة للزراعة، وقيدت القوات الجوية الإسرائيلية انتشار الصواريخ الإيرانية، كما أن نصف السوريين لا يزالون لاجئين أو نازحين يخشون العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
علاقات الخليج وإسرائيل
ودعا جيفيري إدارة بايدن لإستغلال تعميق العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربي، وحلحلة الخلافات بين تركيا وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة وإصلاح الخلاف بين قطر ومجلس التعاون الخليجي، ما يمهد لدور أميركي في تحقيق انفراجة بشأن سوريا من شأنها أن تعزز الدعم الإقليمي لموقف واشنطن.
وقال إن التوصل إلى حل للأزمة السورية “سيحافظ على حالة الجمود التي تحرم إيران وروسيا من تحقيق نصر استراتيجي، وسيعزز بشكل كبير من قيمة واشنطن كشريك أمني في الشرق الأوسط وفي المناطق الأخرى”.
إقرا أيضا
أكد بدران جيا كرد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أن الحوار مع دمشق لم يبدأ بعد، مشيرا إلى أن الإدارة الذاتية منفتحة على خوض حوار سوري سوري بلا شروط مسبقة.
وقال جيا كرد في تصريحات صحفية إن روسيا قادرة على لعب مؤثر في الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق نظرا لوجودها الفعلي على الأرض وبدعوة رسمية من حكومة دمشق وهو ما يضع على عاتقها المسؤولية الأكبر في إيجاد توافق بين الأطراف السورية وتأمين الاستقرار والحد من أي عوامل قد تؤدي إلى نسف وتهديد الاستقرار والآمن السوري والإقليمي.
مسؤول كردي: الإدارة الذاتية لديها رؤية سياسية واضحة للحل في سوريا
وأشار المسؤول الكردي إلى أن الإدارة الذاتية عبرت عن جاهزيتها للحوار وأبلغت الجانب الروسي برغبتها ببدء الحوار من الملفات التي يمكن أن تعزز الثقة بين الطرفين ومن ثم مناقشة الملفات الأكثر خلافا، لافتا إلى أنه يمكن مناقشة كافة القضايا الخلافية من خلال المسار الحواري من أجل الوصول إلى توافق دون وضع شروط تعرقل الحوار مسبقا.
وشدد جيا كرد على أن الإدارة الذاتية تملك قرار وإرادة ولديها رؤية سياسية واضحة للحل في سوريا، داعيا كل الأطراف السورية أن تكون على ذلك المستوى من الوعي الوطني والواقعي لتناول الأزمة السورية بواقعية بعيدا عن الأراء المتعصبة.
ويري نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية أن الواقع السوري بحاجة لقراءة موضوعية جديدة وشاملة، لافتا إلى أنه لا يمكن التفكير في العودة الى ما قبل2011 .
إقرا أيضا
وقال أنه قبل٢٠١١ كانت هناك قضايا سياسية جذرية تعانيها سوريا وعدم البحث عن الحلول في ذلك الوقت جعلها تتجذر وتتعمق بشكل أكبر حتى حدثت الانتفاضة الشعبية التي تكالبت عليها قوى إقليمية وحاول استغلالها لتحقيق أجنداتها الخاصة حتى تحولت سوريا الى ساحة صراع إقليمي ودولي.
وقال السياسي الكردي المعروف أن ما زاد في الطين بلة وعمق من الأزمة السورية هو تشتت السوريين بين المحاور وهو ما قلل من فرص الحل السوري.
جيا كرد: تنسيق عسكري بين قسد والجيش السوري
وحول التنسيق العسكري بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق، أكد المسؤول الكردي وجود ألية تنسيق عسكرية بين الجيش السوري وقوات قسد تم استحداثها بواسطة روسية بعد الهجوم التركي على راس العين وتل أبيض وما زالت جارية والتنسيق موجود حتى الأن.
وبخصوص التهديدات التركية الأخيرة، كشف نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أن الجانب الأمريكي أكد بأنهم ضد الهجوم التركي ولا يقبلون به، كما هددوا بفرض عقوبات اقتصادية أكبر على تركيا إن قامت بذلك، وهو نفس الموقف الروسي ، لافتا أن المسؤولية الكبرى في منع التحركات التركية تقع على الدولتين الأمريكية والروسية بحكم أنهما مرتبطون باتفاقيات وقف اطلاق النار مع الجانب التركي.
وأكد جيا كرد أن تركيا لا تستطيع الهجوم دون الحصول على ضوء أخضر من أحد الأطراف.
وبحسب المسؤول الكردي فهناك تفاهم على كثير من الملفات بين الجانب الأمريكي والروسي بخصوص سوريا معتبرا أن هذه التفاهمات تجعل من روسيا الإتحادية أكثر تأثيرا في سوريا.
وحول وجود تفاهم بخصوص أي من مناطق الإدارة الذاتية أكد جيا كرد أنه لا يوجد أي تفاهم بخصوص أي منطقة من مناطق الإدارة الذاتية، مشددا على أن جميع مناطق الإدارة تشكل ملفا متكاملا ولا يمكن أن يكون هناك حل لمنطقة دون سواها.
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة قوية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وخلال احتفال روسيا بيوم الوحدة الوطنية حرص بوتين أن يقوم برحلة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 وسط انتقادات دولية شديدة.
وأعلن الرئيس الروسي خلال رحلته للقرم أن المنطقة ستظل دائما جزءا من روسيا.
وتضم شبه جزيرة القرم أسطول روسيا في البحر الأسود، وأعلنت موسكو ضمها لسيادتها بعد استفتاء شعبي في مارس 2014، حيث صوت 96.77 بالمئة من سكان القرم لصالح انفصالها عن أوكرانيا والانضمام لروسيا وذلك على خلفية أزمة سياسية حادة أدت إلى تغيير السلطة في أوكرانيا وهي خطوة اعتبرتها دول غربية فى مقدمتها تركيا غير شرعية.
تركيا ترفض الاعتراف بتبعية القرم لروسيا
ومنذ إعلان روسيا ضم شبه جزيرة القرم، أعلنت تركيا رفضها للإجراء الروسي والسعي لتحرير الجزيرة مرة أخري.
وكان الرئيس التركي قد أعلن في مايو 2019 إن بلاده ستستمر في الدفاع عن حقوق تتار شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا قبل أعوام.
وفي مارس 2020 خلال زيارته لأوكرانيا أكد أردوغان إن بلاده لم ولن تعترف بـ”ضم” روسيا لشبه جزيرة القرم، مشيرا إلى أن أنقرة تتابع عن كثب أوضاع أتراك القرم.
وفى سبتمبر 2021 أعلنت الخارجية التركية سبتمبر الماضي أن نتائج انتخابات مجلس الدوما في شبه جزيرة القرم، ليس لها قوة قانونية بالنسبة لتركيا.
تصريحات تركيا حول القرم أثارت غضب روسيا في أكثر من مناسبة ولكنها بقيت علاقة موسكو وأنقرة قادرة على التأقلم مع هذه الخلافات.
وكان وزير الخارجية الروسي قد أعلن في وقت سابق من العام الماضي إن موقف أنقرة من جزيرة القرم معروف ولا ترى موسكو شيئا جديدا فيه.
إقرا أيضا
بوتين يكشف موقفه من جزيرة القرم
وخلال زيارته لشبه جزيرة القرم اليوم أكد الرئيس الروسي أن بلاده استعادت وحدتها التاريخية.
وأضاف بوتين بحسب وسائل إعلام روسية” هذا الرابط الحي الذي لا ينكسر يمكن أن يشعر به على وجه الخصوص هنا في سيفاستوبول، في القرم. إنهم مع روسيا إلى الأبد الآن، لأن هذه هي إرادة الشعب السيادية الحرة الراسخة، إرادة كل شعبنا”.
ومن المعروف أن يوم الوحدة الوطنية الروسي يوافق ذكرى طرد القوات البولندية- الليتوانية عام 1612 والتي كانت تحتل موسكو.
وبدأ الاحتفال بيوم الوحدة الوطنية عام 2005، ليحل محل إحياء ذكرى الثورة البلشفية في العهد السوفيتي.
وأصبح اليوم أيضا مناسبة للمسيرات القومية المعادية للمهاجرين، لكن سلطات موسكو منعت إقامة الفعالية في العاصمة الروسية هذا العام.
حذر الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية من محاولات تمارسها تركيا لتأجيج الحرب بالمنطقة.
واعتبر عبدي في تغريدة عبر موقع تويتر إن استهداف الاحتلال التركي للمدنيين في كوباني محاولة لتأجيج الحرب.
وكانت طائرة تركية قد استهدفت أمس الأربعاء عربتين مدنيتين في كوباني، ما أسفر عن فقد مدنيان اثنان حياتهما وجرح أربعة آخرون، بينهم مسؤول في مجلس العدالة الاجتماعية، بحسب بيان للإدارة الذاتية.
تأجيج الحرب
وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية إن الاحتلال التركي يخرق الاتفاقات، وذلك في الوقت الذي يناشد فيه جميع السوريين الاستقرار، لافتا إلى أن استهداف المدنيين في كوباني محاولة لخلق الفوضى، وتهدف إلى لتأجيج الحرب.
وقدم مظلوم عبدي تعازيه لعوائل الشهداء”، داعيا الأطراف الضامنة وفى مقدمتها واشنطن وموسكو لـ القيام بواجباتها.
وكانت أنقرة قد وقعت في أكتوبر من العام 2019، توصلت مع واشنطن وموسكو اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، عقب اجتياح القوات التركية لمدينتي سري كانيه وتل أبيض.
وكانت الإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تركية على سيارة تابعة لها في مدينة كوباني.
دعم داعش
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيان لها اليوم أن الهجوم يمثل تأكيد واضح على عداء تركيا وهمجيتها وإصرار علني على زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما أنه يمثل دعم واضح للفصائل الموالية لها وانتقاما لداعش، وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري.
وأكدت بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن هذا العدوان والتهديدات التركية المستمرة وكذلك الانتهاكات التي تتم في المناطق المحتلة دعم واضح لمشروع الإرهاب وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري وخطر كبير على مستقبل الشعب السوري.
وشدد البيان على أن تركيا تهدد اليوم المكاسب التي تحققت ضد داعش، داعيا كل القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا التي لها الدور الضامن للحد من جماح تركيا وكذلك التحالف الدولي باعتباره شريك في القضاء على داعش وأيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمؤسساتها بأن يقوموا بمسؤولياتهم للحد من هذا العدوان والتخريب التي تمارسها تركيا ضد سوريا وضد مناطق الإدارة الذاتية مع ضرورة محاسبتها في ظل خرقها لكل التفاهمات التي تمت مؤخراً وأيضاً تجاوزها للقيم الأخلاقية والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.