تحدثت تقارير صحفية واستخباراتية عن عودة مدير إدارة المخابرات العامة السورية، واليد اليمنى لبشار الأسد في قضايا الخارج، علي مملوك، إلى الساحة السياسية بعد اختفاء عن المشهد العام دام أشهراً وحديث عن إبعاد تم بشكل قسري، وهذه المرة وكله في مهمة اهتمام خاصة بالانتخابات اللبنانية.
بحسب موقع Intelligence Online الفرنسي الإثنين 21 مارس/آذار 2022، فإن بشار الأسد أرسل علي مملوك مؤخراً إلى طهران للتفاوض على تقليل نفوذ الميليشيات الشيعية الخاضعة لسيطرة إيران، كما وكَّله بالإشراف على الانتخابات المقبلة في لبنان وتقديم الدعم للموالين لسوريا.
يشار إلى أن الموقع ذاته من نشر خبر ابتعاد المسؤول في النظام السوري عن المشهد العام في يناير 2022.
ومسؤوليات “مملوك” تنوعت بين قضايا خارجية، مثل المصالحة الإقليمية وعودة سوريا إلى الهيئات الدولية، بجانب قضايا داخلية التي على شاكلة المفاوضات مع الأكراد، وغيرها.
وفقاً للموقع الاستخباراتي الفرنسي، فإن مملوك يراقب عن كثب المرشحين اللبنانيين الموالين لسوريا ويراقب المعارك الدائرة لاختيارهم.
يقول الموقع إن المسؤول في النظام السوري يراقب بصفة خاصة الدائرة الانتخابية بعلبك الهرمل، التي يتنافس عليها الرئيس السابق للمديرية العامة للأمن العام جميل السيد، ومرشحان آخران مشهوران بقربهما من دمشق، كذلك يراقب مملوك الممثلين في منطقة عكار الشمالية.
آخر ظهور له في بغداد
كانت شائعات قد أشارت، في يوليو 2019، إلى أن “مملوك” أُقيل من منصب “رئيس مكتب الأمن الوطني” وخلفه نائبه اللواء محمد ديب زيتون. لكن المراسلات الرسمية واصلت الإشارة إليه بصفته رئيس مكتب الأمن الوطني حتى بعد هذا التاريخ.
أما في مارس 2020، فشوهد “مملوك” مع بشار الأسد وهما يستقبلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في العاصمة دمشق. غير أنه منذ ذلك الحين، اختفى اسم “مملوك” من المراسلات القادمة من القصر الرئاسي، برغم أن ذكره كان اعتيادياً في إطار زياراته العديدة إلى الخارج وعدم الإعلان عن مغادرته منصبه.
كما أكد الموقع الاستخباراتي أن “مملوك”، الذي كان دائماً حريصاً على السفر إلى الخارج، شوهد لآخر مرة علناً في بغداد خلال شهر سبتمبر 2021. وكان قد تولى مسؤوليات تتعلق بالخلاف بين سوريا والأردن، وهي قضية تعامل فيها سراً مع نظرائه في دائرة المخابرات العامة الأردنية اللواء عدنان الجندي، ثم اللواء أحمد حسني.
بخلاف ذلك، كان “مملوك” نشطاً في هذا التواصل مع الجانب الأردني في أثناء اندلاع الثورة السورية، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية رسمياً بين دمشق وعمّان، “لكن المؤسف بالنسبة له أن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب، وعملاءه في جهاز الاستخبارات العسكرية، حصدوا ثمار عمله الشاق عندما سافروا إلى عمّان في 19 سبتمبر 2021، ليمهِّدوا الطريق أمام أول مكالمة هاتفية بين الأسد والملك عبد الله الثاني، في 3 أكتوبر الأول”، وفقاً للموقع الفرنسي.
في حين تابع الموقع: “صحيحٌ أن هناك حاجةً لمعالجة عدد من القضايا الإقليمية، من ضمنها المصالحة مع الإمارات وعودة سوريا إلى الإنتربول وإلى الجامعة العربية، لكن مملوك لا يضطلع على ما يبدو بأي دورٍ في محادثات ما بعد الصراع التي تنخرط فيها سوريا”.
شائعات حول أدواره
يشار إلى أنه في 11 مايو عام 2015، انتشرت شائعة تفيد بمحاولة علي مملوك، الانقلاب على نظام الأسد كالنار في الهشيم، وذلك بعد أن نشرت صحيفة The Telegraph البريطانية تقريراً عن تلك المحاولة، على لسان أحد المقربين من الأسد، والذي رفض ذكر اسمه.
حينها اتُّهم مملوك- بحسب ما أوردته الصحيفة- بإجراء محادثات سرية مع المخابرات التركية ودول أخرى تدعم المعارضة السورية، إضافة إلى إجراء محادثات مع شخصيات منفيَّة من سوريا مثل عمّ الرئيس السوري، رفعت الأسد.
إلا أن الإعلام السوري الرسمي أنكر تلك الشائعات، وحمَّل الإعلام الخليجي مسؤولية نشرها، وظهر علي مملوك فيما بعد إلى جانب بشار الأسد بدمشق في أثناء لقائهما مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي.
وعلى الرغم من تأكيد صحف مثل The Guardian البريطانية هذه الشائعات، فلا أحد يعلم ماذا حدث فعلاً خلف كواليس اختفاء علي مملوك عن الأنظار في تلك الفترة.
أكد مجلس سوريا الديمقراطية أن القضية الكردية قضية وطنية يجب حلها وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن وحدة البلاد وسلامة ترابها.
وفى بيان بمناسبة عيد نوروز، قال مجلس سوريا الديمقراطية أن معظم شعوب المنطقة تحتفل بعيد النوروز الذي يعني اليوم الجديد.
وأشار إلي أنه على الرغم من أن رؤية كل شعب وقناعته والنوروز تختلف عن الآخر إنْ كانت بمدلولات قومية أو دينية أو متعلقة بالطبيعة سوى أنها تجمع على أن قيم النوروز تعني النهوض والحرية والانبعاث، وتؤكد مجملها على قيم الخير والمساواة والعطاء. ويأتي الكرد في مقدمة هذه الشعوب المحتفلة بالنوروز منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام مضى.
وهنأ مجلس سوريا الديمقراطية عموم الكرد في سوريا والمنطقة والعالم بمناسبة عيد النوروز، مشيرا إلي أن أحد أهم عوامل استقرار المنطقة وحل أزماتها في مقدمتها الأزمة السورية التي دخلت عامها الحادي عشر هو إيجاد حل عادل للقضية الكردية على اعتبارها جزء أساس من القضية الديمقراطية السورية، ومعيار حاسم للتحول والتغيير الديمقراطي السوري وحل أزمته محققاً حكماً ديمقراطياً لا طائفي لدولة لا مركزية تعددية.
واعتبر المجلس أن التنصل من حل هذه القضية ليس أنه لا يخدم أية جهة وحسب؛ إنما يخسر من خلاله جميع مكونات شعب سوريا القومية والدينية.
وإضاف البيان: إذا تنكّر المنتدبون قسراً على شعوب منطقتنا قبل مئة عام حقوق الشعب الكردي وأنكروا عليه قضيته وحقوقه الطبيعية والمشتركة المتداخلة وقضايا الشعوب الأصيلة الأخرى في الشرق الأوسط؛ فإن الوقت حان كي تقول القوى الوطنية الديمقراطية السورية كلمتها العادلة في هذا القضية وغيرها من القضايا.
كما توجه مسد إلى عموم السوريين أن يكون عيد النوروز عيداً وطنياً رسمياً في سوريا، وأن يُعاد الاحتفال بعيد الأم كما كان معروفاً بالنسبة للجميع في ال 13 من أيار؛ بعد أن حوِّر بشكل مخالف قسري وتم اقحامه وعيد النوروز بموجب المرسوم 104 عام 1988. متمنياً بأن يكون نوروز العام القادم نهاية للألم السوري وبداية سلام مستدام لسوريا والمنطقة والعالم.
كشفت تقارير إعلامية عن عمليات تجنيد واسعة تشهدها سوريا للمشاركة فى الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد إعلان النظام تأييده للموقف الروسي وإرسال قوات من الجيش السوري للمشاركة فى القتال إلى جانب القوات الروسية، تشير أنباء صحفية إلي وقوع عملية تجنيد مقاتلين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة فصائل مقاتلة ومجموعات جهادية معارضة للنظام السوري، للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وأفاد قيادي ومقاتلون بأن التجنيد يحصل خصوصا في صفوف فرق ‘السلطان مراد’ و’سليمان شاه’ و’الحمزة’ وجميعها أرسلت مئات المقاتلين إلى ليبيا وناغورني قره باخ وهي الميلشيات الموالية لتركيا.
وعلى الأرض، لا تبدو دوافع المسارعين إلى تسجيل أسمائهم للقتال عقائدية، إنما تمليها ظروف بلد غارق في نزاع مدمر وانهيار اقتصادي وغياب أفق. وبالتالي، تشكل الرواتب سببا أساسيا للمخاطرة.
سأذهب ولن أعود
وبحسب أحوال تركية، قال أحد مقاتلي الفصائل في منطقة واقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا طالبا عدم الكشف عن اسمه “وعدونا بثلاثة آلاف دولار… الأموال التي سأحصل عليها من أوكرانيا، سأفتح بها متجرا هنا”. وقال آخر “تعبنا من الجوع.. سأذهب ولن أعود. من أوكرانيا سأذهب إلى أوروبا”.
وتتناغم هذه التصريحات مع تصريحات مرتزقة سوريين عادوا من ليبيا كانت قد جندتهم تركيا في العام 2019 للقتال دعما لحكومة الوفاق الليبية السابقة في مواجهة هجوم كان قد أعلنه المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي للسيطرة على طرابلس والذي تراجع بفعل التدخل العسكري التركي من محيط العاصمة الليبية إلى محيط مدينة سرت قبل أن تتشكل حكومة وحدة وطنية برعاية الأمم المتحدة.
وكان عدد من المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا قد قالوا بعد عودتهم لمناطق سيطرة المعارضة إن دوافعهم في المشاركة في حرب غير حربهم، مادية ، مشيرين إلى فتح مشاريع صغيرة من الأموال التي جنوها من القتال لمواجهة متطلبات عيش صعب في شمال سوريا.
أعدت روسيا قوائم من أكثر من 40 ألف مقاتل ينتمون إلى مجموعات موالية لقوات النظام السوري ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الحرب الأوكرانية إلى جانب الجيش الروسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، بينما أكدت مصادر أخرى فتح مراكز للتجنيد في سوريا تستهدف إيجاد عناصر يقاتلون إلى جانب روسيا وكذلك أوكرانيا.
مراكز تجنيد روسية
وبحسب المرصد السوري، أُنشأت كذلك مراكز تجنيد في سوريا، بالتعاون بين عسكريين روس وسوريين ومجموعات موالية للنظام السوري في عدة محافظات أبرزها في دمشق وريفها وفي حمص (وسط) وصولا إلى دير الزور (شرق).
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “سجل أكثر من 40 ألف سوري أسماءهم للقتال في أوكرانيا حتى الآن” بناء على دعوة موسكو.
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يُشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد، فمنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا وروسيا آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ.
وقال عبدالرحمن “وافقت روسيا على 22 ألف مقاتل” منضوين ضمن القوات الحكومية أو مجموعات موالية للنظام، موضحا أن المجندين ينضوون في “الفرقة 25 المهام الخاصة” التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر والفيلق الخامس الذي أسسه الروس من مقاتلين معارضين سابقين ولواء القدس الفلسطيني وهو مجموعة فلسطينية موالية للنظام السوري قاتلت خصوصا في منطقة حلب في شمال البلاد.
ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت القوات الروسية بدأت بإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا.
وتُعد روسيا أبرز داعمي دمشق في النزاع بين قواتها ومجموعات معارضة والذي يصادف اليوم الثلاثاء ذكرى مرور 11 عاما على اندلاعه. وتتواجد قواتها في سوريا منذ 2015 حين بدأت تدخلها العسكري الذي لعب الدور الأساسي في قلب موازين القوى على الأرض لصالح دمشق.
وتشترط روسيا أن يكون المجندون تلقوا تدريبات عسكرية من القوات الروسية وشاركوا في القتال إلى جانبها في سوريا وأن يكونوا من أصحاب الخبرة في حرب الشوارع، وفق المرصد الذي يملك شبكة واسعة من المندوبين في كل المناطق السورية والذي يوثق النزاع السوري منذ بدايته.
وفي بلد يتراوح فيه راتب الجندي السوري بين 15 و35 دولارا وعدت القوات الروسية، وفق المرصد، المجندين براتب شهري يعادل نحو 1100 دولار.
كما يحق للمقاتل تعويضا قدره 7700 دولار في حال الإصابة و16500 دولار لعائلته في حال الوفاة في بلد أنهكت سنوات الحرب اقتصاده وباتت غالبية سكانه تحت خط الفقر.
ولا يتوقف الأمر على القوات الروسية، وفق المرصد وناشطين، إذ تجنّد شركة فاغنر الأمنية التي باتت معروفة بتجنيد مرتزقة في عدة دول والمعروفة بعلاقتها الوطيدة بالكرملين والناشطة في سوريا منذ سنوات، أيضا مقاتلين.
وأفاد المرصد بأنه تم “تسجيل أكثر من 18 ألف شخص” حتى الآن بالتعاون مع فاغنر.
ونقلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير الشهر الحالي عن جندي أنهى خدمته الإلزامية قوله “الأوضاع مزرية، لا كهرباء ولا تدفئة ولا غاز”، فما كان منه سوى أن سجل اسمه في “فرع للمخابرات الجوية” قرب دمشق للقتال في أوكرانيا.
فاغنر فى دير الزور
وفي محافظة دير الزور، افتتح مركز تسجيل في مدينتي دير الزور والميادين، وفق ما أفاد عمر أبوليلى الذي يوثّق الأوضاع في المنطقة عبر موقعه “دير الزور 24”.
وقال أبوليلى “بدأت فاغنر الموضوع في دير الزور”، مشيرا إلى أن عدد المجندين لا يتجاوز العشرات حتى الآن.
وأضاف “في بلد لا تتوفر فيه أي مقومات معيشية، لا يجد البعض خيارا سوى الذهاب إلى حرب لا علاقة لهم فيها مقابل بضع مئات من الدولارات”.
في السويداء ذات الغالبية الدرزية (جنوب)، أفادت منصة “السويداء 24” الإعلامية المحلية أن شركة أمنية سورية معنية بالتجنيد للقتال خارج البلاد، بدأت قبل يومين تسجيل أسماء.
في المقابل، نفى المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية التابعة للحكومة السورية عمر رحمون وجود تجنيد. وقال “لا يوجد حتى الآن أي اسم كُتب، وأي جندي سجّل في مركز، وأي شخص سافر بغرض القتال في أوكرانيا”، مضيفا “حتى اللحظة، كل ما أثير هو حديث إعلامي ليست له صلة على أرض الواقع”.
وإذا كان تجنيد مقاتلين سوريين في الحرب الأوكرانية يجد طريقه إلى الواقع، فقد سبقته وتتزامن معه سلسلة من الأخبار المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مشاركة سوريين في حرب أوكرانيا.
وتداولت عدة صفحات سورية على فيسبوك الأسبوع الماضي صورا لجندي سوري قالت إنه قتل في أوكرانيا، لكن خدمة تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس بينت في الحقيقة أن الصورة تعود لضابط في الجيش السوريّ قضى في معارك في شمال سوريا عام 2015.
وأعلن الكرملين قبل أيام أنه سيفتح الباب للسوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي الذي بدأ في 24 فبراير غزو أوكرانيا. ويقول خبراء ومحللون إن روسيا تعتمد استراتيجيات عسكرية في أوكرانيا مارستها خلال سبع سنوات من التدخل العسكري في سوريا إلى جانب قوات النظام.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هناك تحركات مكثفة للميلشيات التابعة لإيران، في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، بعد القصف الإيراني لأربيل.
وأوضح المرصد أن هذه التحركات تتمثل بـ عمليات إعادة انتشار وتموضع” في عدة مناطق، ومنها غرب الفرات، وتحديدا في “البوكمال وباديتها، والميادين وريفها”.
وشملت هذه التحركات “تغيير مواقع ونقاط تابعة للميليشيات، والتمركز بنقاط جديدة، بالإضافة لنقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى”.
وفي الرقة، أشارت مصادر المرصد السوري إلى أن “الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني عمدت إلى إعادة انتشار لقواتها وسلاحها”.
ويضيف المرصد أن الميليشيات الإيرانية قامت أيضا “بتحركات غير اعتيادية في منطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، وتمثلت بإعادة تموضع في مواقع جديدة وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها”.
وأشار إلى حدوث عمليات مشابهة أيضا “في ضواحي العاصمة دمشق، وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق”.
وتأتي هذه التحركات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له عدة مناطق في أربيل، الأحد، وبعد أيام من مقتل اثنين من ضباط “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني واثنين من الميليشيات التابعة لإيران، بقصف إسرائيلي بتاريخ 7 مارس، طال مواقع عسكرية لتلك الميليشيات قرب مطار دمشق الدولي.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف مقرا تابعا للموساد الإسرائيلي، وفق وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية. ونفت سلطات أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وجود مقار إسرائيلية فيها.
ووصف الرئيس العراقي، برهم صالح الهجوم الإيراني بأنه “عمل إرهابي”، واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني احتجاجا على الهجوم.
جدد مجلس سوريا الديمقراطية التزامه بالدفاع عن مطالب الشعب السوري وشهداء الحرية والكرامة فى الذكري الحادية عشر لاندلاع الثورة السورية.
وفى بيان له اليوم أكد مجلس سوريا الديمقراطية أنه لا حل في سوريا إلا بتحقيق الانتقال السياسي إلى دولة ديمقراطية تعددية لامركزية، تضمن دستورياً حقوق كافة المكونات القومية والدينية، والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسائر المواطنين جماعاتٍ وأفراد من دون أي تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو اللغة.
وأشار البيان إلي انقضاء أحد عشرَ عاماً منذ اندلاع الثورة السورية التي بدأت شرارة حراكها في مدينة درعا بعد أكثر من مخاض سجّله السوريون في دمشق ومناطق أخرى، هذا الحراك الذي سرعان ما انتشر في أغلب المدن والبلدات السورية، واتسعت رقعته لتشمل كافة أرجاء البلاد، وما تزال أصوات المتظاهرين السّلميين المناديين بالحرية والكرامة يتردّدُ صداها، تلك الأصوات الحرة التي قُوبلتْ بأزيز الرصاص، وبالعنف المفرط الذي مارسته الأجهزة الأمنية بشكل وحشي لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث.
وبحسب البيان فقد سبق الحراك الثوري السوري في وسط آذار عام 2011 سنين طويلة من النضال ضد الاستبداد، عانى فيها المواطنون السوريون القهر والويلات جراء السياسات اللاإنسانية التي مارسها النظام بحقهم على مدى عقود، تلك السياسات الاستبدادية التي أودعت الكثير من مناضلي الحرية لسنين طِوال في السجون والمعتقلات لاقوا فيها أشدّ أنواع التعذيب والظلم والاضطهاد.
وشدد مجلس سوريا الديمقراطية على إن السلطة في دمشق هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية في سوريا، وهي المسؤول الأول عما جرى في البلاد من قتلٍ وتدميرٍ وتهجير، وتصفيات السجون والمعتقلات، وفقدان المختطفين والمغيّبين قسراً، إذ رفضت كافة مبادرات الحوار الداخلية السّاعية للحل، ودفعت باتجاه تدويل الأزمة، وجعلت من سوريا دولة منتهكة السيادة، وأراضيها محتلة، ورهينة بأيادي قوى إقليمية ودولية.
وفي الجانب الآخر كانت لدى سلطة دمشق اليد الطولى في حرف الثورة السورية عن مسارها التحرّري، ودفعها باتجاه التسلّح إلى جانب المعارضة والتنظيمات الإرهابية. وعلى الرغم من العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهتها الثورة السورية، وبالرغم من جميع محاولات الخطف والسرقة التي تعرضت لها على أيادي المارقين والمرتزقة من عملاء الثورة المضادة، إلا أنها تبقى في جوهرها ثورةُ حقٍّ وحرية وكرامة متأصّلة، وستبقى صيرورتها التاريخية مفعمة بالأمل، وسمو الأهداف والمطالب.
كما شدّد المجلس على ضرورة أن تلتقي جميع أطراف المعارضة الوطنية الديمقراطية على رؤى موحّدة وبرنامج جامع، وخارطة طريق للخلاص من الأزمة وإنهاء الاحتلالات وتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة.
كما يدعو المجلس المجتمع الدولي إلى ضرورة التعاون ودعم المسار الوطني الديمقراطي لأنه السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
أدهشت رحلة سلكها الطفل السوري، حسن الخلف (11 سنة)، الشرطة السلوفاكية على الحدود مع أوكرانيا بعدما قطع مسافة بلغت 1500 كيلومتر من مدينة زابوريجيا، جنوب شرقي أوكرانيا، إلى سلوفاكيا حيث تركته عائلته يرتحل وحيداً بسبب ظروف ألمت بها، فاجتاز مسيرة استغرقت قرابة أربعة أيام متواصلة.
شجاعة طفل
وبحسب وسائل إعلام فقد وصل الطفل السوري إلى سلوفاكيا حاملاً كيساً بلاستيكياً وجواز سفر، ومن دون أي مرافق له، بحسبما ذكرت الشرطة السلوفاكية، التي وصفته وفق بيان لها، بـ”الطفل البطل”، إذ لقي إعجابهم، لهدوئه وصبره وقوة احتماله كل هذه المدة الصعبة في ظروف طقس قاسية، ومن دون مرافقة من أي أحد. وبينت الشرطة في بيانها وجود رقم هاتف على كف الطفل ساعد في الوصول إلى أهله.
وأثارت شجاعة الطفل والصور المنشورة له حين وصوله إلى سلوفاكيا، تضامناً واسعاً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونعتوا الطفل بصفات تجمع بين بـ”الفتى الشجاع” و”صاحب ابتسامة هادئة وإطلالة بريئة”.
ووفق اندبندنت عربية، قال الناشط الحقوقي السوري، رائد الشوفي الذي يعمل على مساعدة مواطنيه النازحين على تخطي مرحلة الحرب الأوكرانية، إن الهاتف المسجل على يد الطفل قد سهل كثيراً على الجهات واللجان التي تستقبل اللاجئين الأوكرانيين. وساعدت الطفل حسن الخلف على إيداعه في ملجأ للأيتام بعد التواصل مع أقربائه لتيسير اللقاء به.
أحوال الجالية السورية بأوكرانيا
ولفت الشوفي إلى “نزوح ما يفوق المليون ومئتي ألف من المدنيين؛ هرباً من لهيب الحرب والمعارك المستعرة إلى سلوفاكيا. وأعمل مع مجموعة من الشبان السوريين على تسهيل هجرة العائلات السورية. والطفل حسن تمكن من الوصول في وقت تقبع فيه عائلات عدة تحت القصف”. وقال، إن “المشرفين السلوفاكيين اعتنوا به، وقدموا له الطعام والمشروبات، التي حزموا مويد منها له في رحلته المقبلة. لقد كسبهم جميعاً بابتسامته وتصميمه”.
وباعتقاد الناشط الشوفي أن “قلة من أفراد الجالية السورية في كييف بقيت في أماكنها، إلا أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن العائلات السورية التي فرت من الحرب واتجهت إلى دول حدودية مجاورة كسلوفاكيا”.
من حرب إلى حرب
وتفيد المعلومات الواردة عن أوضاع صعبة تعيشها عائلة الطفل حسن الخلف التي قدمت من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب هناك في 24 فبراير الماضي، فكان على الأم أن ترعى جدة حسن (84 سنة) التي يصعب أن تتحرك، وبالتالي أرسلته وحيداً باتجاه سلوفاكيا. وأطلت والدة حسن في مقطع مصور نشرته الشرطة السلوفاكية تشكرهم فيه على اهتمامهم بطفلها.
وقالت الشرطة السلوفاكية في تدوينة لها على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”، إن الطفل “لم يذرف الدموع” بعد كل هذه المسيرة الشاقة، بينما يتواصل تدفق المدنيين من مدينة زابوريجيا خوفاً على أرواحهم من اشتداد المعارك، لا سيما أن المدينة ذاتها تقع بجوار محطة مفاعل نووي، فيما تؤكد وزارة الدفاع الروسية في بيانات تفاديها مواقع المدنيين في حربها ضد الجيش الأوكراني.
في المقابل، أفضت حالة التعاطف مع الطفل السوري إلى استذكار ملايين الأطفال الذين خاضوا أوجاع الحرب والنزوح، ويقبعون في أحوال معيشية تهدد حياتهم، حيث سقط حوالى 12 ألف طفل منذ اندلاع الحرب السورية وفق إحصائيات لمنظمة اليونيسيف، التي حذرت من أن حوالى 90 في المئة من الأطفال السوريين بحاجة إلى مساعدة إنسانية، بزيادة نسبتها 20 في المئة عن العام الماضي.
وتحدث متابعون لرحلة الطفل النازح عن انتقاله لوحده من قطار إلى قطار وسيره على الأقدام لمسافة طويلة من دون أن يشعر بخوف ورهبة الحرب، مشيرين إلى أن “الحرب تصنع رجالاً في أعمار صغيرة، فما بالك بمَن شهد حربين”.
من جهة أخرى، قال كنان ناطور وهو سوري صاحب مقهى في مدينة خاركيف الأوكرانية، إن حال السوريين هناك لا تسر، واصفاً المشهد بكثير من المأساوية، إذ غادرها سكانها وهجر هو المقهى الذي تعب في تأسيسه لتطحنه رحى الحرب.
وتتشابه قصص السوريين الذين فروا من آتون الصراع المسلح الداخلي في بلدهم للعيش بأمان في أوروبا، ليواجهوا أحياناً، لا سيما مَن لجأ منهم إلى أوكرانيا، مصيراً مماثلاً يجبرهم على التغرب مجدداً والفرار. وفي بعض الحالات، لا تكون النهايات سعيدة كما في حال الطفل حسن، إذ سُجلت وفاة ثلاثة سوريين من بينهم سيدة، بسبب البرد على الحدود الأوكرانية – البولندية.
حث محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء، الولايات المتحدة على إجراء تحقيقات شاملة في سقوط مدنيين جراء الضربات الجوية الأمريكية في سوريا لضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
كما دعا الخبراء المستقلون إلى تخفيف العقوبات الغربية على سوريا لتقليل تأثيرها على المدنيين الذين يعانون من نقص في البضائع والسلع وتضخم “هائل”.
وبحسب يورو نيوز طالبت اللجنة واشنطن بضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ونشر النتائج التي تتوصل إليها.
عملية الباغوز
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أمر فى نوفمبر الماضي جنرالا كبيرا بالنظر في الضربة التي وقعت عام 2019 على بلدة الباغوز السورية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي حينها، في حديث صحفي، أن الجنرال مايكل غاريت قائد قيادة قوات الجيش الأمريكي، سيكون أمامه 90 يوما لإنجاز المراجعة بشأن سقوط القتلى المدنيين.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق نتائج تحقيق أجرته، أظهر أنّ قوّة أمريكية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحيانًا وقائع عن شركائها العسكريّين حفاظا على السرّية، ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيّين قرب معقل لتنظيم الدولة الإسلاميّة في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصًا، غالبيّتهم نساء وأطفال.
جريمة حرب
وبحسب تقرير الصحيفة، قال مسؤول قضائي أمريكي إنّ الغارة قد ترقى إلى مصاف “جريمة حرب”، وإنّه “تقرييا في كلّ خطوة، اتّخذ الجيش تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثيّة”.
وبالاستناد إلى وثائق سرّية ومقابلات أجرتها مع مسؤولين وعناصر كانوا منخرطين في هذه العمليّة مباشرةً، وجدت “نيويورك تايمز” أنّ الضربة كانت “واحدة من أكبر” الهجمات التي “أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيّين في الحرب ضدّ الدولة الإسلاميّة”، رغم عدم اعتراف الجيش الأمريكي بها علنًا.
وبحسب تقرير الصحيفة، فقد “تمّ التقليل من أعداد القتلى، وتمّ تأخير التقارير والتخفيف من حدّتها وإضفاء طابع السرّية عليها. وأقدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تجريف موقع الغارة. ولم يتمّ إبلاغ القيادات العليا”. وأضاف التقرير أنّ نتائج التحقيق التي توصّل إليها المفتّش العامّ لوزارة الدفاع الأميركية “حذِفَت منها أيّ إشارة إلى الغارة”.
أكدت تقارير صحفية سورية حدوث هجوم صاروخي فجر اليوم على جنوب البلاد.
وبحسب كالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) فقد استهدف قصف إسرائيلي، فجر الاثنين، المنطقة الجنوبية في سوريا.
وذكرت سانا أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت “لعدوان إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية” دون الإشارة للأضرار التي نجمت عن القصف.
ونشرت سانا عبر قناتها الرسمية على تلغرام صوراً تظهر “صواريخ دفاع جوي في سماء دمشق”، وسمع مراسلو الوكالة في العاصمة أصوات الانفجارات بوضوح.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن وتيرتها باتت متسارعة في الأسابيع الأخيرة.
وقتل 3 جنود سوريين في 24 فبراير في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في محيط العاصمة دمشق.
وخلال شهر فبراير وحده، سجلت 4 هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
فتحت الحرب الروسية الأوكرانية الباب على مصراعيه لانخراط المقاتلين الأجانب في القتال إلى جانب طرفي الصراع، لا سيما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحب بهم، كما لم يتردد الجانب الروسي في استنفارهم أيضاً.
وكشفت وسائل إعلام عن بدء وسطاء في العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى بالنشاط لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” ضمت قائمة المرشحين حوالي 23 ألفاً من الشبان الذين كانوا قاتلوا إلى جانب قوات النظام السوري ضمن ميليشيات تدعى “جمعية البستان”، التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.
مكافآت مغرية
كذلك، نشط “أمراء الحرب” في توزيع مسودات عقود على شباب، حيث يضمن العقد سبعة آلاف دولار لكل مقاتل لمدة سبعة أشهر للعمل في حماية المنشآت بأوكرانيا، حيث يعتبر هذا الرقم بحسب مراقبين كبيراً، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها سوريا وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، ما قد يشكل إغراء للشباب للذهاب والقتال هناك.
وفرض العقد شروطاً أيضاً، مثل عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة الأولى.
كذلك، في حال مقتل المحارب لن يتم التعامل معه من قبل “صندوق الشهداء” في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بـ “أي امتيازات”.
لكن قد يحصل المتطوعون الشباب على أسباب للتأجيل لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، التي كانت أحد أسباب هجرة كثير من الشباب السوريين.
وفى سياق متصل، أفاد مسؤول استخباراتي مطلع اليوم السبت لشبكة CNN عن تحضير روسيا لإرسال 1000 مرتزق إضافي أيضا إلى أوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن أداء المرتزقة الموجودين بالفعل في أوكرانيا كان سيئا، حيث واجهوا مقاومة أشد من المتوقع من الأوكرانيين.
كذلك ذكر أن حوالي 200 مرتزق قتلوا بالفعل حتى أواخر فبراير الفائت.
زيلينسكي يرحب
وكان الرئيس الأوكراني قد دعا أيضاً المقاتلين الأجانب من كافة أنحاء العالم إلى المجيء إلى بلاده للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، حيث أفادت مراسلة العربية أمس بتوجه بعض المقاتلين البلجيكيين إلى هناك.
فيما عبرت السنغال أمس أيضا عن استيائها من دعوة مواطنيها إلى القتال في أوكرانيا، ودعت كييف إلى سحب هذا النداء ووقف عمليات التجنيد انطلاقا من السنغال بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصاً للمساعدة في الحرب ضد الروس.
بدوره، اتهم مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أمس، أجهزة المخابرات الغربية ببدء نقل مقاتلين أجانب لأوكرانيا.
تأتي تلك التقارير والدعوات في وقت بدأت العملية العسكرية الروسية اليوم السبت، يومها العاشر، وسط تحذيرات دولية من أن يطول الصراع، ما قد يخلف تبعات لا تحمد عقباها على أوروبا عامة.
شهدت العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الثلاثاء كارثة جديدة حيث قتل 11 أشخاص على الأقل جراء حريق اندلع في مركز للتسوق.
و أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إخماد الحريق الذي نشب في مول لاميرادا في شارع الحمرا في دمشق، ونجم عنه وفاة أحد عشر شخصاً وأضرار مادية كبيرة، موضحة أن التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الحريق.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا)، قد أفادت في وقت سابق أن فرق إطفاء دمشق انتشلت خمس جثث على الأقل جراء الحريق الذي اندلع في مركز للتسوق.
وقالت سانا إن عناصر فوج إطفاء دمشق أخمدت حريقا نشب فجر اليوم في كامل بناء (مول لاميرادا) بشارع الحمراء في دمشق”.
ونقلت الوكالة عن معاون قائد فوج إطفاء دمشق قوله إنه تم إنقاذ أربعة أشخاص وانتشال خمس جثث حتى الآن.
وبحسب سانا قال رئيس قسم الإسعاف في مستشفى دمشق “، الدكتور محمد أبو الريش، في وقت سابق: “وصلت حتى الآن إلى قسم الإسعاف بالمستشفى 7 جثث متفحمة صباح اليوم، نتيجة الحريق في مول الحمراء، ولم يتم التعرف عليها، وتم نقلها مباشرة إلى البرادات لعرضها على الطب الشرعي واجراء الفحوصات اللازمة لتحديد هويتهم”.
هذا وأكدت وزارة الصحة في بيان لها أنه “ورد بلاغ إلى منظومة الإسعاف المركزية في وزارة الصحة من قبل نقطة الإسعاف المتواجدة في ساحة السبع بحرات عن نشوب حريق في بناء مول “لاميرادا” بشارع الحمراء، وأنه تمت الاستجابة بشكل فوري وارسال 4 سيارات إسعاف لتقديم المساعدات الطبية اللازمة ونقل عدد من الأشخاص إلى مشاف قريبة لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة، موضحة أن سيارات الإسعاف التابعة للوزارة ما زالت في المكان لمؤازرة فرق الإطفاء والدفاع المدني حتى الانتهاء من عمليات التبريد.
هذا وتمت الإشارة إلى أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي في المجمع تجاري.
وأتى الحريق على واجهة المركز المؤلف من عدة طبقات، كما تضرر أكثر من ثلاثين محلا وسط وفي محيط المركز التجاري.