التصنيف: اخبار سوريا
مقتل 4 أشخاص في غارة بطائرة مسيرة بدير الزور
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقُتل أربعة أشخاص، وجرح 8 على الأقل بغارة لطائرة مسيرة في منطقة شرقي سوريا تسيطر عليها فصائل موالية لإيران.وفي بيان له اليوم، أشار المرصد إلى أن انفجارا شديدا سمع دويه في أنحاء مدينة دير الزور، ناجم عن تفجير في منطقة المستشفى الإيراني في حي الحميدية بالمدينة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سماء المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية والنظام السوري.
وفرضت الميليشيات طوقا أمنيا حول الموقع التي استهدفته الغارة، تزامنا مع سماع صوت سيارات الإسعاف تصل إلى عين المكان.
وكان المرصد السوري، قد وثق مقتل 16 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات سورية وغير سورية خلال فبراير الماضي، لافتا إلى أنهم قد لقوا حتفهم جميعاً باستهدافات متفرقة جوية وبرية.
وتأتي الغارة الأخيرة بعد نحو يومين من ضربات، يعتقد أنها إسرائيلية، استهدفت مطار حلب الدولي، شمالي البلاد، وأخرجته عن الخدمة، وفقا لما قالت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام السوري.
مع تكرار الهجمات | هل تقف أمريكا وراء عودة تنظيم داعش بسوريا ؟
شهدت مناطق سيطرة الجيش السوري البادية السورية، هجومَين متتاليَين، خلال أقلّ من أسبوع واحد، أوديا بحياة 57 شخصاً. حيث استغلّ داعش الإرهابي الانشغال بتداعيات الزلزال المدمّر، لينفّذ هجوماً على مجموعة مدنيّين يعملون في جمع فطر الكمأة في بادية السخنة في ريف حمص.
التنظيم الإرهابي نفّذ هجومَيه عبر عدد كبير من الدراجات النارية، حيث أنه يتعمّد عدم استخدام السيارات إلا بعدد محدود خشية من الاستهدافات الجوية، أو رصْد مناطق انتشاره في عمق البادية المترامية الأطراف.
يشير الخبراء، أن تنظيم داعش الإرهابي يشن هجماته فقط ضد تجمعات الجيش السوري، متجاهلاً وجود القوات الأمريكية في مناطق نفوذه، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة هي التي تعطي الأوامر للتنظيم بتنفيذ الهجمات حيث لم تسجِّل فيه هذه المنطقة، الخاضعة لسيطرة الأميركيين والفصائل الموالية لها، أيّ هجمات لخلايا التنظيم منذ فترة طويلة.
ويؤكد الخبراء، أن هناك نشاط غير اعتيادي للقوات الأميركية، في منطقة الـ 55 كلم في عمق البادية السورية، خلال الأسابيع الأخيرة، ويرجح الخبراء قيام القوات الأميركية بنقل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي من سجون قسد، باتجاه قاعدة التنف، وإطلاقهم باتجاه البادية التي يسيطر عليها الجيش السوري، ويضيف الخبراء إنه تمّ أيضاً رصْد حركة تنقّل مشبوهة، يُعتقد أنها لخلايا داعش باتجاه البادية في منطقة المزارع في مدينة الطبقة في ريف الرقة.
يختم الخبراء، ، إلى أن هناك حل وحيد لإعادة الأمان والقضاء على الإرهابيين وطرد الاحتلال الأمريكي من هذه المناطق، هو إعادة قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” إليها. ويضيف الخبراء، أن “فاغنر” في السابق، قد عملت على تحرير مدينة تدمر من تنظيم داعش الإرهابي. كما أنها عملت على حماية مدينة دير الزور في شمال شرق سوريا، من هجمات تنظيم داعش من جهة البادية السورية.
بالإضافة إلى أنها اكتسبت ثقة سكان المدينة، حيث كانت تقدم للأهالي المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية. وعندما انسحبت “فاغنر” من مدينة دير الزور، خرج سكان المدينة في مظاهرات حاشدة تطالب ببقائها، خوفاً من هجمات المجموعات الإرهابية.
يذكر أنه منذ انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من مناطق النزاع في دمشق وريفيها والسويداء ودرعا وشمال شرق سوريا، عاد الوضع الأمني إلى التدهور. وهذا يدل على أهمية قوات الشركة العسكرية الخاصة في الحفاظ على الأمن.
رعب من السماء والأرض..أهالي بكوباني يرون لـ الشمس نيوز كواليس ليلة الزلزال
كوباني:ميديا كنعانكأن بين الشقاء وأهالي شمال وشرق سوريا رابطاً لا ينفك طيلة هذه السنين فمن التهجير القسري ومأساة القتل ومخيمات اللجوء وصل أخيراً القطار الى كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
في حدود الساعة الرابعة ونصف صباح يوم السادس من شهر شباط/ فبراير استفاق أهالي مدينة كوباني على وقع زلزال مدمر تجاوزت شدته ٧.٧ درجة على مقياس ريختر.
أسفر الزلزال عن أضرار كبيرة في المدينة حيث أصيب على اثره ثلاثة من مواطني المدينة جراء هدم البيوت.
لحظات صعبة وأليمة عاشتها مدينة كوباني وأهاليها في تلك الليلة، المواطنة عدلة إسماعيل البالغة من العمر ٧٠ سنة من مدينة كوباني تعيش مع زوجها المسن بمفردهما تتحدث لنا وتروي لـ الشمس نيوز قصتها في تلك الليلة وتقول “عشنا حالة من الخوف والرعب الشديد، كانت الرابعة ونصف صباحاً وما زالت البيوت معتمة بسبب قطع الكهرباء استفقنا على هزة أرضية قوية ويرافقه صوت قوي ومرعب وكأنها القيامة، على الفور هرعنا الى الشارع حيث أصوات الأطفال والنساء تعلو في كل مكان. كانت ليلة ماطرة إذ لا مكان يحتوينا فالكثير من الناس كانت لديهم سيارتهم واحتموا بها لكن بعضهم لا حول ولا قوة وبقوا في الشوارع تحت الأمطار. حينها قلت لنفسي السماء والأرض مع بعضهم البعض وليس في اليد حيلة.
وأوضحت”لقد تسببت هذه الكارثة بتشريد وتهجير المئات من الأهالي في الطرقات والمخيمات، يبدو أن الموت لا يفارقنا ولا يعتقنا ولا يعرف من أين يفترسنا، هو يرغب في قضمنا حتى نصبح جثثاً. يأتينا من كل النواحي فعدا أن الدولة التركية تقصفنا وتنهبنا وتسرقنا وتحتل أراضينا وتهجرنا قسراً كل هذا لا يكفي فجأءت الخبطة الأخيرة ألا وهي الزلزال كي تنهينا دفعة واحدة.
واضافت”هنا في كوباني بين كل حين وآخر ومع حدوث هذه الكارثة تركيا وطائراتها لا تتخلى عن قصفها لنا ففي يوم الزلزال قصفت المدينة واستشهد على إثره مواطن من المدينة. في ظل هذه الكارثة التي نحن نعيشها تركيا لم تلتفت إلى مواطنها وبلادها بل أستمرت بهجماتها وكأن الكرد هم من تسببوا في الزلزال. أي دولة هذه ومن أي رحم ولدت.
وفي نهاية حديثها قالت عدلة إسماعيل”الآن غالبية الأهالي تحت الخيم التي نصبوها أمام بيوتهم عدا الخيم التي نصبتها الإدارة الذاتية تخوفاً من هزات ارتدادية والتي كانت آخرها في ٢٠ شباط/ فبراير الساعة الثامنة مساء تجاوزت شدته ٦.٣.
نتمنى أن نعيش بالسلام فقط لا نريد شيئاً آخر.
ماذا فعلنا كي نستحق كل هذا العذاب والالم؟!
لا شئ أقوله ولا أحد منا يستحق كل هذا الوجع.
الجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية في إقليم الفرات استجابت للزلزال بشكل مباشر وقامت بنصب ١٣ خيمة في مدينة كوباني في النقاط الرئيسية لإيواء الأهالي.
في حدود الساعة الرابعة ونصف صباح يوم السادس من شهر شباط/ فبراير استفاق أهالي مدينة كوباني على وقع زلزال مدمر تجاوزت شدته ٧.٧ درجة على مقياس ريختر.
أسفر الزلزال عن أضرار كبيرة في المدينة حيث أصيب على اثره ثلاثة من مواطني المدينة جراء هدم البيوت.
لحظات صعبة وأليمة عاشتها مدينة كوباني وأهاليها في تلك الليلة، المواطنة عدلة إسماعيل البالغة من العمر ٧٠ سنة من مدينة كوباني تعيش مع زوجها المسن بمفردهما تتحدث لنا وتروي لـ الشمس نيوز قصتها في تلك الليلة وتقول “عشنا حالة من الخوف والرعب الشديد، كانت الرابعة ونصف صباحاً وما زالت البيوت معتمة بسبب قطع الكهرباء استفقنا على هزة أرضية قوية ويرافقه صوت قوي ومرعب وكأنها القيامة، على الفور هرعنا الى الشارع حيث أصوات الأطفال والنساء تعلو في كل مكان. كانت ليلة ماطرة إذ لا مكان يحتوينا فالكثير من الناس كانت لديهم سيارتهم واحتموا بها لكن بعضهم لا حول ولا قوة وبقوا في الشوارع تحت الأمطار. حينها قلت لنفسي السماء والأرض مع بعضهم البعض وليس في اليد حيلة.
وأوضحت”لقد تسببت هذه الكارثة بتشريد وتهجير المئات من الأهالي في الطرقات والمخيمات، يبدو أن الموت لا يفارقنا ولا يعتقنا ولا يعرف من أين يفترسنا، هو يرغب في قضمنا حتى نصبح جثثاً. يأتينا من كل النواحي فعدا أن الدولة التركية تقصفنا وتنهبنا وتسرقنا وتحتل أراضينا وتهجرنا قسراً كل هذا لا يكفي فجأءت الخبطة الأخيرة ألا وهي الزلزال كي تنهينا دفعة واحدة.
واضافت”هنا في كوباني بين كل حين وآخر ومع حدوث هذه الكارثة تركيا وطائراتها لا تتخلى عن قصفها لنا ففي يوم الزلزال قصفت المدينة واستشهد على إثره مواطن من المدينة. في ظل هذه الكارثة التي نحن نعيشها تركيا لم تلتفت إلى مواطنها وبلادها بل أستمرت بهجماتها وكأن الكرد هم من تسببوا في الزلزال. أي دولة هذه ومن أي رحم ولدت.
وفي نهاية حديثها قالت عدلة إسماعيل”الآن غالبية الأهالي تحت الخيم التي نصبوها أمام بيوتهم عدا الخيم التي نصبتها الإدارة الذاتية تخوفاً من هزات ارتدادية والتي كانت آخرها في ٢٠ شباط/ فبراير الساعة الثامنة مساء تجاوزت شدته ٦.٣.
نتمنى أن نعيش بالسلام فقط لا نريد شيئاً آخر.
ماذا فعلنا كي نستحق كل هذا العذاب والالم؟!
لا شئ أقوله ولا أحد منا يستحق كل هذا الوجع.
دبلوماسية الكوارث| كيف استفاد النظام السوري من الزلزال المدمر؟
اعتبرت تقارير صحفية أن رأس النظام السوري بشار الأسد هو أكثر المستفيدين من كارثة الزلزال المدمر الذى ضرب بلاده الأسبوع الماضي.وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فقد وضع الزلزال القوي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دائرة الضوء العالمية وخلق له فرصة للعودة إلى الساحة الدولية من خلال “دبلوماسية الكوارث”.
ومع ارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال الأكثر دموية في المنطقة منذ قرن، تلقى الأسد المنبوذ منذ فترة طويلة لقصفه وتعذيب شعبه خلال الحرب الأهلية في سوريا، التعاطف والمساعدة والاهتمام من البلدان الأخرى.
واتصل بالأسد، القادة العرب الذين تجنبوه لأكثر من 10 سنوات بعد الحرب الأهلية، فيما احتشد كبار مسؤولي الأمم المتحدة في مكتبه والتقطوا الصور معه.
وهبطت طائرات محملة بالمساعدات من أكثر من 12 دولة بينهم حلفاء لسوريا مثل إيران والصين وروسيا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل السعودية التي كانت ترسل في السابق أسلحة إلى المتمردين الذين كانوا يسعون للإطاحة بنظام الأسد.
نعمة المأساة
ويري إميل حكيم محلل شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أنه لا شك أن هذه لحظة جيدة للأسد”.
وأضاف أن “مأساة السوريين نعمة للأسد؛ لأنه لا أحد يريد إدارة هذه الفوضى”.
خلال جولة في المدن التي ضربها الزلزال في سوريا خلال الأسبوع الماضي، يمكن للأسد لمرة واحدة أن يلقي باللوم على الدمار في بلاده على الطبيعة بدلا من الحرب، بينما يهاجم الأعداء الغربيين الذين اتهمهم بـ “تسييس” الأزمة.
وعززت الكارثة جهودا بطيئة من قبل حفنة من الدول العربية لإعادة الأسد إلى المسرح الدولي.
دعم عربي
وأرسلت الإمارات التي تقود الحملة، الاثنين، وزير خارجيتها إلى العاصمة السورية دمشق للقاء الأسد للمرة الثانية هذا العام.
والأربعاء، زادت الإمارات تبرعها بواقع 100 مليون دولار – ربع إجمالي نداء الأمم المتحدة الطارئ لسوريا.
ردا على هذا التواصل، قدم الأسد “تنازلا نادرا” يسمح لقوافل مساعدات الأمم المتحدة باستخدام معبرين حدوديين إضافيين من تركيا للمساعدات بالمرور مباشرة إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة لأول مرة.
وتسيطر مجموعة متنوعة من المعارضة على مساحات شاسعة من شمال وشرق سوريا، بمن فيهم المتمردون الإسلاميون والمقاتلون الأكراد وقوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا.
ولا يزال حوالي 900 جندي أميركي متواجد في البلاد، يطاردون فلول تنظيم داعش، بعد أن قُتل زعيمه في غارة عسكرية أميركية في فبراير من العام الماضي.
بالنسبة لدولة الإمارات، فإن التحركات تجاه الأسد هي جزء من سياسة خارجية متناقضة في بعض الأحيان في المنطقة تضمنت أيضا تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ومن المؤيدين البارزين الآخرين للأسد الجزائر، التي دفعت لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
لكن ربما كان المشهد الأكثر لفتا للنظر هذا الأسبوع هو أول طائرة إسعافات من السعودية هبطت في مدينة حلب الشمالية، وهي الأولى منذ أكثر من عقد من الحرب.
وقال حكيم إن دبلوماسية الزلزال تجعل من “الأسهل والأقل تكلفة وأكثر تبريرا لعدد من الدول التحدث إليه”.
وتثير مثل هذه التحركات استياء السوريين الذين يريدون أن يواجه الأسد العدالة على الجرائم المزعومة التي ارتكبها.
شروط البقاء
وقال الخبير في الشؤون السورية بمؤسسة القرن، آرون لوند، “لم يعد هناك من يحاول بجدية الإطاحة بالأسد”. وتابع: “إنهم يبحثون فقط عن شروط اندماجه وبقائه”.
ومع ذلك، لا توجد مؤشرات تذكر على قيام الولايات المتحدة أو أوروبا بتخفيف العقوبات التي تستهدف الأسد ودائرته الداخلية، على الرغم من أن واشنطن قد خففت مؤقتا بعض القيود بهدف السماح بتدفق الأموال المخصصة للإغاثة من الزلزال بسهولة أكبر.
وقالت الخبيرة في الشؤون السورية بمجموعة الأزمات الدولية، دارين خليفة، “إن وضع سوريا كدولة منبوذة لن يتغير بشكل كبير”.
فقدت كل عائلتها| هل تنتقل الرضيعة السورية لـ حضانة أنجلينا جولي
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن رفض الدفاع المدني السوري طلب الممثلة الأميركية، أنجيلينا جولي تبني الطفلة التي ولدت تحت ركام الزلزال في شمال سوريا.وتضمنت المنشورات صورة للرضيعة التي ولدت تحت الأنقاض في السادس من فبراير، وأخرى للممثلة الأميركية أنجيلينا جولي التي لها ثلاثة أبناء بالتبني.
وجاء في التعليق المرافق “الدفاع المدني يرفض طلب الفنانة الأميركية العالمية أنجلينا جولي تبني الطفلة الرضيعة التي ولدت تحت الأنقاض”.
ويقصد بالدفاع المدني منظمة الخوذ البيضاء السورية التي تقود عمليات الإنقاذ في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، التي تضررت على نطاق واسع بفعل الزلزال الأخير.
في وقت عبر فيه مشاهير على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في تبني الرضيعة، لم يرد أي خبر عن أنجيلينا جولي بخصوص الموضوع في أي وسيلة إعلامية ذات صدقية.
ولم تصرح النجمة الأميركية عن رغبتها في تبني الطفلة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها دعت إلى التبرع لدعم منظمة الخوذ البيضاء في سوريا ومنظمة تركية غير ربحية لدعم جهود الإنقاذ.
نفت منظمة الخوذ البيضاء في سوريا ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي. وقال رئيس المنظمة رائد الصالح لوكالة فرانس برس “لم تتواصل معنا أي جهة بهذا الخصوص”، وأضاف “الطفلة حتى الأربعاء كانت موجودة في مستشفى في عفرين”.
وأكد الصالح تلقي المنظمة “عروضا كثيرة لتبني أطفال بعد الزلزال”، لكنه أوضح أن مهمة منظمته تقتصر على “البحث و الإنقاذ، والانتشال والإسعاف، وتنتهي بعد إيصال الضحايا إلى المستشفيات”.
وانتشل سكان وعمال إنقاذ في بلدة جنديرس في شمال سوريا رضيعة ولدت بأعجوبة تحت الركام، وبقيت متصلة عبر حبل السرة بوالدتها التي قتلت بعدما دمر منزل العائلة.
وأبصرت الصغيرة النور يتيمة، بينما قتل أفراد أسرتها جميعا: والدها عبدالله المليحان ووالدتها عفراء مع أشقائها الأربعة، إضافة إلى عمتها.
وتمكن عناصر الإنقاذ وسكان من إخراج جثث العائلة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة، ونقلت الرضيعة إلى مستشفى في مدينة عفرين في أقصى شمال محافظة حلب.
لماذا تأخر الأسد في إعلان 4 محافظات سورية “منكوبة”؟
أعلنت حكومة النظام السوري 4 محافظات سورية “منكوبة”، بعد 4 أيام من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا وتسجيل آلاف القتلى والمصابين.
ومنذ الساعات الأولى للزلزال، يوم الاثنين الفائت، طالب النظام السوري برفع العقوبات المفروضة عليه بذريعة الحد من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، وإتاحة إدخال المعدات الثقيلة، للإسهام في رفع الأنقاض وإنقاذ العالقين تحت الركام، فيما ادعى أن “العقوبات الأميركية هي من تحوّل دون الاستجابة للكارثة”، الأمر الذي نفته الأخيرة، بسلسلة توضيحات ردّت من خلالها على المزاعم.
وجاء ذلك على لسان وزير خارجيته، فيصل المقداد والمستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، فيما اتجه الأول لاشتراط دخول المساعدات الأممية من مناطق سيطرة النظام باتجاه شمال غرب سوريا المنكوب، وأن “لا تصل للإرهابيين”، حسب تعبيره.
وجاء في بيان لـ”مجلس الوزراء السوري” في أعقاب جلسته صباح الجمعة: “تعد المناطق المتضررة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب نتيجة الزلزال الذي أصابها مناطق منكوبة، وبما يترتب على ذلك من آثار”.
وفي وقت لم تذكر حكومة النظام السوري الإجراءات المترتبة على هذا الإعلان، وعن أسباب تأخير هذه الخطوة، يوضح محامون أن الموضوع “متعلق بتسويات معينة”.
ويري مراقبون أن الخطوة “متأخرة”، وأنها ترتبط بـ”تسويات”، وبالسلوك الذي اتبعه الأخير خلال الأيام الماضية، “مستغلا الكارثة لتحقيق مآرب سياسية”.
ويحسب موقع الحرة، يعتقد المحامي السوري المقيم في دمشق، عارف الشعال أن التسويات قد ترتبط بـ”موافقة الحكومة السورية على تسهيل وصول المنظمات الإغاثية للمناطق غير الخاضعة لسيطرتها مقابل الحصول على مساعدات دولية، وتعليق مؤقت للعقوبات وفق الآلية الدولية للمناطق المنكوبة”. نتائج القرار
وبخصوص ما سيترتب على هذا الإعلان يضيف المحامي: “ستتدفق المساعدات الدولية بتسهيل كبير من الحكومة، وهو ما لمسناه باحتساب البنك المركزي السعر الموازي للعملات القريب جدا من سعر السوق السوداء لتحويلات المنظمات الدولية للقطع الأجنبي”.
وقبل ساعات من صباح الجمعة أقر البنك المركزي السوري “سعر صرف عادل للأمم المتحدة مطابق لسعر الصرف التي تحصل عليه بقية الجهات التي تحمل على تحويل مبالغ من خلال القنوات الرسمية”.
وجاء في قرار للمصرف: “تعتبر الحوالات الخارجية الواردة إلى المنظمات الأممية والإنسانية والهيئات التابعة لها ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمحولة لأغراف الاستجابة الطارئة للزلزال في سوريا مستثناة من أحكام القرار 145 تاريخ الأول من فبراير 2023، لجهة سعر الصرف المطبق، بحيث يتم تطبيق سعر الصرف الوارد في نشرة الحوالات والصرافة بتاريخ ورود الحوالة”.
ماذا يعني “منكوبة”؟
ويقول محللون إن رأس النظام السوري، بشار الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من سوريا وتركيا، ويضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجيا من العزلة الدولية المفروضة عليه.
وحتى الآن لم تكشف الأمم المتحدة عن خططها المتعلقة بالاستجابة للمناطق السورية المنكوبة، سواء تلك الخاضعة لسيطرة النظام السوري أو في شمال غرب سوريا، حيث تسيطر فصائل المعارضة، والتي لم تدخلها حتى الآن إلا قوافل “روتينية ومجدولة بشكل مسبق”، حسب ما قال عمال إغاثة لموقع “الحرة” في وقت سابق.
وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود، لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر موقتا على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه، حسب ما أعلنت الأخيرة، قبل يومين.
وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد تحدثت، مساء الخميس، أن الأخير “أبلغ الجانب الأممي بأنه في حال تأخرت المنظمات الدولية في أداء واجباتها وتسلم المساعدات، فإن سوريا لن تتردد في إدخال هذه المساعدات وحدها لمساعدة الأهالي المنكوبين”.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر لم تسمها أن “المفاوضات وصلت إلى نقطة التفاهم، والمساعدات الإنسانية ستدخل عبر معبر سراقب يوم السبت على أبعد تقدير”.
الاستثمار فى الكارثة
ويرى المحامي السوري، غزوان قرنفل أن أسباب تأخر النظام السوري في إعلان المحافظات السورية الأربعة منكوبة ترتبط بمحاولته “الاستثمار السياسي للوضع، والسعي لاستقدام المعونات من قنواته خلال الأيام الماضية”، وبالتالي ستكون له سلطة على عملية التوزيع.
ويقول قرنفل بحسب موقع “الحرة”: “في حالة المناطق المنكوبة سيكون للمنظمات الأممية الإنسانية دور في إدخال المساعدات وتوزيعها، وبالتالي الاستقلالية”.
في المقابل فإن عدم الإعلان عن أنها “منكوبة” كان سيتيح للنظام السوري استلام الدعم الإنساني، والإشراف على عملية التوزيع، و”هو ما سعى إليه”.
“هدف التأخير كان محاولة خلق نوع من تعامل الأمر الواقع مع حكومة النظام باستجلاب المساعدات وإدخالها دون الإعلان كمناطق منكوبة، وبذلك انفتاحا لكسر العزلة”، حسب تعبير المحامي السوري.
والإعلان عن “منطقة منكوبة” مصطلح سياسي يتعلق بآلية طلب مساعدات الإغاثة الدولية، وهو يخضع لمعايير دولية تحدّ من صلاحيات السلطات الوطنية في كيفية التصرف بهذه المساعدات.
وبذلك يقول المحامي عارف الشعال: “يندرج تحت باب التجاذبات والحسابات السياسية، وهذا ما يفسر تصريح رئيس الوزراء ومن بعده وزير الصحة ((احتمال)) الإعلان عن مناطق معينة بأنها منكوبة دون الإعلان رسميا عن ذلك بالرغم من أنها منكوبة فعلا”.
ويبدو أن “التجاذبات السياسية أثمرت وبدأنا نلحظ نتائجها كإرسال قافلة حكومية لإدلب، وتعليق مؤقت للعقوبات وغيرها”، وفق الشعال.
وبخصوص ما سيترتب على هذا الإعلان يضيف المحامي: “ستتدفق المساعدات الدولية بتسهيل كبير من الحكومة، وهو ما لمسناه باحتساب البنك المركزي السعر الموازي للعملات القريب جدا من سعر السوق السوداء لتحويلات المنظمات الدولية للقطع الأجنبي”.
وقبل ساعات من صباح الجمعة أقر البنك المركزي السوري “سعر صرف عادل للأمم المتحدة مطابق لسعر الصرف التي تحصل عليه بقية الجهات التي تحمل على تحويل مبالغ من خلال القنوات الرسمية”.
وجاء في قرار للمصرف: “تعتبر الحوالات الخارجية الواردة إلى المنظمات الأممية والإنسانية والهيئات التابعة لها ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمحولة لأغراف الاستجابة الطارئة للزلزال في سوريا مستثناة من أحكام القرار 145 تاريخ الأول من فبراير 2023، لجهة سعر الصرف المطبق، بحيث يتم تطبيق سعر الصرف الوارد في نشرة الحوالات والصرافة بتاريخ ورود الحوالة”.
ويقول محللون إن رأس النظام السوري، بشار الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من سوريا وتركيا، ويضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجيا من العزلة الدولية المفروضة عليه.
وحتى الآن لم تكشف الأمم المتحدة عن خططها المتعلقة بالاستجابة للمناطق السورية المنكوبة، سواء تلك الخاضعة لسيطرة النظام السوري أو في شمال غرب سوريا، حيث تسيطر فصائل المعارضة، والتي لم تدخلها حتى الآن إلا قوافل “روتينية ومجدولة بشكل مسبق”، حسب ما قال عمال إغاثة لموقع “الحرة” في وقت سابق.
وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد تحدثت، مساء الخميس، أن الأخير “أبلغ الجانب الأممي بأنه في حال تأخرت المنظمات الدولية في أداء واجباتها وتسلم المساعدات، فإن سوريا لن تتردد في إدخال هذه المساعدات وحدها لمساعدة الأهالي المنكوبين”.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر لم تسمها أن “المفاوضات وصلت إلى نقطة التفاهم، والمساعدات الإنسانية ستدخل عبر معبر سراقب يوم السبت على أبعد تقدير”.
ويرى المحامي السوري، غزوان قرنفل أن أسباب تأخر النظام السوري في إعلان المحافظات السورية الأربعة منكوبة ترتبط بمحاولته “الاستثمار السياسي للوضع، والسعي لاستقدام المعونات من قنواته خلال الأيام الماضية”، وبالتالي ستكون له سلطة على عملية التوزيع.
ويقول قرنفل بحسب موقع “الحرة”: “في حالة المناطق المنكوبة سيكون للمنظمات الأممية الإنسانية دور في إدخال المساعدات وتوزيعها، وبالتالي الاستقلالية”.
في المقابل فإن عدم الإعلان عن أنها “منكوبة” كان سيتيح للنظام السوري استلام الدعم الإنساني، والإشراف على عملية التوزيع، و”هو ما سعى إليه”.
“هدف التأخير كان محاولة خلق نوع من تعامل الأمر الواقع مع حكومة النظام باستجلاب المساعدات وإدخالها دون الإعلان كمناطق منكوبة، وبذلك انفتاحا لكسر العزلة”، حسب تعبير المحامي السوري.
وبذلك يقول المحامي عارف الشعال: “يندرج تحت باب التجاذبات والحسابات السياسية، وهذا ما يفسر تصريح رئيس الوزراء ومن بعده وزير الصحة ((احتمال)) الإعلان عن مناطق معينة بأنها منكوبة دون الإعلان رسميا عن ذلك بالرغم من أنها منكوبة فعلا”.
ويبدو أن “التجاذبات السياسية أثمرت وبدأنا نلحظ نتائجها كإرسال قافلة حكومية لإدلب، وتعليق مؤقت للعقوبات وغيرها”، وفق الشعال.
1200 مليون دولار..نظام الأسد ينعش خزائنه بـ بابتزاز أهالي المعتقلين
منذ بدء الثورة السورية عام 2011، دخل أكثر من مليون ونصف شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام السوري، قضى فيها نحو 200 ألف تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستغل كثيرون معاناة أهالي المعتقلين والمفقودين، الذين يبحثون عن أمل بسيط يتعلقون به لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم على قيد الحياة، أو لمحاولة إنقاذهم من سجون ومراكز أمنية ذائعة الصيت بممارسات التعذيب التي تنتهجها. ويبحث الأهالي عن وسطاء لديهم علاقات في مؤسسات أمنية وقضائية، من محامين ونواب أو أمنيين.يطلب هؤلاء مبالغ طائلة مقابل وعود بتحديد مكان المعتقل، أو تخفيف حكمه، أو إطلاق سراحه، أو حتى مجرد زيارته. منهم من يلتزم بوعده، وآخرون يفشلون.
ويشير الخبراء إن “سماسرة المال”، بينهم مقربون من النظام السوري، يستغلون حاجة عائلات المعتقلين في السجون السورية لمعرفة مصير أبنائهم أو إخراجهم من السجون، لجني أموال طائلة.
وبحسب الخبراء أن العائلات تتلقى اتصالات من مجهولين يعدونها بصورة أو تسجيل صوتي لفرد منها معتقل، أو بمساعدته، لكنهم سرعان ما يتوارون عن الأنظار بعد حصولهم على المال.
ويتابع الخبراء أن المتصلين يقدموا معلومات عن الشخص المعتقل لإقناع العائلة بالتعامل معهم.
وهنا يحذر الخبراء أن هناك حالات يأخذ فيها السماسرة المال من العائلات رغم معرفتهم أن المعتقل سيخرج بكل الأحوال. وهناك من يدفع رشاوى للقضاة والأمن، ومنهم من يأخذ نسبة من المبلغ أو مجرد أتعابهم، وينجحون فعلا في إخراج الشخص.
ويختم الخبراء أن النظام السوري يستخدم محكمة الميدان العسكرية بعد العام 2011 لمحاكمة المعتقلين المدنيين، وتفتقد محكمة الميدان العسكرية إلى أدنى شروط التقاضي العادل، إذ لا يسمح للمعتقل حتى بتوكيل محام أو الاتصال مع العالم الخارجي.
وأظهرت مئات المقابلات التي أجرتها رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا مع معتقلين سابقين وعائلات مختفين قسراً، أنهم دفعوا ما يفوق مليونين و700 ألف دولار للحصول على معلومات أو على وعود بالزيارة أو إخلاء سبيل. وقدّرت الرابطة أن تكون عمليات الابتزاز المالي منذ العام 2011 أدخلت للنظام أو مقربين منه ما يقارب 1200 مليون دولار.
يذكر أن النظام السوري يستخدم المعتقلين والمخفيين قسراً وسيلة لجني ومراكمة الثروات، وزيادة نفوذ الأجهزة الأمنية. بالإضافة إلى فرض ضرائب مخالفة للدستور، وفرض أتاوات على أصحاب المعامل والمحلات التجارية، واحتكار الاستيراد والتصدير في سوريا للدائرة المقربة من آل الأسد.
ويتابع الخبراء أن المتصلين يقدموا معلومات عن الشخص المعتقل لإقناع العائلة بالتعامل معهم.
ويختم الخبراء أن النظام السوري يستخدم محكمة الميدان العسكرية بعد العام 2011 لمحاكمة المعتقلين المدنيين، وتفتقد محكمة الميدان العسكرية إلى أدنى شروط التقاضي العادل، إذ لا يسمح للمعتقل حتى بتوكيل محام أو الاتصال مع العالم الخارجي.
وأظهرت مئات المقابلات التي أجرتها رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا مع معتقلين سابقين وعائلات مختفين قسراً، أنهم دفعوا ما يفوق مليونين و700 ألف دولار للحصول على معلومات أو على وعود بالزيارة أو إخلاء سبيل. وقدّرت الرابطة أن تكون عمليات الابتزاز المالي منذ العام 2011 أدخلت للنظام أو مقربين منه ما يقارب 1200 مليون دولار.
أهالي السويداء يطالبون بطرد أجهزة النظام الأمنية
تستمر حالة التوتر الأمني بتصدر واجهة المشهد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي والمنددة بتردي الأوضاع المعيشية. وبين الفترة والأخرى تنادي الأصوات من داخل مدينة السويداء، مشيرة إلى تحكم مافيات عمليات الخطف بطريق دمشق-السويداء، والتي تحتمي بحماية أجهزة أفرع أمن النظام. يشار إلى أن مدينة السويداء تشهد كل يوم إثنين، اعتصاماً سلمياً للناشطين وذلك للمطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالواقع الحياتي المتردي.