قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تغيير اسم تجمع الدول الناطقة بالتركية والذى كان يعرف بالمجلس التركي إلى منظمة الدول التركية.
وأعلن أردوغان الاسم الجديد للتجمع خلال مؤتمر صحفي بعد انعقاد أعمال قمة المجلس التركي الثامنة في جزيرة الديمقراطية والحريات قبالة ولاية إسطنبول في بحر مرمرة.
وبحسب أردوغان فقد وافق القادة المشاركين في القمة اليوم، على وثيقة روية العالم التركي 2040 التي ترسم المنظور المستقبلي للمنظمة.
Başkan Erdoğan, İstanbul'da bulunan Türk Konseyi Genel Sekreterliği binasının açılışını yaptı. pic.twitter.com/SMRc2yBoDa
— Selâmi Haktan (@slmhktn) November 12, 2021
Başkan Erdoğan, İstanbul'da bulunan Türk Konseyi Genel Sekreterliği binasının açılışını yaptı. pic.twitter.com/SMRc2yBoDa
— Selâmi Haktan (@slmhktn) November 12, 2021
وأعلن الرئيس التركي الذى تسلمت بلاده الرئاسة الدورية للمجلس من أذربيجان أن منظمة الدول التركية ستتبرع لإفريقيا بمليونين ونصف المليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وأن تركيا ستتكفل بتوفير مليونين منها.
7 دول تؤسس منظمة الدول التركية
وتعتمد سبعة دول، هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، اللغة التركية ولهجاتها كلغة رسمية لها.
كما وينتشر التُرك كقومية رئيسية ضمن جمهوريات فيدرالية داخل الاتحاد الروسي (توفا، باشقوردستان، ياقوتيا، تتارستان، ألطاي)، وإقليم تركستان الشرقية في الصين، وكأقليات في القرم (التتار)، ودول البلقان (أتراك البلقان)، وسوريا ولبنان والعراق (التركمان).
ومن المعروف أن المجلس التركي قد تأسس في 3 تشرين الأول عام 2009، ويضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، والمجر بصفة مراقب، ويهدف إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.
وبدأت القمة الثامنة لزعماء الدول الأعضاء في مجلس تعاون الدول التركية أعمالها اليوم الجمعة بمشاركة رؤساء أذربيجان إلهام علييف، وكازاخستان قاسم جومرت توقاييف، وقرغيزيا صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف اضافة الى الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف لأول مرة بصفته رئيس دولة عضو مراقب، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (عضو مراقب)، فضلًا عن أمين عام المجلس بغداد أمريي .
وزير خارجية تركيا يكشف عن قرارات تاريخية خلال قمة المجلس التركي
وأمس الخميس أعلن مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي أنه سيتم اتخاذ قرارات تاريخية في قمة زعماء “المجلس التركي من ضمنها تغيير الاسم إلى منظمة الدول التركية..
وفى وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الوقت قد حان لإطلاق صفة منظمة دولية على مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية المجلس التركي، وهي الدول التي كان يدور أغلبها في فلك الاتحاد السوفييتي السابق والنفوذ الحالي لروسيا، مؤكداً أن التغيرات التي تواجه العالم تزيد من أهمية كيانات التعاون مثل المجلس التركي.
وكان نور سلطان نزارباييف الرئيس الفخري للمجلس التركي ورئيس كازاخستان السابق ، قد اقترح في وقت سابق تغيير اسم المجلس إلى منظمة الدول التركية.
وعبرت الدول الناطقة بالتركية، في مناسبات كثيرة، عن عزمها تعزيز ودعم قيم ومصالح العالم التركي وزيادة التعريف بالمجلس إقليميا ودوليا.
رئيس قيزغستان يتحدث عن منظمة الدول التركية
واعتبر الرئيس القرغيزي صد جباروف أن إعادة تسمية المجلس إلى منظمة الدول التركية، سيكون له تأثير إيجابي في تعزيز مكانة المنظمة في الساحة الدولية، وسيشجع على توسيع إطار فعاليات المنظمة، وسيتيح المجال أمام البلدان الأخرى في الانضمام لها، أو أخذ دور المراقب فيها.
وبيّن أن بلاده تدعم أيضًا فكرة إنشاء صندوق استثمار العالم التركي، معتبراً قطاعي النقل والسياحة أحد مجالات التعاون الأساسية في العالم التركي.
وأشار جباروف إلى أن دول العالم التركي يجب أن تدعم قطاع السياحة، موضحا: “قوة العالم التركي تكمن في روحه وثقافته وتراثه الغني. والعالم التركي هو أولاً وقبل كل شيء يعني الحضارة التركية. وإن إنشاء خريطة سياحية لدول العالم التركي سيفيد جميع البلدان”.
وفى سبتمبر 2019 أعلن وزير العلاقات التركية مع جمهوريات رابطة الدول المستقلة الناطقة بالتركية، بأن “الجمهورية التركية، خليفة الإمبراطورية العثمانية العظيمة، وعليها أن تنشئ تحالفًا مع أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان، حتى لو أدّى ذلك إلى مواجهة حادة مع روسيا، وهو التصريح الذى توقفت أثار غضب موسكو.
باحث تركي: هذه قصة منظمة الدول التركية
من جانبه اعتبر الباحث التركي محمد أمين أن مشروع الدول التركية هو في الأصل استراتيجية وخطة أمريكية تتعلق بسياسة واشنطن الجديدة تجاه أسيا الوسطى.
وأوضح الباحث التركي في تصريحات لـ الشمس نيوز أن مشروع الدول التركية هو جزء من استراتيجية أمريكا لمواجهة الصين ووقف تمددها ونفوذها بالشرق الأوسط والعالم، معتبرا أن تركيا مجرد أداة في تحقيق المشروع الأمريكي.
أقرا أيضا
فى ظل دعم روسي وأمريكي..هل اقتربت ساعة المصالحة بين أكراد سوريا ونظام الأسد ؟