فضيحة تجسس..واشنطن تتهم الصين باختراق الجيش الأمريكي ووكالة ناسا

وكالات _ الشمس نيوز

كشفت تقارير أمريكية عن محاولة الصين تنفيذ عملية تجسس واسعة النظاق داخل الولايات المتحدة عن طريق مواطن صيني يعمل بأحد شركات الطيران الصينية.

ووفقا للائحة إتهام أعلنها المدعي العام في أتلانتا بولاية جورجيا، أمس الاثنين فإن الموظف الصيني ويدعي سونغ وو والذي يعمل موظفاً في شركة صينية عملاقة حاول الحصول على برمجيات كمبيوتر ورمز مصدر من وكالة الفضاء، والقوات الجوية والبحرية، والجيش، وإدارة الطيران الفيدرالية.

وجاء في البيان أنّ سونغ حاول اختراق أفراد يعملون في جامعات بحثية كبرى في جورجيا وخمس ولايات أخرى بالإضافة إلى شركات طيران وفضائية من القطاع الخاص. وتتهمه الولايات المتحدة بـ14 تهمة بالاحتيال الإلكتروني.

وذكر البيان أن سونغ يبلغ من العمر 39 عاماً، ويعمل مهندساً في شركة صناعة الطيران الصينية “إيه في آي سي”، لكنه لم يشر إلى مكان وجوده أو ما إذا كان قد أُلقي القبض عليه.

يشار إلى أن “إيه في آي سي”، وهي شركة تعمل في مجال تصنيع الطائرات دون طيار والطائرات الشبح والمروحيات المقاتلة لجيش التحرير الشعبي، كانت عرضة لعقوبات من الحكومة الأميركية بسبب علاقاتها بالجيش الصيني. وتنتج الشركة أيضاً طائرات تجارية وتمتلك حصصاً في شركات في الولايات المتحدة بما في ذلك شركة Cirrus Aircraft Ltd التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام في وقت سابق من هذا العام. وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه اتهامات لمواطنَين صينيَّين بالتآمر لتصدير التكنولوجيا بشكل غير قانوني، بما في ذلك معدات تصنيع أشباه الموصلات.

هذا وتخوض الصين حرب تجسس شرسة ضد عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، ولطالما تبادلت الاتهامات مع واشنطن بشأن قضايا ذات صلة. وكانت وزارة الأمن الصينية قد أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، أنه خلال السنوات الأخيرة، قامت وكالات الاستخبارات الأجنبية بأنشطة تجسس مختلفة ضد الصين من جميع الأبعاد، عبر البحر والأرض والجو والفضاء، من خلال الاستشعار عن بعد والاستطلاع الوثيق بالطائرات العسكرية، ومراقبة معلومات المحيطات.

مخاوف من حرب شاملة..لبنان تعمق الخلافات بين واشنطن وإسرائيل

وكالات _ الشمس نيوز

تحدثت تقارير إسرائيلية عن إحتمالية قيام جيش الإحتلال بشن عملية عسكرية على لبنان وذلك ظل التصعيد الدائر مع حزب الله على طول الحدود جنوب لبنان.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تحذيرات مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي وفي دوائر أخرى من المنظومة الأمنية، من “خطوات متهورة في الشمال تخطط لها الحكومة”.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة، إن هذه الخطوات “تحمل في طياتها خطرا حقيقيا للغاية لإشعال حرب شاملة، ليس فقط على الحدود مع لبنان، بل في المنطقة بأكملها. ولا تضمن هذه الخطوات على الإطلاق حلاً يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن هذه الخطوات “تشمل تصعيدا كبيرا، بما في ذلك عملية برية داخل لبنان، وهي نتيجة للضغط الشعبي المستمر على حكومة نتانياهو في مواجهة القصف المستمر على الشمال، والمعاناة الشديدة للسكان الذين تم إجلاؤهم أو الذين بقوا في المنطقة”.

وارتفعت احتمالات شنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة.وزادت التهديدات الإسرائيلية بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، أمس الاثنين، إذ أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداد حكومته لتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة سكان المستوطنات.

ويبدو أن زيارة هوكشتاين كانت “المحاولة الأخيرة” قبل تبدّل المشهد الميداني شمال إسرائيل، وذلك إما بفرض حلّ دبلوماسي يُعيد سكان الحدود من الطرفين، أو فشل مهمته، وبالتالي تُصبح العملية العسكرية البرَية واقعاً.

من جانبه، قال نتانياهو للمبعوث الأميركي، إنه “لا يمكن أن تتم عودة المواطنين إلى منازلهم شمالي إسرائيل، حال عدم وجود تغيير جذري في الوضع الأمني على الحدود مع لبنان”، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء، الإثنين.

وأضاف نتانياهو: “إسرائيل تقدّر وتحترم دعم إدارة بايدن، لكنها في النهاية ستفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

فيما أوضح بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن غالات أبلغ هوكستين خلال اجتماعهما، أن إمكانية الحل الدبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية “انتهت”، معتبرا أن السبب هو “مواصلة حزب الله ربط نفسه بحماس، ورفضه إنهاء الصراع”.

وأضاف الوزير، الذي ذكرت تقارير إسرائيلية أن نتانياهو “يسعى إلى تغييره”: “الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ستكون عبر عمل عسكري”.

رفض أمريكي 

ولكن يبدو أن الحل العسكري الذى تتحدث عنه إسرائيل لا يلقي قبولا من واشنطن، فبحسب تقارير فقد حذرت الولايات المتحدة، الإثنين، إسرائيل من شن حرب ضد لبنان، مؤكدة أنها تدعم الوصول إلى “حل دبلوماسي” لإنهاء التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.

وجاء التحذير الأميركي على لسان المستشار البارز للرئيس جو بايدن، المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، خلال لقاء مع مسؤولين بارزين في إسرائيل.

وقالت 3 مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي، إن هوكستين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من “شن حرب في لبنان” قد تزداد اتساعا، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية توسيع أهداف الحرب الجارية حاليًا، لتشمل إعادة مواطنيها النازحين من شمالي البلاد إلى منازلهم.

ونقل الموقع عن مصدرين، أن هوكستين “أكد لنتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، خلال اجتماعه معهما بشكل منفصل، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن اندلاع صراع أوسع مع لبنان، سيحقق هدف عودة النازحين إلى الشمال”.

وقال المبعوث الأميركي إن اندلاع حرب شاملة مع حزب الله هو “مخاطرة بإشعال فتيل صراع إقليمي أوسع نطاقا وأطول أمدًا”، حسب المصادر التي أكدت أيضًا أن واشنطن “لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي في لبنان، سواء مع صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن (مع حماس في غزة) أو بشكل منفرد”.

 

اعتقال شقيق صهر ملك الأردن في أمريكا لهذا السبب

وكالات _ نبض السودان

يواجه أربعة رجال بينهم أحد المحسوبين على العائلة الأردنية المالكة اتهامات فساد مالية في أمريكا دفعت السلطات للقبض عليهم واحتجازهم.

وبحسب وسائل إعلام، فقد وجهت السلطات الأميركية اتهامات لأربعة رجال من بينهم شقيق صهر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالتآمر لإبرام صفقات أسهم داخلية على شركة استحوذت عليها شركة “ماس تك” إحدى الشركات العامة الكبرى في جنوب فلوريدا.

وألقت السلطات القبض على فيديريكو نانيني (26 عاما)، ووالده، ماورو نانيني (63 عاما)، واثنان من أصدقائه، هما أليخاندرو ثيرموتيس (26 عاما)، وفرانثيسكو تونارلي (25 عاما)، الجمعة، ووجهت إليهم تهمة واحدة في لائحة اتهام فيدرالية بالتآمر لارتكاب احتيال في الأوراق المالية وأربعة وعشرين جريمة ذات صلة حسبما أفادت صحيفة “ميامي هيرالد”.

ثيرموتيس هو شقيق صهر الملك الأردني، جميل، الي تزوج من الأميرة إيمان ابنة الملك عبد الله، العام الماضي.

تفاصيل الاتهام

وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب المدعي العام الأميركي لمنطقة جنوب فلوريدا، فقد تشارك المتهمون الأربعة معلومات سرية مع دائرة قريبة من العائلة والأصدقاء، واستخدموها في شراء أسهم بسعر أقل، ثم تحقيق أرباح تقدر بمليون دولار بعد أن أصبحت المعلومات علنية.

كما أحالت “هيئة الأوراق المالية والبورصة” الأميركية، دعوى مدنية موازية ضد المتهمين الأربعة لمحكمة ميامي الفيدرالية، ومثل الأربعة أمام المحكمة للمرة الأولى، الجمعة.

وقالت السلطات الفيدرالية إن المخطط المزعوم بدأ في يونيو عام 2022 عندما بدأ فيديريكو نانيني، الذي يعمل مستشارا، في تقديم خدمات استشارية لشركة “ماس تك” بشأن عملية استحواذ كانت تخطط لها على شركة “إنفراشتراكتشر آند إنيرجي ألترناتيفز” ومقرها إنديانا.

“ماس تك” شركة هندسة وبناء مقرها كورال غابلز بولاية فلوريدا، وتقدم خدمات البنية التحتية لصناعات الطاقة والمرافق والاتصالات.

بعدها بدأ فيديريكو نانيني إطلاع والده ماورو نانيني وصديقه المقرب ثيرموتيس على معلومات سرية، بحسب لائحة الاتهام.

التحق فيديريكو نانيني وثيرموتيس وتونارلي بمدرسة “غاليفر الإعدادية” معا في باينكريست بولاية فلوريدا، وهي قرية في مقاطعة ميامي ديد.

وفقا للائحة الاتهام، فقد اشترى ماورو نانيني أسهما في البنية التحتية وبدائل الطاقة في اليوم التالي لحصول ابنه على المعلومات المالية حول الاستحواذ المقترح على “ماس تك”.

كما نقل ثيرموتيس معلومات داخلية حول الصفقة إلى تونارلي.

إتفاقية أمريكية تشعل الغضب في تركيا .. تفاصيل

وكالات _ الشمس نيوز

عبرت تقارير تركية عن مخاوف أنقرة إزاء التحركات الأمريكية الأخيرة في قبرص المتمثلة عقد اتفاقية “خارطة الطريق للتعاون الدفاعي” المبرمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة قبرص الرومية.

وبحسب تقارير صحفية فقد أدانت مصادر بوزارة الدفاع التركية، الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2024، الاتفاقية ودعت المصادر إلى إعادة النظر في النهج الذي يتجاهل جمهورية شمال قبرص التركية ويرى إدارة قبرص الرومية الممثل الوحيد للجزيرة.

كما أوضحت أن الاتفاقية خطوة ضد أمن قبرص التركية، وتضر بالموقف المحايد للولايات المتحدة الأمريكية تجاه جزيرة قبرص.

وذكرت أن تركيا تتوقع من واشنطن التي تتحدث عن السلام العادل والدائم في الجزيرة في كل فرصة، أن تظهر هذا الموقف بأسلوب محايد مؤكدة أن “تركيا عازمة بشكل كامل على حماية أمن القبارصة الأتراك وسلامتهم ورفاهيتهم بأي ثمن، في إطار الضمانات واتفاقيات التحالف”.

وفي وقت سابق، وقعت الولايات المتحدة وإدارة قبرص الرومية اتفاقية تعاون دفاعي ثنائي لـ”مواجهة المخاوف الأمنية الدولية”.

تحركات تركية

وفي سياق آخر، قالت مصادر الوزارة إن سفنا تابعة للقوات البحرية التركية سترافق سفينة التنقيب التي ستتوجه إلى الصومال في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

ولفتت إلى الاتفاقيات الموقعة مع الصومال ومن بينها اتفاقيات في مجال الطاقة.

من ناحية أخرى، تطرقت المصادر إلى اجتماع وزراء الدفاع الثلاثي بين تركيا وأذربيجان وجورجيا، الثلاثاء، والتوقيع على مذكرة ثلاثية.

وأشارت إلى أن المذكرة تتضمن التعاون في مجال الدفاع والقتال المشترك ضد التنظيمات الإرهابية بكافة أنواعها وأشكالها.

وفي وقت سابق دعت جمهورية شمال قبرص التركية، الولايات المتحدة إلى “إنهاء موقفها المتحيز” تجاه مسألة الجزيرة.

وقالت وزارة الخارجية البيان إلى أن “الدعم المتزايد الذي تقدمه الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة للجانب الرومي في قبرص عبر زيارات الموانئ التي قامت بها السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، وتجديد قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على الإدارة الرومية كل عام، هو مؤشر ملموس على الدعم المتحيز الذي تقدمه واشنطن إلى الجانب الرومي”.

وأضاف أن “الدعم الأمريكي الخطير سيؤدي إلى عواقب من شأنها الإخلال بالتوازن في منطقة شرق البحر المتوسط” وقال البيان :”إننا ندعو الولايات المتحدة، التي نراها الآن طرفاً واضحا في المسألة القبرصية، إلى التصرف بحس سليم، وإنهاء جهودها الرامية إلى تغيير التوازنات الدقيقة في المنطقة، وإنهاء موقفها المتحيز بشأن القضية القبرصية”.

كما أكد البيان أن جمهورية شمال قبرص التركية “مستعدة دائمًا لمواجهة أي تهديد قد ينشأ ضد الشعب القبرصي التركي في ظل التطورات في المنطقة”. وأوضح: “نود أيضًا أن نعرب عن أننا نحتفظ بالحق في اتخاذ القرار والخطوات اللازمة مع تركيا في هذا الصدد”.

وتعاني قبرص منذ عام 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

تيم والز..كل ما تريد معرفته عن نائب كامالا هاريس في البيت الأبيض

أعلنت كامالا هاريس٬ مرشحة الحزب الديمقراطيي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز (60 عاماً) مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.

وتيم والز يعد “تقدمياً” ولديه تاريخ في التأثير على الدوائر الجمهورية، ويعتبر شخصية سياسية أمريكية ذات شعبية من الغرب الأوسط٬ وتصوت ولايته الأصلية بشكل مضمون للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، ولكنها قريبة من ويسكونسن وميشيغان، وهما ولايتان دائما ما تشهدان صراعاً قوياً بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

من هو تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي؟

تيم والز هو عضو سابق في الكونجرس الأمريكي لمدة 12 عاماً٬ قبل أن يصبح حاكماً لولاية مينيسوتا في عام 2019 عن الحزب الديمقراطي.
ولد تيم والز ونشأ في بلدة صغيرة في ولاية نبراسكا في 6 أبريل 1964. عمل كمدرس، أولاً في الصين، ثم في نبراسكا، وأخيراً في مينيسوتا، حيث قام بتدريس الجغرافيا ودرب فريق كرة القدم. ولأنه ينحدر من مناطق ريفية وهو سياسي يعرف الطبقة العاملة في أمريكا، ويُنظر إليه على أنه اسم مثير للاهتمام بالنسبة للديمقراطيين.
كان تيم ويلز ضابط صف سابق في الجيش الأمريكي لمدة 24 عاماً٬ حيث انضم إلى الحرس الوطني للجيش وعمل في الزراعة والتصنيع والتدريس.
انتُخب تيم والز لعضوية مجلس النواب الأمريكي في مينيسوتا في عام 2006 ، وهزم جيل جوتكنيشت، الجمهوري الذي شغل المنصب لست فترات. وأعيد انتخابه خمس مرات، وتقاعد في عام 2019 بعد انتخابه حاكماً للولاية.
عند أداء اليمين، أصبح تيم والز الجندي المتقاعد الأعلى رتبة (رقيب أول) الذي يدخل الكونجرس على الإطلاق، حيث خدم في لجنة شؤون المحاربين القدامى، ولجنة القوات المسلحة. وجنباً إلى جنب مع زميله الديمقراطي من مينيسوتا كيث إليسون، عارض تيم والز خطة الرئيس بوش لزيادة مستويات القوات في العراق مثل الديمقراطيين الآخرين٬

تيم والز وحرب غزة

أدان والز هجوم السابع من 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل٬ وأمر بخفض الأعلام إلى نصف الصاري في الأيام التالية في ولايته. وبعد الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في مينيسوتا عام 2024، والتي أدلى فيها 19٪ من الناخبين بأصوات “غير ملتزمة”، تبنى والز وجهة نظر متعاطفة تجاه المحتجين على تعامل الرئيس بايدن مع الحرب في غزة.
وعن الاحتجاجات ضد تمويل الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة، قال تيم والز: “إن هذه القضية تمثل أزمة إنسانية٬ وللمحتجين كل الحق في أن يُسمَع صوتهم… إن هؤلاء الناس يطالبون بتغيير المسار، ويطالبون بممارسة المزيد من الضغوط٬ لكن يمكن التأكيد على أمرين: أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول غير مقبولة، ولكن الحرب التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين لا بد أن تتوقف”.

كما قال والز إنه “يؤيد وقف إطلاق النار في غزة”. مشيراً إلى دعمه لجهود إدارة بايدن في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
خلال سنواته حاكما لولايته، دفع والز بأجندة تقدمية تتضمن تقديم وجبات مدرسية مجانية وأهدافاً لمعالجة تغير المناخ وتخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة وتوسيع الإجازات المدفوعة الأجر للعمال في مينيسوتا.

عمل والز أيضاً من أجل “حقوق المثليين” مبكراً٬ أي منذ عام 1999، وكان مستشاراً في المدرسة التي كان يعمل بها. حيث تقول وسائل الإعلام الأمريكية إنه كان “رمزاً لإمكانية التعايش السلمي بين الناس من عوالم مختلفة”.

بعد تصريحات واشنطن وبغداد..ما حقيقة الانسحاب الأمريكي من العراق ؟

يبدو أن العلاقة بين واشنطن وبغداد على أعتاب مرحلة جديدة في ظل تقارير تتحدث عن انسحاب قريب للقوات الأمريكية من العراق خاصة بعد الهجمات التي تستهدف هذه القوات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن وبغداد ستبدأ “قريبا” محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية.
ويأت الحديث عن الانسحاب الأمريكي من العراق بعد تصاعد حدة التوتر بين تلك القوات وفصائل عراقية مسلحة، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار العراق.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي ، تعرضت قوات التحالف الدولي بالعراق لعشرات الهجمات من فصائل عراقية مسلحة، وردت القوات الأمريكية بتنفيذ غارات ضد تلك الجماعات.
وفي حوار مع وكالة رويترز للأنباء، أكد رئيس الوزراء العراقي أنه يريد “خروجا سريعا ومنظما” لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من بلاده، مضيفا “لنتفق على إطار زمني للانسحاب يكون سريعا حتى لا نطيل أمد الوجود وتبقى الهجمات مستمرة”، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لتفادي حدوث تصعيد إقليمي هو وقف الحرب في غزة.
وبحسب مراقبون فإن الانسحاب الأمريكي من العراق يقصد به الوجود العسكري لدول التحالف وليس أمريكا فقط خاصة أن الأخيرة ترتبط باتفاقيات تعاون شاملة مع العراق يتيح لها البقاء بشكل أو بأخر.

انسحاب عسكري لا أمني
ويري السياسي العراقي فايق يزيدي أن “هناك لغط في فهم طبيعة الحوارات التي ستجري لانسحاب التحالف الدولي، لافتا إلي أن المحادثات ستجري بين الحكومة العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خاصة أنه بعد سنوات من القضاء على القضاء على داعش وبسط الدولة العراقية سيادتها على كامل أراضيها انتفت الحاجة لوجود التحالف الدولي بشكل كبير”.
وقال لوكالتنا ” الوجود الأمريكي بالعراق له شكلان أحدهما عسكري ضمن التحالف وهذا سيتم التفاوض على انسحابه كما سيحدث مع قوات التحالف الدولي، والثاني دبلوماسي وأمني ولا علاقة لهما بالمباحثات حول الانسحاب خاصة أن الولايات المتحدة والعراق شريكان وبينهما اتفاقية إطار إستراتيجي لا تزال سارية وعلى الجانبين العودة لها والإلتزام بها خاصة أن بها الكثير من البنود التي تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن العراق وردع أى عدوان خارجي وبموجب الاتفاقية يجب أن يكون هناك موقف أمريكي واضح من الهجمات التركية على العراق”.
وأشار إلي أنه “بعد 20 عاما من التدخل الأمريكي بالعراق بدات الولايات المتحدة تدرك أن العراق اليوم معادلته السياسية تغيرت ونظام الحكم السياسي الاتحادي بات أفضل مما كان عليه في 2003 وحتى 2008 عندما وقعت الاتفاقية الثنائية”.
وبحسب يزيدي فإن “الانسحاب العسكري الأمريكي لن يؤثر على الأوضاع بالعراق، خاصة مع البقاء الوجود الأمريكي الدبلوماسي والأمني كون واشنطن شريكة وحليفة لبغداد، فضلا عن حاجة العراق لجهود استخباراتية وأمنية على مستوي التدريب والاستشارات ما يتطلب بقاء مجموعات من الخبراء الأمريكيين لتدريب الأجهزة العراقية لافتا إلي أن البلدين بحاجة لاتفاق جديد لتحديد مهام وعمل هذه المجموعات التي ستبقي بالعراق”.

واشنطن وطهران
بدوره، يري الكاتب والباحث العراقي عباس عزيز أن” لدى العراق اتفاق سابق مع الولايات المتحدة هو اتفاق الإطار الإستراتيجي الذي يسمح للولايات المتحدة أن يكون لها تواجد في العراق للحفاظ على تمثيلها ومصالحها”.
وقال لوكالتنا “الولايات المتحدة لن ترضخ لشروط الحكومة العراقية الحالية التي تعد إلى حد ما عاجزة عن معالجة قضية السلاح المنفلت والجماعات المسلحة، لأن الإنسحاب الأمريكي تحت أي مسمى سيحرج الإدارة الأمريكية الحالية من جانب ومن جهة أخرى سيفقدها دورها وتاثيرها في المنطقة خصوصا وإن أحد أهم الأسباب المعلنة للتواجد الأمريكي في العراق ردع التمدد الايراني ومنع استكمال الهلال الشرقي الممتد من طهران والعراق وسوريا ولبنان”.
وأشار إلي أن “الولايات المتحدة تعتبر تواجدها في العراق الخط الاول في الحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل من التهديدات الإيرانية، إضافة إلى المصالح الإقتصادية التي تمتلكها في العراق وخصوصا في ملف النفط ومستقبل الغاز في المنطقة والعالم”.
وبحسب عزيز فإن”القوى والمكونات العراقية تري أن وجود الولايات المتحدة بنحو فاعل في العراق يحافظ على توازن القوى ويحفظ دور المكونات الاساسية من عرب وكرد وسنة وشيعة”.

حرب أهلية
من جانبه، حذر الباحث في الشؤون العربية والدولية طارق أبو زينب من “نشوب حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وتوسع نفوذ إيران في العراق عبر فصائل و مليشيات متعددة الاسماء والاهداف على غرار الانتشار الايراني في سوريا “.
وقال لوكالتنا ” منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا لهجمات متواصلة تبنى أغلبها ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” والتي تجمع فصائل حليفة لإيران”.
وتابع ” أخشى أن يتم التعامل مع إنهاء عمليات التحالف بالعراق وكأنها عملية طرد للقوات الامريكية لافتا إلي أن الخوف أن نشهد المزيد من اتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم تمثل ثقلاً لإمدادات الطاقة ما يهدد بزيادة معدلات التطرف والعنف”.
وبحسب الباحث اللبناني فإن “المثير للتساؤل هو كيف ستتعامل الحكومة العراقية مع وجود انقسام سياسي داخلها في ظل وجود تيار محسوب على إيران يضرب في القواعد العسكرية الأمريكية ممثل داخل الحكومة العراقية والتي لها علاقات قوية للغاية مع الولايات المتحدة، وكيف ستتعامل مع قوات الحشد الشعبي بمكوناتها المختلفة التي هي جزء من القوات المسلحة العراقية”.
وختم تصريحاته بقوله ” أعتقد أن العراق يحتاح لمبادرة صادقة من جميع القيادات للنهوض بالبلاد ومحاربة الفساد وفك الارتباط السياسي مع إيران ووضع مصالحه فوق أي اعتبار وذلك خوفا من تقاسم النفوذ بين إيران والولايات المتحدة والصراع القائم في المنطقة بينهما، وما يحدث الآن هو جزء من تداعيات الحرب في غزة وأيضاً جزء من اللعبة السياسية الكبرى في العراق”.

أمريكا: حرب غزة قد تمتد لمناطق أخري بالشرق الأوسط

حذر مسؤول أمريكي رفيع من وجود احتمالية كبيرة لتمدد الحرب في غزة لمناطق أخري بالشرق الأوسط.

وخلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط.

ووصف الوزير الأمريكي ما يحدث في غزة بأنه أمر صادم.مضيفا : المعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله؟”.

وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين: “لا بشكل قاطع”.

وفي شأن قيام أي دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي: “الدولة الفلسطينية تحتاج حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة”.

وفي شأن آخر، علق بلينكن على الملف النووي الإيراني، وقال: “أعتقد أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا”.

وفيما يتعلق بسعي أوكرانيا للانضمام إلى تكتل الدول الأوروبية، قال بلينكن: “على أوكرانيا القيام بإصلاحات عدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وجلب الاستثمارات”، مشيرا إلى أن “معركة أوكرانيا صعبة للغاية بظل التحضيرات الروسية”.

وفي شأن العلاقة مع الصين، قال: “مصلحتنا هي ضمان الأمن في تايوان وحل أي مشاكل مع الصين، ومن مصلحتنا التعاون مع الصين بشكل أفضل، ورأينا أن تكون العلاقة مستقرة مع الصين وهو ما نقوم به منذ فترة”.

وقالت الحكومة البريطانية، الأربعاء، إن وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، سيلتقي بنظيره الأميركي وزعماء آخرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وذكرت الحكومة في بيان أن كاميرون يعتزم التأكيد مجددا على دعم بريطانيا لأوكرانيا والدعوة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

محكمة أمريكية : ترامب غير مؤهل لرئاسة أمريكا

أكدت وسائل إعلام أمريكية صدور قرار من المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية، أمس الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستبعاد الرئيس السابق دونالد ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية العام المقبل، لدوره في هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن هذا الحكم يجعل دونالد ترامب أول مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة يصبح غير مؤهل لدخول البيت الأبيض، بموجب بند نادر الاستخدام في الدستور الأمريكي، يمنع المسؤولين الذين شاركوا في “تمرد” من تولي المنصب.

المحكمة قالت في قرارها إنّها خلصت إلى “أنَّ الرئيس ترامب ليس أهلاً لتولِّي منصب الرئيس، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أضافت أنه “نظراً إلى أنَّه ليس أهلاً لذلك، فسيكون عملاً غير مشروع بموجب قانون الانتخابات أن يدرج وزير شؤون ولاية كولورادو اسمه في قائمة مرشحي الانتخابات التمهيدية للرئاسة”.

على الرغم من أن هذا الحكم ينطبق فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، في الخامس من مارس/آذار المقبل، فمن المرجح أن تؤثر نتيجته أيضاً على وضع دونالد ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

رفع الدعوى مجموعة من الناخبين في كولورادو، الذين طالبوا باستبعاد ترامب لتحريضه أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول، في محاولة فاشلة لعرقلة نقل السلطة إلى الديمقراطي جو بايدن بعد انتخابات 2020، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

لعنة خيانة الكرد

وكان ترامب أبان توليه الرئاسة قد تخلي عن كرد سوريا وسمح لتركيا بشن عملية عسكرية بشمال شرق سوريا بعدما أعلن فى 7 أكتوبر 2019 سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر  فى ذلك الوقت”الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود”.

وفى نفس اليوم، أعلنت أنقرة عزمها بدء عملية عسكرية في سوريا “في أي وقت”، ضد القوات الكردية المتمركزة شمالا.

أول تعليق من حملة ترامب 

بينما وصفت حملة دونالد ترامب قرار المحكمة بأنه “معيب” و”غير ديمقراطي”، وقالت إنها ستطعن عليه.

حيث قال أحد محامي ترامب إن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول لم تكن خطيرة بما يكفي لوصفها بأنها تمرد، وأن تصريحات ترامب لمؤيديه في واشنطن في ذلك اليوم كانت محمية بموجب حقه في حرية التعبير.

وأكد المحامي أن المحاكم ليست لديها السلطة لإصدار أمر بإبعاد ترامب من الاقتراع.

كما ندَّد المتحدث باسم ترامب بقرار المحكمة “المناهض للديمقراطية”، متعهِّداً بالطعن عليه أمام المحكمة العليا.

وقال ستيفن تشونغ، المتحدث باسم حملة ترامب في بيان إنَّ “المحكمة العليا في كولورادو أصدرت هذا المساء قراراً معيباً تماماً، وسنلجأ بسرعة إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة، لطلب تعليق هذا القرار المناهض للديمقراطية بصورة تامّة”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد 74يوما من القتال.. 3 سيناريوهات تنتظر الحرب في غزة والقضية الفلسطينية

تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 74 وسط تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب خاصة مع استمرار سقوط المدنيين بشكل كبير ووجود خلافات أمريكية إسرائيلية حول طريقة التعامل مع الأزمة.
وكشفت وسائل إعلام أميركية السبت 16 كانون الأول ديسمبر الجاري أن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض مع حماس حول اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح باقي المحتجزات لدى الحركة من جراء هجوم 7 أكتوبر، على أن تتضمن الصفقة إطلاق أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة عدة أيام.
ووفقا للتقارير فقد التقي رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، التي تتوسط بين حماس وتل أبيب.
والسبت الماضي 16 كانون الأول كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي دخلت منطقة الشرق الأوسط في أتون حرب جديدة بعد أن أطلقت حركة حماس الفلسطينية عملية أسمتها طوفان الأقصى أسفرت عن مقتل وخطف عشرات الإسرائيليين في حين ردت تل أبيب بإطلاق حربا شاملة تجاوز ضد قطاع غزة.
وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بلغ قرابة 20 ألفا حتى الآن.
ولا تقتصر المعاناة جراء الحرب على الفلسطينيين فحسب، فالحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوط كبيرة من أهالي المختطفين لدي حماس ولا يتوقف ذوي الأسري عن التظاهر بشوارع تل أبيب.
كما إن رئيس الحكومة نتنياهو ضغوطا خارجية لوقف الحرب فضلا عن دعوات داخلية قوية للإطاحة به لفشله وحكومته فى توقع هجوم السابع من أكتوبر فضلا عن فشله فى تحرير المختطفين رغم مرور أكثر من شهرين على الحرب مع ما يعانيه الاقتصاد الإسرائيلي جراء ذلك.
وبحسب مراقبون فإن الأوضاع فى غزة تتجه للهدوء بمرور الوقت وقد تشهد الفترة المقبلة صفقة تبادل جديدة للأسري تقود لهدنة يتبعها وقف لإطلاق النار.
الحرب أصبحت مكلفة
ويري هشام البقلي مدير مركز القادة للدراسات أن “الأوضاع في غزة تتجه نحو طاولة المفاوضات من جديد , خاصة أن الحرب أصبحت مكلفة لكافة الأطراف على المستوى السياسي والافتصادي والحديث هنا لا يخص طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فقط بل يمتد إلى الدول الداعمة لأي من الطرفين” .
وقال لوكالتنا “تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة حول الموقف الدولى من واشنطن لموقفها الداعم لإسرائيل وان هذا الأمر يهز الصورة الدولية لأمريكا , ومن هنا يمكن الإشارة إلى رغبة واشنطن وهى الطرف الأهم في هذه القضية في الجلوس على طاولة تفاوض من جديد” .
وأشار إلي أنه “من الممكن أن يكون هذا الأمر تدريجيا حيث قد يتم العمل على هدنة جديدة ووقف مؤقت لإطلاق النار ثم بعد ذلك تمديد لتلك الهدنة , ثم بعد ذلك الوصول إلى إيقاف كامل لإطلاق النار” .
ويعتقد البقلي أن “الجانب الإسرائيلي لديه مخطط فيما يخص غزة والتهجير القصرى ولكنه اخطأ تقدير الموقف والحرب التي ظن الجنرالات الإسرائيليين أنها قد تنتهي في أيام قليلة ولكنها امتدت لأكثر من 70 يوما ، رغم العنف المفرط الذي يستخدمه الجانب الإسرائيلي وعدم التفريق بين النساء والأطفال والشيوخ إلا انهم لم يستطيعوا بعد تحقيق نجاحات حقيقة على أرض الواقع وهذا ما سيجعل إسرائيل مجبرة على الجلوس للتفاوض والقبول بوقف إطلاق النار من جديد .”
ولفت مدير مركز القادة للدراسات إلي أن “ما عمق من مآزق حكومة نتنياهو أن الجانب الفلسطيني استطاع إثبات وجوده على مدار 70 يوما من الحرب المتصلة والقصف الشديد للمنشآت وللمنازل ووضع نفسه أمام المدافع الإسرائيلية رافضا مخطط التهجير الذى حاولت إسرائيل دفع سكان القطاع للقيام به”.

صراع سياسي وديني
من جانبها، ياسمين العايدي الباحثة في الشأن الفلسطيني أن “القضية الفلسطينية لها شق ديني وشق سياسي، الجانب الديني في كون فلسطين هي مهد الديانات السماوية و بالأخص بالنسبة للمسلمين و المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين”.
وقالت لوكالتنا “عمدت إسرائيل على ابتزاز مشاعر المسلمين بإقتحامات المسجد الأقصى بشكل ممنهج و تدنيسه طيلة أيام الحرب من قبلها و مناداة المتشددين بوقف عمل الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي و استهداف الرموز الدينية إلى أن وصل الحد لتدنيس أحد مساجد جنين و إعتلاء المنبر من قبل جنود الإحتلال المتطرفين و الغناء و ترديد عبارات تلمودية في تعد صارخ على حرية العبادة للمسلمين و استهداف جميع مساجد غزة عن عمد و الاستخفاف بمقدسات المسلمين”.
وبحسب الباحثة فإنه “بالنظر للشق السياسي فقد حاولت إسرائيل اختزال حقوق الشعب الفلسطيني في حقوق المواطنة و معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في جميع أنواع الخدمات المقدمة لهم” .
وأشارت ياسمين إلي أنه “فيما يخص حل الدولتين و إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ تم بشكل ممنهج نسف المبادرات السياسية للتفاوض بشأن قضايا الوضع النهائي حول القدس و اللاجئين و الاستيطان و الحدود و المياه وذلك رغم أن قرارات الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم الصادر عام ١٩٤٧ أقرت بإقامة دولة فلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه إلا أن إدارة بايدن تتنصل من كل جهد تفاوضي للإدارات الأمريكية السابقة لإقامة سلام قائم على حل الدولتين ووصل الأمر إلى إعطاء الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو لإبادة أهل غزة تحت ذريعة أحداث ٧ من أكتوبر والتي هي نتاج تطرف و تضييق و عنف تجاه كل ما هو فلسطيني في الضفة و قطاع غزة و تهميش الشعب الفلسطيني مع تسويف أي حلول مستقبلية للحفاظ على حقوقه المشروعة”.

سيناريوهات الصراع
وحول سيناريوهات ما بعد الحرب، تري الباحثة أن “هناك عدة سيناريوهات يمكن أن يؤؤل إليها الوضع ما بعد الحرب ، السيناريو الأول أن تنتهج القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية و هذا يتطلب إقامة تحالفات مع قوى دولية و نشاط دبلوماسي عربي موحد”.
السيناريو الثاني بحسب ياسمين وهو “ما تسعي لتنفيذه الولايات المتحدة و إسرائيل و هو أن يصبح الوضع مثل جنوب أفريقيا بمعني دولة واحدة تضم اليهود و الفلسطينيين لها عواقب وخيمة في تصفية كل القضية الفلسطينية برمتها بشقها السياسي و الديني و سيترتب عليه اختلاس المزيد من الأراضي الفلسطينية”.
وتري أن “السيناريو الثالث هو أن يتحول الوضع كما حدث بالكونغو واجتمعت القوى الدولية على نهب ثرواتها خاصة وأن غزة لديها احتياطي كبير من الغاز الطبيعي والذي هو أحد المطامع الأساسية للاحتلال، وهذا السيناريو قد يحدث إذا ما استمرت إسرائيل في الاستعانة بالغرب تحت مظلة دعم دولي بقوات حفظ السلام الدولية بعد الحرب”.
وتعتقد الباحثة أن “الحديث عن المستقبل القريب يحمل الكثير من الضبابية و لكن السيناريو المرجح هو السيناريو الأول بأن تأخذ القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية حتى نيل استقلالها و لكن هذا يتطلب جهد عربي مشترك و حرص من كافة الدول الإقليمية و دعم دولي و دبلوماسية عربية نشطة لإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧”.

وصفتها بـ الشريك.. أمريكا : لن نتخلى عن قوات سوريا الديمقراطية

كشفت تقارير صحفية عن مفاجأة سارة للشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية وصادمة في نفس الوقت للدولة التركية.

ونقلت وسائل إعلام عن السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد، قوله إن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لن تتخلى عن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتعتبرها الشريك المحلي لها في سوريا.

وبحسب ما نقلت وكالة نورث برس، فقد جاء حديث الدبلوماسي الأميركي خلال حوارٍ لوكالة الأناضول التركية، على هامش مشاركته في منتدى قناة “TRT World” التركية الناطقة بالإنجليزية المقام في إسطنبول.

وأضاف فورد، أن “إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأميركية شرقي سوريا، وهي بحاجة إلى شريك محلي هناك، والشريك المحلي لأميركا في سوريا منذ 10 سنوات هي قسد”.

وأوضح أن إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة مع قسد ، إلا أن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص.

وفي السابع من الشهر الجاري، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده بغزو مناطق في الشمال السوري “في وقت قريب”.

وشدد فورد على أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يستفيد في الوقت الراهن من الأحداث الجارية بين قسد وبعض المسلحين في مناطق بدير الزور.

وعلّق “فورد” على رفض مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع الفائت، على مشروع قانون تقدم به السيناتور الجمهوري راند بول، بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلا إن “مشروع بول حظي بموافقة 13 سيناتور مقابل رفض 84 آخرين”.

واعتبر أن “التصويت يشير إلى أنه لا زال هناك دعم سياسي قوي للتواجد العسكري الأميركي شرقي سوريا”.

Exit mobile version