الوسم: أمريكا
مخاوف من طعنة جديدة.. تفاصيل 7 خيانات أمريكية لـ الأكراد فى 100 عام
تخوفات كبيرة يعيشها أكراد سوريا الفترة الأخيرة فى ظل التهديدات التركية بشن هجوم بري على مناطق الشمال السوري خاصة فى ظل عدم وجود موقف قوي من واشنطن وروسيا لردع تركيا.رسالة الجنرال مظلوم
وكان الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية قد طالب واشنطن أمس بتوجيه برسالة “أقوى” تجاه تهديدات أردوغان بعد رصد تعزيزات تركية “غير مسبوقة على الحدود”.
وبحسب تصريحات لوكالة رويترز أكد الجنرال مظلوم أنه تلقى تأكيدات “واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان “غزوا بريا تركيا”، لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموسا أكثر لكبح أنقرة، على حدّ وصفه.
رسالة قائد قسد لواشنطن تأتي فى ظل استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية ضد مناطق الشمال السوري.
تهديدات تركية
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة في شمال سوريا والعراق “لا ينبغي” أن تقلق أحداً، مشدداً على أنّ هذه الخطوات تتعلق بأمن بلاده، وأنقرة لن تقدم تقارير إلى أحد حول تدابيرها”، وفق قوله.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أن أنقرة لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن كالن قوله: «تركيا لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لضمان الأمن القومي للبلاد».
التهديدات التركية أثارت المخاوف التركية خاصة فى ظل غياب موقف قوي من واشنطن وموسكو .
ويخشي الأكراد أن يتكرر موقف الخذلان الأمريكي خاصة أنها لن تكون المرة الأولي ، وعلى الأغلب ليست الأخيرة، التي يتعرض فيها الأكراد لـ«خيانة» أميركية أو غربية مع التوغل التركي أو على القصف الجوي ضد «أهداف كردية» في شمال سوريا.
تاريخ من المعاناة
في القرن الماضي، تغير ميزان القوى العالمي والإقليمي. انهارت الإمبراطورية العثمانية، وتقهقرت فرنسا وبريطانيا في العالم والمنطقة العربية، وتصاعد النفوذ الأميركي. لكن أربعة أمور بقيت «ثابتة»، بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط هي:
أولاً، استمرار حلم نحو 40 مليون كردي بتأسيس كيان أو إدارات مستقلة في الدول الأربع التي يعيشون فيها، تركيا وسوريا والعراق وإيران، من دون أي منفذ بحري.
ثانياً، إجماع هذه الدول الأربع على التنسيق ضد الأكراد رغم الخلافات الكثيرة فيما بينها.
ثالثاً، استعمال القوى الكبرى أو الإقليمية الأكراد أداة في صراعاتها ضد بعضها بعضاً، ولتحقيق أهداف معينة، وبينها اعتماد التحالف الدولي بقيادة أميركا عليهم مكوناً أساسياً في الحرب ضد «داعش».
رابعاً، تغيرت الإدارات الأميركية وتكررت الخيانات، وتغيرت القيادات الكردية في المساحات الجغرافية، وبقيت الطعنات.
خيبات ولدغات
هنا تذكير بسبع خيبات كردية ولدغات غربية – أميركية، خلال مائة عام:
1-بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وخروجها خاسرة من الحرب العالمية الأولى، خصصت «معاهدة سيفر» في 1920 مساحة للأكراد في تركيا، كي يقيموا حكماً ذاتياً على منطقة خارج سوريا والعراق وإيران.
وبعد معارضة أنقرة وسطوع نجم مصطفى كمال أتاتورك ودعم واشنطن، واجه الأكراد طعم أول طعنة في «معاهدة لوزان» في 1923، التي فتحت الباب لباريس ولندن لتقاسم جناحي «الهلال الخصيب» في سوريا والعراق، وذهبت وعود «معاهدة سيفر» أدراج الرياح. فالمنطقة التي وعدتهم الدول العظمى بها في شرق الأناضول، ذهبت نهائياً إلى جمهورية تركيا الوليدة.
وكما هو حال أميركا، غازلت بريطانيا أتاتورك بأنها فضلت العلاقة مع أنقرة على حساب دعم «جمهورية أرارات» الكردية. وأدى هذا إلى هجرة كبيرة للأكراد من جنوب تركيا إلى دول مجاورة، خصوصاً شمال شرقي سوريا. وغالباً ما استعملت دمشق «البعثية»، لاحقاً، موضوع الهجرة في خطابها ضد الأكراد، فقالت وتقول «ليسوا سوريين».
2– بعد عقود من الثورة والهجرة الكردية في تركيا، قامت أميركا بدعم أكراد العراق ضد نظام عبد الكريم قاسم بعد تسلمه الحكم في 1958، ثم دعمت الانقلاب الذي أطاح به في فبراير (شباط) 1963.
واتبع النظام البعثي الجديد في العراق نهجاً صارماً ضد الأكراد. وعندما جنح أكثر باتجاه الاتحاد السوفياتي، تعاونت واشنطن مع طهران المحكومة يومها من الشاه، في تسليح الأكراد ودعمهم بهدف زعزعة الأوضاع في العراق.
وتكرر الدعم في السبعينات، ليس بهدف إنشاء دولة كردية، بل لخلق قلاقل داخل العراق للتشويش على أي تقارب سوري – عراقي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر من المعادلة العربية. وحسب قول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، فإن الدعم العسكري للأكراد لم يكن أبدا هدفه انتصار الأكراد بقدر ما كان يرمي إلى إضعاف حكم بغداد.
وتضمن تقرير «لجنة بايك» إلى الكونغرس الأميركي تفاصيل ذلك والتأكيد على أن «هذه السياسة لم تُنقل إلى عملائنا (الأكراد)، الذين شجعناهم على الاستمرار في القتال».
لاحقاً، رعت أميركا اتفاقاً بين صدام حسين، ممثلاً عن الرئيس أحمد حسن البكر وشاه إيران في ديسمبر 1975، فقامت طهران بالتخلي عن دعمها لأكراد العراق، بمباركة من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جيرالد فورد.
3– تعرض أكراد العراق لأكثر من طعنة أميركية في الثمانينات والتسعينات. فإدارة الرئيس رولاند ريغان التزمت الصمت على استعمال بغداد أسلحة كيماوية في كردستان العراق.
طعنات التسعينات
أما إدارة جورج بوش الأب، فقد شجعت العراقيين على التحرك ضد بغداد بعد حرب الخليج عام 1991، ثم تخلت عنهم. ودعا بوش نفسه «الجيش العراقي والشعب العراقي إلى تولي زمام الأمور بأنفسهم، لإجبار الديكتاتور صدام حسين على التنحي»، لكنه لم يفعل الكثير عندما هب الشيعة في جنوب العراق والأكراد قرب حدود سوريا. غير أن أميركا فرضت حظراً جوياً سمح بانتعاش الكيان الكردي في النصف الثاني من عقد التسعينات. وقوبل هذا الصعود للمولود الكردي بتنسيق سوري – تركي – إيراني لمنع تحولهم إلى «دويلة كردية» على الحدود تلهم أبناء جلدتهم في هذه الدول.
4– بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أمر الرئيس جورج بوش الابن بغزو العراق. وحصل تنسيق مع الأكراد وقياداتهم السياسية، وباتوا بين الرابحين الرئيسيين من تغيير النظام العراقي. وتعززت مكاسبهم لدى اعتماد أميركا عليهم في الحرب ضد «داعش».
وفي 2017، أراد رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، الإفادة من دعم التحالف بالمضي خطوة في إقامة الكيان الكردي، فأراد تنظيم استفتاء لتقرير المصير واستقلال الإقليم. وجاءت الصدمة أو الخيانة، عندما أعلنت أميركا بوضوح تحفظها على هذه الخطوة.
5– بعد التغيير في العراق في 2003 وبروز الكيان الكردي، انتعشت طموحات أكراد سوريا وانتفضوا في مارس (آذار) 2004، لكن تحركاتهم لم تحظ بأي دعم غربي.
قبل ذلك بسنوات، عندما حشدت تركيا جيشها على حدود سوريا في 1998 وطالبت بطرد زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من دمشق، دعمت واشنطن وحلفاؤها موقف أنقرة، علماً بأن «العمال» مدرج على قوائم الإرهاب الغربية. أوجلان خرج من سوريا وتعرض «العمال» إلى ضربات التنسيق الأمني بين دمشق وأنقرة إلى حين ظهور الاحتجاجات في سوريا في 2011، حين قررت دمشق تسهيل بروز دور الأكراد ضد المعارضة الأخرى.
السحر والساحر
6-انقلب السحر على الساحر. قوي الأكراد وضعفت دمشق، وتحالفت أميركا مع الأكراد في قتال «داعش» المتمدد بعد 2014 ووفرت لهم دعماً عسكرياً وغطاءً جوياً، واعتمدت في شكل أساسي على «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«العمال الكردستاني». وبعد هزيمة «داعش» جغرافياً بالتعاون بين التحالف والأكراد، تشكلت مظلة جوية سمحت بتأسيس إدارة ذاتية وقوة عسكرية وسيطرة على ربع مساحة سوريا ومعظم الثروات الاستراتيجية في شمال شرقي البلاد.
وأقلق ظهور «روج أفا» (غرب كردستان) أنقرة ودمشق وطهران، فغيرت تركيا من أولوياتها في سوريا، من «إسقاط النظام» إلى التمدد في الأراضي السورية، وعقدت تسويات مع روسيا في أعوام 2016 و2018 و2019 سمحت بـ«تقطيع أوصال» الكيان الكردي في شمال سوريا ومنع وصوله إلى مياه البحر المتوسط.
حصل هذا بدعم روسي وصمت أو عجز أميركي. لكن الخيانة الجديدة حصلت لاحقاً.
7-في نهاية 2019، قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فجأة سحب قواته من حدود سوريا وتركيا. واعتبر الأكراد هذا القرار خيانة أميركية بتغريدة «ترامبية». وسمح هذا بتوغل تركي سريع وهز أركان «الإدارة الذاتية» وقواتها وحربها ضد «داعش».
اتفاق 2019
بعد مفاوضات ماراثونية، عقدت اتفاقات أميركية – تركية وروسية – تركية، حصلت أنقرة بموجبها على تعهدات من القوتين الكبريين بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية من الحدود إلى وراء عمق 30 كلم.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول حالياً، إن واشنطن وموسكو لم تلتزما اتفاقات العام 2019، وسبق أن صعد ضربات المسيرات (الدرون) ضد «أهداف كردية». وهو يراهن حالياً على قوة موقفه بسبب حرب أوكرانيا وحاجة واشنطن وموسكو إليه، كي يشنّ عملية جديدة ضد الأكراد السوريين.
خيانة جديدة على الأبواب
ملامح «خيانة» أميركية جديدة تلوح في الأفق. فالأميركيون لم يوقفوا الأتراك عن شن ضربات بالمسيرات، ولم يوقفوا القصف الجوي العنيف. والأكراد، يراهنون على «داعش»، أو على اهتمام الغرب بعدم انبعاث التنظيم.
ويقول الأكراد إن الحرب ضدهم ستجعلهم يتخلون عن قتال «داعش». وهناك من يلوّح بفتح مخيم «الهول»، الذي يسمى «دويلة داعش»، لدفع أميركا للتحرك لصالح الأكراد.
أما الروس، فإنهم ينقلون رسائل الإذعان من أنقرة إلى القامشلي، وهي: انسحاب «وحدات حماية الشعب» من المدن الرئيسية والمناطق الحدودية شمال سوريا، والترحيب بانتشار مؤسسات الدولة السورية وحرس حدودها.
دمشق، من جهتها، مرتاحة من الخيانات الأميركية والطعنات الروسية والضربات التركية. وهي لا تستطيع الترحيب بكل هذا، بل أغلب الظن أنها ستصدر بيان إدانة لـ«العدوان التركي». وهي مسرورة في باطنها مما يتعرض له الأكراد. وأضعف الإيمان، أن هذا «العدوان» سيجلب الأكراد ضعفاء إلى طاولة التفاوض المُرّة.
ذات صلة
وكان الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية قد طالب واشنطن أمس بتوجيه برسالة “أقوى” تجاه تهديدات أردوغان بعد رصد تعزيزات تركية “غير مسبوقة على الحدود”.
وبحسب تصريحات لوكالة رويترز أكد الجنرال مظلوم أنه تلقى تأكيدات “واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان “غزوا بريا تركيا”، لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموسا أكثر لكبح أنقرة، على حدّ وصفه.
رسالة قائد قسد لواشنطن تأتي فى ظل استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية ضد مناطق الشمال السوري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة في شمال سوريا والعراق “لا ينبغي” أن تقلق أحداً، مشدداً على أنّ هذه الخطوات تتعلق بأمن بلاده، وأنقرة لن تقدم تقارير إلى أحد حول تدابيرها”، وفق قوله.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أن أنقرة لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن كالن قوله: «تركيا لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لضمان الأمن القومي للبلاد».
التهديدات التركية أثارت المخاوف التركية خاصة فى ظل غياب موقف قوي من واشنطن وموسكو .
أولاً، استمرار حلم نحو 40 مليون كردي بتأسيس كيان أو إدارات مستقلة في الدول الأربع التي يعيشون فيها، تركيا وسوريا والعراق وإيران، من دون أي منفذ بحري.
ثانياً، إجماع هذه الدول الأربع على التنسيق ضد الأكراد رغم الخلافات الكثيرة فيما بينها.
ثالثاً، استعمال القوى الكبرى أو الإقليمية الأكراد أداة في صراعاتها ضد بعضها بعضاً، ولتحقيق أهداف معينة، وبينها اعتماد التحالف الدولي بقيادة أميركا عليهم مكوناً أساسياً في الحرب ضد «داعش».
رابعاً، تغيرت الإدارات الأميركية وتكررت الخيانات، وتغيرت القيادات الكردية في المساحات الجغرافية، وبقيت الطعنات.
هنا تذكير بسبع خيبات كردية ولدغات غربية – أميركية، خلال مائة عام:
وبعد معارضة أنقرة وسطوع نجم مصطفى كمال أتاتورك ودعم واشنطن، واجه الأكراد طعم أول طعنة في «معاهدة لوزان» في 1923، التي فتحت الباب لباريس ولندن لتقاسم جناحي «الهلال الخصيب» في سوريا والعراق، وذهبت وعود «معاهدة سيفر» أدراج الرياح. فالمنطقة التي وعدتهم الدول العظمى بها في شرق الأناضول، ذهبت نهائياً إلى جمهورية تركيا الوليدة.
وكما هو حال أميركا، غازلت بريطانيا أتاتورك بأنها فضلت العلاقة مع أنقرة على حساب دعم «جمهورية أرارات» الكردية. وأدى هذا إلى هجرة كبيرة للأكراد من جنوب تركيا إلى دول مجاورة، خصوصاً شمال شرقي سوريا. وغالباً ما استعملت دمشق «البعثية»، لاحقاً، موضوع الهجرة في خطابها ضد الأكراد، فقالت وتقول «ليسوا سوريين».
2– بعد عقود من الثورة والهجرة الكردية في تركيا، قامت أميركا بدعم أكراد العراق ضد نظام عبد الكريم قاسم بعد تسلمه الحكم في 1958، ثم دعمت الانقلاب الذي أطاح به في فبراير (شباط) 1963.
https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d9%85%d9%88%d8%b0%d8%ac-%d9%85%d9%84%d9%87%d9%85-%d9%84%d8%ab.html
https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%a3%d9%8f%d8%b0%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%8f%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d8%b8%d9%8f%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7.html
100 سفينة مسيرة..مياه الخليج تستعد لاستقبال قوة عسكرية جديدة
كشفت تقارير صحفية أن قوة تقودها الولايات المتحدة في الخليج تعتزم نشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الإستراتيجية بحلول العام المقبل.
ونقلت وسائل إعلام عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في مؤتمر في البحرين السبت قوله “بحلول هذا الوقت من العام المقبل ستنشر قوة-59 أسطولًا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معًا”.هجمات إيرانية
ويأتي الإعلان الأميركي بعد أن اتهمت كل من إسرائيل والولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بما وصفته بأنه هجوم بطائرة من دون طيار على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي محمّلة بالوقود قبالة عُمان.
ويعتبر الهجوم الأحدث في سلسلة من الحوادث في المنطقة الغنية بالنفط وسط توترات متصاعدة بين الخصمين اللدودين واشنطن وطهران تسبّبت كذلك بحوادث بين قواتهما البحرية فيما يستمر القادة العسكريون في إيران وقادة الحرس الثوري في إطلاق التهديدات.
وتم إطلاق القوة-59 في أيلول/سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.
وقال كوريلا في مؤتمر “حوار المنامة” السنوي “، إن الولايات المتحدة تبني برنامجًا تجريبيًا هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائنا”، من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الجنرال الأميركي “مع تقدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي”.
وتهدف الولايات المتحدة من وراء نشر السفن الى ضمان نشر دوريات لحراسة مساحات واسعة بمياه الشرق الأوسط بعد أن تحولت مياه الخليج لساحة صراع بين طهران وتل أبيب.
أمن الخليج
ويبدو من خلال هذه الخطوة أن الولايات المتحدة التي دخلت في خلافات مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج بسبب قرار تخفيض إنتاج النفط ضمن تحالف “بوبك+” لا تزال تهتم بأمن منطقة تعتبر حيوية لإمدادات النفط.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات واسعة من قبل حلفائها الخليجيين لعدم قيامها بخطوات أكثر جدية في مواجهة تهديدات إيران وميليشياتها والاكتفاء فقط بالتصريحات المنددة بالانتهاكات التي تطال امن الخليج.
كما لا يخفي السعوديون انزعاجهم من سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشان مراجعة العلاقات والتهديد بوقف مبيعات الأسلحة وتأخير تسليم منظومات دفاعية في خضم تصاعد تهديدات إيران واذرعها في المنطقة.
كما تاتي الخطوة كذلك في ظل تهديدات الحوثيين بشن حرب بحرية على قوات التحالف العربي واستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب حيث قام المتمردون بدعم من إيران مؤخرا بإجراء تجربة على صاروخ مضاد للسفن كما هاجموا قبل ذلك موانئ في جنوب اليمن.
كما صعدت إيران من عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن في خضم انتهاء هدنة الشهرين فيما أكد كوبر الأسبوع الجاري اعتراض سفينة صيد كانت تهرب كميات “ضخمة” من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي.
ويأتي الإعلان الأميركي بعد أن اتهمت كل من إسرائيل والولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بما وصفته بأنه هجوم بطائرة من دون طيار على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي محمّلة بالوقود قبالة عُمان.
ويعتبر الهجوم الأحدث في سلسلة من الحوادث في المنطقة الغنية بالنفط وسط توترات متصاعدة بين الخصمين اللدودين واشنطن وطهران تسبّبت كذلك بحوادث بين قواتهما البحرية فيما يستمر القادة العسكريون في إيران وقادة الحرس الثوري في إطلاق التهديدات.
وتم إطلاق القوة-59 في أيلول/سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.
وقال كوريلا في مؤتمر “حوار المنامة” السنوي “، إن الولايات المتحدة تبني برنامجًا تجريبيًا هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائنا”، من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الجنرال الأميركي “مع تقدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي”.
وتهدف الولايات المتحدة من وراء نشر السفن الى ضمان نشر دوريات لحراسة مساحات واسعة بمياه الشرق الأوسط بعد أن تحولت مياه الخليج لساحة صراع بين طهران وتل أبيب.
ويبدو من خلال هذه الخطوة أن الولايات المتحدة التي دخلت في خلافات مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج بسبب قرار تخفيض إنتاج النفط ضمن تحالف “بوبك+” لا تزال تهتم بأمن منطقة تعتبر حيوية لإمدادات النفط.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات واسعة من قبل حلفائها الخليجيين لعدم قيامها بخطوات أكثر جدية في مواجهة تهديدات إيران وميليشياتها والاكتفاء فقط بالتصريحات المنددة بالانتهاكات التي تطال امن الخليج.
كما لا يخفي السعوديون انزعاجهم من سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشان مراجعة العلاقات والتهديد بوقف مبيعات الأسلحة وتأخير تسليم منظومات دفاعية في خضم تصاعد تهديدات إيران واذرعها في المنطقة.
كما تاتي الخطوة كذلك في ظل تهديدات الحوثيين بشن حرب بحرية على قوات التحالف العربي واستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب حيث قام المتمردون بدعم من إيران مؤخرا بإجراء تجربة على صاروخ مضاد للسفن كما هاجموا قبل ذلك موانئ في جنوب اليمن.
كما صعدت إيران من عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن في خضم انتهاء هدنة الشهرين فيما أكد كوبر الأسبوع الجاري اعتراض سفينة صيد كانت تهرب كميات “ضخمة” من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي.
ذكرى هجمات 11سبتمبر.. هل نسي الأمريكان الحدث بعد أن حقق أهدافه!!
بقلم/نزار الجليدي كاتب و محلل سياسي بباريساليوم الأحد يوافق الذكرى 21 لهجمات 11 سبتمبر2001. وما يلاحظ هذه السنة هو عدم الاهتمام بهذه الذكرى و حتى في الإعلام الأمريكي فكادوا ينسون ذكرى اليوم الأكثر دموية في تاريخهم و الذي قتل فيه حوالي 3 ألاف شخص وأصيب ضعفهم.
وللجيل الجديد الذي لم يشهدوا ذلك اليوم الذي هز العالم و غيره و دمر بسببه العراق و أفغانستان و كان منطلقا لشيطنة العرب. فأحداث 11سبتمبر وتعرف وكذلك باسم هجمات 11 سبتمبر 2001 أو هجمات 11 أيلول، وتعرف اختصارًا بالإنجليزية باسم: 9/11؛ وهي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، وجرت بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، تقودها أربع فرق تابعة لتنظيم القاعدة، وُجِهت لتصطدم بأهداف محددة، وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركّاب الطائرة السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ما أدّى إلى سقوطها وانفجارها في نطاق أراضي ولاية بنسيلفانيا.
وتمثلت أهداف الطائرات الثلاث في استهداف برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، المعروف باسم البنتاغون، بينما لم تُحدّد التحريات حتى اليوم الهدف الذي كان يريد خاطفو الطائرة الرابعة ضربه.
وتأتي الذكرى 21 لهذه الهجمات في غياب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي قتل بغارة أمريكية في أفعانستان.
وهذه الهجمات لم تبح إلى اليوم بأسرارها كاملة بل إن بعض هواة نظرية المؤامرة يصرون على أن تنظيم القاعدة و العرب منها براء وأنها نفذت بأيادي استخباراتية أمريكية بغية فرض نظرية الشرق الأوسط الجديد وتنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة المصطلح الذي ابتدعته وزيرة الخارجية الأمريكية حينها كوندليزا رايس وبها دمر العراق فيما بعد بذريعة حيازته على أسلحة دمار شامل وبه تم احتلال أفغانستان وبه أعادت الولايات المتحدة الأمريكية انتشارها العسكري في العالم كما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
الولايات المتحدة استغلت الهجمات الإرهابية على أراضيها لتصدير ديمقراطيتها المزيفة و التي فشلت في العراق و أفغانستان و من بعدها في ليبيا وتونس ومصر و اليمن.
وفي المحصلة ومهما كانت الأسرار التي لم تكشف بعد بخصوص حقيقة هذه الهجمات فلابد من الإقرار أن العرب كانوا أكبر المتضررين منها بعد تضييق الخناق عليهم في بلدان إقامتهم و شل حركتهم و سفرهم.
كما أنه لابد من الإقرار أن هذه الهجمات الوحشية لم يقابلها الأمريكان بالقانون و إنما قوبلت بوحشية أكبر ولنا في معتقل غوانتانامو أفضل مثال. إضافة إلى فظاعة الجرائم المرتكبة من طرف الجيش الأمريكي في العراق و أفغانستان.
وبات من المؤكد أن الأمريكان كانوا أكبر المستفيدين من الهجمات بلعبهم دور الضحية أحيانا و بتقمصهم دور الجلاد حينا.
وللجيل الجديد الذي لم يشهدوا ذلك اليوم الذي هز العالم و غيره و دمر بسببه العراق و أفغانستان و كان منطلقا لشيطنة العرب. فأحداث 11سبتمبر وتعرف وكذلك باسم هجمات 11 سبتمبر 2001 أو هجمات 11 أيلول، وتعرف اختصارًا بالإنجليزية باسم: 9/11؛ وهي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، وجرت بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، تقودها أربع فرق تابعة لتنظيم القاعدة، وُجِهت لتصطدم بأهداف محددة، وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركّاب الطائرة السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ما أدّى إلى سقوطها وانفجارها في نطاق أراضي ولاية بنسيلفانيا.
وتمثلت أهداف الطائرات الثلاث في استهداف برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، المعروف باسم البنتاغون، بينما لم تُحدّد التحريات حتى اليوم الهدف الذي كان يريد خاطفو الطائرة الرابعة ضربه.
وتأتي الذكرى 21 لهذه الهجمات في غياب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي قتل بغارة أمريكية في أفعانستان.
وهذه الهجمات لم تبح إلى اليوم بأسرارها كاملة بل إن بعض هواة نظرية المؤامرة يصرون على أن تنظيم القاعدة و العرب منها براء وأنها نفذت بأيادي استخباراتية أمريكية بغية فرض نظرية الشرق الأوسط الجديد وتنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة المصطلح الذي ابتدعته وزيرة الخارجية الأمريكية حينها كوندليزا رايس وبها دمر العراق فيما بعد بذريعة حيازته على أسلحة دمار شامل وبه تم احتلال أفغانستان وبه أعادت الولايات المتحدة الأمريكية انتشارها العسكري في العالم كما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
الولايات المتحدة استغلت الهجمات الإرهابية على أراضيها لتصدير ديمقراطيتها المزيفة و التي فشلت في العراق و أفغانستان و من بعدها في ليبيا وتونس ومصر و اليمن.
وفي المحصلة ومهما كانت الأسرار التي لم تكشف بعد بخصوص حقيقة هذه الهجمات فلابد من الإقرار أن العرب كانوا أكبر المتضررين منها بعد تضييق الخناق عليهم في بلدان إقامتهم و شل حركتهم و سفرهم.
كما أنه لابد من الإقرار أن هذه الهجمات الوحشية لم يقابلها الأمريكان بالقانون و إنما قوبلت بوحشية أكبر ولنا في معتقل غوانتانامو أفضل مثال. إضافة إلى فظاعة الجرائم المرتكبة من طرف الجيش الأمريكي في العراق و أفغانستان.
وبات من المؤكد أن الأمريكان كانوا أكبر المستفيدين من الهجمات بلعبهم دور الضحية أحيانا و بتقمصهم دور الجلاد حينا.
بين الاحتلال الإسرائيلي والتركي..لماذا يهتم العرب بفلسطين ويتجاهلون سوريا؟
شهدت الأيام الأخيرة استمرار الهجمات التركية على مناطق الشمال السوري وقيام مسيرات الجيش التركي بقصف واستهداف العديد من المناطق التي يقطنها المدنيين فى الشمال السوري.
وتصادف أن تزامن القصف التركي مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وهي العملية التي حظت باهتمام عربي وعالمي وإعلامي بالغ.
الغريب فى الأمر أن القصف التركي الذى ربما لا يتوقف بحق دول مثل سوريا والعراق وما تبعه من سقوط ضحايا عرب ومسلمين لم يحظي بذلك الاهتمام الذى حظي به الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
حتى إن الهجمات الإسرائيلية التي ينفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق والانتهاك المتكرر للسيادة السورية لم يجد يقابل بالاهتمام الذى يستحقه من الدول العربية حتى بيانات الشجب والإدانة التي كانت تترافق مع هذه الجرائم أصبحت توقف العواصم العربية عن إصدارها !
وفى محاولة لتفسير هذه الحالة، إلتقت الشمس نيوز ببعض الخبراء والمتخصصين العرب فى الشؤون والعلاقات والأزمات الدولية.
تركيا أخطر ولكن
فى البداية، اعتبر الخبير المصري فى العلاقات الدولية دكتور عمرو الديب أن الدولة التركية فى ظل نظامها الحالي بزعامة رجب طيب أردوغان تمثل خطورة شديدة على الدول العربية ربما تفوق فى خطورتها ما تمثله إسرائيل على العرب.
وأوضح الديب الذى يعمل أستاذ للتاريخ الحديث بجامعة لوباتشيفسكي الروسية فى تصريحات خاصة إن الاهتمام والتركيز العربي على إسرائيل كعدو يأت فى ظل ما تمثله القضية الفلسطينية للعرب بحكم التقارب المكاني واللغوي والاهتمام الإعلامي وذلك على الرغم من أن المظلومية التاريخية للشعب الكردي تمتد لعقود أكثر من القضية الفلسطينية.
وبحسب الخبير المصري فإن الوضع الفلسطيني مشكلة عربية صرفة قربها المكاني يجعلها بؤرة اهتمام الشعوب العربية بالرغم أن إسرائيل وتركيا يرتكبون نفس الجرائم مثل القتل والتشريد والتغيير الديموغرافي واغتصاب الأراضي ولكن المفعول به مختلف بالنسبة للعرب فى فلسطين ينظرون على أن الضحية شعب عربي مسلم أما بالنسبة لتركيا فالضحية شعب مسلم ولكنه ليس عربي.
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن تركيا بالنسبة للعرب أخطر من إسرائيل فالأخيرة معلومة للجميع أنها عدو للعرب والمسلمين أما تركيا فبحكم كونها دولة إسلامية فهي تستخدم الإسلام للسيطرة على الدول العربية والتدخل فى شؤونها مشيرا إلي أنه لا يجب الانخداع بمحاولة تركيا تصفير مشكلاتها مع الدول العربية خلال الفترة الأخيرة فهذا الأمر يرجع بشكل او بأخر للاقتصاد التركي والأزمات التي يواجهها.
وأكد أن تركيا دولة خطيرة يجب على الدول العربية أن تعي الخطر الذى تمثله عليها والخطط التي تستخدمها لتنفيذ استراتيجيها وتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط .
وأشار إلي ان تركيا لها خطط واسعة واهداف استراتيجية ليس فى الشرق الأوسط فحسب بل فى منطقة البلقان وأسيا الوسطي مشيرا إلي أن هناك مخطط نفوذ واسع تسعي أنقرة لتنفيذه بهذه المناطق .
وختم الخبير المصري تصريحاته بالقول إن تركيا دولة يجب الوقوف أمامها مشيرا إلي انه لا يدعو للسلام مع إسرائيل ومعاداة تركيا بل يجب الحذر من تركيا كما نحذر من إسرائيل فالاثنين يمثلون خطرا كبيرا على الدول العربية ولكن تركيا أخطر .
حرب بالإنابة
من جانبه يري د. إياد المجالي الباحث الأردني في العلاقات الدولية بجامعة مؤتة بالمملكة الأردنية أنه فى اطار تحليل أبعاد المشهد السياسي لشكل الصراع القائم وأنماطه في المنطقة, لابد من تسليط الضوء على أبرز محاور هذا الصراع وشكل التحالفات التي تحكم العلاقات بين الأطراف الدولية والإقليمية, حيث تتسم هذه الأطراف أمام معادلات التدابير الوقائية تارة والهجومية تارة أخرى في مواجهة أدوات المشروع الصهيوامريكي بالتعاون مع شركائهم الإقليميين, في مسرح الأحداث على الجغرافيا السورية أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد لـ الشمس نيوز إن نيران القصف الهمجي الصهيوني وتداعياتها على غزة, هي حربا شرسة و غير متكافئة ومؤشر فاضح لمراوغة ما تنشره الماكينة الإعلامية الغربية لمبررات ومسوغات هذا العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني بعد انتهاك حرمة وقدسية الأرض والبشر والشجر, لتجيب بشكل واضح على حجم الخنوع والقبول العربي لهذه الجرائم الممنهجة, تكتفي أطراف الاقليم والعربية منها بخجل في الشجب والاستنكار أمام شعب يذبح بدم بارد, والحقيقة المؤلمة ان أغلبها أنظمة تابعة للمشروع الصهيوأمريكي تنفذ تعليمات الغرب المتصهين دون اعتراض.
وشدد الخبير الأردني على أن حال الشعب الفلسطيني لا يقل او يزيد عن ما آلت إليه الأزمة السورية, التي فقدت عناصر الحل السياسي لتستمر مبادرات التفكيك والتقسيم والتهجير والحرب بالإنابة على الجغرافيا السورية.
وأشار إلي أن تشعب جزيئيات هذا الصراع وتنامي الدور التركي في زعزعة استقرار المنطقة, لا يقل همجية ووحشية على ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين المحتله, لتأتي التساؤلات الموضوعية حول : لماذا هذا الاهتمام في ممارسات الكيان الصهيوني والتغاضي عنها من المشروع الامبراطوري العثماني الأردوغاني في شمال شرق سوريا هي بالمجمل هندسة مشتركة لشكل الصراع القائم وتحالفاته في تحقيق أهداف تركية صهيونية مشتركة في بؤر التوتر وعدم الاستقرار , سواء من خلال تعزيز الأداة العسكرية ومصانع الأسلحة , وبقاء الوضع القائم يتغذى على الهجمات الإرهابية المتعددة حيث يوظف العدوان الصهيوني والتركي أدواته بشكل محترف, لتنفيذ عملياته الهجومية سواء على الأراضي المحتلة وشمال الشرق سوريا.
وهو الأمر الذي يجعل خيارات الدولة السورية وحلفائها موضع الدفاع أما الاستراتيجية الأمريكية التي تنفذها بالإنابة على الجغرافيا السورية, فمساعي الولايات المتحدة استمرار التوتر والتصعيد في الملف السوري , يشكل أحد اهم البدائل السياسية لاستثمار الضغوط القصوى في الجبهة الإيرانية والروسية بحكم حضورها على الأراضي السورية, وتمثل أطراف داعمة وحافظة للدولة السورية من الانهيار والتفكك,ومواجهة تقاطع المصالح بين القوى الكبرى في مسرح الأحداث.
وبحسب الخبير فإن ما تظهره مؤشرات وردود الفعل المتباينة من الاطراف الاقليمية الحليفة للمعسكر الغربي, تجد أن السياق الاستراتيجي الناظم للصراع في سوريا ليس من الأولويات التي تمنع أو تشجب السلوك العدواني التوسعي التركي, الذي يعمل بشكل حثيث الى تفكيك واحتلال الأراضي السورية, المعززة للوجود الإيراني والروسي في إطارها السياسي والعسكري لذا تتعمق جذور الرؤية لشكل ما يسمى حرب الإنابة ضمن هذا الصراع المبرر للعرب كغيرهم من الأطراف الإقليمية التي تحتكم في سياساتها إلى تبعية مطلقة لنفوذ وسيطرة المشروع الصهيوامريكي فيها.
وتصادف أن تزامن القصف التركي مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وهي العملية التي حظت باهتمام عربي وعالمي وإعلامي بالغ.
الغريب فى الأمر أن القصف التركي الذى ربما لا يتوقف بحق دول مثل سوريا والعراق وما تبعه من سقوط ضحايا عرب ومسلمين لم يحظي بذلك الاهتمام الذى حظي به الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
حتى إن الهجمات الإسرائيلية التي ينفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق والانتهاك المتكرر للسيادة السورية لم يجد يقابل بالاهتمام الذى يستحقه من الدول العربية حتى بيانات الشجب والإدانة التي كانت تترافق مع هذه الجرائم أصبحت توقف العواصم العربية عن إصدارها !
وفى محاولة لتفسير هذه الحالة، إلتقت الشمس نيوز ببعض الخبراء والمتخصصين العرب فى الشؤون والعلاقات والأزمات الدولية.
فى البداية، اعتبر الخبير المصري فى العلاقات الدولية دكتور عمرو الديب أن الدولة التركية فى ظل نظامها الحالي بزعامة رجب طيب أردوغان تمثل خطورة شديدة على الدول العربية ربما تفوق فى خطورتها ما تمثله إسرائيل على العرب.
وأوضح الديب الذى يعمل أستاذ للتاريخ الحديث بجامعة لوباتشيفسكي الروسية فى تصريحات خاصة إن الاهتمام والتركيز العربي على إسرائيل كعدو يأت فى ظل ما تمثله القضية الفلسطينية للعرب بحكم التقارب المكاني واللغوي والاهتمام الإعلامي وذلك على الرغم من أن المظلومية التاريخية للشعب الكردي تمتد لعقود أكثر من القضية الفلسطينية.
وبحسب الخبير المصري فإن الوضع الفلسطيني مشكلة عربية صرفة قربها المكاني يجعلها بؤرة اهتمام الشعوب العربية بالرغم أن إسرائيل وتركيا يرتكبون نفس الجرائم مثل القتل والتشريد والتغيير الديموغرافي واغتصاب الأراضي ولكن المفعول به مختلف بالنسبة للعرب فى فلسطين ينظرون على أن الضحية شعب عربي مسلم أما بالنسبة لتركيا فالضحية شعب مسلم ولكنه ليس عربي.
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن تركيا بالنسبة للعرب أخطر من إسرائيل فالأخيرة معلومة للجميع أنها عدو للعرب والمسلمين أما تركيا فبحكم كونها دولة إسلامية فهي تستخدم الإسلام للسيطرة على الدول العربية والتدخل فى شؤونها مشيرا إلي أنه لا يجب الانخداع بمحاولة تركيا تصفير مشكلاتها مع الدول العربية خلال الفترة الأخيرة فهذا الأمر يرجع بشكل او بأخر للاقتصاد التركي والأزمات التي يواجهها.
وأكد أن تركيا دولة خطيرة يجب على الدول العربية أن تعي الخطر الذى تمثله عليها والخطط التي تستخدمها لتنفيذ استراتيجيها وتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط .
وأشار إلي ان تركيا لها خطط واسعة واهداف استراتيجية ليس فى الشرق الأوسط فحسب بل فى منطقة البلقان وأسيا الوسطي مشيرا إلي أن هناك مخطط نفوذ واسع تسعي أنقرة لتنفيذه بهذه المناطق .
وختم الخبير المصري تصريحاته بالقول إن تركيا دولة يجب الوقوف أمامها مشيرا إلي انه لا يدعو للسلام مع إسرائيل ومعاداة تركيا بل يجب الحذر من تركيا كما نحذر من إسرائيل فالاثنين يمثلون خطرا كبيرا على الدول العربية ولكن تركيا أخطر .
من جانبه يري د. إياد المجالي الباحث الأردني في العلاقات الدولية بجامعة مؤتة بالمملكة الأردنية أنه فى اطار تحليل أبعاد المشهد السياسي لشكل الصراع القائم وأنماطه في المنطقة, لابد من تسليط الضوء على أبرز محاور هذا الصراع وشكل التحالفات التي تحكم العلاقات بين الأطراف الدولية والإقليمية, حيث تتسم هذه الأطراف أمام معادلات التدابير الوقائية تارة والهجومية تارة أخرى في مواجهة أدوات المشروع الصهيوامريكي بالتعاون مع شركائهم الإقليميين, في مسرح الأحداث على الجغرافيا السورية أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد لـ الشمس نيوز إن نيران القصف الهمجي الصهيوني وتداعياتها على غزة, هي حربا شرسة و غير متكافئة ومؤشر فاضح لمراوغة ما تنشره الماكينة الإعلامية الغربية لمبررات ومسوغات هذا العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني بعد انتهاك حرمة وقدسية الأرض والبشر والشجر, لتجيب بشكل واضح على حجم الخنوع والقبول العربي لهذه الجرائم الممنهجة, تكتفي أطراف الاقليم والعربية منها بخجل في الشجب والاستنكار أمام شعب يذبح بدم بارد, والحقيقة المؤلمة ان أغلبها أنظمة تابعة للمشروع الصهيوأمريكي تنفذ تعليمات الغرب المتصهين دون اعتراض.
وشدد الخبير الأردني على أن حال الشعب الفلسطيني لا يقل او يزيد عن ما آلت إليه الأزمة السورية, التي فقدت عناصر الحل السياسي لتستمر مبادرات التفكيك والتقسيم والتهجير والحرب بالإنابة على الجغرافيا السورية.
وأشار إلي أن تشعب جزيئيات هذا الصراع وتنامي الدور التركي في زعزعة استقرار المنطقة, لا يقل همجية ووحشية على ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين المحتله, لتأتي التساؤلات الموضوعية حول : لماذا هذا الاهتمام في ممارسات الكيان الصهيوني والتغاضي عنها من المشروع الامبراطوري العثماني الأردوغاني في شمال شرق سوريا هي بالمجمل هندسة مشتركة لشكل الصراع القائم وتحالفاته في تحقيق أهداف تركية صهيونية مشتركة في بؤر التوتر وعدم الاستقرار , سواء من خلال تعزيز الأداة العسكرية ومصانع الأسلحة , وبقاء الوضع القائم يتغذى على الهجمات الإرهابية المتعددة حيث يوظف العدوان الصهيوني والتركي أدواته بشكل محترف, لتنفيذ عملياته الهجومية سواء على الأراضي المحتلة وشمال الشرق سوريا.
وهو الأمر الذي يجعل خيارات الدولة السورية وحلفائها موضع الدفاع أما الاستراتيجية الأمريكية التي تنفذها بالإنابة على الجغرافيا السورية, فمساعي الولايات المتحدة استمرار التوتر والتصعيد في الملف السوري , يشكل أحد اهم البدائل السياسية لاستثمار الضغوط القصوى في الجبهة الإيرانية والروسية بحكم حضورها على الأراضي السورية, وتمثل أطراف داعمة وحافظة للدولة السورية من الانهيار والتفكك,ومواجهة تقاطع المصالح بين القوى الكبرى في مسرح الأحداث.
وبحسب الخبير فإن ما تظهره مؤشرات وردود الفعل المتباينة من الاطراف الاقليمية الحليفة للمعسكر الغربي, تجد أن السياق الاستراتيجي الناظم للصراع في سوريا ليس من الأولويات التي تمنع أو تشجب السلوك العدواني التوسعي التركي, الذي يعمل بشكل حثيث الى تفكيك واحتلال الأراضي السورية, المعززة للوجود الإيراني والروسي في إطارها السياسي والعسكري لذا تتعمق جذور الرؤية لشكل ما يسمى حرب الإنابة ضمن هذا الصراع المبرر للعرب كغيرهم من الأطراف الإقليمية التي تحتكم في سياساتها إلى تبعية مطلقة لنفوذ وسيطرة المشروع الصهيوامريكي فيها.
قوات سوريا الديمقراطية: جاهزون لصد أى عدوان تركي ومستعدون للتنسيق مع دمشق
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، إنها على استعداد للتنسيق مع قوات النظام السوري لصد أي غزو تركي للشمال وحماية الأراضي السورية.وكشفت وسائل إعلام أن قوات سوريا الديمقراطية قالت بعد اجتماع طارىء لكبار قادتها اليوم : إنها تضع في أولوياتها خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقيات، مشددة في الوقت ذاته على استعداد قواتها لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة.
وأكدت القوات استعدادها لمجابهة العدوان التركي بحرب طويلة الأمد”.
وتنظر حكومة الأسد لتركيا على أنها قوة محتلة، و|اعلنت وزارة الخارجية في دمشق الشهر الماضي إنها ستعتبر أي توغلات تركية جديدة “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
تهديد تركي
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد بالسيطرة على بلدتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب بشمال سوريا التي تسيطر على معظمها قوات الحكومة السورية.
وتحتل تركيا وميليشيات موالية لها مساحات واسعة بشمال سوريا، وخلال السنوات الماضية نجحت فى السيطرة على منطقة عفرين الكردية وسلسلة من البلدات الحدودية في الشرق.
تحذيرات أمريكية
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذّر، الأربعاء الفائت، تركيا من هجوم عسكري في سوريا قائلا إنه سيعرّض المنطقة للخطر.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”.
ذات صلة
وأكدت القوات استعدادها لمجابهة العدوان التركي بحرب طويلة الأمد”.
وتنظر حكومة الأسد لتركيا على أنها قوة محتلة، و|اعلنت وزارة الخارجية في دمشق الشهر الماضي إنها ستعتبر أي توغلات تركية جديدة “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد بالسيطرة على بلدتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب بشمال سوريا التي تسيطر على معظمها قوات الحكومة السورية.
وتحتل تركيا وميليشيات موالية لها مساحات واسعة بشمال سوريا، وخلال السنوات الماضية نجحت فى السيطرة على منطقة عفرين الكردية وسلسلة من البلدات الحدودية في الشرق.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذّر، الأربعاء الفائت، تركيا من هجوم عسكري في سوريا قائلا إنه سيعرّض المنطقة للخطر.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”.
داعش المستفيد الأكبر..مخاوف أمريكية من توغل تركي محتمل بشمال سوريا
يشعر حلفاء الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بقلق متزايد من عزم تركيا شن عملية عسكرية جديدة في المنطقة، محذرين من أن ذلك قد يشجع ويقوي التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وخاصة تنظيم داعش.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الإثنين، أن بلاده ستشن قريبا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كلم على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.
وعلى الرغم من تأكيد مجلس الأمن القومي التركي أن أي عمل عسكري “لن يستهدف سلامة أراضي جيراننا وسيادتهم بأي شكل من الأشكال”، إلا أن مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قالوا إن التوغل التركي قد يؤدي إلى “كارثة”، وفقا لموقع “فويس أوف أميركا” .
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من قيادة “قسد” أن أي عملية عسكرية تركية “ستحول تركيزنا نحو مواجهتها، لأن الدفاع عن أراضيك أولوية أعلى بكثير من محاربة داعش في المناطق غير الكردية”.
وتابع المصدر أن العملية التركية “ستعرقل حراسة الآلاف من أسرى داعش والعمليات الأسبوعية الجارية ضد التنظيم في المنطقة”.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث مع وسائل الإعلام، أن “السجون التي تضم عناصر داعش ستكون أكثر عرضة لمحاولات الهروب من الآن”.
كما أعرب مسؤولون أكراد آخرون عن قلقهم بشأن ضمان أمن عشرات السجون في شمال شرق سوريا، والتي تضم حاليا حوالي 10000 من مقاتلي داعش، مشيرين إلى أن بعض هذه السجون موجودة في مناطق قد تستهدفها القوات التركية.
وقالت ممثلة قوات سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة، سينام محمد، لـ”فويس أوف أميركا” إن “مهمة تأمين السجون ليست مهمة صغيرة”.
وأضافت أنه في حال شنت تركيا عمليات عسكرية في شمال شرق سوريا فإن “مقاتلي داعش سيكونون في وضع أفضل وقد يتمكنون من تحرير مقاتليهم من السجون”.
ويحذر مسؤولون أكراد آخرون من أن تنظيم “داعش” يزداد قوة، مستشهدين بذلك بالعملية التي نفذها التنظيم قبل أربعة أشهر واستمرت أسبوعا في محاولة منهم لتحرير مئات المعتقلين في سجن بمدينة الحسكة.ويشير الموقع إلى أن المسؤولين الأكراد تواصلوا مع الولايات المتحدة للتعبير عن مخاوفهم من التوغل التركي المحتمل، وهي رسالة تردَّد صداها في واشنطن.
وحذرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” إزاء هذا الإعلان. وأضاف “ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.
كما أعرب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، مؤخرا عن قلق الولايات المتحدة “البالغ بشأن إعلان أنقرة عن نيتها زيادة نشاطها العسكري في شمال سوريا”.
وأضاف كيربي للصحفيين أن هذا الأمر “يمكن أن يؤدي إلى ابعاد عناصر قوات سوريا الديمقراطية عن القتال ضد داعش”.
ولدى الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 900 جندي في سوريا لدعم العمليات ضد داعش.
وخلصت تقييمات الولايات المتحدة للتوغل التركي السابق في شمال سوريا في عام 2019، إلى أن الهجوم سمح لـ 200 معتقل انتموا لتنظيم داعش بالفرار ومن المحتمل أن يمنح التنظيم الإرهابي “الوقت والمكان” للتعزيز والنمو.
ومنذ 2016 شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم داعش.
ذات صلة
وحذرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” إزاء هذا الإعلان. وأضاف “ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.
كما أعرب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، مؤخرا عن قلق الولايات المتحدة “البالغ بشأن إعلان أنقرة عن نيتها زيادة نشاطها العسكري في شمال سوريا”.
وأضاف كيربي للصحفيين أن هذا الأمر “يمكن أن يؤدي إلى ابعاد عناصر قوات سوريا الديمقراطية عن القتال ضد داعش”.
ولدى الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 900 جندي في سوريا لدعم العمليات ضد داعش.
وخلصت تقييمات الولايات المتحدة للتوغل التركي السابق في شمال سوريا في عام 2019، إلى أن الهجوم سمح لـ 200 معتقل انتموا لتنظيم داعش بالفرار ومن المحتمل أن يمنح التنظيم الإرهابي “الوقت والمكان” للتعزيز والنمو.
ومنذ 2016 شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم داعش.
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a3%d9%83%d8%b0%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d8%a9-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%b2%d9%82.html
بعد تهديدات بايدن..كيف يمكن تجنب حرب كارثية محتملة بين واشنطن وبكين؟
تسير العلاقات الصينية الأميركية في خط يتسارع فيه التوتر أو يتباطأ، لكنه لا ينخفض أبدا منذ سنوات، وبالتحديد منذ أن أدركت الولايات المتحدة أن نفوذ الصين العالمي، المرتبط بسياسات رئيسها شي جين بينغ التوسعية، وطريقة تعامله “الملكية” مع المؤسسات في الصين هو خطر على مستقبل البلاد، وربما العالم.
ويطرح رئيس الوزراء الأسترالي السابق، كيفن رود، في كتاب “الحرب التي يمكن تجنبها، مخاطر الصراع الكارثية بين الولايات المتحدة والصين تحت زعامة شي جين بينغ” سيناريوهات يعتقد الكاتب أنها ضرورية لتجنيب العالم مخاطر مثل هذا الصراع.
ويقول تحليل منشور في مجلة National Interest إن أهمية الكتاب تكمن من أن كاتبه لديه علاقات واسعة وعميقة ووثيقة مع بكين وواشنطن، وهو ليس أميركيا ولا صينيا، كما إنه مطلع بحكم منصبه على خفايا وكواليس، ومخاطر محتملة، أكثر من أي باحث عادي.
ويبدأ الكاتب بتحذير خطير يقول إن “وجهات النظر العالمية المهيمنة الآن في الصين والولايات المتحدة تدفع البلدين نحو الحرب”.
ويقترح رود وصفة لإدارة التوتر أسماها “المنافسة الاستراتيجية المدارة”، حيث تسعى بكين وواشنطن إلى التوصل إلى تفاهمات متبادلة وقواعد طريق التي تسمح لهما بالحفاظ على تنافسهما الاستراتيجي الحتمي ضمن حدود، مع تعظيم فرص التعاون حيث من الواضح أنه يخدم مصالح البلدين.
لكن رود، وفقا لمقال المجلة، يعترف بأن هذا سيكون صعبا للغاية بسبب “عدم الفهم المتبادل” و”التآكل شبه الكامل للثقة” بين الولايات المتحدة والصين.
كما أنه يدرك القيود السياسية الداخلية لدى البلدين التي ستجعل من الخطر على القادة على أي من الجانبين الدعوة إلى ضبط النفس أو أي شيء يشبه التسوية أو الاسترضاء.ويقول رود، مع هذا، فإن البدائل -بما في ذلك المسار الحالي للأحداث- تخاطر بحصول الكارثة.
وفيما يدعو الكاتب الولايات المتحدة إلى التخلي عن “الذعر غير المبرر والقلق الاستراتيجي المفرط” من الصين، يشرح أيضا ما يعتقد أنها “رؤية شي جين بينغ للعالم”، والتي تم تنظيمها على أنها ” 10 دوائر متحدة المركز من الاهتمام”.
وتبدأ هذه بالأولوية القصوى للحزب الشيوعي الصيني المتمثلة في البقاء في السلطة والسيطرة، وتتسع لتشمل السعي الداخلي للحزب الشيوعي الصيني لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وأمن الحدود، والسلامة الإقليمية، وسعيها الخارجي للنفوذ الإقليمي، والعالمي، والنفوذ، والأمن.
ويقول الكاتب إن الموضوع المتكرر الأكثر صلة بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين هو وجهة نظر بكين بأنها تتنافس مع واشنطن على جميع احتياجات الصين وأولوياتها تقريبا.
ويرجع ذلك إلى أن القادة الصينيين يرون في الازدراء الأميركي للحزب الشيوعي الصيني، وما يفسرونه في هدف واشنطن المتمثل في تغيير النظام في بكين، أكبر تهديد للاستقرار الداخلي للصين.
وبالمثل، فإنهم يرون (ما يفسرونه على أنه) سياسة الولايات المتحدة لاحتواء الصين إقليميا وعرقلة قوتها ونفوذها على الصعيد العالمي باعتبارها التحدي الخارجي الرئيسي للصين.
ويحدد رود بشكل شامل استراتيجية شي لمواجهة هذا التهديد المتصور، والتي تركز على تعزيز السلطة المحلية للحزب الشيوعي الصيني في الداخل، مع اتباع سياسات أكثر نشاطا وحزما في الخارج لتسجيل نقاط ضد الولايات المتحدة وتعظيم مكانة الصين العالمية ونفوذها.
وبعيدا عن الجدل بشأن ما إذا كان الكاتب منح شخصية شي “تأثيرا أكبر من حقيقته” على السياسات العامة للدولة الصينية، يقول الكاتب إن هناك قضية استراتيجية رئيسية واحدة يمكن أن يكون لميول شي الشخصية تأثير حاسم عليها، هي تايوان.
وأرسل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسائل مثيرة للاهتمام، الاثنين، حينما قال من اليابان خلال تأسيس اطار اقتصادي لدول آسيا والباسيفيك والولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا إذا اجتاحت الصين تايوان.
ويقول كتاب رود إنه “يبدو من المرجح بشكل متزايد أن شي سيرغب في محاولة تأمين تايوان خلال حياته السياسية”.
وعلى وجه التحديد، يتكهن رود بأن شي قد يرغب في أن يكون لدى بكين القدرة العسكرية للاستيلاء على تايوان، أو على الأقل أن يكون لديه “ميزة عسكرية كافية ضد الولايات المتحدة” للدفع إلى تسوية سياسية مع تايبيه.
ويقول إن بكين تسعى إلى “تخفيف القوة الأميركية وزيادة قوة الصين” في النظام العالمي.
وكذلك فإن بكين “تتحدى الشرعية السياسية وفعالية السياسة للنموذج الليبرالي الديمقراطي الغربي” وتسعى إلى “نظام مستقبلي أكثر استيعابا للأنظمة السياسية الاستبدادية”، و”أكثر ملاءمة لمصالح [الصين] السياسية والأيديولوجية والاقتصادية”.
وينتهي التحليل إلى أنه “في عالم الأفكار والأنظمة والحوكمة، يتمنى البشر أن يفوز أفضل فريق”، مضيفا أنه ينبغي أن يشعر “العالم الليبرالي الديمقراطي الرأسمالي” بالثقة، حيث إن أكبر خطرين على الولايات المتحدة هما أن تفقد أميركا ثقتها، أو أن أيا من الجانبين سيفترض أن “الفوز” يتطلب بالضرورة هزيمة الآخر.
ذات صلة
وفيما يدعو الكاتب الولايات المتحدة إلى التخلي عن “الذعر غير المبرر والقلق الاستراتيجي المفرط” من الصين، يشرح أيضا ما يعتقد أنها “رؤية شي جين بينغ للعالم”، والتي تم تنظيمها على أنها ” 10 دوائر متحدة المركز من الاهتمام”.
وتبدأ هذه بالأولوية القصوى للحزب الشيوعي الصيني المتمثلة في البقاء في السلطة والسيطرة، وتتسع لتشمل السعي الداخلي للحزب الشيوعي الصيني لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وأمن الحدود، والسلامة الإقليمية، وسعيها الخارجي للنفوذ الإقليمي، والعالمي، والنفوذ، والأمن.
ويقول الكاتب إن الموضوع المتكرر الأكثر صلة بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين هو وجهة نظر بكين بأنها تتنافس مع واشنطن على جميع احتياجات الصين وأولوياتها تقريبا.
ويرجع ذلك إلى أن القادة الصينيين يرون في الازدراء الأميركي للحزب الشيوعي الصيني، وما يفسرونه في هدف واشنطن المتمثل في تغيير النظام في بكين، أكبر تهديد للاستقرار الداخلي للصين.
وبالمثل، فإنهم يرون (ما يفسرونه على أنه) سياسة الولايات المتحدة لاحتواء الصين إقليميا وعرقلة قوتها ونفوذها على الصعيد العالمي باعتبارها التحدي الخارجي الرئيسي للصين.
ويحدد رود بشكل شامل استراتيجية شي لمواجهة هذا التهديد المتصور، والتي تركز على تعزيز السلطة المحلية للحزب الشيوعي الصيني في الداخل، مع اتباع سياسات أكثر نشاطا وحزما في الخارج لتسجيل نقاط ضد الولايات المتحدة وتعظيم مكانة الصين العالمية ونفوذها.
وأرسل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسائل مثيرة للاهتمام، الاثنين، حينما قال من اليابان خلال تأسيس اطار اقتصادي لدول آسيا والباسيفيك والولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا إذا اجتاحت الصين تايوان.
ويقول كتاب رود إنه “يبدو من المرجح بشكل متزايد أن شي سيرغب في محاولة تأمين تايوان خلال حياته السياسية”.
وعلى وجه التحديد، يتكهن رود بأن شي قد يرغب في أن يكون لدى بكين القدرة العسكرية للاستيلاء على تايوان، أو على الأقل أن يكون لديه “ميزة عسكرية كافية ضد الولايات المتحدة” للدفع إلى تسوية سياسية مع تايبيه.
ويقول إن بكين تسعى إلى “تخفيف القوة الأميركية وزيادة قوة الصين” في النظام العالمي.
وكذلك فإن بكين “تتحدى الشرعية السياسية وفعالية السياسة للنموذج الليبرالي الديمقراطي الغربي” وتسعى إلى “نظام مستقبلي أكثر استيعابا للأنظمة السياسية الاستبدادية”، و”أكثر ملاءمة لمصالح [الصين] السياسية والأيديولوجية والاقتصادية”.
وينتهي التحليل إلى أنه “في عالم الأفكار والأنظمة والحوكمة، يتمنى البشر أن يفوز أفضل فريق”، مضيفا أنه ينبغي أن يشعر “العالم الليبرالي الديمقراطي الرأسمالي” بالثقة، حيث إن أكبر خطرين على الولايات المتحدة هما أن تفقد أميركا ثقتها، أو أن أيا من الجانبين سيفترض أن “الفوز” يتطلب بالضرورة هزيمة الآخر.
https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%83-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%86%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88.html
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%87%d9%86%d8%a7%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%82%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7.html
الحرب هناك والجوع هنا..كيف يقود الصراع الروسي الأمريكي العالم لأزمة غذاء طاحنة؟
تتبادل روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم وتهدد الملايين بالجوع، فمن منهما يتحمل المسؤولية فعلاً؟ وهل الحرب في أوكرانيا السبب الوحيد للكارثة؟
وقبل الدخول إلى تفاصيل الاتهامات التي يوجهها كل طرف للآخر، من المهم التأكيد على أن أسعار الحبوب، وبصفة خاصة القمح، قد بدأت رحلة صعود مطردة عالمياً منذ عام 2012، فيما أرجعه الخبراء بالأساس إلى تأثير التغير المناخي السلبي على الإنتاج الزراعي.
لكن المؤكد هو أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة” ويصفه الغرب بأنه غزو، قد أدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعار الغذاء عالمياً وبات شبح المجاعة يتهدد مئات الملايين من الناس حول العالم.
ونشرت مجلة Foreign Policy الأمريكية تقريراً عنوانه “على من يقع اللوم في أزمة الجوع العالمية؟”، رصد تداعيات الحرب الأوكرانية وألقى بطبيعة الحال بالجانب الأكبر من “اللوم” على الجانب الروسي.اتهامات أمريكية لـ روسيا
نبدأ القصة من أحدث فصولها، حيث اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا، الخميس 19 مايو ، باستخدام الغذاء سلاحاً، ليس فقط ضد الملايين من سكان أوكرانيا، ولكن أيضاً ضد الملايين حول العالم الذين يعتمدون على الصادرات الأوكرانية، وذلك من خلال احتجاز إمدادات الغذاء “رهينة”، بحسب تقرير لرويترز.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ناشد بلينكن روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية، وقال: “يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحاً سيساعد في تحقيق ما لم يفعله غزوها، وهو تحطيم معنويات الشعب الأوكراني. إن الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين آخرين حول العالم يحتجزها الجيش الروسي حرفياً رهينة”.
وأراد بلينكن أن يحسم الأمور تماماً وأن يصدر القرار الأخير في القضية، فقال: “قرار استخدام الغذاء سلاحاً هو قرار موسكو، وموسكو وحدها.
نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدمة في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً”.
روسيا ترفض الاتهامات الأمريكية
لكن روسيا ترفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية، وتلقي بالكرة في ملعب واشنطن؛ إذ رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أي تلميح إلى أن روسيا مسؤولة عن أزمة غذاء عالمية كانت تختمر منذ عدة سنوات، ووصف ذلك بأنه “خاطئ تماماً”. كما اتهم أوكرانيا باحتجاز سفن أجنبية في موانئها وتلغيم المياه.
وترى روسيا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية بسبب طبيعة العقوبات التي تم فرضها على روسيا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا.
كان ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد ناشد، الأربعاء 18 مايو/أيار، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً: “إذا كان لديك قلب، فرجاء افتح هذه الموانئ”. في إشارة إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف والبحر الأسود، وجميعها تخضع لحصار بحري روسي صارم.
وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله: “ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية لكن أيضاً النظر بتمعن في مجموعة الأسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية، وفي المقام الأول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا والتي تصطدم بالتجارة الحرة العادية بما يشمل المنتجات الغذائية مثل القمح والأسمدة وغيرهما”.
خلاصة وجهة النظر الروسية إذاً هي أن أزمة الغذاء العالمية ترجع لأسباب متعددة أغلبها يسبق الهجوم الروسي، وأن أوكرانيا والغرب يتحملون المسؤولية عن تفاقم الأزمة ووصولها إلى حد شبح الجوع الذي يتهدد الملايين، وأن روسيا لن ترفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية إلا إذا أعيد النظر في العقوبات الغربية.
ما الحجم الحقيقي لأزمة الحبوب عالمياً؟
إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً يمثل ما يقرب من ثُلث إمدادات القمح العالمية، كما تعتبر أوكرانيا من الدول الرئيسية المصدرة للذرة والشعير وزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت (زيت السلجم)، بينما تمثل روسيا وروسيا البيضاء، التي دعمت موسكو في تدخلها في أوكرانيا وتخضع أيضاً لعقوبات، أكثر من 40 بالمئة من الصادرات العالمية من البوتاس الذي يستخدم كسماد.
المعلومة الثانية الهامة أيضاً في هذا السياق تتعلق ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؛ إذ يوفر البرنامج مساعدات غذائية لنحو 125 مليون شخص في العالم، ويشتري 50 في المئة من الحبوب من أوكرانيا.
وتفسر هذه الأرقام الدافع وراء مناشدة مدير البرنامج للرئيس الروسي.
وفي هذا السياق، يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتوسط في “صفقة شاملة” تسمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها الغذائية عبر البحر الأسود وزيادة الأغذية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية، بحسب رويترز.
حجم أزمة الحبوب يعتبر خطيراً للغاية إذاً، لأنه من الصعب على بقية مزارعي العالم تعويض الفجوة التي سببتها حرمان السوق من ربع صادرات القمح العالمية، التي توفرها روسيا وأوكرانيا معاً. وقلَّصت وزارة الزراعة الأمريكية منذ بدء الحرب، توقعاتها لتجارة القمح العالمية في الموسم الحالي بأكثر من 6 ملايين طن، أي أكثر من 3% من حجم التجارة عالمياً.
لكن تلك الأرقام تتعلق بموسم الزراعة الماضي، أما موسم الزراعة في روسيا وأوكرانيا للعام الحالي فمن المتوقع أن يزيد الطين بلة؛ لأن الموسم يبدأ في النصف الثاني من العام، وهو ما يعني تقلصاً ضخماً في الإنتاج في أوكرانيا بصفة خاصة.
وعلى الرغم من عدم توفر أرقام دقيقة وموثوق بها بشأن مساحة الأراضي الزراعية التي تم تدميرها بفعل العمليات العسكرية أو تلك التي أصبحت ساحات معارك أو في مرمى نيران المدفعية، فإن جميع التقارير تشير إلى أن موسم الزراعة هذا العام في أوكرانيا قد تعرض لضربة قاصمة، ومع استمرار الحرب وعدم وجود مؤشرات على قرب نهايتها، تزداد الصورة القاتمة بالفعل قتامة وتشاؤما بالنسبة للعام القادم أيضاً وليس فقط العام الحالي.
مستويات قياسية لأسعار الغذاء
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، بلغت أسعار الغذاء العالمية بالفعل مستويات قياسية عالية، ويمكن أن تقفز الأسعار بمقدار 22% أخرى خلال العام الحالي، ويقول تشو دونغ يو، المدير العام لـ”الفاو”، يُعَد القمح غذاءً أساسياً لأكثر من 35% من سكان العالم.
هل يمكن أن تجبر أمريكا روسيا على فك الحصار البحري؟
تفرض روسيا حالياً حصاراً بحرياً كاملاً على الشواطئ والموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، وهو ما حرم كييف من استخدام موانئها الرئيسية وأدى إلى تراجع صادراتها من الحبوب هذا الشهر بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأجبر ذلك الحصار أوكرانيا على اللجوء للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب، لكن قطارات الشحن تواجه عقبات لوجستية، كما أن الشاحنات في وضع حرج؛ لأن معظم سائقي الشاحنات هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ولا يُسمح لهم بمغادرة البلاد ولا يمكنهم دفع الصادرات الزراعية عبر الحدود.
وفي هذا السياق من الصعب الفصل بين الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي لروسيا في مجلس الأمن بشأن “تجويع أوكرانيا والعالم”، وبين التقارير عن سعي واشنطن لتزويد كييف بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي.
ونقل عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدرين بالكونغرس قولهم إن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن، هاربون من صنع بوينج، ونافال سترايك الذي تصنعه كونجسبرج وريثيون تكنولوجيز، قيد البحث فعلياً إما للشحن المباشر إلى أوكرانيا، أو من خلال النقل من حليف أوروبي لديه تلك الصواريخ.
وفي أبريل الماضي، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ هاربون التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريباً. لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنياً وفقاً للعديد من المسؤولين؛ لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقاً لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
وقال برايان كلارك، الخبير البحري في معهد هادسون، إن 12 إلى 24 صاروخاً مضاداً للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار.
وقال كلارك لرويترز: “إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود”.
كانت القوات الأوكرانية، في 14 أبريل وباستخدام صاروخين جوالين من طراز نبتون أُطلقا من البر وكلاهما بتقنية منخفضة نسبياً، قد نجحت في إحداث ثقبين كبيرين في جانب طراد الصواريخ الروسي الثقيل موسكفا، وهي السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الخاص بموسكو.
لكن وصول تلك الصواريخ المتطورة إلى أوكرانيا مخاطرة كبيرة ربما تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الناتو أو استخدام روسيا لأسلحة نووية أو اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين موسكو وواشنطن وهي العراقيل التي أشار إليها مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس.
وهناك أيضاً عقبات عملياتية في طريق إرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تشمل الحاجة إلى فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، أو مخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأمريكية، وليس فقط الخوف من التصعيد.
وقال مسؤولون أمريكيون ومصادر في الكونغرس لرويترز إن عدداً قليلاً من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا.
لكن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفاً من انتقام روسيا إذا غرقت سفينة بصاروخ هاربون من مخزونها، حسبما قال مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي إن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ.
وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة “التي تملك مخزوناً جيداً” بإرسال هاربون، قد يتبعها آخرون. ولم يذكر المسؤول اسم الدولة، لكن يبدو أنها البرتغال.
ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً.
كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يوماً. وقالت المصادر إن تلك الصواريخ تعتبر أقل صعوبة من الناحية اللوجيستية من هاربون.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصادر في الكونغرس إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على الصواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.
الخلاصة هنا هي أزمة الحبوب العالمية تبدو في طريقها للازدياد سوءاً، في ظل تمسك روسيا والولايات المتحدة بموقفهما ولا أحد يمكنه التكهن بما قد تنتهي عليه الأمور في الميدان، لكن المؤكد هو أن الجوع يلتهم الملايين بالفعل وهو على وشك أن يزداد توحشاً.
نبدأ القصة من أحدث فصولها، حيث اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا، الخميس 19 مايو ، باستخدام الغذاء سلاحاً، ليس فقط ضد الملايين من سكان أوكرانيا، ولكن أيضاً ضد الملايين حول العالم الذين يعتمدون على الصادرات الأوكرانية، وذلك من خلال احتجاز إمدادات الغذاء “رهينة”، بحسب تقرير لرويترز.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ناشد بلينكن روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية، وقال: “يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحاً سيساعد في تحقيق ما لم يفعله غزوها، وهو تحطيم معنويات الشعب الأوكراني. إن الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين آخرين حول العالم يحتجزها الجيش الروسي حرفياً رهينة”.
وأراد بلينكن أن يحسم الأمور تماماً وأن يصدر القرار الأخير في القضية، فقال: “قرار استخدام الغذاء سلاحاً هو قرار موسكو، وموسكو وحدها.
نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدمة في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً”.
لكن روسيا ترفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية، وتلقي بالكرة في ملعب واشنطن؛ إذ رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أي تلميح إلى أن روسيا مسؤولة عن أزمة غذاء عالمية كانت تختمر منذ عدة سنوات، ووصف ذلك بأنه “خاطئ تماماً”. كما اتهم أوكرانيا باحتجاز سفن أجنبية في موانئها وتلغيم المياه.
وترى روسيا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية بسبب طبيعة العقوبات التي تم فرضها على روسيا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا.
كان ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد ناشد، الأربعاء 18 مايو/أيار، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً: “إذا كان لديك قلب، فرجاء افتح هذه الموانئ”. في إشارة إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف والبحر الأسود، وجميعها تخضع لحصار بحري روسي صارم.
خلاصة وجهة النظر الروسية إذاً هي أن أزمة الغذاء العالمية ترجع لأسباب متعددة أغلبها يسبق الهجوم الروسي، وأن أوكرانيا والغرب يتحملون المسؤولية عن تفاقم الأزمة ووصولها إلى حد شبح الجوع الذي يتهدد الملايين، وأن روسيا لن ترفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية إلا إذا أعيد النظر في العقوبات الغربية.
إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً يمثل ما يقرب من ثُلث إمدادات القمح العالمية، كما تعتبر أوكرانيا من الدول الرئيسية المصدرة للذرة والشعير وزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت (زيت السلجم)، بينما تمثل روسيا وروسيا البيضاء، التي دعمت موسكو في تدخلها في أوكرانيا وتخضع أيضاً لعقوبات، أكثر من 40 بالمئة من الصادرات العالمية من البوتاس الذي يستخدم كسماد.
المعلومة الثانية الهامة أيضاً في هذا السياق تتعلق ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؛ إذ يوفر البرنامج مساعدات غذائية لنحو 125 مليون شخص في العالم، ويشتري 50 في المئة من الحبوب من أوكرانيا.
وفي هذا السياق، يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتوسط في “صفقة شاملة” تسمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها الغذائية عبر البحر الأسود وزيادة الأغذية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية، بحسب رويترز.
حجم أزمة الحبوب يعتبر خطيراً للغاية إذاً، لأنه من الصعب على بقية مزارعي العالم تعويض الفجوة التي سببتها حرمان السوق من ربع صادرات القمح العالمية، التي توفرها روسيا وأوكرانيا معاً. وقلَّصت وزارة الزراعة الأمريكية منذ بدء الحرب، توقعاتها لتجارة القمح العالمية في الموسم الحالي بأكثر من 6 ملايين طن، أي أكثر من 3% من حجم التجارة عالمياً.
وعلى الرغم من عدم توفر أرقام دقيقة وموثوق بها بشأن مساحة الأراضي الزراعية التي تم تدميرها بفعل العمليات العسكرية أو تلك التي أصبحت ساحات معارك أو في مرمى نيران المدفعية، فإن جميع التقارير تشير إلى أن موسم الزراعة هذا العام في أوكرانيا قد تعرض لضربة قاصمة، ومع استمرار الحرب وعدم وجود مؤشرات على قرب نهايتها، تزداد الصورة القاتمة بالفعل قتامة وتشاؤما بالنسبة للعام القادم أيضاً وليس فقط العام الحالي.
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، بلغت أسعار الغذاء العالمية بالفعل مستويات قياسية عالية، ويمكن أن تقفز الأسعار بمقدار 22% أخرى خلال العام الحالي، ويقول تشو دونغ يو، المدير العام لـ”الفاو”، يُعَد القمح غذاءً أساسياً لأكثر من 35% من سكان العالم.
تفرض روسيا حالياً حصاراً بحرياً كاملاً على الشواطئ والموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، وهو ما حرم كييف من استخدام موانئها الرئيسية وأدى إلى تراجع صادراتها من الحبوب هذا الشهر بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأجبر ذلك الحصار أوكرانيا على اللجوء للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب، لكن قطارات الشحن تواجه عقبات لوجستية، كما أن الشاحنات في وضع حرج؛ لأن معظم سائقي الشاحنات هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ولا يُسمح لهم بمغادرة البلاد ولا يمكنهم دفع الصادرات الزراعية عبر الحدود.
وفي هذا السياق من الصعب الفصل بين الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي لروسيا في مجلس الأمن بشأن “تجويع أوكرانيا والعالم”، وبين التقارير عن سعي واشنطن لتزويد كييف بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقاً لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
كانت القوات الأوكرانية، في 14 أبريل وباستخدام صاروخين جوالين من طراز نبتون أُطلقا من البر وكلاهما بتقنية منخفضة نسبياً، قد نجحت في إحداث ثقبين كبيرين في جانب طراد الصواريخ الروسي الثقيل موسكفا، وهي السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الخاص بموسكو.
لكن وصول تلك الصواريخ المتطورة إلى أوكرانيا مخاطرة كبيرة ربما تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الناتو أو استخدام روسيا لأسلحة نووية أو اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين موسكو وواشنطن وهي العراقيل التي أشار إليها مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس.
وقال مسؤولون أمريكيون ومصادر في الكونغرس لرويترز إن عدداً قليلاً من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي إن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ.
ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصادر في الكونغرس إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على الصواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.
الخلاصة هنا هي أزمة الحبوب العالمية تبدو في طريقها للازدياد سوءاً، في ظل تمسك روسيا والولايات المتحدة بموقفهما ولا أحد يمكنه التكهن بما قد تنتهي عليه الأمور في الميدان، لكن المؤكد هو أن الجوع يلتهم الملايين بالفعل وهو على وشك أن يزداد توحشاً.
واشنطن:بوتين يخطط لحرب طويلة وسيلجأ للسلاح النووي فى هذه الحالة
حذرت أفريل هاينز مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، ، اليوم الثلاثاء، من أن الرئيس فلاديمير بوتين، قد يفرض الأحكام العرفية في روسيا لدعم حربه على أوكرانيا، مشيرة إلى أنه قد يستخدم الأسلحة النووية حال واجه النظام الروسي تهديدا وجوديا.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، قالت هاينز، إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، وأنه “لا يعتزم التوقف في دونباس ويخطط لحرب طويلة”، مشيرة إلى أن ذلك “يعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر”.
وأضافت: “قد يفرض بوتين الأحكام العرفية في روسيا ويعمل على تصعيد العمل العسكري إذا ما رأى أنه يخسر، كما نرى تحركا روسيا للثأر من العقوبات الغربية على روسيا وعرقلة مسار الدعم الغربي لأوكرانيا”، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي “يعول على تراجع عزيمة الغرب في دعم أوكرانيا”.
وتابعت: “كذلك، إذا رأى بوتين أن الولايات المتحدة تتغاضى عن تهديداته فقد يأمر بتمرين نووي كبير، قد يستخدم فيه صواريخ عابرة للقارات وغواصات استراتيجية، حيث لا نزال نعتقد أن بوتين قد يستخدم السلاح النووي، إذا ما رأى تهديدا وجوديا للنظام الروسي”.
نظام عالمي جديد
وخلال الجلسة ذاتها قال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، سكوت بيريير، إن روسيا استخدمت قدراتها العسكرية، لانتهاك سيادة أوكرانيا وفرض نظام عالمي جديد.
وكشف أن التقديرات تشير إلى مقتل ما بين ثمانية إلى عشرة جنرالات روس في أوكرانيا، مضيفا “قد نرى تحولا في الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب انهيار الروح المعنوية للجنود الروس”.
وأكد بيريير، أن روسيا لجأت إلى أساليب عشوائية ووحشية رداً على المقاومة الأوكرانية.
لكنه رأى أن روسيا تعتبر السلاح النووي أداة للتخويف والإخضاع، وأنه ليس هناك مؤشر على استخدام بوتين للقدرات النووية حتى الآن، في وقت حذر فيه، من أن الصين تواصل توسيع ترساتنها النووية.
وحذر من أن “القدرات النووية الروسية والصينية تمثل مشكلة للقيادة الاستراتيجية في الولايات المتحدة”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d8%b4%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%88.html