قانون نوبك..هل تنوي واشنطن معاقبة السعودية بعد أزمة أسعار النفط ؟

أقرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، مشروع قانون من شأنه أن يعرض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءها للمساءلة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار، وذلك لتنسيقها خفضا في الإمدادات بما يرفع أسعار النفط العالمية.
ويهدف مشروع قانون (لا لتكتلات إنتاج وتصدير النفط) المعروف اختصارا باسم (نوبك) إلى حماية المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة من الارتفاعات المتعمدة في أسعار البنزين وزيت التدفئة، لكن بعض المحللين يحذرون من أن تطبيقه قد يكون له بعض التداعيات الخطيرة غير المقصودة.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن مشروع القانون:
ما هو مشروع قانون نوبك؟
مشروع قانون نوبك، المقدم من الحزبين الرئيسيين، سيدخل تعديلات على قانون مكافحة الاحتكار الأميركي، لإلغاء الحصانة السيادية التي تحمي أوبك وشركات النفط الوطنية في دولها الأعضاء من الدعاوى القضائية.

وإذا أصبح نوبك قانونا ساريا، سيكون بمقدور المدعي العام الأميركي مقاضاة أوبك أو أعضائها -مثل السعودية- أمام محكمة اتحادية.

كما سيمكنه كذلك مقاضاة منتجين آخرين متحالفين مع أوبك -مثل روسيا- يعملون مع المنظمة على خفض الإمدادات ضمن ما يعرف باسم مجموعة أوبك+.

ولم يتضح كيف يمكن لمحكمة اتحادية تنفيذ أحكام قضائية لمكافحة الاحتكار على دولة أجنبية.

لكن العديد من المحاولات لسن قانون نوبك على مدى أكثر من 20 عاما أثارت قلق السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك، مما دفعها لممارسة ضغوط قوية في كل مرة تُطرح فيها نسخة عن هذا القانون، بحسب ما تقول وكالة رويترز.

وبعد أن أقرت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ أحدث نسخة من مشروع القانون، الخميس، بتأييد 17 عضوا مقابل رفض أربعة، يتعين إقراره من قِبل مجلسي الشيوخ والنواب، ثم يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا ساريا.

ولم يوضح البيت الأبيض ما إذا كان بايدن يؤيد مشروع القانون، ولم يتضح ما إذا كان يحظى بتأييد كاف في الكونغرس للوصول إلى هذه المرحلة.

ما الذي تغير الآن؟
فشلت النسخ السابقة عن مشروع قانون نوبك بسبب مقاومة مجموعات داخل قطاع الطاقة في الولايات المتحدة مثل معهد البترول الأميركي.

لكن الغضب تنامى في الفترة الأخيرة داخل الكونغرس من ارتفاع أسعار البنزين الذي أسهم في وصول التضخم إلى أعلى مستوياته في عقود، مما يزيد من فرص نجاح سن القانون هذه المرة.

وتجاهلت أوبك مطالب الولايات المتحدة وحلفائها بزيادة ضخ النفط بأكثر من الزيادة التدريجية التي تطبقها المنظمة، في ظل ارتفاع الأسعار الشديد مع خروج المستهلكين على مستوى العالم من قيود جائحة فيروس كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا.

وقد تشهد روسيا، التي عادة ما تنتج نحو عشرة في المئة من النفط العالمي، انخفاضا في إنتاج الخام بنسبة 17 في المئة هذا العام بسبب عقوبات غربية.

انتكاسة محتملة
قال بعض المحللين إن الإسراع بسن القانون قد يؤدي إلى انتكاسة غير مقصودة تشمل إمكانية أن تتخذ دول أخرى خطوات مماثلة ضد الولايات المتحدة لخفضها إمدادات منتجات زراعية لدعم الزراعة المحلية على سبيل المثال.

وقال مارك فينلي، الزميل بمعهد “بيكر” بجامعة “رايس”، المختص بشؤون الطاقة والنفط العالمية، والمحلل والمدير السابق بوكالة المخابرات المركزية: “إنها لخطوة سيئة أن تضع السياسات وأنت في حالة غضب”.

وقد ترد دول أوبك بأشكال أخرى.

ففي 2019، على سبيل المثال، هددت السعودية ببيع نفطها بعملات غير الدولار إذا ما أقرت واشنطن نسخة سابقة عن مشروع قانون نوبك.

ومن شأن ذلك تقويض وضع الدولار كعملة احتياط رئيسية في العالم، مما يخفض من نفوذ واشنطن على التجارة العالمية ويضعف من قدرتها على فرض عقوبات على دول أخرى.

وقد تقرر المملكة كذلك شراء، ولو بعض أسلحتها من دول غير الولايات المتحدة، مما يضر بتجارة رائجة لشركات الدفاع الأميركية.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن للسعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط أن تقلص الاستثمارات الأميركية فيها أو حتى ترفع أسعار بيع النفط للولايات المتحدة مما يقوض الهدف الأساسي لسن القانون.

وقال بول سوليفان، محلل شؤون الشرق الأوسط، والزميل غير المقيم بمركز الطاقة العالمي في المجلس الأطلسي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون بالفعل تحديات كبرى في تأمين إمدادات من الطاقة يعوّل عليها.

وأضاف “آخر ما نحتاج لفعله هو إلقاء قنبلة على هذا”.

معارضة قطاع النفط الأميركي
أبدى معهد البترول الأميركي، وهو أكبر تكتل في قطاع صناعة النفط في الولايات المتحدة، اعتراضه على مشروع قانون نوبك، قائلا إنه قد يضر بمنتجي النفط والغاز في الداخل.

ومن مخاوف القطاع أن يؤدي مشروع قانون نوبك في نهاية المطاف إلى زيادة إنتاج أوبك عن حاجة السوق مما قد يخفض الأسعار بدرجة تجد معها شركات الطاقة الأميركية صعوبة في تعزيز الإنتاج.

ولدى السعودية ودول أخرى من أعضاء أوبك بعض من أرخص الاحتياطيات النفطية وأسهلها في الاستخراج.

قالت مجموعة “كلير فيو إنرجي بارتنرز” البحثية في مذكرة، إن أي ضخ إضافي للنفط من منتجي أوبك، حتى في وقت تهيمن عليه المخاوف من نقص إمدادات روسيا، “قد يجمد أنشطة الحفر في الولايات المتحدة مما قد يعرض للخطر أمن الطاقة المحلي وكذلك انتعاش الاقتصاد المحلي”.

 

الحرس الثوري: قتل جميع قادة أمريكا لن يكفي للثأر لـ قاسم سليماني

قال قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء إن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكون كافيا للثأر لمقتل قاسم سليماني فيما يبدو انه تصعيد جديد في خضم تصاعد الخلاف بين إيران والغرب بشان الاتفاق النووي.
وكانت الولايات المتحدة وإيران على شفا صراع شامل بعد أن قتل الجيش الأميركي سليماني القائد البارز في الحرس الثوري في يناير 2020 بهجوم بطائرة مسيرة على مطار بغداد خلال زيارته للعراق. وردت إيران بمهاجمة قواعد أميركية في العراق.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن محمد باكبور قائد القوة البرية في الحرس الثوري قوله “الشهيد سليماني كان شخصية عظيمة حتى أن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكفي للثأر لمقتله”.
وأضاف “علينا أن نثأر له بالسير على دربه وبأساليب أخرى”.

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d9%84%d9%80-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%b6%d8%ad-%d8%ae%d8%b7%d8%b7.html

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d9%85%d8%b1%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%b4%d8%b1-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d9%81%d8%aa.html

وقالت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن سليماني استهدف بسبب تخطيطه لهجمات مستقبلية ضد المصالح الأميركية إضافة إلى مساهمته في التنسيق لهجمات على القوات الأمريكية في العراق من قبل عبر ميليشيات تدعمها إيران.
وتأتي تصريحات باكبور رغم الجهود المبذولة لتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران رغم العراقيل امام التوصل لتوافقات نهائية بشان الملف النووي.
بعد أيام من إعلان الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أنه لا يدعم رفع فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما تطالب به طهران من أجل إحياء اتفاق 2015 النووي.
وانسحب ترامب من الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عليها، وردت طهران بانتهاك بنود الاتفاق. ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العودة للاتفاق.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بعد انعقادها على مدى نحو عام. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تسوية القضايا الباقية. وإحدى القضايا العالقة هي ما إذا كانت واشنطن سترفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية .
وتدرس واشنطن رفع الحرس الثوري من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل تطمينات إيرانية بشأن كبح جماح نفوذ الحرس في الشرق الأوسط وهو امر يخيف عددا من دول المنطقة خاصة إسرائيل.
ويقول منتقدو رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية وكذلك مؤيدو الفكرة إن هذا لن يكون له تأثير اقتصادي يذكر لأن العقوبات الأميركية الأخرى تجبر الأطراف الخارجية على تجنبه.
وذكر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس الثلاثاء أن مستقبل بلده لا ينبغي أن يكون مرتبطا بنجاح أو انهيار المحادثات النووية مع القوى العالمية.

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%af%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%87-%d8%a5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%85%d8%ab%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%80-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ae%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a6%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%ac%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%8a%d8%a9.html

واشنطن تحذر نظام أردوغان من الأموال الروسية القذرة

وجهت الولايات المتحدة تحذيرا لتركيا بخصوص علاقتها مع روسيا ودعتها لتوخي الحذر من أن تتحول إلي ملجأ لهروب الأموال الروسية من العقوبات.
وبحسب وسائل إعلام، فقد حذرت الولايات المتحدة تركيا من “أن تصبح بركة للأموال القذرة لحكم القلة الروس” مطالبة إياها بتوخي الحذر.
وشهدت الأيام الماضية، اجتماع مسؤولون من وزارتي الخارجية والتجارة في البلدين، في أنقرة وناقشوا تطوير العلاقات في مختلف المجالات، وذلك في إطار الآلية الاستراتيجية التي اتفق عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي جو بايدن.
وفى تصريحات لها، قالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية بأنقرة جولي عايدة، التي أجابت عن سؤال حول عقوبات الغرب على روسيا وموقف تركيا منها، بالقول “التقى السيد نولاند مع المسؤولين الأتراك في أنقرة في 4 أبريل، وقد أكد أنه من المهم للغاية لتركيا أن تكون حريصة وألا تسمح لأراضيها بأن تكون ملاذا لتهرب القلة من الروس من العقوبات، أو أن تصبح بالتالي مجمعا للأموال القذرة القادمة من روسيا”.
وبينما قررت الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الغربيين فرض عقوبات مختلفة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، صرحت تركيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع كلا البلدين وتلعب دورا توفيقيا، أنها لن تمتثل للعقوبات.
واستقبلت تركيا الشهر الماضي العديد من اليخوت التي تخص الأوليغارشية الروسية، ومنهم الملياردير رومان أبراموفيتش، في منتجع بودروم التركي على بحر إيجة، وهي منطقة شهيرة لأثرياء العالم.
وشوهد أيضا يخت رئيس الوزراء الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، قبالة سواحل مارماريس.
ومع فرض عقوبات على أبراموفيتش من قبل كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وجدت يخوته ملاذا في تركيا، التي ترفض فرض عقوبات على الروس.
ويؤكد ذلك الشكوك بأن تركيا يمكن أن تصبح ملاذا للقلة الخاضعة للعقوبات وثرواتهم. ومن المرجح أن تواجه أنقرة تدقيقا متزايدا من حلفائها الغربيين.
وسائل الإعلام التركية من جهتها غارقة في التقارير التي تفيد بأن أبراموفيتش يخطط لاستخدام تركيا كقاعدة. تقول بعض التقارير أن الأوليغارشية تشتري فريق كرة قدم تركي.
كذلك هناك مخاوف بشأن احتمال وجود البنوك المملوكة للدولة وما إذا كانت الدولة التركية سترى ذلك كفرصة لمراجعة بعض الصعوبات التي قد تواجهها الكيانات الروسية بسبب العقوبات.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى ببيان مثير للجدل للغاية نهاية مارس بشأن الأوليغارشية الروسية في طريق عودته من قمة الناتو في بروكسل.
وبينما حث الشركات الأمريكية والعلامات التجارية الرائدة إلى تركيا، دعا أردوغان رجال الأعمال الروس، الذين أسماهم “مجموعات رأسمالية معينة” ، الذين يواجهون عقوبات عالمية لنقل منشآتهم إلى تركيا.
وفي إشارة إلى أن تركيا تعتمد فقط على قرارات الأمم المتحدة بشأن العقوبات ضد روسيا، قال أردوغان إنه لا يمكن لهم تنحية العلاقات مع روسيا جانبا.
وردا على سؤال للصحفيين حول توقعاته حول ما إذا كانت الشركات الأمريكية التي غادرت روسيا ستستثمر في تركيا، أجاب أردوغان؛ “ليس فقط الشركات الأمريكية، ولكن أيضا العديد من العلامات التجارية والمجموعات من جميع أنحاء العالم تغادر روسيا. بالطبع، بابنا مفتوح لأولئك الذين يأتون إلى بلدنا “.
وركزت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة عمدا فقط على دعوة أردوغان للشركات الغربية بينما تجاهلت دعوته الأخرى لرجال الأعمال الروس.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d9%81%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b6%d8%b9-%d9%84%d9%80-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86.html

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d8%b4%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%88.html

صديق الكرد..الجنرال مايكل كوريلا يتولي القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تولي الجنرال مايكل إيريك كوريلا منصبه الجديد كقائد للقيادة المركزية للقوات الأميركية، وهو الذي وصف قوات البيشمركة بأنهم “موضع ثقة وقديرون”.
في مراسم جرت بولاية فلوريدا الأميركية يوم الأحد (3 أبريل 2022) باشر الجنرال مايكل إيريك كوريلا، مهامه قائداً للقيادة المركزية للقوات الأميركية، بعد أن اختير منذ الأول من فبراير هذه السنة، للمنصب من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن، بديلاً عن الجنرال كينيز مككينزي.
وبحسب وكالة رووداو الكردية يرتبط الجنرال مايكل إيريك كوريلا بعلاقات مع الكرد والبيشمركة منذ العام 2004 في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق، وفي شهادة أدلى بها أمام الكونجرس الأميركي في (8 فبراير 2022) عن البيشمركة، قال كوريلا: “عملت مع شركائنا الكورد وتبين لي أنهم موضع ثقة وقديرون.
وتابع: زيارتي الأولى للعراق كانت في 2004 وعملت معهم خلالها، وكذلك في الفترة الأخيرة خلال الحرب ضد داعش في 2014، وتبين لي أنهم موضع ثقة وقديرون للغاية”.

موقفه من إيران

وعن الملف الإيراني، قال كوريلا إن إيران “هي العامل رقم واحد في الشرق الأوسط من حيث إثارة الفوضى والقلاقل”.
القيادة المركزية للقوات الأميركية والتي تعرف اختصاراً بـ”سينتكوم”، تتولى الإشراف على البرنامج العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، ومن المتوقع أن يعمل إيريك كوريلا بعيد مباشرته مهامه على ملفات أفغانستان واليمن والحرب ضد داعش في العراق وسوريا.
شارك الجنرال مايكل إيريك كوريلا في حروب الخليج، العراق، أفغانستان وداعش، وأصيب ثلاث مرات في الموصل، وتولى في العام 2005 قيادة الكتيبة المهاجمة التابعة للفرقة 25 الأميركية.

رسالة مككينزي
وكان الجنرال كينيز مككينزي الذي تولى القيادة المركزية الأميركية منذ مارس2019، سلم مهامه يوم الجمعة الماضي وتقاعد.
وفى بيان له، قال الجنرال مككينزي: “بالتأكيد كانت قيادة القيادة المركزية أكبر فخر لي توج 42 سنة من خدمتي المهنية”.
وأضاف ممكينزي أنه خلال السنوات الـ21 الأخيرة “كانت القيادة المركزية للقوات الأميركية قيادة مقاتلة على تماس مباشر في خطوط المواجهة مع أعداء أميركا، وكل قائد عسكري يتمنى أن ينضم إلى تلك القوات”.
أشرف قائد القيادة المركزية الأميركية على أحداث كبرى في تاريخ القوات الأميركية ومن بينها الانسحاب من أفغانستان، وهي الخطوة التي أثارت آراء متضاربة بين كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.
عندما أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أوامره بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان مككينزي يتولى القيادة المركزية الأميركية.
أما الآن فيتولى الجنرال مايكل إيريك كوريلا هذه القيادة، التي تشرف على 44 ألف جندي مع عوائلهم في العراق، سوريا، مصر، البحرين، الكويت، السعودية والإمارات، إضافة إلى 5000 جندي في قاعدة مكديل الجوية في فلوريدا.
يتولى الجنرال مايكل إيريك كوريلا القيادة المركزية الأميركية في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في عموم العالم تغييرات حساسة ومصيرية، وتدخل الحرب الروسية – الأوكرانية يومها الأربعين، وأميركا في موقف تريد فيه تقليص حجم قواتها في الشرق الأوسط وآسيا، الخطوة التي تحمل معها المخاوف من عودة داعش والقاعدة للبروز.

لمواجهة ارتفاع الأسعار..بايدن يعلن اللجوء إلى احتياطي النفط الأميركي

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن هناك تقارير عن قيام نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوضع مستشاريه قيد الإقامة الجبرية، مؤكدا إحباط محاولات موسكو لاستخدام الطاقة كسلاح.

وقال بايدن في كلمة بشأن إجراءات إدارته للتحكم في أسعار الوقود “قررت إطلاق مليون برميل يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة 6 أشهر”.

وأضاف بايدن أن خطته “تهدف إلى وقف الأذى الذي يسببه ارتفاع أسعار الطاقة للأسر الأميركية”، مبينا أن “الحرب الروسية على أوكرانيا ساهمت في زيادة أسعار الوقود”.

واتهم بايدن شركات النفط الأميركية بالاستمتاع بتحقيق أرباح قياسية بينما يدفع الأميركيون أسعار بنزين مرتفعة”، وقال إنه يتعين على الشركات استخدام الأموال لإنتاج المزيد من النفط أو إعادة تشغيل الآبار المعطلة بدلا من الدفع للمستثمرين.

وتابع الرئيس الأميركي أن “هذا ليس الوقت المناسب لتحقيق أرباح قياسية، لقد حان الوقت لإعلاء مصلحة بلدكم”.

وشدد أيضا أنه سيفعل كل شيء للتخلص من الحاجة للطاقة والمواد الأولية القادمة من روسيا والصين.

وذكر بايدن أن “هناك تقارير عن أن بوتين وضع بعض مستشاريه في الإقامة الجبرية، ولكن لا تأكيد لذلك”، مؤكدا العمل “على إحباط خطط بوتين في استخدام الطاقة كسلاح بيده”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6-%d9%85%d8%b9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%af%d8%b1.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

 

حذرت من أثار وخيمة..السعودية تخلي مسؤوليتها عن نقص إمدادات النفط

حذرت وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، مما وصفته بـ”آثار وخيمة” قد تترتب على استمرار إيران في تزويد جماعة الحوثي في اليمن بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
ويأتي التحذير بعد يوم من وابل من أقوى الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون على منشآت الطاقة الحيوية في السعودية، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المواقع ووقف إنتاج النفط مؤقتا في موقع آخر.
وأكدت السعودية، في تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية، نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال المسؤول: “تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.

وأضاف أنه قد يترتب على ذلك “آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وعلى قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.
وأوضح المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الحوثيين لما يشكلوه من “تهديد مباشر لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية”.

هجوم حوثي
وقد تسبب هجوم الأحد في خفض إنتاج مصفاة نفط تابعة لشرطة أرامكو، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الطاقة، في وقت تشهد أسواق الخام توترات على خلفية الغزو الروسي لاوكرانيا.
وأكد المسؤول في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية أن طائرات مسيرة هاجمت محطة توزيع منتجات بترولية في جنوب المملكة، مساء السبت، ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في غرب المملكة فجر الأحد.

باتريوت أمريكية إلي السعودية

وكان تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” ذكر، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدين، نقلت عددا كبيرا من منظومة الدفاع الجوي باتريوت إلى السعودية، الشهر الماضي، استجابة لطلب المملكة العاجل.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن عمليات النقل سعت إلى ضمان تزويد السعودية بالمنظومة الدفاعية التي تحتاجها بشكل كاف لصد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن.

وصفهم بـ الحثالة والخونة..بوتين يفتح النار على الروس معارضي الحرب على أوكرانيا

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى ما أسماه “التطهير الطبيعي” لمن وصفهم بـ “الحثالة والخونة” داخل روسيا الذين يشككون في غزوه لأوكرانيا.
وأذاعت المحطات الحكومية الروسية، خطابا تليفزيونيا اتهم خلاله بوتين الغرب أيضًا بمحاولة تقسيم المجتمع الروسي وإثارة المواجهة بين الشعب والنظام.
وقال بوتين: “يحاول التحالف الغربي تقسيمنا، بمزاعم خسائرنا جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضها علينا لإثارة مواجهة مدنية في روسيا”.
وزعم أن الهدف من كل ذلك، هو تحطيم روسيا “لكن الشعوب تعرف كيف تفرق بين الوطنيين الحقيقيين والحثالة الخونة” حسب وصفه.
ومضى يشتم معارضيه بالقول إن من الواجب “ببساطة بصقهم مثل الذبابة التي دخلت عن طريق الخطأ في الفم”.
ثم تابع بذات النبرة الحادة: “أنا مقتنع بأن مثل هذا التطهير الطبيعي والضروري للمجتمع سيقوي مجتمعنا”.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html

بوتين دعا خلال خطابه المفعم بالغضب، إلى تقوية الاقتصاد المحلي في مواجهة العقوبات التي فرضها الغرب عليه إثر إعلانه الحرب على أوكرانيا.
وقال: “هذا الواقع سيفرض علينا إعادة هيكلية في اقتصادنا، ولا أخفي عليكم أن ذلك لن يكون سهلا، إذ سيفرز بصفة مؤقتة تضخما وارتفاعا في نسب البطالة” ثم تابع “دورنا هو التقليل من هذه المخاطر”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وصف نظيره الروسي بأنه “مجرم حرب”، فيما أمرت محكمة العدل الدولية روسيا بـ”تعليق” غزوها لأوكرانيا.
إلى ذلك، طلبت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنروج وإيرلندا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عصر الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
واعتبرت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة أن “روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين”، وتابعت “الحرب التي تشنّها روسيا خلافا للقانون في أوكرانيا تشكل تهديدا لنا جميعا”، داعية إلى عقد اجتماع طارئ.

وكانت روسيا قد طلبت الأربعاء إرجاء جديدا للتصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته بشأن الأوضاع “الإنسانية” في أوكرانيا.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%af%d8%b9%d8%a7-%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85%d9%87%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a8.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ad%d8%b8%d8%b1-%d9%85%d9%85%d8%aa%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8.html

جرائم حرب..دعوات للتحقيق في سقوط مدنيين جراء الضربات الأمريكية بسوريا

حث محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء، الولايات المتحدة على إجراء تحقيقات شاملة في سقوط مدنيين جراء الضربات الجوية الأمريكية في سوريا لضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
كما دعا الخبراء المستقلون إلى تخفيف العقوبات الغربية على سوريا لتقليل تأثيرها على المدنيين الذين يعانون من نقص في البضائع والسلع وتضخم “هائل”.
وبحسب يورو نيوز طالبت اللجنة واشنطن بضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ونشر النتائج التي تتوصل إليها.

عملية الباغوز
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أمر فى نوفمبر الماضي جنرالا كبيرا بالنظر في الضربة التي وقعت عام 2019 على بلدة الباغوز السورية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي حينها، في حديث صحفي، أن الجنرال مايكل غاريت قائد قيادة قوات الجيش الأمريكي، سيكون أمامه 90 يوما لإنجاز المراجعة بشأن سقوط القتلى المدنيين.

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%af%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8.html

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق نتائج تحقيق أجرته، أظهر أنّ قوّة أمريكية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحيانًا وقائع عن شركائها العسكريّين حفاظا على السرّية، ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيّين قرب معقل لتنظيم الدولة الإسلاميّة في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصًا، غالبيّتهم نساء وأطفال.

جريمة حرب
وبحسب تقرير الصحيفة، قال مسؤول قضائي أمريكي إنّ الغارة قد ترقى إلى مصاف “جريمة حرب”، وإنّه “تقرييا في كلّ خطوة، اتّخذ الجيش تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثيّة”.
وبالاستناد إلى وثائق سرّية ومقابلات أجرتها مع مسؤولين وعناصر كانوا منخرطين في هذه العمليّة مباشرةً، وجدت “نيويورك تايمز” أنّ الضربة كانت “واحدة من أكبر” الهجمات التي “أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيّين في الحرب ضدّ الدولة الإسلاميّة”، رغم عدم اعتراف الجيش الأمريكي بها علنًا.
وبحسب تقرير الصحيفة، فقد “تمّ التقليل من أعداد القتلى، وتمّ تأخير التقارير والتخفيف من حدّتها وإضفاء طابع السرّية عليها. وأقدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تجريف موقع الغارة. ولم يتمّ إبلاغ القيادات العليا”. وأضاف التقرير أنّ نتائج التحقيق التي توصّل إليها المفتّش العامّ لوزارة الدفاع الأميركية “حذِفَت منها أيّ إشارة إلى الغارة”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%89-%d8%ba%d9%88%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a.html

بايدن يقرر حظر واردات النفط الروسية

قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر واردات النفط الروسية، مشددا العبء على الاقتصاد الروسي في رد على غزو موسكو لأوكرانيا.
وجاء القرار بعد تصويت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، على قانون يشرّع حظر استيراد الطاقة من روسيا، في تصعيد جديد بالعقوبات الأميركية على موسكو بعد إعلان الأخيرة الحرب على أوكرانيا.

حظر النفط والفحم والغاز 
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مناشدات من الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى المسؤولين الأميركيين والغربيين بقطع الواردات التي كانت تشكل إغفالا صارخا للعقوبات الضخمة التي فرضت على روسيا بسبب الغزو.
وأشارت مصادر أميركية إلى أن قرار حظر النفط الروسي سيشمل الفحم الحجري والغاز الطبيعي المسال.
وأبقت صادرات الطاقة على التدفق الثابت للنقد إلى روسيا بالرغم من القيود الشديدة المفروضة على قطاعها المالي.
وكان البيت الأبيض قد قال إن بايدن يعتزم التحدث صباح الثلاثاء ليعلن “إجراءات لمواصلة محاسبة روسيا على حربها غير المبررة والتي لم تنتج عن استفزاز على أوكرانيا”.
وتتصرف الولايات المتحدة بمفردها في هذا الصدد، ولكن بالتشاور الوثيق مع الحلفاء الأوروبيين الذين يعتمدون بشكل أكبر على إمدادات الطاقة الروسية.

وتعتمد أوروبا بشدة على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي، لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.
بينما تعتمد الولايات المتحدة بدرجة أقل بكثير على الخام والمنتجات النفطية من روسيا، لكن فرض حظر سيساهم في دفع الأسعار لمزيد من الصعود والإضرار بالمستهلكين الأميركيين الذين يعانون بالفعل أسعارا عند مستويات تاريخية مرتفعة في محطات الوقود.

الحرب فى أوكرانيا والحساب فى سوريا

صدفة غريبة أن يكون المتورطين فى الحرب على أوكرانيا والداعمين لها والرافضين لها كلهم بلا استثناء لها متواجدين فى سوريا.
الداعمين للحرب بداية من روسيا التى تقودها، والنظام السوري الداعم لها وبيلاروسيا التي أرسلت قوات لسوريا منذ أيام.
أما المعارضين للحرب، فتأت تركيا التى تحتل جزء كبير من مساحة سوريا، والتى قد تعارض روسيا فى أى مكان فى العالم إلا سوريا، موسكو وأنقرة يختلفون فى كل شىء ويتحدون على السوريين ويقتسمون معا غنائم وثروات ومناطق سوريا.
أما أمريكا فموقفها أصعب بعد أن تخلت عن حليفها زلينسكي وفقدت الكثير من سمعتها الدولية، وظهرت كحليف لا يمكن الوثوق به فى موقف يتشابه مع انسحاب ترامب من شمال سوريا خلال 2019.
اكتفت أمريكا بتصريحات وعقوبات على النظام الروسي وزعيمه بوتين ورجاله المقربين مستبعدة هى وحلفاءها فى الناتو أى تدخل عسكري داعم لأوكرانيا باعتبار أن الأخيرة ليست عضوا فى الناتو.
العقوبات الأمريكية الأوروبية على روسيا، سيرتد أثارها على الوضع فى سوريا فى ظل وجود كل القوى المتصارعة والداعمة والرافضة للحرب.

قوات سوريا الديمقراطية قد تدفع جزءا من فاتورة الحرب التى لم تشارك فيها أو تدعمها أو حتى ترفضها، قسد التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع واشنطن قد تكون فى مرمي الدب الروسي وقواته داخل سوريا باعتبارها ممثلة أمريكا فى سوريا وفق النظرة الروسية لها.
الرد الروسي على أمريكا قد يدفع موسكو التى تسيطر على مقاليد الأمور فى سوريا للتضييق على قسد ومنح تركيا الضوء الأخضر لشن هجمات على مناطقها وهو أمر لم يتوقف من الأساس ولكن الفترة القادمة قد تشهد زيادة فى الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية.

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3-%d9%84%d9%80-%d8%ba%d9%88%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%85%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%af%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88.html

تركيا المحسوبة على معسكر الرافضين للحرب فى أوكرانيا والمناوئة لمواقف روسيا فى أوكرانيا تعتبر أكبر المستفيدين من الخلاف الأمريكي الروسي بأوكرانيا وانعكاساته على سوريا.
تركيا التى اعتادت الرقص على السلالم بين واشنطن وموسكو، ونجحت على مدار سنوات فى الإستفادة من خلافات الطرفين قد تستغل الوضع المشتعل فى أوكرانيا وتشن غارات مكثفة على مناطق قسد تنفذ منها خلالها عمليات اغتيال لقيادات مطلوبة بالنسبة لها أو على الأقل تنشر ثقافة اللا أمان بين سكان شمال وشرق سوريا.
على إدارة بايدن إن كانت جادة فى استعادة بعض من سمعتها الدولية التى أهدرها بوتين على أعتاب أوكرانيا أن تكثف من دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، ودعمها السياسي لـ الإدارة الذاتية من أجل الصمود فى وجه الضغوط الروسية المتوقعة، ودعم التنمية والمشروعات الخدمية فى مناطق شمال شرق سوريا بشكل عام واستثناء المنطقة من عقوبات قانون قيصر والعمل على فتح معبر اليعربية بشكل رسمي ودائم لاستقبال المساعادات الدولية.
كما يجب على واشنطن إلزام تركيا بوقف هجماتها وانتهاكاتها لمناطق الإدارة الذاتية، وإجبار نظام أردوغان على تحديد موقفه وتهديده بالعقوبات حال استمرار التعاون مع موسكو.
وعلى قوات سوريا الديمقراطية وعموم شعوب شمال شرق سوريا أن تستعد لمرحلة قد تشهد مزيد من الضغوط الروسية والتهديدات التركية، مرحلة قد تجد نفسها فيها بلا حليف أمريكي أو غطاء غربي وهو أمر ليس بجديد عليها.
استعدوا وكأنه لا حليف أمريكي ولا دعم من تحالف دولي فإذا وجد الحليف وتواجد الدعم فاهلا به وإذا لم يتواجد فأنتم أهلا لكل معركة.
وأختم رسالتي لشعوب شمال وشرق سوريا بقول الله تعالي ” كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسوا أن تكرهوا شي وهو خيرا لكم”

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

Exit mobile version