كشفت تقارير صحفية عن مفاجآت حول المعتقلين المفرج عنهم من سجون النظام السوري خلال اليومين الماضيين.
وكانت وزارة العدل التابعة لحكومة النظام السوري قد أعلنت إنه جرى الإفراج عن عشرات المعتقلين خلال اليومين الماضيين بناء على مرسوم العفو رقم 7 الأخير الذي أصدره بشار الأسد.
وبحسب موقع “العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، فإن معظم المفرج عنهم جرى اعتقالهم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، فيما يبقى هناك آلاف المفقودين قبل عام 2018.
وكانت وكالة سانا السورية قدد نقلت عن وزارة العدل في حكومة النظام أمس الثلاثاء تأكيدها أنه “تطبيقاً لمرسوم العفو رقم 7 عن الجرائم الإرهابية الذي أصدره الأسد، فقد تم خلال اليومين الماضيين إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية”.
وزعمت الوزارة أنه “سيتم استكمال إجراءات إطلاق سراح الموقوفين”، موضحة أن الإجراءات “هي بين محكمة جنايات الإرهاب والنيابة العامة لدى محكمة الإرهاب، إضافة إلى عدد من الموقوفين الذين تم الطعن في قراراتهم، وسوف تتولى الغرفة الخاصة بمحكمة الإرهاب أمر إطلاق سراحهم خلال اليومين القادمين”.
وأضافت الوزارة أن “جميع السجناء المشمولين بمرسوم العفو سيتم إطلاق سراحهم تباعاً، خلال الأيام القادمة.” وكان عفو النظام قد أكد أن من يشملهم هم غير المتهمين بالقتل.
ونقل موقع العربي الجديد عن ما وصفها بـ مصادر متابعة لموضوع المعتقلين من دمشق، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن النظام أفرج عن قرابة 250 شخصا خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين جلهم من درعا وريف دمشق وحمص، مؤكدة أن 90 بالمائة من الذين خرجوا من معتقل صيدنايا سيئ السمعة وبقية السجون هم ممن اعتقلهم النظام بعد صيف عام 2018 عقب عمليات التسوية في درعا وحمص.فوضى وإذلال
وينتظر آلاف من الناس في منطقة جسر الرئيس وسط دمشق الشاحنات العسكرية التي تقلّ المعتقلين المفرج عنهم، وذلك بهدف التعرف إلى أبنائهم المفقودين، لعل أحدهم يكون بين المفرج عنهم، إذ إن النظام لم يوزع مسبقا ولم يعلن قائمة بأسماء الذين سيجري الإفراج عنهم.
واعتبرت مصادر محلية أن النظام يريد أن يحدث ضجة إعلامية من خلال العملية وإذلال الناس أيضا”، مؤكدة أن الإفراج في اليوم الأول كان عن معتقلين كان النظام قد أخبر ذويهم بوفاتهم، ما دفع بالكثير من الناس إلى التجمع لعل ابنهم المعتقل سيخرج إلى الحياة مجددا”.
وأوضحت المصادر أن “هناك نسبة من المعتقلين هي من المختفين قسرا في سجون النظام منذ 10 سنوات على الأقل، وبعضهم أعلم النظام ذويهم بوفاتهم، لكن جل من خرج من صيدنايا أو من فروع الأمن الأخرى هم ممن اعتقلهم النظام بعد صيف عام 2018 وخاصة الذين ينحدرون من درعا”.
وقالت المصادر إن النظام يقوم بإطلاق سراح معتقلين بشكل غير منظم، ومرة تأتي السيارات العسكرية حاملة معتقلين تتركهم وتذهب ومرة تأتي فارغة ويقوم الناس بملاحقتها في الطريق وكأن النظام يقصد فعل ذلك بهدف إذلال الناس التي تنتظر سماع خبر عن أبنائها المعتقلين.
تجمع الأهالي
وأوضحت المصادر أن مدينة صيدنايا ومنطقة جسر الرئيس في مدينة دمشق إضافة إلى الساحات في مدينة عدرا تشهد ذات الحالة من التجمع، وهناك عائلات جاءت من مناطق بعيدة بعد سماع الأخبار لعلها تجد أبناءها من بين المفرج عنهم.
من جانبها، حذرت “الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين السوريين” ذوي المعتقلين من عمليات ابتزاز يقوم بها “نصابون” بحجة أنهم يساعدون بزج اسم معتقل بالعفو مقابل مبلغ من المال، مؤكدة في بيان لها أن “لوائح العفو واضحة والأسماء قد حددها النظام من قبل”.
وكان النظام السوري قد أبلغ سابقا الكثير من العائلات بوفاة أبنائهم، إلا أن بعضهم ظهر على قيد الحياة بعد خروجه من المعتقل ضمن المفرج عنهم على خلفية “العفو” الرئاسي الأخير من قبل بشار الأسد.
إقرا أيضا
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%86.html
أمضى عشرات السوريين ليلتهم في العراء قرب جسر في دمشق، وكانوا لا يزالون في المكان، الأربعاء، في انتظار وصول أقربائهم من السجناء المشمولين بقانون العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذين أعلنت وزارة العدل إطلاق المئات منهم.
وبحسب وسائل إعلام فإن المئات من رجال ونساء تجمعوا بعد ظهر الثلاثاء في المنطقة التي تعد نقطة انطلاق رئيسة للحافلات إلى مختلف المحافظات. وتسلّق شبان الجسر، وافترشت نساء الأرض في حديقة مجاورة، في انتظار سماع خبر أو وصول سجناء، ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من عشر سنوات.
وأصدر بشار الأسد، السبت، مرسوماً قضى “بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين” قبل 30 أبريل 2022، “عدا التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب”.
وبحسب اندبندنت عربية يُعد المرسوم، وفق ناشطين، الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم “الإرهاب”، كونه لا يتضمن استثناءات، كما قضت العادة في المراسيم السابقة.
وذكرت وزارة العدل في بيان، ليل الثلاثاء، أنه “تم خلال اليومين الماضيين إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية”، على أن يطلق سراح جميع المشمولين بالعفو “تباعاً خلال الأيام المقبلة” في انتظار استكمال الإجراءات. ولم تنشر الوزارة قوائم بأسماء أو أعداد من يشملهم القرار.
ونقلت اندبندنت عربية عن سيدة تدعي أم ماهر كانت في عداد الحشد قرب جسر الرئيس، “أنتظر أولادي الخمسة وزوجي منذ عام 2014. لقد سلمتهم إلى ربي”.
وأضافت بحرقة، “ستة أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل. نحن لا علاقة لنا بالإرهاب، عمر أكبرهم 25 سنة وأصغرهم 15”.على غرار أم ماهر، تتلهّف أم عبدو لرؤية ابنيها اللذين لا تعلم شيئاً عن مصيرهما منذ اختفائهما في 2013 إثر توجههما إلى عملهما.
وأوضحت بينما كانت تنتظر مع جارتها “آمل أن يعودا، لم نتسبب بأذية لأحد طيلة حياتنا”، وتابعت مع ابتسامة تعلو ثغرها، “قلت لجارتي أمسكيني إذا رأيتِهما، قد أفقد الوعي، لا أعرف إذا ما كنت سأتعرّف إليهما أم لا”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جرى حتى الآن الإفراج عن أكثر من 250 معتقلاً بموجب مرسوم العفو. وخرج بعضهم من سجن صيدنايا الذائع الصيت.
وجاء صدور العفو الرئاسي بعد نشر صحيفة “غارديان” البريطانية ومعهد “نيولاينز”، الأسبوع الماضي، مقاطع فيديو مروعة تعود لعام 2013، تظهر تصفية عشرات الأشخاص على أيدي عناصر من القوات الحكومية في حي التضامن بدمشق.
وتعد قضية المعتقلين والمفقودين من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيداً. وقد تسبّب النزاع منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-15-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%af%d9%81%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%88%d9%85-%d9%85%d9%85%d9%86%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a.html
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء عن تفاصيل جريمة حرب ارتكبها عناصر تابعة لنظام الأسد بحق معارضيهم فى سوريا.
وأظهر فيديو جديد، نشرته الصحيفة الأربعاء، قيام عنصر من قوات النظام السوري يدعى “أ ي” بعمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوب العاصمة دمشق، كما أظهر قيام عناصر من قوات النظام السوري بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
وتقول الجارديان: “هذه قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية”.
وتظهر اللقطات التي تم الكشف عنها حديثا، والتي حصلت عليها صحيفة الجارديان، مذبحة ارتكبت في الضاحية الجنوبية لدمشق في أبريل 2013، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص.
وتقول الصحيفة: “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قتلتهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.
ويقول مارتن تشولوف، مراسل الجارديان في الشرق الأوسط، إن هذا الفيديو هو من أفظع ما رآه في الصراع السوري بأكمله، وقال إن هذه اللقطات “تعطينا لمحة عن جزء لم يسبق وصفه من الحرب المستمرة منذ 10 سنوات”.
وفي مارس الفائت قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، باولو بينيرو، أن أكثر من 100 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسرا.ذات صلة
https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%aa%d8%ad%d8%b8%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85.html
https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%85%d8%aa%d9%87%d9%85-%d8%a8%d9%80-%d9%82%d8%aa%d9%84-58-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%b0%d9%8a%d8%a8-4000-%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85-%d8%b6%d8%a7%d8%a8.html
بلغت الأوضاع في سوريا خلال شهر رمضان حداً صادماً مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.
وبحسب تقارير صحفية ظل أحمد يبيع الحلوى الرمضانية منذ سنوات. يخبز الخبز الحلو بنفسه، ويخلط الماء والطحين ودبس العنب.
لكن الأعمال التجارية آخذةٌ في التراجع، وأسعار المكوِّنات التي يستخدمها في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
رمضان في سوريا هذا العام هو الأصعب
قال أحمد لموقع Middle East Eye البريطاني: “في هذا الشهر الكريم، عادةً ما أعمل طوال الوقت، لكن العمل ليس كما كان في السنوات السابقة. لم يكن رمضان هكذا؛ عادةً ما يكون هناك بعض الرحمة فيما يتعلق بالأسعار.. لم يعد الحال كذلك”.
بعد شتاء من الكوابيس الاقتصادية، أصبح رمضان في سوريا هذا العام هو الأصعب منذ سنواتٍ على السوريين، الذين يواجهون الآن أزمةً ماليةً متصاعدة، وارتفاعاً في الأسعار، ونقصاً متفاقماً في الطاقة.
مع الارتفاع الهائل في تكاليف البقالة والسلع، يضطر الصائمون خلال الشهر الكريم إلى تقليص نفقاتهم، حيث تكسب أعداد كبيرة من العاملين بالكاد دخلاً كافياً لإعالة أسرهم.لا لحوم في رمضان والفاصوليا تلتهم ربع الراتب
قال أحمد متنهِّداً: “المستهلكون حريصون في إنفاقهم، وعليهم وضع ميزانية لأن الرواتب منخفضة للغاية والنفقات مرتفعة. حتى إن بعض الناس قد توقفوا عن تناول اللحوم لأنها باهظة الثمن، لذا فإن رمضان هذا سيكون كفاحاً حقيقياً”.
وصل الكيلوجرام من الفاصوليا الخضراء إلى 23 ألف ليرة سورية في بعض المناطق- ما يقارب ربع الراتب الشهري من الدولة.
ويُتوقَّع أن يبلغ متوسط إنفاق الأسرة السورية 2 مليون و860 ألف ليرة (ما يقرب من 730 دولاراً)، أي حوالي 40 ضعف متوسط دخل الفرد في الشهر.
السكان يعتمدون على الحوالات القادمة من الخارج
تضرَّرَ الاقتصاد السوري بسبب عقدٍ من الحرب والعقوبات الغربية الشديدة. وصلت المصاعب الاقتصادية إلى هذه الحالة التي يعتمد فيها الكثيرون الآن في الغالب على نظام الحوالة وأفراد الأسرة الذين يعيشون في الخارج لإبقاء أسرهم واقفةً على قدميها.
أرقام صادمة
مع مرور الأيام القليلة الأولى من شهر رمضان، يواجه السوريون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد زيادةً غير مسبوقة في تكاليف المعيشة. تكشف تقديرات مركز الأبحاث الاقتصادي السوري “قاسيون” أنه بالنسبة للأسرة المتوسطة في مارس وأبريل 2022، تُقدَّر تكلفة المعيشة الشهرية بحوالي 2.860.381 ليرة، بزيادة قدرها 833.405 (أكثر من 200 دولار) منذ يناير/كانون الثاني.
وفي مواجهة زيادةً بنسبة 41% في تكاليف المعيشة على مدى ثلاثة أشهر، تكافح العائلات لإعداد وجبات الإفطار.
قال فادي، وهو صاحب متجر بالقرب من مدينة دمشق القديمة، لموقع Middle East Eye إن الوضع الاقتصادي كان صعباً بالنسبة له في ظل شتاء قاسٍ للغاية، لكن الأمر يزداد سوءاً.
وأضاف: “الأسعار في أعلى مستوياتها. في كلِّ عام تزداد الأمور سوءاً، لكن الأمر متفاقم الآن بالذات. قضيت معظم الأشهر الستة الماضية أعاني من أجل سداد فواتيري. ليس هناك رحمة للشخص العادي، فكلُّ شيءٍ باهظ الثمن”.
وقال: “أواجه صعوبةً أكبر في إطعام عائلتي كلَّ شهر. بالكاد لدينا أي عمل، والمال مثل الورق- تغادر المنزل ومعك 100 ألف ليرة وتعود بدون أيِّ شيء”.
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-15-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%af%d9%81%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa.html
حتى إن الزيادة الملحوظة في الأسعار وصلت إلى ضروريات رمضان في سوريا، مثل التمور، التي ارتفعت أسعارها بنحو 50% منذ العام الماضي. تصل التكلفة القصوى للكيلو من أفخم التمور إلى 40 ألف ليرة، أي ضعف السعر في عام 2021. وشهد سعر الدجاج والخضار ارتفاعاً كبيراً مع حلول شهر رمضان أيضاً.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي باليأس والازدراء بشأن الوضع.
وقال أحد السوريين في منشورٍ على فيسبوك: “لا أعرف ما إذا كان هناك منطق أو سبب يجعلنا نفهم ارتفاع الأسعار بهذا الجنون. اليوم على سبيل المثال إذا كنت ترغب في صنع سلطة، فإن شراءها من أحد المطاعم سيكلفك أقل”.
غرامة لمن ينفض السجاد في شرفة منزله
أدَّت الأزمة الاقتصادية أيضاً إلى اتِّخاذ إجراءات غير معتادة من جانب حكومة الأسد التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تحاول بشكلٍ عاجل جمع أكبر قدر ممكن من الأموال. صدر قانون جديد عن محافظة دمشق يقضي بغرامة قدرها عشرة آلاف ليرة عقاباً على نفض السجاد في الشرفات المُطِلَّة على شرفاتٍ أخرى وإلقاء القمامة من النوافذ والشرفات.
وقطاعات الطاقة كانت تحت ضغط مستمر، مع تأخر وصول البنزين المدعوم أسبوعياً، الآن، يمكن للسائق الذي يستوفي معايير الدعم الحصول على 25 لتراً فقط من البنزين المدعوم من الدولة كلَّ 10 أيام، بدلاً من كلَّ أسبوع، كما كان الحال سابقاً. والبنزين في السوق السوداء هو ضعف التكلفة ويصعب الحصول عليه.
وزاد الوضع الاقتصادي من اعتماد الناس على الحوالات التي يرسلها المغتربون السوريون إلى عائلاتهم داخل سوريا. وقد زاد هذا بشكلٍ كبير خلال شهر رمضان. وقُدِّرَت القيمة الإجمالية للتحويلات الرسمية التي وصلت البلاد خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بحوالي 7 ملايين دولار في اليوم. ومع هذا الطلب المتزايد، من المُتوقَّع أن تتعامل شركات الصرافة الرسمية مع حوالي 420 مليون دولار مُرسَلة إلى سوريا هذا الشهر.
قالت مايا، التي تعمل في مجال المنسوجات، لموقع Middle East Eye: “لديّ أخ يعيش في ألمانيا، وهو يرسل لي المال كلَّ أسبوعين. اعتاد الإرسال كلَّ شهر، لكن هذا لا يكفي، لذا فهو يرسل الآن كلَّ أسبوعين. بدون ذلك، لا أستطيع العيش هنا”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%b4-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b7.html
https://alshamsnews.com/2021/10/%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b7%d9%82-%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1.html
كشف تقرير غربي عن هوية القائد الجديد للعمليات الروسية في أوكرانيا بعدما تم تعيينه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة منه لتحقيق نصر قريب بالحرب المتعثرة، ليتبين أن له سوابق إجرامية وانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، وأنه من أصدر الأمر بارتكاب مذبحة محطة القطارات في أوكرانيا يوم أمس الجمعة.
ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مسؤول غربي، لم تذكر اسمه، أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى تولي جنرال يملك خبرة كبيرة في معارك سوريا قيادة العمليات.
وقالت “بي بي سي” إن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، يقود الحرب الآن.
وأشار المصدر لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن “الضرورة السياسية” للقيادة الروسية تسود على العسكرية. ووفقاً له، تريد موسكو أن تنجح بحلول 9 أيار/مايو المقبل في الحرب، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالنصر في الحرب الوطنية العظمى.
ووفقاً لبعض التقارير، يوجد لدى روسيا أقل بقليل من 100 مجموعة كتيبة تكتيكية متاحة لمواصلة الأعمال العدائية ضد المدنيين وستكون تحت إشراف الجنرال دفورنيكوف.
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b1.html
وفي وقت سابق، ذكرت بي بي سي أن واحداً من كل خمسة من القتلى العسكريين الروس المؤكدين في أوكرانيا لديه رتبة ضابط، في حين لاحظ الخبراء والجنرالات الغربيون مراراً وتكراراً أن سبب “الخسائر الفادحة بين كبار الضباط والفشل أثناء الهجوم” هو عدم وجود قيادة موحدة، وهو ما دعا بوتين لتعيين الجنرال دفورنيكوف قائداً جديداً للعمليات في أوكرانيا.
قتل الآلاف في سوريا
وحسب موقع “هندستان نيوز هوب” فإن الجنرال دفورنيكوف قاد القوات الروسية في سوريا من أيلول 2015 حتى حزيران 2016، وخلال قيادته قام الطيران الروسي بأكثر من 9000 طلعة جوية، وقامت بقصف وترويع المدنيين في 400 منطقة، بما فيها مدينة تدمر والغوطة وأغلب مناطق سوريا.
ويُعرف دفورنيكوف بأنه أول ضابط رفيع المستوى ترسله روسيا إلى سوريا في عام 2015. بعد نجاحه في سوريا، حصل ألكسندر دفورنيكوف على جائزة “البطولة” في عام 2016 وتم تعيينه لاحقاً كقائد إقليمي للمنطقة الجنوبية في روسيا.
ويُعتقد أن الجنرال دفورنيكوف قد كلف من قبل بوتين بعد انسحاب روسيا من كييف والمدن المحيطة بها وتحول الحرب على دونباس. وتشير التقديرات إلى أن قائد الحرب سيكون دفورنيكوف في الأيام والتي ستشتد حول دونيتسك ولوهانسك.
وقالت السلطات الأوكرانية إن 52 شخصاً قتلوا و109 آخرين أصيبوا في هجوم صاروخي روسي استهدف محطة القطار في مدينة كراماتورسك شرق أوكرانيا، حيث كان آلاف الأشخاص ينتظرون إجلاءهم. ومن جانبها تنفي موسكو التورط في الهجوم.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين. فيما قدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وبالرغم من نفي مصادر غربية تنفيذ روسيا للهجوم، إلا أن صحيفة “حرييت” التركية ذكرت أن الأمر بالهجوم صدر عن دفورنيكوف.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%88%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9.html
أعلن التحالف الدولي اليوم الخميس إصابة جنديين أميركيين في هجوم غير مباشر على “القرية الخضراء” قرب دير الزور، في إشارة إلى القاعدة العسكرية بحقل العمر النفطي في سوريا.
وقال التحالف عبر تويتر إن الهجوم قيد التحقيق حاليا.
وأضاف أنه تم علاج أحد المصابين بينما يخضع الآخر للتقييم بعد إصابته في الرأس.
واستهدفت الميليشيات الإيرانية بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سوريا، والاستهداف هو الأول من نوعه منذ نحو 3 أشهر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد دوت انفجارات في منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، شرق الفرات، ناجمة عن قذائف صاروخية مصدرها مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران على الضفة الأخرى للنهر.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القذائف بلغ عددها 5، انفجرت اثنتان منها بينما لم تنفجر البقية، عقب ذلك عمدت قوات التحالف الدولي إلى توجيه ضربات صاروخية لمواقع الميليشيات الإيرانية غرب الفرات.
وفي الخامس من يناير المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الانفجارات التي ضربت أماكن في منطقة شرق الفرات وغربها عند الساعة الخامسة والنصف فجراً بتوقيت دمشق، ناجمة عن قصف متبادل بين قوات التحالف والميليشيات الإيرانية.وسقطت 3 قذائف صاروخية أطلقتها ميليشيات تابعة لإيران مستهدفة حقل العمر النفطي، والتي تقع بريف دير الزور الشرقي، وجرى إطلاق القذائف الصاروخية من بادية الميادين غرب الفرات.
ووفقاً للمصادر، فإن إحدى القذائف سقطت في مهبط للطيران المروحي في القاعدة، بينما سقطت قذيفتان بمواقع خالية ما أدى لأضرار مادية فقط، وعقب الاستهداف قامت قوات التحالف بإطلاق قذيفتين اثنتين على بادية الميادين.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%85%d8%b5%d8%b1%d8%b9-%d9%88%d8%a5%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a9-12-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%89-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%80.html
كشفت تقارير سورية عن مقتل 4 أطفال أثناء عودتهم من المدرسة، الاثنين، بقصف لقوات النظام السوري، استهدف بلدة “معارة النعسان” بريف إدلب.
وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في منشور على تويتر، الاثنين، مقتل الأطفال الأربعة أثناء عودتهم من المدرسة.
وأشار إلى أن فريق إنقاذ “انتشل جثامين الأطفال وسلمها لذويهم، ليتم دفنهم في البلدة”.
ووثق المرصد إصابة أشخاص آخرين بجروح نتيجة القصف، وبحسب مصادر محلية “فإن الطلاب (…) أعمارهم دون سن الـ 18”.
وأظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس في البلدة ثلاث جثث موضوعة داخل أكياس بلاستيكية سوداء في شاحنة صغيرة، قبل أن يصار إلى دفنها في مقبرة واحدة بالبلدة، بينما تم دفن الفتى الرابع الذي قضى في وقت لاحق متأثرا بإصابته في مقبرة أخرى.
https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-12-%d8%a3%d9%84%d9%81-%d9%82%d8%aa%d9%8a%d9%84-%d9%883-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%8a.html
ولم تتضح وفق المرصد أسباب القصف على البلدة التي تعد خط جبهة مع قوات النظام، وتسيطر عليها فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). كما تضم على أطرافها نقطة مراقبة للقوات التركية.
وسبق لقوات النظام أن استهدفت بقصف صاروخي في 12 فبراير منزلا في البلدة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة، هم رجلان وطفلان وامرأتان، وفق المرصد.
وتتعرض مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ يونيو لقصف متكرر من قوات النظام، ترد عليه الفصائل أحيانا باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية.
ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة أعقب هجوما واسعا شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير، رغم الخروق المتكررة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a3%d8%ad%d8%af%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%b1%d8%b9-3-%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%85%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84-%d9%88%d8%a5%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a9-8-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%87%d9%85-6-%d8%a3.html
أظهر تقرير طلبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إعداده أنه كان بإمكان الجيش الأميركي فعل المزيد للحد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين خلال معركة الرقة التي شهدت سقوط تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017، وذلك تجنبا لدفع ما وصفته بالكلفة الاستراتيجية.
وبحسب التقرير الذي أعدّته مؤسسة “راند” البحثية، ففي نهاية هذه المعركة التي دامت قرابة خمسة أشهر واستهدفت تحرير هذه المدينة السورية الكبيرة من قبضة التنظيم المتطرف، “كان 60 إلى 80% من المدينة غير صالحة للسكن” وقد صب السكان جام غضبهم على القوات التي حررت المدينة.
وأشار التقرير إلى أن الضربات “المُستهدَفة” والقصف المدفعي لقوات التحالف على الرقة تسببا في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين 6 و30 أكتوبر 2017، يتراوح بين 744 إلى 1600 قتيل بحسب إحصائيات التحالف ومنظمة العفو الدولية وموقع “ايروورز” المتخصص.دمار الرقة
مستوى الدمار ونقص الدعم الأميركي دفعا بكثير من السكان إلى التنديد بالطريقة التي تم بها تحرير مدينتهم
وأضاف التقرير المكون من 130 صفحة أن معركة الرقة تسببت أيضا في تدمير عدد كبير من المباني والبنية التحتية ما “أضعف مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل” في المنطقة.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة التي استشهدت بها مؤسسة راند، تم تدمير أو إلحاق أضرار بأحد عشر ألف مبنى بين فبراير وأكتوبر 2017، بما في ذلك 8 مستشفيات و29 مسجدا وأكثر من 40 مدرسة وخمس جامعات بالإضافة إلى نظام الري في المدينة.
كان بالإمكان أفضل مما كان
وبحسب “راند” فإن الجيش الأميركي الذي نفّذ 95% من الضربات الجوية وشنّ ما نسبته 100% من نيران المدفعية خلال معركة الرقة، لم يرتكب أيّ جرائم حرب خلال تلك المعركة لأنه حاول احترام القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب ولكنه كان “بإمكانه أن يفعل أفضل من ذلك”.
ولفت التقرير إلى أن قرار تطويق المدينة لـ”القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية” والذي أعلن عنه مسؤولون عسكريون أميركيون في ذلك الوقت، أدى إلى منع إنشاء ممرات إنسانية للمدنيين ودفع مقاتلي التنظيم إلى اتخاذ السكان دروعا في الأحياء الأكثر اكتظاظا.
و حسب “راند” فإنه بدلا من تركيز عملياته على الضربات الجوية لإنقاذ حياة جنوده توجب على الجيش الأميركي أيضا أن يكون مستعدا لإرسال مزيد من القوات إلى الميدان لاكتساب معرفة أفضل بالوضع وبالمخاطر،
وقال التقرير إنّه توجَّب على التسلسل الهرمي العسكري أن يُعدّ عمليّاته آخذا في الحسبان أنّ الضرر اللاحق بالمدنيين له كلفة استراتيجية.
وذكر أنّ “الرقة تعرّضت لأكبر أضرار هيكلية في الكيلومتر المربّع مقارنة بأي مدينة سورية”، مشيرا الى أن “مستوى الدمار البنيوي ونقص الدعم الأميركي لإعادة إعمار الرقة دفعا بكثير من السكان إلى التنديد بالطريقة التي تم بها تحرير مدينتهم”.
كشفت وسائل إعلام سورية، بأن قوات «الفرقة 25» التابعة لقوات الحكومة السورية، التي يقودها سهيل الحسن، وتُعرَف بـ«قوات النمر»، واصلت، تدريباتها في وسط سوريا وشمالها الغربي استعداداً إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسانأن (الفرقة 25) بجيش النظام، التي تتلقى الأوامر والتمويل من القوات الروسية، تواصل تدريبات عالية المستوى وسط سوريا وشمال غربيّها، بطلب القوات الروسية.تدريبات النمر
وبحسب «المرصد السوري»، فإن «الفرقة 25»، بقيادة سهيل الحسن المعروف بـ«النمر»، تجري تدريبات عالية المستوى لليوم الثالث في مناطق إدلب وريف حمص الشرقي وحماة، حيث إن الفرقة التي تجري تدريبات تعتمد عليها القوات الروسية بشكل أساسي في حربها ضمن الأراضي السورية، وممن تجهز عناصرها وقادتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب الروس في حال الطلب، في محاولة من قِبل الروس لإرسال رسائل إعلامية للمجتمع الدولي بأن فرقاً عسكرية تابعة لـجيش النظام تستكمل جاهزيتها بتلقي التدريبات للمشاركة في الحرب الروسية – الأوكرانية في حال تصاعدت حدة المعارك والمواجهات، بالتزامن مع عودة ممثلين عن القوى العسكرية السورية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا.
وتضمنت التدريبات عملية إنزال جوي لعناصر الفرقة.
كما رصد المرصد انطلاق المروحيات التدريبية من مطار حميميم في محافظة اللاذقية غرب سوريا، وشارك في التدريبات نحو 700 عنصر سوري، وضباط من القوات الروسية.
وتأتي التدريبات بعد عودة ممثلين عن القوى العسكرية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا.
وكان المرصد قد ذكر فى تقرير له يوم 26 مارس أنه لا تزال المشاركة إلى الجانب الروسي تقتصر على زيارة ممثلين عن الفرقة 25 ولواء القدس الفلسطيني (التابع للجبهة الشعبية – القيادة العامة، بزعامة الراحل أحمد جبريل) وكتائب البعث والفيلق الخامس (الذي أسسته موسكو في ريف درعا) إلى روسيا لاستطلاع الأوضاع هناك، بينما على الأرض لم يشارك أي سوري في القتال الدائر إلى الآن، والشيء ذاته ينطبق على المرتزقة من فصائل الجيش الوطني وغيرهم، الذين أبدوا استعدادهم ورغبتهم في قتال الروس، والوقوف إلى جانب أوكرانيا للحصول على المنفعة المالية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: «إذا رأيتم أن هناك أشخاصاً يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، فعليكم إذن مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال».
وقال متحدث باسم «الكرملين» إنه بوسع السوريين الانضمام إلى القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا.
وقال شويغو إن 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط فإن وسطاء في دمشق ومناطق الحكومة بدأوا بالترويج لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وضمت قائمة «المرشحين الجدد» نحو 23 ألفاً من الشبان الذي كانوا قاتلوا إلى جانب قوات الحكومة ضمن ميليشيات «جمعية البستان» التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ثم جرى حلها في إطار حملة لتفكيك جميع الأذرع السياسية والاقتصادية والعسكرية في «إمبراطورية مخلوف»، ومن «قوات الدفاع الوطني» التي أسهمت إيران في تأسيسها من اللجان الشعبية بدءاً من عام 2012، ثم تراجع دورها مع التدخل العسكري الروسي نهاية 2015، وتراجع العمليات العسكرية في السنتين الماضيتين بين قوات الحكومة والمعارضة.
ونشط «أمراء الحرب» بدمشق وأخواتها الحكومية في توزيع مسودات عقود على شباب.
ويقول العقد: «سبعة آلاف دولار أميركي لكل شخص لمدة سبعة أشهر للعمل في (حماية المنشآت)» بأوكرانيا، والشرط الأول عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة. والشرط الثاني أن الحكومة السورية لا علاقة لها بهذه العقود.
ميليشيات الجولاني
وفى سياق متصل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» قبل يومين، أن 87 من المسلحين الأجانب في تنظيمات «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية غادرت ريف إدلب، شمال غربي سوريا، قاصدة أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا السبت، كانوا دفعتين، ومعظمهم عراقيون وشيشان وتوانسة وفرنسيون.
وكشفت المصادر للوكالة أن جميع أولئك المسلحين كانوا ينتمون إلى «داعش» قبل اندماجهم في تنظيماتهم الجديدة، وأنهم «على المستوى القتالي، يمتلكون خبرة عالية في حرب العصابات».
وتولت «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـتنظيم «جبهة النصرة» في إدلب، نقلهم، يومي الخميس والجمعة، إلى مدينة سرمدا (5 كلم شرق الحدود السورية – التركية)، ليدخلوا بعدها الأراضي التركية يوم السبت، باتجاه أوكرانيا.
وأكدت المصادر أن أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم «النصرة» في إدلب «عقد شخصياً، على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات مع متزعمين في تنظيمات مسلحة عدة داخل أحد الجوامع وسط مدينة إدلب، حثهم خلالها على تشجيع الذهاب إلى أوكرانيا ضد القوات الروسية»، وأضافت أن «الجولاني تعهد شخصياً خلال تلك الاجتماعات، بتأمين احتياجات عوائل المسلحين بشكل كامل حتى عودتهم من أوكرانيا».
وركز الجولاني خلال لقاءاته على المسلحين الأجانب في المجموعات المسلحة الناشطة في إدلب، مشدداً على رفضه خروج المسلحين المحليين في الدفعات الحالية للقتال في أوكرانيا.
واصلت الميليشيات السورية الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق شعوب شمال شرق سوريا.
وبحسب وسائل إعلام سورية، فقد شهد الأسبوع الرابع من شهر مارس الجاري، استمرار سيناريو الانتهاكات في مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، في شمال شرقي سوريا، من عمليات قصف إلى جرف منازل وسط حالة من الفلتان الأمني جراء تناحر الفصائل فيما بينها.
ونقلت وكالة نورث برس، عن مصادر قولها أن القوات التركية وفصائل المعارضة قصفت قريتي المعلق وصيدا بالإضافة لمحيط الطريق السريع M4 بريف بلدة عين عيسى شمال الرقة، مرتين خلال الأسبوع الأخير.
وأسفر القصف الذي استهدف تلك المنطقة بعشرات قذائف المدفعية بتاريخ الخامس والعشرين والثلاثين من مارس الجاري، عن أضرار مادية كبيرة بالممتلكات الخاصة والعامة.
في حين قصفت القوات التركية بوابل من القذائف عدة قرى بريف بلدة زركان (ابو راسين) شمالي الحسكة، في السابع والشعرين من هذا الشهر، أسفرت عن نزوح سكان من قراهم بعدما أدى القصف لأضرار مادية في ممتلكاتهم.
ومنذ وصول القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له، إلى مشارف الطريق الدولي شمال الحسكة والرقة، بشمال شرقي سوريا، منذ أواخر عام 2019، تشهد المنطقة حالة عدم استقرار بسبب القصف المتواصل على خطوط التماس، والتي غالباً ما تسفر عن سقوط قتلى وجرحى من السكان.تناحر وفلتان أمني
إلى ذلك، تستمر حالة الفلتان الأمني في منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض الخاضعتان لسيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة.
وكانت وسائل إعلام قد كشفت في الثامن عشر من الشهر، عن مقتل قياديين اثنين في فصائل مسلحة موالية لتركيا، عقب انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهما بالقرب من قرية رنين بريف مدينة تل أبيض.
والقياديان هما ‘‘أبو علي الدرعاوي’’ من فصيل الجبهة الشامية ويتزعم منطقة سلوك، و ‘‘ياسين الحمد’’ من فيلق المجد، وفق المصدر.
فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، اندلاع اشتباكات قوية بين فصيلي الحمزات والفرقة 20 المواليان لتركيا، في حي الكنائس وسط مدينة سري كانيه.
ووفق المعلومات المتداولة، فإن الاشتباكات التي لم تعرف أسبابها، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى دون التأكيد من العدد.
هذا وتكثر عمليات التناحر والتصفية بين عناصر فصائل المسلحة الموالية لتركيا في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا، جراء خلافاتهم على أماكن بسط النفوذ والاستحواذ على المسروقات.
جرف منازل وبساتين
وفي ظل الخلافات المتفاقمة بين الفصائل، ذكرت وسائل إعلامية محلية، عن قيام القوات التركية وفصائل المعارضة بتدمير منزل لمدني مهجر يدعى ‘‘عبدالرزاق العمر’’ من قرية تليل الضلع بريف تل أبيض.
وسبق أن تحدثت مصادر متقاطعة، الأسبوع الفائت، أن أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، قام بجرف 12 منزلاً في قرية عين حصان جنوبي مدينة سري كانيه.
وقال مظلوم حمو كور، وهو أحد أصحاب المنازل التي تم جرفها في القرية، إن “فصيلاً مسلحاً قام بجرف 12 منزلاً في مزرعة أبو مظلوم، في قرية عين حصان، تعود ملكيتها له ولذويه في القرية”.
إلى ذلك قالت لجنة مهجري سري كانيه (رأس العين) عبر صفحتها الرسمية فيسبوك، إن “فرقة الحمزة التابعة لحركة ثائرون، جرفت المنازل، بإيعاز من الدولة التركية”.
وأشارت اللجنة إلى أن الهدف من جرف المنازل واقتلاع الأشجار، هو إنشاء مقرات عسكرية للجيش التركي والفصائل المسلحة.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%80-10-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%81.html
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%b1%d9%87-%d8%a8%d8%a7%d8%ba-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%89.html