5000 حالة خلال 2023..لماذا يفضل العراقيين الزواج من السوريات ؟

بغداد _ الشمس نيوز

ألقت واقعة اختطاف مواطن عراقي داخل سوريا، الضوء على ظاهرة زواج العراقيين من سوريات التي انتشرت خلال الفترة الماضية.

وكشفت تقارير عن نجاح العراق في إطلاق سراح أحد مواطنيه الذين تم اختطافهم في محافظة حمص السورية.

وبحسب بيان للخارجية العراقية فإنه بغداد تمكنت من «إطلاق سراح المواطن العراقي أبو الحسن حميد مساعد، الذي اختطف قبل ثلاثة أسابيع في منطقة البياضة بريف حمص، بعد قدومه من محافظة البصرة لغرض الزواج من فتاة سورية».

وأضافت أنه «بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها سفارة العراق في دمشق وبيروت، وبالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني العراقي، والتواصل المباشر مع القيادات الأمنية في الحكومة السورية والجهات الأمنية اللبنانية، ممثلة بقيادة المخابرات، تم تحرير المواطن».

وتابع بيان الوزارة أن «العصابة التي قامت بالاختطاف كانت قد طالبت بفدية مالية قدرها 500 ألف دولار، إلا أن السفارة العراقية وجهاز المخابرات الوطني تمكنا من تحريره دون الدخول في أي مفاوضات مع الخاطفين، وسيتم التعامل مع الجناة وفقاً للقانون من قبل الجهات المختصة».

وأكدت الوزارة «التزامها الثابت بحماية مواطنيها في الخارج»، معربة عن «تقديرها للتعاون المثمر بين الأجهزة الأمنية العراقية ونظرائها في سوريا ولبنان، والذي أسهم في تحقيق هذا النجاح».

ظاهرة الزواج بسوريات
ونشطت في السنوات الأخيرة ظاهرة زواج العراقيين من السوريات، وتشير بعض التصريحات والإحصاءات شبه الرسمية إلى وقوع 5 آلاف حالة زواج خلال عام 2023 وحده.

وغالباً ما يتوجه الراغبون في الزواج إلى سوريا، ويمكثون هناك، خصوصاً في بعض الأرياف نحو 3 أسابيع قبل أن يحصلوا على مرادهم بالزواج من فتاة سورية، ثم يعودون إلى العراق بعد تصديق عقد الزواج في السفارة العراقية بدمشق.

وارتبطت قصة الزواج هذه بكثير من التفاصيل والمشكلات والانتقادات، حيث ينظر البعض إلى الأمر بإيجابية، بينما يرى آخرون أنه بمثابة استغلال يقوم به البعض لحالة الفقر والضياع التي تعيشها بعض الأسر السورية جراء الحرب وعدم الاستقرار المتواصل منذ عام 2011.

ويتحدث كثيرون عن قيام بعض المتزوجين باستغلال المتزوجات ومعاملتهن بطريقة غير لائقة بالنظر لبعدهن عن ديارهن وعوائلهن، في مقابل احترام آخرين لهن واعتيادهن على أجواء الحياة العراقية.

وهناك من يعزو كثرة حالة الزواج العراقية السورية إلى قلة المهور والأموال التي ينفقها الزوج، حيث لا يتجاوز المهر في بعض الحالات الـ 500 ألف دينار (نحو 325 دولاراً) في مقابل الغلاء الفاحش في المهور داخل العراق التي قد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 10 آلاف دولار.

لا يدركون شيئا..كيف يتعامل الإيرانيون مع تطورات ما بعد اغتيال إسماعيل هنية

بالتزامن مع التقارير المتداولة عن إستعداد إيران لتنفيذ عملية ضد إسرائيل إنتقاما لمقتل إسماعيل هنية في يبدو المواطنون الإيرانيون العاديون “غير مستعدين ولا مدركين لما قد يأتي”.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.تزداد حدة هذا الوضع، في وقت تتخذ فيه السلطات إجراءات دون تقديم تفسيرات واضحة، مما يترك الشعب في “حالة من الحيرة والقلق”، خاصة أنه لم يتم إخبارهم أو تدريبهم بكيفية الاستعداد في حال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين بلادهم وإسرائيل.

خطاب حاد ولامبالاة

والأربعاء، أغلقت جميع الوكالات والمكاتب الحكومية في طهران وفي 13 محافظة، بما في ذلك بعض المحافظات على طول الحدود الغربية والشرقية، وتم تحديد ساعات العمل في باقي المناطق من الساعة 6 حتى 10 صباحا.

كما أصدرت إيران إشعارا للطيران المدني، محذرة من أن “إطلاق نار سيحدث” لعدة ساعات ليلة الأربعاء وحتى صباح الخميس فوق أجزاء من البلاد.

وقالت الحكومة إن إغلاقات الأربعاء، حدثت فقط بسبب الحرارة الشديدة (كان من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في طهران إلى 43 درجة مئوية) وأن إغلاق المجال الجوي كان للتدريبات العسكرية.

وفي ظل استعدادات إيران لتنفيذ وعيدها بـ”معاقبة إسرائيل بشدة”، تتصاعد مخاوف الحرب بين صفوف المواطنين. غير أن المشهد العام في شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى يخلو تقريبا من أي مظاهر تشي باحتمال نشوب صراع وشيك، وفقا للصحيفة.

وفي حين أن توقيت ونطاق رد إيران لا يزال غير واضح، سواء كانت ستتصرف بمفردها أو بالتنسيق مع الميليشيات الإقليمية مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فإن “التناقض بين الخطاب المتصاعد واللامبالاة بشأن إعداد الجمهور، يبقى أمرا لافتا للنظر” بحسب الصحيفة.

وقالت مليحة، 66 عاما، وهي متقاعدة في طهران: “نحن في الظلام، نتمسك ببرامج الأخبار على القنوات الفضائية لمعرفة ما يحدث لأن مسؤولينا لا يخبروننا بأي شيء”.

ولم تصدر الحكومة أي توجيهات حول ما يجب على المواطنين فعله إذا ردت إسرائيل بضربات مضادة، ولم توفر لهم ملاجئ مؤقتة، ولا تدريبات على الغارات الجوية ولا تحذيرات لتخزين المؤن الطارئة؛ ولا خطط طوارئ للمستشفيات في حالة حدوث ضربة.

وقالت باريسا، 37 عاما، وهي فنانة في طهران: “الوضع يتجاوز تحملنا.. العديد من الأشخاص الذين لم يرغبوا أبدًا في مغادرة البلاد يفكرون الآن في الهجرة. الجميع حزين وعدواني وقلق”.

بدوره، يقول إحسان، 41 عاما من طهران، عندما سُئل عما إذا كان قد سمع عن أي تعليمات للسلامة العامة: “الإجابة هي لا شيء، صفر.. آخر ما يُفَكّر فيه في بلدنا هم المواطنون”.

لكن البعض الآخر يتساءل عما إذا كان حديث الحرب مبررا، مشككين في أن الرد الإسرائيلي على ما تقرر إيران القيام به سيعطل الروتين اليومي أو الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه.

وانتقد مصطفى، 36 عاما، وهو مهندس كمبيوتر في رشت شمال غرب إيران، دعم الحكومة للجماعات المسلحة في المنطقة، قائلا إنها وضعت إيران في مرمى نيران إسرائيل. ومع ذلك، قال مصطفى إنه لا يعتقد أن حربا شاملة قادمة. “ستكون حربًا عن بعد وفي شكل تدمير أهداف محددة.. لذلك أنا لست قلقًا جدًا.”

وقال آخرون إنهم كانوا منهكين عاطفيا بالفعل من أشهر من الأحداث المضطربة والتي تشمل الهجوم إرهابي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وقتل أكثر من 200 شخص، وتبادل ضربات الصواريخ مع الدول المجاورة، ثم الاقتراب من حافة الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى وفاة الرئيس ووزير الخارجية في تحطم مروحية.

وعلى صعيد متصل، ظهرت أصوات منفردة بين المحللين السياسيين تحذر من الدخول في صراع يمكن أن يخرج بسرعة عن السيطرة.

وقال أحمد زيد آبادي، وهو إصلاحي، في منشور على تطبيق تليغرام إنه في حين أن المحللين والصحفيين الإسرائيليين يناقشون بصراحة العواقب المختلفة للمواجهة مع إيران، لا يجرؤ أحد في إيران على تقديم تقييم صادق مماثل وتقييم للمخاطر.

وكتب زيد آبادي: “إذا قال شخص ما كلمة واحدة فقط – ‘كن حذرا وكن حريصا، ولا تقفز في الماء بتهور، فسيتم مهاجمته واتهامه بدعم الصهيونية والتواطؤ مع أميركا”.

إسرائيل والنرويج كل ما تريد معرفته عن الأزمة بين البلدين وعلاقة حماس

قالت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الخميس، إن إسرائيل أخطرتها بأنها لن تسهل بعد الآن عمل الدبلوماسيين النرويجيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الخارجية النرويجية أن هذا “تصرف جاوز الحد” من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيده في بيان إن النرويج تدرس الآن ردها على موقف إسرائيل.
وأضاف “هذا تصرف جاوز الحد يؤثر بالدرجة الأولى على قدرتنا على مساعدة السكان الفلسطينيين.. قرار اليوم ستكون له عواقب على علاقتنا مع حكومة نتنياهو”، مضيفا “نحن ندرس الإجراءات التي ستتخذها النرويج للرد على الوضع الذي خلقته حكومة نتنياهو”.
واعتبر وزير خارجية النرويج أن قرار إسرائيل بإلغاء الوضع الدبلوماسي لاعضاء في السفارة النروجية مكلفين العلاقات مع السلطة الفلسطينية هو “عمل متطرف” وستكون له “عواقب”.

وكانت إسرائيل أعلنت، اليوم الخميس، البدء باتخاذ خطوات عقابية ضد النرويج إثر الرأي الذي قدمته لمحكمة الجنايات الدولية والذي يفيد بأن “اتفاقية أوسلو” لا تؤثر على صلاحية النظر في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وأنه يمكن للمحكمة إصدار أوامر اعتقال ضد كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت.
وتتعلق هذه الإجراءات كذلك باعتراف النرويج بدولة فلسطين مؤخرا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن تسمح لثمانية دبلوماسيين نرويجيين في السفارة النرويجية في تل أبيب بالاستمرار في عملهم كممثلين للنرويج لدى السلطة الفلسطينية، حيث أن عمل هؤلاء الدبلوماسيين كان يقتصر فقط على التواصل الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية.

أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والنرويج .. تفاصيل

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، إنه ألغي الوضع الدبلوماسي في إسرائيل للممثلين النرويجيين لدى السلطة الفلسطينية.

وقال كاتس في بيان أن “أولئك الذين يهاجموننا ويتبعون سياسة أحادية الجانب ضدنا سيدفعون الثمن”.

وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذا الإجراء جاء عقب “سلسلة تحركات مناهضة لإسرائيل وأحادية الجانب من جانب حكومة النرويج، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية، والانضمام إلى الدعوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، والتصريحات الخطيرة لكبار المسؤولين النرويجيين”.

وأوضحت الوزارة، أن “وزير الخارجية أمر بإلغاء الوضع الدبلوماسي في إسرائيل للممثلين النرويجيين الذين يمثلون النرويج لدى السلطة الفلسطينية”، وقدرت عددهم بثمانية. وسوف تنتهي صلاحية تمثيلهم في غضون أسبوع.

وقال يسرائيل كاتس: “هناك ثمن للسلوك المناهض لإسرائيل… اختارت النرويج مكافأة القتلة والمغتصبين من حماس على شكل الاعتراف بدولة فلسطينية، ولم تكتف بذلك- وانضمت كذلك إلى الدعوى غير المبررة ضدنا في المحكمة الجنائية الدولية”، حسب قوله.

وأضاف: “تتبع النرويج سياسة أحادية الجانب بشأن قضية الفلسطينيين- وبالتالي سيتم إبعادها عن القضية الفلسطينية”.

مرتزقة أوكران يقاتلون فاجنر في مالي..ما ذنب إفريقيا بالصراع الروسي الأمريكي؟

يشهد العالم الكثير من التطورات العسكرية على كافة الجبهات المشتعلة، سواء على ساحة الحرب الروسية الأوكرانية التي تجاوزت العامين في ظل تقدم روسي متسارع على الجبهة الأوكرانية مقابل تراجع كبير للقوات الأوكرانية، وخسائر متتالية في صفوفها، بالتزامن مع تراجع زخم الدعم السياسي والشعبي في أوكرانيا خاصةً، والقارة الأوروبية عامةً للقيادة الأوكرانية وسياساتها.
ويأت التراجع الأوكراني في الحرب مع روسيا، بالتوازي مع تقارير تتحدث عن مشاركة قوات عسكرية أوكرانية في الصراعات المسلحة بإفريقيا مثل السودان وعدّة دول أفريقية وذلك باتفاق ضمني مع واشنطن وفق ما أكدته تقارير صحفية أمريكية.
ووثقت وسائل إعلام في مارس الماضي، وجود القوات الأوكرانية في السودان والصومال وهو ما أثار ضجة كبيرة، ووضع قادة كييف أمام موقف محرج ، خاصة بعد إعلان الرئيس الأوكراني زيلنسكي الحاجة إلى تجنيد مئات الآلاف من الاحتياط حينها. لتصدر لاحقاً بعض التصريحات الرسمية عن مسؤولين أوكران تؤكد وجود قوات أوكرانية في السودان بحجة قتال ” العدو الروسي” في أفريقيا، حسب قولهم.
وإتساقا مع مشاركة القوات الأوكرانية في الصراعات بإفريقيا، أعلنت وسائل إعلام السبت 27 يوليو الجاري، سقوط 20 قتيل في صفوف الجيش المالي إثر كمين نصبته جماعات إرهابية ومتمردين من حركتي الأزاود والطوارق، الذين ينتشرون شمال البلاد، وذلك أثناء تقدم قوات الجيش لتحرير بلدة تينزاوتين، قرب الحدود الجزائرية، من الجماعات الإرهابية. كما انتشرت كثير من الصور والفيديوهات التي توثق ضحايا الجيش المالي، بالتزامن مع معلومات حول سقوط عناصر من مجموعة “فاغنر” الروسية في الهجوم أيضاً.
وتم تداول صور وفيديوهات توثق وجود مرتزقة أوكران يقاتلون إلى جانب الجماعات الإرهابية في مالي ويدعمون متمردي حركة الطوارق، حيث ظهر في إحدى الصور عنصر وهو يرتدي البزة العسكرية الأوكرانية وعليها شعار القوات الأوكرانية.
وتحدثت تقارير أن الانفصاليين الطوارق تم نقلهم إلى أوكرانيا وتدريبهم على تشغيل طائرات بدون طيار من طراز FPV ، مما يشير إلى تعاون وثيق بين القوات الأوكرانية والحركات الانفصالية في مالي.
وبحسب مراقبون، فإن توثيق وجود القوات الأوكرانية في الصومال والسودان سابقاً، يعزز بشكل كبير صحة المعلومات حول وجودهم في مالي، خاصة أن رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، قد أكد في وقت سابق، وجود القوات الأوكرانية في أفريقيا وهو ما يعني أن واشنطن حوّلت القوات الأوكرانية وعلى رأسها زيلينسكي لمجموعة من المرتزقة تنفذ أجندات أمريكا، وتقاتل لتحقيق مصالح القوى الغربية في كل بقاع العالم، كما يتم استنزافها في حرب بلا معنى أو جدوى مع الجارة الروسية، دون الاكتراث لمصير الشعب الأوكراني.
كان موقع يو ريبورتر “EU Reporter” الإخباري الأوروبي، قد نشر في شهر أبريل الماضي مقالاً حول وجود قوات خاصة أوكرانية في السودان. وأشار الموقع إلى أن “قناة المعلومات” التلفزيونية الفرنسية، بثت لقطات من العمليات القتالية التي قامت بها القوات الخاصة الأوكرانية في السودان.
كما نشرت شبكات تواصل ووسائل إعلام محلية وعالمية، مثل صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية، و”سي ان ان” الأمريكية، وموقع “الايكونمست”، والغارديان، وصحيفة “وول ستريت جورنال” وبعض المواقع التركية والعربية، في وقت سابق تقارير ومعلومات توثق وجود القوات الأوكرانية في السودان.
وكان رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، قد أكد في وقت سابق، صحة هذه المعلومات، حيث أشار أن قواته تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، مضيفًا أن “أوكرانيا بالفعل تنشر وحدات عسكرية خاصة في السودان “، وبأن “الهدف من وجود القوات الأوكرانية هناك هو القضاء على “العدو الروسي” في كل مكان”.
كما سبق وأعلن النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو في حوار مع شبكة سي ان ان الأمريكية، في فبراير شباط الماضي، استعداد كييف للقتال مع واشنطن في أي بقعة من العالم.
في السياق ذاته، أفاد موقع “يو ريبورتر” إلى أنه هناك بالفعل تقارير عن وجود قوات خاصة أوكرانية في الصومال أيضاً. حيث تم رصد الأوكرانيين عدة مرات في مقديشو من قبل شهود عيان. كما ظهرت صواريخ جافلين أمريكية الصنع في السوق السوداء للأسلحة في الصومال بعد وصول الوحدات العسكرية الأوكرانية.
وأشار الموقع، إلى شركة الأمن الأمريكية الخاصة Bancroft Global Development التي تنشط في الصومال منذ أكثر من عقد من الزمن هي التي تشرف على أنشطة الأوكران هناك.
ونشرت بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر عسكرية صومالية، أنباء عن تحطم طائرة تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي “أتميس”، في مارس الماضي، في مطار “جوهر” شمالي العاصمة مقديشو، أثناء هبوطها. وبحسب شهود عيان، فقد كان على متن الطائرة ضابطان أوكرانيان لم يُعرف مصيرهم، كما شُوهد إلى جانب حطام الطائرة صندوق يحمل سلاح “جافلين”. وبحسب مصادر محلية صومالية، فقد شاركت القوات الأوكرانية في محاربة إرهاب “حركة الشباب” في الصومال.
وبحسب بعض المراقبين والخبراء فإن التواجد الأوكراني في السودان والصومال ليس محض صدفة، إنما تواجد ممنهج ومتفق عليه مع واشنطن، مقابل استمرار دعمها لكييف، كما أن هذا التواجد مرشح للتوسع، وهو ما حدث بالفعل حيث أصبحت السودان محطة انطلاق للقوات الأوكرانية للانتشار في عدة دول أفريقية حيث يبدو واضحا أن الصراع الروسي الأمريكي قد انتقل بشكل كامل إلي القارة الإفريقية.

الجبهة الأوكرانية

الغريب في الأمر، أن التواجد العسكري الأوركاني في إفريقيا يأت فى ظل عجز كييف عن توفير مقاتلين على الجبهة الروسية.
كانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد أوردت تقرير لها في شهر مارس الماضي حول حاجة أوكرانية لحشد 500 ألف مقاتل على الجبهة الروسية.
وبحسب الصحيفة، فإن التعبئة من المفترض أن تشمل كل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 –60 عام. إلى جانب ذلك، أكدت الصحيفة حينها بأنه وفقاً للإحصائيات فإن غالبية الرجال الأوكرانيين غير مستعدين للقتال، فبحسب الاستطلاعات 48 % منهم غير مستعدين، بينما 34 % فقط أبدوا استعدادهم، والباقي رفضوا حتى الإجابة عن السؤال.
وطرحت الصحيفة تساؤل حول هدف أوكرانيا من تحشيد هذا العدد في الوقت الذي تشير فيه تقديرات الخبراء، إلى أن كييف بحاجة لـ 330 ألف مقاتل لتغطية حاجة الجبهة.
إضافة لما سبق، كانت وزارة العدل الأوكرانية قد أعلنت بوقت سابق، عن نيّة سلطات كييف تجنيد آلاف السجناء لديها بمن فيهم القتلة والمجرمين، والزج بهم في الحرب. ووفقاً لوزير العدل الأوكراني دينيس ماليوسكا، فإن كييف عفت في السابق عن 300 سجين من أجل إرسالهم للقتال على الجبهة، وهذا ما يخالف القوانين والأعراف الدولية ويطرح كثير من التساؤلات عن خطط كييف من وراء ذلك.
وبحسب خبراء فإن القيادة الأوكرانية تنتهج سياسة مدمرة تتلخص بإرسال المقاتلين المحترفين لديها للقتال كمرتزقة خارج الحدود والزج بالمرضى والشباب عديمي الخبرة والسجناء للموت في الحرب مع روسيا.
وفي النهاية تدفع إفريقيا وشعوبها ثمن الصراع الروسي الأمريكي الذي تجند من أجله المرتزقة من كل مكان ليقاتلوا ويحرقوا الأرض الإفريقية وينهبوا ثروات الشعوب الإفريقية وكأنه قد قدر لنا نحن الأفارقة أن نعيش دوما ف صراعات وندفع أثمان معارك ليس لنا فيها ناقة ولا جمل.

السنوار رئيسا لحماس..كيف تنظر إسرائيل لخليفة إسماعيل هنية ؟

سيطر تعيين يحيى السنوار رئيسا جديدا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في العاصمة الإرانية طهران على وسائل الإعلام الإسرائيلي مساء الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024.

واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حي، وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى.

أما قناة “كان” التلفزيونية الرسمية في تل أبيب فقالت إن اختيار السنوار يُظهر أن حماس في غزة لا تزال قوية.

من جانبه، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف إن حركة حماس اختارت “أخطر شخص لقيادتها”.

السنوار يخلف إسماعيل هنية في قيادة حماس

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.

من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” إن اختيار السنوار يُمثل ما وصفتها بمناورة من جانب حماس، وهي رسالة أن الحركة في غزة هي الجناح الأقوى، بحسب وصف الصحيفة.

لكن وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس قال إن تعيين السنوار زعيماً لحماس “سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من على وجه الأرض”.

وفي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قال الناطق باسم جيش الاحتلال دانيا هاغاري إن مكان السنوار بجانب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، في إشارة إلى مزاعم إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال الضيف في خان يونس قبل أكثر من أسبوعين.

من جهتهم، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في بيان لهم إن على إسرائيل أن تبلغ العالم بوقف التفاوض مع حماس إلى أن تعلن الحركة موافقتها على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة.

من السجن إلى قيادة الحركة

وُلِدَ يحيى إبراهيم حسن السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي غزة.

تعود أصوله إلى مدينة المجدل، الواقعة جنوب إسرائيل، حيث هُجِّروا منها قسراً عام 1948.

انضم يحيى منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين، ودرس في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.

وخلال دراسته الجامعية، ترأس “الكتلة الإسلامية”، الذراع الطلابي لجماعة الإخوان.

في عام 1985، أسَّس السنوار الجهاز الأمني لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عُرِفَ باسم “المجد” آنذاك.

وكان عمل الجهاز يتركز على مقاومة “الاحتلال الإسرائيلي” في غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين.

ساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في “حماس” بعد تأسيسها عام 1987.

في عام 1982، اُعْتُقِلَ الجيش الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أُفْرِجَ عنه بعد عدة أيام، ليعاود اعتقاله مجدداً في العام ذاته، وحينها حُكِمَ عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة “المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل”.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني 1988، اعتقلت إسرائيل السنوار وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عاماً، بعد أن وجَّهت له تهمة “تأسيس جهاز (المجد) الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم (المجاهدون الفلسطينيون)”.

قضى السنوار 23 عاماً متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطْلِقَ سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل عام 2011، التي عُرِفَت باسم “صفقة شاليط”.

فبموجب الصفقة التي نُفِّذَت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً مقابل إطلاق “حماس” سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

تحد للاحتلال

وأعلنت حركة “حماس”، الثلاثاء، اختيار زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران الأربعاء الماضي.

وقالت الحركة في بيان: “تعلن حماس اختيار القائد السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية”.

وعن دلالات اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي لـ”حماس”، الهيئة التنفيذية للحركة، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إنه “لا شك أن اختيار السنوار لهذا المنصب هو تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي، ودليل على أن الرجل ما زال بفعالية وقوة ومسيطر على الميدان” في غزة رغم الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 10 أشهر.

وأضاف المدهون، أن اختيار السنوار للمنصب الجديد “جاء في السياق الطبيعي داخلياً؛ لأنه كان بمثابة نائب هنية كونه رئيس حماس في غزة”.

وتابع: “السنوار رجل قوي قادر على إدارة الأمور، ومن الطبيعي اختياره لخلافة هنية”، لافتاً إلى أنه “كان أحد أبرز المرشحين لهذا المنصب إلى جانب رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل”.

وأوضح المدهون أنه “من المتوقع أن يصدر عن السنوار قريباً حديث، ولو كتابي، يُعلن فيه عن حضوره كرئيس للمكتب السياسي لحماس، وهذا أمر طبيعي”.

الأزمة الدبلوماسية تتصاعد بين تركيا وإسرائيل..ما الجديد

تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، بعد أن انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصريحات نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي استهدف فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ”المريض”.

وقال فيدان عبر حسابه على منصة إكس، الجمعة، إن “يسرائيل كاتس، بدل أن يمارس مهامه وزيرًا للخارجية، يجعل بلدنا ورئيسنا باستمرار موضوعًا لأوهامه الخاصة، هذا مرض بكل معنى الكلمة”.

وأضاف أن “وجود هذا الشخص (كاتس) المهووس بالافتراء والكذب، في الكابينة الحكومية هو نموذج لوقاحة حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو المرتكبة للإبادة الجماعية، والتي لا تعرف الحدود”.

وكان كاتس استهدف الرئيس أردوغان في منشور على حسابه بمنصة إكس، الجمعة.

كما استهدف أيضًا الدبلوماسيين الأتراك بشأن تنكيس العلم التركي في سفارة أنقرة بتل أبيب بعد أن أعلنت تركيا حدادًا ليوم واحد على رحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران

في حين غرد أكرم أوغلو رئيس بلدية إسطنبول في تغريدة له بالقول:” أعود إليكم بالضبط بهذا التصريح الذي يهين علم الجمهورية التركية ورئيسها. لن نتعلم الديمقراطية والقانون من شخص تلطخت يديه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال. نعم، كل شيء سيكون على ما يرام. عندما تتحرر فلسطين”.

كانت السفارة التركية لدى إسرائيل وقنصليتها العامة لدى فلسطين قد نكستا أعلامهما، الجمعة، حدادًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وبموجب الحداد الوطني المعلن ليوم واحد في تركيا، فقد نكست كافة الممثليات الدبلوماسية التركية أعلامها في الخارج.

أردوغان يعلن الحداد

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس عن “يوم حداد وطني” الجمعة، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على منصة “إكس”، الخميس، أرفقه بالمرسوم الرئاسي الصادر بهذا الشأن.

في حين أبلغت أنقرة دبلوماسيين إسرائيليين ردها على منشور لوزير خارجيتهم يسرائيل كاتس، بشأن تنكيس البعثات التركية في تل أبيب وفلسطين أعلامهما حدادًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول: “ردنا على تصريحات السلطات الإسرائيلية ننقله إلى المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا”.

وعقب إعلان تركيا يوم حداد على هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، تم تنكيس الأعلام التركية اليوم في جميع البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك سفارة تركيا في تل أبيب وقنصليتها في القدس.

وبناء على ذلك، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن تعبيرات تستهدف الدبلوماسيين الأتراك لتنكيسهم العلم في السفارة.

وذكر كاتس أنه أصدر تعليماته باستدعاء نائب سفير تركيا لدى تل أبيب لإبلاغه الإدانة بشدة خطوة تنكيس العلم.

وفي منشور على منصة “إكس”، رد متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، قائلا: “فيما يتعلق بما نشره وزير الخارجية الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي: لا يمكن تحقيق السلام بقتل المفاوضين وتهديد الدبلوماسيين”.

وصباح الأربعاء، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وتوعدت كل من “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.

وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

صدام حسين يظهر في أزمة أردوغان وإسرائيل..ما القصة

عاد صدام حسين الرئيس العراقي السابق للحياة مرة أخري بعد أن ظهر في الحرب الكلامية الدائرة بين إسرائيل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشهدت الساعات الأخيرة، تلاسن بين أردوغان وإسرائيل بعد إعلان الرئيس التركي إن بلاده قد تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو قرة باغ، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي ، وهو معارض قوي للهجوم الإسرائيلي على غزة، خلال خطاب أشاد فيه بصناعة الدفاع في بلاده.
وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه “يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين. تماما كما دخلنا ناغورنو كاراباخ وليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا معها.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون “لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك… يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات”.

إسرائيل تهدد أردوغان

تصريحات أردوغان أثارت غضب إسرائيل حيث اعتبرها البعض تحمل تهديدات مبطنة لدولة الإحتلال.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل”.

وأضاف في تغريدة على “إكس”” “فقط دعوه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”.
كما أرفق كاتس تغريدة بصورة مركبة لأردوغان والرئيس العراقي السابق صدام حسين.

كيماوي أردوغان.. هل يواجه الرئيس التركي مصير صدام حسين؟

التدخل التركي في ليبيا وكاراباخ

وكان الرئيس التركي يشير على ما يبدو إلى الإجراءات التي اتخذتها تركيا في الماضي.

ففي عام 2020، أرسلت تركيا قوات من الجيش إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة.
ويحظى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، بدعم تركيا.
وتنفي تركيا أن يكون لها أي دور مباشر في العمليات العسكرية لأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، لكنها قالت العام الماضي إنها تستخدم “كل الوسائل” ومنها التطوير والتدريب العسكري لدعم حليفتها الوثيقة.

ماذا لو انسحب بايدن..هل تنجح كامالا هاريس في منافسة ترامب ؟

تصدرت كامالا هاريس التوقعات بأن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة بعدما أثار أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة مع منافسه دونالد ترامب مخاوف قطاع كبير من قيادات الحزب الديمقراطي التي بدأت تدعو لانسحابه حيث يرى ديمقراطيون بارزون إن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون الخليفة الطبيعي للرئيس جو بايدن.
وبحسب وسائل إعلام، فإنه إذا رضخ الرئيس الأميركي للضغوط المتزايدة التي تدعوه للانسحاب، وتخلى عن ترشحه بالانتخابات المقررة في نوفمبر من العام الحالي فإن كامالا هاريس ستكون قادرة على منافسة ترامب.

ويتساءل المتبرعون والناشطون والمسؤولون في الحزب الديمقراطي: هل لدى هاريس فرصة أفضل من بايدن للتغلب على الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب؟
وأكد بايدن مرارا على أنه سيخوض غمار السباق ولن ينسحب.
وإذا أصبحت هاريس (59 عاما)، وهي عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي، وسبق أن شغلت منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، مرشحة الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات الخامس من نوفمبر، ستكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.

ترامب وأنصاره يشهرون سلاحهم..هل تشهد أمريكا انقلاب عسكري فى 2024 ؟

وهاريس حاليا هي أول أميركية من أصل أفريقي وآسيوي تشغل منصب نائب الرئيس.
وتولت هاريس عملها في البيت الأبيض قبل 3 سنوات ونصف السنة، واتسمت تلك الفترة ببداية باهتة لاضطلاعها بمهام منصبها وإحلال موظفين بآخرين والتبكير بتولي مهام سياسية، منها ملف الهجرة من أميركا الوسطى الذي لم يتحقق فيه الكثير من النجاح.

وخلال العام الماضي عبر كثيرون داخل البيت الأبيض، وفريق حملة بايدن بشكل خاص عن قلقهم من أن تمثل هاريس عائقا أمام نشاط الحملة لكن، وفقا لمسؤولين ديمقراطيين، تغير الوضع بشكل كبير منذ ذلك الحين إذ تحركت هاريس في ملف حقوق الإجهاض وبدأت في التودد إلى الناخبين الشبان.

كامالا هاريس في الاستطلاعات

وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن أداء هاريس يمكن أن يكون أفضل من بايدن في مواجهة المرشح الجمهوري ترامب، غير أنها ستواجه منافسة شديدة.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة (سي.إن.إن)، نشرت نتائجه في الثاني من يوليو أن الناخبين يفضلون ترامب على بايدن بست نقاط مئوية ،بنسبة 49 بالمئة مقابل 43 بالمئة.
كما كان التأييد لهاريس بنسبة 45 بالمئة مقابل 47 بالمئة لترامب، وهو فارق يدخل ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.

عضو بالديمقراطي الأمريكي:ترامب لن يعود للبيت الأبيض ونحتاج بديل لـ بايدن

وأظهر الاستطلاع كذلك أن التأييد لهاريس من المستقلين بلغ 43 بالمئة مقابل 40 بالمئة لترامب، كما أن الناخبين المعتدلين من كلا الحزبين أيدوها بنسبة 51 بالمئة، مقابل 39 بالمئة لترامب.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس بعد المناظرة التلفزيونية التي جرت الأسبوع الماضي بين ترامب وبايدن، الذي تعثر خلالها الأخير، أن هاريس وترامب متعادلان تقريبا إذ أيدها 42 بالمئة، وأيده 43 بالمئة.

كامالا هاريس وميشيل أوباما

وكانت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي لم تعبر قط عن أي اهتمام بدخول السباق الرئاسي، هي الشخصية الوحيدة التي حصلت على نتائج أعلى بين البدائل المحتملة لبايدن.
ويظهر استطلاع داخلي نشرته حملة بايدن بعد المناظرة أن هاريس لديها نفس فرص فوز بايدن على ترامب إذ قال 45 بالمئة من الناخبين إنهم سيصوتون لها مقابل 48 بالمئة لترامب.
وقال ديمقراطيون مؤثرون إن هاريس ستكون المنافس الديمقراطي الأفضل، إذا اختار بايدن التنحي.
ومن هؤلاء النائب جيم كلايبرن، الرجل الذي كان سببا رئيسيا في فوز بايدن عام 2020، والنائب غريغوري ميكس، عضو الكونغرس عن نيويورك، وكذلك العضو البارز في كتلة السود بالكونغرس، والنائبة الديمقراطية عن بنسلفانيا، سمر لي.
وقال النائب الديمقراطي، آدم شيف، الأحد، إنه يشعر بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس يمكنها أن تحقق فوزا “ساحقا” إذا نافست ترامب في الانتخابات.
وأضاف شيف في تصريحات لشبكة إن.بي.سي نيوز “أعتقد أن (هاريس) يمكنها تحقيق فوز ساحق، ولكن قبل أن نشرع في اتخاذ قرار بشأن من ينبغي أن يكون البديل، يجب أن يتخذ الرئيس قرارا بشأن ترشحه”.
وتابع “إما أن يفوز (بايدن) بأغلبية ساحقة، أو عليه أن يمرر الشعلة إلى شخص يستطيع ذلك”.
وقال أحد المساعدين في الكونغرس إن زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، تحدث برأي مماثل إلى زملائه.
وقال اثنان من المتبرعين للحزب الجمهوري لرويترز إنهما يأخذان مسألة ترشح هاريس على محمل الجد، وإنهما يفضلان أن يواجه ترامب بايدن، بدلا منها.

حملة ترامب تخشي كامالا هاريس

وقالت بولين لي، وهي إحدى جامعات التبرعات لترامب في نيفادا بعد مناظرة 27 يونيو “أفضل أن يظل بايدن في السباق” لا أن تحل هاريس محله، معبرة عن اعتقادها بأن بايدن أثبت أنه “غير كفء”.
وبدأ البعض في وول ستريت، وهو مركز مهم لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي، في التعبير في الإدلاء بآرائهم بشأن المرشح المفضل.
وقال سونو فارجيز، الخبير الاستراتيجي لدى شركة الخدمات المالية، كارسون غروب، “بايدن يتخلف عن ترامب بالفعل، ومن غير المرجح أن يتمكن من سد هذه الفجوة بالنظر إلى وضع حملته حاليا”.
وأضاف: “سيؤدي وجود نائبة الرئيس هاريس على الأرجح إلى تحسين احتمالات سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض، ومن المحتمل أن تكون فرصها أفضل من فرص بايدن في هذه المرحلة”.

النساء وغزة والناخبون السود

منذ ألغت المحكمة العليا الحق الدستوري للنساء في الإجهاض في 2022، أصبحت هاريس الصوت الأبرز في إدارة بايدن بشأن حقوق الإنجاب، وهو ملف يراهن عليه الديمقراطيون لمساعدتهم في الفوز في انتخابات 2024.
يعتقد بعض الديمقراطيين أن هاريس بمقدورها بث الحماس لدى المجموعات ذات الميول الديمقراطية التي تراجع حماسها لبايدن، بما يشمل الناخبين السود والشبان، ومن لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال تيم ريان، عضو الكونغرس الديمقراطي السابق من ولاية أوهايو في مقال رأي نشر مؤخرا “ستبث الحماس لدى الأعضاء من السود وأصحاب البشرة السمراء ومن تعود أصولهم لمنطقة آسيا والهادي في تحالفنا.. ستجتذب على الفور المحبطين من الشبان في بلادنا ليعودوا للمشهد”.
وأضاف أنه يعتقد أن النساء المقيمات في الضواحي قد يكن أكثر ارتياحا لهاريس، مقارنة بترامب أو بايدن.
أما استراتيجية هاريس العلنية تجاه إسرائيل بصفتها نائبة للرئيس، فهي متطابقة مع بايدن لكنها كانت أول شخصية سياسية بارزة في الحكومة الأميركية تدعو لوقف إطلاق النار في مارس.
وقال عباس علوية، وهو عضو في حركة “غير ملتزم” التي حجبت أصوات التأييد لبايدن في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب بسبب دعمه لإسرائيل، إن “مجرد تغيير المرشح لا يعالج مبعث القلق الرئيسي” للحركة.
وإذا تنحى بايدن فقد تنشب منافسة بين ديمقراطيين آخرين للحصول على ترشيح الحزب.
وإذا اختار الحزب مرشحا آخر، وفضله على هاريس، يقول بعض الديمقراطيين إن ذلك قد يكبد الحزب خسارة الكثير من السود الذين كانت أصواتهم حاسمة في فوز بايدن بانتخابات 2020.
وقالت أدريان شروبشاير المديرة التنفيذية لمجموعة (بلاكباك) للتواصل بين الناخبين السود “لا بديل غير كامالا هاريس”.

يسارية أكثر مما ينبغي؟

لكن بعض المتبرعين للحزب الديمقراطي يقولون إن هاريس قد تواجه صعوبات في اجتذاب الديمقراطيين المعتدلين والناخبين المستقلين الذين تروقهم سياسات بايدن الوسطية.
ويتنافس الحزبان على أصوات الناخبين المستقلين لتساعد في دفع مرشح الحزب ليفوز بالرئاسة.
ويقول ديمتري ميلهورن، وهو من جامعي الأموال والتبرعات ومستشار ريد هوفمان المؤسس المشارك لمنصة لينكدإن، المتبرع الكبير للحزب الديمقراطي، إن “أكبر نقطة ضعف لديها هي أن صورتها لدى الناس ارتبطت مع الجناح اليساري المتطرف من الحزب الديمقراطي”.
وأضاف أن “الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي لا يمكنه أن يفوز بانتخابات على مستوى البلاد بأكملها… هذا هو التحدي الذي سيكون عليها تخطيهK إذا أصبحت مرشحة الحزب”.
ويمكن لهاريس أن تستفيد من الأموال التي جمعتها بالفعل حملة بايدن الانتخابية وترث البنية التحتية القائمة للحملة الانتخابية وهي ميزة حاسمة قبل أربعة أشهر فقط على يوم التصويت في الخامس من نوفمبر.
لكن محللين استراتيجيين يقولون إن أي حملة انتخابية للحزب الديمقراطي ستحتاج رغم ذلك لجمع مئات الملايين من الدولارات قبل التصويت لتكلل جهودها بالنجاح.
وقال مصدر في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي “أستطيع أن أقول لكم إننا نواجه صعوبة كبيرة في جمع الأموال تأييدا لها”.
وخلال ترشحها للرئاسة قبل انتخابات 2020، لم تتمكن هاريس من جمع ذات التمويل الذي تمكن بايدن من جمعه.
وانسحبت من السباق في ديسمبر 2019، وهو ذات الشهر الذي أعلنت حملتها الانتخابية جمع مساهمات بلغت 39.3 مليون دولار إجمالا.
أما حملة بايدن فقد تمكنت من جمع 60.9 مليون دولار في ذات الفترة.

وعلى الرغم من ذلك، تمكنت حملة بايدن من جمع مبلغ قياسي هو 48 مليون دولار في 24 ساعة بعد إعلان اختيار هاريس نائبة لبايدن على بطاقته الانتخابية في السباق الرئاسي 2020.
خلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن عدد من كبار المسؤولين، قولهم “إذا تنحى بايدن، فستكون هاريس أقرب إلى السباق الرئاسي، من غيرها من قادة الحزب الديمقراطي”.

دعم بايدن

ووفق المسؤولين، فإن كل ما تحتاجه هاريس هو دعم بايدن. وإذا حصلت عليه، فمن المرجح أن تحصل على دعم أسرة أوباما وكلينتون، مما يجعل أي تحدٍ لها بمثابة إهانة للرئيس الحالي ورئيسين سابقين.
وقال النائب بيني طومسون (ديمقراطي من ولاية ميسوري)، لموقع أكسيوس إن هاريس “قوية بشكل لا يصدق.. لا يمكنك القول إن بايدن قام بعمل جيد دون أن تقول إنها قامت بعمل جيد”.
وبرأي الموقع، فإن مستقبل بايدن قد يكون في أذهان كل ناخب أميركي تقريبًا، لكنه لم يكن مهمًا في ظهور نائبته كامالا هاريس في مهرجان “إسينس فاست” في نيو أورليانز، السبت.
ويضيف الموقع “بعد أقل من 24 ساعة من مقابلة بايدن المخيبة للآمال مع شبكة “إيه بي سي” التي أدت إلى تكثيف الدعوات له للتنحي، ذكرت هاريس رئيسها مرة واحدة فقط خلال أسئلة وأجوبة مدتها نصف ساعة.
وتابع الموقع “أبقت هاريس الهادئة تعليقاتها مركزة على إثارة الناخبين، ولم تركز على بايدن”.
وقال بعض الديمقراطيين إن خلفية هاريس في ممارسة العمل في مجال الادعاء العام قد تعطي بريقا لشخصيتها ومواقفها في مناظرة مباشرة مع ترامب.
ويرى ميلهورن أن “لديها تركيز مبهر وهي قوية وذكية وإذا تولت عرض قضية الادعاء في مواجهة مخالفات دونالد ترامب فسوف تطيح به”.
وزادت هجمات الجمهوريين على هاريس منذ أن ورد احتمال أنها قد تحل محل بايدن.
ويعيد مقدمو برامج من المحافظين تداول أوجه نقد تعرضت لها خلال سباق 2020 بما يشمل ما قاله بعض الديمقراطيين عن أنها تضحك أكثر من اللازم، ولم تختبر حقا بعد، وغير مؤهلة.
وتقول كيلي ديتمار، وهي أستاذة علوم سياسية في جامعة روتجرز إن تلك الانتقادات الشرسة تأتي في إطار تاريخ طويل من التقليل من قدر النساء الملونات في المجال السياسي.
وأضافت “للأسف الاعتماد على الهجمات العنصرية والمنحازة جنسيا واستخدام تشبيهات مناهضة للنساء المرشحات لمنصب أمر شائع في التاريخ،ca ومستمر حتى يومنا هذا”.

الانتخابات البريطانية..ماذا بعد فوز حزب العمال واستقالة سوناك

شهدت الانتخابات البريطانية، مفاجأة كبيرة بعدما حقق حزب العمال البريطاني فوزا ساحقا واكتسح مئات المقاعد في جميع أنحاء البلاد وأنهى 14 عاما من سيطرة المحافظين على السلطة.
ووفقا لنتيجة الانتخابات البريطانية فمن المقرر أن يتم تعيين كير ستارمر رئيسًا للوزراء في وقت لاحق اليوم الجمعة، منهيًا حقبة شهدت إدارة خمسة قادة مختلفين من المحافظين للبلاد.
واعترف ريشي سوناك، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، بفوز حزب العمال وقال إنه اتصل بستارمر لتهنئته.

كير ستارمر..كل ما تريد معرفته عن رئيس وزراء بريطانيا الجديد

وفي خطاب النصر الذي ألقاه بعد دقائق من الفوز، وعد زعيم حزب العمال “بالتجديد الوطني” وأنه سيضع “البلاد أولاً، والحزب ثانياً”.

أسوء نتيجة للمحافظين


وتمثل النتيجة انعكاسًا مذهلاً لحظوظ الحزب، ففي عام 2019، بقيادة السياسي اليساري المخضرم جيريمي كوربين، عانى حزب العمال من أسوأ هزيمة انتخابية منذ قرن تقريبا.
على الجانب الآخر، وصف روبرت باكلاند، الوزير المحافظ السابق الذي فقد مقعده، الأمر بأنه “كارثة انتخابية” بالنسبة للمحافظين.
ويُعتقد أن تكون هذه أسوأ نتيجة للحزب منذ ما يقرب من 200 عام، مع توقع أن تبدأ معركة حول اتجاهات الحزب المستقبلية في الأيام المقبلة.
مع ظهور النتائج هناك الكثير من الإجراءات والأحداث في المستقبل، إليك ما يحدث، وما يعنيه كل ذلك.
انتصار كبير لحزب العمال
يضم مجلس العموم البريطاني 650 نائبا أو عضوا في البرلمان، ويمثل كل من “مقاعدهم” دائرة انتخابية فردية أو منطقة في مكان ما من البلاد.
حصد حزب العمال 412 مقاعد، بينما انخفضت مقاعد حزب المحافظين إلى 121 مقعدًا فقط، وحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على 71 مقعدًا.
وحصل حزب الإصلاح، الذي أُنشئ في بادئ الأمر ليكون حزب البريكست (انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي)، على أربعة مقاعد.
تعد الأغلبية المتوقعة لحزب العمال البالغة 170 مقعدًا في مجلس العموم رقمًا هائلًا، ولكنها لا تزال أقل بقليل من الأغلبية التي حققها الحزب تحت قيادة توني بلير في انتخابات عام 1997، والتي بلغت 179 مقعدًا.
ولكن على الرغم من ذلك، فإن فوز المحافظين في انتخابات عام 2019 تحت قيادة بوريس جونسون، الذي يُنظر إليه على أنه أداء قوي للغاية جعلهم يحصلون على أغلبية 80 مقعدًا.
يُذكر أنه إذا حصل حزب ما على الأغلبية، فهذا يعني أنه لا يحتاج إلى الاعتماد على أحزاب أخرى لتمرير القوانين، فكلما كانت الأغلبية أكبر، كان الأمر أسهل.

سقوط الأسماء الكبيرة

ومع إعلان الدوائر الانتخابية نتائجها على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، اصطف كل المرشحين بجوار بعضهم البعض، وكانت هناك بعض اللحظات الحاسمة.

ولعل أبرزها كانت هزيمة ليز تروس، التي عملت رئيسة الوزراء في السابق لمدة 49 يومًا فقط قبل أن يطيح بها حزبها، حيث فقدت مقعدها في وقت مبكر من صباح الجمعة في دائرتها الانتخابية بجنوب غرب نورفولك.
كان جاكوب ريس موغ، وزير الأعمال المحافظ السابق والمؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أحد أكبر الأسماء التي عانت من الهزيمة أيضا، وقد خسر مقعده في شرق سومرست وهانهام لصالح حزب العمال.
وقال لبي بي سي إنه لا يستطيع “لوم أحد سوى نفسه” في الخسارة لكنه أخذ “جانبا صغيرا من الأمل” من حقيقة أن المحافظين سيكونون “على الأقل المعارضة الرسمية”، في إشارة إلى المخاوف من أنهم لن يكونوا حتى كذلك.
وبدا جرانت شابس، وزير الدفاع، منزعجا بعد أن فقد مقعده في جنوب إنجلترا.
كما خسرت رئيسة مجلس العموم بيني موردونت، التي تنافست مع ريشي سوناك على زعامة الحزب قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، مقعدها أيضًا.
جيريمي هانت، الذي يشغل منصب المستشار، وهو ما يعادل وزير المالية في المملكة المتحدة، احتفظ بمقعده ولكن بأغلبية قليلة.
من جهته، فاز سوناك بمقعده في يوركشاير بأغلبية مريحة بلغت حوالي 12000 صوت، لكنه أدلى بخطاب قبل فيه التنازل والتأكيد على خسارة حزبه في الانتخابات.
رئيس وزراء جديد خلال يوم واحد
تسير الأمور بسرعة في السياسة البريطانية، فلا يوجد سوى القليل من الوقت بين نتيجة الانتخابات وتنصيب رئيس الوزراء الجديد.

غادر ريشي سوناك 10 داونينغ ستريت، المعادل للبيت الأبيض في بريطانيا، في غضون 24 ساعة، وجرى تنصيب كير ستارمر بسرعة بعد ذلك.
وتسير العملية ضمن إجراءات محددة؛ قدم سوناك استقالته إلى الملك، وتلقى ستارمر دعوة رسمية من قبل الملك لتشكيل الحكومة المقبلة في اجتماع عقد في قصر باكنغهام.

Exit mobile version